صليت خلف الشيخ عبدالرحمن الدوسري r كثيرًًا، فما أذكر أنه استقامت له قراءة الفاتحة بدون بكاء، خصوصًا عند قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
يقول مزاحم بن زفر: «صلى بنا سفيان الثوري المغرب، فقرأ حتى بلغ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فبكى حتى انقطعت قراءته، ثم عاد فقرأ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ». كم في الفاتحة ما يبكي، ولكن إلى الله المشتكى من قسوة القلوب!
يقول ابن قتيبة في عيون الأخبار :
سُئِل أعرابي : من العاقل ؟
فقال : الفَطِنُ المُتغَافِل !
.
وأقولُ :
في القرآن أعذبُ منها
" فأسرّها يوسفُ في نفسه ولم يُبدِها لهم "
وهو يومئذ عزيز مصر
لا يخافُ من البوح شيئاً
ولا يرجو من الكتمان شيئاً
ولكن الحُر من راعى وداد لحظة !