3- ﻟﻮ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ ﺑـ اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ؛ ﻟﺮﺃﻯ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﻋﺠﻴﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ!! ــــ ˮحمد الحريقي“ ☍... |
كلما أحسست بشئ في داخلك ينهاك عن معروف ويأمرك بمنكر فقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ــــ ˮروائع القرآن“ ☍... |
من أعظم النعم أن الله ملك الملوك أذن لك أن تستعين به.. وكم من البشر عندما ترأس تأفف ممن طلب العون منه.. فاحمد الله.. واستعن بالله. ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍... |
استفتح الله بها كتابه وبهانزل الوحي ليعلمنا أدب رباني أن نبدأ كل أعمالنا وأقوالنا بـ"بسم الله" طلبا لعونه وبراءة من حولنا وقوتنا.. ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍... |
"أعوذ بالله.." "بسم الله.." في الأول تهيئة المكان وتخليته من العدو.. وفي الثاني طلب العون والمدد من الله بعد نظافة المحل.. ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍... |
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" نستجير ونتحصن ونستغيث ونلوذ ونلتجئ بالقوي المتين الجبار المقتدر من أعظم وأشد خطر عدو لنا الشيطان الرجيم ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍... |
فاتحة الكتاب الشفاء التام والدواء النافع والرقية التامة ومفتاح الغنى والفلاح وحافظة القوة ودافعة الهم والحزن لمن عرف مقدارها ابن القيم ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍... |
"الحمد لله" ما أجملها من كلمة حين تسمعها بأصوات المرضى الخافتة وعلى شفاه النفوس المتعبة يقولون : يارب لك الحمد في غمرات الألم. ــــ ˮ#عبدالله بلقاسم“ ☍... |
افتتح السور بالبسملة والطاعات تبدأ بالبسملة ، والمعاصي لا تبدأ بالبسملة ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍... |
{بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ} ﴿١﴾ سورة الفاتحة افتتح السور بالبسملة والطاعات تبدأ بالبسملة ، والمعاصي لا تبدأ بالبسملة .(في المطبوع 1/48) الفاتحة اشتملت على عقائد وتشريع :- -العقائد : الحمد لله رب العالمين ،الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين . -التشريع : إياك نعبد وإياك نستعين ، اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين . ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍... |
وقفات مع البسملة.. ــــ ˮناصر العمر“ ☍... |
برنامج أقوم القرآنى سورة الفاتحة آية 1 ــــ ˮعبدالعزيز الفايز“ ☍... |
كان يعرض لى آلام مزعجه بحيث تكاد تقطع الحركة منى فأبادر الى قراءة الفاتحة وامسح بها على محل الألم فكأنها حصاة تسقط ــــ ˮابن قيم الجوزية (ابن القيم)“ ☍... |
ولا يحزنك اللذين يسارعون في الكفر ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
مجالس في تدبر القران تدبر أية رقم (1) سورة الفاتحة ــــ ˮخالد السبت“ ☍... |
سورة النبأ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الحمد لله رب العالمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ببسم الله الرحمن الرحيم قولها عند البدء باي عمل سبب لحصول البركه فيه فأنك تبداء قولك او فعلك بكل اسم هوا لله فتأكد من البركه فيه ــــ ˮ“ ☍... |
اشراقات قرآنية سورة الفاتحة أية 1 ــــ ˮعبدالعزيز السدحان“ ☍... |
اية سورة الزمر رقم 36 ــــ ˮ#تدبر“ ☍... |
الحمدلله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
وسارعوا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
سوره النساء الايه 114 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
وداد عبده ــــ ˮالاسلام سؤال وجواب“ ☍... |
الله أول اسم في أول آية من كتاب الله .. " بسم الله الرحمن الرحيم " ــــ ˮنايف الفيصل“ ☍... |
وإن يمسسك الله بضر ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفة ــــ ˮأبحاث هيئة كبار العلماء“ ☍... |
قال العلامة الكافِيَجي ويلقب بأستاذ الأستاذين (كما يصفه تلميذُه السيوطي) في كتابه: "الغرة الواضحة في تفسير الفاتحة" مفسراً معنى قوله تعالى : ( الرحمن الرحيم): "وحظُّ العبد من الرحمة: 1) أنْ يُوقِظَ الغافلين مِنْ عباد الله بغير عُنف. 2) ويَنظرَ إلى العُصاة بعين الرحمة، ويَتوصَّلَ إلى إقلاعهم بلطف. 3) ويُسْعِفَ المحتاجَ في سَدِّ حاجته، بقدر طاقته. 4) ويُلْحِقَ الفقيرَ بجناح معونتهِ، ليَظْفرَ بسَدِّ خَلَّتهِ. 5) أَوْ يَبذلَ له الشفاعة، إِذا فقدَ الاستطاعة. 6) أو يُعينَه بابتهالهِ، عند قُصورِ جاهِهِ ومالِه". وكان هو كذلك، قال عنه السيوطي - وهو شاهد عيان- : "كان كثيرَ الصدقة والبذل، لا يُبقي على شيء". ــــ ˮجلال الدين السيوطي“ ☍... |
نحن خلقناكم.... ــــ ˮ#نداء عادل“ ☍... |
للرحمن الرحيم ثلاثة معانِ إما أن الرحمن بمعنى الرحمة العامة التي تشمل جميع الخلائق والرحيم بمعنى الرحمة الخاصة بالمؤمنين أو الرحمن يعني أن جميع رحماته تكون للمؤمنين والرحيم هي بعض الرحمات الخاصة التي يتفضل بها على عباده مؤمنين وغيرهم أو أن الرحمن هو الذي يتصف بصفات الرحمة في كل شيء (جميع أنواع الرحمات) فلذلك لا يوصف بها الا الله والرحيم هي رحمة خاصة لذلك قد يوصف شخص بأنه رحيم ولا يوصف غير الله بالرحمن ــــ ˮابن كثير“ ☍... |
تجربة وقفة تدبرية حديثة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
يايها الناس أعيدوا ــــ ˮ#تدبر“ ☍... |
الايه83 من سورة النحل ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
تدبر جميع السورات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ايحسب الانسان ان يترك سدى ــــ ˮأبو حامدالغزالى“ ☍... |
محاولة وتجربة ــــ ˮغير معروف“ ☍... |
يمحق الله الربا.... السلام عليكم الربا بهدم المجتمعات بالكامل ويصيبها بالتخلف... والتفريق هنا ليس كما توقعتم بارك الله في اعمالكم واعماركم.... بل بين المضطر لمرة واحدة وفق احكام الشريعة والتي لاتكون جماعية بل فردية يفتى بها للافراد وفق ظرف خاص، وهو عند السقوط في حد الاكراه الملجئ، الذي يؤدي الى القتل او التقطيع، او التعري عن مأكل وملبس، يستر به رمقه من موت وعرضه من تفضيح ولا بديل له في حينها سواه.... اما قليله وكثيره فهذا ليس فيه دليل من الشريعة... فالربا ربا ان قل او كثر، وهو كما في قاعدة تحريم الخمر ما اسكر كثيره فقليله حرام... والربا اخطر داء يصيب المجتمع اذ انه باب للتقاعس عن طلب الرزق، وباب للتسلط الذي يوقع الانسان في الرق والعبودية المقننة، وباب للذل الذي نهانى الله عنه في حق بعضنا، اذ قال تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) فيه مسائل : منها: قوله تعالى: ولقد كرمنا بني آدم ...اي تكريم الحال لا المال، فالمال من ابواب الرزق المكتوبة بالاحال المسماة. وثانية ان الغنى ابتلاء كما الفقر (ليبلوكم)، فمن توخى في ماله الاستخلاف عمل بموجبه، ومن توخى في ماله الأحقية والأولوية كقارون وصاحب الجنتين، عمل فيه بمقتصاه وعُمل فيه بمقتضى تصرفه. وأخرى قوله تعالى: ورزقناهم من الطيبات.... بين الله تعالى ان رزقه طيبا فكيف يكون بعد ذلك مذلاً مرهقاً منغصاً لحياة من كان في حاجة وعوز... فبعض ابتلاء الاغنياء هم هؤلاء...! لذلك اذن الله فيه بالحرب، وساوى رسول الله ﷺ فيه بالعقوبة، لانه مدعاة للتقاعس وعدم الانتاج النافع للمجتمع بل تضعيف للجماعة وانتفاء الأصل الذي شرع له المال بين الخلائق، وهو التكسب وفتح ابواب التكسب، الطيب والكريم... والله اعلم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
تعلوم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
قل إن الهدى هدى الله آل عمران ــــ ˮ#تدبر“ ☍... |
واستغفورا ربكم ثم توبوا اليه ــــ ˮ#تدبر“ ☍... |
دروس من عاشوراء من آثار اتصاف الله -ﷻ- بصفة الرحمة . تكفيره بعمل ( يوم) سيئات ( سَنَة) كاملة. ما ظنُّكَ بربٍّ مفتاحُ كتابهِ الرَّحَمَات { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ } ــــ ˮرسائل مشروع تدبر“ ☍... |
كل انسان يعمل ويتعب في حياته فلا أحد لا يعمل فانظر لعملك و وقتك بما تشغله هل سترتفع به في الآخرة ام يكون سبب لدخولك النار ــــ ˮغير معروف“ ☍... |
لدلوك السمس ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الرؤى
تعتبر سورة يوسف بمثابة الكنز الثمين للتأمل فى قضية الرؤى والأحلام
[ ] الرؤيا الأولى إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)
يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الأب نبي والجد والجد كلهم انبياء يعقوب يرى فى ابنه يوسف شيئا خاصا من قبل ان يرى يوسف الرؤيا وله مكانة خاصة عنده حتى قال أخوته
﴿إِذۡ قَالُوا۟ لَیُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰۤ أَبِینَا مِنَّا وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ﴾ [يوسف ٨]
جاءت الرؤيا تؤكد إحساس يعقوب بأن ابنه سيكون له شأن وربما لحق قطار النبوة . وبإلهام من الله او ربما أحس ان الله سبحانه سيعلم يوسف تأويل الاحاديث لأنها لم ترد صريحة فى الرؤيا لكنه استنتج ان الله سبحانه وتعالى سيجتبي يوسف .
تضمنت الرؤيا عناصر الكون المحيط بهم فى البادية الشمس والقمر والكواكب وكل منه له دور ومقام كما اشارت الى الرقم أحد عشر وهو ربما عدد إخوته كما سيتضح فى النهاية وكل الأرقام التي وردت في كل الرؤى تشير دائما الى صنف واحد متماثل .
الرؤيا جاءت بالفعل الماضي رأيت . كما أن سجود الشمس والقمر والكواكب ليوسف وهى تمثل المكونات العظمى للكون المحيط بهم تشير الى علو شأنه فى المجتمع المحيط به أو المجتمع الذي سينتقل إليه أو كلاهما وهو ما حدث بالفعل . وخاصة ان السجود يشير الى الطاعة والخضوع .
وإلى جانب هذه الجوانب المشرقة فى رؤيا يوسف عليه السلام فقد كان لها أثار سلبية على يعقوب عليه السلام لاحقا لأن قلبه ووجدانه ازداد ارتباطا بيوسف فكان فقده شديد الألم على قلبه سنين كثيرة حتى قال قوله الحزين ﴿قَالَ إِنَّمَاۤ أَشۡكُوا۟ بَثِّی وَحُزۡنِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [يوسف ٨٦]
ويكأن القدر الأعلى قد يصنع لمن شاء من عباد الله ترتيبات ترفعهم مكانا عليا ولآخرين خلاف ذلك . فاللهم اغفر لنا ما ظلمنا به انفسنا .
الرؤيا الثانية وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36)
أما الاول فكانت عناصر الرؤيا من واقع عمله وحياته وكانت تبشر بعودته لممارسة عمله ولكن على الوجه الذي أوله يوسف مما اختصه الله به وأما الاخر فكانت رؤياه ايضا من عناصر ورموز عمله فإنه يحمل الخبز فوق رأسه وهى عادة مصرية للخبازين يبدو أنها متوارثة ولكن مع وجود شىء مخالف هو أن الطير تأكل من الخبز فوق رأسه ولكن لا يعرف منها أنه سيصلب الا صاحب علم التأويل وهو يوسف عليه السلام الرؤيا جاءت بالفعل المضارع أرى وكأنه يراها فى اللحظة أمام عينيه لا يتشكك فى رؤيتها وليست من الأضغاث التى يراها النائم
الرؤيا الثالثة وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)
جاءت رؤيا الملك بالفعل المضارع أرى وكانت من اليقين والوضوح فقال رؤياي فهو لا يتشكك فى كونها رؤيا لذلك لم يهتم بقول الملأ وقبل عرض الساقي على الفور . يدل على ذلك السياق ذاته فى حديث الساقى الي يوسف عقب حديثه مع الملك . وكأن الملك قبل العرض على الفور وأرسله إلى يوسف فى السجن .
رؤيا الملك تشير لقضية تتعلق بملكه فاقتصاد دولته يقوم على الثروة الحيوانية التي تمثلها البقرات والثروة الزراعية التي تمثلها السنبلات ووجود البقرات العجاف أمر مقلق وأكلهن للبقرات السمان امر مزعج فإن البقر لا يأكل البقر كما أن الضعيف لا يأكل القوي . كما أن السنبلات هى طعام الناس وبخاصة الفقراء ووجود السنبلات اليابسات أمر مقلق أيضا . كما أن وجود سبع وحدات من كل نوع يشير الى سر محدد وهو باعتباره الملك المسئول عن البلاد والعباد لم يكن بوسعه التجاهل والسكوت .
وجاء تأويل يوسف عليه السلام لهذه الرؤيا بديعا حيث اشار الي نماء الثروة الزراعية والحيوانية لمدة سبع سنوات مع العمل والجد والاجتهاد .ثم تتعرض البلاد الى ما يشبه الجفاف الذي يرهق الثروة الزراعية والحيوانية ولا يبقى للناس الا ما تم ادخاره . والرقم سبعة يشير الى مدة حدث الرخاء وحدث الشدة ولعله مما علمه الله من التأويل علم أن نهاية الشدة يعقبها متسع من اليسر . أو ان هذه هي سنة الله فى اليسر بعد العسر . رغم أن عموم الناس لم يكونوا مؤمنين فإن فضل الله فى الدنيا يسع المؤمن والكافر كما هو ظاهر فى كل زمان ومكان .
اللهم لا تحرمنا من رحمتك بذنوبنا
والرؤى فى قصة يوسف كانت وسيلة من وسائل إدارة الأحداث . فقد كانت بمثابة الأمل الباقي ليعقوب عليه السلام في عودة ابنه . كما كانت بشرى للساقي فى النجاة . وهى التي أطلقت يوسف من السجن وأظهرت براءته ورفعته مكانا عليا . وهي من الأقدار التى لا تخطر على بال البشر يجرى به الله سبحانه ما يشاء من البشارة والنذارة . فينتفع بها المؤمن سواء يراها هو أو يراها له غيره كما فى الحديث الشريف روى البخاري (6989) من حديث أبي سعيد ، ومسلم (2263) من حديث أبي هريرة عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ ) .
والشاهد من سورة يوسف ان الأحداث التى فى الرؤى قد تحققت وتأولت فى وجود من رأوها . فقد عاشوا جميعا حتى تأولت .
﴿وَرَفَعَ أَبَوَیۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ وَخَرُّوا۟ لَهُۥ سُجَّدࣰاۖ وَقَالَ یَـٰۤأَبَتِ هَـٰذَا تَأۡوِیلُ رُءۡیَـٰیَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّی حَقࣰّاۖ وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِیۤ إِذۡ أَخۡرَجَنِی مِنَ ٱلسِّجۡنِ وَجَاۤءَ بِكُم مِّنَ ٱلۡبَدۡوِ مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ بَیۡنِی وَبَیۡنَ إِخۡوَتِیۤۚ إِنَّ رَبِّی لَطِیفࣱ لِّمَا یَشَاۤءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡحَكِیمُ﴾ [يوسف ١٠٠]
وكأن الشاهد من كل رؤيا هو ..
إِنَّ رَبِّی لَطِیفࣱ لِّمَا یَشَاۤءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡحَكِیمُ
مجرد تأمل ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
إنك لتعلم ما نريد ..
﴿قَالُوا۟ یَـٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن یَصِلُوۤا۟ إِلَیۡكَۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعࣲ مِّنَ ٱلَّیۡلِ وَلَا یَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ إِنَّهُۥ مُصِیبُهَا مَاۤ أَصَابَهُمۡۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَیۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِیبࣲ﴾ [هود ٨١]
﴿فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا۟ فِی دَارِكُمۡ ثَلَـٰثَةَ أَیَّامࣲۖ ذَ ٰلِكَ وَعۡدٌ غَیۡرُ مَكۡذُوبࣲ﴾ [هود ٦٥]
إذا كشفت الأستار تسارعت الأحداث ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ابن نوح والحقيقة ١
﴿قَالَ یَـٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَیۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَیۡرُ صَـٰلِحࣲۖ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّیۤ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ﴾ [هود ٤٦]
كان نوح يظن حتى اللحظة الأخيرة أن ابنه يمكن أن يقبل الهداية وأنه من أهله حتى وقعت الأحداث العظمى .
قد يتأخر إعلان الحقيقة حتى تأتي الأقدار التى تكشفها .
وقد يصل الأمر أنك لا تعرف الحقيقة إلا بعد رحيل من كنت لا تعلم حقيقته .
إن القدر الأعلى إذا أراد كشف حكمته في أمر تركه للوقت المناسب والذي تبدو فيه الحكمة ظاهرة كضوء الشمس لا يحيطها لبس .
كذلك الحكمة الكاملة فى قصة يوسف لم تظهر إلا مع نهاية الأحداث .
ألم يقل سبحانه يوم بدر
ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ﴿إِذۡ أَنتُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلۡقُصۡوَىٰ وَٱلرَّكۡبُ أَسۡفَلَ مِنكُمۡۚ وَلَوۡ تَوَاعَدتُّمۡ لَٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِی ٱلۡمِیعَـٰدِ وَلَـٰكِن لِّیَقۡضِیَ ٱللَّهُ أَمۡرࣰا كَانَ مَفۡعُولࣰا لِّیَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَیَحۡیَىٰ مَنۡ حَیَّ عَنۢ بَیِّنَةࣲۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ﴾ [الأنفال ٤٢]
فلا تستعجل الأقدار . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي مجموعة متنوعة من الوقفات التدبرية كانت مجرد تأمل فى بعض الآيات والآحداث المعاصرة سأرسلها تباعا إن شاء الله لعل أحد ينتفع منها بشىء وأعتذر عن أي خطأ لغوي ويمكن تعديلها الى الصورة المناسبة للنشر وجزاكم الله خيرا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الاضطرار دفع مع حصر ((ثم أضطره إلى إلى عذاب النار))،[البقرة] (فاضطروه إلى أضيقه) حديث اما المعنى المطلوب التلبس به "االساعي الجاد المفتقر إلى عون من يأمر في إتمام تمثل أمره"" ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿ لِّيَجۡعَلَ مَا يُلۡقِي ٱلشَّيۡطَٰنُ فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ وَٱلۡقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَفِي شِقَاقِۭ بَعِيدٖ ﴾ [ الحج: 53] ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
سورة البقرة آية ٢٣٧ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
لاياتون بمثله ولوكان بعضهم لبعض ظهيرا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
إذا دعاك الآثمُ إلى إثمِهِ ، والفاسقُ إلى فسقِه ، والظالمُ إلى ظلمِه ، والكافرُ إلى كفرِه ، فاجتنب كلَّ أولئك ، فإن اتبعتهم فقد أطعتهم ، ولقد نهى الله عزوجل عن طاعتهم : (وَلَا تُطِعۡ مِنۡهُمۡ ءَاثِمًا أَوۡ كَفُورࣰا) [سورة الإنسان 24] ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
وماتكون في شأن ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
لن يصلوا إليك و لم يقل لن يصلوا إلينا! و هذا من البلاغة العظيمة لأنهم ملائكة مكرمون فيستحيل الوصول إليهم بسوء، فيني ذلك لن يصلك الأذى بالخزي في أضيافك ــــ ˮ#تدبر“ ☍... |
سورة النساء ايه ٧٢ و٧٣ ــــ ˮ#تدبر“ ☍... |
(في جنة عالية )ايه ٢٢سورة (الحاقة) (في جنة عالية )ايه ١٠سورة (الغاشية ) منازلها مساكن عالية، لها غرف ومن فوق الغرف غرف مبنية يشرفون منها على ما أعد الله لهم من الكرامة.ي يارب يجعلنا من اهل الجنة ولجميع المسلمين والمسلمات والاحياء منهم والأموات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) الايه2) من سورة الملك في هذه الايه اختبار الله سبحانه وتعالى لعباده بعد الموت وايهم احسن الاعمال الصالحة التي قدموها في حياتهم ان الله سبحانه وتعالى غفور بعباده ويغفر لمن تاب يارب تقبل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم وتب علينا انك انت الغفورالرحيم ــــ ˮالنووي“ ☍... |
٣٨ ﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ﴾ [أي: دائما تجري لمستقر لها] قدره اللّه لها، لا تتعداه، ولا تقصر عنه، وليس لها تصرف في نفسها، ولا استعصاء على قدرة اللّه تعالى. ﴿ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ ﴾ الذي بعزته دبر هذه المخلوقات العظيمة، بأكمل تدبير، وأحسن نظام. ﴿ الْعَلِيمُ ﴾ الذي بعلمه، جعلها مصالح لعباده، ومنافع في دينهم ودنياهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(والقرآن الحكيم)ايه ٢من سورة يس اقسم الله سبحانه وتعالى بالقران الكريم بمايحتويه من المواعظ والحكم الخير ان نتحلى بها وحكم ومواعظ الشر يجب الابتعاد عنها عما حذرنا الله منها ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾سورة البقرة ايه {١٥} صفة اثبتها الله سبحانه وتعالى لنفسه صفه الوجه وجه الله سبحانه وتعالى لم يشبهه وجه في الوجود ان الله واسع وعظيم السعة وعليم بالخلائق وبالسراء والضراء وبالسر والعلن وعليم بالظاهر والباطن ومايخفى عليه شي في الارض ولا في في السماء ليعلمه يارب ارزقنا رؤيتك ولذه النظر الى وجهك الكريم ــــ ˮ#تدبر“ ☍... |
(إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ )ايه (1)سورة الواقعة دليل على ان يوم القيامة واقع لامحاله فيه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ [ البقرة: 117] خلق الله سبحانه وتعالى السماوات والارض باجمل ابداع صنعه تعالى ان القضاء واالاقدار بيده سبحانه اذا قدر القدر لا يمنع ولا يرد سبحانك اللهم وبحمدك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ [ البقرة: 117] خلق الله سبحانه وتعالى السماوات والارض باجمل ابداع صنعه تعالى ان القضاء واالاقدار بيده سبحانه اذا قدر القدر لا يمنع ولا يرد سبحانك اللهم وبحمدك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) مبدا ثابث قويم التمسك بالقران الكريم والسنة النبوية اللهم اهدنا الى طريقك المستقيم الذي لانظل بعده ابدا ولانشقى ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(الرحمن ) اثبات صفة الله سبحانه وتعالى صفة الرحمة التي وسعت كل شي ــــ ˮنسرين“ ☍... |
لماذا خلقناالله جل جلاله ؟ الله جل جلاله خلقنا لعبادته وحده لاشريك له قال تعالى :(وماخلقت الجن والإنس إلا ليبعدون )ايه ٥٦ (مااريد منهم من رزق ومااريد أن يطعمون )ايه ٥٧ (إنه هو الرزاق المتين )الذاريات ٥٦_٥٨ عبادة الله وحده لاشريك له الشرف الكبير النعمة العظيمة المقام الرفيع السعادة الأبدية الحياة الحقيقية الأمن والطمأنينة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
العبادة حق الله على العباد قال صلى الله عليه وسلم (يامعاذ اتدري ماحق الله على العباد وماحق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبذوه ولايشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لايشرك به شيئا ) قال صلى الله عليه وسلم (فإن الله حرم على النار من قال لا الإله الإ الله يبتغي بذلك وجه الله ) قال صلى الله عليه وسلم (من شهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمداعبده ورسوله ؤان عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ماكان من العمل ) ــــ ˮنسرين“ ☍... |
النفس البشرية تتشرف بعبادة الله وحده لاشريك له قال تعالى :(سبحان الذي أسرى بعبده ليلامن المسجد الحرام إلى المسجد الاقصا الذي باركنا حوله لنريه من ءايتنا إنه هو السميع البصير ) قال بن سعدي رحمه الله ونال (محمد صلى الله عليه وسلم )هذه المقامات الكبار بتكميله لعبودية ربه تفسير ابن سعدي ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
التوحيد هو الطريق الوحيد لقبول العمل قال تعالى :(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )البينة ٥ بالتوحيد تكون حياتك كلها لله قال تعالى :(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) (لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) الأنعام ١٦٢-١٦٣ الله جل جلاله أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين قال تعالى :(وماارسلناك إلا رحمة للعالمين ) (قل انما يوحى الى أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون )الأنبياء ١٠٧-١١٢ محبة الله تنال باتباع النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )ال عمران ٣١ قال تعالى :(من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا )النساء ٨٠ يجب على المسلم أن يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اكثر من نفسه وأهله وماله والناس اجمعين قال تعالى :(قل إن كان ءاؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لتيهدي القوم الفاسقين )التوبة٢٤ قال صلى الله عليه وسلم :لايؤمن أحدكم حتى أكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين ) رواه البخاري ٥٩١٧ النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا العبادان الشرعية قال تعالى :(وماءاتكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهواواتقوا الله ان الله شديد العقاب )الحشر ٧ قال تعالى :(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنةلمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا )الاحزاب ٢١ قال صلى الله عليه وسلم :صلوا كمارايتموني اصلي ) صحيح البخاري ٧٢٤٦ وقال صلى الله عليه وسلم ((خذوا عني مناسككم )) رواه مسلم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
تعريف العبادات الشرعية هي فعل الأوامر واجتناب النواهي التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم محبة وتعظيما لله وحده لاشريك له على الوجه المشروع . حقيقة العبادة ١-التوجه . ٢-الدعاء . ٣- تسليم ٤-طاعة ٥-إتباع . ٦-محبة . ٧-خشية ٨-تعلق . ٩-تعظيم ١٠-خشوع ضوابط العبادات الشرعية أن تكون خالصة لله تعالى . أن تكون على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اللَّهُمَّ لا تحرمنا أجره، ولا تفتنّا بعده، واغفر لنا وله، واجمعنا معه في جنّات النّعيم يا ربّ العالمين. اللَّهُمَّ أنزل على أهله الصّبر والسلوان وارضهم بقضائك. اللَّهُمَّ ثبّتنا على القول الثّابت في الحياة الدّنيا، وفي الآخرة، ويوم يقوم الأشهاد. اللَّهُمَّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى اّله وصحبه وسلّم إلى يوم الدّين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30). أي: إنَّ الذين آمَنوا بكُلِّ ما يجِبُ عليهم الإيمانُ به، وعَمِلوا الأعمالَ الصَّالحاتِ، إنَّا لا نُضيعُ جَزاءَهم؛ لأنَّهم أحسَنوا عَمَلَهم، ولا نُضيعُ جَزاءَ كُلِّ مَن أحسَنَ عمَلَه كذلك، فجعَلَه خالِصًا لله، واتَّبع فيه شَرْعَه على هَدْيِ رَسولِه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(توفني مسلما )الوفاة على الإسلام أمنية الأنبياء (توفني مسلما )أعظم من الجمال .أعظم من المال أعظم من العز أعظم من الحرية :أن يتوفاك الله مسلما (وألحقني بالصالحين )لاتأنس نفس المؤمن ولاترتاح لافي الدنيا ولافي الأخرة إلا بمؤاخاة الصالحين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)لن ترى نوره حتى تؤمن به ! لن تغمرك هدايته حتى تغسلك التقوى ! لن ت رحمته حتى تخضع لشريعته.
يوسفيات علي بن جابر الفيفي الطبعة التانية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(فاليوم لاتظلم نفس شيئا ولاتجزون إلا ماكنتم تعملون )يس ٥٤ في يوم القيامة سيحاسبنا الله على كل ماقدمناه في هذه الحياة الدنيا محاسبون على كل صغيرة وكبيرة وان كان خيرا او شرا (اللهم استعملنا في طاعتك وأجعل أعمالنا في مرضاتك وأرقنا العلم النافع الواسع وجنبنا الشرور والفتن ماظهر منها ومابطن ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم ) توفيق الله سبحانه وتعالى لعبده بالقيام بالأعمال الصالحة في الحياة الدنيا وينال الفوز بالجنة يارب ارزقنا الجنة وماقرب إليها من قول وعمل ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
قال الله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان } حِين أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا أَحْسَنَّا إِلَيْهِمْ أَدْخَلْنَاهُمُ الْجَنَّةَ يارب ارزقنا الجنة ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والأحياء منهم والأموات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
وصف الجنة ونعيمها .. وعد الله تعالى عباده المؤمنين بدخول الجنة ينعمون بجمالها ويبتهجون بحسنها ويقيمون في ظلها وينالون فيها كل ما تشتهيه أنفسهم وتقر به أعينهم، ثوابًا من الله تعالى بسبب ما قاموا به من أعمال حسنة طيبة ومراعاتهم لمسؤولياتهم، وأدائهم لأمور عبادتهم.
وقال الله تعالى مبشرًا المؤمنين بالجنة: «تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا»، قوله تعالى «أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»، وقوله تعالى «وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ».
وورد في وصف الجنة أنه لا مثيل لها، هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة ناضجة, وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
وصف الجنة الجنة على درجاتٍ أو مراتب يرتقي بها المؤمن حسب درجة إيمانه وعمله، وهي على مائة درجةٍ أدناها منزلة كمن يملك مُلك عشرة أمثال أغنى ملوك الأرض.
جناتٌ عرضها السموات والأرض تحتوي على ما لذّ وطاب من مختلف أشكال وأنواع الطعام. يجلس أهل الجنة على الأرائك متكئين في قصورٍ تجري من تحتهم الأنهار. في الجنة أنهارٌ وعيونٌ تنبع من الفردوس الأعلى، ووردت أسماء بعضٍ منها مثل: نهر الكوثر: وهو نهرٌ في الجنة أُعطيَ لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يشرب منه المسلمون في الموقف العظيم يوم القيامة يشربون منه شربةً لا يظمؤون بعدها أبدًا، ووصف نبيّنا الكريم ماء هذا النهر بأنه أشد بياضًا من الثلج، وأحلى من السكر، وأوانيه من ذهبٍ وفضةٍ.
نهر البيدخ: يغمس الشهداء في ماء هذا النهر فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر، وقد تخلّصوا من كل أذى في الدنيا. نهر تسنيم: ماء هذا النهر من الرّحيق المختوم. عين سلسبيل: ماؤها ممزوجٌ بالزّنجبيل "عينًا مزاجها الكافور"، وهو شراب الأبرار. يأكل أهل الجنّة ما طاب لهم من لحم الطير، ومن الفواكه ما تشتهيه أنفسهم.
أشجار الجنة شجرة طوبى: قال الرّسول -صلى الله عليه وسلم- عن هذه الشجرة بأنها تشبه شجرة الجوز. سدرة المنتهى: وهي شجرةٌ عظيمةٌ تحت عرش الرحمن الرحيم، تخرج من أصلها أربعة أنهارٍ، وهي مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ومعه أطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغارٌ؛ إذ يرعاهم كأبٍ لهم جميعًا، وأوراق هذه الشجرة تحمل علم الخلائق. أشجارٌ من جميع أنواع الفواكه لا يعلمها إلا الله تعالى. طعام وشراب أهل الجنة: وصف الله تعالى طعام أهل الجنة وبين أن فيه من أنواع الملذات ما تشتهيه الأنفس وتلذ به الأعين، في آيات كثيرة من القرآن الكريم. يقول الله تعالى: «لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ» أي مهما طلبوا وجدوا من جميع أصناف الملاذ»، ويقول تعالى: «وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ»، وغير ذلك من الآيات التي تخبر بأن ثمار الجنة وطعامها كثير ومتنوع. يقول تعالى: «فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ»، وهذه الطعوم والثمار تكون قريبة دانية من أهل الجنة تقدم إليهم وهم مكرمون، يقول تعالى: «أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ».
يتفضل الله تعالى على أهل الجنة بألذ الشراب وأطيبه، يقول تعالى في وصف شرابهم: «مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى» وقال تعالى: «يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ»، أي يتعاطون فيها كأسا أي من الخمر، لا يتكلمون فيها بكلام لاغ أي هذيان ولا إثم أي فحش كما يتكلم به الشربة من أهل الدنيا».
درجات أهل الجنة يخبرنا الله تعالى أن الجنة درجات بعضها فوق بعض وأن لكل مؤمن درجة خاصة على حسب إيمانه وطاعته وأعماله الصالحة، قال تعالى: «وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ»، يقول القرطبي في تفسير هذه الآية: «وفي هذا ما يدل على أن المطيع من الجن في الجنة والعاصي منهم في النار كالإنس سواء وهو أصح ما قيل في ذلك فاعلمه ومعنى ولكل درجات أي ولكل عامل بطاعة درجات في الثواب ولكل عامل بمعصية دركات في العقاب».
ويقول ابن كثير «أي ولكل عامل في طاعة الله أو معصيته مراتب ومنازل من عمله يبلغه الله إياها ويثيبه بها إن خيرا فخير وإن شرا فشر». ويؤكد هذا قوله تعالى: «وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ»، فأهل الجنة يتفاوتون في الدرجات فيرى الذي هو فوق فضله على الذي هو أسفل منه ولا يرى الذي هو أسفل منه أنه فضل عليه أحد ويوضح هذه الدرجات ويفسرها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله «في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها درجة ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة ومن فوقها يكون العرش فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس».
وقال النبي صلى الله عليه وسلم «إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين».
مساكن أهل الجنة
إن الله تعالى قد وعد عباده المؤمنين الصالحين المتقين بمساكن طيبة في الجنات ثوابًا على أعمالهم الصالحة في الدنيا. يقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ»، وبين الله تعالى بأن هذه المساكن غرف مبنية بعضها فوق بعض، يقول الله تعالى: «لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ»، «أخبر عز وجل عن عباده السعداء أن لهم غرفا في الجنة وهي القصور أي الشاهقة «مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ» طباق فوق طباق مبنيات محكمات مزخرفات عاليات».
وصف الله تعالى هذه المساكن بأنها طيبة حسنة جميلة بقوله تعالى: «وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»، كما وصف بأن أهل الجنة سوف يكونون في أمن وسلامة ولا يخافون شيئا في الجنة وفي مساكنهم التي يسكنونها، قال تعالى: «زُلْفَى إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ» أي هم في منازل الجنة العالية آمنون من كل بأس وخوف وأذى ومن كل شر يحذر منه.
كما أخبرنا الله تعالى أن أهل الجنة يدخلونها ويتعرفون على مساكنهم فيها كأنهم قد سكنوها قبل ذلك. يقول تعالى «وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ»، قال "مجاهد" في تفسيره للآية: يهتدي أهلها إلى بيوتهم ومساكنهم، وحيث قسم الله تعالى لهم منها، لا يخطئون كأنهم ساكنوها منذ خلقوا، لا يستدلون عليها أحدًا. وبذلك يحيا المؤمنون في الجنة وقصورها ومساكنها حياة سعيدة هادئة طيبة يقيمون فيها أبدا ولا يبغون عنها حولا.
أفضل ما يُعطاه أهل الجنة وأفضل ما يعطاه أهل الجنة من النعيم هو رضوان الله تعالى والنظر إلى وجهه الكريم، وقد صرح الحق تبارك وتعالى برؤية العباد لربهم في جنات النعيم بقوله «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ»، والكفار والمشركون يحرمون من هذا النعيم العظيم، والتكرمة الباهرة، قال تعالى «كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أهل الجنة، يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى»، زاد في رواية: «ثم تلا هذه الآية: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ»، وقد فسرت الحسنى بالجنة، والزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم، كما يشير إليه الحديث.
صحبة أسرهم وأهل مودتهم: بشر الله تعالى ووعد عباده الأبرار المتقين الصالحين بأنه يجمعهم بأسرهم وأهل مودتهم في الجنة، كما قال تعالى: «جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ»، قال ابن كثير: أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين؛ لتقر أعينهم بهم، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى، من غير تنقيص لذلك الأعلى عن درجته، بل امتنانًا من الله وإحسانًا، كما قال تعالى: «وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ وَأَمْدَدْنَاهُمْ» وقال في تفسير هذه الآية «يخبر تعالى عن فضله وكرمه، وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه: إن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزلة وإن لم يبلغوا عملهم، لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه، بأن يرفع الناقص العمل بكامل العمل، ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته، للتساوي بينه وبين ذاك؛ ولهذا قال: «أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ».
خلود النعمة:
يقرر القرآن الكريم في كثير من الآيات بأن نعم الدنيا فانية، ونعم الآخرة باقية أبدية، لذلك سمى الله تعالى ما زين للناس من زهرة الدنيا متاعًا، لأنه يتمتع به ثم يزول، أما نعيم الآخرة فهو باق، ليس له نفاد، كما قال تعالى: «مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ». ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الخبيئة الخبيئة: هي عبادة السرّ والخفاء؛ أي التي يؤدّيها العبد في خلوته بينه وبين ربّه جلّ وعلا، وهي زادٌ للإنسان في آخرته، ولا تكون إلّا من العبد الذي فاض حبّ الله -عزّ وجلّ- في قلبه، حتى وصل إلى مرحلة إنكار نفسه وإخفاء عمله، ويبتغي العبد من الخبيئة التجرّد إلى الله سبحانه؛ ليقبل عمله، وتعدّ دليلاً على صدق العبد وإخلاصه لله عزّ وجلّ، وفيها علامةٌ على محبّة الله تعالى، ولها أثرٌ بالغٌ على الإيمان به؛ إذ إنّ المنافقين لا يستطيعون القيام بها، ولا يتقنها إلّا مؤمنٌ صادقٌ، وللخبيئة جملةٌ من الفضائل والثمرات؛ فهي سببٌ في إعانة العبد على الثبات في المحن والشدائد، والبعد عن الرياء والسمعة، كما أنّها تكون أكثر أجراً وأعظم أثراً، وهي رصيدٌ للعبد في وقت الأزمات، ووسيلةٌ لطهارة القلب وصلاحه.[١] القيام بعملٍ صالحٍ دون إطلاع أحدٍ من الناس عليه؛ كصلاة الليل، أو ركعتي الضحى، أو غيرها من النوافل. إخراج صدقةٍ والحرص على إخفائها عن كلّ الناس. الحرص على عدم تحديث الناس بما يفعله العبد من طاعاتٍ وقُربات، واليقين بأنّ الله -تعالى- مطّلعٌ على عمله، وأنّه سيجازيه عليه جزاءً عظيماً. الحرص على الخلوة بالله سبحانه، والفراغ إليه بعيداً عن أعين الناس؛ حتّى يتمكّن العبد من التعبّد إلى الله -عزّ وجلّ- دون أن يطّلع على ذلك أحدٌ. اغتنام وقت الليل الذي ينام الناس فيه، أو أيّام السفر إلى بلدٍ لا يعرف العبد فيه أحدٌ، وعمارتها بالطاعات والقُربات. حال السلف الصالح مع الخبيئة ضرب السلف الصالح أعظم الأمثلة في حرصهم على الخبيئة الصالحة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الأمثلة من حياة السلف الصالح:[٣] كان ابن المبارك حين يقاتل، يضع على وجهه لثاماً؛ حتى لا يعرفه الناس، ورُوي أنّ الإمام أحمد قال: إنّ ابن المبارك لم يُرفع بين الناس إلّا بخبيئةٍ بينه وبين ربّه جلّ وعلا. بقي داود بن أبي هند يصوم أربعين سنةً دون أن يعلم بصيامه أهل بيته؛ حيث كان يحمل طعامه من البيت صباحاً فيتصدّق به، ثمّ يرجع عند العشاء إلى أهله، فيفطر معهم. كان بشر بن الحارث -رحمه الله- يقول: إنّ رجلاً يحبّ أن يُعرف بين الناس، لا يمكن أن يجد حلاوة الآخرة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أسرار بين العبد وربه
حثت الشريعة الإسلامية على أن يكون هناك أسرار بين العبد وربه، فلقد جَاءَتِ نصوص الشريعة، بالحَثّ عَلَى إخفاء العِبَادَات، وَاستِحبَاب نوافل الطَّاعَات في الخَلَوَات، فصدقة السر، أفضل من صدقة العلانية، وصلاة الليل، أفضل من صلاة النهار، لما فيها من تعظيم الرب جل جلاله، والرغبة فيما عنده، وتطهير القلب من أدران الرّياء، والتّطلعِ لحبِّ الثناء، (إِن تُبدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخفُوهَا وَتُؤتُوهَا الفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيرٌ لَكُم وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِن سَيِّئَاتِكُم وَاللهُ بما تَعمَلُونَ خَبِير).
وأوصى النبي الكريم، بأداء نوافل الصلوات في البيت، وفي سنن الترمذي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ)، والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وليس المراد منها اعتزال الناس، أو إخفاء كل العبادات، فمن العبادات والشعائر، ما لا يتم إلا بإظهاره وإشاعته، والله سبحانه مطلّع على السرائر، فقد جاءت نصوص الكتاب والسنة، بالحث على شهود الجمع والجماعات، والإحسان والصلات، والتعاون على البر والتقوى، وأن مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
والدعوة إلى الله يا عباد الله! وتعليم الناس الخير أجور جارية متتابعة روى مسلم، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا". [8] واعلموا عباد الله؛ أن هذا العلم علم الشريعة والدين واتباع النبي صلى الله عليه وسلم، دين الإسلام، الدعوة له أجرها عظيم حتى بعد الممات، روى الطبراني في الأوسط، عَنْ جَابِرٍ رضي الله تعالى عنه عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مُعَلِّمُ الْخَيْرِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ، حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبِحَارِ". [9] حتى الحيتان ودوابُّ البحر التي هي أضعاف مضاعفة عن دواب البر، تستغفر لإنسان هدى أناسا إلى الخير، علّمه الفاتحة، علّمه الوضوء، علّمه الصلاة، أمره بمعروف نهاه عن منكر، وهذا بدوره علّم غيره، وهكذا الأجر يتصل إلى يوم القيامة. وهذا الحديث فيه دليل على استغفار الجمادات له أيضا، لأنه قال صلى الله عليه وسلم: "يستغفر له كُلُّ شَيْءٍ"، أي هذا الداعي إلى الله وإلى الخير، هذا تستغفر له هذه المخلوقات جميعها. روى الترمذي، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ، وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ، لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ". [10] ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اللهمّ يا غفور يا رحيم، يا كريم يا عظيم، يا جبّار يا حليم، اللهمّ ارحم موتان وموتى المسلمين، اللهمّ أنزل عليهم رحماتك الّتي لا تنقطع، وخفف عنهم عذاب القبر، وآنس وحشتهم، وأنر قبورهم بنورك العظيم الّذي لا ينطفئ، اللهمّ إنّهم الآن في ذمّتك، وأنت الغفور ذو الرّحمة، فاغفر لهم، واعفُ عن خطاياهم، ولا تؤاخذهم في زلّاتهم، اللهمّ مدّ لهم في قبورهم مدّ البصّر، وآتهم في البرزخ حسنة وفي الآخرة حسنةً وقهم عذاب النّار، اللهمّ افتح لهم في قبورهم أبوابًا تريهم مقاعدهم من الجنّة، ولا تفتح لهم أبوابًا تريهم منازلهم من النّار، اللهمّ أجرهم من عذابك يوم تبعث عبادك، اللهمّ ما لنا غيرك إلهٌ ندعوك، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّا كنّا من الظّالمين، اللهمّ إنّا نستغفرك لهم، ونرجوك من أجلهم، يا ربّ احشرهم يوم القيامة مع الصّالحين والشّهداء، واجمعهم مع نبيّك الكريم محمّد في جنات الفردوس الأعلى، وصلّ اللهمّ على سيّدنا محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴾ أي: وأنزل الله على عبده الكتاب، ليبشر المؤمنين به، وبرسله وكتبه، الذين كمل إيمانهم، فأوجب لهم عمل الصالحات، وهي: الأعمال الصالحة، من واجب ومستحب، التي جمعت الإخلاص والمتابعة، ﴿ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴾ وهو الثواب الذي رتبه الله على الإيمان والعمل الصالح، وأعظمه وأجله، الفوز برضا الله ودخول الجنة، التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. وفي وصفه بالحسن، دلالة على أنه لا مكدر فيه ولا منغص بوجه من الوجوه، إذ لو وجد فيه شيء من ذلك لم يكن حسنه تاما.
٣ ومع ذلك فهذا الأجر الحسن ﴿ مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴾ لا يزول عنهم، ولا يزولون عنه، بل نعيمهم في كل وقت متزايد، وفي ذكر التبشير ما يقتضي ذكر الأعمال الموجبة للمبشر به، وهو أن هذا القرآن قد اشتمل على كل عمل صالح، موصل لما تستبشر به النفوس، وتفرح به الأرواح ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا ﴾ وفيما تقدم، أخبر أنهم دعوه بقولهم ﴿ ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا ﴾ فجمعوا بين التبري من حولهم وقوتهم، والالتجاء إلى الله في صلاح أمرهم، ودعائه بذلك، وبين الثقة بالله أنه سيفعل ذلك، لا جرم أن الله نشر لهم من رحمته، وهيأ لهم من أمرهم مرفقا، فحفظ أديانهم وأبدانهم، وجعلهم من آياته على خلقه، ونشر لهم من الثناء الحسن، ما هو من رحمته بهم، ويسر لهم كل سبب، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ﴿١٠٧﴾ ﴾ [الكهف آية:١٠٧] ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اي الذين عملوا جميع الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة جزائهم عندالله الفردوس الاعلى واعلى مكانه عندالله في الجنة اللهم نسالك الفردوس الأعلى لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والأحياء منهم والأموات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿ إِنَّ هَذَا ﴾ الذي ذكره الله تعالى، من جزاء العباد بأعمالهم، خيرها وشرها، وتفاصيل ذلك ﴿ لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾٩٥ أي: الذي لا شك فيه ولا مرية، بل هو الحق الثابت الذي لا بد من وقوعه، وقد أشهد الله عباده الأدلة القواطع على ذلك، حتى صار عند أولي الألباب كأنهم ذائقون له مشاهدون له فحمدوا الله تعالى على ما خصهم به من هذه النعمة العظيمة، والمنحة الجسيمة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أراد الله أن يقدم في عدد آلائه أول شيء ما هو أسبق قدماُ من ضروب آلائه، وأصناف نعمائه، وهي نعمة الدين، فقدم من نعمة الدين ما هو أعلى مراتبها، وأقصى مراقبها، وهو إنعامه بالقرآن، وتنزيله، وتعليمه، وأخَّر ذكر خلق الإنسان عن ذكره، ثم أتبعه إياه، ثم ذكر ما تميز به من سائر الحيوان من البيان. دلَّت سورة الرحمن من اسمها على مقصودها؛ فالرحمن هو الذي تعمّ رحمته، ويعمّ امتنانه على الخلائق، ممّا يجعلهم يطمعون في نعمائه، ويخافون من انتقامه، وانقطاع إحسانه. بيّنت سورة الرحمن من خلال عدّها لنِعَم الله -تعالى- أعظم نِعمة مَنَّ الله بها على البشر؛ وهي نعمة تعلُّم الدِّين، وفي مُقدّمتها تنزيل القرآن الكريم، وتعليمه، ثمّ ذكرت خَلْق الإنسان، وتميُّزه بالعقل تِبعاً لذلك. دمجت سورة الرحمن بين تعداد نِعم الله -تعالى- على الناس، وقدرته -سبحانه وتعالى-، وإتقان صُنعه، وتناولت خَلْق الجنّ، وإثبات الجزاء لهم. نوّهت سورة الرحمن إلى موضوع العدل؛ وذلك بإعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم؛ بما أعدّه الله -سبحانه وتعالى- للمُتَّقين من الثواب والنعيم، وبما أعدّه لغير المؤمنين من العقاب، وذكرت مَنّ الله -تعالى- على الإنسان بنعمتَي العقل، والعلم. وصفت سورة الرحمن الجنّة وَصفاً دقيقاً، وبيّنت أنّ هناك مرتبتَين في الجِنان؛ إحداهما أعلى من الثانية؛ ليتناسب العُلوّ في الجنّة مع حال المؤمن في رِفعة إيمانه. أبرزت سورة الرحمن أنّ الله -تعالى- هو وحده الدائم الباقي ذو الجلال والإكرام، وكلّ ما على الأرض إلى زوالٍ، وفناءٍ. بيّنت سورة الرحمن أنّ كلّ من في السموات والأرض يتوجّهون إلى الله -تعالى- في طلب ما يحتاجون إليه، والله في كلّ يوم له شؤون كثيرة في خَلْقه. صوَّرت سورة الرحمن موقف الحساب يوم القيامة، وأنّه سيكون بِيَد الله -تعالى- وحده؛ فهو الملك والحَكَم الواحد القهّار الذي لا يستطيع أحد أن يهرب من عقابه؛ لأنّه لا سُلطان إلّا إليه في ذلك الموقف العظيم، قال -تعالى-: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ). وَعَظت سورة الرحمن الناس؛ بتذكيرهم بفنائهم، وأنّهم مُحاسَبون، وسيُجزَون على أعمالهم، ثمّ خُتِمت السورة بالثناء على الله -تعالى-، وتعظيمه، وذلك بقوله -تعالى-: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) ــــ ˮيارب اجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم“ ☍... |
وقوله تبارك وتعالى: { قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي} أي الخير كله من عند اللّه وفيما أنزل اللّه عز َّوجلَّ، من الوحي والحق المبين، فيه الهدى والبيان والرشاد، ومن ضل فإنما يضل من تلقاء نفسه، وقوله تعالى: { إنه سميع قريب} أي سميع لأقوال عباده { قريب} يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وقد روي في الصحيحين: (إنكم لا تدعون أصما ولا غائباً إنما تدعون سميعاً قريباً مجيباً). ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ } [فاطر:10] إذاً يقصد أن يرفع إليه الكلام الطيب وهو ما يخصّ ذكر الله بالقول مثل شهادة التوحيد والتسبيح والاستغفار والدعاء وذكر الله بشكل عام، وهذا بالنسبة للقول الطيب باللسان. وأما العمل الصالح يرفعه فهي الأعمال الصالحة التي يفعلها عباده فيقبل ما كان منها خالصاً لله. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب )سوة ص ايه17 لما أمر الله رسوله بالصبر على قومه، أمره أن يستعين على الصبر بالعبادة لله وحده، ويتذكر حال العابدين، كما قال في الآية الأخرى: فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن أعظم العابدين، نبي الله داود عليه الصلاة والسلام ذا الأيد أي: القوة العظيمة على عبادة الله تعالى، في بدنه وقلبه. إنه أواب أي: رجاع إلى الله في جميع الأمور بالإنابة إليه، بالحب والتأله، والخوف والرجاء، وكثرة التضرع والدعاء، رجاع إليه عندما يقع منه بعض الخلل، بالإقلاع والتوبة النصوح. ومن شدة إنابته لربه وعبادته، أن سخر الله الجبال معه، تسبح معه بحمد ربها بالعشي والإشراق أول النهار وآخره. ( و ) سخر " الطير محشورة " معه مجموعة كل من الجبال والطير، لله تعالى أواب امتثالا لقوله تعالى: يا جبال أوبي معه والطير فهذه منة الله عليه بالعبادة. ثم ذكر منته عليه بالملك العظيم فقال: وشددنا ملكه أي: قويناه بما أعطيناه من الأسباب وكثرة العدد والعدد التي بها قوى الله ملكه، ثم ذكر منته عليه بالعلم فقال: وآتيناه الحكمة أي: النبوة والعلم العظيم، وفصل الخطاب أي: الخصومات بين الناس. (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب)سورة الزمر ايه ١٧ فمدح الله أولي الألباب بأنهم يستمعون القول فيتبعون أحسنه وهذا لفظ مجمل يعم كل شئ فهم دائما يتوجهون إلى أحسن الكلام وأحسن الفعال وأحسن الآراء وأحسن التصرفات فهم على الدوام إلى الأحسن ،ليس الى الحسن فقط فهم ييميزن بين الأمور بين خطئها وصوابها وفوق ذلك يميزون أيضابين ماهو حسن منها وماهو أحسن فلايرتضون المنازل الأقل ولكنهم يتعبون ماهو أعلى فهم يعرفون خير الخيرين فيبتعدون عن الأشد هكذا هم أولو الألباب ميزانهم وبوصلتهم في كل أحوالهم أنهم يتوجهون إلى معالي الأمور وهذا وفق مايعرفونه من كتاب ربهم ومايحبه الله وماجاء عن نبيه محمد عليه الصلاة والسلام مما حث عليه يتبعونه وماحدر منه فيجتنبونه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) إن الذين قالوا ربنا الله تعالى وحده لا شريك له, ثم استقاموا على شريعته, تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم: لا تخافوا من الموت وما بعده, ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا, وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها. نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وتقول لهم الملائكة: نحن أنصاركم في الحياة الدنيا، نسددكم ونحفظكم بأمر الله, وكذلك نكون معكم في الآخرة, ولكم في الجنة كل ما تشتهيه أنفسكم مما تختارونه, وتَقَرُّ به أعينكم, ومهما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعامًا لكم مِن غفور لذنوبكم, رحيم بكم. وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (33) لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله وعبادته وحده وعمل صالحًا وقال: إنني من المسلمين المنقادين لأمر الله وشرعه. وفي الآية حث على الدعوة إلى الله سبحانه, وبيان فضل العلماء الداعين إليه على بصيرة, وَفْق ما جاء عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ( 23 ) . ( ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) أي: هذه البشارة العظيمة، التي هي أكبر البشائر على الإطلاق، بشر بها الرحيم الرحمن، على يد أفضل خلقه لأهل الإيمان والعمل الصالح، فهي أجل الغايات، والوسيلة الموصلة إليها أفضل الوسائل. ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ ) أي: على تبليغي إياكم هذا القرآن ودعوتكم إلى أحكامه. ( أَجْرًا ) فلست أريد أخذ أموالكم، ولا التولي عليكم والترأس، ولا غير ذلك من الأغراض ( إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) يحتمل أن المراد: لا أسألكم عليه أجرا إلا أجرا واحدا هو لكم، وعائد نفعه إليكم، وهو أن تودوني وتحبوني في القرابة، أي: لأجل القرابة. ويكون على هذا المودة الزائدة على مودة الإيمان، فإن مودة الإيمان بالرسول، وتقديم محبته على جميع المحاب بعد محبة الله، فرض على كل مسلم، وهؤلاء طلب منهم زيادة على ذلك أن يحبوه لأجل القرابة، لأنه صلى الله عليه وسلم، قد باشر بدعوته أقرب الناس إليه، حتى إنه قيل: إنه ليس في بطون قريش أحد، إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه قرابة. ويحتمل أن المراد إلا مودة الله تعالى الصادقة، وهي التي يصحبها التقرب إلى الله، والتوسل بطاعته الدالة على صحتها وصدقها، ولهذا قال: ( إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) أي: في التقرب إلى الله، وعلى كلا القولين، فهذا الاستثناء دليل على أنه لا يسألهم عليه أجرا بالكلية، إلا أن يكون شيئا يعود نفعه إليهم، فهذا ليس من الأجر في شيء، بل هو من الأجر منه لهم صلى الله عليه وسلم، كقوله تعالى: وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ وقولهم: « ما لفلان ذنب عندك، إلا أنه محسن إليك » ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) من صلاة، أو صوم، أو حج، أو إحسان إلى الخلق ( نزدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) بأن يشرح الله صدره، وييسر أمره، وتكون سببا للتوفيق لعمل آخر، ويزداد بها عمل المؤمن، ويرتفع عند الله وعند خلقه، ويحصل له الثواب العاجل والآجل. ( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) يغفر الذنوب العظيمة ولو بلغت ما بلغت عند التوبة منها، ويشكر على العمل القليل بالأجر الكثير، فبمغفرته يغفر الذنوب ويستر العيوب، وبشكره يتقبل الحسنات ويضاعفها أضعافا كثيرة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
احذروا من الرسائل البريد الالكتروني المخادعة واحدة من اسهل الطرق التي يتم بها اختراق الهاتف والوصول الى المعلومات الخاصة بك هي صندوق بريدك الالكتروني لهذا يجب تجنب فتح الروابط في رسائل البريد الالكتروني الترويجية اوفتح المرفقات المشبوهه أو تشغيل تحديثات التطبيق التي تتم مطالبتك بها عبر البريد الإلكتروني انها سبب المشاكل والتفرقة بين الاقارب والعداوة بين الناس اسال الله تعالى الهداية والتوبة الى الله قبل الموت وان يجنبهم شر مخاطر التقنية يارب يحمينا ويبعد عنا كل سر اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا وعلى طاعتك أعنا ومن رضاك لاتحرمنا ولغيرك لاتكلنا ???????????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
{ هُوَ اللَّه الْخَالِق الْبَارِئ الْمُصَوِّر } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : هُوَ الْمَعْبُود الْخَالِق , الَّذِي لَا مَعْبُود تَصْلُح لَهُ الْعِبَادَة غَيْره , وَلَا خَالِق سِوَاهُ , الْبَارِئ الَّذِي بَرَأَ الْخَلْق , فَأَوْجَدَهُمْ بِقُدْرَتِهِ , الْمُصَوِّر خَلْقه كَيْفَ شَاءَ , ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا}النبا آيه :٣١ أعد الله تعالى لمن اتقاه من عباده فعمل بطاعته واجتنب محرماته ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. أنجاهم الله من عذاب الخزي ورزقهم في الجنة من ألوان النعيم ما لا يخطر على بال, من الحدائق الملتفة متنوعة الثمار والرائحة والطعوم وفيها من الأعناب الشهية المتنوعة والكؤوس المترعة بالشراب الطيب, والحور الحسان باهرات الجمال والحسن والشباب في مجالس طيبة هنيئة لا يشوبها سماع منكر ولا سيء من القول, راحة أبدية وسلام لا ينقطع ونعيم لا ينفد, جزاء من الجواد الكريم لعباده الصالحين بما قدمت أيديهم من طاعات. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/qkqyDuXjJMA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/QZzw9w0K7PU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
{ قُلْ صَدَقَ ٱللَّهُ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً }.آل عمران ٩٤ ونعرف أن ملة إبراهيم هي التي سمّت كل المؤمنين بالله المسلمين، والدعوة إلى الإيمان بملة إبراهيم هي لإيضاح أن جوهر الإيمان لا يحتمل الخلاف، فركب الإيمان والرسل والأنبياء هو ركب واحد، وكلمة " اتبعوا " تعني أن هناك مقدما كما أن هناك تابعا. و " الملة " تشمل المعتقدات والتشريعات العامة، كما أن الشريعة تشمل الأحكام، والدين يكون لبيان العقائد. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفاً وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }
وهذا قضاء من الله جلّ ثناؤه للإسلام وأهله بالفضل على سائر الملل غيره وأهلها، يقول الله: { وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً } أيها الناس، وأصوب طريقاً وأهدى سبيلاً { مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله } يقول: ممن استسلم وجهه لله، فانقاد له بالطاعة، مصدّقاً نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من عند ربه. { وَهُوَ مُحْسِنٌ } يعني: وهو عامل بما أمره به ربه، محرّم حرامه، ومحلل حلاله. { واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرٰهِيمَ حَنِيفاً } يعني بذلك: واتبع الدين الذي كان عليه إبراهيم خليل الرحمن، وأمر به نبيه من بعده وأوصاهم به حنيفاً، يعني: مستقيماً على منهاجه وسبيله. اللهم ثبتنا على نهج الأستقامة وأعذنا من موجبات الندامة يوم القيامة . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
معليش ياريت تنزلون طريقة ابعاد الاعلانات المحرمة على المقاطع الاسلامية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
نستفتح هذا اللقاء بتفسير الآية المباركة في قولِ الحقِّ- تباركَ وتعالى- في سورة المائدة، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ*). الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله أصحابهِ أجمعين، في هذه الآية الكريمة من سورة المائدة، يقولُ الله تعالى (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ*) يُنوّهُ الله – سبحانه وتعالى- في هذه الآية الكريمة بشأن البيت، وهو الكعبة المُشرّفة التي بناها إبراهيم بأمر الله- سبحانه وتعالى- وفرّض اللهُ على الناسِ حجّها، قال الله -سبحانه- (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً )، فهي قيامًا للناس، بمعنى أنها قِبلتُهم، وأنها يحجونّ إليها من أقطار الأرض، يبتغون فضلًا من اللهِ ورضوانا فيعبدون الله عندها، أمرّ اللهُ - جلَّ وعلا- بتطهيرها للطائِفين والعاكفين والرُكّع السجود، فهي بيتُ عبادة، وبيتُ توحيد، وهي مثابَة للناس (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً ) وهي مباركة (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ)، نوّه اللهُ بشأنَ هذا البيت العتيق الذي بناهُ إبراهيم- عليهِ السلام- بأمر الله- سبحانه وتعالى- يجتمعُ الناس حولها من أقطار الأرض يتعارفون ويتآلفون، ويُسلّمُ بعضهم على بعض، وتَقّرُ أعينهم إذا رأوا قوة المسلمين وكثرة المسلمين، ففي ذلك مصالِح عظيمة دينية ودنيوية، والحمد لله رب العالمين،(قِيَاماً لِلنَّاسِ) تقوم به مصالحهم في معاشِهِم ومعادِهِم وتُكّفرُ سيئاتهم إذا حَجّوا، الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ، من أتى هذا البيت لم يرفث ولم يفسق ولم رجعَ كيومِ ولدته أمه، فتقومُ مصالحهم الدينية والدنيوية بذلك (قِيَاماً لِلنَّاسِ) وجعلَ اللهُ الشهر الحرام الذي هو الأشهر الحُرم التي حرّم الله فيها القِتال، وهي شهرُ شوال، وذو القعدة، وعشرةُ أيامٍ من ذو الحجة، سمّاهُ الله الشهر الحرام لأنهُ يحرُمُ فيهِ القتال، و يأمن الناس على دماءِهِم وأموالِهِم في هذه الأِشهر، كما أيضًا يرتاحون عند هذا البيت العتيق. الشَّهْرَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ مثل ما أنَّ الكعبة جعلها الله قِيَاماً لِلنَّاسِ، ولمّا جاءَ الإسلام انتشر الأمن ولله الحمد، هل بقيت الأشهُر الحُرُم أم نُسِخَت؟ اللهُ أعلم بذلك، ولكن اللهُ شَرَعها لمصالِح الناس وحِفظِ دماءِهم وأموالِهِم، وليتمكنّوا من زيارة هذا البيت حاجّينَ ومُعتمرين هذا من فضل اللهِ -سبحانهُ وتعالى- (وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ) أي ما يُهدى إلى البيت العتيق من بهيمة الأنعام، تَقرُبًا إلى الله- سبحانهُ وتعالى- وعبادةً لله، وفيهِ مصالِح للناس يأكلونَ ويتصدّقون ويتوسعون بلحومها،( وَالْقَلائِدَ)هي ما يكون على الهَديّ الذي يُساق إلى هذا البيت ليُعرَف أنهُ هَديّ فيُجتَنَب ولا يُساءُ إليه، فالْقَلائِدَ فيها علامة على أنَّ هذه الأنعام أنها لا يُتعرّضُ لها حتى تبلُغَ مَحِلها وهو البيت العتيق. ثُمَّ قال- جلَّ وَعَلا-( ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) شَرَعَ لكم هذا الشرع العظيم، وجعل هذا البيت وهذا الشهر الحرام جعلهما قيامًا لِمصالِحكم، وتمكينًا لكم من السيرِ إلى هذا البيت العتيق، لتعلموا أنَّ اللهَ يعلمُ ما في السمواتِ وما في الأرض، هذا فيه الحثّ على العمل الصالِح والإخلاص لله، لأنَّ الله يعلم ما في السموات وما في الأرض، ولا يخفى عليه شيءٌ من أعمالِنا (وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ*) تعميم بعد تعميم لعلم اللهِ سبحانه- مما يجعل العبد يخافُ من الله ويرقبهُ في إي مكان كان ، سواء عند البيت أو إذا بعد عن البيت في أقطار الأرض فإنهُ في علم لله سبحانه وتعالى لا يخفى على الله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
{ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنْ الْحَقّ وَنَطْمَع أَنْ يُدْخِلنَا رَبّنَا مَعَ الْقَوْم الصَّالِحِينَ } وَهَذَا خَبَر مِنْ اللَّه تَعَالَى ذِكْره عَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْم الَّذِينَ وَصَفَ صِفَتهمْ فِي هَذِهِ الْآيَات , أَنَّهُمْ إِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى رَسُوله مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كِتَابه , آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوا كِتَاب اللَّه , وَقَالُوا : مَا لَنَا لَا نُؤْمِن بِاَللَّهِ ؟ يَقُول : لَا نُقِرّ بِوَحْدَانِيَّةِ اللَّه { وَمَا جَاءَنَا مِنْ الْحَقّ } يَقُول : وَمَا جَاءَنَا مِنْ عِنْد اللَّه مِنْ كِتَابه وَآي تَنْزِيله , وَنَحْنُ نَطْمَع بِإِيمَانِنَا بِذَلِكَ { أَنْ يُدْخِلنَا رَبّنَا مَعَ الْقَوْم الصَّالِحِينَ } يَعْنِي بِالْقَوْمِ الصَّالِحِينَ : الْمُؤْمِنِينَ بِاَللَّهِ الْمُطِيعِينَ لَهُ , الَّذِينَ اِسْتَحَقُّوا مِنْ اللَّه الْجَنَّة بِطَاعَتِهِمْ إِيَّاهُ . وَإِنَّمَا مَعْنَى ذَلِكَ : وَنَحْنُ نَطْمَع أَنْ يُدْخِلنَا رَبّنَا مَعَ أَهْل طَاعَته مَدَاخِلهمْ مِنْ جَنَّته يَوْم الْقِيَامَة , وَيُلْحِق مَنَازِلنَا بِمَنَازِلِهِمْ وَدَرَجَاتنَا بِدَرَجَاتِهِمْ فِي جَنَّاته قال تعالى : { فأثابهم اللّه بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار} أي فجازاهم على إيمانهم وتصديقهم واعترافهم بالحق، { جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها} أي ماكثين فيها أبداً لا يحولون ولا يزولون، { وذلك جزاء المحسنين} أي في اتباعهم الحق وانقيادهم له حيث كان وأين كان ومع من كان، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
" الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا "
الحمد هو الثناء عليه بصفاته, التي هي كلها صفات كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة, الدينية والدنيوية. وأجل نعمه على الإطلاق, إنزاله الكتاب العظيم على عبده ورسوله, محمد صلى الله عليه وسلم. فحمد نفسه, وفي ضمنه, إرشاد العباد ليحمدوه على إرسال الرسول إليهم, وإنزال الكتاب عليهم. ثم وصف هذا الكتاب بوصفين مشتملين, على أنه الكامل من جميع الوجوه. وهما نفي العوج عنه, وإثبات أنه مقيم مستقيم. فنفي العوج, يقتضي أنه ليس في أخباره كذب, ولا في أوامره ونواهيه, ظلم ولا عبث. وإثبات الاستقامة, يقتضي أنه لا يخبر ولا يأمر إلا بأجل الأخبارات وهي الأخبار, التي تملأ القلوب معرفة وإيمانا وعقلا, كالإخبار بأسماء الله وصفاته وأفعاله, ومنها الغيوب المتقدمة والمتأخرة. وأن أوامره ونواهيه, تزكي النفوس وتطهرها وتنميها وتكملها, لاشتمالها على كمال العدل والقسط, والإخلاص, والعبودية لله رب العالمين, وحده لا شريك له. وحقيق بكتاب موصوف. بما ذكر, أن يحمد الله نفسه على إنزاله, وأن يتمدح إلى عباده به.
" قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا "
وقوله " لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ " أي: لينذر بهذا القرآن الكريم, عقابه الذي عنده, أي: قدره وقضاءه, على من خالف أمره, وهذا يشمل عقاب الدنيا, وعقاب الآخرة. وهذا أيضا, من نعمه أن خوف عباده, وأنذرهم, ما يضرهم ويهلكهم. كما قال تعالى - لما ذكر في هذا القرآن وصف النار, قال: " ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون " . فمن رحمته بعباده, أن قيض العقوبات الغليظة على من خالف أمره, وبينها لهم, وبين لهم الأسباب الموصلة إليها. " وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا " أي: وأنزل الله على عبده الكتاب, ليبشر المؤمنين به, وبرسله, وكتبه, الذين كمل إيمانهم. فأوجب لهم عمل الصالحات, وهي: الأعمال الصالحة, من واجب, ومستحب, التي جمعت الإخلاص والمتابعة. " أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا " وهو الثواب الذي رتبه الله على الإيمان والعمل الصالح. وأعظمه وأجله, الفوز برضا الله ودخول الجنة, التي فيها, ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر. وفي وصفه بالحسن, دلالة على أنه لا مكدر فيه, ولا منغص, بوجه من الوجوه. إذ لو وجد فيه شيء من ذلك, لم يكن حسنه تاما.
" ماكثين فيه أبدا "
ومع ذلك فهذا الأجر الحسن " مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا " لا يزول عنهم, ولا يزولون عنه, بل نعيمهم في كل وقت متزايد. وفي ذكر التبشير, ما يقتضي ذكر الأعمال الموجبة للمبشر به. وهو: أن هذا القرآن, قد اشتمل على كل عمل صالح, موصل لما تستبشر به النفوس, وتفرح به الأرواح. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
تفسير الآية 83 تفسير وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ولما حكم لإبراهيم عليه السلام، بما بين به من البراهين القاطعة قال: { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ } أي: علا بها عليهم، وفلجهم بها. { نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ } كما رفعنا درجات إبراهيم عليه السلام في الدنيا والآخرة، فإن العلم يرفع الله به صاحبه فوق العباد درجات. خصوصا العالم العامل المعلم، فإنه يجعله الله إماما للناس، بحسب حاله ترمق أفعاله، وتقتفى آثاره، ويستضاء بنوره، ويمشى بعلمه في ظلمة ديجوره. قال تعالى { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } { إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } فلا يضع العلم والحكمة، إلا في المحل اللائق بها، وهو أعلم بذلك المحل، وبما ينبغي له. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾ ﴾ [الأعراف آية:١٧٠] أعظم ما ينبغي أن يتحلَّى به المصلحون -وهو سرُّ تأثيرهم وعظم أجرهم-: إصلاحهم لأنفسهم أولًا ولغيرهم ثانيًا: بالقرآن والصلاة.. تدبر: (وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)، (يُمَسَّكُونَ) قرئت بالتخفيف؛ أي: هم أنفسهم يمسكون، وبالتشديد أي: يمسكون غيرهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
عند قراءة سورة مريم قابلتنى هذه الآية وتذكرت هذه الشبهة التى ألقاها بعض المغرضين بأن القرآن وَهَم بنسبة مريم لهارون فقال(يا أخت هارون ) وهذا خلط واضطراب . فبيْن هارون ومريم أكثر من ألف ومائتى سنة فكيف يستقيم ذلك ؟ والرد على ذلك حمل هذه التسمية على التشبيه أمر وارد ، خصوصا إذا علمنا أن التسمية بأسماء الآباء والأجداد والأمهات تشريفاً بهم شئ معروف ، ولا سيما ان نبي الله هارون كان سيد قومه مهابا عظيما له شأن في بنى إسرائيل . وقد جاء في السنة النبوية ما يؤكد ذلك، فعند مسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال : بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران فقالوا : أرأيت ما تقرأون ( يا أخت هارون ) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا ؟ فقال المغيرة : فلم أدرِ ما أقول ! فلما قدمت على رسول الله ذكرت له ذلك ؛ فقال :ألم يعلموا أنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم ؟) مسلم وفي إنجيل لوقا ما يفيد أن لمريم نسب مع النبي هارون أخى موسى عن طريق زكريا ، الذى كان متزوجا من إليصابات خالة مريم ، فنص الإنجيل على ذلك (كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيّا وامرأته من بنات هارون واسمها إليصابات ) ـ ونص آخر( وكانا كلاهما بارّين أمام الله ) إنجيل لوقا :الإصحاح الأول :5 فعلى تفسير النبي محمد صلى الله عليه وسلم . يكون تسمية مريم على اسم أخت هارون مريم ، وكان يُطلق عليها ( مريم أخت هارون ) ولم يُطلق عليها أخت موسى ) لأن هارون وُلد قبل موسى هذا أولا . كما أن موسى منذ بداياته وهو يتربى في قصر الطاغوت ، فلم يكن مع هارون وأخته في بيتهما ولما ناهز الشباب وصار يافعا وقتل القبطى خطأ ، فرّ إلى مدين وظل بها عشر سنوات مفارقا لأخوته ، فلكثرة غيابه تسمّت أخته باسم أخيها الحاضر بين اليهود " فغلبت عليها هذه التسمية ( مريم أخت هارون ) فكان كل من تسمت بمريم يُقال لها ذلك . كما نفعل ذلك عرفا ، لمن يسمى بحسن فنقول أبا على ، أو يسمى داود فنقول أبا سليمان وهكذا ودليلنا على ما نقول .. ما جاء في سفر الخروج ( أخذت مريم النبية( أخت هارون) الدف بيدها وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص ) سفر الخروج :20:15 فلما تسمّت مريم البتول باسم مريم أخت هارون وموسى، فيكون من الطبيعى أنها كما أخذت اسمها أخذت كنيتها (أخت هارون) التى اشتهرت بها ، ولا غرابة في ذلك ، فأنت إذا أنجبت ولدا وسميته محمدا ، فلا حرج أن تكنيّه بأبى القاسم ، وهو تعبير صحيح ومتعارف عليه عرفا وإن كان الولد صغيرا لم يتزوج ولم ينجب بعد . وذلك كما حدث مع المسيح نفسه بعد ذلك ، فكان يُنادى يا ابن داود ، ولا غرابة ولا استنكار فقد جاء في إنجيل متى الإصحاح 12 العدد:23 . ( فبُهت كل الجموع وقالوا : ألعل هذا هو ابن داود ؟ ) وفي إنجيل متى الإصحاح 1 ، العدد 1 : كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم ) وفي إنجيل متى الإصحاح:9 ، العدد27 ( وفيما يسوع مجتاز من هناك تبعه أعميان يصرخان ويقولان : أرحمنا يا ابن داود ) فنلاحظ أن الجموع تنادي يسوع (عيسى بن مريم )عليه السلام ( يا ابن داود) رغم أنه هناك فارق زمنى كبير بين يسوع وداود ، وهنا ربما يخرج علينا من يقول : ليس ابنه على الحقيقة ، وإنما القصد أنه من نسل داود ؟ فنقول هو نفس المنطق الذى يُقال في شاهدنا ولا غضاضة فيه . القصد أن شبهات هؤلاء من أجل التشغيب ، وإهدار طاقات الأمة في غير طائل ولا فائدة سوى عدم الاجتماع على مشروع قومى ثقافى مفيد ينهض بالأمة ، ويأخذ بيدها إلى أعتاب التقدم الحضارى واللحوق بركب الأمم وأخذ مكانتها بينهم .. والله المستعان أحمد حمزة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
كشف أسرار المتشابهات القرآنية جزء الذاريات : الرحمن قال تعالى ( فبأى آلاء ربكما تكذبان ) ما وجه تكرار هذه الآية إحدى وثلاثين مرة ؟ وهل لتخصيص هذا العدد سبب موجب ؟ والجواب والله أعلم بمراده . افتتح سبحانه السورة بذكر ضروب من النعم تجل عن الإحاطة بوصفها .. ـ من ذكر اسمه الرحمن لما رحم به عباده . ـ وتعليم الإنسان لأعظم كنز آثره به "القرءان" للحصول به على الإيمان للفوز في الدارين. ـ ثم تفضله بخلقه بيد سبحانه تكريما له . ـ ثم تعليمه ضروب البيان المتوصل به إلى الإبانة عما في نفسه ، وإبانة ذلك لعيره . ـ ثم تسخير الشمس والقمر وجريانهما في بروجهما بحسبان وإدراك منافعهما . ـ والنجم والشجر ؛ وما فيهما من منافع تنبيها للمعتبرين والمتفكرين . ـ ورفع السماء وجعلها سقفا محفوظا بغير عمد وتزيينها بالنجوم للدلالة ورجم الشياطين . ووضع الميزان للعدل بين الناس لتستقيم الحياة . ـ وتسخير الأرض ونباتها وأقواتها ،والاعتبار بها وبعجائبها . ـ والخلق من تراب للإنس ، والخلق من نار للجن ، وكلٌ له ميزاته على الآخر. ـ والربوبية والتدبير ،وافتقار الخلق وحاجتهم إلى الله في جميع شؤونهم . ـ وتسخير البحار ومتعلقاتها ،بجعل المالح منها للحفظ والعذب للشرب ولا غنى عن أحدهما . ـ ثم نعمة الفناء للجزاء ،والسؤال والتدبير . ـ والموعظة والتحذير والترهيب . ـ وعقاب المجرمين ، وثواب المؤمنين . ولأن هذه النعم قد أقرّت العقول بانفراد الله سبحانه بإيجادها فلا يجرؤ أحد لنسبتها لنفسه ؛ كان االإستفهام التقريرى من باب التذكير بالنعم التى سربل بها الثقلين. وهذا على عادة الناس إذا ما أراد أحدهم أن يُقرر آخر بالنعم يكررها عليه تقريرا له . والاستفهام التقريرى قد يحمل معنى التوبيخ والإنكار لمن أنكر شيئا من نعمه . والملاحظ أن :التكرار هنا قد مُهِّد له تمهيدا رائعا . حيث جاء بعد اثنتى عشرة آية متحدة الفواصل ، وقد تكررت كلمة الميزان في هذا التمهيد ثلاث مرات متتابعة دونما نبو أو ملل . وتأملا في القوة التأثيرية للآية التى هزّت مشاعر الجن فتفاعلوا لسماعه فقالوا (لا بشئ من نعمك ربنا نُكذّب فلك الحمد ) عند هذه المقطع كان سؤال الجن والإنس (فبأى آلاء ربكما تكذبان ) وهو سؤال (للتسجيل والإشهاد ) فما يملك إنس ولا جن أن يكذب بآلاء الله تعالى . وما كان لسؤال يُكرر إحدى وثلاثين مرة أن يُحدث هذا الأثر والاستجابة ، لولا أنه من لدن حكيم خبير ،أودع فيه من الأسرار ما جعل له مذاقاً . وبعيدا عن حديث العاطفة .. فإن القرآن يربي نفوس المتعلمين بهذا الحوار التعبدى على أمور : 1 ـ التجاوب مع أسئلة القرآن . 2 ـ إشعار المتعلم والقارئ بمكانته عند الله تعالى . 3 ـ استجابة السلوك كنتيجة طبيعية للقناعة الفكرية الناشئة عن أسلوب الحوار . * وقد قسمت الآية إلى ثمانٍ : في وصف طلاقة القدرة الربانية . * وثمانٍ في وصف الجنة الأولى ، وثمانٍ في وصف الجنة الثانية . ـ ثم سبعٍ لأيات عذاب وذكر جهنم . وهذا تأسيس للتأكيد ثم التقرير . * وبشئ من التفصيل .. فقد تكررت الآية إحدى وثلاثين مرة ، منها ذكرها عقيب آيات تعداد عجائب خلق الله،وبدائع صنعه ومبدأ الخلق ومعادهم . ـ ثم سبع منها عقيب آيات فيها ذكر النار وشدائدها على عدد أبواب جهنم , ـ وحسُن ذكر الآلاء عقيبها ،لأن في خوفها ودفعها نعما توازى النعم المذكورة ، أو لأنها حلّت بالأعداء ،وذلك يُعدّ من أكبر النعماء . وبعد هذه السبع ، تأتى ثمانٍ في وصف الجنات وأهلها على عدد أبواب الجنة . ـ ثم ثمانٍ أخرى للجنتين اللتين من دونهما . فمن اعتقد الثمانى الأولى وعمل بموجبها ،استحق كلتا الثمانيتين من الله ،ووقاه السبع السابقة . وبنظرة متعمقة قليلا نلاحظ أن السورة تتحدث عن أربعة موضوعات أساسية : الموضوع الأول: حديث يتعلق بخلق الإنسان ،والشمس والقمر والنجوم ،وكذلك عن العدل وقدرة الله في الأرض (والأرض وضعها للأنام ) إلى قوله ( يسأله من في السموات والأرض .......فبأى آلاء ربكما تكذبان..) ففى هذا النص نجد أن الآية تكررت ثمان مرات ،وفيها الحديث عن نعم الله تعالى في الأرض. * الموضوع الثانى: يتحدث عن انشقاق السماء ويوم القيامة ، وذكر عذاب النار وشُوَاظه ،حيث قال( سنفرغ لكم أيها الثقلان ..) فتكررت الآية سبع مرات وهو عدد أبواب جهنم ، بدليل في موضع آخر (وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب). * الموضوع الثالث : يتحدث عن الجنتين وصفاتهما ،حيث قال( ولمن خاف مقام ربه جنتان ..........) فنلاحظ هنا أن الآية تكررت ثمان مرات وهو عدد أبواب الجنة ، وقد جاء في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت ( من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبدالله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ،وأن الجنة حق ،وأن النار حق ، أدخله الله من أى أبواب الجنة الثمانية شاء ) خ/ م . * الموضوع الرابع ؛ يتكرر فيه الحديث عن أهل الجنتين وصفاتهما واللتين هما دون الأوليين ( ومن دونهما جنتان ) فنجد الآية تكررت ثمان مرات أيضا بعدد أبواب الجنة . والعجيب أن من يدقق في الآيات يرى الآيات تتحدث عن الجنة ونعيمها سواء في الدنيا كما في النص الأول ،أو في الآخرة كما في النصّين الآخيرين ، فتتكرر الآية ثمان مرات أيضا . والنص الوحيد المتحدث عن العذاب أو النار يوم القيامة أو في الدنيا ، تتكرر فيه الآية سبع مرات بعدد أبواب النار .. ونتساءل هنا ؛ هل هذه مصادفة أن الكلمة الوحيدة التى تشير إلى الإنس والجن وهما (الثقلان) (سنفرغ لكم أيها الثقلان):31 والآية التى خاطب الله فيها الإنس والجن تكررت (31) مرة وهو نفس رقم الآية التى خاطب الله فيها الثقلين !!! فهل كل هذا مصادفة ؟! فسبحان من رتّب هذه الأعداد ورتّبها ليؤكد لكل متشكك أن هذا الكتاب كتاب إعجاز .. وصدق الله إذ يقول(قل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون)النمل:93 والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات أحمد حمزة (بتصرف من كتاب كشف أسرار المتشابهات القرءانية)أحمد حمزة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
{ قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا} أي منا ومنكم، وسيجزي كل عامل بعمله، فإنه لا تخفى عليه خافية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اليوم ننساكم كما نسيت لقاء يومكم هذا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ...﴾١٥
هذا من لطفه تعالى بعباده وشكره للوالدين أن وصى الأولاد وعهد إليهم أن يحسنوا إلى والديهم بالقول اللطيف والكلام اللين وبذل المال والنفقة وغير ذلك من وجوه الإحسان.
ثم نبه على ذكر السبب الموجب لذلك فذكر ما تحملته الأم من ولدها وما قاسته من المكاره وقت حملها ثم مشقة ولادتها المشقة الكبيرة ثم مشقة الرضاع وخدمة الحضانة، وليست المذكورات مدة يسيرة ساعة أو ساعتين،
وإنما ذلك مدة طويلة قدرها { ثَلَاثُونَ شَهْرًا } للحمل تسعة أشهر ونحوها والباقي للرضاع هذا هو الغالب.
ويستدل بهذه الآية مع قوله: { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ } أن أقل مدة الحمل ستة أشهر لأن مدة الرضاع -وهي سنتان- إذا سقطت منها السنتان بقي ستة أشهر مدة للحمل، { حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ } أي: نهاية قوته وشبابه وكمال عقله، { وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي } أي: ألهمني ووفقني { أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ } أي: نعم الدين ونعم الدنيا، وشكره بصرف النعم في طاعة مسديها وموليها ومقابلته منته بالاعتراف والعجز عن الشكر والاجتهاد في الثناء بها على الله، والنعم على الوالدين نعم على أولادهم وذريتهم لأنهم لا بد أن ينالهم منها ومن أسبابها وآثارها، خصوصا نعم الدين فإن صلاح الوالدين بالعلم والعمل من أعظم الأسباب لصلاح أولادهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
قوله تعالى : (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) (14) الاسراء ، يقول الطبري في تفسيرها : اقرأ كتاب عملك الذي عملته في الدنيا، الذي كان كاتبانا يكتبانه، ونحصيه عليك ،( كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) : فحسبك اليوم نفسك عليك حاسبا يحسب عليك أعمالك، فيحصيها عليك، لا نبتغي عليك شاهدا غيرها، ولا نطلب عليك محصيا سواها. ويقول ابن كثير : ( كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) أي : إنك تعلم أنك لم تظلم ولم يكتب عليك غير ما عملت ؛ لأنك ذكرت جميع ما كان منك ، ولا ينسى أحد شيئا مما كان منه ، وكل أحد يقرأ كتابه من كاتب وأمي . وقَالَ الْحَسَنُ: لَقَدْ عَدَلَ عَلَيْكَ مَنْ جَعَلَكَ حَسِيبَ نَفْسِكَ. وقَالَ قَتَادَةُ: سَيَقْرَأُ يَوْمَئِذٍ مَنْ لَمْ يَكُنْ قَارِئًا فِي الدُّنْيَا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
قال الله تعالى { إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى ٱلدَّارِ } [ص: 46].
أخلصناهم يعني: أعطيناهم شيئاً خالصاً لهم، والخالصة التي خصصناهم بها هي التي تلفتهم دائماً إلى دار الجزاء وهي الآخرة، وبهذه الذكرى يظل الإنسان دائماً مُسْتحضراً ثوابَ الطاعة وعقابَ المعصية، وإذا استحضر الإنسان هذه العاقبة استقام على الطاعة وابتعد عن المعصية. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) إن الذين قالوا ربنا الله تعالى وحده لا شريك له, ثم استقاموا على شريعته, تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم: لا تخافوا من الموت وما بعده, ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا, وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها. نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وتقول لهم الملائكة: نحن أنصاركم في الحياة الدنيا، نسددكم ونحفظكم بأمر الله, وكذلك نكون معكم في الآخرة, ولكم في الجنة كل ما تشتهيه أنفسكم مما تختارونه, وتَقَرُّ به أعينكم, ومهما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعامًا لكم مِن غفور لذنوبكم, رحيم بكم. وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (33) لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله وعبادته وحده وعمل صالحًا وقال: إنني من المسلمين المنقادين لأمر الله وشرعه. وفي الآية حث على الدعوة إلى الله سبحانه, وبيان فضل العلماء الداعين إليه على بصيرة, وَفْق ما جاء عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) ولا تستوي حسنة الذين آمنوا بالله, واستقاموا على شرعه, وأحسنوا إلى خلقه, وسيئة الذين كفروا به وخالفوا أمره, وأساؤوا إلى خلقه. ادفع بعفوك وحلمك وإحسانك مَن أساء إليك, وقابل إساءته لك بالإحسان إليه, فبذلك يصير المسيء إليك الذي بينك وبينه عداوة كأنه قريب لك شفيق عليك. وما يُوفَّق لهذه الخصلة الحميدة إلا الذين صبروا أنفسهم على ما تكره, وأجبروها على ما يحبه الله, وما يُوفَّق لها إلا ذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرة. وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) وإما يلقينَّ الشيطان في نفسك وسوسة من حديث النفس لحملك على مجازاة المسيء بالإساءة, فاستجر بالله واعتصم به, إن الله هو السميع لاستعاذتك به, العليم بأمور خلقه جميعها. وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) ومِن حجج الله على خلقه, ودلائله على وحدانيته وكمال قدرته اختلاف الليل والنهار, وتعاقبهما, واختلاف الشمس والقمر وتعاقبهما, كل ذلك تحت تسخيره وقهره. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر- فإنهما مدَبَّران مخلوقان- واسجدوا لله الذي خلقهن, إن كنتم حقًّا منقادين لأمره سامعين مطيعين له، تعبدونه وحده لا شريك له. فَإِنْ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ ۩(38)
فإن استكبر هؤلاء المشركون عن السجود لله, فإن الملائكة الذين عند ربك لا يستكبرون عن ذلك, بل يسبحون له, وينزِّهونه عن كل نقص بالليل والنهار, وهم لا يَفْتُرون عن ذلك, ولا يملون. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا أي: { آمَنُوا ْ} بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقَدَر خيره وشره على الوجه الذي أمروا به علما وتصديقا وإقرارا. { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ْ} الناشئة عن الإيمان؟ وهذا يشمل سائر المأمورات من واجب ومستحب، الذي على القلب، والذي على اللسان، والذي على بقية الجوارح. كل له من الثواب المرتب على ذلك بحسب حاله ومقامه، وتكميله للإيمان والعمل الصالح. ويفوته ما رتب على ذلك بحسب ما أخل به من الإيمان والعمل، وذلك بحسب ما علم من حكمة الله ورحمته، وكذلك وعده الصادق الذي يعرف من تتبع كتاب الله وسنة رسوله. ولهذا ذكر الثواب المرتب على ذلك بقوله: { سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ْ} فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، من أنواع المآكل والمشارب اللذيذة، والمناظر العجيبة، والأزواج الحسنة، والقصور، والغرف المزخرفة، والأشجار المتدلية، والفواكه المستغربة، والأصوات الشجية، والنعم السابغة، وتزاور الإخوان، وتذكرهم ما كان منهم في رياض الجنان، وأعلى من ذلك كله وأجلّ رضوان الله عليهم وتمتع الأرواح بقربه، والعيون برؤيته، والأسماع بخطابه الذي ينسيهم كل نعيم وسرور، ولولا الثبات من الله لهم لطاروا وماتوا من الفرح والحبور، فلله ما أحلى ذلك النعيم وما أعلى ما أنالهم الرب الكريم، وماذا حصل لهم من كل خير وبهجة لا يصفه الواصفون، وتمام ذلك وكماله الخلود الدائم في تلك المنازل العاليات، ولهذا قال: { خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ْ} فصدق الله العظيم الذي بلغ قولُه وحديثُه في الصدق أعلى ما يكون، ولهذا لما كان كلامه صدقا وخبره حقا، كان ما يدل عليه مطابقةً وتضمنًا وملازمةً كل ذلك مراد من كلامه، وكذلك كلام رسوله صلى الله عليه وسلم لكونه لا يخبر إلا بأمره ولا ينطق إلا عن وحيه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين) يقول تعالى ذكره: وآتينا إبراهيم على قنوته لله ، وشكره له على نعمه ، وإخلاصه العبادة له في هذه الدنيا ذكرًا حسنا ، وثناءً جميلا باقيا على الأيام وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ يقول: وإنه في الدار الآخرة يوم القيامة لممن صلح أمره وشأنه عند الله ، وحَسُنت فيها منـزلته وكرامته ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿ ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [ سورة الشورى: 23] ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أي: هذه البشارة العظيمة، التي هي أكبر البشائر على الإطلاق، بشر بها الرحيم الرحمن، على يد أفضل خلقه لأهل الإيمان والعمل الصالح، فهي أجل الغايات، والوسيلة الموصلة إليها أفضل الوسائل. قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أي: على تبليغي إياكم هذا القرآن ودعوتكم إلى أحكامه. أَجْرًا فلست أريد أخذ أموالكم، ولا التولي عليكم والترأس، ولا غير ذلك من الأغراض إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى يحتمل أن المراد: لا أسألكم عليه أجرا إلا أجرا واحدا هو لكم، وعائد نفعه إليكم، وهو أن تودوني وتحبوني في القرابة، أي: لأجل القرابة. ويكون على هذا المودة الزائدة على مودة الإيمان، فإن مودة الإيمان بالرسول، وتقديم محبته على جميع المحاب بعد محبة الله، فرض على كل مسلم، وهؤلاء طلب منهم زيادة على ذلك أن يحبوه لأجل القرابة، لأنه صلى الله عليه وسلم، قد باشر بدعوته أقرب الناس إليه، حتى إنه قيل: إنه ليس في بطون قريش أحد، إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه قرابة. ويحتمل أن المراد إلا مودة الله تعالى الصادقة، وهي التي يصحبها التقرب إلى الله، والتوسل بطاعته الدالة على صحتها وصدقها، ولهذا قال: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى أي: في التقرب إلى الله، وعلى كلا القولين، فهذا الاستثناء دليل على أنه لا يسألهم عليه أجرا بالكلية، إلا أن يكون شيئا يعود نفعه إليهم، فهذا ليس من الأجر في شيء، بل هو من الأجر منه لهم صلى الله عليه وسلم، كقوله تعالى: وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ وقولهم: "ما لفلان ذنب عندك، إلا أنه محسن إليك" وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً من صلاة، أو صوم، أو حج، أو إحسان إلى الخلق نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا بأن يشرح الله صدره، وييسر أمره، وتكون سببا للتوفيق لعمل آخر، ويزداد بها عمل المؤمن، ويرتفع عند الله وعند خلقه، ويحصل له الثواب العاجل والآجل. إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ يغفر الذنوب العظيمة ولو بلغت ما بلغت عند التوبة منها، ويشكر على العمل القليل بالأجر الكثير، فبمغفرته يغفر الذنوب ويستر العيوب، وبشكره يتقبل الحسنات ويضاعفها أضعافا كثيرة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) أعظم بشارة يمكن أن يبشر بها المؤمنون يوم القيامة ،هي أن تقول لهم الملائكة: {بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جنات} أبشروا بدخول الجنات. وأي جنات {جنّات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} أنهار وأيّ أنهار؟ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ. وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ: خمر ليست كخمر الدنيا (ويتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم) اللغو والتأثيم في الدنيا { بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جنّات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} ... يقول سبحانه في موضع آخر: وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا: لا يزول عنهم، ولا يزولون عنه، بل نعيمهم متزايد في كل وقت وحين. ذلك هُوَ الفوز العظيم} الفوز الذي لا يقادر قدره ولا يعتد بما سواه، فوز ليس كمثله فوز: (إن هذا لهو الفوز العظيم (60) لمثل هذا فليعمل العاملون) أي عمل يعملون؟ يقول سبحانه (ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) العمل بطاعة الله فلله ما أحلى هذه البشارة بقلوب المؤمنين، وألذها لنفوسهم، حيث يحصل لهم كل مطلوب و[محبوب]، وينجون من كل شر ومرهوب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
واذا طلقتم النساء فبلغناجلهن ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
وقوله «ما» فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ المراد به «من» فى السماوات والأرض، يسجدون لله طوعا وكرها طوعا تسبيح طاعة وعبادة، وهؤلاء هم عباده ألوهية وكرها تسبيح علامة ودلالة وهؤلاء هم عبيده ربوبية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ققالُوا خَيْراً للذين أحسنوا في هذه الدنيا ولدار الأخرة خير ولنعم دار المتقين) يَعْنِي: أَنْزَلَ خَيْرًا، ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ: لِلَّذِينَ للذي أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ، كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هِيَ تَضْعِيفُ الْأَجْرِ إِلَى الْعَشْرِ. وَقَالَ الضَّحَاكُ: هِيَ النَّصْرُ وَالْفَتْحُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هِيَ الرِّزْقُ الْحَسَنُ. وَلَدارُ الْآخِرَةِ، أَيْ وَلَدَارُ الْحَالِ الْآخِرَةِ، خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ، قَالَ الْحَسَنُ: هِيَ الدُّنْيَا لِأَنَّ أَهْلَ التَّقْوَى يَتَزَوَّدُونَ فِيهَا لِلْآخِرَةِ ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ﴾ [ النحل: 31] جنات إقامة لهم، يستقرون فيها، لا يخرجون منها أبدًا، تجري من تحت أشجارها وقصورها الأنهار، لهم فيها كل ما تشتهيه أنفسهم، بمثل هذا الجزاء الطيب يجزي الله أهل خشيته وتقواه الذين تقبض الملائكةُ أرواحَهم، وقلوبُهم طاهرة من كل شئ ، تقول الملائكة لهم: سلام عليكم، تحية خاصة لكم وسلامة من كل آفة، ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون من الإيمان بالله والانقياد لأمره { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلَائِكَة طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَام عَلَيْكُمْ اُدْخُلُوا الْجَنَّة بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّه الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ تَقْبِض أَرْوَاحهمْ مَلَائِكَة اللَّه , وَهُمْ طَيِّبُونَ بِتَطْيِيبِ اللَّه إِيَّاهُمْ بِنَظَافَةِ الْإِيمَان , وَطُهْر الْإِسْلَام فِي حَال حَيَاتهمْ وَحَال مَمَاتهمْ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
قال تعالى (وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَىٰ) من ياتي الله سبحان وامن بالله وعمل الاعمال الصالحة التي ترضي الله سبحانه وتعالى فجازاه الله سبحانه وتعالى الدر جات العاليه من الجنة الفردوس الأعلى من الجنة اللهم إني أسالك الفردوس الأعلى من الجنة لي ولأهلي ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
قل ان اهلكني الله ومن معي فمن يجير الكافرين من عذاب اليم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا أن الله هو الغفور الرحيم) تكاد السماوات يتفطرن شبه الله سبحانه وتعالى السماوات كأنها تنشق وتنفطر وتتناثر من فوقهن والملأئكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض الملائكة تسبح لمن في الأرض تسبح وتستغفر للمؤمنين الذين يعلمون الصالحات (ألا إن الله هو الغفور الرحيم) رغم الذنوب والمعاصي والتقصير ألا ان الله سبحانه وتعالى غفور يغفر ويرحم عباده المؤمنين سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اللهم اغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم ???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(ذلك الذي يبشر الله عباده الذين ءامنوا وعملوا الصالحات قل لاأسلىئلكم عليه أجرًاإلا المودة في القربى ومن يقترف حسنةًنزدله فيها حسنا إن الله غفور شكور) هنا بشارة جداعظيمة من الله سبحانه وتعالى لعبادة المؤمنين الذين يعملون الصالحات الذين لايريدون اجرا اومالا او مناصب وانما المحبةوالموده من أجل صلة القرابة من يعمل حسنة اي من يعمل عمل واحد وبيسيط فالله سبحانه وتعالى يضاعف الحسنة الى حسنات وسبحانه وكمان يغفر ويشكر من عمل هذه الحسنه من عباده المؤمنين يارب احفظ لنا قرابتنا من كل سوء واعنهم على طاعتك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(قل إنما أدعوا ربي ولاأشرك به احدا) ربي ادعوك وحدك لاشريك لك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/cVN7c_9Dn44 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾[1] هي رحمة الله التي وسعت كل شيء، وعمت كل الخلق. وانظر إلى سعة رحمته تعالى بعباده يذنب العبد فيدعوه ربه للتوبة ويلقنه ما يتوب به عليه، ويوفقه للتوبة، ويتوب عليه استغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/9miFXdFnTyE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/RwI4S_XsT0k ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/fCqJWaRq-n0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/CbE7Az01sJE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/83hFEJy0pdY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/rdgMNxkUgRY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/rB6jXPg5xRc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/bJeSS-CzxeY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/NZe-Yv7X1Rw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/T0M-gTbhYoM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/RS8oYJGxvqs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/35oItG3P258 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/6CxOdayNbw0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/ZqR9NCudrNc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Ut_eD-RSMJQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/RPy0w-Q5nIo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/NZSDHICgDa4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اللهم ألِّف بين قلوبنا، وأصلحْ ذات بيننا، واهدنا سُبُلَ السلام ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/5y4IrGiJIQA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/TNPosdNv0I4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/njL_4Hlk_90 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/-Oo5ECb4m-A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
إني وجدت امرأة تملكهم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/sGjZkO1WWyc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/rBqDs7Cx900 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اعبدوا وانت تبتغون عنده الرزق ولا تعبدوا غيره في ابتغائكم؛ فتخشونهم وتخافونهم ؛ فلا يملك غيره لكم رزقا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/itsCgpAflVU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Z_uULV0vqY4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/_g0ApwnucbI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Jea8GtD4_Ko ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Og6Vsk_pjKE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |