وقفات "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" سورة الفاتحة آية:١




(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ❨١❩)
التدبر
3- ﻟﻮ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ ﺑـ اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ؛ ﻟﺮﺃﻯ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﻋﺠﻴﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ!! ــــ ˮحمد الحريقي“ ☍...
كلما أحسست بشئ في داخلك ينهاك عن معروف ويأمرك بمنكر فقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ــــ ˮروائع القرآن“ ☍...
من أعظم النعم أن الله ملك الملوك أذن لك أن تستعين به..
وكم من البشر عندما ترأس تأفف ممن طلب العون منه..
فاحمد الله.. واستعن بالله. ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍...
"أعوذ بالله.."
"بسم الله.."
في الأول تهيئة المكان وتخليته من العدو..
وفي الثاني طلب العون والمدد من الله بعد نظافة المحل.. ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍...
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
نستجير ونتحصن ونستغيث ونلوذ ونلتجئ بالقوي المتين الجبار المقتدر من أعظم وأشد خطر عدو لنا الشيطان الرجيم ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍...
فاتحة الكتاب
الشفاء التام والدواء النافع والرقية التامة ومفتاح الغنى والفلاح وحافظة القوة ودافعة الهم والحزن لمن عرف مقدارها
ابن القيم ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍...
"الحمد لله"
ما أجملها من كلمة حين تسمعها
بأصوات المرضى الخافتة
وعلى شفاه النفوس المتعبة
يقولون :
يارب لك الحمد في غمرات الألم. ــــ ˮ#عبدالله بلقاسم“ ☍...
افتتح السور بالبسملة والطاعات تبدأ بالبسملة ، والمعاصي لا تبدأ بالبسملة ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍...
{بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ} ﴿١﴾ سورة الفاتحة
افتتح السور بالبسملة والطاعات تبدأ بالبسملة ، والمعاصي لا تبدأ بالبسملة .(في المطبوع 1/48)
الفاتحة اشتملت على عقائد وتشريع :-
-العقائد : الحمد لله رب العالمين ،الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين .
-التشريع : إياك نعبد وإياك نستعين ، اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين . ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍...
وقفات مع البسملة.. ــــ ˮناصر العمر“ ☍...
برنامج أقوم القرآنى
سورة الفاتحة آية 1 ــــ ˮعبدالعزيز الفايز“ ☍...
كان يعرض لى آلام مزعجه بحيث تكاد تقطع الحركة منى
فأبادر الى قراءة الفاتحة وامسح بها على محل الألم فكأنها حصاة تسقط ــــ ˮابن قيم الجوزية (ابن القيم)“ ☍...
ولا يحزنك اللذين يسارعون في الكفر ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
مجالس في تدبر القران
تدبر أية رقم (1) سورة الفاتحة ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
سورة النبأ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمد لله رب العالمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ببسم الله الرحمن الرحيم
قولها عند البدء باي عمل
سبب لحصول البركه فيه
فأنك تبداء قولك او فعلك بكل اسم هوا لله
فتأكد من البركه فيه ــــ ˮ“ ☍...
اشراقات قرآنية
سورة الفاتحة
أية 1 ــــ ˮعبدالعزيز السدحان“ ☍...
اية سورة الزمر رقم 36 ــــ ˮ#تدبر“ ☍...
الحمدلله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وسارعوا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
سوره النساء الايه 114 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وداد عبده ــــ ˮالاسلام سؤال وجواب“ ☍...
الله أول اسم في أول آية من كتاب الله .. " بسم الله الرحمن الرحيم " ــــ ˮنايف الفيصل“ ☍...
وإن يمسسك الله بضر ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفة ــــ ˮأبحاث هيئة كبار العلماء“ ☍...
قال العلامة الكافِيَجي ويلقب بأستاذ الأستاذين (كما يصفه تلميذُه السيوطي) في كتابه:
"الغرة الواضحة في تفسير الفاتحة"
مفسراً معنى قوله تعالى : ( الرحمن الرحيم):
"وحظُّ العبد من الرحمة:
1) أنْ يُوقِظَ الغافلين مِنْ عباد الله بغير عُنف.
2) ويَنظرَ إلى العُصاة بعين الرحمة، ويَتوصَّلَ إلى إقلاعهم بلطف.
3) ويُسْعِفَ المحتاجَ في سَدِّ حاجته، بقدر طاقته.
4) ويُلْحِقَ الفقيرَ بجناح معونتهِ، ليَظْفرَ بسَدِّ خَلَّتهِ.
5) أَوْ يَبذلَ له الشفاعة، إِذا فقدَ الاستطاعة.
6) أو يُعينَه بابتهالهِ، عند قُصورِ جاهِهِ ومالِه".
وكان هو كذلك، قال عنه السيوطي - وهو شاهد عيان- :
"كان كثيرَ الصدقة والبذل، لا يُبقي على شيء". ــــ ˮجلال الدين السيوطي“ ☍...
نحن خلقناكم.... ــــ ˮ#نداء عادل“ ☍...
للرحمن الرحيم ثلاثة معانِ إما أن الرحمن بمعنى الرحمة العامة التي تشمل جميع الخلائق والرحيم بمعنى الرحمة الخاصة بالمؤمنين أو الرحمن يعني أن جميع رحماته تكون للمؤمنين والرحيم هي بعض الرحمات الخاصة التي يتفضل بها على عباده مؤمنين وغيرهم أو أن الرحمن هو الذي يتصف بصفات الرحمة في كل شيء (جميع أنواع الرحمات) فلذلك لا يوصف بها الا الله والرحيم هي رحمة خاصة لذلك قد يوصف شخص بأنه رحيم ولا يوصف غير الله بالرحمن ــــ ˮابن كثير“ ☍...
تجربة وقفة تدبرية حديثة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يايها الناس أعيدوا ــــ ˮ#تدبر“ ☍...
الايه83 من سورة النحل ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تدبر جميع السورات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ايحسب الانسان ان يترك سدى ــــ ˮأبو حامد الغزالى“ ☍...
محاولة وتجربة ــــ ˮغير معروف“ ☍...
يمحق الله الربا....
السلام عليكم
الربا بهدم المجتمعات بالكامل ويصيبها بالتخلف...
والتفريق هنا ليس كما توقعتم بارك الله في اعمالكم واعماركم.... بل بين المضطر لمرة واحدة وفق احكام الشريعة والتي لاتكون جماعية بل فردية يفتى بها للافراد وفق ظرف خاص، وهو عند السقوط في حد الاكراه الملجئ، الذي يؤدي الى القتل او التقطيع، او التعري عن مأكل وملبس، يستر به رمقه من موت وعرضه من تفضيح ولا بديل له في حينها سواه....
اما قليله وكثيره فهذا ليس فيه دليل من الشريعة... فالربا ربا ان قل او كثر، وهو كما في قاعدة تحريم الخمر ما اسكر كثيره فقليله حرام...
والربا اخطر داء يصيب المجتمع اذ انه باب للتقاعس عن طلب الرزق، وباب للتسلط الذي يوقع الانسان في الرق والعبودية المقننة، وباب للذل الذي نهانى الله عنه في حق بعضنا، اذ قال تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)
فيه مسائل :
منها: قوله تعالى: ولقد كرمنا بني آدم ...اي تكريم الحال لا المال، فالمال من ابواب الرزق المكتوبة بالاحال المسماة.
وثانية ان الغنى ابتلاء كما الفقر (ليبلوكم)، فمن توخى في ماله الاستخلاف عمل بموجبه، ومن توخى في ماله الأحقية والأولوية كقارون وصاحب الجنتين، عمل فيه بمقتصاه وعُمل فيه بمقتضى تصرفه.
وأخرى قوله تعالى: ورزقناهم من الطيبات.... بين الله تعالى ان رزقه طيبا فكيف يكون بعد ذلك مذلاً مرهقاً منغصاً لحياة من كان في حاجة وعوز... فبعض ابتلاء الاغنياء هم هؤلاء...!
لذلك اذن الله فيه بالحرب، وساوى رسول الله ﷺ فيه بالعقوبة، لانه مدعاة للتقاعس وعدم الانتاج النافع للمجتمع بل تضعيف للجماعة وانتفاء الأصل الذي شرع له المال بين الخلائق، وهو التكسب وفتح ابواب التكسب، الطيب والكريم...
والله اعلم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تعلوم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قل إن الهدى هدى الله آل عمران ــــ ˮ#تدبر“ ☍...
واستغفورا ربكم ثم توبوا اليه ــــ ˮ#تدبر“ ☍...
كل انسان يعمل ويتعب في حياته فلا أحد لا يعمل فانظر لعملك و وقتك بما تشغله هل سترتفع به في الآخرة ام يكون سبب لدخولك النار ــــ ˮغير معروف“ ☍...
لدلوك السمس ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الرؤى

تعتبر سورة يوسف بمثابة الكنز الثمين للتأمل فى قضية الرؤى والأحلام

[ ] الرؤيا الأولى
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)

يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الأب نبي والجد والجد كلهم انبياء
يعقوب يرى فى ابنه يوسف شيئا خاصا من قبل ان يرى يوسف الرؤيا وله مكانة خاصة عنده حتى قال أخوته

﴿إِذۡ قَالُوا۟ لَیُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰۤ أَبِینَا مِنَّا وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ﴾ [يوسف ٨]

جاءت الرؤيا تؤكد إحساس يعقوب بأن ابنه سيكون له شأن وربما لحق قطار النبوة .
وبإلهام من الله او ربما أحس ان الله سبحانه سيعلم يوسف تأويل الاحاديث
لأنها لم ترد صريحة فى الرؤيا
لكنه استنتج ان الله سبحانه وتعالى سيجتبي يوسف .

تضمنت الرؤيا عناصر الكون المحيط بهم فى البادية الشمس والقمر والكواكب وكل منه له دور ومقام
كما اشارت الى الرقم أحد عشر وهو ربما عدد إخوته كما سيتضح فى النهاية
وكل الأرقام التي وردت في كل الرؤى تشير دائما الى صنف واحد متماثل .

الرؤيا جاءت بالفعل الماضي رأيت .
كما أن سجود الشمس والقمر والكواكب ليوسف وهى تمثل المكونات العظمى للكون المحيط بهم تشير الى علو شأنه فى المجتمع المحيط به أو المجتمع الذي سينتقل إليه أو كلاهما وهو ما حدث بالفعل . وخاصة ان السجود يشير الى الطاعة والخضوع .

وإلى جانب هذه الجوانب المشرقة فى رؤيا يوسف عليه السلام فقد كان لها أثار سلبية على يعقوب عليه السلام لاحقا لأن قلبه ووجدانه ازداد ارتباطا بيوسف فكان فقده شديد الألم على قلبه سنين كثيرة حتى قال قوله الحزين
﴿قَالَ إِنَّمَاۤ أَشۡكُوا۟ بَثِّی وَحُزۡنِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [يوسف ٨٦]

ويكأن القدر الأعلى قد يصنع لمن شاء من عباد الله ترتيبات ترفعهم مكانا عليا ولآخرين خلاف ذلك .
فاللهم اغفر لنا ما ظلمنا به انفسنا .

الرؤيا الثانية
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36)

أما الاول فكانت عناصر الرؤيا من واقع عمله وحياته وكانت تبشر بعودته لممارسة عمله ولكن على الوجه الذي أوله يوسف مما اختصه الله به
وأما الاخر فكانت رؤياه ايضا من عناصر ورموز عمله فإنه يحمل الخبز فوق رأسه وهى عادة مصرية للخبازين يبدو أنها متوارثة ولكن مع وجود شىء مخالف هو أن الطير تأكل من الخبز فوق رأسه ولكن لا يعرف منها أنه سيصلب الا صاحب علم التأويل وهو يوسف عليه السلام
الرؤيا جاءت بالفعل المضارع أرى وكأنه يراها فى اللحظة أمام عينيه لا يتشكك فى رؤيتها وليست من الأضغاث التى يراها النائم

الرؤيا الثالثة
وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)

جاءت رؤيا الملك بالفعل المضارع أرى وكانت من اليقين والوضوح فقال رؤياي فهو لا يتشكك فى كونها رؤيا لذلك لم يهتم بقول الملأ وقبل عرض الساقي على الفور .
يدل على ذلك السياق ذاته فى حديث الساقى الي يوسف عقب حديثه مع الملك . وكأن الملك قبل العرض على الفور وأرسله إلى يوسف فى السجن .

رؤيا الملك تشير لقضية تتعلق بملكه فاقتصاد دولته يقوم على الثروة الحيوانية التي تمثلها البقرات والثروة الزراعية التي تمثلها السنبلات
ووجود البقرات العجاف أمر مقلق وأكلهن للبقرات السمان امر مزعج فإن البقر لا يأكل البقر كما أن الضعيف لا يأكل القوي .
كما أن السنبلات هى طعام الناس وبخاصة الفقراء ووجود السنبلات اليابسات أمر مقلق أيضا .
كما أن وجود سبع وحدات من كل نوع يشير الى سر محدد وهو باعتباره الملك المسئول عن البلاد والعباد لم يكن بوسعه التجاهل والسكوت .

وجاء تأويل يوسف عليه السلام لهذه الرؤيا بديعا حيث اشار الي نماء الثروة الزراعية والحيوانية لمدة سبع سنوات مع العمل والجد والاجتهاد .ثم تتعرض البلاد الى ما يشبه الجفاف الذي يرهق الثروة الزراعية والحيوانية ولا يبقى للناس الا ما تم ادخاره .
والرقم سبعة يشير الى مدة حدث الرخاء وحدث الشدة ولعله مما علمه الله من التأويل علم أن نهاية الشدة يعقبها متسع من اليسر .
أو ان هذه هي سنة الله فى اليسر بعد العسر . رغم أن عموم الناس لم يكونوا مؤمنين فإن فضل الله فى الدنيا يسع المؤمن والكافر كما هو ظاهر فى كل زمان ومكان .

اللهم لا تحرمنا من رحمتك بذنوبنا

والرؤى فى قصة يوسف كانت وسيلة من وسائل إدارة الأحداث .
فقد كانت بمثابة الأمل الباقي ليعقوب عليه السلام في عودة ابنه .
كما كانت بشرى للساقي فى النجاة .
وهى التي أطلقت يوسف من السجن وأظهرت براءته ورفعته مكانا عليا .
وهي من الأقدار التى لا تخطر على بال البشر يجرى به الله سبحانه ما يشاء من البشارة والنذارة .
فينتفع بها المؤمن سواء يراها هو أو يراها له غيره كما فى الحديث الشريف
روى  البخاري (6989) من حديث أبي سعيد ، ومسلم (2263) من حديث أبي هريرة
عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ ) .

والشاهد من سورة يوسف ان الأحداث التى فى الرؤى قد تحققت وتأولت فى وجود من رأوها .
فقد عاشوا جميعا حتى تأولت .

﴿وَرَفَعَ أَبَوَیۡهِ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ وَخَرُّوا۟ لَهُۥ سُجَّدࣰاۖ وَقَالَ یَـٰۤأَبَتِ هَـٰذَا تَأۡوِیلُ رُءۡیَـٰیَ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَعَلَهَا رَبِّی حَقࣰّاۖ وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِیۤ إِذۡ أَخۡرَجَنِی مِنَ ٱلسِّجۡنِ وَجَاۤءَ بِكُم مِّنَ ٱلۡبَدۡوِ مِنۢ بَعۡدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ بَیۡنِی وَبَیۡنَ إِخۡوَتِیۤۚ إِنَّ رَبِّی لَطِیفࣱ لِّمَا یَشَاۤءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡحَكِیمُ﴾ [يوسف ١٠٠]

وكأن الشاهد من كل رؤيا هو ..

إِنَّ رَبِّی لَطِیفࣱ لِّمَا یَشَاۤءُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡحَكِیمُ

مجرد تأمل ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إنك لتعلم ما نريد ..

﴿قَالُوا۟ یَـٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن یَصِلُوۤا۟ إِلَیۡكَۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعࣲ مِّنَ ٱلَّیۡلِ وَلَا یَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ إِنَّهُۥ مُصِیبُهَا مَاۤ أَصَابَهُمۡۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَیۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِیبࣲ﴾ [هود ٨١]

﴿فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا۟ فِی دَارِكُمۡ ثَلَـٰثَةَ أَیَّامࣲۖ ذَ ٰ⁠لِكَ وَعۡدٌ غَیۡرُ مَكۡذُوبࣲ﴾ [هود ٦٥]

إذا كشفت الأستار تسارعت الأحداث ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ابن نوح والحقيقة ١

﴿قَالَ یَـٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَیۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَیۡرُ صَـٰلِحࣲۖ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّیۤ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ﴾ [هود ٤٦]

كان نوح يظن حتى اللحظة الأخيرة أن ابنه يمكن أن يقبل الهداية وأنه من أهله
حتى وقعت الأحداث العظمى .

قد يتأخر إعلان الحقيقة حتى تأتي الأقدار التى تكشفها .

وقد يصل الأمر أنك لا تعرف الحقيقة إلا بعد رحيل من كنت لا تعلم حقيقته .

إن القدر الأعلى إذا أراد كشف حكمته في أمر تركه للوقت المناسب والذي تبدو فيه الحكمة ظاهرة كضوء الشمس لا يحيطها لبس .

كذلك الحكمة الكاملة فى قصة يوسف لم تظهر إلا مع نهاية الأحداث .

ألم يقل سبحانه يوم بدر

ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة
﴿إِذۡ أَنتُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلۡقُصۡوَىٰ وَٱلرَّكۡبُ أَسۡفَلَ مِنكُمۡۚ وَلَوۡ تَوَاعَدتُّمۡ لَٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِی ٱلۡمِیعَـٰدِ وَلَـٰكِن لِّیَقۡضِیَ ٱللَّهُ أَمۡرࣰا كَانَ مَفۡعُولࣰا لِّیَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَیَحۡیَىٰ مَنۡ حَیَّ عَنۢ بَیِّنَةࣲۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ﴾ [الأنفال ٤٢]

فلا تستعجل الأقدار . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مجموعة متنوعة من الوقفات التدبرية كانت مجرد تأمل فى بعض الآيات والآحداث المعاصرة سأرسلها تباعا إن شاء الله لعل أحد ينتفع منها بشىء
وأعتذر عن أي خطأ لغوي ويمكن تعديلها الى الصورة المناسبة للنشر
وجزاكم الله خيرا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الاضطرار دفع مع حصر ((ثم أضطره إلى إلى عذاب النار))،[البقرة] (فاضطروه إلى أضيقه) حديث
اما المعنى المطلوب التلبس به "االساعي الجاد المفتقر إلى عون من يأمر في إتمام تمثل أمره"" ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿ لِّيَجۡعَلَ مَا يُلۡقِي ٱلشَّيۡطَٰنُ فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ وَٱلۡقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَفِي شِقَاقِۭ بَعِيدٖ ﴾
[ الحج: 53] ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
سورة البقرة آية ٢٣٧ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لاياتون بمثله ولوكان بعضهم لبعض ظهيرا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إذا دعاك الآثمُ إلى إثمِهِ ، والفاسقُ إلى فسقِه ، والظالمُ إلى ظلمِه ، والكافرُ إلى كفرِه ، فاجتنب كلَّ أولئك ، فإن اتبعتهم فقد أطعتهم ، ولقد نهى الله عزوجل عن طاعتهم :
(وَلَا تُطِعۡ مِنۡهُمۡ ءَاثِمًا أَوۡ كَفُورࣰا)
[سورة الإنسان 24] ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وماتكون في شأن ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لن يصلوا إليك و لم يقل لن يصلوا إلينا!
و هذا من البلاغة العظيمة لأنهم ملائكة مكرمون فيستحيل الوصول إليهم بسوء، فيني ذلك لن يصلك الأذى بالخزي في أضيافك ــــ ˮ#تدبر“ ☍...
سورة النساء ايه ٧٢ و٧٣ ــــ ˮ#تدبر“ ☍...
(في جنة عالية )ايه ٢٢سورة (الحاقة)
(في جنة عالية )ايه ١٠سورة (الغاشية )
منازلها مساكن عالية، لها غرف ومن فوق الغرف غرف مبنية يشرفون منها على ما أعد الله لهم من الكرامة.ي
يارب يجعلنا من اهل الجنة ولجميع المسلمين والمسلمات والاحياء منهم والأموات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) الايه2) من سورة الملك
في هذه الايه اختبار الله سبحانه وتعالى لعباده بعد الموت وايهم احسن الاعمال الصالحة التي قدموها في حياتهم ان الله سبحانه وتعالى غفور بعباده ويغفر لمن تاب
يارب تقبل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم وتب علينا انك انت الغفورالرحيم ــــ ˮالنووي“ ☍...
٣٨
﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ﴾ [أي: دائما تجري لمستقر لها] قدره اللّه لها، لا تتعداه، ولا تقصر عنه، وليس لها تصرف في نفسها، ولا استعصاء على قدرة اللّه تعالى. ﴿ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ ﴾ الذي بعزته دبر هذه المخلوقات العظيمة، بأكمل تدبير، وأحسن نظام. ﴿ الْعَلِيمُ ﴾ الذي بعلمه، جعلها مصالح لعباده، ومنافع في دينهم ودنياهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(والقرآن الحكيم)ايه ٢من سورة يس
اقسم الله سبحانه وتعالى بالقران الكريم بمايحتويه من المواعظ والحكم الخير ان نتحلى بها وحكم ومواعظ الشر يجب الابتعاد عنها عما حذرنا الله منها ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾سورة البقرة ايه {١٥}
صفة اثبتها الله سبحانه وتعالى لنفسه صفه الوجه وجه الله سبحانه وتعالى لم يشبهه وجه في الوجود
ان الله واسع وعظيم السعة وعليم بالخلائق وبالسراء والضراء وبالسر والعلن وعليم بالظاهر والباطن ومايخفى عليه شي في الارض ولا في في السماء ليعلمه
يارب ارزقنا رؤيتك ولذه النظر الى وجهك الكريم ــــ ˮ#تدبر“ ☍...
(إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ )ايه (1)سورة الواقعة
دليل على ان يوم القيامة واقع لامحاله فيه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾
[ البقرة: 117]
خلق الله سبحانه وتعالى السماوات والارض باجمل ابداع صنعه تعالى
ان القضاء واالاقدار بيده سبحانه اذا قدر القدر لا يمنع ولا يرد
سبحانك اللهم وبحمدك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾
[ البقرة: 117]
خلق الله سبحانه وتعالى السماوات والارض باجمل ابداع صنعه تعالى
ان القضاء واالاقدار بيده سبحانه اذا قدر القدر لا يمنع ولا يرد
سبحانك اللهم وبحمدك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)
مبدا ثابث قويم التمسك بالقران الكريم والسنة النبوية
اللهم اهدنا الى طريقك المستقيم الذي لانظل بعده ابدا ولانشقى ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(الرحمن )
اثبات صفة الله سبحانه وتعالى صفة الرحمة التي وسعت كل شي ــــ ˮنسرين“ ☍...
لماذا خلقناالله جل جلاله ؟
الله جل جلاله خلقنا لعبادته وحده لاشريك له قال تعالى :(وماخلقت الجن والإنس إلا ليبعدون )ايه ٥٦
(مااريد منهم من رزق ومااريد أن يطعمون )ايه ٥٧
(إنه هو الرزاق المتين )الذاريات ٥٦_٥٨
عبادة الله وحده لاشريك له
الشرف الكبير
النعمة العظيمة
المقام الرفيع
السعادة الأبدية
الحياة الحقيقية
الأمن والطمأنينة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
العبادة حق الله على العباد
قال صلى الله عليه وسلم (يامعاذ اتدري ماحق الله على العباد وماحق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبذوه ولايشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لايشرك به شيئا )
قال صلى الله عليه وسلم (فإن الله حرم على النار من قال لا الإله الإ الله يبتغي بذلك وجه الله )
قال صلى الله عليه وسلم (من شهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمداعبده ورسوله ؤان عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ماكان من العمل ) ــــ ˮنسرين“ ☍...
النفس البشرية تتشرف بعبادة الله وحده لاشريك له
قال تعالى :(سبحان الذي أسرى بعبده ليلامن المسجد الحرام إلى المسجد الاقصا الذي باركنا حوله لنريه من ءايتنا إنه هو السميع البصير )
قال بن سعدي رحمه الله ونال (محمد صلى الله عليه وسلم )هذه المقامات الكبار بتكميله لعبودية ربه
تفسير ابن سعدي ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
التوحيد هو الطريق الوحيد لقبول العمل
قال تعالى :(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )البينة ٥
بالتوحيد تكون حياتك كلها لله
قال تعالى :(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )
(لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )
الأنعام ١٦٢-١٦٣
الله جل جلاله أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين
قال تعالى :(وماارسلناك إلا رحمة للعالمين )
(قل انما يوحى الى أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون )الأنبياء ١٠٧-١١٢
محبة الله تنال باتباع النبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )ال عمران ٣١
قال تعالى :(من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا )النساء ٨٠
يجب على المسلم أن يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اكثر من نفسه وأهله وماله والناس اجمعين
قال تعالى :(قل إن كان ءاؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لتيهدي القوم الفاسقين )التوبة٢٤
قال صلى الله عليه وسلم :لايؤمن أحدكم حتى أكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين )
رواه البخاري ٥٩١٧
النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا العبادان الشرعية
قال تعالى :(وماءاتكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهواواتقوا الله ان الله شديد العقاب )الحشر ٧
قال تعالى :(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنةلمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا )الاحزاب ٢١
قال صلى الله عليه وسلم :صلوا كمارايتموني اصلي ) صحيح البخاري ٧٢٤٦
وقال صلى الله عليه وسلم ((خذوا عني مناسككم )) رواه مسلم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تعريف العبادات الشرعية
هي فعل الأوامر واجتناب النواهي التي جاءت في كتاب الله وسنة
رسوله صلى الله عليه وسلم محبة وتعظيما لله وحده لاشريك له على الوجه المشروع .
حقيقة العبادة
١-التوجه . ٢-الدعاء . ٣- تسليم ٤-طاعة ٥-إتباع .
٦-محبة . ٧-خشية ٨-تعلق . ٩-تعظيم ١٠-خشوع
ضوابط العبادات الشرعية
أن تكون خالصة لله تعالى .
أن تكون على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللَّهُمَّ لا تحرمنا أجره، ولا تفتنّا بعده، واغفر لنا وله، واجمعنا معه في جنّات النّعيم يا ربّ العالمين.
اللَّهُمَّ أنزل على أهله الصّبر والسلوان وارضهم بقضائك.
اللَّهُمَّ ثبّتنا على القول الثّابت في الحياة الدّنيا، وفي الآخرة، ويوم يقوم الأشهاد.
اللَّهُمَّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى اّله وصحبه وسلّم إلى يوم الدّين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30).
أي: إنَّ الذين آمَنوا بكُلِّ ما يجِبُ عليهم الإيمانُ به، وعَمِلوا الأعمالَ الصَّالحاتِ، إنَّا لا نُضيعُ جَزاءَهم؛ لأنَّهم أحسَنوا عَمَلَهم، ولا نُضيعُ جَزاءَ كُلِّ مَن أحسَنَ عمَلَه كذلك، فجعَلَه خالِصًا لله، واتَّبع فيه شَرْعَه على هَدْيِ رَسولِه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(توفني مسلما )الوفاة على الإسلام أمنية الأنبياء
(توفني مسلما )أعظم من الجمال .أعظم من المال أعظم من العز أعظم من الحرية :أن يتوفاك الله مسلما
(وألحقني بالصالحين )لاتأنس نفس المؤمن ولاترتاح لافي الدنيا ولافي الأخرة إلا بمؤاخاة الصالحين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)لن ترى نوره حتى تؤمن به !
لن تغمرك هدايته حتى تغسلك التقوى ! لن ت رحمته حتى تخضع لشريعته.

يوسفيات علي بن جابر الفيفي الطبعة التانية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(فاليوم لاتظلم نفس شيئا ولاتجزون إلا ماكنتم تعملون )يس ٥٤
في يوم القيامة سيحاسبنا الله على كل ماقدمناه في هذه الحياة الدنيا محاسبون على كل صغيرة وكبيرة وان كان خيرا او شرا
(اللهم استعملنا في طاعتك وأجعل أعمالنا في مرضاتك وأرقنا العلم النافع الواسع وجنبنا الشرور والفتن ماظهر منها ومابطن ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم )
توفيق الله سبحانه وتعالى لعبده بالقيام بالأعمال الصالحة في الحياة الدنيا وينال الفوز بالجنة
يارب ارزقنا الجنة وماقرب إليها من قول وعمل ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قال الله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان } حِين أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا أَحْسَنَّا إِلَيْهِمْ أَدْخَلْنَاهُمُ الْجَنَّةَ
يارب ارزقنا الجنة ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والأحياء منهم والأموات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وصف الجنة ونعيمها .. وعد الله تعالى عباده المؤمنين بدخول الجنة ينعمون بجمالها ويبتهجون بحسنها ويقيمون في ظلها وينالون فيها كل ما تشتهيه أنفسهم وتقر به أعينهم، ثوابًا من الله تعالى بسبب ما قاموا به من أعمال حسنة طيبة ومراعاتهم لمسؤولياتهم، وأدائهم لأمور عبادتهم.

وقال الله تعالى مبشرًا المؤمنين بالجنة: «تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا»، قوله تعالى «أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ»، وقوله تعالى «وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ».

وورد في وصف الجنة أنه لا مثيل لها، هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة ناضجة, وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

وصف الجنة
الجنة على درجاتٍ أو مراتب يرتقي بها المؤمن حسب درجة إيمانه وعمله، وهي على مائة درجةٍ أدناها منزلة كمن يملك مُلك عشرة أمثال أغنى ملوك الأرض.

جناتٌ عرضها السموات والأرض تحتوي على ما لذّ وطاب من مختلف أشكال وأنواع الطعام.
يجلس أهل الجنة على الأرائك متكئين في قصورٍ تجري من تحتهم الأنهار.
في الجنة أنهارٌ وعيونٌ تنبع من الفردوس الأعلى، ووردت أسماء بعضٍ منها مثل: نهر الكوثر: وهو نهرٌ في الجنة أُعطيَ لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يشرب منه المسلمون في الموقف العظيم يوم القيامة يشربون منه شربةً لا يظمؤون بعدها أبدًا، ووصف نبيّنا الكريم ماء هذا النهر بأنه أشد بياضًا من الثلج، وأحلى من السكر، وأوانيه من ذهبٍ وفضةٍ.

نهر البيدخ: يغمس الشهداء في ماء هذا النهر فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر، وقد تخلّصوا من كل أذى في الدنيا.
نهر تسنيم: ماء هذا النهر من الرّحيق المختوم.
عين سلسبيل: ماؤها ممزوجٌ بالزّنجبيل "عينًا مزاجها الكافور"، وهو شراب الأبرار.
يأكل أهل الجنّة ما طاب لهم من لحم الطير، ومن الفواكه ما تشتهيه أنفسهم.

أشجار الجنة
شجرة طوبى: قال الرّسول -صلى الله عليه وسلم- عن هذه الشجرة بأنها تشبه شجرة الجوز.
سدرة المنتهى: وهي شجرةٌ عظيمةٌ تحت عرش الرحمن الرحيم، تخرج من أصلها أربعة أنهارٍ، وهي مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ومعه أطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغارٌ؛ إذ يرعاهم كأبٍ لهم جميعًا، وأوراق هذه الشجرة تحمل علم الخلائق.
أشجارٌ من جميع أنواع الفواكه لا يعلمها إلا الله تعالى.
طعام وشراب أهل الجنة:
وصف الله تعالى طعام أهل الجنة وبين أن فيه من أنواع الملذات ما تشتهيه الأنفس وتلذ به الأعين، في آيات كثيرة من القرآن الكريم. يقول الله تعالى: «لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ» أي مهما طلبوا وجدوا من جميع أصناف الملاذ»، ويقول تعالى: «وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ»، وغير ذلك من الآيات التي تخبر بأن ثمار الجنة وطعامها كثير ومتنوع. يقول تعالى: «فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ»، وهذه الطعوم والثمار تكون قريبة دانية من أهل الجنة تقدم إليهم وهم مكرمون، يقول تعالى: «أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ».

يتفضل الله تعالى على أهل الجنة بألذ الشراب وأطيبه، يقول تعالى في وصف شرابهم: «مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى» وقال تعالى: «يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ»، أي يتعاطون فيها كأسا أي من الخمر، لا يتكلمون فيها بكلام لاغ أي هذيان ولا إثم أي فحش كما يتكلم به الشربة من أهل الدنيا».

درجات أهل الجنة
يخبرنا الله تعالى أن الجنة درجات بعضها فوق بعض وأن لكل مؤمن درجة خاصة على حسب إيمانه وطاعته وأعماله الصالحة، قال تعالى: «وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ»، يقول القرطبي في تفسير هذه الآية: «وفي هذا ما يدل على أن المطيع من الجن في الجنة والعاصي منهم في النار كالإنس سواء وهو أصح ما قيل في ذلك فاعلمه ومعنى ولكل درجات أي ولكل عامل بطاعة درجات في الثواب ولكل عامل بمعصية دركات في العقاب».

ويقول ابن كثير «أي ولكل عامل في طاعة الله أو معصيته مراتب ومنازل من عمله يبلغه الله إياها ويثيبه بها إن خيرا فخير وإن شرا فشر». ويؤكد هذا قوله تعالى: «وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ»، فأهل الجنة يتفاوتون في الدرجات فيرى الذي هو فوق فضله على الذي هو أسفل منه ولا يرى الذي هو أسفل منه أنه فضل عليه أحد ويوضح هذه الدرجات ويفسرها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله «في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها درجة ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة ومن فوقها يكون العرش فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس».

وقال النبي صلى الله عليه وسلم «إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين».

مساكن أهل الجنة

إن الله تعالى قد وعد عباده المؤمنين الصالحين المتقين بمساكن طيبة في الجنات ثوابًا على أعمالهم الصالحة في الدنيا. يقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ»، وبين الله تعالى بأن هذه المساكن غرف مبنية بعضها فوق بعض، يقول الله تعالى: «لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ»، «أخبر عز وجل عن عباده السعداء أن لهم غرفا في الجنة وهي القصور أي الشاهقة «مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ» طباق فوق طباق مبنيات محكمات مزخرفات عاليات».

وصف الله تعالى هذه المساكن بأنها طيبة حسنة جميلة بقوله تعالى: «وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»، كما وصف بأن أهل الجنة سوف يكونون في أمن وسلامة ولا يخافون شيئا في الجنة وفي مساكنهم التي يسكنونها، قال تعالى: «زُلْفَى إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ» أي هم في منازل الجنة العالية آمنون من كل بأس وخوف وأذى ومن كل شر يحذر منه.

كما أخبرنا الله تعالى أن أهل الجنة يدخلونها ويتعرفون على مساكنهم فيها كأنهم قد سكنوها قبل ذلك. يقول تعالى «وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ»، قال "مجاهد" في تفسيره للآية: يهتدي أهلها إلى بيوتهم ومساكنهم، وحيث قسم الله تعالى لهم منها، لا يخطئون كأنهم ساكنوها منذ خلقوا، لا يستدلون عليها أحدًا. وبذلك يحيا المؤمنون في الجنة وقصورها ومساكنها حياة سعيدة هادئة طيبة يقيمون فيها أبدا ولا يبغون عنها حولا.

أفضل ما يُعطاه أهل الجنة
وأفضل ما يعطاه أهل الجنة من النعيم هو رضوان الله تعالى والنظر إلى وجهه الكريم، وقد صرح الحق تبارك وتعالى برؤية العباد لربهم في جنات النعيم بقوله «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ»، والكفار والمشركون يحرمون من هذا النعيم العظيم، والتكرمة الباهرة، قال تعالى «كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أهل الجنة، يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى»، زاد في رواية: «ثم تلا هذه الآية: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ»، وقد فسرت الحسنى بالجنة، والزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم، كما يشير إليه الحديث.

صحبة أسرهم وأهل مودتهم:
بشر الله تعالى ووعد عباده الأبرار المتقين الصالحين بأنه يجمعهم بأسرهم وأهل مودتهم في الجنة، كما قال تعالى: «جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ»، قال ابن كثير: أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين؛ لتقر أعينهم بهم، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى، من غير تنقيص لذلك الأعلى عن درجته، بل امتنانًا من الله وإحسانًا، كما قال تعالى: «وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ وَأَمْدَدْنَاهُمْ» وقال في تفسير هذه الآية «يخبر تعالى عن فضله وكرمه، وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه: إن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزلة وإن لم يبلغوا عملهم، لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه، بأن يرفع الناقص العمل بكامل العمل، ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته، للتساوي بينه وبين ذاك؛ ولهذا قال: «أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ».

خلود النعمة:

يقرر القرآن الكريم في كثير من الآيات بأن نعم الدنيا فانية، ونعم الآخرة باقية أبدية، لذلك سمى الله تعالى ما زين للناس من زهرة الدنيا متاعًا، لأنه يتمتع به ثم يزول، أما نعيم الآخرة فهو باق، ليس له نفاد، كما قال تعالى: «مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ». ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الخبيئة الخبيئة: هي عبادة السرّ والخفاء؛ أي التي يؤدّيها العبد في خلوته بينه وبين ربّه جلّ وعلا، وهي زادٌ للإنسان في آخرته، ولا تكون إلّا من العبد الذي فاض حبّ الله -عزّ وجلّ- في قلبه، حتى وصل إلى مرحلة إنكار نفسه وإخفاء عمله، ويبتغي العبد من الخبيئة التجرّد إلى الله سبحانه؛ ليقبل عمله، وتعدّ دليلاً على صدق العبد وإخلاصه لله عزّ وجلّ، وفيها علامةٌ على محبّة الله تعالى، ولها أثرٌ بالغٌ على الإيمان به؛ إذ إنّ المنافقين لا يستطيعون القيام بها، ولا يتقنها إلّا مؤمنٌ صادقٌ، وللخبيئة جملةٌ من الفضائل والثمرات؛ فهي سببٌ في إعانة العبد على الثبات في المحن والشدائد، والبعد عن الرياء والسمعة، كما أنّها تكون أكثر أجراً وأعظم أثراً، وهي رصيدٌ للعبد في وقت الأزمات، ووسيلةٌ لطهارة القلب وصلاحه.[١]
القيام بعملٍ صالحٍ دون إطلاع أحدٍ من الناس عليه؛ كصلاة الليل، أو ركعتي الضحى، أو غيرها من النوافل. إخراج صدقةٍ والحرص على إخفائها عن كلّ الناس. الحرص على عدم تحديث الناس بما يفعله العبد من طاعاتٍ وقُربات، واليقين بأنّ الله -تعالى- مطّلعٌ على عمله، وأنّه سيجازيه عليه جزاءً عظيماً. الحرص على الخلوة بالله سبحانه، والفراغ إليه بعيداً عن أعين الناس؛ حتّى يتمكّن العبد من التعبّد إلى الله -عزّ وجلّ- دون أن يطّلع على ذلك أحدٌ. اغتنام وقت الليل الذي ينام الناس فيه، أو أيّام السفر إلى بلدٍ لا يعرف العبد فيه أحدٌ، وعمارتها بالطاعات والقُربات. حال السلف الصالح مع الخبيئة ضرب السلف الصالح أعظم الأمثلة في حرصهم على الخبيئة الصالحة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الأمثلة من حياة السلف الصالح:[٣] كان ابن المبارك حين يقاتل، يضع على وجهه لثاماً؛ حتى لا يعرفه الناس، ورُوي أنّ الإمام أحمد قال: إنّ ابن المبارك لم يُرفع بين الناس إلّا بخبيئةٍ بينه وبين ربّه جلّ وعلا. بقي داود بن أبي هند يصوم أربعين سنةً دون أن يعلم بصيامه أهل بيته؛ حيث كان يحمل طعامه من البيت صباحاً فيتصدّق به، ثمّ يرجع عند العشاء إلى أهله، فيفطر معهم. كان بشر بن الحارث -رحمه الله- يقول: إنّ رجلاً يحبّ أن يُعرف بين الناس، لا يمكن أن يجد حلاوة الآخرة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أسرار بين العبد وربه


حثت الشريعة الإسلامية على أن يكون هناك أسرار بين العبد وربه، فلقد جَاءَتِ نصوص الشريعة، بالحَثّ عَلَى إخفاء العِبَادَات، وَاستِحبَاب نوافل الطَّاعَات في الخَلَوَات، فصدقة السر، أفضل من صدقة العلانية، وصلاة الليل، أفضل من صلاة النهار، لما فيها من تعظيم الرب جل جلاله، والرغبة فيما عنده، وتطهير القلب من أدران الرّياء، والتّطلعِ لحبِّ الثناء، (إِن تُبدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخفُوهَا وَتُؤتُوهَا الفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيرٌ لَكُم وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِن سَيِّئَاتِكُم وَاللهُ بما تَعمَلُونَ خَبِير).

وأوصى النبي الكريم، بأداء نوافل الصلوات في البيت، وفي سنن الترمذي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ)، والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وليس المراد منها اعتزال الناس، أو إخفاء كل العبادات، فمن العبادات والشعائر، ما لا يتم إلا بإظهاره وإشاعته، والله سبحانه مطلّع على السرائر، فقد جاءت نصوص الكتاب والسنة، بالحث على شهود الجمع والجماعات، والإحسان والصلات، والتعاون على البر والتقوى، وأن مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
والدعوة إلى الله يا عباد الله! وتعليم الناس الخير أجور جارية متتابعة روى مسلم، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا". [8]

واعلموا عباد الله؛ أن هذا العلم علم الشريعة والدين واتباع النبي صلى الله عليه وسلم، دين الإسلام، الدعوة له أجرها عظيم حتى بعد الممات، روى الطبراني في الأوسط، عَنْ جَابِرٍ رضي الله تعالى عنه عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مُعَلِّمُ الْخَيْرِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ، حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبِحَارِ". [9]

حتى الحيتان ودوابُّ البحر التي هي أضعاف مضاعفة عن دواب البر، تستغفر لإنسان هدى أناسا إلى الخير، علّمه الفاتحة، علّمه الوضوء، علّمه الصلاة، أمره بمعروف نهاه عن منكر، وهذا بدوره علّم غيره، وهكذا الأجر يتصل إلى يوم القيامة.

وهذا الحديث فيه دليل على استغفار الجمادات له أيضا، لأنه قال صلى الله عليه وسلم: "يستغفر له كُلُّ شَيْءٍ"، أي هذا الداعي إلى الله وإلى الخير، هذا تستغفر له هذه المخلوقات جميعها.

روى الترمذي، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ، وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ، لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ". [10] ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهمّ يا غفور يا رحيم، يا كريم يا عظيم، يا جبّار يا حليم، اللهمّ ارحم موتان وموتى المسلمين، اللهمّ أنزل عليهم رحماتك الّتي لا تنقطع، وخفف عنهم عذاب القبر، وآنس وحشتهم، وأنر قبورهم بنورك العظيم الّذي لا ينطفئ، اللهمّ إنّهم الآن في ذمّتك، وأنت الغفور ذو الرّحمة، فاغفر لهم، واعفُ عن خطاياهم، ولا تؤاخذهم في زلّاتهم، اللهمّ مدّ لهم في قبورهم مدّ البصّر، وآتهم في البرزخ حسنة وفي الآخرة حسنةً وقهم عذاب النّار، اللهمّ افتح لهم في قبورهم أبوابًا تريهم مقاعدهم من الجنّة، ولا تفتح لهم أبوابًا تريهم منازلهم من النّار، اللهمّ أجرهم من عذابك يوم تبعث عبادك، اللهمّ ما لنا غيرك إلهٌ ندعوك، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّا كنّا من الظّالمين، اللهمّ إنّا نستغفرك لهم، ونرجوك من أجلهم، يا ربّ احشرهم يوم القيامة مع الصّالحين والشّهداء، واجمعهم مع نبيّك الكريم محمّد في جنات الفردوس الأعلى، وصلّ اللهمّ على سيّدنا محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴾ أي: وأنزل الله على عبده الكتاب، ليبشر المؤمنين به، وبرسله وكتبه، الذين كمل إيمانهم، فأوجب لهم عمل الصالحات، وهي: الأعمال الصالحة، من واجب ومستحب، التي جمعت الإخلاص والمتابعة، ﴿ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴾ وهو الثواب الذي رتبه الله على الإيمان والعمل الصالح، وأعظمه وأجله، الفوز برضا الله ودخول الجنة، التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. وفي وصفه بالحسن، دلالة على أنه لا مكدر فيه ولا منغص بوجه من الوجوه، إذ لو وجد فيه شيء من ذلك لم يكن حسنه تاما.

٣
ومع ذلك فهذا الأجر الحسن ﴿ مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴾ لا يزول عنهم، ولا يزولون عنه، بل نعيمهم في كل وقت متزايد، وفي ذكر التبشير ما يقتضي ذكر الأعمال الموجبة للمبشر به، وهو أن هذا القرآن قد اشتمل على كل عمل صالح، موصل لما تستبشر به النفوس، وتفرح به الأرواح ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا ﴾ وفيما تقدم، أخبر أنهم دعوه بقولهم ﴿ ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا ﴾ فجمعوا بين التبري من حولهم وقوتهم، والالتجاء إلى الله في صلاح أمرهم، ودعائه بذلك، وبين الثقة بالله أنه سيفعل ذلك، لا جرم أن الله نشر لهم من رحمته، وهيأ لهم من أمرهم مرفقا، فحفظ أديانهم وأبدانهم، وجعلهم من آياته على خلقه، ونشر لهم من الثناء الحسن، ما هو من رحمته بهم، ويسر لهم كل سبب، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ﴿١٠٧﴾ ﴾ [الكهف آية:١٠٧]
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اي الذين عملوا جميع الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة جزائهم عندالله الفردوس الاعلى واعلى مكانه عندالله في الجنة
اللهم نسالك الفردوس الأعلى لجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والأحياء منهم والأموات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿ إِنَّ هَذَا ﴾ الذي ذكره الله تعالى، من جزاء العباد بأعمالهم، خيرها وشرها، وتفاصيل ذلك ﴿ لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾٩٥ أي: الذي لا شك فيه ولا مرية، بل هو الحق الثابت الذي لا بد من وقوعه، وقد أشهد الله عباده الأدلة القواطع على ذلك، حتى صار عند أولي الألباب كأنهم ذائقون له مشاهدون له فحمدوا الله تعالى على ما خصهم به من هذه النعمة العظيمة، والمنحة الجسيمة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أراد الله أن يقدم في عدد آلائه أول شيء ما هو أسبق قدماُ من ضروب آلائه، وأصناف نعمائه، وهي نعمة الدين، فقدم من نعمة الدين ما هو أعلى مراتبها، وأقصى مراقبها، وهو إنعامه بالقرآن، وتنزيله، وتعليمه، وأخَّر ذكر خلق الإنسان عن ذكره، ثم أتبعه إياه، ثم ذكر ما تميز به من سائر الحيوان من البيان.
دلَّت سورة الرحمن من اسمها على مقصودها؛ فالرحمن هو الذي تعمّ رحمته، ويعمّ امتنانه على الخلائق، ممّا يجعلهم يطمعون في نعمائه، ويخافون من انتقامه، وانقطاع إحسانه.
بيّنت سورة الرحمن من خلال عدّها لنِعَم الله -تعالى- أعظم نِعمة مَنَّ الله بها على البشر؛ وهي نعمة تعلُّم الدِّين، وفي مُقدّمتها تنزيل القرآن الكريم، وتعليمه، ثمّ ذكرت خَلْق الإنسان، وتميُّزه بالعقل تِبعاً لذلك.
دمجت سورة الرحمن بين تعداد نِعم الله -تعالى- على الناس، وقدرته -سبحانه وتعالى-، وإتقان صُنعه، وتناولت خَلْق الجنّ، وإثبات الجزاء لهم.
نوّهت سورة الرحمن إلى موضوع العدل؛ وذلك بإعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم؛ بما أعدّه الله -سبحانه وتعالى- للمُتَّقين من الثواب والنعيم، وبما أعدّه لغير المؤمنين من العقاب، وذكرت مَنّ الله -تعالى- على الإنسان بنعمتَي العقل، والعلم.
وصفت سورة الرحمن الجنّة وَصفاً دقيقاً، وبيّنت أنّ هناك مرتبتَين في الجِنان؛ إحداهما أعلى من الثانية؛ ليتناسب العُلوّ في الجنّة مع حال المؤمن في رِفعة إيمانه.
أبرزت سورة الرحمن أنّ الله -تعالى- هو وحده الدائم الباقي ذو الجلال والإكرام، وكلّ ما على الأرض إلى زوالٍ، وفناءٍ.
بيّنت سورة الرحمن أنّ كلّ من في السموات والأرض يتوجّهون إلى الله -تعالى- في طلب ما يحتاجون إليه، والله في كلّ يوم له شؤون كثيرة في خَلْقه.
صوَّرت سورة الرحمن موقف الحساب يوم القيامة، وأنّه سيكون بِيَد الله -تعالى- وحده؛ فهو الملك والحَكَم الواحد القهّار الذي لا يستطيع أحد أن يهرب من عقابه؛ لأنّه لا سُلطان إلّا إليه في ذلك الموقف العظيم، قال -تعالى-: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ).
وَعَظت سورة الرحمن الناس؛ بتذكيرهم بفنائهم، وأنّهم مُحاسَبون، وسيُجزَون على أعمالهم، ثمّ خُتِمت السورة بالثناء على الله -تعالى-، وتعظيمه، وذلك بقوله -تعالى-: (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) ــــ ˮيارب اجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم“ ☍...
وقوله تبارك وتعالى: { قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي} أي الخير كله من عند اللّه وفيما أنزل اللّه عز َّوجلَّ، من الوحي والحق المبين، فيه الهدى والبيان والرشاد، ومن ضل فإنما يضل من تلقاء نفسه، وقوله تعالى: { إنه سميع قريب} أي سميع لأقوال عباده { قريب} يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وقد روي في الصحيحين: (إنكم لا تدعون أصما ولا غائباً إنما تدعون سميعاً قريباً مجيباً). ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ
لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }
[فاطر:10]
إذاً يقصد أن يرفع إليه الكلام الطيب وهو ما يخصّ ذكر الله بالقول مثل شهادة التوحيد والتسبيح والاستغفار والدعاء
وذكر الله بشكل عام، وهذا بالنسبة للقول الطيب باللسان.
وأما العمل الصالح يرفعه فهي الأعمال الصالحة التي يفعلها عباده فيقبل ما كان منها خالصاً لله. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب )سوة ص ايه17
لما أمر الله رسوله بالصبر على قومه، أمره أن يستعين على الصبر بالعبادة لله وحده، ويتذكر حال العابدين، كما قال في الآية الأخرى: فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
ومن أعظم العابدين، نبي الله داود عليه الصلاة والسلام ذا الأيد أي: القوة العظيمة على عبادة الله تعالى، في بدنه وقلبه. إنه أواب أي: رجاع إلى الله في جميع الأمور بالإنابة إليه، بالحب والتأله، والخوف والرجاء، وكثرة التضرع والدعاء، رجاع إليه عندما يقع منه بعض الخلل، بالإقلاع والتوبة النصوح.
ومن شدة إنابته لربه وعبادته، أن سخر الله الجبال معه، تسبح معه بحمد ربها بالعشي والإشراق أول النهار وآخره.
( و ) سخر " الطير محشورة " معه مجموعة كل من الجبال والطير، لله تعالى أواب امتثالا لقوله تعالى: يا جبال أوبي معه والطير فهذه منة الله عليه بالعبادة.
ثم ذكر منته عليه بالملك العظيم فقال: وشددنا ملكه أي: قويناه بما أعطيناه من الأسباب وكثرة العدد والعدد التي بها قوى الله ملكه، ثم ذكر منته عليه بالعلم فقال: وآتيناه الحكمة أي: النبوة والعلم العظيم، وفصل الخطاب أي: الخصومات بين الناس.
(الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب)سورة الزمر ايه ١٧
فمدح الله أولي الألباب بأنهم يستمعون القول فيتبعون أحسنه وهذا لفظ مجمل يعم كل شئ فهم دائما يتوجهون إلى أحسن الكلام وأحسن الفعال وأحسن الآراء وأحسن التصرفات فهم على الدوام إلى الأحسن ،ليس الى الحسن فقط فهم ييميزن بين الأمور بين خطئها وصوابها وفوق ذلك يميزون أيضابين ماهو حسن منها وماهو أحسن فلايرتضون المنازل الأقل ولكنهم يتعبون ماهو أعلى فهم يعرفون خير الخيرين فيبتعدون عن الأشد هكذا هم أولو الألباب ميزانهم وبوصلتهم في كل أحوالهم أنهم يتوجهون إلى معالي الأمور وهذا وفق مايعرفونه من كتاب ربهم ومايحبه الله وماجاء عن نبيه محمد عليه الصلاة والسلام مما حث عليه يتبعونه وماحدر منه فيجتنبونه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)
إن الذين قالوا ربنا الله تعالى وحده لا شريك له, ثم استقاموا على شريعته, تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم: لا تخافوا من الموت وما بعده, ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا, وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها.
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)
وتقول لهم الملائكة: نحن أنصاركم في الحياة الدنيا، نسددكم ونحفظكم بأمر الله, وكذلك نكون معكم في الآخرة, ولكم في الجنة كل ما تشتهيه أنفسكم مما تختارونه, وتَقَرُّ به أعينكم, ومهما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعامًا لكم مِن غفور لذنوبكم, رحيم بكم.
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (33)
لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله وعبادته وحده وعمل صالحًا وقال: إنني من المسلمين المنقادين لأمر الله وشرعه. وفي الآية حث على الدعوة إلى الله سبحانه, وبيان فضل العلماء الداعين إليه على بصيرة, وَفْق ما جاء عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ( 23 ) .
( ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) أي: هذه البشارة العظيمة، التي هي أكبر البشائر على الإطلاق، بشر بها الرحيم الرحمن، على يد أفضل خلقه لأهل الإيمان والعمل الصالح، فهي أجل الغايات، والوسيلة الموصلة إليها أفضل الوسائل.
( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ ) أي: على تبليغي إياكم هذا القرآن ودعوتكم إلى أحكامه. ( أَجْرًا ) فلست أريد أخذ أموالكم، ولا التولي عليكم والترأس، ولا غير ذلك من الأغراض ( إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى )
يحتمل أن المراد: لا أسألكم عليه أجرا إلا أجرا واحدا هو لكم، وعائد نفعه إليكم، وهو أن تودوني وتحبوني في القرابة، أي: لأجل القرابة. ويكون على هذا المودة الزائدة على مودة الإيمان، فإن مودة الإيمان بالرسول، وتقديم محبته على جميع المحاب بعد محبة الله، فرض على كل مسلم، وهؤلاء طلب منهم زيادة على ذلك أن يحبوه لأجل القرابة، لأنه صلى الله عليه وسلم، قد باشر بدعوته أقرب الناس إليه، حتى إنه قيل: إنه ليس في بطون قريش أحد، إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه قرابة.
ويحتمل أن المراد إلا مودة الله تعالى الصادقة، وهي التي يصحبها التقرب إلى الله، والتوسل بطاعته الدالة على صحتها وصدقها، ولهذا قال: ( إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) أي: في التقرب إلى الله، وعلى كلا القولين، فهذا الاستثناء دليل على أنه لا يسألهم عليه أجرا بالكلية، إلا أن يكون شيئا يعود نفعه إليهم، فهذا ليس من الأجر في شيء، بل هو من الأجر منه لهم صلى الله عليه وسلم، كقوله تعالى: وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ وقولهم: « ما لفلان ذنب عندك، إلا أنه محسن إليك »
( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) من صلاة، أو صوم، أو حج، أو إحسان إلى الخلق ( نزدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) بأن يشرح الله صدره، وييسر أمره، وتكون سببا للتوفيق لعمل آخر، ويزداد بها عمل المؤمن، ويرتفع عند الله وعند خلقه، ويحصل له الثواب العاجل والآجل.
( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) يغفر الذنوب العظيمة ولو بلغت ما بلغت عند التوبة منها، ويشكر على العمل القليل بالأجر الكثير، فبمغفرته يغفر الذنوب ويستر العيوب، وبشكره يتقبل الحسنات ويضاعفها أضعافا كثيرة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
احذروا من الرسائل البريد الالكتروني المخادعة
واحدة من اسهل الطرق التي يتم بها اختراق الهاتف والوصول الى المعلومات الخاصة بك هي صندوق بريدك الالكتروني لهذا يجب تجنب فتح الروابط في رسائل البريد الالكتروني الترويجية اوفتح المرفقات المشبوهه أو تشغيل تحديثات التطبيق التي تتم مطالبتك بها عبر البريد الإلكتروني انها سبب المشاكل والتفرقة بين الاقارب والعداوة بين الناس
اسال الله تعالى الهداية والتوبة الى الله قبل الموت وان يجنبهم شر مخاطر التقنية يارب يحمينا ويبعد عنا كل سر
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا وعلى طاعتك أعنا ومن رضاك لاتحرمنا ولغيرك لاتكلنا ???????????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
{ هُوَ اللَّه الْخَالِق الْبَارِئ الْمُصَوِّر } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : هُوَ الْمَعْبُود الْخَالِق , الَّذِي لَا مَعْبُود تَصْلُح لَهُ الْعِبَادَة غَيْره , وَلَا خَالِق سِوَاهُ , الْبَارِئ الَّذِي بَرَأَ الْخَلْق , فَأَوْجَدَهُمْ بِقُدْرَتِهِ , الْمُصَوِّر خَلْقه كَيْفَ شَاءَ , ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا}النبا آيه :٣١ أعد الله تعالى لمن اتقاه من عباده فعمل بطاعته واجتنب محرماته ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. أنجاهم الله من عذاب الخزي ورزقهم في الجنة من ألوان النعيم ما لا يخطر على بال, من الحدائق الملتفة متنوعة الثمار والرائحة والطعوم وفيها من الأعناب الشهية المتنوعة والكؤوس المترعة بالشراب الطيب, والحور الحسان باهرات الجمال والحسن والشباب في مجالس طيبة هنيئة لا يشوبها سماع منكر ولا سيء من القول, راحة أبدية وسلام لا ينقطع ونعيم لا ينفد, جزاء من الجواد الكريم لعباده الصالحين بما قدمت أيديهم من طاعات. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/qkqyDuXjJMA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QZzw9w0K7PU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
{ قُلْ صَدَقَ ٱللَّهُ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً }.آل عمران ٩٤
ونعرف أن ملة إبراهيم هي التي سمّت كل المؤمنين بالله المسلمين، والدعوة إلى الإيمان بملة إبراهيم هي لإيضاح أن جوهر الإيمان لا يحتمل الخلاف، فركب الإيمان والرسل والأنبياء هو ركب واحد، وكلمة " اتبعوا " تعني أن هناك مقدما كما أن هناك تابعا. و " الملة " تشمل المعتقدات والتشريعات العامة، كما أن الشريعة تشمل الأحكام، والدين يكون لبيان العقائد. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفاً وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً }

وهذا قضاء من الله جلّ ثناؤه للإسلام وأهله بالفضل على سائر الملل غيره وأهلها، يقول الله: { وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً } أيها الناس، وأصوب طريقاً وأهدى سبيلاً { مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله } يقول: ممن استسلم وجهه لله، فانقاد له بالطاعة، مصدّقاً نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من عند ربه. { وَهُوَ مُحْسِنٌ } يعني: وهو عامل بما أمره به ربه، محرّم حرامه، ومحلل حلاله. { واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرٰهِيمَ حَنِيفاً } يعني بذلك: واتبع الدين الذي كان عليه إبراهيم خليل الرحمن، وأمر به نبيه من بعده وأوصاهم به حنيفاً، يعني: مستقيماً على منهاجه وسبيله.
اللهم ثبتنا على نهج الأستقامة وأعذنا من موجبات الندامة يوم القيامة . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
معليش ياريت تنزلون طريقة ابعاد الاعلانات المحرمة على المقاطع الاسلامية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نستفتح هذا اللقاء بتفسير الآية المباركة في قولِ الحقِّ- تباركَ وتعالى- في سورة المائدة، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ*).
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله أصحابهِ أجمعين، في هذه الآية الكريمة من سورة المائدة، يقولُ الله تعالى (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ*) يُنوّهُ الله – سبحانه وتعالى- في هذه الآية الكريمة بشأن البيت، وهو الكعبة المُشرّفة التي بناها إبراهيم بأمر الله- سبحانه وتعالى- وفرّض اللهُ على الناسِ حجّها، قال الله -سبحانه- (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً )، فهي قيامًا للناس، بمعنى أنها قِبلتُهم، وأنها يحجونّ إليها من أقطار الأرض، يبتغون فضلًا من اللهِ ورضوانا فيعبدون الله عندها، أمرّ اللهُ - جلَّ وعلا- بتطهيرها للطائِفين والعاكفين والرُكّع السجود، فهي بيتُ عبادة، وبيتُ توحيد، وهي مثابَة للناس (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً ) وهي مباركة (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ)، نوّه اللهُ بشأنَ هذا البيت العتيق الذي بناهُ إبراهيم- عليهِ السلام- بأمر الله- سبحانه وتعالى- يجتمعُ الناس حولها من أقطار الأرض يتعارفون ويتآلفون، ويُسلّمُ بعضهم على بعض، وتَقّرُ أعينهم إذا رأوا قوة المسلمين وكثرة المسلمين، ففي ذلك مصالِح عظيمة دينية ودنيوية، والحمد لله رب العالمين،(قِيَاماً لِلنَّاسِ) تقوم به مصالحهم في معاشِهِم ومعادِهِم وتُكّفرُ سيئاتهم إذا حَجّوا، الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ، من أتى هذا البيت لم يرفث ولم يفسق ولم رجعَ كيومِ ولدته أمه، فتقومُ مصالحهم الدينية والدنيوية بذلك (قِيَاماً لِلنَّاسِ) وجعلَ اللهُ الشهر الحرام الذي هو الأشهر الحُرم التي حرّم الله فيها القِتال، وهي شهرُ شوال، وذو القعدة، وعشرةُ أيامٍ من ذو الحجة، سمّاهُ الله الشهر الحرام لأنهُ يحرُمُ فيهِ القتال، و يأمن الناس على دماءِهِم وأموالِهِم في هذه الأِشهر، كما أيضًا يرتاحون عند هذا البيت العتيق. الشَّهْرَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ مثل ما أنَّ الكعبة جعلها الله قِيَاماً لِلنَّاسِ، ولمّا جاءَ الإسلام انتشر الأمن ولله الحمد، هل بقيت الأشهُر الحُرُم أم نُسِخَت؟ اللهُ أعلم بذلك، ولكن اللهُ شَرَعها لمصالِح الناس وحِفظِ دماءِهم وأموالِهِم، وليتمكنّوا من زيارة هذا البيت حاجّينَ ومُعتمرين هذا من فضل اللهِ -سبحانهُ وتعالى- (وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ) أي ما يُهدى إلى البيت العتيق من بهيمة الأنعام، تَقرُبًا إلى الله- سبحانهُ وتعالى- وعبادةً لله، وفيهِ مصالِح للناس يأكلونَ ويتصدّقون ويتوسعون بلحومها،( وَالْقَلائِدَ)هي ما يكون على الهَديّ الذي يُساق إلى هذا البيت ليُعرَف أنهُ هَديّ فيُجتَنَب ولا يُساءُ إليه، فالْقَلائِدَ فيها علامة على أنَّ هذه الأنعام أنها لا يُتعرّضُ لها حتى تبلُغَ مَحِلها وهو البيت العتيق. ثُمَّ قال- جلَّ وَعَلا-( ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) شَرَعَ لكم هذا الشرع العظيم، وجعل هذا البيت وهذا الشهر الحرام جعلهما قيامًا لِمصالِحكم، وتمكينًا لكم من السيرِ إلى هذا البيت العتيق، لتعلموا أنَّ اللهَ يعلمُ ما في السمواتِ وما في الأرض، هذا فيه الحثّ على العمل الصالِح والإخلاص لله، لأنَّ الله يعلم ما في السموات وما في الأرض، ولا يخفى عليه شيءٌ من أعمالِنا (وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ*) تعميم بعد تعميم لعلم اللهِ سبحانه- مما يجعل العبد يخافُ من الله ويرقبهُ في إي مكان كان ، سواء عند البيت أو إذا بعد عن البيت في أقطار الأرض فإنهُ في علم لله سبحانه وتعالى لا يخفى على الله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
{ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنْ الْحَقّ وَنَطْمَع أَنْ يُدْخِلنَا رَبّنَا مَعَ الْقَوْم الصَّالِحِينَ } وَهَذَا خَبَر مِنْ اللَّه تَعَالَى ذِكْره عَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْم الَّذِينَ وَصَفَ صِفَتهمْ فِي هَذِهِ الْآيَات , أَنَّهُمْ إِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى رَسُوله مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كِتَابه , آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوا كِتَاب اللَّه , وَقَالُوا : مَا لَنَا لَا نُؤْمِن بِاَللَّهِ ؟ يَقُول : لَا نُقِرّ بِوَحْدَانِيَّةِ اللَّه { وَمَا جَاءَنَا مِنْ الْحَقّ } يَقُول : وَمَا جَاءَنَا مِنْ عِنْد اللَّه مِنْ كِتَابه وَآي تَنْزِيله , وَنَحْنُ نَطْمَع بِإِيمَانِنَا بِذَلِكَ { أَنْ يُدْخِلنَا رَبّنَا مَعَ الْقَوْم الصَّالِحِينَ } يَعْنِي بِالْقَوْمِ الصَّالِحِينَ : الْمُؤْمِنِينَ بِاَللَّهِ الْمُطِيعِينَ لَهُ , الَّذِينَ اِسْتَحَقُّوا مِنْ اللَّه الْجَنَّة بِطَاعَتِهِمْ إِيَّاهُ . وَإِنَّمَا مَعْنَى ذَلِكَ : وَنَحْنُ نَطْمَع أَنْ يُدْخِلنَا رَبّنَا مَعَ أَهْل طَاعَته مَدَاخِلهمْ مِنْ جَنَّته يَوْم الْقِيَامَة , وَيُلْحِق مَنَازِلنَا بِمَنَازِلِهِمْ وَدَرَجَاتنَا بِدَرَجَاتِهِمْ فِي جَنَّاته
قال تعالى : { فأثابهم اللّه بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار} أي فجازاهم على إيمانهم وتصديقهم واعترافهم بالحق، { جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها} أي ماكثين فيها أبداً لا يحولون ولا يزولون، { وذلك جزاء المحسنين} أي في اتباعهم الحق وانقيادهم له حيث كان وأين كان ومع من كان، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
" الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا "

الحمد هو الثناء عليه بصفاته, التي هي كلها صفات كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة, الدينية والدنيوية.
وأجل نعمه على الإطلاق, إنزاله الكتاب العظيم على عبده ورسوله, محمد صلى الله عليه وسلم.
فحمد نفسه, وفي ضمنه, إرشاد العباد ليحمدوه على إرسال الرسول إليهم, وإنزال الكتاب عليهم.
ثم وصف هذا الكتاب بوصفين مشتملين, على أنه الكامل من جميع الوجوه.
وهما نفي العوج عنه, وإثبات أنه مقيم مستقيم.
فنفي العوج, يقتضي أنه ليس في أخباره كذب, ولا في أوامره ونواهيه, ظلم ولا عبث.
وإثبات الاستقامة, يقتضي أنه لا يخبر ولا يأمر إلا بأجل الأخبارات وهي الأخبار, التي تملأ القلوب معرفة وإيمانا وعقلا, كالإخبار بأسماء الله وصفاته وأفعاله, ومنها الغيوب المتقدمة والمتأخرة.
وأن أوامره ونواهيه, تزكي النفوس وتطهرها وتنميها وتكملها, لاشتمالها على كمال العدل والقسط, والإخلاص, والعبودية لله رب العالمين, وحده لا شريك له.
وحقيق بكتاب موصوف.
بما ذكر, أن يحمد الله نفسه على إنزاله, وأن يتمدح إلى عباده به.

" قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا "

وقوله " لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ " أي: لينذر بهذا القرآن الكريم, عقابه الذي عنده, أي: قدره وقضاءه, على من خالف أمره, وهذا يشمل عقاب الدنيا, وعقاب الآخرة.
وهذا أيضا, من نعمه أن خوف عباده, وأنذرهم, ما يضرهم ويهلكهم.
كما قال تعالى - لما ذكر في هذا القرآن وصف النار, قال: " ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون " .
فمن رحمته بعباده, أن قيض العقوبات الغليظة على من خالف أمره, وبينها لهم, وبين لهم الأسباب الموصلة إليها.
" وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا " أي: وأنزل الله على عبده الكتاب, ليبشر المؤمنين به, وبرسله, وكتبه, الذين كمل إيمانهم.
فأوجب لهم عمل الصالحات, وهي: الأعمال الصالحة, من واجب, ومستحب, التي جمعت الإخلاص والمتابعة.
" أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا " وهو الثواب الذي رتبه الله على الإيمان والعمل الصالح.
وأعظمه وأجله, الفوز برضا الله ودخول الجنة, التي فيها, ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر.
وفي وصفه بالحسن, دلالة على أنه لا مكدر فيه, ولا منغص, بوجه من الوجوه.
إذ لو وجد فيه شيء من ذلك, لم يكن حسنه تاما.

" ماكثين فيه أبدا "

ومع ذلك فهذا الأجر الحسن " مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا " لا يزول عنهم, ولا يزولون عنه, بل نعيمهم في كل وقت متزايد.
وفي ذكر التبشير, ما يقتضي ذكر الأعمال الموجبة للمبشر به.
وهو: أن هذا القرآن, قد اشتمل على كل عمل صالح, موصل لما تستبشر به النفوس, وتفرح به الأرواح. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تفسير الآية 83
تفسير وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
ولما حكم لإبراهيم عليه السلام، بما بين به من البراهين القاطعة قال: { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ } أي: علا بها عليهم، وفلجهم بها. { نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ } كما رفعنا درجات إبراهيم عليه السلام في الدنيا والآخرة، فإن العلم يرفع الله به صاحبه فوق العباد درجات. خصوصا العالم العامل المعلم، فإنه يجعله الله إماما للناس، بحسب حاله ترمق أفعاله، وتقتفى آثاره، ويستضاء بنوره، ويمشى بعلمه في ظلمة ديجوره. قال تعالى { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } { إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } فلا يضع العلم والحكمة، إلا في المحل اللائق بها، وهو أعلم بذلك المحل، وبما ينبغي له. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾ ﴾ [الأعراف آية:١٧٠]
أعظم ما ينبغي أن يتحلَّى به المصلحون -وهو سرُّ تأثيرهم وعظم أجرهم-: إصلاحهم لأنفسهم أولًا ولغيرهم ثانيًا: بالقرآن والصلاة.. تدبر: (وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)، (يُمَسَّكُونَ) قرئت بالتخفيف؛ أي: هم أنفسهم يمسكون، وبالتشديد أي: يمسكون غيرهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عند قراءة سورة مريم قابلتنى هذه الآية وتذكرت هذه الشبهة التى ألقاها بعض المغرضين بأن القرآن وَهَم بنسبة مريم لهارون فقال(يا أخت هارون ) وهذا خلط واضطراب .
فبيْن هارون ومريم أكثر من ألف ومائتى سنة فكيف يستقيم ذلك ؟
والرد على ذلك
حمل هذه التسمية على التشبيه أمر وارد ، خصوصا إذا علمنا أن التسمية بأسماء الآباء والأجداد والأمهات تشريفاً بهم شئ معروف ، ولا سيما ان نبي الله هارون كان سيد قومه مهابا عظيما له شأن في بنى إسرائيل .
وقد جاء في السنة النبوية ما يؤكد ذلك، فعند مسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال : بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران فقالوا : أرأيت ما تقرأون ( يا أخت هارون ) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا ؟
فقال المغيرة : فلم أدرِ ما أقول !
فلما قدمت على رسول الله ذكرت له ذلك ؛ فقال :ألم يعلموا أنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم ؟) مسلم
وفي إنجيل لوقا ما يفيد أن لمريم نسب مع النبي هارون أخى موسى عن طريق زكريا ، الذى كان متزوجا من إليصابات خالة مريم ،
فنص الإنجيل على ذلك (كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيّا وامرأته من بنات هارون واسمها إليصابات )
ـ ونص آخر( وكانا كلاهما بارّين أمام الله ) إنجيل لوقا :الإصحاح الأول :5
فعلى تفسير النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
يكون تسمية مريم على اسم أخت هارون مريم ، وكان يُطلق عليها ( مريم أخت هارون )
ولم يُطلق عليها أخت موسى ) لأن هارون وُلد قبل موسى هذا أولا .
كما أن موسى منذ بداياته وهو يتربى في قصر الطاغوت ، فلم يكن مع هارون وأخته في بيتهما ولما ناهز الشباب وصار يافعا وقتل القبطى خطأ ، فرّ إلى مدين وظل بها عشر سنوات مفارقا لأخوته ، فلكثرة غيابه تسمّت أخته باسم أخيها الحاضر بين اليهود " فغلبت عليها هذه التسمية ( مريم أخت هارون ) فكان كل من تسمت بمريم يُقال لها ذلك .
كما نفعل ذلك عرفا ، لمن يسمى بحسن فنقول أبا على ، أو يسمى داود فنقول أبا سليمان وهكذا
ودليلنا على ما نقول ..
ما جاء في سفر الخروج ( أخذت مريم النبية( أخت هارون) الدف بيدها وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص ) سفر الخروج :20:15
فلما تسمّت مريم البتول باسم مريم أخت هارون وموسى، فيكون من الطبيعى أنها كما أخذت اسمها أخذت كنيتها (أخت هارون) التى اشتهرت بها ، ولا غرابة في ذلك ، فأنت إذا أنجبت ولدا وسميته محمدا ، فلا حرج أن تكنيّه بأبى القاسم ، وهو تعبير صحيح ومتعارف عليه عرفا وإن كان الولد صغيرا لم يتزوج ولم ينجب بعد .
وذلك كما حدث مع المسيح نفسه بعد ذلك ، فكان يُنادى يا ابن داود ، ولا غرابة ولا استنكار
فقد جاء في إنجيل متى الإصحاح 12 العدد:23 . ( فبُهت كل الجموع وقالوا : ألعل هذا هو ابن داود ؟ )
وفي إنجيل متى الإصحاح 1 ، العدد 1 : كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم )
وفي إنجيل متى الإصحاح:9 ، العدد27 ( وفيما يسوع مجتاز من هناك تبعه أعميان يصرخان ويقولان : أرحمنا يا ابن داود )
فنلاحظ أن الجموع تنادي يسوع (عيسى بن مريم )عليه السلام ( يا ابن داود) رغم أنه هناك فارق زمنى كبير بين يسوع وداود ،
وهنا ربما يخرج علينا من يقول : ليس ابنه على الحقيقة ، وإنما القصد أنه من نسل داود ؟
فنقول هو نفس المنطق الذى يُقال في شاهدنا ولا غضاضة فيه .
القصد أن شبهات هؤلاء من أجل التشغيب ، وإهدار طاقات الأمة في غير طائل ولا فائدة سوى عدم الاجتماع على مشروع قومى ثقافى مفيد ينهض بالأمة ، ويأخذ بيدها إلى أعتاب التقدم الحضارى واللحوق بركب الأمم وأخذ مكانتها بينهم ..
والله المستعان
أحمد حمزة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كشف أسرار المتشابهات القرآنية
جزء الذاريات : الرحمن
قال تعالى ( فبأى آلاء ربكما تكذبان ) ما وجه تكرار هذه الآية إحدى وثلاثين مرة ؟ وهل لتخصيص هذا العدد سبب موجب ؟
والجواب والله أعلم بمراده .
افتتح سبحانه السورة بذكر ضروب من النعم تجل عن الإحاطة بوصفها ..
ـ من ذكر اسمه الرحمن لما رحم به عباده .
ـ وتعليم الإنسان لأعظم كنز آثره به "القرءان" للحصول به على الإيمان للفوز في الدارين.
ـ ثم تفضله بخلقه بيد سبحانه تكريما له .
ـ ثم تعليمه ضروب البيان المتوصل به إلى الإبانة عما في نفسه ، وإبانة ذلك لعيره .
ـ ثم تسخير الشمس والقمر وجريانهما في بروجهما بحسبان وإدراك منافعهما .
ـ والنجم والشجر ؛ وما فيهما من منافع تنبيها للمعتبرين والمتفكرين .
ـ ورفع السماء وجعلها سقفا محفوظا بغير عمد وتزيينها بالنجوم للدلالة ورجم الشياطين .
ووضع الميزان للعدل بين الناس لتستقيم الحياة .
ـ وتسخير الأرض ونباتها وأقواتها ،والاعتبار بها وبعجائبها .
ـ والخلق من تراب للإنس ، والخلق من نار للجن ، وكلٌ له ميزاته على الآخر.
ـ والربوبية والتدبير ،وافتقار الخلق وحاجتهم إلى الله في جميع شؤونهم .
ـ وتسخير البحار ومتعلقاتها ،بجعل المالح منها للحفظ والعذب للشرب ولا غنى عن أحدهما .
ـ ثم نعمة الفناء للجزاء ،والسؤال والتدبير .
ـ والموعظة والتحذير والترهيب .
ـ وعقاب المجرمين ، وثواب المؤمنين .
ولأن هذه النعم قد أقرّت العقول بانفراد الله سبحانه بإيجادها فلا يجرؤ أحد لنسبتها لنفسه ؛ كان االإستفهام التقريرى من باب التذكير بالنعم التى سربل بها الثقلين.
وهذا على عادة الناس إذا ما أراد أحدهم أن يُقرر آخر بالنعم يكررها عليه تقريرا له .
والاستفهام التقريرى قد يحمل معنى التوبيخ والإنكار لمن أنكر شيئا من نعمه .
والملاحظ أن :التكرار هنا قد مُهِّد له تمهيدا رائعا .
حيث جاء بعد اثنتى عشرة آية متحدة الفواصل ، وقد تكررت كلمة الميزان في هذا التمهيد ثلاث مرات متتابعة دونما نبو أو ملل .
وتأملا في القوة التأثيرية للآية التى هزّت مشاعر الجن فتفاعلوا لسماعه فقالوا (لا بشئ من نعمك ربنا نُكذّب فلك الحمد )
عند هذه المقطع كان سؤال الجن والإنس (فبأى آلاء ربكما تكذبان ) وهو سؤال (للتسجيل والإشهاد ) فما يملك إنس ولا جن أن يكذب بآلاء الله تعالى .
وما كان لسؤال يُكرر إحدى وثلاثين مرة أن يُحدث هذا الأثر والاستجابة ، لولا أنه من لدن حكيم خبير ،أودع فيه من الأسرار ما جعل له مذاقاً .
وبعيدا عن حديث العاطفة ..
فإن القرآن يربي نفوس المتعلمين بهذا الحوار التعبدى على أمور :
1 ـ التجاوب مع أسئلة القرآن .
2 ـ إشعار المتعلم والقارئ بمكانته عند الله تعالى .
3 ـ استجابة السلوك كنتيجة طبيعية للقناعة الفكرية الناشئة عن أسلوب الحوار .
* وقد قسمت الآية إلى ثمانٍ : في وصف طلاقة القدرة الربانية .
* وثمانٍ في وصف الجنة الأولى ، وثمانٍ في وصف الجنة الثانية .
ـ ثم سبعٍ لأيات عذاب وذكر جهنم .
وهذا تأسيس للتأكيد ثم التقرير .
* وبشئ من التفصيل ..
فقد تكررت الآية إحدى وثلاثين مرة ، منها ذكرها عقيب آيات تعداد عجائب خلق الله،وبدائع صنعه ومبدأ الخلق ومعادهم .
ـ ثم سبع منها عقيب آيات فيها ذكر النار وشدائدها على عدد أبواب جهنم ,
ـ وحسُن ذكر الآلاء عقيبها ،لأن في خوفها ودفعها نعما توازى النعم المذكورة ، أو لأنها حلّت بالأعداء ،وذلك يُعدّ من أكبر النعماء .
وبعد هذه السبع ، تأتى ثمانٍ في وصف الجنات وأهلها على عدد أبواب الجنة .
ـ ثم ثمانٍ أخرى للجنتين اللتين من دونهما .
فمن اعتقد الثمانى الأولى وعمل بموجبها ،استحق كلتا الثمانيتين من الله ،ووقاه السبع السابقة .
وبنظرة متعمقة قليلا نلاحظ أن السورة تتحدث عن أربعة موضوعات أساسية :
الموضوع الأول:
حديث يتعلق بخلق الإنسان ،والشمس والقمر والنجوم ،وكذلك عن العدل وقدرة الله في الأرض
(والأرض وضعها للأنام ) إلى قوله ( يسأله من في السموات والأرض .......فبأى آلاء ربكما تكذبان..)
ففى هذا النص نجد أن الآية تكررت ثمان مرات ،وفيها الحديث عن نعم الله تعالى في الأرض.
* الموضوع الثانى:
يتحدث عن انشقاق السماء ويوم القيامة ، وذكر عذاب النار وشُوَاظه ،حيث قال( سنفرغ لكم أيها الثقلان ..)
فتكررت الآية سبع مرات وهو عدد أبواب جهنم ، بدليل في موضع آخر (وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب).
* الموضوع الثالث :
يتحدث عن الجنتين وصفاتهما ،حيث قال( ولمن خاف مقام ربه جنتان ..........)
فنلاحظ هنا أن الآية تكررت ثمان مرات وهو عدد أبواب الجنة ، وقد جاء في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت ( من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبدالله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ،وأن الجنة حق ،وأن النار حق ، أدخله الله من أى أبواب الجنة الثمانية شاء ) خ/ م .
* الموضوع الرابع ؛
يتكرر فيه الحديث عن أهل الجنتين وصفاتهما واللتين هما دون الأوليين ( ومن دونهما جنتان )
فنجد الآية تكررت ثمان مرات أيضا بعدد أبواب الجنة .
والعجيب أن من يدقق في الآيات يرى الآيات تتحدث عن الجنة ونعيمها سواء في الدنيا كما في النص الأول ،أو في الآخرة كما في النصّين الآخيرين ، فتتكرر الآية ثمان مرات أيضا .
والنص الوحيد المتحدث عن العذاب أو النار يوم القيامة أو في الدنيا ، تتكرر فيه الآية سبع مرات بعدد أبواب النار ..
ونتساءل هنا ؛ هل هذه مصادفة أن الكلمة الوحيدة التى تشير إلى الإنس والجن وهما (الثقلان)
(سنفرغ لكم أيها الثقلان):31 والآية التى خاطب الله فيها الإنس والجن تكررت (31) مرة وهو نفس رقم الآية التى خاطب الله فيها الثقلين !!!
فهل كل هذا مصادفة ؟!
فسبحان من رتّب هذه الأعداد ورتّبها ليؤكد لكل متشكك أن هذا الكتاب كتاب إعجاز ..
وصدق الله إذ يقول(قل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون)النمل:93
والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
أحمد حمزة
(بتصرف من كتاب كشف أسرار المتشابهات القرءانية)أحمد حمزة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
‏ { ‏قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا‏} ‏ أي منا ومنكم، وسيجزي كل عامل بعمله، فإنه لا تخفى عليه خافية‏ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اليوم ننساكم كما نسيت لقاء يومكم هذا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ...﴾١٥

هذا من لطفه تعالى بعباده وشكره للوالدين أن وصى الأولاد وعهد إليهم أن يحسنوا إلى والديهم بالقول اللطيف والكلام اللين وبذل المال والنفقة وغير ذلك من وجوه الإحسان.

ثم نبه على ذكر السبب الموجب لذلك فذكر ما تحملته الأم من ولدها وما قاسته من المكاره وقت حملها ثم مشقة ولادتها المشقة الكبيرة ثم مشقة الرضاع وخدمة الحضانة، وليست المذكورات مدة يسيرة ساعة أو ساعتين،

وإنما ذلك مدة طويلة قدرها { ثَلَاثُونَ شَهْرًا } للحمل تسعة أشهر ونحوها والباقي للرضاع هذا هو الغالب.

ويستدل بهذه الآية مع قوله: { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ } أن أقل مدة الحمل ستة أشهر لأن مدة الرضاع -وهي سنتان- إذا سقطت منها السنتان بقي ستة أشهر مدة للحمل، { حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ } أي: نهاية قوته وشبابه وكمال عقله، { وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي } أي: ألهمني ووفقني { أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ } أي: نعم الدين ونعم الدنيا، وشكره بصرف النعم في طاعة مسديها وموليها ومقابلته منته بالاعتراف والعجز عن الشكر والاجتهاد في الثناء بها على الله، والنعم على الوالدين نعم على أولادهم وذريتهم لأنهم لا بد أن ينالهم منها ومن أسبابها وآثارها، خصوصا نعم الدين فإن صلاح الوالدين بالعلم والعمل من أعظم الأسباب لصلاح أولادهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قوله تعالى : (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) (14) الاسراء ، يقول الطبري في تفسيرها : اقرأ كتاب عملك الذي عملته في الدنيا، الذي كان كاتبانا يكتبانه، ونحصيه عليك ،( كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) : فحسبك اليوم نفسك عليك حاسبا يحسب عليك أعمالك، فيحصيها عليك، لا نبتغي عليك شاهدا غيرها، ولا نطلب عليك محصيا سواها. ويقول ابن كثير : ( كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) أي : إنك تعلم أنك لم تظلم ولم يكتب عليك غير ما عملت ؛ لأنك ذكرت جميع ما كان منك ، ولا ينسى أحد شيئا مما كان منه ، وكل أحد يقرأ كتابه من كاتب وأمي . وقَالَ الْحَسَنُ: لَقَدْ عَدَلَ عَلَيْكَ مَنْ جَعَلَكَ حَسِيبَ نَفْسِكَ. وقَالَ قَتَادَةُ: سَيَقْرَأُ يَوْمَئِذٍ مَنْ لَمْ يَكُنْ قَارِئًا فِي الدُّنْيَا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قال الله تعالى { إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى ٱلدَّارِ } [ص: 46].

أخلصناهم يعني: أعطيناهم شيئاً خالصاً لهم، والخالصة التي خصصناهم بها هي التي تلفتهم دائماً إلى دار الجزاء وهي الآخرة، وبهذه الذكرى يظل الإنسان دائماً مُسْتحضراً ثوابَ الطاعة وعقابَ المعصية، وإذا استحضر الإنسان هذه العاقبة استقام على الطاعة وابتعد عن المعصية. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)
إن الذين قالوا ربنا الله تعالى وحده لا شريك له, ثم استقاموا على شريعته, تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم: لا تخافوا من الموت وما بعده, ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا, وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها.
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)
وتقول لهم الملائكة: نحن أنصاركم في الحياة الدنيا، نسددكم ونحفظكم بأمر الله, وكذلك نكون معكم في الآخرة, ولكم في الجنة كل ما تشتهيه أنفسكم مما تختارونه, وتَقَرُّ به أعينكم, ومهما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعامًا لكم مِن غفور لذنوبكم, رحيم بكم.
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (33)
لا أحد أحسن قولا ممن دعا إلى توحيد الله وعبادته وحده وعمل صالحًا وقال: إنني من المسلمين المنقادين لأمر الله وشرعه. وفي الآية حث على الدعوة إلى الله سبحانه, وبيان فضل العلماء الداعين إليه على بصيرة, وَفْق ما جاء عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)
ولا تستوي حسنة الذين آمنوا بالله, واستقاموا على شرعه, وأحسنوا إلى خلقه, وسيئة الذين كفروا به وخالفوا أمره, وأساؤوا إلى خلقه. ادفع بعفوك وحلمك وإحسانك مَن أساء إليك, وقابل إساءته لك بالإحسان إليه, فبذلك يصير المسيء إليك الذي بينك وبينه عداوة كأنه قريب لك شفيق عليك. وما يُوفَّق لهذه الخصلة الحميدة إلا الذين صبروا أنفسهم على ما تكره, وأجبروها على ما يحبه الله, وما يُوفَّق لها إلا ذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرة.
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)
وإما يلقينَّ الشيطان في نفسك وسوسة من حديث النفس لحملك على مجازاة المسيء بالإساءة, فاستجر بالله واعتصم به, إن الله هو السميع لاستعاذتك به, العليم بأمور خلقه جميعها.
وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37)
ومِن حجج الله على خلقه, ودلائله على وحدانيته وكمال قدرته اختلاف الليل والنهار, وتعاقبهما, واختلاف الشمس والقمر وتعاقبهما, كل ذلك تحت تسخيره وقهره. لا تسجدوا للشمس ولا للقمر- فإنهما مدَبَّران مخلوقان- واسجدوا لله الذي خلقهن, إن كنتم حقًّا منقادين لأمره سامعين مطيعين له، تعبدونه وحده لا شريك له.
فَإِنْ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ ۩(38)

فإن استكبر هؤلاء المشركون عن السجود لله, فإن الملائكة الذين عند ربك لا يستكبرون عن ذلك, بل يسبحون له, وينزِّهونه عن كل نقص بالليل والنهار, وهم لا يَفْتُرون عن ذلك, ولا يملون. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا
أي: { آمَنُوا ْ} بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقَدَر خيره وشره على الوجه الذي أمروا به علما وتصديقا وإقرارا. { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ْ} الناشئة عن الإيمان؟ وهذا يشمل سائر المأمورات من واجب ومستحب، الذي على القلب، والذي على اللسان، والذي على بقية الجوارح. كل له من الثواب المرتب على ذلك بحسب حاله ومقامه، وتكميله للإيمان والعمل الصالح. ويفوته ما رتب على ذلك بحسب ما أخل به من الإيمان والعمل، وذلك بحسب ما علم من حكمة الله ورحمته، وكذلك وعده الصادق الذي يعرف من تتبع كتاب الله وسنة رسوله. ولهذا ذكر الثواب المرتب على ذلك بقوله: { سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ْ} فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، من أنواع المآكل والمشارب اللذيذة، والمناظر العجيبة، والأزواج الحسنة، والقصور، والغرف المزخرفة، والأشجار المتدلية، والفواكه المستغربة، والأصوات الشجية، والنعم السابغة، وتزاور الإخوان، وتذكرهم ما كان منهم في رياض الجنان، وأعلى من ذلك كله وأجلّ رضوان الله عليهم وتمتع الأرواح بقربه، والعيون برؤيته، والأسماع بخطابه الذي ينسيهم كل نعيم وسرور، ولولا الثبات من الله لهم لطاروا وماتوا من الفرح والحبور، فلله ما أحلى ذلك النعيم وما أعلى ما أنالهم الرب الكريم، وماذا حصل لهم من كل خير وبهجة لا يصفه الواصفون، وتمام ذلك وكماله الخلود الدائم في تلك المنازل العاليات، ولهذا قال: { خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ْ} فصدق الله العظيم الذي بلغ قولُه وحديثُه في الصدق أعلى ما يكون، ولهذا لما كان كلامه صدقا وخبره حقا، كان ما يدل عليه مطابقةً وتضمنًا وملازمةً كل ذلك مراد من كلامه، وكذلك كلام رسوله صلى الله عليه وسلم لكونه لا يخبر إلا بأمره ولا ينطق إلا عن وحيه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين)
يقول تعالى ذكره: وآتينا إبراهيم على قنوته لله ، وشكره له على نعمه ، وإخلاصه العبادة له في هذه الدنيا ذكرًا حسنا ، وثناءً جميلا باقيا على الأيام وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ يقول: وإنه في الدار الآخرة يوم القيامة لممن صلح أمره وشأنه عند الله ، وحَسُنت فيها منـزلته وكرامته ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿ ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾
[ سورة الشورى: 23]
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أي: هذه البشارة العظيمة، التي هي أكبر البشائر على الإطلاق، بشر بها الرحيم الرحمن، على يد أفضل خلقه لأهل الإيمان والعمل الصالح، فهي أجل الغايات، والوسيلة الموصلة إليها أفضل الوسائل.
قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أي: على تبليغي إياكم هذا القرآن ودعوتكم إلى أحكامه.
أَجْرًا فلست أريد أخذ أموالكم، ولا التولي عليكم والترأس، ولا غير ذلك من الأغراض إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى يحتمل أن المراد: لا أسألكم عليه أجرا إلا أجرا واحدا هو لكم، وعائد نفعه إليكم، وهو أن تودوني وتحبوني في القرابة، أي: لأجل القرابة.
ويكون على هذا المودة الزائدة على مودة الإيمان، فإن مودة الإيمان بالرسول، وتقديم محبته على جميع المحاب بعد محبة الله، فرض على كل مسلم، وهؤلاء طلب منهم زيادة على ذلك أن يحبوه لأجل القرابة، لأنه صلى الله عليه وسلم، قد باشر بدعوته أقرب الناس إليه، حتى إنه قيل: إنه ليس في بطون قريش أحد، إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه قرابة.
ويحتمل أن المراد إلا مودة الله تعالى الصادقة، وهي التي يصحبها التقرب إلى الله، والتوسل بطاعته الدالة على صحتها وصدقها، ولهذا قال: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى أي: في التقرب إلى الله، وعلى كلا القولين، فهذا الاستثناء دليل على أنه لا يسألهم عليه أجرا بالكلية، إلا أن يكون شيئا يعود نفعه إليهم، فهذا ليس من الأجر في شيء، بل هو من الأجر منه لهم صلى الله عليه وسلم، كقوله تعالى: وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ وقولهم: "ما لفلان ذنب عندك، إلا أنه محسن إليك" وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً من صلاة، أو صوم، أو حج، أو إحسان إلى الخلق نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا بأن يشرح الله صدره، وييسر أمره، وتكون سببا للتوفيق لعمل آخر، ويزداد بها عمل المؤمن، ويرتفع عند الله وعند خلقه، ويحصل له الثواب العاجل والآجل.
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ يغفر الذنوب العظيمة ولو بلغت ما بلغت عند التوبة منها، ويشكر على العمل القليل بالأجر الكثير، فبمغفرته يغفر الذنوب ويستر العيوب، وبشكره يتقبل الحسنات ويضاعفها أضعافا كثيرة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
أعظم بشارة يمكن أن يبشر بها المؤمنون يوم القيامة ،هي أن تقول لهم الملائكة: {بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جنات} أبشروا بدخول الجنات. وأي جنات {جنّات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} أنهار وأيّ أنهار؟
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ.
وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ: خمر ليست كخمر الدنيا (ويتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم) اللغو والتأثيم في الدنيا
{ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جنّات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} ... يقول سبحانه في موضع آخر: وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا: لا يزول عنهم، ولا يزولون عنه، بل نعيمهم متزايد في كل وقت وحين.
ذلك هُوَ الفوز العظيم} الفوز الذي لا يقادر قدره ولا يعتد بما سواه، فوز ليس كمثله فوز:
(إن هذا لهو الفوز العظيم (60) لمثل هذا فليعمل العاملون) أي عمل يعملون؟
يقول سبحانه (ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) العمل بطاعة الله
فلله ما أحلى هذه البشارة بقلوب المؤمنين، وألذها لنفوسهم، حيث يحصل لهم كل مطلوب و[محبوب]، وينجون من كل شر ومرهوب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
واذا طلقتم النساء فبلغناجلهن ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وقوله «ما» فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ المراد به «من» فى السماوات والأرض، يسجدون لله طوعا وكرها طوعا تسبيح طاعة وعبادة، وهؤلاء هم عباده ألوهية وكرها تسبيح علامة ودلالة وهؤلاء هم عبيده ربوبية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ققالُوا خَيْراً للذين أحسنوا في هذه الدنيا ولدار الأخرة خير ولنعم دار المتقين) يَعْنِي: أَنْزَلَ خَيْرًا، ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ: لِلَّذِينَ للذي أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ، كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هِيَ تَضْعِيفُ الْأَجْرِ إِلَى الْعَشْرِ. وَقَالَ الضَّحَاكُ: هِيَ النَّصْرُ وَالْفَتْحُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هِيَ الرِّزْقُ الْحَسَنُ. وَلَدارُ الْآخِرَةِ، أَيْ وَلَدَارُ الْحَالِ الْآخِرَةِ، خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ، قَالَ الْحَسَنُ: هِيَ الدُّنْيَا لِأَنَّ أَهْلَ التَّقْوَى يَتَزَوَّدُونَ فِيهَا لِلْآخِرَةِ
﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ﴾
[ النحل: 31]
جنات إقامة لهم، يستقرون فيها، لا يخرجون منها أبدًا، تجري من تحت أشجارها وقصورها الأنهار، لهم فيها كل ما تشتهيه أنفسهم، بمثل هذا الجزاء الطيب يجزي الله أهل خشيته وتقواه الذين تقبض الملائكةُ أرواحَهم، وقلوبُهم طاهرة من كل شئ ، تقول الملائكة لهم: سلام عليكم، تحية خاصة لكم وسلامة من كل آفة، ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون من الإيمان بالله والانقياد لأمره
{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلَائِكَة طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَام عَلَيْكُمْ اُدْخُلُوا الْجَنَّة بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّه الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ تَقْبِض أَرْوَاحهمْ مَلَائِكَة اللَّه , وَهُمْ طَيِّبُونَ بِتَطْيِيبِ اللَّه إِيَّاهُمْ بِنَظَافَةِ الْإِيمَان , وَطُهْر الْإِسْلَام فِي حَال حَيَاتهمْ وَحَال مَمَاتهمْ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قال تعالى (وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَىٰ)
من ياتي الله سبحان وامن بالله وعمل الاعمال الصالحة التي ترضي الله سبحانه وتعالى فجازاه الله سبحانه وتعالى الدر جات العاليه من الجنة الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم إني أسالك الفردوس الأعلى من الجنة لي ولأهلي ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قل ان اهلكني الله ومن معي فمن يجير الكافرين من عذاب اليم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا أن الله هو الغفور الرحيم)
تكاد السماوات يتفطرن شبه الله سبحانه وتعالى السماوات كأنها تنشق وتنفطر وتتناثر من فوقهن والملأئكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض الملائكة تسبح لمن في الأرض تسبح وتستغفر للمؤمنين الذين يعلمون الصالحات (ألا إن الله هو الغفور الرحيم) رغم الذنوب والمعاصي والتقصير ألا ان الله سبحانه وتعالى غفور يغفر ويرحم عباده المؤمنين سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم اغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم ???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(ذلك الذي يبشر الله عباده الذين ءامنوا وعملوا الصالحات قل لاأسلىئلكم عليه أجرًاإلا المودة في القربى ومن يقترف حسنةًنزدله فيها حسنا إن الله غفور شكور)
هنا بشارة جداعظيمة من الله سبحانه وتعالى لعبادة المؤمنين الذين يعملون الصالحات الذين لايريدون اجرا اومالا او مناصب وانما المحبةوالموده من أجل صلة القرابة من يعمل حسنة اي من يعمل عمل واحد وبيسيط فالله سبحانه وتعالى يضاعف الحسنة الى حسنات وسبحانه وكمان يغفر ويشكر من عمل هذه الحسنه من عباده المؤمنين
يارب احفظ لنا قرابتنا من كل سوء واعنهم على طاعتك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(قل إنما أدعوا ربي ولاأشرك به احدا)
ربي ادعوك وحدك لاشريك لك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/cVN7c_9Dn44 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾[1]
هي رحمة الله التي وسعت كل شيء، وعمت كل الخلق.
وانظر إلى سعة رحمته تعالى بعباده
يذنب العبد فيدعوه ربه للتوبة
ويلقنه ما يتوب به عليه، ويوفقه للتوبة، ويتوب عليه
استغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/9miFXdFnTyE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/RwI4S_XsT0k ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/fCqJWaRq-n0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/CbE7Az01sJE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/83hFEJy0pdY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/rdgMNxkUgRY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/rB6jXPg5xRc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/bJeSS-CzxeY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/NZe-Yv7X1Rw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/T0M-gTbhYoM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/RS8oYJGxvqs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/35oItG3P258 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/6CxOdayNbw0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ZqR9NCudrNc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Ut_eD-RSMJQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/RPy0w-Q5nIo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/NZSDHICgDa4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم ألِّف بين قلوبنا، وأصلحْ ذات بيننا، واهدنا سُبُلَ السلام ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/5y4IrGiJIQA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/TNPosdNv0I4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/njL_4Hlk_90 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/-Oo5ECb4m-A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إني وجدت امرأة تملكهم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/sGjZkO1WWyc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/rBqDs7Cx900 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اعبدوا وانت تبتغون عنده الرزق ولا تعبدوا غيره في ابتغائكم؛ فتخشونهم وتخافونهم ؛ فلا يملك غيره لكم رزقا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/itsCgpAflVU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Z_uULV0vqY4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/_g0ApwnucbI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Jea8GtD4_Ko ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Og6Vsk_pjKE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ولا تخزني يوم يبعثون ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3AO2TKLDyas ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/6zbm5_F0Ofw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4AjXGQgjG0I ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/KR5ocCci95w ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4Rcunmlc6eM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/7EqYp7yJdmM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/504FEN7iUGQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/OUlQPvT1RME ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لقائه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4ofpioegLGs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/2qsW7VBY6pg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/pWvZPB5WLhs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/R-n_8pIlTnE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/I9Os1CsUImo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/lbioW2OSfss ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/EBPoguqOsLs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/YdncIjsAZCQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ZrtcXGqKBgY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/9Nb3mPnWYqA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/myi8bYiFRB0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QDbocbohh_s ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/IMqF7fq3rpM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/0us3Ms7iev4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/13K4q2Wml1k ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/YteTjHV32kg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/GBApNl1ha-M ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4cdc6_9DPBA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Kkj3B42nk6A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/pX2Hj2t_IlQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/mirYiqoiFXc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Zbv_GkeYi7U ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/rtPc6OHLpx8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/f3FuPMMqZUA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/5N4I_Jebsj8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/dkKqmK1tR1E ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/wv9uyXLkQso ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/VrTV8HAuEno ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3UqVGQI3Ed4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/-f6b_HSXVRg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كفيناك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/TQRr5bfKkMM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/8OxTwuHTMs8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/0A4_ICj-OpA ــــ ˮ#عبدالله بلقاسم“ ☍...
https://youtu.be/Az_uN1PXCDU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ukU6jzUmois ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4xa9eVon4yI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/amyPfkh-ZTs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وما الله بغافل عما يعملون ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/1IzfSvaAxAY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أفحكم الجاهلية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=ai_3p4LHx2o&t=8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=2CuAPIeMR5U&t=2 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=Npnu2lkeNsI&t=6 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/YIrQ_561pak ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/u-Bpz453gco ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://tadars.com/tdbr/tadabor/35065 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://moslehoon.net/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%86%D8%A8%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%A6%D8%B0-%D8%A8%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%AF%D9%85-%D9%88/ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
، هل سمعتم بعبدٍ تعلق بالله فخاب مسعاه، حاشا لكرمه وجوده، ما تعلق عبد بالله وصدق في تعلقه إلا تحقق مناه وأعطاه الله فوق ما تمناه، ذلك أن الله يقول: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الرئيسيةاسلامياتأدعية

دعاء لأهل الميت بالصبر على فراق الميت
أدعية
تحرير: اسراء أخر تحديث 3 مايو 2021


الفهرس

1 دعاء صبر أهل الميت
2 دعاء تصبير أهل الميت
3 دعاء يصبر أهل الميت
4 رسائل تصبير أهل الميت
5 أقوال تصبير أهل الميت
دعاء صبر أهل الميت يعتبر من الأمور التي تريح قلوب أهل الميت، وتزيل عنهم بعض الأوجاع التي يشعرون بها بسبب فقد أحد أفراد عائلتهم، وأقاربهم، فلابد أن نختار هذه الأدعية بشكل جميل، حتى تتمكن الدعاء من تصبير أهل الميت، ولا يزيد عليهم الحزن، والألم على فراقه، لأننا نعلم أن الحزن يخيم على قلوب أفراد العائلة.

ولابد أن يتعرف أهل الميت على أن الخالق عز وجل هو صاحب القضاء، والقدر تجاه جميع الأفراد، فهو الذي يعطي الحياة، والذي يحدد الموت، لذلك يجب عليهم أن يتمسكوا، ويصبرك، وأن يكونوا سبب مواساتهم، ومساعدتهم على الخروج من هذا الإحساس، والصبر الجميل، حتى ينال الثواب الجزيل من الخالق عز وجل على صبرهم على فراق الميت.

دعاء صبر أهل الميت
في الكثير من الأحيان يفقد الناس الأشخاص المقربين منهم، فيصاب حالات شديدة من الحزن واليأس والضعف، لهذا لابد أن يذهب إليهم الأفراد، ويصونهم ويخفون عنهم، ويذكروهم بالأجر والثواب للصابرين، والمحتسبين عند الله عز وجل، ويقولوا لهم دعاء للميت، ويتمنون فيه المغفرة، والرحمة، والعفو من الله عز وجل.


ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع دعاء لابي المتوفي توتير رحمة الله والأدعية التي تقال عند وفاة الأب : دعاء لابي المتوفي تويتر رحمة الله والأدعية التي تقال عند وفاة الأب

دعاء تصبير أهل الميت
اللهم أغفر لعبدك المتوفى وتقبله، واجعله من الشهداء، ويصبر أهله على ما يتعرضون إليه من الفراق المفجع، وعلى ما أصابهم من الحزن، والأسى على فراقه، ونسال الله أن يجمع الميت، وأهله في الجنة، وأن لله وأن إليه راجعون.
يا الله أرحمك هذا الميت، وأغفر له، وأعف عنه، فرحمتك وسعت كل شيء، فهي عرض جنات السماوات والأرض اللهم أجعل أهل هذا الميت صابرين خيرين صالحين.
جبر الله بخاطركم يا أهل الفقيد، علمت أنكم تعانون من الحداد على المتوفى لما أصابكم من الفاجعة، حتى جافت عيونكم النوم، ولكن عليكم بالصبر الله عنده عظيم الأجر والجبر، ويتقبل الخالق المتوفيين، ويجعله من الشهداء، ويخرجكم من الظروف التي يتواجدون فيها إلى أحسن حال، اللهم أرحم موتى المسلمين، واشفي مرضاهم، و صبر كل أم فقدت أبنها.
أحسن الله عزاءكم، وجبر بخاطركم، وخفف عنهم المصائب، وغفر للميت، وأسكنه الجنة، فأن لله وأن إليه راجعون، جميع ما يؤخذ من العباد عند الله عز وجل، وجميع المصائب الله قادر على تخفيفها على العباد، وجعلهم صابرين ومحتسبين خير من الدنيا وما فيها.
اللهم أرحم المتوفي، وأغفر له، وأجمعه مع المسلمين والصديقين والشهداء في جنات الفردوس، اللهم صبر أهله على هذه الفاجعة، و عطفك ورحمتك وكرمك.
اللهم عوض أهل الميت الخير، وأفرغ على قلوبهم الصبر، وأرزقهم من حيث لا يحتسبون الفرج، والعفو والمغفرة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/mN3WJEqFJRo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
والله اشد باسا واشد تنكيلا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
( ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كل شيء في هذه الحياة معوّض وله بديل إلا علاقة المرء بربّه لا أحد يُغني عنها شيئًا ! { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد}. ــــ ˮياسمين العنزي.“ ☍...
لو يعلم الأنام ما في قيام الليل ودعاء السّحر من توفيق على حياة المرء وشفاء لما تهاونوا بهذه العبادة وما فرطوا بها أبدًا ! { فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعين } ــــ ˮياسمين العنزي.“ ☍...
نزول الغيث على الأرض يُشبه مباشرة القرآن على القلب.. يمتلئ حياة إيمانيّة وتعلوه السكينة والطمأنينة! { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته}. ــــ ˮياسمين العنزي.“ ☍...
{ ولكنّ الله رمى}.

كم كلمة كتبتها في سبيل نصرة دينك وما كان تأثيرها بسبب جهدك ولا نباهتك العالية ولكنّها بالتوفيق الإلهي ! ــــ ˮياسمين العنزي.“ ☍...
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://m.youtube.com/watch?v=b8wpVSnsinE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وانه هو اضحك و ابكى ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/aGqDHlSEWJU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/2hjSlILp6lk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ

من سورة البقرة- آية (49) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
استفتح الله بها كتابه وبها نزل الوحي ليعلمنا أدب رباني أن نبدأ كل أعمالنا وأقوالنا بـ"بسم الله" طلبا لعونه وبراءة من حولنا وقوتنا.. ــــ ˮمحاسن التاويل“ ☍...
دروس من عاشوراء
من آثار اتصاف الله -ﷻ- بصفة الرحمة .
تكفيره بعمل ( يوم) سيئات ( سَنَة) كاملة.
ما ظنُّكَ بربٍّ مفتاحُ كتابهِ الرَّحَمَات
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ } ــــ ˮرسائل مشروع تدبر“ ☍...
تدبر الآية ٧٦ من سورة النساء ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الآية ٦٤ من سورة يوسف ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ألهاكم التكاثر حتي زرتم المقابر
لمحة خاطفة هي الدنيا و ملهياتها
و غفلة طويلة منك يا ابن ادم فلا تفبق الا في القبر ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢٢/‏٣ ٤:٤٥ م] سبحان الله: https://youtu.be/hy26dQzd7_M
[٢٤/‏٣ ٢:٢١ ص] سبحان الله: https://youtu.be/8Br6AaoM2mw
[٢٤/‏٣ ١٠:٢٣ ص] سبحان الله: https://youtu.be/AQE0TMvMs_8
[٢٤/‏٣ ١٠:٣٠ ص] سبحان الله: https://youtu.be/pEeGZlsdjj0
[٢٤/‏٣ ١٠:٣٤ ص] سبحان الله: https://youtu.be/XHjD9KohuJg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ"

قال الإمام ابن_القيم :
"ومن الأدب معه ﷺ: أن لا تُرفَع الأصوات فوقَ صوته، فإنّه سببٌ لحبوط الأعمال؛
- فما الظّنُّ برفع الآراء ونتائج الأفكار على سنّته وما جاء به؟!" ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿وَٱتۡلُ عَلَیۡهِمۡ نَبَأَ ٱلَّذِیۤ ءَاتَیۡنَـٰهُ ءَایَـٰتِنَا فَٱنسَلَخَ مِنۡهَا..﴾

‏جاءه عطاء الهداية .. فنزعه بيده
‏أتته أنوار الطاعة .. فأطفأها بيمينه
‏كسي نورا .. فأبىٰ إلا الظُّلمة
‏أُعطِي سعة .. فاختار الضيق
‏أُدْنيت منه الكرامة .. فولىٰ عنها معرضا

‏أحمد المغيري ــــ ˮاحمد المغيري“ ☍...
عاملة ناصية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تواضع ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
مناسبة زيادة التاء ( استطاعوا )في قوله : ﴿فَمَا اسطاعوا أَن يَظهَروهُ وَمَا استَطاعوا لَهُ نَقبًا﴾ ؛
لأن استطاعة نقْب السد أقوى من استطاعة تسلُّقِه ، فهذا من مواضع دلالة زيادة المبنى على زيادة المعنى ...
ولا شك أن الظهور أيسر من النقب ، والنقب - خرق الجبل - أشد عليهم وأثقل ،
فجيء بالفعل مخففَّاً مع الأخف ، وجيء به تاماً مستوفىً مع الأثقل .
????أسرار التكرار في القرآن للكرماني ص ١٢١ ????

فالمعنى : ما أطاقوا ظهوره لضعفهم ، وما قدروا على نقبه لقوته وشدته .
????ذيل طبقات الحنابلة ٢/١٤١???? ــــ ˮأحمد العنزي“ ☍...
مناسبة زيادة التاء ( استطاعوا )في قوله : ﴿فَمَا اسطاعوا أَن يَظهَروهُ وَمَا استَطاعوا لَهُ نَقبًا﴾ ؛
لأن استطاعة نقْب السد أقوى من استطاعة تسلُّقِه ، فهذا من مواضع دلالة زيادة المبنى على زيادة المعنى ...
ولا شك أن الظهور أيسر من النقب ، والنقب - خرق الجبل - أشد عليهم وأثقل ،
فجيء بالفعل مخففَّاً مع الأخف ، وجيء به تاماً مستوفىً مع الأثقل .
????أسرار التكرار في القرآن للكرماني ص ١٢١ ????

فالمعنى : ما أطاقوا ظهوره لضعفهم ، وما قدروا على نقبه لقوته وشدته .
????ذيل طبقات الحنابلة ٢/١٤١???? ــــ ˮاحمد دلي العنزي“ ☍...
﴿مَثَلُ نورِهِ كَمِشكاةٍ فيها مصباح المِصباحُ في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دُرِّيٌّ﴾

مثل نوره : أي مثل نور قلب المؤمن .

إن قيل : لِمَ شبَّهَ بالكواكب ولم يشبِّه بالشمس والقمر ؟
الجواب : لأن الشمس والقمر يلحقهما الخسوف والكسوف ، والكواكب لا يلحقها ذلك .

????تفسير السمعاني ٣/٥٣٠ ــــ ˮاحمد دلي العنزي“ ☍...
أغلب الذين يقرؤون سورة البقرة يومياً ، أو يوماً يقرأ ويوماً يترك : يركِّزون ويقصدون آخر الحديث وأنها للرقية : ( ولا تستطيعها البطلة )
‏ونسوا أعظم جملة نشتكي من فقدانها في الواقع :
‏قوله ( أخذها بركة ) : جاءت بركة نكرة لتعم كل بركة .
‏بركة الطاعة وبركة العلم وبركة االعمل وبركة الوقت وبركة الذرية وبركة المال وبركة العمر ...ألخ ــــ ˮاحمد دلي العنزي“ ☍...
{ الله نور السموات والأرض } هذا عموم لنوره جل وعلا حيث شمل العالم العلوي والسفلي ،، ثم خصص جل وعلا بعد هذا العموم أهم أماكن هذا النور ، ومن ينتفعُ به ، وأن هذا المكان أكثر وقوع أسباب نور القرآن والإيمان فيه ، فقال تبارك وتعالى { في بيوت أذن الله أن تُرَفع ويُذكَرَ فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال } ــــ ˮاحمد دلي العنزي“ ☍...
حكم الصلاة مع الجماعة :

﴿وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين﴾

قال الواحدي رحمه الله :
[ وإنما قال: ( واركعوا ) بعد قوله: ( وأقيموا الصلاة ) ؛ لأنه أراد الحث على إقامة الصلاة في جماعة ] .

????التفسير الوسيط 1/129????

وقال السعدي رحمه الله :
[ قوله: ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) أي: صلوا مع المصلين، ففيه الأمر بالجماعة للصلاة ووجوبها ] .

???? تفسير السعدي ص: 51 ???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
‏قال ابن عباس - رضي الله عنهما :

‏إن الله ليرفع ذرية المؤمن في درجته وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه . ثم قرأ :
‏﴿ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ﴾

‏???? تفسير الطبري رحمه الله ???? ــــ ˮاحمد دلي العنزي“ ☍...
ثُمَّ ينظُر الله إليكَ فيجد أنك ترضى بما أنتَ فيه فيعطيكَ عطاء يُليق بقلبك اللهم لكَ الحمد حتى ترضى .
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على كل حال ،الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
اللهم إنك قد أعطيتني من النعم ما لا أحصي شكره وقد أحييتني حياة طيبة فاللهم لك الحمد حتى ترضى
اللهم لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة، ولك الحمد والشكر على نعمك الظاهرة والباطنة التي لا يحصيها غيرك، ما علمنا منها وما لم نعلم، لك الحمد حتى ترضى، وإذا رضيت حمداً وشكراً لا ينتهي أُوْلاه، ولا يَنْفَد أُخْراه، اللهم أعنا على ذِكرك و شُكرك وحُسن عبادتك ياارحم الراحمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://m.youtube.com/watch%3Fv%3Derz851mDwvo&sa=U&ved=2ahUKEwio2YX7hOqBAxX_VqQEHYvWCNwQtwJ6BAgEEAE&usg=AOvVaw0RWe9PjAkk3zG6bG0w2gwF ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
سبحان الله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حزب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ــــ ˮ#تدبر“ ☍...
بسم الله الرحمن الرحيم ابتداء الله كتابه الكريم وأم كتابه الكريم بأجمل صفات يحتاجها العبد من مولاه الا وهي اتصافه بالرحمه وتأكيد لها بالرحيم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تدبر سوره الروم ــــ ˮ11 تفسير موقع الدرر السنية“ ☍...
https://youtu.be/JPHCInLQtF0?si=9UBge1YeyHodTdtn ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/HvAxiCawHnc?si=4QWMFAmZP7qmUelz ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[4/5, 2:54 PM] A????: https://youtu.be/xqVK1qZY57A?si=skgA6L9Mn7Gya0Jl
[4/5, 2:58 PM] A????: https://youtu.be/G0WvX_Gtv7A?si=TuK18H7Z4f3enyCW
[4/5, 3:03 PM] A????: https://youtu.be/0zAw-ZpiwEI?si=omK30ctclughIy24 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ
{ يؤمنون بالله واليوم الآخر } أي: كإيمان المؤمنين إيمانا يوجب لهم الإيمان بكل نبي أرسله، وكل كتاب أنزله الله، وخص الإيمان باليوم الآخر لأن الإيمان الحقيقي باليوم الآخر يحث المؤمن به على ما يقر به إلى الله، ويثاب عليه في ذلك اليوم، وترك كل ما يعاقب عليه في ذلك اليوم { ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } فحصل منهم تكميل أنفسهم بالإيمان ولوازمه، وتكميل غيرهم بأمرهم بكل خير، ونهيهم عن كل شر، ومن ذلك حثهم أهل دينهم وغيرهم على الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، ثم وصفهم بالهمم العالية { و } أنهم { يسارعون في الخيرات } أي: يبادرون إليها فينتهزون الفرصة فيها، ويفعلونها في أول وقت إمكانها، وذلك من شدة رغبتهم في الخير ومعرفتهم بفوائده وحسن عوائده، فهؤلاء الذين وصفهم الله بهذه الصفات الجميلة والأفعال الجليلة { من الصالحين } الذين يدخلهم الله في رحمته ويتغمدهم بغفرانه وينيلهم من فضله وإحسانه، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[4/6, 12:49 AM] A????: https://youtu.be/NZSDHICgDa4?si=291KFuAvX5djMWJR
[4/6, 12:51 AM] A????: https://youtu.be/E2_ONiIESac?si=pWoceuJJpVKQF3Um ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Unp_ZJzWruA?si=ooUIYXKPlmBTrSOq ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ملتقى الخطباء

الكل
كلمات البحث

ملتقى الخطباء
English English
تسجيل دخول تسجيل دخول
إنشاء حساب إنشاء حساب
الرئيسية
الرئيسية
ركن الخطب
ركن الخطب
الملتقيات الحوارية
الملتقيات الحوارية
المقالات الخطابية
المقالات الخطابية
الكتب والمقالات
المكتبة الخطابية
الملفات العلمية
الملفات العلمية
portal.scientific_discoveries
الكشاف العلمي
مشاريعنا
مشاريعنا
الأسئلة الشائعة
الأسئلة الشائعة
التمكين في ضوء آية التمكين
ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
تاريخ النشر :
2022-10-07 - 1444/03/11
التصنيفات: التربية

Noto Arabic Naskh
Aa
نسخ المادة طباعة
عناصر الخطبة
1/ وقفة مع آية التمكين 2/ الأمر بإقامة الصلاة ومفهومه 3/ إيتاء الزكاة وشمولية الأمر 4/ المسؤولية وواقعنا المعاصر 5/ أمروا بالمعروف ونهو عن المنكر
اقتباس
إن آية التمكين تدعونا لنشر السمو الروحي في العالم عن طريق العبادة (أَقَامُوا الصَّلاَةَ)، وتدعونا لنشر العدالة الاجتماعية بين الشعوب عن طريق الزكاة (وَآتَوُا الزَّكَاةَ)، وتأمرنا بتحقيق التعاون على خير المجتمع وكرامته ورقيه (وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ)، وتدعونا للتعاون على مكافحة الشر ..







الخطبة الأولى:



الحمد لله رب العزة رب العالمين، ولي التمكين للدين، الملك الحق المبين، خير الناصرين، وأحكم الحاكمين، لا إله إلا هو يقص الحق وهو خير الفاصلين، مجّدَ نفسه في كتابه بامتلاكه وحده لأسباب النصر والتمكين. وصلى الله وسلم على نبيه محمد إمام المرسلين، الذي مكن له ربه رب العالمين ورضي عن صحابته أجمعين الأنصار منهم والمهاجرين، وسلم تسليماً كثيراً.



أما بعد:



عباد الله: يقول الله -تبارك وتعالى- في كتابه العظيم: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج:41]. إن هذه الآية الجليلة تبين لنا الحال الصحيح الذي يجب أن يكون عليه من ولاه الله -سبحانه وتعالى- أمراً من الأمور، أو ملكّه شيئاً من الأملاك، وجعله متصرفاً فيها مالكاً لها؛ فما هو الحال الذي يجب أن يكون عليه من جعل الله له سلطاناً ونفاذاً للأمر وملكاً قليلاً كان أو كثيراً؟.



استمعوا إلى الجواب من رب الأرباب قال: (إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) [الحج:41]. إن بعضنا ربما يتوهم أن هذه الآية خاصة في الحكام والوزراء والمسؤولين، ومن ولاهم -سبحانه وتعالى- ولايات عامة وشئون كبيرة من شئون المسلمين، وهذا ظن خاطئ فالآية عامة في كل ولاية. يقول الصباح بن سوادة الكندي: سمعت عمر بن عبد العزيز يخطب ويقول: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْض ... ) الآية. ثُمَّ قال: ألا إنَّها ليست على الوالي وحده، ولكنها على الوالي والموَلَّى عليه" [تفسير ابن كثير:5/437].



فيا من ولاه الله شأناً من شئون المسلمين سواء كنت حاكماً لبلد، أو وزيراً على وزارة، أو مسؤولاً على مدينة، أو قائداً على كتيبة، أو شيخاً لقبيلة، أو مسؤولاً عن حارة، أو مديراً لمدرسة، أو رئيساً لصف أو شعبة، أو أباً لأسرة، أو غيرها من المسؤوليات، بغض النظر عن حجمها، اسمعوا إلى ما هو المطلوب منكم، وماذا عليكم؟ فأنتم ممن مكنكم الله في الأرض؛ فما هي دعائم التمكين التي يجب عليكم أداءها؟.



يا أهل المسؤولية: إن أول واجب عليكم إذا أردتم الفوز والفلاح في مسولياتكم في الدنيا، والنجاة من الحساب والخروج من المسؤولية في الآخرة أن تقيموا الصلاة. وتأملوا جيداً لم يقل أن يصلوا أو الصلاة، وإنما قال: (أَقَامُوا الصَّلاةَ) وإقامة الشيء هو أن توفيه حقه كاملاً غير منقوص، وإقامة الصلاة معناه أن تقوم بشرائطها مع حضور القلب فيها، وأن تؤديها في أوقاتها، بحدودها، وأركانها، وشروطها، وواجباتها.



والمقصود بذلك في الآية الكريمة أن تقيم الدين كله، والصلاة هي رمز الدين الأعظم وشعيرته الكبرى، فيكون معنى الآية الكريمة الذين إنْ مكَّناهم في الأرض أقاموا الإسلام، أو أقاموا الدين، أو أقاموا الإيمان. وهذا ما فهمه الصحابة -رضي الله عنهم-، وكذلك السلف الصالح من بعدهم؛ لأنَّ من لوازم إقامة الصلاة الشرعية العمل بالإسلام.



إن نبينا -صلى الله عليه وسلم- استطاع -بفضل الله- في غضون عشر سنوات فقط أن يقيم دولة الإسلام، ويمكن لها في الأرض، ويبسط رقعة الإسلام على جزيرة العرب كلها، وما ذلك إلا لأنه أقام الدين فأعطاه الله التمكين.



واستطاع أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- أن يثبّت أركان الدولة الإسلامية في وقت عصيب ظهرت فيه الردة، وترك كثير من الناس شعائر الإسلام، وصار المسلمون كالغنم المبعثرة في الليلة الشاتية، ولكنه -رضي الله عنه- أعاد الدين إلى عزته وتمكينه؛ لأنه أصرّ على إقامته فمكنه الله على يده.



عباد الله: إن الوالي أو الحاكم في الإسلام إنما ينصب لهدف حراسة الدين، وسياسة الدنيا بالدين، وحماية مقومات الأمة وقيمها وأخلاقها، وحماية الشعوب وأموالها وأعراضها، والحفاظ على سكينة البلاد واستقرارها، وحماية سيادتها براً وبحراً وجواً. وفي ذلك يقول الإمام الجويني -رحمه الله- وهو يتحدث عن حقوق الحاكم وواجباته، ومتى يجوز تنصيبه ومتى يتم خلعه، فيقول: "الْإِمَامَةُ رِيَاسَةٌ تَامَّةٌ، وَزَعَامَةٌ عَامَّةٌ، تَتَعَلَّقُ بِالْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ، فِي مُهِمَّاتِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا. مُهِمَّتُهَا حِفْظُ الْحَوْزَةِ، وَرِعَايَةُ الرَّعِيَّةِ، وَإِقَامَةُ الدَّعْوَةِ بِالْحُجَّةِ وَالسَّيْفِ، وَكَفُّ الْخَيْفِ وَالْحَيْفِ، وَالِانْتِصَافُ لِلْمَظْلُومِينَ مِنَ الظَّالِمِينَ، وَاسْتِيفَاءُ الْحُقُوقِ مِنَ الْمُمْتَنِعِينَ، وَإِيفَاؤُهَا عَلَى الْمُسْتَحِقِّينَ" [غياث الأمم:1/106].



فليسأل كل مسؤول منا نفسه عن هذا الأمر العظيم، هل هو من القائمين بالصلاة الآمرين بها أم أنه على العكس من ذلك؟ كما هو الحال والواقع.



بل نرى ونسمع من بعض المسؤولين من يشترط على سائليه ورعيته أن لا يكونوا من المصلين، أو يمنعهم من حضور صلاة الجماعة، ويجعل عليهم من شروط العمل أن لا يخرجوا للصلاة ويتركوا العمل، أو ينزعج ويغضب إذا سمع أن أحد الموظفين ذهب إلى المسجد لحضور الصلاة.



وترى من مدراء إداراتنا ومدارسنا من لا يقيم الصلاة ولا يأمر مدرسيه وطلابه بها، ويعرف أن فلان وفلان لا يصلون ولا يكلف نفسه بنصيحتهم وأمرهم بها، وربما يرى أن هذا شأن داخلي متعلق بهم وليس من حقه أن يأمرهم بالصلاة التي لا يعتبرها من ضمن حدود العمل ومسؤولياته.



الأمر الثاني الذي ذكرته الآية: إقامة الزكاة، فإذا كانت الصلاة تعني الواجبات الشرعية التي تكون بينك وبين الله، فالزكاة تعني بشكل أعم المتعلقات التي بينك وبين الناس. فتشمل الزكاة الواجبة، والصدقة المستحبة، والنفقة الملزم بها على زوجتك وأولادك ومن تجب عليك نفقتهم، ويدخل فيها الإحسان إلى الرعية وتفقد أحوالهم، وملامسة همومهم، والسؤال عن أحوالهم، والقيام معهم في شئونهم واحتجاجاتهم.



فلا تكن -أيها المسؤول- مسؤولاً بعيداً عن أحوال رعيتك، لا تسأل عن أحوالهم، ولا تعتني بهم، ولا تؤديهم حقوقهم، ولا ترعاهم حق الرعاية، أو تبخسهم أشياءهم، أو تظلمهم، وتأكل حقوقهم. لنقف مع أنفسنا في هذا الأمر (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ) لنرى أين نحن من تحقيق هذا الأمر والالتزام به والقيام بإيتاء الزكاة كما أمر الله؟.



لو نظرنا في واقعنا لوجدنا كثيراً من مسؤولينا ومن ولاهم الله علينا، أو حتى الآباء والمدرسين الذين ولاهم الله المسؤولية على الأبناء والطلاب، تجد هناك مظالم عظيمة، وتفريط كبير، وتقصير واضح في أداء الحقوق والواجبات.



أكل للحقوق، وتحايل على الموظفين والرعية، وتكاليف إضافية لا أجور عليها، وتماطل في صرفها، وفقر مدقع، وتدهور اقتصادي، وفساد مالي؛ فكيف بمن كان هذا حاله أن يأمر رعيته وعماله ومن تحته بالزكاة، أو يرعى حقوقهم ويؤديهم إياها. يقول الله -سبحانه وتعالى- في شأن إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام-: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) [الأنبياء:73]. فقد جعلهم الله أئمة حين كانوا مهتدين بأمر الله، قائمين بدينه، فاعلين للخيرات، مقيمين للصلوات، مؤدين للزكوات، مكثرين من الطاعات والعبادات.



وهكذا يجب على الرعاة أن يقيموا الزكاة، ويؤدوا الحقوق للضعفاء والمستحقين، وهذا ما ذكّرهم الله به في هذه الآية العظيمة، حتى لا يبقى المحتاجون تحت رحمة الأغنياء ومِنَّتهم، إذا حرَّكهم حب الله والآخرة أو الثناء الدنيوي جادوا عليهم بشيءٍ، وإذا غلب عليهم الشح وحب المال ضاع الفقراء وافترستهم الفاقة، ولم يجدوا من يدافع عنهم، أو يطلب لهم حقّاً.



يقول الله عن نبيه إسماعيل -عليه السلام-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً) [مريم:54-55]. وقال في شأن أهل الكتاب: (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة) [البينة:5]. فأين نحن من الزكاة وإقامتها والأمر بها؟! نسأل الله العفو والعافية.



بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العلي العظيم الجليل الكريم لي ولكم، فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عربى - التفسير الميسر : قل - أيها الرسول -: يا أيها الناس ما أنا إلا منذر لكم مبلِّغ عن الله رسالته. فالذين آمنوا بالله ورسوله، واستقر ذلك في قلوبهم، وعملوا الأعمال الصالحة، لهم عند الله عفو عن ذنوبهم ومغفرة يستر بها ما صدر عنهم من معصية، ورزق حسن لا ينقطع وهو الجنة. والذين اجتهدوا في الكيد لإبطال آيات القرآن بالتكذيب مشاقين مغالبين، أولئك هم أهل النار الموقدة، يدخلونها ويبقون فيها أبدًا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
{ وَلِكُلٍّ } منهم { دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا } بحسب أعمالهم، لا يجعل قليل الشر منهم ككثيره، ولا التابع كالمتبوع، ولا المرءوس كالرئيس، كما أن أهل الثواب والجنة وإن اشتركوا في الربح والفلاح ودخول الجنة، فإن بينهم من الفرق ما لا يعلمه إلا الله، مع أنهم كلهم، قد رضوا بما آتاهم مولاهم، وقنعوا بما حباهم. فنسأله تعالى أن يجعلنا من أهل الفردوس الأعلى، التي أعدها الله للمقربين من عباده، والمصطفين من خلقه، وأهل الصفوة من أهل وداده. { وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } فيجازي كلا بحسب علمه، وبما يعلمه من مقصده، وإنما أمر الله العباد بالأعمال الصالحة، ونهاهم عن الأعمال السيئة، رحمة بهم، وقصدا لمصالحهم. وإلا فهو الغني بذاته، عن جميع مخلوقاته، فلا تنفعه طاعة الطائعين، كما لا تضره معصية العاصين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لتكبروا الله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ۝ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ [التوبة:67-68].

يقول تعالى منكرًا على المنافقين الذين هم على خلاف صفات المؤمنين، ولما كان المؤمنون يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، كان هؤلاء يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ أي: عن الإنفاق في سبيل الله، نَسُوا اللَّهَ أي: نسوا ذكر الله فَنَسِيَهُمْ أي: عاملهم معاملة من نسيهم كقوله تعالى: وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا [الجاثية:34]، إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ أي: الخارجون عن طريق الحق الداخلون في طريق الضلالة.

الشيخ: وهذا من ربنا  تحذير للأمة من صفات المنافقين، ودليل على خبثهم، وضلالهم، وشرهم حتى قال فيهم سبحانه: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا [التوبة:145]، فالواجب على أهل الإيمان الحذر من صفاتهم الخبيثة فهم يتظاهرون بالإسلام، وهم ضده، وهم على ضده، يعني كفار في الباطن، نسأل الله العافية، ولهذا قال : الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ [التوبة:67] يعني عن كل خير عن النفقة في سبيل الله، وعن الجهاد في سبيل الله، وعن الأمر بالمعروف وعن النهي عن المنكر، وعن الصدقات لخبث الطوية وفساد العقيدة، فالواجب الحذر من صفاتهم وأخلاقهم الذميمة، نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ يعني أعرضوا عن الله، وعاملوه معاملة الناسي، فلم يبالوا بأمره فنسيهم جل وعلا، يعني أعرض عنهم، وعاملهم معاملة المنسيين من خبثهم، وضلالهم، وهو سبحانه لا ينسى شيئًا كما قال جل وعلا: وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا [مريم:64]، وقال: لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى [طه:52]، فالمقصود أنه جل وعلا لا تخفى عليه خافية، ولا ينسى شيئًا سبحانه، ولكنه عاملهم معاملة المنسيين؛ لخبثهم وضلالهم أعرض عنهم جل وعلا، وتركهم في ضلالهم يعمهون، فالواجب الحذر من أخلاقهم الذميمة، والتخلق بأخلاق المؤمنين الآتية التي ذكرها في قوله بعد ذلك: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71]، هذه أخلاق المؤمنين، فالواجب الأخذ بها، والحذر من أخلاق المنافقين الذين سخط الله عليهم، وتوعدهم بالدرك الأسفل من النار، نسأل الله العافية. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قوله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) في الدين واتفاق الكلمة والعون والنصرة .
( يأمرون بالمعروف ) بالإيمان والطاعة والخير ، ( وينهون عن المنكر ) عن الشرك والمعصية وما لا يعرف في الشرع ، ( ويقيمون الصلاة ) المفروضة ، ( ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) .
التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية

قال الإمام ابن كثير: لما ذكر- سبحانه - صفات المنافقين الذميمة، عطف بذكر صفات المؤمنين المحمودة فقال: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ أى: يتناصرون ويتعاضدون كما جاء في الحديث الصحيح: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» .
وفي الصحيح- أيضا-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» .
وقال- سبحانه - هنا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ بينما قال في المنافقين بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ للإشعار بأن المؤمنين في تناصرهم وتعاضدهم وتراحمهم مدفوعون بدافع العقيدة الدينية التي ألفت بين قلوبهم، وجعلتهم أشبه ما يكونون بالجسد الواحد، أما المنافقون فلا توجد بينهم هذه الروابط السامية، وإنما الذي يوجد بينهم هو التقليد واتباع الهوى، والسير وراء العصبية الممقوتة، فهم لا ولاية بينهم، وإنما الذي بينهم هو التقليد وكراهية ما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقوله يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ...
بيان للآثار التي تترتب على تلك الولاية الخالصة، وتفصيل للصفات الحسنة التي تحلى بها المؤمنون والمؤمنات.
أى: أن من صفات هؤلاء المؤمنين والمؤمنات الذين جمعتهم العقيدة الدينية على التناصر والتراحم.. من صفاتهم أنهم يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ أى يأمرون بكل خير دعا إليه الشرع، وينهون عن كل شر تأباه تعاليم الإسلام الحنيف.
وقوله: وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ أى: يؤدونها في أوقاتها بإخلاص وخشوع..وقوله: وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ أى: يعطونها لمستحقيها بدون منّ أو أذى..وقوله: وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أى: في سائر الأحوال بدون ملل أو انقطاع أو تكاسل..وقوله: أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ بيان للجزاء الطيب الذي ادخره الله-تبارك وتعالى- لهم.
أى: أولئك المؤمنون والمؤمنات المتصفون بتلك الصفات السامية، سيرحمهم الله-تبارك وتعالى- برحمته الواسعة، إنه- سبحانه - «عزيز» لا يعجزه شيء «حكيم» في كل أفعاله وتصرفاته. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
‏{‏وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ‏}‏ جمع المنافقين والكفار في النار، واللعنة والخلود في ذلك، لاجتماعهم في الدنيا على الكفر، والمعاداة للّه ورسوله، والكفر بآياته‏ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ❨١❩)
تذكر واعتبار
بالقران اهتديت
سورة الفاتحة
أية 1 ــــ ˮفهد الكندري“ ☍...
بـرنامج : يـا الله .
إسم الله ( الرحمن - الرحيم ) . ــــ ˮنبيل العوضي“ ☍...
الدرر والفوائد
البداءة بالبسملة في المراسلات وبالحمدلة في الخطب
سورة الفاتحة
اية 1 ــــ ˮعبدالكريم الخضير“ ☍...
ذم الدُّنيا.
كأنَّ حال المُسلمين أو لِسَان حال كثيرٍ منهم يقُول: الهدف والغاية هي الدُّنيا، فإذا أُصِيبَ في دُنْيَاهُ في مَالِهِ في بَدَنِهِ في وَلَدِهِ وُجِدَتْ هذهِ الأُمُور؛ لكِنْ إذا أُصِيبَ بِقَلْبِه،ِ وأهلُ العِلْم يُقَرِّرُونْ أنَّ مَسْخ القُلُوب أعْظَمْ من مَسْخِ الأبْدَانْ، وكَمْ مِنْ مَمْسُوخٍ يَعِيشُ بينَ النَّاس مَمْسُوخٌ القَلْب؟ كم من واحدٍ منْ طُلاب العلم إذا عاصتْ عليهِ مسألة وأشْكَلَتْ عليْهِ اتَّصَفَ بهذهِ الصِّفَاتْ وتَنْكشِفْ؟ لا يَتَّصِف جُلُّ المُسلمين بِهذهِ الصِّفَاتْ إلاّ إذا أُصِيبَ في دُنْيَاه، ولا شك أنَّ هذا منْ إيثَار الدُّنْيَا على الدِّينْ، و إلا فكَمْ منْ إشْكَالْ يَحْصل وكَمْ من مُصِيبة وكارِثَة تَحصُلُ للإسلام والمُسلمين، تَجِدُ الإنسان إذا دعا لا يُحضر القلب لأنَّ المسألة لا تَعْنِيهم على وَجْهِ الخُصُوص؛ لكنْ لو نَزَلَ بِهِ نَازِلَة تَخُصُّهُ اجْتَمَعَتْ هذهِ الصِّفَاتْ وتَوَافَرَتْ هذهِ الشُّرُوط شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- إذا أشْكَلَتْ عليهِ مَسْألة اسْتَغْفَرَ مِراراً يُكَرِّر الاسْتِغْفَار، ومَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَار جَعَل الله لهُ منْ كُلِّ همٍّ فَرَجاً، ومِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، لكِنْ أيْنَ نَحْنُ من الاسْتِغْفَار؟.

الفاتحة فيها أسرار عجِيبَة لِمَنْ فهمها وتَدَبَّرَها، كَمْ حَلَّتْ منْ إشْكَالْ في أُمُور الدِّينْ والدُّنْيَا، وابنُ القَيِّم -رحمه الله تعالى- يُجلِّي ذلك ويُصَوِّرُهُ بِدِقَّة في مَدَارِج السَّالِكينْ، ويَذْكُرْ أنَّهُ اسْتَعْمَلَها واسْتَشْفَى بها منْ أَدْوَاء القُلُوب والأبْدَانْ الشَّيْء الكَثِير أبُو سعيد لمَّا قَرَأها على اللَّدِيغْ بَرِئَ فَوْراً، فَنَحْنُ فِي غَفْلَةٍ منْ هذهِ الأُمُور، وهَمُّنَا المَأْكَلْ والمَشْرَبْ والمَلْبَسْ والمَسْكَنْ، ووينْ رَاحْ، ووينْ جَاء، والاسْتراحَاتْ واللِّقَاءَاتْ التِّي غَالِبُها لا فَائِدَةَ فيها و الله المُسْتَعَانْ. أهـ. ــــ ˮعبدالكريم الخضير“ ☍...
اسباب الحياة الطيبة .. ــــ ˮسعد العتيق“ ☍...
الحلقة (1) ــ وقفات مع الجزء الأول الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم ــــ ˮصالح المغامسي“ ☍...
درر من تفسير القرطبي
سورة الفاتحة ، آية 1 ــــ ˮاحمد المرشد“ ☍...
لقد أمرنا الله تعالى فقال :(يأيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا )التحريم :٨أي توبة صادقة جازمة تمحوماقلبها ن السيئات ،وتلم شعث التائب وتجمعه وتكفه عما كان يتعاطاه من الدناءات
ووعد القبول عليها فقال (وهو الذي يقبل الوبك ع عباده ويعفوا عن السيئات الشورى ٢٥
وفتح باب الرجاء فقال (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )الزمر :٥٣
وأمرنا أن نلتمس النجاة على عجل وأن نباذر إلى التوبة قبل دنو الأجل فقال تعالى
(إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى ذاًحضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أؤلئك اعتدنا لهم عذابا أليما )النساء ١٧-"١٨
ونبذنا إلى المبادرة الى فعل الخيرات والمسارعة إلى نيل القربات قال تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين )
(الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
والذين إذا فعلوا فاحشة ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون )
أؤلئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خلدين فيهاونعم اجر العالمين )
ال عمران ١٣٣-١٣٦
اللهم اغفرلنا إنك أنت الغفور الرحيم وتب علينا انك أنت التواب الرحيم
تقبل الله طاعتكم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الإسلام دين الفطرة، دين الحنيفية السمحة، دين التسامح والمحبة والأخلاق العظيمة.
والتسامح خلق الإسلام كدين منذ أن خَلَق الله الأرض ومن عليها، منذ أن بعث الأنبياء والرسل، فكانت رسالة السماء تُسمّى على مر العصور، وفي زمن كل الأنبياء بالحنيفية السمحة كدليل على التسامح والتواصل والمحبة.

ثمّ جاء رسول الله _صلّى الله عليه وسلم_ حاملاً هذه الرسالة العظيمة المتضمنة لكل معاني القيم الإنسانية والحضارية، وفي طليعة هذه القيم التسامح، وقد جسّد هذا الخُلُق في مفاهيم عملية فحوّلها من مجرد قيمة إلى مفهوم عملي لازم حياته في جميع مراحلها، قبل البعثة وبعدها، في حالات الضعف كما في حالات القوة.
لقد دعا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ إلى إشاعة جو التسامح والسلام بين المسلمين، وبينهم وبين غيرهم من الأمم، واعتبر ذلك من مكارم الأخلاق، فكان في تعامله مع المسلمين متسامحاً حتى قال الله _تعالى_ فيه: " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ" (التوبة:128) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
احذر أن تصوم وتقوم وتختم #القرآن وتذكر الله وتتصدق ،وتقضي حوائج #الناس وتتعب نفسك ثم يأتي غيرك ليأخذ حسناتك وهو مرتاح! (الغيبة) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السخرية من الناس
﴿ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ ﴾
أسلوب السخرية من الناس والاستهزاء بهم، هو أحد الأساليب المشينة التي قد تُورث الضغائن والأحقاد والتقاطع والتدابر، وقد نهانا عنها القرآن؛ فقد قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

كما أن الاستهزاء والسخرية بالناس آيةٌ دالة على الجهل وعلامة من علاماته؛ حيث إن موسى بن عمران عليه السلام حينما أخبر بني إسرائيل أن الله يأمرهم بذبح بقرة، قالوا: أتتخذنا هزوًا، قال: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [البقرة: 67].

والسخرية والاستهزاء فيهما غرورٌ وكبرٌ، فإنه لا يستهزئ أحدٌ بأحد إلا ويرى أنه أفضل منه، والأفضلية قيَّدها الله تعالى بقيد التقوى؛ حيث قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].

وروى مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال ذرة من كبرٍ، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنًا، فقال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بَطَرُ الحقِّ وغمط الناس"؛ رواه مسلم.

ومعنى بطر الحق: الاستنكاف عن قَبوله ورده، والنظر إليه بعين الاستصغار، وذلك للترفع والتعاظم، ومعنى غمط الناس: ازدراؤهم واحتقارهم.

وكذلك فالسخرية والاستهزاء منافيان لحُسن الخلق، فإن مَن كانت أخلاقه حسنة يستحيل أن يكون هذان الأمران من سجاياه وصفاته؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾ [الحج: 24].

وكذلك هما منافيان لِما أمرنا به الله تعالى من انتقاء القول الحسن للناس؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، وقوله تعالى: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾ [الإسراء: 53].

اللهم اهْدنا لأحسن الأخلاق والأقوال، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واهدنا لحُسن الكلام والتواضع واللين والرِّفق مع إخواننا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أيها المؤمنون, إن التطبيقات التي انتشرت بين أيدي الناس بشتى صورها وأنواعها تؤثر تأثيرًا كبيرًا على الصغير والكبير، والذكر والأنثى فمن المهم أن يدرك الجميع خطورة ما يكون فيها من شرور وأن يتوقى ذلك في أنفسهم وفي أسرهم، والتطبيقات لا حصر لها ولا تحديد بل هي متنوعة يحدث للناس فيها في كل زمان تجديد وتنويع، ومن ذلك تطبيق (السناب شات) الذي شاع وانتشر يستعمله الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحاضر والباد، والمقيم والمسافر، كل ذلك في استعمال يحتاج إلى ترشيد وتنبيه فإن كثيرًا مما يبث في هذه التطبيقات وفي هذا التطبيق على وجه الخصوص كثير منه لا خير فيه إن لم يكن شرًا، فما يبث في هذه التطبيقات إما أن يكون خيرًا فأقبل عليه وافرح به واستفد منه وانتفع، وإما أن يكون شرًّا فتوقف فإنه يفضي إلى هلاك وفساد في دين أو دنيا، ومنه ما لا خير فيه ولا شر وهذا من اللغو الذي ينبغي أن يعرض عنه فإن من صفات أهل الإيمان أنهم عن اللغو معرضون.

أيها المؤمنون عباد الله, إن من سيئات ما يُبث ويُنشر عبر هذه التطبيقات منها ما يتعلق بأصل الديانة من تشكيك وتشبيه، أو تزوير وإخفاء لحقائق الدين، أو دعوة لطرائق منحرفة وسبل شاذة، إما في انحلال أو غلو، إما في تفريط أو إفراط فيجب علينا أن نحذر ذلك سواء كان ذلك عَبْر دعوة صريحة أو عبر دعوة مغلفة يدس فيها السم حتى لا يعرف ويأتي بها أصحابها على أنواع من الهزْل أو المزح أو ما إلى ذلك مما يبثون فيه سمومهم وشرورهم.

فكثير ممن ابتلي بالإلحاد، وكثير ممن ابتلي بالغلو والإرهاب ابتلوا من طريق هذه التطبيقات إما بدعوة صريحة أو بدعوة مبطنة فليكن الإنسان على حذر، وأغلى ما تحافظ عليه وتحرص عليه هو دينك فتوقَّ الشر، وقد قال محمد بن سيرين رحمه الله: «إن هذا الأمر دين فلينظر أحدكم عمن يأخذ دينه» . فاتقوا الله عباد الله واتقوا شرور هذه الشبكات وهذه التطبيقات فإنها قد توقعك في شَرَك إلحاد أو إهلاك أو انحراف أو بدعة أو نفاق.

اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بك أن نغتال من تحتنا.

أيها المؤمنون, إن منها ما يبث العصبية والحزبية, ومنها ما يبث الشرور والتفريق بين الناس وكل ذلك مخالف لشريعة الإسلام؛ فكل من دعا إلى عصبية أو عنصرية أو اعْتَزى إلى أمر من دعاوى الجاهلية فإنه مخالف لما جاءت به الشريعة وهو واقع في كبيرة من الكبائر فقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «ليس منا من دَعا بدعوى الجاهليةِ» ليس منا من دعا إلى عصبية.

فاتقوا الله عباد الله, واحذروا هذه المسالك, واعلموا أن شرها عظيم وخطرها كبير، كما أن منها ما يكون سببًا ووسيلة لنشر الرذيلة والفساد بين الناس، إما بإشاعة الفاحشة أو المجاهرة بها أو إظهارها والدعوة إليها وكل ذلك مما ينبغي أن يحذر وأن يتوقى وأن يكون ذلك على فطنة من المؤمن يبادر إلى إنكاره بالوسائل المتاحة الممكنة ويقي نفسه وأهله شرور هذه التطبيقات التي تروج الشر وتدعو إلى الفساد وليُقْبِل على ما فيه خير «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ» .

أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. ــــ ˮبدرن مصدر“ ☍...
ن النية هي الأمور التي تسكن القلب ومنا الطيب ومنا ما هو دون ذلك ولا يعلم نية الإنسان أو ما في قلبه إلا الله سبحانه وتعالى حيث أن الله يحاسب الإنسان على حسب ما دلت نواياه ولا يكون حسب ما اكتسبته يداه.
كما أن النية الطيبة هو تمني الخير للغير وتنمي الصلاح في كل الأمور لنفسه ولمن حوله أيضًا، كما أن النية الطيبة هي تكون لغة التعامل بين الناس وبعضهم لتسود المحبة والوفاق بين الجميع.
كما أن الأديان السماوية والرسل والأنبياء علمونا أن النية الطيبة هي دليل صلاح القلب والجارح عند الإنسان، كما أن الإنسان الذي يمتلك النية الطيبة عند الجميع يكون دائما محبوبا بين الجميع.
كما أن النية الطيبة تعمل على دوام الألفة والمحبة والمودة بين الأشخاص كما أنها تساعد على ترسيخ الثقة بينهم، حيث أن النية الطيبة في القلب لا يرافقها غش ولا خداع ولا حتى نفاق. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
رضي الله عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما قال هذه العبارة الشهيرة: (كفى بالموت واعظًا)، فليس هناك أعظم وقعا وتأثيرا من الموت لا سيما إذا كان هذا الموت مفاجئاً دون مقدمات، إما بسبب حادث أو سكتة قلبية ونحو ذلك،

الاثنين / 7 / جمادى الآخرة / 1435 هـ - 01:00 - الاثنين 7 أبريل 2014 01:00

رضي الله عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما قال هذه العبارة الشهيرة: (كفى بالموت واعظًا)، فليس هناك أعظم وقعا وتأثيرا من الموت لا سيما إذا كان هذا الموت مفاجئاً دون مقدمات، إما بسبب حادث أو سكتة قلبية ونحو ذلك، وقد كثرت هذه الوفيات في وقتنا الحاضر فلا تخلو أسرة من مصاب قد أصابها كما امتلأت المقابر بنسبة كبيرة من هؤلاء رحمهم الله وتغمدهم بواسع رحمته، وكثر ترددنا على المقابر بتشييعهم في مثواهم الأخير قبل النشور، بينما كنا في السابق، وأقصد قبل أكثر من ثلاثين عاما، نادرا ما نذهب إلى المقابر بسبب قلة الوفيات، وإنك لتشاهد الآن أكثر من عشر جنائز تؤدى عليها الصلاة دفعة واحدة في أكثر من فرض، والشاهد مما تقدم: هل اتعظنا واعتبرنا بمشاهدتنا ومشاركتنا في مراسم التشييع والدفن أم على قلوب أقفالها؟ هذا هو السؤال المحير. فالكل يدرك أنه راحل عن هذه الحياة الدنيا الفانية، هذه الدار التي وجدنا فيها من باع آخرته بدنياه لمكاسب وقتية ومصالح دنيوية، فقد أعمى الله بصيرته وختم على قلبه وسمعه، فأنّى لهذا وأمثاله أن يعتبروا أثناء مشاهدتهم لهذه المواقف. ولقد أمرنا المصطفى عليه الصلاة وأتم التسليم بأن نزور المقابر بعد أن كان نهانا عن زيارتها قبل ذلك، والغرض من ذلك أن يعتبر المرء ويزهد بهذه الدنيا الفانية ويستعد لمثل هذا اليوم. إنني أدعو من خلال هذا المقال الجميع وأبدأ بنفسي إلى أخذ العظة والعبرة من كثرة الوفيات دون سابق مقدمات وأن يراجع الجميع أنفسهم ويستعدوا ليوم الرحيل وفراق الأهل والأصدقاء والأحباب والأصحاب والدور والمناصب وينفقوا مما رزقهم الله في سبيله، مذكراً بقول الله تعالى «وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها». وأن يحرصوا على إبراء ذممهم والبعد عن قطيعة الرحم والعمل على توثيق صلتها. ونعلم جميعا أن كثيرا من الخصومات والمنازعات والصراعات والخلافات كانت لأسباب دنيويه مادية بحتة فليتق الله الجميع في هذه الصلة التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله، فلا شيء يستحق في هذه الحياة سوى طاعة الله وعبادته وأداء الواجبات الدينية، وتأتي هذه الصلة وأقصد بها صلة الرحم في مقدمة هذه الواجبات. ومن مزايا ديننا الحنيف أن المسلم يؤجر عند قيامه بهذه الشعيرة، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
التسامح سحابة لاتمل الرواء
كان هناك صديقان يسيران في الصحراء وفي خلال رحلتهما تجادلا حتى وصل بهما الحال أن ضرب أحدهما الآخر على وجهه فتألم الرجل من شدة الضربه لكنه دون أن ينطق بكلمه واحدة كتب على الرمال اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي استمر الصديقان في سيرهما إلى أن وجدجدا واحة فقررا أن يستحما فعلقت قدم الرجل الذي ضرب من قبل في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق ولكنه صديقه أمسكه وأنقده من الغرق وبعد أن نجا الرجل من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر اليوم أعز اصدقائي أنقد حياتي فيأله صديقه الذي ضربه وأنقده من الموت لماذا في المره الاولى عندما ضربتك كتب على الرمال والآن عندما أنقدتك كتب على الصحرة ؟
فأجاب :عندما يؤدينا أحد علينا أن نكتب مافعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحوه ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفا فعلينا أن نكتب مافعله معنا على الصخر حيث لايوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحوه
المعروف بين الاصدقاء لايمكن ان ينسى مهما طال الزمن اتمنى الله ان يحفظ لنا اصدقائنا ويديم عليهم الصحة والعافية ويهديهم الله الى طريق الرشاد والهداية والصلاح ???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
القيامة وهل تدرون مم ذاك ؟يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيلع الناس من الغم والكرب مالايطيقون ولا يتحملون فيقول الناس ألا ترون ماقد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم فيأتون ادم عليه السلام فيقولون له أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيه من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى مانحن فيه ألا ترى إلى ماقد بلغنا فيقول آدم إن ربي قدغضب اليوم غضبت لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهامي عنن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون بنوحا فيقولون يانوح إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إإلى ربك ألا ترى إلى مانحن فيه فيقول إن ربي عزوجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب غضبا بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون ياإبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى مانحن فيه فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبت لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات فذكرهن أبو حيان في الحديث نفسي نفسي نفسي إذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى مرسى فيأتون بموسى فيقولون أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس اشقع لنا إلى ربك ألا ترى مانحن فيه فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى فيقولون ياعيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت زالناس في المهد صبيا اشفع لنا ألاترى إلى مانحن فيه فيقول عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله قط ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى فيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون يامحمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر اشفع لنا إلى ربك ألاترى إلى مانحن فيه فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي عز وجل ثم يفتح الله علي محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال يامحمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول :أمتي يارب أمتي يارب فيقال يامحمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ثم قال والذي نفسي بيده إن مابين المصراعين من مصاريع الجنة كمايين مكة وحمير او كمابين مكة وبصرى ))
ويدخل في عموم قول الناظم (للخلق شافع )الإيمان بجميع أنواع الشغاهات الوازدة المختصة بالنبي صلى الله عليه ويسلم مثل شفاعتةزلأهل الجنة بدخول الجنة وشفاعتة لعمه أبي طالب طالب بأن يخفف عنه العذاب وشفاعته لأهل الكبائر ممن استحقوا دخول النار بأن لايدخلوها ومن دخلها منهم بأن يخرج منها وهذه الشفاعة يشاركه فيها الأنبياء والصالحون والملأئك . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(وقل في عذاب القبر حق موضح )أي آمن وصدق بعذاب القبر .
و(القبر )مفرد جمعه قبور وأقبر ،وهو من نعمة الله ومنته على بني آدم أن هداهم لهذا الأمر تكريماً وإحساناً ،قال الله تعالى (ثم أماته فأقبره )[عبس :٢١] أي :جعل له قبرا يوارى فيه بدنه إكراما له وتفضيلا عليه ،ولم يجعله ممن يلقى على وجه الأرض فيتعفن ويتأذى منه الناس أو تأكله الوحوش والطيور والسباع .
(موضح ) أي موضح في الكتاب والسنة ،ولذا يجب على كل مسلم أن يقول عذاب القبر حق ،والأدله على أن عذاب القبر حقٌ من الكتاب والسنة كثيرةز،قال الله تعالى عن آل فرعون :(النار يعرضون عليها غذواًوعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلو آل فرعوندأسد العذاب) [غافر :٤٦]
وعن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال :((نعم عذاب القبر حق )) قالت عائشة رضي الله عنها :فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر .رواه البخاري
وفي روايه لأحمد ((أيها الناس أستعيذوا بالله من عذاب القبر فإن القبر حق ))
وعن أبي هريرة رضي الله عتعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذبك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ))رواه مسلم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أبرز الآثار السلبية التي تتركها الأغاني في نفس من يسمعها :
المواظبة على سماع الأغاني من أكثر الأشياء التي تترك غشاوة على قلبه فلا يستطيع التفريق بين الحق والباطل .
أيضاً المواظبة على سماع الأغاني من أكثر الأشياء التي تزرع مرض النفاق في قلبك ؛ لأنك لو سُئلت أتحب الأغاني أكثر أم القرآن بالطبع ستجيب القرآن مع أن الظاهر أن الذي تحبه هي الأغاني لأنك تُعاود سمعها وتلجأ إليها دائما فتكون إجابتك صدرت بخلاف ما تُبطن وهذا يُعد نفاق .
تورث كثرة سماع الأغاني في نفس المستمع إليها قلق، واكتئاب ، وتوتر فضلاً عن الشعور بعدم راحة البال والعيش في دوامة العذاب .
أيضاً من أبرز الأشياء السلبية التي تتركها الأغاني في نفس من يستمع إليها أنها تجعل مشاعرك موّجهة بإتجاه الفجور والعصيان وتزين إقامة العلاقات المُحرمة في نظرك ، ولا تجعل ضميرك حيّ .
الأغاني تجعل المستمعين إليها في غفلة دائمة عن ذكر الله ؛ حيث تحول بينهم وبين إقامة الفرائض و التلذذ بقراءة القرآن ؛ فنتيجة لكثرة سماع الأغاني يكون من الصعب المواظبة على أداء الصلاة أو تلاوة القرآن لأنه كما قال ابن القيّم ” أن القرآن والغناء والغناء لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من تضاد “
من الآثار السلبية التي تقوم الأغاني بتركها في النفس البشرية أنها تجعلك تهجر مجالس العلوم الدينية وحضور حلقات الذكر ، وتُبغضك في إتباع طريق الصالحين وتجعلك موهوم بحب أهل الهوى والضلالة .
كذلك من أعظم الآثار السلبية التي تتركها الأغاني في النفس أنها تُنقص من الحياء وتهدم المروءة وبالتالي تُذهب الغيرة على العِرض .
هذا ، وفيما يلي سنقدم لك أهم الأشياء التي تُعينك على تجنب سماع الأغاني … فهيا بنا :
1-أولاً عليك أن تعلم أن الله قد وهبك نعمة السمع لإستخدامها فيما أحله الله مثل سماع القرآن أو سماع الدروس الدينية ،أو الإنصات الى محاضرات التعليم وليس لاستعمالها فيما حرم الله كالاستماع الى الأغاني أو إلى أي شيء حرمه الله.
2-من أفضل الأشياء التي تُعين على ترك سماع الأغاني هي الانشغال بحفظ القرآن وتعلّم تلاوته ؛ وبالطبع عندما ينشغل المرء بدراسة وتدبر كتاب الله فقد اجتنب سماع الأغاني ، بل وتجنب العودة إليها .
3- مُجاهدة النفس بشدة وذلك بالخوف من عذاب الله والخوف من الأمراض التي توّرثها الأغاني في القلب ؛ لأنها عادة مؤثرة منذ فترة والدعاء والتضرع الى الله بأن يُصلح قلبك ويرزقك التوبة وعدم الرجوع إليها .
4- من أفضل الأشياء التي تُعين على ترك الأغاني هي أنك تستشعر بأن هذه الأغاني المُحرمة تجعلك عبداً لشهواتك، أعمى البصيرة فلا تستطيع التمييز بين الحق والباطل.
5- إن من أفضل الأشياء التي تجعلك تتجنب سماع الأغاني أن تؤدي كل فرض بسنته في وقته ، وتشغل وقتك بما ينفعك ، وتصل رحمك ، وتحسن الى جارك ؛ فكل هذه الأشياء تملأ فراغ وقتك .
6- إجعل لسانك دائماً عامراً بالاستغفار وبذكر الله ؛ لأن الاستغفار يُطهر القلب ويمحو الذنوب ، وذكر الله يحول بينك وبين وسوسة الشيطان فلا تجد لنفسك فرصة للوقوع فيما حرم الله وبالتالي لا تعود إليها .
7- البحث عن الرفقة الصالحة وملازمتهم في الأنشطة التي يقومون بها والدروس التي يحضرونها خاصة لو كانت دروس دينية ؛ لأنها تبعث السكينة في النفس .
8- القراءة والبحث عن العلوم النافعة التي تمد الإنسان ومجتمعه بالنفع ودراستها قال تعالى ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ الَّذي خَلَقَ ” .
9-استبدل قائمة الأغاني الموجودة على هاتفك لمجموعة من سور القرآن للعديد من الشيوخ ، وقم بالإستماع إليه أول النهار وآخر الليل ؛ ليتمكن القرآن من قلبك ويصرف عنك الشيطان ويبرأ قلبك من النفاق فتعلو منزلتك في الدنيا والآخرة .
10-إن لم تتمكن من تنفيذ أي شيء من الأشياء السابقة ، ننصحك بإستبدال الأغاني الرديئة التي تُثير العواطف بالأناشيد الإسلامية ؛ لتجعل الأناشيد الإسلامية تحل محل الأغاني الرديئة فتُقلع عن سماع الأغاني .
نهاية
نوضح أن الأغاني ما هي إلا عمل من رجس الشيطان ؛ فهي من أعظم الفتن التي إبتُلي بها شباب العصر الذين أصبحوا ضحية لها ، فإذا كنت واحداً من هؤلاء الضحايا فقد قدمنا لك أفضل الأشياء التي تُعينك على ترك سماع الأغاني نهائياً ، و ندعوا الله لك بالتوفيق وصلاح القلب وهذا ما يراه فريق موقع DAL4YOU .
إن أمراض القلب قد تؤثر على وظائفة أو بعض أجزائه، وتنتج أمراض القلب من عملية التصلب التي هي عبارة عن تراكم طبقة مكونة من خليط بين الكالسيوم والدهون داخل الأوعية الدموية التاجيّة، كما تنتج بعض أمراض القلب من حدوث تضييق جوف هذه الأوعية نتيجة لانقباضها، وهذا الأمر يعيق إيصال الدم لعضلة القلب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/r7jXMToTxFE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/0kfsmX-dz9E ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (البقرة: 102)

يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:

ما هو السحر؟.. الكلمة مشتقة من سحر وهو آخر ساعات الليل وأول طلوع النهار.. حيث يختلط الظلام بالضوء ويصبح كل شيء غير واضح.. هكذا السحر شيء يخيل إليك أنه واقع وهو ليس بواقع.. إنه قائم على شيئين.. سحر العين لترى ما ليس واقعا على أنه حقيقة.. ولكنه لا يغير طبيعة الأشياء.. ولذلك قال الله تبارك وتعالى في سحرة فرعون: {سحروا أَعْيُنَ الناس واسترهبوهم وَجَآءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [الأعراف: 116].

حقيقة السحر

إذن فالساحر يسيطر على عين المسحور ليرى ما ليس واقعا وما ليس حقيقة.. وتصبح عين المسحور خاضعة لإرادة الساحر.. ولذلك فالسحر تخيل وليس حقيقة.. واقرأ قول الحق سبحانه وتعالى: {قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تسعى} [طه: 66].
إذن مادام الله سبحانه وتعالى قال: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ}.. فهي لا تسعى.. إذن فالسحر تخيل.. وما الدليل على أن السحر تخيل؟.. الدليل هو المواجهة التي حدثت بين موسى وسحرة فرعون.. ذلك أن الساحر يسحر أعين الناس ولكن عينيه لا يسحرهما أحد.. حينما جاء السحرة وموسى.. اقرأ قوله سبحانه: {قَالُواْ ياموسى إِمَّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ ألقى قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تسعى} [طه: 65-66].
عندما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم خُيِّل للموجودين إنها حيات تسعى.. ولكن هل خيل للسحرة إنها حيات؟ طبعا لا.. لأن أحدا لم يسحر أعين السحرة.. ولذلك ظل ما ألقوه في أعينهم حبالا وعِصِيّاً.. حين ألقى موسى عصاه واقرأ قوله تبارك وتعالى: {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صنعوا إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ الساحر حَيْثُ أتى فَأُلْقِيَ السحرة سُجَّداً قالوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وموسى} [طه: 69-70].
هنا تظهر حقيقة السحر.. لماذا سجد السحرة؟ لأن حبالهم وعصيهم ظلت كما هي حبالا وعصيا.. ذلك أن أحدا لم يسحر أعينهم.
ولكن عندما ألقى موسى عصاه تحولت إلى حية حقيقية.. فعرفوا أن هذا ليس سحرا ولكنها معجزة من الله سبحانه وتعالى.. لماذا؟ لأن السحر لا يغير طبيعة الأشياء، وهم تأكدوا أن عصا موسى قد تحولت إلى حية.. ولكن حبالهم وعصيهم ظلت كما هي وإن كان قد خيل إلى الناس أنها تحولت إلى حية.
إذن فالسحر تخيل والساحر يرى الشيء على حقيقته لذلك فإنه لا يخاف.. بينما المسحورون الذين هم الناس يتخيلون أن الشيء قد تغيرت طبيعته.. ولذلك سجد السحرة لأنهم عرفوا أن معجزة موسى ليست سحرًا.. ولكنها شيء فوق طاقة البشر.
السحر إِذن تخيل والشياطين لهم قدرة التشكل بأي صورة من الصور، ونحن لا نستطيع أن ندرك الشيطان على صورته الحقيقية، ولكنه إذا تشكل نستطيع أن نراه في صورة مادية.. فإذا تشكل في صورة إنسان رأيناه إنسانا، وإذا تشكل في صورة حيوان رأيناه حيوانا، وفي هذه الحالة تحكمه الصورة.. فإذا تشكل كإنسان وأطلقت عليه الرصاص مات، وإذا تشكل في صورة حيوان ودهمته بسيارتك مات، ذلك لأن الصورة تحكمه بقانونها.. وهذا هو السر في إنه لا يبقى في تشكله إلا لمحة ثم يختفي في ثوان.. لماذا؟ لأنه يخشى ممن يراه في هذه الصورة أن يقتله خصوصا أن قانون التشكل يحكمه.. ولذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تشكل له الشيطان في صورة إنسان قال: (ولقد هممت أن أربطه في سارية المسجد ليتفرج عليه صبيان المدينة ولكني تذكرت قَول أخي سليمان: {رب هب لي مُلْكاً لا ينبغي لأحد من بعدي} فتركته) الحديث لم يُخَرَّجْ.


التوازن في الكون

ومن رحمة الله بنا أنه إذا تشكل الشيطان فإن الصورة تحكمه.. وإلا لكانوا فزعونًا وجعلوا حياتنا جحيمًا.. فالله سبحانه وتعالى جعل الكون يقوم على التوازن حتى لا يطغى أحد على أحد.. بمعنى أننا لو كنا في قرية وكلنا لا نملك سلاحا وجد التوازن.. فإذا ملك أحدنا سلاحا وادعى أنه يفعل ذلك ليدافع عن أهل القرية، ثم بعد ذلك استغل السلاح ليسيطر على أهل القرية ويفرض عليهم إتاوات وغير ذلك، يكون التوازن قد اختل وهذا مالا يقبله الله.
السحر يؤدي لاختلال التوازن في الكون.. لأن الساحر يستعين بقوة أعلى في عنصرها من الإنسان وهو الشيطان وهو مخلوق من نار خفيف الحركة قادر على التشكل وغير ذلك.. الإنسان عندما يطلب ويتعلم كيف يسخر الجن.. يدعي أنه يفعل ذلك لينشر الخير في الكون، ولكنها ليست حقيقة.. لأن هذا يغريه على الطغيان.. والذي يخل بأمن العالم هو عدم التكافؤ بين الناس.
إنسان يستطيع أن يطغى فإذا لم يقف أمامه المجتمع كله إختل التوازن في المجتمع. والله سبحانه وتعالى يريد تكافؤ الفرص ليحفظ أمن وسلامة الكون.. ولذلك يقول لنا لا تطغوا وتستعينوا بالشياطين في الطغيان حتى لا تفسدوا أمن الكون.
ولكن الله جل جلاله شاءت حكمته أن يضع في الكون ما يجعل كل مخلوق لا يغتر بذاتيته.. ولا يحسب أنه هو الذي حقق لنفسه العلو في الأرض.. ولقد كانت معصية إبليس في أنه رفض أن يسجد لآدم. إنه قال: {قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} [الأعراف: 12].
إذن فقد أخذ عنصر الخلق ليدخل الكبر إلى نفسه فيعصي، ولذلك أراد الله سبحانه وتعالى أن يعلم البشر من القوانين، ما يجعل هذا الأعلى في العنصر وهو الشيطان يخضع للأدنى وهو الإنسان، حتى يعرف كل خلق الله أنه إن ميزهم الله في عنصر من العناصر، فإن هذا ليس بإرادتهم ولا ميزة لهم.. ولكنه بمشيئة الله سبحانه وتعالى.. فأرسل الملكين ببابل هاروت وماروت ليعلما الناس السحر. الذي يخضع الأعلى عنصراً للأدنى.
واقرأ قوله سبحانه: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ ولكن الشياطين كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ الناس السحر وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الملكين بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حتى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ}.. فالله تبارك وتعالى أرسل الملكين هاروت وماروت ليعلما الناس السحر.. ولقد رويت عن هذه الملكين قصص كثيرة.. ولكن مادام الله سبحانه وتعالى قد أرسل ملكين ليعلما الناس السحر.. فمعنى ذلك أن السحر علم يستعين فيه الإنسان بالشياطين.. وقيل إن الملائكة قالوا عن خلق آدم كما يروي لنا القرآن الكريم: {قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدمآء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [البقرة: 20].
حينئذ طلب الحق جل جلاله من الملائكة.. أن يختاروا ملكين ليهبطا إلى الأرض لينظروا ماذا يفعلان؟ فاختاروا هاروت وماروت.. وعندما نزلا إلى الأرض فتنتهما امرأة فارتكبا الكبائر. هذه القصة برغم وجودها في بعض كتب التفسير ليست صحيحة.. لأن الملائكة بحكم خلقهم لا يعصون الله.. ولأنه من تمام الإيمان أن يؤدي المخلوق كل ما كُلِّف به من الله جل جلاله.. وهذان الملكان كلفا بأن يعلما الناس السحر.. وأن يحذرا بأن السحر فتنة تؤدي إلى الكفر وقد فعلا ذلك.. والفتنة هي الامتحان.. ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حتى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ المرء وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله}.. إذن فهذان الملكان حذرا الناس من أن ما يعلمانه من السحر فتنة تؤدي إلى الكفر.. وإنها لا تنفع إلا في الشر وفي التفريق بين الزوج وزوجه.
وإن ضررها لا يقع إلا بإذن الله.. فليس هناك أي قوى في هذا الكون خارجة عن مشيئة الله سبحانه وتعالى.
ثم يأتي قول الحق تبارك وتعالى: {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشتراه مَا لَهُ فِي الآخرة مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}.. إن الله سبحانه وتعالى يخبرنا أن تعلم السحر يضر ولا ينفع.. فهو لا يجلب نفعا أبدا حتى لمن يشتغل به.. فتجد من يشتغل بالسحر يعتمد في رزقه على غيره من البشر فهم أفضل منه.. وهو يظل طوال اليوم يبحث عن إنسان يغريه بأنه يستطيع أن يفعل له أشياء ليأخذ منه مالاً، وتجد شكله غير طبيعي وحياته غير مستقرة وأولاده منحرفين. وكل من يعمل بالسحر يموت فقيرًا لا يملك شيئًا وتصيبه الأمراض المستعصية، ويصبح عبرة في آخر حياته.

مصير الساحر

إذن فالسحر لا يأتي إلا بالضرر ثم بالفقر ثم بلعنة الله في آخر حياة الساحر.. والذي يشتغل بالسحر يموت كافرا ولا يكون له في الآخرة إلا النار.. ولذلك قد اشتروا أنفسهم بأسوأ الأشياء لو كانوا يعلمون ذلك.. لأنهم لم يأخذوا شيئا إلا الضر.. ولم يفعلوا شيئا إلا التفريق بين الناس.. وهم لا يستطيعون أن يضروا أحدا إلا بإذن الله.
والله سبحانه وتعالى إذا كانت حكمته قد اقتضت أن يكون السحر من فتن الدنيا وابتلاءاتها.. فإنه سبحانه قد حكم على كل من يعمل بالسحر بأنه كافر.. ولذلك لا يجب أن يتعلم الإنسان السحر أو يقرأ عنه.. لأنه وقت تعلمه قد يقول سأفعل الخير ثم يستخدمه في الشر.. كما أن الشياطين التي يستعين بها الساحر غالبا ما تنقلب عليه لتذيقه وبال أمره وتكون شرا عليه وعلى أولاده.. واقرأ قوله سبحانه وتعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإنس يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجن فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} [الجن: 6].
أي أن الذي يستعين بالجن ينقلب عليه ويذيقه ألوانا من العذاب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/E_-ipQrjpd0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أولًا: الترغيب في النصيحة في القرآن الكريم

- قال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام: قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف: 61-62](أي: وظيفتي تبليغكم، ببيان توحيده وأوامره ونواهيه، على وجه النَّصِيحَة لكم والشفقة عليكم)- وقال سبحانه حكاية عن هود عليه السلام: قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ [الأعراف: 67-68](أي: ناصح لكم فيما أدعوكم إليه، أمين على ما أقول لكم لا أكذب فيه)- وقوله أيضًا حكاية عن صالح عليه السلام: يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ [الأعراف: 79]- وكذلك قوله حكاية عن شعيب عليه السلام: لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ [الأعراف: 93](فهذه النصوص القرآنية تفيد أن النَّصِيحَة من أبلغ ما يوجهها الأنبياء عليهم السلام إلى قومهم، وأنَّها تؤدي ثمارها في حالة السلب والإيجاب بالنسبة للنَّاصح، فإن قبلها القوم، عاد نفعها عليه وعليهم في الدنيا والآخرة، وإن رفضوها، فالنتيجة الحتمية هي العذاب لهم، والأجر للناصح. إذًا فكلُّ ناصح فهو مأجور على نصيحته مهما كانت النتائج، وذلك إذا خلصت نيته، وعمل بتوجيهات الربِّ سبحانه وتعالى)
أقوال السلف والعلماء في النَّصِيحَة

- سئل ابن عباس رضي الله عنهما، عن أمر السلطان بالمعروف، ونهيه عن المنكر، فقال: (إن كنت فاعلًا ولابد، ففيما بينك وبينه) - وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: (ليس على المسلم نصح الذِّمِّي، وعليه نصح المسلم)- وقال الفضيل بن عياض: (الحبُّ أفضل من الخوف، ألا ترى إذا كان لك عبدان أحدهما يحبك، والآخر يخافك، فالذي يحبك منهما ينصحك شاهدًا كنت أو غائبًا لحبِّه إياك، والذي يخافك عسى أن ينصحك إذا شهدت لما يخاف، ويغشَّك إذا غبت ولا ينصحك)- وقال الحسن: (إنك لن تبلغ حقَّ نصيحتك لأخيك، حتى تأمره بما تعجز عنه)- وسئل ابن المبارك أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: (النصح لله، قيل: فالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؟، قال: جهده إذا نصح أن لا يأمر ولا ينهى)- وقال عمر بن عبد العزيز: (لو أنَّ المرء لا يعظ أخاه حتى يحكم أمر نفسه، ويكمل الذي خلق له من عبادة ربه، إذن لتواكل الناس الخير، وإذن يرفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقلَّ الواعظون والساعون لله عزَّ وجلَّ بالنَّصِيحَة في الأرض)- وقال الفضيل بن عياض: (ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة) - وقال معمر: (كان يقال: أنصح الناس لك من خاف الله فيك. وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد، وعظوه سرًّا حتى قال بعضهم: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخه) - وقال الفضيل: (المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير) - وقال عبد العزيز بن أبي رواد: (كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئًا، يأمره في رفق، فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه، فيستغضب أخاه ويهتك ستره)

صور النَّصِيحَة

أ- النَّصِيحَة لله تعالى: من صور النَّصِيحَة لله تعالى:1-  (الإيمان به ونفي الشريك عنه. 2- ترك الإلحاد في صفاته ووصفه بصفات الكمال والجلال كلها. 3- تنزيهه سبحانه وتعالى من جميع النقائص.4- القيام بطاعته واجتناب معصيته.5- الحب فيه، والبغض فيه، وموالاة من أطاعه، ومعاداة من عصاه، وجهاد من كفر به.6- الاعتراف بنعمته وشكره عليها.7- الإخلاص في جميع الأمور. 8- الدعاء إلى جميع الأوصاف المذكورة والحث عليها والتلطف في جميع الناس أو من أمكن منهم عليها، قال الخطابي: وحقيقة هذه الإضافة راجعة إلى العبد في نصحه نفسه فالله تعالى غني عن نصح الناصح) 9- (الخضوع له ظاهرًا وباطنًا، والرغبة في محابه، بفعل طاعته، والرهبة من مساخطه، بترك معصيته، والجهاد في رد العاصين إليه)ب- النَّصِيحَة لكتابه سبحانه وتعالى: وتشمل صورًا عدة منها:(الإيمان بأنَّه كلام الله تعالى وتنزيله، لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله أحد من الخلق.تعظيمه وتلاوته حق تلاوته، وتحسينها والخشوع عندها، وإقامة حروفه في التلاوة.الذب عنه لتأويل المحرِّفين، وتعرض الطاعنين.التصديق بما فيه، والوقوف مع أحكامه، وتفهم علومه وأمثاله.الاعتبار بمواعظه، والتفكر في عجائبه، والعمل بمحكمه، والتسليم لمتشابهه.البحث عن عمومه وخصوصه، وناسخه ومنسوخه، ونشر علومه والدعاء إليه)ج- النَّصِيحَة لرسوله صلى الله عليه وسلم: من صور النَّصِيحَة لرسوله صلى الله عليه وسلم:(1- تصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به.2- طاعته في أمره ونهيه.3- نصرته حيًّا وميتًا، ومعاداة من عاداه وموالاة من والاه.4- إعظام حقِّه وتوقيره.5- إحياء طريقته، وسنته، وبثُّ دعوته، ونشر شريعته، ونفي التهمة عنها، واستثارة علومها، والتفقه في معانيها والدعاء إليها.6- التخلُّق بأخلاقه والتأدب بآدابه.7- محبة أهل بيته، وأصحابه، ومجانبة من ابتدع في سنته، أو تعرض لأحد من أصحابه، ونحو ذلك)د- النَّصِيحَة لأئمة المسلمين: من صور النَّصِيحَة لأئمة المسلمين:1- (إعانتهم على ما حُمِّلوا القيام به.2- تنبيههم عند الغفلة، وسدُّ خلتهم عند الهفوة، وجمع الكلمة عليهم، وردُّ القلوب النافرة إليهم. 3- دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن)4- (معاونتهم على الحقِّ، وطاعتهم فيه، وأمرهم به، وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف.5- إعلامهم بما غفلوا عنه، ولم يبلغهم من حقوق المسلمين.6- ترك الخروج عليهم، وتألف قلوب الناس لطاعتهم.7- الصلاة خلفهم، والجهاد معهم، وأداء الصدقات إليهم. 8- أن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم.9- أن يُدعى لهم بالصلاح)ه- النَّصِيحَة لعامة المسلمين: تندرج تحت النَّصِيحَة لعامة المسلمين صور كثيرة منها: 1- (الشَّفقة عليهم.2- السعي فيما يعود نفعه عليهم.3- تعليمهم ما ينفعهم، وكف وجوه الأذى عنهم.4- أن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه)5- (إرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم. 6- ستر عوراتهم، وسد خلاتهم، ودفع المضار عنهم، وجلب المنافع لهم.7- أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر برفق وإخلاص. 8- توقير كبيرهم، ورحمة صغيرهم.9- تخولهم بالموعظة الحسنة.10- ترك غشِّهم وحسدهم.11- الذبُّ عن أموالهم وأعراضهم)

ضوابط في النَّصِيحَة

1- الإخلاص في النَّصِيحَة:على الناصح أن يرجو بنصيحته وجه الله تبارك وتعالى، فلا يقصد بنصيحته الأغراض الدنيوية من رياء، وسمعة، وحب شهرة وغيرها، أو عيب المنصوح والحطَّ من قدره. قال تعالى: أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر: 3]، وقال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [البينة: 5]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّما الأعمال بالنيات، وإنما لكلِّ امرئ ما نوى))2- العلم بما ينصح به:الذي يقوم بالنَّصِيحَة لا ينصح في أمر يجهله، بل لا بد أن يكون عالـمًا بما ينصح به، قال تعالى:  وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ [الإسراء: 36]3- أن لا يجهر بنصيحته:بل ينبغي أن يسرَّ بنصيحته للمنصوح له، فلا ينصحه أمام الملأ:قال الشافعي:
تعمدني بنصحك في انفرادي

وجنبني النَّصِيحَة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع

من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي

فلا تجزع إذا لم تعط طاعة وقال أيضًا: (من وعظ أخاه سرًّا، فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية، فقد فضحه وشانه)وعن سليمان الخواص قال: (من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما فضحه)وقال ابن رجب: (كان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد، وعظوه سرًّا حتى قال بعضهم: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخه)وقال ابن حزم: (إذا نصحت فانصح سرًّا لا جهرًا، أو بتعريض لا بتصريح، إلا لمن لا يفهم، فلا بدَّ من التصريح له)4- مراعاة الوقت والمكان المناسب.5- اللين والرفق في النَّصِيحَة:أن تكون النَّصِيحَة بالرفق واللين، والأسلوب الحسن، مع انتقاء الألفاظ المحبَّبة، وعدم استخدام الأساليب المنفِّرة، قال تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125]وقال سبحانه: وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ [الإسراء: 53]فعن ثابت، أن صلة بن أشيم وأصحابه، أبصروا رجلًا قد أسبل إزاره، فأراد أصحابه أن يأخذوه بألسنتهم، فقال صلة: (دعوني أكفيكموه، فقال: يا ابن أخي إنَّ لي إليك حاجة، قال: فما ذاك يا عم؟ قال: ترفع إزارك، قال: نعم، ونعمة عين، فقال لأصحابه: هذا كان مثل لو أخذتموه بشدة؟ قال: لا أفعل، وفعل)6- أن لا تكون النَّصِيحَة على شرط القبول:قال ابن حزم: (لا تنصح على شرط القبول منك، فإن تعديت هذه الوجوه، فأنت ظالم لا ناصح، وطالب طاعة لا مؤدي حق ديانة وأخوة، وليس هذا حكم العقل ولا حكم الصداقة، ولكن حكم الأمير مع رعيته والسيد مع عبيده) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/AZku7D8Y3Ks?list=PL5EW9JL83q8S61ofqwBai6lqs7Cc6ocY- ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
فوائد ترك الغضب:
إذا كانت للغضب آثارٌ سيئة وأضرار كثيرة على الفرد والأسرة والمجتمع؛ فإن لتركه واجتنابه فوائد كثيرة ونتائج جليلة.
ففي ترك الغضب واجتنابه اتقاء لغضب الله سبحانه: فإذا أردت أن تكون بعيدا عن غضب الله تعالى فلا تغضب على خلقه، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا يباعدني مِن غضب الله عز وجل؟ قال: «لا تغضب». رواه أحمد.

وفي ترك الغضب واجتنابه عطاء وكرَم من الله تعالى لعباده يوم القيامة: فعن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كظم غيظا وهو قادر على أن يُنفذه، دعاه الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخيره الله من الحور ما شاء». رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.

وفي ترك الغضب واجتنابه قوة وعزة: فالإنسان القوي هو الذي يستطيع التغلب على نفسه، أما الذي ينساق وراء النفس وأهوائها وشرورها فهو ضعيف لا يمكنه الصمود في الأزمات والشدائد. لذلك قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما نقصَتْ صدقة مِنْ مال، وما زاد الله عبدا بعَفو إلا عِزّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله». رواه مسلم.

وفي ترك الغضب واجتنابه اقتداءٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباعٌ له: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده، ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إلا أن يُنتهَك شيء من محارم الله فينتقِمُ لله عز وجل". رواه مسلم.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي أفّ قط، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا؟. متفق عليه.

علاج الغضب ومُسَكناته:
أولا: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ فالشيطان يثير الغضب في نفس الإنسان، ويُشعِل فيها نار الانتقام، ليعُمّ لهيبها كل مكان، وهذه رسالة الشيطان ومهمته في الحياة، أن يوقع بين الناس العداوة والبغضاء، وقد أمرنا الله تعالى بالالتجاءِ إليه سبحانه والتعوذِ به من شر الشيطان وكيده، فقال عز وجل: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 36].

وعن سليمان بن صُرَدٍ رضي الله عنه قالَ: اسْتَبَّ رَجُلاَنِ عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدُهما يسبّ صاحبه، مُغضَبا قد احمرّ وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم». فقالوا للرجل: ألا تسمعُ ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لستُ بمجنون. رواه البخاري ومسلم. فانظر كيف منعه الغضب من قبول النصيحة من خير الناصحين صلى الله عليه وسلم.

ثانيا: السكوت وضبط اللسان عن الكلام أثناء الغضب؛ لأن الغاضب لا يتحكم في كلماته، لا يدري ما يقول، ولا يتأمل في عواقب كلامه، فالسكوت أسلم له من الكلام حتى يهدأ غضبه. لذا قال عليه الصلاة والسلام: «علموا، ويسروا، ولا تعسروا، وإذا غضب أحدكم فليسكتْ». رواه أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

ثالثا: تغيير وضعية الغاضب أثناء غضبه؛ فإن كان الغاضب واقفًا أثناء غضبه فليجلِسْ، وإن كان جالسا فليَضطجعْ، لأن القائم متهيئ للشر، والقاعد دونه، والمضطجع أبْعَد. وذلك ما أمرَ به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «إذا غضبَ أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع». أخرجه أحمد وأبو داود وابن حبان عن أبي ذر رضي الله عنه.

رابعا: تذكرْ قدرة الله عليك عند قدرتك على غيرك؛ فإذا أغضبك أحد من الناس فلا تتسرّع في الانتقام والإهانة والتعذيب، وإذا غرتك قوتك فتذكر قوة الله فوقك.

روى مسلم في صحيحه عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: كنت أضرب غلاما لي بالسوط، فسمعتُ صوتا من خلفِي: «اعلم أبا مسعود». فلم أفهَم الصوتَ من الغضب - قال - فلما دنا مني إذا هو رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يقول: «اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود». قال: فألقيتُ السّوْط من يدي، فقال: «اعلم أبا مسعود أنّ الله أقدَرُ عليك، منك على هذا الغلام». قال فقلتُ: لا أضربُ مملوكا بعده أبدا. وفي رواية: فقلت يا رسول الله؛ هو حُرّ لوجه الله. فقال: «أما لو لم تفعل للفحَتْك النار، أو لمَسّتك النار». فمن تذكرَ قدرة الله لم يستعملْ قدرته وقوته في ظلم عباد الله.

خامسا: تذكرْ ثواب العفو عند المقدرة؛ فكظمُ الغيظ مع العفو وترك الانتقام يقضي على بذور الفتن، ويفتح أبواب المحبة والتسامح بين الناس، ويسد أبواب الشيطان التي يمكن من خلالها أن يدخل بين المسلمين فيثير العداوة والبغضاء في صفوفهم. ثم إن لهذا الكظم والعفو أجراً عظيما عند الله، ورضواناً منه ومغفرة، يقول الله تعالى في تعداد صفات عباده المتقين المتسابقين إلى الخيرات: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]. وبكظم الغيظ ومقابلة الإساءة بالإحسان تنقلب العداوة إلى صداقة، كما قال ربنا عز وجل: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 34 - 36].

فهذه النصوص - وغيرها كثيرة - تحثّ الغاضب على العفو والتسامح، والابتعاد عن التشفي والانتقام، وهي ضوابط إيمانية يلتزم بها المؤمن الصادق؛ لأنها تجعله صاحبَ نفس قوية، تستطيع الانتقام ولكنها تمتنع عنه طاعة لله وامتثالاً لقول نبيه صلى الله عليه وسلم، فتُرْسَى بهذه الضوابط دعائمُ الوحدة بين أبناء المجتمع، وترْسَخ فكرة التسامح والعفو التي تسمو بالنفس البشرية إلى أعلى مدارج السموّ والرّقي، إضافة إلى سدها منافذ الشيطان وإغلاقها مقاصدَه.

فاتقوا الله عباد الله؛ واجتنبوا أسباب الغضب، من عجب، وافتخار، ومراء، ومزاح، واستهزاء، وتحاسد، وشهوة في الانتقام، وغير ذلك من دواعي الغضب ومثيرات الفتن. وخذوا بأسباب المحبة والمودة والإخاء، ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].
وإذا غضبتَ فكنْ وَقورا كاظما
للغيظِ تبصّرْ ما تقولُ وتسمعُ
فكفى به شرفاً تبُصّرُ ساعةٍ
يَرْضَى بها عنك الإلهُ ويَدْفَعُ

نسأل الله تعالى أن يجنبنا الغضب وأسبابه، وأن يحفظنا من عواقبه ونتائجه، وأن يجعلنا من عباده الصالحين الكاظمينَ الغيظ العافينَ عن الناس.

وصل اللهم وسلم وبارك على حبيبنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4tfQdO4htSo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كيف نستقبل رمضان

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً، وبعد:
ذكريات رمضان:
بِتذكُّرِ شهر رمضان تتحرّك في نفس المسْلم مجموعة أحاسيس تجذبه إلى أسمى مقامات الخُلق الرفيع، كيف لا وهو شهر المخالفة للنفس الأمّارة، وشهر العفْو والصفح! وهذا ما عبّر عنه سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله:
فإنْ سابَّهُ أحدٌ أوْ قاتَلهُ فَلْيَقُلْ: إِنِي صائِمٌ، إِنِي صائِمٌ. (أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى (١٩٠٤))
نعم ينتعشُ قلب المؤمن وروحه في رمضان بنفحات الإيمان والقرآن، كيف لا وهو شهر المغفرة، وشهر العبادة من صلاة وصلة، وذكر وصدقات، وبرّ وقربات! وهو شهرٌ تغلَّق فيه أبواب النّيران، وتفتّح به أبواب الجِنان، وهو الشّهر الذي تنزّل فيه القرآن!.
وتهبُّ بالمسلم فيه نسَمات العزّة والنصْر عندما يستعرض الانتصارات والفتوح في شهر الصيام، بدءاً من غزوة بدر الكبرى وفتح مكة ومعركة حطين إلى استرداد بيت المقدس من الصليبيين بقيادة صلاح الدين وفتح القسطنطينية ومعركة عين جالوت وفتح الأندلس وغير ذلك من المشاهد التي غيرت مجرى التاريخ.
كيف نستقبل رمضان:
تمرّ تلك المعاني السابقة بالمسلم فتولّد عنده حباً وشوقاً لشهر رمضان، فيسعى للاستعداد له قبل مجيئه، أرأيت لو علمت أن ضيفاً شريفاً كريماً سينزل عندك بعد أيام؟ كيف سيكون حالك؟
لا شك أنك ستبذل قصارى جهدك لاستقباله، وتتهيّأ له وتُهيّئ،فكيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟
أولاً: بالتوبة الصادقة لله تعالى عن كل الذنوب، وخاصة تلك الذنوب التي تمنع مغفرة الله تعالى في هذا الشهر. ومن تلك الذنوب: الشحناء والبغضاء وشرب الخمر والاستكبار وعقوق الوالدين وغيرها..
ثانياً: بالتهيّؤ لرمضان بإنهاء زحمة الأعمال الدنيوية التي تشغل عن العبادة قبل حلوله، فلا يليق أن يأتي الضيف والمضيف عنه مشغول، لا بد أن يُشغل نفسه به لا عنه..
ثالثاً: بالمحاسبة للنفس على ما مضى من العمر والأوقات، واغتنام الخير في أيام رمضان واستشعار النفحات بالتزام الطاعات، فلأهل الدنيا وقت يحاسِبون فيه عمّالهم ويحسِبون نسبة أرباح تجاراتهم أو خساراتهم، والمؤمن يحاسب نفسه على أنفاسه وأوقاته، وشهرُ رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتزكيتها ومجاهدتها، فشهر رمضان إذنْ هو شهر محاسبة النفسوالسموّ بها لمحابّ الله تعالى ومراضيه.
رابعاً: بالتدرّج في الإقبال على أنواع العبادة قبل مجيء رمضان، من صلاة وصيام وقرآن، حتى إذا دخل شهر رمضان يجد المسلم نفسه قد تروّضت على الطاعة، فأصبحت توّاقة نفسه للازدياد منها، فيخصّص المسلم كل يوم من وقته جزءاً لقراءة القرآن الكريم، وجزءاً للصلاة في الليل وهكذا سائر العبادات والطاعات.
فالاستعداد لرمضان يكون بالمبادرة على التهيّؤ لقيام الليل، وصلاة التراويح، وتلاوة القرآن، والتهجّد بالليل، ونوافل الصدقات والعبادات.
خامساً: العزم الأكيد على اغتنام ساعات هذا الشهر العظيم بالصيام، والإكثار من فعل الخير وسائر أنواع البرّ كما جاء في وصف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: عن ابنِ عباسٍ، رضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُمَا، قالَ:
كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ. (متفقٌ عليه)
شهر رمضان دورة تدريبية ومدرسة محمدية:
المسلم في شهر رمضان يخالف نفسه وشهواته فيترك الطعام والشراب، فيتولّد من ذلك المراقبة والإخلاص لله تعالى،
يَترُكُ طَعامَهُ وشَرابَهُ وشَهوتَهُ مِن أجلي.(رواه البخاري)
ولقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الصوم إلى حسن الخلق، وترك مقابلة الإساءة بالإساءة، وهذا الخلق خلق المقرّبين من عباد الله تعالى، كيف لا يكون ذلك وشهر رمضان هو شهر القُرْب والقُرَب!
الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فإذَا صامَ أحَدُكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قاتَلَهُ أو شاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إني صَائِمٌ إني صَائِمٌ مَرَّتَيْن.(رواه البخاري ومسلم)
فيصحّح المسلم علاقته بالله تعالى وبعباده في شهر رمضان، لتشرق أنوار هذا الشهر بعد ذلك على أيام السنة كلها.
من أهم أعمال رمضان:
أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى ما تعدّى نفعه للآخرين، والخلق عيال الله، وأحبهم إلى الله تعالى أنفعهم لعياله، ومن تلك الأعمال:
أولاً: المواساة: وهي كلمة عريضة لا تقتصر على الصدقات، وإنما جبر الخواطر وتطييب القلوب وإدخال السرور على قلوب من أحرق الأسى قلبَه، وأوهنت المصاعب والنكبات عزمه، فبالمواساة تنجبر القلوب.
وتفقّد الفقراء في زمن الابتلاءات والحروب أولى وخصوصاً حين يكْثر المحتاجون ويقلّ فيه من يهتمّ بهم لكثرتهم، أو لعموم البلاء وصعوبته..
ثانياً: الشعور بحال الفقراء والمساكين وتقديم يد الخير إليهم: وعلى المتصدّق ألّا يعتقد لنفسه المنَّة والفضْل، بل يستشعر المنَّة والفضل للفقير لأنه كان سبباً لنيله الثواب العظيم بقبوله لتلك الصدقة، ويشْكر الله تعالى أن وفّقه ورزقه التصدّق.
ثالثاً: تفطير الصائمين: وهذا عام سواء للفقراء والأغنياء، فعلى الصائم أن يحرِص على تفطير الصائمين لكسب الأجور، ويتحقّق له معنى المواساة الحقيقي عملياً في شهر رمضان المبارك ويتحقّق تفطير الصائمين بأقلّ ما يُسْتَطاع ولو تمرة أو مذقة لبن، ويكتب الله له مثل أجر الصائم، فتأمّل أخي القارئ ما أعظم فضل الله تعالى إذْ جعل فضل تفطير الصائمين يناله الفقير كما يناله الغني.
رابعاً: مقابلة الإساءة بالإحسان، وترك السِّباب والشَّتام: وفي الحديث:
فَإنْ سابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، (مرَّتَينِ).(رواه البخاري ومسلم)
ومن أهم أعمال رمضان: المحافظة على صلاة الجماعة، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وصلاة التراويح عشرين ركعة مع الجماعة حتى ينصرف الإمام، أو مع العائلة في البيت في بعض الأحوال التي تمرّ بالمسلمين كما هو حال المسلمين اليوم من عدم الخروج إلى المساجد بسبب الأمراض ووباء كورونا الذي انتشر في العالم، وكذلك التهجد وختم ذلك بالوتر، والإكثار من أعمال البر والخير التي تتعدّد في رمضان، ويتضاعف أجرها من الرحيم الرحمن.
أَتَى رَمَضَانُ مَزْرَعَةُ العِبَادِ ... لِتَطْهِيرِ القُلُوبِ مِنْ الفَسَادِ
فَأَدِّ حُقُوقَهُ قـَوْلاً وفـِعْلاً ... وَزَادَكَ فاتَّخِذْهُ لِلمَعادِ
فَمَنْ زَرَعَ الحُبُوبَ وَمَا سَقَاهَا ... تَأَوَّهَ نادِماً يَوْمَ الحَصَادِ
(لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف لابن رجب)
وأجمل شيء في المسلم أن يدْخل عليه هذا الموسم، ويخرج منه بالربح والقبول، كما كان هو حال السلف رضي الله عنهم، ومن أهمّ علامات القبول له، أنه يتابع أعمال البر والخير، فإن قصَّر كان أسرع الناس إلى التوبة والندم.. اللهم اجعلنا من المغتنمين لهذا الشهر الكريم مع القبول والإخلاص يا رحمن يا رحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ZexImsTM2rw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/GGw4fsR5TEk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/14rzL3ydDnY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/fkHjTruNmh4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Qao3k0d2-w4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/AfLH-qt1-_c ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ".
للسائل أن يسأل عن وجه تكرر هذه الآية بنصها فيما بعد؟ ووجه ذلك والله أعلم انهم لما تعلقوا بأسلافهم ممن كان على سنة إبراهيم واسماعيل ومن كان فيهم من الأنبياء عليهم السلام وظنوا أن تعلقهم بهم نافع لهم قيل لهم لن ينفعكم الا عملكم وأما التعلق بأولئك من غير اقتداء بهم ولا اهتداء بهديهم فليس بنافع بل لهم أعمالهم ولكم أعمالكم "تلك أمة قد خلت ...الآية " ثم لما قرروا على ما يعتقدونه فيهم وقيل لهم: أتقولون إنهم كانوا على كذا، ليسوا على ما ظننتم أأنتم أعلم أم الله؟ فهل أظلم منكم إذ قد علمتم تحريفكم واجترامكم؟ وبعد هذه فكل مطلوب بنفسه وما اجترحه: "تلك أمة قد خلت ...
الآية ".
فتكريرها لتنوع ما نص عليه من مرتكباتهم الدائرة على جامع واحد من تخيل التعلق بهم مع مخالفتهم فيما كانوا عليه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حكمة تكرار الأمر بالتوجه إلى البيت
ثم كرر الله عز وجل الأمر للنبي لحكمٍ علَّمها الله عز وجل لمن يشاء من عباده، حتى لا نشك ولا نرتاب أولاً، فقال له: (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ) يعني حتى لو سافرت لأي مكان:(فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ)تأكيداً على أن هذا هو الحق حتى لا نشك لحظة في أمر الله جل في علاه: (وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ولذلك إذا سافر الإنسان يتحرَّى أن يتجه إلى القبلة، ويحاول قدر استطاعته أن يتجه إلى القبلة، ليس له عذرٌ في ذلك إلا إذا لم يستطع تبين الأمر بياناً شافياً، ففي هذا الوقت يكون عذره: (فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ) (115البقرة).
إذا كان الإنسان في سفرٍ ويصلي على أى حالة فعليه أن يولِّي وجهه جهة القبلة ولو لحظة نية الإحرام، ثم بعد ذلك يتجه كما يشاء كما رأى بعض أصحاب المذاهب الفقهية.
أما المذهب المعتمد ففي الفريضة لا بد من الإتجاه إلى القبلة، وفي النوافل يجوز أن يتجه الإنسان مع نية الإحرام إلى القبلة ثم يجلس في الكرسي الذي هو فيه، أو في المكان الذي هو فيه في أى اتجاه، لأنه قد يكون قلبه مع الله وقالبه اتجه في البداية إلى القبلة كما شرع الله لحبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم.وحتى لا تظن الأمة أن هذا الأمر للنبي كرر الله الأمر وقال: (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ) يعني اصرف وجهك (شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) يعني تجاه المسجد الحرام، وقال لنا:(وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) يعني اصرفوا وجوهكم تجاه المسجد الحرام.كرر الله هذا الأمر ثلاث مرات، لماذا؟ تأكيداً لهذا الأمر وأنه من عند الله، وبعض السادة الأجلاء قالوا: قال صلى الله عليه وسلم:{ الْبَيْتُ قِبْلَةٌ لأَهْلِ الْمَسْجِدِ، وَالْمَسْجِدُ قِبْلَةٌ لأَهْلِ الْحَرَمِ، وَالْحَرَمُ قِبْلَةٌ لأَهْلِ الأَرْضِ فِي مَشَارِقِهَا وَمَغَارِبِهَا مِنْ أُمَّتِي } فإذا كنت في المسجد الحرام فيكون الإتجاه إلى الكعبة نفسها، وإذا كنت في مكة يكون الإتجاه للمسجد وليس للكعبة، وإذا كنت في أى موضع في الأرض يكون الإتجاه إلى مكة حتى يذكر الحالات التي يكون فيها الناس للإتجاه إلى الصلاة في كل أنحاء الدنيا.لماذا شرفتنا يا رب بهذا الأمر، وأمرتنا به؟ لعدة حكم إلهية ذكرتها ختام هذه الآية القرآنية: أولاً: (لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ) حتى لا يكون لأحدٍ حُجة ويقول أن ذلك من عند النبي، أو أن ذلك رغبة منكم في الرجوع إلى قبلة إبراهيم، وإنما أكَّد الله هذا الأمر ثلاث مرات.(إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ) وليس لنا شأنٌ بالظالمين لأنهم يقولون ويهزأون بما يريدون به تحويل الحق باطلاً والباطل حقاً.ثانياً:(فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي)حتى تصلوا إلى مقام الخشية، فأساس العلاقة بين المؤمن وربه هي خشية الله، ومن وصل إلى مقام خشية الله فذلك الذي في المقام الأعظم عند الله: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) (28فاطر).
والخشية هي حقيقة الخوف في القلب، وفي باطن القلب من الله، فهذا العالم بالله عز وجل:
(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) (46الرحمن) الذي يخشى الله ولا يخشى الخلق فهذا المقام الأعلى، فقد يخشى الإنسان الله، لكنه يراقب الخلق ويخاف من ملاماتهم وهذا مقام، لكن المقام الأعلى أن يخشى الله ولا يخشى أحداً إلا الله:(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ) (39الأحزاب)ثالثاً: تمام النعمة: (وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ) فإن الله أتم على المؤمنين النعمة بأن أتمَّ عليهم الدين، واكتملت شرائع الله عز وجل في دين سيد الأولين والآخرين، وجعل الله عز وجل كل ما يريده من خلقه من الأولين والآخرين مجملاً ومفصلاً فيما أتى به سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً) (3المائدة).فدين الإسلام هو دين الكمال لأن الأرض حدث فيها اكتمالٌ للعقول واكتمال للأجسام واكتمال للقلوب وللنفوس فأنزل الله عز وجل الكمالات الإلهية التي يرجوها من البشرية على يد خير البرية صلى الله عليه وسلم. وهدى الله هذه الأمة وهو مسك الختام: (وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، ولعلكم تهتدون إلى مالم يهتدي إليه غيركم من الأمم، فقد أرادوا أن يهتدوا إلى الحق ولكن الله عز وجل لدهائهم ومكرهم وحيلهم صرفهم عنه وهدى هذه الأمة إلى الحق المبين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/RXp6gLE_qck ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/0qk0VWM8q2s ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/6HmITioCpPw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/2hd6-dppu1A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/dbFY2vmxWyo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/rBqDs7Cx900 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/1MDC-3MGIyE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/a7eNo4ERBCU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Rv-akYZOHGY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
دَنا الرحيلُ فقُوِّضِت الخِيامُ ونُقِضَ الغَزْلُ ولم يعد ذاك المنزلُ إلا أطلالاً دَارِسات ونُؤْياً مُتَثَلِّمِات([1])وأثافيًّا([2])قد تباعد بعضها كأن لم يُوقَد عليها نار ومَرَابِضُ الدوابِّ قد عَفتْها السَوَافِي([3])والأمطار.

هكذا كانت كأنها لم يلتقِ فيها خِلٌّ بِخِلِّه ولم يُصاف حبيبٌ مُحبَّهُ ولم تُودِّعْ والدة وَليدَها ولم تحتضِنْهُ بحرارة عند قدومه من الغُربة.

هكذا أقفرَت([4]) من كل شئ فأصبحت كأنها لم يشدُ بها شادٍ ولم يُغَرِّدْ فيها يَمامٌ.

بِوَجْزةَ أطلالٌ تَعفَّتْ رُسُومُها وَأقفرَتْ بعدَ الأنيسِ قَدِيمُها
* * * * *

يا دارُ أمسَى دارِساً رَسْمُها وَحْشاً قفاراً ما بِها آهِـلُ
قَـدْ جَرَّتْ الرِّيحُ بها ذَيْلَها واستـنَّ في أطلالِها الوَابلُ([5])
لقد أَزِفَ الرحيلُ ، نعم إنه يُلمِلمُ مَتَاعَهُ يُقلِّبُ أوراقه ليُرتِّبها حَسب الأهم، والأيدي تمتد إليه باستعطاف أن ابقَ وتَريَّث! فَنِعْمَ الضيف أنت وَنِعْمَ القَرينُ أنتَ، وَنِعْمَ الصاحِبُ الوفيُّ أنتَ!

فيكَ تنزَّلُ الرَّحماتُ، وفيك يَلطُفُ الباري بعباده، إن أيَّامَك لَجِدُّ غالية، نَسماتُها كالسّلسبيل على القلب عَذْباً، ودقائقها بالخير ملأى.

ما إن تَفلُتُ يدُهُ من يد واحد إلا تَلقَّفها آخر، يسترحمُه بأدب، أن ابقَ وتريَّثْ..فَنِعْمَ الضيف أنت…وَنِعْمَ الصاحِبُ الوفيُّ أنتَ… وهكذا من يَد شَخصٍ إلى آخر، ولكنه كالطود شامخاً، لا يجيب!!

تَرمُقُهُ النظرات ومِلءُ جُفونها العَبرات، تَلحَظُهُ العيون وهي تهمي الدمع الجُمان، تنظر إليه وهو يحزم حقائبه، ويُرتِّبُ دفاتره، وربما كانت هذه آخر حقيبة يَقْفِلها.

إنه قد عزم على الرحيل، وشمَّر للنهوض ليودِّع الأهل والمحبين، إنها ساعة في ظني لحزينة، بل مُفجعةٌ مؤلمةٌ، وليس أشدّ على النفس من الفراق والوداع.

كـأن سِناناً فارسيا أصابني على كَبِدي بَلْ لَوعةُ البينِ أوجعُ([6])
******

إلى الله أشكو من فِراقك لوعةً طُويت لها مِنِّي الضُلوع على جَمْرِ ([7])
إنه لا يلتفت على استِعطافِ مسكين، ولا ينظر إلى مُقَلِ المُحب وقد شابَها الدمع الهَتون.

نعم لقد رحل وبقي المحبُّون والأهلونَ وغيرهم ولكن ماذا استفدنا من هذا الضيف الكريم؟

مِنْ شُعاعِهِ الوَّهاج، مِنْ مائِهِ الثَّجَّاجِ، مِنْ نبعِ حُبِّه الصافي الرَّقْراقِ، مِنْ كريم خِلالِه التي تَشُقُّ على العَادّ.

نَعمْ رحل وفي العين دمعةٌ، وفي القلب حُزن، وفي النفس جَوَى وحُرقةٌ…

نَعمْ أَزِفَ الرَّحِيلُ…بل رحل الضيف العزيز، وتركنا بلا ليلة مباركة تُسمى ليلة القدر، الليلة العظيمة التي مَنْ وُفِّق لها غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، حَسبه شرفاً ويكفيه فخراً من ذاق طعمها!

تركنا ورحل بأيامه حُلوةِ المذاق، من صومٍ ولذة عبادة، وتعويدٍ للنفس على الصبر والمشقة، وعلى البذل والعطاء، ذهب بلياليه العِذاب، مناجاة وذكرا للرحمن، وتلاوة للكتاب تشرح الصدر بالإيمان، فَمُحِبُّوه كثير، وأخِلاؤه جَمعٌ غفير…إنهم ﴿‌كَانُوا ‌قَلِيلًا ‌مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17]

لقد أقَضَّ مَضْجَعَهُم نارٌ تلظَّى، فلم يعد لجنوبهم خلود للنوم أو تلذُّذٌ بالفراش الناعم، اشتاقت نفوسهم إلى خير عظيم وَعَدَهم الله إياه، إنها جنة عرضها السموات والأرض، إن من صفاتهم في لياليه الغالية ﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 18]. لقد لازمَ ذكرَ الله لسانُهم، والقيامُ والتهجُدُ أجسامَهم حتى تَكلَّلَتْ الأقدام، وتوجعتْ المفاصل والعِظام.

وذاك في ذات الإلـهِ وإنْ يشَأ يُبارك على أوصالِ شِلوٍ مُمَزَّعِ([8])
حتى إذا حانَ السَّحر، وأوشَكَ الصبح أن يَتَنفَّسَ، اغتنموا ما تبقى بالاستغفار، ليختموا عملهم بتوبة، سبحان الله هؤلاء الطائعون يختمون عباداتهم بالاستغفار، فكيف بمن يختم ليلته ويومه وشهره وسنته بلا استغفار ولا توبة؟!!

إنهم ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]كأنهم على حَسَكِ السَّعْدَان([9]) يتقلبون يميناً وشمالاً، فلا يروقُ لهم نوم ولا هَجْعَة، فينهضون يَصُفُّون بين يدي الله﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16] خوفاً من ناره وطمعاً في رحمته وجنته، فماذا كان جزاؤهم؟ استمع إلى قوله تعالى بعدها: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 17].

إني ألحَظُهم يُعزِّي بعضهم بعضاً، ويُواسي الأخ أخاه على فراقه…

إنه قد رحل وتركهم فلا تجد فيهم إلا مُكبًّا على وجهه يبكي، وآخر يُكَتِّمُ الحسرات المؤلمات، وآخر لا يستطيع الكِتمان فتندُّ العين بالدمع جهراً… لماذا يا ترى؟ ألأِنّه رحَل؟…أم ماذا؟…إنهم يؤمنون بسنة الله وقضائه في هذه الحياة…

﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26-27]

ولكن حُرقَتُهُم ولوعَتُهم وأساهُم والجوى الذي خيَّم عليهم مع فراقه هو: هل كانوا فيه من الفائزين؟ هل كانوا فيه من المقبولين؟ هل كانوا فيه ممَّن صامه وقامه ووُفِّق لليلة القدر إيماناً واحتساباً فَغُفِرَ له ما تقدم من ذنبه؟؟ أم كانوا غير ذلك؟؟

هل هم ممن سَيُدعون غدا يوم الحساب ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ [الزمر: 73]؟؟!!([10]) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/oA7tTe6SX6U ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/x_Le6fbGyuI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/kNkzaOx1WWg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الأقارب الطيبون نعمة، ولا بد من زيارتهم في العيد، فكم أتمنى أن تتكرر الأعياد وأنا أنعم بوجودهم، أدام الله عليهم الفرح والعافية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/iQAggClv70M ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QEZELKfxiwU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Iky80SETZr8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/q1_O7Inphjw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/qgvqoghwWds ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/P3A0b61nC58 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/oLWLsQA4_RQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم ارفعني بأخلاقي ، ولا تجعل في قلوب الناس شيء عليّ ولا في قلبي شيء عليهم، واجعل سيرتي حسنة، وأحسن ذكري بينهم في حياتي وبعد مماتي???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://masba7a.com/ghares ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4v4jsfA0x1o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/dsIA1cIKl6A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/etesy8haSm8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3tPaEN_Sbc0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/z8mnz650YJM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/I1mS3pwL9PM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3pkXzA-wuIc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/dNfe8jPgC5k ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/5LgnPOgRMxs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/V0l-FZF5VWs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3JCP9KdizTM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QCMC-V5FlWs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/uXpdQUFVHPs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/--97rlgaW1M ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/FcWohjQvqV4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/doQscT-p4-Y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://m.facebook.com/%25D8%25AD%25D8%25B3%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2587-%25D9%2581%25D9%2589-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B2%25D8%25A7%25D9%2586-101075885139260/videos/%25EF%25B8%258F%25EF%25B8%258F%25EF%25B8%258F%25EF%25B8%258F-%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2585%25D8%25B9-%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2583-%25D8%25A7%25D8%25AC%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25A7%25D9%2585%25D8%25B9%25D9%258A%25D9%2586/163676682380454/%3F__so__%3Dpermalink%26__rv__%3Drelated_videos%26locale%3Dne_NP%26_rdr&ved=2ahUKEwidu6ulltX3AhWogv0HHWHEDGY4RhCjtAF6BAgCEAE&usg=AOvVaw2UvaMWl9xCPRvgVobXp-mC ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/LWwZzmSZ_Ug ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/RveZGOnbBp4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/31x8Uzj7ubs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/zDpwO_aufds ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/82PJOmd686g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Ek2JaC-LFqI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/sFnpLconZyw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/y5tp8czkdcU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هدايا الجنة لآهلها في الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من لانبي بعده ، و على آله وصحبه أجمعين …وبعد
فإن الله خلق الجنة وخلق لها أهلها و هم في أصلاب آبائهم ، و خلق النار و خلق لها أهلها و هم في أصلاب آبائهم ، و بهذا ورد الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأما من خلقه للجنة فإن هداياها لم تزل تأتيه على المكاره التي يصبرلها و يثبت عندها، مثلما لأهل النار هداياها من الشهوات والمتاع ، فإن الجنة حفت بالمكاره، والنار حفت بالشهوات .
لهذا فإن العبد الصادق ينظر إلى المحن والشدائد بعين البصيرة فيتلمح ما ورائها من العواقب فتهون عليه مرارة الصبر، و يجعل أمام ناظريه على الدوام (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا …) و يوقن بإن العاقبة للمتقين ، نصراَ في الدنيا و فوزاً في الآخرة في جنات النعيم حين يوفى الصابرون أجرهم بغيرحساب.

ويدلنا الإمام الراشد المرشد ابن القيم – رحمه الله – على سبيل النظرالصحيح فيما جرى على العبد من مقدور يكرهه ، إذ يكون له فيه ستة مشاهد :

1- مشهد التوحيد : إذ يوقن بأن الذي قدرهذا وشاءه وخلقه هو الله الذي يفعل ما يشاء، ولا دخل لأحد مع الله في هذا التقدير.

2- مشهد العدل : فيوقن أنه ماضٍ فيه حكم ربه، عدل فيه قضاؤه، لاظلم في ذلك ولا ميل.

3- مشهد الرحمة : فيوقن بأن المقدر سبحانه رحيم سبقت رحمته غضبه، وغلبت رحمته انتقامه، فلاشك أن في طيات هذا المقدور تكن هذه الرحمة التي سيدركها العبد عاجلاً أو آجلاً.

4- مشهد الحكمة : فيوقن أن حكمة الحكيم سبحانه في تقدير هذا المكروه لمصلحة قد لا يراها العبد ، إذ ليس في فعل الحكيم عبث ولا يكون تقديره سدى.

5- مشهد الحمد: فيوقن أن من واجبه إعلان الحمد على كل وجوه قدره ( الحمد لله على كل حال وأعوذ بالله من حال أهل النار) إدراكاً عن العبد أن فيما قضى الله الخير وإن خفي عليه وجهه.

6- مشهد العبودية : فيوقن أنه عبد محض تجري عليه أحكام سيده بحكم كونه عبد و في ملكه، له سبحانه أن يصرفه تحت أحكامه القدرية مثلما له أن يأمره بأحكامه الدينية، وعلى العبد بمقتضى هذه العبودية أن يستسلم للحكم القدري، وأن يستجيب للحكم الشرعي.

وبهذه المشاهد تحصل الطمأنينة للعبد في مواجهة المقدور الذي يكرهه و في مقابلة الشدائد التي تنزل به، و انظر إلى توجيه الحق سبحانه عباده لبعض اسباب استحقاقاته وحده ولاية عباده في قوله تعالى :

(أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۖ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)

وبقتضى ذلك (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) )

فهل ترى لك غير الله ولياً ووكيلاً تستند إليه في أتون المحنة وضراوة الشدة ؟

ربما كان جهل العبد بمصالح نفسه وبكرم ربه وبحكمة مولاه ولطفاً، ربما كان ذلك باعثاً له على الولع بحب العاجل وإن كان دنيئاً، وعلى قلة الرغبة في الآجل وإن كان غالياًعليها ثميناً.

لأن الجهل يمنعه من معرفة مدى التفاوت بين ما منع منه وبين ما ادُخر له، لكن المجاهد السالك طريق الأنبياء والصالحين يدرك أن مقتضى العبودية في الشدائد و المصائب والمكروهات هو التسليم لربه و الصبر لحكمه و الرضا بقضائه و التعلق به وحده في كشف الضر و دفع الشر (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ..)
ولذلك فهو لايرى ربه إلا محسناً، ولايرى نفسه إلا مسيئاً أو مفرطاً أو مقصراً، ولا يرى سبيلاً في النجاة إلا في الرجوع المستمر إلى ربه، فيكون أواهاً منيباً، كما كان أبوه مجدداً دائماً لعهده مع الله بقبول حكمه القدري و الاستجابة لحكمه الشرعي و المسارعة إلى الإستغفار و التوبة وانتظار الفرج من الفتاح العليم القادر على كل شيء ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ …)

ثبتنا الله وإياكم على الهدى، وجنبنا وإياكم سبيل الردى ( والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://m.facebook.com/abas.el.dali/videos/%25D8%25AB%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AB-%25D8%25A3%25D8%25AF%25D8%25B9%25D9%258A%25D8%25A9-%25D9%2584%25D8%25AC%25D9%2584%25D8%25A8-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B1%25D8%25B2%25D9%2582-%25D9%2582%25D9%2584%25D9%2587%25D8%25A7-%25D9%2585%25D9%2586-%25D9%2582%25D9%2584%25D8%25A8%25D9%2583-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B2%25D9%2585%25D9%2587%25D8%25A7-%25D9%2588%25D8%25B3%25D8%25AA%25D8%25B1%25D9%2589-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B1%25D8%25B2%25D9%2582-%25D9%258A%25D8%25A3%25D8%25AA%25D9%258A%25D9%2583-%25D9%2585%25D9%2586-%25D9%2583%25D9%2584-%25D8%25AC%25D8%25A7%25D9%2586%25D8%25A8-%25D8%25A8%25D8%25A5%25D8%25B0%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584/244135944100730/%3Flocale%3Dar_AR%26_rdr&ved=2ahUKEwiy--iD2df3AhWfQvEDHbPaA7w4FBCjtAF6BAgKEAE&usg=AOvVaw0gilVSunGjDeU65nyKG_oY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/O4wkZwkVLnw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/DGpwJXb1fvw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
معلمي الغالي واخي الحبيب أنت الشجرة التي نستظل بظلها ونأكل من ثمرها فنزداد بها علما ونرفع بها مكانة، وأنت الزهر الذي ينبت في قلوبنا فيرويها علما بعض عطشا وينبت في عقولنامعلمي لا تسعفني كلماتي فأمدحك ولا يستيقظ عقلي من غيبته لأشكرك فمقامك محفظ بعلمك وقدرتك، محفوظ في صدورنا بتواضعك بوركت أيها المعلم المنير بارك الله فيك وفي علمك وعملك وصحتك ❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/x9Nhh5ZYoJE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QvwPWfS9kr4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/7VkWvL3bVV4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ابدأ صباحك بابتسامة ودع كل من حولك يبتسم ودع الحياة تشرق بألوانها الزاهية وأنعش روحك بالفرح والتفاؤل. صبّحكم الله براحة البال وقبول الأعمال وصلاح الحال❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/sAbssPBYFkM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعادة أن نعيش حياتنا كمانحن لاتكلف ولا مبالغة وأخيرا إذا كانت السعادة واحة أشجارها النفس البشرية فإن الإيمان بالله هو ماؤها والتوكل عليه غذا ها والرضا بقضائه شمسها وضياؤها ????❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اتمنى من أعظم نعم الله على الإنسان أن يرزقه بصديق يجده في السراء والضراء فيتضاعف الفرح معه ويقف في الازمات فيخفف لهم بتقاسمه معه وهؤلاء أصدقاء القلب وعدلاء الروح ❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/V3iGorB1xgo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/rhfdlJDJqfk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/UnusL0eFFsE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/iyfV-wIjL0Y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://khaledalsabt.com/explanations/362/166-%25D8%25A7%25D8%25B0%25D9%2583%25D8%25A7%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AD-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25A1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587%25D9%2585-%25D8%25A8%25D9%2583-%25D8%25A7%25D8%25B5%25D8%25A8%25D8%25AD%25D9%2586%25D8%25A7-%25D9%2588%25D8%25A8%25D9%2583-%25D8%25A7%25D9%2585%25D8%25B3%25D9%258A%25D9%2586%25D8%25A7-%25D9%2588%25D8%25A8%25D9%2583-%25D9%2586%25D8%25AD%25D9%258A%25D8%25A7-%25D9%2588%25D8%25A8%25D9%2583-%25D9%2586%25D9%2585%25D9%2588%25D8%25AA-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2583-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25B4%25D9%2588%25D8%25B1&ved=2ahUKEwizsqWL_Of3AhXXOuwKHUK2A-4QFnoECAUQAQ&usg=AOvVaw1t7JBegaXAaD0lkfw1nUWV ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/UlHIC7Fg6n4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أشرق يوم جديد ومعه أشرقت أجمل الأماني و التحايا❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/cWfFmw8nIok ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/9CaoF00Z44w ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/9IKc8YA2uec ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QdfYyYvsa8k ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/SSJ9Mn83Wjo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/V9D7cH5Hlw0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/AbXvihvnOkY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/KHId72YsWZ8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/BanzXkDN3nY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/U1u9d1S9fwU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ijjGWiVRmdk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها الجار احمد والرحمن بانيها ارض لها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها انهارها لبن محض ومن عسل والخمر يجري رحيقا في مجاريها والطير تجري على الاغصان عاكفة تسبح الله جهرا في مغانيها من يشتري الدار بالفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يخفيها او سد جوعة مسكين بشبعته في يوم مسغبة عم الغلا فيها النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ان السلامة منها ترك ما فيها اموالنا لذوي الميراث نجمعها ودارنا لخراب البوم نبنيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التي كان قبل الموت يبنيها فمن بناها بخير طاب مسكنه ومن بناها بشر خاب بانيها والناس كالحب والدنيا رحى نصبت للعالمين وكف الموت يلهيها فلا الاقامة تنجي النفس من تلف ولا الفرار من الاحداث ينجيها تلك المنازل في الافاق خاوية اضحت خرابا وذاق الموت بانيها اين الملوك التي عن حظها غفلت حتى سقاها بكاس الموت ساقيها افنى القرون وافنى كل ذي عمر كذلك الموت يفني كل ما فيها نلهو ونامل امالا نسر بها شريعة الموت تطوينا وتطويها فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا واعلم بانك بعد الموت لاقيها تجني الثمار غدا في دار مكرمة لا من فيها ولا التكدير ياتيها الاذن والعين لم تسمع ولم تره ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها فيالها من كرامات اذا حصلت وياله من نفوس سوف تحويها ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/P6AQXPoOkeM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/sHtJDC36YNg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QzWgRbhCFJs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
دعاء لسعادة القلب .. السعادة هي هدف كل إنسان على وجه الأرض وأمنية لكل إنسان ولكي يكون الإنسان سعيدا يجب أن يعرف مفهوم السعادة التي وصفها الخبراء بأنها هي صفاء النفس والشعور بالراحة والسكينة والطمأنينة، ويمكن الحصول على ذلك الشعور الإيجابي عن طريق عمل موازنة بين المطالب الروحية والجسدية والراحة الشخصية للإنسان ذاته، وراحة غيره من الأشخاص المتواجدين حوله، وبين عمارة الحياة الدنيا والآخرة.

ودعاء لسعادة القلب يجب ان يكون صادقا من القلب ويكون لديك يقين تام ان طاعة الله والمواظبة على الأذكار واتقان العمل ومحاسبة النفس من وقت لآخر اهم ما يجلب السعادة للإنسان وقد يختلف مصدر السعادة من إنسان لآخر .

ودعاء لسعادة القلب ليس له صيغة محدده أو كلمات معينة فيمكن الدعاء بما تشاء .



دعاء لسعادة القلب
اللهم راحة تلامس قلبي في كل حين، اللهم جملني بعقل حكيم، وقلب رحيم، ونفس صبورة، اللهم راحة البال.



اللهم بحرا من التسخير و بحرا من التوفيق و بحرا من السعادة و الطمأنينة و راحة البال والرضا.

اللهم غيث من السعادة يسقي الفؤاد فيزهر السعادة والطمأنينة والسلام لقلوبنا أينما حلت.

اللهم راحة البال والطمأنينة لقلوبنا.

اللهم ابعد عنا جميعا كثرة التفكير وحيرة القلق وارزقنا راحة البال.

اللهم اياما مليئه بالخير و التفاؤل و الهدوء اللهم السكينه اللهم الراحه اللهم الإطمنان اللهم راحه البال اللهم الرضا اللهم الأمان اللهم السعاده.

اللهم حقق أحلامنا وأمنياتنا، ويسر لنا كل أمر فيه خير لنا، وارزقنا الخير في الدنيا والاخرة، وافتح لنا ابواب السعادة والرزق من حيث لا نحتسب وات قلب كل منا مسألته وأجب دعوته، وامنحنا راحة البال.

دعاء جلب السعادة
لا إله إلا أنت الحليم العظيم، لا إله إلا أنت رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير، اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد والشكر على جميع النعم التي أنعمت بها علينا، اللهم إني أستغفرك من جميع الذنوب والخطايا ما علمت منها وما لم أعلم، اللهم اجمعنا في جناتك جنات النعيم، ولا تفرقنا وأهلنا وأحبائنا بعد الممات يا رب العالمين، اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغني به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا”.



“اللهمّ بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضاء والغضب، وأسألك القصد في الغنى والفقر، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين”.



اللهم يا فاطر السماوات والأرض ويا عالم الغيب والشهاده، أسألك اللهم أن تشرح صدري وتغفر ذنبي، اللهم إني أسألك بأنك أنت الله مالك الملك وأنك على كل شيء قدير، أن تفرج الهموم والكروب، وأن تنشر السعادة في قلوبنا يا أرحم الراحمين”.



“ربّ امنحنا من سعة القلب، وإشراق الروح، وقوة النفس ما يعيننا على ما تحبه من عبادك؛ من مواساة الضعيف والمكسور والمحروم والملهوف والحزين، واجعل ذلك سلوة حياتي، وسرور نفسي، وشغل وقتي، وقرة عيني”


كيف تجلب السعادة

الصبر والتسبيح، فالتحلي بالصبر والإكثار من التسبيح والتهليل والحمد من اهم الأسباب المؤدية للتحقيق السعادة والفرح، وذلك لقوله تعالي”فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ”.

العفو عن الناس والتحلي بالتسامح والأخلاق الفاضلة، فذلك يعمل على تحقيق الراحة النفسية ويجعل الإنسان يشعر بالسعادة، فالعفو يعمل علي زيادة من الحب والمودة والترابط بين الأشخاص بعضهم البعض، كما أن الإعراض عن الجاهلين من أهم الطرق المؤدية للسعادة، لقوله تعالي “وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ”.

التمسك بالقرآن الكريم، والالتزام بقراءة ولو جزء صغير منه وعدم هجره لأي سببا من الأسباب، فالقرآن شفاء للصدور وسببا لتحقيق السعادة والحصول عليها، فالابتعاد والإعراض عنه سببا للشقاء وعدم الراحة.

دعاء يريح النفس
لم يرد بالكتاب او السنة ما يؤكد وجود دعاء يريح النفس ولكن يمكن لأي شخص الاستعانة بدعاء تفريج الهموم والكروب او أذكار الصباح والمساء التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من هذه الأدعية :
اللهم آت نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها، اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت ومن شر ما لم أعلم، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.

لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلى العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم.

ربّ إني أسألك أن تريح قلبي وفكري، وأن تصرف عنّي شتات العقل والتفكير، ربّ إنّ في قلبي أمورًا لا يعرفها سواك فحققها لي يا رحيم، ربّ كن معي في أصعب الظروف وأرني عجائب قدرتك في أصعب الأيام.

اللهم إنا نسألك زيادة في الدين، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفوًا عند الحساب، وأمانًا من العذاب، ونصيبًا من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم، اللهم ارحم موتانا وموتى الموحدين واشفِ مرضانا ومرضى الناس أجمعين.

اللهم إنا نسألك زيادة في الدين، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفوًا عند الحساب، وأمانًا من العذاب، ونصيبًا من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم. اللّهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين.

لا إله إلّا الله الملك الحق المبين، لا إله إلّا الله العدل اليقين، لا إله إلّا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، سبحانك إنّي كنت من الظالمين، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير وإليه المصير وهو على كل شيء قدير. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/XC6NRVxeLtQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/wYhfyMGWGY0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/eD_vJ5c00gA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، فهي تجلب الرزق وتقوي الجسم وتريح البال؛ فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة عن فضل صلاة الصبح، وما يعود على المسلم من خير إذا أداها في وقتها.
ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، فعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ركعتَا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها))، وقال أيضًا: ((لهُما أحبُّ إليَّ من الدُّنيا جميعًا))، وعن عائشةَ رضِي الله عنها، قالت: ((لم يكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على شيءٍ مِن النوافلِ أَشدَّ تعاهُدًا منْه على رَكعتَي الفجرِ)). ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/WvK3rSFTljQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
فلنقبل على الحياة بنفس طيبة وروح مشرقة كالفجر الألق نستقبلُ صباحناً بابتسامة ونودع يومنا بابتسامة نحمد العزيز على ماوهب نستفيدُ من طاقتنا نوظف إمكانياتنا نتعلم نقرأ
وبعدها سنجد الكون كله قد مدٓإلينا قلبه والدنيا بأسرها قد عانتقتنا بجمالها ومعها ستسكن النفوس ويثوب الرشد وتستقر الأرواح وهذه وآلله هي الحياة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/2TSHRqQKAUo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/yx3uHX5z2r4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/0lvNa3ovW-I ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/n7xsyqPBOoU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ISgz5tjbcI8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/5knGaF6XIUM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/awxY513Qk48 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لَكَ، وَالزَّمَانُ مَعَالِمُ السُّبَّاقِ

أَنْتَ الَّذِي صَيَّرْتَ كُلَّ مُنَاوِئٍ

لَكَ بِالْعُلُومِ مَغَبَّةَ الْإِنْفَاقِ

أَنْفَقْتَ كُلَّ قُوَاكَ حَتَّى زُيِّنَتْ

مِنْكَ الْعُقُولُ بِصَفْحَةِ الْإِشْرَاقِ

كَالشَّمْعِ يَحْرِقُ نَفْسَهُ لِيُضِيءَ لِلنْ

نَاسِ الطَّرِيقَ نَتِيجَةَ الْإِحْرَاقِ

هَلَّا رَدَدْنَا لِلْمُعَلِّمِ فَضْلَهُ

شَيْئًا مِنَ التَّقْدِيرِ وَالْإِغْدَاقِ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/645xe7W2WqY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/mS7_4drOo4Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/mS7_4drOo4Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/845I9m10c_I ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/bwKJPLd7MVo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Tx2N5-be_2g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/I3bfSCCABI4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/1y7aUZZZ2us ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/-Uc8tQGxtU8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/NY4b7Tspq6M ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/CXIWFksKzfg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/sXSEwmKlYJ4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/bT1Es9xxPBo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/zszG53Z-HSU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/vxB_WH6KPAk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/WmFfPbtrW-E ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/20Sar-zR_iw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/divS3esIc-Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/PH5c-lZbGh0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4Offh1SHDMs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/aseFKmS749Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/h9Qgwa8cKBk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/IEh3YzFPvu0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/qz4SXDLQSc4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QJbp6uJ-Wjo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/diorI3NlfbE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إن مدار الطاعة على القلب، فلا يُوفق للطاعة إلا صاحب القلب السليم، الذي يُقبل على الله تعالى بكليته.
ومن أراد التوفيق في حياته والنجاح في دينه ودنياه فليستوهب من ربه قلباً عامرًا؛ كي يُحسن استقبال الطاعة والتلذذ بها والإقبال بها على ربه.
وأول هذه الخمس التي تراجعها مع نفسك:
أولًا: أن تبرأ من حولك وقوتك.
اجعل دائماً لسانك حالك: اللهم إني أبرأ إليك من حولي وقوتي وألوذ بحولك وقوتك، فلا حول ولا قوة إلا بك سبحانك.
فوالله لا تحول لنا من حال إلى حال إلا بحول الله وقوته؛ بل لا استطاعة لنا بنطق حرف واحد إلا بحول الله وقوته.
وهذا التبرأ من الحول والقوة إلى حول الله وقوته يعقبه طلب استعانة من ربك أن يعينك على الطاعة.
ولعنا نستشعر معنى قوله سبحانه في سورة الفاتحة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]، فلنستعن به سبحانه على الطاعة، الصلاة، الذكر، قراءة القرآن، الدعاء، صلة الأرحام، ولنكثر من سؤاله سبحانه ذلك، فالله يُحب أن يُسئل، لإالح على ربك في الطلب والدعاء.
ثانيًا: تخيل أن هذه آخر طاعة لك في حياتك.
لك أن تتخيل هذا الأمر، فكم سيكون إتقان هذه الطاعة وحُسنها وإخلاصها، تخيل أن هذه العشر لا تعود إلا مرة في العام، فهل يُحسن أن نضيعها؟ بالتأكيد لا.
بل تخيل أنها قد لا تعود مرة أخرى، كما أن الطاعة فيها أفضل من أيام العام كله، فاعمل فيها الطاعة كأنها طاعة مودع.
ثالثًا: ابتعد عما يُلهيك عن الطاعة.
ابتعد عن عن كل ما يٌشغلك عن طاعة ربك، حتى ولو كان من المباحات، فهذا وقت الجد والاجتهاد، ولا بأس أن تجعل لنفسك ترويحة تستعين بها على الطاعة، لكن القصد ألا يكون يومك كله في مباحات تبعدك عن الطاعة، أما ما يعينك على الطاعة فلا بأس به، كأن يكون لك راحة بين الطاعة وأختها، وهكذا.
رابعاً: اقطف من كل بستان زهرة.
فليكن لك من كل طاعة نصيب، إن استطعت، وليكن نصيبك من الطاعات التي يخشع لها قلبك، والتي تعينك على الطاعة بعدها، ولا تقتصر على طاعة واحدة، فأكثر من الذكر، والدعاء، وقراءة القرآن، واجعل لك نصيباً من الصيام إن استطعت.
خامسًا: إياك وأن تُعجب بطاعتك.
فالعُجب قد يدحض ثواب الطاعة، كما أنه غير معين للإكثار من الطاعات، فالإنسان الذي يُعجب بطاعته، يظن أنه قد أدى ما عليه، فلا يبدأ في الطاعة التي تليها، وإنما يقف عند الطاعة التي أُعجب بها، وهذا أعظم ما يُهلك الإنسان.
بل الإنسان المؤمن هو الذي يتهم نفسه دائماً بالتقصير، فيكون ذلك دافعاً له على الإكثار من الطاعات.
نسأل الله عز وجل أن يُعيننا على الطاعة في هذه العشر المباركات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هل تعلم أن متوسط عدد سطور الوجه الواحد في المصحف هو (15) سطرًا، وهل تعلم أن متوسط عدد حروف السطر الواحد هو (30) حرفًا؛ إذًا متوسط عدد حروف الوجه الواحد هو (450) حرفًا؛ ما يعني أن قراءة وجه واحد فقط تضيف إلى ميزان حسناتك (4500) حسنة، فما بالك بقراءة وجهين أو ثلاثة، وما بالك بقراءة جزأين أو ثلاثة، وما بالك بقراءة ختمة كاملة!

هل تعلم أن متوسط عدد حروف القرآن كاملًا هو (272) ألف حرف؛ ما يعني أن قراءة ختمة كاملة تضيف إلى ميزان حسناتك (2,720,000)؛ ما يعني أنك إذا ختمت المصحف في شهر واحد فقط فقد فُزتَ بهذه الملايين من الحسنات.

فاحمد الله أنك لا تزال حيًّا كي تستطيع فتح المصحف لتُحَصِّل منه آلاف بل ملايين الحسنات، فَكَم من ميِّتٍ الآن قد ندم على دقيقتين أضاعهما ولم يُضِف فيهما إلى ميزان حسناته (4500) حسنة!
شارك الفائدة مع أحبابك؛ ليسارعوا إلى قراءة القرآن وتحصيل الحسنات؛ فالدالّ على الخير كفاعله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كان رسول الله ﷺ أحسن الناس خلقًا وكان يخالط الناس. وكان يواسي الحزين صغيرًا كان أو كبيرًا. وكان نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى الأعلى لتَوَاضعه بين الناس وخضوعه لله تعالى. وكان يبادر بإلقاء السلام على مَن يلقاه. وكان لا يتكلم إلا لحاجة كالنصيحة أو الموعظة أو التعليم أو المُلاطفة أو الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر. وكان يشكر الله على النِّعَم ولا يحتقر منها شيئًا مهما كان قليلًا. وكان يضحك بوَقَار وأدب وصوت منخفض. وكان يتفقد أحوال الناس كي لا يكون محجوبًا عن حاجاتهم. وكان يترك المِرَاء؛ أي كان لا يجادل بقصد التحقير أو الإهانة أو إظهار التفوق على الآخرين. وكان لا يقطع على أحد كلامه حتى ينتهي. وكان لا يظهر للناس إلا مُتجمِّلًا، فضلًا عن تجمُّله لأهله. وكان لا يَتدخَّل أو يُقحِم نفسه فيما لا يَعنِيه. وكان يساوي في النظر والاستماع للناس. وكان أشجَعَ الناس، وكان ينطلق إلى ما يَفزَع الناسُ منه قبلهم، وكان الناس يحتمون به، وما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه. وكان كثير الحياء، حيث كان أشدَّ حياءً من الفتاة العذراء. وكان يجالس الفقراء ويأكل مع المساكين. وكان يَصِل ذوي الرَّحِم.

فما أجملَ أخلاق رسول الله ﷺ، وما أحوَجَنا في هذا الزمان أن نتعلَّم تلك الأخلاق ونُعامِل الناس بها كما كان يفعل سيد البشر ﷺ! شارك تلك الفائدة مع أحبابك؛ ليعلموا عَظَمة أخلاق نبي الإسلام ﷺ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كنز لايفنى
قال أحد الصالحين: "لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمةً تنفعه فيما يستقبل من عُمُره؛ رأيتُ أن سفره لم يَضِع".
وصنَّف أحد العلماء كتابًا وسمَّى بابًا فيه: "بابٌ من العِلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح مَن بعده؛ أفضل من عبادة عام".
وقد سمع أحد الصالحين كلمةً فانتفع بها مدة ثلاثين عامًا.

فتأمَّل أهمية الكلمة النافعة، سواء قلتَها لشخص فانتفع بها، أو سمعتَها من أحد فانتفعتَ بها؛ وكم من إنسان سمع كلمةً -ولو مُصادَفةً في مكان عام- وكان لها أثر كبير في تحسين حياته، لا لشيء إلا لأنه تدبَّرها وتأمَّلها وأصَرَّ على الانتفاع بها ولم يُمرِّرها مرورًا عابرًا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قال أحد الصالحين: "لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمةً تنفعه فيما يستقبل من عُمُره؛ رأيتُ أن سفره لم يَضِع".
وصنَّف أحد العلماء كتابًا وسمَّى بابًا فيه: "بابٌ من العِلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح مَن بعده؛ أفضل من عبادة عام".
وقد سمع أحد الصالحين كلمةً فانتفع بها مدة ثلاثين عامًا.

فتأمَّل أهمية الكلمة النافعة، سواء قلتَها لشخص فانتفع بها، أو سمعتَها من أحد فانتفعتَ بها؛ وكم من إنسان سمع كلمةً -ولو مُصادَفةً في مكان عام- وكان لها أثر كبير في تحسين حياته، لا لشيء إلا لأنه تدبَّرها وتأمَّلها وأصَرَّ على الانتفاع بها ولم يُمرِّرها مرورًا عابرًا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إن أعلى مراتب توفيق الله لعَبْدِهِ أن يحبب إليه الإيمان والطاعة، ويُكَرِّهَ إليه الكفر والمعصية، وهي المرتبة التي نالها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وامتن الله بها عليهم في قوله تعالى:
﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴾ [الحجرات: 7].

قال ابن القيم رحمه الله: يقول سبحانه لم تكن محبتكم للإيمان وإرادتكم له، وتزيينه في قلوبكم منكم، ولكن الله هو الذي جعله في قلوبكم كذلك، فآثرتموه ورضيتموه، ... فلولا توفيقه لكم لما أذعنت نفوسكم للإيمان. والتوفيق لا يُطْلَبُ إلا من الله، فلا يقدر عليه إلا سبحانه، ومن طلبه من سواه محروم.

قال شعيب عليه السَّلام: ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88].

لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً ما يدعو: «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ». السنن الكبرى للنسائي (101412).
من أعظم أسباب حرمان التوفيق، ألا يكون القلب مؤهلاً لتوفيق الله له، وذلك بسبب كثرة المعاصي، وإيلاف الذنوب، وثقل الطاعة.
وعندها يكون أفضل علاج لحرمان التوفيق هو أن تستوهب من ربك قلباً، أن تطلب من الله أن يهبك قلباً من عنده تعبده به.
وهذا من كمال توحيد الله عز وجل، فتسأل الله عز وجل في كل أمور حياتك، صغيرها وكبيرها.
وحينها يوفقك الله في حياتك، فحينما يُعرض عليك الخير، فإنك تقبله، وتجده سبحانه يختم لك بالأعمال الصالحة حياتك.
ومنها أن يوفقك سبحانه لعمل يسير أجره عظيم عند الله، وغيرها من علامات التوفيق في الدنيا والآخرة.
فاسألوا الله كل شيء في حياتكم، فمن وجد عدم توفيق في حياته فليلجأ إلى ربه وليسأله التوفيق والهداية.
ومن ظن أنه إن حصل في الدنيا منصباً ومالاً وجاهاً فهذا علامة التوفيق، فهو مخطئ، إنما علامة التوفيق أن تستعمل ما رزقك الله إياه في طاعته، وإنما مجرد تحصيل المنصب والمال والجاه لا يعد علامة توفيق، فاستعمل ما وهبك الله إياه في طاعته ومرضاته، يكن ذلك علامة على توفيق الله لك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الملائكة عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فهم مطبوعون على السمع والطاعة المطلقة لله تعالى، ومن ثَمّ كان دعاؤهم أقرب للإجابة.

قال ابن بطال رحمه الله: "ومعلوم أن دعاء الملائكة مجاب". شرح صحيح البخارى (3/ 439).

فمن منا لا يرغب بالفوز بهذا الدعاء، فقط مع إحدى خصال سبعة:

أولًا: عند وقوفك في الصف الأول بالصلاة: عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول» مسند أحمد (18621) بسند صحيح.

يصلون على الصف الأول: أي يدعون ويستغفرون لهم.

ثانيًا: عند جلوسك في المسجد بعد الانتهاء من الصلاة : عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه، تقول : اللهمّ اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث» صحيح مسلم (٦٤٩).

ثالثًا: عند عيادة مريض: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من رجل يعود مريضاً ممسياً، إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنّة، ومن أتاه مصبحاً خرج معه سبعون ألف ملك، يستغفرون له حتى يمسي، وكان له خريف في الجنة» سنن أبي داود بسند صحيح (3098).

رابعًا: عند زيارة أخ لك في الله: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رجلاً زار أخًا له في قرية أخرى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ، عَلَى مَدْرَجَتِهِ، ملكًا فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تَرُبُّهَا؟؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه» صحيح مسلم (٢٥٦٧).

(على مدرجته) المدرجة هي الطريق، (تربها) أي تقوم بإصلاحها وتنهض إليه بسبب ذلك.

‏خامسًا: عند الدعاء لأخيك بظهر الغيب: عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك، كلما دعا له بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل» صحيح مسلم (٢٧٣٢).
سادسًا: عند نومك على طهارة: عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من بات طاهرًا، بات في شعاره ملك، فلا يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان، فإنه بات طاهرًا» صحيح ابن حبان (1051).
سابعًا: عند تعليم الناس الخير: عن أبي أمامة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير» سنن الترمذي بسند صحيح (2685). ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والإنسان الفطن هو الذي يبتعد عن سبل الشيطان، ويحاول أن يتحصن منها كي لا يقع في شباكه، وإليك حصون ستة يحميك الله بها من الشيطان الرجيم:
الحصن الأول: قراءة سورة البقرة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ». صحيح مسلم (780).

الحصن الثاني: قراءة آية الكرسي: كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة: 255]، حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ.... صحيح البخاري (2311).

الحصن الثالث: البسملة: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول: بسم الله». المعجم الأوسط للطبراني (2504)، بسند صحيح.

الحصن الرابع: الوضوء: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا». صحيح ابن حبان (1051). فالمتوضأ محفوف بالملائكة، محصن من الشياطين.

الحصن الخامس: ذكر الله: عن الحارث الأشعري رضي الله عنه؛ أنّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «... كَذَلِكَ العَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّه» سنن الترمذي (2863)، بسند صحيح.

الحصن السادس: الاستعاذة: قال تعالى:{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأعراف: 200].
شارك الفائدة مع أحبابك ودلهم على هذا الخير العظيم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، هي خير أيام الدنيا على الإطلاق، أيام لا يُتكرر مثلها في العام.

أيام العشر الأوائل من ذي الحجة خصها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا عند الله، وليس يوم أحب إلى الله العمل الصالح فيه من هذه الأيام.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء». صحيح البخاري (969(.

فأي فضل هذا، وأي خير هذا، وكيف لعاقل أن يُضيع هذه الأيام، وألا يُكثر فيها من الطاعة والأعمال الصالحة، بل الإنسان الفطن هو الذي يستغلها أفضل استغلال، فيُشغلها بالطاعة والذكر وقراءة القرآن والصدقة وصلة الأرحام والصيام وغيرها من الطاعات.

ولعل هذا هو سر تميز هذه الأيام العشر، كما قال الحافظ ابن حجر: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها.

وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها. فتح الباري شرح صحيح البخاري (3/585).

وفي الحديث السابق نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر لنا العمل الصالح دون تعيين عمل معين بعينه، فشمل ذلك كل الأعمال الصالحة، كالمحافظة على الفرائض وصلة الأرحام والصيام والإنفاق في سبيل الله، والدعاء والذكر وقراءة القرآن، وغير ذلك من الطاعات، فلنكثر من صالح الأعمال، فأحب الأعمال إلى الله في هذه الأيام. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/xbEUyu_XVuM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.masritech.m3allah ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/zrIstObITDQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/FbcmQu_b584 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/w60uLKDkD_Y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/EhZyjwjOY64 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/abLjbr49Vbs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد :
فإن الله تعالى قد جعل هذه الدنيا محل اختبار ، والآخرة هي دار القرار ، فيها يكون المصير إما الى جنة وإما إلى نار . ولما كانت الآخرة هي حصاد لما يقدمه العبد في الدنيا فقد أوصى الله تعالى عباده بالمبادرة والمسارعة في الأعمال الصالحة بقوله : ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ . وقد ادرك أقوام هذه الحقيقة فسارعوا إلى فعل الطاعات ، ولم يترددوا في ترك المعاصي والمنكرات ، حالهم حال المتنافسين في ميدان السباق يبذلون كل جهودهم ويغتنمون كل لحظاتهم ليدركوا الدرجات العلى عند ملكهم ومولاهم .

غدا توفى النفوس ما كسبت *** و يحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا لأنفسهم *** وإن أساءوا فبئس ما صنعوا

وحين ينظر العبد إلى الدنيا بهذا المنظار فإنه لايُفتح له باب من أبواب الخير إلا ولجه ، ولاحظٌ من عبادة أو طاعة إلا فعلها دون تسويف أو تأخير لأن حاله حال الذي ينتظر نهاية الدنيا في أية لحظة .
هاهو نبينا صلى الله عليه وسلم وهو الأسوة والقدوة يعلمنا أن نكون مبادرين الى مرضاة الله تبارك وتعالى ، كما في الحديث الذي يرويه عُقبةَ بن الحارث رضي الله عنه يقول : صَلَّيتُ وَرَاءَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بالمَدِينَةِ العَصْرَ ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ مُسْرِعاً ، فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِلَى بعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ ، فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ ، فَخَرَجَ عَلَيهمْ ، فَرأى أنَّهمْ قَدْ عَجبُوا مِنْ سُرعَتهِ ، قَالَ : « ذَكَرتُ شَيئاً مِنْ تِبرٍ عِندَنَا فَكَرِهتُ أنْ يَحْبِسَنِي فَأمَرتُ بِقِسْمَتِهِ » . رواه البخاري . وفي رواية لَهُ : « كُنتُ خَلَّفتُ في البَيْتِ تِبراً مِنَ الصَّدَقةِ فَكَرِهتُ أنْ أُبَيِّتَهُ » . « التِّبْرُ »: قِطَعُ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ .

وفي الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه : أن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : « بادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعاً ، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إلا فَقراً مُنسياً ، أَوْ غِنىً مُطغِياً ، أَوْ مَرَضاً مُفسِداً ، أَوْ هَرَماً مُفْنداً ، أَوْ مَوتاً مُجْهزاً ، أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ ، أَوْ السَّاعَةَ فالسَّاعَةُ أدهَى وَأَمَرُّ » . رواه الترمذي ، وَقالَ : ( حديث حسن ) .

قدِّم لنفسك قبل موتك صالحاً **** واعمل فليس إلى الخلود سبيل


إخواني وأخواتي الأعزاء :
هانحن نقف على أعتاب العشر الأوائل من ذي الحجة ، وهي ميدان يتنافس فيه المتنافسون بالأعما ل الصالحة ، لأنها خير الأيام عند الله تبارك وتعالى ، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أفضل أيام الدنيا أيام العشر ) [رواه البزار] . والعمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من غيرها فعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» [روأبوداود ] . فشمِّروا عن ساعد الجد وبادروا بالأعمال الصالحة فاننا لاندري متى تغلق الأبواب .


سابق إلى الخير وبادر به **** فإنما خلفك ماتعلم
وقدم الخير فكل أمرىء **** على الذي قدَّمه يقدُم


أسأل الله تعالى أن يبلغنا هذه العشر وأن يوقفنا فيها للعمل الصالح ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/yhJ4KbZXwHE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/cUh4s9C8Y0E ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/iYZvfZgyhN8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/SvW7O1iKiLA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/aTYR8ST9t0g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/BbxZUrQmN1o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/gFGxXEyYA2Y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/0ZXB1nUgAwc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/WGClaTAROio ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أخي الحاج والمعتمر، هذه مجموعة من الأدعية المأثورة في الحج، وهي أدعية مختارة يمكن أن تدعو بها، وإلا فادعُ بما شئت وبما تحفظ، وما يفتح الله به عليك، وبما كتبناه لك هنا من الأدعية التي جعلناها لك في عرفات وفي أي موطن من مواطن الإجابة، وهناك لا تنسنا من صالح دعائك: المسافر للمقيم: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه دعاء السفر الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ* وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقَلَب في المال والأهل والولد. وهذا الدعاء من بين الأدعية المأثورة في الحج. بعد الإحرام  لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. عند دخول الحرم من بين الأدعية المأثورة في الحج، الدعاء عند دخول الحرم : أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم باسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. عند رؤية الكعبة “اللهم زِدْ هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وزِدْ من شرَّفه وكرَّمه ممَّن حجَّه أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًّا، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحَيِّنَا ربنا بالسلام”. وهذا الدعاء من بين الأدعية المأثورة في الحج. بين الركن والحجر الأسود ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. عند صعود الصفا  يقرأ قوله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، ثم يقول بعدها (أبدأ بما بدأ الله به)، ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء ويقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. وهذه الأدعية هي من بين الأدعية المأثورة في الحج عند صعود المروة من بين الأدعية المأثورة في الحج أيضا دعاء عند صعود المروة، حيث يقرأ قوله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، ثم يقول بعدها (أبدأ بما بدأ الله به)، ثم  يرقى على المروة حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء، ويقول:  الله أكبر الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.  عند العودة من السفر  قال دعاء السفر وزاد عليه: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون. أدعية عامة ومن جملة الأدعية المأثورة في الحج، هناك عدة أدعية عامة: –  رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. –  رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ، رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. –  رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ، رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَار، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. –  رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. –  رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِين. –  ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. –  رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. – رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب.ُ –  رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا. –  رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ. –  رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ. – رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. –  رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. –اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم استر عوراتي, وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي, وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي, وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.  – اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي, اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت. – اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر, لا إله إلا أنت.  – اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك عليّ, وأبوء بذنبي, فاغفر لي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. – اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن, وأعوذ بك من العجز والكسل, وأعوذ بك من الجبن والبخل, وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. – اللهم اجعل أول هذا اليوم صلاحًا، وأوسطه فلاحًا, وآخره نجاحًا, وأسألك خيري الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين. – اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء, وبرد العيش بعد الموت, ولذة النظر إلى وجهك الكريم, والشوق إلى لقائك, في غير ضرّاء مضرة, ولا فتنة مضلة, وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم, أو أَعتدي أو يُعتدى علي, أو أكتسب خطيئة أو ذنبًا لا تغفره. – اللهم إني أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر. – اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت. – اللهم أصلح لي ديني, ووسّع لي في داري، وبارك لي في رزقي. – اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الكفر والفسوق والشقاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم والجذام وسيئ الأسقام. – اللهم آتِ نفسي تقواها, وزكّها أنت خير من زكاها, أنت وليها ومولاها. – اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع, وقلب لا يخشع, ونفس لا تشبع, ودعوة لا يستجاب لها. – اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت, ومن شر ما لم أعمل, وأعوذ بك من شر ما علمت, ومن شر ما لم أعلم. – اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك, وتحول عافيتك, وفجاءة نقمتك, وجميع سخطك. – اللهم إني أعوذ بك من الهدم والتردي ومن الغرق والحرق والهرم, وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت, وأعوذ بك من أن أموت لديغًا, وأعوذ بك من طمع يهدي إلى طبع. – اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء, وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر العدو وشماتة الأعداء. – اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري, وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي, وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي, واجعل الحياة زيادة لي في كل خير, واجعل الموت راحة لي من كل شر, ربّ أعني ولا تعن علي, وانصرني ولا تنصر علي, واهدني ويسر الهدى لي. – اللهم اجعلني ذكّارًا لك, شكّارًا لك, مطواعًا لك, مخبتًا إليك, أواهًا منيبًا, رب تقبل توبتي, واغسل حوبتي, وأجب دعوتي, وثبّت حجتي, واهدِ قلبي، وسدِّد لساني, واسلل سخيمة صدري. – اللهم إني أسألك الثبات في الأمر, والعزيمة على الرشد, أسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك, وأسألك قلبًا سليمًا, ولسانًا صادقًا, وأسألك من خير ما تعلم, وأعوذ بك من شر ما تعلم, وأستغفرك مما تعلم, وأنت علام الغيوب. – اللهم ألهمني رشدي, وقني شر نفسي. اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات, وحب المساكين, وأن تغفر لي وترحمني, وإذا أردت بعبادك فتنة, فتوفني إليك منها غير مفتون. – اللهم إني أسألك حبك, وحب من يحبك, وحب كل عمل يقربني إلى حبك. – اللهم إني أسألك خير المسألة, وخير الدعاء، وخير النجاح, وخير الثواب, وثبتني وثقل موازيني, وحقق إيماني, وارفع درجتي, وتقبل صلاتي, واغفر خطيئاتي, وأسألك الدرجات العلى من الجنة. – اللهم إني أسألك فواتح الخير, وخواتمه, وجوامعه, وأوله وآخره, وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة، اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري, وتضع وزري, وتطهر قلبي, وتحصن فرجي, وتغفر لي ذنبي, وأسألك الدرجات العلى من الجنة, اللهم إني أسألك أن تبارك في سمعي, وفي بصري, وفي روحي, وفي خَلقي, وفي خُلقي, وفي أهلي, وفي محياي, وفي عملي, وتقبل حسناتي, وأسألك الدرجات العلى من الجنة. – اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء, ودرك الشقاء, وسوء القضاء, وشماتة الأعداء, اللهم مقلِّب القلوب, ثبت قلبي على دينك. – اللهم مصرِّف القلوب والأبصار, صرِّف قلوبنا على طاعتك. اللهم زدنا ولا تنقصنا, وأكرمنا ولا تهنا, وأعطنا ولا تحرمنا, وآثرنا ولا تؤثر علينا. اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها, وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. – اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك, ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك, ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا, ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا, واجعل ثأرنا على من ظلمنا, وانصرنا على من عادانا, ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. – اللهم إني أسألك موجبات رحمتك, وعزائم مغفرتك, والغنيمة من كل بر, والسلامة من كل شر, والفوز بالجنة, والنجاة من النار. – اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته, ولا عيبًا إلا سترته, ولا همًّا إلا فرجته, ولا دينًا إلا قضيته, ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضًا ولنا صلاح إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. – اللهم إني أسألك رحمة من عندك, تهدي بها قلبي, وتجمع بها أمري, وتلم بها شعثي, وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي, وتبيّض بها وجهي, وتزكي بها عملي, وتلهمني بها رشدي, وترد بها الفتن عني, وتعصمني بها من كل سوء. – اللهم إني أسألك الفوز يوم القضاء, وعيش السعداء, ومنزل الشهداء, ومرافقة الأنبياء، والنصر على الأعداء. – اللهم إني أسألك صحة في إيمان, وإيمانًا في حسن خلق, ونجاحًا يتبعه فلاح, ورحمة منك، وعافية منك، ومغفرة منك ورضوانًا. – اللهم إني أسألك الصحة والعفة, وحسن الخلق, والرضاء بالقدر. اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي, ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها, إن ربي على صراط مستقيم. – اللهم إنك تسمع كلامي, وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي, ولا يخفى عليك شيء من أمري، وأنا البائس الفقير, والمستغيث المستجير, والوجل المشفق المقر المعترف إليك بذنبه، أسألك مسألة المسكين, وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل, وأدعوك دعاء الخائف الضرير, دعاء من خضعت لك رقبته, وذلّ لك جسمه, ورَغِم لك أنفه. – إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعًا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك. – اللهم إني أسألك الطيبات، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب عليّ، وتغفر لي وترحمني، وإذا أردت بعبادك فتنة فتوفني إليك غير مفتون، اللهم وأسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني إلى حبك. – اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. – اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا. – اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي، اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، وأسألك الشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين. – ربّ أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك رهابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، إليك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، وسدد لساني، واهدِ قلبي، واسلل سخيمة صدري. – اللهم إنا نسألك لأولادنا الصلاح والعافية، وحفظهم كتابك الكريم والعمل به وسنة نبيك الأمين، اللهم إنا نسألك لهم الرفقة الصالحة التي تذكرهم إذا نسوا، وتنبهم إذا غفلوا، وتعلمهم إذا جهلوا، وتهديهم إذا ضلوا. – اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن الماء البارد على الظمأ، اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وأنبيائك وجميع خلقك. – اللهم إني أسألك عيشة هنية، وميتة سوية، ومردًا غير مخز ولا فاضح. – اللهم فارج الهم، كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك. – اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجز ولا إلى الناس فنضيع. – اللهم جمّل أمري ما أحييتني، وعافني ما أبقيتني، وبارك لي فيما خولتني، واحفظ عليّ ما أوليتني، وارحمني إذا توفيتني، وآنس وحشتي إذا أقبرتني، وتفضل عليّ إذا حاسبتني، ولا تسلبني الإيمان وقد عرفتني. – اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك، وأسعدني بتقواك، ولا تجعلني بمعصيتك مطرودًا، ورضني بقضائك، وبارك لي في قدرك. – اللهم ألبسني العافية حتى تهنيني بالمعيشة، واختم لي بالمغفرة حتى لا تضرني الذنوب، واكفني كل هول دون الجنة حتى تبلغنيها برحمتك يا أرحم الراحمين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/79Cn9gc17Uc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/OP9cz4RDSRk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/wH78XJJME1c ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/YmrZ3K2GCHA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/q9h1GKzKirk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/HNtb7noR8tI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/mTicVlb4Pyg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/MG6hdRbd7pE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
http://iswy.co/e103m9 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QvHyiliJOu0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.elgamel.zadalquloob ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
من جميل توجيه النبي ﷺ لنا في تحقيق أقصى استفادة من عشر ذي الحجة، أن أعلمنا أن أفضل عمل صالح إنما يكون في هذه الأيام، ثم أرشدنا إلى أعظم عمل يعيننا على أداء هذه الأعمال الصالحة، ألا وهو الإكثار من ذكر الله بالتكبير والتهليل والتحميد، ثم ترك باب الأعمال الصالحة مفتوحًا لكل مسلم ليتخير منها ما يشاء.

وقد وضح لنا النبي ﷺ أن العمل الصالح في هذه العشر خير من الجهاد في سبيل الله، وساعة جهاد في سبيل الله خير من قيام الليل ستين سنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال ﷺ: «قِيامُ ساعةٍ في الصَّفِّ للقتالِ في سبيلِ اللهِ خيرٌ من قيامِ سِتِّينِ سَنَة» صحيح الجامع (4429).

فلك أن تتخيل قيام ساعة بالليل في عشر ذي الحجة خير من قيام الليل لمدة ستين سنة.

لكن هل يشمل فضل العشر الأيام والليالي أيضًا؟

قال ابن رجب: والأيَّامُ إذا أُطلِقَتْ دخلتْ فيها الليالي تبعًا، وكذلك الليالي تدْخُلُ أيَّامُها تبعًا.

وقد أقسَمَ اللَّه تعالى بلياليه، فقال: (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)) وهذا يدلُّ على فضيلةِ لياليه أيضًا. لطائف المعارف لابن رجب (ص: 267)

فلا يفوتنك هذا الأجر العظيم في عشر ذي الحجة..

وفقنا المولى عز وجل لطاعته وحُسن عبادته. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أوصيكم وأوصي نفسي بقول هذا الذكر العظيم وهو ????????
????ذكر مضاعف ????

????الذكر هو????????
سبحان الله عدد ماخلق
سبحان الله ملء ماخلق
سبحان الله عدد مافي السموات والارض
سبحان الله ملء مافي السموات و الارض
سبحان الله عدد ما احصى كتابه
سبحان الله ملء ما احصى كتابه
سبحان الله عدد كل شئ
سبحان الله ملء كل شئ

????????????????????????????????

الحمد لله عدد ماخلق
الحمد لله ملء ماخلق
الحمد لله عدد مافي السموات والارض
الحمد لله ملء مافي السموات والارض
الحمد لله عدد ما احصى كتابه
الحمد لله ملء ما احصى كتابه
الحمد لله عدد كل شئ
الحمد لله ملء كل شئ

????????????????????????????????

الله اكبر عدد ماخلق
الله اكبر ملء ماخلق
الله اكبر عدد مافي السموات والارض
الله اكبر ملء مافي السموات والارض
الله اكبر عدد ما احصى كتابه
الله اكبر ملء ما احصى كتابه
الله اكبر عدد كل شئ
الله اكبر ملء كل شئ

????????????????????????
لا اله الا الله عدد ماخلق
لا اله الا الله ملء ماخلق
لا اله الا الله عدد مافي السموات والارض
لا اله الا الله ملء مافي السموات والارض
لا اله الا الله عدد ما احصى كتابه
لا اله الا الله ملء ما احصى كتابه
لا اله الا الله عدد كل شئ
لا اله الا الله ملء كل شئ
????????????????????????
لا حول ولا قوة الا بالله عدد ماخلق
لا حول ولا قوة الا بالله ملء ماخلق
لا حول ولا قوة الا بالله عدد مافي السموات والارض
لا حول ولا قوة الا بالله ملء مافي السموات والارض
لا حول ولا قوة الا بالله عدد ما احصى كتابه
لا حول ولا قوة الا بالله ملء ما احصى كتابه
لا حول ولا قوة الا بالله عدد كل شئ
لا حول ولا قوة الا بالله ملء كل شئ

????????????????????????
سبحان الله وبحمده عدد ماخلق
سبحان الله وبحمده ملء ماخلق
سبحان الله وبحمده عدد مافي السموات والارض
سبحان الله وبحمده ملء مافي السموات والارض
سبحان الله وبحمده عدد ما احصى كتابه
سبحان الله وبحمده ملء ما احصى كتابه
سبحان الله وبحمده عدد كل شئ
سبحان الله وبحمده ملء كل شئ

????????????????????????
استغفر الله واتوب اليه عدد ماخلق
استغفر الله واتوب اليه ملء ماخلق
استغفر الله واتوب اليه عدد مافي السموات والارض
استغفر الله واتوب اليه ملء مافي السموات والارض
استغفر الله واتوب اليه عدد مااحصى كتابه
استغفر الله واتوب اليه ملء مااحصى كتابه
استغفر الله واتوب اليه عدد كل شيء
استغفر الله واتوب اليه ملء كل شيء
????????????????????????????????????

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عدد ماخلق
????????????????????????????????

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ملء ماخلق
????????????????????????????????

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عدد مافي السموات والارض
????????????????????????????????

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ملء مافي السموات والارض
????????????????????????????????

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عدد مااحصى كتابه
????????????????????????????????

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ملء مااحصى كتابه
????????????????????????????????

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عدد كل شيء
????????????????????????????????

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ملء كل شيء
????????????????????????????????
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم مثل ذلك وعدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وعدد ماكان ومايكون وعدد الحركات والسكون وعدد مااحاط به علمك وخط به قلمك واحصاه كتابك وعدد ماعلم الله وملء ماعلم الله وزنه ماعلم الله وملء ماعلم الله وملء الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضى وزنه العرش -

????????????????????????????????

هذا ذكر عظيم .. إذا انتهيت من قرائته ... سارع في ارساله لغيرك .. وتكسب مثل اجر كل من ذكره الى يوم القيامه ..

???????????????????????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ArRTdtU8OBQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/cIdt53lwDl0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3cQHCaph6RU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحليم


الله عز وجل هو الحليم الصابر على عباده المؤمنين، ولا يصدر حكم الله على أحد إلا بحكمة ، كما أن الله سبحانه وتعالى حليم على عباده وينتظر منهم دوماً التوبة.

app link

https://play.google.com/store/apps/details?id=salavat.mahammad.xxx.salavat ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/FAiwdKTSRlI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/UsWZCvO_tTw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/9jsWStzdZjk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/daUXEBxl4D0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كنز لايقدر بثمن
قال أحد الصالحين: "لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمةً تنفعه فيما يستقبل من عُمُره؛ رأيتُ أن سفره لم يَضِع".
وصنَّف أحد العلماء كتابًا وسمَّى بابًا فيه: "بابٌ من العِلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح مَن بعده؛ أفضل من عبادة عام".
وقد سمع أحد الصالحين كلمةً فانتفع بها مدة ثلاثين عامًا.

فتأمَّل أهمية الكلمة النافعة، سواء قلتَها لشخص فانتفع بها، أو سمعتَها من أحد فانتفعتَ بها؛ وكم من إنسان سمع كلمةً -ولو مُصادَفةً في مكان عام- وكان لها أثر كبير في تحسين حياته، لا لشيء إلا لأنه تدبَّرها وتأمَّلها وأصَرَّ على الانتفاع بها ولم يُمرِّرها مرورًا عابرً ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/qpY3N36R2W8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/oe7Ln2Mfoxg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/5ApaUSRUJWk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/hUDS-sL7L7g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/RNADMVKOjyk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=5wHaqOZzc68&t=3 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يوم عرفة...
يوم جليل الشأن عظيم القدر.
كثير البركة...
فليستعد المسلمون لاستقباله بكثير من الحفاوة
والاتجاه إلي الله.
ومن يتجه إلي ربه لن يخيب الله وجهته. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ودنياكم، بارك الله بكم وكل ام وانتم بخير.



كل عام وأنتم بخير بمناسبة،  أجمل الأيام التي تحل ضيفًا على عباد الله المسلمين، ففيها تتنزّل الرحمات وتقبل الأعمال وفي ختامها العيد الذي يبث البهجة في نفوسنا بإذن الله، فبارك الله لنا بها من أيام. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/jT_GICmhUe4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/NtKgEv-Fmdg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/NBUBi6Zz1GY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
واستحي أن أقول اني قد عفوت عنكم..لأني ماوجدت منكم إلا الخير والمحبة..بل اقول عفا الله عني و عنكم..فسامحوني على كل إساءة مقصودة أو غير مقصودة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/IGMQo4b5w_4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أيام العيد هذه هي أيام فرح وعطاء وكرم من رب العباد، وكما أكرمنا الله باجتماعنا مع أهالينا وأحبائنا فرحين بفضله، أسأله أن يديم عليكم نعمة الطاعة، فانقضاء مواسم الخير لا يعني انقضاء العبادة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال عيد اضحي مبارك.
عساكم من عواده.
شملكم الله برحمته وأمانه وزادكم سرورا عيد سعيد ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/qYRfyG-1FjM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/YF-Bd55I7b4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/x70CJFR8kuk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/1Xy3mtyGCec ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/iXlSfIyKDfQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/waJec5G24kc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/HCY98pZAZX0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Osh_weko6ho ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/yU4zdbAcA3g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/CynhssRK6po ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/SWIQxu_GGSU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.FormsPraiseForgiveness ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/wpRQ5AQsPjg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/UsGK0w9UzeE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/O7FepWIhKek ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/YcPlkkYOlOI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/RjGRQQD8weE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/SDb8Xj_ga0s ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
                                 الكل                 ركن الخطب                 الملتقيات الحوارية                 الكشاف العلمي                 الملفات العلمية                 مختارات الخطب                 الكتب والمقالات                 الجوامع                 الخطباء                 مشاريعنا             

 English

 تسجيل دخول

 إنشاء حساب

الرئيسية

ركن الخطب

الملتقيات الحوارية

المقالات الخطابية

المكتبة الخطابية

الملفات العلمية

الكشاف العلمي

مشاريعنا

دليل المستخدم

وسائل التواصل الاجتماعي بين النعمة والنقمة - ملف علمي

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

 تاريخ النشر : 2021-01-19 - 1442/06/06

التصنيفات: الملفات العامة

                                     Noto Arabic Naskh                                     Droid Arabic Naskh                                     Adwa Assalaf                                      Din Next Regular                                      Katibeh                                 

Aa

 اقتباس

لكن في كل زمان ومكان تجد صنفًا من الناس لا يشكرون نعم الله بل يستخدمونها في معصيته -تعالى-، ولا يطلبون منها إلا أسوأ ما فيها: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا)، فاتخذوا من العنب خمرًا، وحوَّلوا "الديناميت" سلاحًا للقتل والدمار... وكذلك فلما أنعم الله -تعالى- عليهم بنعمة وسائل التواصل الاجتماعي فإذا بهم قد استغلوها شر استغلال واستخدموها أبشع استخدام...

قالوا: وسائل حديثة تعزز تواصل الناس بعضهم ببعض، وتصل القريب بقريبه وذا الرحم برحمه... وقالوا: وهي وسيلة ممتازة لتناقل المستندات والمعلومات والصوتيات والمرئيات... وقالوا: وهي أداة جيدة للتعارف والتآلف وتبادل الخبرات... فقلنا لهم: نعمة من الله وفضل وقرة عين.

 

وبتنا ليلة نحمد الله -تعالى- ونشكره على تلك الوسائل الاجتماعية التي تصل بيننا وتربطنا وتوطد الأواصر فيما بين المسلمين... وحق لنا أن نشكره -عز وجل- على ما سخر لنا من تلك النعمة الجليلة التي مَنَّ بها علينا، ففوق أنها سبيل سهلة ميسورة لصلة الأرحام وتواصل الإخوان، فها هم طلبة العلم قد جعلوها منصات للتعلم وللتثقيف... وها هم العلماء يبثون عليها دروسهم العلمية المسموعة والمرئية ويرفعون عليها كتبهم وأبحاثهم... وها هم المفكرون يعرضون على تلك الشبكات الاجتماعية أفكارهم وآراءهم... وها هم التجار يروجون على وسائل التواصل الاجتماعي منتجاتهم...  

 

فصرت وأنت في بيتك لم تبارحه تستطيع أن تتعلم علم الأئمة جميعًا وتتدارسه مع إخوانك وتراجع معلمك فيما لم يتضح لك...

 

وأصبحت وأنت على فراش نومك تقدر أن تشتري ما تشاء من سلع وبضائع ومأكولات ومشروبات وأثاثات وتعاينها وتتعرف على أثمانها وتقارن بينها ثم تطلبها، فتصل إلى باب منزلك تمامًا كما أردت...

 

وإن أوحشك أخوك أو صديقك الذي سافر إلى بلاد بعيدة نائية فإنك تستطيع أن تكلمه في أي ساعة شئت من ليل أو نهار، فتخاطبه مخاطبة وتشافهه مشافهة بالصوت والصورة دون أن تتكلف مشقة أو تنفق مالًا أو تبذل جهدًا يُذكر...

 

أليس كل هذا وغيره: خير ونعمة من الله تستحق شكر المنعم -عز وجل- عليها؟!... فاللهم لك الحمد على ما سخرت لنا من تلك الوسائل المفيدة النافعة السهلة الميسورة.

 

***

 

لكن في كل زمان ومكان تجد صنفًا من الناس لا يشكرون نعم الله بل يستخدمونها في معصيته -تعالى-، ولا يطلبون منها إلا أسوأ ما فيها: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا)[إبراهيم: 28]؛ فلما رزقهم الله -عز وجل- بالأعناب وأشجار النخيل المثمرة تلك التي تُنتج الفاكهة الشهية الطازجة أخذوها فعصروها وصنعوا منها خمرًا! (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا)[النحل: 67]، ولما ألهم الله -تعالى- أحد البشر فاخترع "الديناميت" ليُستخدم في التنقيب عن المعادن في باطن الأرض، أخذوها فاستخدموها في الحروب والتدمير والخراب فقتلوا بها بعضهم البعض...

 

وكذلك فلما أنعم الله -تعالى- عليهم بنعمة وسائل التواصل الاجتماعي فإن هذا الصنف من البشر الذي أشرنا إليه قد استغلوها شر استغلال واستخدموها أبشع استخدام؛ فنشروا عليها الخنا والفجور واتخذوها ذريعة للصداقات المحرمة وأعلنوها منبرًا للرذائل وموردًا لكل قبيح!... وصارت تلك الشبكات مقصدًا لكل ذي فكر ضال مضل يعرض عليها كفره أو فسقه أو إلحاده فيفتن الساذجين ويستقطب الجاهلين ويستأثر بالمترددين الحائرين!

 

فصار الداخل إلى تلك الوسائل عرضة لأن يصاب أو يُبتلى أو يُفتن أو يُشغَل أو يؤذى أو يأثم أو يغرق في أوحال من التفاهات والترهات!

 

***

 

فهل نحرِّم تلك الوسائل ونهجرها ونعتزلها بسبب أخطاء مستخدميها؟ نقول: كلا أبدًا، وكيف نتركها! هل نتركها ساحة خالية للفجار يجمحون فيها ويمرحون كيفما شاءوا؟! هل نهجرها لتقع في أفواههم لقمة سائغة يتلذذون بها؟! هل نسلم لهم عامة الخلق يغوونهم ويضلونهم ويفتنونهم ويختلونهم عن دينهم؟!...

 

لكن -في نفس الوقت- هل نبيح الدخول إليها للجميع؟ هل نُحِل الدخول إليها فنتلطخ بوحلها ونصطلي بنارها ويصيبنا من فسقها وطينها؟!

 

نجيب: إن الحق وسط بين نقيضين؛ فلا نبيحها على إطلاق ولا نحرمها على إطلاق، بل نجيز الدخول عليها بضوابط وشروط حددها علماؤنا، فإن التُزِمت تلك الضوابط والحدود صار الدخول إلى تلك الوسائل مباحًا أو مستحبًا، وإلا فهي شر ووبال يجب تجنبه، فالسلامة لا يعدلها شيء.

 

***

 

ولن نفصِّل هذه الضوابط ها هنا، فقد عقدنا محورًا كاملًا في ملفنا هذا عن هذه الضوابط والشروط والحدود، وهو المحور الثاني، ومن قبله كان المحور الأول وعرَّفنا فيه بمواقع التواصل وماهيتها وأهميتها وبعض أحكامها.

 

ثم المحور الثالث وخصصناه للكلام عن إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي ومنافعها في شتى مجالات الحياة سواء كانت اقتصادية أم سياسية أم أخلاقية أم خدمية أم نفسية أم صحية أم علمية...  

 

ثم كان كلامنا في المحور الرابع عن عكس ذلك وضده؛ وهي الآثار السلبية التي نتجت عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتلك المفاسد التي أصابت الفرد والمجتمع من جراء ذلك.

 

أما المحور الخامس ففيه الدواء والعلاج وكيفية ترشيد استخدام تلك الوسائل التواصلية المفيدة من حيث أصلها ووضعها، وطرق الرقابة التي نستطيع من خلالها السيطرة عليها، والفئات المنوط بها القيام بواجب التوجيه والحسبة على مستخدميها.

 

وأخيرًا فقد جمعنا عددًا من الكتب والمراجع في المحور السادس لتكون تأصيلًا وتأسيسًا لكل ما جاء في المحاور الخمس الأولى من مواد صوتية ومرئية ومن كتابات متنوعة ما بين خطبة ودراسة وبحث ومقال وفتوى.

 

فالله نسأل أن ينفع به كل من ساهم في إعداده وإخراجه ونشره، وكل من وقف عليه أو طالعه.. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/fAbPn79Fgw4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/sdaSoaUHjZs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
مسؤولية الكلمة في وسائل التواصل الاجتماعي  

الخطبة الأولى

الحمد لله الرحيم الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان، أحمده تعالى وأشكره حمدا كثيرا كما يحب ويرضى، أحمده وهو المحمود بكل حال، وكل يوم هو في شأن، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين،  أما بعد:

فاتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله حق التقوى ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 70، 71].

عباد الله، قد أخبرنا ربنا – عز وجل – بأنه وكل مع كل إنسان ملكين يكتبان كل كلمة يتكلمها، وكل حركة يعملها، يقول ربنا – عز وجل - : ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ﴾ [ق: 17] هما ملكان أحدهما قعيد عن يمينه، والآخر قعيد عن شماله ﴿مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 18] أي: رقيب على ما يقوله، عتيد: أي حاضر ومعد لذلك، ويقول ربنا – عز وجل - : ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ  * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الانفطار: 10، 11، 12].

ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب» رواه مسلم.

عباد الله، والكتاب كالخطاب، فمن كتب كتابة فهو مآخذ عليها كمن تلفظ بها، وقد ذكر الفقهاء أن من كتب بأن زوجته طالق فإنها تطلق بذلك، ومن هنا فإنما يكتبه الإنسان فهو مآخذ به ومحاسب عليه كما لو نطق به، وقد تحول البيان لدى كثير من الناس في وقتنا الحاضر تحول من اللسان إلى الكتابة بالأصابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجهزة الهاتف، والحاسب الآلي بأنواعها، وعبر برامج هذه التواصل من التويتر، والفيس بوك، والواتس أب، وغيرها.. والحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي حديث واسع ومتشعب، ولكن حسبنا الحديث عن المسئولية فيما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي.

 إن الإنسان مسئول مسئولية كاملة عن جميع ما يكتبه عبر برامج هذه الوسائل، ومحاسب على ذلك يوم الحساب، وإن استشعار هذه المسئولية يجعل الإنسان يحسب ألف حساب قبل أن يكتب تغريدة في التويتر، أو غيرها مثلا، وأن يسأل نفسه قبل أن يكتب هل هذه الكتابة يلحق الإنسان بسببها الإثم، ويكتب عليه الوزر؟ فإن كان قد يلحقه الإثم بسببها أحجم عنها، ثم يسأل نفسه سؤالا آخر هل في هذه الكتابة مصلحة راجحة، هل فيها خير؟ فإن كان فيها خير وإلا أحجم عنها، كما أرشد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى هذا المنهج بقوله: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».

وإن استشعار مسئولية الكلمة كما هو مطلوب من المسلم قبل أن يتلفظ وينطق بالكلمة ينبغي أن يكون مسئولية استشعار الكلمة ينبغي أن تكون قبل أن تتحرك أصابعه في الكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي، وإن الإنسان ليعجب عندما يدخل بعض المواقع الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي فلا يرى في بعض المواقع إلا السباب، والشتم، والسخرية، والهمز واللمز، والغيبة، والقذف، والبذيء من القول، والأعجب من ذلك أن هؤلاء مسلمون يصلون الجمعة والجماعات، ويصومون مع المسلمين، ويزكون، ويتصدقون، ويحجون ولكن مسئولية الكلمة في وسائل التواصل الاجتماعي لديهم قد ضعفت أو انعدمت، فما أعظم مصيبتهم أمام الله تعالى، وما أعظم حسراتهم يوم القيامة عندما يرون أن أجور الطاعات التي عملوها لله – عز وجل – من صيام، وصلاة، وصدقات، وغيرها.. تذهب تلك الأجور في موازين حسنات غيرهم بسبب ما اقترفته أيديهم من كتابة البذيء من القول.

أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له، ولا متاع، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : إن المفلس من أمتي يوم القيامة يأتي بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياه فطرحت عليه، ثم طرح في النار».

عباد الله، ومن صور السلوكيات المحرمة في الكتابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كتابة الأكاذيب، والأراجيف، والشائعات، وبثها عبر هذه الوسائل في المجتمع، فيكتب بعضهم تغريدة في التويتر كلها كذب وافتراء، أو يصنع صورة مزورة فيها قلب للحقائق فتبلغ كذبته أو صورته الآفاق، تبلغ الآفاق في دقائق معدودة، وربما تضرر بسببها أناس أبرياء، فما أعظم جرم هذا الناشر للأكاذيب والأراجيز، وقد جاء في حديث الرؤيا التي رآها النبي – صلى الله عليه وسلم – وأنه أتاه الليلة آتيان وقال له: «انطلق انطلق، ورأى في تلك الرؤيا رأى عجبا، وكان مما رأى ورؤيا الأنبياء حق، أنه مر على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه، فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود إليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى، ثم أخبراه فيما بعد بأنه الرجل يغدو من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق».

عباد الله، وينبغي أن يعلم بأن الناقل لما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي من كتابات سيئة أن الناقل شريك للكاتب سواء أكان ذلك بإعادة تغريدة، أو بنقله المكتوب أو المقطع في الواتس أب أو غيره.. كل ذلك يشترك الناقل فيه مع الكاتب، فالناقل عليه مسئولية كما على الكاتب مسئولية، ولذلك لم يعذر الله تعالى الصحابة الذين نقلوا ما سمعوه من غيرهم من حديث الإفك من قصة أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – يقول ربنا – عز وجل - : ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور: 15] وقوله: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾ معلوم أن الذي يتلقى الحديث هو الأذن، ولكن بسبب السرعة في نقل ما سمعوه جعل التلقي وكأنه باللسان.

وقد جلد النبي – صلى الله عليه وسلم – بعض أفاضل الصحابة، وبعضهم ممن شهد بدرا جلدهم حد القذف ثمانين جلدة، مع أنهم لم ينشئوا ذلك القذف، وإنما هم مجرد نقلة لما سمعوه من غيرهم، ولا يعفي الإنسان من المسئولية أن ينقل كلاما سيئا، ثم يعقب عليه بكلمة منقول، فكما أن النطق والكتابة مسئولية، فكذلك النقل والنشر مسئولية كذلك في الدنيا والآخرة.

وعلى من يكون في مجموعة في وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي أن ينكر ما يراه من منكرات، أو يغادر تلك المجموعات التي يكون فيها منكرات، إن المجموعات الالكترونية في وسائل التواصل الاجتماعي كالمجالس للناس، فكما أن الإنسان إذا كان في المجلس وسمع فيه منكرا، فيجب عليه أن ينكر المنكر، أو يغادر ذلك المجلس، وإلا كان شريكا معهم في الإثم، فكذلك المجموعات الالكترونية، يقول الله – عز وجل - : ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ﴾.

عباد الله، ومن المسائل المتعلقة بالكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي مسألة إنشاء الوسم، أو ما يسمى بالهشتاق في التويتر فينشئه شخص، ويكون هذا الوسم مفتوحا لكل من أراد الكتابة فيه، وقد تصل التغريدات فيه للآلاف، فإذا كان ذلك الوسم متعلق بشخص من الأشخاص، فقد يكتب فيه كتابات سيئة من قذف، وسخرية، واستهزاء بذلك الشخص، وحينئذ فإن منشأ هذا الوسم يكون عليه من الآثام والذنوب مثل جميع آثام وذنوب من كتب في هذا الوسم كتابات سيئة لكونه قد تسبب في هذه الكتابات السيئة بإنشائه لهذا الوسم، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : «من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» وأخذ أهل العلم من هذا الحديث أن كل من تسبب في وقوع غيره في معصية فيكون على المتسبب مثل آثام من وقع في تلك المعصية.

 فاتقوا الله أيها المسلمون، واستشعروا مسئولية الكلمة فيما تتلفظون به، وفيما تكتبونه، وفيما تنقلونه، واستحضروا دوما قول ربنا – عز وجل - : ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 17، 18]. 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو التواب الرحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.

عباد الله، وإذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي لها جانب مظلم وسيء في المجتمع فإن لها في المقابل جانبا مشرقا وحسنا في المجتمع إذا أحسن الإفادة منها، فيمكن أن تكون من أعظم وسائل الدعوة إلى الله – عز وجل – لما فيها من قوة التأثير مع سهولة الانتشار وسعته، فعلى الدعاة إلى الله تعالى أن يغتنموا هذه الوسائل في الدعوة إلى الله، وفي نشر العلم النافع، وفي توعية الناس فيما ينفعهم في أمور دينهم.

لقد أصبحت أجهزة هذه الوسائل في أيدي معظم شرائح المجتمع، فيمكن تذكير الناس ودعوتهم إلى الله تعالى عبرها، والله – عز وجل – يقول: ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾[الذاريات: 55] فالمؤمنون ينتفعون بالذكرى والموعظة، وقد أصبح في وقتنا الحاضر يمكن أن تصل الذكرى والموعظة، والمقاطع الدعوية والعلمية المفيدة يمكن أن تصل للناس وهم في بيوتهم، وفي أي مكان ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾[فصلت: 33].

ومن الصور المشرقة في وسائل التواصل الاجتماعي إنشاء مجموعات عبر هذه الوسائل لتعزيز صلة الرحم بين الأرحام، وتعزيز التواصل بين الجيران والزملاء ونحوهم، والمشاركة في هذه المجموعات نوع جديد من التواصل، وعلى هذا فمن دخل عبر هذه الوسائل من دخل في مجموعة تجمع بعض أرحامه بهدف صلة الرحم، وتواصل مع أرحامه عبر هذه المجموعة، وأتحفهم بالمقاطع النافعة المفيدة التي تدخل الأنس والسرور عليهم فهذا داخل في صلة الرحم، فإن صلة الرحم تحقق بكل أمر مباح أدخل الأنس والسرور على ذوي الأرحام، وهكذا يقال بالنسبة للجيران المطلوب الإحسان إليهم، ومن الإحسان إليهم إدخال السرور والأنس لهم بالأمور المباحة، أو بالمقاطع والكتابات المفيدة النافعة، وهكذا بالنسبة لكل ما على الإنسان لهم حق متأكد إذا دخل معهم في هذه المجموعات بهذا الهدف، وبهذه النية، وأحسن الإفادة من هذه الوسائل فربما يؤجر الإنسان على ذلك.

عباد الله، وكما أنه مطلوب من الإنسان في منطقه أن يختار الطيب من القول، وأن يقول التي هي أحسن فكذلك في تعامله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ينبغي له ألا يكتب وألا ينقل إلا الطيب من القول، وأن يستشعر مسئولية الكتابة والنقل كما يستشعر مسئولية النطق ﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾[الإسراء: 53].

ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير، فقد أمركم الله بذلك فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.[الأحزاب: 56].

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارض عن صحابة نبيك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك، يا رب العالمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الكفر والكافرين.

اللهم أبرم لأمة الإسلام أمرا رشدا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان.

اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وأجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وأجله ما علمنا منه وما لم نعلم.

اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، والعمل بكتابك، وسنة نبيك محمد – صلى الله عليه وسلم –.

ووفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى.

اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/n28_kiF2GNw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Otl5510orQ0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ivOBDON3fKU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/v7_M_uaC8nQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
دخول الحاسوب والانترنيت الى مجتمعنا واختراقه كافة جوانب حياتنا اليومية ، فهذا الاختراق قد أدى الى ظهور نوع جديد من العنف يسمى العنف الالكتروني الممارس عبر الوسائط الالكترونية وبالتالي كان من الضرورة معرفة هذا العنف ومتابعة من اجل سن القوانين والتشريعات والعقوبات اللازمة لحد منه نظرا لما يسببه من خسائر مادية ومعنوية كبيرة للأفراد ، فظاهرة العولمة الإلكترونية التي اصحبت سمة من سمات العصر الحالي وعلى الرغم بما تمتاز به هذه العولمة من صفات منها على سبيل المثال، سرعة نشر المعلومة وارسالها وكذلك اختصار الوقت، الا ان العنف الالكتروني أصبح يعد مشكلة تهدد امن مجتمعنا نظراً لغياب الحريات الفكرية والديمقراطية وغياب القانون الا انه لا بد من وضع آليات تربوية واخلاقية ودينية للحد من انتشار هذه المشكلة بين الافراد، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان، الا ان هذا الجهود تواجه عقبات اجتماعية واسرية وكذلك افتقارها الى مراكز أبحاث تهتم بهذه المشكلة وأيضا عدم توفـر الغطاء القانوني لها.

أولا: ما المقصود بالعنف الالكتروني

العنف الالكتروني هو كل فعل ضار بالأخرين عبر استخدام الوسائل الالكترونية مثل الحواسيب والهاتف النقال وشبكات الاتصال الهاتفية، شبكات نقل المعلومات، شبكة الانترنيت (مواقع التواصل الاجتماعي) متمثلاً بألفاظ القذف والسب والشتم بين الافراد وكذلك الترويج والتحقير الفرد، كما يمكن وصفه ايضا بانه كل سلوك غير أخلاقي وغير مسموح به يرتبط بوسائط الالكترونية وانطلاقاً من هذان التعريفان يمكن ان نعد العنف الالكتروني من أخطر أنواع العنف اذ انه يمس الحياة الاجتماعية والنفسية للأفراد فهذا قد يؤدي بهم الى ارتكابهم جرائم تهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي مروراً بالأسرة وانتهاءاً بالمجتمع.

ثانياً: أنواع العنف الالكتروني 

هناك أنواع كثيرة من العنف الا اننا سوف نركز على اهم الأنواع التي يمكن ان تؤدي الى ممارسة هذا النوع من العنف الالكتروني ويكمن تفسيرها بنوعان من العنف هما:

1-العنف اللفظي عن قصد ومتعمد: يهدف هذا العنف الى التعدي على حقوق وحريات الآخرين بإيذائهم عن طريق الكلام او الالفاظ الغير مسموح بها ويتجلى هذا النوع من العنف في رفع الصوت عند المخاطبة والاهانة والشتم والسب والتحقير المتمثل بنعت الشخص بألفاظ غير مقبولة اذ يرتكز العنف اللفظي عند الكلام عبر شبكات الاتصال وذلك من اجل إيذاء وخلق جوء من القلق النفسي والاجتماعي.

2-العنف الجسدي(البدني): يختلف هذا النوع من العنف عن العنف اللفظي اذ انه يستخدم فيه الضرب والركل باليد للأجهزة الحواسيب والهاتف فهذا النوع من العنف غالبا ما يصاحبه حالة من الغضب والعدوان.

ثالثاً: خصائص العنف الالكتروني 

1- لا يحتاج الى استعمال القوة والضرب باليد بل يحتاج الى وجود حاسوب وهاتف متصل بالأنترنيت يستعمل به الشخص الفاظ تمس الطرف المقابل متمثلا بالقذف والسب والشتم والترويج له.

2- يعد العنف الالكتروني جريمة متعدد الحدود ومنتشرة في كافة جوانب الحياة وغير خاضه لنطاق قانوني.

3- صعوبة معرفة الأشخاص الذين يمارسون العنف نتيجة لنقص الخبرة لدى الأجهزة الأمنية والقضائية في التعامل مع مثل هذا النوع من العنف.

4- يساهم العنف الالكتروني في قيام بعض الأشخاص باختراق المواقع الرسمية او الشخصية او الاستيلاء عليها ما اجل الحصول على الأموال.

5- ان مرتكبي العنف يكونون في العادة من ذوي الاختصاص في مجال الأنترنيت او على الأقل الأشخاص الذين لديهم معرفة قليلة في التعامل مع الحاسوب وشبكات الاتصال.

رابعاً: اهداف العنف الالكتروني

يهدف العنف الالكتروني الى تحقيق جملة من الأهداف ويمكننا بيان أبرز تلك الأهداف:

1- نشر القلق الاجتماعي والنفسي بين الافراد الذين يمارسون الانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي.

2- تعرض سلامة الاسرة والمجتمع وامنه للخطر والانتقام من الخصوم.

3- الدعاية والاعلان وجذب الانتباه واثارة الراي العام وجمع الأموال والاستيلاء عليها.

4- الاخلال بالنظام العام لشبكات الانترنيت مما قد يؤدي الى ممارسة العنف ضد الافراد.

5- التشهير وتشويه السمعة لدى بعض الافراد المعرضون للخطر. 

خامساً: المخاطر الاجتماعية للعنف الالكتروني 

ان فهم المخاطر الاجتماعية للعنف الالكتروني ومعرفة اثارها على الحياة الاجتماعية للأسرة والمجتمع يستدعي الوقوف عليها، فهذا لا يتم الا من خلال التغيرات التي يشهدها العالم اليوم ومن بين اهم هذه التغيرات ما يتعلق بعلاقتها بشبكة الانترنيت وما تحمله من برامج ومواقع وخدمات ثقافية غربية تتناقض مع قيم مجتمعاتنا العربية والإسلامية والتي قد تؤدي بالأفراد الى سلك سلوكيات شاذة ومنحرفة كالانحرافات اللفظية والضرب والسب والتحقير الشخص بألفاظ غليظة تمس حياته الخاصة والتي لا تلقي قبولا اجتماعياً.

ولعل من اهم مخاطر العنف الالكتروني منها تصدع التنشئة الاسرية اذ انه يعمل على اظهار ظاهرة التفكك الاسرية وهذا ما قد يعمل على إشاعة القلق والتوتر والصراع بين الافراد وبالتالي قد يؤدي بهم الى ارتكاب جرائم مخلة بالأدب الإنساني والاجتماعي فضلا عن احداث مشاعر عدوانية وعدائية التي تظهر في قسمات الوجه كالتهجم باللفاظ والعبوس واحمرار الوجه وكذلك بالنظرات الغاضبة عن طريق العيون او باستخدام الفم عن طريق البصق او اصدار أصوات الاحتقار والاستنكار فيلوح الغاضب بالثأر والتهديد والانتقام فضلا عن استخدامها بالفعل في الايذاء بالشتم والقذف عبر الوسائط الالكترونية، وزيادة على ذلك فان تصدع عملية التنشئة الاسرية على مستوى البيت او المدرسة قد تودي دوراً مهما في ممارسة العنف الإلكتروني وهذا راجع الى القلق وانعدام الدفء وعدم الشعور بالأمام والاطمئنان النفسي للفرد، فالفرد الذي يعيش في بيئة تتسم بالعدوان والإحباط تؤدي به الى قيام بأفعال غير مسبوقة من قبله وهذا ما قد تترك اثارها على الاسرة وعلى حياته الاجتماعية.

ولا شك فيه ان العنف الالكتروني الصادر من خلال الوسائل الإلكترونية الحديثة سواء كان في الفيس بوك او تويتر وغيرها من مواقع التواصل الالكتروني يعد جريمة لما فيه من اعتداء على سمعة الفرد كما ويعد من الامراض الخطيرة التي يتعدى شرها الى كل فئات المجتمع فهو يطال اعراض الناس وحرماتهم خاصة في ظل التطور الالكتروني الذي يشهده العالم اليوم وقد عده العنف الالكتروني عبر وسائل الإلكترونية من قبل المختصين في الحقوق القانونية جريمة بل من اشنع الجرائم لسعة انتشاره بين الافراد اعتمادا على التقديم الرهيب في وسائل الاتصال الحديثة فمرتكبها يتخذ من التقنية سبيلا للتشهير الناس والنيل من اعراضهم حيث يجد ضعفاء النفوس في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مكاناً ومتنفسا لهم مع موت الضمير وغياب الرقيب الدين فيلحقون الضرر بالأفراد والمجتمع.

ويتطلب مواجهة هذا النوع من العنف جملة إجراءات منها الآتي:

1- قيام الأجهزة الأمنية بوضع رقابة قانونية تساهم في الحد من تلك الظاهرة واثارها الاجتماعية للأسرة والمجتمع.

2- توعية الشباب بماهية الانترنيت من خلال الخدمات التي يقدمها لهم وعدم الانجراف الى ممارسة كهذا نوع من العنف.

3- مساهمة الاسرة في مراقبة سلوك وتصرفات ابناءها من اجل الوقوف على الحلول والعلاج كهذا نوع من العنف.

4- تعميم مبدأ الديمقراطية من خلال حرية تبادل الرأي والتعبير وإشاعة ثقافة التسامح والحوار وتأمين حق الفرد والمجتمع فضلا عن احترام حقوق الإنسان.

ا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ZtN04-w3Aj8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْت خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ) .

- قَالَ : ( وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ) .

- قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ ) .

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ قَالَ : ( أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ ) .

- قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَبَا بَكْرٍ قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ ) .

- عن ابْن عُمَرَ قال : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي ) .

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ : ( اللهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ ) وَإِذَا أَمْسَى قَالَ : ( اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) .

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَانَ لَهُ عِدْلَ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ ) .

- قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ : ( مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ) .

- كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمْسَى قَالَ : ( أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ ) .
وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا : ( أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ) .

- قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .

- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( قُلْ : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " وَالمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) .

- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )

عَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ : مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا قَالَتْ : نَعَمْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّات ٍلَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Gw1DEhrd8PY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/qGMQxriq3y8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/R-X3_aBYcQI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/BY-q8ka0quc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اِلْتَقَمَ الحوتُ سيدَنا يونس -عليه السلام- فأصبح مهمومًا مغمومًا في ظلمات ثلاث (ظُلمة بطن الحوت - ظُلمة البحر - ظُلمة الليل)؛ فما كان منه إلا أن ناجى ربه قائلًا: {لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}؛ مُعترفًا بتقصيره ومُعترفًا بوحدانيته سبحانه؛ فكان جزاؤه عند ربه أن نجَّاه من تلك الشدائد، وأخرجه آمنًا مطمئنًا إلى البَرِّ.

ولم ينتهِ الأمر عند ذلك بل إن الله تعالى أنبَتَ له شجرةً مخصوصةً تتناسب مع ظروفه الجسدية حينها؛ حيث كان هزيلًا ضعيفًا كالطير الصغير الذي لا ريش له، فأنبتَ اللهُ له شجرةً تُؤكل ثمارها على أي حال!

فإذا الْتَقَمَتْك الدنيا وعِشْتَ في ظُلمة المُكابَدة أو ظُلمة الدَّين أو ظُلمة المعصية أو ظُلمة الحزن؛ فكُن كصاحب الحوت وافزع إلى ربك وناجِه بصِدق كي ينجِّيك من ظُلمات الدنيا والآخرة، وتذكر قول النبي ﷺ: «دَعْوَةُ ‌ذِي ‌النُّونِ ‌إِذْ ‌دَعَا ‌وَهُوَ ‌فِي ‌بَطْنِ ‌الحُوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ »! ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ما هو أعظم شيء يُفرحك في هذه الحياة الدنيا؟! لا شك سيتفاوت جوابنا، لكن هناك جواب جميعنا سيجمع عليه، ألا وهو أن أعظم ما يفرح قلب المسلم في هذه الحياة الدنيا حينما يعلم أن النبي ﷺ يرد عليه السلام!
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ» سنن أبي داود (2/ 218)، بسند حسن.

وهل هناك ما يُفرح القلب أكثر من هذا؟ إن من جمال هذه الفرحة أن جعل الله ملائكة تبلغ النبي ﷺ بكل من صلى عليه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلَامَ». سنن النسائي (1282).
ثم إن النبي ﷺ قد أمرنا أن نكثر من الصلاة عليه في يوم الجمعة، «أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرًا» السنن الكبرى للبيهقي (5994) بسند حسن.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

فأكثروا من الصلاة على الحبيب المصطفى ﷺ واجعلوا حبيبكم ﷺ يعلم أنكم صليتم عليه اليوم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/-Feui7JoyOg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/0XiIpNnpBHo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وقد سئل الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله : " ما حكم ظهور المرأة الداعية على التلفاز بحجابها الشرعي وذلك لغرض الدعوة والفتوى؟

فأجاب : " الحمد لله وبعد.
الأصل أن المرأة فتنة بصورتها وصوتها ، قال صلى الله عليه وسلم: ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) [متفق عليه]، ولذلك حرص المتبعون للشهوات على إدخال المرأة في جميع برامج الإعلام المسموعة والمرئية. وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تخرج في القنوات ولو كانت متحجبة باسم الدعوة والفتوى ، فإنه يستمع إليها ما لا يحصى من الرجال ، وهي إنما خرجت في القناة بدعوى تعليم النساء ، ثم إنه لا حاجة لقيامها بالدعوة والإفتاء بواسطة القنوات فإن الأصل أن يقوم بذلك الرجال، بل وقيام الرجال به أكمل ، ولم يزل الرجال في تاريخ الإسلام يقومون بالتعليم والدعوة والفتوى في المساجد ونحوها، فهم الخطباء والأئمة ، ولا يجوز أن تتولى المرأة شيئاً من ذلك إلا في أوساط النساء.
ثم من المعلوم أن مشاركة المرأة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تترتب عليها مخالفات شرعية من خروج بلا حاجة ، ومخالطة للرجال ، وتصوير لشخصها وإن كانت محجبة ، وفي ذلك ما فيه من المفاسد التي جاءت الشريعة بسد الطرق إليها كما قال الله تعالى: ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ) [الأحزاب 32- 33]. وقد تتبرج المرأة في لباسها وإن كانت متحجبة.

وبناء على ما تقدم أقول : لا يجوز للمرأة أن تخرج في القنوات الفضائية ، داعية أو مفتية أو معلمة ، بل يجب أن يقتصر نشاطها في الدعوة العامة على بنات جنسها في بيت أو مدرسة أو مسجد في مصلى النساء .
وبهذه المناسبة ننصح إخواننا القائمين على القنوات الإسلامية بأن يتقوا الله ، ولا يغتروا بأقوال المتأولين الذين لا يرون بأساً من إدخال عنصر المرأة في القنوات الإسلامية ، بل يدعون إلى ذلك ويؤيدونه بشبهات ، ويكفي أن ذلك يوافق أهواء العصرانيين الذين لا يهوون إلا باطلاً ، أو ما يجر إلى الباطل ، ولهذا تعجبهم القنوات الإسلامية التي تخرج فيها المرأة ، ويعدونها مسايرة للعصر ، ولا تعجبهم القنوات التي لا تخرج فيها المرأة بل يعدونها متأخرة ، ويصفون القائمين عليها بالتشدد ، ولهؤلاء نصيب من قول الله تعالى : ( وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً ) [النساء: من الآية 27].
نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل، وأن يجنبنا سبيل المغضوب عليهم والضالين، آمين " انتهى نقلا من "شبكة نور الإسلام".

والله أعلم . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/EdDjTRXbuFA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/lpg2_bOt_xU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/IhnOSw2B8-Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/YuGTFc1AM0s ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ACR3iPyxsvI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اتمنى من الجميع يوقفوا عرض صور النساء سواءفي اليوتيوب او المشاهدة في التلفاز ولم يتدوالها في وسائل التواصل الاجتماعي ويتركوا التمثيل على بنات الناس ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لا يجوز نشر صور النساء سواء محجبات أو غير محجبات على شبكات التواصل الإجتماعي مثل : ( الواتس أب والفيس بوك والانستغرام والتويتر  وعلى الشبكة العالمية- الإنترنت)
وأساب التحريم في نشر الصور ما يلي : 1- لأن غض البصر مطلوب شرعاً وفي نشر صور النساء تعرضٌ للنظر المحرم شرعاً،وخاصةً أن وجه المرأة هو مجمع الحُسْنِ والجمال والفتنة، ويعتبر نشر صور النساء من وسائل التعاون على الإثم، وقد أمر اللهُ عز وجل بغض البصر، فقال تعالى:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} سورة النور الآيتان 30- 31.2- الأصل في المرأة أنها عورة إلا ما استثني، وأَمْرُ المرأة المسلمة مبنيٌ على السِّتْرِ،قال تعالى:{‏يأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}‏‏.‏ ‏سورة ‏الأحزاب‏ الآية‏ 59‏‏‏.‏‏‏وقال النبي صلى الله عليه وسلم:( الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ ، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها فِي قَعْرِ بَيْتِهَا )رواه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان،وصححه العلامة الألباني.ولا شك أن نشرَ صور النساء فيه منافاةٌ واضحة للستر المأمور به في الكتاب والسنة.3-  أن نشر صور النساء على وسائل التواصل الاجتماعي، ما هو إلا شرٌ مستطيرٌ، وفتحٌ لأبواب الفساد، ومدخلٌ من مداخل الشيطان، بل هو أولُ خطوات الشيطان إلى الحرام، وذريعةٌ للفتنة والفساد .
4-  إن نشرَ صور النساء على وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون وسيلةً يستعملها بعضُ شياطين الإنس،فيتلاعبون بصور النساء وتركيبها بأشكالٍ وأوضاعٍ جنسية مما يترتب عليه الفساد وإشاعة الفحشاء والمنكرات، وقد يلحق الضررُ بالمرأة صاحبة الصورة. ومعلوم أن دبلجة الصور من الأمور التي صارت ميسورةً في زماننا مع التقدم العلمي. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4xYzwYKa9WE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/B58211rgbKM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/cufKSIDm6DY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/dJOnyeXveFs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/l7k16Sbz9xE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تشرق شمس الصباح فتشرق معها قلوبنا بالأمل والتفاؤل وبأن القادم أجمل صباح يتجدد معه الأمل ويكتب حروف جديدة من السعادة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، أحمده على نعمه الوفيرة، وآلائه الغزيرة، وأشهد أن لا إله إلا هو المعبود الحق في أرضه وسمائه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد أوليائه، وخيرة أصفيائه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.



(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران102], (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء1], (يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً * يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً)[الأحزاب70-71].



أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-, وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.



أيها الناس: إن نعم الله -تعالى- تتواتر على عباده في كل حين، ولكن القليل منهم من يشكرها، والكثير من يجحدها أو يغفل أو يتغافل عن شكرها، وقد لا يذكرونها إلا حينما تولّي عنهم، فالموجود منسي، والمفقود مذكور، كما قيل.



فبعد أن كان الشتاء جاثمًا على الصدور بجفافه وقسوته وعبوسه أطلّ علينا الصيف بروائه وجماله وإشراقه، فقد انتظر الصيفَ منتظرون في هذه المناطق الجبلية؛ لطيب الأحوال فيه بحسن هوائه، وجمال منظر الحياة بحلوله، حينما يكسو السماء صفاء وبهاء، والأرض اخضراراً ورُواء، فتبتهج النفوس، وتنفسح الصدور، وتخصب العقول، وتستنير العيون, فلله الحمد والشكر على هذه النعمة.



أيها المسلمون: إن من نعم الله الجليلة في هذا الفصل -فصل الصيف- هطولَ الأمطار، وانصباب الغيث المدرار، الذي يرحم الله به العباد والبلاد والشجر والدواب؛ فتبتسم الأرض ببكاء السماء، وتسعد بهذه النعمة بعد شقاء الشتاء, قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)[الحج: 63].



إن المطر نعمة عظيمة من نعم الله الكثيرة، تنتج عن هذه النعمة نعمٌ أخرى تصلح بها الحياة الدنيا، مما يوجب ذلك توحيد الله -تعالى- وعبادته؛ شكراً لله -تعالى-, قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[البقرة: 21 - 22].



وهذه النعمة ليس للإنسان يد في حصولها، بل هي محض تفضل من الرب الكريم، ولو شاء الله -تعالى- لجعل الماء مالحًا غير صالح للحياة، قال -تعالى-: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ)[الواقعة: 68 - 70].



والمطر مظهر من مظاهر رحمة الله -تعالى- بعباده ورأفته بهم مع كثرة ذنوبهم التي هي سبب لحجب هذه الرحمة عنهم، قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا)[الفرقان: 48]. وقال: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)[الشورى: 28], وقال: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[الأعراف: 96].



عباد الله: إن الله -تعالى- قد وصف هذه النعمة في كتابه بالبركة والطهارة والحياة؛ لحصول ذلك في واقع الخلق، قال -تعالى-: (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ)[ق: 9]، وقال: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا)[الفرقان: 48 - 50], وقال: (وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)[النحل: 65], وقال: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)[الأنبياء: 30].



أيها الأحبة الكرام: إن الله -تعالى- بلطفه ورحمته قد أنزل هذه النعمة على عباده ما استقاموا على طاعته بقدر حاجتهم، فلم يجعلها -تعالى- دائمة الهطول فتفسد عليهم حياتهم، بل إنه -تعالى- جعل لها مخزنًا تخزن فيه إلى وقت الحاجة وهو باطن الأرض؛ لتستخرج وقت العوز إليها، وذلك حينما تزيد على حاجة الإنسان, قال -تعالى-: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ * فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)[المؤمنون: 18 - 19], وقال: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ)[الزمر: 21].



أيها الفضلاء: إن هذه النعمة تستحق منا التأمل والنظر المتدبر في أسبابها وآثارها ونزولها, وما يحتف بها من آيات الله -تعالى-؛ حتى يعظم شكرنا لله -تعالى- عليها، ويزداد إيماننا به -عز وجل- حتى لا يحرمنا هذه النعمة, ولهذا أمر الله -تعالى- بهذه العبادة وهي عبادة النظر والتأمل إلى هذه النعمة وآثارها, فقال -تعالى-: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)[عبس: 24 - 32].



لو فكّر الإنسان -أيها الأحبة- في انقطاع هذه النعمة عنه هل سيعيش بدونها، وهل سيدوم بقاؤه بفقدها؟, قال -تعالى-: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ)[الملك: 30], فلا حياة في الدنيا إلا بهذه النعمة.



عباد الله: إن المطر آية من آيات الله -تعالى- التي تدل على قدرته العظيمة التي لا حدّ لها، فمن الذي يستطيع أن يغيث الناس بالمطر فيذهب ظمأهم، ويلطّف الجو الشديد الحرارة الذي يَصليهم؟ لا أحد سوى الله -جلّ جلاله-، قال -تعالى-: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ)[الواقعة: 68 - 70].



وحينما ينزل الغيث على الأرض القاحلة الممحلة فيحييها بالنبات والمنظر المشرق، فتصير حية بعد موتها يكون ذلك آية على قدرة الله على إحياء الموتى، فهو آية صغرى تدل على آية كبرى، قال -تعالى-: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[فصلت: 39].



وهو دليل على عجز الإنسان وحاجته التي لا يجبرها إلا الله -تعالى-، فلا ساقي للناس ولا مغيث لهم من شبح الجدب إلا الله، قال -تعالى-: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)[الحجر: 22]، يعني: ليست خزائنه عندكم، بل الله هو الخازن له ينزله متى يشاء.



والمطر ذكرى تذكِّر من سُقوا بالشكر، وتذكر من مُنِعوها بالتوبة ليستحقوها، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا)[الفرقان: 50].



فيا أيها الناس: شكراً لله شكراً على هذه النعمة، فاللهم لك الحمد على هذه النعمة الجزيلة، (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)[إبراهيم: 7].



وتذكروا -معشر المسلمين- بهذه الرحمة رحمةَ الله -تعالى- بنا إذ أغاثنا مع كثرة معاصينا، ولو سُقينا بقدر أعمالنا لما سُقينا، ولكننا قد نُرحم بغيرنا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ولولا البهائم لم يمطروا"( رواه ابن ماجه والبيهقي والحاكم)



وتفكروا في حصول هذه الآية؛ كم فيها من عظات وعبر، وبراهين وحجج على فضل الله وكرمه وغناه ورزقه، وقدرته ورحمته، وجود وحياته؛ حنى نعبده ونطيعه، ونصرف حياتنا في مرضاته، ونبتعد عن كل ما يغضبه ويوجب سخطه علينا، إن في ذلك لآية لأولي الألباب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=RwRjoa-fXNc&t=29 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://www.dailymotion.com/video/x1043ll&sa=U&ved=2ahUKEwjk2qHW-775AhWe7rsIHQJxCSw4RhC3AnoECAgQAQ&usg=AOvVaw1l8duFfIjYkOTe0qCfa3-o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/HUAVV_uUx4s ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/qNy1H-1_-Ec ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/D6jcuycqQhU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://m.youtube.com/watch%3Fv%3DLOHTF9yupqw&sa=U&ved=2ahUKEwjs5OHHjcv5AhUQrKQKHUD3CnkQtwJ6BAgIEAE&usg=AOvVaw1_TWBgYiIP55H8rBbl7K6w ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قلبك اولاًً
كن مع الله دائماً … تفقد حال قلبك دائماً أخلص نواياك لله دائماً .. قوي صلتك بالله … إجعل قلبك ينطق وليس فقط لسانك … عظم ربك وعظم حدوده وعظم شعائره وأوامره دائماً .. كن شاكراً في السراء صايراً محتسباً في الضراء .. كن متفائلاً عذب اللسان حسن الخلق .. كن كالسحاب مبارك أينما كنت حيث نزل السحاب ينتفع الناس منه .. انتقي كلامك كماينتقى أطايب التمر وانتقي أصدقائك كماينتقى أطايب التمر … عش مع الله كن تطبيق عملي لقوله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) الرضى ثم الرضى ثم الرضى فهو بلسم الضراء ونعيم الدنيا قبل نعيم الجنان اللهم اغفر لكل من قرأ هذه الكلمات وأرحمه واسعد قلبه واصلح له نيته وذريته واجعل التوفيق حليفه والرشاد طريقه يارب العالمين وكل من قال آاااااميييين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وأشمل وأكثرانتشارا





لانها لغة الحياة كلها لغة الكائنات كلها



تفهمها الحياة دون الحاجة إلى ترجمان





وتفهمها الكائنات دون الحاجة إلى شرح أو بيان





لغة تستيقظ على أصدائها الجميلة كل القلوب





وتسعد برؤية أنوارها الساطعة كل العيون





ويسبح في نبعها الصافي كل الوجود





من الذي لا يفهم لغة إشراقة الصباح ؟



،


، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/FdWwobYDsZg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
المحبة كلمة صغيرة، لكنها تملأ القلوب رحمةً، وتُعطي للحياة معنى، فالمحبة غابة كبيرة تجمع كل زهور الأمل والخير؛ لأنها تُخرج الكراهية من القلوب، وتجعلها صافية متدفقة بالعطاء، فهي مثل نبع الماء الصافي الذي يروي القلوب، وهي مثل نسمة الربيع الهادئة التي تمرّ على الحزن فتُحوّله إلى فرح، وتمرّ بالحسد فتجعله إيثارًا وغبطة، ولهذا فإنّها رسولٌ بين القلوب، وغاية من غايات الفضيلة، ووجودها يجعل من كلّ شيءٍ أجمل، ويكفي أنّها تُشعل الشغف لاستمرار الحياة، لهذا فإنّ كل شيءٌ تسوده المحبة يكون مغلفًا بالجمال. المحبة تجعل القلب متسعًا، كما أنها تمدّ جسرًا بين الأرض والسماء؛ لأن الله أمر عباده بها، ونهاهم عن التشاحن والتباغض، كما حثّ عليها الرسول -عليه الصلاة والسلام-، لهذا جعلها الله في قلوب مخلوقاته بالفطرة، فالأم تُحبّ أبناءها وترعاهم بمحبّتها التي أودعها الله فيها، وكذلك الأب والمربي والصديق الذي يمنحها لصديقه، وحتى الحيوانات تعرف المحبة فيما بينها، ولهذا فإنّها ليست محصورة على أحدٍ دون غيره، بل هي باتساع الأفق، وتستطيع أن تحتوي الكون في المحبة عندما تكون حقيقيّة فإنها تأتي دون أيّ مقدمات، لأنها شيءٌ لا يُطلب ولا يُمكن تصنّعه، بل تحدث من تلقاء نفسها، كما أنّها لا تجتمع إلا في قلب إنسانٍ صادق غير منافق، فالمحبة والنفاق مسألتان لا يمكن أن تجتمعا في آن، كما أنها لا تجتمع مع الحسد ولا مع الغيرة المؤذية، وغالبًا فإن الكفّة تميل إليها، فمن قابل الكراهية فيها لا بدّ ستنتصر، ومن أخذها دستورًا في حياته فإنه سيكون الأقوى، لأنها تقوي القلب بطاقتها الكبيرة، على عكس الكراهية التي تُضعف القلب وتشدّه إلى الخلف. ثمار المحبّة ليس لها موسمٌ محدد، بل تُقطف قي جميع الفصول، وحلاوتها تطغى على كل المرار الذي تُسببه الكراهية، والفرق بين الإنسان الذي يعمر قلبه فيها وبين الإنسان الذي لا يعرفها، كالفرق بين الحي والميّت، فالقلوب دون محبّة ما هي إلا دمى سيئة الصنع، ولهذا فإنّها تُعطي للجميع دروسًا كي يكونوا أكثر رقة، وتُقرّب البعيد، وتنشر الطاقة الإيجابية في كلّ مكان، وتنشر الألفة بين الناس، وتجعل من صحراء العمر جنةً خضراء، كما أنّها تمنع الظلم والقهر، وتُضفي على الأرواح طمأنينة وسكونًا، وهي الطريق الأمثل للوصول إلى قلوب الناس دون عناء، فالمحبة مفاتيحُ للقلوبِ المغلقة، ومِعْوَلٌ يهدم كلّ الجليد الذي يقف بين القلوب والسعادة، ومن أراد أن يعيش بسلام، فما عليه إلا أن يعتنقها وينشرها في كلّ مكان ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
المحبة كلمة صغيرة، لكنها تملأ القلوب رحمةً، وتُعطي للحياة معنى، فالمحبة غاية كبيرة تجمع كل زهور الأمل والخير؛ لأنها تُخرج الكراهية من القلوب، وتجعلها صافية متدفقة بالعطاء، فهي مثل نبع الماء الصافي الذي يروي القلوب، وهي مثل نسمة الربيع الهادئة التي تمرّ على الحزن فتُحوّله إلى فرح، وتمرّ بالحسد فتجعله إيثارًا وغبطة، ولهذا فإنّها رسولٌ بين القلوب، وغاية من غايات القضيلة، ووجودها يجعل من كلّ شيءٍ أجمل، ويكفي أنّها تُشعل الشغف لاستمرار الحياة، لهذا فإنّ كل شيءٌ تسوده المحبة يكون مغلفًا بالجمال. المحبة تجعل القلب متسعًا، كما أنها تمدّ جسرًا بين الأرض والسماء؛ لأن الله أمر عباده بها، ونهاهم عن التشاحن والتباغض، كما حثّ عليها الرسول -عليه الصلاة والسلام-، لهذا جعلها الله في قلوب مخلوقاته بالفطرة، فالأم تُحبّ أبناءها وترعاهم بمحبّتها التي أودعها الله فيها، وكذلك الأب والمربي والصديق الذي يمنحها لصديقه، وحتى الحيوانات تعرف المحبة فيما بينها، ولهذا فإنّها ليست محصورة على أحدٍ دون غيره، بل هي باتساع الأفق، وتستطيع أن تحتوي الكون في المحبة عندما تكون حقيقيّة فإنها تأتي دون أيّ مقدمات، لأنها شيءٌ لا يُطلب ولا يُمكن تصنّعه، بل تحدث من تلقاء نفسها، كما أنّها لا تجتمع إلا في قلب إنسانٍ صادق غير منافق، فالمحبة والنفاق مسألتان لا يمكن أن تجتمعا في آن، كما أنها لا تجتمع مع الحسد ولا مع الغيرة المؤذية، وغالبًا فإن الكفّة تميل إليها، فمن قابل الكراهية فيها لا بدّ ستنتصر، ومن أخذها دستورًا في حياته فإنه سيكون الأقوى، لأنها تقوي القلب بطاقتها الكبيرة، على عكس الكراهية التي تُضعف القلب وتشدّه إلى الخلف. ثمار المحبّة ليس لها موسمٌ محدد، بل تُقطف قي جميع الفصول، وحلاوتها تطغى على كل المرار الذي تُسببه الكراهية، والفرق بين الإنسان الذي يعمر قلبه فيها وبين الإنسان الذي لا يعرفها، كالفرق بين الحي والميّت، فالقلوب دون محبّة ما هي إلا دمى سيئة الصنع، ولهذا فإنّها تُعطي للجميع دروسًا كي يكونوا أكثر رقة، وتُقرّب البعيد، وتنشر الطاقة الإيجابية في كلّ مكان، وتنشر الألفة بين الناس، وتجعل من صحراء العمر جنةً خضراء، كما أنّها تمنع الظلم والقهر، وتُضفي على الأرواح طمأنينة وسكونًا، وهي الطريق الأمثل للوصول إلى قلوب الناس دون عناء، فالمحبة مفاتيحُ للقلوبِ المغلقة، ومِعْوَلٌ يهدم كلّ الجليد الذي يقف بين القلوب والسعادة، ومن أراد أن يعيش بسلام، فما عليه إلا أن يعتنقها وينشرها في كلّ مكان ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/oGRGclYZy6w ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/_AaYcuI4nEY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أنا أعلم كم أنت غاضب وهذا يشعرني بالاستياء ولكني اليوم آتيه حتى تشعر بالرضا من جديد ويعود الصفو بيننا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://m.youtube.com/watch%3Fv%3DeOZMfbNu-JE&sa=U&ved=2ahUKEwisoLmU_9v5AhUG86QKHdaCATMQtwJ6BAgDEAE&usg=AOvVaw3nJkxaF_I0_xzXtNvuU_oa ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/IMby6jsCBvg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/D09yLWZsS7o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/5FjgJT4o78o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/XlAzLshre6A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/DRjnD0IuaGk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/9SvKvN7E6kA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4wWXJXD7a9U ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/9BFUdBJKXwo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/csJTJxL6iSM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لاشك أن الصباح هو بعث جديد لحياة جديدة، ومن
الواجب على الإنسان أن يطرح ثوبه القديم ليلبس لصباحه المختلف ثوباً آخر، وأن يصحح كثيراً من أخطائه، ويتخلى عن كثير من عاداته، ويتطلع إلى يوم متميز يكون فيه أكثر صدقا مع عقله وقلبه الصباح ولادة للأمل، ومبعث للتفاؤل ومشرق للعمل، لاتدري به إلا إذا استيقظت فيه، ولاتحس به إلا إذا شاهدت بياضه وشممت هواءه، وملأت أجواء روحك بصوت عصافيره ونقاء أساريره وصمت هدوئه الذين لايعرفون الصباح هم الذين سهروا في الليل فضيعوا الصباح ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/x5WpTKmmoNM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}. ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ . ﴿وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ . ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ). ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/FW63zCfU6GA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/vqOypmsyEWQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أحيانًا يشعر المسلم في بعض فترات حياته أن الطاعة ثقيلة عليه، وأنه لا يشعر بهذا النشاط الذي يدفعه لأداء العبادات، ثم يبدأ الشيطان يوسوس له أن طاعاتك غير مقبولة، وأنك كنت تفعلها رياءً، ثم قد يصل به الأمر إلى أن يثبطه عن أداء الطاعات، وهذه معضلة كبيرة.
اعلم أن الشيطان ود لو فاز منك بهذه!! فهي سبيله ليبعدك عن طاعة الله، وهي غايته ليصدك عن ذكرك الله، فلا تستلم له أبدًا، وقل لشيطانك: لن تهزمني، فقد وعدني الله انشراحاً في الصدر وطمأنينة في القلب إن أقبلت عليه وأكثرت من ذكره، "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وحذرني إن ابتعدت عنه أن تضيق بي الحياة، "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً"...

أخي الكريم، إلزم باب ربك، ولازم ذكره وأكثر من استغفاره، فليس أيسر من الذكر، فلئن استثقلت عليك الطاعات، فلازم أيسرها وداوم عليها، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل... ومن لازم طرق الباب يوشك أن يفتح له، فأكثر من ذكر الله حتى يلين قلبك، ويقبل على طاعة ربه...

واعلم أن ما تمر به أمر جعله الله في خلقه، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ فَارْجُوهُ وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ فَلا تَعُدُّوهُ " رواه الترمذي 2453 وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1995) .

ومعنى ( إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً ) أَيْ حِرْصًا عَلَى الشَّيْءِ وَنَشَاطًا وَرَغْبَةً فِي الْخَيْرِ ...

( وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً ) أَيْ وَهَنًا وَضَعْفًا وَسُكُونًا، و هو ما تمر به الآن.

( فَإِنْ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ ) أَيْ جَعَلَ صَاحِبُ الشِّرَّةِ عَمَلَهُ مُتَوَسِّطًا وَتَجَنَّبَ طَرَفَيْ إِفْرَاطِ الشِّرَّةِ وَتَفْرِيطِ الْفَتْرَةِ .

( فَاَرْجُوهُ ) أَيْ ارْجُوا الْفَلاحَ مِنْهُ فَإِنَّهُ يُمْكِنُهُ الدَّوَامُ عَلَى الْوَسَطِ , وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدُومُهَا .

أكثر من الدعاء أن يلين الله قلبك، ويأخذ بيدك إليه، وأن يردك إلى دينك رداً جميلاً.

لازم ذكر الله وأكثر من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

اجعل لك صحبة صالحة تعينك على الخير، فالمرء على دين خليله

املأ وقتك بما ينفعك ويقربك من ربك...



ثم أخيراً، اعلم أنك إن كنت حزينًا لأن الطاعة ثقيلة عليك، وأنك تؤدي الطاعة على غير مراد الله، فهذا دليل على جذوة الإيمان في قلبك، وأنها ثمرة تريد أن تزهر، ولكن الشيطان يحاول أن يطفىء جذوتها، فلا يغلبنك الشيطان على نفسك، واستعن عليه بذكر الله...

ردنا الله وإياكم إلى دينه رداً جميلاً...
شارك الفائدة مع أحبابك، ودلهم على الخير... ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
القيادة يحيا الإنسان في عالمٍ متسارعٍ فيه كثير من الصعوبات التي تعترض طريق التقدّم والنجاح؛ لذلك لا يستطيع أحدٌ المضي فيه، إلّا إن تميّز بالقوّة التي تساعده على ذلك؛ فهذا العالم لا يعترف بالضعفاء الهزيلين، وإنّما يعترف بالأقوياء النابهين، وعلى الإنسان أن يُنمّي مهاراته، ويهتمّ بذاته، ويتحلّى بالصّفات التي تجعله قائداً ناجحاً في حياته؛ حتّى يمضي بطريقه نحو القمّة بهمّةٍ عاليةٍ. تعريف القائد القائد هو الإنسان المبدع الذي يأتي بالطُرق الجديدة؛ ليعمل على تحسين العمل وتغيير مسار النتائج إلى الأفضل، والقائد الناجح هو الذي تظهر مهاراته في وضع وإعداد الخطة، وفي طريقة تنفيذها، وهو مُتميزٌ في بثّ روح الحماسة والمثابرة عند الآخرين.[١]

صفات القائد الناجح يُمكن معرفة القائد الناجح من خلال الصفات التي يتّصف بها، وهي:[٢] الدقّة والتنظيم: فكلّ أعمال القائد مُنظّمة، كما أنّ وقته وأوراقه وأهدافه مُنظّمة. صناعة الحدث والقدرة على اتّخاذ القرار المُهم: فالقائد الناجح لا ينتظر الأحداث بل يصنعها. التأثير في الآخرين: فالقائد الناجح يؤثّر في الآخرين، ويتواصل معهم بمهارة، ويوجّههم لتحقيق الأهداف المطلوبة. الرّؤية الثاقبة: فالقائد الناجح يستطيع أن يرى ما لا يراه الآخرون، ولكنّه يتقبّل النقد الذي يُوجّه إليه وإلى أفكارهِ المقترحة. التحفيز: فالقائد الناجح يعتمد التحفيز عُنصراً أساسيّاً في عمله؛ لبثّ روح الحماسة لدى العاملين معه. الثّقة الكبيرة بما لديه من قدرات وإمكانيّات ومبادئ: فالقائد الناجح يعرف ما لديه من نقاط القوّة، وتكون حافزاً وداعماً له في قيادته. التّخطيط: فالقائد الناجح هو الذي يضع الخطط الصّحيحة والمدروسة للعمل، ولا يترك مجالاً للصدفة في عمله وطريق نجاحه. الذكاء الاجتماعي: فالقائد الناجح لديه المهارة الاجتماعيّة التي تُعطيه القدرة على التواصل مع الآخرين وإيصال ما لديه من أفكار، فهو مستمعٌ جيد، ومحاورٌ ماهر. التّفويض: يستخدم آلية التّفويض في عمله، فيعرف متى يُفوض الأشخاص، ومن يُفوض، ويُحدّد المهام التي يُمكن تفويضها. الثّقافة: القائد إنسانٌ مثقف، على درجةٍ عاليةٍ من الوعي والثّقافة، يُطور من نفسه، ومن قُدراته، وإمكانيّاته، ومهاراته، بالقراءة والدورات التدريبيّة. الالتزام بالخطط: يضع القائد الخطط ويعرف أنّ نجاحها يحتاج منه أن يُطبقها، ويلتزم بما جاءت به، ويعرف أنّها تحتاج إلى الوقت والجهد حتّى يُكتب لها النجاح. الالتزام الخُلقي: يُراعي القائد الناجح المبادئ والقيم أثناء عمله ومسيرته نحو النجاح، فلا يُقدّم سرعة النجاح الدنيويّ على قيمهِ وأخلاقه. الذّكاء العقلي: وهذا لا يعني أنّ القائد يجب أن يكون عبقريّاً، بل أن يتمتع بذكاءٍ متوسط، يُعطيه القدرة على حلّ المشكلات التي تعترضه، واتخاذ القرار المُناسب في الوقت المُناسب. صفات القائد الناجح في الإسلام للقائد الناجح صفاتٌ عديدة في الإسلام، ويجب على من يُريد أن يكون قائداً ناجحاً أن يتّصف بها، وهذه الصفات تنطلق من قوله تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين)،[٣] وتُعتبر هذه الآية المعيار الأساسيّ في القيادة، فهي تُحدّد صفتي القوّة والأمانة، ففيهما كلّ معاني القيادة.[٤] القوة تجمع صفة القوّة العديد من الصّفات في لفظها؛ ففيها الكفاءة في الأمور كلّها، والذّكاء الواضح، وقدرة الشخص على أداء المهام التي تُوكل إليه، وصفة القوّة تختلف باختلاف مكان الشخص وموقعه؛ فالقوّة في الحرب تظهر في الشّجاعة، والخبرة، وقدرة الشخص على القتال، أمّا القوّة في الحُكم بين الناس، فتظهر في علم الفرد ومعرفته بالعدل بين الناس، وقدرتهِ على تنفيذ الأحكام التي حكم بها.[٤] الأمانة وهي تجمع الصّفات الآتية: مصداقيّة الشخص، واستحقاقه للثقة، ومبادرته في عمل المهام، وإنجازها بالشّكل المناسب، والرقابة الذاتيّة، وتأتي كلمة الأمانة بمعانٍ كثيرةٍ منها:[٤] التّكليف: مأخوذة من قوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [٥] الأمانة المعنويّة: التي تتمثّل في القول الحسن، والثّناء على الآخرين وتقدير جهودهم، وتقديم العون والمساعدة قدر المستطاع. الضمير اليقظ: وبه يتمّ صيانة الحقوق من الضّياع، والمحافظة عليها، والتي تشمل حقوق الله في تأدية ما على الشخص من عبادةٍ وطاعةٍ، وحقوق الناس، بصونها، وحمايتها. الإتقان: هو أن يحرص الإنسان على أداء الأعمال التي كُلّف بها بشكلٍ متقنٍ ودون تقصيرٍ، وأن يبذل قُصارى جهده في إتمام هذه الأعمال، والقيام بها بشكلٍ صحيحٍ، فإذا استهان الإنسان وفرّط بالأعمال الصغيرة التي يقوم بها، فسيأتي يومٌ ويفرّط بما هو أكبر من ذلك. عدم الاستغلال: يستغلّ كثير من الأشخاص مناصبهم أو مواقع عملهم لتحقيق مصالحهم الشخصيّة، أمّا القائد الناجح فعليه عدم استغلال ظروف العمل لصالحهِ، أو لمكاسب دنيويّة زائلة، أو أن يُعيق مصالح العباد، ويُضيع الحقوق. استعمال الأصلح: فقد نبّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ من علامات ضياع الأمانة توكيل الأمر إلى غير أهله، فعلى الإنسان إذا وُضع في موضع قيادةٍ أن يختار الأنسب والأصلح للوظيفة، ويترك الاعتبارات الأُخرى التي تُضيع الحقوق وتنتهك الأمانات. صفات أخرى من صفات القائد الناجح في الإسلام أيضاً ما يأتي:[٦] الإيمان بالله سبحانه وتعالى، فيُطيع أوامره ويجتنب نواهيه. علو الهمّة؛ فللقائد الناجح أهدافٌ واضحةٌ يسعى لتحقيقها، ومنهجه واضحٌ، ومقصده سليم، ومُعتقده طاهرٌ. تجنّب النقد باستمرار، والتّقليل من العتاب؛ فالنفس البشريّة تنفر وتبتعد ممّن يُكثر انتقادها، ويجرح كبرياءها. الصّدق في تقديم النّصيحة للآخرين، وهذا من شدّة حرصه عليهم، وشدّة محبته لهم. طهارة القلب وسلامته من الأحقاد، والبعد عن الخُصومات والنزاعات مع الآخرين. الصبر، وهذه أهمّ صفةٍ يجب أن يتّصف بها القائد إن أراد بلوغ الأهداف التي رسمها. الاستماع الجيّد للآخرين، وإتقان فن الحوار والإقناع. الخوف من الله سُبحانه وتعالى، واستشعار مُراقبة الله له، في السّر والعلن. حقائق مهمة للقيادة الناجحة للقيادة الناجحة سبع حقائق لا بدّ من معرفتها، وهي: باستطاعة أيّ شخصٍ أن يُصبح قائداً، وأن يكون سبب التّغيير من الفشل إلى النجاح في حياته وفي حياة الآخرين، وذلك بتعلّم المهارات اللازمة لذلك، فالقادة يُصنعون ولا يولدون. النجاح والتميّز في القيادة لا يتحقّق دون مُساعدة الآخرين؛ فالآخرون سببٌ لمساعدة القائد في الوصول إلى النجاح. لا تحتاج القيادة إلى التّرقية أو المناصب العالية، بل يستطيع الإنسان أن يُصبح قائداً على الفور. إذا استطاع الإنسان تعلّم عناصر المعركة القياديّة، فإنّ بإمكانه التغلّب على المشكلات الكبيرة التي تعترض حياته. جوهر القيادة هو إثارة همم الأفراد؛ لتشجيعهم وبذل أقصى ما لديهم من جهد؛ لتحقيق الأهداف المطلوبة. القيادة الناجحة لا تعتمد على الإغراء المادي كالرواتب المرتفعة، ولا تعتمد على الظّروف الجيّدة في العمل، بل تعتمد على مدى تحفيز القائد للأفراد على العمل؛ لبذل أقصى ما لديهم من طاقات. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=rrdQhOyx4ds&t=48 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=H3lkdlgO55g&t=27 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=3iVJV8DpuM4&t=308 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=5_jGN2kVW6M&t=1457 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/lo5ArNBDsN4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/spabJnIZJvE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/gKOwKW83aec ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كل إنسان يتطلع للسعادة ويبحث عنها، لكن السعادة في الحقيقة ليست هدفًا في ذاتها، بل هي نتاج عملك وإخلاصك وتواصلك مع الآخرين بصدق .

إن السعادة تكمن في أن تصنع قراراتك بذاتك وبنفسك، أن تعمل ما تريد؛ لأنك تريده، لا لأنهم يريدون، أن تعيش حياتك مستمتعًا بكل لحظة فيها، أن تبحث عن الأفضل في نفسك وفيمن حولك .

إن السعادة الحقيقية لا توجد إلا بالإيمان بالله عز وجل والتزود من الأعمال الصالحة، قال الله تعالى : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " .

وإذا نظرنا حولنا، رأينا كثيرًا من الناس يبحثون عن السعادة دون أن يجدوها؛ وذلك لأن مفهوم السعادة قد اختلط لديهم، وتشابك مع غيره من المفاهيم، فهناك من يعتقد أن السعادة بالمال وحده .

وهناك من يعتقد أن السعادة تكمن بوجود النفوذ والمكانة الاجتماعية .

وهناك من يعتقد أن السعادة تكمن بالطموح وتحقيق الذات .

ومن الناس من ينظر للجمال على أنه قمة السعادة .

وبعضهم يرى أن الصحة هي مصدر السعادة .

وأخيرًا، نجد فريقًا من الناس وهم قلة يرون أن الأعمال الخيرية والتطوعية التي يقومون بها هي غاية سعادتهم؛ لأنهم يرون أن سعادتهم تنبع من سعادة الآخرين؛ فابتسامة من طفل صغير، أو نظرة امتنان من شيخ كبير، أو دعوة صادقة من قلب امرأة ضعيفة تساوي لديهم الدنيا وما فيها من النعيم والخيرات .

وهذا النموذج يعتبر أحد النماذج التي ترى أن السعادة الحقيقية هي السعادة الأخروية، فهم على قناعة تامة ويقين جازم أن الدنيا فانية، ولن يبقى للإنسان سوى عمله الصالح الذي عمله .

أما النماذج السابقة فإنها تعتبر من النماذج التي ترى أن السعادة الحقيقية هي السعادة الدنيوية بحيث يعيش هؤلاء ليستمتعوا بالدنيا وما فيها، متناسين أن هناك حياة أخروية وهناك جزاء وحساب على أعمالهم التي عملوها في الدنيا .

باعتقاد أن السعادة الحقة تكمن في ثلاثة أمور هي : طاعة الله، وراحة البال، والقناعة .

فنحن حينما نستشعر رقابة الله تعالى لنا في كل لحظة، ونحاول بشتى جهودنا أن نطيعه في كل ما يصدر عنا من أقوال أو أعمال، حينها سنشعر بالراحة والسكينة تملأ نفوسنا، فنسعد بحياتنا ونهنأ بعيشنا؛ لأن الله تعالى سيكون معنا في كل لحظة وفي كل خطوة نخطوها .

وراحة البال تجعل الإنسان يشعر بالاستقرار والهدوء النفسي، ويعيش بعيدًا عن التوتر والقلق الذي يصاحب الحياة الآن بإيقاعها المتسارع الذي يسرق الوقت والراحة من البشر بسبب سعيهم المحموم وراء المادة، أو لافتقادهم الإحساس بالأمان .

أما قديمًا كان الإنسان ينعم بالنوم الهانئ، فينام مرتاح البال؛ لأنه لم يظلم فلان، أو يسرق جهد فلان، أو.... أو .... كما يحدث في زماننا هذا .

أما القناعة وهي أن يؤمن الإنسان بما قسمه الله له من الرزق، بحيث يكتفي بما عنده دون أن يكون بحاجة إلى النظر لما في أيدي الآخرين، ولكن هذا لا يعني أن يكون الإنسان زاهدًا في دنياه فيتجرد من كل شيء، ولا يعمل من أجل حياة أفضل، بل إن عليه أن يسعى ويتوكل على الله تعالى حتى يحقق أحلامه في الدنيا وسعادته في الآخرة .

قال الله تعالى: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [النحل: 97].

قال تعالى : " وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا " [الإسراء: 19] .

حقيقة السعادة :

إذا أصبح العبد وليس همه إلا رضا الله وحده، تحمل الله سبحانه وتعالى عنه حوائجه كلها، وفرج له كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته. وحقيقة السعادة ومدارها في طاعة الله تعالى، والإيمان به، وإتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم .

الطريق إلى السعادة :

عن أبي ذر رضى الله عنه أنه قال : «أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع : أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرًا، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش» [رواه الإمام أحمد] .

مقومات السعادة :

ذكر الإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى – أن لسعادة العبد ثلاثة مقومات : «إذا أُنعم عليه شكر، وإذا ابتُلي صبر، وإذا أذنب استغفر...» .

ثلاث من السعادة :

قال سفيان الثوري (رحمه الله) : «ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث : أخ ثقة في الله أكتسب من صحبته خيرًا، إن رآني زائغًا قومني أو مستقيمًا رغبني، ورزق واسع حلال ليست لله علي فيه تبعة، ولا لمخلوق علي فيه منة، وصلاة في جماعة أكفى سهوها وأُرزق أجرها» .

أسباب السعادة :

إن الأسباب التي تحصل بها الحياة الطيبة، ويتم بها السرور والابتهاج، ويزول عنها الهم والغم كثيرة، ومن أهمها :

1- الإيمان والعمل الصالح :

قال تعالى : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [النحل: 97] .

فأهل الإيمان يتلقون ما يسرهم بالقبول لها وشكر الله عليها، واستعمالها فيما ينفع، وبالتالي يحصل لهم الابتهاج بها والسرور، ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالصبر الجميل، واحتساب الأجر والثواب , قال صلى الله عليه وسلم : «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» [رواه مسلم] .

2- الإحسان إلى الخلق بالقول والعمل وأنواع المعروف :

فإن ذلك يدفع الله به عن البر والفاجر الهموم والغموم، لكن للمؤمن منها أكمل الحظ والنصيب، إذ يتميز إحسانه بأنه صادر عن إخلاص واحتساب، فيهون الله عليه بذلك المعروف لما يرجوه من الخير، ويدفع عنه المكاره بإخلاصه واحتسابه، قال تعالى: " لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا " [النساء: 114] .

3- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة مما تأنس به النفس وتشتاقه؛ فإن ذلك يلهي القلب عن اشتغاله بالقلق الناشئ عن توتر الأعصاب، وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم، ففرحت نفسه وازداد نشاطه .

4- اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وترك الخوف من المستقبل أو الحزن على الماضي، فيصلح يومه ووقته الحاضر، ويجد ويجتهد في ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم : «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان» [رواه مسلم] .

5- الإكثار من ذكر الله، فإن ذلك من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينة القلب، وزوال همه وغمه، قال تعالى : " أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " [سورة الرعد: 28] .

6- النظر إلى من هو أسفل منه، كما قال صلى الله عليه وسلم : «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم» [رواه البخاري ومسلم] .

فبهذه النظرة يرى أنه يفوق كثيرًا من الخلق في العافية وتوابعها، وفي الرزق وتوابعه، فيزول قلقه وهمه وغمه، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله .

7- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم، وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال، فيجاهد قلبه عن التفكير فيها .

8- تقوية القلب وعدم التفاته للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة؛ لأن الإنسان متى استسلم للخيالات، وانفعل قلبه للمؤثرات من الخوف والأمراض وغيرها، أوقعه ذلك في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية والانهيار العصبي .

9- الاعتماد والتوكل على الله، والوثوق به والطمع في فضله، فإن ذلك يدفع الهموم والغموم، ويحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور الشيء الكثير .

10- أنه إذا أصابه مكروه أو خاف منه، فليقارن بينه وبين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، فإنه سيظهر له كثرة ما هو فيه من النعم، وتستريح نفسه وتطمئن .

اللهم أسعدنا بطاعتك، وارزقنا القناعة برزقك وعطائك، وأدم علينا نعمك الظاهرة والباطنة، واجعلها عونًا لنا على طاعتك . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لا شكّ أنّ الصّباح هو بعث جديد لحياةٍ جديدة، ومن واجب الإنسان أن يطرح ثوبه القديم، ليلبس لصباحه المختلف ثوباً آخر، وأن يصحّح كثيراً من أخطائه، ويتخلّى عن كثيرٍ من عاداته، ويتطلّع إلى يومٍ متميّز يكون فيه أكثر صدقاً مع عقله وقلبه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/8-1q_7L4lVY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/w26zUbjNFsY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/CfWZpNpR9R0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/iGeIBQ0QMDk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Tlfr6U-xxMY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.pinterest.com/pin/695313629967201088/ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/bvGxfr3l9yU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QFy5k92OajE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
[ سورة الشرح ]
أن لكل مؤمن من هذه الآية نصيب بحسب طاعته لله، وإخلاصه له، حينما تطيع الله عز وجل يرفع الله لك ذكرك
اللهم يا رافع.. ارفع لنا ذكرنا
اللهم اشرح لنا صدورنا ويسّر لنا أمورنا واجبر كسر قلوبنا وأذهب غم نفوسنا واجمع لنا الخير كله واصرفنا عن الشر كله، اللهم زدنا ولا تنقصنا وآثرنا ولا تؤثر علينا ورضّنا وارضَ عنا،اللهم إنك تعلم سرّنا وعلانيتنا فاقبل معذرتنا، وتعلم ما في نفوسنا فاغفر لنا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.elbalad.news/4613568 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://alrashedoon.com/?p=1901 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حين تزور المدينة المنوَّرة تشعر أنَّك زرت بقعةً من بقاع الجنَّة لا من بقاع الأرض.
النَّسائم الرُّوحانيَّة الَّتي تشتمُّها في مدينة رسول الله لا تجد شبيها لها ولو زرت العالم كلّه.
إذا شعرت بالانطفاء فعليك بالمدينة المنوَّرة؛ ففيها ما يُشعل فيك الحياة من جديد.
هنيئاً لمدينة كان يمشي فيها رسول الله مع صحابته ويحنو على صغيرها وكبيرها وشجرها وحجرها.
لا يجتمع الجلال والجمال والهدوء والسَّلام والرَّاحة والسَّكينة إلَّا في المدينة المنوَّرة.
في المدينة المنوَّرة فقط تشعر أنَّ الحجر والشَّجر له أرواح وأفئدة وعيون مثله مثل الإنسان. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إذا ما سألنا أي إنسان: هل تحب الله؟ فسيجيب بالقطع نعم أحب ربي، لكن هذا الحب ليس بالكلام والادعاء فقط، إذ ينبغي له دليل على صدق الكلام.

والمولى عز وجل في كتابه يقول: { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]، فقدم سبحانه حبه لعباده المؤمنين على حبهم له، فكأن حب الله لك هو الموصل إلى محبتك لله، فما هي الأعمال التي تحصل بها محبة الله لك؟!

العمل الأول: الإكثار والمداومة على النوافل: ففي الحديث القدسي أن الله عز وجل قال: «... وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ،...». صحيح البخاري (6502). فالإكثار من النوافل والمداومة عليها علامة من علامات حب الله لعبده، والنوافل هو كل عمل صالح غير الفريضة، كالصلاة النوافل ومنها السنن الرواتب، وكصيام التطوع، والصدقات بعد أداء زكاة المال، وغير ذلك من النوافل.

العمل الثاني : اتباع النبي صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]. واتباع النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالتمسك بأخلاقه وأقواله وأفعاله وهديه وسمته، وترجمتها إلى واقع ملموس في حياتنا.

العمل الثالث: الحب والتزاور والتباذل في الله: ففي الحديث القدسي أن الله قال: «حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ». « مسند أحمد (22064)، صحيح الجامع (4321). والحب والتزاور والتباذل في الله معناه أن يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومعنى المتزاورين في: أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ، مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ. وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ: أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/HJ004UcTg7Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/UX_gULXeZH0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/tCuuwdC6nU4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/llbVQIlSspc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/GLryZgmpv0A
WhatsApp ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أجمل أوقات الحياة، حينما تسمع ضحكات الأهل معاً و سط أقاربك تجد نفسك بكل الفخر أكيد.
أول وأكثر و أهم إنتماء يشعر به الإنسان، هو الإنتماء إلى الأقارب و الأهل♥️???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
المرض لا يؤلم المريض فقط، بل يؤلم من أحبوه أيضاًيا رب أسألك العافية لكل مريض يتألم❤ آمين يارب العالمين???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/CsjQlM2HxX4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3HgQSeq6GNs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Y62C8_X1nqU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/hPGIPIfNoVA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أولًا: التهليل أي: "لا إله إلا الله" وهي أثقل شيء في الميزان:
فعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَقُولُ أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ فَيَقُولُ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَفَلَكَ عُذْرٌ فَيَقُولُ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولُ احْضُرْ وَزْنَكَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ فَقَالَ إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ قَالَ فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ فَطَاشَتْ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ». سنن الترمذي (2639)، بسند صحيح.
ثانيًا: ذكر الله بالتسبيح والتحميد:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ». صحيح البخاري (6406)، صحيح مسلم (2694).
ثانيًا: المحافظة على الأذكار دبر الصلاة المفروضة:
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُكَبِّرُ عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَيَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ». سنن الترمذي(3410)، بسند صحيح.
ثالثًا: الصبر والاحتساب على فقدان الولد الصالح:
عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ عَنْ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَخٍ بَخٍ خَمْسٌ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى فَيَحْتَسِبُهُ وَالِدَاهُ». مسند أحمد (15107)، بسند صحيح.
رابعًا: مكارم الأخلاق:
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ». سنن أبي داود (4799)، بسند صحيح.
ومكارم الأخلاق هي كل فعل حسن، رغب فيه الشرع وحث عليه.
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ». سنن الترمذي (2003)، بسند صحيح ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ما أروع الوفاء بين العباد فهو يمسح عن النّفس الشّقاء، ويحيل الليل ضياءً، ويحيطك بالدّعاء، وجعل الله العافية لباسك، والمغفرة سترك، والسّعادة طريقك، والتّوفيق رفيقك، وسلّمت لمن أحبك❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/e5Gw3eitZoM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://archive.org/details/Mar2a-upByMuslem&sa=U&ved=2ahUKEwjdrIK6lZ76AhVSPOwKHbZ6BNcQtwJ6BAgHEAE&usg=AOvVaw2Lnz0gD1_79maIm-SRXVJC ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الواجب الولاء لله ولرسوله، بمعنى أن يوالي العبد في الله ويعادي في الله، وقد يكون وطنه ليس بإسلامي، فكيف يوالي وطنه؟ أما إن كان وطنه إسلاميا فعليه أن يحب له الخير ويسعى إليه، لكن الولاء لله، لأن من كان من المسلمين مطيعا لله فهو وليه، ومن كان مخالفا لدين الله فهو عدوه وإن كان من أهل وطنه وإن كان أخاه أو عمه أو أباه أو نحو ذلك، فالموالاة في الله والمعاداة في الله.
أما الوطن فيحب إن كان إسلاميًا، وعلى الإنسان أن يشجع على الخير في وطنه وعلى بقائه إسلاميًا، وأن يسعى لاستقرار أوضاعه وأهله وهذا هو الواجب على كل المسلمين، نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين التوفيق والهداية وصلاح النية والعمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه[1]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/b1HCEc5m5sg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/0ziTh8zpVmM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/_qTC9zUo-_c ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/cHWbQyUO_5Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/c5fzM1qWEmM
WhatsApp ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/7Dr_iG4h4s0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=ivOBDON3fKU&t=67 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/yOios52mZAg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=c-Kds84CEW4&t=14 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=8SnZCTPBx7Y&t=3 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/xZWpmnLj20U ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=9v6vWwkT9L4&t=62 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=d8xUNtZoi8w&t=279 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/wy5tB4QveEI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
بسم الله الرحمن الرحيم
وصايا المسلمين في المحن
????????????????????????????????????????????????

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:

أيّها المسلمون، إنَّ نعَمَ الله على عباده كثيرة، ومِنَنَه عليهم كبيرة غزِيرة، وإنَّ من نعمِه الكِبار ومنَنِه الغِزار أن جَعَلَنا من خير أمّة أخرِجَت للناس، وهدانا لمعالم هذا الدّين الذي ليس بهِ التِباس، دينٌ كامِل، وشَرعٌ شامِل، وقولٌ فَصل، وقَضاءٌ عَدل، من تمسَّك به حصَل على المناقب الفاخِرَة، وحصَلت لَه السَّعادةُ في الدّنيا والآخِرَة، دينُ القيِّمة، حِكَمُه بالغة، وحجَجُه دامغة، دَعا إلى كلِّ خير ورشاد، ونهى عن كلِّ شرٍّ, وفساد، (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران: 85].



أيّها المسلمون، مهما حاول أعداءُ الإسلام ومهما سَعَوا في إنزالِ أَنواعِ الفَشَلِ وَأَلوان الشَّلَل بالإسلام والمسلمين، فلَن يَستطيعُوا أن يطفِئوا نورَ الله، يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون [الصف: 8]، وعن تميمٍ, الداريِّ - رضي الله عنه - قال: سمِعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيَبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيتَ مدَرٍ, ولا وبر إلاَّ أدخله الله هذا الدين، بعزّ عزيز أو بذلِّ ذليل، عزًّا يعزّ الله به الإسلام، وذلا يذلّ الله به الكفر». [أخرجه أحمد](1)، وعَن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الله زَوَى ليَ الأرض، فرأيتُ مشارقَهَا ومغارِبها، وإنَّ أمتي سيبلغُ ملكُها ما زُوِي لي منها». [أخرجه مسلم](2).



أيّها المسلمون، ما أحوَجَ المسلمين اليوم في زمنٍ, عظُمت فيه المصيبة وحلَّت به الرّزَايا العصيبة وتخطَّفت عالَمَ الإسلام أيدي حاسديه ونهشته أيدي أعاديه، فالكرامَةُ مسلوبة، والحقوقُ مَنهوبَة، والأراضِي مَغصوبَة، ما أحوَجَ المسلمين في زمَنِ الحوادِثِ والكوارِثِ إلى أن يراجِعوا دينَهم، وينظروا في مواقِعِ الخلَل ومواطن الزلَل، ويصلِحوا ما فسَد، ويكونوا وَحدةً كالجَسَد، ليغسِلوا عنهم أوضار الذلِّ والهَوَان، ويُزيلوا غُصَصَ القَهر والخذلان، فعن ابن عمَرَ - رضي الله عنهما - قالَ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقول: «إذا تَبَايَعتُم بالعينَة وأخذتم أذنابَ البقرِ ورضيتم بالزرعِ وتركتم الجهادَ سلَّطَ الله عَلَيكم ذلاًّ، لا ينزعه عنكم حتى ترجِعوا إلى دينكم». [أخرجه أبو داود](3).

أيّها المسلمون، وما أحوَجَ الأمّة إلى أن تراجِعَ نصوصَ الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمّة، في قضاياها المعاصرة وفِتَنِها المحاصرةº لتَفهَمَ جذورَ المشكلات وأسبابَ الوَيلات والنّكَبات، وتقرَأَ المتغيِّرات، وتوجِدَ التحليلات والتعليلات، وتتوقَّعَ المستجدّات، وترجعَ إلى أهل العلم الثقات، وتنهَضَ بالمسؤوليات والواجبات، بصدقٍ, لا يشوبه كَذِب، وإخلاصٍ, لا يخالطه رِياء، وتجرٌّدٍ, لا يتخلَّله هوى، وتوحيدٍ, لله لا يكدِّره شرك ولا شَكّ، وثِقةٍ, به جلّ في علاه لا تهزّها أراجيف المرجفين ولا تخذيل المخذّلينº حتى لا تواقعَ الأمّة الأمرَ المحظور أو تَقتَرِف الخطأ المحذور، يقول جلّ في علاه: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا)[النساء: 83].



أيّها المسلمون، إنَّ الواجبَ على أهل الإسلام كلّما اشتدَّت بهم البلايا والرّزايا أن يقوى تضافُرُهم ويشتدَّ تناصرهمº لنُصرةِ دِينِهم وحمايةِ بِلادِهم، وأن يَكونُوا صفًّا واحِدًا متعاضِدين متساعِدين متَسانِدين، متعاونين على البرّ والتقوى، متناهين عن الإثم والعدوان، نابِذينَ العداءَ والبغضاءº حتى يفوِّتوا على العدوّ فرصتَه وبُغيته في زرعِ بذور التمزٌّق وجذور التفرٌّق، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين [الأنفال: 46]، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ الله يرضى لكم ثلاثًا ويكرَه لكم ثلاثًا، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصِموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا، ويكرَه لكم قيلَ وقال وكثرةَ السؤال وإضاعةَ المال» [أخرجه مسلم](4).



أيّها المسلِمون، إنَّ رابطةَ العقيدةِ والدّين رابطةٌ عظمَى وآصِرَة كُبرى، لها مقتضَيَاتها وواجباتها وتكاليفها وحقوقها الثابتةُ في كتاب الله وسنة رسولِه، رابطةٌ تنكسر تحتَها شَوكةُ أهلِ الكفر والعدوان، وتَنزاح أمامَها قوى الظلمِ والطغيان، يقول جلّ في علاه: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم) [التوبة: 71]، ويقول جلّ في علاه: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) [الأنفال: 73]، ويقول رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم -: «المسلِمون تتكافأ دِماؤهم، ويسعى بذمَّتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصَاهم، وهُم يدٌ على مَن سِواهم» [أخرجَه أبو داود](5)، ويَقول - عليه الصلاة والسلام -: «المؤمن مرآةُ المؤمن، والمؤمن أَخو المؤمن، يكفّ عليه ضَيعَتَه، ويحوطه من ورائه» [أخرجه أبو داود](6).



أيّها المسلمون، إنَّ المجتمعاتِ الإسلاميّةَ على اختلاف أجناسها وألوانها وبُلدانها بنيانٌ واحِد وجسَدٌ واحد، يسعدُ بسعادَةِ بعضِه، ويتألّم لألمه ومَرَضِه، يجمَعُهم دين واحدٌ هو دين الإسلام، وكتابٌ واحد هو القُرآن، ونبيُّ واحد هو سيّد الأنام نبيّنا محمّد، يقول ـ بأبي هو وأمّي ـ صلوات الله وسلامه عليه: «المؤمِنُ للمؤمِنِ كالبنيانِ يشدّ بعضه بعضًا» ثمّ شبّك بين أصابعه(7)، وعن النّعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطُفِهم مثَلُ الجسد، إذا اشتَكَى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسّهَر والحمى» [أخرجه مسلم](8)، وفي لفظٍ, له: «المسلمون كرجلٍ, واحد، إن اشتَكَى عَينه اشتكى كلّه، وإن اشتكى رَأسه اشتكى كلّه»(9).



أيّها المسلِمون، يلاقي المسلِمون في هذا العَصر في عدَدٍ, مِنَ الأمصارِ أعتى المآسِي وأدمَى المجازِر، فظائِع دامِيَة، وجرائم عاتِيَة، ونَوازل عاثرة، وجِراحًا غائِرَة، غُصَصًا تثير كَوَامِنَ الأشجان، وتَبعث على الأسى والأحزان، هَولٌ عاتٍ,، وحَقائق مُرّة، تسمو على التصويرِ والتبيينِ، في كلِّ ناحيةٍ, صوتُ منتَحِب، وفي كلِّ شِبر باغٍ, ومَأفونٌ ومغتصِب. هذه الصهيونية العالميّة، الأمة الخوّانة التي ليس لها عَهدٌ ولا أمانَة تمارِسُ في فلسطين ولُبنان أبشعَ صوَرِ الظّلمِ والقهر والتخويفِ والإرهاب، تفرِض ألوانَ الحصار، وتَقتُل الرّجالَ والنّساء والصِّغار، وتهدِف إلى إبادةِ المسلمين وتَصفِيَتِهم واحتلال بلدانهم. إنّ الصهيونيّة تمارِس أمامَ نظَر العالم وسمعِه الإرهابَ بمختلف أشكالِه وألوانه، وبجميعِ أنواعه وأدواتِه، تمارِسُه عقيدةً وسياسَة، ضارِبَةً بالمعاهَدَاتِ والاتفاقات الدولية عرض الحائط، فأين من يوقِف وحشيّةَ هذا الإرهابِ وبشاعتَه؟! أينَ ميزانُ العدلِ والإنصاف يا مَن تدَّعونَه؟! أين شعاراتُ التقدّم والتحرٌّر والحضارة والسلام التي لا نراها إلا حين تَصبّ في مصلحةِ يهود ومَن وراء يهود؟!



أيّها المسلمون، كيف يهنَأ المسلم بعيش أو يرقَأ له دمعٌ أو يُدرِك فرحًا بأمنِية في دارٍ, كلٌّها قَذى وأذى، المسلمون فيها ما بين قتيلٍ, مرمَّل وجريح مجدَّل وأسير مُكبّل.

أيّها المسلِمون، لقد بَلَغ السّيلُ زُباه والكيدُ مَدَاه والظّلمُ مُنتَهاه، والظلمُ لا يدوم ولا يَطول، وسيَضمَحِلّ ويزول، والدّهرُ ذو صرفٍ, يَدور، وسيعلم الظالمون عاقِبةَ الغرور، فعن أبي موسَى الأشعريّ - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ الله ليملي للظالم حتى إذا أخَذَه لم يُفلِته»، وقرأ: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) [هود: 102] [متفق عليه](01).



أيّها المسلِمون، مهما بَلَغَت قوّةُ الظَّلوم وضَعفُ المظلُوم فإنَّ الظالمَ مَقهور مخذول، مُصفَّد مَغلول، وأقربُ الأشياء صَرعةُ الظَّلوم، وأنفذ السِّهام دعوةُ المظلوم، يرفعها الحيّ القيوم فوقَ الغُيوم، يقول رَسول الهدى - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثةٌ لا تُرَدّ دعوتهم: الصائِمُ حين يفطِر، والإمام العادِل، ودعوةُ المظلوم يرفعها الله فوقَ الغمام، ويَفتَح لها أبوابَ السماء، ويقول لها الربّ: وعزَّتي وجلالي، لأنصُرنَّك ولو بعدَ حين» [أخرجه أحمد](11).



أيّها المسلمون، إن تنتَصِر هذه الأمّة على نفسِها وأهوائِها وتطبِّق شريعَةَ الله في جميعِ مَنَاحِي حيَاتها ويَستَقِم أفرادها على دين خالقِها تنتصِر على عدوِّها، وتَعلُ كلمَتها، ويدُم عزٌّها، وتعظُم قدرتها، وتَزدَد قوّتها، وتَنفض الوهنَ عن عاتقها، ذلك الوَهنُ الذي أخبر عنه رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقولِه: «يوشِك أن تداعَى عليكم الأمَمُ من كلِّ أفقٍ, كما تداعى الأكلة على قصعتها»، قلنا: يا رسول الله، أمِن قلّةٍ, بنا يومئذ؟ قال: «أنتم يومئِذٍ, كثير، ولكن تكونون غثاءً كغثاءِ السّيل، تُنتَزَع المهابَةُ مِن قلوبِ عدوِّكم، ويُجعل في قلوبِكم الوهن»، قال: قلنا: وما الوهن يا رسولَ الله؟ قال: «حبٌّ الحياة وكراهية الموت» [أخرجه أحمد](21).



أيّها المسلِمون، اتَّقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) [التوبة: 119].

أيّها المسلِمون، إنَّ وحدةَ الشعور بين المسلمين واجبٌ مُعظَّم وفرضٌ محتَّم، شعورٌ يحمِل على العون والعطف والإشفاقِ، والإحسان والبَذل والإنفاق، وأحَبٌّ الأعمال إلى الله - عز وجل - سرورٌ تدخِله على مسلم، أو تكشِف عنه كربة، أو تَطرد عنه جوعًا، أو تَقضي له دَينًا، ومن نفَّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرَب يوم القيامة، ومَن يسَّر على معسِرٍ, يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عونِ العبد ما كان العبد في عونِ أخيه، ومن كان في حاجةِ أخيه كان الله في حاجته.

أيّها المسلمون، الدّنيا مناخُ ارتحال، وتأميلُ الإقامة فيها فَرضُ محال، (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)[لقمان: 33]

واعلَموا أن الله أمرَكم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنّى بملائكته المسبِّحة بقدسِه، وأيّه بكم ـ أيّها المؤمنون ـ من جنّه وإنسِه، فقال قولاً كريمًا: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما [الأحزاب: 56]. اللّهمَّ صلِّ وسلِّم على النبيّ المصطفى المختار????????



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
بسم الله الرحمن الرحيم



الخطبة الأولى:

أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون، اتّقوا الله فإنّ تقواه أفضلُ زاد، وأحسنُ عاقبةٍ, في معاد، \" إِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقِينَ \" [هود: 49].

أيّها المسلمون،

زعَمَ السفورَ والاختلاطَ وسيلةً *** للمجد قومٌ في المجانةِ أغرَقـوا

كذبوا متى كان التعرٌّضُ للخنَا *** شيئًا تعزٌّ به الشعوب وتسبق؟! [1]

قومٌ تعاظم حِقدهم، واشتدَّ عُدوانهم، ليأتيَ على الفضيلة أعنفُه وعلى الحِشمة أشنعُه وعلى الطّهارة أبشعُهº لأنّ العِفّة تثيرُ غيظَهم وتُمضّ أفئدتَهم وتحرِق قلوبهم.

وما على العنبَر الفوّاحِ من حـرجٍ, *** أن مات من شمِّة الزبّالُ والجعَل[2]

نشؤُوا في حضنِ الإسلام، وتربَّوا في بلاده، فلمّا شبٌّوا عن الطّوق استساغوا علقمَ العِدا واستحبّوا العمَى على الهُدى وحمَلوا معاولَ الهدمِ ورفعوا لواءَ الكيدِ والمكر الصٌّراح، فأيٌّ خيرٍ, يُرتجَى ممّن سبَق للعِدا تعبيدُه ورِقٌّه وتعذّر فكٌّه وعِتقُه؟! فهو الوكيلُ المكتَرى والمملوكُ المشتَرى والخادمُ المرتَضى.



فُسولُ الرجال، الغَشَشَة الضٌّلاَّل، أثاروها عجابةً هوجاء، وخطّوها مقالاتٍ, خَرقاء، ضدَّ المجتمعِ المسلم الطاهر، وضدّ المرأة المسلمة، لإسقاط حجابها وتدنيسِ شرفها وإنزالها في ميادينِ الرجال وزجِّها في جميع الوظائفِ والأعمال وتأسيس الاختلاط وغَرس نبتتِه الخبيثة ووضعِ لَبِنته النّجسة، فقطعها الله من أكفٍّ,، وأخرسَها من ألسُن، وأخمدَها من أنفاس، \" وَلَيَحلِفُنَّ إِن أَرَدنَا إِلاَّ الحُسنَى وَاللَّهُ يَشهَدُ إِنَّهُم لَكَاذِبُونَ \" [التوبة: 107]، \" وَإِذَا قِيلَ لَهُم لا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحنُ مُصلِحُونَ أَلا إِنَّهُم هُم المُفسِدُونَ وَلَكِن لا يَشعُرُونَ \" [البقرة: 11، 12].



أيّها المسلمون، لقد وضَع الإسلام حدًّا وسَدًّا لحمايةِ المرأة من مُعابثة الفُسّاق ومطامِع أهل الرِّيَب والنفاق، وستظلّ بالإسلام في إطارِ الشّرَف والفِخار والإجلال والإكبار، درّةً مصونة وزعيمة شريفة وحرّة عفيفة وشقيقة كريمة. حجابها جمالُها، وسِترها جلالُها، وجلبابُها عِزٌّها وكمالُها، مِن الإسلام تستمدٌّ هديَها، وبسنّةِ رسول الله تشقٌّ طريقَها.



وليخسأ دعاةُ الافتراءِ المفضوح وأنصار المذهب المقبوح، فلن تجنيَ المرأة من الاختلاطِ والظهور والتكشٌّف والحسُور إلا النّظرات المتلطِّخة والتحرّشات العابثة والاعتداءات الفاحِشة والكلالَ والنكالَ والوبال، \" وَمَن يَتَّخِذ الشَّيطَانَ وَلِيًّا مِن دُونِ اللَّهِ فَقَد خَسِرَ خُسرَانًا مُبِينًا \" [النساء: 119]، \" أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَولِيَاءَ مِن دُونِي وَهُم لَكُم عَدُوُّ بِئسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً \" [الكهف: 50].



أيّها المسلمون، لقد قامت هذه الدّعواتُ الآثمة والشّعارات المضلِّلة في غابرٍ, من الزّمن في عددٍ, من الأمصار والأقطار، ونجح مناصِروها في إنزال المرأة من قصرها المنيع وحِصنها الرّفيع، فخلعت حجابَها، وغادرت حِصنها ومخدعَها، وتحرَّرت من كلِّ سلطان، وانطلقت في كلِّ مكان، وعملت في كلّ ميدان، فماذا كانت النتيجة؟! انحسارٌ في أخسّ دركاتِ العبَثِ والفجور، وانغِماسٌ في أسفل دَركات الخلاعة والمجون. وحُقّ لنا أن نتساءل: ماذا أضحتِ المرأة المتحرّرة كما زَعموها والمرأةُ الحديثة كما نعَتوها والمرأة العصريّة كما وصَفوها؟ لقد ابتُذِلت غايةَ الابتذال، واستغِلَّت غايةَ الاستغلال، واستُعبِدَت واستُرِقّت، وغَدت أداة لهوٍ, وتسليةٍ, في يد العابثين الفُجّار والفَسَقة الأشرار، تعمل بثديَيها قبل يدَيها، راقِصةً في دورِ البِغاء، وعارضةً في دورِ الأزياء، وغانيةً في دور الدّعَارة والتّمثيل، فأينَ أُكذوبة تحريرِها وتكريمها؟! وصدق رسول الله: ((ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرجال من النساء، فاتّقوا الدنيا واتّقوا النساء، فإنّ أوّل فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))[3].



أيّها المسلمون، إنّ حتميَّة الفصلِ الدقيق والعميق بين الرجلِ والمرأة يُعدٌّ ضرورةً أخلاقيّة وسلوكيّة واجتماعية وأمنيةº لأنّ تمكينَ الاختلاط بين الرجال والنساء أصلُ كلِّ بليّة ونقيصة وأساسُ كلِّ شرٍّ, ورذيلة، فعن عقبة بن عامر الجهنيّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: ((إيّاكم والدخولَ على النساء))، فقال رجل من الأنصار: يا رسولَ الله، أفرأيتَ الحموَ؟ قال: ((الحموُ الموت)) متفق عليه[4]، وعن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله إذا سلّم ـ أي: إذا فرَغ من الصلاة ـ مكَث قليلاً، وكانوا يَرونَ أنّ ذلك كيما ينفذ النساءُ قبل الرجال. أخرجه أبو داود[5]. وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله: ((لو تركنا هذا البابَ للنّساء))، قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات. أخرجه أبو داود[6]. وعن أبي أسيد الأنصاريّ - رضي الله عنه - أنّه سمع رسول الله يقول وهو خارجٌ من المسجد فاختلط الرّجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله للنساء: ((استأخِرن، فإنّه ليس لكنّ أن تحقُقن الطّريقَ، عليكنّ بحافّات الطريق)) أخرجه أبو داود[7]. ويقول جلّ في علاه في كتابه العزيز وكلامه البليغ الوجيز: وَإِذَا سَأَلتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ, ذَلِكُم أَطهَرُ لِقُلُوبِكُم وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب: 53].



تلك أدلَّةٌ من الكتاب والسنة تردٌّ أباطيلَ كلِّ مارق وتحسِم أضاليلَ كلِّ ماذق ممّن عدَلَ عن مَوردهما العذبِ الزٌّلال إلى آسِن قلّوطِ أهل الفِسق والضَّلال.



يا فتاةَ الإسلام، كوني كما أرادَك الله وكما أراد لك رسولُ الله، لا كما يريدُه دعاةُ الفتنة وسُعاةُ التبرٌّج والاختلاط، فأنتِ فينا مُربِّيةُ الأجيال وصانعةُ الرجال وغارسةُ الفضائل وكريمِ الخصال ومرضِعةُ المكارم وبانيةُ الأمم والأمجادِ، فحاشاك حاشاك أن تكوني مِعوَلَ هدمٍ, وآلةَ تخريب وأداةَ تغيير وتغريب في بلادِ الإسلام الطّاهرة وربوعِه العامرة ضِدّ أمّة محمّد.



يا نساءَ المسلمين، إنّ الله رفعكنَّ وشرّفكنّ، وأعلى قدركنّ ومكانتَكنّ، وحفِظ حقوقكنّ، فاشكُرنَ النعمة، واذكُرن المنَّة، فما ضُرِب الحجابُ ولا فُرِض الجِلباب ولا شُرع النقاب إلاّ حمايةً لأغراضِكن وصيانةً لنفوسِكن وطهارةً لقلوبكنّ وعصمةً لكنّ من دواعي الفتنة وسُبُل التحلٌّل والانحِدار، فعليكنّ بالاختِمار والاستِتار، واغضُضنَ من أبصاركنّ، واحفظن فروجَكنّ، واحذَرن ما يلفِت الأنظارَ ويُغري مرضَى القلوبِ والأشرار، وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرٌّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب: 33]. استُرن وجوهكنّ وزينتكنّ ومحاسنكنّ عن الرّجال الأجانب عنكنّ.



ولتحذَر المرأةُ المسلمة الرقيقَ من الثيابِ الذي يصِف ويشفّ، والضيِّقَ الذي يبين عن مفاتِنها وتقاطيعِ بدنها وحجمِ عظامها، فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: ((المرأةُ عورةٌ، فإذا خرجت استشرَفها الشيطان، وأقرَب ما تكون من ربِّها إذا هِي في قعرِ بيتِها)) أخرجه ابن حبان[8].



ولتحذرِ المرأة المسلمةُ أن تمرَّ على الرجالِ متعطِّرةً متبخِّرة، يقول رسول الهدى: ((إذا استعطَرت المرأة فمرَّت بالقومِ ليجدوا ريحَها فهي زانية)) أخرجه أبو داود والترمذي[9]، وعن عُبيد مولى أبي رُهم أنّ أبا هريرة - رضي الله عنه - لقيَ امرأةً متطيّبةً تريدُ المسجدَ، فقال: يا أمةَ الجبّار، أين تريدِين؟ قالت: المسجد، قال: وله تطيَّبتِ؟! قالت: نعم، قال: فإني سمعتُ رسول الله يقول: ((أيّما امرأةٍ, تطيّبَت ثمّ خرجت إلى المسجد لم تُقبَل لها صلاةٌ حتى تغتسِل)) أخرجه ابن ماجه[10]، وعن عمرةَ بنتِ عبد الرحمن عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لو أنّ رسولَ الله رأى ما أحدثَ النساءُ لمنعهنّ المسجدَ كما مُنِعَت نساءُ بني إسرائيل، قيل لعمرةَ: نساءُ بني إسرائيل مُنِعنَ من المسجد؟! قالت: نعم. أخرجه مسلم[11].



ولتحذرِ المرأة المسلمةُ أن تخضعَ بقولها أو تترَقرَقَ في لفظها أو تتميَّع في صوتها أو تتنظّم وتتكسَّر في كلامِها مع الرجال، فتُطمِعَ فيها ضعيفَ الإيمان، \" فَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولاً مَعرُوفًا \" [الأحزاب: 32].



والمرأةُ الشريفة العفيفَة لا تقبلُ أن تكونَ نبعَةَ إثارةٍ, أو مثار فتنة للأعين الشرِهَة والنظراتِ الخائنة الوقِحة والنفوس السافِلة الدنيئةِ والأقوال المهينةِ البذيئة، قال جلّ في علاه: \" وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ مَا يُخفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ \" [النور: 31]، ويقول - تبارك وتعالى -: \" يَا أَيٌّهَا النَّبِيٌّ قُل لأَزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا \" [الأحزاب: 59].



فأين الامتثال؟! وأين الاستجابة في الحال؟! فعن أم سلمةَ - رضي الله عنها - قالت: لمّا نزلت هذه الآية: يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ خرج نساءُ الأنصار كأنّ على رؤوسهنّ الغربان من الأكسية. أخرجه أبو داود[12]. وعن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: كُنّ نساء المؤمنات يشهَدن مع رسول الله صلاةَ الفجر متلفِّعاتٍ, بمروطهنّ، ثم ينقلبنَ إلى بيوتهنّ [حين] يقضين الصلاة، لا يعرفهنّ أحدٌ من الغَلَس. متفق عليه[13].



أيّتها المرأةُ المسلمة، تجلَّلي بأشرفِ إِكليل وتلفّعي بأهدَى سبيل وانتمي إلى خيرِ قَبيل، تجلَّلي بالتقوى والإيمانِ والخشية والخوفِ والحياء من الرحمن، واحذري كلَّ متبرِّجةٍ, داعِرة وكلَّ حاسِرة وسافِرة وكلّ ماجنةٍ, وكافرة، وأرعِي سمعَك لقول رسولِ الهدى: ((صنفان من أهلِ النار لم أرَهما: قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقر يضرِبون بها الناس، ونساءٌ كاسيات عاريات مميلاتٌ مائلات، رؤوسُهنّ كأسنِمَة البُخت المائلة، لا يدخلنَ الجنة ولا يجِدن ريحَها، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرةِ كذا وكذا)) أخرجه مسلم[14] والطبراني وزاد: ((العنوهنّ فإنهن ملعونات))[15].



هذا مصيرُ العاريةِ من خشية الله، العاريةِ من شكر نعمةِ الله، العاريةِ من الأخلاق الكريمة، هذا مصير من تبرّجت وترجَّلت ومرجت وبرزت وتكشّفت وفتَنت وافتُتِنَت، فاحذَري سوءَ الخاتمة، ولا يحُل بينك وبين الخاتمة الحسنةِ والدارِ الطيبة في الجنّة العالية دعاةُ المخادنة وأعداءُ الشّرف وأنصار التحلٌّل والتفسٌّخ والانحدار.



أيّها المسلمون، كلّ ما أدّى إلى محذور فهو في الشّرع محظور، وإنّ من أعظم أسباب الفساد والحيدِ عن سبيل العِفَّة والرشاد سَفَرَ المرأة وليس مَعها ذو محرم منها أو خلوتها بأجنبيّ عنها، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ رسول الله يخطب ويقول: ((لا يخلوَنّ رجلٌ بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافِر المرأة إلاّ مع ذي محرم))، فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، إنّ امرأتي خرجت حاجَّةً وإني اكتُتِبتُ في غزوةِ كذا وكذا، فقال النبيّ: ((انطلِق فحُجَّ مع امرأتك)) متفق عليه[16]، وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنّ عمر بن الخطاب خطبَ بالجابية فقال: قام فينَا رسول الله مقامِي فيكم فقال: ((لا يخلوَنّ أحدكم بامرأةٍ, فإنّ الشيطان ثالثُهما)) أخرجه أحمد[17]. كلّ ذلك سدًّا للذرائع وحَسمًا للوسائل المفضِية إلى وقوع الفواحِش.



أيّها الآباء والأولياء، صونوا نساءَكم، واحفَظوا أعراضَكم وأنسابكم، واجتنِبوا التفريطَ والتشاغُل، وحاذروا التقصيرَ والتساهلَ الذي لا تُؤمَن لواحِقُه وتوابعُه وتواليهِ وعواقبه، بيدَ أنّ عاقبتَه بوار وخاتمته خَسار، كونوا أُباةَ العَار وحُماةَ العَرين، كونوا كمحافظٍ, متنبِّهٍ, لا يغفل، ومُراعٍ, متيقِّظٍ, لا يُهمِل. واعلَموا أنّ أشرفَ الناس أشدٌّهم غيرةً على نفسِه وأهله وعِرضه، ومَن لا غَيرة عنده فبطنُ الأرض أولى به من ظهرها، فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: ((إنّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ, عمّا استرعاه: حفظ أم ضيَّع؟ حتى يسأل الرجلَ عن أهل بيته)) أخرجه ابن حبان[18]، وفي الصحيحين: ((والرجلُ راعٍ, على أهلِه ومسؤول عن رعيته، والمرأةُ راعية في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيّتها))[19].

\" يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُم وَيَفعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَ \" [التحريم: 6].

جعلني الله إيّاكم من الهداة المهتَدين المتّبعين لسنّة سيّد المرسلين، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
جزاكم الله خير الدنيا والاخرة ???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
التشبه بالكفار

الشيخ فيصل الشدي


أما بعد: فاتقوا الله أيّها المسلمون، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
عباد الله، دينكم الذي تدينون به قد أكمله ربكم وبه أتم نعمته عليكم، ورضيه لكم شرعة ومنهجًا وسلوكًا، وجرت نواميس الكون وتقلبات التاريخ ليثبت بكل وضوح وجلاء أن من تمسك بهذا الدين أعزه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، ومن تركه ورغب عنه قصمه الله.
وكتب الله على عباده أن كل أمة تستبدل الضلال بالهدى وتتخلى عن خصائصها وتخجل من مبادئها أنها أمة لا تزال في تقهقر وانحطاط وتلاش واضمحلال في فكرها وقوتها وسلوكها.

معاشر الإخوة، وإنه مما ابتلي به السواد العظيم من أمة الإسلام في هذا الزمن أنها أصبحت تأخذ كل ما يساق إليها، وتعبُّ من كل وارد يأتيها، ناسية أو متناسية أن لديها ثوابت عقدية وقواعد شرعية وضوابط ربانية، تضبط ما يؤخذ من الأمم الأخرى ويُقبل، وما يحذر منه ويعرض عنه ويُهمل.
ومما يزيد الظلام ظلمة والعقدة عُقَدًا أن يكون ميل الآخذين من الغير إلى التافه الحقير من فنون ما يسلب الأخلاق ويدمر القيم ويُذل الأمة ويكرّس العبودية، أما أن يأخذ من غيرنا سرّ التفوق وإكسير القوة والنافع المفيد فذاك القوم عنه غافلون.

عباد الله، إنه التشبه بالكفار وتقليدهم والسعي وراءهم في استعباد فكري وخنوع معنوي وتبعية مهينة، والله سبحانه ينادي: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام:153]، ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحيـن: ((لتتبعنَّ سنن الذين من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو سلكوا جُحر ضبّ لسلكتموه))، قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟!)).
لله درك قلت ـ يا رسول الله ـ حقًا، وتلفّظت صدقًا، خرجت أجيال من المسلمين لا تفكّر إلا بعقول الأعداء، ولا تبصر إلا بأعينهم، راسخٌ في نفوسها ـ شعرت أم لم تشعر ـ أن الحق ما جاء من عند عدوها، والباطل لا يكون عندهم، مقاييس الحق والصدق والأدب ما قررته نظريات الغرب ومناهجه.

وحتى لا يكون كلامنا هذا ضربًا من القيل والقال ولا تلاعبًا بالأقوال فهلمَّ إلى شارع حياتنا لنلقي الضوء على شواهد ظاهرة وخواطر شاهدة على انسياق بعض بني جلدتنا خلف تقليد الكفار والتشبه بهم، فمنها:

1- العصبية إلى قوم أو إلى مذهب أو إلى بلد أو قبيلة، وهذه العصبيات البغيضة جعلت المسلمين في هذا الزمن يرفعون لواء القوميات المقيتة والوطنيات الضيقة التي جعلت المسلمين شعوبًا وفرقتهم أممًا، ناهيك عمّن يشمخ بأنف الكبر والخيلاء لأنّه من قبيلة كذا وكذا، يوالي ويعادي على ذلك، وفي الحديث الصحيح في سنن أبي داود وغيره يقول صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل لعصبية، وليس منا من مات على عصبية)).

2- تبرج النساء والافتتان بهن، وهذا ـ وربي ـ من أفتك الأمراض الخلقية التي تبتلى بها الأمم وتنهار بسببها الحضارات، وتبرّجُهن سمة الكفار، {وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} [الأحزاب:33]، والفتنة بهن سنة بني إسرائيل، ((فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))، ولا يخفى على من له أدنى بصر السباقُ المحموم الذي تتسابقه كثير من النساء لهثا وراء تقليعات الغرب وركضًا في كشف ما أمرت بستره، رويدًا رويدًا حذو القذة بالقذة.

3- الاحتفال والاحتفاء بأعياد الكفار وكذا الأيام والأسابيع التي ابتدعوها، وهي من أشد وأخطر ما تساهل فيه المسلمون، فمن الاحتفال بالمولد النبوي إلى الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وهذه كلها أحدثت محاكاة للكفار، وكذلك الأعياد الوطنية والقومية التي تزداد يومًا بعد يوم بين المسلمين، وكذا أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وعيد الحب وهو من آخر ما ابتليت به أمة الإسلام، الذي يحتفي به قِطاع من شباب الأمة وفتياتها، يرتدون فيه الملابس الحمراء ويتبادلون الورود الحمراء، سبحان ربي، تشبّه ظاهر، وتفرنج معلن، يقول سبحانه: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان:72]، قال جمع من السلف: "أي: لا يحضرون أعياد الكفار"، بل وبعضهم يستسهل تهنئتهم، يقول ابن القيم رحمه الله فيمن هنأهم بأعيادهم: "إنه إن سلم من الكفر قائله فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئهم بسجودهم للصليب".

4- تقليد الكفار بلباسهم، ويا لله هذا ـ وربي ـ بحر لا ساحل له، ألوانه شتى، ونماذجه هنا وهناك، نرى بأم أعيننا محاكاتهم للكفار وتقليدهم فيها. إنك لتأسى أشدَّ الأسى ويُكلم فؤادك عندما ترى عددًا من شباب الأمة الذين هم أملها يرتدون ملابس الكفار، بل يشهرونها ويعدّونها تحضرا ومدنية وأناقة وتقدمية. انظر إلى قبعاتهم التي يرتدونها على رؤوسهم بل حتى مع الثياب، ألا فليعلموا أن هذه من خصائص بني يهود في لباسهم، انظر إلى فنايلهم التي تعجّ بالكلمات الأعجمية وقد يكون منها ما هو دعوة للزنا أو الحرام وهو لا يعلم، بل يعلق بعضهم على صدره صور أهل الشذوذ الجنسي والعفن الفني، ووالله إنّ قلبك ليتقطع مرارة عندما ترى إمعان هؤلاء الشباب في ذلك، سلاسل حول رقابهم، وأشكال مراكبهم، فأين العزة يا مسلمون؟! إنا لله وإنا إليه راجعون.
وكذا النساء، وكفاك أن مجلات الأزياء اللاتي يسمرن أعينهم فيها تؤخذ موديلاتها من الغرب والله المستعان، فأين هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم عندما رأى على رجل ثوبين معصفرين قال له: ((إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها)). وهذا فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب للمسلمين المقيمين ببلاد فارس: (إياكم وزي أهل الشرك) رواه البخاري.

5- تعلم لغة الكفار من أجل الشهرة لا من أجل الدعوة، وسبحان ربي أصبح بعض المسلمين يحيي بها ويختم لقاءه بها، بل بدأت بعض كلماتهم تتخلل بعض كلمات المسلمين، ولكأنه يرى هذا تمدّنا وتقدما، بل تجده يتكلم الأعجمية مع بعض أهلها الذين يجيدون العربية، ولكن يتحدث بها فخرًا وإعجابًا بها وإظهارًا لمعرفته بها.
سبحان الله أين هؤلاء من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إياكم ورطانة الأعاجم)؟! والسلف رحمهم الله كانوا يكرهون التكلم بغير العربية أشدّ الكراهية وينهون عنه إلا إذا كان في تعلمها مصلحة وحاجة فهذا جائز، ويتبع تعلم لغتهم والتحدث بها التسمّي بأسماء الغرب والتكني بكناهم والتلقب بألقابهم.

6- وصل الشعر وتقليد الكفار بتسريحات الشعر. فيا مسلمون، من منّا يرى نساءه وبناته وأهل بيته ماذا يتعلق بشعورهن؟! قصات عجيبة وتسريحات غريبة تُعدّ لهن بمال كثير، وما علمن ـ والله ـ أنهن يحصدن الذنوب بها، رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ناهيك عن شباب الأمة الذين يفترض فيهم الخشونة، والله إنك لترى أشكالاً غريبة من قصات رؤوسهم، حتى إنك لتشكّ هل هذا من أبناء البلد أم من غيرها.

7- تقليد الكفار بما يحصل في حفلات الزواج، وقد سبق الحديث عن هذا في خطب ماضية.

8- حلق اللّحى وإعفاء الشوارب، وهذا تشبه بالمشركين والمجوس وغيرهم، وفي صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم: ((جزّوا الشوارب وأرخوا اللحى))، يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: "إن إعفاء الشوارب واتخاذ الشنبات ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي، وهكذا حلق اللحية وتقصيرها من جملة الذنوب والمعاصي التي تنقص الإيمان وتضعفه ويخشى منها حلول غضب الله ونقمته" اهـ.

9- الاعتماد في التاريخ على الميلاد والأشهر الإفرنجية أي: ميلاد عيسى عليه السلام متابعةً للنصارى، وإن أعداءنا يسعون لذلك سعيًا حثيثًا، وقد نجحوا في كثير من بلاد الإسلام، لماذا؟ يريدون أن ننسى الأشهر الهجرية لأنها تاريخنا وجهادنا وعبادتنا، يريدون أن ننسى المحرم وصفر ورمضان شهر القرآن وذو الحجة شهر الحج والنسك وغيره.

10- تربية الكلاب واقتناؤها لغير حاجة، ولا شك في حرمة ذلك إلا كلب الصيد والماشية أو الحرث،كفاك أن من رباه لغير حاجة ينقص من أجره كل يوم قيراط، كما في الصحيحين.

11- الموسيقى والغناء، ولا يشك شاك في حرمتها لتوافر الأدلة في ذلك، سواء كانت عربية أم عجمية، وإنك لا تدري أتضحك أم تبكي عندما ترى شابًا يرفع صوت مسجله على أغنية غربية لا يعلم معناها ولكن الشيطان يحركه، بل قد يكون فيها سب لدينه وأهله وهو لا يعلم.
أصلح الله الحال، وهدى النفوس لطاعته والجوارح لمرضاته، إنه ذو العزة والقدرة والجلال.

الخطبة الثانية
الحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل الضلال، وأشهد أن لا إله إلا الله الكبير المتعال، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله شريف النسب وكريم الخصال، صلى الله عليه وآله وصحبه خير صحب وآل.
ثم أما بعد: لو تفحّصنا تلك المظاهر الماضية وغيرها لعلمنا منشأ أدوائنا وأسباب عللنا ولوجدناها عدّة كثيرة ولكن من أهمها:
1- الانحراف العام عن الكتاب والسنة، ولقد ذاق المسلمون ـ والله ـ ويلات ذلك من الذل والعبودية والهزائم المتتالية والتفرق والتبعية.
2- جهل المسلمين وعدم تفقههم في الدين، فيقعون في التشبه من حيث علموا أم لم يعلموا، بل وبعضهم يستسهل القضية.
3- انبهار المسلمين بالتقدم المادي مع جهلهم بحقيقة الحضارة الغربية، فظاهرها بريق ولمعان، وباطنها دمار للأخلاق والقيم، ومن عاش هناك ولو يسيرًا عرف ذلك وأيقنه.
4- ضعف التربية والتوجيه للأجيال المسلمة الناشئة، نعم إذا تخلّى المربون الصادقون والدعاة المخلصون عن مِقود التربية بدأت فئام عريضة من شباب الأمة تتجه إلى القنوات الفضائية وشلل الفساد لتربيها وتخرّج جيلا يتنكر لدينه، ويدين بالولاء والحب لعدوه.
5- القنوات الفضائية، فهذه أسطح كثير من المسلمين تستقبل لوثات الشرق والغرب لتخرج جيلاً ممسوخًا في خلقه وعقيدته، وغيرها كثير.

ولكن إخوة الإسلام، من أجل عودة صادقة وأوبة حقيقية علينا أن نربي نفوسنا وأجيالنا على الاعتصام بالكتاب والسنة وجعلهما حقًا لا رسمًا منهاج حياتنا، علينا أن نعرف حقيقة الحظيرة الغربية ونكشف عوارها لأمة الإسلام، علينا أن نربي أنفسنا ومن تحت أيدينا على العلم والتفقه في الدين، علينا أن نعيش مع شباب الأمة تربية وتوجيهًا وتعليمًا وتأديبًا، وفطرةُ الخير ما زالت ولكن أين من ينميها ويحييها؟! علينا أن نربي أنفسنا وأجيالنا على عزة الإسلام وعظمته، وعلى كره الكفار وبغضهم والتبصر بما يحيكونه ضد أهل الإسلام، والله المستعان. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرًا، أما بعد:

أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، في أنفسكم، وفي أهلكم وأولادكم، واعملوا أن دعاة التغريب من الخارج والداخل يردون أن يخرجوا المرأة على شرائع الإسلام ، وأن يلبسوها لباس الغرب، وأن يخلعوا عنها كل حيى وحشمة وأن تصبح مثل المرأة الكافرة يريدون هذا، ولذلك تكلموا في الحجاب، تكلموا في الاختلاط، تكلموا في سفر المرأة التي قيدها الشارع وحددها، يريدون أن يطلقوا المرأة من كل شرعيٍ يصونها ويحميها ويحفظها وأن تكون مثل المرأة الغربية، مثل المرأة الكافرة لا أخلاق ولا دين ولا حيا ولا عفة كالبهيمة، فلا حول ولا قوة إلا بالله، أيَّن قوامتكم على نسائكم، ألم يقول الله جل وعلا لكم:(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) أين قوامتكم على النساء؟ لماذا تتركهن للذئاب الجائعة المفترسة؟ هل تثقون بهنَّ؟ هل تمنون عليهنَّ؟ ألا تتقوا الله أيها المسلمون أنتم في زمن الفتن، في زمان الشرور، وما لم يفعل في الحفلات والتجمعات يظهر في الشاشات والفضائيات والنساء تنظر إليه وتقتبس منه في بيوتكم تعرض هذه في بيوتكم، ألا تتقون الله سبحانه وتعالى، ألا تحفظون على نسائكم وأولادكم، وتؤدون الأمانة التي حملكم الله إيَّها وسيسألكم عنها يوم القيامة.

فتقوا الله، عباد الله، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هديِّ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة في ضلالة.

وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبينا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابة أجمعين، وعن التابِعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين عامةً يا رب العالمين، اللَّهُمَّ أنصر دينك، وكتابك، وسنة نبيك، اللَّهُمَّ انصر من نصر الدين، وخذل وأهلك من خذل الدين، اللَّهُمَّ أمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا وجعل ولايتنا في من خافك وتقاك وتبع رضاك يا رب العالمين، اللَّهُمَّ ولي علينا خيارنا، وكفينا شر شرارنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا ما لا يخافك ولا يرحمنا وقنا شر الفتن ما ظهر منه وما بطن (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)،فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هل يسترني لباسي ؟
( رسالة خاصة للأخوات )

عادل بن عبدالعزيز المحلاوي


صور مؤلمة ، وواقع مرير تُنقل صوره ، ويُوصف حاله ، يحزن له كل غيور ، ويشفق عليه كل صدوق ، ذاك هو - حال طائفة من النساء وقد تساهلن في لباسهن وقصرّن في ستر أجسادهن في قصور الأفراح وغيرها من المناسبات - .

اللباس يا فضلات عنوان للابسه ، ودليل لباطن صاحبه
، وتقييم لعقله ، ولذا كان التميز باللباس عنوان لكل بلد .
تأملي معي هذه الآية التي توضح بجلاء تصيد الشيطان للناس في هذا الباب ، يقول تعالى :
\" يا بَني آدَمَ لايَفْتِنَنّكُمُ الشّيْطانُ كمَا أخُرَجَ أبَوَيْكُمْ مِنَ الجَنّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما..\"
لتدركي أن من سبله نزع اللباس والتساهل فيه .

وتأملي أيضاً في منّة الله على عباده في الستر حيث قال :
{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } .

إن واجب على المرأة أن تشكر نعمة الله على العافية وسلامة الجسد وتسخير المال في اليد فكيف يليق بها مبارزة الله ومعصيته في هذه النعم !

ياأمة الله
إن أجمل مافي المرأة حيائها ، وكمال الحياء في سترها ولباسها .

قفي بصدق وتجرد في إستيضاح أم سلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن لباس المرأة حين قال : \" يرخين شبراً .\" فقالت الغيورة : إذاً ينكشفن . فقال بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام : \" يُرخين ذراعاً \" .

فكيف لو رأى حال نساء اليوم في قصور الأفراح وغيرها من المناسبات وقد كشفن إلى....

لقد أرسل الشفيق عليه الصلاة والسلام لكل متساهلة في لباسها رسالة تحذير ونذير بقوله :
\"صنفان من أهل النار لم أرهما...ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) رواه مسلم .
تأملي - لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها - وسبب هذاالوعيد والتوعد بالحرمان من الجنة -التساهل في التعري وعدم الحرص على الستر- .

والتساهل في اللباس أمام المرأة يجر ويلات لا تخفى ، فإن النساء مولعات بالإعجاب ببعض والتساهل في اللباس طريق ولا شك لهذا .

وولي الأمر عليه واجب ليس باليسير بالأخذ على يد كل من تساهلت في لباسها بل هو من أوجب الواجبات ومن لوازم القوامة كما لا يخفى .

وعلى النساء اللاتي يرين التساهل عند أخواتهن أن ينصحنها بالسر واللين ولو برسالة جوال ، وأرى أن إنتشار هذا الخلل إنما هو بسبب التقصير في هذا الجانب .

رسالة أخيرة لك أختي يامن تساهلت في لباسك :
( إعلمي أن هذا لا يليق بك وأنت حفيدة الطاهرات المتعففات ، وكوني على يقين أن هذا تشبه بالكافرات اللاتي توعد نبيك وحبيبك عليه الصلاة والسلام بحشر المرء معهم بموجب التشبه بهم ولا أخالك تُحبين أن تُحشري معهن .
ورضيت أم أبيت لقد صرت بلباسك غير الساتر مرتعاً لخوض الناس في عرضك والتنقص منك )

ستر الله نسائنا ورزقهن الحشمة والعفاف . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Q6O2dsIZeS0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://ar-ar.facebook.com/Altaqwa2019/posts/2620147938298794/&sa=U&ved=2ahUKEwjO3p_xjK_6AhVchf0HHUunAg8Qr4kDegQIYBAB&usg=AOvVaw0gHw8Q1xvg80A4ZuXLkIj8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/CxK3A2UDwtU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/euoF2zRmK6c ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/sM-goDafEAw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/-6IAUmxWYuo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/NaTq9cWYRuo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/MWB3sZIRvXk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://twitter.com/anah_alhaq/status/1043604320414052352%3Flang%3Dgu&sa=U&ved=2ahUKEwjT49q3srL6AhUL_IUKHdTJAU8Qr4kDegQIYhAB&usg=AOvVaw0kXw88m3lod_9Tr3XbM6yc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.alkawthartv.ir/news/306665 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=ZcQtZYGtI_g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.albetaqa.site/lang/arb/?i=c-tfmo082alenftar012 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ماهي البسملة بسم الله؟ ــــ ˮ#تدبر“ ☍...
http://midad.com/article/207310 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تلك هي سنة الحياة التي خلقنا الله عليها، جيل يأتي بعد جيل، فاصبروا واحتسبوا فقيدكم أن يكون عند الله من المرحومين، فلا تبتئسوا والجئوا إلى الله أن يخفف عنه مرقده تحت الثرى، ويجعل قبره روضةً من رياض الجنة، ويجازبه خيراً عن دعائكم له وصبركم على فراقه.
صبركم الله وأخذ بأيديكم وخفف عنكم ما تشعرون به من حزنٍ وألم، اللهم يا باسط بالعطايا اليدين يا قريب إلى عبادك سميع مجيب لدعائهم، لا منان يا حنان يا بديع السماوات والأرض يا أرحم الراحمين، يا أحد يا صمد يا من تقول للشيء كن فيكون، أعطي فقيدنا من خير ما كان من منك لرسولك الأمين محمد صلى الله عليه وسلم يا مالك خزائن السماوات والأرض.
يا الله إيماناً بنبيك، واستعانةً بذكرك، نسألك أن تسلو عن فقيدهم بالمغفرة والريحان والروح والحسنى، اللهم أنزل الصبر على قلوبهم وأعنهم على الحق والطاعة.
تعيزية منا في مصابكم من القلب، اللهم أرحمه واجعله عصفوراً في جنتك وشفيعاً لأهله يوم لقائك، اللهم أجله من المتنعمين في القبر ونجه من عذابه.
سبحان الله الخالق الأعظم الذي جعل الموت حق على عباده يأخذ منهم أعز الأحباب، ولكنهم لا يغلوا على العاطي الوهاب ذو الجلال والإكرام، اللهم أجرهم في مصيبتهم وجازيهم عنها خيراً، وأعنهم على ما هم به، إنا لله وإنا إليه راجعون???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
دعاء للميت بعد الدفن
جاء في سنن أبي داود عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ؛ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ».

ويستحب أن ندعو ونقول « اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها، اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور، اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم».

وكذلك نقول «اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه، اللهمّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّدًا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهمّ إنّا نتوسّل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وأن تثبّته عند السّؤال، اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيرًا إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه»???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://m.youtube.com/watch%3Fv%3DZsyvKiqNdpw&sa=U&ved=2ahUKEwjw6cKcjOL6AhURKuwKHf9aCdYQtwJ6BAgHEAE&usg=AOvVaw08M8BkvqZyIIKx6PGN7tEm ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://www.youtube.com/watch%3Fv%3DX349XMXwqRo&sa=U&ved=2ahUKEwjEi_yekOL6AhWFHuwKHYacCOM4ChC3AnoECAUQAQ&usg=AOvVaw1EDLkMu3n_cpoGuIa-hlbI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/OH6bRbVAupc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبَاً سَلِيمَاً، وَلِسَانَاً صَادِقَاً، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ))([1]).

هذا الدعاء العظيم المبارك, في غاية الأهمية, فقد اشتمل على أعظم مطالب الدين, والدنيا, والآخرة, [و]فيه من جوامع الكلم التي لا تستقصيها هذه الوريقات لجلالة قدرها([2]).

ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم شداد بن أوس, والصحابة رضى الله عنهم بالإكثار من هذا الدعاء بأجمل الألفاظ، وأجلّ المعاني فقال: ((يا شداد بن أوس، إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة, فاكنز هؤلاء الكلمات))([3]).

وفي لفظ ((إذا اكتنز الناس الدنانير والدراهم, فاكتنزوا الكلمات ...))([4]).

و مما يدل على أهمية هذه الدعوات الطيبات أن النبي صلى الله عليه وسلم [كان يقولها في صلاته، ففي رواية عند ابن حبان، والطبراني، ولفظ الحديث عند النسائي عن شداد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم [كان يقول في صلاته]: اللهم إني أسألك الثبات... )) الحديث([5]).

أي أنه كان يكثر من هذه الدعوات([6]) في أعظم الأعمال، وهي الصلاة, فقوله صلى الله عليه وسلم ((فأكثروا))، وأمر صلى الله عليه وسلم(باكتنازها)؛ لأن نفعها دائم لا ينقطع في الدنيا وفي الآخرة, كما قال اللَّه تعالى: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا"([7])، وهذا هو الكنز الحقيقي الذي لا يفنى.

فتضمَّن هذا الدعاء المبارك على عدة مقاصد ومطالب جليلة في أعظم مهمات الدين، والمعاش، والمعاد، منها:

1- سؤال اللَّه تعالى الثبات على الهدى في كل الأحوال.

2- التوفيق إلى صالح الأعمال على التمام .

3- الشكر على النعم والآلاء في الليل والنهار.

4- إصلاح أعمال القلب, والأركان.

5- الفوز بكل خير ومنوال على الدوام.

6- السلامة من كل شر في كل الأحوال والأزمان.

7- مغفرة الذنوب في الماضي, والحال, والمآل.

المفردات:

الكنز: ((أصل الكنز المال المدفون تحت الأرض؛ فإذا أخرج منه الواجب عليه لم يبق كنزاً, وإن كان مكنوزاً))([8])، والكنز: هو الشيء النفيس المدخر, ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ((لا حول ولا قوة إلا باللَّه كنز من كنوز الجنة))([9]). ((أي المدخر لقائلها، والمتصف بها، كما يدخر الكنز)) ([10]).

العزيمة: العزم والعزيمة: عقد القلب على إمضاء الأمر, يقال : عزمتُ الأمر, و عزمت عليه, واعتزمت, قال اللَّه تعالى:"فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ[ ([11]).([12])

الرشد: الرَّشَدُ والرُّشْدُ: خلاف الغي([13]), وهو الصلاح والفلاح, والصواب([14]).

القلب السليم: هو الخالي من الشرك والكفر, والنفاق والإثم وكل وصف ذميم.

الشرح:

قوله: ((اللَّهم إني أسألك الثبات في الأمر)): سأل اللَّه تعالى الثبات في الأمر, وهي صيغة عامة يندرج تحتها كل أمر من الأمور))([15]) من أمور الدنيا, والدين, والآخرة؛ فإن الثبات عليها يكون بالتوفيق [إليها] بالاستقامة، والسداد, وأعظم ذلك الثبات على الدين والطاعة، والاستقامة على الهدى، وأحوج ما يكون العبد [لهذه] الاستقامة, عند الاحتضار من نزغات الشيطان وإغوائه, والثبات في سؤال الملكين, وعند المرور على الصراط وقد جمع اللَّه تبارك وتعالى كل هذه الأمور, في قوله: "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ"([16])، فتضمّنت هذه الدعوة الجليلة الثبات في كل الأحوال, والأوقات, والأماكن.

وقوله: ((والعزيمة على الرشد)): ((سأل اللَّه تعالى عزيمة الرشد، وهي الجد في الأمر, بحيث ينجز كل ما هو رشد من أموره))([17]) في أمور معاشه وآخرته, والرشد كما [تقدم] هو الصلاح، والفلاح, والصواب، فلذلك كانت العزيمة على الرشد مبدأ الخير؛ فإن الإنسان قد يعلم الرشد، وليس له عليه عزيمة، فإذا عزم على فعله أفلح, والعزيمة: هي القصد الجازم المتصل بالفعل, وهو عقد القلب على إمضاء الفعل, ولا قدرة للعبد على ذلك إلا باللَّه تعالى؛ فلهذا كان من أهم الأمور سؤال اللَّه تعالى العزيمة على الرشد؛ ولهذا علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة أن يقول: ((قل اللَّهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري))([18]) .

فالعبد يحتاج إلى الاستعانة باللَّه, والتوكل عليه في تحصيل العزم, وفي العمل بمقتضى العزم بعد حصول العزم, قال اللَّه تعالى: "فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"([19]).

والرشد: هو طاعة اللَّه ورسوله، كما قال اللَّه تعالى: "وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ"([20]).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: ((من يطع اللَّه ورسوله فقد رشد، ومن يعصي اللَّه ورسوله فقد غوى)) ([21]).

و الرشد ضد الغي, قال اللَّه تعالى: "قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَي"([22])، فمن لم يكن رشيداً, فهو: إما غافل, أو ضال.

والعزم نوعان:

أحدهما: عزم المريد على الدخول في الطريق, وهو من البدايات.

والثاني: العزم على الاستمرار على الطاعات بعد الدخول فيها, وعلى الانتقال من حال كامل, إلى حال أكمل منه, وهو من النهايات, ولهذا سمَّى اللَّه تعالى خواصّ الرسل أولي العزم, وهم خمسة، وهم أفضل الرسل.

فالعزم الأول يحصل للعبد به الدخول في كل خير, والتباعد من كل شر, إذ به يحصل للكافر الخروج من الكفر، والدخول في الإسلام, وبه يحصل للعاصي الخروج من المعصية, والدخول في الطاعة, فإن كانت العزيمة صادقة, وصمم عليها صاحبها, وحمل على هوى نفسه, وعلى الشيطان حملة صادقة, ودخل فيما أُمِرَ به من الطاعات فقد فاز.

وعون اللَّه للعبد على قدر قوة عزيمته، وضعفها, فمن صمَّم على إرادة الخير أعانه، وثبّته.

ومن صَدَقَ العزيمة يئس منه الشيطان, ومتى كان العبد متردداً طمع فيه الشيطان, وسوّفه، ومنَّاه.

سُئل بعض السلف متى ترتحل الدنيا من القلب؟ قال: إذا وقعت العزيمة ترحّلت الدنيا من القلب, ودرج القلب في ملكوت السماء, وإذا لم تقع العزيمة اضطرب القلب, ورجع إلى الدنيا([23]) .

قوله صلى الله عليه وسلم ((وأسألك موجبات رحمتك)): موجبات- بكسر الجيم-: جمع موجبة، وهي ما أوجبت لقائلها الرحمة، من قربة, أيّ قربةٍ كانت, أي: نسألك من الأفعال, والأقوال، والصفات التي تتحصَّل بسببها رحمتك([24]), والتي توجب بها الجنة التي هي أعظم رحماتك، كما قال تعالى: "وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّه هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"([25]).

قوله: ((وعزائم مغفرتك)): العزائم: جمع عزيمة: وهي عقد القلب على إمضاء الأمر كما مر, أي أسألك أن ترزقنا من الأعمال والأقوال والأفعال التي تعزم، وتتأكد بها مغفرتك, وهذا الدعاء من جوامع الكلم النبوية, فإنه سأله أولاً أن يرزقه ما يوجب له رحمة اللَّه عز وجل ومن فعل ما يوجب له الرحمة, فقد دخل بذلك تحت رحمته التي وسعت كل شيء, واندرج في سلك أهلها, وفي عداد مستحقها, ثم سأله أن يهب له عزماً على الخير يكون به مغفوراً له؛ فإن من غفر اللَّه تعالى له ذنوبه، وتفضّل عليه برحمته، فقد ظفر بخيري الدنيا والآخرة, واستحق العناية الربانية في محياه ومماته؛ لأنه قد صفا من كدورات الذنوب([26]) .

وهذان المطلبان قد تقدما كثيراً في أدعية القرآن، وكذلك السنة؛ لأن في المغفرة التخلية من كل الذنوب وتبعاتها, وهي التصفية، والتنقية من آثارها وشؤمها في الدنيا والآخرة, والرحمة تحلية، التي تتحصل بمقتضاها النعم, والآلاء, ومن أجلها النعيم المقيم، في جنات النعيم.

قوله: ((وأسألك شكر نعمتك)): أي أسألك التوفيق لشكر نعمك التي لا تُحصى؛ لأن شكر النعمة يوجب مزيدها، وحفظها، واستمرارها على العبد، كما قال اللَّه تعالى: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ([27])، والشكر يكون: بالقلب, واللسان, والأركان.

فالشكر بالقلب: ذكرها، وعدم نسيانها.

والشكر باللسان :الثناء، والحمد بالنعم، وذكرها, وتعدادها, والتحدث بها.

والشكر بالأركان, أن يستعان بنعم اللَّه تعالى على طاعته, وأن يجنب في استعمالها في شيء من معاصيه([28]).

قوله: ((وحسن عبادتك)): يكون بإتقانها، والإتيان بها على أكمل وجه، ويكون ذلك على ركنين:

1- الإخلاص للَّه تعالى فيها.

2- المتابعة فيما جاء في الكتاب الحكيم, وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الرؤوف الرحيم، وأعظم الإحسان في العبادة مقام (الإحسان): قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما سأله جبريل عن الإحسان، فقال: ((الإحسان أن تعبد اللَّه كأنك تراه، فإن لم تكن تراه, فإنه يراك))([29]).

((فأشار إلى مقامين:

أحدهما: أن يعبد اللَّه تعالى مستحضراً لرؤية اللَّه تعالى إياه، ويستحضر قرب اللَّه منه، واطّلاعه عليه, فيخلص له العمل، ويجتهد في إتقانه، وتحسينه.

والثاني: أن يعبده على مشاهدته إياه بقلبه, فيعامله معاملة حاضر لا معاملة غائب))([30]).

فينبغي للداعي حينما يدعو ربه تعالى المجيب أن يستحضر هذه المعاني.

وقوله: ((وأسألك قلباً سليماً)): هو القلب النقي من الذنوب، والعيوب ((الذي ليس فيه شيء من محبة اللَّه ما يكرهه اللَّه تبارك وتعالى, فدخل في ذلك سلامته من الشرك الجلي والخفي, ومن الأهواء والبدع، ومن الفسوق والمعاصي: كبائرها، وصغائرها، الظاهرة، والباطنة، كالرياء، والعجب, والغِلِّ, والغش, والحقد, والحسد، وغير ذلك, وهذا القلب السليم هو الذي لا ينفع يوم القيامة سواه, قال اللَّه تعالى: "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"([31]), فإذا سلم القلب لم يسكن فيه إلا الرب تبارك وتعالى))([32]).

قوله: ((ولساناً صادقاً)): أي محفوظاً من الكذب, والإخلاف بالوعد, سأل اللَّه تعالى لساناً صادقاً؛ لأنه من أعظم المواهب, وأجلّ المنح والرغائب؛ فإنه أول الطريق إلى درجة الصدِّيقيَّة التي هي أعلى الدرجات بعد الأنبياء, قال النبي صلى الله عليه وسلم ((عليكم بالصدق, فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة, وما يزال الرَّجُل يصدق, ويتحرى الصدق, حتى يكتب عند اللَّه صديقاً...))([33]).

قوله: ((وأسألك من خير ما تعلم)): هذا سؤال جامع لكل خير ما علمه العبد، وما لم يعلمه، فما من خير إلا وقد دخل فيه؛ لهذا أسنده إلى ربه تعالى العليم, الذي وسع علمه كل شيء, في العالم السفلي والعلوي, ((وهذا السؤال العام بعد سؤال تلك الأمور الخاصة من الخير, هو من باب ذكر العام بعد الخاص))([34]).

قوله: ((وأعوذ بك من شر ما تعلم)): وهذه الاستعاذة شاملة من كل الشرور: صغيرها، وكبيرها, الظاهر منها، والباطن, حيث قيد الاستعاذة من الشرور الذي يعلمها سبحانه؛ لأن الرب تبارك وتعالى يعلم كل شيء, وهذا في غاية التلطف، والأدب، والتعظيم للرب حال الدعاء.

قوله: ((وأستغفرك لما تعلم)): ختم الدعاء بطلب الاستغفار الذي عليه المعوَّل، والمدار؛ فإنه خاتمة الأعمال الصالحة, كما في كثير من العبادات.

وهذا الاستغفار يعمّ كل الذنوب التي عملها العبد في الماضي, والحاضر, والمستقبل, ((فإن من الذنوب ما لا يشعر العبد بأنه ذنب بالكلية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: ((يا أبا بكر لَلشرك فيكم، أخفى من دبيب النمل...)) الحديث([35]), ومن الذنوب ما ينساه العبد، ولا يذكره وقت الاستغفار, فيحتاج العبد إلى استغفار عام من جميع ذنوبه، ما علم منها، وما لم يعلم, والكل قد علمه اللَّه، وأحصاه))([36]).

ثم ختم دعاءه, بأحسن ختام, من صفات اللَّه تعالى العظام ((إنك أنت علام الغيوب)): باسم من أسمائه المضافة, التي تدل على سعة العلم, فإن (علَّام) صيغة مبالغة لكثرة العلم وشموله, فهذا توسّل جليل, لهذا المقام العظيم, فيه غاية الأدب والتعظيم, للرب الجليل, وذلك أنه أكّده بـ(إنَّ) وضمير الفصل (أنت) الذي يفيد التأكيد, والحصر والقصر, في اختصاص رب العالمين بالعلم الواسع, ومن ضمنه ذلك الداعي السائل لهذه المطالب العلية, في الدين, والدنيا, والآخرة.

وأنت ترى رعاك اللَّه, إلى جلالة هذه الكلمات في هذه الدعوات, من المقاصد, والمطالب, والمضامين المهمّة؛ لذا أمر صلى الله عليه وسلم باكتنازها؛ لأنها هي الكنز الحقيقي الذي ينمو في ازدياد من الخير في الدار الدنيا, والادخار في الدار الآخرة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حكمة أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي رحمه الله: إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها. وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها. كُن مع الله ولا تُبالي، ومُدّ يديك إليه في ظُلُمات اللّيالي، وقُل: يا رب ما طابت الدّنيا إلاّ بذكرك، ولا الآخرة إلاّ بعفوك، صافح وسامح ودع الخلق للخالق، فنحن وهم راحلون، افعل الخير مهما استصغرته، فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يجب أن تعلم جيدًا أن الكلمة الطيبة صدقة، فما بالك برسالة تحمل معاني طيبة ومميزة، حيث تستطيع من خلال تلك الرسالة أن ترسم البسمة على وجوه من تريد، وما يترتب عليه هو الشعور بالإيجابية والنشاط في كل يومك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وأضاف “المتعاني”: “هنيئًا لنا ولأبناء الخليج كافة هذه المكانة، وهنيئًا لهم الأخوة والمحبة التي صنعها قادة الخليج العظماء، الذين خططوا لهذه الوحدة، مدركين أن هذا مصير الخليج وقدر أبنائه لتبادل المحبة والصدق والوفاء”.

وقال “المتعاني” في قصيدته:

حنا رجال السيف وأهل العزايم *** وأهل القلم لا صار للفكر كتاب

وحنا على التقوى مصلي وصايم *** يشهد لنا فالدين مصحف ومحراب

وإن هب للجنة هبوب ونسايم *** نطلب شهادتها على كل الأبواب

عدونا للطير زاد وغنايم *** غلطان من حارب عريبين الأنساب

دون الوطن لا حام للشر حايم *** أللي سعى بالشر في مطلبه خاب

ما همنا تضليل سود العمايم *** شلة من الأذناب تهرج مع أذناب

منابر أهل الإفك صوت الشتايم *** ما فادها حاسد وحاقد وكذاب

ما عندنا للكذب شاري وسايم *** ما عندنا إلا السيف قصاف الرقاب

دار العرب دايم على العز قايم *** ما نالها هرجة سفيها ومغتاب

درع الجزيرة عند وقت العظايم *** يرد كيد أهل التآمر والإرهاب

هذا خليج العز منذ القدايم *** في ظل قادتنا طولين الأشناب

في ظلهم عشنا على خير دايم *** وحدة خليج وكلنا إخوان وحباب

تبقى دولنا الست عز ودعايم *** ويرقى خليج العز في روس الأطناب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
فاح رايحان الاريج….. ودامت اعياد الخليج…. والفضاء اصبح بهيج…. صوت رددة الصدى….. ست درات حلا….. زادها ربي غلا…. خليفة عبدالله حمد…. زادو فوق المجد مجد…. صباح قابوس حمد…. نجوم عز للمدى……. في عواصمنا السلامة…… بوظبي رياض الكرامة…. دوحة مسقط والمنامة…. كويت صوتي والندى….. في تقدم في نظارة…… في صناعة في تجارة ….. ياخليج انت الحضارة…….. منهو مثلك ماحدى…… ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/rr_8hzqZXxA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/aNO9fgPfHs4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يعتبر صفاء القلوب وطيبة القلب من أعظم ما ينعم الله به على عبادة ويعتبر نوع من أنواع رضا الله على عباده اجمعين ومن أهم الامور على الانسان أن يحمل قلباً طيباً يتمتع برهف المشاعر وطيبة القلب والتسامح والاحترام والرغبة في فعل الخير ولا يحمل في داخلة الضغينة والضرر والرغبة في نشر الشر إلى كل الناس وتعتبر طيبة القلب والسعي إلى الخيرات من أكثر الصفات المحمودة في الاسلام والتي يحث عليها الدين الاسلامي من طيبة النبي محمد عليه الصلاة والسلام والخير والرزق وابواب الجنة التي يفتحها الله لعبادة الصالحين الذين يعملون الصالحات ويسعون في الخير هم المؤمنين الموحدين بالله أصحاب القلوب الطيبة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/BrQBMdoB9S8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/P8spBgRh7pk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/n61smy3OtdY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الأخلاق أولاً ثم العلم و الكفاءة ، هذا هو مفتاح السعادة للأفراد و الحكومات و الجماهير ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حين نتقاسم السعادة تكبر .. وحين نتقاسم الألم يصغر ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/oCvNAaItXuQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/JcnoaCy7vHE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/kBMXuJ2AiZc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/enTQC_Mu_eg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/-yxR7X-kR5Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الاتحاد يجلب القوة في الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف، هذا مثل نسمعه كثيرًا، فمنا من يمر عليه مرور الكرام، ومنا من يتأمله جيدًا؛ ليكتشف خفايا معانيه، فالاتحاد قوة يعني أنّ كل قوة تكون ضعيفةً إن لم تتوحد الجهود، والضعف هلاك وانقسام، لا يقوى عليه إلا الاتحاد، فهو شجرة ذات فروع وجذور وأصول ممتدة، والاتحاد قوة يعني أنّ الاتحاد مشاورة ومؤازرة وإنصات واحترام. الاتحاد يضمن قوة المجتمع، ويُسهل حياة الناس، ويخلق بيئةً ومجتمعًا صحيًا تسوده العدالة والحكمة والأخلاق العالية، ويعود بالخير والنفع على الأفراد، ويُخفف الأعباء بالتدريج، ويُعزز مفهوم التسامح، وهو علامة لمجتمع متحضر، فالاتحاد قوة مفهوم لا يهزمه مفهوم آخر. قوة الاتحاد في الأخلاق الفاضلة المساعدة والمعاونة والشعور في الآخرة أسمى الأخلاق الفاضلة التي تحث عليها عبارة "الاتحاد قوة"، فكلنا لا نمشي طريق الحياة وحدنا، بل هي قافلة تسير نحو هدف محدد، يُقال: "النمل إذا اجتمع انتصر على السبع"، فالاتحاد سرّ نجاح المجتمعات والأفراد فيها، وهذا ما أدركه نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- حينما هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. أول ما قام به النبي -صلى الله عليه وسلم- عند وصوله للمدينة هو الإخاء بين المهاجرين والأنصار، فحثهم في ذلك على الأخلاق الفاضلة، وأهمية مفهوم التعاون والشعور بالآخر، وأكّد على الإسلام على ذلك المفهوم، إذ دعا الله تعالى إلى الوحدة وعدم التفرق، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}.[١] الاتحاد يهزم الضعف وأشكاله الإرادة تصنع المستحيلات، فما بالكم إذا كانت إرادة جماعية، فالاتحاد يهزم التخلف والضعف والتبعية، ويُؤكد على مفهوم العمل المشترك، فالاتحاد أولى خطوات النجاح، ولا تعني القوة في الاتحاد البطش وظلم الآخرين، أو التعاون على الإيذاء، بل هي وسيلة للرقي والبناء وعلو الهمة والدافعية، قال الشاعر الطغرائي:[٢] كونُوا جميعَاً يا بَنِيَّ إِذا اعتَرى خَطْبٌ ولا تتفرقُوا آحادَا تأبَى القِداحُ إِذا اجتمعْنَ تكسُّرًا وإِذا افترقْنَ تكسَّرتْ أفرادَا الاتحاد يعني التعاون في الختام، لا يُبنى البيت من حجر واحد، بل يُبنى بروح الفريق الواحد المتعاون، كما أنّ لا نحلة واحدة تجلب العسل وحدها، وكما تستند الشجرة على الشجرة، فإنّ الإنسان يستند على أخيه الإنسان، وهذه روح التعاون، فيد الله مع الجماعة، والتعاون قوة تحل كل المشكلات، يقول أحمد شوقي:[٣] إنَّ التَّعاون قوَّةٌ عُلويةٌ تبني الرِّجالَ وتبدعُ الأشياءَ فَليَهنِهِم حازَ اِلتِفاتَكَ سَعيُهُم وَكَسا نَدِيَّهُمو سَناً وَسَناءَ لَم تَبدُ لِلأَبصارِ إِلّا غارِساً لِخَوالِفِ الأَجيالِ أَو بَنّاءَ كما من مظاهر التعاون الإيجابي في المجتمع؛ مساعدة كبار السن، صلة الأرحام والاطمئنان على الأقارب، التعاون بين رجال الأمن لحماية البلاد، وغيرها من المظاهر، إضافةً إلى أنّ التعاون هو أساس التراحم بين البشر، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.[٤] ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/nZfkTbjcIuM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://www.alarabimag.com/books/25184-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%2584-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%2581%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9-%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AD%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25B9%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9.html&sa=U&ved=2ahUKEwjQuJXd_8j7AhV4gf0HHarbAYoQFnoECAAQAg&usg=AOvVaw1D-ww4TXeGwEWZgGdUmIXt ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://midad.com/article/207155/%D8%AD%D8%B1%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1%D8%A9 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/HlmmhSnpSOc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ما حكم الإسلام في عمل المرأة وخروجها بزيها الذي نراه في الشارع والمدرسة والبيت هكذا؟ وعمل المرأة الريفية مع زوجها في الحقل؟
ج: لا ريب أن الإسلام جاء بإكرام المرأة والحفاظ عليها وصيانتها عن ذئاب بني الإنسان، وحفظ حقوقها ورفع شأنها، فجعلها شريكة الذكر في الميراث، وحرم وأدها، وأوجب استئذانها في النكاح، وجعل لها مطلق التصرف في مالها إذا كانت رشيدة، وأوجب لها على زوجها حقوقا كثيرة وأوجب على أبيها وقراباتها الإنفاق عليها عند حاجتها، وأوجب عليها الحجاب عن نظر الأجانب إليها؛ لئلا تكون سلعة رخيصة يتمتع بها كل أحد، قال تعالى في سورة الأحزاب: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ الآية [الأحزاب:53] وقال سبحانه في السورة المذكورة: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكََ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:59] وقال تعالى في سورة النور: قُلْْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ۝ وَقُلْْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ الآية [النور:30-31] فقوله سبحانه إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا فسره الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود  بأن المراد بذلك الملابس الظاهرة؛ لأن ذلك لا يمكن ستره إلا بحرج كبير، وفسره ابن عباس -رضي الله عنهما- في المشهور عنه بالوجه والكفين، والأرجح في ذلك قول ابن مسعود؛ لأن آية الحجاب المتقدمة تدل على وجوب سترهما، ولكونهما من أعظم الزينة، فسترهما مهم جدا، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: كان كشفهما في أول الإسلام ثم نزلت آية الحجاب بوجوب سترهما، ولأن كشفهما لدى غير المحارم من أعظم أسباب الفتنة ومن أعظم الأسباب لكشف غيرهما، وإذا كان الوجه والكفان مزينين بالكحل والأصباغ ونحو ذلك من أنواع التجميل كان كشفهما محرما بالإجماع، والغالب على النساء اليوم تحسينهما وتجميلهما، فتحريم كشفهما متعين على القولين جميعا، وأما ما يفعله النساء اليوم من كشف الرأس والعنق والصدر والذراعين والساقين وبعض الفخذين، فهذا منكر بإجماع المسلمين، لا يرتاب فيه من له أدنى بصيرة، والفتنة في ذلك عظيمة والفساد المترتب عليه كبير جدا.فنسأل الله أن يوفق قادة المسلمين لمنع ذلك والقضاء عليه والرجوع بالمرأة إلى ما أوجب الله عليها من الحجاب والبعد عن أسباب الفتنة.
ومما ورد في هذا الباب قوله سبحانه: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33] وقوله سبحانه: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور:60] فأمر الله سبحانه النساء في الآية الأولى بلزوم البيوت؛ لأن خروجهن غالبا من أسباب الفتنة، وقد دلت الأدلة الشرعية على جواز الخروج للحاجة مع الحجاب والبعد عن أسباب الريبة، ولكن لزومهن للبيوت هو الأصل، وهو خير لهن وأصلح وأبعد عن الفتنة، ثم نهاهن عن تبرج الجاهلية ،وذلك بإظهار المحاسن والمفاتن.
وأباح في الآية الثانية للقواعد وهن العجائز اللاتي لا يرجون نكاحا وضع الثياب، بمعنى عدم الحجاب، بشرط عدم تبرجهن بزينة، وإذا كان العجائز يلزمن بالحجاب عند وجود الزينة ولا يسمح لهن بتركه إلا عند عدمها وهن لا يفتن ولا مطمع فيهن، فكيف بالشابات الفاتنات؟ ثم أخبر سبحانه أن استعفاف القواعد بالحجاب خير لهن ولو لم يتبرجن بالزينة، وهذا كله واضح في حث النساء على الحجاب، والبعد عن السفور وأسباب الفتنة، والله المستعان.
أما عمل المرأة مع زوجها في الحقل والمصنع والبيت فلا حرج في ذلك، وهكذا مع محارمها إذا لم يكن معهم أجنبي منها، وهكذا مع النساء، وإنما المحرم عملها مع الرجال غير محارمها؛ لأن ذلك يفضي إلى فساد كبير وفتنة عظيمة، كما أنه يفضي إلى الخلوة بها وإلى رؤية بعض محاسنها، والشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها وسد الذرائع الموصلة إلى ما حرم الله في مواضع كثيرة، ولا سبيل إلى السعادة والعزة والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة إلا بالتمسك بالشريعة والتقيد بأحكامها، والحذر مما خالفها، والدعوة إلى ذلك والصبر عليه.
وفقنا الله وإياكم وسائر إخواننا إلى ما فيه رضاه، وأعاذنا جميعا من مضلات الفتن إنه جواد كريم[1]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمدَ لله، نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102).
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} (النساء:1).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (الأحزاب:70، 71).
أما بعد: فإن خيرَ الكلامِ كلامُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
اعلموا عبادا الله! أننا في هذه الدنيا نعيش في مجتمعاتٍ مكونةً من الرجال والنساء، فهل النساء أنقص حقا من الرجال؟ أبداً! وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ». رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني
وعَلِم صلى الله عليه وسلم أن بعض الرجال سينتقص من حقوق النساء فأوصى بهن قائلا:
«... وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا»، البخاري (3331)، ومسلم (1468) واللفظ له.وهذا عندنا نحن المسلمين كلَّ يوم، وليس يوما في السنة كما يحدث عند غير المسلمين ويسمونه يوم المرأة.
والنسوان في آخر الزمان؛ إمّا فاسقاتٌ فاجراتٌ ، وإمَّا طائعاتٌ عابداتٌ عفيفات.
إن كثرةَ النسوان في آخر الزمان، وقِلَّةَ الرجال أخبر عنها نبيِّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
«لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَطُوفُ الرَّجُلُ فِيهِ بِالصَّدَقَةِ مِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ لاَ يَجِدُ أَحَدًا يَأْخُذُهَا مِنْهُ، وَيُرَى الرَّجُلُ الوَاحِدُ يَتْبَعُهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَةً يَلُذْنَ بِهِ، مِنْ قِلَّةِ الرِّجَالِ وَكَثْرَةِ النِّسَاءِ»، البخاري، ومسلم. وفي رواية:"مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يَقِلَّ العِلْمُ، وَيَظْهَرَ الجَهْلُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا، وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً القَيِّمُ الوَاحِدُ"، البخاري، ومسلم
قديمًا؛ المرأةُ مَلِكَةٌ في بيتها، تَحضنُ أولادَها، وتُرضعُهم الحبَّ الحنانَ مع لبنها، وتسهَرُ على راحتِهم، واليوم؛ أصبحت المرأة خرَّاجةً ولاّجة، بسببٍ وبلا سبب، فامتلأت الأسواق بالنسوان، فعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أَنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تَسْلِيمَ الْخَاصَّةِ، وَفُشُوَّ التِّجَارَةِ، حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ، وَقَطْعَ الْأَرْحَامِ، وَشَهَادَةَ الزُّورِ، وَكِتْمَانَ شَهَادَةِ الْحَقِّ، وَظُهُورَ الْقَلَمِ"، مسند أحمد وصححه الألباني ، وما دام المال بين يدي المرأة، والأمرُ والنهيُ إليها، ظهر ما لم يكن في عهدِ النبوة، ولم يظهر بعده بعصور؛ نساءٌ كاسياتٌ عاريات، متسكِّعات في الشوارع والطرقات، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا»، مسلم وما دامت المرأة تنفق من مالها على البيت، وتشتري للزوج سيارة، وتبني له عمارة، أصبح الرجالُ أشباهَ رجال، لا أمرَ لهم ولا قوامة، وهنا فلتفعل المرأة ما شاءت!! عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ:"سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمتي رِجَالٌ, يَرْكَبُون على سُروجٍ كأشباه الرِّحال, =وفي رواية: :أشباه الرجال= يَنْزِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ, نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ, على رؤوسهن كَأَسْنِمَةِ البُخت الْعِجَافِ, العنُوهُنَّ؛ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ, لَوْ كَانَ وَرَاءَكُمْ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ؛ خَدَمَهُنَّ نِسَاؤُكُمْ, كما خدمَكُم نساءُ الأُمَمِ قبلَكم". رواه ابن حبان وصححه الألباني
بعضُ من بقيت فيه غيرة، يرفض لنسائه الخروج والعمل مع الرجال، فتضطرُّهم نساؤهم على ارتكاب المحاذير، واقتحام المحرمات وتضغط على زوجها وولي أمرها أن ييسر لها ما تطلبه، ولو بارتكاب المحظور والحرام.
نسوان؛ تتَمَسْكنُ وتتمنَّى وتدعو أن تُرزق بزوج، فلما حصلت عليه لم تعطه حقه، وعاملته أسوأ معاملة، غافلةً عن عِظَم حقِّه عليها، والله لتعلمن المرأة ما أضاعت من حق زوجها يوم خروج روحها ولقاء ربها.نسوان في آخر الزمن عاقاتٌ لأزواجهنّ وأولياء أمورهنّ، فبدلَ أن تؤديَ السمعَ والطاعةَ للوالديها؛ تأمَّرت عليهما، وصارا هما يسمعان كلامها وينفذون رغباتها، قَالَ =جبريل عليه السلام، للنبي صلى الله عليه وسلم:"فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ"، قَالَ«مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» قَالَ:"فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا"، قَالَ:«أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا» وفي رواية ربها رواه مسلم أي تلد الأمُّ سيدتها أو سيدها، عليها السمعُ لابنها أو لابنتها والطاعة لهما. وذكر ابن حجر في فتح الباري لذلك عدةَ معانٍ منها: [أَنْ يَكْثُرَ الْعُقُوقُ فِي الْأَوْلَادِ، فَيُعَامِلُ الْوَلَدُ أُمَّهُ مُعَامَلَةَ السَّيِّدِ أَمَتَهُ؛ مِنَ الْإِهَانَةِ بِالسَّبِّ وَالضَّرْبِ وَالِاسْتِخْدَامِ، فَأُطْلِقَ عَلَيْهِ رَبُّهَا مَجَازًا لِذَلِكَ ، عقوقٌ وعنادٌ وعدمُ طاعة، فلا شكرَ على نعمة، ولا صبرَ على بليّة؛ إلا من رحم الله تعالى، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِبْلٍ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ الْفُسَّاقَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ!" قِيلَ: (يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَنِ الْفُسَّاقُ؟) قَالَ:
"النِّسَاءُ"، قَالَ رَجُلٌ: (يَا رَسُولَ اللهِ! أَوَلَسْنَ أُمَّهَاتِنَا، وَأَخَوَاتِنَا، وَأَزْوَاجَنَا؟) قَالَ:
"بَلَى! وَلَكِنَّهُمْ إِذَا أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ، وَإِذَا ابْتُلِينَ لَمْ يَصْبِرْنَ" رواه أحمد وصححه الألباني، أتعلمون لماذا أكثر أهل النار من النسوان؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ» قِيلَ: (أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟) قَالَ:"يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ"، رواه البخاري ومسلم. والأمة موعودة بفتن من النساء تُذهل العقول فقد أخبر عنه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَتَسَافَدُوا فِي الطَّرِيقِ تَسَافُدَ الحَمِيرِ" قال عبدالله بن عَمرو: (إنَّ ذَاكَ لكائن يارسول الله؟!) قال:"نَعَمْ! لَيَكُونَنَّ"، رواه ابن حبان وصححه الألباني وإن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقسم فقَالَ:
«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَا تَفْنَى هَذِهِ الْأُمَّةُ حَتَّى يَقُومَ الرَّجُلُ إِلَى الْمَرْأَةِ فَيَفْتَرِشَهَا فِي الطَّرِيقِ، فَيَكُونَ خِيَارُهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَقُولُ لَوْ وَارَيْتَهَا وَرَاءَ هَذَا الْحَائِطِ»، رواه أبو يعلى وصححه الألباني ومن مَشاهِد آخرِ الزمان ستظهر نسوانٌ يَطُفْنَ حولَ الأضرحة والقبور، ويزرنَ المقامات والمشاهد، ويطلبْن من قاطنيها العونَ والمدد، والشفاءَ من المرض، ويدعونهم ويتوسلون إليهم بالطواف والذبائح؛ ليهبوهم الذريَّةَ والولد وقد حصل في طول العالم الإسلامي وعرضه فإلى الله المشتكى، أخبر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أَرَّقَهُ وأتعبَه صنمٌ يقال له: ذو الخلصة، فطلب من صاحبه الجليل، جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له:«هَلْ أَنْتَ مُرِيحِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ؟!»، قَالَ: (فَنَفَرْتُ إِلَيْهِ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ)، قَالَ: (فَكَسَرْنَا، وَقَتَلْنَا مَنْ وَجَدْنَا عِنْدَهُ، فَأَتَيْنَاهُ فَأَخْبَرْنَاهُ، فَدَعَا لَنَا وَلِأَحْمَسَ). رواه البخاري ومسلم
لكن هذا الذي أرّقه وأتعبَه، فكسَّره جريرٌ وخرَّبه، سيعود في آخر الزمان، ويبنى ويطاف حولَه، وأكثرُ هؤلاء الطائفين من النسوان.قال البخاري في صحيحه عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:«لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَةِ»، وَذُو الخَلَصَةِ؛ طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الجَاهِلِيَّةِ. وبُني بعد النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن حبان:[قَالَ مَعْمَرٌ: إِنَّ عليه -الآن- بيتاً مبنيّاً مُغْلَقاً]. ومن فتن النساء في آخر الزمان، ستكون نسوان، اعترى عقولَهنَّ ما اعتراه من النقصان، يساعدن الدجال ومن معه من يهود؟! ويتابعْنه على دَجَلِه وكفرِه؛ طمعا فيما معه من مال ومتاع وذهب وزينة، أو كفر بشريعة الرحمن! لقد أَشْرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة فَقَالَ:"نِعْمَتِ الْأَرْضُ الْمَدِينَةُ! إِذَا خَرَجَ الدَّجَّالُ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكٌ، لَا يَدْخُلُهَا، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ، رَجَفَتْ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، لَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ؛ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ، وَأَكْثَرُ -يَعْنِي- مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ، وَذَلِكَ يَوْمُ التَّخْلِيصِ، وَذَلِكَ يَوْمَ تَنْفِي الْمَدِينَةُ الْخَبَثَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، يَكُونُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَهُودِ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ سَاجٌ، وَسَيْفٌ مُحَلًّى، ...".رواه أحمد في ذلك الوقت وبعد نزول عيسى عليه السلام، وتطهيرِ الأرض من الدجال واليهودِ ويأجوجَ ومأجوجَ، فلا بقاء للبقية الباقية من المؤمنين، فبينما هم على حالهم"... إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ،
وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ"، =أي لا حياء ولا خجل، في الفواحش بين الرجال والنساء أمام الجميع=قال r "فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ" مسلم (2937).
هل بعد هذه الفتن العمياء ، وهذا الضرر المحدق بالأمة بسبب فتنة النساء يلام ناصح محض النصح لأمته وأخواته من النساء ، فذكرهن مغبة الإنفلات مع زينة الدنيا، وبهارج الحياة ، ومصائب التقنية، وبلية البلايا ، ورزية الرزايا خروج المرأة من بيتها، ومخالطتها للرجال في كل محفل ، بل ومزاحمتهن للرجال في كل مناسبة، حتى أصبحت نُذُر العذاب في السماء معقودة، ومسببات الانتقام الإلهي بالأمة محفوفة، فما حال الناصح اليوم بعد أن اتسع الخرق على الراقع، واستفحل البلاء بالأمة إلا طالباً للنجاة بنصحه ، من مغبة سكوت لا يسعه، وليكن من الطائفة التي قال عنها ربنا الحكيم العادل ( أنجينا الذين ينهون عن السوء) ويسأل ربه الرحيم ألا يحل بالمستنكفين سنة الله التي ختم الله بها الآية والمشهد (وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون)

اللهم أنجنا ومجتمعنا برحمتك ، وأصلح أحوالنا بلطفك ، وبدل حالنا لما يرضيك فإنك أرحم بنا من أنفسنا ياكريم.بارك الله لي ولكم.

****************************
الخطبة الثانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين أما بعد؛ فهناك مشهد آخر للنساء لا يمكن أن نغفله لكي لا تيأس النفوس ، ولا تقنط الأرواح.
فالإسلام توازن في أمره ونهيه ، ونصحه وإشفاقه ،والإسلام أعطى المرأة حقها ، وزانها مما يشينها، وحرَّج حقها ، وأوصى باللطف معها، ووعد الأجور على الإحسان إليها، وأكرم من أكرمها، فوالله وبالله وتالله لن تجد المرأة مكرماً لها مثل الإسلام ، فالتقصر الخطو أو تمده.

نعم إخواني وأخواتي: النساءُ الطاهراتُ المطهرات، العفيفاتُ المصونات، هنَّ النورُ والسناء، والضياءُ والبهاء، والوجهُ المشرق لهؤلاء النساء، نساءٌ أمهات، أراملُ ومتزوجات، يا عبد الله! إن أردتم الجنةَ بالجهادِ؛ فالجنةُ عند رجليها، عن معاوية السلمي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: (يا رسول الله! إني أريد الجهاد في سبيل الله؟) فقال:"هل أمك حية؟!" قلت: (نعم!) قال:"ألزم رجلها فثم الجنة"، وقال لرجل آخر مثله:"فالزمها فإن الجنة تحت رجليها" ما ظنك بامرأة الجنة تحت رجليها؟!!
ياعباد الله نساءٌ إطعامهن وكسوتهن تنجي من النيران،قال r "من كان له ثلاثة بنات، فصبر عليهن، وأطعمهن وسقاهن، وكساهن من جِدَتِه"، =أي من سعته وقدرته= "كنَّ له حجابا من النار يوم القيامة". نساء أخواتٌ وبنات، القيام على شئونهن سببٌ في دخول الجنة، فقد ثبت أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، أَوِ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ، فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ، وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ دَخَلَ الجنة" وماذا نريد من نساءٍ هنَّ سببٌ في مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟! "من كن له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، فاتقى الله، وأقام عليهن، كان معي في الجنة هكذا"، وأومأ بالسباحة والوسطى. أخرجه أبو يعلى وصححه الألباني

نساء لأزواجهن طائعات، ولأوليائهن مطيعات، تُفتَّح لهن أبواب الجنات، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وحصَّنت فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ"، وأوصى بهن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.ثم قال
«فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ، وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ يَتَزَوَّجُ امْرَأَةً، فَمَا يَعْلُو" =وفي رواية: يعلق= "يَدَيْهَا الْخَيْطُ، فَمَا يَرْغَبُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ حَتَّى يَمُوتَا هَرَمًا»، رواه ابن أبي عاصم وصححه الألباني: [فقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْعَلَاءَ بْنَ سُفْيَانَ الْغَسَّانِيَّ فَقَالَ:(لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ مِنَ الْفَوَاحِشِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ مِمَّا بَطُنَ، مِمَّا لَمْ يُبَيَّنْ ذِكْرُهَا فِي الْقُرْآنِ؛ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ، فَإِذَا قَدِمْتَ صُحْبَتُهَا وَطَالَ عَهْدُهَا، وَنَفَضَتْ مَا فِي بَطْنِهَا، طَلَّقَهَا مِنْ غَيْرِ رِيبَةٍ)..]
وهناك ياعباد الله نساءٌ صالحاتٌ وجودُهن مثل وجود الغراب الأعصم من القِلَّة والنُّدرة، فعَنْ أَبِي أُذَيْنَةَ الصَّدَفِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْوَدُودُ الْوَلُودُ، الْمُوَاتِيَةُ الْمُوَاسِيَةُ، إِذَا اتَّقَيْنَ اللهَ.وَشَرُّ نِسَائِكُمُ الْمُتَبَرِّجَاتُ الْمُتَخَيِلَّاتُ؛ وَهُنَّ الْمُنَافِقَاتُ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُنَّ؛ إِلَّا مِثْلُ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ" رواه البيهقي وصححه الألباني .وعَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، فَقَالَ: (بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الشِّعْبِ) إِذْ قَالَ:"انْظُرُوا! هَلْ تَرَوْنَ شَيْئًا؟" فَقُلْنَا: (نَرَى غِرْبَانًا؛ فِيهَا غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ). فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ؛ إِلَّا مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فِي الْغِرْبَانِ" رواه أحمد وصححه الألباني، نساء رآهن النبيُّ صلى الله عليه وسلم عند دخول الجنة، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"رَأَيْتُنِي دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ، امْرَأَةِ أَبِي طَلْحَةَ،.."، البخاري. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها:«أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ، أَوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ». .. البخاري وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:"سَيِّداتُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ: فَاطِمَةُ، وَخَدِيجَةُ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ". فهؤلاء نساءٌ فاقت كثيرا من الرجال، ومن شعر المتنبي قال:
ولو كان النساءُ كمن فقدنْا ... لفُضِّلَت النساء على الرجالِ
وما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ ... ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ
فهل تقتدي المرأة المسلمة بهن ، وتطلع على سيرتهن ، وتقتفي آثارهن لعلها أن تظفر بمرافقتهن فرحمة الله واسعة ، وجوده أوسع مما يخر ببال.

اللهم احفظ نساءنا ولا تبتليهن ولا تبتلي بهن، وأنجهُن من كل ما يضرهن في الدنيا والآخرة ، واحفظ مجتمعنا من كل آفة ، ولا تسلط علينا فتنا تقتلع أمننا ، وتزعزع ديننا ، وتزلل راحتنا، وتعكر صفونا بك نستجير ، وبعظمتك نلوذ ، وإليك نلجأ.

اللهم إني بذلت وسعي ، ومحضت نصحي، فاقبل اللهم عذري ، وأبرئ ذمتي ، وأصلح حال أمتي

ثم صلوا وسلموا....الخ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نصيحة للنساء في زمن الفتن والشبهات والشهوات
الشيخ: محمد بن هادي المدخلي

السؤال:

وهذا السؤال لأخواتي وبناتي النساء في ظل الظروف والفتن في هذا الزمن فيه شبهات وشهوات.
الجواب:

الكلامُ للرجال كلامٌ للنساء فهنَّ شقائق الرجال، ولكن تزيد المرأة بالذي أوصيها به.

أولًا: أن تبتعد عن هذه المواطن فلا تنظر إلى قنوات الشبهات والشهوات، ولا تصاحب من النِّساء من كانت من أهل الشُّبهات والشهوات، وعليها أن تَحْفَظَ وقتها بقضائه في واجبات بيتها وواجباتها هي الدينية، وأَلَّا تصحب إلَّا من يعينها على نفسها، وأن تُقِل من الذَّهاب إلى الأسواق، لا تخرج إليها، وأن تُقِل أيضًا من مصاحبة اللَّاتي يدعونها إلى الخروج إلى هذه الأسواق، وإلى الأماكن العامة التي فيها مثل هذه الشَّهوات، وأن تبتعد بقدر ما تستطيع عن أسبابها، من أسبابها القراءة في المجلات الفاتنة؛ هذه من الشهوات، والبدع والشبهات، القراءة في الكتب البدعية، والسماع للقنوات البدعية، ونحو ذلك، والسماع أيضًا لمن يُسَمُّونهم بالدعاة وهم على غير الطريق السَّوي منحرفون، إمَّا إخوان مسلمين، وإمَّا تبليغ، وإمَّا تكفير، وإمَّا جهاد، فلهم أيضًا مماثل في النساء تَجِدها إخوانية، تبليغية، تكفيرية، ولعلَّ السائلة سَمِعت قبل سنوات قريبة ما تَصِل إلى الخمس؛ القبض على نساء يَسْعَيْن لتأييد هؤلاء الإرهابيين، وجمع المال، ونحو ذلك، فالشاهد على هذه الكاتبة هي وأخواتها أن يلتزمون ما ذكرناه مع إخواننا وأبنائنا الذكور، فالمرأة شقيقة الرَّجل، وتزيد بالأمر الذي ذكرته وأسأل الله – سبحانه وتعالى – التوفيق لهنَّ.

وأصيهنَّ أيضًا بالحرص على سماع أهل العلم الموثوقين، والسؤال عمَّن تسمع له، أو تستفتيه، فإنَّ النساء ضعيفات، كثيرٌ منهن أصبحن يستفتينَ كلُّ من ظهر في الشاشات، وعلى القنوات، وهذا في الحقيقة أمر خطير، فإنه ليس كل من ظهر صار من أهل العلم الموثوق بهم وبديانتهم، وبصحة طريقهم ومنهجهم، فعليهنَّ أن يسألن قبل أن يَعْمَلنَ، ونسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يثبِّتنا جميعا على الحق والهُدى.

الطالب: المسيرات النسائية.

الشيخ: نعم هذه المسيرات النسائية، النساء ليس لهنَّ دخل في هذا الباب، قالوا قُتِل نسوة في الإسكندرية فخرجنَ هؤلاء احتجاجًا! لا يجوز لهن، وإذا قُتِلْنَ أولئك مظلومات فالله – سبحانه وتعالى – سينتصر لهن، أمَّا أنتنَّ تَخْرُجْنَ؛ هذا الأمر لا يعنيكُن، الله – جلَّ وعلا -: يقول لنساء رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكيف بمن هو دونهن من باب أولى ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾، و((الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ)) كما أخبر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم –، فكيف بها تخرج فيما لا يعنيها وتَدَع ما يعنيها من أمر بيتها وأولادها وزوجها، فتَحْتَك بالرجال ورُبَّما دافعها الرجال وتكشف عن وجهها سافِرةً، هذا لا دَخْلَ للنساء فيه، هذا الأمر لا دخل للنساء فيه، نسأل الله العافية والسَّلامة، لكن الإخوان المسلمون لا يعرفون هذا كله لأنهم لا يعرفون إلا إسلام الحكم، أمَّا إسلام التحكم فلا يعرفونه ينكرونه، إسلام التحكم ونكرر مرة أخرى هو الالتزام بأحكام الشرع وآدابه، هذا لا يعترفون به، يعترفون بإسلام الحكم وهو الوثوب على الكراسي هذا الذي يَسْعون إليه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تتمــــَّــــة
واجب المرأة المسلمة عند الفتن - جـ 2

الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على سيد المرسلين؛ وعلى آله وصحبه أجمعين؛ ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

5. أخوتاه ! لقد أظلت المسلمين فتنٌ كقطع الليل المظلم، دهمت كل بيت، فتنة الشبهات، والشهوات، ووسائل التواصل والإتصالات والإعلام، وصحبة السوء، وأئمة السوء، وفرق الضلال، وفتنة الأموال، والمصارف الربوية، وفتنة الأزواج، والأولاد، والنساء.
الله ... الله يا أختــــاه !! إياكِ ... إياكِ أن تكوني سبباً فيها؛ إياكِ أن توقظي الفتن من سباتها، أو تعيني على ذلك:

فعن أسامة بن زيد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء) (متفق عليه).
ما أروع أن تكوني [ البطانة الصالحة لزوجك ]، وذلك بتقدير الأمور بقدرها، ووضعها في نصابها، على هدى من الله - تبارك وتعالى -، وذلك بحسن العشرة، وأخذ العبرة من قصص الأولين والآخرين، وبذل التناصح، والتفاهم مع الزوج حول تربية الأبناء والتعامل مع الأهل، وما يعترض الأسرة من مشكلات بحلم وأناة، لتبقى قويةً متماسكة.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خير نسائكم الولود الودود المواسية المواتية إذا اتقيتن الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات، وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم) (صحيح). رواه البيهقي عن أبي أذينة الصدفي مرسلا. [الصحيحة 1849].

حُثي زوجَكِ وأبناءَكِ على ما فيه خير الإسلام والمسلمين، شدّي من أزرهم؛ أعينيهم على الصبر والاحتساب في زمن الفتن؛ للثبات على الحق والتمسك بأهداب هذا الدين، والدعوة إليه على بصيرة، طاعة لله وابتغاء مرضاته، فإنّ في ذلك عزّهم وكرامتهم ورفعة شأنهم في الدنيا والآخرة ... واحذري أختـــــــاه أن تكوني عَقَبَةً لهم في طريق الخير فتصُدَي عن سبيل الله !. لأن كثيرا من النساء هداهنّ الله لا همَ لهنّ إلا أنفسهنّ ... لا همَ لهنّ إلا دنيا !. والله المستعان.

ولنا في أمهات المؤمنين - أسوة حسنة، فها هي خير النساء السيدة خديجة - رضي الله عنها -، أول من آمنت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النساء، وأيدته مادياً ومعنوياً عند بدء الرسالة، هدأت من روعه - صلى الله عليه وسلم - لمّا أخبرها خبر الوحي قائلةً: (كلاً واللهِ ما يُخزيكَ الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، و تقري الضيف، وتعين على نوائب الحق) (متفق عليه).

6. إنكار الأكاذيب والشائعات، والإستعداد لمقاومتها، وبيانها للناس: لأن أعداء الأمة، وأئمة الضلال يخلطون أوراق معتقداتهم الفاسدة المزيفة، بأوراق مصالحهم وأطماعهم لتحقيقها، خاصة عن طريق بثّ الأحاديث المكذوبة والموضوعة، وإشاعتها بين الناس.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سيكون في آخر الزمان ناس من أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم) [صحيح الجامع 3667].

وهذا يتطلب إثارة الوعي الديني، والحرص على طلب العلم الشرعي النافع الذي ينير سبيل الهداية، وتلقـّـيه من منابعه الصافية، وأخذه من مظانَه، وشيوخه الثقاة أهل العلم والدين، ممن يوثق بصلاحهم، وعلمهم، وحسن اتباعهم، ورجاحة عقولهم، الذين هم أعلم الناس بالحق، وأرأفهم بالخلق.
لأن الأمة في أمَسّ الحاجة إلى علماء ربانيين، علماء عاملين، يقودون الأمة إلى سبيل النجاة، لتكون أمة وسطاً بين الأمم، كما أرادها الله - تبارك وتعالى -، ولتنفض عنها غبار الإحباط والوهن الذي ابتليت به.

أختـــــاه ! حثــّي الزوج والأبناء على التحلق حولهم في مجالس الذكر، وعلى استشارتهم عند الحاجة إليهم، وذلك لبيان الأحكام الشرعية عند الإختلاف، والأحداث والفتن، التي يخفى وجه الحق فيها، فإنهم منارات الهدى في الأيام الحالكات. قال الله - تعالى -: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ [سورة الكهف: 28].

7. معرفة مصدر الفتن، ومن أين تأتي لاجتنابها واعتزالها عند اختلاط الأمور: إن البعد عن مواطن الفتن صغيرة كانت أو كبيرة، وقد أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجهة التي تهب منها رياح الفتن على ديار المسلمين، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رأس الكفر ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان) (متفق عليه).
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا يا رسول الله ! وفي نجدنا ؟ فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان) رواه: (البخاري).

والنجد: ما ارتفع من الأرض؛ وهو خلاف الغور؛ والمراد بنجد في هذا الحديث: هي [بادية العراق] أو [نجد العراق]. ويشهد لهذا حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: دعا نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (اللهم بارك لنا في صاعنا، ومدنا، وبارك لنا في شامنا، ويمننا. فقال رجل من القوم: يا نبي الله، وعراقنا؟ قال: إن بها قرن الشيطان، وتهيج الفتن، وإن الجفاء بالمشرق). رواه: (الطبراني في الكبير، ورواته ثقات).
قال ابن عبد البر في التمهيد: (1/ 279): [وبها يطلع قرن الشيطان قال أبو عمر دعاؤه صلى الله عليه وسلم للشام يعني لأهلها كتوقيته لأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن يلملم علما منه بأن الشام سينتقل إليها الإسلام وكذلك وقت لأهل نجد قرنا يعني علما منه بأن العراق ستكون كذلك وهذا من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم]. ا هـ. وقال ايضا: (017/ 12): [في هذا الحديث علم من أعلام نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لإخباره بالغيب عما يكون بعده والفتنة ههنا بمعنى الفتن ... فأخبر صلى الله عليه وسلم عن إقبال الفتن من ناحية المشرق وكذلك أكثر الفتن من المشرق انبعثت وبها كانت نحو الجمل وصفين وقتل الحسين وغير ذلك مما المطلوب ذكره مما كان بعد ذلك من الفتن بالعراق وخراسان إلى اليوم] ا هـ.
قال الكرماني في شرحه للبخاري: (24/ 168): [ومن كان بالمدينة الطيبة -صلى الله على ساكنها وسلم - كان نجده بادية العراق وهي مشرق أهلها] ا هـ.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: [وقال الخطابي: نجد من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق، ونواحيها، وهي شرق أهل المدينة، وأصل النجد: ما ارتفع من الأرض وهي خلاف الغور، فإنه ما انخفض من الأرض، وتهامة كلها من الغور، ومكة من تهامة]. انتهى.
قال الشيخ محمد اشرف الهندي في كتابه: (أكمل البيان في شرح حديث نجد قرن الشيطان): [والحق الذي اتفق عليه الشراح ودلت عليه الحقائق التاريخية والحوادث الماضية: أن نجد العراق هي مبدأ الفتن والشرور .. فلذلك أبى رسول الله عليه الصلاة والسلام ان يدعوا لنجد العراق]. ا. هـ.
وقد جاء التصريح بالنص على [العراق] في الحديث الذي فقهه سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم -، فقال: [يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة، وأركبكم للكبيرة، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الفتن تجيئ من ههنا، وأومأ بيده نحو المشرق، من حيث يطلع قرنا الشيطان، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض) (رواه مسلم. كتاب الفتن).
ومن تتبـّع التاريخ وأحداثه يجد أن الفتن هبـّت رياحها على المسلمين ــ ولا تزال ــ من المشرق، فمنذ مقتل عمر وعثمان وعلي وأبناؤه - رضي الله عنهم أجمعين -، وما تبع ذلك من فتن الخوارج، والتشيّـع، والتصوّف، ثمّ ثورة الزنج بالبصرة، ومعركة القرامطة، ثم التتار، والصفويين وغيرهم، وما ارتكبوه من بدع، وفتن، وفظائع، وحروب !! وكلها جاءت من المشرق.
وكان آخرها في زمننا هذا معارك: العراق وإيران، والعراق والكويت، ثم احتلال أفغاتستان والعراق، وغيرها من قبل المستعمرين من أعداء الدين، وما تلاه من فتن طائفية ذهب ضحيتها أعداد هائلة من الأبرياء ــ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ــ، وسيبقى الأمر على ذلك كما أخبرنا - صلى الله عليه وسلم - إلى ما شاء الله - تعالى -؛ وسيأتي الدجال، ويأجوج ومأجوج من قبل المشرق.
[وهذا لا يعني ذم كل من سكن أو نشأ في هذه البلاد، فهذا لا يقوله عاقل؛ فكم خرج منها من العلماء، والمحدثين، والفقهاء، والزهاد، منهم أبو حنيفة، وأحمد وسفيان الثوري، وغيرهم من الكبار؛ ولا يحكم على أحد بعينه بمدحٍ أو ذمٍ تبعًا لشرف المكانِ أو ضعته، وإنما بما يظهر من قوله، وعمله، فكم سكن الأماكن الفاضلة -كمكة، والمدينة، والشام- من ليس فيه فضل، ولا علم، بل ولا إيمان]. [ما بين معقوفين منقول من إسلام ويب].
8. اعتزال الفتن عند اختلاط الأمور لئلا يؤذي المؤمن حرّها ولهيبها، والإعتزال أقرب طريق إلى السلامة: لأن المؤمن قد تلتبس عليه الأمور فلا يسلم من ارتكاب الآثام وتزيين الشيطان وتهويل أهل الاهواء، وقد يصيب دما حراما، أو مالا حراما، أو يؤذي مسلما.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ومن تشرّف لها تستشرفه، ومن وجد فيها ملجأً أو معاذاً فليَعُذ به) (متفق عليه).
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع ؟ تعفف؛ يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد - يعني القبر - كيف تصنع ؟ اصبر؛ يا أبا ذر أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف تصنع ؟ اقعد في بيتك وأغلِقْ عليك بابك، قال: فإن لم أترك ؟ قال: فأت من كنت معه فكن فيهم، قال: فآخذ سلاحي ؟ قال: إذن تشاركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيت أن يردعك شعاع السيف، فألق من طرف ردائك على وجهك، كي يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار) (صحيح) رواه: (أحمد، وابو داود، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم) انظر: (صحيح الجامع حديث رقم: 7819).

9. التمسك بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة؛ وطاعة الإمام وعدم الخروج عليه: عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلت : يا رسول الله: إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا ؟ قال: تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها سواء لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضّـوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإنْ عبدًا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأَنِف، حيثما قيد ينقاد) [السلسلة الصحيحة 2735].
وقوله كالجمل الأَنِف: أَيْ: الَّذِي جُعِلَ الزِّمَام فِي أَنْفه فَيَجُرّهُ مَنْ يَشَاء مِنْ صَغِير وَكَبِير إِلَى حَيْثُ يَشَاء ‏‏حَيْثُمَا سِيقَ انساق.
أفْرَدَ لفظ: (تمَسَّكوا بها) أي: بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلفاءِ، مع أنَّها تعودُ على اثنَتَينِ؛ لأنَّهما كشيءٍ واحدٍ.
(وعَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ)، أي: آخِرِ الأضْراسِ؛ يَعني بذلك الجِدَّ في لُزومِ السُّنَّةِ والتَّمسُّكِ بها.
(وإيَّاكم)، أي: احْذروا واجْتَنِبوا. (ومُحْدَثاتِ الأُمورِ)، أي: الأُمورِ الَّتي تَحدُثُ بعد ذلك وتُخالِفُ أصْلَ الدِّينِ.
(فإنَّ كلَّ مُحْدَثةٍ بِدْعَةٌ؛ وكلَّ بِدعَةٍ ضَلالَةٌ) كل طَريقةٌ مخترَعةٌ على غير مثالٍ سابق في دِينِ اللهِ وشرْعِهِ؛ فهي موجِبَةٌ للضَّلالةِ والغِوايَةِ، ويَضِلُّ بها صاحِبُها.
وهذا ما تعانيه الأمة في زماننا هذا زمن الغربة، محدثات وبدع؛ وفتن وفرق، واختلاف وفرقة، وفي ظل ظروف عصيبة، وأحداث متلاحقة، ناهيك عن ظلمة التكفير التي أدت إلى التفجير والتدمير، والخروج على ولاة الأمور؛ وذهب ضحيتها البرُ والفاجر بلا تمييز، وانعدم الأمن والأمان إلا ما شاء الله - تعالى -، رُمِي الإسلام وأهله بالإرهاب، فكان هذا ذريعةً لأعداءِ الأمة للتدخل في شؤونها، وبسط نفوذهم وسيطرتهم عليها، وسلب خيراتها، واجتياح أرضها، وانتهاك عرضها؛ فاحذري أختــــــــاه ! من ردود فعل عكسية سلبية لمُجرد شبهة، أو استفزاز وتحريضٍ في حال الفتن، ومن حَضّ الزوج والأبناء ومن حولك على الشغب والهياجات، والمظاهرات والتي هي من فعل الخوارج قديمًا وحديثا، فإنها لا تؤدي إلا إلى ما لا تحمد عقباه من إزهاق الأرواح، وضياع الأمن والأمان، وانتهاك الحرمات، وتفكك المجتمع وضعفه ووهنه. وما تعانيه الأمة حاليــًا خير شاهد !!.
فالله الله ... إياك أن تكوني عوناً عليها فتبوئي بإثمها وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة؛ وعليك بالسمع والطاعة وإن عبدًا حبشيا كما أمَرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ وما أحوجنا إلى مراجعة النفوس، وضبطها بميزان الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة، خير القرون والتي أوصى رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - بالتمسك بها على ما كان عليه بأصحابه؛ والله المستعان.

10. إن الأمة بحاجة إلى علو الهمة، والمسابقة إلى الطاعات، وترك المنكرات، والكف عن الذنوب والمعاصي، ولنا في قصص الأولين من المعذبين عظة وعبرة، حتى لا يصيبنا ما أصابهم : قال الله – تعالى -: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [سورة النحل 112].

فعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج، ثم تلا: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾ [سورة الأنعام 44] [الصحيحة 413]. وفي رواية أخرى عنه - رضي الله عنه - (إذا رأيت الله - تعالى - يُعطي العبد من الدنيا ما يحب، وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك منه استدراج) (صحيح) انظر: [صحيح الجامع رقم: 561]. ‌
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرا، يبيع أحدهم دينه بعرضٍ من الدنيا قليل) [مختصر صحيح مسلم 2038].

11. الحذر والإنتباه الدائم من مكر المارقين والمتربصين من أعداء الدين : لأنهم أرادوا إقصاء المسلم عن دينه كهولاً وشباباً بإشغاله بأمورٍ دنيوية، وديونٍ ربوية أثقلت كاهل الأمة، وخلافات جانبية مزقتها شِيعاً وأحزابا فأوهنتها.
وركزوا جهودهم على المرأة لما لها من مكانة في مجتمعها وذلك بالعمل على إفسادها، وإشغالها بتوافه الأمور، والجري وراء ماركات وتقليعات، وفتن بثوها بالأسواق، ووسائل الإعلام، لتكون أكبر همها، ومبلغ علمها، [باسم تحرير المرأة]، يريدونها متمردةً تائهةً حائرةً تتخبط، ثم بفسادها تفسد الأجيال.
إنهم يعلمون أنَ المرأة المؤمنة بربها المتمسكة بقيمها، من الصعوبة عليها بمكان، التخلي عن مبادئها الدينية وقيمها الأخلاقية، ذلك مما يشكل حجر عثرة أمام مخططاتهم وما يمكرون؛ نسأل الله تعالى الثبات .

12. الصبر على الإبتلاء، وانتظار النصر، واستشعار الأجر العظيم على ذلك في زمن الغربة : فعن خباب بن الأرثّ - رضي الله عنه - قال : " شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسدٌ بردةً له في ظل الكعبة، قلنا له : ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا، قال - صلى الله عليه وسلم - : (كان الرجل فيمن كان قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشّط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب).

وفي رواية : (... عظامه من لحم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليُتِمـّنّ الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، ولا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) (رواه البخاري).

وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن من ورائكم أيام الصبر، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين رجلا منكم ، قالوا يا نبي الله ! أو منهم ؟ قال : بل منكم) [صحيح الجامع 2234] و [الصحيحة 494].

13.على المؤمن أن يشغل نفسه بالطاعة والعبادة. وأن يكثر من الذكر، والشكر، والدعاء، والإستعاذة بالله - تبارك وتعالى - من الفتن ما ظهر منها وما بطن : ــ فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ بالله من فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال، ومن فتنة المأثم والمغرم، ومن فتنة الغنى، والفقر، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر.
وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (العبادة في الهرج كهجرة إليّ) (صحيح ) (رواه مسلم).

إن المعافى لا يعرف قدر العافية إلا في حال المرض، ولا قدر النعمة، إلا عند الإبتلاء والنقمة، ولا قدر الأمان والطمأنينة، إلا عند الرعب والخوف، فينبغي الإكثار من ذكر الله - تبارك وتعالى - وشكره في السرّاء والضرّاء، والبعد عن الشرك به، وجحود نعمه - سبحانه وتعالى -.

قال الله - تعالى - : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [سورة إبراهيم 7].

وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر جهداً شديداً يكون بين يدي الدجال، فقلت: يا رسول الله ! فأين العرب يومئذ ؟ قال: (يا عائشة ! العرب يومئذ قليل). فقلت: ما يُجزي المؤمنين يومئذ من الطعام ؟ قال: (ما يُجزي الملائكة التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل). قلت: فأي المال يومئذ خير ؟ قال: (غلامٌ شديدٌ يسقي أهله من الماء، وأما الطعام فلا طعام) [الصحيحة 3079].

وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا ذر ! أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع ؟ تعفف، يا أبا ذر ! أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد - يعني القبر - كيف تصنع ؟ اصبر، يا أبا ذر ! أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف تصنع ؟ اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك، قال: فإن لم أترك ؟ قال: فأت من كنت معه فكن فيهم، قال: فآخذ سلاحي؟ قال: إذن تشاركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيت أن يردعك شعاع السيف، فألق من طرف ردائك على وجهك، كي يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار) (صحيح) رواه : (أحمد، وابو داود وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم) انظر: (صحيح الجامع حديث رقم: 7819). ‌

أخوتــــــــاه ! ماذا جنتِ الأمـــــّة بعد أن عصفت بها فتن كقطع الليل المظلم، فرقة واختلاف، وانقسام، ضعف وهوان، تكفير وقتل وتدمير، رفع الأخ سلاحه في وجه أخيه، شرد الآلاف، وقتل وجرح الآلاف، والمسلمون في أشد حالات ضعفهم، ألا يُفْرِحوا بما اقترفت أيديهم أعداءً متربصين ؟؟.
الله أكبر ! ... أما آن لنا أن نفيق، أما آن لنا نضع اليأس والإحبـاط جانبا، وأن نتفكر مليـــّـاً نحن النساء في الأسباب التي أدت إلى الهلاك والفساد، وضياع البلاد والعباد ؟؟، أما آن لنا أن نشمـّر عن ساعد الجدّ والاجتهاد بعد كلّ هذه الفتن وهذا البلاء، وبعد كلّ هذا التمزق الذي تتفطر منه الأكباد ؟؟؛ أما آن لنا ننتبه إلى بيوتنا وأزواجنا والأبناء، ونجعلهم في قائمة أوْلى الأوْلويات حذرًا مما يكيد ويمكر الأعداء ؟؟.

اللهم فرج كرب المسلمين، واحقن دماءهم، وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أرهُمُ الحق حقاً وارزقهم اتباعه، وأرهُمُ الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه؛ اللهم اشف صدور قوم مؤمنين، بنصر مؤزر مبينٍ على من ظلمهم وعاداهم يا رب العالمين، اللهم يا ولي المستضعفين ! عليك بأعدائك أعداء الدين؛ اللهم إنا نجعلك في نحوهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا.

آمين ... وصلِّ اللهمّ وسلم وبارك على سيد المرسلين؛ سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحديث عن أوصاف وأحوال فتن آخر الزمان ، وعن الموقف الأمثل للمسلم لاتقائها والسلامة منها ، حديث مهم ، وضروري للنجاة منها ، والسلامة من شرها ، خاصة في هذه الأيام العصيبة ، التي توالت فيها الفتن وتنوعت ، وعمت وطمت ، عافانا الله جميعا من شرورها . لقد حذرنا الشرع المطهر من الفتن التي تقع في آخر الزمان ، كما جاء ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : « يتقارب الزمان ، ويقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويُلقى الشّح ، ويَكثر الهَرج ، قالوا : وما الهرج ؟ قال : القتل » متفق عليه . ونظرا لكثرة الفتن ، وشدة خطرها على العبد ، وردت نصوص عديدة تحذر من الوقوع فيها ، وأفرد لها العلماء والمحدثون فصولاً وأبوابا في كتبهم ومصنفاتهم ، للحديث عنها ، وعرض سبل النجاة منها . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن عظمَ الجَزاء مع عظم البلاء ، وإنّ الله إذا أحبّ قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السُّخط » رواه الترمذي وابن ماجة من حديث أنس رضي الله عنه . ما الحكمة من الفتن والبلايا خاصة فتن الدين ؟ لقد خلق الله تعالى الخلق لحكمٍ بالغة ، وغايات سامية ، كما قال سبحانه {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } (الذاريات : 56) . فخلق الثقلين الجن والإنس لعبادته ، وحده لا شريك له ، والعبادة هي : اسمٌ جامعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال ، الظاهرة والباطنة ، فيجب تعلمها وأداؤها على وجهها والإخلاص فيها لله تعالى. ومن سنن الله تعالى في خلقه ابتلائهم وامتحانهم ، حتى يتبين الصادق في إيمانه ، الصابر على بلائه ، من ضده وهو الكاذب أو الضعيف في إيمانه ، ومن يجزع عند بلائه ، قال تعالى: { أحسبَ الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } (العنكبوت:2-3 ) . أي : فليعلمن الله ذلك ظاهرا يظهر للوجود ، ليترتب عليه الجزاء ، ويظهر فيهم ما علمه الله منهم في الأزل بعلمه السابق ، إذ أن الله تعالى من رحمته : أن لا يعاقب عباده على ما علم أنه سيكون منهم ، قبل أن يعملوه ، وقال سبحانه {ونبلونكم بالشرّ والخير فتنةً وإلينا ترجعون} (الأنبياء:35) . وكما قال نبيه صلى الله عليه وسلم : « إن عِظمَ الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السُّخط » أخرجه الترمذي وابن ماجة . ومعنى الفتنة في اللغة : الابتلاء والاختبار والامتحان . وأما في الاصطلاح : « فالفتنة ما يَعرض للعباد من بلايا ومحن ، في أمور دينهم أو دنياهم ، فتظهر سرائرهم ، وتنكشف حقائقهم ». وقد وردت الاخبار عن وقوع فتن آخر الزمان وكثرتها وشدتها آخر الزمان ، وإن من رحمة الله بنا أن أرسل إلينا نبيا كريما رؤوفا رحيما ، حذرنا من كثرة الفتن وشدتها ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم ” يتقارب الزمان ، ويقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويلقى الشح ، ويكثر الهرج ” . قالوا: وما الهرج ؟ قال : ” القتل ” متفق عليه . وعن فتن آخر الزمان قال صلى الله عليه وسلم :« بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل» رواه مسلم . ونظرا لكثرة الفتن وشدة خطرها على العبد ، وما ورد من النصوص المبينة لها المحذرة من الوقوع فيها ، أفردها العلماء بفصول وأبواب في كتبهم كأصحاب الصحيح والسنن كما سبق . ما أحوال فتن آخر الزمان وأوصافها والتي حذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم ؟ لقد جاء في الأحاديث المتنوعة وصف الفتن بصفات كثيرة ، نظرا لتنوعها واختلافها وأحوالها . فمما وصفت به الفتن ما يلي : أولا : وصف الفتن بأنها كقطع الليل المظلم ، أي : أجزاء الليل ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم » رواه مسلم ، فشبهت الفتن في ظلمتها ولبسها على العباد ، بقطع الليل المظلم . ثانيا : وقوع الفتن كرياح الصيف ، أي : في تتابعها ، وسرعة مجيئها ، وتنوعها كما في حديث حذيفة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال وهو يعد الفتن – « منهن ثلاثٌ لا يكدن يذرن شيئا ، ومنهن فتنٌ كرياح الصيف ، منها صغار ومنها كبار » رواه مسلم . ثالثا : أنها يرقّق بعضها بعضاً ، أي : تتعاظم الفتن مع مرور الزمن ، حتى تكون الفتنة السابقة كأنها رقيقة ، أي : هينة قليلة ، لشدة ما بعدها ، وهكذا الأمر بازدياد ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : « إنه لم يكن نبيٌ قبلي ، إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ».. الحديث رواه مسلم ، وفيه : «وتجيء فتنة فيرقّق بعضها بعضا ، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه هذه » أي : هذه التي ستهلكني . رابعا : أنها تموج كموج البحر : كما ثبت في الحديث : أن عمر رضي الله عنه قال : أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ كما قال ، قال : هات، إنك لجريء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة ، والصدقة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » قال عمر : ليست هذه ، ولكن التي تموج كموج البحر»… متفق عليه . وقد شبهت بذلك لشدة اضطرابها ، واضطراب الناس فيها ، واختلال أحوالهم معها. خامسا : أنها تُعرض على قلوب العباد فتنة فتنة وشيئا فشيئا : وتختلف فيها أحوال العباد تجاهها ، فمن تقبلها ضلّ وهلك ، ومن ردّها ونفاها اهتدى ونجا ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : « تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عودا ، فأي قلب أشربها نكت فيه نكته سوداء ، وأي قلبٍ أنكرها نُكت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين : على أبيض مثل الصّفا ، فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربادا ، كالكوز مُجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، إلا ما أُشرب من هواه » الحديث متفق عليه. ما أسباب الوقوع في الفتن حتى يجتنبها المسلم فينجو؟ أسباب الوقوع في الفتن كثيرة متنوعة ، فمن أسباب الوقوع فيها : 1- الجهل : والجهل آفة عظيمة ، وداء عضال ، وهو مع الظلم أصل كل شر وبلية ، كما قال تعالى : { وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } الأحزاب: 72 . والمراد به الجهل بالله وبدينه وشرعه وبنبيه صلى الله عليه وسلم وسيرته وهديه ، وعدم معرفة ذلك على الحقيقة ، وعدم فهم الدين كما فهمه السلف الصالح رضوان الله عليهم ، أهل العلم والتقى والاستقامة على الصراط المستقيم ، فمن لم يعرف الحق كيف يتبعه ؟ ومن لم يعلم السنن كيف يطبقها ويعمل بها ؟ وكيف تكون له نية المتابعة وهو لا يعرف ما يتابع فيه ؟ فالجاهل يسير على غير هدى ولا منهاج . 2- الهوى : فاتباع الهوى يهوي بصاحبه في نار جهنم ، إذ ليس له إمام يتبعه بحق ، بل يتبع ما تهواه نفسه بدون ضابط ، والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ، قال تعالى ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم )، وقال سبحانه : { إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى } النجم:24 . فالمؤمن متبع الهدى ، لا متبع الهوى، وقال تعالى : ( ومالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ). 3- التشدد والتنطع في الدين : وذلك من أعظم أسباب الوقوع في البدع والفتن ، فالتشدد وتضييق الشريعة الواسعة السمحة الميسرة ، يوقع صاحبه في الحرج والعسر ، وهو مضادة للشريعة الحقة ، ومخالفة لها ، فقد قال الله تعالى عنها {وما جعل عليكم في الدين من حرج } الحج :78 ، وقال ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )، البقرة: 185 وقال ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) البقرة :286، وقال ( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ) الطلاق:7 . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ الدين يسرٌ ، ولن يشادّ الدين أحدٌ إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا ، وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة ، وشيء من الدلجة » رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم : «يسّروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا » متفق عليه . وقال :« أرسلت بالحنيفية السمحة» رواه الإمام أحمد وغيره . والتنطع في الدين سبب للهلاك ، كما قال صلى الله عليه وسلم : «هلك المتنطعون» قالها ثلاثا. رواه مسلم . فمن التشدد التسرع في التكفير والتفسيق والتبديع للمخالف دون بينة ولا برهان ، ودون النظر في تحقق شروط الحكم ، وانتفاء موانعه ، وكذا التسرع في تغيير المنكر ، ولو كان في غير استطاعته ، أو حدود مسؤوليته ، ولو ترتب عليه منكر أعظم منه ؟! وكذا المبالغة برفع بعض المستحبات إلى درجة الواجبات ؟ أو بعض المكروهات إلى مقام المحرمات ؟! 4 – كيد أعداء الله لهذه الأمة على اختلاف أصنافهم من يهود ونصارى، ومنافقين، ومرجفين، وأهل أهواء وغيرهم ، قال تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ، وقال سبحانه ( ود كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسداً من عند أنفسهم ) ، وقال تعالى ( وقالت طائفةٌ من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون * ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم…) . فأهل الباطل يبغون للحق وأهله الغوائل ، ويكيدون لهم المكائد ، ظاهرا وباطنا ، بالطعن في الدين والتشكيك فيه وفي معتقداته وشرائعه وأحكامه وسننه ، وبث الشبهات ، والدعايات المضللة ، ليصدوا المسلمين عن دينهم ، ويزينوا لهم الأديان الباطلة ، والمذاهب الفاسدة ، فهم أعوان إبليس الذي يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير . إذن ما أسباب النجاة مما ذكرتم من فتن عظيمة ؟ لقد تركنا نبينا صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء، ليلها ونهارها سواء ، لا يضل عنها إلا هالك ، وكان من بيانه لنا أن بين لنا أسباب النجاة والوقاية من الفتن ، فمن أسباب النجاة من الفتن ما يلي : أولا : الاعتصام بالكتاب والسنة ، وفهمهما على ضوء فهم السلف الصالح ، وذلك يعنى العلم بدين الله تعالى ، والعمل بذلك العلم والتمسك به ، بعد فهمه على ضوء فهم السلف الصالح رضي الله عنهم ، وذلك ليبقى الفهم منضبطا صحيحا ، والمنهج قويما ، والتمسك بالكتاب والسنة النبوية هو أعظم أسباب العصمة والنجاة من الفتن ، قال تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذْ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حُفرةٍ من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آيته لعلكم تهتدون } آل عمران: 103 . وقال { فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمةٍ منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما} النساء :175. وقال نبيه صلى الله عليه وسلم : « تركتُ فيكم ما إن تمسكتم به لن تهلكوا ولن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي». وقال : « إنّ هذا القرآن طَرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ، ولن تهلكوا بعده أبداً » رواه ابن حبان ، وصححه الألباني. ثانيا : الأخذ عن العلماء الربانين ، المشهورين بالاتباع ، والصلاح والاستقامة ، والرجوع إليهم ، والأخذ عنهم ، والالتفاف حولهم وتوقيرهم ، فقد أمرنا الله تعالى بذلك ، فأمرنا بسؤال أهل العلم بالكتاب والسنة ، فقال { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } النحل :43. وقال مؤدبا لهم { وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم } النساء: 83. وقوله صلى الله عليه وسلم : « ليس منّا من لم يَرحم صغيرنا ، ويُوقر كبيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه » رواه أحمد وغيره . فالواجب الأخذ عن العلماء الراسخين في العلم ، الذين يعظّمون السنة النبوية ويظهرونها ، ويدعون إليها ، ويحرصون على جمع الكلمة ولم الشمل ، فطاعتهم سداد ، والأخذ عنهم هدى ورشاد ، كما أمر الله تعالى بذلك فقال : (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) النساء . وأولوا الأمر على التحقيق هم : العلماء والأمراء ، كما نص على هذا غير واحد من الصحابة وغيرهم ، فالعلماء يلون أمر الدّين ، والأمراء يلون أمر الدنيا ، وبهذا تستقيم الأمور ، وقد تقدم الحديث : « إنّ الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ، ولكنه يقبضه بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس ُرؤوسا جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا». ثالثا : لزوم الجماعة ، وطاعة أولى الأمر : فإن الجماعة رحمة ، والفرقة عذاب ، ويد الله على الجماعة ، ومن شد شذ في النار ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ، ومن خرج على الطاعة وفارق الجماعة فمات ، مات ميتة جاهلية ، دل على كل هذا أحاديث نبوية صحيحة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم . وفي الحديث أيضا : « ثلاثٌ لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاصُ العمل لله ، ومناصحة أولياء الأمر ، ولزوم جماعة المسلمين ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم » . فهذه الثلاث تنقي القلب، ولا يبقى فيه مع وجودها غشٌ ولا دغل فيه ، فيسلم من الفتن. رابعا : تقوى الله تعالى وطاعته ، فهي من أعظم أسباب الوقاية والنجاة من الفتن ، كما قال ربنا تبارك تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا } الطلاق:2 . وقال : { ومن يتقّ الله يجعل له من أمره يسراً } الطلاق:4 . وقال : { يأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا } الأنفال . أي: بصيرة وقدرة على التفريق والتمييز بين الحق والباطل ، والخير والشر ، والهدى والضلال . وفي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه : في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة ، كان أول ما أوصاهم به التقوى ، فقال : « أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة » . فالتقوى أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية ، باتباع أوامره ، واجتناب نواهيه . نسأل الله تعالى أن يعصمنا جميعا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، إنه سميع مجيب . شارك # السنة النبوية

اقرأ المزيد في إسلام أون لاين :
https://islamonline.net/%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84-%D9%81%D8%AA%D9%86-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86/ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
صيانة الإسلام للمرأة

الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:

فإنَّ الدِّين الإسلاميّ الحنيف بتوجيهاته السّديدة وإرشاداته الحميدة صان المرأة المسلمة، وحفظ لها شرَفَها وكرامتها، وتكفَّل بتحقيق عزِّها وسعادتِها، وهيَّأ لها أسباب العيش الهنيء بعيدًا عن مواطن الريب والفتن، والشر والفساد، وهذا كلُّه من رحمة الله بعباده حيث أنزل شريعته ناصحةً لهم، ومُصلحةً لفسادهم، ومُقوِّمةً لاعوجاجهم، ومتكفِّلةً بسعادتهم، ومن ذلك ما شرعه الله من التدابير الوقائية والإجراءات العلاجيّة التي تقطع دابر الفتنة بين الرِّجال والنساء، وتعين على اجتناب الموبقات والبعدِ عن الفواحش المهلكات، رحمةً منه بهم، وصيانةً لأعراضهم وحمايةً لهم من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة.فقد جاء في الإسلام ما يدلُّ على أنَّ الفتنة بالنِّساء إذا وقعت يترتَّب عليها من المفاسد والمضار ما لا يُدرك مداه ولا تُحمد عقباه.

روى البخاريُّ (رقم: 5096)، ومسلم (رقم: 2740) من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - أنَّ النبي ﷺ‬ قال: «ما تركتُ بعدي فتنةً هي أضرُّ على الرِّجال من النِّساء»، وروى مسلم في "صحيحه" (رقم: 2742) عن أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ ﷺ‬ قال: «فاتَّقوا الدُّنيا، واتَّقوا النِّساء، فإنَّ أوَّلَ فتنة بني إسرائيل كانتْ في النِّساء».

ومن يتأمَّل التاريخ على طول مداه يجد ذلك؛ فإنَّ من أكبر أسباب انهيار الحضارات، وتفكّك المجتمعات، وتحلّل الأخلاق، وفساد القيم، وفشو الجريمة هو: تبرُّج المرأة ومخالطتها للرجال، ومبالغتُها في الزِّينة والاختلاط، وخلوتُها مع الجانب، وارتيادُها للمنتديات والمجالس العامة وهي في أتمِّ زينتها، وأبهى حلَّتها، وأكمل تعطّرها، والإسلام لم يفرِض على المرأة الحجاب ولم يمنعها من تلك الأمور إلاَّ ليصونها عن الابتذال، وليحميها من التعرّض للرِّيبة والفحش، وليمنعها من الوقوع في الجريمة والفساد، وليكسوها بذلك حلَّة التّقوى والطّهارة والعفاف، فسدَّ بذلك كلَّ ذريعة تفضي إلى الفاحشة أو توقع في الرَّذيلة.

قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33]، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53]، وقال تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب: 59]، وقال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} [الأحزاب: 32].

روى الترمذي في "سننه" (رقم:1173) عن النبي ﷺ‬ قال: «المرأةُ عورةٌ، فإذا خَرَجَت استشرَفَها الشيطان، وأقربُ ما تكون برَوحة ربِّها وهي في قعر بيتها».

وعن أم حميد السّاعديّة - رضي الله عنها - أنَّها جاءت إلى رسول الله ﷺ‬ فقالت: يا رسول الله! إنِّي أحبُّ الصلاةَ معك، فقال: «قد علمتُ أنَّكِ تحبِّين الصلاة معي، وصلاتُكِ في بيتكِ خيرٌ لكِ من صلاتكِ في حُجرتكِ، وصلاتُكِ في حجرتكِ خيرٌ لكِ من صلاتكِ في داركِ، وصلاتُكِ في داركِ خيرٌ لكِ من صلاتكِ في مسجد قومكِ، وصلاتُكِ في مسجد قومكِ خيرٌ لكِ من صلاتكِ في مسجدي»؛ أخرجه أحمد (6/371)، وابن خزيمة (رقم: 1689)، وابن حبان (رقم: 217).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله ﷺ‬: «خيرُ صفوف النساء آخرها وشرُّها أولها»؛ أخرجه النسائي (2/93)، وابن ماجه (رقم: 1000).

كلُّ ذلك حفظًا للمرأة من الاختلاط بالرِّجال ومزاحمتهم، وهذا في حال العبادة والصّلاة التي يكون فيها المسلم أو المسلمة أبعد ما يكون عن وسوسة الشّيطان وإغوائه، فكيف إذًا بالأمر في الأسواق والأماكن العامة ونحو ذلك.

ونهى عمر بن الخطاب أن يطوف الرِّجال مع النساء، ولمَّا رأى معهنَّ رجلًا ضربه بالدِّرة؛ رواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1/252).

ولمَّا دخلت على عائشة - رضي الله عنها - مولاةٌ لها وقالت: يا أمَّ المؤمنين! طُفتُ بالبيت سبعًا واستلمتُ الركن مرَّتين أو ثلاثًا، فقالت عائشة - رضي الله عنها -: "لا آجَرَكِ الله، لا آجَرَكِ الله، تُدافعين الرجال! ألا كبَّرتِ ومررتِ"؛ أخرجه الشافعي في "الأم" (2/172)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (5/81).

قالت لها ذلك مع أنَّها في أشرف مكانٍ وخيرِ بقعة ومكان طاعة، فكيف الأمر بمن تُزاحِم الرِّجال في الأسواق والأماكن العامة وهي في كامل زينتها وأجمل حليتها، ثمَّ إنَّ الإسلام إنَّما حرَّم على المرأة ذلك ومنعها منه حمايةً لها وللمجتمع كلِّه أن تنحلَّ أخلاقُه وتنفكَّ عُراه، كما قال ابن القيم - رحمه الله -: "ولا ريبَ أنَّ تمكين النساء من اختلاطهنَّ بالرجال أصلُ كلِّ بليةٍ وشرٍّ، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنَّه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة، واختلاط الرجال بالنساء سببٌ لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة، ولّما اختلط البغايا بعسكر موسى، وفشَت فيهم الفاحشة، أرسل اللهُ عليهم الطاعون، فمات في يومٍ واحدٍ سبعون ألفًا، والقصةُ مشهورةٌ في كتب التفاسير، فمن أعظم أسباب الموت العام كثرةُ الزّنا، بسبب تمكين النِّساء من اختلاطهنَّ بالرجال، والمشي بينهم متبرِّجات ومتجمّلات، ولو علِمَ أولياءُ الأمر ما في ذلك من فساد الدُّنيا والرَّعيّة - قبل الدِّين - لكانوا أشدَّ شيءٍ منعًا لذلك". اهـ كلامه - رحمه الله - من "الطّرق الحكمية" (ص 281).

فنسأل الله الكريم أن يُصلِحَ بنات المسلمين ونساءهم، وأن يُجنِّبهنَّ كيدَ أعدائهنَّ، إنَّه سميع مجيب.
الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر بارك الله لك ونفعنا الله بك علما وعملا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أي أحد فينا نحن الرجال سيعتبر أي شخص يتصل عليه أو يرسل له رسائل قصيرة يهدده فياه بنشر صورة وجهه التي يحتفظ فيها بجهاز جواله بأنه شخص معتوه. في الحقيقة تبدو هذه قصة خيالية لأن المختلين أنفسهم يعلمون أن وجه الرجل لدينا ليس مصدر تهديد له أبداً.

لكن كل هذه القصة المتخيلة والطريفة نوعا ما تنقلب بشكل كامل إذا كان الوجه المصور نسائياً حيث تتحول القصة لأمر واقع كما نسمع بين فترة وأخرى عند القبض على أحد هؤلاء المبتزين للصور النسائية الذين يطلبون منهن المال أو استغلال اجسادهن( طبعاً مع وجود العديد من القصص الجارية والتي لم تكشف لحد الآن). تتحول القصة التي يمكن أن يضحك منها الرجال إلى أمر مأساوي بالنسبة للنساء لدرجة تدفع بعضهن لتقديم المال والتنازلات المتتالية من أجل عدم نشر صورهن.

من الصحيح طبعاً أن يتم القبض على هذه الشخصيات الابتزازية المنحرفة ليس لأنها تملك أدلة تهدد فيها الفتاة وتدمر عالمها ولكنها استخدمت مثل هذا الأسلوب الوضيع الذي ينهب فيه مال المرأة أو يستغل جسدها. ولكننا في الحقيقة نحن من نعطي مثل هذه الشخصيات المبررات الثقافية التي لا يحلم بها أي مجرم بالعالم عندما أصبح ظهور وجه المرأة حتى لو كان عن طريق الخطأ دليلاً على إدانتها اجتماعياً. لهذا يقوم مثل هؤلاء الأشخاص باستغلال وجه المرأة أو صوتها أو حتى صورة لأصبعها بطريقة لا تكاد تصدق إلى مصدر لإدانتها وجرها إلى أوضاع أكثر سوءاً ومأساوية وتحدث عندها الجرائم الحقيقية.

ومن المؤلم فعلاً أن مجرد لقطة صورة أو مقطع فيديو أو تسجيل صوتي بسيط وتافه يمكن أن يُحدث كل هذا الارتباك، ويؤدي إلى تدمير حياة الكثير من النساء، ويخلق الكثير من التأزم العائلي. كل هذا الأمر يختفي ببساطة لو كان رد الفتاة على مثل هذا الشخص الذي يحاول استغلالها بأنه شخص معتوه وأنها فخورة بوجهها ولا تعتبره دليل إدانة لها.

نساؤنا هن وحدهن من يعانين من هذه المشكلات على الرغم من ارتدائهن العباءة التي تغطي أجسادهن ولا يحدث ذلك مع النساء الكاشفات تماما في الخارج . لا يوجد أحد منهم يقوم بتصوير امرأة ترتدي الجينز ويهددها بنشر صورها، ولكنه مع ذلك قادر على استغلال أي قطعة من جسد المرأة المحجبة هنا من أجل أن يتلاعب بها. والسبب لذلك يبدو واضحاً جدا وهو رؤيتنا للمرأة. في الواقع أننا وضعنا المرأة (حتى المرأة قامت بذلك أيضا) في إطار هذه الفوبيا المرعبة التي تعتبر مجرد ظهور صوتها قضية كبيرة، فكيف إذن إذا تم تسجيل هذا الصوت. أما ظهور وجهها حتى لو كان بالمصادفة وبفعل الرياح العاتية يصبح قضية خطيرة، ولكن ستكون فاجعة لو كان لها صورة وانتقلت إلى يد رجل غريب. وبهذا الوضع الذي تم حصار النساء فيه بمثل هذه الثقافة المتعصبة التي تختلط فيها الآراء الفكرية بالنزعات الفحولية أصبح حضور المرأة في حياتنا على هذا الشكل من الحساسية غير المعقولة. وعند مجتمع يرى صوت المرأة أو وجهها دليلاً لإدانتها فإنه سيكون المكان الملائم لاستقطاب هذه الشخصيات لتقوم بهذه الأعمال التي تحولت إلى أنشطة احترافية، لا يقوم فقط فيها المتحرشون جنسياً بل المجرمون المحترفون الذي يستغلون مثل هذا الوضع لكسب الأموال من نساء مذعورات من أن تخرج صورهن أو أصواتهن للعلن. في الحقيقة أن هذه الرؤية هي التي تصمم البيئة الملائمة لانتشار مثل هذه الممارسات، وتمنح الفرصة لكل من يريد استغلال النساء بمثل هذه الإدانات التي من صنعنا نحن.

الخروج من هذه المشكلة لا يعني فقط إلقاء القبض على مثل هذه الشخصيات الذي لن يجدي نفعاً في النهاية، فهم بالتأكيد لن ينتهوا، وهناك فتيات بالتأكيد لا يقمن بالإبلاغ، كما أن البيئة محفزة لخلق المزيد منهم. ومع انتشار التقنية فمن المرجح أن نشهد المزيد من هذه الأوضاع التي لا تكتفي فقط بالصور ولكن بالمقاطع الفيديوية التي يمكن أن يحصل عليها أي شخص من جهاز جوال أو عن طريق اختراق كمبيوتر المرأة الخاص ويبثها على مواقع شهيرة مثل youtube وهذا ما حدث بالفعل. لذا علينا أن نحل هذه المشكلة التي تصيب النساء بالذعر والرعب ليس فقط من مجرد انتشار صورهن ولكن من ردود أفعال أهلهن القاسية وهو الأمر الذي يدفعهن لكي يغطسن في المشكلة أكبر. كما أنه سيكون حلاً للوالدين الذين واجهوا مثل هذه المشاكل أو يخشون أن يواجهوها في كل لحظة( وهذا محتمل جداً).

أعتقد أن العلاج الملائم والفعال هو العلاج الفكري الذي يستبدل هذه الثقافة التي تتعامل مع المرأة كمسألة تتعلق بالجنس والعيب الأمر الذي يتم استغلاله على هذه الصورة، إلى ثقافة تتعامل معها كإنسانة كاملة وليس فقط جسداً يمكن أن يستغله أكثر الناس وضاعة. في الواقع أن الخلاف الفقهي الشهير والقديم حول غطاء الوجه، كما أن القراءات الجديدة للنصوص الدينية كلها تمنح المرأة فسحة كبيرة لاتخاذ خيارات متعددة تعبر بالنهاية عن سماحة الدين وانفتاحه.

وبالتأكيد أن هذا لا يعني أن تكشف المرأة وجهها أو تغطيه فهذا خيار شخصي ولكن مثل هذه التعددية الفكرية ستخفف من حساسية مثل هذا الوضع ليس عند المرأة فقط ولكن عند العائلة والمجتمع بأكمله الذي سيرتفع بمستوى وعيه عن مسألة خروج ذقن أو أنف امرأة أو تغطيتهما. كما أن الاطلاع على الثقافات المختلفة سيجعلنا نستفيد من تطوير رؤيتنا ليس فقط للمرأة فقط ولكن للحياة بأسرها.

هذا الحل الذي سيعيد للمرأة مكانتها وحريتها وهذا هو الأهم، سيبعد عنها مثل هؤلاء المتحرشين والمجرمين الذين لن يجدوا أي مبررات ساذجة يمكن أن يخدعوا المرأة بسببها، أو بالأصح بسببنا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
انطلاقا من وصفه بالعيب الأسود، ومرورا بالنصوص الدينية التي تحرمه جملة وتفصيلا، وختاما بالقوانين والأنظمة التي أقرتها الأمم بخصوصه، فإن العنف ضد المرأة- أيا كان شكله ونوعه – لا مبرر له، وهو عمل وحشي خالص لا يمت للإنسانية بصلة، ولا يمثل المجتمعات بصفة عامة.

إنما هو سلوك فردي شاذ يعبر عن نفس غير سوية ترتكبه في أخرى ضعيفة تحتاج الحماية محتمية بالجهل والمعتقدات غير السليمة.

والمؤسسة الدولية المعروفة بالأمم المتحدة تعرف العنف ضد المرأة على أنه “أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”.

ويجعل هذا التعريف، العنف ضد المرأة مظلة واسعة تضم تحتها أشكالا مختلفة متنوعة من الممارسات، تتجدد وتستحدث بتطور وسائط التعامل مع المرأة ومن هذه الأنواع والتي انتشرت مواكبة للتطور التكنولوجي المتسارع العنف الرقمي(الإلكتروني).

ويرتبط تعريف العنف الإلكتروني باستخدام الأجهزة التكنولوجية ويقصد به كل السلوكيات المتعمدة والمتكررة التي تكون على شكل مضايقات أو إهانة شخص أو تهديده من الأجهزة الإلكترونية وقد يكون المعتدي مجهول الهوية في المدرسة أو خارجها، ويرتكبها فرد أو جماعة، كما يتميز أن الضحايا لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم بسهولة.

ويعرف أيضا “بأنه العنف الذي يمارس من خلال مواقع الصحف الإلكترونية، واستخدام كاميرات الموبايل والبلوتوث والتسجيلات الصوتية، بالإضافة لاختراق الخصوصيات عبر مواقع الانترنت، بهدف إيقاع الأذى بالآخرين.

وهو أيضا شكل من أشكال العنف التي يستخدم فيها الأقران المواقع الإلكترونية مثل البريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي بهدف التهديد والإهانة والتحرش أو تخويف النظير، بخلاف عنف الأقران فإن المعتدي في العنف الإلكتروني لديه القدرة على إلغاء
هويته.

وفي ذات السياق أكد Slonje و Smith أن العنف الإلكتروني أكثر خطورة من العنف التقليدي بسبب ثلاثة عوامل متمثلة في صعوبة الابتعاد عنه، اتساع الجمهور المحتمل، وعدم مرئية أولئك الذين يقومون بالعنف (P23 ,2013 ,Smith, Slonje).

وهو فعل ضار بالآخرين عبر استخدام الوسائل الإلكترونية مثل الحواسيب والهاتف النقال وشبكات الاتصال الهاتفية، شبكات نقل المعلومات، شبكة الإنترنت (مواقع التواصل الاجتماعي) متمثل
بألفاظ القذف والسب والشتم بين الأفراد وكذلك الترويج والتحقير الفرد.

وانطلاقا مما ذكر يمكن أن نعد العنف الإلكتروني من أكثر أنواع العنف صعوبة وخطورة، وتهديدا للمجتمع وقيمه، إذ أنه يمس الحياة الاجتماعية والنفسية للأفراد ما قد يؤدي بهم إلى ارتكابهم جرائم تهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي مرورا بالأسرة وانتهاءً بالمجتمع.

وعليه فإن العنف الرقمي ضد المرأة هو عنف إلكتروني موجة للمرأة على وجه الخصوص وله عدة أشكال منها التهديدات المباشرة وغير المباشرة باستخدام العنف الجسدي أو الجنسي؛ والإساءة التي تستهدف جانبا أو أكثر من جوانب هوية المرأة من قبيل العنصرية، والمضايقات المستهدفة وانتهاكات الخصوصية، من قبيل نبش معلومات خاصة عن شخص ما ونشرها على الإنترنت بقصد إلحاق الأذى به؛ وتبادل صور جنسية أو حميمية للمرأة بدون موافقتها كما ذكرت منظمة العفو الدولية.

في العام 2015 أصدرت لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض تقريرا زعمت فيه أن 75% من النساء المستخدمات للأنترنت تعرضن للعنف الرقمي وهذا مؤشر سيء للغاية ومتفاقم يتطلب وعي تام بمخاطره وطرق تجنبه وإيقافه، وقد أدى هذا لمطالبة أنظمة سياسية ومنصات تواصل اجتماعي كتويتر وفيس بوك للتدخل باستجابة أفضل.

ويمكن حصر اشكال هذا العنف -كما ذكرتهم نوال وسار- في دراستها العنف الرقمي ضد المرأة كتالي :

الوصول غير المسموح/ السيطرة غير المسموحة: هو الهجوم على حساباِت الشخص الإلكترونية أو أجهزته الشخصية، ما يعني الحصول على المعلومات والبيانات الخاصة به أو حجب وصول الشخص إلى حساباته الشخصية.
السيطرة والتلاعب بالمعلومات: المعلومات المجموعة أو المسروقة تعني فقدان السيطرة عليها من قبل أصحابها أو إمكانية تغييرها والعبث بها.
تقليد أو سرقة الهوية: استخدام أو انتحال شخصية المستخدم بغير رضاه.
المراقبة والتتبع: المراقبة اليومية الإلكترونية المستمرة لأنشطة الشخص، وحياته اليومية بشكل دائم.
خطاب التفرقة العنصري: خطاب يكرس النظرة السائدة عن النساء، وحصرهن في أشكال جنسية وأدوار إنجابية صارمة، وقد يحرض مثل هذا الخطاب على
العنف.
التحرش: أو تكرار الأفعال غير المرغوب بها، بشكل تطفلي محسوس بحيث يسبب إزعاجا أو تهديدا بعَض الأحيان، وقد يصاحب هذا الأداء أفعالا جنسية.
التهديد: هو الخطاب أو المحتوى العنيف سواء كان كتابة، صورة، شفويا) ، أو أي شكل آخر للتهديد بالعنف أو الاعتداء الجنسي بحيث يعبر عن نوايا صاحب التهديد على إيقاع الضرر بالشخص نفسه أو عائلته أو أصدقائه أو ممتلكاته.
المشاركة غير الرضائية للمعلومات الخاصة: نشر أو مشاركة أي نوع من المعلومات الخاصة بالشخص، أو بياناته الخاصة دون رضاه.
الابتزاز: عن طريق التهديد والتخويف
إجبار الشخص على القيام بتصرفاتٍ ضد رغبته.
الذم: السبّ والقذف والتشهير في مصداقيٍة أو مهنيٍة أو عمل أو في الصورة العامة للشخص عن طريق نشر أخبار كاذبة عنه، أو التلاعب بالحقائق.
الانتهاك والاستغلال الجنسي المرتبط بالتقنية: هو ممارسة القوة على شخص تقوم على استغلاله جنسيا
عن طريق صوره الشخصية على غير إرادته، بحيث تكون التكنولوجيا هي الأداة الأساسية في هذا الاستغلال.
الهجوم على قنوات الاتصال: الهجوم الدائم على قنوات التواصل، بحيث يبقى الشخص المستهدف خارج دائرة التواصل.
تجاهل أو إغفال الجهات المنظمة للانتهاك: تجاهل أو عدم اهتمام أو قلة معرفة الأشخاص الفاعلين كالسلطات، ومقدمو الخدمة الذين لديهم/لديها القدرة على التنظيم أو حل المشكلة ورفع الانتهاك، أو معاقبة المنتهك.
والعنف الرقمي بجميع أنواعه وأشكاله له آثار سيئة ومتنوعة على المرأة قد تصل بها للانتحار.

وفي ضوء ما سبق يبقى السؤال الأهم، هل ستتفاقم جرائم العنف الإلكتروني في شبكات التواصل الاجتماعي ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://www.aljazeera.net/blogs/2019/6/27/%25D8%25A5%25D9%2586-%25D9%2587%25D8%25AF%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25B4%25D8%25B1-%25D9%2585%25D9%2582%25D8%25AF%25D8%25B1%25D8%25A9-%25D8%25A8%25D9%2585%25D8%25B4%25D9%258A%25D8%25A6%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587-%25D8%25B9%25D8%25B2-%25D9%2588%25D8%25AC%25D9%2584&sa=U&ved=2ahUKEwivyavk-sv7AhUuxgIHHb3bCFEQFnoECAIQAg&usg=AOvVaw2pMRh8xdfT2TKPqctkopS- ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Aonzfg8DAls ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/HTzGMcAXWYQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/rgtAftLu8SM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/hdkzXTHuR5U ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الرئيسية / ثقافة إسلامية / صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة تمت الكتابة بواسطة: سناء الدويكات آخر تحديث: ١١:٥٧ ، ٢٠ يونيو ٢٠١٩ محتويات ١ المرأة في الإسلام ٢ صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة ٣ حقوق المرأة في الإسلام ٤ قوامة الرجل على المرأة ٥ المراجع ذات صلة ما صفات المرأة المسلمة الصالحة صفات الزوجة المسلمة المرأة في الإسلام خصَّ الإسلام المرأة بالمكانة العالية، والمعاملة الحسنة، سواء أكانت أُمَّا أو زوجةً أو أُختاً أو ابنةً، وأقرَّ اشتراك المرأة والرجل في أصل الخلق، فكلاهما في الانسانية سواء، ولا تميُّز لأحدهما على الآخر في القدر والمكانة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما النساء شقائق الرجال)،[١] وقد عانت المرأة في الجاهلية القديمة والحضارات المختلفة من الظلام الحقيقي، فقد كان الرجل إذا بُشِّر بمولودةٍ أُنثى اسوَدّ وجهه، ومنهم من كان يقتلها، ولم يحفظ الإسلام للمرأة حقَّها في الحياة فحسب، وإنَّما رغَّب في الإحسان إليها وهي صغيرة، وقد خصَّص النبي -صلى الله عليه وسلم- يوماً للنساء يعظهنَّ فيه ويُذكّرهنّ فيه بأمر الله تعالى، وقد جعل الإسلام لها جملةً من الحقوق، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قدوةً عمليةً في الإحسان إلى النساء، حيث سُئلت السيدة عائشة -رضي الله عنها- ما كان النبي يصنع في أهله، فقالت: (كان في مهنة أهله فإِذا حضرت الصَّلاة، قام إِلى الصَّلاة).[٢][٣] صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة لا بدّ من وجود العديد من الفروقات بين المرأة المسلمة الصادقة وبين من تدَّعي التقوى والصلاح، ومن الصفات التي تميَّزت بها المرأة المسلمة في القرآن الكريم والسنة النبوية عن غيرها ما يأتي:[٤] حبّ الله -تعالى- وحبّ رسوله صلى الله عليه وسلم: والطاعة وحدها هي برهان هذه المحبة، يقول ابن القيم: "فالمحبة شجرة في القلب، عروقها الذل للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته"، فإن استقرّت محبة الله -تعالى- في قلب المرأة المسلمة أصبحت حريصةً على قراءة القرآن الكريم بتدَبّر مع الإقبال على التفاسير لفهم معانيه وإدراك مراد الله من آياته، وكذلك يتفرَّع عن الحب الإكثار من أداء النوافل، وعدم تقديم أي أمرٍ على أمر الله -تعالى- وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، واتّخاذ صحبةً صالحةً من النساء المؤمنات. استشعار مراقبة الله تعالى: ويكون ذلك في كل حالٍ، ممّا يدعو المرأة إلى الاستحياء من مخالفة أمر الله، والسعي إلى تطهير النفس ظاهراً وباطناً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من اللَّه تعالى حقَّ الحياء من استحيا من اللَّه حقَّ الحياء فليحفظ الرَّأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكرِ الموت والبِلا ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدُّنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللَّه حقَّ الحياء).[٥] مجاهدة النفس وعدم اتباع خطوات الشيطان: فالمرأة المسلمة تعيش في صراعٍ دائمٍ لتغليب طاعة الله -تعالى- على هواها، فتصفو بذلك نفسها وتسمو على كل هوى، ومن أكثر ما يحمي المرأة المسلمة من اتباع خطوات الشيطان إدراكها أنَّ عداوة الشيطان للإنسان أزليّة، وقد توَّعد بإغواء بني آدم بكافة الوسائل والأساليب، فتارةً يأتي إليها مُحذّراً من الحجاب، فإن وجد منها إصراراً زيَّن لها معاصي أُخرى، وتكون الوقاية من الشيطان بالاستعاذة منه، والمداومة على قراءة سورة البقرة، وقراءة آية الكرسي مع الآيتين من آخر سورة البقرة عند النوم، والإمساك عن فضول النظر والكلام. تعظيم شعائر الله: وهي كل شيء لله، فالمسلمة يدفعها تعظيم شعائر الله إلى طاعة الله -تعالى- بشكلٍ مطلقٍ، فإذا أدّت أركان الإسلام، وحفظت لسانها وقلبها، تكون في الحقيقة مُعظّمة لشعائر الله. الإيمان والأخلاق الحسنة: فالمرأة المسلمة تحرص على اتصافها بالأخلاق الكريمة الظهرة من ضبط اللسان والجوارح، والأخلاق الباطنة كذلك؛ كطهارة القلب، وسلامة القصد، والمرأة المؤمنة محافظة على أركان الإيمان وأداء ما كلّفها الله به، قال تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).[٦][٧ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عبارات عن كلام الناس الجارح
احذر كلماتك التي تؤذي الآخرين، لأنك عندما ترحل ستظل تلك الكلمات تدمي القلوب إلى الأبد.
الكلام الجارح لا يخرج من اللسان فقط، بل يخرج من القلب ويُظهر حقيقة قائله.
الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالكلمات الطيبة، فاتقوا الله في الناس واكفوهم شر الكلام الخبيث المؤذي.
إذا قيل لك كلام يؤذيك فلا ترد بمثله وعامل الناس بالحسنى كما أوصاكم رسولنا الكريم.
قد تقول كلامًا جارحًا وتنساه، ولكن من جرحته بكلامك لن ينساه أبد الدهر.
إذا كنت على حق فعلًا فلا داعي لاستخدام كلامًا يؤذي الآخرين، بل اتبع أسلوبًا أفضل حتى تنال حقك.
كلامك الطيب هو الذي سيذكر الناس بك إلى الأبد.
لن تسلم من كلام الناس سواء كان طيبًا أو جارحًا، فاسمع الطيب واسعد به، وتجاوز المؤذي منه وكأنك لم تسمعه.
الكلام المؤذي يخلق جرحًا في القلوب لا يُشفى أبدًا مهما مرت عليه السنين، لذلك فلتقل خيرًا أو لتصمت.
حتى وإن أردت أن تنتقد غيرك فاتبع الحسنى، وإياك وإيذاء غيرك بالكلام فقد تتسبب دون أن تدري في جرح لا يندمل.
الكلمة قد تقتل وقد تحيي، فانتقي كلامك وقل للناس ما تقبل أن يُقال لك.
الكلام الطيب قد يعيد الأمل لشخص يأس من الحياة، والكلام المؤذي قد يدفع البعض للانتحار.
عندما يموت الإنسان لا يبقى من ذكراه سوى كلامه مع الناس، فاختر ما تريد أن يتذكرك الناس به.
لا تهتم بكلام جارح يريد صاحبه أن ينال منك ومن عزيمتك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “المسلم من سلم الناس من لسانه ويده” فانتقي كلماتك.
أثر الكلام الجارح في النفوس
قد تقول لغيرك كلامًا يدمي قلبه ويجعله حزينًا تعيسًا، فاتقي الله فيما تقول وتفعل.
إذا أردت أن تكون عال المقام بين الناس فلا تقول لهم إلا الكلام الطيب.
لا تظن أن كلامك المؤذي يُنسى، بل هو كالرصاص يخترق القلوب ويجعلها تنزف إلى الأبد.
قل للناس قولًا حسنًا وابتسم في وجوههم فتبسمك صدقة، ولا تؤذي غيرك بأي كلام قد ينال منهم.
الكلام المؤذي قد يسبب المرض ويشغل البال ويُحزن القلب، فلا تدري ماذا يمكن أن تفعل كلماتك في الناس.
لا تظن أن الله لن يحاسبك على إيذاءك للناس بالكلام، فجرح النفوس ذنبًا عظيمًا ستُحاسب عليه.
بكلماتك الجارحة قد تتسبب في أن ينام شخصًا ودموعه تغرق وجهه حزنًا على ما سمعه منك.
ستدفع الثمن غاليًا على كل كلمة جارحة وجهتها إلى أحد في يوم من الأيام، فاتقي الله.
الكلام المؤذي مثل الحجارة التي تُقذف فيتلقاها القلب ويُجرح حرجًا لا تبرؤه الأيام أبدًا.
الكلام المؤذي قد يجعل صاحبه يخرج من قلوب وحياة الناس إلى الأبد.
كلامك يعبر عن شخصيتك وعن أخلاقك، فانتقي كلماتك التي تعبر عنك حتى يعرفك الناس.
إذا غضبت فامسك لسانك وأصمت، فقد تقول كلامًا جارحًا قد تندم عليه فيما بعد.
عليك أن تعلم أن جميع ما تقوله سيُرد إليك، فاختر من الآن ما تريد أن تسمعه مستقبلًا.
صدى الكلمة التي تخرج من لسانك يمكن أن يُسعد قلوب ويمكن أن يشقيها.
فكر في كلامك قبل أن ينطقه لسانك، فقد ترتكب ذنبًا كبيرًا بكلمة جارحة وجهتها لأحد وأحزنت بها قلبه.
الكلام الجارح كالمسمار
الكلمة الجارحة إحدى صور القتل، فاحذر أن تقتل نفسًا بكلمة أحزنت نفسه وملّكت الهم من قلبه.
احذر أن تؤذي الناس بقولك المؤذي، فسيحاسبك الله على ما قولت حسابًا عظيمًا.
إذا أذيت أحد بكلامك يومًا ما فتأكد أنك ستؤذى بقدر ما أذيت، فكما تدين تُدان.
انتقي كلماتك قبل أن تنطقها، فكلمة منك قد ترفع بأحد إلى السماء السابعة، وكلمة قد تنزل به إلى أعماق الحزن.
الكلام المؤذي يعبر عن القسوة التي يحملها قلب صاحبها دون أن يدري.
الكلمات الجارحة التي تُقال في أوقات الغضب تكشف ما تواريه القلوب والنفوس.
إذا سمعت كلمة جارحة من أحد فلا ترد بمثلها، فكن انت الأفضل والأرقى في التفكير.
الأرواح التي تُقهر من الكلام المؤذي لا يجبرها إلا الله سبحانه وتعالى، فاتقي الله فيما تقول قبل أن تقوله.
إذا فاجأك أحدهم بكلام يجرح قلبك فتأكد أن هذا هو ما كان يُكنه لك من زمن.
الكلام المؤذي ينم عن نفوس مريضة تتلذذ في رؤية الآخرين تعساء.
إذا تلقيت كلامًا يؤذيك فتمهل قليلًا قبل أن ترد عليه بالمثل حتى لا تندم وتصبح مثل صاحبه.
إذا أردت أن تستفز شخصًا يجرحك بالكلام فتجاهله ولا ترد عليه واجعله يشعر بأنه غير موجود.
لا تتبع مبدأ معاملة الناس بالمثل، فقد يقول أحدهم لك قولًا تترفع عن أن ترد بمثله.
قد تظن أنك بكلامك المؤذي تريد أن تهدم شخصًا، ولكنه قد يتخذ كلامك دافعًا ليصبح أفضل في حياته.
الكلام الجارح واثره
الكلام المؤذي الذي تتفوه به قد يجعل شخصًا ينام ولا يستيقظ أبدًا، فاحذر ما تقول.
الألسنة هي أشد وأفتك الأسلحة، فبلسانك قد تُحيي الأمل في إنسان، وبلسانك أيضًا قد تجعله يكره الدنيا وما فيها.
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم “إن أشر الناس منزلة يوم القيامة من يتقيه الناس مخافة لسانه”، فلا تتباهى بطول لسانك.
إذا أردت أن تعيش سعيدًا فلا تلقي بالًا بكلام الناس.
الصواعق تضرب القمم فقط، لذلك لا تندهش من الكلام الجارح الذي يوجهه إليك البعض.
لا تتأثر بما يُقال لك، فربما يجرحك أحدهم بكلامه لأنه يريد أن ينال منك ويجرح قلبك.
كلامك المؤذي ينتهي ويظل جرحًا يجعل الروح والقلب ينزفا طويلًا.
كلماتك السيئة لن تُنسى ولن يُنسى الشعور الذي تسببت فيه، فاختر كلماتك قبل أن تتفوه بها.
أصعب الكلام الجارح هو الذي تسمعه من أشخاص لم تتوقع أن تسمعه منهم يومًا.
تميل النفس لمن يقدرها ويكون لينًا معها، وتنفر وتبغض كل من يجرحها ويؤذيها بالقول أو بالفعل.
اعلم أن كلماتك مثل السهام، إذا انطلقت فهي لن تعود أبدًا، فانتقي الكلام الذي يخترق النفوس والقلوب.
الكلمة المؤذية مثل الرصاصة إذا اخترقت القلب فستظل بداخله إلى الأبد.
للأسف لا يدرك أغلب الناس أن الكلام السيئ يؤذي النفوس ويميت القلوب ويكسر الخواطر.
كلماتك المؤذية ليست شيئًا يدعوك للفخر، فلن يسامحك الله على قلبًا أوجعته ونفسًا أذيتها. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://www.alwatan.com.sa/article/338595&sa=U&ved=2ahUKEwj4pIfY3ef7AhWPsaQKHTeyDX8QFnoECAUQAg&usg=AOvVaw2gzVgelgq9NsRRIKzZQvcP ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ec2x3I6a7kY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/EdXOe3wkEL4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/oLz7BhbmAb0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/8TKhcBE57Qw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قصص واقعية لعشاق الدعوة

أحمد خالد العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم


من القصص التي تزيد الإيمان وتوقظ قلبك أيها الإنسان، وتستفيد منها لترضي الرحمن، قصص التابعين أو العلماء والصالحين , وهذه بعض القصص التي عاصرتها , اسأل ربي أن تكون نافعة لي ولكم .

القصة الأولى :

حدثني صديقي بهذه القصة يقول: كنت في سيارتي فشاهدت شاب معه سيارة جديدة يعاكس فتاة في الشارع، فاتجهت إليه بسيارتي فوقفت بجانبه وقلت له: لو تكرمت ممكن دقيقة يا الغالي. قال: أبشر.

فنزل هذا الشاب وسلمت عليه وابتسمت له وقلت له: أنت فيك خير أسعدك الله في الدنيا والآخرة.

قلت له: تخيل لو أن هذه أختك أو أمك هل ترضى أن شخص يعاكسها ؟

قال: لا والله وأنا أعترف أنني مخطئ وأوعدك لن يتكرر هذا الموقف مرة أخرى بإذن الله.

فقلت له: لدينا هذا المساء كلمة لأحد المشايخ في المسجد ويسعدني حضورك.

فقال: أين المسجد؟

فأخبرته بمكانه وسلمت عليه وتوادعنا وحضرت كلمة الشيخ وبعد انتهاء الكلمة إذا بهذا الشاب الذي نصحته كان موجود وذهب إلى الشيخ وسلم عليه وقبل رأسه وبدأ يتحدث معه.

وفي أثناء خروجه من المسجد لحقت به وسلمت عليه وشكرته وهو يعلنها توبة إلى الله عز وجل .

القصة الثانية :

يقول صاحبي: أحد جيراني كان حريص على الصلوات في المسجد وفقه الله، وفي يوم من الأيام قال لي: يا أخي أنا أحب الملتزمين وأفكر في الالتزام منذو أيام.

والذي شدني أن الدعاة والمشايخ الابتسامة لاتفارقهم، أرجوك أريد أن أتوب وأعفي لحيتي ووالله كم هي سعادتي حينما أصبح مثلهم وأسير على نهجهم.

فقلت له كلمات ونصائح هي تنفعني وتنفعه بإذن الله وأسال ربي لها القبول فو الله الذي لا إله غيره أصبح من الدعاة إلى الله ولا يزال متواصل معي أسأل الله لي وله ولأخواني المسلمين الثبات.

القصة الثالثة:

أحد الأصدقاء يقول: كنت مسئول عن محل مبيعات وكان بجانبي رجل يدخن، فدعوت الله له وهو يسمعني وقلت له: أسأل الله أن يعصمك من الدخان ويكرهك فيه قل: آمين. فقال: آمين.

وبعد مدة دخل رجل المحل وقال لي هل عرفتني؟

فقلت: لا والله لم أعرفك يا الغالي.

قال : قبل ثلاث شهور أتيت إليك وكنت أدخن عندك في المحل ونصحتني ودعوت الله لي و والله من بعد ما ذهبت عنك دعوت الله أن لا أعود إلى الدخان وعزمت على تركه والحمد لله .

القصة الرابعة :

كنت مع صديقي في جلسة دعوية نوزع أشرطة على شباب المخططات وفي أحد الجلسات طلبونا شباب بالجلوس معهم وكان في هذه الجلسة بعض المنكرات هداهم الله.

تحدث صديقي عن بر الوالدين ومكانة الوالدين وذكر بعض الادلة والأحاديث وتأثر الشباب من الكلمة.

وكان أحد الشباب يدخن في الجلسة فرمى الدخان وجلس يبكي وكان الموقف مؤثر فاختصر صديقي الكلام ودعا لهم بالهداية والتوفيق .

القصة الخامسة :

اتصل بي أحد الشباب وقال لي: أريد أن أقابلك ضروري.

فقلت له: أبشر يا فلان حياك الله. فقابلني وسلم علي وقال: أقسم بالله يا أحمد إنني أفكر في الانتحار وإن لم أجد عندك حل سوف أنتحر إذا خرجت من عندك فذكرته بالله ولا زال مصر على الانتحار.

فاتصلت على أحد الدعاة وأخبرته با الأمر، فحضر جزاه الله عني كل خير وذكره بالله وبسوء الخاتمة والقبر والجنة والنار وفرح الله بتوبة العبد.

فهدأ هذا الشاب بعد سماع كلام الداعية وبكى وقال: أرجوكم لا تتركوني , وأخبرنا أحد الزملاء معلم حلقات قرآن أن يسجله وسجله بفضل الله في التحفيظ وتعرف على الشباب وأصبح أخاً حبيباً معهم وبدا بحفظ القرآن الكريم.

القصة السادسة :

في أحد الجولات الدعوية مع صديقي في المخططات الشبابية وجدنا شاب يعزف العود ومعه بعض أصدقائه فاستأذناهم بالجلوس معهم فوافق الجميع.

فقلنا لهم : نستأذنكم بأخذ خمس دقائق من وقتكم بإذن الله ولن نطيل.

فتحدث صديقي عن هذا الوقت الثلث الأخير من الليل وقت استجابة الدعاء ووقت نزول الله عز وجل من السماء الدنيا إلى الأرض ليعطي السائل مسألته ويغفر لتائب زلته وذكر لهم مراقبة الله للعبد.

فاستأذناهم للذهاب فلحق بنا الشاب الذي كان يعزف العود عند السيارة وقال: خذوا هذا العود وأحضر من سيارته عود آخر وقال اكسروها وأخذ أرقام الجوال للتواصل وتواصل معنا، ووالله إنه صار يوقظنا لصلاة الفجر ويخبرنا أنه يقوم الليل وينفق على المحسنين وقطع تلك الصحبة السيئة والتحق بصحبة صالحة بفضل الله .

القصة السابعة :

ذهبنا في أحد الأيام لأكبر تجمع شبابي على البحر بالكونيش الشمالي بجدة وقمنا بتوزيع أشرطة دعوية ووضع صاحبي ملصوق ابيض وكتب عليه رقم جواله لتواصل على كل شريط سي دي.

وسبحان الله أحد الشباب اتصل على صديقي وقال: يا شيخ والله أريد الصحبة الطيبة أريد الجلوس معكم أريد أن غير من حياتي إلى الأفضل أنا مقصر في الصلوات.

فقال صاحبي: أبشر بفرح الله لك يا تائب، ونحن إخوانك في أي وقت وتقابلنا في أحد الأماكن، وكان الرجل مقبل إلى الله ويخبرنا أنه كان يصلي في البيت وبعد سماع الشريط الدعوي تغير حاله بفضل الله وصار محافظ على الصلوات في المساجد ولله الحمد .

الفوائد من هذه القصص :

1- الناس في قلبها خير كبير وحب الله ورسوله مهما كانوا في خلل وتقصير .

2- لا بد من استحضار النية الصادقة (الإخلاص) في كل عمل لكي يوفقك الله عز وجل.

3- الابتسامة مفتاح القلوب وانشراح الصدور بين الناس وقبول نصيحتك .

أسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن يجعلنا مصلحين نافعين أينما كنا ، اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم يا رب العالمين، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
24 نصيحة للأخوات التائبات

القلم الحزين


أولاً : تمسكي بالقرآن الكريم ؛ فإنه ربيع القلوب .. ونور الصدور .. وجلاء الهموم والغموم .. وبه تعلى الدرجات .. وتحط عنكِ به السيئات .. والميزان !! الحرف بعشر حسنات ، والدليل قوله – صلى الله عليه وسلم – ( من قرأ حرفاً من كتاب الله كان له بكل حرف عشر حسنات ) .

ثانياً : عليك بالسنة المطهرة.. فهي المعدن الأصيل والمرجع النبيل .. لكل مايخص الدنيا والدين .

ثالثاً: انصحك بالأستخارة .. ولا تنسي الاستشارة .. فإنه ما خاب من استخار .. ولا ندم من استشار .

رابعاً : ابتعدي عن الرفيقات السابقات واستبدلي الذي هو أدنى بالذي هو خير .. واختاري من قريناتكِ من تحمل من الأدب جله .. ومن العلم كله .. ودور النساء مليئة .. وماعليك إلا الاختيار .

خامساً : حاولي أن تجاهدي نفسك في عمل الخيرات .. والبعد البعد عن جميع المنكرات .

سادساً : تواضعي ؛ فإن من تواصع لله رفعه .

سابعاً : واظبي على صيام أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع ، والأيام البيض من كل شهر ، فإن الصيام ( لا مثل له ) كما أخبر بذلك المصطفى – صلى الله عليه وسلم – .

ثامناً : خصصي وقتاً يسيراً لقراءة القرآن .. وطاعة الملك الديان .. ولمطالعة حديث .. ولسماع إن أمكن في كل يوم شريط ..

تاسعاً : لا تتأثري بكلام من لا عزيمة لها .. واطمحي دوماً إلا العُلا .. واطمحي دوماً إلى معالي الأمور واستعيني فيها بالعزيز الغفور .

عاشراً : احرصي على طلب العلم ؛ فإن الملائكة لتضع اجنجتها لطالب العلم رضاً بما يصنع .

الحادي عشر : أكثري من الأذكار والتسبيح والاستغفار .. فإنها حصن حصين وملاذ مكين .

الثاني عشر: انحصي من طلبت منك النصيحة ؛ ولكن بميزان العدل والأمانة .. وإياك ثم إياكِ من الخيانة .

الثالث عشر : إياك ثم إياك من الحسد رحمةً بي وبكِ ، وقد قيل ( لله در الحسد ما أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله ) .

الرابع عشر : التحقي بالدور النسائية ، وثابري على الحضور فيها .. فإنه ما من خير إلا أعانتك عليه .. وما من شر إلأ حذرتك منه .

الخامس عشر : أحبي الصالحات وجالسي العالمات فالمرء يحشر مع من أحب .

السادس عشر : ليكن لكٍ ضابط في أخلاقك وتعاملك مع الآخرين ، ولنا في نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – خير قدوة وأحسن أسوة .. فقد كان خلقه القرآن .. ولتضعي لكٍ ميزاناً شعاره الوسطية ، فلا إفراط ولا تفريط .

السابع عشر : حاولي أن توصلي وجهة نظرك أو ما تريدينه من غيرك بأجمل عبارة وأحسن أسلوب ، وابتعدي تماماً عن التجريح أمام الآخرين فإن هذا مما تنفر منه النفس ، بل اختاري من العبارات ما توصل وجهة نظرك لمن أمامك حتى وإن كنتِ تريدينه أن ينفذ ما تقولين فمثلاً : بدلاً من أن تقولي ( افعلي كذا كذا ) قولي ( أقترح أن تفعلي هكذا ) ولا تنتظري الرد بين غمضه عين وانتباهتها ؛ وسترين النتيجة سريعاً ، ويمكن أن تستخدمي السؤال لتلبية الطلب بطريقة جميلة ، وإن كانت النتيجة قد تتساوى في الحالتين .

الثامن عشر : احرصي على أداء الصلوات الخمس في وقتها بقلب خاشع خاضع مطمئن ، فهي عمود الدين ، والصلة التي بين العبد وربه ، وهي وصية النبي – صل الله عليه وسلم – قبل موته .

التاسع عشر : الناس يحبون الفتاة التي تظهر الاهتمام بهم وبما يشغلهم وتراعي شعورهم سواءً في الفرح أو في الحزن ، ، وإن لم تستطيعي فاحرصي أن تشعريهم أن ذلك الأمر الذي أهمهم قد أهمكِ وأقضَّ مضجعكِ على الأقل ، وبالتالي ترتفع منزلتكِ ومحبتكِ عند الله وعند المخلوقين ، وإن نَفَست ما حَلَّ بهم كان لك من الأجر العظيم الشيء الكبير ، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم _ : ( أحب الناس إلى الله عزَّ وجل أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عزَّ وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربه ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولو أن تمشي مع أخيك في حاجته أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ) .

العشرون : ابتعدي عن الغضب فليس الشديد بالسرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب وعليكِ بالحلم والأناة .

الحادي والعشرون : تذكري أن الرزق والأجل قرينان مضمونان ، فما دام الأجل باقياً كان ارزق آتياً ، وإذ سَدَّ عليكِ بحكمته طريقاً من طرقهِ ؛ فتح لك برحمته طريقاً أنفع لكِ منه ، وأعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك

الثاني والعشرون : حققي شروط التوبة .. كما جاءت في القرآن والسنة : ألا وهي ( الندم على ما فات ، والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم الرجوع إليه ، وأن تكون التوبة خالصة لوجه الله وطلباً لما عند الله من الأجر ، وإرجاع الحقوق إلى أهلها ) .

الثالث والعشرون : ليكن لسان حالكِ يقول :
يا من يرى مدَّ البعوض جناحها *** في ظلمة الليل البهيم الأليَلِ
ويرى عروق نياطها في نحرها *** والمخَّ في تلك العظام النُّحَّلِ
اغفر لعبد تاب من فرطاته *** ما كان منه في الزمان الأولِ

الرابع والعشرون : خاطبي نفسكِ وقولي لها :
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي واخرج من دنياي عريانا
أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا
أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
سببه من ألم نفسى لصاحبها، 90% من الأمراض سببها نفسي، وليس جسديًا، كما يعتقد البعض و99% من شفاء أي مريض متوقف على الحالة النفسية له! فالأذى النفسي أشد إيلامًا من الأذى الجسدي، قد ينسى الشخص ما مرّ به من مواقف وأحداث، ولكن لا ينسى أبدًا ما شعر به حينها من ألم نفسي قد يمتد مع الزمان!

إعلان

فالله سبحانه وتعالى يعلم مدى التأثير الإيجابى للكلام الطيب على النفس وذَكَرَ سبحانه وتعالى ذلك فى العديد من الآيات: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ»، «وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ»، «كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى السَّمَاءِ تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ»، كما قرأت عن تفسير تلك الآية، وتشبيه الله سبحانه وتعالى الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة: (إذا تخيلنا شجرة تين مثلًا، أخذنا حبة تين، ثم نعد كم بذرة فيها؟ ونتخيل أن كل بذرة ستصبح شجرة، وكل شجرة تحمل عشرات ألوف هذه الثمار، وكل ثمرة فيها عشرات ألوف هذه البذور، معنى هذا من بذرة واحدة يمكن أن تُشكل غابة، فالكلمة الطيبة تعمل سلسلة انفجارية، تجد مجتمعًا بأكمله يهتدى بالكلمة الطيبة أو العكس).

كما ورد عن رسول الله صلى الله عليم وسلم: «الكلمة الطيبة صدقة»، وتدخل الكلمة الطيبة من باب جبر الخواطر التى قدمها الله على الصدقات: «قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ»، لأن الله سبحانه وتعالى يعلم ما تحدثه الكلمة الطيبة على النفوس، فقد يظل الإنسان يومًا بأكمله سعيد بكلمة، والعكس كلمة قد تقلب يومه رأسًا على عقب! كلمة قد ترفع معنويات وقد تحبط شخص، كلمة قد تعيد الحياة لشخص وقد تنهى حياته فى لحظة! قد يُعالج الإنسان من أى أمراض جسدية، وقد يشعر الشخص بألم فى وقتها، ولكن سرعان ما يزول هذا الألم، بل سرعان ما يختفى أى آثار لأى جروح، أى يلتئم الجرح مع الوقت، بعكس الأذى النفسى فهو لا يترك أى أثر ظاهر، بل يترك ألمًا فى نفس صاحبه!، هو فقط من يشعر به ولا يتعافى منه ولو مرّ الكثير من الوقت!.

فأنتبهوا من الكلام الذى يصدر منكم بقصد أو بدون قصد، فهناك عبادة تسمى جبر الخواطر، فالعطاء ليس ماديًا فقط يتمثل فى المال، بل العطاء الأعظم المعنوى الذى يمتد أثره مع الزمن كالكلمة الطيبة، فتمعن جيدًا واختار كلماتك قبل أن تتلفظ بها، فالكلمة كالرصاصة قد تقتل أو تكون كالدواء الذى يتسبب فى الشفاء وإعادة الحياة للبعض! والكلمة إذا خرجت لن تستطيع إعادتها مرة أخري! وإلا ستكون أشبه بإعطاء دواء لمريض ولكن بعد موته ومفارقته للحياة!

مقولة يتلفظها الكثير «هو الكلام بفلوس»، ولكن لو علم البعض أن الكلام أثمن من الفلوس، فالكلام يؤثر على النفس والروح التى هى أثمن وأغلى من أى مال!

الكثير يوعد بالكلام ولا يعلم أثر الوعود على صاحبها؛ فقد يبنى شخص على كلمة منك آمالًا وأحلامًا وطموحات، وأنت قولتها من باب الكلام فقط! فهناك فرق بين الكلام المجاملة واللسان الحلو، وهو الكلمة الطيبة التى تجبر الخواطر، وفارق شاسع بينها وبين الكلام الذى يحمل وعودًا، فهنا قد يكون عدم الوفاء بالوعود كسرًا للخواطر والنفس والروح! ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الكلمة الطيبة صدقة .. إنَّ الكلمة الطيبة له أهمية كبيرة في الإسلام، فقد تكون سبباً في دخول فاعلها الجنة، ومن رحمة الله تعالى أنه جعل الكلمة الطيبة صدقة، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والكلمة الطيبة صدقة».



الكلمة الطيبة ، هداية الله وفضله لعباده «وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ» (الحج:24)، وهي رسالة المرسلين، وسمة المؤمنين، دعا إليها رب العالمين في كتابه الكريم فقال: «وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا» (الإسراء:53).



الكلمة الطيبة هي حياة القلب، وهي روح العمل الصالح، فإذا رسخت في قلب المؤمن وانصبغ بها «صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ» (البقرة:138) وواطأ قلبُه لسانَه، وانقادت جميعُ أركانه وجوارحه، فلا ريب أن هذه الكلمة تؤتي العمل المتقبَّل «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» (فاطر:10).


«الكلمة الطيبة صدقة» كما قال نبيُّنا صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه، وأنها تحجب المؤمن من النار؛ ففي حديث عمر بن حاتم رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: «اتّقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة» ( رواه أحمد في مسنده).



وأن الكلمة الطيبة شعبة من شعب الإيمان؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت» (متفق عليه).

وبالكلمة الطيبة تتحقق المغفرة لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام» (رواه الطبراني)، بل إن الكلمة الطيبة سبب في دخول الجنة؛ فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها لمن ألان الكلام أطعم الطعام بات لله قائمًا والناس نيام» (رواه أحمد في مسنده).



الكلمة الطيبة

الكلمة الطيبة هي عماد الدعوة إلى الله، وهي وسيلة لقبول الخير والحق، فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم على أعلى درجات الصدق والإخلاص في الدعوة، وصحابته من خيرة الناس قبولًا للخير ومع ذلك كله قال تعالى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» (آل عمران: 159).



الكلمة الطيبة تؤلف قلوب الناس جميعًا من كل طبقة وصنف، وفي كل مكان وزمان، ولذا أرشد الرحمن أهل الإسلام إلى الأخذ بالأسباب في هذا المقام؛ فقال تعالى: «وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا» (الإسراء: 53).



ثمرات الكلمة الطيبة

أولًا: الكلام الطيب شعار ودثار أهل الإيمان، فلا ينطق المؤمن بالعوار من الكلام، فقد منحه الله الهداية في هذا المقام، فقال تعالى: «وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ» (الحج: 24).



ثانيًا: خصَّ الله أهل التفرُّد بالكلام الطيب والعمل الصالح بمنزلة في الجنة هي لهم من سائر الناس، ففي حديث عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ في الجنةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُها من باطِنِها، وباطِنُها من ظَاهِرِها»، فقال أبو مالِكٍ الأَشْعَرِيُّ: «لِمَنْ هيَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: لِمَنْ أَطَابَ الكَلامَ، وأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وباتَ قائِمًا والناسُ نِيامٌ». ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عبد العزيز الخضراء

عمان– الوالدان هما المثل الأعلى والقدوة التي يتبعها الأولاد في تصرفاتهم وأفعالهم، وعلاقة الوالدين بأبنائهم علاقة خاصة جداً بالنسبة للطرفين وذات أثر قوي جداً بالنسبة للأبناء، لأن النشأة الأولى للأبناء والوعي المبكر لهم يتم تحت مظلة الأسرة وتوجيه الوالدين ما يزيد الأطفال تعلقا بهما أكثر مع مرور الأيام.
والأبناء نواة الأسرة واللبنة الأولى في بناء المجتمع ويجب الاهتمام بهم بعناية بالغة وحذر شديد، وهذه المهمة تقع على عاتق الأب والأم وأهم ما عليهما فعله تجاه أبنائهما هو المساواة وعدم التمييز بينهم الأمر الذي يؤدي إلى نجاحهم وتثبيت دعائم بناء شخصياتهم، وعكس ذلك لا يصح لما لهذه المسألة من حساسية عميقة الأثر بين الأبناء تجاه بعضهم وتجاه أبويهما وتجاه المجتمع إضافة إلى ضياع هؤلاء الأبناء وربما تشردهم، للخروج من واقعهم إلى عالم يبحثون فيه عن المساواة وعدم التمييز فيتقربون إليه مهما كان هذا العالم ومهما كانت النتيجة.
لذا نوصي الوالدين أن يتعاملا بالعدل والمساواة بين الأبناء في كل التعاملات وفي جميع الأمور ويعملا على نشر الحب والعطف والحنان بين جميع الأبناء وإشراك الجميع في الحديث والطعام والخروج من المنزل والذهاب إلى الرحلات، والنظر إلى جميع الأبناء بعين الرضا التي لا تميز بين واحد وآخر، لينعموا بالسعادة تحت مظلة العدالة الأسرية، ويبقى فهم الأبناء عاملا أساسيا مساعدا ونعمل على إروائهم من نبع الأبوة جرعات من الحب والعطف والحنان وبمقادير وافرة ومتساوية.
دور الأبناء في عامل التمييز
الأبناء كحبات العنب على عنقودها لا تكاد تميز بينها، وهذا أيضاً الوضع المفترض في تعامل الآباء مع الأبناء، لكن الواقع يشير إلى أن هناك من يميز بين أبنائه، ومنهم من يفضل أحداً على الآخر لاختلاف نفسياتهم، كما أن منهم من يجاهر بهذا التفضيل، وقد يكون الأمر خفية عند بعضهم الآخر، فهل يا ترى للأبناء دورٌ في عامل التفضيل؟
هناك عوامل تفضيل
– قد يكون هناك عند الأب أو الأم تفضيل لأحد الأبناء على الآخرين بحسب مميزات ذلك الولد أو تلك البنت.. فهذه أحاسيس ومشاعر لا يستطيع الإنسان التحكم فيها وإظهارها كما يحب ويشتهي.. لكن أغلب الآباء والأمهات لا يُظهرون تعاطفهم أو تفضيلهم مع ذلك الابن أو البنت أمام البقية من الأبناء، حتى لا تحدث حساسيات تولد مشاكل فيما بينهم؛ إذ إن لكل واحد من الأبناء خصوصية مختلفة عن الآخرين، وعلى قدر الخصوصية التي يتمتع بها تكون المحبة والتفضيل.
– التفضيل للأكثر برا
قد يستأثر الابن نفسه بمحبة والديه من خلال طاعته لهما وأسلوبه الهادئ في التعامل معهما، واعتمادهما عليه في أمور لا تُسند إلاّ له من بين إخوته. فالنفس البشرية بطبيعتها تحب من
يُحسن لها ويستجيب لطلباتها وتميل له، ولذا فغالب الميل – المسوّغ وغير المقصود من الوالدين- يكون لولدهما الأكثر براً بهما، وأحياناً في بعض المجتمعات يتوجه لفئة الإناث من منطلق ضعفهن، وفي مجتمعات أخرى ترجح كفة الذكور كونهم الأقوى والأجدر بالرعاية، وكلا الطرفين مخطئ في ذلك.
إن التفضيل بين الأبناء موجود، وقد يتعمد بعض الآباء التحدث عن إيجابيات الابن البار ليتأثر به البقية ويحذون حذوه فالآباء والأمهات يفضلون الابن البار المطيع والأكثر لباقة.
ولا أرى أنه يدخل في دائرة التمييز الاهتمام بالمريض حتى يشفى.. وبالمسافر حتى يعود.. وبمن يعانون من تخلّف أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
اختلاف الطبائع
قد يكون هناك بعض التفضيل، والسبب اختلاف طبائع الأبناء؛ فهذا حنون أكثر.. وآخر جدي.. وهذه ودودة.. والأخرى خلافها. أما من ناحية العواطف والتمييز.. فالأولى بل الواجب اتباع الهدي النبوي في قوله عليه الصلاة والسلام لأبي النعمان بن بشير: (أيسرك أن يكونوا لك في البرّ سواء؟ قال: نعم، قال: فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم).
لكن يوجد لدى بعض الأبناء أسلوب مميز منذ الصغر في التعامل مع الآباء والتعاطي مع المواقف بشكل إيجابي، وهذا يفرض على الأب أسلوباً معيناً لتعزيزه واحترامه وتقديره، صحيح يوجد اختلاف بين الأبناء في الطباع والسلوك، وأكيد هناك من السلبيات الموجودة في كل شخصية، لكن لا يمكن أن أفضل أحداً على أحد؛ لأن كل واحد منهم له إيجابياته ومميزاته، التي من المفترض أن ننظر لها نظرة إنصاف.
المعاملة بالمثل
إن الأبناء يختلفون في طريقة التعامل؛ فهذا يحتاج للحزم، وهذا لا يصلح معه إلاّ اللين، وذاك يحتاج للتحفيز، أما التفضيل بصورته الواضحة فهو غير موجود، لكن راحة النفس هي التي تتفاوت نسبتها عند أحدهم دون الآخر؛ فاللّين الهيّن منهم من يسمع ويُحكم عقله ويستجيب للنصح، ومن لديه الإحساس بالأسرة وبمن حوله، ولا تطغى عليه النظرة الأنانية، لا بد أنه سيحظى بقدر وافر من الميل له. ودائماً ما يميل الآباء للابن الهادئ المهذب.
وقد لا يدرك الآباء مدى خطورة هذه الظاهرة التي يمكن أن تتسبب بحدوث الكثير من المشاكل النفسية لأبنائهم مثل الكُره والغيرة ما بين الإخوة إلى جانب أن هذا التأثير النفسي السلبي يبقى راكدا في نفوس الأخوة حتى بعد أن يكبروا ويصبحوا شبابا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كثرة النقد تضجر
لبنى شرف / الأردن

النقد شيء تنفر منه النفوس، فلا أحد يحب أن يكون مثار انتقاد الآخرين. لكن هناك من يتخذه منهجاً له في الحياة وفي معاملة الناس، فتراه دائماً ينتقد من حوله ومن يتعامل معهم، حتى أنه ليستخرج السيئة منهم استخراجاً بأسلوبه المنفر ونقده اللاذع، وطبعاً هذا النقد لن يأت بأي نتائج إيجابية، بل على العكس، سينفر الناس من صاحبه ومن التعامل معه. ولكنه لو اتبع أسلوباً آخر أفضل من النقد، فحتماً ستكون النتائج مختلفة، على الأقل مع بعض الأشخاص. وهذا الأسلوب الآخر يحتاج كل واحد منا أن يدرب نفسه عليه، إن أراد فعلاً أن يغير في المجتمع والناس.
كلنا مثلاً، يرى شباباً ممتلئين طاقة وحيوية ونشاطاً، ولكن في ماذا؟.. في أمور لا طائل تحتها، فلو أننا وجهنا لهم الانتقاد، فهذا ربما يستفزهم ويزيدهم تعنتاً وإصراراً على ما هم عليه من الخطأ، ولكن لو أننا حاولنا أن نتحاور معهم ونناقشهم بأسلوب يخاطب عقولهم وقلوبهم، ونفهم ظروفهم وأحوالهم، حتى نضعهم على أول الطريق، لوجدنا أن لديهم طاقات مكنونة، وأن لكل واحد منهم ما يحسنه، إلا أن أحداً لم يهتم بتوجيههم أو مساعدتهم بطريقة عملية، أو كان ، إلا أن أسلوبه منفر. فلا ينبغي أن نغفل أثر البيئة التي نشؤوا فيها، ومدى تأثيرها عليهم. وتأثير البيئة هذا ربما يكون هو نفسه السبب وراء وجود أناس ـكما ذكرناـ يتخذون النقد أسلوباً لهم في الحياة وفي معاملة الآخرين، فالذي ينتقد الناس ربما تربى بأسلوب النقد، وعاش في بيئة لا تعرف سوى النقد.
ذكرت مرة إحدى الفتيات أن جيرانهم يتركون القمامة أمام البيت، ولا يلقونها في الحاوية، مع أنها ليست بعيدة. فقدموا لهم النصيحة، بأن وجود القمامة أمام البيت أمر غير مرغوب به، هذا عدا عن قبح منظرها ونتن رائحتها، فلم يستجيبوا لهم. فوجدوا أن لا فائدة من الكلام، وطبعاً لو أنهم انتقدوهم لكسبوا عداوتهم، إذ أن النصيحة لم تجد معهم، فهل سيجدي معهم النقد؟! ولكن الموقف أحياناً يتطلب فعلاً وليس قولاً، وهذا ما كان. صاروا كلما ذهبوا لإلقاء قمامتهم في الحاوية، أخذوا معهم قمامة جيرانهم. وبعد أيام، يبدوا أن الجيران شعروا بالخجل، فصاروا يلقون بقمامتهم في الحاوية، ولا يتركونها أمام البيت، وانتهت المشكلة.
هذا الموقف يشير إلى أن الفعل أحياناً يكون أجدى من القول، وأبلغ تأثيراً، وهو الذي يقود إلى التغيير، وهذا هو المطلوب.
إن حسن تقدير الموقف، ومعرفة مدخل ومفتاح الشخص الذي أمامك، وظروفه وأحواله، وكيفية مخاطبته، من الأسس المهمة في عملية التغيير، وهي كذلك قواعد أساسية في منهج الدعوة..﴿ ادْعُ إلى سَبيلِ رَبِّكَ بالحِكْمَةِ والموْعِظَةِ الحَسَنَةِ وجـٰدِلْهُمـ بالتي هي أحْسَنُ..﴾..{النحل:125}.
يقول سيد قطب-يرحمه الله-((والدعوة بالحكمة، والنظر في أحوال المخاطبين وظروفهم، والقدر الذي يبينه لهم في كل مرة حتى لا يثقل عليهم ولا يشق بالتكاليف قبل استعداد النفوس لها، والطريقة التي يخاطبهم بها، والتنويع في هذه الطريقة حسب مقتضياتها، فلا تستبد به الحماسة والاندفاع والغيرة فيتجاوز الحكمة في هذا كله وفي سواه.
وبالموعظة الحسنة التي تدخل إلى القلوب برفق، وتتعمق المشاعر بلطف، لا بالزجر والتأنيب في غير موجب، ولا بفضح الأخطاء التي قد تقع عن جهل أو حسن نية. فإن الرفق في الموعظة كثيراً ما يهدي القلوب الشاردة، ويؤلف القلوب النافرة، ويأتي بخير من الزجر والتأنيب والتوبيخ.
وبالجدل بالتي هي أحسن، بلا تحامل على المخالف، ولا ترذيل له ولا تقبيح، حتى يطمئن إلى الداعي ويشعر أن ليس هدفه هو الغلبة في الجدل، ولكن الإقناع والوصول إلى الحق. فالنفس البشرية لها كبرياؤها وعنادها، وهي لا تنزل عن الرأي الذي تدافع عنه إلا بالرفق، حتى لا تشعر بالهزيمة. وسرعان ما تختلط على النفس قيمة الرأي وقيمتها هي عند الناس، فتعتبر التنازل عن الرأي تنازلاً عن هيبتها واحترامها وكيانها. والجدل بالحسنى هو الذي يطامن من هذه الكبرياء الحساسة، ويُشعر المجادل أن ذاته مصونة، وقيمته كريمة، وأن الداعي لا يقصد إلا كشف الحقيقة في ذاتها، والاهتداء إليها، في سبيل الله، لا في سبيل ذاته ونصرة رأيه وهزيمة الرأي الآخر!)).
اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبنا، ورحمتك أرجى عندنا من أعمالنا...والحمد لله رب العالمين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمدلله الذي رفع السماء بلاعمد ، وخلق الخلق وأحصاهم عدداً ، وقسم الرزق ولم ينسى أحداً ، فلك الحمد والشكر ياربي ماركع راكع لجلالك وسجد ومادب على وجه البسيطة من أحد ، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلغ رسالة ربه كما أُمر بها واجتهد فآمن به من آمن وجحد به من جحد فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أما بعد : فهذه وصية من ربكم فاسمعوها وطبقوها تسعدوا يقول جل جلاله :{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(18}.
عباد الله خلق وطبيعة تكون في بعض الناس لاتنفك عنهم فهي معهم دائماً أبداً،وهم بهذه الطبيعة والصفة يهدمون فيمن حولهم دون أن يشعروا،وديننا دين بناء وأخوة وتعاون،هذه الطبيعة والخلق هي طبيعة الانتقاد،ومن كانت هذه فيه هذه الطبيعة يحرم لذة العيش في الدنيا بل وقد يُحرم لذة العبادة أيضاً والشيطان يمد له في هذا المجال باسم النصيحة وباسم تغيير الحال للأفضل ونحوها حتى يجعله يمل كل من حوله ويمله الناس من حوله،فهذا النموذج يُحرم لذة الدنيا لأنه لايرى أن هناك شيئاً مستقيماً كما يحب هو ويريد،فهو لايبحث إلا عن النقائص والمنغصات فكيف تستطيب حياته:إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ...ظمأت وأي الناس تصفوا مشاربه،فهو لايرى إلا الجانب المظلم من الحياة فمتى تشرق شمسه،فهو إن كان رئيس في العمل تعب معه موظفوه فهذا لايعجبه لباسه والآخر لايعجبه خطه والثالث لاتعجبه مشيته والرابع والخامس وهكذا ..لايجد الموظفون منه كلمة ثناء أو شكر بل هو الانتقاد الدائم،وهو هكذا في بيته ومع أولاده وفي حيه،وهذا النموذج قد يزين له الشيطان هذا الأسلوب حتى يفقد التلذذ بعبادته فهو إذا صلى خلف الإمام لم يكن تفكيره في الأيات التي يسمعها وما فيها من وعد أو وعيد وإنما جل تركيزه هل جاء الإمام بأحكام التجويد كما ينبغي هل أخرج الحروف من مخارجها هل ..هل..حتى يتم الإمام القراءة ولعله لايدري ماذا قرأ فإذا سجد أو ركع لاحظه هل أتقن الركوع هل أتقن السجود وكأنه كمرة مراقبة لا عبد جاء يطلب رضا الملك الديان بالصلاة،وإذا كان في خطبة أو درس ركز ماهي أخطاء هذا الخطيب اللغوية وأين أخطاءه النحوية ولو عرض الموضوع بطريقة أخرى لكان أفضل وهكذا دروب من المتاهات يجرجره الشيطان فيها حتى يخرج من الخطبة كما دخل بينما لو ركز في الخطبة وحرص على الاستفادة منها لكان خير له ، وقد نفر نبينا وحبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه من هذا السلوك فعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ))أخرجه الترمذي،وأشد ما يكون هذا الخلق فتكاً حينما يكون بين الزوجين وكم من بيوت هدمت بهذا السبب،فالزوج قد يدخل بيته وتكون زوجته قد بذلت جهدها في ترتيب بيتها وفي التزين له وتنظيف أولاده ورعايتهم ، وتستعد لاستقباله فرحة بمقدمه فإذا به إذا دخل عليها البيت لم ير ذاك الإحسان والمجهود كله لأن تفكيره محصور في النقائص،لم ير ذلك النور لأن عينه لاتبصر إلا الظلام!فأول ما يبادرها به ما تلك النقطة السوداء الصغيرة التي أراها بالجدار،مالي أرى باب تلك الغرفة مفتوح أو باب تلك الغرفة مغلق ، فتنهار تلك المسكينة وتتحطم نفسيتها التي كانت مهيأة لكلمة شكر أو إعجاب،فإذا قدمت له الطعام الذي بذلت فيه وقتاً كبيراً ليكون على مايحب بدأ ينتقد ذلك الطعام،بل عياذ بالله منهم من يتجرأ حتى على سب نعمة الله،واسمعوا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك يقول أبو هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ مَا عَابَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا قَطُّ إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِلَّا تَرَكَهُ، والحديث في البخاري،أو يقول لها إن أمي حين تصنع مثل هذا الطعام يكون أجود،أو في حال اللباس يقول إن أختي لو لبست مثل هذا اللباس يكون أجمل فتكره المرأة أمه وأخته،وتتحطم مع الزمن حتى تفقد الثقة في نفسها أنها تتقن شيء،وهكذا مع الأولاد فالولد كلما تكلم بكلمة انتقده وكلما فعل فعلاً انتقده وكلما اشترى شيئاً انتقده فيفقد الولد الثقة بنفسه وينشأ ضعيف الشخصية مختل السلوك متردداً في اتخاذ القرارات لأنه يخشى أن ينتقده الناس وهكذا يجني ذلك الأب على أبنه وعلى نفسه فإنه سوف يجد بعد فترة عنده أولاداً لايستطيع الاعتماد عليهم لابسببهم لكن بسبب سلوك ذلك الأب المنتقد، وتعظم المصيبة حينما يرزق الرجل بزوجة بها تلك الطبيعة وذلك الخلق فإذا أتاها الزوج بلحم قالت أبي يشتري لحماً خيراً من هذا وإذا اشترى سمكاً قالت أخي يعرف من يبيع أفضل من هذا،وإذا أتى بسلعة قالت إن في السوق من يبيع أرخص من هذا وهكذا حتى يفقد الزوج إن كان ضعيف الثقة بنفسه ثقته في نفسه ويصبح لايعرف شراء شيء،ومن الزوجات من تتبع هذا الأسلوب مع زوجها حتى تقنعه أنها هي أفضل منه في الشراء فيترك لها الحبل على الغارب في النزول للأسواق بحجة شراء احتياجات المنزل.وليت ذلك المنتقد نظر إلى نفسه لوجد شخصاً مليئاً بالنقائص والعيوب التي يأخذها على غيره .

الخطبة الثانية
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراُ . أما بعد:فقد يقول قائل كيف تقوم الحياة وتتطور إن لم يكن هناك توجيه وانتقاد،كيف تعرف الزوجة أو كيف يعرف الولد أو كيف يعرف الموظف أنه أخطأ؟فأقول أحبتي لم أقصد مما مضى في الخطبة الأولى إلغاء الانتقاد من حياة الناس، والحقيقة أن الحياة لاتقوم وتتطور إلا بالتوجيه الحسن لا بالانتقاد اللاذع،والإسلام جعل النصيحة واجبة بين المسلمين لهذا الغرض لكنه وضع لها ضوابطها لكن ذلك الذي يرى في نفسه وحده الكمال وفي كل من حوله النقص فهذا شخص مريض بالغرور،المطلوب من المسلم رؤية الحسنات والسيئات لارؤية السيئات وحدها ، فالمسلم لاينظر بعين واحدة عين تتبع العورات والعثرات لكن مدى رؤياه أرحب من ذلك بكثير ، وهو يحسن النصيحة والتوجيه فعلى سبيل المثال لو أن موظفاً أعد لمديره تقريراً ورأى أن هذا التقرير تنقصه الأحصائيات على سيبل المثال فالتصرف الأمثل أن يثني بداية على جهده الذي بدله في أعداده لهذا التقرير فيقول إنه تقرير جيد وفيه جهد مشكور لكن لو وضعت به إحصائيات تتعلق بالموضوع لكان أجمل وأفضل،فإن الموظف سيتقبل الأمر بصدر رحب،وفي البيت لوأن الزوجة أعدت لزوجها طعاماً ولكنه لاحظ أن الملح به قليل فالتصرف الأمثل أن يشكرها على جهدها ويثني على طعامها ويقول إنه طعام طيب ولو زاد الملح فيه شيئاً قليلاً لكان أجود فإن الزوجة ستتقبل ذلك التوجيه وتحرص على تنفيذه،وهكذا مع الإبن لو اشترى حاجة من السوق فيثني الأب على جهود الإبن في قضاء حوائج أهله وعلى السلعة التي اشتراها ولكنه يقول له لو أنها كانت بالشكل الفلاني لكانت أجود ، هذا الأسلوب أيها الأحبة في الله يبني الثقة في النفس بينما ذلك يهدمها هذا الأسلوب يعين على تنمية المحبة والإخاء بينما ذلك يهدمها فاسأل الله أن يوفقني وإياكم لكل خير وأن يبعدنا عن كل شر إنه سميع مجيب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم نور قلوبنا بالقرآن

و زين أخلاقنا بالقرآن

و نجنا من النار بالقرآن

وأدخلنا الجنة بالقرآن

اللهم اجعل القرآن لنا في الدنيا قريباً

وفي القبر مؤنساً

وعلى الصراط نوراً

وفي الجنة رفيقاً

ومن النار سترا وحجاباً

والى الخيرات كلها دليلاً ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عني القرآن الكريم عناية كبيرة بالبناء الأخلاقي للإنسان والارتقاء بسلوكه، ليبني ويعمر ويكون بحق خليفة الله في أرضه، ويؤدي رسالته في الحياة على الوجه الأكمل، ويسهم بفاعلية في بناء مجتمعه ونهضته، ويواجه بقوة وصلابة كل التجاوزات الأخلاقية، ويقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن وعي وعلم وبصيرة.
والقرآن الكريم- وهو الدستور الشامل لحياة المسلمين العقدية والتشريعية والأخلاقية- من الطبيعي أن يعتني بالأخلاق، فقد جاء حاملاً لكل ما ينظم علاقة الإنسان بخالقه، وما ينظم علاقته بغيره من كل أفراد المجتمع، وما ينظم علاقته بكل عناصر الكون من نبات وماء وهواء ومخلوقات أخرى.
إن أخلاقيات القرآن توفر للإنسان السعادة والرضا وتزيل كل ما في نفسه من رواسب وأحقاد تجاه الآخرين حتى ولو أساؤوا إليه، كما أن هذه الأخلاق الفاضلة تحمي المجتمع من الشرور وتوفر لكل أفراده الأمن والاستقرار. والمتأمل في العطاء الأخلاقي للقرآن الكريم كما يقول المفكر الإسلامي د. محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر- يجد دعماً واضحاً ومباشراً لكل ما هو راق ومتحضر من السلوك، فالقرآن يسمو بأخلاق الإنسان فوق الصغائر، ويرسم له حياة تغلفها كل المعاني الإنسانية الرفيعة.
المسلم الحق

ويضيف: إن القرآن الكريم يرسخ في نفس المسلم مكارم الأخلاق، فالمسلم الحق مثال في الصدق، والأمانة، والسخاء، والشجاعة، والتواضع، والوفاء، والحياء، والعفة، والحلم، والصبر، والعدل، والإحسان، والرحمة، والغيرة على الحرمات، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وإكرام الجار، والتسامح مع المخالف، والإيثار، والتعاون على البر والتقوى، وتوقير الكبير، والرحمة بالصغير، ورعاية اليتيم، والحض على طعام المسكين، وإعطاء كل ذي حق حقه.
وهذا العطاء الأخلاقي الذي تزخر به نصوص القرآن الكريم يجسد - كما يقول د. زقزوق - الصورة الحضارية لخاتم الكتب السماوية، ويفرض على المسلمين لكي يغيروا واقعهم أن يعودوا إلى رسالتهم السماوية، ليهتدوا بهديها، وينهلوا من عطائها الأخلاقي، ليقودوا مسيرة الحق والخير على ظهر الأرض، ويواجهوا بشجاعة كل التجاوزات السلوكية التي شاعت بينهم بسبب بعدهم عن هداية القرآن الكريم، وانصرافهم عما جاء به من سلوكيات حضارية.
لقد جاء القرآن الكريم متضمناً كل ما يدعو إلى الفضائل وينهى عن الرذائل، جاعلاً سعادة الدنيا والآخرة جزاء من التزم بالفضائل، والشقاء والعذاب في الدارين عقاب من لم يلتزم بها، وقد نقل القرآن بتعاليمه وآدابه الأخلاقية الناس من الأنانية البغيضة إلى آفاق الإيثار الجميل، ومن القسوة والعنف والرغبة في الانتقام إلى العفو والرحمة والتسامح، واستطاع بقيمه النبيلة إقامة مجتمع تسود فيه الأخلاق الفاضلة وتحترم كرامة الإنسان من حيث هو إنسان، من دون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو العرق أو ما شاكل ذلك من فروق مصطنعة.

تعاليم إلهية

والقرآن- كما يوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر- لم يرد بهذه التعاليم إقامة مذهب في الأخلاق على غرار مذاهب الأخلاق اليونانية أو ما شابهها. فهذه المذاهب من صنع الإنسان الذي يخطئ ويصيب، أما تلك التعاليم القرآنية فهي من عند الله الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
ومن عظمة القرآن الكريم أنه لم يتعامل مع الأخلاق الفاضلة على أنها جماليات للسلوك البشري من حق الإنسان الحرص عليها أو التخلي عنها.. بل جعل الحرص عليها والتمسك بها من مكملات الإيمان والتقوى..
ومن النصوص القرآنية التي ترسخ جانباً من الأخلاق الإنسانية الفاضلة في نفس المسلم، ويربط الخالق فيها بين الأخلاق والإيمان قوله سبحانه: «قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون».. وهنا نلاحظ كيف يمزج القرآن الكريم بين الأخلاق الربانية والأخلاق الإنسانية.. كما نجد ذلك واضحاً في نصوص قرآنية كثيرة منها ما ورد في أوصاف المتقين في أول سورة البقرة، وفي أوصاف أولي الألباب في سورة الرعد، وفي أوصاف عباد الرحمن في أواخر سورة الفرقان، وفي أوصاف المحسنين في سورة الذاريات، وفي أوصاف الأبرار في سورة الإنسان، وفي غيرها من سور القرآن.
ولذلك تعددت في ختام الآيات القرآنية الكريمة التي تتحدث عن الأخلاق عبارات كريمة من أمثال: (والله يحب المحسنين- والله يحب الصابرين- إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين- إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) كما تنوعت التحذيرات القرآنية من الأخلاق السيئة من أمثال قوله سبحانه: (إن الله لا يجب الخائنين- والله لا يحب الظالمين- والله لا يحب المفسدين- إن الله لا يحب كل مختال فخور).

منظومة أخلاقية راقية

ويقول د. علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ومفتي مصر السابق: من حقنا أن نفخر بالقيم والأخلاق القرآنية، وفي مقدمتها قيمة التواضع واحترام الآخرين، والرفق بهم، ومن يقرأ نصوص القرآن ويقف على ما زخر به من أخلاق وآداب وقيم لأدرك أن عطاء هذا الكتاب الخالد يتواصل لكل الأجيال ويهذب سلوك كل من يستوعب آياته، وواجب المسلمين اليوم أن يعودوا إلى قيم وأخلاق دينهم حتى يسترجعوا الرقي السلوكي الذي يفتقدونه الآن.
ويوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن المنظومة الأخلاقية القرآنية متكاملة ومتماسكة وتسعد الكبار والصغار، وبدونها تتحول العلاقة بين الناس إلى سلوكيات شاذة وغير مقبولة ويعاني الإنسان من مشكلات نفسية واجتماعية عديدة.
ويؤكد د. جمعة أن قيم القرآن وأخلاقه من تسامح وعفو عند المقدرة ورحمة وتعاون وعطف على الضعيف ومناصرة للمظلوم وغير ذلك هي التي تزكي النفوس وتريح الأعصاب، وتنشر الرضا بين الجميع والإنسان الذي يتخلق بهذه الأخلاق الكريمة تستقيم حياته، وينعم بالسكينة والاستقرار النفسي والاجتماعي، وكل هذا يصب في النهاية في مصلحة الإنسان كفرد وفي مصلحة كل المحيطين به، فالإنسان المتوتر الغاضب الناقم على ما آل إليه حاله وحال المجتمع الذي يعيش فيه يفرض التوتر والقلق على كل المحيطين به.

لا ظلم.. ولا قهر

ويشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر على أن الأخلاق القرآنية هي وسيلتنا لتحقيق الحياة الآمنة المستقرة التي تعم فيها السكينة والطمأنينة، ويأمن الجميع فيها على أرواحهم وأموالهم وحرماتهم، لأن قيم القرآن وأخلاقه عندما تسيطر على سلوك الإنسان وتنتشر بين الناس، تحل الرحمة محل القسوة، ويحصل كل إنسان على حقه، من دون أن يتجاوز إلى حقوق الآخرين، فلا ظلم ولا قهر، ولا عدوان ولا قسوة، ولا استغلال ولا انتهاك لحرمات الناس.
ويوضح أن سلوكيات المسلم المنضبطة بأخلاق القرآن ليس مصدرها الخوف من سيف القانون وسطوة الحاكم، لكن مصدرها الأساسي الخوف من عقاب الله عز وجل، فإذا ما سولت نفس الإنسان له فعل الخطأ أو مسه طائف من الشيطان تذكر قدرة الخالق العظيم، وأنه يعلم السر وأخفى وحينئذ يعود إلى رشده ويرجع للحق والصواب.

الانبهار بالغرب

العالم الأزهري د. محمد عبد الغني شامة، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، يؤكد أن أخلاق القرآن تبني الإنسان السوي الذي يتصرف برقي ويتعامل بتحضر ويحترم الآخرين ويفي بحقوقهم، والمسلم الملتزم بهذه الأخلاق يتفوق على إنسان الغرب الذي ينظر إليه البعض على أنه الأنموذج للرقي السلوكي.
ويضيف: دائماً ننبهر بما نراه في الغرب من احترام للآخرين وحرص على مساعدتهم ومن نظافة في الشوارع ونظام في كل الأماكن، ومن معاملة حسنة ولياقة وصبر وتسامح وأدب في الرد، وهذا الأسلوب الراقي في التعامل والذي يختفي من حياة كثير من المسلمين هو الذي جاء به القرآن، ونشر دعائمه بين الناس.. ولكن المسلمين للأسف تخلوا عن السلوك الراقي وتركوه للغربيين واستعاضوا عنه بجفوة وغلظة في معاملاتهم واستهتار بالآخرين وعدم التعامل معهم بما يفرضه عليهم قرآنهم من تقدير واحترام.
وهنا يتفق د. شامة مع د. جمعة على أن قيمة احترام الآخر وتقديره إنسانياً واجتماعياً والتي يعلو سقفها في الغرب هي في حقيقة الأمر قيمة إسلامية رسخها القرآن. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أفكار دعوية... مع الصديقات

هناء الصنيع


* الداعية العارفه اللبقة عندما تستمع إلى شكوى صديقتها سواء من والديها أو زوجها أو أبنائها... إلخ.

فإنها تتصرف بحكمة، فلا تهول الأمور وتبالغ فيها، بل تمسح على الجرح برفق وتطهره من الأذى.

أختي.. هوني مصاب من يشتكي إليك واضربي له الأمثال وحدثيه عمن أصيب بأعظم منه حتى تهون عليه المصيبة..

ذكريه بأن يحمد الله على أن المصيبة ليست في نفسه أو دينه وكل شيء سواهما يهون، وأن الله يوفي الصابرين أجرهم بلا عد ولا حد ولا مقدار..

ثم تباً لتلك الصديقة- إن صح التعبير- التي تهول الأمور وتعظم الصغائر حتى إنها قد تسبب لصديقتها المسكينة حالة من الاكتئاب والحزن الشديد.

مثل هذه تزهد والله في صداقتها غير مأسوف عليها.

* بإمكانك أن تمارسي مع صديقاتك النشاط الذي ذكرناه سابقاً في الأفكار الدعوية للاجتماعات العائلية.

* هل جربت أن تعقدي اتفاقية مع صديقتك؟

نعم إنها اتفاقية مهمة، ولا بد منها، وليكن أبرز بنودها:

أ- الاتفاق على عدم غيبة أحد حين جلوسنا معاً.

2- أن تفيديني وأفيدك بما يقربنا إلى الله.

3- أن تكوني مرآة لي وأكون مرآة لك فنصحح أخطاءنا.

* هل فكرت أن تصنعي من صديقتك داعية إلى الله؟

أجل خذي بيديها شجعيها، أعينيها وارفعي معنوياتها وحثيها على طلب العلم الشرعي وبالتالي الدعوة إلى الله تعالى .

أكثري الحديث معها عن الدعوة وأهميتها وحاجة الناس إليها، وإن لم نقم بها نحن بنات الإسلام وأهل الجزيرة، منبع الرسالة، ومهبط الوحي فمن يقوم بها؟..

أختاه.. لا يغرك كثرة القاعدين، فقد يكون لهم من الأعذار ما يعيقهم، والعبرة بالنهاية ومن يسعد في اليوم الآخر.

* لا بد أن يكون هناك اجتماع شهري على الأقل مع أخواتك في الله رفيقات درب السعادة إن شاء الله.

تسعدين برؤيتهن وتجددن نشاطك ويرفعن معنوياتك وتستفيدين من خبراتهن في الحياة والدعوة.

وإن لم يحصل لك إلا رؤية الوجوه المؤمنة المباركة، وكأنها تضغط على يديك بقوة وحنان وتقول لك سيري على بركة الله، فكلنا معك على الطريق الطويل الشاق..

طريق الدعوة...
حفت الجنة بالمكاره....

كتاب أفكار للداعيات
تأليف : هناء الصنيع
تقديم : فضيلة الشيخ عبدالله الجبرين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
جبر الخواطر من أجمل الأشياء التي يفعلها الأشخاص في الدنيا والأخرة، والتي لها أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وأن أفضل شيء يمكن أن تقدمه لإنسان هو أن تجبر بخاطره بأي نوع من أنواع الخواطر، وأهمها جبر الخاطر المعنوي، وهو رفع روح المعنوية للشخص، وهى تعتبر أعظم عبادة تقربك من الله، وتقربك أيضًا من الناس، فكلما جبرت خاطر الأشخاص كلما أصبحت محبوب لديهم، وكلما أصبحت قريبًا إلى الله-عز وجل- وللفضل أهمية كبيرة.

أهمية جبر الخواطر

الشخص الذي يجبر خاطر غيره يكون الله معه وفي معيته دائمًا، في الدنيا والآخرة، وأن الله يكون في عون ومساعد دائمًا للشخص الذي يساعد، ويعين غيره «وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».

جبر الخواطر عادة ما يكون طاعة لله، والفوز بمحبته، حيث أن الله اشترط أن الشخص لا يكون مؤمن إلا إذا كان يحب الخير للجميع، كما يحبه له هو، وهذا يدل على عظمة جبر خواطر الأشخاص «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

جبر الخواطر يعمل على تأليف قلوب الأشخاص، ويجعلهم يحبون بعضهم البعض، وأن جميعهم يكونوا محبين للخير والعدل والرحمة، فجبر الخواطر هو تأليف للأفئدة.

لا شك أن المجتمع المسلم بحاجة إلى هذه العبادة الجميلة، و لذلك جعل الله الكلمة الطيبة صدقة، فمجرد كلمة بسيطة تجعل لك مكان جميل عند غيرك، وتجعل لك صدقة عند الله تشفع لك يوم القيامة، فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم-« كل سُلامَى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة»، فكل هذه الأعمال بالرغم من أنها بسيطة إلا أنها صدقات بسيطة تشفع لك عند الله.

الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يجبر خاطر الصحابة، وكان يرشدهم للصواب والأمور الصحيحة الذي يجب أن يفعلوها، وكان يرشد الناس عن الطريق، فهذه سنة عن الرسول، ويجب أن نقتدي بها.
ان ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/1WBeX2Laryg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

أما بعد:

فإن الله  قد اقتضت حكمته أن يخلق لأبينا آدم  زوجاً من نفسه، يأوي إليها ويسكن، ويقيم بها أول أسرة عرفتها البشرية، وعمر آدم  ما شاء الله أن يعمر، وكان منه أولاد وأحفاد، وأقيمت أسر في أول هذه البشرية –جماعات معتبرة نواة للمجتمع البشري- على التوحيد وعلى طاعة الله ، كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على التوحيد، فكان مبدأ الأسرة وبناؤها على توحيد الله  من نبي كريم معه زوجه، بث الله منهما رجالاً كثيراً ونساء، هذه العناصر من الأب والأم والأبناء، عماد الأسرة المسلمة التي هي نواة المجتمع الصالح، وصلاحها صلاح للمجتمع، وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَالذاريات: 49.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىالحجرات: 13، هذه الجاذبية بين الجنسين هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّالبقرة: 187، لأجل إقامة طاعة الله.

الشعور بالمسؤولية تجاه الأسرة
وامتن الله على البشر بالبيوت التي هي مكان الأسر وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا النحل: 80، فهذه البيوت لمكان هذه الأسر منة من الله في قيام الأسرة في ذلك المكان، أرادها الله أن تكون أسرة إسلامية، قائمة على التوحيد وطاعة الله ، أرادها الله أن تكون مسؤوليات يقوم بها جميع الأفراد في هذه الأسرة، فقال النبي ﷺ: والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها، وولده وهي مسئولة عنهم، وأخبر: أن الابن راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته، حتى الخادم في البيت له مسؤولية، قال النبي ﷺ: والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته.

إن إنشاء حس المسؤولية في نفس المسلم أمر واضح في هذه الشريعة، الشريعة تريد من كل واحد أن يحس بمسؤوليته، وأنه مسؤول أمام الله -تعالى- يوم القيامة، وأنه راع يرعى، وأن عليه واجبات، وأن عينه لا بد أن تكون ساهرة، فهذا الرجل يرعى أهله وأولاده، وهذه المرأة ترعى تدبير البيت والأولاد، وهذا حتى الخادم يرعى ما تحت يده، ويقوم بما يجب عليه من الخدمة، ولو علمت الأطراف ما أراد الله منها فأطاعت لاستقامت، وكانت السعادة في البيوت، قال النبي ﷺ لعبد الله ابن عمرو: ولأهلك عليك حقا.

إقامة الأسرة على طاعة الله
هذه الحقوق التي أعظمها حق إقامة أهل البيت على طاعة الله  إنها تربية على الدين، إنها أمر بالصلاة؛ لأن الله  قال عن نبيه إسماعيل: وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّامريم: 55، أمرنا بذلك، وأمر أنبيائه، وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَاطه: 132، و"كان النبي ﷺ إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله"، وعندما كان ﷺ يرى فتناً وأهوالاً، أول ما يفزع إليه إقامة أهله، فكانت تلك الليلة التي استيقظ النبيﷺ فزعاً فيها؛ مما رأى من الفتن التي ستحيق بأمته، فقال: سبحان الله! ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات؟من هن صواحب الحجرات؟ إنهن زوجاته ﷺ: من يوقظ صواحب الحجرات؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة فنبه على إقامتهن للصلاة، وإتمامهن للحجاب.

وكذلك فإن من مسؤولية الرجل أن يأمر أبناءه الذكور بصلاة الجماعة في المسجد، وأن يتابعهم على ذلك منذ أن يأُمر الولد بالصلاة من سبع سنين، وليس أن يلقي المسؤولية على الأم في مكابدة هؤلاء إذا كبروا، وأمرهم بالصلاة، وهي لا تستطيع في عدد من الحالات القيام بالواجب والمطلوب، ولذلك كان فعل بعض الآباء بالتخلي عن مسؤولياتهم وإلقاءها على الزوجات فيه تفريط منهم؛ لأنهم المسؤولون الأولون، نعم لو غاب تلته في المسؤولية، ولو مرض كذلك.

الواجبات الدينية لرب الأسرة تجاه أسرته
عباد الله: إن منع الأهل من المنكرات من الواجبات الدينية لرب الأسرة تجاه أسرته، وكذلك فإن النبي ﷺ "كان إذا رأى أحداً من أهله كذب كذبة، أعرض عنه حتى يحدث توبة"، بقي معرضاً لا يكلمه تأديباً له؛ لأنه ارتكب ذلك المنكر، وهو الكذب، وكذلك كان الصحابي الجليل "لما نزل به الموت غشي عليه، فصرخت زوجته، فلم يتمكن من نهيها عن ذلك المنكر، فماذا فعل؟ أول ما أفاق علمها أن النبي ﷺ بريء من الصالقة والحالقة والشاقة"، التي ترفع صوتها عند المصيبة، والتي تحلق شعرها، أو تقطعه عند المصيبة، والتي تشق ثيابها عند المصيبة.

عباد الله: إن مسؤولية متابعة التدين والإشراف عليه أمر مهم جداً، لما ضيعناه ضاعت كثير من الأسر، وضاع كثير من الأبناء والبنات، وحتى إخراج أهل المعاصي ومنعهم من دخول البيت، كان ذلك من سنن السلف -رحمهم الله-، حتى أن عمر أخرج أخت أبي بكر لما صاحت أو ناحت، فبلغ عمر، فنهاهن فأبين، فخرج ليعلو بالدرة بضربات، فتفرق النوائح حين سمعن ذلكK كان إذاً يتابع المنكرات بحكم ولايته العامة حتى في بيوت الغير.

عباد الله: لدينا أجهزة لهو ومنكرات في البيوت، وأقران سوء يدخلون البيوت، وبعض الخدم والسائقين من أرباب الانحرافات والمحرمات يسكنون في البيوت، هناك الكثير من المقروءات فيها منكرات في البيوت، وكذلك المسموعات من الأشرطة والاسطوانات المدمجة وغير ذلك، وحتى الألعاب تشتمل على منكرات كثيرة.

ولو دققنا -يا عبدالله- في بيتك الذي أنت مسؤول عنه، في أقرب الناس إليك لوجدت منكرات شتى، فما هو الجواب عندما يسألك الديان عن هذه الأمور التي تركتها تستشري في البيت؟ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُالتحريم: 6.

ومن المتابعات الدينية متابعة خروج البنات والأبناء من البيت، هذه المسألة التي لم يعد للكثيرين من الآباء سلطة على أولادهم فيها، ولذلك ترى التسكع في الأسواق والمجمعات التجارية بشكل خطير جداً، وأول ما يمسك الشاب إذا عمل جريمة في البلد يسأل عن أبيه، أين أبوك؟ ليوجد الأب وهو لاهٍ غافل على أحسن الأحوال، يضرب كفاً بكف حزنًا على المصيبة التي وقع فيها، أين الدور؟ أين المطلوب؟ أين الإحساس بالمسؤولية؟ ونحن قادمون على إجازة وعطلة، وهذه الساعات التي كان يقضيها الأولاد في المدارس ستكون في البيوت والطرقات والمحلات، فما هي مسؤولية الآباء إذاً في ملء أوقات فراغ أولادهم؟

يا عباد الله: أن يمن الله على الأب بشخص من أهل الدين والصلاح، قل أو كثر في علمه واشتغاله بخدمة الدين، يمسك له أولاده هذه نعمة عظيمة، لكن كم بالمائة من الأولاد تحصل لهم هذه الفرصة؟ وهل يجوز أن يترك الأب الأمر على ما هو عليه ممنياً نفسه بأستاذ صالح، أو قدوة طيبة، أو أخ فاضل يقترب من أولاده ليأخذهم إلى مجامع الخير في المساجد والحلق والدروس، ومراكز تحفيظ القرآن وغير ذلك؟ هل ينتظر فرجاً من السماء هكذا دون أن يحرك شيئاً؟ أليس في الأمر واجب التخطيط والمتابعة والابتداء والحرص على الخير، بل جر الخير جراً إلى البيت والأولاد؟

عباد الله: إننا لنجد تورطاً شنيعا من بعض أبنائنا في الجرائم، وعندما نسأل عن السبب غياب الأب أولاً، وغياب الإحساس بالمسؤولية، فقد يوجد لكنه غير موجود، وقد يكون حياً لكنه في عالم الأموات. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أمر الله سبحانه وتعالى بصِلَة الأرحام والتواصل بين الأقارب فقال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا) (النساء/ 36). وصلة الرحم معناها مبرَّة الأهل والأقارب كالأخ والأخت والخال وأبنائهم وذلك بإظهار المودة نحوهم مما يؤدي إلى ترابط الأسرة وتقوية معنوياتها. فإذا تآلفت الأسر وتماسكت، عَمَّها الحب والإخاء؛ فقويت شوكتُها لأن أبناءها متعاونين، متآخين، متراحمين معاطفين. إنّ قريبك جزءٌ منك، مَنسوبٌ إليك مُتَّصلٌ بك رغِبْتَ أم لم تَرغَب. له عليك حقوقٌ، وعليه تجاهك واجبات. إن من حق القريب على قريبه أن يساعده بماله إذا افتقر فيمدّ له يد العون وقت الحاجة؛ فيفرِّج عنه كُربَتَه وينفِّس عنه غمَّته. وإن كان هذا واجبه تجاه كل مسلم فهذا بالقريب أَوْلى وأجْدَر. قال تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا) (الإسراء/ 26)؛ والمعنى اعطِ أيها الإنسان المكلَّف القريب الذي لك صلِةَ قَرابة به، اعطِهِ من الودِّ، والزيارة، وحُسنِ المعاشرة والنفقة إن كان محتاجاً إليها. وإذا كان الخطاب موجَّهاً للرسول (صلى الله عليه وسلم) فإنّ المراد به أمته من بعده. قال (صلى الله عليه وسلم ): "امك وأباك فأدناك أدناك"، أو ثم الأقرب فالأقرب. والأمر الوارد في هذه الآية الكريمة: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ). من حق ذَوي رَحِمِكَ عليك الإحسان إليهم بقدر الطاقة والشفقة عليهم، وتقديم النُّصحِ لهم، وإفشاء السلام عليهم، وعيادة مرضاهم، والسؤال عنهم وشهود جنائزهم ومقابلة الإساءة منهم بالإحسان إليهم. ومن كان ذا مال فأقاربه أولى الناس بصلته وبرِّه وصدَقَتِهِ. قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ) (البقرة/ 215)، والسؤال في الآية موجَّهٌ إلى محمد (صلى الله عليه وسلم): يسألُكَ أصحابُكَ يا محمد عن مقدار ما يُنفقون نفقة تطوُّع وليس الزكاة الواجبة، وعن بيان الجهة أو المصرف التي يُنفِقون فيها؟ فأجبِبهُم إن أي مقدار تنفقونه قليلا كان أو كثيراً فهو خير، وأن جهات الإنفاق إعطاء الوالدين (الأب والأُم) والأولاد لأنّهم قرابة قريبة ثمّ بقية الأقارب للأقرب فالأقرب. مع التأكيد هنا أنّ الصدقة المُقدّمة والمقصود منها أنها ليست من الزكاة المفروضة بل هي صدقة تطوّع ولأنّ أموال الزكاة الواجبة لا تجوز إنفاقها على الأصول والفروع. قد لا يكون المسلم غنياً قادراً على الإنفاق فلتكن صلته لرحمه بالزيارة إليهم وإلقاء السلام عليهم والسؤال عنهم لجلب محبتهم وتوثيق الصلة بهم قال (صلى الله عليه وسلم ): "صِلُوا أرحامَكُم ولو بالسلام". ومن حقوق الرحم النصيحة والإرشاد للخير والأمر بالصلاة قال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) (طه/ 132). وصلة الرحم تسبب سعة الرزق كما أنها تسبب البركة في العمر. قال (صلى الله عليه وسلم): "مَن سَرَّهُ أن يُبْسَطَ له في رزقه ويُنْسَأُ له في أثرِهِ فليَصِل رَحِمَهُ"، وقال (صلى الله عليه وسلم ): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليَصِل رَحِمَهُ". إنّ صلة الرحم ومساعدة الأهل والدفاع عنهم بالحق والعدل أمر واجب، ولكن ليس من الخير ولا من البر أن يعين المسلم قريباً على شر أو يساعده على الهروب من حق. فالله سبحانه وتعالى يقول: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) (الأنعام/ 152). فحذار أن تُعين ابنكَ أو أخاكَ أو عشيرتَكَ على ظُلمٍ أو تَشهَد لهم بالباطل. وإذا كان الإسلام قد حبَّبَ إلينا صلة الرحم وحثَّنا على البرِّ بالأقارب وجعلَ ذلك من القُرُبات إليه. فإنّه نهى عن قطيعةِ الرَّحِمِ وجعل ذلك من أسباب غضبِ الله عزّ وجلّ وقد لعن الله سبحانه وتعالى المرء الذي يتكبّر على أهله ويقطع رحمه قال تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد/ 22). قال (صلى الله عليه وسلم ): "الرَّحمُ مُعلقةٌ بالعَرْشِ تَقول: مَن وَصَلَني وَصَلَهُ الله ومن قَطَعَني قَطَعَهُ الله" وقال (صلى الله عليه وسلم) أيضاً: "لا يدخلُ الجنةَ قاطِعُ"، اي قاطع رحم. لا ينبغي للمسلم أن يبادلَ أهلَهُ الإساءةَ بالإساءةِ وقطيعتَهُم بالقطيعة، لأنّه بذلك يَرضى لنفسه ما عابَهُ عليهم وهو يستطيع أن يكسبَ قلوبَهم باستمرار الإحسان إليهم؛ فالشرُّ لا يَدفع الشرَّ وليس من الحق ولا من الصواب ما أوعز به الشيطان إلى بعض النفوس فزين لهم المثل "الأقارب عقارب" لا فهذا المثل ليس صحيحاً. قال (صلى الله عليه وسلم ) في حديث قدسي فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: "أنا الله وأنا الرحمن، خلقتُ الرحمَ وشَقَقْتُ لها إسماً من إسمي، فمن وًصَلَها وَصَلْتُهُ ومن قَطَعَها قَطَعْتُه" فَصِلُوا أرحامَكُم عبادَ الله وتوبوا إليه.►

اقرأ المزيد على الرابط : https://www.balagh.com/article/صلة-الأرحام-والتواصل-بين-الأقارب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Rpz2u6aZJ0A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حديقة الإصلاح بين الناس "

" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [الحجرات : 10] .

أيها الأخ الموفق : النفوسُ الطيبة لا تألف الشقاق ولا تنسجم معه؛ بل تعده بيئة ملوثة بعيدة عن الصفاء، نافرة من النقاء، ولذلك فهي لا تستظل إلا بأفياء الطهر، ولا تأنس إلا بنسائم الأخوة، ولا ترتاح إلا بين مروج الحب وأزهار الود، ولذلك فإنك ترى أحدهم لا يقر له قرار حينما تعصف بالأحبة عواصف الشحناء، أو تهب عليهم ريح البغضاء، وسوف تراه كحمامة السلام لا تهجع إلا بعد أن تعيد إلى القلوب ألفتها، وإلى النفوس صفاءها، فيا برد فؤاد المصلح بين ذات البين، ويا لطيب خاطره الشفوق .

إن ثمرة هذه الحديقة مرضاة من الله وأجر عظيم، " لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا " [النساء : 114] .

ابدأ صلحك بين أخويك بالدعاء أن يشرح الله قلبهما لهذا الخير، فإن الله يقول : " وَالصُّلْحُ خَيْرٌ " .

قرّب بين وجهات النظر، وقلل من شأن نقاط الاختلاف، وتودد لهما، وأخبر كل واحد منهما بمحبة أخيه له، وأنه لا يحمل في قلبه عداءً أو حقدًا عليه، ولو كان ذلك بالكذب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا أو يقول خيرًا» [رواه البخاري] .

وإصلاحك بين أخويك صدقة، فلا تنس أن تحتسب الأجر فيها، فهو سر التوفيق، ومفتاح الإصلاح، وسبيل القبول؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة» [متفق عليه] . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حبنا يا رب .

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسأله موجبات رحمته ، وعزائم مغفرته ، وأسأله شكر نعمته ، وحسن عبادته ، وأسأله قلبًا سليما ، ولسانا صادقا ، وأسأله لذة النظر إلى وجهه الكريم .

اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك ، وعملاً صالحًا يبلغنا حبك .

فيا أيها المحبون لله ... هلموا إلى ربكم ، اخطوا معنا خطوات القرب ، وباعثها الود .
يا من تتنزل دموعكم شوقًا إلى الله ، هذا أوان التدليل على صدق المحبة بخير العمل .

يا من تشتاقون لنظرة واحدة لوجه ربكم الكريم ، هذا وقت البرهان ، فأين الدليل على هذا الشوق ؟؟؟
قال علي بن سهل بن الأزهر : " الغافلون يعيشون في حلم الله ، والذاكرون يعيشون في رحمة الله ، والعارفون يعيشون في لطف الله ، والصادقون يعيشون في قرب الله ، والمحبون يعيشون في الأنس بالله و بالشوق إليه " . [ شعب الإيمان ]

شعارنا اليوم : حتى أحبه .
أي سنصنع كل ما يمكننا صنيعه ، وليس لنا أمل سوى أن تغرس محبته في قلوبنا، وهو يحب قبل أن نحب ، قال تعالى : " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "
فهو البادئ بالمحبة ، فلو أحببناه سيكون هو في البداية الذي أحبَّ ، فيا رب حبنا يا رب .
آه والله نحتاج كثيرا هذا الدعاء ، ( يا رب حبنا يا رب ) .

وواجبنا العملي :
(1) دلل على صدق محبتك لله بعمل يحبه الله تعالى فاعمله اليوم له .
مثلاً :

- كثرة النوافل . " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " [ رواه البخاري ]

- الذكر الأفضل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة ، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال ، أو زاد عليه " [رواه مسلم ]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال " [ رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (476) ]
- العمل الأفضل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : " ما عمل شيء أفضل من الصلاة ، وإصلاح ذات البين وخلق جائز بين المسلمين " [ رواه الأصبهاني وحسنه الألباني (2816) في صحيح الترغيب ]

اختر عملا يحبه الله واجتهد فيه ( حتى يحبني ) ف ( أحبه ) دائما اجعلها تتردد في وجدانك اليوم هذه العبارة???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الورد مرسال سلام يساهم في التّقارب وازدياد الألفة بين النّاس. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/lRzOa0IlRE0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/fLPiZT1eAf4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.



أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوهُ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[الْبَقَرَةِ: 281].



أَيُّهَا النَّاسُ: مِنْ أَعْظَمِ دَلَائِلِ السَّعَادَةِ كَثْرَةُ ذِكْرِ اللَّهِ -تَعَالَى-: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)[الرَّعْدِ: 28].



وَمِنْ عَلَامَاتِ السَّعَادَةِ: مُرَاعَاةُ الْعَبْدِ أَوْقَاتَهُ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ الْوَقْتَ هُوَ عُمْرُ الْإِنْسَانِ، وَهُوَ مُسْتَوْدَعُ عَمَلِهِ؛ فَإِنْ عَمَّرَهُ بِالطَّاعَاتِ سَعِدَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَإِنْ ضَيَّعَهُ فِيمَا لَا يَنْفَعُهُ؛ زَالَتْ عَنْهُ السَّعَادَةُ، وَأَحَاطَتْ بِهِ الْحَسْرَةُ عَلَى مَا ضَيَّعَ. قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: "مَا نَدِمْتُ عَلَى شَيْءٍ نَدَمِي عَلَى يَوْمٍ غَرَبَتْ شَمْسُهُ؛ نَقَصَ فِيهِ عُمْرِي، وَلَمْ يَزِدْ فِيهِ عَمَلِي".



وَالْمَرْءُ يُسْأَلُ عَنْ أَوْقَاتِهِ؛ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ. وَالْإِنْسَانُ يُعْرَفُ بِمُنْجَزَاتِهِ، وَلَا إِنْجَازَ إِلَّا بِعَمَلٍ؛ فَإِمَّا عَمِلَ لِلدُّنْيَا فَاشْتُهِرَ ذِكْرُهُ، وَعُرِفَ مَقَامُهُ، وَحَصَلَ مُرَادُهُ، وَهَذَا يَسْعَدُ فِي دُنْيَاهُ بِمَا حَقَّقَ فِيهَا مِنْ نَجَاحَاتٍ. وَإِمَّا عَمِلَ لِآخِرَتِهِ وَلَمْ يُهْمِلْ نَصِيبَهُ مِنَ الدُّنْيَا؛ فَهَذَا الَّذِي يَسْعَدُ فِي الدُّنْيَا بِمَا حَفِظَ مِنْ أَوْقَاتِهِ، وَقَضَاهَا فِي أَعْمَالٍ تَنْفَعُهُ. وَيَسْعَدُ فِي أُخْرَاهُ بِمَا يَجِدُ مِنْ أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ مُدَّخَرَةٍ لَهُ. وَأَمَّا الْبَطَّالُونَ وَالْكُسَالَى، الْمُضَيِّعُونَ لِلْأَوْقَاتِ؛ فَإِنَّ أَوْقَاتَهُمْ مَيِّتَةٌ، وَعَزَائِمَهُمْ خَائِرَةٌ، وَهِمَمَهُمْ مُنْحَطَّةٌ، وَيَعِيشُونَ حَالَةً مِنَ الْمَلَلِ وَالسَّأَمِ لَا يَجِدُونَ مَعَهَا طَعْمًا لِلْحَيَاةِ. قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- "إِنِّي لَأَمْقَتُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا، لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا وَلَا عَمَلِ الْآخِرَةِ".



وَمَا كَثُرَتِ الْأَمْرَاضُ النَّفْسِيَّةُ مِنَ الْقَلَقِ وَالْخَوْفِ وَالِاكْتِئَابِ وَغَيْرِهَا إِلَّا بِسَبَبِ فَرَاغِ النُّفُوسِ أَوْ فَرَاغِ الْقُلُوبِ. فَرَاغِ النُّفُوسِ مِنْ أَعْمَالٍ نَافِعَةٍ، أَوْ فَرَاغِ الْقُلُوبِ مِنَ الْإِيمَانِ وَالْيَقِينِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ -تَعَالَى- وَحُسْنِ الظَّنِّ بِهِ -سُبْحَانَهُ-. وَمَنْ عَمَّرَ وَقْتَهُ فَلَمْ يَكُنْ لَدَيْهِ فَرَاغٌ، وَشَغَلَ نَفْسَهُ بِمَا يَنْفَعُهُ، وَمَلَأَ قَلْبَهُ بِالْإِيمَانِ وَالْيَقِينِ؛ حَطَّتِ السَّعَادَةُ فِي رِكَابِهِ، وَمُلِئَتْ نَفْسُهُ بِالسَّكِينَةِ وَالطُّمَأْنِينَةِ، وَوَجَدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَحَلَاوَتَهُ فِي قَلْبِهِ؛ وَذَلِكَ الَّذِي لَا يَشْقَى فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[النَّحْلِ: 97].



وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ... ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
شاب صغير في الثالثة الإبتدائية, كان مدرس المدرسة يحثهم وبقوة أي هؤلاء الشباب على طاعة الله سبحانه وتعالى على أداء صلاة الفجر, على الاستجابة لله سبحانه وتعالى, وكانت النتيجة أن تأثر هذا الغلام الصغير بهذه الدعوة من مدرسة واستجاب لأداء صلاة الجماعة في المسجد ولكن الفجر صعبة بالنسبة له, فقرر أن يصلي الفجر في المسجد ولكن من الذي يوقظه؟ أمه؟ لا, والده؟ لا, ماذا يصنع يا ترى؟ قرر قراراً خطيراً, قراراً صارماً, أن يسهر الليل ولا ينام, وفعلاً سهر الليل إلى أن أذن الفجر وخرج إلى المسجد مسرعاً يُريد أن يصلي ولكن عندما فتح الباب وإذا بالشارع موحش وإذا بالشارع مظلم ليس هناك أحد يتحرك, لقد خاف, لقد ارتاع, ماذا يصنع؟ ماذا يفعل يا ترى؟ وفي هذه اللحظة وإذا به يسمع مشياً خفيفاً, رجلاً يمشي رويداً رويداً, وإذا بعصاه تطرق الأرض وبأقدامه لا تكاد أن تمس الأرض فنظر إليه وإذا به جد زميله, أو صديقه, فقرر أن يمشي خلفه دون أن يشعر به, وفعلاً بدأ يمشي خلفه, إلى أن وصل إلى المسجد, فصلى ثم عاد مع هذا الكبير في السن دون أن يشعر به, وقد ترك الباب لم يُغلق, دخل ونام, ثم استيقظ للمدرسة وكأن شيئاً لم يحدث, استمر على هذا المنوال فترة من الزمن, أهله لم يستغربوا منه إلا قضية كثرة نومه في النهار, ولا يعلمون ماهو السبب, والسبب هو سهره في الليل, وفي لحظة من اللحظات, أ ُخبر هذا الطفل الصغير, أن هذا الجد قد تـُوفي, مات جد أحمد, مات هذا الرجل الكبير في السن, صرخ أحمد, بكى أحمد, زعق أحمد, ما الذي حصل, لماذا تبكي يا بُني, إنه رجلٌ غريب عنك, إنه ليس أباك, ولا أمك ولا أخاك, فلماذا تبكي؟ لماذا يبكي يا ترى؟ فعندما حاول والده أن يعرف السبب, قال لوالده يا أبي ليتك أنت الميت, أعوذ بالله, هكذا يتمنى الإبن أن يموت الأب ولا يموت ذلك الرجل!! قال نعم ببراءة الأطفال قال يا أبي ليتك أنت الميت لأنك لم توقظني لصلاة الفجر, أما هذا الرجل فقد كنت أمشي في ظلاله دون أن يشعر إلى صلاة الفجر ذهاباً وإياباً, وقص القصة على والده, كاد الأب أن تخنقه العبر وربما بكى, تأثر فكان تغيراً جذرياً كلياً في حياة هذا الأب بفعل سلوك هذا الإبن بل بفعل سلوك هذا المعلم, الله أكبر, انظروا إلى ثمرة هذا المعلم ماذا أثمرت؟ أثمرت أسرة صالحة, وأنتجت منهجاً صالحاً❤️❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
رسالتي هذه إلى المرأة،الأم الرؤوم الحنون،والزوجة العفيفة المصون،والأخت والابنة الغالية اللؤ المكنون.رسالة إلى صانعة الرجال،إلى مربية الأجيال.رسالة إلى جالبة العظماء ومقدمة الشهداء.
تحية طيبة عطرة نقية سلام الله عليك ورحمته وبركاته أما بعد:
مما لا شك فيه ان المرأة في المجتمع كالقلب في الجسد إذا صلحت صلح المجتمع كله وإذا فسدت فسد المجتمع كله. ولمّا رأيت تلك الهجمة الشرسة وتلك الضربات الموجعة للمرأة للمرأة المسلمة عامة والشرقية العربية خلصة لزم التنويه:
أختي في الله لقد نصب دعاة التحرير والتغريب شراكهم للإيقاع بك ووجهوا اسهمهم نحوك للإيقاع بك ،حقدا وحسدا من عند أنفسهم ، لقد أكلهم الكره أكلا لمّا رأوا تكريم الإسلام لك أختي وهنا مربط الفرس "تكريم الإسلام" تعالي أختي نناقش هذه المسألة بمنطق عقلي:
ما المسألة : "يقولون أن الإسلام حرر المرأة وكرمها دون سائر الأديان ولكنه في حقيقة الأمر استعبدها واستبقاها خادمة للرجل" هذه هي المسألة إذا فلنحرر المرأة ولكن مهلا أي تحرير تقصدون يا سادة؟:
يردون قائلين:
أولا: أن تخلع النسوة حجابهن فهو رمز للتخلف والتأخر وأن للمرأة أن تساير الموضة.
ثانيا: أن تتعلم جنبا إلى جنب مع الرجل.
ثالثا: أن تعمل فأي المجالات شاءت.

فهذا هو التحرر وياله من تحرير.أن تتحرر المرأة بخلع الحجاب،ومال الحجاب ومال الحرية-ألم أقل إنه حقد وكره- هل سيعوق الجلباب والخمار وأحيانا النقاب تلك الحرية ام ماذا؟أم أن هذه الأشياء تكبلها؟وإذا خلعتها هل هي حرة؟ هيهات هيهات وكيف ذلك؟
عندما خلعت المرأة حجابها وتنازلت عن جلبابه وخمارها ونقابها أصبحت تركض وراء المموضة وتلهث خلفها،ظهر الفستان الفلاني في المكان كذا ولون الشعر هذا يقدمه المحل ذاك وهكذا وهكذا وهكذا وهكذا.... فأصبحت لعبة في يد مصمم أزياء ومصفف شعر وهوس صاحب محل وثقافة استهلاكية جامحة،بل الأدهى والأمر عندما تخلت المرأة المسلمة عن حجابها كان ولابد وأن تتجه الأنظار إليها إذا فلابد وأن تحافظ على جسمها ونقلوا لنا المواصفات القياسية لهذا الجسم فترى كثيرا من البنات إذا زدن جراما واحا أصابهن الأرق والقلق من هذا الجرام والبعض الآخر يتبعن نظام حمية قاس(ريجيم) ولكن ما لم ينقلوه لنا هو أن بعض تلك الأنظمة تفضي إلى الإكتئاب وفي بعض حالاته الانتحار.كنت قد قرأت في أحد المواقع أن هناك في الغرب مرض يدعى اضطراب الأكل أو الخوف من الأكل يصل إلى درجة التقيؤ عند أكل أي شئ فيصاب المريض إلى انهيار في أجهزته الداخلية وخلص صاحب البحث أن سبب قلة وجود هذا المرض في المجتمعات المسلمة هو الحجاب-الجلباب والخمار-لأن المرأة المسلمة ليست في حاجة إلى ان تكشف عن جسدها وبالتالي لن يحملق فيها الغادي والرائح ولا تستطيع رد أسهم إبليس الموجهة نحوها من منافقي هذا العصر ،فها أنت أصبحت أسيرة جسدك بل والطامة الكبرى والبلاء الأعظم أنك أصبحت أسيرة –وياللمفارقة- للرجل!!!.

هل لاحظتي أنه الآن لايوجد إعلان إلا وفيه بنت تتعرى وتتلوى لماذا ؟ لتشد الأنظار لها ويستطيع صاحب الإعلان أن أن يجعل المشاهد يسمع كل ما يريد فأصبحت بذلك يا أختي عبدة لذلك الرجل المريض والمشاهد الشره وكذلك في المحال التجارية والشركات،المرأة ممزقة بين هذا وذاك،فتحرري يا أختي بحجابك الشرعي تحرري من سيطرة هؤلاء عليك هذا من ناحية ترك الحجاب والتحرر.فماذا عن التعلم جنبا إلى جنب مع الرجل؟. هل لا يجوز العلم إلّا بجانب الرجال ومنهم البر والفاجر؟أم ماذا؟ أين التحرر هنا؟هل في إغواء الرجال للنساء وإيذائهم لهن أم في إغواء النسوة للرجال؟هل في معاداة الرجال ومناطحتهم؟لا أدري صراحة في أي من ذلك تكون المساواة والحرية؟، ماذا عن المواصلات؟لو دققت النظر أختاه لوجدت أنك فعلا قد ظلمت، فأنت مضطرة إلى مكابدة عناء المواصلات والزحام يوميا ومشاحنة الرجال بل أحيانا الركض وراء المواصلات لكي تلحقي بعملك وللأسف قد ذهبت غيرة النساء على أنفسهن والرجال على زوجاتهن وأصبح التلامس لايمثل مشكلة.وكل هذا لماذا؟ لكي تأتي في آخر الشهر وتعطي المرتب لزوجك –مازلت تعملين للرجل- وتأخذي نصفه إن لم يكن ثلاثة أرباعه دواء لك –ضغط،أعصاب،برد- ودعك من المادة ماذا عن زوجك واولادك ألم تقصري في حقوقهم بما لا تعوضه نقود الدنيا ومن النسوة من يقلن أنا أعمل لأبني مستقبلي وأثبت ذاتي فأقول لها اعملي واجتهدي ولاشك عندي أنك ستنجحين بل وتصبحين وزيرة ورئيسة دولة ولكن بعد ماذا بعد أن أصبحت رجلا ونسيت انوثتك ولكن هذه الأنوثة ستظل قابعة في مكان ما مظلم من وجدانك تنتظر اللحظة المناسبة لتنقض عليك وتفترسك جرّاء ما فعلته بها فتشعرين بها عندما لا تجدين حولك سكنك (زوجك) وأولادك وماذا تنتظرين من زوج تركتيه وأولاد هجرتيهم عندها فقط ستعترفي بأنك إمرأة. ها قد ناقشنا في إيجاز بعض شروط التحرر الغربي(الأسر والعبودية والذل والمهانة والوحدة) ونكمل في المرة القادمة كلامنا –إن شاء الله- فإلى لقاء عسى أن يكون قريبا.

سبحانك اللهم وبحمدك لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/VgY9JSwshlA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الهاتف النقال (المحمول)
أحكام وآداب شرعية


الهاتف النقال أو الجوال أو المحمول أو الموبايل، كلها مسميات لجهاز حديث خطير، جهاز يغزو العالم بأسره، حتى وصل تعداده في بعض الدول إلى أكثر من عدد سكانها، وفي إحصائية رسمية حديثة تبين أن في إحدى الدول العربية 122 مليون جهاز محمول.



هذا الضيف العظيم الفائدة والعظيم الخطورة، والذي أصبح لا غنى عنه لبني البشر، ماذا عنه في المنظور الإسلامي؟ وما الأحكام والآداب الشرعية التي لا بد من مراعاتها ونحن نقتنيه ونستخدمه؟



الهاتف النقال نعمة من نعم الله؛ لأن الله هو الخالق لكل شيء؛ فإن الله عز وجل قد أنعم علينا بهذه النعمة؛ حيث هدى الإنسان إلى اختراع هذا الجهاز، كما هداه إلى اختراع كل جهاز سابق أو لاحق؛ وهذا داخل تحت قوله تعالى: ﴿ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 8]، وقوله عز وجل: ﴿ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 5]، فكل مخترَع ٍيخترعه الإنسان مرده في النهاية إلى الله عز وجل الذي خلق الإنسان، ورزقه العقل الذي به يكتشف ويخترع الجديد، ولأن الهاتف النقال أصبح استخدامه لا غنى عنه في حياتنا اليومية، فقد أصبح لزامًا على كل مسلم يقتني هذا الجهاز أن يحافظ عليه كنعمة من نعم الله تستوجب الشكر لله، وألَّا يبدل تلك النعمة إلى نقمة؛ والله عز وجل يقول: ﴿ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [البقرة: 211].



أولًا: توجيهات بشأن الهاتف النقال:

♦ غلق المحمول في أثناء العبادة: إن المؤمن إذا دخل المسجد وجب عليه التفرغ لعبادة الله، وأن يطرح خلف ظهره كل شواغل الدنيا؛ لهذا فهو يبادر بإغلاق هاتفه قبل دخوله المسجد، حتى يتفرغ للصلة بربه عز وجل؛ ولقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن في الصلاة لشغلًا))[1]، ومن واجب المصلي أن يوفر الهدوء لنفسه ولغيره، ولا يشوش على إخوانه حتى وإن كان ذلك بالقرآن؛ روى مالك ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال: إن المصلي يناجي ربه؛ فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن))[2]، فمن نسي إغلاق المحمول وتذكر حتى وهو في الصلاة - فعليه المبادرة بإغلاقه، ولقد أفتى العلماء بجواز غلق المحمول في أثناء الصلاة؛ حتى لا يشوش على المصلين، وعدُّوا ذلك من الحركات الجائزة في أثناء الصلاة.



♦ لا تخرج من المسجد للرد على المحمول إلا للضرورة: وهذه مخالفة شرعية يقع فيها الكثيرون؛ حيث يدخلون المسجد وقد نسوا إغلاق المحمول، ويؤذن المؤذن للصلاة، فيرن الهاتف، فيخرج صاحبه من المسجد ليرد على المتصل به بلا ضرورة، وفي هذا مخالفة شرعية؛ وهذا دليلها: عن أبي هريرة قال: ((خرج رجل من المسجد بعدما أذن المؤذن فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة، فلا يخرج أحدكم حتى يصلي))[3].



ثانيًا: آداب شرعية بشأن الهاتف النقال:

♦ الصدق في الحديث وعدم الكذب: كن صادقًا وأنت تستخدم هذا الجهاز، ولا تكن من هؤلاء الذين جعلوا الهاتف النقال مطية للكذب، واعلم أن صغير الكذب وكبيره حرامٌ، وكفى به إثمًا مبينًا؛ فعن عبدالله بن عامر أنه قال: ((أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا وأنا صبي، قال: فذهبت أخرج لألعب، فقالت أمي: يا عبدالله، تعال أعطك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أردت أن تعطيه؟ قالت: أعطيه تمرًا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنكِ لو لم تفعلي، كُتبت عليكِ كذبة))[4]، ومن أنواع الكذب نشر الشائعات؛ وفي هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كفي بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع))[5]، فعليك بقول الحق وعدم الكذب.



♦ اجتناب الغيبة والنميمة: إن أكثر استخدامات المحمول يكمن في الاتصال والتحدث مع الآخرين، فاحذر الغيبة والنميمة وأنت تتحدث أو تكتب رسائل مستخدمًا هذا الجهاز؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12]، وعن أبي هريرةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته))[6].



♦ اتقاء المحارم: يحلو للبعض للأسف الشديد استخدام جهاز المحمول في تتبع العورات في ملفات مرئية أو صوتية، أو عن طريق نشر الصور الماجنة، وهؤلاء مرضى مغرمون بحب نشر الفاحشة في أوساط المجتمع المسلم، ولقد توعد الله عز وجل هؤلاء؛ فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19]، وعن ابن عمر قال: ((صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفضِ الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف رحله))[7]، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقِ المحارم، تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس))[8].



♦ اجتناب الثرثرة وكثرة الكلام بغير ذكر الله: إننا نشاهد فئات تكثر من الثرثرة عن طريق المحمول في أمور تافهة، فتجد هؤلاء في وسيلة المواصلات العامة مثلًا يثرثرون باستخدام المحمول من بداية صعوده المركبة وطوال الطريق، وربما دام ذلك أكثر من ساعة؛ يقول الإمام عليٌّ رضي الله عنه: "من كثر لغطه كثر غلطه"، فاجتنب الثرثرة وأنت تستخدم المحمول، فكثرة الكلام بلا جدوى تؤدي إلى صدأ القلب؛عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني مجلسًا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون، قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون))[9].



♦ المسؤولية عن الجوارح: إن كل جارحة من جوارحنا أمانة سنُسأل عنها أمام الله عز وجل؛ والله تعالى يقول: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، فإذا كان المرء قد أيقن أنه سيُسأل عن هذه الأمانات التي استودعه الله إياها، كان من الواجب عليه أن يصون هذه الجوارح؛ فلا يسمع محرمًا، ولا ينظر إلى محرم، ولا يشغل قلبه بشيء حرمه الله عز وجل؛ لأن قومًا ضيعوا هذه الأمانات، وتركوا الحبل على غاربه، يعصون الله عز وجل بجوارحهم، سمعًا وبصرًا وفؤادًا، مستخدمين هذا الجهاز الخطير؛ فلا تكن من هؤلاء، وإنما صُنْ تلك الأمانة؛ يقول الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27].



إن وجود جهاز المحمول معك يمكن أن ينقلب في يدك إلى وسيلة لجمع الحسنات، وذلك بتعويدك المراقبة لله عز وجل؛ فلا تكتب بيدك ما يغضب الله، ولا تنطق بلسانك إلا ما يحبه الله ويرضاه، ولا تنظر بعينيك إلى ما لا يحل لك، ولا تسمع بأذنك إلا ما أباحه الله، ولتعلم أن المسلم الحق هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، وهو الذي دائمًا يقول للناس حُسْنًا، ويخالق الناس كل الناس بخلق حسن.



♦ اجتناب الغش والخيانة بالمحمول: كثيرًا ما يستخدم الهاتف النقال في حدوث جرائم الاحتيال والغش، فلا تكن من هؤلاء الذين استخدموا المحمول في خداع الناس؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أهل النار خمسة، وذكر منهم صلى الله عليه وسلم: ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك))[10]، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من غش فليس مني))[11].



♦ النصح وتقديم المشورة: إن اقتناء جهاز الهاتف الجوال فرصة طيبة لتقديم العون والمشورة والنصح لإخوانك وذويك ولعامة الناس؛ عن جرير بن عبدالله قال:((بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم))[12]، وعن تميم الداريأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))[13]، ويمكن لك أن تقضيَ بالجوال حاجة الناس من الخير، وثواب ذلك يبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: ((المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، مَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرج عن مسلم كربةً فرج الله عنه بها كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة))[14]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ولأن أمشيَ مع أخٍ في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني: مسجد المدينة - شهرًا))[15].



♦ صلة الرحم: إن جهاز الهاتف النقال وسيلة سريعة للاطمئنان على الأهل والأقارب، وهي طريقة من طرق صلة الرحم بالسؤال عن أحوال الأقارب وقضاء حوائجهم التي لا تحتمل التأخير، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا لا يغني عن الصلة الرئيسة بالزيارة الفعلية، ولكن الاتصال للاطمئنان يحقق نوعًا من التواصل بين ذوي القربى؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سرَّه أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه))[16].



♦ طلب العلم وتثبيت المعلومات المفيدة وسماع القرآن والذكر: كما أن الهاتف الجوال نعمة سهلة ويسيرة للإفادة العلمية والتعليمية، وسماع القرآن والذكر، وتسجيل واستعادة المحاضرات ودروس العلم؛ عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالم أو متعلم))[17].



♦ اجتناب الأذى الصحي الذي يسببه الجوال: إن هذا الجهاز له أضرار على صحة الإنسان إذا تم استعماله بإفراط، فليحذر كل منا أخطار المحمول؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195]، وعن ابن عباس قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضرار))[18]، ولقد ثبت علميًّا بناءً على دراسات حديثة أن المحمول قد يؤذي خلايا الاستشعار في الأذن الداخلية التي تنقل إشارات السمع للدماغ، كما يؤدي كثرة استخدامه إلى ألم في الأصابع والرسغ، وهو ينتج عن تكرار حركات الأصابع الدقيقة، كما يحدث عند اللعب على المحمول لساعات، وما زال الجدل مستمرًّا بشأن هل تسبب الأشعة الصادرة من الهاتف السرطانَ؛ إذ تقول منظمة الصحة العالمية: إن أشعة الهاتف قد تكون مسرطنة للبشر.



إن الوقت أغلى من الذهب؛ فلا تقتله بهذا الجهاز في الألعاب غير المفيدة؛ فإنك مسؤول عن عمرك، وعن شبابك، وعن جسدك، وعن علمك وعملك؛ فعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه، حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيمَ أفناه، وعن شبابه فيمَ أبلاه، وماله من أين اكتسبه، وفيمَ أنفقه، وماذا عمل فيما علم))[19]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
خطبة الجمعة: انهيار البيوت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: شَرُّ الخَلْقِ عَلَى الإِطْلَاقِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ هُمُ الذينَ يَسْتَغِلُّونَ نِعْمَةَ اللهِ تعالى، وَيَخُونُونَهَا، وَيَسْتَخْدِمُونَهَا في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، هَؤُلَاءِ يُعَذِّبُونَ أَنْفُسَهُمْ بِعُقُوبَةِ اللهِ تعالى في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَـشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرَاً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: نِعَمُ اللهِ تعالى تَسْتَوْجِبُ الشُّكْرَ، فَمَنْ شَكَرَ اللهَ تعالى عَلَى نِعَمِهِ رَأَيْتَهُ عَبْدَاً مُطْمَئِنَّ القَلْبِ، قَرِيرَ العَيْنِ، رَاضِيَاً عَنْ رَبِّهِ أَتَمَّ الرِّضَا، مَلَأَ قَلْبَهُ حُبَّاً للهِ تعالى، وَرَجَاءً فِيهِ، وَيَقِينَاً في رَحْمَتِهِ، وَاسْتَبْشَرَ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾. لِأَنَّ الشُّكْرَ للهِ تعالى يَعْقِلُ النِّعْمَةَ المَوْجُودَةَ، وَيَسْتَجْلِبُ النِّعْمَةَ المَفْقُودَةَ،

أَمَّا الجَاحِدُ لِنِعَمِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالمُسْتَغِلُّهَا في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، لَا يَهْدَأُ لَهُ بَالٌ، وَلَا يَرْتَاحُ لَهُ قَلْبٌ، يَشْعُرُ بِأَلَمِ المَعْصِيَةِ، وَعُقْدَةِ الذَّنْبِ، مِمَّا يَجْعَلُ حَيَاتَهُ شَقَاءً وَضَنْكَاً.

انْهِيَارُ البُيُوتِ بِسَبَبِ أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ جُمْلَةِ نِعَمِ اللهِ تعالى عَلَيْنَا نِعْمَةُ أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَكُلُّ نِعْمَةٍ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا اخْتِبَارٌ وَابْتِلَاءٌ ﴿لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾. وَأَجْهِزَةُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ بِحَدِّ ذَاتِهَا نِعْمَةٌ، وَلَكِنَّهَا وَبِكُلِّ أَسَفٍ انْقَلَبَتْ إلى نِقْمٍ عِنْدَ أَكْثَرِ النَّاسِ، حَيْثُ سَهَّلَتْ عَلَيْهِمْ مَعْصِيَةَ اللهِ تعالى، بِسَبَبِ الغَفْلَةِ عَنْهُ تَبَارَكَ وتعالى، حَتَّى صَارَتْ سَبَبَاً في انْهِيَارِ البُيُوتِ، وَمِنْ خِلَالِهَا فَاحَتْ رَوَائِحُ الفَضَائِحِ، وَهُتِكَتِ الأَعْرَاضُ، وَاخْتُرِقَتِ الحُرُمَاتُ، وَتَحَوَّلَتْ أَجْهِزَةُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ إلى نِقْمَةٍ وَأَيِّ نِقْمَةٍ.

يَا عِبَادَ اللهِ: بِنِعْمَةِ أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ التي اسْتُخْدِمَتْ في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، بَكَتْ عُيُونَ الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ، وَفُرِّقَ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، وَجُرَّ العَارُ عَلَى الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ، وَقُهِرَتِ الزَّوْجَاتِ وَالأَزْوَاجَ، وَنُـشِرَتِ الخَبَائِثَ، وَطُلِّقَتِ الكَثِيرُ مِنَ الزَّوْجَاتِ، وَطَلَبَتِ الكَثِيرُ مِنَ النِّسَاءِ الطَّلَاقَ مِنْ أَزْوَاجِهِنَّ.

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ صَارَتْ وَسَائِلُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ أَقْرَبَ وَأَقْصَرَ الطُّرُقِ إلى الطَّلَاقِ وَالانْفِصَالِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، وَصَارَتْ أَسْهَلَ طَرِيقٍ لاتِّصَالِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَارْتِفَاعِ نِسْبِ خِيَانَةِ الأَزْوَاجِ لِزَوْجَاتِهِمْ، وَخِيَانَةِ الزَّوْجَاتِ لِأَزْوَاجِهِنَّ.

لَقَدْ صَارَتْ وَسَائِلُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ سَبَبَاً لانْشِغَالِ الزَّوْجِ عَنْ زَوْجَتِهِ، وَالزَّوْجَةِ عَنْ زَوْجِهَا، وَالأَبْنَاءِ عَنْ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَالإِخْوَةِ عَنْ أَخَوَاتِهِمْ، بَلْ صَارَ كِبَارُ السِّنِّ يَشْعُرُونَ بِالعُزْلَةِ عَنْ فُرُوعِهِمْ وَأَقَارِبِهِمْ.

اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ تعالى حَقَّ الحَيَاءِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَا أَصْحَابَ الجَوالَاتِ، رَاقِبُوا اللهَ تعالى القَائِلَ: ﴿إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبَاً﴾. وَالقَائِلَ: ﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى﴾. وَالقَائِلَ: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾. وَالقَائِلَ: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾.

يَا أَصْحَابَ هَذِهِ النِّعْمَةِ، لَا تَجْعَلُوا اللهَ أَهْوَنَ النَّاظِرِينَ إِلَيْكُمْ، وَتَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾. وَاسْمَعُوا حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ».

قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالحَمْدُ للهِ.

قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الاسْتِحْيَاءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْتَذْكُرِ المَوْتَ وَالبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ» رواه الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

فَلْنَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، لِنَحْفَظِ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَاللِّسَانَ، فَكُلُّ أُولَئِكَ سَنُسْأَلُ عَنْهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِكُلِّ مَنْ أَسَاءَ اسْتِعْمَالَ هَذِهِ النِّعْمَةِ، فَكَانَ سَبَبَاً في انْحِرَافِ النِّسَاءِ، وَسَبَبَاً في الطَّلَاقِ، وَسَبَبَاً في إِفْسَادِ الحَيَاةِ وَالحَيَاءِ، وَسَبَبَاً في انْحِرَافِ الرِّجَالِ، وَإِعْرَاضِهِمْ عَنْ بُيُوتِهِمْ وَعَمَّا أَحَلَّ اللهُ تعالى لَهُمْ، تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾. تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولَاً﴾. تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانَاً وَشَفَتَيْنِ﴾.

يَا عَبْدَ اللهِ: أَمَا تَعْلَمُ بِأَنَّ اللهَ تعالى قَادِرٌ على سَلْبِ نِعْمَةِ البَصَرِ، وَالنُّطْقِ، وَالسَّمْعِ؟

أَمَا تَعْلَمُ أَنَّكَ سَتُسْأَلُ عَنْ هَذِهِ النِّعْمَةِ التي جَعَلْتَهَا نِقْمَةً وَوَبَالَاً عَلَيْكَ يَوْمَ القِيَامَةِ، قَالَ تعالى: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾.

مَا أَنْتَ قَائِلٌ للهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا دَخَلْتَ قَبْرَكَ؟

مَا أَنْتَ قَائِلٌ للهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْتَ تَرَى تَحْقِيقَ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْـمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾.

يَا صَاحِبَ الجَوَّالِ، يَا صَاحِبَةَ الجَوَّالِ، لِنَتَّقِ اللهَ تعالى فِيمَا أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنْ نِعَمٍ، وَلْنَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْنَذْكُرِ المَوْتَ وَالبِلَى، قَبْلَ أَنْ نَنْدَمَ وَلَا يَنْفَعُنَا النَّدَمُ، وَلْنَتَذَكَّرْ قَوْلَ النَّادِمِ: ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: سَنَمُوتُ، وَبَعْدَ المَوْتِ سَنُبْعَثُ، وَبَعْدَ البَعْثِ سَنُحْشَرُ، وَبَعْدَ الحَشْرِ سَنُسْأَلُ، وَبَعْدَ السُّؤَالِ إِمَّا إلى جَنَّةٍ وَإِمَّا إلى نَارٍ، فَمِنْ أَيِّ الفَرِيقَيْنِ نَحْنُ؟ لَا تَجْعَلُوا نِعَمَ اللهِ تعالى عَلَيْكُمْ سَبَبَاً لِسَخَطِ اللهِ عَلَيْكُمْ، بُيُوتُنَا صَارَتْ في خَطَرٍ عَظِيمٍ بِسَبَبِ هَذِهِ الوَسَائِلِ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، لَقَدْ صَارَ التَّوَاصُلُ المُحَرَّمُ عِوَضَاً عَنِ التَّوَاصُلِ المَشْرُوعِ، لَقَدْ صَارَ التَّوَاصُلُ الذي يُدَمِّرُ وَلَا يُعَمِّرُ، دُمِّرَتِ البُيُوتُ، وَطُلِّقَتِ النِّسَاءُ، وَضَاعَ الأَطْفَالُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنَّا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/lEJKtgzyGxg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3By7tDYZ4lU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://midad.com/article/198276/%25D8%25AF%25D9%2588%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2587%25D9%2588%25D8%25AF-%25D9%2581%25D9%258A-%25D8%25A5%25D9%2581%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25AF-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D8%25AE%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2582&ved=2ahUKEwiJwITHjoT9AhUbRaQEHUjFBmI4FBAWegQIDBAB&usg=AOvVaw1OCrRifo3IE5O6JLuc2G1g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://midad.com/article/216959/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25BA%25D8%25B2%25D9%2588-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2581%25D9%2583%25D8%25B1%25D9%258A-%25D9%2588%25D8%25A2%25D8%25AB%25D8%25A7%25D8%25B1%25D9%2587-%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%2589-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2581%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25AF-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25AC%25D8%25AA%25D9%2585%25D8%25B9%25D8%25A7%25D8%25AA&ved=2ahUKEwi31cGGxYX9AhVUjFwKHfN9DHoQFnoECCEQAQ&usg=AOvVaw3nycdlGj-zDf_pEtorp0cm٥ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
توعية الأمة حول مخاطر الغزو الفكري.

اتباع الأساليب ذاتها التي تتبعها الأمم الغازية لأفكار أمة ما في ردّ الشبهات وإبطال ما جاءت به شرط ألّا تخالف الشريعة الإسلامية.

صقل شخصية الأمة وتربيتها وصهرها في بوتقة الدين.

ردّ الشبهات والطعن بها حول ما يقنع به الغزاة فكرياً الأمم.

تنشئة المسلم تنشئة إسلاميّةً صالحة قائمةً على أحكام الدين الإسلامي وآدابه.

تعزيز دور المناهج على تحفيز ودعم الأمن الفكري لدى الأفراد، وذلك من خلال تنشئة الأطفال والشباب على الوسطية والتوازن، وعدم اتباع الشهوات والأهواء.

توطيد دور المعلم والمدرسة في تربية الطفل وتعزيز الأفكار المرفوضة إسلامياً ومجتمعياً.

معالجة نقاط الضعف التي يستغلها الغزاة وتقويمها بدلاً من تركها ثغرةً للاستهداف.

الإكثار من برامج وخطط التوعية حول السلوك الإسلامي السليم.

التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة واتّباع أوامره واجتناب نواهيه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الغزو الفكري والانفتاح العالمي وتأثيره على الطالبات


تقيم الدعوة الإسلامية حصناً واقياً حول الفتاة المسلمة يقيها من شرور التيارات الثقافية الوافدة عن طريق وسائل الاتصال المعاصرة بأنواعها، والتي تحمل غثاء الثقافات غير الإسلامية، وتروج لها وتدعو إلى ما تحمله من أفكار وعادات وتقاليد تحاول التأثير على المسلمين ومسخ هويتهم الإسلامية، وقد بيّن الله تعالى حرص أعداء الدين من اليهود والنصارى على إضلال المسلمين بشتى الوسائل، قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ ﴾ [النساء: 44] [1] (فهم لا يكتفون بضلال أنفسهم الذي يشترونه؛ بل يحاولون طمس معالم الهدى من حولهم، حتى لا يكون هناك هدى ولا مهتدون)[2].

 

وتكمن خطورة الغزو الفكري في زعزعته للقناعات وعمق أثره - إذا أهمل التحصين ضده، وأهمل علاج انحرافه - مع مرور الأيام، فيتجاوز السلوك الظاهر إلى أعماق القلب والعقل والحس الأخلاقي حتى يعود القلب لا يعرف المعروف ولا ينكر المنكر، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تعرض الفتن على القلوب كالحصير، عوداً عوداً، فأي قلب أُشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة مادامت السموات والأرض، والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه))[3]، فالأفراد والمجتمع ينكرون المنكر عند وقوعه أول مرة، فإذا تكرر وقوعه، وتهاون الناس في إنكاره؛ خفّ صوت الإنكار شيئاً فشيئاً؛ وصار هذا المنكر معروفاً مألوفاً.

 

إن أعداء الإسلام اليوم في ظل الانفتاح العالمي يعملون ليل نهار على تغريب المرأة المسلمة، وتذويب شخصيتها (في الشخصية الغربية، بحيث لا ترى إلا بالمنظور الغربي، ولا تعجب إلا بما يعجب به الغرب، ولا تعتنق من الأفكار والمناهج إلا ما هو مستورد من الغرب، وتبتعد عن قيمها وعقائدها وأخلاقها المستمدة من شريعة الإسلام)،[4] وهذه هي حقيقة الهزيمة النفسية في أدق صورها وأجلى معانيها، وهي داء عضال ومرض فتاك؛ لأنها تسلب المصاب بها أهم خصائصه من الشعور بقيمته، والإحساس بوجوده، والاعتزاز بنفسه وبمقوماته[5].

 

ولقد ركز أعداء الإسلام على قضايا المرأة وحقوقها وتحريرها، وهم يعلمون بطلان دعاويهم، ولكنهم يتطلعون إلى أهداف أخرى تؤدي إلى مخاطر عظيمة وفتن كبيرة، ومن أهمها ما يأتي:
• الطعن في الشريعة الإسلامية ذاتها، لأنها - بزعمهم - سبب احتقار المرأة.

• نشر الإباحية والانحلال في المجتمع الإسلامي.

• القضاء على الأسرة، وهي المحضن والحصن للنشء، وتجهيل النشء بدينه للسيطرة عليه[6].


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/social/0/78902/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%88%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AA/#ixzz7sinZ0s3n ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نعيش عصر العولمة والتقدم الذي كثرت فيه القنوات الفضائية حتى أصبحت أدواتها تعتلي كل منزل وتقبع في أرجائه الداخلية فقد احكم التلفاز قبضته على الأسرة واحتل صدارة مجالسهم وغرف نومهم بلا منازع ولا منافس وتربع فيها بشموخ منقطع النظير.

وهنا تكمن الحاجة الملحة والجادة لكي نقف وقفة حاسمة اتجاه هذه الآلة ونحدد فيها ما يفيد وما يمكن أن نشاهده ومقدار الوقت الذي نستغرقه امامها والاختيار الإيجابي منها فإذا فشلنا في هذه الوقفة فعلينا أن نختار بين التلفاز أو أطفالنا وقيمنا. والحقيقة التي لابد ألا نتجاهلها، أن لبعض هذه القنوات آثاراً إيجابية هامة تتمثل في تدعيم ثقافة المشاهد بما يقدمه من مواد إسلامية وعلمية وتعليمية وإرشادية وإخبارية وثقافية تحكي تاريخ وحضارة الأمم والشعوب، مما يجعل المشاهد في تجوال دائم بين أرجاء المعمورة وعلى إلمام شبه كامل بالأحداث المحلية والعالمية.

وحول هذا الموضوع تحدث الدكتور ناصر الحارثي (استشاري نفسي بمستشفى القوات المسلحة بالطائف) قائلاً:

لاشك ان لكثرة القنوات الفضائية التي داهمت البيوت وهددت الأسر وغيرت سلوك الشباب والشابات ماهي إلا صدى لصوت التحرر العالمي من الفضائل واستجابة لطمس القيم الإسلامية الذي يسعى إليه أعداؤنا ومن يدور في فلكهم لطمس معالم الفطرة في الإنسان وللقضاء على ينابيع الخير في نفوس أبنائنا لإثارة الغرائز وتحريك الشهوات حيث أدت القنوات الفضائية إلى التعود على رؤية المنكرات وعدم إنكارها وانتشار الجريمة والعنف والمخدرات بسبب ما يبث أو يذاع من أفلام وقصص ينمي تلك الجرائم وفقدان الهوية الإسلامية وصبغ المجتمعات الإسلامية بالصبغة الغربية في الأخلاق والعادات وتمزق الأسر وتعميق التفاوت الاجتماعي وبث جذور الحقد بين فئات الأمة بسبب ما يعرض من مشاهد تثير الشهوة وأيضاً الترويج بالإباحية والاختلاط والسفور وإثارة دوافع الاستهلاك من خلال الإعلانات التجارية والتعرف من خلال الرسائل النصية (sms) والوسائط الذي غطى معظمها واجهة الشاشة لتنقل الفاظاً منحطة وكلمات نابية ومتجردة من الأدب والأخلاق هذا إلى جانب الترويج للسلوك العدواني والعنف لدى الأطفال بسبب ما يشاهدون من الأفلام الخيالية المرعبة واهتزاز القيم والأخلاق التي تحثهم على عدم احترام الوالدين والسخرية برجال الدعوة وتقليد الآخرين في قص الشعر والرقص واللباس وتعاطي الخمور أثناء تأدية المشاهد في المسلسلات ومن المؤسف إن هناك قنوات عربية تعرض تعاطي الخمور والتدخين أثناء عرض مسلسلاتهم وأفلامهم وكأنها دعاية لتلك السموم القاتلة وأمام مرأى من الجميع صغيراً كان أم كبيراً وهذا لاشك له الأثر السلبي الخطير على النشء.

واستثنى الدكتور الحارثي أن هناك قنوات يشار إليها بالبنان ومحصورة تهدف إلى نشر الفضيلة وتنقل سماحة الدين الإسلامي وقيمه ومبادئه واحكامه الشرعية الهامة وتعرض المسلسلات الدينية الخالية من السموم والدعوة إلى المحرمات والتي هدفها عرض للتاريخ الإسلامي والتطرق للواقع في حياتنا ومعالجة ما يعيشه الأفراد بشكل صحيح، وهذا هو الواجب لنشر ثقافتنا الأصيلة. أما نسبة السواد الأعظم فهي للأسف للقنوات الهابطة والإباحية من خلال ما يعرض عليها من برامج فارغة من اغاني وبرامج ومسلسلات مستوردة ومدبلجة لا تمت إلينا بأية صلة، وللأسف كثيرة هي تلك البرامج، ومنها ما يعلم الفتاة والشاب العنف والتجارة المحرمة والسرقة وتعاطي المخدرات وارتكاب الفاحشة والانجراف إلى ماهو أكبر.

وأضاف الدكتور نزار الصالح الأستاذ المساعد بقسم علم النفس بجامعة الملك سعود إن هذه القنوات الفضائية ليس لها رسالة إعلامية هادفة، وإنما هدفها الربح المادي بغض النظر عن ما تسببه من هدم لبناء المجتمع!

فهي استغلت سهولة دخولها كل بيت وعملت على استغلال الشباب من خلال مداعبة شهواتهم الغريزة حتى سيطرت على أسلوب حياتهم، وجعلتهم أمام ثقافات متنوعة تتجاذبه وأصبحوا فريسة لثقافات مختلفة بدت وكأنها جزءاً من تكوينهم مثل السهر حتى الفجر في جميع الأوقات، والتقليد الأعمى، لما يعرض من الجرائم الأخلاقية التي تكتظ بالشرور والرذيلة وجعل العلاقات المحرمة بين الجنسين أو بين الجنس الواحد أمراً عادياً، ونشرت سلوكيات الغرام وشرب الخمور وتعاطي المخدرات التي هي أم الخبائث ومفتاح الجرائم، وأصبحنا نعاني من جرائم خطيرة في مقدمتها القتل والزنا والعقوق والسرقة، فضلاً عما يترتب عليها من التفكك والانحلال الأسري الذي يقود بدوره إلى التهتك الاجتماعي وعادة ما يعاني المنغمس في مثل هذه الجرائم من الفراغ العاطفي والاضطراب النفسي، والضيق والعزلة عن الآخرين والضياع الاجتماعي والخواء الروحي والفكري والتشتت الذهني.

وأشار الدكتور الصالح إلى أن التبعات الصحية والأمراض الجنسية أصبحت منتشرة بسبب السلوكيات المنحرفة بين الشباب، ومن جهة أخرى تفشت بين الشباب الأمراض النفسية والعصبية، وازداد بينهم ثقافة الشك خاصة بين فئات المتزوجين ممن يمارسون مثل تلك المعاصي، وقد يتمنى كثير من هؤلاء الموت على حياة حيوانية شيطانية يعيشها في ظل هذه المصائب.

فقد أصبحت واضحة إفرازات ومقاصد هذه القنوات الهابطة والماجنة على العلاقات الأسرية وعلى النشء وكونت بين شبابنا أنماطاً من السلوكيات المستوردة والدخيلة على مجتمعنا المسلم المحافظ وخاصة القنوات الإباحية التي تحرك المشاعر نحو الانحراف والنزاعات الأسرية التي ينتهي معظمها بالطلاق وكذلك ظهور الشباب بالموضات المنافية للأدب من تسريحات ولباس وخلافه، التي يجب توعية المجتمع بجميع فئاته بضرورة المحافظة على الشباب بتوعيتهم بأخطار الفضائيات الهابطة، وتعزيز السلوكيات الإسلامية الداعية إلى قض البصر، وشغل أوقات الفراغ بالأنشطة المفيدة الهادفة.

وقد أشار الشيخ أحمد بن ناصر الخضيري القاضي بالمحكمة الكبرى بالدمام في أحد خطب الجمعة أن من أعظم الأسباب في تواجد اليتامى ومجهولي النسب هو الغزو الإعلامي على المسلمين.

حيث أشار إلى أن من أكبر مسببات شيوع العلاقات المحرمة بين الجنسين القنوات الفضائية الهابطة بما تبثه من برامج تنشر الإباحية والفجور ناهيك عن ما يعرض من تعاطي الكحول والمخدرات والتدخين وتجعله أمراً مألوفاً بين الناس، ويتساءل فضيلته قائلاً: إذا لم نحصن الأجيال دينياً وأخلاقياً، فماذا نتوقع من جيل ينشأ على الميعة والانحلال الأخلاقي وإدمان مشاهدة القنوات الفضائية؟ انتهى كلامه حفظه الله.

من ذلك نقول إن مشاهدة القنوات الفضائية الفاضحة سم قاتل للمروءة وخادش للحياء ومذهب للحشمة. فما بالك بمن يرى قنوات مفتوحة على مصراعيها، لا يقف أمامها حجاب، ولا لأفلامها وبرامجها مراقب، غول ينهش في الجميع صغيراً أم كبيراً الأمر الذي جعل أحد المحللين يصف التلفاز بأنه (السم اللذيذ) وذكر الآخر أنه (عدو القراءة وسارق للوقت). ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
 أتوقع أبداً ارتفاع نسبة مشاهدة مهاترات البيوت الفضائية واستحواذها بكل ما فيها من سخافات وملل على اهتمام عدد متزايد من المشاهدين وبالذات من فئة الشباب، وصغار السن، فمنذ بدأت البيوت الفضائية تبث تفاهاتها على مدار الساعة لتقدم لجمهور متفرغ أحوال عدد من الشباب بنين وبنات وقد أباحوا حياتهم الخاصة لعيون المشاهدين وانتقاداتهم وتقييمهم، سجل التاريخ العربي بداية انعطافة جديدة في مساره نحو الأرض، فبعد الكليبات "الغنائية المبتذلة" التي تتفجر كل يوم عبر قنوات جديدة تنمو نمواً سرطانياً مخيفاً وتقدم أسماء كثيرة ربما لا يهم الشباب منها الا ثنيات أجسادهم وايقاعات جنونهم ومجونهم التي فاقت كل التصورات وتعدت كل أنواع الخطوط الحمراء والخضراء والصفراء، بعد تلك المصائب الغنائية الفجة، تكتسح الفضائيات موضة البيوت الموصدة على شباب لا يجمع بينهم سوى شغفهم بجائزة سيحصلون عليها في نهاية البرنامج الفصلي لا يهم في مقابلها كم سفحوا من كرامتهم وكم عبثوا بقيم وعادات كانت أصيلة في مجتمعاتنا العربية حتى أهانوها بكل بساطة، والحقيقة أنا لا يعنيني موقف هؤلاء ولا يهمني كثيراً مدى تدهور قيمهم حتى يقبلوا بأن تسجل كاميرات المراقبة أنفاسهم ليل نهار، فهذا خيارهم، ولكن ما يعنيني حقاً هو متابعو هذه البرامج من شباب أمتنا الغض والذين تماهت في عيونهم القيم وضاعت أمامهم الحدود، لم يعد الحرام والعيب والمرفوض كلمات تحمل نفس المعاني التي درج عليها آباؤهم، الحوا عليهم بأنواع التسيب والتفسخ والمجون حتى أصبح من الطبيعي أن يشاهدوا الخطأ ويتفاعلوا معه ويتعاطفوا مع أبطاله.

لا أعرف ماذا أصاب هويتنا الإسلامية العربية، لم تعد ملابسنا تمثلنا ولا برامجنا الثقافية تنبع من جذورنا، لم تعد حتى أسماء أبنائنا تنتمي إلينا، قنواتنا الإعلامية في معظمها مسخ مشوه عن برامج غربية ونقل غير مسؤول عن ثقافات غربية لا تمت إلينا بصلة.

كيف نطالب شبابنا بالانتماء ونحن نساهم بمسخ هويتهم بشكل منظم مدروس ويومي.

ماذا بوسع الأم والأب أن يفعلا وهما يشاهدان طوفاناً عبثياً يجتاح عقول أبنائهما من كل مكان إن استطاعا إغلاق فجوة لم يتمكنا من صد العشرات.

لا ألوم الآباء على حيرتهم عندما يطالب الصغار بحقهم في تقليد المسوخ التي تطل عليهم ليل نهار في عقر دارهم ومراكز إحساسهم.. لا الوم حيرتهم وهم مترددون بين المنع والسماح وهم في كلا الحالتين لا يملكون فعلاً القرار.. فما هو ممنوع في محيطهم الصغير سيجد له منفذاً ومنافذ كلما اتسعت مدارك الصغار ودائرة حركتهم.

انه وقت عصيب حقاً وما لم يتدارك وزراء الإعلام في الدول العربية كافة مخاطر الهجوم الكاسح على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وقبل ذلك ديننا وما لم يتخذوا قرارات حازمة في جامعة الدول العربية تُوقف هذا المد الاخطبوطي فإن جيلاً مهلهلاً بلا هوية ينتظر الأمة بعد عشر سنوات.. جيلاً ينتمي للتقليعات والصرعات الغريبة أكثر بكثير مما ينتمي لدينه ولقيمه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://sabq.org/saudia/rpjdnh&ved=2ahUKEwi1p-CoyYX9AhUjQEEAHR05AW84MhAWegQIAhAB&usg=AOvVaw13xZZEp_oXGJT2lhtmqTMS ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://ajel.sa/local/%25D8%25A3%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D8%25B5%25D9%258A%25D9%2585-%25D9%258A%25D8%25AD%25D8%25B0%25D8%25B1-%25D9%2585%25D9%2586-%25D8%25AA%25D9%2587%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D8%25AA%25D8%25AF%25D8%25AE%25D9%2584-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A8%25D9%258A%25D9%2588%25D8%25AA-%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2586-%25D8%25A7%25D8%25B3%25D8%25AA%25D8%25A6%25D8%25B0%25D8%25A7%25D9%2586&ved=2ahUKEwi8mLWV5oX9AhU8TaQEHRLbBCE4ChAWegQIBBAB&usg=AOvVaw28_bB8vR398jQ_gabKVaek ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://shamela.ws/book/7680/408&ved=2ahUKEwibnrOp6IX9AhUDU6QEHSmmBPoQFnoECAcQAQ&usg=AOvVaw0fj2M-i2p0vL63BLWOsOOC ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://miraath.net/%25D9%2585%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25A8%25D8%25A9-%25D8%25A3%25D8%25B9%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25A1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A5%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585-%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25A7-%25D8%258C-%25D9%2588%25D9%2583%25D9%258A%25D9%2581%25D9%258A%25D8%25A9-%25D9%2585%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A8/&ved=2ahUKEwjEvr3Bhoj9AhV6TKQEHU_PBzkQFnoECAcQAQ&usg=AOvVaw0chuFBTfyKoiRekEYdVkTb ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

هذه الرسالة ابعثها الى كل الاشخاص والى اصحاب المجموعات البريديه والمواقع و المنتديات الالكترونيه التى تساعد على اشاعة الفاحشة بين الناس
الى كل من يشارك فى نشر العورات وصور النساء والافلام الخليعه وكل المحرمات
الى كل من يشارك فى اغواء و اضلال الناس
الى كل من يشارك فى اشاعة روح الميوعة وعدم الجدية فى شباب المسلمين
الى كل من يضيع جهد الرسول و الصحابة
الى كل من يغضب الله تعالى ويجعله اهون الناظرين اليه
الى كل من استهون بلقاء الله
ارجوكم ....وقفه مع النفس

الى كل من يشهد انه لااله الا الله
الى كل من يدين بدين الاسلام
عليك ان تتذكر انك مسلم.....هل تعرف معنى كلمة مسلم؟
اى انك تنتمى الى خير امة اخرجت للناس...وتنتمى الى الدين الذى ارتضاه الله وأتمه و اكمله
انك ممن انعم الله عليهم باعظم نعمه فى الوجود......وهى نعمة الاسلام

أخوتى فى الله ....هل شكر النعمة ان نحافظ عليها ام ان نهملها وننساها بل ونجنى عليها وندمرها تدميرا؟
هل شكر النعمة ان نضعها وراء ظهورنا بل وان ندوسها باقدامنا؟

لقد استخدم اعداء الاسلام اساليب كثيرة للقضاء على الاسلام و تمييعه بين المسلمين وللقضاء على الانتماء لهذا الدين ومنها الغزوالفكرى....حيث يعبث بعقلك و يقلب الحق باطلا و يقلب الباطل حقا
...و يجعلك تنتمى الى الغرب و تقلده فى كل شىء وقد ركز اعداء الاسلام على الشباب فانساهم تاريخهم و امجاده وجعلهم يقلدون الغرب فى كل شىء .....جعل تقليد الغرب بالنسبه لهم تقدم و تحرر...وجعل الالتزام والانتماء للدين تخلف و تزمت و رجعيه

وقام اعداء الاسلام باشاعة الفاحشه ونشرها بين شباب المسلمين....سواء كان ذلك بالصور العاريه او بالافلام الاباحيه...وجعل النظر الى عورات النساء شىء عادى جدا....واصبح عندنا شىء خطير يسمى بالف المعصية

اخوتى فى الله
الا تشعروا بالغيرة على الاسلام؟
الا تشعروا بالغيرة على المرأة المسلمة وهى تعرى جسدها؟

أخوتى فى الله
الا تعلموا ان الله تعالى امرنا بغض البصر.....هل تعرفوا ما هو غض البصر؟....ام ان هذه الكلمة ضاعت و انتهت و لم يعد لها منعى فى قاموس القرن الحالى؟
لقد قال الله تعالى فى كتابه الكريم:" قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم"..........ءءء
وكذلك قال تعالى :"وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن و يحفظن فروجهن".......ءءء
اى ان غض البصر هو امر من الله تعالى للرجال و للنساء ايضا؟
اذا كيف ننشر صور النساء المتبرجات بين الناس بهذه السهولة...كيف نشيع الفاحشة بهذه السهولة و الجرأه على الله تعالى ونتحدى اوامره بمنتهى الاستهانه؟
الا تعلموا ان كل من ينظر الى هذه الصور يأخذ سيئات؟.......وان الذى ينشر هذه الصور يأخذ سيئات و ذنوب كل من ينظر الى هذه الصور الى يوم القيامة؟
هل يستطيع احد ان يكسب كل هذه الذنوب ويقابل بها الله تعالى؟
ام اننا نسينا لقاء الله ؟

قال الله تعالى :"ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب اليم فى الدنيا و الاخرة و الله يعلم و انتم لاتعلمون".............ءءء
وقال تعالى :"يريد الله ليتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما"..............ءءء
وقال تعالى :"ان الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الحريق"...............ءءء

الا تعلموا ان الرسول عليه افضل الصلاة و التسليم قال :"من سن سنة سيئه فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامه"...............ءءء

يا من تشارك فى نشر الرذيله و صور النساء والموضوعات التافهه
لاتنظر الى حجم المعصية ولكن انظر من تعصى
هل تعرف انت تتجرأ على من؟
هل تعرف انت تعصى من؟
انه الله سبحانه و تعالى الذى خلقك ووانعم عليك بنعمة الاسلام
الا تعلم ان روحك تصعد الى الله كل يوم فى منامك ثم يردها عليك كل يوم ويعطيك فرصة اخرى؟
الا تعلم انك ملك لله تعالى؟
ماذا ستفعل عندما يأتيك ملك الموت و تنزل الى قبرك وحيدا و معك عملك السىء؟

أخى الذى ينشر الفاحشة
لقد خلقك الله من أطهر مادتين فى الوجود....الماء و التراب....اذا فنفسك و فطرتك فى منتهى النقاء و الطهر
أرجوك لاتنكس الفطرة و تذل نفسك....فنفسك غالية عند الله فلا تذلها و تنجسها.....اليست نفسك غالية عليك؟
لقد تحدى ابليس الله تعالى بأنه سيضل اغلبية الناس الا قليل من عباد الله المخلصين......فأرجوكم لاتنصروا الشيطان و كونوا مع الله
أرجوكم لاتصدقوا ظن ابليس
فقال تعالى :" ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه"............ءءء
وقال تعالى :"واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه و ذريته اولياء من دونى وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا".........ءءء
يريد الله تعالى ان يقول لنا...هل من المعقول ان تتخذوا الشيطان و ذريته اولياء من دون الله وهم لكم عدو؟
وقال تعالى على لسان ابليس عليه لعنة الله:"فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين"..........ءءء
وقال ايضا على لسان ابليس:"قال أرأيتك هذا الذى كرمت على لئن اخرتنى الى يوم القيامه لاحتنكن ذريته الا قليلا:"............ءءء
هل تعلم ماذا تعنى كلمة لاحتنكن؟....معناها أضع اللجام فى الفم او الحنك واقوهم كما تقاد البهائم.....الا تحبون ان تكونوا من هؤلاء؟ افلا تعقلون؟
أرجوكم ان الشيطان يكرهنا و يعادينا عداوة شديدة فلاتسلموا انفسكم اليه يقودكم كيف يشاء

ان اعداء الاسلام علموا جيدا انهم اذا دمروا الشباب و المرأه فلن تقوم للاسلام قائمه.....لأن المرأة هى نصف المجتمع وهى التى تربى النصف الاخر وهى اساس استقرار الاسرة....فدمروها تماما
اما الشباب فهو عصب الامه و روحها و نبضها وسواعدها.....فنشروا فيه روح الميوعه و عدم الجديه و جعلوه بلا هدف وكل اهتماماته تافهه من خلال الاعلام و المسلسلات و الافلام و المسرحيات والاغانى و الفيديو كليب و ستار اكاديمى و المجلات و الاعلانات......فنجد شابا دمر حياته من اجل فتاه......وآخر هيمان فى اغنيه ....وآخر سيطرت عليه شهواته .....وآخر كل اهتمامه منصب على الكرة....وآخر كل اهتمامه كيف يتجول بسيارته ليعاكس البنات.....وآخرون يتعاطون المخدرات.....ونجد الفتيات كل اهتماماتهن فى كيفية معاكسة شاب فى التليفون و الموضه و شرب الشيشه.......وكيفية لبس البادى و الستريتش..........وضاعت الامة التى كان معلمها و مربيها الرسول...وكانت اجدادها ابو بكرالصديق و الفاروق عمر وعثمان و على و خالد و طلحة و الزبير.......ضاعت الامة التى
كانت قدوتها السيدة خديجه و السيدة عائشه و اسماء و ام عماره و ام سليم

وكما قال الشاعر..........

علموا الشبل جفلة الظبى ومحوا قصص الاسد من التاريخ القديم

اى علموا شبل الاسد كيف يتبختر و يمشى مشية الظبى وينسى انه أسد.....ومحوا قصص اجداده الاسود من التاريخ وانسوه انه ابن أسد

اخوتى فى الله
اذا اردتم ان تعرفوا مقياس تقدم اى امة و نهوضها فى المستقبل.......فشباب الامة هو المقياس
فاذا وجدت الشباب ملىء بالجدية و الانتماء و الايجابية و العزة و التدين و الغيرة على الدين فاعلم ان هذه الامة ستنهض من جديد.........أما اذا وجدت ان الشباب تافه وهايف و ملىء بالميوعه و الخلاعه ونشر الفاحشة.......فاعلم ان الامة لايزال امامها الكثير و الكثير

أخوتى فى الله لاتكونوا اعوانا للشيطان...ولا تكونوا من جنود ابليس
بل ان البعض اصبح ابليس من جنوده
أرجوكم لاتكونوا اعوانا لاعداء الاسلام
ارجوكم لاتفضحوا المسلمين ولاتخذلوا الاسلام اكثر من ذلك
حرام عليكم الجهد الذى بذله الرسول و الصحابة لاقامة هذا الدين و نشره فى الارض
لقد بذلوا الجهد و المال و الارواح والاولاد وجاهدوا من اجل ان نكون نحن مسلمين
ارجوكم لاتضيعوا جهدهم هباءا
بل على العكس عليكم ان تسخروا كل امكاناتكم و طاقاتكم لنصرة الدين و عزته
ان الاسلام يحتاج لجهودكم و طاقاتكم
حاولوا ان توجهوا كتاباتكم وايميلاتكم لصالح الدين و نشر الدعوة
أرجوكم آن الاوان ان تتصالحوا مع الله بعد طول غياب
والله ان الله ليشتاق الى توبتكم
والله ان باب التوبه مفتوح للكل
والله لو رجعتم الى الله فسوف يبدل كل سيئاتكم حسنات و ستكونوا قدوة صالحة لغيركم
الا تحبوا ان يفرح بكم الرسول؟
وقد قال الله تعالى فى الحديث القدسى:"انى والانس و الجن فى نبأ عظيم
اخلق و يعبد غيرى
ارزق و يشكر سواى
خيرى الى العباد نازل و شرهم الى صاعد
اتودد اليهم برحمتى و انا الغنى عنهم
ويتبغضون الى بالمعاصى و هم افقر مايكونون الى
اهل ذكرى اهل مجالستى فمن اراد ان يجالسنى فليذكرنى
اهل طاعتى اهل محبتى
اهل معصيتى لاأقنتهم من رحمتى
من أتانى منهم تائبا تلقيته من بعيد
ومن أعرض عنى ناديته من قريب
عبدى أين تذهب الك رب سواى؟
الحسنة عندى بعشر أمثالها وأزيد
والسيئة عندى بمثلها و أعفو
والله لوأستغفرتنى منها لغفرتها لك

وقال الله تعالى فى حديث قدسى آخر:"لو يعلم المبدرون عنى شوقى الى عودتهم و توبتهم لذابوا شوقا الى.......فاذا كانت هذه ارادتى بمن أعرض عنى فكيف محبتى بمن أقبل
على".............ءءء
وفى الحديث القدسى يقول ابليس اللعين لله تعالى :"وعزتك و جلالك لاغوينهم مادامت ارواحهم فى اجسادهم"....فقال الله تعالى :"وعزتى و جلالى لاغفرن لهم ماداموا يستغفروننى"...........ءءء

وقال تعالى فى الحديث القدسى:"من تقرب منى شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب منى ذراعا
تقربت منه باعا ومن أتانى يمشى أتيته هروله"..........ءءء

وقال الرسول عليه أفضل الصلاة و التسليم:"يتنزل الله تعالى الى السماء الدنيا فى الثلث الاخير من الليل و ينادى هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من طالب حاجه فأقضيها له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ وذلك كل ليلة"......ءءء

ليس العجيب فى ان يتودد العبد للملك ولكن العجيب كل العجب ان يتودد الملك لعباده

أخى حاول ان تقترب من الله شبرا وسوف ترى ماسيفعله معك من المغفرة و الرحمة و التوفيق
للطاعة وستصبح من أهل الله و خاصته باذن الله

أخى فى الله أريدك ان تعرف قدرك عند الله وكم انت غالى عند الله

وقال الله تعالى :"قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر
الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا الى ربكم و اسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لاتنصرون * واتبعوا أحسن ماأنزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة و انتم لاتشعرون* ان تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت فى جنب الله وان كنت لمن
الساخرين".............ءءء

وقال تعالى :"يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا و ماعملت من سوء تود لو ان بينها و بينه أمدا بعيدا".........ءءء

أخوتى فى الله
لاتسوفوا و تؤجلوا التوبة....فربما يكون ملك الموت أقرب وانت لاتدرى
والله ان اكثر ندم و صراخ أهل النار على تسويف التوبة ...التى كانت بين ايديهم و فرطوا فيها

أخوتى فى الله
لاتبيعوا الجنة و تشتروا بها الدنيا الزائلة فوالله انها صفقة خاسرة لايمكن أن يعلها عاقل

أخوتى فى الله
والله انى احبكم فى الله....وأعلم ان فيكم الخيرالكثير
ان من عظمة هذا الدين انك من الممكن ان تفتح صفحة جديدة تماما فى اى وقت وتمحو كل
مافات وتكتب شهادة ميلاد جديدة مع الله

أخوتى فى الله
أروا الله من أنفسكم خيرا

والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جزى الله ناشرها خيرا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يخزن هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. تُستخدم ملفات تعريف الارتباط هذه لجمع معلومات حول كيفية تفاعلك مع موقعنا الإلكتروني والسماح لنا بتذكرك. نحن نستخدم هذه المعلومات لتحسين وتخصيص تجربة التصفح الخاصة بك وللتحليلات والقياسات حول زوارنا على هذا الموقع والوسائط الأخرى. لمعرفة المزيد حول ملفات تعريف الارتباط التي نستخدمها ، راجع سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

موافقلا، شكراً

تجاوز إلى المحتوى الرئيسي



Login Register

search

ملاحق الخليج

ملحق الدين للحياة

من يحمي الشباب المسلم من ثقافة الانحراف؟

7 مايو 2008

 

00:37 صباحا

 قراءة 8 دقائق

استمع

شارك

انتشرت في الآونة الأخيرة برامج وأفلام وكليبات هابطة تحتوي على مشاهد منافية للآداب لها تأثير مدمر في شبابنا العربي خاصة وفي المجتمعات بصفة عامة. والغريب أن البعض يطلقون على هذا النوع من الأعمال الهابطة والمثيرة إبداعا يجب أن يحترم، ويتشدقون دائما بأن هذا حرية رأي وفكر لأنها تتناول شرائح من المجتمع يجب تعريتها والكشف عنها ومعالجتها، وهم لا يعرفون أن ذلك يهدم القيم الأخلاقية ويتنافى مع مبادئ الإسلام لأن هذه الأعمال تثير الغرائز وتدفع الشباب إلى تقليدها الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الجرائم. الأسئلة التي تفرض نفسها هي: ما الهدف من بث مثل هذه المشاهد؟.. وما العائد على المجتمعات من عرضها؟.. وكيف نحمي أبناءنا من ثقافة الانحراف؟ ناقشنا هذه القضية مع عدد من علماء الدين والإعلام والاجتماع والنفس وكانت هذه إجاباتهم:
يقول د. عبد الصبور شاهين الأستاذ بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة إن المسألة في نظر صناعها تجارة وأكل عيش واستكثار من المال وليس هناك أي هدف أخلاقي للمهيمنين على هذه الصناعة بكل أسف فهم يتعاملون مع الشيطان ولذلك فإننا نحتاج إلى جهاز رقابة أخلاقي صارم يستطيع أن يضع ضوابط لمصادرة هذا العبث اللاأخلاقي وتأمين مستقبل الأجيال أخلاقيا.
وأشار إلى أن عرض مثل هذه المشاهد في برامج الفضائيات هو في الحقيقة انتهاك للفضيلة وإسفاف لا يليق بأخلاق الإسلام ويقول: هذا ما سبق أن قلته في إدانة مثل هذه المشاهد التي يتاجر بها الذين يقدمونها على الشاشة ويروجون لها في القنوات المختلفة.
ويدين د. عبد الصبور مثل هذا السلوك دون اعتراض على الفن ذاته فالفن له رسالته ولا ينبغي أن نعرض عنه بسبب سلوكيات غير مستقيمة لبعض الفنانين أو الفنانات ولبعض المخرجين الذين يروجون لانحلال الأخلاق فنحن أمة متدينة بطبعها ولا نقبل أن يتاجر المتاجرون بأخلاقنا.. فليبدع من يبدع ولكن لا بد أن يكون ضميره الأخلاقي يقظا عند لحظات إبداعه حفاظا على المستوى الأخلاقي الذي نحرص عليه من أجل الأجيال الناشئة.
ويرى أن الحل في أن تكون هناك حدود أخلاقية يرسمها رجال الإعلام ويقفون عندها أما أن تطلق لهم الحرية كاملة يفعلون ما يشاؤون فهذا سلوك غير مرضٍ ولا يمكن أن يكون مقبولا في الإعلام الراقي والمحترم.. ولكي نحمي أبناءنا من ثقافة الانحراف لا بد أن نربيهم من الصغر على كيفية غض البصر عن المحرمات التي تغضب الله حتى ينشؤوا على غريزة الخوف من الله في كل شيء.
دخلاء على الثقافة
الدكتور عبد الرحمن عميرة عميد كلية أصول الدين الأسبق بجامعة الأزهر يقول: يجب على أي مجتمع عربي مسلم أن يتصدى لهذه الظاهرة التي أصبحت تغزو بيوت المسلمين دون رقيب أو حسيب فأعمال هذه النوعية من الدخلاء على الثقافة يقلدها الشباب والفتيات سواء كانت هذه الأعمال تدور حول المخدرات أو الجنس أو السرقة وفي النهاية يدفع المجتمع ثمن هذه الفضائح التي يتم نشرها على الانترنت وفي الصحافة والسينما والفضائيات وتكون ذريعة يستخدمها أعداء الإسلام ضد ما تدعو إليه مبادئ الدين.
ويؤكد د. عميرة أن التشدق دائما بأن ما يعرض نوع من الإبداع الفكري مرفوض شرعا لأنه مهما كانت الأسباب لا يصح أن تعرض المشاهد الساخنة بهذه الطريقة المبتذلة.. وتساءل: هل مشاهد الشذوذ بصفة عامة تسمى إبداعا؟.. وما الفائدة التي تعود على أي مجتمع من وراء هذه المشاهد؟
ويضيف: لا بد أن تكون هناك وقفة حاسمة إزاء هذه المشاهد والمسؤولية تقع على الجميع لوقف هذه المهازل فعلماء الدين وحدهم لن يقدروا على توعية الناس بالإضافة إلى أنهم أصبحوا غير مرغوب فيهم فأي عالم دين يقول كلمة حق يقع فريسة لبعض الصحف المغرضة أو البرامج الهابطة.
الأمر بالمعروف
ويؤكد د. عبد الحكم الصعيدي الأستاذ بجامعة الأزهر أن هناك قاعدة إسلامية أصيلة وراسخة في المجتمع المسلم هي قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذه القاعدة في حقيقة الأمر هي التي تحفظ على المجتمع ذوقه العام وأخلاقه وحين يقول كل إنسان ما يمكن أن يفهمه فهما سطحيا من قول الله تعالى: عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم، فهذه هي بداية الخطر لأنه في غياب هذه القاعدة تتسلل الوافدات الدخيلة التي تنخر في أخلاق الأمة وتصيبها في مقتل وهذه حقيقة نستشفها من قول الشاعر: وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا.. ولو نظرنا إلى نصائح المتقدمين فسوف نجد أن طلب العلم وهو من أرقى الأشياء إذا لم يحط بسياج كاف من الأخلاقيات فإنه يصبح معول هدم في كيان الأمة.
وصدق الرسول الكريم إذ يقول: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.. فكان النبي صلى الله عليه وسلم بهذا البيان يقصر رسالته على إتمام مكارم الأخلاق ويوم أن عضت الأمة على هذه القيم بالنواجذ فازت وسعدت وأصبحت مضرب الأمثال.
انفلات المعايير
ويقول د. عبد الغفار هلال الأستاذ بجامعة الأزهر: من المفترض أن الثقافة سواء كانت فنية أو سياسية أو اجتماعية وغيرها لا بد أن تخدم القيم التي ترتقي بالمجتمع وتجعل حياته مستقيمة وتؤدي إلى تثقيف المشاهد بالثقافات الدينية والاجتماعية والعلمية والفنية وكل ألوان الثقافات التي تنهض بالإنسان وتجعل منه مواطنا صالحا وأن تعلم النشء الأخلاق والقيم ليكبر ويشب على ما كان عليه آباؤه من الاستقامة وأداء العمل الجاد النافع لوطنه وأمته.. فالقيم الدينية والخلقية تمثل أساسا مهما للفن فالذين يكتبون السيناريوهات التي تعرض في الأفلام والمسلسلات يجب عليهم أن يراعوا ذلك ولا يخرجوا عن النصوص الأخلاقية لأن ما نشاهده الآن من انفلات المعايير في هذه النواحي يسبب خللا جسيما من نواحٍ كثيرة أهمها المخالفة لشرع الله وبهذا يكون آثما كل من يخالف قيمة من قيم الأديان الإلهية وعلى رأسها الإسلام.
ويضيف: إن الشباب هو عصب الأمة ويجب أن نهتم به من ناحية التربية الخلقية والثقافية في آن واحد فثقافة الأمة يحملها الشباب ويعمل من أجلها وترسيخ هذه القيم يتم بتعليمه ثقافة أمته العربية والإسلامية التي تعتمد على أصول ومبادئ من عبادة الله سبحانه وتعالى وأداء الشعائر التي تساهم في استقامته وتوجيهه إلى الخير.
كما يجب أن يحس الشباب بأن الأمة الإسلامية بجميع أبنائها ليست أقل من الأمم الأخرى حضارة وثقافة وبأنها أمة فاعلة تشارك في مسيرة الدنيا.. ولذا يجب علينا أن نحذر هذا الشباب من أي ثقافة وافدة تحاول أن تصرفه عن حضارته أو تقلل من شأنها أو تحاول أن تخلصه من قيمه أو مبادئه لتجعله يخرج عن تعاليم دينه وشريعته.
نحن لا نمنع أن يستفيد الشباب من التقدم التكنولوجي في العالم ويستفيد من العلم الذي يهم في إصلاح الحياة فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، ويقول: اطلبوا العلم ولو في الصين ويقصد بذلك أن تأخذ الأمة العلم من أي دولة في العالم إذا كان هذا العلم يفيد في رقي الأمة ونهضتها.
وظيفة الإعلام
ويلفت د. حمدي طه أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر إلى أن هذا العملاق الضخم الذي يسمى الإعلام ليس له من وظيفة شريفة إلا وظيفته القديمة الجديدة وهي إعادة صياغة عقل الجماعة وتوجيهها في شيء من الانضباط إلى الهدف الذي لا طريق له إلا ثوابت الأمة ومتغيراتها.. وجماعة المسلمين في هذه الأيام تحتاج في عصر اختلطت فيه الأمور إلى مؤسسة إعلام ضخمة أخص ما يميزها أنها تحيط نفسها بحزام عفة يضبط خطوها على الطريق المستقيم ونطاق معرفة يمدها بالقول السديد والفكر الرشيد والدليل الصارم.
إن هذه الأعمال الدرامية الهابطة منتشرة في أمريكا والغرب ويجوز أن تكون مقبولة هناك أما عندنا في العالم العربي فهي مرفوضة لأن لنا تقاليدنا وأخلاقياتنا التي ترفض مثل هذه النوعية من الأعمال وعندما نريد أن نقتبس شيئا من الخارج فيجب أن نقتبس كل ما هو مفيد لشعبنا ويحافظ على عاداتنا وديننا وحين يستغل الإعلام هذه الأعمال بحجة تحذير الناس من الوقوع في الجرائم التي نشاهدها فهذا مرفوض لأن الإسلام يرفض ويحذر من إثارة الغرائز سواء بعمد أم بغير عمد.
ويضيف: إن الواجب على الأمة أن ينصح بعضها بعضا وعلى ولي الأمر أن يبين كل كذب وإذا ترتب على الإعلام فساد خلق فيجب إيقاف هذا التيار الذي يفسد أخلاق الناس لأنه صلى الله عليه وسلم قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.. وإذا أبعدنا الشباب عن دواعي الانحراف لاستقام المجتمع وغابت الأعمال الهابطة التي تتم في أجواء متهتكة تحيط بشبابنا وعمل الجميع على أن يكون كما أراد الله تعالى في قوله: كنتم خير أمة أخرجت للناس.
ادعاءات مرفوضة
الدكتورة عزة كريم أستاذة الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية لم تتمالك نفسها أثناء الحديث عن هذه الظاهرة فأخذت تصب جام غضبها على كل من شارك في هذه الأفلام والبرامج والتي وصفتها بالفاسدة والمنحطة.
تقول إن هذه الموجة الفاسدة أساءت للأوضاع الأخلاقية والدينية في بعض المجتمعات العربية بشكل عام تحت مسمى فن الإبداع وهو مسمى خاطئ لأن الإبداع إذا قام على الفساد لم يكن إبداعا بل سفاهة ووقاحة والفرد الذي يقبل على نفسه بأن يشارك في هذه الموجة الفاسدة إنما يعبر عن نفسه وليس عن مجتمعه.
وترفض د. عزة ادعاءات المسؤولين عن هذه الأفلام بدءا من المنتج والممثلين وحتى المخرج والتي يقولون فيها إن هذا واقع المجتمع الذي نعيش فيه وتقول: هذا كذب وادعاء خاطئ فالمجتمع العربي ما زال بخير والجرائم التي ترتكب فيه مثل الاغتصاب والتحرش والقتل وغيرها تكون ناتجة عن هذه الأفلام.. وتتساءل: ماذا ننتظر من شاب يشاهد ليلاً نهاراً مشاهد جنسية على الشاشة؟.. لا بد أنه سيرتكب جرائم أخلاقية خاصة أن كل الأبواب مغلقة في وجهه ولا يستطيع أن يتزوج ويشق طريقه في الحياة في ظل عدم حصوله على فرصة عمل.
أما حكاية العشوائيات التي يدعون أن بها الشذوذ وتجارة المخدرات والعنف وأنهم ينقلون بتلك الأعمال الواقع الذي تعيشه فإنها ادعاءات كاذبة وإذا كان بها جزء من الحقيقة فليست كل العشوائيات تحتوي على هذه الجرائم فكثير من الناس الذين يعيشون فيها بسطاء ويسعون إلى لقمة العيش بل فيهم من يصلي ويزكي ويحج ويعرف ربه جيدا.
وتطالب بسن قانون سريع لمحاكمة كل من تسول له نفسه إنجاز أي عمل يسيء إلى المجتمع بهذه الصورة البشعة التي يشاهدها العالم من حولنا ويحكمون علينا من خلالها.. فعقوبة أي منتج يفكر في الربح الحرام بهذا الشكل يجب ألا تقل عن عقوبة تاجر المخدرات أو القاتل.
كما تطالب الرقابة برفض أي أفلام توجد بها هذه المناظر المؤسفة بحيث لا يقتصر دورها على حذف مشهد أو مشهدين فقط حتى يفكر المنتج ألف مرة قبل أن يقوم بأي عمل رديء.
وتقول الدكتورة درية عبد الرازق أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس: هناك من يستغلون شعارات الحرية الشخصية استغلالا سيئا فانتشرت الأفلام الإباحية والأغاني الهابطة إضافة إلى ظهور من ينادي عبر وسائل الإعلام بتدريس الجنس في المدارس وكل ذلك ترك أثراً سلبياً في نفوس البشر.
ولعل هذا يرجع إلى عدة أسباب أهمها غياب الوازع الديني والضمير الإنساني وغياب الانتماء وحب الوطن، وهؤلاء وطنوا أنفسهم على تضييع مجتمعهم بالإضافة إلى أنهم من أسر مفككة لم تربهم على القيم والدين وليس مستبعدا أن يكونوا موجهين من قوى عدائية تعمل على هدم القيم الإسلامية لتغييب العقل وسيادة فكر الشهوانية والنزوة عن طريق دخول ثقافات مغايرة لثقافتنا تبيح هذه السلوكيات.
أما عن الآثار المترتبة على ذلك فتتركز في ضياع القيم التي تحكم حركة الحياة والأفراد وغياب الأمان النفسي والجسدي وإشاعة الفاحشة بين الشباب.
إن مثل هذه الأعمال تؤدي إلى ظهور الشباب المقلد وقد ينتج عن ذلك انتشار الزواج غير الشرعي كالعرفي والمسيار والفرند إلخ.. وانتشار الكذب والسرقة داخل الأسرة من أجل إرضاء النزوات والشهوات إلى جانب انتشار جرائم القتل الأسرية لعدم تلبية الأسر لرغبات أبنائها.
وترى د. درية أن الحل يتركز في قيام الأسرة بزرع القيم الدينية في الأبناء منذ صغرهم ووجود الوالدين بصورة مستديمة في حياة أبنائهم وليس كضيوف لانشغالهم مع وجود لغة الحوار والمصارحة والمكاشفة بينهم وغياب العقاب النفسي والبدني في الأسرة قدر المستطاع مع تجاهل وسائل الإعلام لتلك النوعية من الأعمال التي تشيع الفاحشة بين الناس إلى جانب ضرورة ظهور علماء الدين الحقيقيين بكثافة وليس الدخلاء في مراكز الشباب والجامعة والمدرسة وعبر النت.

قد يعجبك ايضا

أعلن معنا الآن

هكذا يعيش أسطورة برشلونة حياته اليومية داخل السجن

تغيير أسماء النساء الحاملات اسم ابنة زعيم كوريا الشمالية

مفاجأة بقضية قاتلة والدتها في بورسعيد.. وخطيبها: لديّ أدلة البراءة

قد تفاجئك أسعار أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية لعام 2023!أنظمة وألواح الطاقة الشمسية | إعلانات البحث

قد تفاجئك أسعار مستودعات التخزين في شجوى. انظر قائمة الأسعار لعام 2023!وحدات تخزين | إعلانات البحث

مكنسة كهربائية ميكانيكية ذكيةrobot-e

لماذا المنازل في دبي رخيصة جدا؟ (فقط انظر)فلل دبي

by Project Agora

Promoted Links

اطبع المقال

التقييمات

 

0

قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عناوين متفرقة

الأزمة في القراءة

عزلة الكتاب

إنقاذ النشر أولوية في «كورونا»

براءة التكنولوجيا

إشترك بالنشرة الدورية

للاشتراك بالنشرة الدورية

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"

اشترك

المزيد من الأخبار



محطات

مصر.. تبرعت له والدته بكليتها ثم مات في قطار قليوب



أخبار من الإمارات

«دو» تشارك في القمة الشرطية العالمية



العالم

أمريكا تحضّ جورجيا على احترام حرية الاحتجاج السلمي



العالم

رئيس مجلس النواب الأمريكي يرفض دعوة زيلينسكي لزيارة أوكرانيا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حكم الفيديوهات التي تهدم العقيدة والأخلاق
السؤال:
نحن نحبكم في الله تعالى، لا يخفى عليكم ذلك الانتشار الكبير لأفلام الفيديو، وفشوها بين المسلمين في أسواقهم وبيوتهم، وهي لا شكَّ لها أثرٌ كبيرٌ على عقائد المسلمين وقيمهم وأخلاقهم.
السؤال: ما حكم مشاهدة هذه الأفلام؟ وما حكم بيعها وشرائها وتأجير محلاتها؟ وماذا يجب على العلماء والناس تجاهها؟
play
-01:38
max volume
الجواب:
الفيديو فيه تفصيل:
إذا كان يُباع فيه ما يضرُّ الأخلاق ويضرُّ الدين فهو مُحرَّمٌ، وقد عمّمت الدولةُ على منع ذلك، وكتب إليها مجلس هيئة كبار العلماء، وعمّدت الجهة المُختصة بمنع جميع الأفلام الخبيثة.
فالذي يعلم شيئًا خبيثًا يجب عليه أن يُنكر ذلك، ولا يجوز بيعه ولا شراؤه، وعلى المسلمين أن يتناصحوا، وأن يُبلِّغوا عمَّن يبيع الأفلام الخبيثة، وأن يُنكروا عليه؛ حتى يحصل التَّعاون على البرِّ والتَّقوى والتَّواصي بالحقِّ، هذا دين الله، لا بدّ فيه من التَّعاون.
فالأفلام التي تنشر الرذائل، وتُصور اختلاط النساء بالرجال، أو الرجل على زوجته، أو الرجل مع الرجل على اللواط، أو ما أشبه ذلك من أنواع الفساد، هذا منكرٌ عظيمٌ، لا يجوز بيعه، ولا التَّصرف فيه، ولا تصويره، بل يجب إنكاره وتمزيقه، ويجب الرفع عن صاحبه، وبيان حاله، حتى تزول هذه الشرور، وحتى يسلم المسلمون من شرِّها، ولا يجوز بيعها بالكلية ولا شراؤها -نعوذ بالله من ذلك.
نسأل الله أن يُوفق الدولة للقيام بما يجب نحوها على الوجه الأكمل. ــــ ˮ#شاركني الأجر“ ☍...
الرئيسة

من نحن

اتصل بنا

أرسل سؤالك
nolsih-logo
Toggle navigation
الرئيسة / قضايا شرعية / حكم مشاهدة الأعمال الفنية الهادفة
حكم مشاهدة الأعمال الفنية الهادفة
أضف تعليقًا

قسم : قضايا شرعية
بتاريخ : الأثنين 1 جماد أول 1440هـ الموافق 07 يناير 2019 11:57 صباحا
الكاتب : تيار الإصلاح

حكم مشاهدة الأعمال الفنية الهادفة

الأدلة والمناقشة والترجيح



بين يدي البحث:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اقتفي أثره واتبع هداه.

أما بعد، فقد جاء في صحيح مسلم عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطُوبى للغرباء»(1)،

وفسرهم صلى الله عليه وسلم، بأنهم النُّزَّاع من القبائل(2)، الذين يصلحون عند فساد الناس، والذين يَفِرُّون بدينهم من الفتن(3)، وقد تحققت غربة الدين في كثير من الدول الإسلامية، ولعبت بهم الأمواج من الفتن والدعايات المُضِلَّة.

ولقد كان من جملة ما زيَّنه الشيطان لأوليائه أنْ حبَّب إليهم الأغاني والملاهي، واللعب والطرب، والمسلسلات والأفلام، والمسرحيات والمباريات، وصدَّهم بذلك عن دينهم، وزهَّدهم في كلام ربهم، فشغلوا بذلك جُلَّ أوقاتهم، وأَكبُّوا على السماع والطرب، والتلذُّذ بمشاهدة الفنانين والفنانات، وتمثيل الموهوبين والموهوبات، وصيحات المشجعين والمشجعات، وأصبح ذلك شغلهم الشاغل.

ولما كان الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، لا يزال باقيا، وكان قضاء الله بأن يتم نوره، ولو كره الكافرون، نافذا، ظهر في خضم هذا الوسط المظلم، ومن خلال هذا العفن المتراكم، بعض المخلصين من العاملين في هذا المجال أومن غيرهم من الغيورين على دينهم فأرادوا أن يقدموا شيئا لأصحاب الاتجاه الإسلامي، وذوي الفطر السليمة، يعوضهم عن هذا النتاج السيئ، ويخرجهم من هذا المستنقع الآثم، وينجيهم من هذا الضلال المبين، وربما يحل لهم شيئا من مالهم ويطيب لهم بعضا من كسبهم، أو يكون لهم معذرة عند ربهم، ولعلهم يتقون.

فقام بعض المنتجين والمخرجين والممولين بإنتاج ما عرف بالمسلسلات والأفلام والأعمال الإسلامية الهادفة، وكان لزاما عليهم – فيما يرون - أن يستعينوا بممثلين وممثلات من المتمكنين في هذا الفن، والمؤهلين في هذا المجال، والمبرزين في هذا الوسط.

واختاروا نوعية معينة من هذه الأعمال الفنية تحكي هديا من هدي أحد النبيين، أو قصة من قصص القرآن الكريم، أو جانبا من حياة بعض الصحابة والعظماء، أو بطولة قائد من قيادات المسلمين، أو خيالا مبتكرا يمثل نموذجا مثاليا يرشد المسلم للاقتداء به والاستفادة منه، ونحو ذلك مما يهدف إلى غرس معان إيمانية، وإحياء قيم إسلامية، وتصحيح مفاهيم مغلوطة، وتعريف بعظماء المسلمين، ودعوة لاقتفاء أثرهم وتجديد بطولاتهم.

لكنهم اضطروا لكي يواكبوا هذه الأعمال "الفنية" المتداولة، أن يتساهلوا فيما يأتون به، لتحقيق ما يسمونه بالحبكة "الدرامية" اللازمة لإنجاح تلك الأعمال، واستقطاب الجمهور لها، وجذب المشاهدين إليها، ومن ثم جني الأرباح وتحصيل المكاسب المادية؛ فاستساغوا مثلا إدخال الموسيقى التصويرية، وأجازوا كشف المرأة لوجهها وربما ذراعيها ورقبتها، وأحيانا يتساهلون أكثر، فيسمحون بكشف شعر رأسها، وشيء من زينتها، إذا كانت الممثلة تقوم بدور امرأة كتابية أو كافرة، مثلا.

كما استباحوا الاختلاط بين الرجال والنساء للتمكن من القيام بالأدوار التمثيلية المطلوبة، ومحاكاة الواقع المحكي عنه، واستساغوا ما يترتب على ذلك مما يستلزمه قيام الممثل القائم بدور الأب أو الأم مع ابنهما، والعكس، من تقبيل يد وجبين، أو ربت على الكتف، أو مصافحة، أو احتضان لمجيء بعد غياب.

وكذلك ما يستلزمه دور الزوج مع زوجته، أو المعجب مع من أعجبته ويريد الزواج بها، من نظرة حب وإعجاب، ومشاعر وجد وحنين، وابتسامات جذابة، ودلال لافت.

وكذلك ما يحتاج إليه مشهد القتال من إمساك رجل بيد امرأة مقاتلة، أو غير ذلك مما يوقع في الحرج الشرعي، ويخالف أحكام الإسلام مخالفة بينة، وإن حاولوا أن يكون ذلك في أضيق الحدود، وعلى تفاوت بينهم في ذلك.

ونظرا لتعطش أصحاب الميول الإسلامية، وذوي القيم والمبادئ والفطر السليمة من عوام المسلمين، لمعرفة تاريخ عظمائهم، والعودة لدينهم، وتربية نشئهم على أحكامه.

ونظرا أيضا لتأثمهم بما يشاهدونه ويتربى عليه أبناؤهم من أعمال فنية ساقطة فاضحة منافية للأخلاق الحميدة، وللأعراف والتقاليد المحتشمة، فضلا عن منافاتها الصارخة لأحكام الشريعة الإسلامية والدين الإسلامي، فقد أقبل على متابعة ومشاهدة هذه الأعمال الجديدة "الهادفة" أصحاب هذا الاتجاه، وكثير من المسلمين.

بل قد لحق بالقوم من يعرفون بالملتزمين، من أصحاب السمت الإسلامي، أصحاب اللحى من الرجال، والنقاب من النساء، مبررين ذلك بأنهم مقلدون، ويتبعون فتاوى لبعض العلماء والدعاة المعاصرين ممن يقولون بإباحة ذلك، ومعللين بأن هذه الأفلام والمسلسلات تشتمل على مصالح عدة؛ منها أنها سبيل لتعلم سير الأنبياء، والاقتداء بأهل العلم من الصحابة والعلماء، ومدارسة التاريخ الإسلامي، والاطلاع على سير العظماء، وجذب شباب وفتيات المسلمين، من مستنقع المشاهدات الأخرى التي وصلت إلى حد الفسق والفجور، والإباحية والإلحاد إلى أعمال تربي المسلم على معاني العزة والإيمان، والقوة والشجاعة، والبذل والإيثار، والتضحية والجهاد في سبيل الله.

ومنهم طائفة تتأثم بفعلها، ولا تجاهر به، وتعتبر ما تأتيه من متابعة هذه الأعمال تساهلا، أو زلة وشيئا من الانحراف، يستغفرون منه ويرجون عفو ربهم.

وفي المقابل منهم من ينتقد موقف الفقهاء المانعين ويرى أنه جمود لا داعي له، وأنه سد لباب كبير من أبواب الدعوة إلى الإسلام، وسبيل هام لنشر قيمه وآدابه، وأحكامه وتشريعاته.

يقول بعض الكاتبين: (لقد كان موقف الفقهاء- بشكل عام- يأخذ منحى الرفض والعداء لهذه الصناعة التي يغلب عليها المخالفات الشرعية، سواء كانت مخالفات تتعلق بالشكل أو كانت تتعلق بالمضمون، أو ما يصاحب الأفلام من مؤثرات خارجية يفتي غالب الفقهاء فيها بالحرمة، مثل الموسيقى وغيرها.

إلا أن الأخطر في الأمر هو جمود غالب الفتاوى فيما يتعلق بالأفلام السينمائية، وعدم إدراك أهميتها وتأثيرها في المجتمعات، وغياب مآلات البعد عن صناعة الأفلام بأنواعها، وعدم الانتباه إلى التوغل الشديد للأفلام في المجتمعات العربية والإسلامية حتى دخلت كل بيت من بيوت المسلمين، وغالب المسلمين يشاهدونها رغم صدور فتاوى كثيرة للتحريم، بل كان لها الأثر الأكبر في تغيير كثير من طبائع الشعوب الإسلامية، وتوجهها نحو عادات الغرب المسيحي خاصة.

وكان من الأولى البعد عن جدلية التحليل والتحريم - ليس من باب التقليل من بيان الحكم الشرعي، ولكن كان جديرا - بدلا من تلك الجدلية - أن يصنع المسلمون أفلاما تعبر عن قيمهم وحضارتهم، وأن يوجد البديل الذي يلتزم أحكام الشريعة وضوابط الإسلام في الفن الهادف.

ولا أعني بهذا ما يمكن أن يطلق عليه (الفن الإسلامي)، أو (الأفلام الإسلامية)، فتلك مساحة ضيقة جدا للبديل الذي نرجوه، وإنما نعني به الفن الهادف الذي ينبى على الأخلاق الإسلامية ويراعي قيم المجتمعات العربية والإسلامية، وأن ينتصر لقضايا الحق وحفظ كرامة الإنسان، وأن يدعو إلى الإنتاج والتقدم، وأن يكون داعما لحركة النهضة والرقي في المجتمعات الإسلامية).

ثم يواصل قائلا: (إن الإسلام- كما يقول الشيخ الطاهر ابن عاشور- رحمه الله- جاء بمقصدين عظيمين، هما: التقرير والتغيير، فلم تجئ رسالة الإسلام لمحو الحياة الجاهلية بكل ما فيها، وإنما أقرت ما كان فيها صالحا نافعا متوافقا مع الفطرة الإنسانية، لأن الجاهلية العربية لم تكن شرا محضا، بل كان فيها خير وشر، فأقر الإسلام ما فيها من خير، وأبطل ما فيها من شر، وهذا هو مقصد التغيير.

وحين ننظر إلى الفنون التي كانت موجودة في الجاهلية، كالشعر وغيره، رغم ما كان فيه من مخالفات شرعية، إلا أن منهج الإسلام لم يحرم الشعر، ولم يمنع الشعراء من الإنتاج الشعري وغيره من فنون الأدب التي كانت موجودة، لكنه وجهه نحو الوجهة الصحيحة، فاستعملت فنون الأدب في الدفاع عن قضية الإسلام، ونشر الفضائل ومحاربة الرذائل).

ثم يقول: (إننا اليوم بحاجة إلى إعادة الوعي وعدم الجمود عند القول بالتحريم المطلق للفنون والأفلام، لأن غالب الفتاوى إنما تقع على واقع بعينه، لكننا اليوم بحاجة إلى إيجاد نوع جديد من الفنون خاصة الأفلام في صناعة الوعي الحضاري لتاريخ الإسلام ومبادئه وأحكامه، عبر وسيلة هي الأكثر تأثيرا على المجتمعات حتى اليوم).

ثم يختم قائلا: (إن أخطر قضية تقابل المسلم اليوم وأمس وغدا هي قضية الوعي، وإن غياب الوعي ليؤخر الأمة عشرات السنوات، في وقت هي أمس ما تكون إلى الوعي بالعالم المحيط وتدابيره وكيفية إدارته، لا أن نجمد عن فكر معين، محافظين في ذلك على ثوابت ديننا، مفرقين بين المقاصد والغايات، آخذين بالقديم النافع، والجديد الصالح؛ راغبين في إصلاح مجتمعاتنا)(4).

فهل الأمر كذلك حقا؟ أم أن في هذه الدعوى تساهلا؟ وفي هذا الاتجاه اتباعا للهوى؟ وهل ينكر على أصحاب هذا التوجه مذهبهم وتوجههم؟ أم هي من مسائل الاجتهاد التي لا إنكار فيها؟ وما الموقف الشرعي الصحيح في ظل هذا الاختلاف، وهذا التذبذب؟

هذا ما نحاول الوصول للإجابة عنه من خلال عرض أدلة القائلين بالمنع من ذلك، وهم الأكثر، مع التعقيب عليها بمناقشتها من قبل المخالفين القائلين بالجواز، ثم ذكر أدلة هؤلاء المبيحين، ومناقشتها كذلك من مخالفيهم.

لكن ننبه في البداية إلى أمرين مهمين، الأول يتعلق بتحرير محل النزاع في القضية محل البحث، والثاني يتعلق ببيان أصل حكم التمثيل.

تحرير محل النزاع:

محل النزاع بين الفريقين المذكورين كائن فيما هو نافع من الأعمال، بمعنى أنه يهدف إلى ترسيخ المفاهيم الصحيحة، وزرع القيم النبيلة، والتربية على الأخلاق الحميدة، أو الدعوة إلى الدين الإسلامي، ونشر التوعية اللازمة للمسلم المعاصر فيما يتعلق بتاريخ أجداده، وعظماء أمته، وأهل العلم والقدوة في سلفه، ونحو ذلك مما يدعو إلى امتثال معالي الأمور وتجنب سفسافها.

فيدخل في هذا القسم بلا ريب الأعمال التمثيلية كالمسلسلات والأفلام والمسرحيات التي تشتمل على قصص تهدف إلى غرس قيمةٍ أو بيان فكرة، أو فيها دعوةٌ مباشرةٌ إلى مكارم الأخلاق، وبشرط أن يكون التمثيل له النصيب الأوفر من مطابقة الواقع، ويُشكِّل صورةً صادقة عما يقوم العمل التمثيلي بتمثيله.

ويخرج من محل البحث الأعمال الهابطة، التي تدعو إلى الرذيلة، وتنشر الفحش، وتسهل سبل المعاصي، وتشوه تاريخ المسلمين وقادتهم، وتطعن في مجاهديهم وأهل الشأن فيهم، وتشكك الناس في عقيدتهم، وتمسخ فطرتهم، وغير ذلك مما هو معروف في أكثر وأغلب الأعمال المعروضة والمنتجة في هذا المجال.

كما يخرج من محل البحث الأعمال التي ليس من ورائها إلا اللهو والعبث، ولا يترتب عليها مصلحة للمرء لا في دينه ولا في دنياه، ولا يجني منها المرء إلا الغفلة وضياع الأوقات، مثل الكوميديا الساخرة، وكرتون الأطفال، وما يتعلق بالرسم والنحت، والمسابقات المختلفة، رياضية وغيرها، كروية وغيرها، هذا لو صح إدخالها في مسمى الأعمال الفنية أصلا.

حكم التمثيل:

يقول الشيخ بكر أبو زيد: (التمثيل من المسائل المستجدَّة المعاصرة؛ حيث إنّها لم تكن دارجةً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عهد أصحابه أو الفقهاء والتابعين، ولا من لحقهم من العلماء، لذلك فإن أمَّهات الكتب الفقهية تخلو من الحديث حول حكم التمثيل ورأي الفقهاء فيه؛ إلّا أنّ العلماء المعاصرين قد اجتهدوا في هذه المسألة وفق ما يُناسب الحالة القائم عليها التمثيل والقصد منها والفكرة المراد إيصالها وغير ذلك من النقاط الحسّاسة في التمثيل.

ويرى العلماء المعاصرون - بالاتِّفاق- أن التمثيل يكون مُحرَّماً إذا اشتمل على أمورٍ محظورةٍ شرعاً، ولا نزاع ولا جدال ولا مُخالف في ذلك بين أهل العلم(5).

كما يرى العُلماء أنه لا يجوز تمثيل الشخصيات الرَّمزية في الإسلام؛ خصوصاً الأنبياء والملائكة عليهم السلام، أما ما دون الأنبياء والملائكة فيتردّد الأمر حول حكم تمثيل شخصياتهم بين التَّحريم المُطلق والإباحة ضمن ضوابط وشروط في اختلافٍ بين العلماء في ذلك.

أما القائلون بإباحة تمثيل شخصيات الصحابة فيرون أنَّ ذلك إنما هو من باب محاكاة أشخاصٍ معينين منهم بقصد تصوير واقعةٍ حصلت مع أحدهم، أو بهدف تقريب فكرةٍ ما سامية بطريقة حِسِّيّةٍ أقرب للواقع، والمحاكاة على هذا النحو ومن هذه الجهة جائزةٌ شرعاً على رأي من قال بذلك من العلماء(6).

وقد استدلَّ القائلون بالإباحة – عموما - على ما ذهبوا إليه بقصة الأقرع والأعمى والأبرص المشهورة، وهي قصةٌ ثابتةٌ صحيحة، ووجه الدلالة في القصة بحسب وجهة نظرهم أنّ الملك عندما جاء إلى كلِّ واحدٍ منهم إنما جاءه في حالة تُخالف ما هو عليه حقيقةً، ليتحقق بذلك مقصدٌ شرعيٌ معين(7)، كما استدلّوا على جواز المحاكاة بفعل النبي صلى الله عليه وسلم لتصوير أمرٍ ما، أو قصةٍ معينة حصلت في السابق للمستمعين له والناظرين إليه.

ومثال ذلك ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لم يتكلمْ في المهدِ إلا ثلاثةٌ ... وكانت امرأةٌ ترضعُ ابنًا لها من بني إسرائيلَ، فمرَّ بها رجلٌ راكبٌ ذو شارةٍ، فقالتْ: اللهمَّ اجعلْ ابني مثلَه، فترك ثديها وأقبل على الراكبِ، فقال: اللهمَّ لا تجعلْني مثلَه، ثم أقبل على ثديها يمصُّه - قال أبو هريرةَ: كأني أنظرُ إلى النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يمصُّ إصبعَه - ثم مرَّ بأمةٍ، فقالتْ: اللهمَّ لا تجعلْ ابني مثلَ هذه، فترك ثديها، فقال: اللهمَّ اجعلْني مثلَها، فقالتْ: لم ذاك؟ فقال: الراكبُ جبَّارٌ من الجبابرةِ، وهذه الأمةُ يقولون: سرقتِ، زنيتِ، ولم تفعلْ ".

وقد علَّق الإمام الحافظ ابن حجرٍ العسقلاني على هذه القصة في كتابه فتح الباري وتحديداً في كتاب أحاديث الأنبياء في باب قول الله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ..)، فقال: (فيه المبالغة في إيضاح الخبر بتمثيله بالفعل)(8).

ومما ينبغي التأكيد عليه أن القائلين بإباحة التمثيل من أهل العلم - وهُم كُثُر - وضعوا له شروطاً وضوابط لا بد من التزامها والانضباط بها، ومتى تخلفت هذه الضوابط والشروط، صار التمثيل محرماً وعُدَّ مخالفةً شرعيةً.

والإحاطة بهذه الشروط والضوابط والعلم بها متعيِّن على كل من أراد الدخول في عالم التمثيل واقتحام فضاءاته، خصوصاً المربين الذين يقومون على تربية الشباب في مختلف المناشط الخيرية، في المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية والأنشطة التوعوية، ممن قد يستعملون هذه الوسيلة في التأثير.

وتزداد الحاجة إلى معرفة هذه الضوابط مع اتساع رقعة التمثيل في العمل الإسلامي باتساع رقعة الفضاء الإعلامي، وقيام الدعوات لتقديم البدائل الإسلامية في مجال: الفن، والدراما، والمسلسلات، والأفلام ... وغيرها.

ومن المؤلم دخول كثيرٍ من الأخيارِ هذا المجال مريدين للخير ونشر الدعوة؛ ثم تجد منهم ألواناً من التساهل المذموم في التزام هذه الضوابط مع تعلُّقهم بأقوال من أباح التمثيل من أهل العلم، وكأن أولئك العلماء ما تكلموا في شروط وضوابط؛ وكأنهم قد أباحوا كافة صور التمثيل. فالواجب على من أراد التعلُّق بكلام أهل العلم في هذه المسألة مراعاة ما وضعوه من الضوابط والشروط، لا الأخذ بطرفٍ من كلامهم وبتر أطراف(9).

أما ضوابط وشروط التمثيل المنشود، فأهمها ما يلي:

1 - وجود الحاجة الداعية إليه شرعاً، تحقيقاً لمصلحةٍ معْتَبرةٍ أو دفعاً لمفسدةٍ معْتَبرةٍ، وثمَّةَ في الواقع حاجةٌ بل حاجاتٌ تدعو إلى الاستفادة من التمثيل كوسيلة للدعوة إلى الأخلاق الحميدة والأفكار السليمة ومزاحمة الشر بالترفيه المباح(10).

2 - ألاَّ يقترن به محرَّمٌ: كوجود آلات اللهو والمعازف، ومثلها الأناشيد المشتملة على الإيقاعات والمؤثرات التي هي في حكم الموسيقى، أو ظهور النساء للرجال ولو بحجاب، أو الاختلاط بين الجنسين، وغير ذلك من عموم الذنوب والمعاصي.

3 - عدم تمثيل مَنْ يَحْرُم التشبه بهم، أو من يكون في تمثيلهم انتقاص من قَدْرِهم: كالأنبياء والملائكة - قطعاً - ومثلهم الصحابة، وكبار العلماء والصالحين على خلاف بين أهل العلم فيهم.

4 - عدم تمثيل عوالم الغيب: فلا يجوز تمثيل أدوار الملائكة ونحوهم، أو وقائع يوم القيامة: كالبعث والحشر وعَرْضِ صحائف الأعمال ومشهد الحوض والورود على الصراط ... وغير ذلك، وكذا أحوال الجنة والنار وسائر المغيبات؛ فإن في تمثيل هذه المشاهد قولاً على الله - تعالى - بغير علم، وتوهيناً من قَدْرها ومنزلتها.

5 - ألاَّ يتضمن التمثيل دعوةً لمحرَّمٍ، من عقائدَ كفريةٍ، أو بدعٍ رديةٍ، أو معاصٍ وذنوبٍ؛ إذ الدعوة للحرام حرام، بل قد يكون صاحبه أشد إثماً ووزراً.

6 - ألا يتضمن التمثيل كذباً وتزويراً للواقع والتاريخ، أو الأشخاص والطوائف، أو على الشرع والدين.

7 - ألاَّ يؤدي التمثيل إلى أمر محرَّم: كالصد عن ذكر الله، أو التشاغل عمَّا هو أوجب منه، أو تضييع للأوقات والطاقات والأموال بما لا يفي بمصلحة التمثيل(11).

ومن قال بجواز تمثيل الصحابة؛ قيَّد الجواز أيضا بعدة ضوابط، منها:

العناية بالأدوار التمثيلية التي تُجسِّد شخصيات الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام وآل البيت الأطهار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وضبطها بالضوابط الشرعية من حيث اختيار ممثلين يتصفون بالسيرة الحسنة والاستقامة، لينعكس المعنى الهادف المراد إيصاله للمشاهد بشكلٍ مناسب.
أن يراعى في تجسيد أدوار الصحابة معرفة قدرهم ومكانتهم، وألّا يكون من بين المشاهد التمثيلية ما ينتقص من قدرهم أو يكون فيه استخفافٌ بهم أو يُشير إلى امتهانهم.
أن يجري ضبط النصوص التمثيلية بصورة متقنة بعيدةٍ عن المحظورات الشرعية، خصوصاً ما يتعلّق بتمثيل الأحداث الدينية والتاريخية، ويكون ذلك من قِبَل أهل الاختصاص من علماء التاريخ الإسلامي والشريعة حتى لا يحدث في الأعمال التمثيلية تحريفٌ للشرع أو تزييفٌ للوقائع والحقائق والأحداث التاريخية12.
أدلة القائلين بحرمة مشاهدة الأعمال الفنية المعاصرة(13) ومناقشتها:

بعد البحث والنظر والاستقصاء، فإننا يمكن أن نقف على هذه الأدلة للقائلين بالمنع من متابعة أو مشاهدة تلك الأعمال:

الدليل الأول: حصول الإجماع على تحريم نظر الرجل إلى المرأة الأجنبية، ونظر المرأة إلى الرجل الأجنبي، إذا كان النظر مظنة حدوث فتنة، ومشاهدة تلك الأعمال من مسلسلات وأفلام ونحوها من أعمال فنية، مظنة حصول هذه الفتن، ولا يكاد يخلو عمل منها من ذلك، خاصة، والمعروف أنه ينتقى لها الشخصيات الجذابة، والشباب الوسيم، والفتيات الجميلات.

وعليه فلا سبيل للقول بالجواز، كيف، وقد قال الله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم)؟!. وقال عز وجل: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ولا يبدين زينتهن).

نوقش من وجوه:

الأول: لا نسلم بأنه لا يخلو عمل من هذه الأعمال الفنية من هذا المحظور، وهو النظر الآثم، فمن الأعمال ما هو خال من ذلك، وإن كان قليلا.

الثاني: من الناس من يملك نفسه فيمنعها من الحرام الذي قد يعرض له. وهذه المسلسلات وإن لم تخل من كشف لوجه المرأة أو شيء من زينتها كذراعيها ورقبتها أو نحرها، فمن الممكن تلافيه، بتجنب النظر لتلك المشاهد والمقاطع، إذ هو قليل ونادر في تلك المسلسلات، فمن الممكن للمشاهد أن يحول نظره عما فيه محظور إن كان.

وأجيب عن الوجه الأول، وهو أن من الأعمال ما هو خال مما يتسبب في النظر الآثم: بأن هذا قليل، بل نادر، والنادر لا حكم له، والاستبراء للدين هو المطلوب.

وأجيب عن الوجه الثاني وهو أن من الناس من يملك نفسه فيمنعها من الحرام الذي قد يعرض له: بأن هذا إن كان فإنه لا يرفع الحرج عمن يعرض هذه المنكرات، و لا يجيز ولا يسوغ له شيئا من ذلك، ومشاهدة هذه الأعمال فيه بلا شك إعانة على نشرها، وتسبب في ربح منتجيها، وكل ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، وهو حرام.

ثم إن الإنسان قد يملك نفسه وقد لا يملك، وقد يملكها مرة وقد لا يملكها مرات، وتغلبه نفسه الأمارة بالسوء، فما مثل من يجيز ذلك إلا مثل من يضع البنزين بجوار النار ثم يقول: قد لا يشتعل!! وهل يسوغ ذلك عاقل فضلا عن أن يفعله أحد؟!

الدليل الثاني: ما يستلزمه مشاهدة هذه الأعمال من أفلام ومسلسلات ومسرحيات من تضييع للواجبات كأوقات الصلوات، وإقرار للمحرمات، ورضا بالمنكرات، ومن التعلق بالفنانين والفنانات، والوقوع في عشق الصور، فإن خلت من كل ذلك فلن يسلم من اشتغل بها من تضييع ما هو أولى منها من الأعمال، وتمييع الشخصية الإسلامية، وكفي بذلك شرا ومصيبة.

هذا فضلا عما يستلزمه إنتاج وإخراج هذه الأعمال من إهدار لأموال طائلة، كثير من المسلمين في أمس الحاجة لشيء منها، وكذلك ما يستلزمه من حصول تبرج المرأة أمام المخرج والمصورين، وحصول الاختلاط المشين بين الممثلين والممثلات، وربما وقوع الصداقات المحرمة، والعلاقات الآثمة بينهما جراء ذلك. وهذا أمر مشهور في هذا الوسط.

نوقش من وجوه:

الأول: محل حديثنا هاهنا يدور حول التمثيل المنضبط بضوابط شرعية، ويهدف إلى توعية الأمة الإسلامية، لا الذي يترتب عليه تلك المحظورات أو غيرها، ثم إن هذه المنكرات المترتبة على المشاهدة - إن وجدت – فإنه يمكن لأولياء الأمور منعها أو الحد منها، والقيام بتوعية الأبناء والشباب تجاهها، ولا ننسى أنه يعينهم على ذلك محتوى هذه الأعمال ذاتها؛ إذ إن هذا من آكد أغراضها وأسمى أهدافها.

الثاني: محور حديثنا أيضا يتعلق بقضية المشاهدة، لا قضية التمثيل والإنتاج والإخراج، ويتوجه الفصل بينهما استحسانا، لما فيه من وجود مصالح معتبرة، ومقاصد شرعية مرجوة من وراء ذلك(14).

وعليه فإن قيل بوجود محظورات لا تحتمل فيما يتعلق بالإنتاج والإخراج، فيبقى أنها لا تتعلق بالمشاهد، ويبقى له أصل الإباحة، وتحري المصلحة، وأخذ العبرة، ونشد الحكمة، فهي ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها.

الثالث: تضييع ما هو أولى من الأعمال لا يوقع في الحرام، بل هو من قبيل فعل المباح.

وأجيب عن هذا الوجه الأخير: لو سلمنا بذلك، مع أنه يندر أن يسلم فاعله من الوقوع في دائرة الحرام، لكن هذا إنما هو باعتبار الأفراد، كل على حدة، فيبقى أن اشتغال عامة الأمة بهذه الأعمال لا شك أنه يقعد بها عن القيام بكثير من الواجبات المنوطة بهم، من الدعوة إلى الله، وإقامة دينه، ونشره في ربوع الأرض كافة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله، وغير ذلك من الواجبات الكثيرة المضيعة في هذه الأمة، بأسباب عدة مرجعها الرئيس إلى الغفلة، والركون إلى الراحة، والفرح بمباهج الدنيا ونسيان اليوم الآخر، وعدم الوعي بحقائق الأمور ومآلاتها، والاشتغال بسفاسف الأمور، وكل ذلك من نتاج هذه التربية الخاطئة، والتنشئة على أسس حضارات مزعومة عند غير المسلمين.

الدليل الثالث:

أن محتوى ومضمون هذه المنتجات – بما فيها ما يسمى بالهادف أو النافع - لا يخلو من مفاهيم مغلوطة، وتوجيه إلى عقائد رديئة، كالتشيع أو التصوف، وكذلك فيها دعوة إلى عادات وتقاليد سيئة دخيلة على المسلمين كبروز المرأة في مجتمعات الرجال، والاختلاط بين الرجال والنساء. وكل هذا محرم ومنهي عنه.

نوقش أولا: بالتذكير أولا بأن محل حديثنا هاهنا يدور حول التمثيل المنضبط بضوابط شرعية، ويهدف إلى توعية الأمة الإسلامية، لا الذي يترتب عليه تلك المحظورات أو غيرها.

ثانيا: بأنه على التسليم بعدم خلو بعض هذه الأعمال من أخطاء، فإننا يمكن أن نقبل منها ما يناسب منهجنا، ويتفق مع عقيدتنا، ونرفض ما فيه انحراف وخروج عن ذلك. وليس ذلك بالأمر الصعب، خاصة إذا تولته الدولة المسلمة التي يمكنها حجب كل ما هو ضار من مواقع القنوات ونحوها، ويمكن لوسائل إعلامها القيام بدور التعليم والتربية والتوعية على القيم الإسلامية.

فإن قيل: وأين هي تلك السلطة القائمة بذلك؟ أجيب بأن هذا يجب أن يكون هدفا استراتيجيا يسعى العاملون للإسلام نحو إقراره وتحقيقه، ولا يكون ذلك باعتزال هذه الأعمال من الأساس، أو تجنبها بالكلية.

هذا مع استمرار قيام أولياء الأمور من الآباء والأمهات، والمربين والمعلمين، والوعاظ والخطباء، بالتوعية والإرشاد والتبيين لما فيه خطأ، وتقويم هذا الخطأ وتعليم الصواب، والاحتراز من الحرام.

الدليل الرابع:

أن التمثيل ذاته، وما يستلزمه من التصوير، كلاهما قد حرمه طائفة غير قليلة من العلماء، وهذا كاف في الإفتاء بالمنع؛ لأن ما يترتب على المحرم والمنكر فهو كذلك محرم ومنكر(15).

نوقش بأن القول الراجح(16) هو عدم تعميم القول بحرمة التمثيل ولا التصوير، بل يجوز كل منهما بضوابط وشروط بينها آخرون من أهل العلم الثقات، وسبق ذكر شيء من ذلك.

ومن هؤلاء الشيخ ابن عثيمين الذي سئل: ما حكم التمثيل الفكاهي والهادف والديني في المسارح وكذلك في المدارس؟

فأجاب رحمه الله تعالى: (كثير من إخواننا يمنع من التمثيل مطلقا ويقول إنه لا يجوز لأنه يتضمن الكذب وربما يتضمن استهزاء بالشعائر الدينية كما لو تقمص الممثل شخص رجل كبير السن ووضع عليه لحية من الصوف وما أشبه ذلك، ومن الناس من يقول إذا كان التمثيل هادفاً ولم يتضمن محظورا بكذب على أحد ولا بقيام الرجل بدور المرأة أو المرأة بدور الرجل ولم يكن فيه تقليد للحيوانات فإنه لا بأس به فيجيز التمثيل بشروط.

وليعلم أن الأصل في غير العبادات الحل والإباحة، وهذا من فضل الله عز وجل أن يسر على العباد ما لم يحرمه عليهم فإذا كان الأصل الحل فإنه لا بد من إقامة الدليل على التحريم وإذا قلنا إن هذا حرام وقال الآخرون هذا حلال فالقول مع المحلل إلا إذا كان هناك دليل يدل على التحريم فيجب اتباع الدليل وهذا في غير العبادات أما العبادات وهي ما يقصد به التقرب إلى الله فإن الأصل فيها المنع والتحريم)(17).

وقال الشيخ عطية صقر: (فإن كان الهدف صحيحا، والمادة لا تحوي أمرا محظورا، والأداء نفسه يكون ملتزما بالآداب الإسلامية، ولم يؤد تعلمه أو احترافه إلى تقصير في واجب أو ضرر بدنى أو عقلي أو مالي أو خلقي أو غير ذلك من الأضرار كان التمثيل حلالا، يستعان به على إبراز المعاني بصورة محسوسة كأنها حقيقية.

هذه قيود دقيقة لضبط التمثيل المقبول من غيره، والخروج على أي واحد منها يجعله ممنوعا بقدر ما يكون عليه الخروج من حرمة أو كراهة)(18).

وقال الدكتور عبد العزيز بن محمد الحميدي، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى: (التمثيل فيه محذور جعل بعض العلماء يتوقف في جوازه، وهو أنه من قبيل الكذب، ولكن إجراء بعض المشاهد التعبيرية لإيصال فكرة ما إلى أذهان المشاهدين لا يدخل عندي في باب الكذب، بل هو من باب المحاكاة لتصوير قصة حصلت، أو تقريب فكرة معنوية بطريقة حسية، والمحاكاة من هذا الباب جائزة، بل قد فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - لتصوير أمر، أو قصة حصلت للسامعين له والناظرين إليه.

وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود، قال: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "(19))(20).

وقال الدكتور خالد بن عبد الله القاسم، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود: (... وإن كان التمثيل فيه حق وعلم ودعوة إلى الخير وإلى الفضيلة وتأثير إيجابي على المشاهد فهو مطلوب مرغوب، بل هو من وسائل الدعوة إلى الخير.

أما الظهور على التلفزيون فأكثر أهل العلم على أنه لا يدخل في التصوير المحرم، كالنحت والرسم؛ لأنه ليس من قبيل مضاهاة خلق الله، وهي علة التحريم، بل هو انعكاس لحقيقة الصورة كانعكاسها على الماء أو المرآة)(21).

الدليل الخامس:

أن تمثيل أدوار الأنبياء، وكذلك كل من نص القرآن على فضله وكرامته، كالصحابة، رضي الله عنهم، وكمريم، وآسية، وأم موسى، وأمهات المؤمنين، ومن أجمعت الأمة على فضله أو اختلف في نبوته، كالخضر ولقمان عليما السلام، أو اتفقت على ورعه وإمامته، كالأئمة الأربعة. هذا القسم من أقسام التمثيل هو ركن ركين فيما يراد إباحته، ويحتج بنفعه، ويدور حوله النقاش، مما يسمى بالتمثيل الهادف "النافع"، وقد حصل الإجماع على تحريم تمثيل أدوار الأنبياء، وحصل شبه الاتفاق على تحريم تمثيل أدوار أمهات المؤمنين، وكذلك العشرة المبشرين بالجنة أو أكثرهم(22)، خاصة والقائمون بهذه الأدوار التمثيلية هم من عرفت سيرتهم، وتلطخت سمعتهم، وتنفر أسماع المؤمنين من مجرد ذكر أسمائهم.

فيلزم من القول بالجواز الوقوع في مخالفة ما أجمع العلماء على تحريمه واستنكاره، واتفق كافة المسلمين على استقباحه واستبشاعه، فكان الصواب في منع التمثيل من أصله سدا لذريعة الوقوع في الحرام!!.

نوقش من وجهين:

الأول: على القول بتحريم تمثيل الأنبياء اتفاقا(23)، فمن الممكن تمثيل أدوار الصحابة أو بعضهم، فقد حصل في ذلك خلاف معتبر، ويترجح القول بالجواز للمصلحة المرجوة في ذلك، كما أفتى به كوكبة من ثقات العلماء المعاصرين، كسلمان العودة، والقرضاوي، والزحيلي، والصلابي، والنشيمي، وابن بيه. ولا يمكننا أن نحرم ذلك، بغير دليل واضح، أو نص قاطع.

وسئل الشيخ: رشيد رضا، رحمه الله: هل يجوز تمثيل بعض الصحابة على شكل رواية أدبية خلقية تظهر محاسن ذلك الصحابي الممثل لأجل الاتعاظ لسيرته ومبادئه العالية مع التحفظ والتحري لضبط سيرته دون إخلال بها من أي وجهة كانت أم لا؟ فأجاب: (لا يوجد دليل شرعي يمنع تمثيل حياة الصحابة أو أعمالهم الشريفة بالصفة المذكورة في السؤال)(24).

الثاني: على التسليم بتحريم ما ذكر، فيبقى تمثيل الأدوار التاريخية وأصحاب البطولات من المسلمين قادة وجنودا، وهم كثر على مدار التاريخ. كما يبقى تمثيل قصص مأخوذ فحواها من القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وقصص خيالية هادفة إلى غرس القيم والمفاهيم الإسلامية، وإلى رد الشبهات التي يثيرها الكفار حول شريعة الإسلام، وتاريخ المسلمين، ونحو ذلك.

وأجيب عن الأول: القول بالتحريم أو المنع من تمثيل كبار الصحابة وأمهات المؤمنين، إن لم يكن هو المؤيد بالأدلة، التي لامجال لبسطها هنا، ومع كونه هو ما عليه كل مجامع الفتوى الموثوقة في عالمنا المعاصر، وهو رأي أغلب علماء العصر(25).

وأجيب عن الثاني: يبقى أن ترك هذا المجال برمته تمثيلا ومشاهدة هو الأحوط للمرء والأسلم لدينه، خاصة وأن هذه الأعمال يجر بعضها لبعض، ولا يكاد من انشغل بها يسلم من التمادي فيما لا يحل له، والوقوع في المحظور، وتعريض النفس للفتن. والسلامة لا يعدلها شيء.

الدليل السادس:

كثير من القائمين على هذه الأعمال من تمثيل وإخراج وإنتاج لاهمّ لهم في أعمالهم سوى تحصيل المال، وتحقيق الشهرة، ويقوم بها – في الغالب الأعم - من نشأوا في هذا الوسط، ممن لا خلاق لهم من الساقطين ومردودي الشهادة، من تاركي الصلوات، وشاربي المسكرات، ومتعاطي المخدرات، وأصحاب العلاقات المحرمة، وكثيرا ما يقوم أحدهم بمثل هذه الأدوار التي تسمى "هادفة" ثم لا يلبث أن يعود إلى المستنقع القذر، والوسط العفن، الذي سبق أن كان فيه، وجاء منه. ويبقى للمشاهد اهتزاز صورة الشخصية المبجلة المعظمة في نفسه بسبب من قام بتمثيلها.

كما أن في مشاهدة هؤلاء – والحال هذه - دعاية لهم، وتحبيبا للنفوس فيهم، ورضا وإقرارا بما هم عليه، وسبيلا للاقتداء بهم، وإشاعة لأعمالهم الساقطة الأخرى. وهذا معناه تضييع شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتمييع عقيدة الولاء والبراء، واهتزاز عقيدة المسلم في أصحاب القدوات، وكل ذلك شر فوق شر، وظلمات بعضها فوق بعض.

نوقش من وجوه:

الأول: يمكن أن ينتقى للقيام بهذه الأدوار من لم يتلطخ بمثل هذه المعاصي من الجيل الجديد، وممن يمكن إعدادهم أصلا لهذا الغرض، للعمل في هذا المجال، بحيث تقوم كليات متخصصة، وتحت إشراف متخصصين برعاية جيل مسلم يتولى الدفاع عن قضايا المسلمين، ونشر دعوتهم، بواسطة هذا المجال الذي استغله غير المسلمين من الكفار والرافضة، ولم لا؟ وقد قال الله سبحانه: [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة]، وقال: [وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة]!!.

الثاني: هذه الأعمال الهادفة، سواء كانت دينية أو تاريخية أو اجتماعية قد تكون بذاتها وسيلة لدعوة هؤلاء، وسببا لاهتداء واستقامة هؤلاء الممثلين القائمين بهذه الأدوار، كما قد حصل شيء من ذلك فعلا.

الثالث: لا دخل لنا في النيات، وكل نفس بما كسبت رهينة، وقد كان من السلف رحمهم الله من يشرب الخمر، وهو مع ذلك يحب الله ورسوله، ومنهم من كان يأتي الكبيرة، وهو مع ذلك يغزو ويجاهد في سبيل الله، فلنا أنهم يقدمون عملا نافعا للمجتمع، ويسهلون للمسلمين الاطلاع على شيء من تاريخ أجدادهم وأهل قدوتهم، وهم بذلك يحجزونهم عن باقي الأعمال السيئة الساقطة المعروفة في هذا الوسط العفن.

هذا، وفي حوار مع الشيخ حسن الحسيني: الداعية البحريني: سأله محاوره: هل موضة المسلسلات التاريخية والأرباح الضخمة تضغط على المشايخ لتجويز تمثيل الصحابة؟ فأجابه قائلا: (هناك جهات لا تفكر في الأرباح، كتلفزيون قطر الذي هو جهة حكومية لها أعمال تنتجها ولا تفكر في الأرباح، والمسلسل التاريخي يكلف الكثير، لا كالمسلسلات العادية التي تصور في أي مكان، ففي المسلسل التاريخي أنت تنتقل إلى زمن آخر يحتاج تهييئا مكانياً مكلفاً، والمسلسل لا يأتي بالأرباح فوراً في رمضان، بل بعد أن يباع مراراً خلال سنوات، عندها يتجاوز الكلفة وتأتي الأرباح، ومسلسل عمر كلف 30 مليونا! أي أنه لا يتوقع منه ربحا أبدا). ثم قاطعه محاوره قائلا: أتدخل إم بي سي في عمل من غير أرباح؟ فأجابه: (إم بي سي لم يكلفها العمل، وإنما دخلت فيه كشراكة إعلامية، والإنتاج لقطر وهي جهة حكومية لا تفكر في الأرباح)(26).

الدليل السابع: من أسباب المنع عند القائلين به تحريمهم للموسيقى، قالوا: وهو مما لا يخلو منه عمل فني من هذه الأعمال. وقد شدد الفقهاء في ذلك أيما تشديد، ففسقوا وردوا شهادة من يشتغل بالغناء وآلات المعازف والطرب(27).

وقد حكى الإجماع على تحريم الموسيقى جماعة من العلماء، منهم الإمام القرطبي وأبو الطيب الطبري وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي وابن القيم وابن حجر الهيتمي(28).

قال القرطبي: (أما المزامير والأوتار والكوبة فلا يُختلف في تحريم استماعها، ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك. وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسق، ومهيج الشهوات والفساد والمجون، وما كان كذلك لم يشك في تحريمه، ولا تفسيق فاعله وتأثيمه؟!)(29).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ... ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا، إلا أن بعض المتأخرين من أصحاب الشافعي ذكر في اليراع ـ يعني الزمارة التي يقال لها الشبابة ـ وجهين، بخلاف الأوتار ونحوها، فإنهم لم يذكروا فيها نزاعا)(30).

وقال أيضا، ردًا على ابن مطهر الشيعي في نسبته إلى أهل السنة إباحة الملاهي. قال: (هذا من الكذب على الأئمة الأربعة، فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو، كالعود ونحوه، ولو أتلفها متلف عندهم لم يضمن صورة التالف، بل يحرم عندهم اتخاذها)(31).

وقال ابن الصلاح في الفتاوى: (وأما إباحة هذا السماع وتحليله، فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت، فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين، ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع. إلى أن قال: فإذًا هذا السماع غير مباح بإجماع أهل الحل والعقد من المسلمين)(32).

نوقش من وجهين:

الأول: ليس هذا مما نحن فيه أصلا ولا فرعا، فإن ما يتكلم عنه الفقهاء المذكورون إنما يتنزل على ما فيه فحش وبذاء من القول، كشعر الغزل والغرام، وما فيه رقص وموسيقى وشرب الخمر أحيانا. وكل هذا يمثل يقينا مجالس غفلة يستولى فيها الشيطان على العاكفين عليها والشاهدين لها، ويصد عن سبيل الله بما لا يتردد مسلم في تحريمه.

وأين ذلك من تلك الأعمال الفنية الهادفة التي تهذب المشاعر، وترقق الوجدان، وتقوم الأخلاق، وتوجه العقول لما فيه استفاقتها، والأمم لما فيه يقظتها. وإن وجد فيها شيء من الموسيقى فهي قليلة، وهي كائنة لخدمة هذا الغرض المذكور، كالموسيقى التصويرية، أو موسيقى المقدمة والخاتمة، وما يتعلق بالحروب والمعارك.

ثم إنه إن لم يفت العلماء بحلها، فيبقى أن لانحرم العمل كله من أجلها، فالشرع، عند تعارض المصالح والمفاسد، إنما جاء لتحقيق أعلى المصلحتين، ودرء أعظم المفسدتين، ويبقى العمل على التقويم لهذه الأخطاء، والارتقاء بهذه الأعمال لا القضاء عليها وما فيها من خير كبير يعرفه كل من تابعه.

الثاني: لا نسلم بالإجماع، مع مخالفة البعض، وليس تحريم الموسيقى بالأمر المتفق عليه، كما أنه ليست كل أنواع الموسيقى شيئا واحدا، فعامة أهل العلم على أن الدف مباح في الأفراح، كما أن من العلماء من أباح دق الطبول في الحروب، ومنهم من رخص في شيء من المعازف في المناسبات والأعياد.

بل إن من العلماء من خالف في أصل التحريم، كابن حزم، وتبعه طائفة غير قليلة من المعاصرين، كالشيخ محمد الغزالي(33).

وأجيب عما سبق بما يلي:

أولا: أما عن ضرب الدف في الأفراح فمسلم، لثبوت الحديث به، لكن لا يجوز أن نتعدى ذلك، فإن الرخص لا يتجاوز بها محالها، وهو مباح للنساء دون الرجال، في الأعراس والعيدين فقط، كما دلت على ذلك السنة.

ثانيا: وأما عن دق الطبول في الحروب، فمن قال به قلة قليلة من العلماء، وهو قول لا دليل عليه، وإن كان ثمت دليل فلا يقاس عليه ما يكون في تلك الأفلام والمسلسلات لاختلاف المقام والغرض اختلافا بينا.

جاء في فتاوى الشبكة الإسلامية: (المعروف من مذاهب الأئمة الأربعة جميعا، تحريم آلات الملاهي والمعازف كلها، إلا أشياء مخصوصة جرى استثناؤها في حالات خاصة، كالدف في العرس، وطبل الغزاة والصيادين والقافلة، ففي هذه الأشياء خلاف وتفصيل بين المذاهب، وأما ما عداها فقد حكى الإجماع على تحريمه جماعة من العلماء)(34).

ثالثا: وأما عن ابن حزم – ومن تبعه - فقولهم مردود وضعيف لعدة أسباب، هاك بيانها:

(1) أنه قد بنَى كلامه على تضعيف حديث أبي مالكٍ الأشعري، وقد اجتهَدَ فأخطأ، وبناء على ذلك أفتى بحلِّ الغناء؛ لِعَدم ثبوت الحديث عنده.

وهو قول بين كافة أهل العلم شذوذه، وبَعْد تبيَّن ما وقعَ فيه ابنُ حزم من وَهْم، لا يحلُّ لأحدٍ أن يُتابعه فيما ذهب إليه، وقد قال بعضهم: والحزم ألاَّ تأخذ برأي ابن حَزْم - أيْ: في تحليله للغناء. والحديث حسنه الألباني وغيره(35)، وخرجه جماعة من الأئمة، ومع هذا يقول ابن حزم: لا ندري له طرقًا. ولهذا قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله عن ابن حزم : وهو كثير الوهم في الكلام على تصحيح الحديث وتضعيفه، وعلى أحوال الرواة(36).

(2) الحديث المروي عن عائشة، والذي استدلوا به على إباحة الغناء؛ تَعلُّقًا ببعض الألفاظ الواردة فيه، لا يصح استدلالهم به، وليس الأمر كما زعموا، بل قال أهل العلم: ليس في الحديث أيُّ دلالة على إباحة الغناء، وذلك من وجوه:

الأوَّل: قول عائشة: " وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث"، فكلمة الغناء كما سبَق في تعريفها تُطلَق على الشِّعْر وعلى غيره، وهي هنا تعني بها الشِّعرَ فقط؛ لِقَرينةٍ، وهي: "بغناء يوم بعاث ".

قال القاضي عياض: كان الغناء بما هو أشعارُ الحرب، والمُفاخَرة بالشَّجاعة، والظُّهور والغلَبة، وهذا الإنشاد بِرَفْع الصَّوت يُطلَق عليه الغِناء، وبُعاث يومٌ مَشْهور من أيَّام العرَب، كان فيه مقتلةٌ عظيمة بين الأوس والخزرج، والتي تروي لنا الحديث السابق هي أمُّ المؤمنين عائشة، ويروي لنا مَن تعلَّم منها، وهو ابن أخيها القاسم بن محمد بن أبي بكر أنَّه قال: "إنَّ الغناء باطل، والباطل في النَّار"(37).

الثاني: سماها أبو بكر مزمار الشيطان، ولَم يُنكِر الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذلك، وقد قال في موطنٍ آخَر لأبي موسى الأشعري: " لقَدْ أُوتِيتَ مزمارًا من مزامير آل داود "(38)؛ أيْ: صوتًا حسَنًا كصوت داود - عليه السَّلام.

الثالث: أن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يُنكِر عليهن - أيْ: على عائشة والجاريتَيْن - لأسبابٍ، منها:

1 - أنَّهما جاريتان غير مُكلَّفَتين.

2 - أنَّهما بنصِّ كلام عائشة "ليستا بمغنيتين"؛ أيْ: لا يعرفان الغناءَ كما يعرفه القَيْنات، وقول عائشة هذا "ليستا بِمُغنيتين" يدلُّ على التحَرُّز من الغناء المعتاد عند المشتَهِرين.

3 - كلام الجاريتَيْن؛ أي غناؤُهُما هو ما قيل منهما من شِعْر يوم بعاث.

فإنْ قيل: كيف ساغَ للصِّدِّيق إنكارُ شيءٍ أقرَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فالجواب: أنَّه ورد في بعض روايات الحديث أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان مُغطًّى بثوب، فظنَّ أبو بكرٍ أنَّه كان نائمًا، فبادر بالإنكار.

وأيضًا: أبو بكرٍ أنكرَ عليهم؛ لِما يعلَمُه من الشَّرع، وتقرَّر عنده مِن منع الغناء، وإلاَّ فما كان أبو بكرٍ لِيُنكر أو يمنع من شيءٍ إلاَّ وهو يعلم أنَّه حرام، فبَيَّن له النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - الحُكْم مقرونًا ببيان الحكمة بأنَّه يومُ عيد؛ أي: يوم سُرورٍ شرعي، فلا ينكر فيه، كما لا يُنكَر في الأعراس(39).

الثالث: وردت أحاديث أخرى قاضية بالتحريم، ومنها ما رواه أبو داود وأحمد وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حرم عليَّ أو حرم الخمر والميسر والكوبة، وكل مسكر حرام. وفي رواية: إن الله حرم عليكم. قال سفيان - أحد رواة الحديث -: قلت لعلي بن بذيمة: ما الكوبة؟ قال: الطبل"(40).

وما رواه ابن ماجه وابن حبان عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، وتضرب على رؤوسهم المعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير"(41).

ومع ثبوت الأحاديث الصحيحة الصريحة الدلالة، فلا حجة في مخالفتها.

الرابع: للشيخ الألباني رسالة جامعة نافعة في تحريم آلات الطرب، سماها: " الرد بالوحيين وأقوال أئمتنا، على ابن حزم ومقلديه المبيحين للمعازف والغناء، وعلى الصوفيين الذين اتخذوه قربة ودينا "، ومما ذكر فيها أنه قد صح من الآثار عن بعض المبيحين للمعازف خلاف ذلك، فالأخذ بها أولى، بل هو الواجب، ثم أسند ذلك عن شريح القاضي وسعيد بن المسيب والشعبي ومالك بن أنس.

ثم قال: هذا وفي بعض الأقوال التي ذكرها الشوكاني ما قد يصح إسناده ولكن في دلالته على الإباحة نظر من حيث متنه ... والخلاصة: أن العلماء والفقهاء - وفيهم الأئمة الأربعة - متفقون على تحريم آلات الطرب؛ اتباعا للأحاديث النبوية والآثار السلفية، وإن صح عن بعضهم خلافه فهو محجوج بما ذكر، والله عز وجل يقول: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)(42). {النساء: 65}.

رابعا: وأما زعم الشيخ أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع الدف والمزمار دون تحرج فهو لا يصح، بل وضع أصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع صوت زمارة الراع.

وهو ما رواه أحمد وأبو داود وابن حبان عن نافع مولى ابن عمر أن ابن عمر سمع صوت زمارة راعٍ، فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع أتسمع؟ فأقول: نعم. فيمضي. حتى قلت: لا. فوضع يديه، وأعاد راحلته إلى الطريق. وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع زمارة راعٍ فصنع مثل هذا.

وقد قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله: (وتقرير الراعي لا يدل على إباحته، لأنها قضية عين، فلعله سمعه بلا رؤية، أو بعيدًا منه على رأس جبل، أو مكان لا يمكن الوصول إليه، أو لعل الراعي لم يكن مكلفًا، فلم يتعين الإنكار عليه. وسماع نافع للمزمار لا إشكال فيه، إذ المحرم هو الاستماع لا مجرد السماع عن غير قصد)(43).

نوقش بأنه على التسليم بتحريم الموسيقى بكل أنواعها وصورها، يمكن الاستعاضة عنها بوسائل الإيقاع الحديثة التي تعطي مثل أثرها، على ألا يتوسع في ذلك، خروجا من خلاف الفقهاء فيها أيضا.

كما أنه يمكن للمشاهد أن يخفض أو يكتم صوت الجهاز أو الآلة العارضة لهذه المنتجات الفنية، حال وجود موسيقى، فلا يكون ثمت مانع من مشاهدة هذه الأعمال بهذا السبب، ويسقط الاستدلال به.

الدليل الثامن: أن كثيرا مما يعرض من المسلسلات التاريخية من هذه الأعمال الفنية فيه الكثير من التحريف في النصوص التاريخية، وزيادات كثيرة في التفاصيل التي لا تندرج فقط تحت صياغة حوار افتراضي، بل تدخل في اختلاق وقائع وأحداث بكاملها، والكذب والافتراء على السلف والعلماء والمجاهدين بذِكر أشياء لم تحدث في حياتهم أو بالمبالغة فيها، بل ربما نجد في بعضها شيء من قصص حب وغرام بين عالم أو مجاهد وبين فتاة من المعجبات به أو ممن لها دور ما في هذا العمل(44)! .

نوقش بأن من العلماء من أباح الكذب لتحقيق المصلحة؛ لأن الكذب غير محرم لعينه، وإنما لما يترتب عليه من ضرر، فيتسامح في ذلك، مادام القصد حسنا، والنتيجة محمودة. وقد جاءت الأدلة الشرعية الصحيحة تستثني من تحريم الكذب بعض الصور والحالات، ومن هذه الأدلة: حديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، ويقول خيرا وينمي خير)(45). وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم، فإن الحرب خدعة)(46).

قال أبو حامد الغزالي رحمه الله: (اعلم أن الكذب ليس حراماً لعينه، بل لما فيه من الضرر على المخاطب أو على غيره، فإن أقلَّ درجاته أن يعتقد المخبَر الشيء على خلاف ما هو عليه فيكون جاهلاً، وقد يتعلق به ضرر غيره. ورب جهل فيه منفعة ومصلحة، فالكذب محصل لذلك الجهل، فيكون مأذوناً فيه، وربما كان واجباً)(47).

وأجيب: بأن بقية كلام أبي حامد الغزالي فيه إبطال لما ذهبتم إليه؛ إذ إنه قال بعد ذلك شارحا ومبينا مراده: (الكلام وسيلة إلى المقاصد: (فكل مقصود محمود يمكن التوصل إليه بالصدق والكذب جميعاً: فالكذب فيه حرام. وإن أمكن التوصل إليه بالكذب دون الصدق: فالكذب فيه مباح إن كان تحصيل ذلك القصد مباحاً، وواجب إن كان المقصود واجباً، كما أن عصمة دم المسلم واجبة)(48).

ولا شك أن ما نحن بصدده من التمثيل مع استعمال الكذب يمكن التوصل له بغير الكذب.

نوقش بأنه على التسليم بما قلتم، فيمكن عند عدم التمكن من محاكاة الواقع بتمامه لبعد التاريخ أو قلة المعلومات، يمكن الخروج من هذا المحظور بالإشارة إلى صنيع المخرج وعدم تقيده بالواقع التاريخي المحكي، أو بتغيير مسمى العمل بحيث يحتمل الشخصية المحكي عنها، ويحتمل غيرها.

الدليل التاسع: أن في كثير مما يعرض من هذه الأعمال إساءة لأولئك الكبار العظماء، وذلك بتصوير أهلهم ونسائهم بصورة عصرية حسب هوى القائمين على العمل.

نوقش: هذا ليس فيه إساءة، بل الغالب في هذه الأعمال إظهار الحب والتقدير، وحصول التبجيل والتعظيم للشخصيات والرموز الإسلامية ونحوها، والعبرة بما يحكم به المشاهد، وينطبع في نفسه، والواقع يشهد بعكس ما يدعى من إساءة.

الدليل العاشر: أن في بعض هذه الأعمال تمثيل دور كافر يحمل صليبا، أو يسجد له، أو عليه، أو يسجد لصنم، أو يطوف به، أو يشتم النبي صلى الله عليه وسلم، أو الإسلام، أو يتزيى بزي الكفار، أو يلبس ما عليه صورة صليب، وكل هذا محرم، ومنه ما هو كفر بالله تعالى وردة عن الدِّين، ولا نعلم رخصة شرعية لأن يرتكب الممثل شيئا من أقوال الكفر أو أعماله، بحجة مثل هذا التمثيل(49)، ما دعى البعض إلى القول بحرمة التمثيل من أصله لعدم خلوه من مثل هذه المحظورات التي ذكرنا بعضها(50)، وإذا بطل الأصل بطل ما تفرع منه.

نوقش: بأن التمثيل – كما يعرفونه - هو: محاكاة لأحداثٍ واقعيةٍ أو متخيَّلةٍ بقصد التأثير في المشاهدين بطريقةٍ غير مباشرة، وعليه فجميع تصرفات الممثل لا يعتد بها في الحقيقة، لأن من يشاهده يعلم أنه يمثل أو يحكي عن غيره، والقاعدة أن ناقل الكفر ليس بكافر، والكفر لا يثبت إلا بقصد ممن أتى به، وهكذا جميع العقود، بما فيها النكاح والطلاق، لا تصح إلا مع توفر الإرادة وتحقق القصد لها.

يقول د/ وهبة الزحيلي: في كلامه عن اشتراط توفر الإرادة العقدية، وعدم انعقاد العقد في الحالات التي يكون فيها صوريا: (قد توجد الإرادة الظاهرة وحدها، وتنعدم الإرادة الباطنة، فيكون العقد صورياً، ويظهر ذلك في الأحوال التالية، ثم ذكر ثمان حالات، ذكر منها: حالة التعلم والتعليم والتمثيل، فقال: " إذا ردد المتكلم عبارات التصرفات، ولكنه لا يريد إنشاء التزام أو عقد، بل يريد غرضاً آخر كالتعلم والتعليم والتمثيل، فلا يترتب على عبارته أي أثر. كما إذا ردد القارئ عبارة البيع أو الشراء أو الطلاق المسطرة في كتب الفقهاء بقصد تعلمها أو حفظها، أو بقصد تعليمها لغيره، فلا يترتب على كلامه أي أثر. وكذلك ترديد الممثلين عبارات التمثيل وحكاية أقوال الآخرين، مثل زوجيني نفسك، فقالت: زوجتك نفسي، لا يترتب عليه أي أثر؛ لأن المتكلم في هذه الأمثلة لا يقصد إنشاء العقد، بل قصد غرضاً آخر، وهو التمثيل أو الحفظ أو توضيح الحكم للتلاميذ "(51).

وقال ابن القيم رحمه الله: (وسأله- صلى الله عليه وسلم- الحجاج بن علاط فقال: إنَّ لى بمكَّة مالا، وإنَّ لي بها أهلا، وأريد أن آتيهم؛ فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منك، أوقلتُ شيئا؟ فأذِنَ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يقول ما شاء. ذكره أحمد. وفيه دليل على أن الكلام إذا لم يُرِدْ به قائِلهُ معناه - إمَّا لعَدَم قصده له، أو لعدم عِلمِه به - أو أنَّه أراد به غيرَ معناه؛ لم يَلْزَمْهُ مَا لَمْ يُرِدْهُ بكلامه.

وهذا هو دين الله الذي أرسل به رسوله، ولهذا لم يَلزمِ المكرهُ على التكلُّم بالكُفر الكُفْرُ، ولم يلزمْ زائلُ العقل بجنون أو نوم أو سكر ما تكلَّم به، ولم يَلزَم الحجاج بن علاط حُكمُ ما تكلَّم به؛ لأنَّه أراد به غير معناه، ولم يَعقِدْ قلبه عليه، وقد قال تعالى: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ} [المائدة: 89]، وفي الآية الاخرى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [البقرة: 225]، فالأحكام في الدنيا والآخرة مرتَّبة على ما كسبه القلب، وعَقَد عليه، وأراده من معنى كلامه)(52).

وأجيب: بأن القول بأن الكفر لا يثبت إلا بقصد ممن أتى به، قول باطل، وهو مذهب الجهمية المرجئة(53)، بينما مذهب أهل السنة والجماعة أن الكفر يقع ولو لم يقصده المرء. وفي ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله: (... وبالجملة؛ فمن قال أو فعل ما هو كفر؛ كفَر بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافرًا.. إذ لا يقصد الكفرَ أحدٌ إلَّا ما شاء الله)(54). ومرد ذلك إلى قوله تعالى: قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا. الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا. أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا...} [الكهف:103-105].

قال الطبري رحمه الله، في تفسيره: (والصواب من القول في ذلك عندنا، أن يقال: إن الله عز وجل عنى بقوله: {هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}، كل عامل عملًا يحسبه فيه مُصيبًا، وأنه لله بفعله ذلك مُطيع مُرض، وهو بفعله ذلك لله مُسخط، وعن طريق أهل الإيمان به جائر، كالرَّهَابنة والشمامسة، وأمثالهم من أهل الاجتهاد في ضلالتهم، وهم مع ذلك مِن فعلهم واجتهادهم بالله كَفرة من أهل أي دين كانوا.. وهذا من أدل الدلائل، على خطأ قول من زعم أنه لا يكفر بالله أحد، إلا من حيث يقصد إلى الكفر، بعد العلم بوحدانيته، ولو كان القول كما زعموا لوجب أن يكون هؤلاء القوم في عملهم الذي أخبر الله عنهم، أنهم كانوا يحسبون فيه أنهم يحسنون صنعه؛ كانوا مثابين مأجورين عليه! ولكن القول بخلاف ما قالوا، فأخبر جلَّ ثناؤه عنهم، أنهم بالله كفرة، وأن أعمالهم حابطة)(55).

وبوَّب ابن منده رحمه الله، في كتاب التوحيد، مستدلًّا بهذه الآية: (ذِكْر الدليل على أن المجتهد المخطئ في معرفة الله عزَّ وجلَّ ووحدانيته كالمُعاند)(56). وقال ابن حجر رحمه الله، في الفتح: (وفيه؛ أن من المسلمين من يخرج من الدين، من غير أن يقصد الخروجَ منه، ومن غير أن يختار دينًا على دين الإسلام)(57(

وقال الشيخ ناصر الدين الألباني: (السجود بين يدي الشخص لا يُنْظَر هنا إلى نِيَّتهِ؛ لأنَّها ظاهرة وثنية)(58).

وقال أيضا: (فلو أنَّ إنسانًا سجد لشيخ له، أو أمير له؛ فهذا لا يُسأل لماذا أنت تسجد؟. وهل تعتقد أنَّ هذا يستحق التعظيم؟؛ لأنَّ فعله يدل على التعظيم، لكنَّه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، فالرسول ﷺ قال: ((لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها؛ لعظم حقه عليها)). فالسجود علامة تعظيم ما في حاجة نسأل لماذا أنت تسجد؟. لكن نحن بحاجة أن نفهمه أنَّ هذا السجود إشراك مع الله لمن تعظمه بنفس الوسيلة التي تُعظِّم بها ربَّك، فإمَّا أَْنْ تَرْتَدِع وإمَّا أماَمك القتل...، إذن مَنْ سجد لغير الله أو طاف بغير بيت الله لا حاجة لنا أَنْ نسأله ماذا تعني؟ أتعتقد أنَّ هذا يستحق العبادة؟)(59).

وإنما يستثنى من مما سبق من تكلم بما هو ردة دون قصد، بل على سبيل الغلط، فهذا لا يحكم بردته، لأن الردة التي يكفر بها المسلم هي شرح صدر الإنسان للكفر، ويدل لذلك قول الله تعالى: مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النحل:106}.

جاء في فتاوى الشبكة الاسلامية: (فما كان مجرد سبق لسان، أو غلطاً فلا يضر، إن شاء الله تعالى؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه بن ماجه والحاكم. وفي الصحيحين وغيرهما واللفظ لمسلم، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)(60).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: لا بد في العقود وغيرها من قصد التكلم وإرادته، فلو فرض أن الكلمة صدرت من نائم، أو ذاهل، أو قصد كلمة فجرى على لسانه بأخرى، أو سبق بها لسانه من غير قصد لها، لم يترتب على مثل هذا حكم في نفس الأمر قط)(61).

وخلاصة ما سبق أن المقصود بالقصد هنا أحد أمرين: الأول: قصد الكفر، وهذا مردود وباطل، وعليه دار رد الرادين، ولم يشترطه أهل السنة لحصول أو وقوع الكفر. الثاني: قصد كلامه، بحيث لا يكون نائما يهذي، ولا سكرانا، كما كان من حمزة رضي الله عنه مع نبينا صلى الله عليه وسلم، ولا تلعثما كمن قال اللهم أنت عبدي وأنا ربك، ولا مكرها، ولا خطأ، كمن يحسب هذا الكلام كلاما للرسول فيمدحه.

ويدخل في ذلك من وقع في الكفر بتأويل كمن قال القرآن مخلوق- على الصحيح من أقوال أهل العلم والذي رجحه شيخ الإسلام من أنه لا يكفر من أهل التأويل إلا من كان زنديقا أي كافرا ظاهرا وباطنا-، ولا بنسيان كأن يكون تاب من الكفر ثم حلف باللات والعزى(62).

وأما من يقول بالمقالة الكفرية ولا يراها كفرا بل يراها حقا وإسلاما فهذا يكفر بضوابط، ولا علاقة للقصد هنا. ولذلك لو رجعنا إلى فتاوى علماء الحجاز لوجدناهم ينيطون الكفر بالعلم والقصد دفعا للجهل والخطأ، ولا يريدون قصد الكفر، كما أيضا أخطأ من اشترط قصد البدعة. فكلمة القصد مجملة أو قل مطلقة لا يحكم فيها إلا بعد التقييد(63).

وفي هذا الإطار يفهم كلام ابن القيم، وغيره من أهل العلم.

أدلة المبيحين لمشاهدة الأعمال الفنية "الهادفة" من مسلسلات وأفلام وغيرها

يمكن أن نجمع حجج المبيحين- والتي يعدها مخالفوهم شبهات - فيما يلي:

الدليل الأول: قد أجاز ذلك علماء موثوقون، ودعاة معروفون بالغيرة على دينهم؛ كالدكتور يوسف القرضاوي(64)، والدكتور عبدالله بن بيه، والدكتور خالد المصلح، والدكتور سعود النفيسان، والدكتور عبدالوهاب الطريري، والدكتور عصام البشير، والدكتور عجيل النشمي، والدكتور نصر فريد واصل، والدكتور وهبة الزحيلي، والشيخ سلمان العودة، فقد أقروا مسلسل الفاروق عمر بن الخطاب(65) وغيره(66)، وشاركوا في التجهيز لبعض هذه الأعمال.

ولما كانت هذه المسألة من النوازل الفقهية المعاصرة، كان هؤلاء العلماء أدرى بالواقع محل الفتوى، وأجدر أن يتبع قولهم وأولى ممن سبقهم ممن يستدل المانعون بأقوالهم من أتباع أصحاب المذاهب المعتمدة ونحوهم.

مع العلم بأنهم لم يطلقوا القول بالجواز، وإنما وضعوا ضوابط راعو فيها عدم الإخلال بالأحكام الشرعية، فكان قولهم وسطا، يقدر النص ويحترمه، كما يراعي الواقع وما فيه تحقيق مصلحة العباد والتيسير عليهم.

ومن هؤلاء أيضا: الشيخ أحمد الحجي الكردي، فقد سئل عن حكم مشاهدة المسلسلات التركية فأجاب:

(لا مانع من مشاهدة الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية والتركية المفيدة، والبعيدة عن كل محرم، بشرط عدم المبالغة التي تفوت بعض الواجبات. أما مشاهدة الأفلام أو المسلسلات التي تفسد الأخلاق، وتهدف إلى زرع العادات السيئة في نفوس الناشئة، أو فيها النظر إلى المحرم كالنظر لعورة الرجل أو المرأة - وشعر المرأة من عورتها أمام الرجال الأجانب - فلا يجوز)(67).

وكذلك الشيخ سلامة عبد القوي، فقد سئل عن مشاهدة مسلسل أرطغرل، فقال: (أنا لا أقول مشاهدته جيدة فحسب، بل أنصح بمشاهدته، وخذ منه الطيب، ودع منه السيئ، ... أراه أنه يحمل قيما الامة الاسلامية خاصة شبابنا وأبناؤنا في هذه الايام في أمس الحاجة اليها، من أهم هذه القيم أنه بدأ يعيد لأذهان الناس الصورة الصحية للجهاد في وللمجاهدين في سبيل الله في ولإعلاء راية الله وللتضحية والبذل بالنفس والمال والولد فسي سبيل نشر دين الله عز وجل.

أولادنا يحتاجون مشاهدة هذه النماذج، عندما نكلمهم عن سيرة هؤلاء من تاريخنا العظيم، لا نحقق ما يحققه لهم مشاهدة المسلسل ومعايشته بتفاصيله، والاندماج مع أحداثه، ما يؤدي إلى أن يتطبعوا ويتأثروا بهذه القيم من حب الجهاد في سبيل الله، وحب الاستشهاد في سبيل الله، والقوة الجسدية والقوة في التخطيط، والاحترام والأدب، وغير ذلك من القيم الاسلامية...

فأنصح بمشاهدته، ومشاهدة مسلسل السلطان عبد الحميد، لما تحمله هذه المسلسلات ونحوها من معان ممتازة جدا، مسلسل السلطان عبد الحميد يوضح للأمة كيف خطط الصهاينة بقيادة الإنجليز ومن عاونهم من أهل المكر والخيانة والخديعة في مجتمعاتنا لإسقاط الخلافة الاسلامية ... فنحن في الحقيقة من المهم جدا معرفة هذا التاريخ لأن ما نقل إلينا ودرسناه في مدارسنا عن الدولة العثمانية كان تاريخا مزيفا.

والإسلام لا يحرم الفن الذي فيه تعلم القيم والأخلاق، والتربية للأجيال المسلمة، فنحن مع ذلك، سواء كان ذلك في مسلسل أرطغرل أو مسلسل السلطان عبد الحميد أو فيلم عمر المختار أو فيلم الرسالة أو كان ذلك في مسرحيات أو في غناء، نحن لسنا ضد ذلك، ولكننا ضد الابتذال في هذه الفنون، وضد انحصار الفن في علاقة آثمة بين رجل وامرأة...)(68).

وإذا كان الأمر كذلك، أو كان في المسألة رأيان للعلماء، فلم نحجر واسعا؟!

نوقش من وجهين:

الأول: أقوال العلماء لا يستدل بها، وإنما يستدل لها، والحق لا يعرف بالرجال، وإنما يعرف الحق فيعرف أهله، وليست الحجة في أقوال الناس، وإنما الحجة في الدليل الشرعي من كتاب أو سنة أو إجماع معتبر أو قياس صحيح.

الثاني: أين هذه النوعية المثالية من الأعمال المفيدة؟ وأين هي تلك الأفلام والمسلسلات البعيدة عن كل محرم؟ والخالية من تبرج النساء أو كشف محاسنهن من وجه وشعر وعنق وزينة؟ ومن معازف وآلات طرب؟ ومن إسراف في تضييع الأوقات والواجبات؟ الحقيقة أن ذلك يكاد يكون خيالا وافتراضا نظريا، بعيدا كل البعد عن الواقع الذي نعيشه، لكن إن وجد فنحن نقره ولا نمنع من مشاهدته، ونتفق حينئذ مع هؤلاء في اجتهادهم.

وأجيب عن الوجه الأول: المسألة ليس فيها دليل واضح، ونص قاطع، من كتاب أو سنة، وليس فيها إجماع، وذلك لكونها تعتبر من النوازل المعاصرة التي يسوغ فيها الاجتهاد المنضبط بالقواعد الشرعية المعتبرة، وقد كان ذلك فعلا من تلك الفئة المجيزة والموجهة لإنتاج مثل هذه الأعمال، ومن باب أولى لمشاهدتها والانتفاع بها.

وأجيب عن الوجه الثاني: أنه لا ينكر وجود أعمال فنية هادفة ومفيدة إلا جاهل بالواقع غير مطلع عليه، وغير ملم به، أو معاند مجادل بغير حق.

الدليل الثاني: النظر عبر الشاشة أو الوسيلة يختلف عن النظر المباشر، فالنظر المحرم هو النظر المباشر، لا من خلال وسائل الإعلام المرئية، وشبكات الاتصال العنكبوتية، وأجهزة الهاتف الذكية، ونحوها. أما النظر من خلال تلك الوسائل فالذي يحرم منه ما يؤدي إلى الوقوع في محظور أو فتنة، أو كان يخشى منه حصول ذلك. وما عدا ذلك فلا يجزم بالتحريم، وهو محل نظر واجتهاد من أهل العلم، والقول بإباحته قوي ومتجه.

وقد ذكر نحو ذلك بعض فقهاء الشافعية رحمهم الله حيث قالوا: بأن النظر إلى المرأة الأجنبية عن طريق المرآة أو الماء يجوز إذا لم يكن بشهوة معللين بأنه لم يرها حقيقة وإنما رأى مثالها.

قال في إعانة الطالبين (شافعي): (ولا يحرم نظره لها - أي المرأة الأجنبية - في نحو مرآة كماء وذلك لأنه لم يرها فيها وإنما رأى مثالها)(69).

ويقول الشيخ عطية صقر، رحمه الله: (... وقد تحدَّث الفقهاء قبل أن يظهر التلفزيون عن حكم النظر إلى صورة المرأة في المرآة، هل يعطى حكم النظر إليها أو لا؟ ووضحه الكمال بن الهمام، ونقله الشيخ طه حبيب في فتوى نشرت له بمجلة الأزهر "نور الإسلام " عام 1932 في المجلد الثالث ص 492، وقال ما نصه: "والذى تسكن إليه النفس ويطمئن له القلب هو أن النظر إلى المرأة الأجنبية إنما كان محرما بسبب أنه داع وذريعة إلى الوقوع فيما هو أشد منه حرمة، وهو الوقوع في المعصية الكبرى، وعليه فالنظر إلى المرأة الأجنبية المعينة بواسطة المرآة بقصد الشهوة غير جائز لأنه ذريعة إلى محرَّم، وكل ما كان كذلك فهو حرام، سواء أكان ذلك مباشرة أو بواسطة المرآة "(70).

وسكت عن تحريم النظر في مثل هذه الحالة، بغير قصد الشهوة، ما يفيد الجواز، أو على الأقل عدم الجزم بالتحريم.

ولما سئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم النظر إلى الصور التي تعرض في التلفاز أجاب قائلا: (... وأما ما يعرض في التلفاز فإن كان الإنسان ينظر إليه نظر تمتع وشهوة فلا شك في التحريم، وأما إذا كان ينظر إليه نظراً عادياً ففي النفس منه شيء، والأولى أن يتجنب ذلك، فإذا ظهرت المذيعة - مثلاً- في التلفاز فليغلق التلفاز؛ لأنه يخشى إذا نظر إليها أن يفتتن بها)(71). فلم ير الشيخ التحريم، وتوقف فيه، وإن كان يرى أن الأولى تركه خشية الافتتان.

فعندئذ يمكن القول بأنه ما دام مدار الأمر على خوف الفتنة، فإن الحال يختلف من شخص لآخر، ومن فئة عمرية لغيرها، ومن جنس لآخر، ومن منتج لغيره، ومن ظرف لغيره، فمشاهدة في اجتماع وإشراف وتوجيه أسري ليست كمشاهدة في غير تلك الحالة، وكل امرئ حسيب نفسه ورقيب عليها، وعلى ما فيه صلاحها ونفعها.

وعلى ما سبق، فإننا نرجع إلى الأصل في الأشياء، وهو الإباحة، بل قد يرقى الحكم هنا إلى الاستحباب لما يترتب عليها من منافع معتبرة.

نوقش من وجهين:

الأول: أكثر أهل العلم على عدم التفريق بين النظرين والحالتين في الحرمة، وبذلك أفتت لجنة الافتاء بالسعودية، ودار الافتاء المصرية، وموقع الشبكة الاسلامية، وموقع الإسلام سؤال وجواب، وغيرها من مواقع الفتوى الموثوقة، ومن العلماء والدعاة المعاصرين.

الثاني: أن هذا الكلام فيه نظر، بل هو باطل لعدة أمور(72):

الأمر الأول: أنه قد جاء في البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تباشر المرأة المرأة، فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها "(73). قال ابن حجر رحمه الله: (قال القابسي: هذا أصل لمالك ــ رحمه الله ــ في سد الذرائع، فإن الحكمة في هذا النهي خشية أن يُعجب الزوج الوصف المذكور فيفضي ذلك إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة)(74).

فهنا قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن وصف المرأة للرجل – مع أن الوصف ليس بنظر أصلاً إنما هو تفكير، وقد نهي عنه خشية أن يفتتن بها، فما بالك بالصورة فإنها أشد من الوصف بلا شك فهي تحرم أو ينهى عنها من باب أولى!!

الأمر الثاني: إن التفريق في مسألة النظر بين الحقيقة والخيال (الصورة) تفريقٌ في أمرٍ غير مؤثر، لأن من العلل التي مُنِع من أجلها النظر إلى الأجنبية هو الافتتان بها، وهذه العلة موجودة في النظر إلى الأجنبية في الحقيقة أو في الخيال (الصورة)، بل قد تكون المرأة في الصورة أجمل من الحقيقة وهذا أمر واقع لا شك فيه، لاسيما بعد التقنية الحديثة وفنون التصوير!!

فإن قال قائل: إن مشاهدة الأجنبية في (الصورة) ليست مثل مشاهدتها حقيقة في الشارع أو في المدرسة أو غيره لأنه إن شاهدها في الحقيقة قد يطمع بها ما لا يطمع بمن شاهدها في الصورة!!

فجوابه: هذا المعنى (وهو عدم الطمع بها) يحتاج إلى دليل يُثبت أنه قصدٌ للشرع مُنِعَ النظرُ من أجله! فإن الصورة بذاتها تؤثر في القلب مع استحالة الطمع!

ثم إن هذا التفريق يبطله أيضا أن الرجل إذا شاهد (صورة) جارته الأجنبية عنه، قد يطمع بها لقربها منه مع كونه رأى صورتها ولم يرها حقيقةً!! فهل يُباح له نظر صورتها؟ لا يقول بذلك أحد(75).

الأمر الثالث: يلزم من القول بأن الأدلة الآمرة بغض البصر هي متعلقة بالحقيقة لا بالخيال (الصورة) لذلك فهي لا تشمل الصور، يلزم منه إباحة النظر للصور ولو بشهوة!! لأن الأدلة التي استنبطنا منها تحريم النظر لأي شيء بشهوة هي نفسها أيضاً متعلقة بالحقيقة لا بالخيال (الصورة)!! ولم يأتِ دليل خاص بمنع التشهي بالخيال (الصورة)؟

وعلى هذا اللازم فإنه يكون النظر إلى الأفلام الجنسية مباحاً لأنه نظر إلى صورة لا إلى حقيقة. وهذا لا يقول به أحد من أهل العلم.

الأمر الرابع: يلزم من التفريق بين النظر إلى الصورة والنظر إلى الحقيقة أن الذين يذهبون إلى صالات المسارح لحضور مسرحية فيها متبرجات أو حفلة لأحد المغنيات أن بعضهم آثم والآخر ليس عليه شيء!! فالذين شاهدوا الممثلة أو المغنية (بغير شهوة) حقيقةً لا عن طريق التصوير فهؤلاء آثمون لأنهم نظروا إلى عورة أجنبية حقيقة، أما الذين شاهدوها (بغير شهوة) عن طريق الشاشات التي في الصالات الخلفية للمسارح فهؤلاء ليس عليهم شيء لأنهم نظروا إلى الصورة ولم ينظروا إلى الحقيقة.. وهذا لا أظن أن أحداً يقول به، لأنه تفريق بين متماثلين، والشريعة لا تأتِ بمثل هذا!!!

ويلزم منه لو أن رجلين وأمام أحدهما مرآة وكلاهما ينظر إلى عورات الأجنبيات وجب على الأول غض البصر حتى لو بلا شهوة والآخر لا يلزم لأنه يشاهد صورة خيالية إذا كان بغير شهوة؟

الأمر الخامس: بالنسبة لرأي الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله، لقد اعتبر الشيخ في فتاويه عن حكم التصوير (أن الصور الفوتوغرافية والفيديو هي مجرد عكس للحقيقة كالمرآة وأن الحركة والثبات لا يؤثر في شيء). وعليه نقول: ما دام الشيخ يرى أنه لا فارق بينهما من ناحية الشكل فلماذا اختلف الحكم بين (الحقيقة والصورة) في مسألة النظر مع أن مسألة النظر مرتبطة تماما بالشكل ولا فارق بينهما كما ذكر الشيخ؟!

فإن قيل: إن الأدلة أتت في الصور الحقيقية ولم تأت في الصور الخيالية!! فنقول: ولكن المعنى الذي نهت من أجله الأدلة موجود في الصور الخيالية، كما هو موجود في الصور الحقيقية، فلا فرق! وهل منع النظر متعلق بأصل الشيء وتكوينه أو متعلق بأثره؟

الأمر السادس: القول بأنه بالتفريق بين حقيقة الشيء وخياله، يفتح الباب للقول بجواز سماع الكفر والاستهزاء بالدين والموسيقى عن طريق الأشرطة لأنه خيال وليس بصوت حقيقي، والأدلة متعلقة بالحقيقة لا بالخيال؟!! وهذا فتح لباب شر مستطير.

الأمر السابع: إن الداعي لذكر هذه المسألة - وهي التفريق بين النظر إلى عورة الأجنبية في الحقيقة والخيال - عند الفقهاء أن بعضهم يرى أن الرجل إذا رأى عورة مغلظة لأجنبية عنه فإنها تحرم عليه فلا يحل له نكاحها، لذلك تشددوا في النظر المُحرِّم وقيدوه بأن يكون حقيقة لا خيالاً، لأن الأصل في مصاهرتها الإباحة، فلا يخرج عنه إلا بأمر جلي واضح.

قال ابن عابدين رحمه الله: (لم أر ما لو نظر إلى الأجنبية من المرآة أو الماء، وقد صرحوا في حرمة المصاهرة بأنها لا تثبت برؤية فرج من مرآة أو ماء، لأن المرئي مثاله لا عينه، بخلاف ما لو نظر من زجاج أو ماء هي فيه لأن البصر ينفذ في الزجاج والماء، فيرى ما فيه، ومفاد هذا أنه لا يحرم نظر الأجنبية من المرآة أو الماء، إلا أن يفرق بأن حُرمة المصاهرة بالنظر ونحوه شدد في شروطها، لأن الأصل فيها الحل، بخلاف النظر لأنه إنما منع منه خشية الفتنة والشهوة، وذلك موجود هنا، ورأيت في فتاوى ابن حجر من الشافعية ذكر فيه خلافا بينهم ورجح الحرمة بنحو ما قلناه)(76).

وبفهم الكلام في هذا السياق، يمكن لنا تنزيل الحكم على الوجه الصحيح، وأنه لا يصح التفريق في باب النظر بين الحقيقة والخيال (الصورة)؛ إذ إن العلة في المنع هي خشية الفتنة، وهي موجودة في الحالين.

الدليل الثالث: المصلحة تقتضي إباحة مشاهدة هذه الأعمال مادام النظر بقصد حسن، ويترتب عليه تحقيق مقصد شرعي.

وقد شهد الثقات من الناس، ومنهم من هم من أبناء التيار الإسلامي وغيرهم، بأن في ذلك نفعا للمشاهدين، من تعليم للنشء، وتسلية لهم بالمباح، وصد لهم عن سبل الإغواء والإيقاع بهم في الفتن، كمشاهدة أفلام إباحية، أو ما فيه رقص واختلاط، أو فسق وإلحاد.

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " والشريعة جميعها مبنية على أن المفسدة المقتضية للتحريم، إذا عارضتها حاجة راجحة: أُبيح المحرَّم"(77). وقال: " ما كان من باب سد الذريعة: إنما يُنهى عنه إذا لم يُحتج إليه، وأما مع الحاجة للمصلحة التي لا تحصل إلا به: فلا ينهى عنه "(78).

وعليه، فالنظر الصحيح يقتضي الترخيص، وأن يغتفر ويتغاضى عن وجود بعض المخالفات بجوار المصلحة المرجوة منها، لأنه يستعاض بها عن ما هو أسوا منها بكثير، وأشد ضررا وخطرا على المجتمع المسلم، خاصة فئة الشباب، فمع ما فيها من مخالفات - لا ريب أنها لا تقارن بغيرها مما فيه فحش وبذاء وانحرافات وشذوذ فكري وأخلاقي، والواجب علينا أن نقومها للوصول بها إلى الصورة المثلى شيئا فشيئا، لا أن نقاومها ونقف منها موقف المحرم كليا، فنمنع ما فيها من خير، ولا نوجد بديلا، في الوقت الذي نتيح بصنيعنا هذا الفرصة لانتشار الباطل المحض.

نوقش من وجهين:

الوجه الأول: قولكم بأن النظر الصحيح يقتضي الترخيص، وأن يغتفر ويتغاضى عما فيها من مخالفات، بجوار المصلحة المرجوة منها، مع الارتقاء بهذه الأعمال شيئا فشيئا: ليس هذا بالنظر الصحيح، كما تزعمون، وكيف يصار إلى النظر والقياس مع وجود نصوص شرعية قاطعة دالة على التحريم؟!

ثم إن ما فهمه سلفنا الصالح خلاف ما ذكرتم؛ فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن جماعة يجتمعون على قصد الكبائر من القتل وقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر وغير ذلك، ثم إن شيخا من المشايخ المعروفين بالخير واتباع السنة قصد منع المذكورين من ذلك فلم يمكنه إلا أن يقيم لهم سماعا يجتمعون فيه بهذه النية، وهو بدف بلا صلاصل، وغناء المغني بشعر مباح بغير شبابة، فلما فعل هذا تاب منهم جماعة وأصبح من لا يصلي ويسرق ولا يزكي يتورع عن الشبهات، ويؤدي المفروضات، ويجتنب المحرمات. فهل يباح فعل هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه لما يترتب عليه من المصالح؟ مع أنه لا يمكنه دعوتهم إلا بهذا؟

فأجاب: الحمد لله رب العالمين، أصل جواب هذه المسألة وما أشبهها أن يعلم أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفي بالله شهيد، وأنه أكمل له ولأمته الدين كما قال تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا.... إلى أن قال رحمه الله: إذا تبين هذا فنقول للسائل: إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعون على الكبائر فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي يدل أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة، أو عاجز عنها، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية(79).

ونأخذ من هذا أن المصلحة إنما هي في اتباع شرع الله، والتزام حدوده، والوقوف عند أحكامه، وكذلك هي في سد الذريعة للحرام لا تسهيل الطريق إليه.

وأجيب بأن ما ذكر عن ابن تيمية رحمه الله معارض بما حكاه ابن القيم عنه، مما وقع في زمن التتار، يقول ابن القيم: (وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه ونور ضريحه يقول: مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر فأنكر عليهم من كان معي، فأنكرت عليه، وقلت له: إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس وسبي الذرية وأخذ الأموال فدعهم)(80).

وعليه نقول: لابد أن هنالك فرقا بين المسألتين، والظاهر لي أن وجه الفرق بينهما أن الأولى في دعوة المسلمين، وهي لا تكون إلا بوسائل وطرق مشروعة، والثانية في كف شر الكفار(81) عن المسلمين، فلا تقاس إحداهما على الأخرى. ونحن مسألتنا من النوع الأول.

الوجه الثاني: أين هو هذا العمل للتطوير والارتقاء وتفادي المحظورات، الحقيقة غير ذلك، وأن هذا كلام نظري، وظاهر الحال هو الإيغال في التساهل، والترخص أكثر فأكثر.

وأجيب بأن المتتبع لهذه الأعمال يجد تفاوتا بينا بينها من حيث الالتزام أو عدم الالتزام بالضوابط الشرعية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على محاولة الارتقاء بهذه الأعمال، وأن من المنتجين من يسعى سعيا حقيقيا نحو ذلك، كما يشهد بذلك الواقع، فمن الظلم وعدم العدل التسوية بينها، أو إعطائها حكما واحدا.

الدليل الرابع: من العلماء من يرى أن تحريم النظر إنما هو لما يخشى من الفتنة بالمنظور، فإذا أمنت فلا حرج. وذلك أن

النظر إنما حرم لسد الذريعة إلى الوقوع في الحرام، وما كان كذلك فإن العلماء قد أصلوا له أصلا، ووضعوا له ضابطا؛ فقالوا: ما حرم سدا للذريعة يباح للمصلحة الراجحة(82).

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 341): (يجوز النظر إلى الوجه والكفين من الأجنبية، إن لم يكن بشهوة، ولم يغلب على الظن وقوعها، ويحرم النظر إلى ما عدا ذلك بغير عذر شرعي، وهذا القول ذهب إليه الحنفية والمالكية، وهو مقابل الصحيح عند الشافعية، وعند الحنفية يقصد بالكف باطنه فقط، وأما ظهره فيعتبر عورة لا يجوز النظر إليها في ظاهر الرواية، وعند المالكية لا فرق بين ظاهر الكفين وباطنهما، فلا يحرم النظر إليهما بشرط أن لا يكون بقصد اللذة، ولم تخش الفتنة بسببه، وأن يكون الرجل مسلما إذا كانت المرأة مسلمة، فأما الكافر فلا يحل للمرأة المسلمة أن تبدي له أي عضو من أعضائها، ويعتبر جميع جسدها عورة بالنسبة له).اهـ.

كما أن أكثرهم أجاز نظر الرجل إلى المرأة الأجنبية العجوز، فينظر إلى ما يظهر منها غالبا، ولو لغير الوجه والكفين، لقوله سبحانه: (والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة).

بل إن منهم من أجاز مس المرأة العجوز التي لا تشتهى، وكذلك البرزة التي لا تشتهى والمريضة التي لا يرجى برؤها(83).

قال ابن قدامة: (والعجوز التي لا تشتهى مثلها يباح النظر منها إلى ما يظهر غالبا؛ لقوله تعالى: {والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة} [النور: 60] . قال ابن عباس استثناهن الله تعالى من قوله: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} [النور: 31]؛ ولأن ما حرم من النظر لأجله معدوم في حقها، فأشبهت ذوات المحارم. وفي معناها: الشوهاء التي لا تشتهى. ومن ذهبت شهوته من الرجال لكبر أو مرض، أو تخنيث فحكمه حكم ذي المحرم في النظر؛ لقوله تعالى: {أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال} [النور: 31] أي الذي لا إرب له في النساء، كذلك فسره مجاهد، وقتادة ونحوه عن ابن عباس رضي الله عنه)(84).

كما أن كثيرا من الفقهاء، على مر العصور، لا يقولون بتحريم نظر المرأة للرجل الأجنبي، ما لم تخف فتنة.

قال ابن باز رحمه الله: (... نظر المرأة إلى الرجال من غير شهوة ومن غير تلذذ فيما فوق السرة ودون الركبة هذا لا حرج فيه؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أذن لعائشة في النظر إلى الحبشة، ولأن الناس مازالوا يخرجون إلى الأسواق الرجال والنساء، وهكذا في المساجد تصلي المرأة مع الرجال وتنظر إليهم كل هذا لا حرج فيه إلا إذا كان نظراً خاصاً قد يفضي إلى فتنة أو تلذذ أو شهوة هذا هو الممنوع.... كل هذا من الدلائل على جواز النظر من المرأة للرجال من دون قصد شهوة ولا تلذذ، وهذا مستثنى من قوله جل وعلا: [وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ])(85).

وورد في فتاوى واستشارات الإسلام اليوم سؤال عن نظر المرأة إلى بعض البرامج الإسلامية التي يكون فيها رجال؟

والجواب: (نظر المرأة إلى الرجال الأجانب ليس ممنوعاً في كل حال، بل يباح في أحوال كثيرة، كرؤية المصلين، ورؤية الحجاج في عرفة ... وغير ذلك، وقد كان الحبشة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يلعبون بحرابهم في المسجد وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تنظر إليهم، ومثل هذا نظر المرأة إلى البرامج المفيدة. والممنوع إنما هو اختلاطها بالرجال، واطلاعها على المناظر الخليعة التي تخدش الحياء، وتثير الشهوات في البرامج الإعلامية أو غيرها)(86).

ويقول أحمد عساف(87): (نظر الرجل إلى ما ليس بعورةٍ من المرأة، أي إلى وجهها وكفيها مباح، ما لم تصحبه شهوة أو تخف منه فتنة، ونظر المرأة إلى ما ليس بعورة من الرجل، أي ما فوق السرة وتحت الركبة مباح، ما لم تصحبه شهوة أو تخف منه فتنة، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لعائشة رضي الله عنها أن تنظر إلى الحبشة وهم يعلبون بحرابهم في المسجد النبوي، وظلت تنظر إليهم حتى سئمت هي فانصرفت. وعلى ذلك فإن النظرة البريئة إلى غير عورة من الرجل أو المرأة حلال، ما لم تتخذ صفة التكرار، أو التحديق الذي يصحبه غالباً التلذذ، وخوف الفتنة)(88).

والمقصود بيانه (وجه الاستدلال): أن اعتبار الشهوة وعدمها مؤثر في الحكم، وأنه لا يصح القول بتعميم حكم المنع من المشاهدة على الجميع! وأن هنالك حالات قد يترخص فيها، فيقال فيها بجواز نظر الرجل إلى المرأة مع أمن الفتنة، خاصة مع وجود مصلحة معتبرة.

قد تقرر فيما سبق جواز نظر المرأة للرجل بلا شهوة، وقد قيل بأن من دون سن التكليف لا حرج عليهم في النظر الذي يحرم على غيرهم من المكلفين، وقد قيل بأن النظر إلى الكافرات غير النظر إلى المسلمات، فيرخص في الأول دون الثاني؛ يقول الإمام سُفيان الثوْري رحمه الله، فيما أورده عنه ابن كثير: " لا بأس بالنظر إلى زينة نساء أهل الذمة وإنما نهى عن ذلك لخوف الفتنة لا لحرمتهن واستدل بقوله تعالى: ونساء المؤمنين وقوله: ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين أي إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر، لسن بإماء ولا عواهر " (89).

وعليه فإنه لا يجوز الحكم بالمنع من المشاهدة والتحريم على وجه العموم، مع وجود حالات يجوز النظر فيها(90). بل العدل يقضي بأن يفصل في المسألة.

نوقش من وجوه:

الأول: بالنسبة لقول سفيان فهو قول مردود عند العلماء، ولم يوافق عليه، بل نقل الحافظ ابن حجر الإجماع على خلافه، فقال: (وقد أجمعوا على أن الأجنبية يحرم النظر إليها مؤمنة كانت أو كافرة)(91).

كما أن المعنى والمعقول يقتضي بطلانه، وإلا فأي فرق بينهما، فكلاهما أنثى تفتن الرجل، بل ربما تستحي المسلمة مما لا تستحي منه الكافرة، ولا تتحرج الكافرة مما تتحرج منه المسلمة، فتكون الفتنة منها أشد(92).

وجاء في فتاوى الإسلام سؤال وجواب، ما نصه: (وأما ما روي عن سفيان الثوري رحمه الله من قوله: " لا بأس بالنظر إلى زينة نساء أهل الذمة، وإنما نهي عن ذلك لخوف الفتنة لا لحرمتهن": فلم نقف على إسناده، وقد ذكره ابن كثير في تفسيره (6/ 482) بصيغة التمريض فقال: "وروي عن سفيان". وننبه إلى أن الكفار مخاطبون بالشريعة على الصحيح، وأن غير المسلمة لو تركت الحجاب، فهي آثمة إثما يضاف إلى إثم كفرها)(93).

الثاني: بالنسبة لمن هم دون سن التكليف فليس الكلام يتعلق بهم، في الأصل، ولكن مع ذلك، فإن الواجب على أوليائهم أمران: الأمر الأول: ألا يمكنوهم من النظر إلى الحرام، بل يحولوا بينهم وبين ذلك، لئلا يعتادوه عند بلوغهم، وهذا من حسن تعهدهم بالتربية. الأمر الثاني: ألا يروا المعصية من الكبار، فينشئوا عليها، ولا يستقبحوها بعد بلوغهم، ويحمل هؤلاء الكبار أوزارهم وأوزار من أضلوهم.

وأما التفريق بين نظر الرجال للنساء بشهوة ونظرهم إليهن بغير شهوة؛ فقد نوقش من وجوه:

الوجه الأول: أكثر أهل العلم– إلا ما ندر– على عموم تحريم نظر الرجال للنساء الأجانب، سواء كان ذلك بشهوة أو بغير شهوة.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: (يحرم نظر الرجل بغير عذر شرعي إلى وجه المرأة الحرة الأجنبية وكفيها كسائر أعضائها سواء أخاف الفتنة من النظر باتفاق الشافعية أم لم يخف ذلك، وهذا هو قول الشافعية على الصحيح، وهو المذهب عند الحنابلة، وظاهر كلام أحمد، فقد قال: لا يأكل الرجل مع مطلقته وهو أجنبي لا يحل له أن ينظر إليها، كيف يأكل معها ينظر إلى كفها، لا يحل له ذلك)(94).

والأدلة الواردة في هذه المسألة تدل على منع النظر إلى عورة الأجنبية مطلقاً، ولم تقيد بقيد الشهوة، منها قوله تعالى: (وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ... الآية) النور:٣٠.

قال ابن كثير رحمه الله: (هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرَّم من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعًا)(95).

وهكذا، فكل الأحاديث الواردة في الأمر بغض البصر جاءت مطلقة دون تقييد بشهوة، والتقييد يحتاج إلى دليل خاص حتى يُقال به.

أجيب: لو سلمنا بمنع نظر الرجل الى المرأة الأجنبية عنه مطلقا بشهوة وبدونها، فلا نسلم بأن ذلك على سبيل التحريم؛ فقد قال طائفة من أهل العلم بأن ذلك على سبيل الكراهة فقط، ما لم تكن شهوة.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: (يحرم النظر بغير عذر أو حاجة إلى بدن المرأة الأجنبية غير الوجه والكفين، ويكره النظر إليهما، ويندب غض البصر عنهما ولو بغير شهوة، وهذا القول نص عليه بعض المتأخرين من الحنفية وأصحاب الفتاوى، وعبارة ابن عابدين أن الأحوط عدم النظر مطلقا، وهو رواية عن أحمد وقول القاضي من الحنابلة)(96).

وعليه، فربما تزول الكراهة، مع وجود الحاجة لمشاهدة هذه الأعمال، كما هي القاعدة عند الفقهاء، خاصة مع وجود مصالح معتبرة في الأخذ بهذا القول، ومع اعتبار حسن القصد في المشاهدة.

الوجه الثاني: إذا قلنا بذلك جرنا هذا إلى القول بجواز النظر إلى عورة المرأة الأجنبية كشعرها ونحرها وغيرهما بشرط عدم الشهوة، ثم يلزمنا القول بجواز مشاهدة (العورات المغلظة) التي لا تثير الشهوة كذكر رجل أو غيره، لأن كلها عورات فيجوز النظر إليها إذا كان بغير شهوة. ولا أظن أن أحداً سيقول بهذا!(97)

الوجه الثالث: يجاب عن القول بالفرق بين اعتبار الشهوة وعدمها في نظر المرأة للرجل، بأن بعض العلماء لا يسلم به، كالنووي الشافعي رحمهما الله، فقد ذهب إلى تضعيف القول بالتفريق بين النظر لشهوة و لغير شهوة، حتى في نظر المرأة للرجل، فقال: (وأما نظر الرجل إلى المرأة فحرام في كل شيء من بدنها فكذلك يحرم عليها النظر إلى كل شيء من بدنه سواء كان نظرُهُ ونظرُهَا بشهوة أم بغيرها، وقال بعض أصحابنا لا يحرم نظرها إلى وجه الرجل بغير شهوة وليس هذا القول بشيء)(98).

وقال القرطبي رحمه الله: (أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار عما لا يحل، فلا يحل للرجل أن ينظر إلى المرأة ولا المرأة إلى الرجل، فإن علاقتها به كعلاقته بها، وقصدها منه كقصده منها)(99).

كما أنه على التسليم بهذا القول، فإنه يصعب عمليا إباحة المشاهدة لصنف من الناس دون صنف، كما أن الشيخ ابن باز- رحمه الله - كغيره من العلماء - قد نص على ضابط الإباحة، وهو أمن الفتنة. يقول الشيخ رحمه الله، في الفتوى ذاتها: (أما إذا كان النظر يفضي إلى الفتنة أو التلذذ أو مع تكرار النظر للرجل فهذا هو الذي يمنع منه)(100).

وعليه نقول: من ذا الذي يضمن ذلك؟ في الوقت الذي ينتقى فيه للتمثيل أجمل الرجال، وأكثرهم جاذبية ووسامة، بالإضافة إلى ما يتزينون به من مكياج وملابس ليبدو "الأبطال" وغيرهم في أبهى صورة.

والواقع يشهد بتعلق كثير من النساء – وللأسف – بكثير من هؤلاء الممثلين أو الفنانين، خاصة وأن هذا النظر يتكرر، وهذه المتابعة لهؤلاء عن طريق المسلسلات والأفلام تستمر.

الوجه الرابع: لا يعرف الإسلام نظرا من الرجال للنساء الأجنبيات الحسناوات، أو من النساء، خاصة الشابات منهن، إلى الرجال ذوي الجمال والوسامة، يسمى نظرا بريئا، خاصة إذا كان يتكرر.

الوجه الخامس: تقييد المسألة بـ(الشهوة) يجب أن يكون فيما ليس بمظنة للشهوة، أما ما كان مظنة للشهوة فالأصل عدم التقييد؛ لأن الشهوة ليست خادماً يُطلب ويُرفض بالاختيار، وإنما هو شيء يهجم على القلب ويستحكم فيه، وقد ينظر بادئ الأمر بحسن قصد كما يزعم! ثم يقع في قلبه ما يقع وليس بيده مدافعته، فهل إذا وقع في شراك الإعجاب بها حرمنا عليه النظر إليها!.

وأجيب عما سبق بأن المسألة تبقى خلافية، يجوز للمقلد فيها الأخذ بأحد القولين، لأن الخلاف فيها من الخلاف المعتبر، فكل قول قد قال به بعض الأئمة، ولم يخالف نصًّا ولا إجماعًا. وعليه فيجوز تقليد العامي لمن قال بجواز النظر إليهن بغير شهوة، ما دام ذلك لغير هوى، ولا ترخص، بل لاعتقاد رجحانه، أو رجحان القائل به في نفسه(101).

ومع التزام المرأة في هذه الأعمال بعدم إبداء غير وجهها وكفيها فإنه ينتفي الحرج عن المشاهدين، وذلك عملا بالرأي القائل بجواز كشف المرأة لوجهها، وأنه ليس بعورة، وهو قول جمهور الفقهاء.

وقد نقل الفقيه المالكي ابن محرز اتفاق العلماء على جواز النظر لوجه المرأة بدون شهوة(102).

وقال الحافظ ابن القطان، رحمه الله: (وقد قدمنا في مواضع أن إجازة الإظهار، دليلٌ على إجازة النظر. فإذا نحن قلنا: يجوز للمرأة أن تبدي وجهها وكفيها لكل أحدٍ على غير وجه التبرُّج من غير ضرورة، لكون ذلك مما ظهر من زينتها، ومما يشق تعاهده بالستر في حال المهنة، فقد جاز للناس النظر إلى ذلك منها؛ لأنه لو كان النظر ممنوعاً مع أنه يجوز لها الإبداء، كان ذلك معاونةً على الإثم، وتعريضاً للمعصية، وإيقاعاً في الفتنة، بمثابة تناول الميتة للآكل غير مضطر! فمن قال من الفقهاء بجواز الإبداء، فهو غير محتاج إلى إقامة دليلٍ على جواز النظر.

وكذلك ينبغي أن يكون من لم يجز للمرأة الإبداء والإظهار، غير محتاجٍ إلى إقامة الدليل على تحريم النظر.

وقد قدمنا أنه جائز للمرأة إبداء وجهها وكفيها، فإذاً النظر إلى ذلك جائز، لكن بشرط ألا يخاف الفتنة وألا يقصد اللذة. وأما قصد اللذة، فلا نزاع في التحريم)(103).

فإذا انضم إلى ذلك تحقق مصالح ومنافع أخرى، ودفع مفاسد كالتي ذكرنا، ترجح القول بالجواز.

علما بأن من الفقهاء من توسع فيما يجوز رؤيته من المرأة الأجنبية، وما يجوز لها إبداؤه من زينتها.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: (القول الرابع: يجوز النظر إلى الوجه والكفين والقدمين من المرأة الأجنبية بغير شهوة، وهذا القول رواه الحسن بن زياد عن أبي حنيفة، وذكره الطحاوي، وهو قول بعض فقهاء المالكية.

وعن أبي يوسف أنه يجوز النظر إلى الذراعين أيضا عند الغسل والطبخ.

وقيل: يجوز النظر إلى الساقين إذا لم يكن النظر عن شهوة.

واستدل القائلون بجواز النظر إلى القدمين بالأثر والقياس، أما الأثر فهو ما روي عن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى: إلا ما ظهر منها أن المراد به القلب والفتخة، والفتخة خاتم إصبع الرجل، فدل على جواز النظر إلى القدمين.

واستدلوا بقياس القدمين على الوجه والكفين، لأن المرأة كما تبتلى بإبداء وجهها في المعاملة مع الرجال وبإبداء كفيها في الأخذ والعطاء، فإنها تبتلى بإبداء قدميها، وربما لا تجد الخف في كل وقت.

ووجه ما روي عن أبي يوسف من إباحة النظر إلى الذراع هو ظهور ذلك منها عادة عند القيام ببعض الأعمال التي تستعمل المرأة فيها ذراعيها كالغسل والطبخ.

وفي بعض الأخبار ما يدل على إباحة النظر إلى نصف الذراع، فقد ورد عن ابن عباس وقتادة والمسور بن مخرمة في تفسير قوله تعالى: إلا ما ظهر منها قالوا: ظاهر الزينة هو الكحل والسوار والخضاب إلى نصف الذراع والقرطة والفتخة ونحو هذا.

وذكر الطبري عن قتادة حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى فيه من تحريم النظر الوجه واليدين إلى نصف الذراع، قال قتادة: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تخرج يدها إلا إلى ههنا وقبض نصف الذراع.

وروي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا عركت المرأة لم يحل لها أن تظهر إلا وجهها، وإلا ما دون هذا وقبض على ذراع نفسه فترك بين قبضته وبين الكف مثل قبضة أخرى)(104).

وعلى ما سبق، فلا مانع من الترخص، كما لا مانع من الأخذ بالقول المرجوح، إذا كان في ذلك تحقق مصلحة كلية، أو دفع مشقة عن الناس.

نوقش ما سبق من وجوه:

الوجه الأول: ضعف هذه الآثار التي أوردتموها(105).

الوجه الثاني: بأنه حتى لو أخذنا بالرأي القائل بجواز كشف المرأة لوجهها، وأنه ليس بعورة، وجواز النظر إليها تبعا لذلك، لامتنع ذلك في حق من تظهر على شاشات التلفاز ونحوها من دور السينما والمسرح وغيره في هذا الزمان، بل مجرد ظهور المرأة في هذه الحالات لا يجوز بحال من الأحوال، وذلك لعدة أمور:

الأمر الأول: أنه ليس من هدي المسلمين بروز النساء في المحافل العامة، خاصة المختلطة منها، فضلا عن بروزهن أمام الرجال للعمل معهن جنبا لجنب، وليشاهدهن آلاف مؤلفة من الرجال الأجانب، بل إن هذا الصنيع بذاته قد يعد من التبرج الذي نهى الله تعالى عنه في قوله: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى [الأحزاب:33].

قال القرطبي في تفسير هذه الآية: (ذكر الثعلبي وغيره: أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا قرأت هذه الآية تبكي حتى تبل خمارها. وذكر أن سودة قيل لها: لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟ فقالت: قد حججت واعتمرت، وأمرني الله أن أقر في بيتي. قال الراوي: فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها. رضوان الله عليها!.

قال ابن العربي: لقد دخلت نيفا على ألف قرية فما رأيت نساء أصون عيالا ولا أعف نساء من نساء نابلس، التي رمي بها الخليل صلى الله عليه وسلم النار، فإني أقمت فيها فما رأيت امرأة في طريق نهارا إلا يوم الجمعة فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلئ المسجد منهن، فإذا قضيت الصلاة وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهن إلى الجمعة الأخرى. وقد رأيت بالمسجد الأقصى عفائف ما خرجن من معتكفهن حتى استشهدن فيه)(106).

وقد نص جميع الفقهاء – بمن فيهم من يرى عدم وجوب ستر وجه المرأة – على أنه يحرم على المرأة كشفه إذا خشيت الفتنة، أو كانت مظنونة.

وهذا هدي نساء السلف الصالح؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا جازوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه.

الأمر الثاني: أن ظهور المرأة على شاشة التلفاز يعسر معه أن تكون خالية من الزينة(107)، وهي محرمة عليها أمام الأجانب.

الأمر الثالث: أن الواقع يشهد أنها تكون سببا لفتنة كثير من الرجال، خاصة في هذا الزمان الذي كثر فيه الفساد والاختلاط. الرابع: قد علق ابن عطية على ما نقل من هذه الأقوال والمرويات المخالفة لقول الجمهور، بقوله: (ويظهر لي بحكم ألفاظ الآية أن المرأة مأمورة بألا تبدي، وأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة، ووقع الاستثناء فيما يظهر بحكم ضرورة حركة فيما لا بد منه أو إصلاح شأن ونحو ذلك، فما ظهر على هذا الوجه مما تؤدي إليه الضرورة في النساء فهو المعفو عنه)(108).

وأجيب بأن نساء النبي لهن خصوصية في أمر الحجاب، يزيد على غيرهن من نساء الأمة، حيث كان يحرم على الرجال النظر حتى لشخوصهن ولو كن محجبات، بخلاف غيرهن(109).

ثم إن الزمن قد تغير، وحاجات الناس اختلفت، ويعسر تطبيق ما كان بحذافيره على الناس في زمننا المعاصر، كما أن ما ورد عن نساء نابلس لا يدل على وجوب ما فعلنه، وإنما هو مزيد احتشام وورع، ومن باب فعل ما هو أولى.

الوجه الثالث: لم يقل العلماء بجواز الأخذ أو العمل بالمرجوح، هكذا على إطلاقه، بل نصوا على أن الأصل وجوب العمل بالقول الراجح، وعدم العمل بالقول المرجوح، لمن علم أنه مرجوح، وأن الأخذ بالقول المرجوح أو العمل به يكون حال الضرورة فقط.

قال الشوكاني: (ومن نظر في أحوال الصحابة، والتابعين، وتابعيهم، ومن بعدهم، وجدهم متفقين على العمل بالراجح وترك المرجوح)(110).

وجاء في الموسوعة الفقهية: حُكْمُ الْعَمَل بِالْمَرْجُوحِ: (قال الزركشي: إذا تحقق الترجيح وجب العمل بالراجح وإهمال الآخر، لإجماع الصحابة على العمل بما ترجح عندهم من الأخبار)(111).

فإذا كان في العمل بالقول المرجوح دفع مضرة، أو حرج، أو تحقيق مصلحة معتبرة شرعًا، فقد ذكر أهل العلم جوازَ العمل به حينئذ.

جاء في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم، رحمه الله: (إذا ثبتت الضرورة، جاز العمل بالقول المرجوح نظرًا للمصلحة، ولا يتخذ هذا عامًّا في كل قضية، بل الضرورة تقدر بقدرها، والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا)(112).

وقال أيضًا: (المسأَلة الخلافية إِذا وقعت فيها الضرورة ... جاز للمفتي أَن يأْخذ بالقول الآخر من أَقوال أَهل العلم، الذي فيه الرخصة)(113).

وقال أيضًا: (إذا كان قول مرجوح، وهو الأغلظ لسد باب الشر، فإنه تسوغ الفتوى به)(114).

وأجيب: بأنه قد قال بعض أهل العلم أيضًا: إنه يجوز للمقلد أن يعمل بالمرجوح في حق نفسه، إذا لم يكن في العمل به جمع بين الحل والحرمة.

جاء في حاشية عميرة: (فإن لم يظهر مرجح فللمقلد أن يعمل بأي القولين شاء، ويجوز العمل بالمرجوح في حق نفسه لا في الإفتاء والقضاء إذا لم يجمع بين متناقضين كحل وحرمة في مسألة واحدة)(115).

الدليل الخامس: مشاهدة هذه الأعمال الفنية ونحوها من نشرات إخبارية، وبرامج تربوية، ولقاءات توعوية ثقافية، وقضايا أسرية، ومشكلات طبية أصبح واقعا، وصار مما عمت به البلوى، ولا يسوغ أو لا يمكن منع ذلك كليا، ويعسر الاستغناء عن ذلك قاطبة، فذلك يؤدي إلى الحرج، وهو مرفوع في شريعتنا، كما أنه سينشئ جيلا منعزلا عن واقعه الذي يحياه.

وأيضا كما قال بعض الدعاة: ما يمكن فتحه للناس من أبواب قابلة للفتح، فافتحه قبل أن يكسر. يعني أن واقع الناس هو الذي سيحكم في نهاية المطاف. وهو ما جرى في شأن مشاهدة هذه الأعمال الفنية الهادفة بالفعل(116).

وقد أفتى العلماء بإباحة الدراسة المختلطة في بلاد الكفار أو غيرها درءا لمفسدة شيوع الجهل في أو ساط المسلمين، بينما يتعلم ويتقدم غيرهم. وما ذاك إلا لعموم البلوى باختلاط الرجال بالنساء في أكثر المجتمعات.

فقد جاء في فتاوى الإسلام سؤال وجواب، في كلام عن حكم الدراسة والعمل في الأماكن المختلطة: (... الواجب على المسلم اجتناب الدراسة والعمل في الأماكن المختلطة، إلا أن البلاد التي ابتلي أهلها بوجود الاختلاط في غالب مجالات الحياة، خاصة مراكز التعليم، وأماكن العمل والوظائف، بحيث صار من المشقة الكبيرة على المسلم أن ينأى بنفسه عنها، يُرَّخص لهم ما لا يرخص لغيرهم ممن حفظهم الله من هذه الأمور، خصوصا إذا كان دخولهم إلى هذه الأماكن بهدف تحصيل علم نافع يعود بالمصالح على المسلمين، أو تتعلق به مصلحة راجحة. وهذا الترخيص مبناه على القاعدة الفقهية: أن ما حرم سداً للذريعة يباح للحاجة والمصلحة الراجحة)(117).

وعليه، فالذي ينبغي هو أن يفتى به هنا هو الأصل الذي يقتضي الإباحة، مع وضع الضوابط التي يعان بواسطتها المسلم على تحقيق الاستفادة من هذه الأعمال وتجنب ما يضره فيها. فسماحة الإسلام، ويسر الدين يقتضي ما ذكرنا، وقد نص العلماء كافة على أن المشقة تجلب التيسير، والتشديد يحسنه كل أحد، وإنما الفقه فهو الرخصة من ثقة(118).

نوقش من وجهين:

الأول: لا نسلم بأن مشاهدة تلك الأعمال تندرج فيما عمت به البلوى، لأنها ليست من الضرورات التي يحتاج إليها الإنسان، ويمكنه ألا يتعرض لها أصلا، لأنها ليست داخلة في الأمور المكلف بها.

وقد عرفوا عموم البلوى بأنها عبارة عن: شمول وقوع الحادثة مع تعلق التكليف بها بحيث يعسر احتراز المكلفين أو المكلف منها، أو استغناء المكلفين أو المكلف عن العمل بها إلا بمشقة زائدة تقتضي التيسير والتخفيف، أو يحتاج جميع المكلفين أو كثير منهم إلى معرفة حكمها مما يقتضي كثرة السؤال عنه واشهاره(119).

وقد وضع العلماء شروطا لعد الشيء مما عمت به البلوى، من أهم هذه الشروط: أن يكون عموم البلوى من طبيعة الشيء وشأنه وحاله، لا من تساهل المكلف في التلبس بذلك الشيء، وذكر النووي مثلا لذلك، وهو أنه يشترط للعفو عن النجاسة الجافة إذا دُلِّكَتْ أن تكون مُلابَسَتُهَا بالمشْي من غير تعمُّد، فلو تعمَّد يجب عليه غسل الشيء ولا يجزئه الدَّلْك والفَرْك(120).

الثاني: لا يسوغ القول بأن الواقع المخالف للشرع يحكم به لمجرد صيرورته واقعا، وإنما جاء الشرع ليحكم على أحوال الناس ويضبط لهم عاداتهم، ويصحح واقعهم الذي يخالف منهج ربهم.

ومتى كان الواقع شرعاً في ديننا؟ وهل كل ما فرضه الغرب والشرق والمفسدين وأصبح واقعاً؛ نرضى به ونقره ونضرب بالأدلة والنصوص الشرعية عرض الحائط؟!

الدليل السادس: مشاهدة هذه الأعمال أقل ما فيها أنها من باب الاشتغال بالترفيه والترويح عن النفس، وهو مباح، النظر، ولم يقم دليل قاطع على التحريم، فيبقى الحكم على أصل الإباحة.

يقول الشيخ عطية صقر: (ومما يشهد لجواز مثل هذا النظر، والاستمتاع بمشاهدة المسرحيات والألعاب البريئة، ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترنى بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون وأنا جارية، فاقدروا قدر الجارية العَرِبَة - المحبة للعب - الحديثة السن. وفي رواية فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال "تشتهين تنظرين "؟ فقلت: نعم فأقامني وراءه خدِّى على خده، وهو يقول "دونكم يا بنى أرفدة" حتى إذا مللت قال "حسبك " قلت: نعم، قال "فاذهبى".

وفي تأكيد سماحة الإسلام في- التمتع البريء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبى بكر وهو ينهى الجواري عن الغناء لعائشة يوم العيد "دعهن يا أبا بكر فإنها أيام عيد، لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة، وإنى أرسلت بالحنيفية السمحة"(121).

ثم قال: (ولا داعى للقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أجاز لها مشاهدة لعب الحبشة وسماع الأغاني، لأنها كانت صغيرة غير بالغة، أو أن ذلك كان قبل أن يفرض الحجاب ويُحرم اللهو، فإن ذلك احتمال لا يفيد القطع، وإلا ما كان هناك خلاف للفقهاء في هذه الأحكام)(122).

نوقش من وجهين:

الوجه الأول: قد قامت الأدلة القاطعة على تحريم نظر الرجال للنساء الأجنبيات، وعلى تحريم الموسيقى، وعلى تحريم الاختلاط، وهذه أمور موجودة في أكثر هذه الأعمال. ولا يمكن إلحاقها بوسائل الترفيه عن النفس والترويح المباح.

وأجيب بما سبق ذكره في مناقشة الدليل الأول من أدلة المانعين.

الوجه الثاني: كلام الشيخ عطية إنما هو في نظر المرأة للرجل، وهو يختلف عن نظر الرجل للمرأة، فالأول أخف ويرخص فيه ما لا يرخص في الثاني.

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: (... أما نظر الرجل إلى المرأة فهذا لا يجوز، بل الواجب عليه غض البصر لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما سئل عن نظر الفجأة، قال: (اصرف بصرك). وفي اللفظ الآخر قال: (إن لك الأولى وليس لك الثانية). فدل ذلك إلى أن الرجل، لا ؛ لأن الخطر عليه أكبر، ولأن شهوته أشد، فالفتنة عليه بهذا النظر عظيمة، فليس له أن يديم النظر، وليس له أن يتابع النظر حتى لا يفتن)(123).

الدليل السابع: يمكن أن يقاس ذلك – أعني مشاهدة تلك الأعمال الفنية، مع ما قد يقع مع ذلك من نظر محرم – على المشي في الطرقات لقضاء حاجة أو للتنزه؛ فمع أن كثير من هذه الطرقات فيها من الفتن وتبرج النساء ما فيها، فإنه لم يفت أحد من أهل العلم بحرمة النزول تجنبا لوجود المتبرجات وبعض المعاصي، وإنما يوجه الناس إلى غض البصر، وأن يتقي الله ما استطاع.

كما يمكن أن يدرج ذلك في فتاوى العلماء بالتخفيف والترخص في حق المسلم إذا دخل إلى دور التعليم كالجامعة – وفيها اختلاط وسفور وتبرج، وقد يمنع فيها المسلم من صلاة الجماعة التي يعتقد وجوبها، وقد تمنع المرأة من لبس النقاب الذي تعتقد وجوبه، وغير ذلك من المنكرات– أو إذا التحق بوظيفة ما في نظام فاسد لا يراعي أحكام الشريعة، بنيّة تعلم العلم النافع أو إفادة المسلمين بإعداد الكفاءات المهمة في المجتمع، مع الالتزام الجاد بالضّوابط الشرعية من غضّ البصر وغيرها ما استطاع، ومع العمل على تخفيف الاختلاط وإنكار المنكر شيئا فشيئا، من خلال قوّة واجتماع أهل الحق في هذه الأماكن العامة.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات ..."(124)، فلكل امرئ ما نوى، والإنسان على نفسه بصيرة. وفرق بين من يشاهد هذه الأعمال بقصد التعلم والمدارسة وأخذ العبرة وخدمة الدين، أو الانصراف عما هو شر، فهذا ما نجيز له ذلك، وبين من لا غرض له صحيح، فلا نرى له ذلك، إلا استثناء، وبين من مقصده سيء، وغايته دنيئة، فنحرم عليه ذلك.

ونظير ذلك أن من العلماء من فرق بين السماع العارض للمحرم، ولا قصد له فيه، وبين الاستماع المقصود.

قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله، في كلام له على موقف نافع مولى ابن عمر مع الراعي الذي كان يستعمل المزمار: (... وسماع نافع للمزمار لا إشكال فيه، إذ المحرم هو الاستماع لا مجرد السماع عن غير قصد)(125).

نوقش: بأن هناك فرق بين ما تمليه الحاجة والضرورة من النزول للشارع والسير في الطرقات، أو تعلم العلم، والالتحاق بوظيفة طلبا للمعاش، وبين ما جل المقصود منه الترفيه والتسلية لا غير، فالأول لقضاء المصالح ولابد منه، وهو مضطر إليه، والثاني يأتيه من يأتيه باختيار منه، ومن غير حاجة شرعية أو ضرورة حياتية، وكيف يعرض المسلم نفسه ودينه للفتن بهذه السهولة؟!

ثم إن الذي ينبغي أن يفتى به في حال شيوع الاختلاط وانتشار المنكرات وظهور التبرج بروز الفتن إنما هو التحرز من المشي لمجرد التنزه، فالسلامة لا يعدلها شيء! وكيف يسهل على المرء تعريض نفسه للفتن على هذا النحو؟!

الدليل الثامن: ليس كل النظر محرما؛ فقد رخص الشارع في النظر للحاجة، كنظر المعلم، ونظر الطبيب، والنظر عند البيع والشراء، والنظر عند الشهادة. كما أن الشارع رخص في نظر الفجأة.

وقد تقرر فيما سبق جواز نظر المرأة للرجل بلا شهوة، وقد قيل بأن من دون سن التكليف لا حرج عليهم في النظر الذي يحرم على غيرهم من المكلفين، وقد قيل بأن النظر إلى الكافرات غير النظر إلى المسلمات، فيرخص في الأول دون الثاني؛ يقول الإمام سُفيان الثوْري رحمه الله، فيما أورده عنه ابن كثير: " لا بأس بالنظر إلى زينة نساء أهل الذمة وإنما نهى عن ذلك لخوف الفتنة لا لحرمتهن واستدل بقوله تعالى: ونساء المؤمنين وقوله: ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين أي إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر، لسن بإماء ولا عواهر " (126).

وعليه فإنه لا يجوز الحكم بالمنع من المشاهدة والتحريم على وجه العموم، مع وجود حالات يجوز النظر فيها(127). بل العدل يقضي بأن يفصل في المسألة، فنجيز النظر في الحالات التي دل الدليل عليها، وحصل الترخيص فيها، ولا يجزم أهل العلم بتحريمها، ونمنعه فيما عدا ذلك.

وما حصل فيه اشتباه من النظر، مما هو من قبيل مسألتنا، فمن الممكن اعتباره جائزا للحاجة؛ إذ هو لحاجة تعليم وتوعية الأمة بواقع المسلمين، وتعرية أعدائها، ومعرفة تاريخ أجدادها وفاتحيها وقادتها على مر العصور بما لا يتيسر لها تعلمه بغير هذا السبيل، خاصة مع استعمال الأعداء لهذا السلاح "الإعلام والفن"، استعمالا سيطروا بواسطته على عقول المسلمين وغيرهم، وقلبوا به الحق باطلا، والباطل حقا. وفي الحرب قد يجوز ما لا يجوز في غيرها(128).

نوقش من وجوه:

الوجه الأول: بالنسبة لقول سفيان فهو قول مردود عند العلماء، ولم يوافق عليه، بل نقل الحافظ ابن حجر الإجماع على خلافه، فقال: (وقد أجمعوا على أن الأجنبية يحرم النظر إليها مؤمنة كانت أو كافرة)(129).

كما أن المعنى والمعقول يقتضي بطلانه، وإلا فأي فرق بينهما، فكلاهما أنثى تفتن الرجل، بل ربما تستحي المسلمة مما لا تستحي منه الكافرة، ولا تتحرج الكافرة مما تتحرج منه المسلمة، فتكون الفتنة منها أشد(130).

وجاء في فتاوى الإسلام سؤال وجواب، ما نصه: (وأما ما روي عن سفيان الثوري رحمه الله من قوله: " لا بأس بالنظر إلى زينة نساء أهل الذمة، وإنما نهي عن ذلك لخوف الفتنة لا لحرمتهن": فلم نقف على إسناده، وقد ذكره ابن كثير في تفسيره (6/ 482) بصيغة التمريض فقال: "وروي عن سفيان". وننبه إلى أن الكفار مخاطبون بالشريعة على الصحيح، وأن غير المسلمة لو تركت الحجاب، فهي آثمة إثما يضاف إلى إثم كفرها)(131).

الوجه الثاني: بالنسبة لمن هم دون سن التكليف فليس الكلام يتعلق بهم، في الأصل، ولكن مع ذلك، فإن الواجب على أوليائهم أمران:

الأمر الأول: ألا يمكنوهم من النظر إلى الحرام، بل يحولوا بينهم وبين ذلك، لئلا يعتادوه عند بلوغهم، وهذا من حسن تعهدهم بالتربية.

الأمر الثاني: ألا يروا المعصية من الكبار، فينشئوا عليها، ولا يستقبحوها بعد بلوغهم، ويحمل هؤلاء الكبار أوزارهم وأوزار من أضلوهم.

الوجه الثالث: ما رخص فيه الشارع في هذا الباب إنما هو ما كان من باب الحاجة الملحة أو الضرورية أو التي تقع المشقة مع تركه، أو يضيع الحق مع منعه.

فأين ذلك من النظر للترفيه والتسلية، ولما ضره أقرب من نفعه؟! وهو النظر لهذه المسلسلات والأفلام ونحوها.

الوجه الرابع: هذه الحاجة منتفية بوجود وسائل المعرفة الكثيرة، وحاجة الأمة للتعليم والتوعية والدعوة والتربية تنقضي بغير ذلك من الطرق الشرعية التي ندعو بها الناس لدين الله، من قراءة واستماع، وحضور مجالس العلم، واستفتاء أهل الفتوى، وغير ذلك من الوسائل المباحة المشروعة التي نعلم الناس بها تاريخ المسلمين، وقصص الغابرين، ومصارع الهالكين، فضلا عن سير الأنبياء والمرسلين، وفقه السلف من الصحابة والتابعين، مما لا نقع بسببه في كراهة أو تحريم، وليس فيه تعرض للفتن.

وعليه، فقياس النظر لهذه الأعمال الفنية على صور النظر للحاجة التي ذكرها الفقهاء لا يسلم، وليس معدودا عندهم في الحاجات الشرعية التي تبيح مثل ها المحظور، بل غايته أنه نظر للترفيه والتسلية، وإن كان لا يخلو من فائدة.

وأجيب: مهما كانت هذه الوسائل، فليست في درجة هذه الأعمال الفنية الدرامية، فليس لها من التأثير ما لتلك، وليس فيها من الجاذبية وأسباب سرعة الانتشار، بحيث يستطيعها كل أحد، ما في هذه الأعمال الفنية التي يمكن أن تصل إلى كل الناس، ويمكن من خلالها أن ندعو مختلف الفئات في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، البعيدة عن الدين، والقريبة منه. والواقع خير شاهد على أن التمثيل يؤثر في النفوس بما لا يؤثر غيره، ويوفر جهود سنين في التعليم والتربية والتوجيه.

يقول الداعية البحريني حسن الحسيني: (وأنا عندي قناعة أن التمثيل أقوى أداة مؤثرة في عقول الناس وقادر على تغيير قناعات البشر وصياغة الرأي العام، فأستطيع أن أطبع مليون نسخة كتاب، ولن يتأثر الناس كما يتأثرون بمقطع مرئي واحد، فهاكم فيلم الرسالة الذي حوى أخطاء تاريخية وشرعية، اسأل أي مركز يدعو إلى الإسلام، ماذا يرون المسلمون الجدد؟ أول ما يرونه فيلم الرسالة، كي يستوعب المسلم تلك المرحلة وما جرى فيها، بل كانت طوابير السينمات في اليابان و أوروبا و أمريكا تصل إلى خارج دور العرض فقط لقص تذكرة مشاهدة فيلم الرسالة، فنحن ينقصنا الإنصاف يا أخوة، فالله أنصف الخمر (فيها منافع للناس)، فهذه الأعمال وإن كانت حوت مخالفات شرعية فإنها جلبت مصالح كبيرة و خيرا عظيما)(132).

هذا فضلا عن أن لكل زمان ما يختلف به عن غيره، ولكل جيل ما يشغله، والفتوى قد تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال، ويكفي تدليلا على ذلك واقع الناس، وشدة الإقبال الجماهيري على هذه الأعمال أكثر من غيرها.

كما يؤيد ذلك ضعف همم الناس فيما يتعلق بالقراءة وطلب العلم الشرعي، ومحاربة أكثر الأنظمة القائمة للقاءات المساجد، وحلق العلم، ومعسكرات الشباب، وعمل الجماعات الدعوية، وتضييقها الخناق على أصحاب هذا الاتجاه، كما هو معروف، مما يستلزم شيء من الترخص لإيجاد البديل الممكن.

الوجه الخامس: لا يدخل ذلك في ترخيص الشارع في نظر الفجأة؛ إذ إن هذا النظر لهذه الأعمال الفنية يكون متعمدا، خاصة مع العلم بتكرار المناظر التي تعرض للمرأة بين الفينة والفينة.

وقد ورد في فتاوى الشبكة هذا السؤال: (نتابع الأخبار أحيانا على قنوات الجزيرة والعربية، وتظهر المذيعات بلباس غير شرعي من تبرج وملابس ضيقة .......إلخ أنا الحمد لله أغض بصري كلما تقع عيني على المذيعات وغيرهن (أسألكم بالله أن تدعو لنا بالثبات)، ولكن المشاهد تتغير بسرعة، فبينما أتابع مشهدا معينا تظهر المذيعة فتقع عيني عليها، ولكن سرعان ما أغض بصري، والحمد لله، وهكذا دائما. فهل بما أني أغض بصري يجوز لي متابعة الأخبار على مثل هذه القنوات؟ مع العلم أني أثناء مشاهدتي لخبر ما قد تظهر المذيعة في أي لحظة).

وكان الجواب: (مشاهدة المذيعات المتبرجات في التلفاز أمر محرم، أما في هذه الحالة التي تسأل عنها فإنا نقول لك: السلامة لا يعدلها شيء، وما دمت تتوقع في كل لحظة رؤيتك لهذه المذيعة المتبرجة، وأنت تستمع للنشرة، فعليك حينئذ أن تترك مشاهدة هذه الشاشة، فالعلماء قد نصوا على أن الأمر المباح إذا كان ذريعة قوية للمحرم، فإنه يكون ممنوعا لا لذاته، وإنما لما يؤدي إليه من المحظور. ورؤيتك لهذه النشرات وإن كان الأصل فيها الإباحة إلا أنه لما كانت وسيلة إلى مواقعة المحظور، فإن النظر الفقهي يقتضي حينئذ المنع والحظر)(133).

وأجيب: على التسليم بأن ذلك النظر لا يدخل في ترخيص الشارع في نظر الفجأة، لكن ينبغي قياس الأمر باعتبار المصالح والمفاسد الكلية، لا باعتبار نص جزئي يتعلق بحكم شرعي معين، كالنظر.

الترجيح

الذي نرى أن الترجيح في هذه المسألة ينبني على كنه وماهية المادة المعروضة (العمل الفني)، واختلاف أحوال المشاهدين، وأنه لا يمكن أن نحكم بحكم واحد على هذه الأعمال، وإنما من الممكن أن نضع ضوابط يستقيم بها الأمر، وتتوجه وتصح معها الفتوى. وهو ما سنبينه من خلال الفتاوى الآتي ذكرها والتوصيات.

مع الأخذ في الاعتبار أن الواقع يشهد بأن أكثر المعروض من هذه الأعمال الفنية: "الدينية" منها والتاريخية، فضلا عن غيرهما، لا يخلو من وجود محظورات وإخلال بالضوابط التي يمكن أن يفتى معها بالجواز، مما أضعف أدلة المبيحين أحيانا، أو جعل بعضها يبدو لا يخلو من تكلف، ومصادم لأدلة صريحة عند المانعين.

وأكثر هذه المحظورات، وربما أخطرها – في نظري – ما يتعلق منها بظهور المرأة، ومصداقية الممثلين، وصدق الأحداث أو صحة التاريخ، وكذلك الزمن أو عدد الحلقات التي تتشكل منها المسلسلات – مثلا – حيث يطول ذلك أحيانا بصورة مبالغ فيها، مع ما يترتب على ذلك من إهمال كثير من الناس " المتابعين " لكثير من الواجبات الأخرى.

فتاوى هامة:

ونسوق هنا جملة من فتاوى العلماء الثقات المرضيين، ومجامع الفتوى المشهورة الموثوقة في هذا الشأن، تتمثل فيها هذه الضوابط التي أشرنا إليها آنفا، وخلال البحث، لتكون عونا للمسلم على أن يتبنى موقفا تطمئن له نفسه، ويرضي به ربه، ويكون على بينة من أمره؛ ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة.

ثم نتبع هذه الفتاوى بتوصيات هامة في متابعة ومشاهدة هذه الأعمال، لمن اختار ذلك.

أولا: الفتاوى

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله، عن حكم مشاهدة التليفزيون، فأجاب: (مشاهدة التلفاز خطيرة جدا، وأنا أوصي بعدم مشاهدته وعدم الجلوس عنده مهما أمكن، لكن إذا كان المشاهد له عنده قوه يستفيد من الخير، ولا يجره ذلك إلى الشر فلا مانع إذا كان عنده قوة يعرفها من نفسه، فيسمع الشيء الطيب ويستفيد منه ويبتعد عن الشيء الخبيث)(134).

وجاء في كتاب فتاوى إسلامية لمجموعة من العلماء جوابا عن حكم مشاهدة التلفاز: (مشاهدة التليفزيون بدون اقتناء على ثلاث أقسام:

(1) مشاهدة ما فيه منفعة دينية أو دنيوية فهذا لا بأس بها إلا أن يتوصل بها المشاهد إلى شيء محرم مثل أن تتمتع المرأة بالنظر إلى مقدم البرامج فيكون بذلك فتنة.

(2) مشاهدة ما فيه مضرة في الدين فهذا حرام لأن الواجب على المؤمن أن يحمي دينه عما يضره.

(3) مشاهدة ما لا ينفع ولا ضرر من اللغو الذي لا يليق بالمؤمن الحازم أن يضيع وقته بمثلها)(135).

وسئل الشيخ عطية صقر عن حكم مشاهدة التلفزيون، فأجاب: (التلفزيون هو جهاز الرؤية من بُعد، ينقل الصوت والصورة معا، بل ينقل الصورة متحركة كأنها حية، وهو يعرض أمورا متعددة، كما يذيع الراديو مواد مختلفة قد يصعب على الكثيرين الحصول عليها لو لم تكن هذه الأجهزة: فما كان من هذه الأمور والمواد حلالا في أصله، ولم يؤثر تأثيرا سيئا على العقيدة أو الأخلاق، ولم يترتب عليه ضياع واجب كان السماع حلالاً والمشاهدة أيضا حلالا، وما خالف ذلك كان ممنوعا يتحمل تبعته المذيعون والمستقبلون(136).

وجاء في موقع الإسلام سؤال وجواب: السؤال: ما حكم مشاهدة أفلام الفيديو عامة، والأفلام التي تسمى وثائقية؟

والجواب: (مشاهدة الأفلام إن تضمنت النظر إلى ما هو محرم، كمشاهدة العورات، ومتابعة الفجور، أو استماع ما هو محرم كالموسيقى والفحش، فلا شك في تحريم المشاهدة حينئذ. وإن خلت الأفلام من ذلك، فلا حرج في مشاهدتها، بشرط ألا تلهي عن ذكر الله تعالى، وألا تصرف عن واجب، ولا فرق في ذلك بين الأفلام الوثائقية وغيرها)(137).

وورد فيها أيضا: السؤال: (في الآونة الأخيرة ظهر مقطع فيديو لامرأة تموت وهي تزني، وطبعا المقطع كله مظلل ومغطى لا يظهر منه شيء سوى وجهها وهي تخرج منه الروح، فهل يجوز مشاهدة ذلك للعظة والعبرة ونشره - مع العلم أنه منتشر في أغلب المنتديات -؟ وما حكم مشاهدة ما يشبهها مثل حوادث السيارات للعظة والعبرة وما يعرض في التلفاز من مآسي وزلازل وسقوط أناس من أعلى الجبل وموتهم أو وقوع سور الإستاد أو سقوط الطائرات وتفجرها أو خروج الأرواح من سوء الخاتمة كحوادث السيارات المباشرة في وقتها أو المعروضة على شريط فيديو ومسجلة؟.

والجواب: (لا يجوز إظهار المرأة على مقاطع فيديو ونشرها على الناس بحجة أنها مؤثرة، ومن المعلوم أن المرأة عورة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المرأة عورة) رواه الترمذي (1173) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

فلا يجوز النظر إليها - عيانا أو على صورة -، ولم تستثن الشريعة إلا ما كان لحاجة أو ضرورة كالنظر إلى المخطوبة، وعند الشهادة والعلاج، ونحو ذلك. وهذه المقاطع المؤثرة وخاصة تلك التي تكون في أوضاع سيئة كالمقطع الوارد في السؤال، أو ما نشر من خسف صالة فيها رقص نساء ورجال وشرب خمور، كل ذلك لا يبيح نشره ولا النظر إليه، ومن أبى إلا هذا الفعل فليطمس صورة المرأة كاملة.

وأما ما ينشر من حوادث الطرق أو التفجيرات أو الزلازل وما يشبهه فيجوز للعبرة والعظة على ألا يشتمل على صور نساء أو كشف عورات. ونرى أن يحرص المسلم على التذكير والتخويف بالقرآن والسنة الصحيحة، ولا مانع من استعمال القصة في الموعظة على أن يتجنب القصص المكذوبة، أو تلك التي قد تكون سببا لإثارة الشهوات)(138).

وورد في فتاوى الشبكة الإسلامية السؤال: ما حكم مشاهدة الأفلام، مثل مريم القديسة وأصحاب الكهف؟

والجواب: (لا يجوز تمثيل مريم عليها السلام، فهي صديقة، مصطفاة على نساء العالمين بنص القرآن، وذهب جماعة من أهل العلم إلى القول بأنها نبية. وكذا لا يجوز تمثيل أصحاب الكهف ولا الأئمة الأعلام، كأحمد وأبي حنيفة ومالك والشافعي، لما في ذلك من تضمن الانتقاص لهم، إذ لا يوجد في أهل التمثيل من يصلح أن يحاكي هؤلاء ويظهر باسمهم.

هذا عن التمثيل، أما مشاهدة ذلك، فإن خلا من المحرمات، كالموسيقى وظهور عورات النساء ونحو ذلك، فلا نرى حرجا في مشاهدته، وإن كان الأولى ترك ذلك، إلا أن يكون في ذلك ترويج ودعاية له، كما هو الحال في القنوات التي تتمكن من إحصاء المشاهدين لأفلامها وبرامجها، فتحرم المشاهدة حينئذ لهذا العارض وهو الترويج والدعاية للمنكر)(139).

وفيها أيضا: السؤال: ما حكم مشاهدة المسلسلات العربية؟

والجواب: (فالمسلسلات عربية كانت أو غير عربية لا يخلو مسلسل منها من الموسيقى والمعازف المحرمة، كما أنها لا تخلو في الغالب من متبرجات كاشفات حاسرات عن رؤوسهن أو شعورهن، واضعات للمكياج والأصباغ وسائر أنواع الزينة مما لا يجوز أن تظهر به المرأة أمام الرجال الأجانب عنها، وإنما يختص جواز ذلك بالزوج أو المحارم.

وقد يكون الدور التمثيلي يقتضي الاختلاط كمن يمثل دور أب لفتاة فإنه يعاملها وكأنها ابنته رغم أنها أجنبية عنه، فربما صافحها، أو عانقها…وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة حينما يكون دورها ابنة، أو أختا أو أما أو زوجة، فيحصل النظر المحرم من الطرفين، واللمس والتقبيل، وغير ذلك مما لا يجوز.

هذا ومن المعلوم أن أصحاب هذه المسلسلات يختارون - في أغلب الأدوار - أجمل النساء وأجمل الرجال بغرض الإثارة والتشويق، مما يكون له الأثر السيئ على المشاهد، حيث وجد الكثير ممن يتعلقون ببعض الفنانين أو الفنانات لجمال الهيئة، فضلا عمن يتخذ هؤلاء قدوة له في حياته. فعمل هؤلاء محرم، وهم بعملهم هذا ممن يزين الفاحشة ويحب أن تشيع في المجتمع، ومشاهدة هذه المسلسلات محرم قطعا، ولا يسع مسلما ولا مسلمة يؤمن بالله واليوم الآخر أن يجلس إلى شاشة التلفاز في وقت تعرض فيه هذه البرامج.

ولا يجوز له السماح بمشاهدتها لمن تحت يده من أهل وذرية، بل الواجب على المسلم غض البصر عما حرم الله، لقوله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) [النور: 30- 31]، وأن يقي نفسه وذريته أسباب الانحراف وطرق الرذيلة والفاحشة)(140).

كما صدرت فتوى هامة من لجنة الفتوى بالأزهر عن حكم تمثيل الشخصيات الإسلامية، وهذا نص السؤال مع الفتوى:

السؤال: ما حكم الشريعة الإسلامية فيمن يمثل الشخصيات الآتية على شاشة التليفزيون:

1 - الصحابة، وهل منهم من يجوز ظهور من يمثله علما بأن بلالا قد ظهر من يمثله في فيلم ظهور الإسلام وخالد بن الوليد في فيلم خالد بن الوليد.

2 - بنات النبي صلى الله عليه وسلم.

3 - أبا طالب ممن لم يثبت إسلامهم، وكان لهم عون أكيد للنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، وكذلك التابعين وتابع التابعين.

4 - مسلمين ومسلمات لم تثبت صحبتهم للرسول، وعلى الأخص طالب بن أبي طالب؟

الجواب: إن التمثيل في ذاته وسيلة ثقافية سواء كان على المسارح أو الشاشة أو التلفزيون فإن كثيرا من وقائع التاريخ، وأحداث السياسة ومواقف الأبطال في ساحات الجهاد، والدفاع عن الأوطان ينبغي أن يتجدد ذكرها وينادى بها لتكون فيها القدوة الحسنة للأجيال الحديثة، وخير وسيلة لإحياء تلك الذكريات أن يكون القصص عنها بتمثيلها تمثيلا واقعيا غير أن التمثيل قد يتجاوز الأهداف الجدية، ويتخذ وسيلة للترفيه الممنوع، وبث الدعاية نحو أغراض غير كريمة، وخاصة فيما يتعلق بالتاريخ حول شخصيات من السابقين، والتاريخ يكون مشوبا بما يحتاج إلى تمحيص من العصبيات.

وبما أن السابقين من الصحابة رضي الله عنهم لهم مقام كريم، وشأن خاص بين جماعة المسلمين، وبما أن تمثيلهم على المسارح أو الشاشة قد ينحرف بهم إلى ما يمس بشخصياتهم أو عن تاريخهم الحق لما يتعرضون له أحيانا من أكاذيب القصاصين أو أهواء المتعصبين لبعض ضد البعض الآخر من جراء الفتن والخلافات التي قامت حولهم في أزمانهم وانقسام الناس في تبعيتهم إلى طوائف وأشياع بسبب الدسائس بينهم؛ فإن اللجنة إزاء هذه الاعتبارات تفتي بما يأتي:

أولا: عدم جواز ظهور من يمثل كبار الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين ومعاوية وأبنائهم -رضي الله عنهم جميعا- لقداستهم ولما لهم من المواقف التي نشأت حولها الخلافات وانقسام الناس إلى طوائف مؤيدين ومعارضين . . أما من لم ينقسم الناس في شأنهم كبلال وأنس وأمثالهما فيجوز ظهور من يمثل شخصياتهم بشرط أن يكون الممثل غير متلبس بما يمس شخصية من يمثله.

ثانيا: عدم جواز ظهور من يمثل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته؛ لأن حرمتهم من حرمته عليه الصلاة والسلام، وقد قال الله تعالى في شأن نسائه: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ) [سورة الأحزاب الآية 32] وبناته بذلك أولى.

ثالثا: من لم تثبت صحبته من الرجال المسلمين، وكذلك التابعين وأتباعهم لا مانع من ظهور من يمثل شخصياتهم متى روعي في التمثيل ما من شأنه ألا يخل بكرامة المسلم، وأما النساء المسلمات فيجب الاحتياط في تمثيلهن أكثر مما يحتاط في تمثيل الرجال المسلمين الذين لم تثبت صحبتهم، وعلى المرأة التي تقوم بالتمثيل ألا يوجد مع تمثيلها اختلاط بأجنبي عنها من الرجال، ولا يصحبه كشف ما يحرم كشفه من جسمها، ولا يكون معه تكسر في صوتها، ولا حركات مثيرة للغرائز، ولو مع ستر الجسم، إذا كان الأمر كذلك فلا حرمة في التمثيل خصوصا إذا كان التمثيل لغرض علمي يعود على الأفراد والأمة بالفائدة.

وأما إن صحبه اختلاط بالرجال الأجانب أو كشف ما لا يحل كشفه من جسمها أو وجد معه تكسر في صوتها أو حركات مثيرة للغرائز بجسمها ولو مع ستره أو كان لباسها يحدد مفاتن جسمها فإن التمثيل حينئذ يكون محرما على من تقوم بهذا التمثيل.

رابعا: من لم يثبت إسلامه كأبي طالب وغيره ممن له عون أكيد في دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام ونصرته لا مانع من ظهور من يمثله إذا روعيت صلة عودته للنبي عليه الصلاة والسلام بحيث لا يكون في تمثيله ما يخدش مقامه تقديرا لما كان منه نحو الرسول عليه السلام من مناصرة وعون أكيد)(141).

هذا، وقد اقترح بعض الدعاة المعاصرين تمثيل الخلفاء الأربعة بتقنية الثري دي كما في تقنية بعض الأفلام الحديثة، قال: وبذلك نخرج من دائرة الإشكال في أن يمثلهم شخص هو دونهم، ويمثل لاحقاً في مسلسل آخر وقد حمل المشاهدون صورة ذهنية لدوره كصحابي، فلا ترتبط صورة الصحابة بالممثلين(142).

وورد في فتاوى الشبكة الإسلامية: السؤال: ما هو حكم من يمثل دور الكافر في الأفلام الدينية أو الأفلام الأخرى؟ وهل يكفر، لأنه نطق كلمة الكفر عالما مختارا؟ وما هو حكم من يترجم أو يدبلج برامج الكفار وأفلامهم علما أنها تحتوي غالبا على الكفر؟.

والجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجواز التمثيل مشروط بخلوه من المحاذير الشرعية، ومنها ألا يتلفظ بالكفر، كما جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي عند الحديث عن تمثيل الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وفيه: وقد يتضمن ذلك أن يمثل بعض الممثلين دور الكفار ممن حارب الصحابة أو عذب ضعفاءهم، ويتكلمون بكلمات كفرية كالحلف باللات والعزى، أو ذم النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به مما لا يجوز التلفظ به ولا إقراره. اهـ.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: إذا كانت تلك المسرحيات التي تمثل مؤتمرا أو محفلا ماسونيا صهيونيا يخطط صاحبه لهدم الإسلام مشتملة على ما ذكر من تكلم بعض من يمثلهم بكلمة الكفر أو نحوها من المنكر من أجل تصوير واقع ذلك المؤتمر أو المحفل، كأنه مشاهد، يرى رأي العين حتى تتضح حقيقته للحاضرين، فالمسرحية أو التمثيل على هذا الوجه لا يجوز، بل هو منكر، ولو قصد به تحقيق الهدف المنشود من ذلك التمثيل؛ فإن بيان الحق وكشف حقيقة مؤامرات المؤتمرين وإيضاح هدفهم ومنازع كيدهم للإسلام والمسلمين لا يتوقف على ذلك التمثيل وتلك المسرحيات، بل من السهل تمامه بدون هذه الوسائل المنكرة، فلا ضرورة إليها، مع كثرة وسائل البيان، وإقامة الحجة ودحض الباطل، وكشف ما يبيته أعداء الإسلام للمسلمين والعمل على إحباطه، وعلى هذا لا يكون ذلك الهدف الطيب مبررا للتشبه بأولئك الكافرين بالتمثيل، وإقامة تلك المسرحيات، ولا للتكلم بالمنكر من القول، ككلمة الكفر ولو هازلا أو حسن القصد، لإمكان الوصول إلى المقصود من غير هذه الوسيلة.اهـ.

وأما حكم من ينطق بكلمة الكفر في مثل هذه الأدوار التمثيلية، وهل يعد ذلك من الكفر المخرج من الملة، فقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن هذا، فقيل له: الممثل في بعض الأفلام يقول كلمة الكفر وهو قاصدها، وقد يسجد للصنم؟ فقال: نرى أنه ليس بالجائز، ولكن لا يكفر. اهـ.

وبيَّن الشيخ ذلك أيضا في تفسير سورة البقرة عند قول الله تعالى: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ {البقرة: 266}.

فقال: هل يجوز ضرب المثل بالفعل، وهو ما يسمى بالتمثيل؟ الجواب: نعم، يجوز لكن بشرط ألا يشتمل على شيء محرم ولنضرب لذلك أمثلة للأشياء المحرمة في التمثيل ـ فذكر بعضها ومنها: أن يتضمن تمثيل دَور الكافر أو الفاسق، بمعنى أن يكون أحد القائمين بأدوار هذه التمثيلية يمثل دَور الكافر أو دَور الفاسق، لأنه يخشى أن يؤثر ذلك على قلبه: أن يتذكر يوماً من الدهر أنه قام بدور الكافر، فيؤثر على قلبه، ويدخل عليه الشيطان من هذه الناحية.

لكن لو فعل هل يكون كافراً؟!

الجواب: لا يكون كافراً، لأن هذا الرجل لا ينسب الكفر إلى نفسه، بل صور نفسه صورة من ينسبه إلى نفسه، كمن قام بتمثيل رجل طلق زوجته، فإن زوجة الممثل لا تطلق، لأنه لم ينسب الطلاق إلى نفسه، بل إلى غيره.

وقد ظن بعض الناس أنه إذا قام بدور الكافر فإنه يكفر، ويخرج من الإسلام، ويجب عليه أن يجدد إسلامه، واستدل بالقرآن وكلام أهل العلم، أما القرآن فاستدل بقوله تعالى: ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ـ وهؤلاء القوم يدعون أنهم يخوضون، ويلعبون، يعني: على سبيل التسلية ليقطعوا بها عناء الطريق، ويقول أهل العلم: إن من أتى بكلمة الكفر ولو مازحاً فإنه يكفر، قالوا: وهذا الرجل مازح ليس جادّاً.!!

فالجواب أن نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث جِدّهن جِدّ وهزلهن جد: النكاح، والطلاق، والرجعة ـ فلو قال الرجل لزوجته: أنت طالق يمزح عليها فإنها تطلق، فهل تقولون: إذا قام الممثل بدور رجل طلق امرأته فإنها تطلق امرأته؟ سيقولون: لا، وكلنا يقول: لا، والفرق ظاهر، لأن المازح يضيف الفعل إلى نفسه، والممثل يضيفه إلى غيره، ولهذا لا تطلق زوجته لو قام بدور تمثيل المطلِّق، ولا يكفر لو قام بدوره تمثيل الكافر، لكن أرى أنه لا يجوز من ناحية أخرى، وهي أنه لعله يتأثر قلبه في المستقبل، حيث يتذكر أنه كان يوماً من الدهر يمثل دور الكافر، ثم إنه ربما يعَيَّر به فيقال مثلاً: أين أبو جهل؟! إذا قام بدوره.اهـ.

وقد ذكر الشيخ نحو ذلك في رسالة: تعاون الدعاة وأثره في المجتمع وفي: لقاءات الباب المفتوح.

والقول بالحرمة يكفي للزجر عن مثل هذا، وأعظم منه أن يختلف في كفر من فعل ذلك، فينبغي الحذر والتحذير من النطق بكلمة الكفر أو الإتيان بالأفعال الكفرية، ولو تمثيلا.

وأما بخصوص الترجمة، فقد سبق لنا بيان أن الترجمة كالكتابة ابتداء، فكل ما لا يجوز للمسلم كتابته من العبارات لا يجوز له ترجمته. والله أعلم(143).

وأجاب د/ يوسف القرضاوي على أسئلة أرسلها له د/ طارق السويد(144)، زمن تأسيس قناة الرسالة، ننقل منها، مع ما لنا على ما جاء فيها من تحفظات؛ أولا: من باب الأمانة العلمية في البحث، وعرض القول والقول الآخر، واطلاع القارئ على جوانب الخلاف كما هي. ثانيا: لأنها لا تخلو من أهمية، وتحتوي على فكرة يجب أن توضع في الاعتبار، ومنهج يجب أن ينظر في مسألة كهذه.

أ- السؤال:

كمقدمة برنامج أو كمضيفة في برنامج أو كمشاركة من الجمهور وكممثلة في فيلم أو مسلسل أو مسرحية (نظرا لعدم توافر المواد) مع التزامنا بضوابط الاحتشام وعدم الابتذال وإثارة الغرائز!! ما هو رأيكم حول ظهور المرأة غير محجبة ولكنها محتشمة (بمعنى لا تثر الغرائز أو تخضع بالقول أو نحو ذلك) في برامج متخصصة اجتماعية أو طبية أو علمية ... وما في حكمها حيث أن وجودها أحياناً قد يكون لبيان رأيا علمياً متخصصا أو نحو ذلك كما في برامج المرأة والطفل مثلاً وذلك نظراً لعدم توافر البديل المناسب مع التزامها بالاحتشام الكامل؟

الجواب: عن ظهور المرأة في البرامج والدراما، مثل: أن تكون مقدمة برامج، أو ضيفة فيه، أو مذيعة أخبار، أو مشاركة من الجمهور، أو ممثلة في فيلم أو مسلسل.. الخ. هل يجوز ظهورها غير محجبة، ولكنها محتشمة، ... الخ؟

نحن هنا نُقِر أمرين مهمين: الأول: إنه لا يمكن لقناة تليفزيونية أن تستغني عن المرأة تماما، إلا إذا استغنت عن نصف المجتمع. فالمرأة جزء من الحياة البشرية، كما قال تعالى: {بعضكم من بعض} آل عمران: 195.

ومنذ خلق الله آدم أبا البشر، خلق له من نفسه –أي من جنسه– زوجا ليسكن إليها، وقال له: اسكن أنت وزوجك الجنة، وألزمهما معا بأول تكليف إلهي {ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} البقرة:35.

وقد رأينا المرأة في قصص الأنبياء: بعد آدم، نوح وإبراهيم ويوسف وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة السلام. ولذا لا يتصور أن تخلو الحياة من المرأة إلا استنكافا واعتسافا.

والأمر الثاني: أننا إذا أردنا أن ندخل معترك الإعلام، ونُقِيم لنا إعلاما ملتزما ينافس إعلام الآخرين، بل يتفوق عليهم، فلا بد أن نتبنى في فقهنا الإسلامي أصلين أساسيين أراهما ضروريين:

الأصل الأول: التيسير. لا بد أن نتبنى التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير، وبعض الأخوة ينكرون هذا ويقولون: نحن مع الدليل، سواء جاء باليسر أو بالعسر.

وأنا أقول لهم: إن التيسير منهج نبوي، أمر به النبي الكريم أبا موسى ومعاذا حين أرسلهما إلى اليمن، وأمر به الأمة كلها فيما رواه أنس عنه "يسروا ولا تعسروا " فلا بد أن يكون لهذا التيسير معنى. وقد قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه، حين همُّوا بالصحابي الذي بال في المسجد: "لا تزرموه (أي لا تقطعوا عليه بوله) وصُبّوا عليه ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين" رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة.

ومعنى هذا: أنه لو كان هناك قولان متكافئان أو متقاربان أحدهما أحوط، والآخر أيسر، فبماذا نفتي عموم الناس؟ أما أنا فأفتيهم بالأيسر، وخصوصا في عصرنا، الذي رَقّ فيه الدين، وقَلّ فيه اليقين. ودليلي على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم (ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما).

ولا شك أن الفقهاء يتفاوتون في التشديد والتيسر، فمنهم من يتمسك بحرفية النص، ومنهم من ينظر إلى مقصوده، ومنهم من يتوسع في الأخذ بالرخص، ومنهم من يُضَيِّق، وقد عرف تراثنا شدائد ابن عمر، ورخص ابن عباس.

وأرى أن الإعلام خاصة أحوج ما يكون إلى فقه التيسير، فإذا كان هناك من يُشَدِّد ويقول: الوجه عورة، فعلى الفقه الإعلامي أن يأخذ بقول من يقول: الوجه ليس بعورة. وإذا كان هناك من يُحَرِّم التصوير، فلا بد لنا من ترجيح القول بجواز التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني وغيرهما. وإذا كان هناك من يُحَرِّم الغناء بآلة أو بغير آلة، وهناك من يجيزه بشروط فلا بد لنا أن نرجح جوازه بشروط. وهكذا.

الأصل الثاني: هو (التدرج) والتدرج: سنة كونية، وسنة شرعية، ولا يمكن أن نُوجد إعلاما إسلاميا يحقق الأهداف، ويُشْبع طموحات المؤمنين، بغير أن نُعد له القوة، ونهيئ له الأسباب، ومنها الطاقات أو (الكوادر) البشرية الفنية المتخصصة والمدربين، وهذا يحتاج إلى زمن طويل، وإلى أعداد كبيرة من البشر، وإلى أموال غزيرة تجند لتهيئتهم للقيام برسالتهم المتنوعة والمتعددة.

ونحن نعلم كيف تدرجت تعاليم الإسلام وأحكامه، في فرض الفرائض، وتحريم المحرمات، ولعل تحريم الخمر على مراحل من أوضح ما يذكر هنا. فلماذا ننسى هذا في إقامة مجتمع إسلامي معاصر قادر على منافسة المجتمعات المتقدمة، مع المحافظة على أصوله وقيمه ومعتقداته وشرائعه؟!

بناء على تقرير هذين الأصلين: التيسير والتدرج، لا أرى مانعا من استخدام المرأة غير المحجبة في غير تقديم البرامج؛ لأن مقدمة البرامج موظفة أساسية في القناة أما الأمور الأخرى فلا مانع منها، إذا لم تكن متبرجة ولا مبتذلة، ولكنها تلتزم بالحشمة المعقولة.

وهذا بحكم الضرورة، أو الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة، وللضرورات أحكامها، ولكن ما أبيح للضرورة يقدر بقدرها، وما ألحق بالضرورات من الحاجات – خاصة كانت أو عامة – يأخذ حكمها. وهذا من فضائل هذه الشريعة.

على أن تسعى القناة ما أمكنها للبحث عن المحجبات والملتزمات، كلما وجدت إلى ذلك سبيلا، فهي تتعامل مع الواقع، مع السعي في إصلاح الحال(145).

ب- الموضوع الثاني: عن الموسيقى:

السؤال: ما هو رأيكم في استخدام الموسيقى بما يسمى إيقاعات الشاشة المصاحبة للبرامج والفواصل الإعلانية وما في حكمها مما يعرف بهوية القناة أسلوبها؟

ما هو رأيكم في استخدام الموسيقى المصاحبة لأغنية تعتزم القناة اصدارها عن الرسالة للتعريف بها وبهويتها وبقيمها ورؤيتها للتعريف بها وتوصيل معاني وقيم أصيلة؟

ما هو رأيكم في استخدام الموسيقى في البرامج والأفلام الدرامية والوثائقية وما في حكمهم؟

ما رأيكم في استخدام الموسيقى في النشيد أو الأغنية الإسلامية أو الفيديو كليب الإسلامي والأغنية الوطنية التي تحث على الحماسة الإسلامية والوطنية وتساعد على الترويح عن النفس؟

الجواب: هذا موضوع له حساسيته خاصة لدى المتدينين، وقد شاع فيه التشدد من قديم، مع العلم بأنه لا يوجد في كتاب الله أي نص من سوره المكية أو المدنية يشير إلى التحريم من قريب أو بعيد.

وما جاء في السنة، فلا يخلو من كلام في ثبوته أو في دلالته، ولا يعقل أن يترك الشارع الحكيم أمرا مثل هذا يمس حياة الناس الوجدانية والترويحية، وتشترك فيه جميع الأمم شرقا وغربا، دون أن يبين الحكم فيه (بيانا شافيا) كما كان الصحابة يرجون أن ينزل الله في الخمر بيانا شافيا حتى نزلت آية سورة المائدة الحاسمة.

ولكن ما استخدم من الموسيقى لإثارة الغرائز والشهوات الدنيا، كما نرى في بعض ألوان الموسيقى الغربية الصاخبة، التي تجعل هواتها أشبه بالمجانين! فهذه لا يقول فقيه بإباحتها.

أما استخدام الموسيقى فيما ذكر في السؤال في بنوده: 1، 2، 3، 4 فلا أرى بأسا في استخدامها، لأنها من لوازم التأثير المطلوب والمحمود في المشاهد، ومن ضرورات تميز القناة عن غيرها بإيقاعها وتأثيراتها، ومن ضرورات إتقان العمل الفني والإعلامي.. ونحن مأمورون أن نُحسن أعمالنا التي نكلف بالقيام بها، كما في الحديث الصحيح: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"(146)).

ثانيا: التوصيات

وبعد عرض ومناقشة أدلة الفريقين المبيحين والمانعين، وعرض هذه الفتاوى المتعلقة بالموضوع، يمكن أن نخلص إلى ما نراه صوابا في حكم مشاهدة الأعمال الفنية، ونوصي بما يلي:

يحرم متابعة كل ما يغلب على مادته وموضوعه جانب اللغو والباطل ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة، ولا فائدة منه، ولا طائل من ورائه، بل ربما يحض على الرذيلة، ويسهل سبل المعصية، أو يضيع معه وقت المسلم هباء، أو يوقع في الإعجاب بأهل الفسق والفجور، والكفر والإلحاد. وهذا كما أشرنا في مقدمة البحث متفق عليه بين أهل العلم، وخارج عن محل النزاع.
على المسلم أن يستحضر أن السلامة لا يعدلها شيء، وأن من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن هنا جاء توجيه العلماء، كالشيخ ابن باز، بالوصية بعدم مشاهدته التلفاز وعدم الجلوس عنده مهما أمكن، لكن إذا كان المشاهد عنده قوة، يعرفها من نفسه، فيقدر على أن يستفيد بما فيه من الخير، ولا يجره ذلك إلى الشر، ويبتعد عن الشيء الخبيث، فلا مانع منها حينئذ.
يحرم متابعة ومشاهدة الأعمال التي تشتمل على تبرج وكشف عورات قد تؤدي إلى فتنة، أو الغالب معها حصولها، لكون المشاهد قليل الديانة، أو في سن سريع التأثر، كالمراهق، أو لكون العمل المعروض فيه تساهل كبير، وترخص فج.
إن احتاج المسلم لمتابعة هذه الأعمال، فالواجب عليه تجنب النظر إلى وجه المرأة الشابة أو التي يجد في رؤيتها استحسانا ويشعر في النظر إليها بلذة، وكذلك يجب على المرأة تجنب النظر لمن تجد في نفسها ركونا وميلا أو استمتاعا بالنظر إليه من الرجال. ومن تعمد هذا النظر فهو آثم بإجماع العلماء.
يحرم متابعة ومشاهدة الأعمال التي يكون فيها معازف مقصودة بالاستماع، وأما ما كان غير مقصود، فالذي ينبغي للمسلم تجنبه ما أمكنه ذلك، فإن لم يمكنه، وكان ينتفع من متابعة هذا العمل انتفاعا معتبرا، وربما لا يتيسر له بغير تلك المتابعة، فلا حرج، وليستغفر الله.
ينبغي للمسلم ألا يتوسع في متابعة تلك الأعمال، بحيث يكون ذلك على حساب واجبات أخرى، كصلاة الجماعة، وصلة الرحم، وطلب العلم الواجب، وعليه أن يسعى في البحث عما تزكو به نفسه، ويحيى به قلبه، ويكون عونا له على نجاح دعوته من هذه الأعمال، كما يجب عليه الحذر من الذنوب والمعاصي فهي من مدنسات طهر النفس، ومكدرات صفو القلب.
قد يُفتى بعض الناس بما لا يفتى به غيرهم، مراعاة لحال المستفتي، ولمجتمعه الذي يعيش فيه، وتبعا لما تقدر به المصلحة والمفسدة في كل حالة.
لو ترخص المسلم في متابعة ومشاهدة هذه الأعمال فإنه ينبغي أن ينزلها منزلة الحاجة التي تقدر بقدرها، وليتق الله ما استطاع.
لا ينبغي للمسلم أن يسارع بالإنكار على متابعي هذه الأعمال الفنية النافعة، والتي يحكم بجواز مشاهدتها، بل يستحب ذلك بعض العلماء؛ إذ المسألة بذلك قد صارت من مسائل الاجتهاد، التي يسوغ فيها العمل بأحد القولين، أو تقليد من يثق المرء فيه من أهل العلم والاقتداء. ومع ذلك فالإنسان على نفسه بصيرة، وهو حسيب نفسه، وأدرى بما يصلحها وما يضرها.
ليعلم أصحاب الدعوات وأهل القدوات أنهم ليسوا كغيرهم، وقد يسوغ للعوام ما لا يسوغ لهم، وإذا أخذ الناس بالرخص، فالأولى بهم الأخذ بالعزائم، وليعلموا أن الواجبات أكثر من الأوقات، وأن أوقاتهم ثمينة، وحري بهم ألا تذهب سدى، وأن مسئولياتهم جسيمة، وأعباءهم ثقيلة.
ينبغي إعادة النظر، ومعاودة البحث في حكم التمثيل، والأحكام المتعلقة به، من قبل أهل العلم والدعاة والمتخصصين، مع العمل على إعداد المناهج ووضع الضوابط التي ترتقي به، كوسيلة فعالة في الدعوة إلى الله، وتجعله هادفا نافعا، رافعا للحرج عن متابعي ومشاهدي منتوجاته، مع الوصول إلى حال تطمئن معه نفوس المؤمنين، ويتماشى مع تطور العصر، واحتياجات البشر، وتطلعات الدعاة.
وتحت عنوان: مقترحات لتقديم فن هادف، كتب بعض المخلصين، فقال: (... إننا اليوم بحاجة إلى إعادة الوعي وعدم الجمود عند القول بالتحريم المطلق للفنون والأفلام، لأن غالب الفتاوى إنما تقع على واقع بعينه، لكننا اليوم بحاجة إلى إيجاد نوع جديد من الفنون خاصة الأفلام في صناعة الوعي الحضاري لتاريخ الإسلام ومبادئه وأحكامه، عبر وسيلة هي الأكثر تأثيرا على المجتمعات حتى اليوم.

على أن هناك خطوات يمكن اقتراحها لتفعيل صناعة الأفلام لتكون في خدمة الإسلام والمجتمعات الإسلامية، خاصة مع وجود عقبات كبرى في هذا المجال، أولها التمويل لصناعة تلك الأفلام، والخوف من ألا تعود بالأرباح المرجوة، ومن أهم تلك المقترحات ما يلي:

أولا- انتقاء واختيار الأفلام المنتجة سواء العربية منها والأجنبية والتي تتوافق مع رؤية الإسلام وخدمة قضاياه، خاصة ما يتعلق بالحضارة الإسلامية وقضية فلسطين، وكذلك الأفلام التي تعلي من القيم الإنسانية التي توافق رؤية الإسلام، ويمكن وضعها على قناة من قنوات الإنترنت، أو نشرها على أوسع نطاق، حتى تكون بديلا عن تلك الأفلام الرديئة.

ثانيا- عمل مختصرات لتلك الأفلام، خاصة أن كثيرا من الأفلام وكذلك المسلسلات يدخلها التطويل لطبيعة الأفلام والمسلسلات، فيمكن اختصار الفيلم الذي مدته ساعتان إلا ثلث ساعة تقريبا.

ثالثا- انتقاء مشاهدة قصيرة الزمن، تعالج معنى من المعاني أو قضية من القضايا على غرار ما هو مشتهر في موقع (youtube).

رابعا- التواصل مع كبار الكتاب والمخرجين والمنتجين، والسعي معهم لإنتاج أفلام تعبر عن ثقافتنا وحضارتنا بعيدا عن الإسفاف الذي لا يمت لديننا ومجتمعاتنا بصلة.

خامسا- التواصل مع بعض رجال الأعمال لفتح قناة أفلام تلتزم ضوابط الإسلام وتراعي القيم الحضارية والإنسانية بعيدا عن السفاهات والتفاهات، وإن جمهور مثل هذه القناة يتعطش لمثل هذه القناة التي تقدم أفلاما لا يستحي الوالد أن يجلس مع أبنائه ليشاهدها، دون أن تخدش الحياء ولا تخالف الدين، وأن تراعي الأعراف والتقاليد التي ورثها الناس في بلاد المسلمين وأن مثل هذه القناة ستكون مربحة جدا، بل أتوقع أنها ستكون قناة الأفلام الأولى على مستوى قنوات الأفلام في العالم.

سادسا- توجيه بعض أموال الصدقات والوقوف والوصية وغيرها من أموال التبرعات لإنتاج أفلام تخدم قضايا الأمة والمجتمع)(147).

وبعدما انتهيت من البحث وجدت لبعض الباحثين كلاما طيبا يصب في ذات الاتجاه (الترجيح)، ويوصي بقريب مما ذكرته هنا، والحمد لله أولا وآخرا. حيث قال في عبارة جميلة:

(فمَنْ أراد استعمال التمثيل في نشر الخير ومدافعة الشر فلا تثريب عليه – إن شاء الله - إن هو التزم المباح منه وجانَبَ المحظور بالتزام شروط وضوابط الإباحة. أما التساهل في الحرام طلباً لتحصيل الخير فلا شك في حرمته؛ إذ الغاية لا تبرر الوسيلة، وإرادة الخير لا تبرر الخطأ، وكم من مريد للخير لم يصبه، بل الواجب تحصيل المقاصد الحسنة بالوسائل الحسنة، وسلوك طريق الخير لتحصيل الخير. أما الحرام فليس طريقاً للخير، ولم يجعل الله شفاء أمته فيما حَرَّمَ عليها.

... منبهاً إلى عدم جواز الاتكاء على مجرد وجود الخلاف في المسألة لإباحة فعلها، أو الاستدلال باختلاف أهل العلم في ضابطٍ للتفلت منه، بل الواجب النظر في دلالات الشريعة ومقتضيات الأدلة طلباً لحكم الله في المسائل؛ فمن وُفِّق إلى بذل الجهد طلباً لمراد الله، فهو الموفق للأجر وإن أخطأ، وإلاَّ كان مخطئاً في فعله أصاب الحق في المسألة أو أخطأه.

ومما أؤكد عليه أن ما عُلِّق من الأحكام والضوابط على تحقُّق المصلحة الراجحة فالمقصود مراعاة المصلحة الشرعية المعتَبَرة التي يقدرها أهل العلم؛ فإن الفقه الحقيقي في معرفة مَحَالِّ هذه المصالح والمفاسد، وإدراك خير الخيرين وشَرِّ الشرين، والموازنة بين منازل المصالح والمفاسد، وهذه خاصيَّة أهل العلم؛ فالأصل الرجوع إليهم في تحقيق هذه المسائل واستشارتهم بتصوير حقيقة النازلة من كافة جهاتها، وبيان ما يمكن أن يترتب عليها من المصالح والمفاسد، ويُترك لهم الحكم بعد ذلك فيها، عملاً بقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل : 43).

وأنبِّه أيضاً إلى أنه ينبغي الأخذ من هذا الأسلوب بقدرٍ؛ فإن في الإكثار من هذه الوسيلة تشاغلاً عمَّا هو أَوْلى وأحرى، وهو مظنة الوقوع في شيء من المحظورات والتخفف من بعض الضوابط، والواقع شاهد بهذا.

ومهما قيل عن فوائد التمثيل والإنشاد ونحوهما، فينبغي التأكيد على أن من الخطأ البالغ أن يُبالِغ المربون في صرف الشباب الصالح إلى مثل تلك المناشط التي تصدهم - غالباً - عمَّا هو أنفع لهم في أمر دينهم؛ من التزود من العلم النافع، والعمل الصالح، وحفظ كتاب الله، والتفقه فيه، وتربية النفوس على التقوى والخشية والخوف من الله.

وأما عامة الناس ومخاطبتهم «بلغة التمثيل» فأحسب أن لهم في هذا الباب فقهاً أوسع وأرحب من فقه مَنْ تقَدَّم. والمصالح المعتبرة في حقهم لا تساوي ضرورةً المصالح المعتبَرة في حق الشباب الصالح، وما يليق بهم وبأحوالهم قد يكون أوسع دائرةً من اللائق بأحوال أهل الاستقامة.

وإن في صرف عموم الناس عن متابعة «التمثيل المحرَّم» إلى مشاهدة «التمثيل المباح» خيراً، وتقديم «البدائل المشروعة» لا شك مشروعٌ، وتخفيف « الشر الحاصل » لا ريب مطلوبٌ، وهو يستدعي من المتخصصين في الصناعة الإعلامية والقائمين على القنوات الفضائية وأصحاب رؤوس الأموال عناية بهذا المجال، وبذلاً وعطاءً، شريطة الانضباط بضوابط الشرع في ما يُقدِّمون، وعدم التساهل والتسامح في شيءٍ من الحرام؛ فإن « الحرام » لا يُعَالَج « بالحرام »، و«الخطأ» لا يُصحَّح «بالخطأ»، وإنما يُصحَّح «الخطأ» «بالصواب» ويُعَالَج «الحرام» «بالحلال»، {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} (النحل : 92)(148).

والحمد لله، على كل حال، ونعوذ بالله من حال أهل النار، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه ومصطفاه.

***

(1) رواه مسلم (232)، من حديث أبي هريرة.

(2) قال البيهقي: " النزاع جمع نزيع ونازع، وهو الغريب الذي نزع من أهله وعشيرته، وأراد بقوله: " طوبى للغرباء ": المهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله عز وجل ". اهـ. قال الألباني: " وفي بعض الروايات عن ابن مسعود زيادة [قيل: ومن الغرباء؟ قال: النزاع من القبائل]. ولكن في إسناده مدلس مختلط، كما بينته في الصحيحة 1273". انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (3/ 269)، صحيح الجامع الصغير وزيادته (1/ 328).

(3) انظر: شرح السنة للبغوي (1/ 118)، تحفة الأحوذي (7/ 319).

(4) نقلا عن مقال بعنوان: السينما في خدمة قضايا الإسلام، على موقع الاسلام أون لا ين، لكاتبه: مسعود صبري.

(5) لكنهم اختلفوا في عد بعض الأشياء من المحظورات أو عدم عدها منها، كما سيأتي بيانه.

(6) أكد أستاذ الشريعة في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح أن «مسألة تمثيل الصحابة التي رأى جوازها فريق من العلماء ورأى حرمتها آخر، ولا تخرج عن كونها مسألة خلافية»، مشيراً إلى أن الشيخ عبد الرحمن بن سعدي قبل نحو 50 عاماً «مُثّلت أمامه غزوة بدر في معهد الرياض العلمي، ولم يجد في ذلك بأساً أو حرجاً». واستند المصلح صهر محمد بن عثيمين الراحل، وأحد تلامذته المقربين، إلى قاعدة فقهية متداولة، تنص على أن «حكم الحاكم يرفع الخلاف»، معتبراً القائمين على «الإعلام» الذين بثوا مسلسل عمر، هم الحكام في هذه المسألة، ورفع بثهم للمسلسل الخلاف، بما أنهم اختاروا الرأي المبيح «فكان الأجدر بالذاهبين إلى الرأي الآخر، أن يتجاوزوا مسألة التشنيع عليهم، إلى تخفيف المفاسد التي يخشون وقوعها». جاء ذلك في سياق إجاباته ضمن برنامج «باغي الخير» الذي يقدمه الزميل مصطفي الأنصاري على قناة «الصفوة»، ونصح الفقيه السعودي بالتركيز على وضع معايير رقابية صارمة على تمثيل الصحابة، وتخفيف ما أمكن من المفاسد، عوضاً عن إحداث البلبلة بعد أن أصبح التمثيل واقعاً. مؤكداً أن كلا الفريقين المؤيدين والرافضين مأجور، غير أنه لا يجد معنى لمواصلة الإنكار بعد وقوع الأمر، طالما أنه في قضية يسوغ فيها الخلاف. وفي شأن متصل، اعتبر المصلح تمثيل شخصية غير إسلامية لدور المجاهد الليبي «عمر المختار» بشكل متقن، أداء للرسالة المنشودة، ومؤشراً على أن تجسيد الصحابة من جانب شخصيات غير مسلمة لا إشكال فيه. اهـ. نقلا عن جريدة الحياة السعودية – جريدة الوئام الالكترونية – جريدة الأنباء الكويتية. نت.

(7) انظر: عبد السلام البرجس، رحمه الله، في رسالته: "إيقاف النبيل على حكم التمثيل"، وفيها ذكر أن ثبوت تشكل الملائكة في صور بشر، كما هو الحال في مجيء جبريل لمريم في صورة رجل، وتمثله في صورة دحية الكلبي لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، هذه الوقائع تدل على جواز القيام بمحاكاة الآخرين على سبيل الإفادة والتعليم ويقاس عليه التمثيل. كما ينصح بمراجعة: (حكم ممارسة الفن في الشريعة)، رسالة ماجستير لصالح غزالي؛ فقد ذكر الخلاف في المسألة وأفاض في ذكر أدلة الفريقين.

(8) انظر: حكم التمثيل للشيخ بكر أبو زيد، بتصرف واختصار يسبر، وقد اختار الشيخ القول بعموم التحريم، كما ستأتي الإشارة إليه في آخر البحث، وقد بنينا بحثنا على القول بجوازه بضوابط. وقد حرمه بناء على تعليلات ملخصها: أن التمثيل مأخوذ عن غير المسلمين، وهو إما أن يكون من العبادات فهو بدعة محرمة مذمومة، وإحداث في الدين مردود، وإما أن يكون من باب العادات فهو محرم لما يلي: ما فيه من التشبه بالكفار - ما فيه من التشبه بالقردة من الحيوانات - ما فيه من الكذب - ما فيه من خوارم المروءة – ما فيه من ارتكاب المحرمات (وذكر صورا كثيرة) - ما فيه من تضييع وإهدار الأوقات - ما يترتب عليه من إمضاء لمخطط الكفار في إفساد عقائد المسلمين، وتمييع دينهم، وهدم ثوابتهم، وإفساد أجيالهم.. وقال في نهاية الكتاب: " وبالجملة فإن انتشار التمثيل بصفته التي تشاهد وُتسمع كل يوم وليل، يُمثل اعتلال في الأمة، ونهم في اللهو واللعب، ووهن في الدين، وفراغ من العلم، وعجز عن تحصيله، وتحطيم للأمة في قوتها ووقتها وتنمية طاقاتها ومواهبها، فماهي إلا وسيلة عدوان على الأمة، وتخطيط رهيب لتعيش سادرة، تخوض فيما لا ينفعها في دينها ولا في دنياها، بل هو ضرر محض عليها في الدين والدنيا، وإفساد الإنسان، وانهيار أخلاقه، بغرض السيطرة عليه: مخطط تخريبي، يهودي... وأقول أخيراً: إن التمثيل لو كان جائزاً بشروطه، لوجب في هذا الزمان الإفتاء بمنعه وتحريمه، لما يُشاهد في بلاد المسلمين من زحم التمثيليات المهول التي تفرز خطورة على مقومات المسلمين كافة، ولا ينازع في الواقع إلا جاهل به، أو ممالي ".

(9) انظر: مقال بعنوان: التمثيل: الحظر والإباحة، لعبد الله بن صالح العجيري – مجلة البيان. (بتصرف يسير واختصار).

(10) مع التنبُّه إلى تأخُّر رتبة هذه الوسيلة بالمقارنة مع غيرها من وسائل الدعوة القائمة على تبليغ القرآن وتبليغ السُّنة ونشر فِقهِهِما، بالموعظة والتذكير، والمحاورة والتعليم، والاقتداء والائتساء؛ فلا ينبغي التوسع فيه حتى يصير غايةً في نفسه، أو يُتوهم أنه الوسيلة الأهم في باب الدعوة، أو يُتشاغل به عمَّا هو أَوْلى منه... وهكذا.

(11) انظر: المقال الذي ورد في مجلة البيان، للشيخ عبد الله بن صالح العجيري، تحت عنوان: التمثيل: الحظر والإباحة.

(12) انظر: حكم التمثيل للشيخ بكر أبو زيد، بتصرف واختصار يسير، وقد اختار الشيخ القول بعموم التحريم، كما ستأتي الإشارة إليه في آخر البحث، وقد بنينا بحثنا على القول بجوازه بضوابط. وقد حرمه بناء على تعليلات ملخصها: أن التمثيل مأخوذ عن غير المسلمين، وهو إما أن يكون من العبادات فهو بدعة محرمة مذمومة، وإحداث في الدين مردود، وإما أن يكون من باب العادات فهو محرم لما يلي: ما فيه من التشبه بالكفار - ما فيه من التشبه بالقردة من الحيوانات - ما فيه من الكذب - ما فيه من خوارم المروءة – ما فيه من ارتكاب المحرمات (وذكر صورا كثيرة) - ما فيه من تضييع وإهدار الأوقات - ما يترتب عليه من إمضاء لمخطط الكفار في إفساد عقائد المسلمين، وتمييع دينهم، وهدم ثوابتهم، وإفساد أجيالهم.. وقال في نهاية الكتاب: " وبالجملة فإن انتشار التمثيل بصفته التي تشاهد وُتسمع كل يوم وليل، يُمثل اعتلال في الأمة، ونهم في اللهو واللعب، ووهن في الدين، وفراغ من العلم، وعجز عن تحصيله، وتحطيم للأمة في قوتها ووقتها وتنمية طاقاتها ومواهبها، فماهي إلا وسيلة عدوان على الأمة، وتخطيط رهيب لتعيش سادرة، تخوض فيما لا ينفعها في دينها ولا في دنياها، بل هو ضرر محض عليها في الدين والدنيا، وإفساد الإنسان، وانهيار أخلاقه، بغرض السيطرة عليه: مخطط تخريبي، يهودي... وأقول أخيراً: إن التمثيل لو كان جائزاً بشروطه، لوجب في هذا الزمان الإفتاء بمنعه وتحريمه، لما يُشاهد في بلاد المسلمين من زحم التمثيليات المهول التي تفرز خطورة على مقومات المسلمين كافة، ولا ينازع في الواقع إلا جاهل به، أو ممالي ". اهـ.

(13) التعميم هنا باعتبار عدم خلو الأعمال المعروضة من اشتراك واختلاط بين الجنسين في التمثيل، واشتمالها على الموسيقى، وكشف وجه المرأة، ونحو ذلك مما هو معروف ومشاهد بحكم الواقع، فكأنهم لا يعتبرون ما قد يخلو من ذلك؛ لكونه نادرا جدا، والنادر لا حكم له، أو لكونه مخالفا لأسس وأركان الأعمال الفنية عندهم.

(14) ووجدت نحو هذا القول بعدم التلازم بين التمثيل وما يستلزمه من منكرات وبين المشاهدة لأعماله، في بعض فتاوى أهل العلم، كما سيأتي في آخر البحث.

(15) من هؤلاء الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله؛ فقد سُئل:(... هل معنى ذلك أنك تنصح أبناءنا المسلمين بدراسة هذه المجالات – أي الإعلام - حتى يحتلوا الأماكن التي يغزوها هؤلاء المفسدون؟ فأجاب: نعم، ينبغي للعلماء ألا يتركوا هذه الأمور للجهلة، وأن يتولوا بث الخير والفضيلة في كافة المجالات، ولكن هناك مسألة التمثيل، فأنا لا أنصح بممارسة التمثيل، وإنما على العلماء أن يبينوا للناس أحكام الله ورسوله أما أن يتقمص المرء شخصية فلان واسم فلان فيقول: أنا عمر أو أنا عثمان أو نحو ذلك فهذا كذب لا يجوز فعله). انظر: مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز (5 / 271 – 272).

(16) أو على أسوأ الفروض، فإن المسألة من المسائل الاجتهادية التي لا يوجد فيها نص قاطع، لا على الجواز ولا على عدمه؛ فمن اتبع من يقول بالجواز، لا على سبيل الهوى والتشهي، وإنما لاعتقاده قوة هذا القول، وقربه للحق: فله ذلك، ومن اتبع من يقول بالتحريم، لاعتقاده أنه الحق: فله ذلك. وهو اختيار موقع الإسلام سؤال وجواب، كما في الفتوى رقم (228486).

(17) فتاوى نور على الدرب للعثيمين (24/ 2).

(18) فتاوى دار الإفتاء المصرية (10/ 105). وقال أيضا: (فلو كان الهدف منه استهزاء بشخصية محترمة، أو دعوة إلى مبدأ مخالف للدين والخلق، أو كانت المادة محرمة ككذب أو اختلاق حديث نبوي مثلا، أو كان الأداء غير ملتزم بالآداب كالتخنث وكشف المفاتن، وتشبه المرأة بالرجل أو الرجل بالمرأة، وكالقبلات بين الجنسين وما شاكل ذلك، أو أدى الاشتغال بالتمثيل إلى تقصير في واجب ديني أو وطني مثلا، أو أدى إلى فتنة أو ضرر لا يحتمل كان ممنوعا. ولا يقال إن القبلات أو شرب المحرمات أو الرقص هو لتصوير حال بعض الناس وليس المراد من ذلك حقيقة ما يعمل، بل هو تمثيل. لا يقال ذلك لأن الغاية لا تبرر الوسيلة، والغاية يمكن التوصل إليها بطرق مشروعة، كحكاية الخبر بالأسلوب المقروء أو المسموع، كما في الكتب المشحونة بالقصص وحكاية أحوال السابقين بكل ما فيها. كما لا يقال إن هذه الأمور هي من وسائل الإيضاح، فوسائل الإيضاح المباحة موجودة وليس ذلك ضرورة كما قلنا، فحياة المسلمين بالذات قامت في أزهى عصورها على الثقافة الأصيلة والترفيه الحلال، ولم تعرف تمثيلا رخيصا أو هابطا كما يشاهد في هذه الأيام. هذا في تمثيل الشخصيات العادية، أما في تمثيل الرسل والصحابة فقد مر حكمه).

(19) رواه البخاري (3477)، مسلم (1792).

(20) فتاوى واستشارات الإسلام اليوم (13/ 124).

(21) فتاوى واستشارات الإسلام اليوم (13/ 377).

(22) قال الشيخ بكر أبو زيد: " أجمع القائلون بالجواز المقيد، على تحريمه في حق أنبياء الله ورسله - عليهم والصلاة والسلام - وعلى تحريمه في حق أمهات المؤمنين زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم، وولده - عليهم السلام - وفي حق الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم ". انظر: حكم التمثيل (ص: 43).

(23) أكدت دار الإفتاء المصرية حرمة تجسيد الأنبياء في الأعمال الفنية، وأكدت أمانة الفتوي بدار الإفتاء المصرية، على حرمة ما تقوم به بعض شركات الإنتاج السينمائي من إخراج أفلام ومسلسلات يجسد فيها شخص النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، وتشمل هذه الحرمة تجسيده، هو أو أي واحد من الأنبياء، في أي فترة زمنية من عمرهم المبارك، مراعاة لعصمتهم ومكانتهم; فهم أفضل البشر علي الإطلاق، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يمثل أو يتمثل به إنسان، بل إن الشرع نزه صورهم أن يتمثل بها حتى الشيطان في المنام. وأضافت اللجنة أن مما يؤكد حرمة هذا العمل أنه ينطوي على مجموعة من المفاسد: مثل كونه ليس مطابقا لواقع حياة الأنبياء من أن أفعالهم تشريع، وأن التمثيل يعتمد على الحبكة الدرامية مما يدخل في سيرتهم ما ليس منها، والمقرر أن درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح. وهو ما ذهبت إليه المجامع والهيئات العلمية المعتبرة كمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي. وأضافت: إن هذا كله يتسق مع كوننا نربأ بالشخصيات الدينية التي لها من الإجلال والاحترام أن تقع أسيرة رؤية فنية لشخصية الكاتب يفرضها فرضا على المتلقي لها، بما يغير حتما من تخيل المتلقي لهذه الشخصيات والصورة الذهنية القائمة عنده حولها، ويستبدلها بالصورة الفنية المقدمة، مما يكون له أثره البالغ في تغيير صورة هذه الشخصيات، وفرض رؤية الكاتب فرضا. ورأت اللجنة أن من يحاولون نزع القداسة عن الأنبياء والشخصيات الدينية الأخرى ذات الإجلال والتقدير، تقليدا منهم لمسار الفكر الذي نزع القداسة عن كل شيء تقريبا- بناء على نموذجه المعرفي- يرون بناء على ذلك أن عدم نزع تلك القداسة يجعل الكاتب ناقص الرؤية ومجانبا للحقيقة، وفكرة نزع القداسة هذه مرفوضة تماما في الإسلام، سواء في منطلقاتها الفكرية، أو في تطبيقاتها العملية. اهـ. نقلا عن مقال باليوم السابع، عدد الثلاثاء، الرابع من مارس سنة 2014. (نت).

(24) انظر ص (2348) من الجزء السادس من فتاوى رشيد رضا. واستند بعض القائلين بذلك من المعاصرين، وهو د/ خالد المصلح إلى القاعدة الفقهية التي تنص على أن «حكم الحاكم يرفع الخلاف»، معتبراً القائمين على «الإعلام» الذين بثوا مسلسل عمر، هم الحكام في هذه المسألة، ورفع بثهم للمسلسل الخلاف، بما أنهم اختاروا الرأي المبيح. نقلا عن جريدة الحياة السعودية، وجريدة الوئام الالكترونية، وجريدة الأنباء الكويتية. نت.

(25) كـهيئة كبار العلماء بالسعودية، واللجنة الدائمة في الهيئة، ومجمع الفقه الإسلامي، والأزهر، بالإضافة إلى فتاوى العلماء والمشايخ المنفردة في أنحاء المعمورة، على سبيل المثال: الإمام ابن باز والمحدث الألباني والعلامة العثيمين والعلامة الفوزان. قالوا: " وأما ما يقال من وجود مصلحة، وهي إظهار مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب مع التحري للحقيقة وضبط السيرة وعدم الإخلال بشيء من ذلك بوجه من الوجوه رغبة في العبرة والاتعاظ، فهذا مجرد فرض وتقدير، فإن من عرف حال الممثلين وما يهدفون إليه، عرف أن هذا النوع من التمثيل يأباه واقع الممثلين ورواد التمثيل وما هو شأنهم في حياتهم وأعمالهم. ومن القواعد المقررة في الشريعة أن ما كان مفسدةً محضةً أو راجحةً فإنه محرمٌ، وتمثيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة فيه، فمفسدته راجحة. فرعاية للمصلحة وسداً للذريعة وحفاظاً على كرامة أصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم، فيجب منع ذلك ". انظر: مجلة البحوث الإسلامية (1/247).

وتحت عنوان: أفلام دينية يروج لها أعداء الإسلام، كتب بعض الغيورين، فقال: (إن بعض الأفلام الدينية التي رخصنا بصنعها، ولا تزال تعرض حتى الآن لا يرغب أعداء المسلمين في أكثر من الحصول على حق توزيعها، ولست أشك في إخلاص معظم منتجي هذه الأفلام، ولكن الإخلاص وحسن النية لا يعالج بهما القصور الفني، ولقد حشدنا كل الإخلاص والنيات الحسنة في فيلم "خالد بن الوليد" مثلا: ولكني أعتقد أننا نلنا من شخصية خالد في هذا الفيلم ما عجز عن نيله الروم والفرس، وقد يقال: إن قصة الفيلم مكتوبة في أسلوب وهيكل رائعين، ولكن الكتابة الممتازة لا تكفي وحدها، فمسرحيات "شكسبير" هي هي بنصها على مسرح "الأولد فيك" وعلى مسرح "الانشراح" في بغداد، ولكن الفارق بين الأداءين هو نفس الفارق بين ترجمة حياة ينتجها للسينما كل من ستديو "مترو جولدوين" وستديو "شبرا" والتمثيل الممتاز لا يكفي كذلك وحده ولا يكفي الإخراج، أو التصوير.. إلخ.. فإن العمل السينمائي يتألف من عشرات الحلقات المتصلة التي يجب أن تكون جميعها قوية متماسكة، وفي مستوى متقارب.. ونحن للأسف لم نصل بعد إلى الدرجة التي ننتج فيها فيلما خطيرا تصل نسبة الكمال فيه إلى درجة عالية، ولذلك يجب أن تقتصر تجاربنا على الموضوعات العادية، ولا نقحم الدين في هذه التجارب.

ويقول فريق أكثر اعتدالا: إن علينا أن نستعين بالخبراء الأجانب في إخراج أفلام عن ظهور الإسلام وفتوحاته وحضارته وأبطاله، وهذا رأي غير مدروس، فقد ثبت بالتجربة أن العمل الفني عن دين ما يجب أن يضطلع به رجل يعتنق هذا الدين ويؤمن به في قرارته، ولقد كنت في الولايات المتحدة عند عرض فيلم " الوصايا العشر " والذي لا يعرفه أكثر الناس أن النقاد اليهود قابلوا الفيلم بجفوة، ووصفوه بأنه جنسيا أكثر منه دينيا ونقموا على مخرج الفيلم اختياره لتمثيل دور فرعون نجما محبوبا " يول برينز " أكثر من الذي قام بدور موسى "شارلتون هستون" ولو أن"سيسل دي ميل" كان يهوديا لتلافي هذا النقد، أو لما كان عمله موضع شبهة.

وشبيه بذلك ما قرأته أخيرا عن رفض مدينة سلبي بمقاطعة "يور كشير" الإنجليزية تمثالا ضخما للسيد المسيح

من صنع المثال اليهودي "إبشتاين" بحجة أن ملامح التمثال تدل على القسوة والفظاعة، إنني أول من يمني النفس بكتابة قصة عمر رضي الله عنه للسينما، ولكن في الوقت ذاته أعتقد أن قصورنا الفني لن يحقق في الوقت الحالي مثل هذه الأمنية، وحينما نستطيع أن نخرج أفلاما عن أمجادنا الدينية في نفس المستوى الذي يخرج فيه الغرب أمثال هذه الأفلام عن أمجاده، فإن التردد والاعتراض يكونان وقتئذ خطأ كبيرا). انظر: بحث الأستاذ محمد علي ناصف الذي نشر في (مجلة الأزهر) في عددها الصادر بتاريخ المحرم عام 1382هـ بعنوان (قصص الأنبياء في السينما)، نقلا عن أبحاث هيئة كبار العلماء (3/322)، تحت عنوان: حكم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم - قصص الأنبياء في السينما.

(26) منقول- نت.

(27) قرَّر الأحنافُ في كُتبهم أنَّ سماع الغناء فِسْق، والتلَذُّذ به كُفْر. وسُئِل الإمام مالِكٌ عن الغناء، وما ترَخَّص فيه من أهل المدينة، فقال: إنَّما يفعله الفُسَّاق عندنا. وقال الإمام مالِكٌ: إذا وقفتَ على بيت غريمٍ لك - مَدِين لك - تنظره لِتَأخذ منه دينَك، وسَمِعت غناءً، فلا يحلُّ لك أن تقف؛ لأنَّ هذا منكَر لا يجوز لك أن تسمعه. ولَمَّا خرج الشافعيُّ من بغداد إلى مصر، قال: خرجتُ من بغداد، وخلَّفتُ شيئًا ورائي أَحْدَثه الزَّنادقة يُسمُّونه التَّغبير؛ لِيَصدُّوا الناس به عن القرآن. والتغبير: آلةٌ يُعزَف بها تشبه العود. وقال: إذا جمع الرَّجلُ النَّاسَ لِسَماع جاريته، فهو سفيهٌ مَرْدود الشَّهادة، وهو بذلك ديُّوث. وقال الخَلاَّل: قال عبد الله بن الإمام أحمد: سألتُ أبي عن الغناء، فقال: لا يُعجِبُني، إنَّه ينبت النِّفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل. وقال القرطبيُّ: الغناء محرَّم، والاشتغال به على الدَّوام سفَه، تُرَدُّ به الشهادة.

وقال ابن القيم: يَنْبغي لمن شمَّ رائحة العلم ألاَّ يتوَقَّف في تحريم الغناء؛ فأقَلُّ ما فيه أنَّه شعارُ شاربِي الخمور. انظر: مقال (بحث) بعنوان: أقوال العلماء في حكم الموسيقى والغناء، للشيخ عادل الشوربجي – موقع الألوكة.

(28) ذكر ابن حجر الهيثمي في كتابه: الزواجر عن اقتراف الكبائر: الكبيرة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والأربعون والخمسون والحادية والخمسون بعد الأربعمائة: ضرب وتر واستماعه، وزمر بمزمار واستماعه، وضرب بكوبة واستماعه. انظر: الزواجر عن اقتراف الكبائر (2/ 336).

(29) الزواجر عن اقتراف الكبائر (2/ 337). والقرطبي المذكور هنا هو " أبو العباس "، صاحب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، توفي 656هـ، وهو غير القرطبي " أبو عبد الله " صاحب التفسير. توفي 671هـ.

(30) مجموع الفتاوى (11/ 576، 577).

(31) منهاج السنة النبوية (3/ 439).

(32) فتاوى ابن الصلاح (2/ 500).

(33) واستدلوا بما روى البخاريُّ ومسلِم- واللَّفظ لِمُسلمٍ- عن عائشة قالت: دخلَ عليَّ أبو بكر، وعندي جاريتان من جواري الأنصار تُغنِّيان بِما تقاوَلَتْ به الأنصار يوم بُعاث، قالت: وليست بِمُغنيتَيْن، فقال أبو بكر: أَبِمَزمور الشَّيطان في بيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟! وذلك في يوم عيد، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: " يا أبا بَكْر، إنَّ لكلِّ قومٍ عيدًا، وهذا عيدنا ".

وقالوا: لا يوجد دليل واحد قطعي الدلالة، قطعي الثبوت يدل على تحريم الموسيقى، ومن أتى من العلماء بدليل فهو دليل محتمل وظني الدلالة، مع أن الأصل في الأشياء الإباحة، فتبقى المسألة خلافية لا وجه فيها لإلزام أحد الفريقين للآخر، خاصة وأننا نتكلم عن نوعية خاصة من الأعمال الفنية تخلو من الموسيقى الخليعة أو الصاخبة.

يقول ابن حزم: (واحتجوا فقالوا: من الحق الغناء أم من غير الحق، ولا سبيل إلى قسم ثالث؟ فقالوا: وقد قال الله عز وجل: {فماذا بعد الحق إلا الضلال} [يونس: 32]. فجوابنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى» فمن نوى باستماع الغناء عونا على معصية الله تعالى فهو فاسق، وكذلك كل شيء غير الغناء، ومن نوى به ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل، وينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن، وفعله هذا من الحق، ومن لم ينو طاعة ولا معصية، فهو لغو معفو عنه كخروج الإنسان إلى بستانه متنزها، وقعوده على باب داره متفرجا وصباغه ثوبه لازورديا أو أخضر أو غير ذلك، ومد ساقه وقبضها وسائر أفعاله - فبطل كل ما شغبوا به بطلانا متيقنا).

وقال الغزالي عن الموسيقى: (والموسيقى كالغناء، وقد رأيت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم مدح صوت أبي موسى الأشعري - وكان حلواً- وقد سمعه يتغنى بالقرآن فقال له: لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود. ولو كان المزمار آلة رديئة ما قال له ذلك. وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الدف والمزمار دون تحرج، ولا أدري من أين حرم البعض الموسيقى ونفر في سماعها؟).

وقد تبع رحمه الله، ابنَ حزم الظاهري في الزعم بأنه لم يصح حديث في تحريم المعازف، وقد نقل الشيخ الغزالي كلامه على بعض الأحاديث، ومن أشهرها حديث: يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض.

قال الغزالي: (قال ابن حزم وهو يناقش السند: معاوية بن صالح ضعيف، وليس فيه أن الوعيد المذكور إنما هو على المعازف كما أنه ليس على اتخاذ القينات. والظاهر أنه على استحلالهم الخمر، والديانة لا تؤخذ بالظن. وهناك حديث لا ندري له طريقًا، وهو: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوتين ملعونين: صوت نائحة وصوت مغنية. وسنده لا شيء).

وقال الشيخ الغزالي أيضا: (ولعل أهم ما ورد في هذا الباب ما رواه البخاري معلقًا عن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليكوننّ من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. ومعلقات البخاري يؤخذ بها، لأنها في الغالب متصلة الأسانيد، لكن ابن حزم يقول: إن السند هنا منقطع، ولم يتصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد راوي الحديث. نقول: ولعل البخاري يقصد أجزاء الصورة كلها، أعني جملة الحفل الذي يضم الخمر والغناء والفسوق، وهذا محرم بإجماع المسلمين).

كما ذكر الشيخ أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع الدف والمزمار دون تحرج.

(34) فتوى بعنوان: هل الاختلاف في حكم الموسيقى يعد من الاختلاف السائغ؟ رقـم الفتوى: (232915)، وجاء في آخرها: (الغناء أنواع، ولكل نوع حكمه من الحل أو الحرمة، وأما آلات اللهو والمعازف فمحل إجماع من المعتبرين. ويمكن للسائل إذا أراد الوقوف على تفصيل ذلك الرجوع إلى كتاب الشيخ عبد الله رمضان موسى الذي ضمنه الرد العلمي على أربعة من الكتب المعاصرة في إباحة الغناء والموسيقى، وهو كتاب جامع في بابه) اهـ.

(35) انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/ 186)، ح (91).

(36) انظر: فتوى رقم (35708)، بعنوان: مناقشة الشيخ الغزالي في إباحته الغناء. على موقع الشبكة الإسلامية.

(37) تفسير القرطبي (14/ 52).

(38) رواه البخاري (5048)، مسلم (793).

(39) قال ابن القيم رحمه الله: (فلم ينكر رسول الله صلى عليه وسلم على أبي بكر تسمية الغناء مزمار الشيطان، وأقرهما لأنهما جاريتان غير مكلفتين تغنيان بغناء الأعراب الذي قيل في يوم حرب بعاث من الشجاعة والحرب، وكان اليوم يوم عيد، فتوسع حزب الشيطان في ذلك إلى صوت امرأة أجنبية أو صبي أمرد صوته وصورته فتنة.. إلى أن قال: ويحتجون بغناء جويريتين غير مكلفتين بغير شبابة ولا دف ولا رقص ولا تصفيق، ويدعون الحكم الصريح لهذا المتشابه، وهذا شأن كل مبطل). اهـ. انظر: إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (1/ 257)، وكف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع لابن حجر الهيتمي المكي، وتحريم آلات الطرب للألباني.

(40) الحديث صححه أحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد ت شاكر (3/ 125)، والألباني في السلسلة الصحيحة (5/ 550)

ح (2425)، وشعيب الأرناؤوط في تحقيق مسند أحمد ط الرسالة (11/ 161).

(41) الحديث صححه الألباني في مشكاة المصابيح (2/ 1236) ح (4292)، تحريم آلات الطرب (ص: 46).

(42) انظر: مقال (بحث) بعنوان: أقوال العلماء في حكم الموسيقى والغناء، للشيخ عادل الشوربجي – موقع الألوكة.

(43) ذكره الألباني في تحريم آلات الطرب (ص: 118)، وقال معلقا في الهامش: (نقلته من عون المعبود 435/4، وهو عن مرقاة الصعود للسيوطي). اهـ.

(44) وقد تعقب بعض هذه الأعمال التي راجت مشاهدتها بين المسلمين، وهو مسلسل أرطغرل التركي، تعقبها بعض أهل العلم والدعاة، منهم الشيخ عبد العزيز العويد، وكذلك الشيخ نايف العجمي، وكذلك الشيخ حامد الطاهر، فحكموا فعدلوا وأنصفوا، وتوسطوا فلم يغالوا ولم يفرطوا، إذ إنهم بدءوا بالثناء على الإيجابيات الكثيرة للمسلسل، ثم ثنوا بذكر الانتقادات الموجهة إليه والأخطاء التاريخية الواقعة فيه، فذكروا من ذلك تجاهل المسلسل للخلافة العباسية، وعرض الأحداث التاريخية بالأزمنة الخاطئة، وتعظيم شخصية ابن عربي، وتشويه صورة القاضي ابن شداد المعروف بالعلم والديانة، وشخصية سعد الدين كوبك، وظهور شيء من النزعة أو النعرة القومية التركية على حساب العربية، وظهور مشاهد لا داعي لها من الموسيقى والاختلاط، وكذلك إظهار حالات تطيير الرقاب عند القتل بما يرسخ عند الغرب ما يتهمون به المسلمين من وحشية، وغير ذلك.

(45) رواه البخاري (2692)، رواه مسلم (2605).

(46) رواه البخاري (3611)، مسلم (1066).

(47) إحياء علوم الدين (3/ 137).

(48) إحياء علوم الدين (3/ 137)، انظر: الإسلام سؤال وجواب، فتوى رقم (154955)، بعنوان: حالات جواز الكذب.

(49) انظر فتوى على موقع الاسلام سؤال وجواب، بعنوان: حكم مشاهدة المسلسلات التاريخية والشامية والقديمة، برقم (171887). وانظر: فتوى بعنوان: حكم تمثيل الكفر – على موقع سنة اون لاين إسلاميات ســـؤال و جــواب، وفيها: " العلماء اتفقوا على أن من تلفظ بكلمة الكفر بإرادة ليس سبق لسان وكان يفهم معنى ما يقول ولم يكن مكرهًا ولم يأت بأداة الحكاية فإنه يكفر، واستدلوا لصحة مسألة عدم تكفير من أورد أداة الحكاية بقوله تعالى {وقالت اليهود يد الله مغلولة} (سورة المائدة/64) ونحو ذلك من الآيات، واستدلوا على كفر من تلفظ بكلمة الكفر كما بيّنا بقوله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولُنَّ إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} (سورة التوبة/ءاية 65) وبحديث البخاري وغيره "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب". أما من عمل أنه يمثل دور كافر ثم نطق بكلام الكفر كشتم النبي والاستخفاف بدين الإسلام دون أن يأتي بأداة الحكاية يكفر، فإن تمثيل دور كافر لم يستثنه عالم مسلم قط فليتنبه لذلك فإن كثيرًا من الناس غافلون عن هذا الحكم". وسيأتي أن من العلماء من لم يصحح هذا القول، بل بين خطأه، وهو الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله.

(50) انظر: حكم التمثيل – للشيخ بكر أبو زيد.

(51) الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (4/ 3040).

(52) انظر: إعلام الموقعين (322/4).

(53) فهم يشترطون النية في السجود للأصنام – مثلا - حتى يعد ذلك كفراً بينما عقيدة أهل السنة، وبالإجماع أنه لا يسأل عن اعتقاد العبد في أفعاله الكفرية؛ فلا يقال مستحل أم غير مستحل ولا يقال نويت كذا أو لم تنو كذا، بل السؤال عن النية والاعتقاد هذا يعود للإرجاء لأنهم يعتقدون أن الأعمال الكفرية دالة على الكفر وليست كفراً في ذاتها، ولكن عند أهل السنة هي كفر بذاتها، ومن المعروف لدى أهل السنة أن قصد الكفر ليس شرطاً في التكفير بل هو شرط بدعي عنهم، وإنما الشرط المعتبر هو قصد العمل المكفر كما سيأتي انظر: مقال بعنوان: (المعتبر في التكفير هو قصد الفعل المكفر وليس قصد الكفر إذ لا يقصد الكفر أحدٌ إلا ما شاء)- موقع الألوكة.

(54) الصارم المسلول على شاتم الرسول (ص: 177).

(55) تفسير الطبري (18/ 127).

(56) التوحيد لابن منده (1/ 314).

(57) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، في قوله تعالى: [لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم]: (فقد أخبر سبحانه وتعالى أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم: إنا تكلمنا بالكفر من غير اعتقادٍ له بل كنا نخوض ونلعب، وبين أن الاستهزاء بآيات الله كفر، ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدره بهذا الكلام ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بهذا الكلام). مجموع الفتاوى (7/220). وقد بين ذلك الإمام البخاري رحمه الله فقال في "كتاب الإيمان" من الجامع الصحيح: "باب: خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر"، وكيف يحبط عمله وهو لا يشعر؟! أن يفعل فعلاً ظاهراً أو يقع في ناقضٍ عملي وليس في قلبه قصد الكفر أو الرضا به أو نحو ذلك، فيكفر ويحبط عمله وهو لا يشعر.

(58) في الوجه الثاني من الشريط رقم (754) من سلسلة: الهدى والنور.

(59) في الوجه الثاني من الشريط الثاني من أشرطة: رحلة النور.

(60) فتاوى الشبكة الاسلامية – الفتوى رقم (152091).

(61) انظر: الفتاوى الكبرى لابن تيمية (6/ 72).

(62) وانظر: تأصيل العذر بالجهل- خطأ من زعم أنه لا يكفر أحدٌ، إلَّا إذا قصدَ الكُفر وعلِمَه! – موقع طريق الإسلام. ويذكر بعض أهل العلم من ذلك أيضا الغضب الشديد الذي يخرج الإنسان عن طور الإدراك - إن صح التعبير- ويستدلون بإلقاء موسى عليه السلام للألواح غضبا وغيرة على الدين حين بلغه اتخاذ قومه للعجل. وهذا اختيار شيخ الاسلام، وتلميذه ابن القيم، وهو كذلك اختيار الشيخ ابن باز من المعاصرين، انظر: فتوى بعنوان: " سب الدين في حال الغضب ومراتب الغضب " على موقع الإمام ابن باز.

(63) يقول بعض طلبة العلم: (التقيت بشيخنا الفاضل خالد بن عبد الرحمن حفظه الله في معرض الكتاب الدولي هذه السنة، فقلت له: شيخنا قبل أن تذهب أود سؤالك عن قاعدة!؛ هل هي صحيحة أم لا؟ فقال الشيخ حفظه الله: ما هي؟ فقلت له: قاعدة يقول من قعَّدها:

(لا كفر إلاَّ بعد علمٍ وقصد)، ما تقولون فيها ؟، فقال الشيخ حفظه الله: هنا إيرادان أو أمران!: الأول: لا كفر إلاّ بعد علم، وهذا الشطر الأول صحيح ودليله قول الله عز وجل: وما كنَّا معذِّبين حتى نبعث رسولاً. الثاني: إلاَّ بقصد !، هذا شرط المرجئة !!؛ لأنهم لا يكفِّرون أحدًا إلا أن يقصد الكفر ؟!!، فإن قيل أن القصد عائد على الفعل دون الفاعل؛ قلنا: إن هذا مرده إلى الله وهو سبحانه يجازي عليه في الآخرة؛ أمَّا في أحكام الدنيا فإن حكم هذا القول أنه قول باطل!!؛ لا يصح!؛ لأن الأحكام في الدنيا تبنى على الظاهر!؛ وحاصل هذا القول أو القاعدة ولازمه، أن من وطيء المصحف لا يكفر!؛ ومن سب الله أو سب رسوله عليه الصلاة والسلام لا يكفر.. إلخ، وعليه فإن هذا القول؛ أو هذه القاعدة من القواعد الباطلة!.اهـ - منقول – نت.

(64) اعترض بعض المخالفين على من يستدل بفتاوى الدكتور يوسف القرضاوي، قائلا: (هل يوسف القرضاوي الذي يجيز الغناء والربا، ويترحم على البابا، ويجيز المظاهرات ويرى تقديم حرية الشعوب على تطبيق الشريعة؛ هل قول هذا الرجل يجعل مسألة تمثيل الصحابة "خلافية"، ويخرم إجماع علماء العصر؟)، لكن هذا الكلام فيه نظر، لأن العبرة بما استدل به لا بما قاله، ولأن كلا يؤخذ من قوله ما وافق الحق، ويرد عليه ما جانبه. والله أعلم.

(65) نقلا عن جريدة الوطن البحرينية عدد الاثنين20 أغسطس 2012: (أوضح الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين د. سلمان العودة على موقعه الرسمي أن دوره في مسلسل الفاروق عمر لا يتعدى الإشراف ضمن مجموعة من العلماء على النص التاريخي المكتوب وتقديم الملحوظات ودراستها واعتمادها، دون الدخول في أي تفاصيل أخرى متعلقة بإنتاج العمل أو إخراجه أو تمثيله، مشيراً إلى أن المجموعة تكونت من «عبد الوهاب الطريري، وعلي الصلابي، وسعد مطر العتيبي، وسلمان العودة». وأشار إلى أنه بعد دخول مؤسسة قطر للإعلام في شراكة إنتاج المسلسل مع «MBC» انضم كل من د. يوسف القرضاوي، وأكرم ضياء العمري، وفيصل بن جاسم آل ثاني، إضافة إلى مجموعة من الإعلاميين المطّلعين على أوضاع الأجيال الجديدة ليساعدوا على إعطاء أهمية لموضوعات الساعة. وشدد د. العودة على أنّ «هذه المجموعة ليس لها أي علاقة بالعمل من حيث إخراجه، ولا بالتمثيل، ولا بالفتوى»، موضحاً أنّ «كل مهمتها تنحصر في شيء واحد هو «مراجعة النص التاريخي المكتوب، وليس لها علاقة بإخراج العمل أو أداء الأدوار. ولفت إلى أنه بعد عرض المسلسل وجد تصريحات إيجابية لعدد من المشايخ الفضلاء من أبرزهم د. عبد العزيز الفوزان والشيخ خالد المصلح وآخرون. ونشر موقع «العربية.نت» لقاءً مع د. سلمان العودة، اعتبر فيه أن مسلسل «الفاروق عمر» لو ظهر من دون شخصيات سيكون هزيلاً. وواجه المسلسل انتقادات وحملات كبرى لمنعه من العرض، علماً بأن المسلسل أخذ حيزاً واهتماماً ونقاشاً مستمراً على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض، فمن الشخصيات المؤيدة للمسلسل د. سلمان العودة، و د.يوسف القرضاوي، وعادل الكلباني، ومحمد الددو، وعبدالوهاب الطريري، ود. علي الصلابي). اهـ.

(66) على سبيل المثال: المسلسل التاريخي "الحسن والحسين" أو "عهد الخلافة ونشأة الملك"، والمسلسل يروي أحداث الفتنة الكبرى بين المسلمين والتي عصفت بالأمة الإسلامية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويرصد المسلسل الفترة التاريخية التي سبقت مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وما تبع ذلك من أحداث جسام، انتهت باستشهاد الحسين رضي الله عنه في موقعة كربلاء التي خلدها التاريخ. وتتمحور الاحداث حول خمسة محاور رئيسية: - محور آل البيت، علي والحسن والحسين وأبنائهم، رضوان الله عليهم، ونموذج القدوة والتفاني في الدفاع عن الإسلام والخليفة عثمان وحماية مصالح الأمة. - محور الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، الذين برز من بينهم طلحة والزبير وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس، وغيرهم من الصحابة وتبيان موقف كل منهم خلال تلك الفترة. - محور الغوغاء الذين خرجوا على عثمان رضي الله عنه، ومن بعدهم الخوارج الذين خرجوا على علي رضي الله عنه. - محور معاوية رضي الله عنه وأهل الشام وما شكلوه كطرف من أطراف المرحلة. - محور عبد الله بن سبأ والفرقة السبئية، ودورها في تأجيج وإثارة الفتنة. والعمل حاز على فتاوى من كلٍ من:

1- الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

2- الشيخ الدكتور أحمد هليل قاضي قضاة الأردن وإمام الحضرة الهاشمية.

3- الشيخ الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية سابقا.

4- الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

5- الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة دمشق.

6- الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم.

7- الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية.

8- الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين.

9- الشيخ القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف بالجمهورية اليمينية.

10- الشيخ عبد الحي يوسف نائب رئيس جمعية علماء السودان.

11- الشيخ الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف بجمهورية السودان سابقا.

12- الشيخ الدكتور عجيل بن جاسم النشمي عميد كلية الشريعة بالكويت سابقا.

13- د. خالد بن عبد الله المصلح عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالقصيم.

14- أ. د سعود بن عبد الله الفنيسان عميد كلية الشريعة بالرياض سابقا.

15- الشيخ أ. د صالح بن محمد السلطان أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بالقصيم.

16- الشيخ الدكتور عبد الوهاب بن ناصر الطريري نائب المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم.

17- الشيخ أ. د عبد الله بن إبراهيم الطريقي الأستاذ بكلية الشريعة بالرياض.

18- أ. د عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا.

19- د. هاني بن عبد الله الجبير القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة.

20- الشيخ المحقق زهير الشاويش، صاحب المكتب الإسلامي.

21- قطاع الإفتاء، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت.

22- إجازة نص المسلسل من إدارة الإفتاء بوزارة الأوقاف بالجمهورية العربية السورية. (منقول / موقع ستار تايمز).

(67) شبكة الفتاوى الشرعية: فتوى رقم (62888).

(68) نقلا عن فتوى على اليوتيوب للشيخ، بتصرف يسير واختصار.

(69) إعانة الطالبين (3/301).

(70) فتاوى دار الإفتاء المصرية (10/ 164).

(71) لقاء الباب المفتوح (81/ 32).

(72) انظر: موقع الشبكة الفقهية: حكم مشاهدة المذيعات (نقاش فتوى).

(73) رواه البخاري (5240).

(74) فتح الباري (9/338).

(75) ويلزم من اعتبار الطمع علة مؤثرة: جواز مشاهدة عورة الأجنبية (في الحقيقة وليس في الصورة) إذا كانت أميرة أو وزيرة مثلاً، لأنه لا يمكن أن يطمع بها أحد من عامة الناس! وهذا لا يقول به أحد. وكذلك نجد في الواقع أن بعض الشباب قد افتتن ببعض الممثلات أو المغنيات وسافر لبلادهن من أجل اللقيا والظفر بهن! مع أنهم رأوهن في الخيال لا في الحقيقة! ومن باب الطرفة والعبرة: ذات يوم سألني أحد الطلاب عن مسألة غريبة: وهي أنه قد شاهد فيلماً لـ(ممثلة مشهورة) قد ماتت! يقول: وأنا قد أحببتها فهل يجوز الدعاء لها بالجنة لعلي ألتقي بها؟ يقول: مع أن البعض يقول: إنها نصرانية؟! (وذكر من أسباب حبه لها أنها كانت جميلة جداً!). انظر: موقع الشبكة الفقهية: حكم مشاهدة المذيعات (نقاش فتوى).

(76) رد المحتار (6 / 372).

(77) مجموع الفتاوى (29/49).

(78) مجموع الفتاوى (23/214).

(79) مجموع الفتاوى (11/ 620).

(80) انظر: إعلام الموقعين (3 / 6-7).

(81) ذكر المؤرخون في كتبهم عن كثير من كبار قادة التتار، أنهم انتسبوا للإسلام وأعلنوا انتماءهم له، غير أن كثيرا من محققي العلماء والفقهاء في عصرهم – ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية - لم يقبلوا انتسابهم الاسمي إلى دين الإسلام، وطالبوهم بتحقيقه قولا وفعلا، وأفتوا بكفر فئاتهم التي لم تعمل بالإسلام في شعائرها الظاهرة، ومن أهمها الصلاة والأذان والحكم بالشريعة واعتقاد حرمة المسلم على المسلم. انظر: فتوى بعنوان: "هل حمل التتار الإسلام إلى آسيا؟" برقم (103302) – على موقع الإسلام سؤال وجواب.

(82) ذكر الفقهاء رحمهم الله تعالى في القواعد الفقهية أن ما حرم لسد الذرائع فإنه يباح للحاجة، وذكروا على ذلك أمثلة؛ فقال ابن القيم:

"ما حُرِّم سدا للذريعة أبيح للمصلحة الراجحة، كما أبيحت العرايا من ربا الفضل، وكما أبيحت ذوات الأسباب من الصلاة بعد الفجر والعصر، وكما أبيح النظر للخاطب والشاهد والطبيب والمعامل من جملة النظر المحرم، وكذلك تحريم الذهب والحرير على الرجال، حرم لسد ذريعة التشبيه بالنساء الملعون فاعله، وأبيح منه ما تدعو إليه الحاجة". انظر: إعلام الموقعين (2 / 108، 109). وقال الشيخ ابن عثيمين: " وما كان تحريمه تحريم وسيلة، فإنه يجوز عند الحاجة ". انظر: منظومة أصول الفقه. صـ 67.

(83) جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 346): (لا خلاف بين الفقهاء أنه يحرم النظر بغير عذر إلى العجوز بقصد اللذة أو مع وجدانها، وإنما اختلفوا في حكم النظر إليها من غير شهوة ولا قصد التلذذ على قولين: القول الأول: يجوز النظر إلى وجهها وكفيها إذا كانت لا تشتهى وغير متبرجة بزينة، وهذا هو قول جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة. ومع أن فقهاء الحنفية لم يصرحوا به نصا في كتبهم، ولكنهم أطلقوا عباراتهم عند كلامهم عن حكم النظر إلى المرأة الأجنبية، فقالوا بجواز النظر إلى وجهها وكفيها وقدميها في رواية الحسن عن أبي حنيفة، ولم يفرقوا بين الشابة والعجوز، وقد أجازوا مس المرأة العجوز التي لا تشتهى، فدل ذلك على أن النظر إليها جائز من باب أولى، لأن حكم المس أغلظ من النظر. وكذلك المالكية فإنهم أطلقوا جواز النظر إلى وجه المرأة وكفيها فيدخل فيه العجوز والشابة. إلا أن بعضهم فرق بينهما في الحكم، فقال بجواز النظر إلى وجه الأجنبية الشابة وكفيها بشرط عدم الاستدامة والترداد فيه، وأما النظر إلى العجوز فلا يشترط فيه هذا الشرط. وأما الحنابلة فيجوز عندهم النظر إلى وجه العجوز التي لا تشتهى وكفيها والشوهاء وكذلك البرزة التي لا تشتهى والمريضة التي لا يرجى برؤها). اهـ.

(84) الكافي في فقه الإمام أحمد (3/ 7).

(85) نقلا عن فتوى للشيخ على موقع الإمام ابن باز، يرد فيها على كلام الشيخ: أحمد عساف.

(86) فتاوى واستشارات الإسلام اليوم (12/ 301) المجيب: د/ الشريف حمزة بن حسين الفعر - عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.

(87) هو أحمد بن محمد عسَّاف الكردي، شيخ سوري، ولد في قرية تلعرن من قرى محافظة حلب، أخذ - رحمه الله تعالى- علومه عن عدد من مشايخ حلب الشهباء المشهورين بالعلم، من أشهر من تعلم على يديه: الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، رحمه الله. نقلا عن موقع رابطة العلماء السوريين – حيث وجدت ترجمة باسم/ الشيخ: أحمد بن محمد عساف الكردي. فلعله هو. (ينظر).

(88) انظر: كتاب الحلال والحرام في الإسلام للشيخ: أحمد عساف.

(89) تفسير ابن كثير ط العلمية (6/ 425).

(90) كما سبق قول ابن قدامة الحنبلي: " ومن ذهبت شهوته من الرجال لكبر أو مرض، أو تخنيث فحكمه حكم ذي المحرم في النظر " وكذلك أشار الكاساني الحنفي إلى جواز النظر بين الشيخين الكبيرين اللذين لا يحتمل حدوث الشهوة فيهم. وقال القرطبي من المالكية: " غير أولي الإربة أي غير أولي الحاجة، واختلف في معنى قوله تعالى أو التابعين غير أولي الإربة والاختلاف كله متقارب المعنى ويجتمع فيمن لا فهم له ولا همة ينتبه بها إلى أمر النساء، وقد سبق أن حكم أولي الإربة في النظر إلى الأجنبية كالنظر إلى ذوات محارمهم ". انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 349)، وما بعدها.

(91) فتح الباري لابن حجر (12/ 310)، قاله أثناء كلامه عن المستفاد من قصة حاطب، وقول علي رضي الله عنه للمرأة التي أخفت في شعرها، كتاب حاطب لقريش، وقال لها: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. وتمام عبارة الحافظ: " وفيه أن العاصي لا حرمة له وقد أجمعوا على أن الأجنبية يحرم النظر إليها مؤمنة كانت أو كافرة ولولا أنها لعصيانها سقطت حرمتها ما هددها علي بتجريدها ".

(92) وهكذا فرق د/ خالد المصلح بين سماع الموسيقى وبين الاستماع، فسهل أو رخص في الأول دون الثاني، مع مراعاة المصالح والمفاسد، كما في حضور أفراح الأقارب والأرحام، مع وجود موسيقى لا يقصد سماعها. وكذلك الشيخ عثمان الخميس، ونسب هذا إلى أهل العلم. (نقلا عن فتوى لهما على موقع اليوتيوب).

(93) الفتوى رقم (273912)، بعنوان: حكم النظر إلى النساء الكافرات.

(94) الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 343).

وجاء في النجم الوهاج في شرح المنهاج (7/ 19) من كتب الشافعية: (ويحرم نظر فحل بالغ إلى عورة حرة كبيرة أجنبية) هذا لا خلاف فيه؛ لقوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم}. والمراد ب (العورة) ههنا: عورة الصلاة، وهو ما عدا الوجه والكفين، ولا فرق في ذلك بين العنين والخصي والمجبوب وغيرهم. قال: (وكذا وجهها وكفيها عند خوف فتنة) بالإجماع، وقيل: إنما ينظر باطن الكف فقط. وليس المراد بـالفتنة المخوفة الجماع، بل ما يدعو إليه، أو إلى ما دونه من خلوة ونحوها مما يشق احتماله. قال: (وكذا عند الأمن على الصحيح)؛ لأن النظر إليهن مظنة الفتنة، وأجمع المسلمون على منعهن من أن يخرجن سافرات الوجوه، واللائق بمحاسن الشريعة الإعراض عن مواضع التهم. والثاني: لا يحرم ولكن يكره، واختاره الشيخ أبو حامد، وهو المنقول عن أكثر الأصحاب لا سيما المتقدمين. اهـ.

(95) تفسير ابن كثير ط العلمية (6/ 38).

(96) الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 344، 345).

(97) قد يعترض معترض فيقول: إن العورات المغلظة تختلف عن العورات الأخرى فلا يقاس بينهما. فأقول: ما الدليل على التفريق؟ فإن الشرع قد أمر بستر الكل مغلظةً كانت أو مخففة؟ بل إن المخففة قد تكون أشد إثارة من المغلظة لأن النفوس تشمئز منها في الغالب وتستقذرها!!. فإن قيل: إن العورات المغلظة مظنة للشهوة! أما المخففة فلا! فنقول: هذا غير صحيح لأن الواقع بل والفطرة تثبت أن مشاهدة عورة رجل مغلظة أهون من مشاهدة نهد فتاة جميلة أو نحرها أو فخذها! مع أنها عورة مخففة! ثم إننا إذا قلنا بجواز النظر إلى عورة المرأة الأجنبية كشعرها ونحرها وغيرهما بشرط عدم الشهوة، فإنه يلزمنا القول بجواز مشاهدة (العورات المغلظة) التي لا تثير الشهوة كذكر رجل أو غيره، لأن كلها عورات فيجوز النظر إليها إذا كان بغير شهوة. ولا أظن أن أحداً سيقول بهذا؟؟!! انظر: موقع الشبكة الفقهية: حكم مشاهدة المذيعات (نقاش فتوى).

(98) شرح النووي على مسلم (4/31).

(99) تفسير القرطبي (12/ 227).

(100) نقلا عن فتوى للشيخ على موقع الإمام ابن باز، يرد فيها على كلام الشيخ: أحمد عساف.

(101) انظر: فتاوى الشبكة الإسلامية – الفتوى رقم (308548)، بعنوان: هل يجوز النظر لوجه الأجنبية وكفيها بغير شهوة؟

(102) انظر نقاش حول: حكم النظر لوجه المرأة للمغترب والمبتعث- على موقع الألوكة.

(103) النظر في أحكام النظر (2|54)، نقلا عن كتاب: الرد المفحم على من خالف العلماء وتشدد وتعصب، وألزم المرأة أن تستر وجهها وكفيها وأوجب، ولم يقنع بقولهم: إنه سنة ومستحب، للشيخ الألباني (1/ 115). علما بأن بعض العلماء الذين قالوا بجواز كشف الوجه والكفين للمرأة، كالقاضي عياض والنووي وابن قدامة قالوا بتحريم النظر إليهما، كما قد قال كثير من العلماء بتحريم النظر إلى المردان ولم يوجبوا عليهم تغطية وجوههم.

(104) الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 345)، تفسير القرطبي (12/ 228).

(105) فقد قال الألباني في خبر قتادة: " كأن ابن جرير يشير بقوله: روي إلى ضعف الحديث، وهو حري بذلك. فإنه بهذا اللفظ غير صحيح، بل هو عندي منكر ". جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة (ص: 41). وقال في حديث عائشة: " والحديث منكر لضعفه من قبل إسناده، ومخالفته لما هو أقوى منه، ألا وهو حديث عائشة الآتي من رواية أبي داود، وكونه أقوى منه، لا يشك فيه من له معرفة بهذا العلم الشريف؛ وذلك لأن له شاهدًا من قوله صلى الله عليه وسلم، وهو حديث أسماء الآتي ذكره في التعليق، وجريان عمل الصحابيات عليه كما سيأتي بيانه، بخلاف هذا، فإنه لا شاهد له يقويه، ولم يجر عليه عمل، فكان منكرًا ". جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة (ص: 42).

(106) تفسير القرطبي (14/ 180، 181).

(107) ومن المؤسف أن نجد من العلماء من يفتيها حينئذ بأنه لا حرج في استعمال "القليل" من الزينة، ووضع "القليل" من المكياج، والتطيب "اليسير" ونحو ذلك، بدعوى "الوسطية الإسلامية"، وتبني منهج "التيسير على الناس".

(108) تفسير القرطبي (12/ 229).

(109) قال القرطبي: " شرّف الله تعالى أزواج نبيه صلى الله عليه وسلم، بأن جعلهن أمهات المؤمنين أي في وجوب التعظيم والمبرة والإجلال وحرمة النكاح على الرجال، وحجبهن– رضي الله عنهن– بخلاف الأمهات " (التفسير 14/123).

(110) إرشاد الفحول (2/263).

(111) الموسوعة الفقهية الكويتية (36/ 345).

(112) فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ (11/ 272).

(113) المرجع السابق (2/21).

(114) المرجع السابق (11/12).

(115) حاشيتا قليوبي وعميرة (1/ 13). وفي فتاوى الشبكة، فتوى برقم: (203266)، بعنوان: وجوب العمل بالقول الراجح، ومدى جواز الأخذ بالقول الأسهل، وفيها: (على المسلم الذي يمكنه النظر في الأدلة ومعرفة الراجح أن يتبع ما دل عليه الكتاب أو السنة؛ لقول الله تعالى: اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {الأعراف:3}...أما العامي الذي لا قدرة له على فهم الأدلة والموازنة بينها ففرضه سؤال من يثق في علمه ودينه من العلماء، لقوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:43}. وقال الإمام ابن عبد البر: أما من قلد فيما ينزل به من أحكام شريعته عالما يتفق له على علمه فيصدر في ذلك عما يخبره فمعذور، لأنه قد أدى ما عليه وأدى ما لزمه فيما نزل به لجهله، ولا بد له من تقليد عالم فيما جهله لإجماع المسلمين أن المكفوف يقلد من يثق بخبره في القبلة، لأنه لا يقدر على أكثر من ذلك. اهـ. وإذا أخذ العامي بالقول المرجوح الذي قال به بعض أهل العلم المعتبرين فلا إثم على العامي في تقليد من أفتاه به إذا كان محل ثقة عنده في العلم والورع. وأما عن تتبع الرخص: فهو مذموم إذا داوم عليه الإنسان بحيث يأخذ بالأسهل في كل مسألة. وأما من أخذ بالأسهل في مسألة أو مسألتين أو نحو ذلك لحاجته لذلك فلا حرج عليه ـ إن شاء الله ـ قال الشيخ محمد بن إبراهيم: المسألة الخلافية إذا وقعت فيها الضرورة.... جاز للمفتي أن يأخذ بالقول الآخر من أقوال أهل العلم الذي فيه الرخصة. انتهى. وممن رجح جواز الأخذ بالرخصة عند الحاجة السبكي فقال رحمه الله: يجوز التقليد للجاهل والأخذ بالرخصة من أقوال العلماء بعض الأوقات عند مسيس الحاجة من غير تتبع الرخص، ومن هذا الوجه يصح أن يقال الاختلاف رحمة، إذ الرخص رحمة. انتهى. والخلاصة أن العمل بالراجح واجب ولا يترك للمرجوح لمجرد ارتياح النفس له فحسب، وقد قال الشيخ سيدي عبد الله الشنقيطي في المراقي: وقول: "من قلد عالما لقي ** الله سالما" فغير مطلق. ثم قال في الشرح: إنما يسلم إذا كان قول العالم راجحا، أو ضعيفا عمل به للضرورة مع حصول شروط العمل بالضعيف أو لترجيحه عند ذلك العالم إن كان من أهل الترجيح). اهـ. وانظر أيضا: فتوى رقم (342592)، بعنوان: حكم العمل بالقول المرجوح؟.

(116) من كلام الشيخ سلمان العودة حفظه الله، سمعته – بنحوه– منه في بعض البرامج على إحدى القنوات الفضائية. وللداعية البحريني الشيخ حسن الحسيني كلام يصب في ذات الاتجاه؛ إذ قال: (وهنا أشير إلى قضية مهمة لابد أن نلتفت لها فمسلسل عمر بن الخطاب أعلن عنه منذ سنتين، ولم يتكلم أحد حينها، فإلى متى نبقى نمارس الفتوى وفق ردود الأفعال). وسئل الحسيني أيضا: هل أنت مطمئن لما قمت به من سيرة الحسن والحسين؟ فأجاب: (العاقبة في المآلات، فأنا أرى مآل الخلاف إلى أين، فهو كثيراً ما يحدد الراجح

والمرجوح، فقد كان هناك هجوم إيراني واضح على العمل وفتاوى كثيرة ضده، والحمد لله كل من تواصل معي وكل من شاهد العمل فهم الحقبة، فلو بقينا نشرح لما وصلنا لهذا، لاسيما مع الحملة الشرسة ضد الصحابة والتي تحاول تشويه صورتهم واستغلال تلك الحقبة، فبينّا الكثير من الأمور التاريخية الخاطئة وبينّا الحقيقة الصحيحة الموافقة للمنطق والروايات الصحيحة، فأنا الحمد لله مطمئن جداً). منقول- نت. وكذلك قال الدكتور خالد المصلح نحو هذا.

(117) انظر: موقع الإسلام سؤال وجواب (7/ 1144).

(118) وهي عبارة معروفة عن سفيان الثوري رحمه الله، ذكرها عنه ابن عبد البر، في جامع بيان العلم وفضله (1/ 784)، بلفظ:

«إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة، فأما التشديد فيحسنه كل أحد».

(119) انظر: موقع الملتقى الفقهي، مقال بعنوان: " معنى عموم البلوى "، وأحال الموقع في الهامش على كتاب: عموم البلوى ودراسة نظرية تطبيقية "مسلم الدوسري" ص 61.

(120) انظر مقالا بعنوان: " عموم البلوى "، على موقع دار الإفتاء المصرية – وأحال الموقع في الهامش على مسلم الدوسري، عموم البلوى. دراسة نظرية تطبيقية، ص: 48، ط مكتبة الرشد - الرياض.

(121) رواه أحمد عن عائشة.

(122) انظر موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام ج 3 ص 138.

(123) نقلا عن فتوى للشيخ على موقع الإمام ابن باز، يرد فيها على كلام الشيخ: أحمد عساف.

(124) رواه البخاري (1)، مسلم (1907).

(125) حكم الغناء والمعازف وآلات الملاهي والمؤثرات الصوتية، لأبي فيصل البدراني (ص: 16).

(126) تفسير ابن كثير ط العلمية (6/ 425).

(127) كما سبق قول ابن قدامة الحنبلي: " ومن ذهبت شهوته من الرجال لكبر أو مرض، أو تخنيث فحكمه حكم ذي المحرم في النظر " وكذلك أشار الكاساني الحنفي إلى جواز النظر بين الشيخين الكبيرين اللذين لا يحتمل حدوث الشهوة فيهم. وقال القرطبي من المالكية: " غير أولي الإربة أي غير أولي الحاجة، واختلف في معنى قوله تعالى أو التابعين غير أولي الإربة والاختلاف كله متقارب المعنى ويجتمع فيمن لا فهم له ولا همة ينتبه بها إلى أمر النساء، وقد سبق أن حكم أولي الإربة في النظر إلى الأجنبية كالنظر إلى ذوات محارمهم ". انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 349)، وما بعدها.

(128) كقصر الصلاة في الصفة والعدد، وكإباحة الكذب للمصلحة وتضليل العدو، وكإباحة الرق، وكتبييت العدو ورميه بالمنجنيق، ونحو ذلك.

(129) فتح الباري لابن حجر (12/ 310)، قاله أثناء كلامه عن المستفاد من قصة حاطب، وقول علي رضي الله عنه للمرأة التي أخفت في شعرها، كتاب حاطب لقريش، وقال لها: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. وتمام عبارة الحافظ: " وفيه أن العاصي لا حرمة له وقد أجمعوا على أن الأجنبية يحرم النظر إليها مؤمنة كانت أو كافرة ولولا أنها لعصيانها سقطت حرمتها ما هددها علي بتجريدها ".

(130) وهكذا فرق د/ خالد المصلح بين سماع الموسيقى وبين الاستماع، فسهل أو رخص في الأول دون الثاني، مع مراعاة المصالح والمفاسد، كما في حضور أفراح الأقارب والأرحام، مع وجود موسيقى لا يقصد سماعها. وكذلك الشيخ عثمان الخميس، ونسب هذا إلى أهل العلم. (نقلا عن فتوى لهما على موقع اليوتيوب).

(131) الفتوى رقم (273912)، بعنوان: حكم النظر إلى النساء الكافرات.

(132) منقول – نت.

(133) انظر: فتاوى الشبكة الإسلامية – رقم الفتوى: (149895)، بعنوان: مشاهدة الأخبار إذا ترتب عليه النظر للنساء المتبرجات.

(134) مجموع فتاوى ابن باز (9/ 384).

(135) فتاوى إسلامية (4/ 372).

(136) فتاوى دار الإفتاء المصرية (10/ 164).

(137) الإسلام سؤال وجواب (5/ 7355).

(138) الإسلام سؤال وجواب (8/ 82).

(139) فتاوى الشبكة الإسلامية (6/ 1722).

(140) فتاوى الشبكة الإسلامية (6/ 1875).

(141) نشر في مجلة الأزهر في عددها الصادر بتاريخ محرم سنة 1379هـ.

(142) هو الداعية البحريني: حسن الحسيني.

(143) رقم الفتوى: (168195).

(144) انظر: إجابة الدكتور العلامة يوسف القرضاوي على أسئلة قناة الرسالة – على موقع: شبكة فلسطين للحوار- والموضوع نقلوه من موقع قناة الرسالة.

(145) لا شك أن السماح بظهور المرأة بدون حجاب على شاشة التلفاز تهاون لا يسمح به الشرع، وفيه تحليل لما حرمه الله، وهنا أمران:

1) إن الادعاء بأن البديل للمرأة السافرة غير موجود هو كلام مبالغ فيه، لأن عدد النساء المحجبات في كل المجالات صار كبيرا في العصر الحالي في معظم البلدان العربية، ولو صار هناك حاجة نادرة ملحة لظهور امرأة غير محجبة على التلفاز ولم يكن لها بديل أبدا بخبرتها في مجالها لا من الرجال ولا من النساء المحجبات، وبحيث كان في ظهورها جلب مصلحة أو دفع مضرة فلهذا الأمر حكمه في حينه، أما أن نأتي ونقبل بالتساهل هكذا بالعموم، فلست مع الذين يرون ذلك وإلا سيتم فتح باب تمييع الأحكام في الدين.

2) إن كلمة محتشمة هي كلمة مطاطة لا ضابط لها إلا بالحجاب! فالاحتشام في الشرع هو الحجاب، وما سوى الحجاب لا يسمى احتشاما في الشرع. فنقول هنا: ما هي ضوابط هذا الاحتشام لهذه المرأة غير المحجبة؟ هل نقول مثلا أن تلبس المرأة بلوزة تكشف نصف ساعديها وتنورة تكشف أسفل ساقيها وقدميها، مع بقاء رأسها مكشوفا؟ أم نزيد على ذلك أم ننقص؟ ماذا لو نظر إليها عدد من المشاهدين نظرات محرمة؟ أليس في ذلك مضرة وفتنة يجب عدم فتح بابها أيضا؟! إن التيسير على الناس مطلوب ودفع المشقة أمر دعا إليه الشرع، ولكن بحيث لا يصل ذلك إلى مخالفة الأحكام الشرعية لأسباب ليس فيها الحرج الكبير أو الضرورة الملحة. (نقلا عن تعليقات بعض المنتقدين للفتوى، انظر: موقع: شبكة فلسطين للحوار).

(146) وهذا يعني أن استعمال الموسيقى في هذا الباب من الإحسان المأمور به، وهو غريب، لكن الشيخ لا يرى تحريم الموسيقى أصلا، فلينتبه.

(147) نقلا عن مقال بعنوان: السينما في خدمة قضايا الإسلام، على موقع الاسلام أون لا ين، لكاتبه: مسعود صبري.

(148) انظر: مجلة البيان، مقال للشيخ عبد الله بن صالح العجيري، تحت عنوان: التمثيل: الحظر والإباحة.



مرفقات
الملف تحميل
2407.zip
الاكثر تصفحًا
أحكام النفقة بين الزوجين
ما يصل إلى الأموات وما لا يصل
متابعة المأموم لإمامه في الصلاة، ومسائل هامة متفرعة على ذلك
حكم خروج الأرملة من بيت الزوجية زمن العدة
الشرط الجزائي
موضوعات مرتبطة
الشرط الجزائي
هل في الدين بدعة حسنة؟
حكم الترحم على أموات غير المسلمين
جراحة التجميل
ما يصل إلى الأموات وما لا يصل
التعليقات
إضافة تعليق
* الاسم
* البريد الإلكتروني
* التعليق
* رمز التحقق

الرئيسة
الأخبار
مرئيات وصوتيات
قضايا شرعية
سؤال وجواب
دعوة وتربية
الأسرة والمرأة المسلمة
تنمية بشرية
بأقلامهم
أدبيات التيار
المنهج العلمي
اتصل بناالرئيسة

من نحن

اتصل بنا

أرسل سؤالك
nolsih-logo
Toggle navigation
الرئيسة / قضايا شرعية / حكم مشاهدة الأعمال الفنية الهادفة
حكم مشاهدة الأعمال الفنية الهادفة
أضف تعليقًا

قسم : قضايا شرعية
بتاريخ : الأثنين 1 جماد أول 1440هـ الموافق 07 يناير 2019 11:57 صباحا
الكاتب : تيار الإصلاح

حكم مشاهدة الأعمال الفنية الهادفة

الأدلة والمناقشة والترجيح



بين يدي البحث:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اقتفي أثره واتبع هداه.

أما بعد، فقد جاء في صحيح مسلم عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطُوبى للغرباء»(1)،

وفسرهم صلى الله عليه وسلم، بأنهم النُّزَّاع من القبائل(2)، الذين يصلحون عند فساد الناس، والذين يَفِرُّون بدينهم من الفتن(3)، وقد تحققت غربة الدين في كثير من الدول الإسلامية، ولعبت بهم الأمواج من الفتن والدعايات المُضِلَّة.

ولقد كان من جملة ما زيَّنه الشيطان لأوليائه أنْ حبَّب إليهم الأغاني والملاهي، واللعب والطرب، والمسلسلات والأفلام، والمسرحيات والمباريات، وصدَّهم بذلك عن دينهم، وزهَّدهم في كلام ربهم، فشغلوا بذلك جُلَّ أوقاتهم، وأَكبُّوا على السماع والطرب، والتلذُّذ بمشاهدة الفنانين والفنانات، وتمثيل الموهوبين والموهوبات، وصيحات المشجعين والمشجعات، وأصبح ذلك شغلهم الشاغل.

ولما كان الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، لا يزال باقيا، وكان قضاء الله بأن يتم نوره، ولو كره الكافرون، نافذا، ظهر في خضم هذا الوسط المظلم، ومن خلال هذا العفن المتراكم، بعض المخلصين من العاملين في هذا المجال أومن غيرهم من الغيورين على دينهم فأرادوا أن يقدموا شيئا لأصحاب الاتجاه الإسلامي، وذوي الفطر السليمة، يعوضهم عن هذا النتاج السيئ، ويخرجهم من هذا المستنقع الآثم، وينجيهم من هذا الضلال المبين، وربما يحل لهم شيئا من مالهم ويطيب لهم بعضا من كسبهم، أو يكون لهم معذرة عند ربهم، ولعلهم يتقون.

فقام بعض المنتجين والمخرجين والممولين بإنتاج ما عرف بالمسلسلات والأفلام والأعمال الإسلامية الهادفة، وكان لزاما عليهم – فيما يرون - أن يستعينوا بممثلين وممثلات من المتمكنين في هذا الفن، والمؤهلين في هذا المجال، والمبرزين في هذا الوسط.

واختاروا نوعية معينة من هذه الأعمال الفنية تحكي هديا من هدي أحد النبيين، أو قصة من قصص القرآن الكريم، أو جانبا من حياة بعض الصحابة والعظماء، أو بطولة قائد من قيادات المسلمين، أو خيالا مبتكرا يمثل نموذجا مثاليا يرشد المسلم للاقتداء به والاستفادة منه، ونحو ذلك مما يهدف إلى غرس معان إيمانية، وإحياء قيم إسلامية، وتصحيح مفاهيم مغلوطة، وتعريف بعظماء المسلمين، ودعوة لاقتفاء أثرهم وتجديد بطولاتهم.

لكنهم اضطروا لكي يواكبوا هذه الأعمال "الفنية" المتداولة، أن يتساهلوا فيما يأتون به، لتحقيق ما يسمونه بالحبكة "الدرامية" اللازمة لإنجاح تلك الأعمال، واستقطاب الجمهور لها، وجذب المشاهدين إليها، ومن ثم جني الأرباح وتحصيل المكاسب المادية؛ فاستساغوا مثلا إدخال الموسيقى التصويرية، وأجازوا كشف المرأة لوجهها وربما ذراعيها ورقبتها، وأحيانا يتساهلون أكثر، فيسمحون بكشف شعر رأسها، وشيء من زينتها، إذا كانت الممثلة تقوم بدور امرأة كتابية أو كافرة، مثلا.

كما استباحوا الاختلاط بين الرجال والنساء للتمكن من القيام بالأدوار التمثيلية المطلوبة، ومحاكاة الواقع المحكي عنه، واستساغوا ما يترتب على ذلك مما يستلزمه قيام الممثل القائم بدور الأب أو الأم مع ابنهما، والعكس، من تقبيل يد وجبين، أو ربت على الكتف، أو مصافحة، أو احتضان لمجيء بعد غياب.

وكذلك ما يستلزمه دور الزوج مع زوجته، أو المعجب مع من أعجبته ويريد الزواج بها، من نظرة حب وإعجاب، ومشاعر وجد وحنين، وابتسامات جذابة، ودلال لافت.

وكذلك ما يحتاج إليه مشهد القتال من إمساك رجل بيد امرأة مقاتلة، أو غير ذلك مما يوقع في الحرج الشرعي، ويخالف أحكام الإسلام مخالفة بينة، وإن حاولوا أن يكون ذلك في أضيق الحدود، وعلى تفاوت بينهم في ذلك.

ونظرا لتعطش أصحاب الميول الإسلامية، وذوي القيم والمبادئ والفطر السليمة من عوام المسلمين، لمعرفة تاريخ عظمائهم، والعودة لدينهم، وتربية نشئهم على أحكامه.

ونظرا أيضا لتأثمهم بما يشاهدونه ويتربى عليه أبناؤهم من أعمال فنية ساقطة فاضحة منافية للأخلاق الحميدة، وللأعراف والتقاليد المحتشمة، فضلا عن منافاتها الصارخة لأحكام الشريعة الإسلامية والدين الإسلامي، فقد أقبل على متابعة ومشاهدة هذه الأعمال الجديدة "الهادفة" أصحاب هذا الاتجاه، وكثير من المسلمين.

بل قد لحق بالقوم من يعرفون بالملتزمين، من أصحاب السمت الإسلامي، أصحاب اللحى من الرجال، والنقاب من النساء، مبررين ذلك بأنهم مقلدون، ويتبعون فتاوى لبعض العلماء والدعاة المعاصرين ممن يقولون بإباحة ذلك، ومعللين بأن هذه الأفلام والمسلسلات تشتمل على مصالح عدة؛ منها أنها سبيل لتعلم سير الأنبياء، والاقتداء بأهل العلم من الصحابة والعلماء، ومدارسة التاريخ الإسلامي، والاطلاع على سير العظماء، وجذب شباب وفتيات المسلمين، من مستنقع المشاهدات الأخرى التي وصلت إلى حد الفسق والفجور، والإباحية والإلحاد إلى أعمال تربي المسلم على معاني العزة والإيمان، والقوة والشجاعة، والبذل والإيثار، والتضحية والجهاد في سبيل الله.

ومنهم طائفة تتأثم بفعلها، ولا تجاهر به، وتعتبر ما تأتيه من متابعة هذه الأعمال تساهلا، أو زلة وشيئا من الانحراف، يستغفرون منه ويرجون عفو ربهم.

وفي المقابل منهم من ينتقد موقف الفقهاء المانعين ويرى أنه جمود لا داعي له، وأنه سد لباب كبير من أبواب الدعوة إلى الإسلام، وسبيل هام لنشر قيمه وآدابه، وأحكامه وتشريعاته.

يقول بعض الكاتبين: (لقد كان موقف الفقهاء- بشكل عام- يأخذ منحى الرفض والعداء لهذه الصناعة التي يغلب عليها المخالفات الشرعية، سواء كانت مخالفات تتعلق بالشكل أو كانت تتعلق بالمضمون، أو ما يصاحب الأفلام من مؤثرات خارجية يفتي غالب الفقهاء فيها بالحرمة، مثل الموسيقى وغيرها.

إلا أن الأخطر في الأمر هو جمود غالب الفتاوى فيما يتعلق بالأفلام السينمائية، وعدم إدراك أهميتها وتأثيرها في المجتمعات، وغياب مآلات البعد عن صناعة الأفلام بأنواعها، وعدم الانتباه إلى التوغل الشديد للأفلام في المجتمعات العربية والإسلامية حتى دخلت كل بيت من بيوت المسلمين، وغالب المسلمين يشاهدونها رغم صدور فتاوى كثيرة للتحريم، بل كان لها الأثر الأكبر في تغيير كثير من طبائع الشعوب الإسلامية، وتوجهها نحو عادات الغرب المسيحي خاصة.

وكان من الأولى البعد عن جدلية التحليل والتحريم - ليس من باب التقليل من بيان الحكم الشرعي، ولكن كان جديرا - بدلا من تلك الجدلية - أن يصنع المسلمون أفلاما تعبر عن قيمهم وحضارتهم، وأن يوجد البديل الذي يلتزم أحكام الشريعة وضوابط الإسلام في الفن الهادف.

ولا أعني بهذا ما يمكن أن يطلق عليه (الفن الإسلامي)، أو (الأفلام الإسلامية)، فتلك مساحة ضيقة جدا للبديل الذي نرجوه، وإنما نعني به الفن الهادف الذي ينبى على الأخلاق الإسلامية ويراعي قيم المجتمعات العربية والإسلامية، وأن ينتصر لقضايا الحق وحفظ كرامة الإنسان، وأن يدعو إلى الإنتاج والتقدم، وأن يكون داعما لحركة النهضة والرقي في المجتمعات الإسلامية).

ثم يواصل قائلا: (إن الإسلام- كما يقول الشيخ الطاهر ابن عاشور- رحمه الله- جاء بمقصدين عظيمين، هما: التقرير والتغيير، فلم تجئ رسالة الإسلام لمحو الحياة الجاهلية بكل ما فيها، وإنما أقرت ما كان فيها صالحا نافعا متوافقا مع الفطرة الإنسانية، لأن الجاهلية العربية لم تكن شرا محضا، بل كان فيها خير وشر، فأقر الإسلام ما فيها من خير، وأبطل ما فيها من شر، وهذا هو مقصد التغيير.

وحين ننظر إلى الفنون التي كانت موجودة في الجاهلية، كالشعر وغيره، رغم ما كان فيه من مخالفات شرعية، إلا أن منهج الإسلام لم يحرم الشعر، ولم يمنع الشعراء من الإنتاج الشعري وغيره من فنون الأدب التي كانت موجودة، لكنه وجهه نحو الوجهة الصحيحة، فاستعملت فنون الأدب في الدفاع عن قضية الإسلام، ونشر الفضائل ومحاربة الرذائل).

ثم يقول: (إننا اليوم بحاجة إلى إعادة الوعي وعدم الجمود عند القول بالتحريم المطلق للفنون والأفلام، لأن غالب الفتاوى إنما تقع على واقع بعينه، لكننا اليوم بحاجة إلى إيجاد نوع جديد من الفنون خاصة الأفلام في صناعة الوعي الحضاري لتاريخ الإسلام ومبادئه وأحكامه، عبر وسيلة هي الأكثر تأثيرا على المجتمعات حتى اليوم).

ثم يختم قائلا: (إن أخطر قضية تقابل المسلم اليوم وأمس وغدا هي قضية الوعي، وإن غياب الوعي ليؤخر الأمة عشرات السنوات، في وقت هي أمس ما تكون إلى الوعي بالعالم المحيط وتدابيره وكيفية إدارته، لا أن نجمد عن فكر معين، محافظين في ذلك على ثوابت ديننا، مفرقين بين المقاصد والغايات، آخذين بالقديم النافع، والجديد الصالح؛ راغبين في إصلاح مجتمعاتنا)(4).

فهل الأمر كذلك حقا؟ أم أن في هذه الدعوى تساهلا؟ وفي هذا الاتجاه اتباعا للهوى؟ وهل ينكر على أصحاب هذا التوجه مذهبهم وتوجههم؟ أم هي من مسائل الاجتهاد التي لا إنكار فيها؟ وما الموقف الشرعي الصحيح في ظل هذا الاختلاف، وهذا التذبذب؟

هذا ما نحاول الوصول للإجابة عنه من خلال عرض أدلة القائلين بالمنع من ذلك، وهم الأكثر، مع التعقيب عليها بمناقشتها من قبل المخالفين القائلين بالجواز، ثم ذكر أدلة هؤلاء المبيحين، ومناقشتها كذلك من مخالفيهم.

لكن ننبه في البداية إلى أمرين مهمين، الأول يتعلق بتحرير محل النزاع في القضية محل البحث، والثاني يتعلق ببيان أصل حكم التمثيل.

تحرير محل النزاع:

محل النزاع بين الفريقين المذكورين كائن فيما هو نافع من الأعمال، بمعنى أنه يهدف إلى ترسيخ المفاهيم الصحيحة، وزرع القيم النبيلة، والتربية على الأخلاق الحميدة، أو الدعوة إلى الدين الإسلامي، ونشر التوعية اللازمة للمسلم المعاصر فيما يتعلق بتاريخ أجداده، وعظماء أمته، وأهل العلم والقدوة في سلفه، ونحو ذلك مما يدعو إلى امتثال معالي الأمور وتجنب سفسافها.

فيدخل في هذا القسم بلا ريب الأعمال التمثيلية كالمسلسلات والأفلام والمسرحيات التي تشتمل على قصص تهدف إلى غرس قيمةٍ أو بيان فكرة، أو فيها دعوةٌ مباشرةٌ إلى مكارم الأخلاق، وبشرط أن يكون التمثيل له النصيب الأوفر من مطابقة الواقع، ويُشكِّل صورةً صادقة عما يقوم العمل التمثيلي بتمثيله.

ويخرج من محل البحث الأعمال الهابطة، التي تدعو إلى الرذيلة، وتنشر الفحش، وتسهل سبل المعاصي، وتشوه تاريخ المسلمين وقادتهم، وتطعن في مجاهديهم وأهل الشأن فيهم، وتشكك الناس في عقيدتهم، وتمسخ فطرتهم، وغير ذلك مما هو معروف في أكثر وأغلب الأعمال المعروضة والمنتجة في هذا المجال.

كما يخرج من محل البحث الأعمال التي ليس من ورائها إلا اللهو والعبث، ولا يترتب عليها مصلحة للمرء لا في دينه ولا في دنياه، ولا يجني منها المرء إلا الغفلة وضياع الأوقات، مثل الكوميديا الساخرة، وكرتون الأطفال، وما يتعلق بالرسم والنحت، والمسابقات المختلفة، رياضية وغيرها، كروية وغيرها، هذا لو صح إدخالها في مسمى الأعمال الفنية أصلا.

حكم التمثيل:

يقول الشيخ بكر أبو زيد: (التمثيل من المسائل المستجدَّة المعاصرة؛ حيث إنّها لم تكن دارجةً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عهد أصحابه أو الفقهاء والتابعين، ولا من لحقهم من العلماء، لذلك فإن أمَّهات الكتب الفقهية تخلو من الحديث حول حكم التمثيل ورأي الفقهاء فيه؛ إلّا أنّ العلماء المعاصرين قد اجتهدوا في هذه المسألة وفق ما يُناسب الحالة القائم عليها التمثيل والقصد منها والفكرة المراد إيصالها وغير ذلك من النقاط الحسّاسة في التمثيل.

ويرى العلماء المعاصرون - بالاتِّفاق- أن التمثيل يكون مُحرَّماً إذا اشتمل على أمورٍ محظورةٍ شرعاً، ولا نزاع ولا جدال ولا مُخالف في ذلك بين أهل العلم(5).

كما يرى العُلماء أنه لا يجوز تمثيل الشخصيات الرَّمزية في الإسلام؛ خصوصاً الأنبياء والملائكة عليهم السلام، أما ما دون الأنبياء والملائكة فيتردّد الأمر حول حكم تمثيل شخصياتهم بين التَّحريم المُطلق والإباحة ضمن ضوابط وشروط في اختلافٍ بين العلماء في ذلك.

أما القائلون بإباحة تمثيل شخصيات الصحابة فيرون أنَّ ذلك إنما هو من باب محاكاة أشخاصٍ معينين منهم بقصد تصوير واقعةٍ حصلت مع أحدهم، أو بهدف تقريب فكرةٍ ما سامية بطريقة حِسِّيّةٍ أقرب للواقع، والمحاكاة على هذا النحو ومن هذه الجهة جائزةٌ شرعاً على رأي من قال بذلك من العلماء(6).

وقد استدلَّ القائلون بالإباحة – عموما - على ما ذهبوا إليه بقصة الأقرع والأعمى والأبرص المشهورة، وهي قصةٌ ثابتةٌ صحيحة، ووجه الدلالة في القصة بحسب وجهة نظرهم أنّ الملك عندما جاء إلى كلِّ واحدٍ منهم إنما جاءه في حالة تُخالف ما هو عليه حقيقةً، ليتحقق بذلك مقصدٌ شرعيٌ معين(7)، كما استدلّوا على جواز المحاكاة بفعل النبي صلى الله عليه وسلم لتصوير أمرٍ ما، أو قصةٍ معينة حصلت في السابق للمستمعين له والناظرين إليه.

ومثال ذلك ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لم يتكلمْ في المهدِ إلا ثلاثةٌ ... وكانت امرأةٌ ترضعُ ابنًا لها من بني إسرائيلَ، فمرَّ بها رجلٌ راكبٌ ذو شارةٍ، فقالتْ: اللهمَّ اجعلْ ابني مثلَه، فترك ثديها وأقبل على الراكبِ، فقال: اللهمَّ لا تجعلْني مثلَه، ثم أقبل على ثديها يمصُّه - قال أبو هريرةَ: كأني أنظرُ إلى النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يمصُّ إصبعَه - ثم مرَّ بأمةٍ، فقالتْ: اللهمَّ لا تجعلْ ابني مثلَ هذه، فترك ثديها، فقال: اللهمَّ اجعلْني مثلَها، فقالتْ: لم ذاك؟ فقال: الراكبُ جبَّارٌ من الجبابرةِ، وهذه الأمةُ يقولون: سرقتِ، زنيتِ، ولم تفعلْ ".

وقد علَّق الإمام الحافظ ابن حجرٍ العسقلاني على هذه القصة في كتابه فتح الباري وتحديداً في كتاب أحاديث الأنبياء في باب قول الله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ..)، فقال: (فيه المبالغة في إيضاح الخبر بتمثيله بالفعل)(8).

ومما ينبغي التأكيد عليه أن القائلين بإباحة التمثيل من أهل العلم - وهُم كُثُر - وضعوا له شروطاً وضوابط لا بد من التزامها والانضباط بها، ومتى تخلفت هذه الضوابط والشروط، صار التمثيل محرماً وعُدَّ مخالفةً شرعيةً.

والإحاطة بهذه الشروط والضوابط والعلم بها متعيِّن على كل من أراد الدخول في عالم التمثيل واقتحام فضاءاته، خصوصاً المربين الذين يقومون على تربية الشباب في مختلف المناشط الخيرية، في المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية والأنشطة التوعوية، ممن قد يستعملون هذه الوسيلة في التأثير.

وتزداد الحاجة إلى معرفة هذه الضوابط مع اتساع رقعة التمثيل في العمل الإسلامي باتساع رقعة الفضاء الإعلامي، وقيام الدعوات لتقديم البدائل الإسلامية في مجال: الفن، والدراما، والمسلسلات، والأفلام ... وغيرها.

ومن المؤلم دخول كثيرٍ من الأخيارِ هذا المجال مريدين للخير ونشر الدعوة؛ ثم تجد منهم ألواناً من التساهل المذموم في التزام هذه الضوابط مع تعلُّقهم بأقوال من أباح التمثيل من أهل العلم، وكأن أولئك العلماء ما تكلموا في شروط وضوابط؛ وكأنهم قد أباحوا كافة صور التمثيل. فالواجب على من أراد التعلُّق بكلام أهل العلم في هذه المسألة مراعاة ما وضعوه من الضوابط والشروط، لا الأخذ بطرفٍ من كلامهم وبتر أطراف(9).

أما ضوابط وشروط التمثيل المنشود، فأهمها ما يلي:

1 - وجود الحاجة الداعية إليه شرعاً، تحقيقاً لمصلحةٍ معْتَبرةٍ أو دفعاً لمفسدةٍ معْتَبرةٍ، وثمَّةَ في الواقع حاجةٌ بل حاجاتٌ تدعو إلى الاستفادة من التمثيل كوسيلة للدعوة إلى الأخلاق الحميدة والأفكار السليمة ومزاحمة الشر بالترفيه المباح(10).

2 - ألاَّ يقترن به محرَّمٌ: كوجود آلات اللهو والمعازف، ومثلها الأناشيد المشتملة على الإيقاعات والمؤثرات التي هي في حكم الموسيقى، أو ظهور النساء للرجال ولو بحجاب، أو الاختلاط بين الجنسين، وغير ذلك من عموم الذنوب والمعاصي.

3 - عدم تمثيل مَنْ يَحْرُم التشبه بهم، أو من يكون في تمثيلهم انتقاص من قَدْرِهم: كالأنبياء والملائكة - قطعاً - ومثلهم الصحابة، وكبار العلماء والصالحين على خلاف بين أهل العلم فيهم.

4 - عدم تمثيل عوالم الغيب: فلا يجوز تمثيل أدوار الملائكة ونحوهم، أو وقائع يوم القيامة: كالبعث والحشر وعَرْضِ صحائف الأعمال ومشهد الحوض والورود على الصراط ... وغير ذلك، وكذا أحوال الجنة والنار وسائر المغيبات؛ فإن في تمثيل هذه المشاهد قولاً على الله - تعالى - بغير علم، وتوهيناً من قَدْرها ومنزلتها.

5 - ألاَّ يتضمن التمثيل دعوةً لمحرَّمٍ، من عقائدَ كفريةٍ، أو بدعٍ رديةٍ، أو معاصٍ وذنوبٍ؛ إذ الدعوة للحرام حرام، بل قد يكون صاحبه أشد إثماً ووزراً.

6 - ألا يتضمن التمثيل كذباً وتزويراً للواقع والتاريخ، أو الأشخاص والطوائف، أو على الشرع والدين.

7 - ألاَّ يؤدي التمثيل إلى أمر محرَّم: كالصد عن ذكر الله، أو التشاغل عمَّا هو أوجب منه، أو تضييع للأوقات والطاقات والأموال بما لا يفي بمصلحة التمثيل(11).

ومن قال بجواز تمثيل الصحابة؛ قيَّد الجواز أيضا بعدة ضوابط، منها:

العناية بالأدوار التمثيلية التي تُجسِّد شخصيات الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام وآل البيت الأطهار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وضبطها بالضوابط الشرعية من حيث اختيار ممثلين يتصفون بالسيرة الحسنة والاستقامة، لينعكس المعنى الهادف المراد إيصاله للمشاهد بشكلٍ مناسب.
أن يراعى في تجسيد أدوار الصحابة معرفة قدرهم ومكانتهم، وألّا يكون من بين المشاهد التمثيلية ما ينتقص من قدرهم أو يكون فيه استخفافٌ بهم أو يُشير إلى امتهانهم.
أن يجري ضبط النصوص التمثيلية بصورة متقنة بعيدةٍ عن المحظورات الشرعية، خصوصاً ما يتعلّق بتمثيل الأحداث الدينية والتاريخية، ويكون ذلك من قِبَل أهل الاختصاص من علماء التاريخ الإسلامي والشريعة حتى لا يحدث في الأعمال التمثيلية تحريفٌ للشرع أو تزييفٌ للوقائع والحقائق والأحداث التاريخية12.
أدلة القائلين بحرمة مشاهدة الأعمال الفنية المعاصرة(13) ومناقشتها:

بعد البحث والنظر والاستقصاء، فإننا يمكن أن نقف على هذه الأدلة للقائلين بالمنع من متابعة أو مشاهدة تلك الأعمال:

الدليل الأول: حصول الإجماع على تحريم نظر الرجل إلى المرأة الأجنبية، ونظر المرأة إلى الرجل الأجنبي، إذا كان النظر مظنة حدوث فتنة، ومشاهدة تلك الأعمال من مسلسلات وأفلام ونحوها من أعمال فنية، مظنة حصول هذه الفتن، ولا يكاد يخلو عمل منها من ذلك، خاصة، والمعروف أنه ينتقى لها الشخصيات الجذابة، والشباب الوسيم، والفتيات الجميلات.

وعليه فلا سبيل للقول بالجواز، كيف، وقد قال الله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم)؟!. وقال عز وجل: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ولا يبدين زينتهن).

نوقش من وجوه:

الأول: لا نسلم بأنه لا يخلو عمل من هذه الأعمال الفنية من هذا المحظور، وهو النظر الآثم، فمن الأعمال ما هو خال من ذلك، وإن كان قليلا.

الثاني: من الناس من يملك نفسه فيمنعها من الحرام الذي قد يعرض له. وهذه المسلسلات وإن لم تخل من كشف لوجه المرأة أو شيء من زينتها كذراعيها ورقبتها أو نحرها، فمن الممكن تلافيه، بتجنب النظر لتلك المشاهد والمقاطع، إذ هو قليل ونادر في تلك المسلسلات، فمن الممكن للمشاهد أن يحول نظره عما فيه محظور إن كان.

وأجيب عن الوجه الأول، وهو أن من الأعمال ما هو خال مما يتسبب في النظر الآثم: بأن هذا قليل، بل نادر، والنادر لا حكم له، والاستبراء للدين هو المطلوب.

وأجيب عن الوجه الثاني وهو أن من الناس من يملك نفسه فيمنعها من الحرام الذي قد يعرض له: بأن هذا إن كان فإنه لا يرفع الحرج عمن يعرض هذه المنكرات، و لا يجيز ولا يسوغ له شيئا من ذلك، ومشاهدة هذه الأعمال فيه بلا شك إعانة على نشرها، وتسبب في ربح منتجيها، وكل ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، وهو حرام.

ثم إن الإنسان قد يملك نفسه وقد لا يملك، وقد يملكها مرة وقد لا يملكها مرات، وتغلبه نفسه الأمارة بالسوء، فما مثل من يجيز ذلك إلا مثل من يضع البنزين بجوار النار ثم يقول: قد لا يشتعل!! وهل يسوغ ذلك عاقل فضلا عن أن يفعله أحد؟!

الدليل الثاني: ما يستلزمه مشاهدة هذه الأعمال من أفلام ومسلسلات ومسرحيات من تضييع للواجبات كأوقات الصلوات، وإقرار للمحرمات، ورضا بالمنكرات، ومن التعلق بالفنانين والفنانات، والوقوع في عشق الصور، فإن خلت من كل ذلك فلن يسلم من اشتغل بها من تضييع ما هو أولى منها من الأعمال، وتمييع الشخصية الإسلامية، وكفي بذلك شرا ومصيبة.

هذا فضلا عما يستلزمه إنتاج وإخراج هذه الأعمال من إهدار لأموال طائلة، كثير من المسلمين في أمس الحاجة لشيء منها، وكذلك ما يستلزمه من حصول تبرج المرأة أمام المخرج والمصورين، وحصول الاختلاط المشين بين الممثلين والممثلات، وربما وقوع الصداقات المحرمة، والعلاقات الآثمة بينهما جراء ذلك. وهذا أمر مشهور في هذا الوسط.

نوقش من وجوه:

الأول: محل حديثنا هاهنا يدور حول التمثيل المنضبط بضوابط شرعية، ويهدف إلى توعية الأمة الإسلامية، لا الذي يترتب عليه تلك المحظورات أو غيرها، ثم إن هذه المنكرات المترتبة على المشاهدة - إن وجدت – فإنه يمكن لأولياء الأمور منعها أو الحد منها، والقيام بتوعية الأبناء والشباب تجاهها، ولا ننسى أنه يعينهم على ذلك محتوى هذه الأعمال ذاتها؛ إذ إن هذا من آكد أغراضها وأسمى أهدافها.

الثاني: محور حديثنا أيضا يتعلق بقضية المشاهدة، لا قضية التمثيل والإنتاج والإخراج، ويتوجه الفصل بينهما استحسانا، لما فيه من وجود مصالح معتبرة، ومقاصد شرعية مرجوة من وراء ذلك(14).

وعليه فإن قيل بوجود محظورات لا تحتمل فيما يتعلق بالإنتاج والإخراج، فيبقى أنها لا تتعلق بالمشاهد، ويبقى له أصل الإباحة، وتحري المصلحة، وأخذ العبرة، ونشد الحكمة، فهي ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها.

الثالث: تضييع ما هو أولى من الأعمال لا يوقع في الحرام، بل هو من قبيل فعل المباح.

وأجيب عن هذا الوجه الأخير: لو سلمنا بذلك، مع أنه يندر أن يسلم فاعله من الوقوع في دائرة الحرام، لكن هذا إنما هو باعتبار الأفراد، كل على حدة، فيبقى أن اشتغال عامة الأمة بهذه الأعمال لا شك أنه يقعد بها عن القيام بكثير من الواجبات المنوطة بهم، من الدعوة إلى الله، وإقامة دينه، ونشره في ربوع الأرض كافة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله، وغير ذلك من الواجبات الكثيرة المضيعة في هذه الأمة، بأسباب عدة مرجعها الرئيس إلى الغفلة، والركون إلى الراحة، والفرح بمباهج الدنيا ونسيان اليوم الآخر، وعدم الوعي بحقائق الأمور ومآلاتها، والاشتغال بسفاسف الأمور، وكل ذلك من نتاج هذه التربية الخاطئة، والتنشئة على أسس حضارات مزعومة عند غير المسلمين.

الدليل الثالث:

أن محتوى ومضمون هذه المنتجات – بما فيها ما يسمى بالهادف أو النافع - لا يخلو من مفاهيم مغلوطة، وتوجيه إلى عقائد رديئة، كالتشيع أو التصوف، وكذلك فيها دعوة إلى عادات وتقاليد سيئة دخيلة على المسلمين كبروز المرأة في مجتمعات الرجال، والاختلاط بين الرجال والنساء. وكل هذا محرم ومنهي عنه.

نوقش أولا: بالتذكير أولا بأن محل حديثنا هاهنا يدور حول التمثيل المنضبط بضوابط شرعية، ويهدف إلى توعية الأمة الإسلامية، لا الذي يترتب عليه تلك المحظورات أو غيرها.

ثانيا: بأنه على التسليم بعدم خلو بعض هذه الأعمال من أخطاء، فإننا يمكن أن نقبل منها ما يناسب منهجنا، ويتفق مع عقيدتنا، ونرفض ما فيه انحراف وخروج عن ذلك. وليس ذلك بالأمر الصعب، خاصة إذا تولته الدولة المسلمة التي يمكنها حجب كل ما هو ضار من مواقع القنوات ونحوها، ويمكن لوسائل إعلامها القيام بدور التعليم والتربية والتوعية على القيم الإسلامية.

فإن قيل: وأين هي تلك السلطة القائمة بذلك؟ أجيب بأن هذا يجب أن يكون هدفا استراتيجيا يسعى العاملون للإسلام نحو إقراره وتحقيقه، ولا يكون ذلك باعتزال هذه الأعمال من الأساس، أو تجنبها بالكلية.

هذا مع استمرار قيام أولياء الأمور من الآباء والأمهات، والمربين والمعلمين، والوعاظ والخطباء، بالتوعية والإرشاد والتبيين لما فيه خطأ، وتقويم هذا الخطأ وتعليم الصواب، والاحتراز من الحرام.

الدليل الرابع:

أن التمثيل ذاته، وما يستلزمه من التصوير، كلاهما قد حرمه طائفة غير قليلة من العلماء، وهذا كاف في الإفتاء بالمنع؛ لأن ما يترتب على المحرم والمنكر فهو كذلك محرم ومنكر(15).

نوقش بأن القول الراجح(16) هو عدم تعميم القول بحرمة التمثيل ولا التصوير، بل يجوز كل منهما بضوابط وشروط بينها آخرون من أهل العلم الثقات، وسبق ذكر شيء من ذلك.

ومن هؤلاء الشيخ ابن عثيمين الذي سئل: ما حكم التمثيل الفكاهي والهادف والديني في المسارح وكذلك في المدارس؟

فأجاب رحمه الله تعالى: (كثير من إخواننا يمنع من التمثيل مطلقا ويقول إنه لا يجوز لأنه يتضمن الكذب وربما يتضمن استهزاء بالشعائر الدينية كما لو تقمص الممثل شخص رجل كبير السن ووضع عليه لحية من الصوف وما أشبه ذلك، ومن الناس من يقول إذا كان التمثيل هادفاً ولم يتضمن محظورا بكذب على أحد ولا بقيام الرجل بدور المرأة أو المرأة بدور الرجل ولم يكن فيه تقليد للحيوانات فإنه لا بأس به فيجيز التمثيل بشروط.

وليعلم أن الأصل في غير العبادات الحل والإباحة، وهذا من فضل الله عز وجل أن يسر على العباد ما لم يحرمه عليهم فإذا كان الأصل الحل فإنه لا بد من إقامة الدليل على التحريم وإذا قلنا إن هذا حرام وقال الآخرون هذا حلال فالقول مع المحلل إلا إذا كان هناك دليل يدل على التحريم فيجب اتباع الدليل وهذا في غير العبادات أما العبادات وهي ما يقصد به التقرب إلى الله فإن الأصل فيها المنع والتحريم)(17).

وقال الشيخ عطية صقر: (فإن كان الهدف صحيحا، والمادة لا تحوي أمرا محظورا، والأداء نفسه يكون ملتزما بالآداب الإسلامية، ولم يؤد تعلمه أو احترافه إلى تقصير في واجب أو ضرر بدنى أو عقلي أو مالي أو خلقي أو غير ذلك من الأضرار كان التمثيل حلالا، يستعان به على إبراز المعاني بصورة محسوسة كأنها حقيقية.

هذه قيود دقيقة لضبط التمثيل المقبول من غيره، والخروج على أي واحد منها يجعله ممنوعا بقدر ما يكون عليه الخروج من حرمة أو كراهة)(18).

وقال الدكتور عبد العزيز بن محمد الحميدي، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى: (التمثيل فيه محذور جعل بعض العلماء يتوقف في جوازه، وهو أنه من قبيل الكذب، ولكن إجراء بعض المشاهد التعبيرية لإيصال فكرة ما إلى أذهان المشاهدين لا يدخل عندي في باب الكذب، بل هو من باب المحاكاة لتصوير قصة حصلت، أو تقريب فكرة معنوية بطريقة حسية، والمحاكاة من هذا الباب جائزة، بل قد فعلها النبي - صلى الله عليه وسلم - لتصوير أمر، أو قصة حصلت للسامعين له والناظرين إليه.

وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود، قال: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "(19))(20).

وقال الدكتور خالد بن عبد الله القاسم، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود: (... وإن كان التمثيل فيه حق وعلم ودعوة إلى الخير وإلى الفضيلة وتأثير إيجابي على المشاهد فهو مطلوب مرغوب، بل هو من وسائل الدعوة إلى الخير.

أما الظهور على التلفزيون فأكثر أهل العلم على أنه لا يدخل في التصوير المحرم، كالنحت والرسم؛ لأنه ليس من قبيل مضاهاة خلق الله، وهي علة التحريم، بل هو انعكاس لحقيقة الصورة كانعكاسها على الماء أو المرآة)(21).

الدليل الخامس:

أن تمثيل أدوار الأنبياء، وكذلك كل من نص القرآن على فضله وكرامته، كالصحابة، رضي الله عنهم، وكمريم، وآسية، وأم موسى، وأمهات المؤمنين، ومن أجمعت الأمة على فضله أو اختلف في نبوته، كالخضر ولقمان عليما السلام، أو اتفقت على ورعه وإمامته، كالأئمة الأربعة. هذا القسم من أقسام التمثيل هو ركن ركين فيما يراد إباحته، ويحتج بنفعه، ويدور حوله النقاش، مما يسمى بالتمثيل الهادف "النافع"، وقد حصل الإجماع على تحريم تمثيل أدوار الأنبياء، وحصل شبه الاتفاق على تحريم تمثيل أدوار أمهات المؤمنين، وكذلك العشرة المبشرين بالجنة أو أكثرهم(22)، خاصة والقائمون بهذه الأدوار التمثيلية هم من عرفت سيرتهم، وتلطخت سمعتهم، وتنفر أسماع المؤمنين من مجرد ذكر أسمائهم.

فيلزم من القول بالجواز الوقوع في مخالفة ما أجمع العلماء على تحريمه واستنكاره، واتفق كافة المسلمين على استقباحه واستبشاعه، فكان الصواب في منع التمثيل من أصله سدا لذريعة الوقوع في الحرام!!.

نوقش من وجهين:

الأول: على القول بتحريم تمثيل الأنبياء اتفاقا(23)، فمن الممكن تمثيل أدوار الصحابة أو بعضهم، فقد حصل في ذلك خلاف معتبر، ويترجح القول بالجواز للمصلحة المرجوة في ذلك، كما أفتى به كوكبة من ثقات العلماء المعاصرين، كسلمان العودة، والقرضاوي، والزحيلي، والصلابي، والنشيمي، وابن بيه. ولا يمكننا أن نحرم ذلك، بغير دليل واضح، أو نص قاطع.

وسئل الشيخ: رشيد رضا، رحمه الله: هل يجوز تمثيل بعض الصحابة على شكل رواية أدبية خلقية تظهر محاسن ذلك الصحابي الممثل لأجل الاتعاظ لسيرته ومبادئه العالية مع التحفظ والتحري لضبط سيرته دون إخلال بها من أي وجهة كانت أم لا؟ فأجاب: (لا يوجد دليل شرعي يمنع تمثيل حياة الصحابة أو أعمالهم الشريفة بالصفة المذكورة في السؤال)(24).

الثاني: على التسليم بتحريم ما ذكر، فيبقى تمثيل الأدوار التاريخية وأصحاب البطولات من المسلمين قادة وجنودا، وهم كثر على مدار التاريخ. كما يبقى تمثيل قصص مأخوذ فحواها من القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وقصص خيالية هادفة إلى غرس القيم والمفاهيم الإسلامية، وإلى رد الشبهات التي يثيرها الكفار حول شريعة الإسلام، وتاريخ المسلمين، ونحو ذلك.

وأجيب عن الأول: القول بالتحريم أو المنع من تمثيل كبار الصحابة وأمهات المؤمنين، إن لم يكن هو المؤيد بالأدلة، التي لامجال لبسطها هنا، ومع كونه هو ما عليه كل مجامع الفتوى الموثوقة في عالمنا المعاصر، وهو رأي أغلب علماء العصر(25).

وأجيب عن الثاني: يبقى أن ترك هذا المجال برمته تمثيلا ومشاهدة هو الأحوط للمرء والأسلم لدينه، خاصة وأن هذه الأعمال يجر بعضها لبعض، ولا يكاد من انشغل بها يسلم من التمادي فيما لا يحل له، والوقوع في المحظور، وتعريض النفس للفتن. والسلامة لا يعدلها شيء.

الدليل السادس:

كثير من القائمين على هذه الأعمال من تمثيل وإخراج وإنتاج لاهمّ لهم في أعمالهم سوى تحصيل المال، وتحقيق الشهرة، ويقوم بها – في الغالب الأعم - من نشأوا في هذا الوسط، ممن لا خلاق لهم من الساقطين ومردودي الشهادة، من تاركي الصلوات، وشاربي المسكرات، ومتعاطي المخدرات، وأصحاب العلاقات المحرمة، وكثيرا ما يقوم أحدهم بمثل هذه الأدوار التي تسمى "هادفة" ثم لا يلبث أن يعود إلى المستنقع القذر، والوسط العفن، الذي سبق أن كان فيه، وجاء منه. ويبقى للمشاهد اهتزاز صورة الشخصية المبجلة المعظمة في نفسه بسبب من قام بتمثيلها.

كما أن في مشاهدة هؤلاء – والحال هذه - دعاية لهم، وتحبيبا للنفوس فيهم، ورضا وإقرارا بما هم عليه، وسبيلا للاقتداء بهم، وإشاعة لأعمالهم الساقطة الأخرى. وهذا معناه تضييع شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتمييع عقيدة الولاء والبراء، واهتزاز عقيدة المسلم في أصحاب القدوات، وكل ذلك شر فوق شر، وظلمات بعضها فوق بعض.

نوقش من وجوه:

الأول: يمكن أن ينتقى للقيام بهذه الأدوار من لم يتلطخ بمثل هذه المعاصي من الجيل الجديد، وممن يمكن إعدادهم أصلا لهذا الغرض، للعمل في هذا المجال، بحيث تقوم كليات متخصصة، وتحت إشراف متخصصين برعاية جيل مسلم يتولى الدفاع عن قضايا المسلمين، ونشر دعوتهم، بواسطة هذا المجال الذي استغله غير المسلمين من الكفار والرافضة، ولم لا؟ وقد قال الله سبحانه: [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة]، وقال: [وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة]!!.

الثاني: هذه الأعمال الهادفة، سواء كانت دينية أو تاريخية أو اجتماعية قد تكون بذاتها وسيلة لدعوة هؤلاء، وسببا لاهتداء واستقامة هؤلاء الممثلين القائمين بهذه الأدوار، كما قد حصل شيء من ذلك فعلا.

الثالث: لا دخل لنا في النيات، وكل نفس بما كسبت رهينة، وقد كان من السلف رحمهم الله من يشرب الخمر، وهو مع ذلك يحب الله ورسوله، ومنهم من كان يأتي الكبيرة، وهو مع ذلك يغزو ويجاهد في سبيل الله، فلنا أنهم يقدمون عملا نافعا للمجتمع، ويسهلون للمسلمين الاطلاع على شيء من تاريخ أجدادهم وأهل قدوتهم، وهم بذلك يحجزونهم عن باقي الأعمال السيئة الساقطة المعروفة في هذا الوسط العفن.

هذا، وفي حوار مع الشيخ حسن الحسيني: الداعية البحريني: سأله محاوره: هل موضة المسلسلات التاريخية والأرباح الضخمة تضغط على المشايخ لتجويز تمثيل الصحابة؟ فأجابه قائلا: (هناك جهات لا تفكر في الأرباح، كتلفزيون قطر الذي هو جهة حكومية لها أعمال تنتجها ولا تفكر في الأرباح، والمسلسل التاريخي يكلف الكثير، لا كالمسلسلات العادية التي تصور في أي مكان، ففي المسلسل التاريخي أنت تنتقل إلى زمن آخر يحتاج تهييئا مكانياً مكلفاً، والمسلسل لا يأتي بالأرباح فوراً في رمضان، بل بعد أن يباع مراراً خلال سنوات، عندها يتجاوز الكلفة وتأتي الأرباح، ومسلسل عمر كلف 30 مليونا! أي أنه لا يتوقع منه ربحا أبدا). ثم قاطعه محاوره قائلا: أتدخل إم بي سي في عمل من غير أرباح؟ فأجابه: (إم بي سي لم يكلفها العمل، وإنما دخلت فيه كشراكة إعلامية، والإنتاج لقطر وهي جهة حكومية لا تفكر في الأرباح)(26).

الدليل السابع: من أسباب المنع عند القائلين به تحريمهم للموسيقى، قالوا: وهو مما لا يخلو منه عمل فني من هذه الأعمال. وقد شدد الفقهاء في ذلك أيما تشديد، ففسقوا وردوا شهادة من يشتغل بالغناء وآلات المعازف والطرب(27).

وقد حكى الإجماع على تحريم الموسيقى جماعة من العلماء، منهم الإمام القرطبي وأبو الطيب الطبري وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي وابن القيم وابن حجر الهيتمي(28).

قال القرطبي: (أما المزامير والأوتار والكوبة فلا يُختلف في تحريم استماعها، ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك. وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسق، ومهيج الشهوات والفساد والمجون، وما كان كذلك لم يشك في تحريمه، ولا تفسيق فاعله وتأثيمه؟!)(29).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ... ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا، إلا أن بعض المتأخرين من أصحاب الشافعي ذكر في اليراع ـ يعني الزمارة التي يقال لها الشبابة ـ وجهين، بخلاف الأوتار ونحوها، فإنهم لم يذكروا فيها نزاعا)(30).

وقال أيضا، ردًا على ابن مطهر الشيعي في نسبته إلى أهل السنة إباحة الملاهي. قال: (هذا من الكذب على الأئمة الأربعة، فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو، كالعود ونحوه، ولو أتلفها متلف عندهم لم يضمن صورة التالف، بل يحرم عندهم اتخاذها)(31).

وقال ابن الصلاح في الفتاوى: (وأما إباحة هذا السماع وتحليله، فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت، فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين، ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع. إلى أن قال: فإذًا هذا السماع غير مباح بإجماع أهل الحل والعقد من المسلمين)(32).

نوقش من وجهين:

الأول: ليس هذا مما نحن فيه أصلا ولا فرعا، فإن ما يتكلم عنه الفقهاء المذكورون إنما يتنزل على ما فيه فحش وبذاء من القول، كشعر الغزل والغرام، وما فيه رقص وموسيقى وشرب الخمر أحيانا. وكل هذا يمثل يقينا مجالس غفلة يستولى فيها الشيطان على العاكفين عليها والشاهدين لها، ويصد عن سبيل الله بما لا يتردد مسلم في تحريمه.

وأين ذلك من تلك الأعمال الفنية الهادفة التي تهذب المشاعر، وترقق الوجدان، وتقوم الأخلاق، وتوجه العقول لما فيه استفاقتها، والأمم لما فيه يقظتها. وإن وجد فيها شيء من الموسيقى فهي قليلة، وهي كائنة لخدمة هذا الغرض المذكور، كالموسيقى التصويرية، أو موسيقى المقدمة والخاتمة، وما يتعلق بالحروب والمعارك.

ثم إنه إن لم يفت العلماء بحلها، فيبقى أن لانحرم العمل كله من أجلها، فالشرع، عند تعارض المصالح والمفاسد، إنما جاء لتحقيق أعلى المصلحتين، ودرء أعظم المفسدتين، ويبقى العمل على التقويم لهذه الأخطاء، والارتقاء بهذه الأعمال لا القضاء عليها وما فيها من خير كبير يعرفه كل من تابعه.

الثاني: لا نسلم بالإجماع، مع مخالفة البعض، وليس تحريم الموسيقى بالأمر المتفق عليه، كما أنه ليست كل أنواع الموسيقى شيئا واحدا، فعامة أهل العلم على أن الدف مباح في الأفراح، كما أن من العلماء من أباح دق الطبول في الحروب، ومنهم من رخص في شيء من المعازف في المناسبات والأعياد.

بل إن من العلماء من خالف في أصل التحريم، كابن حزم، وتبعه طائفة غير قليلة من المعاصرين، كالشيخ محمد الغزالي(33).

وأجيب عما سبق بما يلي:

أولا: أما عن ضرب الدف في الأفراح فمسلم، لثبوت الحديث به، لكن لا يجوز أن نتعدى ذلك، فإن الرخص لا يتجاوز بها محالها، وهو مباح للنساء دون الرجال، في الأعراس والعيدين فقط، كما دلت على ذلك السنة.

ثانيا: وأما عن دق الطبول في الحروب، فمن قال به قلة قليلة من العلماء، وهو قول لا دليل عليه، وإن كان ثمت دليل فلا يقاس عليه ما يكون في تلك الأفلام والمسلسلات لاختلاف المقام والغرض اختلافا بينا.

جاء في فتاوى الشبكة الإسلامية: (المعروف من مذاهب الأئمة الأربعة جميعا، تحريم آلات الملاهي والمعازف كلها، إلا أشياء مخصوصة جرى استثناؤها في حالات خاصة، كالدف في العرس، وطبل الغزاة والصيادين والقافلة، ففي هذه الأشياء خلاف وتفصيل بين المذاهب، وأما ما عداها فقد حكى الإجماع على تحريمه جماعة من العلماء)(34).

ثالثا: وأما عن ابن حزم – ومن تبعه - فقولهم مردود وضعيف لعدة أسباب، هاك بيانها:

(1) أنه قد بنَى كلامه على تضعيف حديث أبي مالكٍ الأشعري، وقد اجتهَدَ فأخطأ، وبناء على ذلك أفتى بحلِّ الغناء؛ لِعَدم ثبوت الحديث عنده.

وهو قول بين كافة أهل العلم شذوذه، وبَعْد تبيَّن ما وقعَ فيه ابنُ حزم من وَهْم، لا يحلُّ لأحدٍ أن يُتابعه فيما ذهب إليه، وقد قال بعضهم: والحزم ألاَّ تأخذ برأي ابن حَزْم - أيْ: في تحليله للغناء. والحديث حسنه الألباني وغيره(35)، وخرجه جماعة من الأئمة، ومع هذا يقول ابن حزم: لا ندري له طرقًا. ولهذا قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله عن ابن حزم : وهو كثير الوهم في الكلام على تصحيح الحديث وتضعيفه، وعلى أحوال الرواة(36).

(2) الحديث المروي عن عائشة، والذي استدلوا به على إباحة الغناء؛ تَعلُّقًا ببعض الألفاظ الواردة فيه، لا يصح استدلالهم به، وليس الأمر كما زعموا، بل قال أهل العلم: ليس في الحديث أيُّ دلالة على إباحة الغناء، وذلك من وجوه:

الأوَّل: قول عائشة: " وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث"، فكلمة الغناء كما سبَق في تعريفها تُطلَق على الشِّعْر وعلى غيره، وهي هنا تعني بها الشِّعرَ فقط؛ لِقَرينةٍ، وهي: "بغناء يوم بعاث ".

قال القاضي عياض: كان الغناء بما هو أشعارُ الحرب، والمُفاخَرة بالشَّجاعة، والظُّهور والغلَبة، وهذا الإنشاد بِرَفْع الصَّوت يُطلَق عليه الغِناء، وبُعاث يومٌ مَشْهور من أيَّام العرَب، كان فيه مقتلةٌ عظيمة بين الأوس والخزرج، والتي تروي لنا الحديث السابق هي أمُّ المؤمنين عائشة، ويروي لنا مَن تعلَّم منها، وهو ابن أخيها القاسم بن محمد بن أبي بكر أنَّه قال: "إنَّ الغناء باطل، والباطل في النَّار"(37).

الثاني: سماها أبو بكر مزمار الشيطان، ولَم يُنكِر الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذلك، وقد قال في موطنٍ آخَر لأبي موسى الأشعري: " لقَدْ أُوتِيتَ مزمارًا من مزامير آل داود "(38)؛ أيْ: صوتًا حسَنًا كصوت داود - عليه السَّلام.

الثالث: أن النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يُنكِر عليهن - أيْ: على عائشة والجاريتَيْن - لأسبابٍ، منها:

1 - أنَّهما جاريتان غير مُكلَّفَتين.

2 - أنَّهما بنصِّ كلام عائشة "ليستا بمغنيتين"؛ أيْ: لا يعرفان الغناءَ كما يعرفه القَيْنات، وقول عائشة هذا "ليستا بِمُغنيتين" يدلُّ على التحَرُّز من الغناء المعتاد عند المشتَهِرين.

3 - كلام الجاريتَيْن؛ أي غناؤُهُما هو ما قيل منهما من شِعْر يوم بعاث.

فإنْ قيل: كيف ساغَ للصِّدِّيق إنكارُ شيءٍ أقرَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فالجواب: أنَّه ورد في بعض روايات الحديث أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان مُغطًّى بثوب، فظنَّ أبو بكرٍ أنَّه كان نائمًا، فبادر بالإنكار.

وأيضًا: أبو بكرٍ أنكرَ عليهم؛ لِما يعلَمُه من الشَّرع، وتقرَّر عنده مِن منع الغناء، وإلاَّ فما كان أبو بكرٍ لِيُنكر أو يمنع من شيءٍ إلاَّ وهو يعلم أنَّه حرام، فبَيَّن له النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - الحُكْم مقرونًا ببيان الحكمة بأنَّه يومُ عيد؛ أي: يوم سُرورٍ شرعي، فلا ينكر فيه، كما لا يُنكَر في الأعراس(39).

الثالث: وردت أحاديث أخرى قاضية بالتحريم، ومنها ما رواه أبو داود وأحمد وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حرم عليَّ أو حرم الخمر والميسر والكوبة، وكل مسكر حرام. وفي رواية: إن الله حرم عليكم. قال سفيان - أحد رواة الحديث -: قلت لعلي بن بذيمة: ما الكوبة؟ قال: الطبل"(40).

وما رواه ابن ماجه وابن حبان عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، وتضرب على رؤوسهم المعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير"(41).

ومع ثبوت الأحاديث الصحيحة الصريحة الدلالة، فلا حجة في مخالفتها.

الرابع: للشيخ الألباني رسالة جامعة نافعة في تحريم آلات الطرب، سماها: " الرد بالوحيين وأقوال أئمتنا، على ابن حزم ومقلديه المبيحين للمعازف والغناء، وعلى الصوفيين الذين اتخذوه قربة ودينا "، ومما ذكر فيها أنه قد صح من الآثار عن بعض المبيحين للمعازف خلاف ذلك، فالأخذ بها أولى، بل هو الواجب، ثم أسند ذلك عن شريح القاضي وسعيد بن المسيب والشعبي ومالك بن أنس.

ثم قال: هذا وفي بعض الأقوال التي ذكرها الشوكاني ما قد يصح إسناده ولكن في دلالته على الإباحة نظر من حيث متنه ... والخلاصة: أن العلماء والفقهاء - وفيهم الأئمة الأربعة - متفقون على تحريم آلات الطرب؛ اتباعا للأحاديث النبوية والآثار السلفية، وإن صح عن بعضهم خلافه فهو محجوج بما ذكر، والله عز وجل يقول: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)(42). {النساء: 65}.

رابعا: وأما زعم الشيخ أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع الدف والمزمار دون تحرج فهو لا يصح، بل وضع أصبعيه في أذنيه حتى لا يسمع صوت زمارة الراع.

وهو ما رواه أحمد وأبو داود وابن حبان عن نافع مولى ابن عمر أن ابن عمر سمع صوت زمارة راعٍ، فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع أتسمع؟ فأقول: نعم. فيمضي. حتى قلت: لا. فوضع يديه، وأعاد راحلته إلى الطريق. وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع زمارة راعٍ فصنع مثل هذا.

وقد قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله: (وتقرير الراعي لا يدل على إباحته، لأنها قضية عين، فلعله سمعه بلا رؤية، أو بعيدًا منه على رأس جبل، أو مكان لا يمكن الوصول إليه، أو لعل الراعي لم يكن مكلفًا، فلم يتعين الإنكار عليه. وسماع نافع للمزمار لا إشكال فيه، إذ المحرم هو الاستماع لا مجرد السماع عن غير قصد)(43).

نوقش بأنه على التسليم بتحريم الموسيقى بكل أنواعها وصورها، يمكن الاستعاضة عنها بوسائل الإيقاع الحديثة التي تعطي مثل أثرها، على ألا يتوسع في ذلك، خروجا من خلاف الفقهاء فيها أيضا.

كما أنه يمكن للمشاهد أن يخفض أو يكتم صوت الجهاز أو الآلة العارضة لهذه المنتجات الفنية، حال وجود موسيقى، فلا يكون ثمت مانع من مشاهدة هذه الأعمال بهذا السبب، ويسقط الاستدلال به.

الدليل الثامن: أن كثيرا مما يعرض من المسلسلات التاريخية من هذه الأعمال الفنية فيه الكثير من التحريف في النصوص التاريخية، وزيادات كثيرة في التفاصيل التي لا تندرج فقط تحت صياغة حوار افتراضي، بل تدخل في اختلاق وقائع وأحداث بكاملها، والكذب والافتراء على السلف والعلماء والمجاهدين بذِكر أشياء لم تحدث في حياتهم أو بالمبالغة فيها، بل ربما نجد في بعضها شيء من قصص حب وغرام بين عالم أو مجاهد وبين فتاة من المعجبات به أو ممن لها دور ما في هذا العمل(44)! .

نوقش بأن من العلماء من أباح الكذب لتحقيق المصلحة؛ لأن الكذب غير محرم لعينه، وإنما لما يترتب عليه من ضرر، فيتسامح في ذلك، مادام القصد حسنا، والنتيجة محمودة. وقد جاءت الأدلة الشرعية الصحيحة تستثني من تحريم الكذب بعض الصور والحالات، ومن هذه الأدلة: حديث أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، ويقول خيرا وينمي خير)(45). وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم، فإن الحرب خدعة)(46).

قال أبو حامد الغزالي رحمه الله: (اعلم أن الكذب ليس حراماً لعينه، بل لما فيه من الضرر على المخاطب أو على غيره، فإن أقلَّ درجاته أن يعتقد المخبَر الشيء على خلاف ما هو عليه فيكون جاهلاً، وقد يتعلق به ضرر غيره. ورب جهل فيه منفعة ومصلحة، فالكذب محصل لذلك الجهل، فيكون مأذوناً فيه، وربما كان واجباً)(47).

وأجيب: بأن بقية كلام أبي حامد الغزالي فيه إبطال لما ذهبتم إليه؛ إذ إنه قال بعد ذلك شارحا ومبينا مراده: (الكلام وسيلة إلى المقاصد: (فكل مقصود محمود يمكن التوصل إليه بالصدق والكذب جميعاً: فالكذب فيه حرام. وإن أمكن التوصل إليه بالكذب دون الصدق: فالكذب فيه مباح إن كان تحصيل ذلك القصد مباحاً، وواجب إن كان المقصود واجباً، كما أن عصمة دم المسلم واجبة)(48).

ولا شك أن ما نحن بصدده من التمثيل مع استعمال الكذب يمكن التوصل له بغير الكذب.

نوقش بأنه على التسليم بما قلتم، فيمكن عند عدم التمكن من محاكاة الواقع بتمامه لبعد التاريخ أو قلة المعلومات، يمكن الخروج من هذا المحظور بالإشارة إلى صنيع المخرج وعدم تقيده بالواقع التاريخي المحكي، أو بتغيير مسمى العمل بحيث يحتمل الشخصية المحكي عنها، ويحتمل غيرها.

الدليل التاسع: أن في كثير مما يعرض من هذه الأعمال إساءة لأولئك الكبار العظماء، وذلك بتصوير أهلهم ونسائهم بصورة عصرية حسب هوى القائمين على العمل.

نوقش: هذا ليس فيه إساءة، بل الغالب في هذه الأعمال إظهار الحب والتقدير، وحصول التبجيل والتعظيم للشخصيات والرموز الإسلامية ونحوها، والعبرة بما يحكم به المشاهد، وينطبع في نفسه، والواقع يشهد بعكس ما يدعى من إساءة.

الدليل العاشر: أن في بعض هذه الأعمال تمثيل دور كافر يحمل صليبا، أو يسجد له، أو عليه، أو يسجد لصنم، أو يطوف به، أو يشتم النبي صلى الله عليه وسلم، أو الإسلام، أو يتزيى بزي الكفار، أو يلبس ما عليه صورة صليب، وكل هذا محرم، ومنه ما هو كفر بالله تعالى وردة عن الدِّين، ولا نعلم رخصة شرعية لأن يرتكب الممثل شيئا من أقوال الكفر أو أعماله، بحجة مثل هذا التمثيل(49)، ما دعى البعض إلى القول بحرمة التمثيل من أصله لعدم خلوه من مثل هذه المحظورات التي ذكرنا بعضها(50)، وإذا بطل الأصل بطل ما تفرع منه.

نوقش: بأن التمثيل – كما يعرفونه - هو: محاكاة لأحداثٍ واقعيةٍ أو متخيَّلةٍ بقصد التأثير في المشاهدين بطريقةٍ غير مباشرة، وعليه فجميع تصرفات الممثل لا يعتد بها في الحقيقة، لأن من يشاهده يعلم أنه يمثل أو يحكي عن غيره، والقاعدة أن ناقل الكفر ليس بكافر، والكفر لا يثبت إلا بقصد ممن أتى به، وهكذا جميع العقود، بما فيها النكاح والطلاق، لا تصح إلا مع توفر الإرادة وتحقق القصد لها.

يقول د/ وهبة الزحيلي: في كلامه عن اشتراط توفر الإرادة العقدية، وعدم انعقاد العقد في الحالات التي يكون فيها صوريا: (قد توجد الإرادة الظاهرة وحدها، وتنعدم الإرادة الباطنة، فيكون العقد صورياً، ويظهر ذلك في الأحوال التالية، ثم ذكر ثمان حالات، ذكر منها: حالة التعلم والتعليم والتمثيل، فقال: " إذا ردد المتكلم عبارات التصرفات، ولكنه لا يريد إنشاء التزام أو عقد، بل يريد غرضاً آخر كالتعلم والتعليم والتمثيل، فلا يترتب على عبارته أي أثر. كما إذا ردد القارئ عبارة البيع أو الشراء أو الطلاق المسطرة في كتب الفقهاء بقصد تعلمها أو حفظها، أو بقصد تعليمها لغيره، فلا يترتب على كلامه أي أثر. وكذلك ترديد الممثلين عبارات التمثيل وحكاية أقوال الآخرين، مثل زوجيني نفسك، فقالت: زوجتك نفسي، لا يترتب عليه أي أثر؛ لأن المتكلم في هذه الأمثلة لا يقصد إنشاء العقد، بل قصد غرضاً آخر، وهو التمثيل أو الحفظ أو توضيح الحكم للتلاميذ "(51).

وقال ابن القيم رحمه الله: (وسأله- صلى الله عليه وسلم- الحجاج بن علاط فقال: إنَّ لى بمكَّة مالا، وإنَّ لي بها أهلا، وأريد أن آتيهم؛ فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منك، أوقلتُ شيئا؟ فأذِنَ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يقول ما شاء. ذكره أحمد. وفيه دليل على أن الكلام إذا لم يُرِدْ به قائِلهُ معناه - إمَّا لعَدَم قصده له، أو لعدم عِلمِه به - أو أنَّه أراد به غيرَ معناه؛ لم يَلْزَمْهُ مَا لَمْ يُرِدْهُ بكلامه.

وهذا هو دين الله الذي أرسل به رسوله، ولهذا لم يَلزمِ المكرهُ على التكلُّم بالكُفر الكُفْرُ، ولم يلزمْ زائلُ العقل بجنون أو نوم أو سكر ما تكلَّم به، ولم يَلزَم الحجاج بن علاط حُكمُ ما تكلَّم به؛ لأنَّه أراد به غير معناه، ولم يَعقِدْ قلبه عليه، وقد قال تعالى: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ} [المائدة: 89]، وفي الآية الاخرى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [البقرة: 225]، فالأحكام في الدنيا والآخرة مرتَّبة على ما كسبه القلب، وعَقَد عليه، وأراده من معنى كلامه)(52).

وأجيب: بأن القول بأن الكفر لا يثبت إلا بقصد ممن أتى به، قول باطل، وهو مذهب الجهمية المرجئة(53)، بينما مذهب أهل السنة والجماعة أن الكفر يقع ولو لم يقصده المرء. وفي ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله: (... وبالجملة؛ فمن قال أو فعل ما هو كفر؛ كفَر بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافرًا.. إذ لا يقصد الكفرَ أحدٌ إلَّا ما شاء الله)(54). ومرد ذلك إلى قوله تعالى: قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا. الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا. أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا...} [الكهف:103-105].

قال الطبري رحمه الله، في تفسيره: (والصواب من القول في ذلك عندنا، أن يقال: إن الله عز وجل عنى بقوله: {هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}، كل عامل عملًا يحسبه فيه مُصيبًا، وأنه لله بفعله ذلك مُطيع مُرض، وهو بفعله ذلك لله مُسخط، وعن طريق أهل الإيمان به جائر، كالرَّهَابنة والشمامسة، وأمثالهم من أهل الاجتهاد في ضلالتهم، وهم مع ذلك مِن فعلهم واجتهادهم بالله كَفرة من أهل أي دين كانوا.. وهذا من أدل الدلائل، على خطأ قول من زعم أنه لا يكفر بالله أحد، إلا من حيث يقصد إلى الكفر، بعد العلم بوحدانيته، ولو كان القول كما زعموا لوجب أن يكون هؤلاء القوم في عملهم الذي أخبر الله عنهم، أنهم كانوا يحسبون فيه أنهم يحسنون صنعه؛ كانوا مثابين مأجورين عليه! ولكن القول بخلاف ما قالوا، فأخبر جلَّ ثناؤه عنهم، أنهم بالله كفرة، وأن أعمالهم حابطة)(55).

وبوَّب ابن منده رحمه الله، في كتاب التوحيد، مستدلًّا بهذه الآية: (ذِكْر الدليل على أن المجتهد المخطئ في معرفة الله عزَّ وجلَّ ووحدانيته كالمُعاند)(56). وقال ابن حجر رحمه الله، في الفتح: (وفيه؛ أن من المسلمين من يخرج من الدين، من غير أن يقصد الخروجَ منه، ومن غير أن يختار دينًا على دين الإسلام)(57(

وقال الشيخ ناصر الدين الألباني: (السجود بين يدي الشخص لا يُنْظَر هنا إلى نِيَّتهِ؛ لأنَّها ظاهرة وثنية)(58).

وقال أيضا: (فلو أنَّ إنسانًا سجد لشيخ له، أو أمير له؛ فهذا لا يُسأل لماذا أنت تسجد؟. وهل تعتقد أنَّ هذا يستحق التعظيم؟؛ لأنَّ فعله يدل على التعظيم، لكنَّه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، فالرسول ﷺ قال: ((لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها؛ لعظم حقه عليها)). فالسجود علامة تعظيم ما في حاجة نسأل لماذا أنت تسجد؟. لكن نحن بحاجة أن نفهمه أنَّ هذا السجود إشراك مع الله لمن تعظمه بنفس الوسيلة التي تُعظِّم بها ربَّك، فإمَّا أَْنْ تَرْتَدِع وإمَّا أماَمك القتل...، إذن مَنْ سجد لغير الله أو طاف بغير بيت الله لا حاجة لنا أَنْ نسأله ماذا تعني؟ أتعتقد أنَّ هذا يستحق العبادة؟)(59).

وإنما يستثنى من مما سبق من تكلم بما هو ردة دون قصد، بل على سبيل الغلط، فهذا لا يحكم بردته، لأن الردة التي يكفر بها المسلم هي شرح صدر الإنسان للكفر، ويدل لذلك قول الله تعالى: مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النحل:106}.

جاء في فتاوى الشبكة الاسلامية: (فما كان مجرد سبق لسان، أو غلطاً فلا يضر، إن شاء الله تعالى؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه بن ماجه والحاكم. وفي الصحيحين وغيرهما واللفظ لمسلم، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)(60).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: لا بد في العقود وغيرها من قصد التكلم وإرادته، فلو فرض أن الكلمة صدرت من نائم، أو ذاهل، أو قصد كلمة فجرى على لسانه بأخرى، أو سبق بها لسانه من غير قصد لها، لم يترتب على مثل هذا حكم في نفس الأمر قط)(61).

وخلاصة ما سبق أن المقصود بالقصد هنا أحد أمرين: الأول: قصد الكفر، وهذا مردود وباطل، وعليه دار رد الرادين، ولم يشترطه أهل السنة لحصول أو وقوع الكفر. الثاني: قصد كلامه، بحيث لا يكون نائما يهذي، ولا سكرانا، كما كان من حمزة رضي الله عنه مع نبينا صلى الله عليه وسلم، ولا تلعثما كمن قال اللهم أنت عبدي وأنا ربك، ولا مكرها، ولا خطأ، كمن يحسب هذا الكلام كلاما للرسول فيمدحه.

ويدخل في ذلك من وقع في الكفر بتأويل كمن قال القرآن مخلوق- على الصحيح من أقوال أهل العلم والذي رجحه شيخ الإسلام من أنه لا يكفر من أهل التأويل إلا من كان زنديقا أي كافرا ظاهرا وباطنا-، ولا بنسيان كأن يكون تاب من الكفر ثم حلف باللات والعزى(62).

وأما من يقول بالمقالة الكفرية ولا يراها كفرا بل يراها حقا وإسلاما فهذا يكفر بضوابط، ولا علاقة للقصد هنا. ولذلك لو رجعنا إلى فتاوى علماء الحجاز لوجدناهم ينيطون الكفر بالعلم والقصد دفعا للجهل والخطأ، ولا يريدون قصد الكفر، كما أيضا أخطأ من اشترط قصد البدعة. فكلمة القصد مجملة أو قل مطلقة لا يحكم فيها إلا بعد التقييد(63).

وفي هذا الإطار يفهم كلام ابن القيم، وغيره من أهل العلم.

أدلة المبيحين لمشاهدة الأعمال الفنية "الهادفة" من مسلسلات وأفلام وغيرها

يمكن أن نجمع حجج المبيحين- والتي يعدها مخالفوهم شبهات - فيما يلي:

الدليل الأول: قد أجاز ذلك علماء موثوقون، ودعاة معروفون بالغيرة على دينهم؛ كالدكتور يوسف القرضاوي(64)، والدكتور عبدالله بن بيه، والدكتور خالد المصلح، والدكتور سعود النفيسان، والدكتور عبدالوهاب الطريري، والدكتور عصام البشير، والدكتور عجيل النشمي، والدكتور نصر فريد واصل، والدكتور وهبة الزحيلي، والشيخ سلمان العودة، فقد أقروا مسلسل الفاروق عمر بن الخطاب(65) وغيره(66)، وشاركوا في التجهيز لبعض هذه الأعمال.

ولما كانت هذه المسألة من النوازل الفقهية المعاصرة، كان هؤلاء العلماء أدرى بالواقع محل الفتوى، وأجدر أن يتبع قولهم وأولى ممن سبقهم ممن يستدل المانعون بأقوالهم من أتباع أصحاب المذاهب المعتمدة ونحوهم.

مع العلم بأنهم لم يطلقوا القول بالجواز، وإنما وضعوا ضوابط راعو فيها عدم الإخلال بالأحكام الشرعية، فكان قولهم وسطا، يقدر النص ويحترمه، كما يراعي الواقع وما فيه تحقيق مصلحة العباد والتيسير عليهم.

ومن هؤلاء أيضا: الشيخ أحمد الحجي الكردي، فقد سئل عن حكم مشاهدة المسلسلات التركية فأجاب:

(لا مانع من مشاهدة الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية والتركية المفيدة، والبعيدة عن كل محرم، بشرط عدم المبالغة التي تفوت بعض الواجبات. أما مشاهدة الأفلام أو المسلسلات التي تفسد الأخلاق، وتهدف إلى زرع العادات السيئة في نفوس الناشئة، أو فيها النظر إلى المحرم كالنظر لعورة الرجل أو المرأة - وشعر المرأة من عورتها أمام الرجال الأجانب - فلا يجوز)(67).

وكذلك الشيخ سلامة عبد القوي، فقد سئل عن مشاهدة مسلسل أرطغرل، فقال: (أنا لا أقول مشاهدته جيدة فحسب، بل أنصح بمشاهدته، وخذ منه الطيب، ودع منه السيئ، ... أراه أنه يحمل قيما الامة الاسلامية خاصة شبابنا وأبناؤنا في هذه الايام في أمس الحاجة اليها، من أهم هذه القيم أنه بدأ يعيد لأذهان الناس الصورة الصحية للجهاد في وللمجاهدين في سبيل الله في ولإعلاء راية الله وللتضحية والبذل بالنفس والمال والولد فسي سبيل نشر دين الله عز وجل.

أولادنا يحتاجون مشاهدة هذه النماذج، عندما نكلمهم عن سيرة هؤلاء من تاريخنا العظيم، لا نحقق ما يحققه لهم مشاهدة المسلسل ومعايشته بتفاصيله، والاندماج مع أحداثه، ما يؤدي إلى أن يتطبعوا ويتأثروا بهذه القيم من حب الجهاد في سبيل الله، وحب الاستشهاد في سبيل الله، والقوة الجسدية والقوة في التخطيط، والاحترام والأدب، وغير ذلك من القيم الاسلامية...

فأنصح بمشاهدته، ومشاهدة مسلسل السلطان عبد الحميد، لما تحمله هذه المسلسلات ونحوها من معان ممتازة جدا، مسلسل السلطان عبد الحميد يوضح للأمة كيف خطط الصهاينة بقيادة الإنجليز ومن عاونهم من أهل المكر والخيانة والخديعة في مجتمعاتنا لإسقاط الخلافة الاسلامية ... فنحن في الحقيقة من المهم جدا معرفة هذا التاريخ لأن ما نقل إلينا ودرسناه في مدارسنا عن الدولة العثمانية كان تاريخا مزيفا.

والإسلام لا يحرم الفن الذي فيه تعلم القيم والأخلاق، والتربية للأجيال المسلمة، فنحن مع ذلك، سواء كان ذلك في مسلسل أرطغرل أو مسلسل السلطان عبد الحميد أو فيلم عمر المختار أو فيلم الرسالة أو كان ذلك في مسرحيات أو في غناء، نحن لسنا ضد ذلك، ولكننا ضد الابتذال في هذه الفنون، وضد انحصار الفن في علاقة آثمة بين رجل وامرأة...)(68).

وإذا كان الأمر كذلك، أو كان في المسألة رأيان للعلماء، فلم نحجر واسعا؟!

نوقش من وجهين:

الأول: أقوال العلماء لا يستدل بها، وإنما يستدل لها، والحق لا يعرف بالرجال، وإنما يعرف الحق فيعرف أهله، وليست الحجة في أقوال الناس، وإنما الحجة في الدليل الشرعي من كتاب أو سنة أو إجماع معتبر أو قياس صحيح.

الثاني: أين هذه النوعية المثالية من الأعمال المفيدة؟ وأين هي تلك الأفلام والمسلسلات البعيدة عن كل محرم؟ والخالية من تبرج النساء أو كشف محاسنهن من وجه وشعر وعنق وزينة؟ ومن معازف وآلات طرب؟ ومن إسراف في تضييع الأوقات والواجبات؟ الحقيقة أن ذلك يكاد يكون خيالا وافتراضا نظريا، بعيدا كل البعد عن الواقع الذي نعيشه، لكن إن وجد فنحن نقره ولا نمنع من مشاهدته، ونتفق حينئذ مع هؤلاء في اجتهادهم.

وأجيب عن الوجه الأول: المسألة ليس فيها دليل واضح، ونص قاطع، من كتاب أو سنة، وليس فيها إجماع، وذلك لكونها تعتبر من النوازل المعاصرة التي يسوغ فيها الاجتهاد المنضبط بالقواعد الشرعية المعتبرة، وقد كان ذلك فعلا من تلك الفئة المجيزة والموجهة لإنتاج مثل هذه الأعمال، ومن باب أولى لمشاهدتها والانتفاع بها.

وأجيب عن الوجه الثاني: أنه لا ينكر وجود أعمال فنية هادفة ومفيدة إلا جاهل بالواقع غير مطلع عليه، وغير ملم به، أو معاند مجادل بغير حق.

الدليل الثاني: النظر عبر الشاشة أو الوسيلة يختلف عن النظر المباشر، فالنظر المحرم هو النظر المباشر، لا من خلال وسائل الإعلام المرئية، وشبكات الاتصال العنكبوتية، وأجهزة الهاتف الذكية، ونحوها. أما النظر من خلال تلك الوسائل فالذي يحرم منه ما يؤدي إلى الوقوع في محظور أو فتنة، أو كان يخشى منه حصول ذلك. وما عدا ذلك فلا يجزم بالتحريم، وهو محل نظر واجتهاد من أهل العلم، والقول بإباحته قوي ومتجه.

وقد ذكر نحو ذلك بعض فقهاء الشافعية رحمهم الله حيث قالوا: بأن النظر إلى المرأة الأجنبية عن طريق المرآة أو الماء يجوز إذا لم يكن بشهوة معللين بأنه لم يرها حقيقة وإنما رأى مثالها.

قال في إعانة الطالبين (شافعي): (ولا يحرم نظره لها - أي المرأة الأجنبية - في نحو مرآة كماء وذلك لأنه لم يرها فيها وإنما رأى مثالها)(69).

ويقول الشيخ عطية صقر، رحمه الله: (... وقد تحدَّث الفقهاء قبل أن يظهر التلفزيون عن حكم النظر إلى صورة المرأة في المرآة، هل يعطى حكم النظر إليها أو لا؟ ووضحه الكمال بن الهمام، ونقله الشيخ طه حبيب في فتوى نشرت له بمجلة الأزهر "نور الإسلام " عام 1932 في المجلد الثالث ص 492، وقال ما نصه: "والذى تسكن إليه النفس ويطمئن له القلب هو أن النظر إلى المرأة الأجنبية إنما كان محرما بسبب أنه داع وذريعة إلى الوقوع فيما هو أشد منه حرمة، وهو الوقوع في المعصية الكبرى، وعليه فالنظر إلى المرأة الأجنبية المعينة بواسطة المرآة بقصد الشهوة غير جائز لأنه ذريعة إلى محرَّم، وكل ما كان كذلك فهو حرام، سواء أكان ذلك مباشرة أو بواسطة المرآة "(70).

وسكت عن تحريم النظر في مثل هذه الحالة، بغير قصد الشهوة، ما يفيد الجواز، أو على الأقل عدم الجزم بالتحريم.

ولما سئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم النظر إلى الصور التي تعرض في التلفاز أجاب قائلا: (... وأما ما يعرض في التلفاز فإن كان الإنسان ينظر إليه نظر تمتع وشهوة فلا شك في التحريم، وأما إذا كان ينظر إليه نظراً عادياً ففي النفس منه شيء، والأولى أن يتجنب ذلك، فإذا ظهرت المذيعة - مثلاً- في التلفاز فليغلق التلفاز؛ لأنه يخشى إذا نظر إليها أن يفتتن بها)(71). فلم ير الشيخ التحريم، وتوقف فيه، وإن كان يرى أن الأولى تركه خشية الافتتان.

فعندئذ يمكن القول بأنه ما دام مدار الأمر على خوف الفتنة، فإن الحال يختلف من شخص لآخر، ومن فئة عمرية لغيرها، ومن جنس لآخر، ومن منتج لغيره، ومن ظرف لغيره، فمشاهدة في اجتماع وإشراف وتوجيه أسري ليست كمشاهدة في غير تلك الحالة، وكل امرئ حسيب نفسه ورقيب عليها، وعلى ما فيه صلاحها ونفعها.

وعلى ما سبق، فإننا نرجع إلى الأصل في الأشياء، وهو الإباحة، بل قد يرقى الحكم هنا إلى الاستحباب لما يترتب عليها من منافع معتبرة.

نوقش من وجهين:

الأول: أكثر أهل العلم على عدم التفريق بين النظرين والحالتين في الحرمة، وبذلك أفتت لجنة الافتاء بالسعودية، ودار الافتاء المصرية، وموقع الشبكة الاسلامية، وموقع الإسلام سؤال وجواب، وغيرها من مواقع الفتوى الموثوقة، ومن العلماء والدعاة المعاصرين.

الثاني: أن هذا الكلام فيه نظر، بل هو باطل لعدة أمور(72):

الأمر الأول: أنه قد جاء في البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تباشر المرأة المرأة، فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها "(73). قال ابن حجر رحمه الله: (قال القابسي: هذا أصل لمالك ــ رحمه الله ــ في سد الذرائع، فإن الحكمة في هذا النهي خشية أن يُعجب الزوج الوصف المذكور فيفضي ذلك إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة)(74).

فهنا قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن وصف المرأة للرجل – مع أن الوصف ليس بنظر أصلاً إنما هو تفكير، وقد نهي عنه خشية أن يفتتن بها، فما بالك بالصورة فإنها أشد من الوصف بلا شك فهي تحرم أو ينهى عنها من باب أولى!!

الأمر الثاني: إن التفريق في مسألة النظر بين الحقيقة والخيال (الصورة) تفريقٌ في أمرٍ غير مؤثر، لأن من العلل التي مُنِع من أجلها النظر إلى الأجنبية هو الافتتان بها، وهذه العلة موجودة في النظر إلى الأجنبية في الحقيقة أو في الخيال (الصورة)، بل قد تكون المرأة في الصورة أجمل من الحقيقة وهذا أمر واقع لا شك فيه، لاسيما بعد التقنية الحديثة وفنون التصوير!!

فإن قال قائل: إن مشاهدة الأجنبية في (الصورة) ليست مثل مشاهدتها حقيقة في الشارع أو في المدرسة أو غيره لأنه إن شاهدها في الحقيقة قد يطمع بها ما لا يطمع بمن شاهدها في الصورة!!

فجوابه: هذا المعنى (وهو عدم الطمع بها) يحتاج إلى دليل يُثبت أنه قصدٌ للشرع مُنِعَ النظرُ من أجله! فإن الصورة بذاتها تؤثر في القلب مع استحالة الطمع!

ثم إن هذا التفريق يبطله أيضا أن الرجل إذا شاهد (صورة) جارته الأجنبية عنه، قد يطمع بها لقربها منه مع كونه رأى صورتها ولم يرها حقيقةً!! فهل يُباح له نظر صورتها؟ لا يقول بذلك أحد(75).

الأمر الثالث: يلزم من القول بأن الأدلة الآمرة بغض البصر هي متعلقة بالحقيقة لا بالخيال (الصورة) لذلك فهي لا تشمل الصور، يلزم منه إباحة النظر للصور ولو بشهوة!! لأن الأدلة التي استنبطنا منها تحريم النظر لأي شيء بشهوة هي نفسها أيضاً متعلقة بالحقيقة لا بالخيال (الصورة)!! ولم يأتِ دليل خاص بمنع التشهي بالخيال (الصورة)؟

وعلى هذا اللازم فإنه يكون النظر إلى الأفلام الجنسية مباحاً لأنه نظر إلى صورة لا إلى حقيقة. وهذا لا يقول به أحد من أهل العلم.

الأمر الرابع: يلزم من التفريق بين النظر إلى الصورة والنظر إلى الحقيقة أن الذين يذهبون إلى صالات المسارح لحضور مسرحية فيها متبرجات أو حفلة لأحد المغنيات أن بعضهم آثم والآخر ليس عليه شيء!! فالذين شاهدوا الممثلة أو المغنية (بغير شهوة) حقيقةً لا عن طريق التصوير فهؤلاء آثمون لأنهم نظروا إلى عورة أجنبية حقيقة، أما الذين شاهدوها (بغير شهوة) عن طريق الشاشات التي في الصالات الخلفية للمسارح فهؤلاء ليس عليهم شيء لأنهم نظروا إلى الصورة ولم ينظروا إلى الحقيقة.. وهذا لا أظن أن أحداً يقول به، لأنه تفريق بين متماثلين، والشريعة لا تأتِ بمثل هذا!!!

ويلزم منه لو أن رجلين وأمام أحدهما مرآة وكلاهما ينظر إلى عورات الأجنبيات وجب على الأول غض البصر حتى لو بلا شهوة والآخر لا يلزم لأنه يشاهد صورة خيالية إذا كان بغير شهوة؟

الأمر الخامس: بالنسبة لرأي الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله، لقد اعتبر الشيخ في فتاويه عن حكم التصوير (أن الصور الفوتوغرافية والفيديو هي مجرد عكس للحقيقة كالمرآة وأن الحركة والثبات لا يؤثر في شيء). وعليه نقول: ما دام الشيخ يرى أنه لا فارق بينهما من ناحية الشكل فلماذا اختلف الحكم بين (الحقيقة والصورة) في مسألة النظر مع أن مسألة النظر مرتبطة تماما بالشكل ولا فارق بينهما كما ذكر الشيخ؟!

فإن قيل: إن الأدلة أتت في الصور الحقيقية ولم تأت في الصور الخيالية!! فنقول: ولكن المعنى الذي نهت من أجله الأدلة موجود في الصور الخيالية، كما هو موجود في الصور الحقيقية، فلا فرق! وهل منع النظر متعلق بأصل الشيء وتكوينه أو متعلق بأثره؟

الأمر السادس: القول بأنه بالتفريق بين حقيقة الشيء وخياله، يفتح الباب للقول بجواز سماع الكفر والاستهزاء بالدين والموسيقى عن طريق الأشرطة لأنه خيال وليس بصوت حقيقي، والأدلة متعلقة بالحقيقة لا بالخيال؟!! وهذا فتح لباب شر مستطير.

الأمر السابع: إن الداعي لذكر هذه المسألة - وهي التفريق بين النظر إلى عورة الأجنبية في الحقيقة والخيال - عند الفقهاء أن بعضهم يرى أن الرجل إذا رأى عورة مغلظة لأجنبية عنه فإنها تحرم عليه فلا يحل له نكاحها، لذلك تشددوا في النظر المُحرِّم وقيدوه بأن يكون حقيقة لا خيالاً، لأن الأصل في مصاهرتها الإباحة، فلا يخرج عنه إلا بأمر جلي واضح.

قال ابن عابدين رحمه الله: (لم أر ما لو نظر إلى الأجنبية من المرآة أو الماء، وقد صرحوا في حرمة المصاهرة بأنها لا تثبت برؤية فرج من مرآة أو ماء، لأن المرئي مثاله لا عينه، بخلاف ما لو نظر من زجاج أو ماء هي فيه لأن البصر ينفذ في الزجاج والماء، فيرى ما فيه، ومفاد هذا أنه لا يحرم نظر الأجنبية من المرآة أو الماء، إلا أن يفرق بأن حُرمة المصاهرة بالنظر ونحوه شدد في شروطها، لأن الأصل فيها الحل، بخلاف النظر لأنه إنما منع منه خشية الفتنة والشهوة، وذلك موجود هنا، ورأيت في فتاوى ابن حجر من الشافعية ذكر فيه خلافا بينهم ورجح الحرمة بنحو ما قلناه)(76).

وبفهم الكلام في هذا السياق، يمكن لنا تنزيل الحكم على الوجه الصحيح، وأنه لا يصح التفريق في باب النظر بين الحقيقة والخيال (الصورة)؛ إذ إن العلة في المنع هي خشية الفتنة، وهي موجودة في الحالين.

الدليل الثالث: المصلحة تقتضي إباحة مشاهدة هذه الأعمال مادام النظر بقصد حسن، ويترتب عليه تحقيق مقصد شرعي.

وقد شهد الثقات من الناس، ومنهم من هم من أبناء التيار الإسلامي وغيرهم، بأن في ذلك نفعا للمشاهدين، من تعليم للنشء، وتسلية لهم بالمباح، وصد لهم عن سبل الإغواء والإيقاع بهم في الفتن، كمشاهدة أفلام إباحية، أو ما فيه رقص واختلاط، أو فسق وإلحاد.

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " والشريعة جميعها مبنية على أن المفسدة المقتضية للتحريم، إذا عارضتها حاجة راجحة: أُبيح المحرَّم"(77). وقال: " ما كان من باب سد الذريعة: إنما يُنهى عنه إذا لم يُحتج إليه، وأما مع الحاجة للمصلحة التي لا تحصل إلا به: فلا ينهى عنه "(78).

وعليه، فالنظر الصحيح يقتضي الترخيص، وأن يغتفر ويتغاضى عن وجود بعض المخالفات بجوار المصلحة المرجوة منها، لأنه يستعاض بها عن ما هو أسوا منها بكثير، وأشد ضررا وخطرا على المجتمع المسلم، خاصة فئة الشباب، فمع ما فيها من مخالفات - لا ريب أنها لا تقارن بغيرها مما فيه فحش وبذاء وانحرافات وشذوذ فكري وأخلاقي، والواجب علينا أن نقومها للوصول بها إلى الصورة المثلى شيئا فشيئا، لا أن نقاومها ونقف منها موقف المحرم كليا، فنمنع ما فيها من خير، ولا نوجد بديلا، في الوقت الذي نتيح بصنيعنا هذا الفرصة لانتشار الباطل المحض.

نوقش من وجهين:

الوجه الأول: قولكم بأن النظر الصحيح يقتضي الترخيص، وأن يغتفر ويتغاضى عما فيها من مخالفات، بجوار المصلحة المرجوة منها، مع الارتقاء بهذه الأعمال شيئا فشيئا: ليس هذا بالنظر الصحيح، كما تزعمون، وكيف يصار إلى النظر والقياس مع وجود نصوص شرعية قاطعة دالة على التحريم؟!

ثم إن ما فهمه سلفنا الصالح خلاف ما ذكرتم؛ فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن جماعة يجتمعون على قصد الكبائر من القتل وقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر وغير ذلك، ثم إن شيخا من المشايخ المعروفين بالخير واتباع السنة قصد منع المذكورين من ذلك فلم يمكنه إلا أن يقيم لهم سماعا يجتمعون فيه بهذه النية، وهو بدف بلا صلاصل، وغناء المغني بشعر مباح بغير شبابة، فلما فعل هذا تاب منهم جماعة وأصبح من لا يصلي ويسرق ولا يزكي يتورع عن الشبهات، ويؤدي المفروضات، ويجتنب المحرمات. فهل يباح فعل هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه لما يترتب عليه من المصالح؟ مع أنه لا يمكنه دعوتهم إلا بهذا؟

فأجاب: الحمد لله رب العالمين، أصل جواب هذه المسألة وما أشبهها أن يعلم أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفي بالله شهيد، وأنه أكمل له ولأمته الدين كما قال تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا.... إلى أن قال رحمه الله: إذا تبين هذا فنقول للسائل: إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعون على الكبائر فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي يدل أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة، أو عاجز عنها، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية(79).

ونأخذ من هذا أن المصلحة إنما هي في اتباع شرع الله، والتزام حدوده، والوقوف عند أحكامه، وكذلك هي في سد الذريعة للحرام لا تسهيل الطريق إليه.

وأجيب بأن ما ذكر عن ابن تيمية رحمه الله معارض بما حكاه ابن القيم عنه، مما وقع في زمن التتار، يقول ابن القيم: (وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه ونور ضريحه يقول: مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر فأنكر عليهم من كان معي، فأنكرت عليه، وقلت له: إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس وسبي الذرية وأخذ الأموال فدعهم)(80).

وعليه نقول: لابد أن هنالك فرقا بين المسألتين، والظاهر لي أن وجه الفرق بينهما أن الأولى في دعوة المسلمين، وهي لا تكون إلا بوسائل وطرق مشروعة، والثانية في كف شر الكفار(81) عن المسلمين، فلا تقاس إحداهما على الأخرى. ونحن مسألتنا من النوع الأول.

الوجه الثاني: أين هو هذا العمل للتطوير والارتقاء وتفادي المحظورات، الحقيقة غير ذلك، وأن هذا كلام نظري، وظاهر الحال هو الإيغال في التساهل، والترخص أكثر فأكثر.

وأجيب بأن المتتبع لهذه الأعمال يجد تفاوتا بينا بينها من حيث الالتزام أو عدم الالتزام بالضوابط الشرعية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على محاولة الارتقاء بهذه الأعمال، وأن من المنتجين من يسعى سعيا حقيقيا نحو ذلك، كما يشهد بذلك الواقع، فمن الظلم وعدم العدل التسوية بينها، أو إعطائها حكما واحدا.

الدليل الرابع: من العلماء من يرى أن تحريم النظر إنما هو لما يخشى من الفتنة بالمنظور، فإذا أمنت فلا حرج. وذلك أن

النظر إنما حرم لسد الذريعة إلى الوقوع في الحرام، وما كان كذلك فإن العلماء قد أصلوا له أصلا، ووضعوا له ضابطا؛ فقالوا: ما حرم سدا للذريعة يباح للمصلحة الراجحة(82).

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 341): (يجوز النظر إلى الوجه والكفين من الأجنبية، إن لم يكن بشهوة، ولم يغلب على الظن وقوعها، ويحرم النظر إلى ما عدا ذلك بغير عذر شرعي، وهذا القول ذهب إليه الحنفية والمالكية، وهو مقابل الصحيح عند الشافعية، وعند الحنفية يقصد بالكف باطنه فقط، وأما ظهره فيعتبر عورة لا يجوز النظر إليها في ظاهر الرواية، وعند المالكية لا فرق بين ظاهر الكفين وباطنهما، فلا يحرم النظر إليهما بشرط أن لا يكون بقصد اللذة، ولم تخش الفتنة بسببه، وأن يكون الرجل مسلما إذا كانت المرأة مسلمة، فأما الكافر فلا يحل للمرأة المسلمة أن تبدي له أي عضو من أعضائها، ويعتبر جميع جسدها عورة بالنسبة له).اهـ.

كما أن أكثرهم أجاز نظر الرجل إلى المرأة الأجنبية العجوز، فينظر إلى ما يظهر منها غالبا، ولو لغير الوجه والكفين، لقوله سبحانه: (والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة).

بل إن منهم من أجاز مس المرأة العجوز التي لا تشتهى، وكذلك البرزة التي لا تشتهى والمريضة التي لا يرجى برؤها(83).

قال ابن قدامة: (والعجوز التي لا تشتهى مثلها يباح النظر منها إلى ما يظهر غالبا؛ لقوله تعالى: {والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة} [النور: 60] . قال ابن عباس استثناهن الله تعالى من قوله: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} [النور: 31]؛ ولأن ما حرم من النظر لأجله معدوم في حقها، فأشبهت ذوات المحارم. وفي معناها: الشوهاء التي لا تشتهى. ومن ذهبت شهوته من الرجال لكبر أو مرض، أو تخنيث فحكمه حكم ذي المحرم في النظر؛ لقوله تعالى: {أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال} [النور: 31] أي الذي لا إرب له في النساء، كذلك فسره مجاهد، وقتادة ونحوه عن ابن عباس رضي الله عنه)(84).

كما أن كثيرا من الفقهاء، على مر العصور، لا يقولون بتحريم نظر المرأة للرجل الأجنبي، ما لم تخف فتنة.

قال ابن باز رحمه الله: (... نظر المرأة إلى الرجال من غير شهوة ومن غير تلذذ فيما فوق السرة ودون الركبة هذا لا حرج فيه؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أذن لعائشة في النظر إلى الحبشة، ولأن الناس مازالوا يخرجون إلى الأسواق الرجال والنساء، وهكذا في المساجد تصلي المرأة مع الرجال وتنظر إليهم كل هذا لا حرج فيه إلا إذا كان نظراً خاصاً قد يفضي إلى فتنة أو تلذذ أو شهوة هذا هو الممنوع.... كل هذا من الدلائل على جواز النظر من المرأة للرجال من دون قصد شهوة ولا تلذذ، وهذا مستثنى من قوله جل وعلا: [وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ])(85).

وورد في فتاوى واستشارات الإسلام اليوم سؤال عن نظر المرأة إلى بعض البرامج الإسلامية التي يكون فيها رجال؟

والجواب: (نظر المرأة إلى الرجال الأجانب ليس ممنوعاً في كل حال، بل يباح في أحوال كثيرة، كرؤية المصلين، ورؤية الحجاج في عرفة ... وغير ذلك، وقد كان الحبشة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يلعبون بحرابهم في المسجد وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تنظر إليهم، ومثل هذا نظر المرأة إلى البرامج المفيدة. والممنوع إنما هو اختلاطها بالرجال، واطلاعها على المناظر الخليعة التي تخدش الحياء، وتثير الشهوات في البرامج الإعلامية أو غيرها)(86).

ويقول أحمد عساف(87): (نظر الرجل إلى ما ليس بعورةٍ من المرأة، أي إلى وجهها وكفيها مباح، ما لم تصحبه شهوة أو تخف منه فتنة، ونظر المرأة إلى ما ليس بعورة من الرجل، أي ما فوق السرة وتحت الركبة مباح، ما لم تصحبه شهوة أو تخف منه فتنة، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لعائشة رضي الله عنها أن تنظر إلى الحبشة وهم يعلبون بحرابهم في المسجد النبوي، وظلت تنظر إليهم حتى سئمت هي فانصرفت. وعلى ذلك فإن النظرة البريئة إلى غير عورة من الرجل أو المرأة حلال، ما لم تتخذ صفة التكرار، أو التحديق الذي يصحبه غالباً التلذذ، وخوف الفتنة)(88).

والمقصود بيانه (وجه الاستدلال): أن اعتبار الشهوة وعدمها مؤثر في الحكم، وأنه لا يصح القول بتعميم حكم المنع من المشاهدة على الجميع! وأن هنالك حالات قد يترخص فيها، فيقال فيها بجواز نظر الرجل إلى المرأة مع أمن الفتنة، خاصة مع وجود مصلحة معتبرة.

قد تقرر فيما سبق جواز نظر المرأة للرجل بلا شهوة، وقد قيل بأن من دون سن التكليف لا حرج عليهم في النظر الذي يحرم على غيرهم من المكلفين، وقد قيل بأن النظر إلى الكافرات غير النظر إلى المسلمات، فيرخص في الأول دون الثاني؛ يقول الإمام سُفيان الثوْري رحمه الله، فيما أورده عنه ابن كثير: " لا بأس بالنظر إلى زينة نساء أهل الذمة وإنما نهى عن ذلك لخوف الفتنة لا لحرمتهن واستدل بقوله تعالى: ونساء المؤمنين وقوله: ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين أي إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر، لسن بإماء ولا عواهر " (89).

وعليه فإنه لا يجوز الحكم بالمنع من المشاهدة والتحريم على وجه العموم، مع وجود حالات يجوز النظر فيها(90). بل العدل يقضي بأن يفصل في المسألة.

نوقش من وجوه:

الأول: بالنسبة لقول سفيان فهو قول مردود عند العلماء، ولم يوافق عليه، بل نقل الحافظ ابن حجر الإجماع على خلافه، فقال: (وقد أجمعوا على أن الأجنبية يحرم النظر إليها مؤمنة كانت أو كافرة)(91).

كما أن المعنى والمعقول يقتضي بطلانه، وإلا فأي فرق بينهما، فكلاهما أنثى تفتن الرجل، بل ربما تستحي المسلمة مما لا تستحي منه الكافرة، ولا تتحرج الكافرة مما تتحرج منه المسلمة، فتكون الفتنة منها أشد(92).

وجاء في فتاوى الإسلام سؤال وجواب، ما نصه: (وأما ما روي عن سفيان الثوري رحمه الله من قوله: " لا بأس بالنظر إلى زينة نساء أهل الذمة، وإنما نهي عن ذلك لخوف الفتنة لا لحرمتهن": فلم نقف على إسناده، وقد ذكره ابن كثير في تفسيره (6/ 482) بصيغة التمريض فقال: "وروي عن سفيان". وننبه إلى أن الكفار مخاطبون بالشريعة على الصحيح، وأن غير المسلمة لو تركت الحجاب، فهي آثمة إثما يضاف إلى إثم كفرها)(93).

الثاني: بالنسبة لمن هم دون سن التكليف فليس الكلام يتعلق بهم، في الأصل، ولكن مع ذلك، فإن الواجب على أوليائهم أمران: الأمر الأول: ألا يمكنوهم من النظر إلى الحرام، بل يحولوا بينهم وبين ذلك، لئلا يعتادوه عند بلوغهم، وهذا من حسن تعهدهم بالتربية. الأمر الثاني: ألا يروا المعصية من الكبار، فينشئوا عليها، ولا يستقبحوها بعد بلوغهم، ويحمل هؤلاء الكبار أوزارهم وأوزار من أضلوهم.

وأما التفريق بين نظر الرجال للنساء بشهوة ونظرهم إليهن بغير شهوة؛ فقد نوقش من وجوه:

الوجه الأول: أكثر أهل العلم– إلا ما ندر– على عموم تحريم نظر الرجال للنساء الأجانب، سواء كان ذلك بشهوة أو بغير شهوة.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: (يحرم نظر الرجل بغير عذر شرعي إلى وجه المرأة الحرة الأجنبية وكفيها كسائر أعضائها سواء أخاف الفتنة من النظر باتفاق الشافعية أم لم يخف ذلك، وهذا هو قول الشافعية على الصحيح، وهو المذهب عند الحنابلة، وظاهر كلام أحمد، فقد قال: لا يأكل الرجل مع مطلقته وهو أجنبي لا يحل له أن ينظر إليها، كيف يأكل معها ينظر إلى كفها، لا يحل له ذلك)(94).

والأدلة الواردة في هذه المسألة تدل على منع النظر إلى عورة الأجنبية مطلقاً، ولم تقيد بقيد الشهوة، منها قوله تعالى: (وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ... الآية) النور:٣٠.

قال ابن كثير رحمه الله: (هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرَّم من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعًا)(95).

وهكذا، فكل الأحاديث الواردة في الأمر بغض البصر جاءت مطلقة دون تقييد بشهوة، والتقييد يحتاج إلى دليل خاص حتى يُقال به.

أجيب: لو سلمنا بمنع نظر الرجل الى المرأة الأجنبية عنه مطلقا بشهوة وبدونها، فلا نسلم بأن ذلك على سبيل التحريم؛ فقد قال طائفة من أهل العلم بأن ذلك على سبيل الكراهة فقط، ما لم تكن شهوة.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: (يحرم النظر بغير عذر أو حاجة إلى بدن المرأة الأجنبية غير الوجه والكفين، ويكره النظر إليهما، ويندب غض البصر عنهما ولو بغير شهوة، وهذا القول نص عليه بعض المتأخرين من الحنفية وأصحاب الفتاوى، وعبارة ابن عابدين أن الأحوط عدم النظر مطلقا، وهو رواية عن أحمد وقول القاضي من الحنابلة)(96).

وعليه، فربما تزول الكراهة، مع وجود الحاجة لمشاهدة هذه الأعمال، كما هي القاعدة عند الفقهاء، خاصة مع وجود مصالح معتبرة في الأخذ بهذا القول، ومع اعتبار حسن القصد في المشاهدة.

الوجه الثاني: إذا قلنا بذلك جرنا هذا إلى القول بجواز النظر إلى عورة المرأة الأجنبية كشعرها ونحرها وغيرهما بشرط عدم الشهوة، ثم يلزمنا القول بجواز مشاهدة (العورات المغلظة) التي لا تثير الشهوة كذكر رجل أو غيره، لأن كلها عورات فيجوز النظر إليها إذا كان بغير شهوة. ولا أظن أن أحداً سيقول بهذا!(97)

الوجه الثالث: يجاب عن القول بالفرق بين اعتبار الشهوة وعدمها في نظر المرأة للرجل، بأن بعض العلماء لا يسلم به، كالنووي الشافعي رحمهما الله، فقد ذهب إلى تضعيف القول بالتفريق بين النظر لشهوة و لغير شهوة، حتى في نظر المرأة للرجل، فقال: (وأما نظر الرجل إلى المرأة فحرام في كل شيء من بدنها فكذلك يحرم عليها النظر إلى كل شيء من بدنه سواء كان نظرُهُ ونظرُهَا بشهوة أم بغيرها، وقال بعض أصحابنا لا يحرم نظرها إلى وجه الرجل بغير شهوة وليس هذا القول بشيء)(98).

وقال القرطبي رحمه الله: (أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار عما لا يحل، فلا يحل للرجل أن ينظر إلى المرأة ولا المرأة إلى الرجل، فإن علاقتها به كعلاقته بها، وقصدها منه كقصده منها)(99).

كما أنه على التسليم بهذا القول، فإنه يصعب عمليا إباحة المشاهدة لصنف من الناس دون صنف، كما أن الشيخ ابن باز- رحمه الله - كغيره من العلماء - قد نص على ضابط الإباحة، وهو أمن الفتنة. يقول الشيخ رحمه الله، في الفتوى ذاتها: (أما إذا كان النظر يفضي إلى الفتنة أو التلذذ أو مع تكرار النظر للرجل فهذا هو الذي يمنع منه)(100).

وعليه نقول: من ذا الذي يضمن ذلك؟ في الوقت الذي ينتقى فيه للتمثيل أجمل الرجال، وأكثرهم جاذبية ووسامة، بالإضافة إلى ما يتزينون به من مكياج وملابس ليبدو "الأبطال" وغيرهم في أبهى صورة.

والواقع يشهد بتعلق كثير من النساء – وللأسف – بكثير من هؤلاء الممثلين أو الفنانين، خاصة وأن هذا النظر يتكرر، وهذه المتابعة لهؤلاء عن طريق المسلسلات والأفلام تستمر.

الوجه الرابع: لا يعرف الإسلام نظرا من الرجال للنساء الأجنبيات الحسناوات، أو من النساء، خاصة الشابات منهن، إلى الرجال ذوي الجمال والوسامة، يسمى نظرا بريئا، خاصة إذا كان يتكرر.

الوجه الخامس: تقييد المسألة بـ(الشهوة) يجب أن يكون فيما ليس بمظنة للشهوة، أما ما كان مظنة للشهوة فالأصل عدم التقييد؛ لأن الشهوة ليست خادماً يُطلب ويُرفض بالاختيار، وإنما هو شيء يهجم على القلب ويستحكم فيه، وقد ينظر بادئ الأمر بحسن قصد كما يزعم! ثم يقع في قلبه ما يقع وليس بيده مدافعته، فهل إذا وقع في شراك الإعجاب بها حرمنا عليه النظر إليها!.

وأجيب عما سبق بأن المسألة تبقى خلافية، يجوز للمقلد فيها الأخذ بأحد القولين، لأن الخلاف فيها من الخلاف المعتبر، فكل قول قد قال به بعض الأئمة، ولم يخالف نصًّا ولا إجماعًا. وعليه فيجوز تقليد العامي لمن قال بجواز النظر إليهن بغير شهوة، ما دام ذلك لغير هوى، ولا ترخص، بل لاعتقاد رجحانه، أو رجحان القائل به في نفسه(101).

ومع التزام المرأة في هذه الأعمال بعدم إبداء غير وجهها وكفيها فإنه ينتفي الحرج عن المشاهدين، وذلك عملا بالرأي القائل بجواز كشف المرأة لوجهها، وأنه ليس بعورة، وهو قول جمهور الفقهاء.

وقد نقل الفقيه المالكي ابن محرز اتفاق العلماء على جواز النظر لوجه المرأة بدون شهوة(102).

وقال الحافظ ابن القطان، رحمه الله: (وقد قدمنا في مواضع أن إجازة الإظهار، دليلٌ على إجازة النظر. فإذا نحن قلنا: يجوز للمرأة أن تبدي وجهها وكفيها لكل أحدٍ على غير وجه التبرُّج من غير ضرورة، لكون ذلك مما ظهر من زينتها، ومما يشق تعاهده بالستر في حال المهنة، فقد جاز للناس النظر إلى ذلك منها؛ لأنه لو كان النظر ممنوعاً مع أنه يجوز لها الإبداء، كان ذلك معاونةً على الإثم، وتعريضاً للمعصية، وإيقاعاً في الفتنة، بمثابة تناول الميتة للآكل غير مضطر! فمن قال من الفقهاء بجواز الإبداء، فهو غير محتاج إلى إقامة دليلٍ على جواز النظر.

وكذلك ينبغي أن يكون من لم يجز للمرأة الإبداء والإظهار، غير محتاجٍ إلى إقامة الدليل على تحريم النظر.

وقد قدمنا أنه جائز للمرأة إبداء وجهها وكفيها، فإذاً النظر إلى ذلك جائز، لكن بشرط ألا يخاف الفتنة وألا يقصد اللذة. وأما قصد اللذة، فلا نزاع في التحريم)(103).

فإذا انضم إلى ذلك تحقق مصالح ومنافع أخرى، ودفع مفاسد كالتي ذكرنا، ترجح القول بالجواز.

علما بأن من الفقهاء من توسع فيما يجوز رؤيته من المرأة الأجنبية، وما يجوز لها إبداؤه من زينتها.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: (القول الرابع: يجوز النظر إلى الوجه والكفين والقدمين من المرأة الأجنبية بغير شهوة، وهذا القول رواه الحسن بن زياد عن أبي حنيفة، وذكره الطحاوي، وهو قول بعض فقهاء المالكية.

وعن أبي يوسف أنه يجوز النظر إلى الذراعين أيضا عند الغسل والطبخ.

وقيل: يجوز النظر إلى الساقين إذا لم يكن النظر عن شهوة.

واستدل القائلون بجواز النظر إلى القدمين بالأثر والقياس، أما الأثر فهو ما روي عن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى: إلا ما ظهر منها أن المراد به القلب والفتخة، والفتخة خاتم إصبع الرجل، فدل على جواز النظر إلى القدمين.

واستدلوا بقياس القدمين على الوجه والكفين، لأن المرأة كما تبتلى بإبداء وجهها في المعاملة مع الرجال وبإبداء كفيها في الأخذ والعطاء، فإنها تبتلى بإبداء قدميها، وربما لا تجد الخف في كل وقت.

ووجه ما روي عن أبي يوسف من إباحة النظر إلى الذراع هو ظهور ذلك منها عادة عند القيام ببعض الأعمال التي تستعمل المرأة فيها ذراعيها كالغسل والطبخ.

وفي بعض الأخبار ما يدل على إباحة النظر إلى نصف الذراع، فقد ورد عن ابن عباس وقتادة والمسور بن مخرمة في تفسير قوله تعالى: إلا ما ظهر منها قالوا: ظاهر الزينة هو الكحل والسوار والخضاب إلى نصف الذراع والقرطة والفتخة ونحو هذا.

وذكر الطبري عن قتادة حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى فيه من تحريم النظر الوجه واليدين إلى نصف الذراع، قال قتادة: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تخرج يدها إلا إلى ههنا وقبض نصف الذراع.

وروي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا عركت المرأة لم يحل لها أن تظهر إلا وجهها، وإلا ما دون هذا وقبض على ذراع نفسه فترك بين قبضته وبين الكف مثل قبضة أخرى)(104).

وعلى ما سبق، فلا مانع من الترخص، كما لا مانع من الأخذ بالقول المرجوح، إذا كان في ذلك تحقق مصلحة كلية، أو دفع مشقة عن الناس.

نوقش ما سبق من وجوه:

الوجه الأول: ضعف هذه الآثار التي أوردتموها(105).

الوجه الثاني: بأنه حتى لو أخذنا بالرأي القائل بجواز كشف المرأة لوجهها، وأنه ليس بعورة، وجواز النظر إليها تبعا لذلك، لامتنع ذلك في حق من تظهر على شاشات التلفاز ونحوها من دور السينما والمسرح وغيره في هذا الزمان، بل مجرد ظهور المرأة في هذه الحالات لا يجوز بحال من الأحوال، وذلك لعدة أمور:

الأمر الأول: أنه ليس من هدي المسلمين بروز النساء في المحافل العامة، خاصة المختلطة منها، فضلا عن بروزهن أمام الرجال للعمل معهن جنبا لجنب، وليشاهدهن آلاف مؤلفة من الرجال الأجانب، بل إن هذا الصنيع بذاته قد يعد من التبرج الذي نهى الله تعالى عنه في قوله: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى [الأحزاب:33].

قال القرطبي في تفسير هذه الآية: (ذكر الثعلبي وغيره: أن عائشة رضي الله عنها كانت إذا قرأت هذه الآية تبكي حتى تبل خمارها. وذكر أن سودة قيل لها: لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟ فقالت: قد حججت واعتمرت، وأمرني الله أن أقر في بيتي. قال الراوي: فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها. رضوان الله عليها!.

قال ابن العربي: لقد دخلت نيفا على ألف قرية فما رأيت نساء أصون عيالا ولا أعف نساء من نساء نابلس، التي رمي بها الخليل صلى الله عليه وسلم النار، فإني أقمت فيها فما رأيت امرأة في طريق نهارا إلا يوم الجمعة فإنهن يخرجن إليها حتى يمتلئ المسجد منهن، فإذا قضيت الصلاة وانقلبن إلى منازلهن لم تقع عيني على واحدة منهن إلى الجمعة الأخرى. وقد رأيت بالمسجد الأقصى عفائف ما خرجن من معتكفهن حتى استشهدن فيه)(106).

وقد نص جميع الفقهاء – بمن فيهم من يرى عدم وجوب ستر وجه المرأة – على أنه يحرم على المرأة كشفه إذا خشيت الفتنة، أو كانت مظنونة.

وهذا هدي نساء السلف الصالح؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا جازوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه.

الأمر الثاني: أن ظهور المرأة على شاشة التلفاز يعسر معه أن تكون خالية من الزينة(107)، وهي محرمة عليها أمام الأجانب.

الأمر الثالث: أن الواقع يشهد أنها تكون سببا لفتنة كثير من الرجال، خاصة في هذا الزمان الذي كثر فيه الفساد والاختلاط. الرابع: قد علق ابن عطية على ما نقل من هذه الأقوال والمرويات المخالفة لقول الجمهور، بقوله: (ويظهر لي بحكم ألفاظ الآية أن المرأة مأمورة بألا تبدي، وأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة، ووقع الاستثناء فيما يظهر بحكم ضرورة حركة فيما لا بد منه أو إصلاح شأن ونحو ذلك، فما ظهر على هذا الوجه مما تؤدي إليه الضرورة في النساء فهو المعفو عنه)(108).

وأجيب بأن نساء النبي لهن خصوصية في أمر الحجاب، يزيد على غيرهن من نساء الأمة، حيث كان يحرم على الرجال النظر حتى لشخوصهن ولو كن محجبات، بخلاف غيرهن(109).

ثم إن الزمن قد تغير، وحاجات الناس اختلفت، ويعسر تطبيق ما كان بحذافيره على الناس في زمننا المعاصر، كما أن ما ورد عن نساء نابلس لا يدل على وجوب ما فعلنه، وإنما هو مزيد احتشام وورع، ومن باب فعل ما هو أولى.

الوجه الثالث: لم يقل العلماء بجواز الأخذ أو العمل بالمرجوح، هكذا على إطلاقه، بل نصوا على أن الأصل وجوب العمل بالقول الراجح، وعدم العمل بالقول المرجوح، لمن علم أنه مرجوح، وأن الأخذ بالقول المرجوح أو العمل به يكون حال الضرورة فقط.

قال الشوكاني: (ومن نظر في أحوال الصحابة، والتابعين، وتابعيهم، ومن بعدهم، وجدهم متفقين على العمل بالراجح وترك المرجوح)(110).

وجاء في الموسوعة الفقهية: حُكْمُ الْعَمَل بِالْمَرْجُوحِ: (قال الزركشي: إذا تحقق الترجيح وجب العمل بالراجح وإهمال الآخر، لإجماع الصحابة على العمل بما ترجح عندهم من الأخبار)(111).

فإذا كان في العمل بالقول المرجوح دفع مضرة، أو حرج، أو تحقيق مصلحة معتبرة شرعًا، فقد ذكر أهل العلم جوازَ العمل به حينئذ.

جاء في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم، رحمه الله: (إذا ثبتت الضرورة، جاز العمل بالقول المرجوح نظرًا للمصلحة، ولا يتخذ هذا عامًّا في كل قضية، بل الضرورة تقدر بقدرها، والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا)(112).

وقال أيضًا: (المسأَلة الخلافية إِذا وقعت فيها الضرورة ... جاز للمفتي أَن يأْخذ بالقول الآخر من أَقوال أَهل العلم، الذي فيه الرخصة)(113).

وقال أيضًا: (إذا كان قول مرجوح، وهو الأغلظ لسد باب الشر، فإنه تسوغ الفتوى به)(114).

وأجيب: بأنه قد قال بعض أهل العلم أيضًا: إنه يجوز للمقلد أن يعمل بالمرجوح في حق نفسه، إذا لم يكن في العمل به جمع بين الحل والحرمة.

جاء في حاشية عميرة: (فإن لم يظهر مرجح فللمقلد أن يعمل بأي القولين شاء، ويجوز العمل بالمرجوح في حق نفسه لا في الإفتاء والقضاء إذا لم يجمع بين متناقضين كحل وحرمة في مسألة واحدة)(115).

الدليل الخامس: مشاهدة هذه الأعمال الفنية ونحوها من نشرات إخبارية، وبرامج تربوية، ولقاءات توعوية ثقافية، وقضايا أسرية، ومشكلات طبية أصبح واقعا، وصار مما عمت به البلوى، ولا يسوغ أو لا يمكن منع ذلك كليا، ويعسر الاستغناء عن ذلك قاطبة، فذلك يؤدي إلى الحرج، وهو مرفوع في شريعتنا، كما أنه سينشئ جيلا منعزلا عن واقعه الذي يحياه.

وأيضا كما قال بعض الدعاة: ما يمكن فتحه للناس من أبواب قابلة للفتح، فافتحه قبل أن يكسر. يعني أن واقع الناس هو الذي سيحكم في نهاية المطاف. وهو ما جرى في شأن مشاهدة هذه الأعمال الفنية الهادفة بالفعل(116).

وقد أفتى العلماء بإباحة الدراسة المختلطة في بلاد الكفار أو غيرها درءا لمفسدة شيوع الجهل في أو ساط المسلمين، بينما يتعلم ويتقدم غيرهم. وما ذاك إلا لعموم البلوى باختلاط الرجال بالنساء في أكثر المجتمعات.

فقد جاء في فتاوى الإسلام سؤال وجواب، في كلام عن حكم الدراسة والعمل في الأماكن المختلطة: (... الواجب على المسلم اجتناب الدراسة والعمل في الأماكن المختلطة، إلا أن البلاد التي ابتلي أهلها بوجود الاختلاط في غالب مجالات الحياة، خاصة مراكز التعليم، وأماكن العمل والوظائف، بحيث صار من المشقة الكبيرة على المسلم أن ينأى بنفسه عنها، يُرَّخص لهم ما لا يرخص لغيرهم ممن حفظهم الله من هذه الأمور، خصوصا إذا كان دخولهم إلى هذه الأماكن بهدف تحصيل علم نافع يعود بالمصالح على المسلمين، أو تتعلق به مصلحة راجحة. وهذا الترخيص مبناه على القاعدة الفقهية: أن ما حرم سداً للذريعة يباح للحاجة والمصلحة الراجحة)(117).

وعليه، فالذي ينبغي هو أن يفتى به هنا هو الأصل الذي يقتضي الإباحة، مع وضع الضوابط التي يعان بواسطتها المسلم على تحقيق الاستفادة من هذه الأعمال وتجنب ما يضره فيها. فسماحة الإسلام، ويسر الدين يقتضي ما ذكرنا، وقد نص العلماء كافة على أن المشقة تجلب التيسير، والتشديد يحسنه كل أحد، وإنما الفقه فهو الرخصة من ثقة(118).

نوقش من وجهين:

الأول: لا نسلم بأن مشاهدة تلك الأعمال تندرج فيما عمت به البلوى، لأنها ليست من الضرورات التي يحتاج إليها الإنسان، ويمكنه ألا يتعرض لها أصلا، لأنها ليست داخلة في الأمور المكلف بها.

وقد عرفوا عموم البلوى بأنها عبارة عن: شمول وقوع الحادثة مع تعلق التكليف بها بحيث يعسر احتراز المكلفين أو المكلف منها، أو استغناء المكلفين أو المكلف عن العمل بها إلا بمشقة زائدة تقتضي التيسير والتخفيف، أو يحتاج جميع المكلفين أو كثير منهم إلى معرفة حكمها مما يقتضي كثرة السؤال عنه واشهاره(119).

وقد وضع العلماء شروطا لعد الشيء مما عمت به البلوى، من أهم هذه الشروط: أن يكون عموم البلوى من طبيعة الشيء وشأنه وحاله، لا من تساهل المكلف في التلبس بذلك الشيء، وذكر النووي مثلا لذلك، وهو أنه يشترط للعفو عن النجاسة الجافة إذا دُلِّكَتْ أن تكون مُلابَسَتُهَا بالمشْي من غير تعمُّد، فلو تعمَّد يجب عليه غسل الشيء ولا يجزئه الدَّلْك والفَرْك(120).

الثاني: لا يسوغ القول بأن الواقع المخالف للشرع يحكم به لمجرد صيرورته واقعا، وإنما جاء الشرع ليحكم على أحوال الناس ويضبط لهم عاداتهم، ويصحح واقعهم الذي يخالف منهج ربهم.

ومتى كان الواقع شرعاً في ديننا؟ وهل كل ما فرضه الغرب والشرق والمفسدين وأصبح واقعاً؛ نرضى به ونقره ونضرب بالأدلة والنصوص الشرعية عرض الحائط؟!

الدليل السادس: مشاهدة هذه الأعمال أقل ما فيها أنها من باب الاشتغال بالترفيه والترويح عن النفس، وهو مباح، النظر، ولم يقم دليل قاطع على التحريم، فيبقى الحكم على أصل الإباحة.

يقول الشيخ عطية صقر: (ومما يشهد لجواز مثل هذا النظر، والاستمتاع بمشاهدة المسرحيات والألعاب البريئة، ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترنى بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون وأنا جارية، فاقدروا قدر الجارية العَرِبَة - المحبة للعب - الحديثة السن. وفي رواية فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال "تشتهين تنظرين "؟ فقلت: نعم فأقامني وراءه خدِّى على خده، وهو يقول "دونكم يا بنى أرفدة" حتى إذا مللت قال "حسبك " قلت: نعم، قال "فاذهبى".

وفي تأكيد سماحة الإسلام في- التمتع البريء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبى بكر وهو ينهى الجواري عن الغناء لعائشة يوم العيد "دعهن يا أبا بكر فإنها أيام عيد، لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة، وإنى أرسلت بالحنيفية السمحة"(121).

ثم قال: (ولا داعى للقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أجاز لها مشاهدة لعب الحبشة وسماع الأغاني، لأنها كانت صغيرة غير بالغة، أو أن ذلك كان قبل أن يفرض الحجاب ويُحرم اللهو، فإن ذلك احتمال لا يفيد القطع، وإلا ما كان هناك خلاف للفقهاء في هذه الأحكام)(122).

نوقش من وجهين:

الوجه الأول: قد قامت الأدلة القاطعة على تحريم نظر الرجال للنساء الأجنبيات، وعلى تحريم الموسيقى، وعلى تحريم الاختلاط، وهذه أمور موجودة في أكثر هذه الأعمال. ولا يمكن إلحاقها بوسائل الترفيه عن النفس والترويح المباح.

وأجيب بما سبق ذكره في مناقشة الدليل الأول من أدلة المانعين.

الوجه الثاني: كلام الشيخ عطية إنما هو في نظر المرأة للرجل، وهو يختلف عن نظر الرجل للمرأة، فالأول أخف ويرخص فيه ما لا يرخص في الثاني.

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: (... أما نظر الرجل إلى المرأة فهذا لا يجوز، بل الواجب عليه غض البصر لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما سئل عن نظر الفجأة، قال: (اصرف بصرك). وفي اللفظ الآخر قال: (إن لك الأولى وليس لك الثانية). فدل ذلك إلى أن الرجل، لا ؛ لأن الخطر عليه أكبر، ولأن شهوته أشد، فالفتنة عليه بهذا النظر عظيمة، فليس له أن يديم النظر، وليس له أن يتابع النظر حتى لا يفتن)(123).

الدليل السابع: يمكن أن يقاس ذلك – أعني مشاهدة تلك الأعمال الفنية، مع ما قد يقع مع ذلك من نظر محرم – على المشي في الطرقات لقضاء حاجة أو للتنزه؛ فمع أن كثير من هذه الطرقات فيها من الفتن وتبرج النساء ما فيها، فإنه لم يفت أحد من أهل العلم بحرمة النزول تجنبا لوجود المتبرجات وبعض المعاصي، وإنما يوجه الناس إلى غض البصر، وأن يتقي الله ما استطاع.

كما يمكن أن يدرج ذلك في فتاوى العلماء بالتخفيف والترخص في حق المسلم إذا دخل إلى دور التعليم كالجامعة – وفيها اختلاط وسفور وتبرج، وقد يمنع فيها المسلم من صلاة الجماعة التي يعتقد وجوبها، وقد تمنع المرأة من لبس النقاب الذي تعتقد وجوبه، وغير ذلك من المنكرات– أو إذا التحق بوظيفة ما في نظام فاسد لا يراعي أحكام الشريعة، بنيّة تعلم العلم النافع أو إفادة المسلمين بإعداد الكفاءات المهمة في المجتمع، مع الالتزام الجاد بالضّوابط الشرعية من غضّ البصر وغيرها ما استطاع، ومع العمل على تخفيف الاختلاط وإنكار المنكر شيئا فشيئا، من خلال قوّة واجتماع أهل الحق في هذه الأماكن العامة.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات ..."(124)، فلكل امرئ ما نوى، والإنسان على نفسه بصيرة. وفرق بين من يشاهد هذه الأعمال بقصد التعلم والمدارسة وأخذ العبرة وخدمة الدين، أو الانصراف عما هو شر، فهذا ما نجيز له ذلك، وبين من لا غرض له صحيح، فلا نرى له ذلك، إلا استثناء، وبين من مقصده سيء، وغايته دنيئة، فنحرم عليه ذلك.

ونظير ذلك أن من العلماء من فرق بين السماع العارض للمحرم، ولا قصد له فيه، وبين الاستماع المقصود.

قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله، في كلام له على موقف نافع مولى ابن عمر مع الراعي الذي كان يستعمل المزمار: (... وسماع نافع للمزمار لا إشكال فيه، إذ المحرم هو الاستماع لا مجرد السماع عن غير قصد)(125).

نوقش: بأن هناك فرق بين ما تمليه الحاجة والضرورة من النزول للشارع والسير في الطرقات، أو تعلم العلم، والالتحاق بوظيفة طلبا للمعاش، وبين ما جل المقصود منه الترفيه والتسلية لا غير، فالأول لقضاء المصالح ولابد منه، وهو مضطر إليه، والثاني يأتيه من يأتيه باختيار منه، ومن غير حاجة شرعية أو ضرورة حياتية، وكيف يعرض المسلم نفسه ودينه للفتن بهذه السهولة؟!

ثم إن الذي ينبغي أن يفتى به في حال شيوع الاختلاط وانتشار المنكرات وظهور التبرج بروز الفتن إنما هو التحرز من المشي لمجرد التنزه، فالسلامة لا يعدلها شيء! وكيف يسهل على المرء تعريض نفسه للفتن على هذا النحو؟!

الدليل الثامن: ليس كل النظر محرما؛ فقد رخص الشارع في النظر للحاجة، كنظر المعلم، ونظر الطبيب، والنظر عند البيع والشراء، والنظر عند الشهادة. كما أن الشارع رخص في نظر الفجأة.

وقد تقرر فيما سبق جواز نظر المرأة للرجل بلا شهوة، وقد قيل بأن من دون سن التكليف لا حرج عليهم في النظر الذي يحرم على غيرهم من المكلفين، وقد قيل بأن النظر إلى الكافرات غير النظر إلى المسلمات، فيرخص في الأول دون الثاني؛ يقول الإمام سُفيان الثوْري رحمه الله، فيما أورده عنه ابن كثير: " لا بأس بالنظر إلى زينة نساء أهل الذمة وإنما نهى عن ذلك لخوف الفتنة لا لحرمتهن واستدل بقوله تعالى: ونساء المؤمنين وقوله: ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين أي إذا فعلن ذلك عرفن أنهن حرائر، لسن بإماء ولا عواهر " (126).

وعليه فإنه لا يجوز الحكم بالمنع من المشاهدة والتحريم على وجه العموم، مع وجود حالات يجوز النظر فيها(127). بل العدل يقضي بأن يفصل في المسألة، فنجيز النظر في الحالات التي دل الدليل عليها، وحصل الترخيص فيها، ولا يجزم أهل العلم بتحريمها، ونمنعه فيما عدا ذلك.

وما حصل فيه اشتباه من النظر، مما هو من قبيل مسألتنا، فمن الممكن اعتباره جائزا للحاجة؛ إذ هو لحاجة تعليم وتوعية الأمة بواقع المسلمين، وتعرية أعدائها، ومعرفة تاريخ أجدادها وفاتحيها وقادتها على مر العصور بما لا يتيسر لها تعلمه بغير هذا السبيل، خاصة مع استعمال الأعداء لهذا السلاح "الإعلام والفن"، استعمالا سيطروا بواسطته على عقول المسلمين وغيرهم، وقلبوا به الحق باطلا، والباطل حقا. وفي الحرب قد يجوز ما لا يجوز في غيرها(128).

نوقش من وجوه:

الوجه الأول: بالنسبة لقول سفيان فهو قول مردود عند العلماء، ولم يوافق عليه، بل نقل الحافظ ابن حجر الإجماع على خلافه، فقال: (وقد أجمعوا على أن الأجنبية يحرم النظر إليها مؤمنة كانت أو كافرة)(129).

كما أن المعنى والمعقول يقتضي بطلانه، وإلا فأي فرق بينهما، فكلاهما أنثى تفتن الرجل، بل ربما تستحي المسلمة مما لا تستحي منه الكافرة، ولا تتحرج الكافرة مما تتحرج منه المسلمة، فتكون الفتنة منها أشد(130).

وجاء في فتاوى الإسلام سؤال وجواب، ما نصه: (وأما ما روي عن سفيان الثوري رحمه الله من قوله: " لا بأس بالنظر إلى زينة نساء أهل الذمة، وإنما نهي عن ذلك لخوف الفتنة لا لحرمتهن": فلم نقف على إسناده، وقد ذكره ابن كثير في تفسيره (6/ 482) بصيغة التمريض فقال: "وروي عن سفيان". وننبه إلى أن الكفار مخاطبون بالشريعة على الصحيح، وأن غير المسلمة لو تركت الحجاب، فهي آثمة إثما يضاف إلى إثم كفرها)(131).

الوجه الثاني: بالنسبة لمن هم دون سن التكليف فليس الكلام يتعلق بهم، في الأصل، ولكن مع ذلك، فإن الواجب على أوليائهم أمران:

الأمر الأول: ألا يمكنوهم من النظر إلى الحرام، بل يحولوا بينهم وبين ذلك، لئلا يعتادوه عند بلوغهم، وهذا من حسن تعهدهم بالتربية.

الأمر الثاني: ألا يروا المعصية من الكبار، فينشئوا عليها، ولا يستقبحوها بعد بلوغهم، ويحمل هؤلاء الكبار أوزارهم وأوزار من أضلوهم.

الوجه الثالث: ما رخص فيه الشارع في هذا الباب إنما هو ما كان من باب الحاجة الملحة أو الضرورية أو التي تقع المشقة مع تركه، أو يضيع الحق مع منعه.

فأين ذلك من النظر للترفيه والتسلية، ولما ضره أقرب من نفعه؟! وهو النظر لهذه المسلسلات والأفلام ونحوها.

الوجه الرابع: هذه الحاجة منتفية بوجود وسائل المعرفة الكثيرة، وحاجة الأمة للتعليم والتوعية والدعوة والتربية تنقضي بغير ذلك من الطرق الشرعية التي ندعو بها الناس لدين الله، من قراءة واستماع، وحضور مجالس العلم، واستفتاء أهل الفتوى، وغير ذلك من الوسائل المباحة المشروعة التي نعلم الناس بها تاريخ المسلمين، وقصص الغابرين، ومصارع الهالكين، فضلا عن سير الأنبياء والمرسلين، وفقه السلف من الصحابة والتابعين، مما لا نقع بسببه في كراهة أو تحريم، وليس فيه تعرض للفتن.

وعليه، فقياس النظر لهذه الأعمال الفنية على صور النظر للحاجة التي ذكرها الفقهاء لا يسلم، وليس معدودا عندهم في الحاجات الشرعية التي تبيح مثل ها المحظور، بل غايته أنه نظر للترفيه والتسلية، وإن كان لا يخلو من فائدة.

وأجيب: مهما كانت هذه الوسائل، فليست في درجة هذه الأعمال الفنية الدرامية، فليس لها من التأثير ما لتلك، وليس فيها من الجاذبية وأسباب سرعة الانتشار، بحيث يستطيعها كل أحد، ما في هذه الأعمال الفنية التي يمكن أن تصل إلى كل الناس، ويمكن من خلالها أن ندعو مختلف الفئات في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، البعيدة عن الدين، والقريبة منه. والواقع خير شاهد على أن التمثيل يؤثر في النفوس بما لا يؤثر غيره، ويوفر جهود سنين في التعليم والتربية والتوجيه.

يقول الداعية البحريني حسن الحسيني: (وأنا عندي قناعة أن التمثيل أقوى أداة مؤثرة في عقول الناس وقادر على تغيير قناعات البشر وصياغة الرأي العام، فأستطيع أن أطبع مليون نسخة كتاب، ولن يتأثر الناس كما يتأثرون بمقطع مرئي واحد، فهاكم فيلم الرسالة الذي حوى أخطاء تاريخية وشرعية، اسأل أي مركز يدعو إلى الإسلام، ماذا يرون المسلمون الجدد؟ أول ما يرونه فيلم الرسالة، كي يستوعب المسلم تلك المرحلة وما جرى فيها، بل كانت طوابير السينمات في اليابان و أوروبا و أمريكا تصل إلى خارج دور العرض فقط لقص تذكرة مشاهدة فيلم الرسالة، فنحن ينقصنا الإنصاف يا أخوة، فالله أنصف الخمر (فيها منافع للناس)، فهذه الأعمال وإن كانت حوت مخالفات شرعية فإنها جلبت مصالح كبيرة و خيرا عظيما)(132).

هذا فضلا عن أن لكل زمان ما يختلف به عن غيره، ولكل جيل ما يشغله، والفتوى قد تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال، ويكفي تدليلا على ذلك واقع الناس، وشدة الإقبال الجماهيري على هذه الأعمال أكثر من غيرها.

كما يؤيد ذلك ضعف همم الناس فيما يتعلق بالقراءة وطلب العلم الشرعي، ومحاربة أكثر الأنظمة القائمة للقاءات المساجد، وحلق العلم، ومعسكرات الشباب، وعمل الجماعات الدعوية، وتضييقها الخناق على أصحاب هذا الاتجاه، كما هو معروف، مما يستلزم شيء من الترخص لإيجاد البديل الممكن.

الوجه الخامس: لا يدخل ذلك في ترخيص الشارع في نظر الفجأة؛ إذ إن هذا النظر لهذه الأعمال الفنية يكون متعمدا، خاصة مع العلم بتكرار المناظر التي تعرض للمرأة بين الفينة والفينة.

وقد ورد في فتاوى الشبكة هذا السؤال: (نتابع الأخبار أحيانا على قنوات الجزيرة والعربية، وتظهر المذيعات بلباس غير شرعي من تبرج وملابس ضيقة .......إلخ أنا الحمد لله أغض بصري كلما تقع عيني على المذيعات وغيرهن (أسألكم بالله أن تدعو لنا بالثبات)، ولكن المشاهد تتغير بسرعة، فبينما أتابع مشهدا معينا تظهر المذيعة فتقع عيني عليها، ولكن سرعان ما أغض بصري، والحمد لله، وهكذا دائما. فهل بما أني أغض بصري يجوز لي متابعة الأخبار على مثل هذه القنوات؟ مع العلم أني أثناء مشاهدتي لخبر ما قد تظهر المذيعة في أي لحظة).

وكان الجواب: (مشاهدة المذيعات المتبرجات في التلفاز أمر محرم، أما في هذه الحالة التي تسأل عنها فإنا نقول لك: السلامة لا يعدلها شيء، وما دمت تتوقع في كل لحظة رؤيتك لهذه المذيعة المتبرجة، وأنت تستمع للنشرة، فعليك حينئذ أن تترك مشاهدة هذه الشاشة، فالعلماء قد نصوا على أن الأمر المباح إذا كان ذريعة قوية للمحرم، فإنه يكون ممنوعا لا لذاته، وإنما لما يؤدي إليه من المحظور. ورؤيتك لهذه النشرات وإن كان الأصل فيها الإباحة إلا أنه لما كانت وسيلة إلى مواقعة المحظور، فإن النظر الفقهي يقتضي حينئذ المنع والحظر)(133).

وأجيب: على التسليم بأن ذلك النظر لا يدخل في ترخيص الشارع في نظر الفجأة، لكن ينبغي قياس الأمر باعتبار المصالح والمفاسد الكلية، لا باعتبار نص جزئي يتعلق بحكم شرعي معين، كالنظر.

الترجيح

الذي نرى أن الترجيح في هذه المسألة ينبني على كنه وماهية المادة المعروضة (العمل الفني)، واختلاف أحوال المشاهدين، وأنه لا يمكن أن نحكم بحكم واحد على هذه الأعمال، وإنما من الممكن أن نضع ضوابط يستقيم بها الأمر، وتتوجه وتصح معها الفتوى. وهو ما سنبينه من خلال الفتاوى الآتي ذكرها والتوصيات.

مع الأخذ في الاعتبار أن الواقع يشهد بأن أكثر المعروض من هذه الأعمال الفنية: "الدينية" منها والتاريخية، فضلا عن غيرهما، لا يخلو من وجود محظورات وإخلال بالضوابط التي يمكن أن يفتى معها بالجواز، مما أضعف أدلة المبيحين أحيانا، أو جعل بعضها يبدو لا يخلو من تكلف، ومصادم لأدلة صريحة عند المانعين.

وأكثر هذه المحظورات، وربما أخطرها – في نظري – ما يتعلق منها بظهور المرأة، ومصداقية الممثلين، وصدق الأحداث أو صحة التاريخ، وكذلك الزمن أو عدد الحلقات التي تتشكل منها المسلسلات – مثلا – حيث يطول ذلك أحيانا بصورة مبالغ فيها، مع ما يترتب على ذلك من إهمال كثير من الناس " المتابعين " لكثير من الواجبات الأخرى.

فتاوى هامة:

ونسوق هنا جملة من فتاوى العلماء الثقات المرضيين، ومجامع الفتوى المشهورة الموثوقة في هذا الشأن، تتمثل فيها هذه الضوابط التي أشرنا إليها آنفا، وخلال البحث، لتكون عونا للمسلم على أن يتبنى موقفا تطمئن له نفسه، ويرضي به ربه، ويكون على بينة من أمره؛ ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة.

ثم نتبع هذه الفتاوى بتوصيات هامة في متابعة ومشاهدة هذه الأعمال، لمن اختار ذلك.

أولا: الفتاوى

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله، عن حكم مشاهدة التليفزيون، فأجاب: (مشاهدة التلفاز خطيرة جدا، وأنا أوصي بعدم مشاهدته وعدم الجلوس عنده مهما أمكن، لكن إذا كان المشاهد له عنده قوه يستفيد من الخير، ولا يجره ذلك إلى الشر فلا مانع إذا كان عنده قوة يعرفها من نفسه، فيسمع الشيء الطيب ويستفيد منه ويبتعد عن الشيء الخبيث)(134).

وجاء في كتاب فتاوى إسلامية لمجموعة من العلماء جوابا عن حكم مشاهدة التلفاز: (مشاهدة التليفزيون بدون اقتناء على ثلاث أقسام:

(1) مشاهدة ما فيه منفعة دينية أو دنيوية فهذا لا بأس بها إلا أن يتوصل بها المشاهد إلى شيء محرم مثل أن تتمتع المرأة بالنظر إلى مقدم البرامج فيكون بذلك فتنة.

(2) مشاهدة ما فيه مضرة في الدين فهذا حرام لأن الواجب على المؤمن أن يحمي دينه عما يضره.

(3) مشاهدة ما لا ينفع ولا ضرر من اللغو الذي لا يليق بالمؤمن الحازم أن يضيع وقته بمثلها)(135).

وسئل الشيخ عطية صقر عن حكم مشاهدة التلفزيون، فأجاب: (التلفزيون هو جهاز الرؤية من بُعد، ينقل الصوت والصورة معا، بل ينقل الصورة متحركة كأنها حية، وهو يعرض أمورا متعددة، كما يذيع الراديو مواد مختلفة قد يصعب على الكثيرين الحصول عليها لو لم تكن هذه الأجهزة: فما كان من هذه الأمور والمواد حلالا في أصله، ولم يؤثر تأثيرا سيئا على العقيدة أو الأخلاق، ولم يترتب عليه ضياع واجب كان السماع حلالاً والمشاهدة أيضا حلالا، وما خالف ذلك كان ممنوعا يتحمل تبعته المذيعون والمستقبلون(136).

وجاء في موقع الإسلام سؤال وجواب: السؤال: ما حكم مشاهدة أفلام الفيديو عامة، والأفلام التي تسمى وثائقية؟

والجواب: (مشاهدة الأفلام إن تضمنت النظر إلى ما هو محرم، كمشاهدة العورات، ومتابعة الفجور، أو استماع ما هو محرم كالموسيقى والفحش، فلا شك في تحريم المشاهدة حينئذ. وإن خلت الأفلام من ذلك، فلا حرج في مشاهدتها، بشرط ألا تلهي عن ذكر الله تعالى، وألا تصرف عن واجب، ولا فرق في ذلك بين الأفلام الوثائقية وغيرها)(137).

وورد فيها أيضا: السؤال: (في الآونة الأخيرة ظهر مقطع فيديو لامرأة تموت وهي تزني، وطبعا المقطع كله مظلل ومغطى لا يظهر منه شيء سوى وجهها وهي تخرج منه الروح، فهل يجوز مشاهدة ذلك للعظة والعبرة ونشره - مع العلم أنه منتشر في أغلب المنتديات -؟ وما حكم مشاهدة ما يشبهها مثل حوادث السيارات للعظة والعبرة وما يعرض في التلفاز من مآسي وزلازل وسقوط أناس من أعلى الجبل وموتهم أو وقوع سور الإستاد أو سقوط الطائرات وتفجرها أو خروج الأرواح من سوء الخاتمة كحوادث السيارات المباشرة في وقتها أو المعروضة على شريط فيديو ومسجلة؟.

والجواب: (لا يجوز إظهار المرأة على مقاطع فيديو ونشرها على الناس بحجة أنها مؤثرة، ومن المعلوم أن المرأة عورة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المرأة عورة) رواه الترمذي (1173) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

فلا يجوز النظر إليها - عيانا أو على صورة -، ولم تستثن الشريعة إلا ما كان لحاجة أو ضرورة كالنظر إلى المخطوبة، وعند الشهادة والعلاج، ونحو ذلك. وهذه المقاطع المؤثرة وخاصة تلك التي تكون في أوضاع سيئة كالمقطع الوارد في السؤال، أو ما نشر من خسف صالة فيها رقص نساء ورجال وشرب خمور، كل ذلك لا يبيح نشره ولا النظر إليه، ومن أبى إلا هذا الفعل فليطمس صورة المرأة كاملة.

وأما ما ينشر من حوادث الطرق أو التفجيرات أو الزلازل وما يشبهه فيجوز للعبرة والعظة على ألا يشتمل على صور نساء أو كشف عورات. ونرى أن يحرص المسلم على التذكير والتخويف بالقرآن والسنة الصحيحة، ولا مانع من استعمال القصة في الموعظة على أن يتجنب القصص المكذوبة، أو تلك التي قد تكون سببا لإثارة الشهوات)(138).

وورد في فتاوى الشبكة الإسلامية السؤال: ما حكم مشاهدة الأفلام، مثل مريم القديسة وأصحاب الكهف؟

والجواب: (لا يجوز تمثيل مريم عليها السلام، فهي صديقة، مصطفاة على نساء العالمين بنص القرآن، وذهب جماعة من أهل العلم إلى القول بأنها نبية. وكذا لا يجوز تمثيل أصحاب الكهف ولا الأئمة الأعلام، كأحمد وأبي حنيفة ومالك والشافعي، لما في ذلك من تضمن الانتقاص لهم، إذ لا يوجد في أهل التمثيل من يصلح أن يحاكي هؤلاء ويظهر باسمهم.

هذا عن التمثيل، أما مشاهدة ذلك، فإن خلا من المحرمات، كالموسيقى وظهور عورات النساء ونحو ذلك، فلا نرى حرجا في مشاهدته، وإن كان الأولى ترك ذلك، إلا أن يكون في ذلك ترويج ودعاية له، كما هو الحال في القنوات التي تتمكن من إحصاء المشاهدين لأفلامها وبرامجها، فتحرم المشاهدة حينئذ لهذا العارض وهو الترويج والدعاية للمنكر)(139).

وفيها أيضا: السؤال: ما حكم مشاهدة المسلسلات العربية؟

والجواب: (فالمسلسلات عربية كانت أو غير عربية لا يخلو مسلسل منها من الموسيقى والمعازف المحرمة، كما أنها لا تخلو في الغالب من متبرجات كاشفات حاسرات عن رؤوسهن أو شعورهن، واضعات للمكياج والأصباغ وسائر أنواع الزينة مما لا يجوز أن تظهر به المرأة أمام الرجال الأجانب عنها، وإنما يختص جواز ذلك بالزوج أو المحارم.

وقد يكون الدور التمثيلي يقتضي الاختلاط كمن يمثل دور أب لفتاة فإنه يعاملها وكأنها ابنته رغم أنها أجنبية عنه، فربما صافحها، أو عانقها…وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة حينما يكون دورها ابنة، أو أختا أو أما أو زوجة، فيحصل النظر المحرم من الطرفين، واللمس والتقبيل، وغير ذلك مما لا يجوز.

هذا ومن المعلوم أن أصحاب هذه المسلسلات يختارون - في أغلب الأدوار - أجمل النساء وأجمل الرجال بغرض الإثارة والتشويق، مما يكون له الأثر السيئ على المشاهد، حيث وجد الكثير ممن يتعلقون ببعض الفنانين أو الفنانات لجمال الهيئة، فضلا عمن يتخذ هؤلاء قدوة له في حياته. فعمل هؤلاء محرم، وهم بعملهم هذا ممن يزين الفاحشة ويحب أن تشيع في المجتمع، ومشاهدة هذه المسلسلات محرم قطعا، ولا يسع مسلما ولا مسلمة يؤمن بالله واليوم الآخر أن يجلس إلى شاشة التلفاز في وقت تعرض فيه هذه البرامج.

ولا يجوز له السماح بمشاهدتها لمن تحت يده من أهل وذرية، بل الواجب على المسلم غض البصر عما حرم الله، لقوله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) [النور: 30- 31]، وأن يقي نفسه وذريته أسباب الانحراف وطرق الرذيلة والفاحشة)(140).

كما صدرت فتوى هامة من لجنة الفتوى بالأزهر عن حكم تمثيل الشخصيات الإسلامية، وهذا نص السؤال مع الفتوى:

السؤال: ما حكم الشريعة الإسلامية فيمن يمثل الشخصيات الآتية على شاشة التليفزيون:

1 - الصحابة، وهل منهم من يجوز ظهور من يمثله علما بأن بلالا قد ظهر من يمثله في فيلم ظهور الإسلام وخالد بن الوليد في فيلم خالد بن الوليد.

2 - بنات النبي صلى الله عليه وسلم.

3 - أبا طالب ممن لم يثبت إسلامهم، وكان لهم عون أكيد للنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، وكذلك التابعين وتابع التابعين.

4 - مسلمين ومسلمات لم تثبت صحبتهم للرسول، وعلى الأخص طالب بن أبي طالب؟

الجواب: إن التمثيل في ذاته وسيلة ثقافية سواء كان على المسارح أو الشاشة أو التلفزيون فإن كثيرا من وقائع التاريخ، وأحداث السياسة ومواقف الأبطال في ساحات الجهاد، والدفاع عن الأوطان ينبغي أن يتجدد ذكرها وينادى بها لتكون فيها القدوة الحسنة للأجيال الحديثة، وخير وسيلة لإحياء تلك الذكريات أن يكون القصص عنها بتمثيلها تمثيلا واقعيا غير أن التمثيل قد يتجاوز الأهداف الجدية، ويتخذ وسيلة للترفيه الممنوع، وبث الدعاية نحو أغراض غير كريمة، وخاصة فيما يتعلق بالتاريخ حول شخصيات من السابقين، والتاريخ يكون مشوبا بما يحتاج إلى تمحيص من العصبيات.

وبما أن السابقين من الصحابة رضي الله عنهم لهم مقام كريم، وشأن خاص بين جماعة المسلمين، وبما أن تمثيلهم على المسارح أو الشاشة قد ينحرف بهم إلى ما يمس بشخصياتهم أو عن تاريخهم الحق لما يتعرضون له أحيانا من أكاذيب القصاصين أو أهواء المتعصبين لبعض ضد البعض الآخر من جراء الفتن والخلافات التي قامت حولهم في أزمانهم وانقسام الناس في تبعيتهم إلى طوائف وأشياع بسبب الدسائس بينهم؛ فإن اللجنة إزاء هذه الاعتبارات تفتي بما يأتي:

أولا: عدم جواز ظهور من يمثل كبار الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين ومعاوية وأبنائهم -رضي الله عنهم جميعا- لقداستهم ولما لهم من المواقف التي نشأت حولها الخلافات وانقسام الناس إلى طوائف مؤيدين ومعارضين . . أما من لم ينقسم الناس في شأنهم كبلال وأنس وأمثالهما فيجوز ظهور من يمثل شخصياتهم بشرط أن يكون الممثل غير متلبس بما يمس شخصية من يمثله.

ثانيا: عدم جواز ظهور من يمثل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته؛ لأن حرمتهم من حرمته عليه الصلاة والسلام، وقد قال الله تعالى في شأن نسائه: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ) [سورة الأحزاب الآية 32] وبناته بذلك أولى.

ثالثا: من لم تثبت صحبته من الرجال المسلمين، وكذلك التابعين وأتباعهم لا مانع من ظهور من يمثل شخصياتهم متى روعي في التمثيل ما من شأنه ألا يخل بكرامة المسلم، وأما النساء المسلمات فيجب الاحتياط في تمثيلهن أكثر مما يحتاط في تمثيل الرجال المسلمين الذين لم تثبت صحبتهم، وعلى المرأة التي تقوم بالتمثيل ألا يوجد مع تمثيلها اختلاط بأجنبي عنها من الرجال، ولا يصحبه كشف ما يحرم كشفه من جسمها، ولا يكون معه تكسر في صوتها، ولا حركات مثيرة للغرائز، ولو مع ستر الجسم، إذا كان الأمر كذلك فلا حرمة في التمثيل خصوصا إذا كان التمثيل لغرض علمي يعود على الأفراد والأمة بالفائدة.

وأما إن صحبه اختلاط بالرجال الأجانب أو كشف ما لا يحل كشفه من جسمها أو وجد معه تكسر في صوتها أو حركات مثيرة للغرائز بجسمها ولو مع ستره أو كان لباسها يحدد مفاتن جسمها فإن التمثيل حينئذ يكون محرما على من تقوم بهذا التمثيل.

رابعا: من لم يثبت إسلامه كأبي طالب وغيره ممن له عون أكيد في دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام ونصرته لا مانع من ظهور من يمثله إذا روعيت صلة عودته للنبي عليه الصلاة والسلام بحيث لا يكون في تمثيله ما يخدش مقامه تقديرا لما كان منه نحو الرسول عليه السلام من مناصرة وعون أكيد)(141).

هذا، وقد اقترح بعض الدعاة المعاصرين تمثيل الخلفاء الأربعة بتقنية الثري دي كما في تقنية بعض الأفلام الحديثة، قال: وبذلك نخرج من دائرة الإشكال في أن يمثلهم شخص هو دونهم، ويمثل لاحقاً في مسلسل آخر وقد حمل المشاهدون صورة ذهنية لدوره كصحابي، فلا ترتبط صورة الصحابة بالممثلين(142).

وورد في فتاوى الشبكة الإسلامية: السؤال: ما هو حكم من يمثل دور الكافر في الأفلام الدينية أو الأفلام الأخرى؟ وهل يكفر، لأنه نطق كلمة الكفر عالما مختارا؟ وما هو حكم من يترجم أو يدبلج برامج الكفار وأفلامهم علما أنها تحتوي غالبا على الكفر؟.

والجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجواز التمثيل مشروط بخلوه من المحاذير الشرعية، ومنها ألا يتلفظ بالكفر، كما جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي عند الحديث عن تمثيل الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وفيه: وقد يتضمن ذلك أن يمثل بعض الممثلين دور الكفار ممن حارب الصحابة أو عذب ضعفاءهم، ويتكلمون بكلمات كفرية كالحلف باللات والعزى، أو ذم النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به مما لا يجوز التلفظ به ولا إقراره. اهـ.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: إذا كانت تلك المسرحيات التي تمثل مؤتمرا أو محفلا ماسونيا صهيونيا يخطط صاحبه لهدم الإسلام مشتملة على ما ذكر من تكلم بعض من يمثلهم بكلمة الكفر أو نحوها من المنكر من أجل تصوير واقع ذلك المؤتمر أو المحفل، كأنه مشاهد، يرى رأي العين حتى تتضح حقيقته للحاضرين، فالمسرحية أو التمثيل على هذا الوجه لا يجوز، بل هو منكر، ولو قصد به تحقيق الهدف المنشود من ذلك التمثيل؛ فإن بيان الحق وكشف حقيقة مؤامرات المؤتمرين وإيضاح هدفهم ومنازع كيدهم للإسلام والمسلمين لا يتوقف على ذلك التمثيل وتلك المسرحيات، بل من السهل تمامه بدون هذه الوسائل المنكرة، فلا ضرورة إليها، مع كثرة وسائل البيان، وإقامة الحجة ودحض الباطل، وكشف ما يبيته أعداء الإسلام للمسلمين والعمل على إحباطه، وعلى هذا لا يكون ذلك الهدف الطيب مبررا للتشبه بأولئك الكافرين بالتمثيل، وإقامة تلك المسرحيات، ولا للتكلم بالمنكر من القول، ككلمة الكفر ولو هازلا أو حسن القصد، لإمكان الوصول إلى المقصود من غير هذه الوسيلة.اهـ.

وأما حكم من ينطق بكلمة الكفر في مثل هذه الأدوار التمثيلية، وهل يعد ذلك من الكفر المخرج من الملة، فقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن هذا، فقيل له: الممثل في بعض الأفلام يقول كلمة الكفر وهو قاصدها، وقد يسجد للصنم؟ فقال: نرى أنه ليس بالجائز، ولكن لا يكفر. اهـ.

وبيَّن الشيخ ذلك أيضا في تفسير سورة البقرة عند قول الله تعالى: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ {البقرة: 266}.

فقال: هل يجوز ضرب المثل بالفعل، وهو ما يسمى بالتمثيل؟ الجواب: نعم، يجوز لكن بشرط ألا يشتمل على شيء محرم ولنضرب لذلك أمثلة للأشياء المحرمة في التمثيل ـ فذكر بعضها ومنها: أن يتضمن تمثيل دَور الكافر أو الفاسق، بمعنى أن يكون أحد القائمين بأدوار هذه التمثيلية يمثل دَور الكافر أو دَور الفاسق، لأنه يخشى أن يؤثر ذلك على قلبه: أن يتذكر يوماً من الدهر أنه قام بدور الكافر، فيؤثر على قلبه، ويدخل عليه الشيطان من هذه الناحية.

لكن لو فعل هل يكون كافراً؟!

الجواب: لا يكون كافراً، لأن هذا الرجل لا ينسب الكفر إلى نفسه، بل صور نفسه صورة من ينسبه إلى نفسه، كمن قام بتمثيل رجل طلق زوجته، فإن زوجة الممثل لا تطلق، لأنه لم ينسب الطلاق إلى نفسه، بل إلى غيره.

وقد ظن بعض الناس أنه إذا قام بدور الكافر فإنه يكفر، ويخرج من الإسلام، ويجب عليه أن يجدد إسلامه، واستدل بالقرآن وكلام أهل العلم، أما القرآن فاستدل بقوله تعالى: ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ـ وهؤلاء القوم يدعون أنهم يخوضون، ويلعبون، يعني: على سبيل التسلية ليقطعوا بها عناء الطريق، ويقول أهل العلم: إن من أتى بكلمة الكفر ولو مازحاً فإنه يكفر، قالوا: وهذا الرجل مازح ليس جادّاً.!!

فالجواب أن نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث جِدّهن جِدّ وهزلهن جد: النكاح، والطلاق، والرجعة ـ فلو قال الرجل لزوجته: أنت طالق يمزح عليها فإنها تطلق، فهل تقولون: إذا قام الممثل بدور رجل طلق امرأته فإنها تطلق امرأته؟ سيقولون: لا، وكلنا يقول: لا، والفرق ظاهر، لأن المازح يضيف الفعل إلى نفسه، والممثل يضيفه إلى غيره، ولهذا لا تطلق زوجته لو قام بدور تمثيل المطلِّق، ولا يكفر لو قام بدوره تمثيل الكافر، لكن أرى أنه لا يجوز من ناحية أخرى، وهي أنه لعله يتأثر قلبه في المستقبل، حيث يتذكر أنه كان يوماً من الدهر يمثل دور الكافر، ثم إنه ربما يعَيَّر به فيقال مثلاً: أين أبو جهل؟! إذا قام بدوره.اهـ.

وقد ذكر الشيخ نحو ذلك في رسالة: تعاون الدعاة وأثره في المجتمع وفي: لقاءات الباب المفتوح.

والقول بالحرمة يكفي للزجر عن مثل هذا، وأعظم منه أن يختلف في كفر من فعل ذلك، فينبغي الحذر والتحذير من النطق بكلمة الكفر أو الإتيان بالأفعال الكفرية، ولو تمثيلا.

وأما بخصوص الترجمة، فقد سبق لنا بيان أن الترجمة كالكتابة ابتداء، فكل ما لا يجوز للمسلم كتابته من العبارات لا يجوز له ترجمته. والله أعلم(143).

وأجاب د/ يوسف القرضاوي على أسئلة أرسلها له د/ طارق السويد(144)، زمن تأسيس قناة الرسالة، ننقل منها، مع ما لنا على ما جاء فيها من تحفظات؛ أولا: من باب الأمانة العلمية في البحث، وعرض القول والقول الآخر، واطلاع القارئ على جوانب الخلاف كما هي. ثانيا: لأنها لا تخلو من أهمية، وتحتوي على فكرة يجب أن توضع في الاعتبار، ومنهج يجب أن ينظر في مسألة كهذه.

أ- السؤال:

كمقدمة برنامج أو كمضيفة في برنامج أو كمشاركة من الجمهور وكممثلة في فيلم أو مسلسل أو مسرحية (نظرا لعدم توافر المواد) مع التزامنا بضوابط الاحتشام وعدم الابتذال وإثارة الغرائز!! ما هو رأيكم حول ظهور المرأة غير محجبة ولكنها محتشمة (بمعنى لا تثر الغرائز أو تخضع بالقول أو نحو ذلك) في برامج متخصصة اجتماعية أو طبية أو علمية ... وما في حكمها حيث أن وجودها أحياناً قد يكون لبيان رأيا علمياً متخصصا أو نحو ذلك كما في برامج المرأة والطفل مثلاً وذلك نظراً لعدم توافر البديل المناسب مع التزامها بالاحتشام الكامل؟

الجواب: عن ظهور المرأة في البرامج والدراما، مثل: أن تكون مقدمة برامج، أو ضيفة فيه، أو مذيعة أخبار، أو مشاركة من الجمهور، أو ممثلة في فيلم أو مسلسل.. الخ. هل يجوز ظهورها غير محجبة، ولكنها محتشمة، ... الخ؟

نحن هنا نُقِر أمرين مهمين: الأول: إنه لا يمكن لقناة تليفزيونية أن تستغني عن المرأة تماما، إلا إذا استغنت عن نصف المجتمع. فالمرأة جزء من الحياة البشرية، كما قال تعالى: {بعضكم من بعض} آل عمران: 195.

ومنذ خلق الله آدم أبا البشر، خلق له من نفسه –أي من جنسه– زوجا ليسكن إليها، وقال له: اسكن أنت وزوجك الجنة، وألزمهما معا بأول تكليف إلهي {ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} البقرة:35.

وقد رأينا المرأة في قصص الأنبياء: بعد آدم، نوح وإبراهيم ويوسف وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة السلام. ولذا لا يتصور أن تخلو الحياة من المرأة إلا استنكافا واعتسافا.

والأمر الثاني: أننا إذا أردنا أن ندخل معترك الإعلام، ونُقِيم لنا إعلاما ملتزما ينافس إعلام الآخرين، بل يتفوق عليهم، فلا بد أن نتبنى في فقهنا الإسلامي أصلين أساسيين أراهما ضروريين:

الأصل الأول: التيسير. لا بد أن نتبنى التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير، وبعض الأخوة ينكرون هذا ويقولون: نحن مع الدليل، سواء جاء باليسر أو بالعسر.

وأنا أقول لهم: إن التيسير منهج نبوي، أمر به النبي الكريم أبا موسى ومعاذا حين أرسلهما إلى اليمن، وأمر به الأمة كلها فيما رواه أنس عنه "يسروا ولا تعسروا " فلا بد أن يكون لهذا التيسير معنى. وقد قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه، حين همُّوا بالصحابي الذي بال في المسجد: "لا تزرموه (أي لا تقطعوا عليه بوله) وصُبّوا عليه ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين" رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة.

ومعنى هذا: أنه لو كان هناك قولان متكافئان أو متقاربان أحدهما أحوط، والآخر أيسر، فبماذا نفتي عموم الناس؟ أما أنا فأفتيهم بالأيسر، وخصوصا في عصرنا، الذي رَقّ فيه الدين، وقَلّ فيه اليقين. ودليلي على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم (ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما).

ولا شك أن الفقهاء يتفاوتون في التشديد والتيسر، فمنهم من يتمسك بحرفية النص، ومنهم من ينظر إلى مقصوده، ومنهم من يتوسع في الأخذ بالرخص، ومنهم من يُضَيِّق، وقد عرف تراثنا شدائد ابن عمر، ورخص ابن عباس.

وأرى أن الإعلام خاصة أحوج ما يكون إلى فقه التيسير، فإذا كان هناك من يُشَدِّد ويقول: الوجه عورة، فعلى الفقه الإعلامي أن يأخذ بقول من يقول: الوجه ليس بعورة. وإذا كان هناك من يُحَرِّم التصوير، فلا بد لنا من ترجيح القول بجواز التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني وغيرهما. وإذا كان هناك من يُحَرِّم الغناء بآلة أو بغير آلة، وهناك من يجيزه بشروط فلا بد لنا أن نرجح جوازه بشروط. وهكذا.

الأصل الثاني: هو (التدرج) والتدرج: سنة كونية، وسنة شرعية، ولا يمكن أن نُوجد إعلاما إسلاميا يحقق الأهداف، ويُشْبع طموحات المؤمنين، بغير أن نُعد له القوة، ونهيئ له الأسباب، ومنها الطاقات أو (الكوادر) البشرية الفنية المتخصصة والمدربين، وهذا يحتاج إلى زمن طويل، وإلى أعداد كبيرة من البشر، وإلى أموال غزيرة تجند لتهيئتهم للقيام برسالتهم المتنوعة والمتعددة.

ونحن نعلم كيف تدرجت تعاليم الإسلام وأحكامه، في فرض الفرائض، وتحريم المحرمات، ولعل تحريم الخمر على مراحل من أوضح ما يذكر هنا. فلماذا ننسى هذا في إقامة مجتمع إسلامي معاصر قادر على منافسة المجتمعات المتقدمة، مع المحافظة على أصوله وقيمه ومعتقداته وشرائعه؟!

بناء على تقرير هذين الأصلين: التيسير والتدرج، لا أرى مانعا من استخدام المرأة غير المحجبة في غير تقديم البرامج؛ لأن مقدمة البرامج موظفة أساسية في القناة أما الأمور الأخرى فلا مانع منها، إذا لم تكن متبرجة ولا مبتذلة، ولكنها تلتزم بالحشمة المعقولة.

وهذا بحكم الضرورة، أو الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة، وللضرورات أحكامها، ولكن ما أبيح للضرورة يقدر بقدرها، وما ألحق بالضرورات من الحاجات – خاصة كانت أو عامة – يأخذ حكمها. وهذا من فضائل هذه الشريعة.

على أن تسعى القناة ما أمكنها للبحث عن المحجبات والملتزمات، كلما وجدت إلى ذلك سبيلا، فهي تتعامل مع الواقع، مع السعي في إصلاح الحال(145).

ب- الموضوع الثاني: عن الموسيقى:

السؤال: ما هو رأيكم في استخدام الموسيقى بما يسمى إيقاعات الشاشة المصاحبة للبرامج والفواصل الإعلانية وما في حكمها مما يعرف بهوية القناة أسلوبها؟

ما هو رأيكم في استخدام الموسيقى المصاحبة لأغنية تعتزم القناة اصدارها عن الرسالة للتعريف بها وبهويتها وبقيمها ورؤيتها للتعريف بها وتوصيل معاني وقيم أصيلة؟

ما هو رأيكم في استخدام الموسيقى في البرامج والأفلام الدرامية والوثائقية وما في حكمهم؟

ما رأيكم في استخدام الموسيقى في النشيد أو الأغنية الإسلامية أو الفيديو كليب الإسلامي والأغنية الوطنية التي تحث على الحماسة الإسلامية والوطنية وتساعد على الترويح عن النفس؟

الجواب: هذا موضوع له حساسيته خاصة لدى المتدينين، وقد شاع فيه التشدد من قديم، مع العلم بأنه لا يوجد في كتاب الله أي نص من سوره المكية أو المدنية يشير إلى التحريم من قريب أو بعيد.

وما جاء في السنة، فلا يخلو من كلام في ثبوته أو في دلالته، ولا يعقل أن يترك الشارع الحكيم أمرا مثل هذا يمس حياة الناس الوجدانية والترويحية، وتشترك فيه جميع الأمم شرقا وغربا، دون أن يبين الحكم فيه (بيانا شافيا) كما كان الصحابة يرجون أن ينزل الله في الخمر بيانا شافيا حتى نزلت آية سورة المائدة الحاسمة.

ولكن ما استخدم من الموسيقى لإثارة الغرائز والشهوات الدنيا، كما نرى في بعض ألوان الموسيقى الغربية الصاخبة، التي تجعل هواتها أشبه بالمجانين! فهذه لا يقول فقيه بإباحتها.

أما استخدام الموسيقى فيما ذكر في السؤال في بنوده: 1، 2، 3، 4 فلا أرى بأسا في استخدامها، لأنها من لوازم التأثير المطلوب والمحمود في المشاهد، ومن ضرورات تميز القناة عن غيرها بإيقاعها وتأثيراتها، ومن ضرورات إتقان العمل الفني والإعلامي.. ونحن مأمورون أن نُحسن أعمالنا التي نكلف بالقيام بها، كما في الحديث الصحيح: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء"(146)).

ثانيا: التوصيات

وبعد عرض ومناقشة أدلة الفريقين المبيحين والمانعين، وعرض هذه الفتاوى المتعلقة بالموضوع، يمكن أن نخلص إلى ما نراه صوابا في حكم مشاهدة الأعمال الفنية، ونوصي بما يلي:

يحرم متابعة كل ما يغلب على مادته وموضوعه جانب اللغو والباطل ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة، ولا فائدة منه، ولا طائل من ورائه، بل ربما يحض على الرذيلة، ويسهل سبل المعصية، أو يضيع معه وقت المسلم هباء، أو يوقع في الإعجاب بأهل الفسق والفجور، والكفر والإلحاد. وهذا كما أشرنا في مقدمة البحث متفق عليه بين أهل العلم، وخارج عن محل النزاع.
على المسلم أن يستحضر أن السلامة لا يعدلها شيء، وأن من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن هنا جاء توجيه العلماء، كالشيخ ابن باز، بالوصية بعدم مشاهدته التلفاز وعدم الجلوس عنده مهما أمكن، لكن إذا كان المشاهد عنده قوة، يعرفها من نفسه، فيقدر على أن يستفيد بما فيه من الخير، ولا يجره ذلك إلى الشر، ويبتعد عن الشيء الخبيث، فلا مانع منها حينئذ.
يحرم متابعة ومشاهدة الأعمال التي تشتمل على تبرج وكشف عورات قد تؤدي إلى فتنة، أو الغالب معها حصولها، لكون المشاهد قليل الديانة، أو في سن سريع التأثر، كالمراهق، أو لكون العمل المعروض فيه تساهل كبير، وترخص فج.
إن احتاج المسلم لمتابعة هذه الأعمال، فالواجب عليه تجنب النظر إلى وجه المرأة الشابة أو التي يجد في رؤيتها استحسانا ويشعر في النظر إليها بلذة، وكذلك يجب على المرأة تجنب النظر لمن تجد في نفسها ركونا وميلا أو استمتاعا بالنظر إليه من الرجال. ومن تعمد هذا النظر فهو آثم بإجماع العلماء.
يحرم متابعة ومشاهدة الأعمال التي يكون فيها معازف مقصودة بالاستماع، وأما ما كان غير مقصود، فالذي ينبغي للمسلم تجنبه ما أمكنه ذلك، فإن لم يمكنه، وكان ينتفع من متابعة هذا العمل انتفاعا معتبرا، وربما لا يتيسر له بغير تلك المتابعة، فلا حرج، وليستغفر الله.
ينبغي للمسلم ألا يتوسع في متابعة تلك الأعمال، بحيث يكون ذلك على حساب واجبات أخرى، كصلاة الجماعة، وصلة الرحم، وطلب العلم الواجب، وعليه أن يسعى في البحث عما تزكو به نفسه، ويحيى به قلبه، ويكون عونا له على نجاح دعوته من هذه الأعمال، كما يجب عليه الحذر من الذنوب والمعاصي فهي من مدنسات طهر النفس، ومكدرات صفو القلب.
قد يُفتى بعض الناس بما لا يفتى به غيرهم، مراعاة لحال المستفتي، ولمجتمعه الذي يعيش فيه، وتبعا لما تقدر به المصلحة والمفسدة في كل حالة.
لو ترخص المسلم في متابعة ومشاهدة هذه الأعمال فإنه ينبغي أن ينزلها منزلة الحاجة التي تقدر بقدرها، وليتق الله ما استطاع.
لا ينبغي للمسلم أن يسارع بالإنكار على متابعي هذه الأعمال الفنية النافعة، والتي يحكم بجواز مشاهدتها، بل يستحب ذلك بعض العلماء؛ إذ المسألة بذلك قد صارت من مسائل الاجتهاد، التي يسوغ فيها العمل بأحد القولين، أو تقليد من يثق المرء فيه من أهل العلم والاقتداء. ومع ذلك فالإنسان على نفسه بصيرة، وهو حسيب نفسه، وأدرى بما يصلحها وما يضرها.
ليعلم أصحاب الدعوات وأهل القدوات أنهم ليسوا كغيرهم، وقد يسوغ للعوام ما لا يسوغ لهم، وإذا أخذ الناس بالرخص، فالأولى بهم الأخذ بالعزائم، وليعلموا أن الواجبات أكثر من الأوقات، وأن أوقاتهم ثمينة، وحري بهم ألا تذهب سدى، وأن مسئولياتهم جسيمة، وأعباءهم ثقيلة.
ينبغي إعادة النظر، ومعاودة البحث في حكم التمثيل، والأحكام المتعلقة به، من قبل أهل العلم والدعاة والمتخصصين، مع العمل على إعداد المناهج ووضع الضوابط التي ترتقي به، كوسيلة فعالة في الدعوة إلى الله، وتجعله هادفا نافعا، رافعا للحرج عن متابعي ومشاهدي منتوجاته، مع الوصول إلى حال تطمئن معه نفوس المؤمنين، ويتماشى مع تطور العصر، واحتياجات البشر، وتطلعات الدعاة.
وتحت عنوان: مقترحات لتقديم فن هادف، كتب بعض المخلصين، فقال: (... إننا اليوم بحاجة إلى إعادة الوعي وعدم الجمود عند القول بالتحريم المطلق للفنون والأفلام، لأن غالب الفتاوى إنما تقع على واقع بعينه، لكننا اليوم بحاجة إلى إيجاد نوع جديد من الفنون خاصة الأفلام في صناعة الوعي الحضاري لتاريخ الإسلام ومبادئه وأحكامه، عبر وسيلة هي الأكثر تأثيرا على المجتمعات حتى اليوم.

على أن هناك خطوات يمكن اقتراحها لتفعيل صناعة الأفلام لتكون في خدمة الإسلام والمجتمعات الإسلامية، خاصة مع وجود عقبات كبرى في هذا المجال، أولها التمويل لصناعة تلك الأفلام، والخوف من ألا تعود بالأرباح المرجوة، ومن أهم تلك المقترحات ما يلي:

أولا- انتقاء واختيار الأفلام المنتجة سواء العربية منها والأجنبية والتي تتوافق مع رؤية الإسلام وخدمة قضاياه، خاصة ما يتعلق بالحضارة الإسلامية وقضية فلسطين، وكذلك الأفلام التي تعلي من القيم الإنسانية التي توافق رؤية الإسلام، ويمكن وضعها على قناة من قنوات الإنترنت، أو نشرها على أوسع نطاق، حتى تكون بديلا عن تلك الأفلام الرديئة.

ثانيا- عمل مختصرات لتلك الأفلام، خاصة أن كثيرا من الأفلام وكذلك المسلسلات يدخلها التطويل لطبيعة الأفلام والمسلسلات، فيمكن اختصار الفيلم الذي مدته ساعتان إلا ثلث ساعة تقريبا.

ثالثا- انتقاء مشاهدة قصيرة الزمن، تعالج معنى من المعاني أو قضية من القضايا على غرار ما هو مشتهر في موقع (youtube).

رابعا- التواصل مع كبار الكتاب والمخرجين والمنتجين، والسعي معهم لإنتاج أفلام تعبر عن ثقافتنا وحضارتنا بعيدا عن الإسفاف الذي لا يمت لديننا ومجتمعاتنا بصلة.

خامسا- التواصل مع بعض رجال الأعمال لفتح قناة أفلام تلتزم ضوابط الإسلام وتراعي القيم الحضارية والإنسانية بعيدا عن السفاهات والتفاهات، وإن جمهور مثل هذه القناة يتعطش لمثل هذه القناة التي تقدم أفلاما لا يستحي الوالد أن يجلس مع أبنائه ليشاهدها، دون أن تخدش الحياء ولا تخالف الدين، وأن تراعي الأعراف والتقاليد التي ورثها الناس في بلاد المسلمين وأن مثل هذه القناة ستكون مربحة جدا، بل أتوقع أنها ستكون قناة الأفلام الأولى على مستوى قنوات الأفلام في العالم.

سادسا- توجيه بعض أموال الصدقات والوقوف والوصية وغيرها من أموال التبرعات لإنتاج أفلام تخدم قضايا الأمة والمجتمع)(147).

وبعدما انتهيت من البحث وجدت لبعض الباحثين كلاما طيبا يصب في ذات الاتجاه (الترجيح)، ويوصي بقريب مما ذكرته هنا، والحمد لله أولا وآخرا. حيث قال في عبارة جميلة:

(فمَنْ أراد استعمال التمثيل في نشر الخير ومدافعة الشر فلا تثريب عليه – إن شاء الله - إن هو التزم المباح منه وجانَبَ المحظور بالتزام شروط وضوابط الإباحة. أما التساهل في الحرام طلباً لتحصيل الخير فلا شك في حرمته؛ إذ الغاية لا تبرر الوسيلة، وإرادة الخير لا تبرر الخطأ، وكم من مريد للخير لم يصبه، بل الواجب تحصيل المقاصد الحسنة بالوسائل الحسنة، وسلوك طريق الخير لتحصيل الخير. أما الحرام فليس طريقاً للخير، ولم يجعل الله شفاء أمته فيما حَرَّمَ عليها.

... منبهاً إلى عدم جواز الاتكاء على مجرد وجود الخلاف في المسألة لإباحة فعلها، أو الاستدلال باختلاف أهل العلم في ضابطٍ للتفلت منه، بل الواجب النظر في دلالات الشريعة ومقتضيات الأدلة طلباً لحكم الله في المسائل؛ فمن وُفِّق إلى بذل الجهد طلباً لمراد الله، فهو الموفق للأجر وإن أخطأ، وإلاَّ كان مخطئاً في فعله أصاب الحق في المسألة أو أخطأه.

ومما أؤكد عليه أن ما عُلِّق من الأحكام والضوابط على تحقُّق المصلحة الراجحة فالمقصود مراعاة المصلحة الشرعية المعتَبَرة التي يقدرها أهل العلم؛ فإن الفقه الحقيقي في معرفة مَحَالِّ هذه المصالح والمفاسد، وإدراك خير الخيرين وشَرِّ الشرين، والموازنة بين منازل المصالح والمفاسد، وهذه خاصيَّة أهل العلم؛ فالأصل الرجوع إليهم في تحقيق هذه المسائل واستشارتهم بتصوير حقيقة النازلة من كافة جهاتها، وبيان ما يمكن أن يترتب عليها من المصالح والمفاسد، ويُترك لهم الحكم بعد ذلك فيها، عملاً بقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل : 43).

وأنبِّه أيضاً إلى أنه ينبغي الأخذ من هذا الأسلوب بقدرٍ؛ فإن في الإكثار من هذه الوسيلة تشاغلاً عمَّا هو أَوْلى وأحرى، وهو مظنة الوقوع في شيء من المحظورات والتخفف من بعض الضوابط، والواقع شاهد بهذا.

ومهما قيل عن فوائد التمثيل والإنشاد ونحوهما، فينبغي التأكيد على أن من الخطأ البالغ أن يُبالِغ المربون في صرف الشباب الصالح إلى مثل تلك المناشط التي تصدهم - غالباً - عمَّا هو أنفع لهم في أمر دينهم؛ من التزود من العلم النافع، والعمل الصالح، وحفظ كتاب الله، والتفقه فيه، وتربية النفوس على التقوى والخشية والخوف من الله.

وأما عامة الناس ومخاطبتهم «بلغة التمثيل» فأحسب أن لهم في هذا الباب فقهاً أوسع وأرحب من فقه مَنْ تقَدَّم. والمصالح المعتبرة في حقهم لا تساوي ضرورةً المصالح المعتبَرة في حق الشباب الصالح، وما يليق بهم وبأحوالهم قد يكون أوسع دائرةً من اللائق بأحوال أهل الاستقامة.

وإن في صرف عموم الناس عن متابعة «التمثيل المحرَّم» إلى مشاهدة «التمثيل المباح» خيراً، وتقديم «البدائل المشروعة» لا شك مشروعٌ، وتخفيف « الشر الحاصل » لا ريب مطلوبٌ، وهو يستدعي من المتخصصين في الصناعة الإعلامية والقائمين على القنوات الفضائية وأصحاب رؤوس الأموال عناية بهذا المجال، وبذلاً وعطاءً، شريطة الانضباط بضوابط الشرع في ما يُقدِّمون، وعدم التساهل والتسامح في شيءٍ من الحرام؛ فإن « الحرام » لا يُعَالَج « بالحرام »، و«الخطأ» لا يُصحَّح «بالخطأ»، وإنما يُصحَّح «الخطأ» «بالصواب» ويُعَالَج «الحرام» «بالحلال»، {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} (النحل : 92)(148).

والحمد لله، على كل حال، ونعوذ بالله من حال أهل النار، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه ومصطفاه.

***

(1) رواه مسلم (232)، من حديث أبي هريرة.

(2) قال البيهقي: " النزاع جمع نزيع ونازع، وهو الغريب الذي نزع من أهله وعشيرته، وأراد بقوله: " طوبى للغرباء ": المهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله عز وجل ". اهـ. قال الألباني: " وفي بعض الروايات عن ابن مسعود زيادة [قيل: ومن الغرباء؟ قال: النزاع من القبائل]. ولكن في إسناده مدلس مختلط، كما بينته في الصحيحة 1273". انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (3/ 269)، صحيح الجامع الصغير وزيادته (1/ 328).

(3) انظر: شرح السنة للبغوي (1/ 118)، تحفة الأحوذي (7/ 319).

(4) نقلا عن مقال بعنوان: السينما في خدمة قضايا الإسلام، على موقع الاسلام أون لا ين، لكاتبه: مسعود صبري.

(5) لكنهم اختلفوا في عد بعض الأشياء من المحظورات أو عدم عدها منها، كما سيأتي بيانه.

(6) أكد أستاذ الشريعة في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح أن «مسألة تمثيل الصحابة التي رأى جوازها فريق من العلماء ورأى حرمتها آخر، ولا تخرج عن كونها مسألة خلافية»، مشيراً إلى أن الشيخ عبد الرحمن بن سعدي قبل نحو 50 عاماً «مُثّلت أمامه غزوة بدر في معهد الرياض العلمي، ولم يجد في ذلك بأساً أو حرجاً». واستند المصلح صهر محمد بن عثيمين الراحل، وأحد تلامذته المقربين، إلى قاعدة فقهية متداولة، تنص على أن «حكم الحاكم يرفع الخلاف»، معتبراً القائمين على «الإعلام» الذين بثوا مسلسل عمر، هم الحكام في هذه المسألة، ورفع بثهم للمسلسل الخلاف، بما أنهم اختاروا الرأي المبيح «فكان الأجدر بالذاهبين إلى الرأي الآخر، أن يتجاوزوا مسألة التشنيع عليهم، إلى تخفيف المفاسد التي يخشون وقوعها». جاء ذلك في سياق إجاباته ضمن برنامج «باغي الخير» الذي يقدمه الزميل مصطفي الأنصاري على قناة «الصفوة»، ونصح الفقيه السعودي بالتركيز على وضع معايير رقابية صارمة على تمثيل الصحابة، وتخفيف ما أمكن من المفاسد، عوضاً عن إحداث البلبلة بعد أن أصبح التمثيل واقعاً. مؤكداً أن كلا الفريقين المؤيدين والرافضين مأجور، غير أنه لا يجد معنى لمواصلة الإنكار بعد وقوع الأمر، طالما أنه في قضية يسوغ فيها الخلاف. وفي شأن متصل، اعتبر المصلح تمثيل شخصية غير إسلامية لدور المجاهد الليبي «عمر المختار» بشكل متقن، أداء للرسالة المنشودة، ومؤشراً على أن تجسيد الصحابة من جانب شخصيات غير مسلمة لا إشكال فيه. اهـ. نقلا عن جريدة الحياة السعودية – جريدة الوئام الالكترونية – جريدة الأنباء الكويتية. نت.

(7) انظر: عبد السلام البرجس، رحمه الله، في رسالته: "إيقاف النبيل على حكم التمثيل"، وفيها ذكر أن ثبوت تشكل الملائكة في صور بشر، كما هو الحال في مجيء جبريل لمريم في صورة رجل، وتمثله في صورة دحية الكلبي لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، هذه الوقائع تدل على جواز القيام بمحاكاة الآخرين على سبيل الإفادة والتعليم ويقاس عليه التمثيل. كما ينصح بمراجعة: (حكم ممارسة الفن في الشريعة)، رسالة ماجستير لصالح غزالي؛ فقد ذكر الخلاف في المسألة وأفاض في ذكر أدلة الفريقين.

(8) انظر: حكم التمثيل للشيخ بكر أبو زيد، بتصرف واختصار يسبر، وقد اختار الشيخ القول بعموم التحريم، كما ستأتي الإشارة إليه في آخر البحث، وقد بنينا بحثنا على القول بجوازه بضوابط. وقد حرمه بناء على تعليلات ملخصها: أن التمثيل مأخوذ عن غير المسلمين، وهو إما أن يكون من العبادات فهو بدعة محرمة مذمومة، وإحداث في الدين مردود، وإما أن يكون من باب العادات فهو محرم لما يلي: ما فيه من التشبه بالكفار - ما فيه من التشبه بالقردة من الحيوانات - ما فيه من الكذب - ما فيه من خوارم المروءة – ما فيه من ارتكاب المحرمات (وذكر صورا كثيرة) - ما فيه من تضييع وإهدار الأوقات - ما يترتب عليه من إمضاء لمخطط الكفار في إفساد عقائد المسلمين، وتمييع دينهم، وهدم ثوابتهم، وإفساد أجيالهم.. وقال في نهاية الكتاب: " وبالجملة فإن انتشار التمثيل بصفته التي تشاهد وُتسمع كل يوم وليل، يُمثل اعتلال في الأمة، ونهم في اللهو واللعب، ووهن في الدين، وفراغ من العلم، وعجز عن تحصيله، وتحطيم للأمة في قوتها ووقتها وتنمية طاقاتها ومواهبها، فماهي إلا وسيلة عدوان على الأمة، وتخطيط رهيب لتعيش سادرة، تخوض فيما لا ينفعها في دينها ولا في دنياها، بل هو ضرر محض عليها في الدين والدنيا، وإفساد الإنسان، وانهيار أخلاقه، بغرض السيطرة عليه: مخطط تخريبي، يهودي... وأقول أخيراً: إن التمثيل لو كان جائزاً بشروطه، لوجب في هذا الزمان الإفتاء بمنعه وتحريمه، لما يُشاهد في بلاد المسلمين من زحم التمثيليات المهول التي تفرز خطورة على مقومات المسلمين كافة، ولا ينازع في الواقع إلا جاهل به، أو ممالي ".

(9) انظر: مقال بعنوان: التمثيل: الحظر والإباحة، لعبد الله بن صالح العجيري – مجلة البيان. (بتصرف يسير واختصار).

(10) مع التنبُّه إلى تأخُّر رتبة هذه الوسيلة بالمقارنة مع غيرها من وسائل الدعوة القائمة على تبليغ القرآن وتبليغ السُّنة ونشر فِقهِهِما، بالموعظة والتذكير، والمحاورة والتعليم، والاقتداء والائتساء؛ فلا ينبغي التوسع فيه حتى يصير غايةً في نفسه، أو يُتوهم أنه الوسيلة الأهم في باب الدعوة، أو يُتشاغل به عمَّا هو أَوْلى منه... وهكذا.

(11) انظر: المقال الذي ورد في مجلة البيان، للشيخ عبد الله بن صالح العجيري، تحت عنوان: التمثيل: الحظر والإباحة.

(12) انظر: حكم التمثيل للشيخ بكر أبو زيد، بتصرف واختصار يسير، وقد اختار الشيخ القول بعموم التحريم، كما ستأتي الإشارة إليه في آخر البحث، وقد بنينا بحثنا على القول بجوازه بضوابط. وقد حرمه بناء على تعليلات ملخصها: أن التمثيل مأخوذ عن غير المسلمين، وهو إما أن يكون من العبادات فهو بدعة محرمة مذمومة، وإحداث في الدين مردود، وإما أن يكون من باب العادات فهو محرم لما يلي: ما فيه من التشبه بالكفار - ما فيه من التشبه بالقردة من الحيوانات - ما فيه من الكذب - ما فيه من خوارم المروءة – ما فيه من ارتكاب المحرمات (وذكر صورا كثيرة) - ما فيه من تضييع وإهدار الأوقات - ما يترتب عليه من إمضاء لمخطط الكفار في إفساد عقائد المسلمين، وتمييع دينهم، وهدم ثوابتهم، وإفساد أجيالهم.. وقال في نهاية الكتاب: " وبالجملة فإن انتشار التمثيل بصفته التي تشاهد وُتسمع كل يوم وليل، يُمثل اعتلال في الأمة، ونهم في اللهو واللعب، ووهن في الدين، وفراغ من العلم، وعجز عن تحصيله، وتحطيم للأمة في قوتها ووقتها وتنمية طاقاتها ومواهبها، فماهي إلا وسيلة عدوان على الأمة، وتخطيط رهيب لتعيش سادرة، تخوض فيما لا ينفعها في دينها ولا في دنياها، بل هو ضرر محض عليها في الدين والدنيا، وإفساد الإنسان، وانهيار أخلاقه، بغرض السيطرة عليه: مخطط تخريبي، يهودي... وأقول أخيراً: إن التمثيل لو كان جائزاً بشروطه، لوجب في هذا الزمان الإفتاء بمنعه وتحريمه، لما يُشاهد في بلاد المسلمين من زحم التمثيليات المهول التي تفرز خطورة على مقومات المسلمين كافة، ولا ينازع في الواقع إلا جاهل به، أو ممالي ". اهـ.

(13) التعميم هنا باعتبار عدم خلو الأعمال المعروضة من اشتراك واختلاط بين الجنسين في التمثيل، واشتمالها على الموسيقى، وكشف وجه المرأة، ونحو ذلك مما هو معروف ومشاهد بحكم الواقع، فكأنهم لا يعتبرون ما قد يخلو من ذلك؛ لكونه نادرا جدا، والنادر لا حكم له، أو لكونه مخالفا لأسس وأركان الأعمال الفنية عندهم.

(14) ووجدت نحو هذا القول بعدم التلازم بين التمثيل وما يستلزمه من منكرات وبين المشاهدة لأعماله، في بعض فتاوى أهل العلم، كما سيأتي في آخر البحث.

(15) من هؤلاء الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله؛ فقد سُئل:(... هل معنى ذلك أنك تنصح أبناءنا المسلمين بدراسة هذه المجالات – أي الإعلام - حتى يحتلوا الأماكن التي يغزوها هؤلاء المفسدون؟ فأجاب: نعم، ينبغي للعلماء ألا يتركوا هذه الأمور للجهلة، وأن يتولوا بث الخير والفضيلة في كافة المجالات، ولكن هناك مسألة التمثيل، فأنا لا أنصح بممارسة التمثيل، وإنما على العلماء أن يبينوا للناس أحكام الله ورسوله أما أن يتقمص المرء شخصية فلان واسم فلان فيقول: أنا عمر أو أنا عثمان أو نحو ذلك فهذا كذب لا يجوز فعله). انظر: مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز (5 / 271 – 272).

(16) أو على أسوأ الفروض، فإن المسألة من المسائل الاجتهادية التي لا يوجد فيها نص قاطع، لا على الجواز ولا على عدمه؛ فمن اتبع من يقول بالجواز، لا على سبيل الهوى والتشهي، وإنما لاعتقاده قوة هذا القول، وقربه للحق: فله ذلك، ومن اتبع من يقول بالتحريم، لاعتقاده أنه الحق: فله ذلك. وهو اختيار موقع الإسلام سؤال وجواب، كما في الفتوى رقم (228486).

(17) فتاوى نور على الدرب للعثيمين (24/ 2).

(18) فتاوى دار الإفتاء المصرية (10/ 105). وقال أيضا: (فلو كان الهدف منه استهزاء بشخصية محترمة، أو دعوة إلى مبدأ مخالف للدين والخلق، أو كانت المادة محرمة ككذب أو اختلاق حديث نبوي مثلا، أو كان الأداء غير ملتزم بالآداب كالتخنث وكشف المفاتن، وتشبه المرأة بالرجل أو الرجل بالمرأة، وكالقبلات بين الجنسين وما شاكل ذلك، أو أدى الاشتغال بالتمثيل إلى تقصير في واجب ديني أو وطني مثلا، أو أدى إلى فتنة أو ضرر لا يحتمل كان ممنوعا. ولا يقال إن القبلات أو شرب المحرمات أو الرقص هو لتصوير حال بعض الناس وليس المراد من ذلك حقيقة ما يعمل، بل هو تمثيل. لا يقال ذلك لأن الغاية لا تبرر الوسيلة، والغاية يمكن التوصل إليها بطرق مشروعة، كحكاية الخبر بالأسلوب المقروء أو المسموع، كما في الكتب المشحونة بالقصص وحكاية أحوال السابقين بكل ما فيها. كما لا يقال إن هذه الأمور هي من وسائل الإيضاح، فوسائل الإيضاح المباحة موجودة وليس ذلك ضرورة كما قلنا، فحياة المسلمين بالذات قامت في أزهى عصورها على الثقافة الأصيلة والترفيه الحلال، ولم تعرف تمثيلا رخيصا أو هابطا كما يشاهد في هذه الأيام. هذا في تمثيل الشخصيات العادية، أما في تمثيل الرسل والصحابة فقد مر حكمه).

(19) رواه البخاري (3477)، مسلم (1792).

(20) فتاوى واستشارات الإسلام اليوم (13/ 124).

(21) فتاوى واستشارات الإسلام اليوم (13/ 377).

(22) قال الشيخ بكر أبو زيد: " أجمع القائلون بالجواز المقيد، على تحريمه في حق أنبياء الله ورسله - عليهم والصلاة والسلام - وعلى تحريمه في حق أمهات المؤمنين زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم، وولده - عليهم السلام - وفي حق الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم ". انظر: حكم التمثيل (ص: 43).

(23) أكدت دار الإفتاء المصرية حرمة تجسيد الأنبياء في الأعمال الفنية، وأكدت أمانة الفتوي بدار الإفتاء المصرية، على حرمة ما تقوم به بعض شركات الإنتاج السينمائي من إخراج أفلام ومسلسلات يجسد فيها شخص النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، وتشمل هذه الحرمة تجسيده، هو أو أي واحد من الأنبياء، في أي فترة زمنية من عمرهم المبارك، مراعاة لعصمتهم ومكانتهم; فهم أفضل البشر علي الإطلاق، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يمثل أو يتمثل به إنسان، بل إن الشرع نزه صورهم أن يتمثل بها حتى الشيطان في المنام. وأضافت اللجنة أن مما يؤكد حرمة هذا العمل أنه ينطوي على مجموعة من المفاسد: مثل كونه ليس مطابقا لواقع حياة الأنبياء من أن أفعالهم تشريع، وأن التمثيل يعتمد على الحبكة الدرامية مما يدخل في سيرتهم ما ليس منها، والمقرر أن درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح. وهو ما ذهبت إليه المجامع والهيئات العلمية المعتبرة كمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي. وأضافت: إن هذا كله يتسق مع كوننا نربأ بالشخصيات الدينية التي لها من الإجلال والاحترام أن تقع أسيرة رؤية فنية لشخصية الكاتب يفرضها فرضا على المتلقي لها، بما يغير حتما من تخيل المتلقي لهذه الشخصيات والصورة الذهنية القائمة عنده حولها، ويستبدلها بالصورة الفنية المقدمة، مما يكون له أثره البالغ في تغيير صورة هذه الشخصيات، وفرض رؤية الكاتب فرضا. ورأت اللجنة أن من يحاولون نزع القداسة عن الأنبياء والشخصيات الدينية الأخرى ذات الإجلال والتقدير، تقليدا منهم لمسار الفكر الذي نزع القداسة عن كل شيء تقريبا- بناء على نموذجه المعرفي- يرون بناء على ذلك أن عدم نزع تلك القداسة يجعل الكاتب ناقص الرؤية ومجانبا للحقيقة، وفكرة نزع القداسة هذه مرفوضة تماما في الإسلام، سواء في منطلقاتها الفكرية، أو في تطبيقاتها العملية. اهـ. نقلا عن مقال باليوم السابع، عدد الثلاثاء، الرابع من مارس سنة 2014. (نت).

(24) انظر ص (2348) من الجزء السادس من فتاوى رشيد رضا. واستند بعض القائلين بذلك من المعاصرين، وهو د/ خالد المصلح إلى القاعدة الفقهية التي تنص على أن «حكم الحاكم يرفع الخلاف»، معتبراً القائمين على «الإعلام» الذين بثوا مسلسل عمر، هم الحكام في هذه المسألة، ورفع بثهم للمسلسل الخلاف، بما أنهم اختاروا الرأي المبيح. نقلا عن جريدة الحياة السعودية، وجريدة الوئام الالكترونية، وجريدة الأنباء الكويتية. نت.

(25) كـهيئة كبار العلماء بالسعودية، واللجنة الدائمة في الهيئة، ومجمع الفقه الإسلامي، والأزهر، بالإضافة إلى فتاوى العلماء والمشايخ المنفردة في أنحاء المعمورة، على سبيل المثال: الإمام ابن باز والمحدث الألباني والعلامة العثيمين والعلامة الفوزان. قالوا: " وأما ما يقال من وجود مصلحة، وهي إظهار مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب مع التحري للحقيقة وضبط السيرة وعدم الإخلال بشيء من ذلك بوجه من الوجوه رغبة في العبرة والاتعاظ، فهذا مجرد فرض وتقدير، فإن من عرف حال الممثلين وما يهدفون إليه، عرف أن هذا النوع من التمثيل يأباه واقع الممثلين ورواد التمثيل وما هو شأنهم في حياتهم وأعمالهم. ومن القواعد المقررة في الشريعة أن ما كان مفسدةً محضةً أو راجحةً فإنه محرمٌ، وتمثيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة فيه، فمفسدته راجحة. فرعاية للمصلحة وسداً للذريعة وحفاظاً على كرامة أصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم، فيجب منع ذلك ". انظر: مجلة البحوث الإسلامية (1/247).

وتحت عنوان: أفلام دينية يروج لها أعداء الإسلام، كتب بعض الغيورين، فقال: (إن بعض الأفلام الدينية التي رخصنا بصنعها، ولا تزال تعرض حتى الآن لا يرغب أعداء المسلمين في أكثر من الحصول على حق توزيعها، ولست أشك في إخلاص معظم منتجي هذه الأفلام، ولكن الإخلاص وحسن النية لا يعالج بهما القصور الفني، ولقد حشدنا كل الإخلاص والنيات الحسنة في فيلم "خالد بن الوليد" مثلا: ولكني أعتقد أننا نلنا من شخصية خالد في هذا الفيلم ما عجز عن نيله الروم والفرس، وقد يقال: إن قصة الفيلم مكتوبة في أسلوب وهيكل رائعين، ولكن الكتابة الممتازة لا تكفي وحدها، فمسرحيات "شكسبير" هي هي بنصها على مسرح "الأولد فيك" وعلى مسرح "الانشراح" في بغداد، ولكن الفارق بين الأداءين هو نفس الفارق بين ترجمة حياة ينتجها للسينما كل من ستديو "مترو جولدوين" وستديو "شبرا" والتمثيل الممتاز لا يكفي كذلك وحده ولا يكفي الإخراج، أو التصوير.. إلخ.. فإن العمل السينمائي يتألف من عشرات الحلقات المتصلة التي يجب أن تكون جميعها قوية متماسكة، وفي مستوى متقارب.. ونحن للأسف لم نصل بعد إلى الدرجة التي ننتج فيها فيلما خطيرا تصل نسبة الكمال فيه إلى درجة عالية، ولذلك يجب أن تقتصر تجاربنا على الموضوعات العادية، ولا نقحم الدين في هذه التجارب.

ويقول فريق أكثر اعتدالا: إن علينا أن نستعين بالخبراء الأجانب في إخراج أفلام عن ظهور الإسلام وفتوحاته وحضارته وأبطاله، وهذا رأي غير مدروس، فقد ثبت بالتجربة أن العمل الفني عن دين ما يجب أن يضطلع به رجل يعتنق هذا الدين ويؤمن به في قرارته، ولقد كنت في الولايات المتحدة عند عرض فيلم " الوصايا العشر " والذي لا يعرفه أكثر الناس أن النقاد اليهود قابلوا الفيلم بجفوة، ووصفوه بأنه جنسيا أكثر منه دينيا ونقموا على مخرج الفيلم اختياره لتمثيل دور فرعون نجما محبوبا " يول برينز " أكثر من الذي قام بدور موسى "شارلتون هستون" ولو أن"سيسل دي ميل" كان يهوديا لتلافي هذا النقد، أو لما كان عمله موضع شبهة.

وشبيه بذلك ما قرأته أخيرا عن رفض مدينة سلبي بمقاطعة "يور كشير" الإنجليزية تمثالا ضخما للسيد المسيح

من صنع المثال اليهودي "إبشتاين" بحجة أن ملامح التمثال تدل على القسوة والفظاعة، إنني أول من يمني النفس بكتابة قصة عمر رضي الله عنه للسينما، ولكن في الوقت ذاته أعتقد أن قصورنا الفني لن يحقق في الوقت الحالي مثل هذه الأمنية، وحينما نستطيع أن نخرج أفلاما عن أمجادنا الدينية في نفس المستوى الذي يخرج فيه الغرب أمثال هذه الأفلام عن أمجاده، فإن التردد والاعتراض يكونان وقتئذ خطأ كبيرا). انظر: بحث الأستاذ محمد علي ناصف الذي نشر في (مجلة الأزهر) في عددها الصادر بتاريخ المحرم عام 1382هـ بعنوان (قصص الأنبياء في السينما)، نقلا عن أبحاث هيئة كبار العلماء (3/322)، تحت عنوان: حكم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم - قصص الأنبياء في السينما.

(26) منقول- نت.

(27) قرَّر الأحنافُ في كُتبهم أنَّ سماع الغناء فِسْق، والتلَذُّذ به كُفْر. وسُئِل الإمام مالِكٌ عن الغناء، وما ترَخَّص فيه من أهل المدينة، فقال: إنَّما يفعله الفُسَّاق عندنا. وقال الإمام مالِكٌ: إذا وقفتَ على بيت غريمٍ لك - مَدِين لك - تنظره لِتَأخذ منه دينَك، وسَمِعت غناءً، فلا يحلُّ لك أن تقف؛ لأنَّ هذا منكَر لا يجوز لك أن تسمعه. ولَمَّا خرج الشافعيُّ من بغداد إلى مصر، قال: خرجتُ من بغداد، وخلَّفتُ شيئًا ورائي أَحْدَثه الزَّنادقة يُسمُّونه التَّغبير؛ لِيَصدُّوا الناس به عن القرآن. والتغبير: آلةٌ يُعزَف بها تشبه العود. وقال: إذا جمع الرَّجلُ النَّاسَ لِسَماع جاريته، فهو سفيهٌ مَرْدود الشَّهادة، وهو بذلك ديُّوث. وقال الخَلاَّل: قال عبد الله بن الإمام أحمد: سألتُ أبي عن الغناء، فقال: لا يُعجِبُني، إنَّه ينبت النِّفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل. وقال القرطبيُّ: الغناء محرَّم، والاشتغال به على الدَّوام سفَه، تُرَدُّ به الشهادة.

وقال ابن القيم: يَنْبغي لمن شمَّ رائحة العلم ألاَّ يتوَقَّف في تحريم الغناء؛ فأقَلُّ ما فيه أنَّه شعارُ شاربِي الخمور. انظر: مقال (بحث) بعنوان: أقوال العلماء في حكم الموسيقى والغناء، للشيخ عادل الشوربجي – موقع الألوكة.

(28) ذكر ابن حجر الهيثمي في كتابه: الزواجر عن اقتراف الكبائر: الكبيرة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والأربعون والخمسون والحادية والخمسون بعد الأربعمائة: ضرب وتر واستماعه، وزمر بمزمار واستماعه، وضرب بكوبة واستماعه. انظر: الزواجر عن اقتراف الكبائر (2/ 336).

(29) الزواجر عن اقتراف الكبائر (2/ 337). والقرطبي المذكور هنا هو " أبو العباس "، صاحب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، توفي 656هـ، وهو غير القرطبي " أبو عبد الله " صاحب التفسير. توفي 671هـ.

(30) مجموع الفتاوى (11/ 576، 577).

(31) منهاج السنة النبوية (3/ 439).

(32) فتاوى ابن الصلاح (2/ 500).

(33) واستدلوا بما روى البخاريُّ ومسلِم- واللَّفظ لِمُسلمٍ- عن عائشة قالت: دخلَ عليَّ أبو بكر، وعندي جاريتان من جواري الأنصار تُغنِّيان بِما تقاوَلَتْ به الأنصار يوم بُعاث، قالت: وليست بِمُغنيتَيْن، فقال أبو بكر: أَبِمَزمور الشَّيطان في بيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟! وذلك في يوم عيد، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: " يا أبا بَكْر، إنَّ لكلِّ قومٍ عيدًا، وهذا عيدنا ".

وقالوا: لا يوجد دليل واحد قطعي الدلالة، قطعي الثبوت يدل على تحريم الموسيقى، ومن أتى من العلماء بدليل فهو دليل محتمل وظني الدلالة، مع أن الأصل في الأشياء الإباحة، فتبقى المسألة خلافية لا وجه فيها لإلزام أحد الفريقين للآخر، خاصة وأننا نتكلم عن نوعية خاصة من الأعمال الفنية تخلو من الموسيقى الخليعة أو الصاخبة.

يقول ابن حزم: (واحتجوا فقالوا: من الحق الغناء أم من غير الحق، ولا سبيل إلى قسم ثالث؟ فقالوا: وقد قال الله عز وجل: {فماذا بعد الحق إلا الضلال} [يونس: 32]. فجوابنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى» فمن نوى باستماع الغناء عونا على معصية الله تعالى فهو فاسق، وكذلك كل شيء غير الغناء، ومن نوى به ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل، وينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن، وفعله هذا من الحق، ومن لم ينو طاعة ولا معصية، فهو لغو معفو عنه كخروج الإنسان إلى بستانه متنزها، وقعوده على باب داره متفرجا وصباغه ثوبه لازورديا أو أخضر أو غير ذلك، ومد ساقه وقبضها وسائر أفعاله - فبطل كل ما شغبوا به بطلانا متيقنا).

وقال الغزالي عن الموسيقى: (والموسيقى كالغناء، وقد رأيت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم مدح صوت أبي موسى الأشعري - وكان حلواً- وقد سمعه يتغنى بالقرآن فقال له: لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود. ولو كان المزمار آلة رديئة ما قال له ذلك. وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الدف والمزمار دون تحرج، ولا أدري من أين حرم البعض الموسيقى ونفر في سماعها؟).

وقد تبع رحمه الله، ابنَ حزم الظاهري في الزعم بأنه لم يصح حديث في تحريم المعازف، وقد نقل الشيخ الغزالي كلامه على بعض الأحاديث، ومن أشهرها حديث: يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض.

قال الغزالي: (قال ابن حزم وهو يناقش السند: معاوية بن صالح ضعيف، وليس فيه أن الوعيد المذكور إنما هو على المعازف كما أنه ليس على اتخاذ القينات. والظاهر أنه على استحلالهم الخمر، والديانة لا تؤخذ بالظن. وهناك حديث لا ندري له طريقًا، وهو: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوتين ملعونين: صوت نائحة وصوت مغنية. وسنده لا شيء).

وقال الشيخ الغزالي أيضا: (ولعل أهم ما ورد في هذا الباب ما رواه البخاري معلقًا عن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليكوننّ من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. ومعلقات البخاري يؤخذ بها، لأنها في الغالب متصلة الأسانيد، لكن ابن حزم يقول: إن السند هنا منقطع، ولم يتصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد راوي الحديث. نقول: ولعل البخاري يقصد أجزاء الصورة كلها، أعني جملة الحفل الذي يضم الخمر والغناء والفسوق، وهذا محرم بإجماع المسلمين).

كما ذكر الشيخ أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع الدف والمزمار دون تحرج.

(34) فتوى بعنوان: هل الاختلاف في حكم الموسيقى يعد من الاختلاف السائغ؟ رقـم الفتوى: (232915)، وجاء في آخرها: (الغناء أنواع، ولكل نوع حكمه من الحل أو الحرمة، وأما آلات اللهو والمعازف فمحل إجماع من المعتبرين. ويمكن للسائل إذا أراد الوقوف على تفصيل ذلك الرجوع إلى كتاب الشيخ عبد الله رمضان موسى الذي ضمنه الرد العلمي على أربعة من الكتب المعاصرة في إباحة الغناء والموسيقى، وهو كتاب جامع في بابه) اهـ.

(35) انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/ 186)، ح (91).

(36) انظر: فتوى رقم (35708)، بعنوان: مناقشة الشيخ الغزالي في إباحته الغناء. على موقع الشبكة الإسلامية.

(37) تفسير القرطبي (14/ 52).

(38) رواه البخاري (5048)، مسلم (793).

(39) قال ابن القيم رحمه الله: (فلم ينكر رسول الله صلى عليه وسلم على أبي بكر تسمية الغناء مزمار الشيطان، وأقرهما لأنهما جاريتان غير مكلفتين تغنيان بغناء الأعراب الذي قيل في يوم حرب بعاث من الشجاعة والحرب، وكان اليوم يوم عيد، فتوسع حزب الشيطان في ذلك إلى صوت امرأة أجنبية أو صبي أمرد صوته وصورته فتنة.. إلى أن قال: ويحتجون بغناء جويريتين غير مكلفتين بغير شبابة ولا دف ولا رقص ولا تصفيق، ويدعون الحكم الصريح لهذا المتشابه، وهذا شأن كل مبطل). اهـ. انظر: إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (1/ 257)، وكف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع لابن حجر الهيتمي المكي، وتحريم آلات الطرب للألباني.

(40) الحديث صححه أحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد ت شاكر (3/ 125)، والألباني في السلسلة الصحيحة (5/ 550)

ح (2425)، وشعيب الأرناؤوط في تحقيق مسند أحمد ط الرسالة (11/ 161).

(41) الحديث صححه الألباني في مشكاة المصابيح (2/ 1236) ح (4292)، تحريم آلات الطرب (ص: 46).

(42) انظر: مقال (بحث) بعنوان: أقوال العلماء في حكم الموسيقى والغناء، للشيخ عادل الشوربجي – موقع الألوكة.

(43) ذكره الألباني في تحريم آلات الطرب (ص: 118)، وقال معلقا في الهامش: (نقلته من عون المعبود 435/4، وهو عن مرقاة الصعود للسيوطي). اهـ.

(44) وقد تعقب بعض هذه الأعمال التي راجت مشاهدتها بين المسلمين، وهو مسلسل أرطغرل التركي، تعقبها بعض أهل العلم والدعاة، منهم الشيخ عبد العزيز العويد، وكذلك الشيخ نايف العجمي، وكذلك الشيخ حامد الطاهر، فحكموا فعدلوا وأنصفوا، وتوسطوا فلم يغالوا ولم يفرطوا، إذ إنهم بدءوا بالثناء على الإيجابيات الكثيرة للمسلسل، ثم ثنوا بذكر الانتقادات الموجهة إليه والأخطاء التاريخية الواقعة فيه، فذكروا من ذلك تجاهل المسلسل للخلافة العباسية، وعرض الأحداث التاريخية بالأزمنة الخاطئة، وتعظيم شخصية ابن عربي، وتشويه صورة القاضي ابن شداد المعروف بالعلم والديانة، وشخصية سعد الدين كوبك، وظهور شيء من النزعة أو النعرة القومية التركية على حساب العربية، وظهور مشاهد لا داعي لها من الموسيقى والاختلاط، وكذلك إظهار حالات تطيير الرقاب عند القتل بما يرسخ عند الغرب ما يتهمون به المسلمين من وحشية، وغير ذلك.

(45) رواه البخاري (2692)، رواه مسلم (2605).

(46) رواه البخاري (3611)، مسلم (1066).

(47) إحياء علوم الدين (3/ 137).

(48) إحياء علوم الدين (3/ 137)، انظر: الإسلام سؤال وجواب، فتوى رقم (154955)، بعنوان: حالات جواز الكذب.

(49) انظر فتوى على موقع الاسلام سؤال وجواب، بعنوان: حكم مشاهدة المسلسلات التاريخية والشامية والقديمة، برقم (171887). وانظر: فتوى بعنوان: حكم تمثيل الكفر – على موقع سنة اون لاين إسلاميات ســـؤال و جــواب، وفيها: " العلماء اتفقوا على أن من تلفظ بكلمة الكفر بإرادة ليس سبق لسان وكان يفهم معنى ما يقول ولم يكن مكرهًا ولم يأت بأداة الحكاية فإنه يكفر، واستدلوا لصحة مسألة عدم تكفير من أورد أداة الحكاية بقوله تعالى {وقالت اليهود يد الله مغلولة} (سورة المائدة/64) ونحو ذلك من الآيات، واستدلوا على كفر من تلفظ بكلمة الكفر كما بيّنا بقوله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولُنَّ إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} (سورة التوبة/ءاية 65) وبحديث البخاري وغيره "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب". أما من عمل أنه يمثل دور كافر ثم نطق بكلام الكفر كشتم النبي والاستخفاف بدين الإسلام دون أن يأتي بأداة الحكاية يكفر، فإن تمثيل دور كافر لم يستثنه عالم مسلم قط فليتنبه لذلك فإن كثيرًا من الناس غافلون عن هذا الحكم". وسيأتي أن من العلماء من لم يصحح هذا القول، بل بين خطأه، وهو الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله.

(50) انظر: حكم التمثيل – للشيخ بكر أبو زيد.

(51) الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (4/ 3040).

(52) انظر: إعلام الموقعين (322/4).

(53) فهم يشترطون النية في السجود للأصنام – مثلا - حتى يعد ذلك كفراً بينما عقيدة أهل السنة، وبالإجماع أنه لا يسأل عن اعتقاد العبد في أفعاله الكفرية؛ فلا يقال مستحل أم غير مستحل ولا يقال نويت كذا أو لم تنو كذا، بل السؤال عن النية والاعتقاد هذا يعود للإرجاء لأنهم يعتقدون أن الأعمال الكفرية دالة على الكفر وليست كفراً في ذاتها، ولكن عند أهل السنة هي كفر بذاتها، ومن المعروف لدى أهل السنة أن قصد الكفر ليس شرطاً في التكفير بل هو شرط بدعي عنهم، وإنما الشرط المعتبر هو قصد العمل المكفر كما سيأتي انظر: مقال بعنوان: (المعتبر في التكفير هو قصد الفعل المكفر وليس قصد الكفر إذ لا يقصد الكفر أحدٌ إلا ما شاء)- موقع الألوكة.

(54) الصارم المسلول على شاتم الرسول (ص: 177).

(55) تفسير الطبري (18/ 127).

(56) التوحيد لابن منده (1/ 314).

(57) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، في قوله تعالى: [لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم]: (فقد أخبر سبحانه وتعالى أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم: إنا تكلمنا بالكفر من غير اعتقادٍ له بل كنا نخوض ونلعب، وبين أن الاستهزاء بآيات الله كفر، ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدره بهذا الكلام ولو كان الإيمان في قلبه منعه أن يتكلم بهذا الكلام). مجموع الفتاوى (7/220). وقد بين ذلك الإمام البخاري رحمه الله فقال في "كتاب الإيمان" من الجامع الصحيح: "باب: خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر"، وكيف يحبط عمله وهو لا يشعر؟! أن يفعل فعلاً ظاهراً أو يقع في ناقضٍ عملي وليس في قلبه قصد الكفر أو الرضا به أو نحو ذلك، فيكفر ويحبط عمله وهو لا يشعر.

(58) في الوجه الثاني من الشريط رقم (754) من سلسلة: الهدى والنور.

(59) في الوجه الثاني من الشريط الثاني من أشرطة: رحلة النور.

(60) فتاوى الشبكة الاسلامية – الفتوى رقم (152091).

(61) انظر: الفتاوى الكبرى لابن تيمية (6/ 72).

(62) وانظر: تأصيل العذر بالجهل- خطأ من زعم أنه لا يكفر أحدٌ، إلَّا إذا قصدَ الكُفر وعلِمَه! – موقع طريق الإسلام. ويذكر بعض أهل العلم من ذلك أيضا الغضب الشديد الذي يخرج الإنسان عن طور الإدراك - إن صح التعبير- ويستدلون بإلقاء موسى عليه السلام للألواح غضبا وغيرة على الدين حين بلغه اتخاذ قومه للعجل. وهذا اختيار شيخ الاسلام، وتلميذه ابن القيم، وهو كذلك اختيار الشيخ ابن باز من المعاصرين، انظر: فتوى بعنوان: " سب الدين في حال الغضب ومراتب الغضب " على موقع الإمام ابن باز.

(63) يقول بعض طلبة العلم: (التقيت بشيخنا الفاضل خالد بن عبد الرحمن حفظه الله في معرض الكتاب الدولي هذه السنة، فقلت له: شيخنا قبل أن تذهب أود سؤالك عن قاعدة!؛ هل هي صحيحة أم لا؟ فقال الشيخ حفظه الله: ما هي؟ فقلت له: قاعدة يقول من قعَّدها:

(لا كفر إلاَّ بعد علمٍ وقصد)، ما تقولون فيها ؟، فقال الشيخ حفظه الله: هنا إيرادان أو أمران!: الأول: لا كفر إلاّ بعد علم، وهذا الشطر الأول صحيح ودليله قول الله عز وجل: وما كنَّا معذِّبين حتى نبعث رسولاً. الثاني: إلاَّ بقصد !، هذا شرط المرجئة !!؛ لأنهم لا يكفِّرون أحدًا إلا أن يقصد الكفر ؟!!، فإن قيل أن القصد عائد على الفعل دون الفاعل؛ قلنا: إن هذا مرده إلى الله وهو سبحانه يجازي عليه في الآخرة؛ أمَّا في أحكام الدنيا فإن حكم هذا القول أنه قول باطل!!؛ لا يصح!؛ لأن الأحكام في الدنيا تبنى على الظاهر!؛ وحاصل هذا القول أو القاعدة ولازمه، أن من وطيء المصحف لا يكفر!؛ ومن سب الله أو سب رسوله عليه الصلاة والسلام لا يكفر.. إلخ، وعليه فإن هذا القول؛ أو هذه القاعدة من القواعد الباطلة!.اهـ - منقول – نت.

(64) اعترض بعض المخالفين على من يستدل بفتاوى الدكتور يوسف القرضاوي، قائلا: (هل يوسف القرضاوي الذي يجيز الغناء والربا، ويترحم على البابا، ويجيز المظاهرات ويرى تقديم حرية الشعوب على تطبيق الشريعة؛ هل قول هذا الرجل يجعل مسألة تمثيل الصحابة "خلافية"، ويخرم إجماع علماء العصر؟)، لكن هذا الكلام فيه نظر، لأن العبرة بما استدل به لا بما قاله، ولأن كلا يؤخذ من قوله ما وافق الحق، ويرد عليه ما جانبه. والله أعلم.

(65) نقلا عن جريدة الوطن البحرينية عدد الاثنين20 أغسطس 2012: (أوضح الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين د. سلمان العودة على موقعه الرسمي أن دوره في مسلسل الفاروق عمر لا يتعدى الإشراف ضمن مجموعة من العلماء على النص التاريخي المكتوب وتقديم الملحوظات ودراستها واعتمادها، دون الدخول في أي تفاصيل أخرى متعلقة بإنتاج العمل أو إخراجه أو تمثيله، مشيراً إلى أن المجموعة تكونت من «عبد الوهاب الطريري، وعلي الصلابي، وسعد مطر العتيبي، وسلمان العودة». وأشار إلى أنه بعد دخول مؤسسة قطر للإعلام في شراكة إنتاج المسلسل مع «MBC» انضم كل من د. يوسف القرضاوي، وأكرم ضياء العمري، وفيصل بن جاسم آل ثاني، إضافة إلى مجموعة من الإعلاميين المطّلعين على أوضاع الأجيال الجديدة ليساعدوا على إعطاء أهمية لموضوعات الساعة. وشدد د. العودة على أنّ «هذه المجموعة ليس لها أي علاقة بالعمل من حيث إخراجه، ولا بالتمثيل، ولا بالفتوى»، موضحاً أنّ «كل مهمتها تنحصر في شيء واحد هو «مراجعة النص التاريخي المكتوب، وليس لها علاقة بإخراج العمل أو أداء الأدوار. ولفت إلى أنه بعد عرض المسلسل وجد تصريحات إيجابية لعدد من المشايخ الفضلاء من أبرزهم د. عبد العزيز الفوزان والشيخ خالد المصلح وآخرون. ونشر موقع «العربية.نت» لقاءً مع د. سلمان العودة، اعتبر فيه أن مسلسل «الفاروق عمر» لو ظهر من دون شخصيات سيكون هزيلاً. وواجه المسلسل انتقادات وحملات كبرى لمنعه من العرض، علماً بأن المسلسل أخذ حيزاً واهتماماً ونقاشاً مستمراً على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض، فمن الشخصيات المؤيدة للمسلسل د. سلمان العودة، و د.يوسف القرضاوي، وعادل الكلباني، ومحمد الددو، وعبدالوهاب الطريري، ود. علي الصلابي). اهـ.

(66) على سبيل المثال: المسلسل التاريخي "الحسن والحسين" أو "عهد الخلافة ونشأة الملك"، والمسلسل يروي أحداث الفتنة الكبرى بين المسلمين والتي عصفت بالأمة الإسلامية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويرصد المسلسل الفترة التاريخية التي سبقت مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وما تبع ذلك من أحداث جسام، انتهت باستشهاد الحسين رضي الله عنه في موقعة كربلاء التي خلدها التاريخ. وتتمحور الاحداث حول خمسة محاور رئيسية: - محور آل البيت، علي والحسن والحسين وأبنائهم، رضوان الله عليهم، ونموذج القدوة والتفاني في الدفاع عن الإسلام والخليفة عثمان وحماية مصالح الأمة. - محور الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، الذين برز من بينهم طلحة والزبير وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس، وغيرهم من الصحابة وتبيان موقف كل منهم خلال تلك الفترة. - محور الغوغاء الذين خرجوا على عثمان رضي الله عنه، ومن بعدهم الخوارج الذين خرجوا على علي رضي الله عنه. - محور معاوية رضي الله عنه وأهل الشام وما شكلوه كطرف من أطراف المرحلة. - محور عبد الله بن سبأ والفرقة السبئية، ودورها في تأجيج وإثارة الفتنة. والعمل حاز على فتاوى من كلٍ من:

1- الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

2- الشيخ الدكتور أحمد هليل قاضي قضاة الأردن وإمام الحضرة الهاشمية.

3- الشيخ الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية سابقا.

4- الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

5- الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة دمشق.

6- الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم.

7- الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية.

8- الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين.

9- الشيخ القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف بالجمهورية اليمينية.

10- الشيخ عبد الحي يوسف نائب رئيس جمعية علماء السودان.

11- الشيخ الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف بجمهورية السودان سابقا.

12- الشيخ الدكتور عجيل بن جاسم النشمي عميد كلية الشريعة بالكويت سابقا.

13- د. خالد بن عبد الله المصلح عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالقصيم.

14- أ. د سعود بن عبد الله الفنيسان عميد كلية الشريعة بالرياض سابقا.

15- الشيخ أ. د صالح بن محمد السلطان أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بالقصيم.

16- الشيخ الدكتور عبد الوهاب بن ناصر الطريري نائب المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم.

17- الشيخ أ. د عبد الله بن إبراهيم الطريقي الأستاذ بكلية الشريعة بالرياض.

18- أ. د عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا.

19- د. هاني بن عبد الله الجبير القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة.

20- الشيخ المحقق زهير الشاويش، صاحب المكتب الإسلامي.

21- قطاع الإفتاء، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت.

22- إجازة نص المسلسل من إدارة الإفتاء بوزارة الأوقاف بالجمهورية العربية السورية. (منقول / موقع ستار تايمز).

(67) شبكة الفتاوى الشرعية: فتوى رقم (62888).

(68) نقلا عن فتوى على اليوتيوب للشيخ، بتصرف يسير واختصار.

(69) إعانة الطالبين (3/301).

(70) فتاوى دار الإفتاء المصرية (10/ 164).

(71) لقاء الباب المفتوح (81/ 32).

(72) انظر: موقع الشبكة الفقهية: حكم مشاهدة المذيعات (نقاش فتوى).

(73) رواه البخاري (5240).

(74) فتح الباري (9/338).

(75) ويلزم من اعتبار الطمع علة مؤثرة: جواز مشاهدة عورة الأجنبية (في الحقيقة وليس في الصورة) إذا كانت أميرة أو وزيرة مثلاً، لأنه لا يمكن أن يطمع بها أحد من عامة الناس! وهذا لا يقول به أحد. وكذلك نجد في الواقع أن بعض الشباب قد افتتن ببعض الممثلات أو المغنيات وسافر لبلادهن من أجل اللقيا والظفر بهن! مع أنهم رأوهن في الخيال لا في الحقيقة! ومن باب الطرفة والعبرة: ذات يوم سألني أحد الطلاب عن مسألة غريبة: وهي أنه قد شاهد فيلماً لـ(ممثلة مشهورة) قد ماتت! يقول: وأنا قد أحببتها فهل يجوز الدعاء لها بالجنة لعلي ألتقي بها؟ يقول: مع أن البعض يقول: إنها نصرانية؟! (وذكر من أسباب حبه لها أنها كانت جميلة جداً!). انظر: موقع الشبكة الفقهية: حكم مشاهدة المذيعات (نقاش فتوى).

(76) رد المحتار (6 / 372).

(77) مجموع الفتاوى (29/49).

(78) مجموع الفتاوى (23/214).

(79) مجموع الفتاوى (11/ 620).

(80) انظر: إعلام الموقعين (3 / 6-7).

(81) ذكر المؤرخون في كتبهم عن كثير من كبار قادة التتار، أنهم انتسبوا للإسلام وأعلنوا انتماءهم له، غير أن كثيرا من محققي العلماء والفقهاء في عصرهم – ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية - لم يقبلوا انتسابهم الاسمي إلى دين الإسلام، وطالبوهم بتحقيقه قولا وفعلا، وأفتوا بكفر فئاتهم التي لم تعمل بالإسلام في شعائرها الظاهرة، ومن أهمها الصلاة والأذان والحكم بالشريعة واعتقاد حرمة المسلم على المسلم. انظر: فتوى بعنوان: "هل حمل التتار الإسلام إلى آسيا؟" برقم (103302) – على موقع الإسلام سؤال وجواب.

(82) ذكر الفقهاء رحمهم الله تعالى في القواعد الفقهية أن ما حرم لسد الذرائع فإنه يباح للحاجة، وذكروا على ذلك أمثلة؛ فقال ابن القيم:

"ما حُرِّم سدا للذريعة أبيح للمصلحة الراجحة، كما أبيحت العرايا من ربا الفضل، وكما أبيحت ذوات الأسباب من الصلاة بعد الفجر والعصر، وكما أبيح النظر للخاطب والشاهد والطبيب والمعامل من جملة النظر المحرم، وكذلك تحريم الذهب والحرير على الرجال، حرم لسد ذريعة التشبيه بالنساء الملعون فاعله، وأبيح منه ما تدعو إليه الحاجة". انظر: إعلام الموقعين (2 / 108، 109). وقال الشيخ ابن عثيمين: " وما كان تحريمه تحريم وسيلة، فإنه يجوز عند الحاجة ". انظر: منظومة أصول الفقه. صـ 67.

(83) جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 346): (لا خلاف بين الفقهاء أنه يحرم النظر بغير عذر إلى العجوز بقصد اللذة أو مع وجدانها، وإنما اختلفوا في حكم النظر إليها من غير شهوة ولا قصد التلذذ على قولين: القول الأول: يجوز النظر إلى وجهها وكفيها إذا كانت لا تشتهى وغير متبرجة بزينة، وهذا هو قول جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة. ومع أن فقهاء الحنفية لم يصرحوا به نصا في كتبهم، ولكنهم أطلقوا عباراتهم عند كلامهم عن حكم النظر إلى المرأة الأجنبية، فقالوا بجواز النظر إلى وجهها وكفيها وقدميها في رواية الحسن عن أبي حنيفة، ولم يفرقوا بين الشابة والعجوز، وقد أجازوا مس المرأة العجوز التي لا تشتهى، فدل ذلك على أن النظر إليها جائز من باب أولى، لأن حكم المس أغلظ من النظر. وكذلك المالكية فإنهم أطلقوا جواز النظر إلى وجه المرأة وكفيها فيدخل فيه العجوز والشابة. إلا أن بعضهم فرق بينهما في الحكم، فقال بجواز النظر إلى وجه الأجنبية الشابة وكفيها بشرط عدم الاستدامة والترداد فيه، وأما النظر إلى العجوز فلا يشترط فيه هذا الشرط. وأما الحنابلة فيجوز عندهم النظر إلى وجه العجوز التي لا تشتهى وكفيها والشوهاء وكذلك البرزة التي لا تشتهى والمريضة التي لا يرجى برؤها). اهـ.

(84) الكافي في فقه الإمام أحمد (3/ 7).

(85) نقلا عن فتوى للشيخ على موقع الإمام ابن باز، يرد فيها على كلام الشيخ: أحمد عساف.

(86) فتاوى واستشارات الإسلام اليوم (12/ 301) المجيب: د/ الشريف حمزة بن حسين الفعر - عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.

(87) هو أحمد بن محمد عسَّاف الكردي، شيخ سوري، ولد في قرية تلعرن من قرى محافظة حلب، أخذ - رحمه الله تعالى- علومه عن عدد من مشايخ حلب الشهباء المشهورين بالعلم، من أشهر من تعلم على يديه: الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، رحمه الله. نقلا عن موقع رابطة العلماء السوريين – حيث وجدت ترجمة باسم/ الشيخ: أحمد بن محمد عساف الكردي. فلعله هو. (ينظر).

(88) انظر: كتاب الحلال والحرام في الإسلام للشيخ: أحمد عساف.

(89) تفسير ابن كثير ط العلمية (6/ 425).

(90) كما سبق قول ابن قدامة الحنبلي: " ومن ذهبت شهوته من الرجال لكبر أو مرض، أو تخنيث فحكمه حكم ذي المحرم في النظر " وكذلك أشار الكاساني الحنفي إلى جواز النظر بين الشيخين الكبيرين اللذين لا يحتمل حدوث الشهوة فيهم. وقال القرطبي من المالكية: " غير أولي الإربة أي غير أولي الحاجة، واختلف في معنى قوله تعالى أو التابعين غير أولي الإربة والاختلاف كله متقارب المعنى ويجتمع فيمن لا فهم له ولا همة ينتبه بها إلى أمر النساء، وقد سبق أن حكم أولي الإربة في النظر إلى الأجنبية كالنظر إلى ذوات محارمهم ". انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 349)، وما بعدها.

(91) فتح الباري لابن حجر (12/ 310)، قاله أثناء كلامه عن المستفاد من قصة حاطب، وقول علي رضي الله عنه للمرأة التي أخفت في شعرها، كتاب حاطب لقريش، وقال لها: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. وتمام عبارة الحافظ: " وفيه أن العاصي لا حرمة له وقد أجمعوا على أن الأجنبية يحرم النظر إليها مؤمنة كانت أو كافرة ولولا أنها لعصيانها سقطت حرمتها ما هددها علي بتجريدها ".

(92) وهكذا فرق د/ خالد المصلح بين سماع الموسيقى وبين الاستماع، فسهل أو رخص في الأول دون الثاني، مع مراعاة المصالح والمفاسد، كما في حضور أفراح الأقارب والأرحام، مع وجود موسيقى لا يقصد سماعها. وكذلك الشيخ عثمان الخميس، ونسب هذا إلى أهل العلم. (نقلا عن فتوى لهما على موقع اليوتيوب).

(93) الفتوى رقم (273912)، بعنوان: حكم النظر إلى النساء الكافرات.

(94) الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 343).

وجاء في النجم الوهاج في شرح المنهاج (7/ 19) من كتب الشافعية: (ويحرم نظر فحل بالغ إلى عورة حرة كبيرة أجنبية) هذا لا خلاف فيه؛ لقوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم}. والمراد ب (العورة) ههنا: عورة الصلاة، وهو ما عدا الوجه والكفين، ولا فرق في ذلك بين العنين والخصي والمجبوب وغيرهم. قال: (وكذا وجهها وكفيها عند خوف فتنة) بالإجماع، وقيل: إنما ينظر باطن الكف فقط. وليس المراد بـالفتنة المخوفة الجماع، بل ما يدعو إليه، أو إلى ما دونه من خلوة ونحوها مما يشق احتماله. قال: (وكذا عند الأمن على الصحيح)؛ لأن النظر إليهن مظنة الفتنة، وأجمع المسلمون على منعهن من أن يخرجن سافرات الوجوه، واللائق بمحاسن الشريعة الإعراض عن مواضع التهم. والثاني: لا يحرم ولكن يكره، واختاره الشيخ أبو حامد، وهو المنقول عن أكثر الأصحاب لا سيما المتقدمين. اهـ.

(95) تفسير ابن كثير ط العلمية (6/ 38).

(96) الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 344، 345).

(97) قد يعترض معترض فيقول: إن العورات المغلظة تختلف عن العورات الأخرى فلا يقاس بينهما. فأقول: ما الدليل على التفريق؟ فإن الشرع قد أمر بستر الكل مغلظةً كانت أو مخففة؟ بل إن المخففة قد تكون أشد إثارة من المغلظة لأن النفوس تشمئز منها في الغالب وتستقذرها!!. فإن قيل: إن العورات المغلظة مظنة للشهوة! أما المخففة فلا! فنقول: هذا غير صحيح لأن الواقع بل والفطرة تثبت أن مشاهدة عورة رجل مغلظة أهون من مشاهدة نهد فتاة جميلة أو نحرها أو فخذها! مع أنها عورة مخففة! ثم إننا إذا قلنا بجواز النظر إلى عورة المرأة الأجنبية كشعرها ونحرها وغيرهما بشرط عدم الشهوة، فإنه يلزمنا القول بجواز مشاهدة (العورات المغلظة) التي لا تثير الشهوة كذكر رجل أو غيره، لأن كلها عورات فيجوز النظر إليها إذا كان بغير شهوة. ولا أظن أن أحداً سيقول بهذا؟؟!! انظر: موقع الشبكة الفقهية: حكم مشاهدة المذيعات (نقاش فتوى).

(98) شرح النووي على مسلم (4/31).

(99) تفسير القرطبي (12/ 227).

(100) نقلا عن فتوى للشيخ على موقع الإمام ابن باز، يرد فيها على كلام الشيخ: أحمد عساف.

(101) انظر: فتاوى الشبكة الإسلامية – الفتوى رقم (308548)، بعنوان: هل يجوز النظر لوجه الأجنبية وكفيها بغير شهوة؟

(102) انظر نقاش حول: حكم النظر لوجه المرأة للمغترب والمبتعث- على موقع الألوكة.

(103) النظر في أحكام النظر (2|54)، نقلا عن كتاب: الرد المفحم على من خالف العلماء وتشدد وتعصب، وألزم المرأة أن تستر وجهها وكفيها وأوجب، ولم يقنع بقولهم: إنه سنة ومستحب، للشيخ الألباني (1/ 115). علما بأن بعض العلماء الذين قالوا بجواز كشف الوجه والكفين للمرأة، كالقاضي عياض والنووي وابن قدامة قالوا بتحريم النظر إليهما، كما قد قال كثير من العلماء بتحريم النظر إلى المردان ولم يوجبوا عليهم تغطية وجوههم.

(104) الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 345)، تفسير القرطبي (12/ 228).

(105) فقد قال الألباني في خبر قتادة: " كأن ابن جرير يشير بقوله: روي إلى ضعف الحديث، وهو حري بذلك. فإنه بهذا اللفظ غير صحيح، بل هو عندي منكر ". جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة (ص: 41). وقال في حديث عائشة: " والحديث منكر لضعفه من قبل إسناده، ومخالفته لما هو أقوى منه، ألا وهو حديث عائشة الآتي من رواية أبي داود، وكونه أقوى منه، لا يشك فيه من له معرفة بهذا العلم الشريف؛ وذلك لأن له شاهدًا من قوله صلى الله عليه وسلم، وهو حديث أسماء الآتي ذكره في التعليق، وجريان عمل الصحابيات عليه كما سيأتي بيانه، بخلاف هذا، فإنه لا شاهد له يقويه، ولم يجر عليه عمل، فكان منكرًا ". جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة (ص: 42).

(106) تفسير القرطبي (14/ 180، 181).

(107) ومن المؤسف أن نجد من العلماء من يفتيها حينئذ بأنه لا حرج في استعمال "القليل" من الزينة، ووضع "القليل" من المكياج، والتطيب "اليسير" ونحو ذلك، بدعوى "الوسطية الإسلامية"، وتبني منهج "التيسير على الناس".

(108) تفسير القرطبي (12/ 229).

(109) قال القرطبي: " شرّف الله تعالى أزواج نبيه صلى الله عليه وسلم، بأن جعلهن أمهات المؤمنين أي في وجوب التعظيم والمبرة والإجلال وحرمة النكاح على الرجال، وحجبهن– رضي الله عنهن– بخلاف الأمهات " (التفسير 14/123).

(110) إرشاد الفحول (2/263).

(111) الموسوعة الفقهية الكويتية (36/ 345).

(112) فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ (11/ 272).

(113) المرجع السابق (2/21).

(114) المرجع السابق (11/12).

(115) حاشيتا قليوبي وعميرة (1/ 13). وفي فتاوى الشبكة، فتوى برقم: (203266)، بعنوان: وجوب العمل بالقول الراجح، ومدى جواز الأخذ بالقول الأسهل، وفيها: (على المسلم الذي يمكنه النظر في الأدلة ومعرفة الراجح أن يتبع ما دل عليه الكتاب أو السنة؛ لقول الله تعالى: اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ {الأعراف:3}...أما العامي الذي لا قدرة له على فهم الأدلة والموازنة بينها ففرضه سؤال من يثق في علمه ودينه من العلماء، لقوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:43}. وقال الإمام ابن عبد البر: أما من قلد فيما ينزل به من أحكام شريعته عالما يتفق له على علمه فيصدر في ذلك عما يخبره فمعذور، لأنه قد أدى ما عليه وأدى ما لزمه فيما نزل به لجهله، ولا بد له من تقليد عالم فيما جهله لإجماع المسلمين أن المكفوف يقلد من يثق بخبره في القبلة، لأنه لا يقدر على أكثر من ذلك. اهـ. وإذا أخذ العامي بالقول المرجوح الذي قال به بعض أهل العلم المعتبرين فلا إثم على العامي في تقليد من أفتاه به إذا كان محل ثقة عنده في العلم والورع. وأما عن تتبع الرخص: فهو مذموم إذا داوم عليه الإنسان بحيث يأخذ بالأسهل في كل مسألة. وأما من أخذ بالأسهل في مسألة أو مسألتين أو نحو ذلك لحاجته لذلك فلا حرج عليه ـ إن شاء الله ـ قال الشيخ محمد بن إبراهيم: المسألة الخلافية إذا وقعت فيها الضرورة.... جاز للمفتي أن يأخذ بالقول الآخر من أقوال أهل العلم الذي فيه الرخصة. انتهى. وممن رجح جواز الأخذ بالرخصة عند الحاجة السبكي فقال رحمه الله: يجوز التقليد للجاهل والأخذ بالرخصة من أقوال العلماء بعض الأوقات عند مسيس الحاجة من غير تتبع الرخص، ومن هذا الوجه يصح أن يقال الاختلاف رحمة، إذ الرخص رحمة. انتهى. والخلاصة أن العمل بالراجح واجب ولا يترك للمرجوح لمجرد ارتياح النفس له فحسب، وقد قال الشيخ سيدي عبد الله الشنقيطي في المراقي: وقول: "من قلد عالما لقي ** الله سالما" فغير مطلق. ثم قال في الشرح: إنما يسلم إذا كان قول العالم راجحا، أو ضعيفا عمل به للضرورة مع حصول شروط العمل بالضعيف أو لترجيحه عند ذلك العالم إن كان من أهل الترجيح). اهـ. وانظر أيضا: فتوى رقم (342592)، بعنوان: حكم العمل بالقول المرجوح؟.

(116) من كلام الشيخ سلمان العودة حفظه الله، سمعته – بنحوه– منه في بعض البرامج على إحدى القنوات الفضائية. وللداعية البحريني الشيخ حسن الحسيني كلام يصب في ذات الاتجاه؛ إذ قال: (وهنا أشير إلى قضية مهمة لابد أن نلتفت لها فمسلسل عمر بن الخطاب أعلن عنه منذ سنتين، ولم يتكلم أحد حينها، فإلى متى نبقى نمارس الفتوى وفق ردود الأفعال). وسئل الحسيني أيضا: هل أنت مطمئن لما قمت به من سيرة الحسن والحسين؟ فأجاب: (العاقبة في المآلات، فأنا أرى مآل الخلاف إلى أين، فهو كثيراً ما يحدد الراجح

والمرجوح، فقد كان هناك هجوم إيراني واضح على العمل وفتاوى كثيرة ضده، والحمد لله كل من تواصل معي وكل من شاهد العمل فهم الحقبة، فلو بقينا نشرح لما وصلنا لهذا، لاسيما مع الحملة الشرسة ضد الصحابة والتي تحاول تشويه صورتهم واستغلال تلك الحقبة، فبينّا الكثير من الأمور التاريخية الخاطئة وبينّا الحقيقة الصحيحة الموافقة للمنطق والروايات الصحيحة، فأنا الحمد لله مطمئن جداً). منقول- نت. وكذلك قال الدكتور خالد المصلح نحو هذا.

(117) انظر: موقع الإسلام سؤال وجواب (7/ 1144).

(118) وهي عبارة معروفة عن سفيان الثوري رحمه الله، ذكرها عنه ابن عبد البر، في جامع بيان العلم وفضله (1/ 784)، بلفظ:

«إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة، فأما التشديد فيحسنه كل أحد».

(119) انظر: موقع الملتقى الفقهي، مقال بعنوان: " معنى عموم البلوى "، وأحال الموقع في الهامش على كتاب: عموم البلوى ودراسة نظرية تطبيقية "مسلم الدوسري" ص 61.

(120) انظر مقالا بعنوان: " عموم البلوى "، على موقع دار الإفتاء المصرية – وأحال الموقع في الهامش على مسلم الدوسري، عموم البلوى. دراسة نظرية تطبيقية، ص: 48، ط مكتبة الرشد - الرياض.

(121) رواه أحمد عن عائشة.

(122) انظر موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام ج 3 ص 138.

(123) نقلا عن فتوى للشيخ على موقع الإمام ابن باز، يرد فيها على كلام الشيخ: أحمد عساف.

(124) رواه البخاري (1)، مسلم (1907).

(125) حكم الغناء والمعازف وآلات الملاهي والمؤثرات الصوتية، لأبي فيصل البدراني (ص: 16).

(126) تفسير ابن كثير ط العلمية (6/ 425).

(127) كما سبق قول ابن قدامة الحنبلي: " ومن ذهبت شهوته من الرجال لكبر أو مرض، أو تخنيث فحكمه حكم ذي المحرم في النظر " وكذلك أشار الكاساني الحنفي إلى جواز النظر بين الشيخين الكبيرين اللذين لا يحتمل حدوث الشهوة فيهم. وقال القرطبي من المالكية: " غير أولي الإربة أي غير أولي الحاجة، واختلف في معنى قوله تعالى أو التابعين غير أولي الإربة والاختلاف كله متقارب المعنى ويجتمع فيمن لا فهم له ولا همة ينتبه بها إلى أمر النساء، وقد سبق أن حكم أولي الإربة في النظر إلى الأجنبية كالنظر إلى ذوات محارمهم ". انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (40/ 349)، وما بعدها.

(128) كقصر الصلاة في الصفة والعدد، وكإباحة الكذب للمصلحة وتضليل العدو، وكإباحة الرق، وكتبييت العدو ورميه بالمنجنيق، ونحو ذلك.

(129) فتح الباري لابن حجر (12/ 310)، قاله أثناء كلامه عن المستفاد من قصة حاطب، وقول علي رضي الله عنه للمرأة التي أخفت في شعرها، كتاب حاطب لقريش، وقال لها: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب. وتمام عبارة الحافظ: " وفيه أن العاصي لا حرمة له وقد أجمعوا على أن الأجنبية يحرم النظر إليها مؤمنة كانت أو كافرة ولولا أنها لعصيانها سقطت حرمتها ما هددها علي بتجريدها ".

(130) وهكذا فرق د/ خالد المصلح بين سماع الموسيقى وبين الاستماع، فسهل أو رخص في الأول دون الثاني، مع مراعاة المصالح والمفاسد، كما في حضور أفراح الأقارب والأرحام، مع وجود موسيقى لا يقصد سماعها. وكذلك الشيخ عثمان الخميس، ونسب هذا إلى أهل العلم. (نقلا عن فتوى لهما على موقع اليوتيوب).

(131) الفتوى رقم (273912)، بعنوان: حكم النظر إلى النساء الكافرات.

(132) منقول – نت.

(133) انظر: فتاوى الشبكة الإسلامية – رقم الفتوى: (149895)، بعنوان: مشاهدة الأخبار إذا ترتب عليه النظر للنساء المتبرجات.

(134) مجموع فتاوى ابن باز (9/ 384).

(135) فتاوى إسلامية (4/ 372).

(136) فتاوى دار الإفتاء المصرية (10/ 164).

(137) الإسلام سؤال وجواب (5/ 7355).

(138) الإسلام سؤال وجواب (8/ 82).

(139) فتاوى الشبكة الإسلامية (6/ 1722).

(140) فتاوى الشبكة الإسلامية (6/ 1875).

(141) نشر في مجلة الأزهر في عددها الصادر بتاريخ محرم سنة 1379هـ.

(142) هو الداعية البحريني: حسن الحسيني.

(143) رقم الفتوى: (168195).

(144) انظر: إجابة الدكتور العلامة يوسف القرضاوي على أسئلة قناة الرسالة – على موقع: شبكة فلسطين للحوار- والموضوع نقلوه من موقع قناة الرسالة.

(145) لا شك أن السماح بظهور المرأة بدون حجاب على شاشة التلفاز تهاون لا يسمح به الشرع، وفيه تحليل لما حرمه الله، وهنا أمران:

1) إن الادعاء بأن البديل للمرأة السافرة غير موجود هو كلام مبالغ فيه، لأن عدد النساء المحجبات في كل المجالات صار كبيرا في العصر الحالي في معظم البلدان العربية، ولو صار هناك حاجة نادرة ملحة لظهور امرأة غير محجبة على التلفاز ولم يكن لها بديل أبدا بخبرتها في مجالها لا من الرجال ولا من النساء المحجبات، وبحيث كان في ظهورها جلب مصلحة أو دفع مضرة فلهذا الأمر حكمه في حينه، أما أن نأتي ونقبل بالتساهل هكذا بالعموم، فلست مع الذين يرون ذلك وإلا سيتم فتح باب تمييع الأحكام في الدين.

2) إن كلمة محتشمة هي كلمة مطاطة لا ضابط لها إلا بالحجاب! فالاحتشام في الشرع هو الحجاب، وما سوى الحجاب لا يسمى احتشاما في الشرع. فنقول هنا: ما هي ضوابط هذا الاحتشام لهذه المرأة غير المحجبة؟ هل نقول مثلا أن تلبس المرأة بلوزة تكشف نصف ساعديها وتنورة تكشف أسفل ساقيها وقدميها، مع بقاء رأسها مكشوفا؟ أم نزيد على ذلك أم ننقص؟ ماذا لو نظر إليها عدد من المشاهدين نظرات محرمة؟ أليس في ذلك مضرة وفتنة يجب عدم فتح بابها أيضا؟! إن التيسير على الناس مطلوب ودفع المشقة أمر دعا إليه الشرع، ولكن بحيث لا يصل ذلك إلى مخالفة الأحكام الشرعية لأسباب ليس فيها الحرج الكبير أو الضرورة الملحة. (نقلا عن تعليقات بعض المنتقدين للفتوى، انظر: موقع: شبكة فلسطين للحوار).

(146) وهذا يعني أن استعمال الموسيقى في هذا الباب من الإحسان المأمور به، وهو غريب، لكن الشيخ لا يرى تحريم الموسيقى أصلا، فلينتبه.

(147) نقلا عن مقال بعنوان: السينما في خدمة قضايا الإسلام، على موقع الاسلام أون لا ين، لكاتبه: مسعود صبري.

(148) انظر: مجلة البيان، مقال للشيخ عبد الله بن صالح العجيري، تحت عنوان: التمثيل: الحظر والإباحة.



مرفقات
الملف تحميل
2407.zip
الاكثر تصفحًا
أحكام النفقة بين الزوجين
ما يصل إلى الأموات وما لا يصل
متابعة المأموم لإمامه في الصلاة، ومسائل هامة متفرعة على ذلك
حكم خروج الأرملة من بيت الزوجية زمن العدة
الشرط الجزائي
موضوعات مرتبطة
الشرط الجزائي
هل في الدين بدعة حسنة؟
حكم الترحم على أموات غير المسلمين
جراحة التجميل
ما يصل إلى الأموات وما لا يصل
التعليقات
إضافة تعليق
* الاسم
* البريد الإلكتروني
* التعليق
* رمز التحقق

الرئيسة
الأخبار
مرئيات وصوتيات
قضايا شرعية
سؤال وجواب
دعوة وتربية
الأسرة والمرأة المسلمة
تنمية بشرية
بأقلامهم
أدبيات التيار
المنهج العلمي
اتصل بنا
خدمة RSS
حقوق النشر © 2023 تيار الإصلاح
خدمة RSS
حقوق النشر © 2023 تيار الإصلاح ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
جميعنا نعلم أنّ اليهود قد عادَوا النبيّ محمّدا- صلّى الله عليه وسلّم- وحاربوا دعوته، ونعلم أيضا أنّهم كادوا لأمّته من بعده؛ فقُتل الخلفاء الرّاشدون بسعيهم ووقيعتهم، ونشبت الفتنة بين بعض الصّحابة بسبب كيد اليهود ومكرهم، ونعلم أيضا أنّ اليهود ظلّوا يكيدون للخلافة الإسلاميّة حتى أمكنهم إسقاطها أواخر الربع الأوّل من القرن العشرين، ونعلم أيضا أنّهم استغلّوا ضعف الأمّة واحتلّوا الأرض المباركة وجعلوها مركزا لمؤامراتهم على أمّة الإسلام.. لكن، هل هذا كلّ ما فعله اليهود ويفعلونه بنا وبأمّتنا؟

كثير بيننا الآن يرون أنّ خصومتنا مع اليهود هي فقط لأنّهم يحتلّون أرض فلسطين، لكنّ الحقيقة أنّ خصومتنا معهم خصومة دينية، لأنّهم عادوا نبيّنا، وتآمروا ولا يزالون يتآمرون على ديننا وأمّتنا؛ وكما أنّهم كانوا وراء معظم النّكبات التي حلّت بالأمّة إلى غاية سقوط الخلافة واحتلال فلسطين، فهم لا يزالون يقفون خلف معظم الرزايا التي تحلّ بهذه الأمّة؛ فهم مَن سعى في تقسيم الأمّة إلى دويلات ونصّبوا عليها قادة من أصحاب الهمم المتدنية وورّطوهم في قضايا فساد ومواقف غير أخلاقية ليبتزّوهم ويضغطوا عليهم لتنفيذ مخطّطاتهم في دول المسلمين.. اليهود هم من يقف وراء هذا الإعلام الذي ابتليت به أمّة الإسلام في هذا الزّمان؛ إعلامٌ يبثّ الشّهوات والشّبهات، ويغرس الوهن في قلوب المسلمين ويجعل المآكل والمشارب والملابس وموادّ التّجميل والمراكب غاية همّهم.. إعلام يربّي أبناء الأمّة تربية القطط والفئران والخراف والنّعاج، ويخوّف المسلمين من قوة الأعداء وعدّتهم وعتادهم ويزرع في قلوبهم الجبن والخور.. إعلام يحارب الفضيلة ومحاسن الأخلاق وينشر الرّذيلة ومساوئ الأخلاق.. إعلام يهدم بنيان الأسر ويغري الزّوجات بمناكفة ومنابذة الأزواج، والبنات بالخروج عن سلطة الآباء.

إنّه لأمر مؤسف حقا أن تقرّ أعين اليهود، ليس باحتلال فلسطين العزيزة فحسب، وإنّما بالسيطرة على قلوبنا وعقولنا وعلى اهتماماتنا، عن طريق الإعلام الذي تمكّنوا من ناصيته وامتطوا صهوته وأخذوا لجامه.. اليهود الآن يُسيطرون سيطرة مباشرة على شركات الإنتاج السينمائي التي تصنع الأفلام في أمريكا وتصدّرها إلى العالم، مثل شركة فوكس وغولدين ومترو ووارنر وبرامونت، والأهمّ من هذا أنّهم يسيطرون على “هوليوود” التي تحظى منتجاتها من الأفلام بإعجاب قطاع عريض من شباب المسلمين. ربّما يقول قائل: ما لنا وما لهوليوود وفوكس وغولدين وأخواتها؟ المعضلة أنّ إعلامنا العربيّ الإمّعة الذي يتحكّم فيه العلمانيون والمترفون من أصحاب الملايير، ينهل ممّا تصدّره هذه الشّركات أو ينسج على منوالها، غير مراع لدين الأمّة ولا لخصوصياتها. وإذا كان اليهود يسيطرون مباشرة على كبريات شركات الإنتاج السينمائيّ في العالم، فهم يسيطرون بطريقة غير مباشرة على العديد من القنوات العربية المعروفة بنشر الميوعة والانحلال على شاكلة قنوات “MBC” و”روتانا” التي يمتلكها قوم ألقوا حبال الودّ لليهود واحترفوا صناعتهم.

وكما يسيطر اليهود على الإنتاج السينمائي، فهم يسيطرون أيضا على الإعلام الذي يقدّم الأخبار والمعلومات؛ فكُبرى الصحف والقنوات التي تؤثر في الرأي العامّ الأمريكي وتؤثر في قرارات المسؤولين والسياسيين هناك، هي قنوات يهودية، وعنها يأخذ الإعلام العربيّ ومنها يغرف، وكمثال على ذلك، فقناة العربيّة المعروفة بتوجّهاتها العلمانية، تستقي أخبارها وموادّها الإخبارية من القنوات الأمريكيّة وتنسج برامجها على منوال البرامج التي تبثها نظيراتها NBC وCBC وABC.

لقد قرّت أعين اليهود وأوليائهم من العلمانيين أيضا لما يرونه من انتشار متزايد للتبرّج في بلدان المسلمين، حين أصبحت الأزياء التي تصمّمها دور الأزياء اليهوديّة تدخل إلى محلات المسلمين ويجري الترويج لها على أنّها موضة العصر وعنوان التحضّر والتقدّم والذّوق الرّفيع، وتنفد من المحلات في وقت قياسيّ.. لقد خطّط اليهود لإخراج نساء وبنات المسلمين عرايا وتحالفوا مع الشّيطان، فكان لهم ما أرادوا وأصبحت كثير من النّساء والفتيات يلبسن ما تلبسه النّساء والفتيات في المدن الأوروبية.

قرّت أعين اليهود أيضا بسيطرتهم على الفنّ، الذي جعلوه وسيلة لنشر الرّذيلة والانحلال، ومجّدوا المغنّين الماجنين ووجّهوا إليهم الأضواء وأنفقوا الأموال وشجّعوا شركات الإنتاج على ترويج أغانيهم الهابطة لتصل إلى كلّ البيوت، وشجّعوا المسؤولين على تكريم هؤلاء المغنّين وتقديمهم على أنّهم رواد الفنّ وأيقوناته! يقول “هنري فورد” في كتابه “اليهودي العالمي”: “يستغرب النّاس كثيرًا من أين تأتي هذه الموجات المتعاقبة من النفايات والقاذورات الموسيقية التي غزت البيوت الكريمة، التي جعلت شبَّان هذا الجيل يقلِّدون ما يقوم به المعتوهون من حماقات؛ فالموسيقى الشعبية الرخيصة هي احتكار لليهود، وليست موسيقى الجاز إلا اختراعًا يهوديًّا، وليست هذه الحركات المثيرة بما فيها من قذارة التي تتَّسق مع النغمات التي تبعث الغرائز إلا من عمل اليهود؛ فأحاديث القردة، وعويل الغابات، وشخير الخنازير، واللمسات التي تشبه عمليات الحب بين العجول كلها تتستَّر تحت ستار بعض الألحان الموسيقية المحمومة، وتدخل إلى البيوت التي لو لم تكن متنكِّرة في هذه الصورة الموسيقية لما سمحت بدخولها، ولقابلتها بمشاعر من الفزع” ا.هـ..

لقد خطّط اليهود ووصلوا إلى هدفهم في إدخال الغناء الهابط إلى البيوت.. ألسنا الآن نسمع أغاني الحبّ والغرام والعشق والهيام تصدح في البيوت وتجلجل في حفلات الأعراس، بعد أن كانت كلمة “الحبّ” كلمة يستحي الإنسان من أن ينطق بها أمام والديه وإخوته. أصبحت الأغاني السّاقطة التي تتحدّث عن هذا الحبّ وعن العلاقات المحرّمة مقبولة في البيوت وفي حفلات الأعراس والله المستعان.

اليهود لم ولن يكونوا في حاجة إلى الظهور بشخوصهم وأسمائهم في وسائل الإعلام، وليسوا في حاجة إلى ظهور رهبانهم ليفسدوا لنا ديننا ودنيانا، فهم يفعلون كلّ ذلك عن طريق وكلائهم وعملائهم في بلاد المسلمين، عن طريق العلمانيين الذين ينفّذون مخطّطات اليهود ويُعملون في الأمّة بروتوكولات التّلمود، فينشرون الميوعة والانحلال وينفّرون من الطّهر والعفاف، ويحلّون الروايات التافهة والساقطة والأدب السّافل محلّ كلّ علم نافع، ويوجّهون الإعلام ليكرّس الفكر العلمانيّ الذي يجعل المسلمين يحصرون الدّين في المساجد وزوايا البيوت بعيدا عن الواقع.

لقد آن لنا أن نتنبّه ونعي ونرعوي، ونراجع حساباتنا.. إنّها الخسارة التي ما بعدها خسارة أن نرضى بخسارة معركتنا مع اليهود، ونرضى لأنفسنا بأن نكون بين أيديهم كالدّمى، يوجّهون تفكيرنا واهتماماتنا ويرتّبون أولوياتنا ويتحكّمون فيما نلبسه وما نقوله!.. فالعودة العودة إلى ديننا قبل أن نرد موردا نندم فيه ساعة لا ينفع النّدم.. يوم يتبرّأ منّا اليهود والعلمانيون.. ((وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُون)). ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أما بعد:

عباد الله: ماذا يريد منا ربنا؟ وماذا يريد منا عُبَّادِ الشهوات, وأربابِ النزوات؟

(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً).

هذه الآيةُ الجليلة، تكشفُ عن حقيقةِ ما يريدهُ اللهُ للناس من التوبةِ والاستقامةِ والنجاة، وحقيقةِ ما يريدهُ الشهوانيون من الانحرافِ والفسقِ والضلال, إنهم يريدون أنْ ينطلقَ جنونُ الشهوة بلا حواجزَ أو عقبات، انطلاقةً لا يقرُ معها قلبٌ, ولا تهدأ معها نفسٌ ولا يطمئنُ معها بيتٌ، ولا يسلمُ معها عرضٌ, ولا تقومُ معها أسرةٌ، ولا تبقى معها فضيلة.

وحتى أكون صريحاً جداً معكم أقول: إن كلُ هذا الفساد هو ما تريدُه بعض الأقلامُ عبر الصحفِ والمجلات, وما تريدُه الأفلامُ الهابطة عبر أشرطةِ الفيديو, وأخيراً عبر قنواتِ البثِّ الفضائي، والتي أخذتْ تغزو مجتمعاتِ المسلمين على حينِ غفلةٍ من أهلها، لتزيدَ البلاءَ بلاءً، والقلوبَ خواءً.

ليس بغريب أن يستغلها الأعداءُ الذين قال اللهُ فيهم: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ), ولكنَّ الغريبَ المؤسف، أنْ يستجيبَ أبناءُ المسلمين لمخططات أولئك المجرمين، فينشئوا القنوات الهابطة بأموالهم.. ويحملوا أوزار المشاهدين فوق أوزارهم.. (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون).

والغريب المؤسف الآخر، أن يعكف قوم على هذه القنوات المجرمة، ويعرضوا أنفسهم وأهاليَهم لفتنٍ كقطعِ الليلِ المظلم تجعل الحلم حيراناً.

ويا لله العجب! كيف يأمنُ مسلمٌ على عرضِ أولادهِ وبناته، وقد أحضرَ لهم بيده ما يُهيِّج شهواتِهم, ويثيرُ نزواتِهم, ويدفعهُم -شاءَ أم أبى- إلى تلبيةِ الشهوةِ، وإطفاء النزوةِ في حلالٍ أو حرام.

ماذا ننتظر من برامج وأفلام، تشجع الرذيلة، وتهدم الفضيلة، وتنظرُ إلى الفتاةِ العفيفة نظرةَ إشفاقٍ ورحمة, يُذهبُ بها إلى المصحاتِ النفسية، لحلِ عُقَدِها؟!

ماذا سيقدمُ لنا البثُ الفضائيُ الأمريكي والفرنسي غيرَ أفلامِ الجنسِ الصاخبة, مسبوقةً بعبارةٍ سخيفةٍ تافهة, مضمونها هذه الأفلامُ للبالغينَ فقط؟! يا لقبحهم وفجورهم , هل سينسحبُ الأطفالُ الصغارُ بسلام، حين يقرءونَ تلك العبارة.. وكيف يسوغ للبالغين مشاهدةُ تلك المشاهدِ القذرة, بموجبِ فتوى التلفاز الأمريكي، أو المذهب الفرنسي؟

ماذا سيقدمُ لنا البثُ الفضائيُ الأجنبي غيرَ أفلامِ العنفِ والجريمة، وتجارةِ الخمورِ والمخدرات, ومشاهد الأجساد العارية, واللقطات الفاضحة؟!

أمَّا البثُ الفضائي العربي، فلا يقلُ شراً عن سابقه, ولا يتوارى خجلاً من سالفهِ, بل إنَّنا لا نعدو الحقيقة إذا اعتبرنَا هذا النوعَ من البث أشدَّ خطراً, وأعظمَ ضرراً، بسببِ عاملِ اللغةِ المشترك, وتقاربِ الثقافات.

دعونا من مسلسلاتِ الحبِّ والغرام بقذارتِها من عشراتِ السنين, فهي أشهرُ من أن تذكر، لكنَّنا نُشيرُ على عجلٍ إلى ما يحاولُ المجرمون فرضَه, وإقناعَ الناس به من المفاهيمِ المنكوسةِ، والسلوكياتِ الماجنة، في قالبٍ من الخداعِ والمكرِ العظيم.

فعلى سبيل المثال: لا مانعَ لدى القائمينَ على تلكَ الأفلام الماجنةِ والتمثيلياتِ الهابطة , أن يدخلَ على المرأة رجلٌ أجنبيٌ عنها, وأن يخلوَ بها الساعاتِ الطوال.

وربما يجد أحدُ الممثلين زوجَته في الفيلم مع رجلٍ أجنبيٍ في بيتهِ لوحدها, فيستشيطُ غضباً, ويمتلأُ حنقاً, لا لأنَّ الرجلَ خلا بزوجتهِ، فتلكَ قضيةٌ عادية, ولكنَّه غضب، لأنَّه يكرَهُ هذا الرجلَ بالذاتِ ولا يحبه.

تأمل رحمك الله، من خلال هذا المشهدِ كيف تمكنَ المخرج من إيصالِ الفكرةِ التي يريد إلى ذهنِ المشاهد وعقلهِ الباطن, دون أن يَشعرَ المشاهدُ المخدوع بشيءٍ من ذلك , فلا بأسَ عندهم بخلوةِ الذكورِ بالإناث, ولا مانعَ من استضافةِ المرأةِ للرجلِ الأجنبيِ في بيتها، حتى ولو كانت المسافةُ الفاصلةُ بينهما وبين غرفةِ النوم بضعة أمتار.. وأما قضيةُ الحجاب فهي عندهم جزء من التقاليد البالية, أو هو على الأقل غطاءُ الرأس وللعجائزِ فقط.

وربما تشاهد في بعض المسلسلاتُ الممثل يدخلُ المنزل فتسارع الأمُ العجوز إلى تغطيةِ رأسها، أما البنتُ الشابة ذاتُ العشرينَ عاماً فتظل سافرةَ الوجه، حاسرةَ الرأس، تتغنج بضحكاتِها, وتتشدقُ بعباراتها, فأيُ مفهومٍ يحاولون فرضَه وتعميمه من خلالِ هذه المسلسلات؟!

الإجابة لا تحتاج إلى مزيد ذكاء.

ولا تزال القنواتُ العربيةُ الفضائية، تُمطرنا أربعاً وعشرين ساعةً، طوالَ العامِ، ببرامجَ الرذيلةِ والمجون، ومسلسلاتِ الخنا والفحش، وأغاني العُهرِ والفساد.. مكمِّلةً بذلك الدورُ الذي ابتدأتهُ القنواتُ الأرضية، لعُقودٍ طويلةٍ من الزمن بمشاركة المسرحُ والإذاعات، والمجلةُ والرواية!!

حتى كانت ثالثةَ الأثافي، وقاصمةَ الظهرِ، ذلك البرنامجُ الدياثيُّ الماجن " ستار أكاديمي " الذي عرُض في السابق عدة مرات، ويعاد هذه الأيام للمرة الرابعة.

برنامجٌ دياثة بثياب عربية وللأسف، يجتمعُ فيه شرذمةٌ من الفساق والفاسقات، في بيتٍ واحدٍ، وتحت سقفٍ واحد، ويُصورُونَ على الهواءِ مباشرةً، ويطالعُهم ملايينَ المفتونين والفارغين، ممن يرتدَّون إلى أسفلَ سافلين، بعد أن رفعهُم الإسلامُ لأعلى عليين، وصورَهُم ربَهُم في أحسن تقويم.

وبينما كنت أعد هذه الخطبة بالأمس، وقفت على خبرين، ينبيانك عن شيء من أحوال الأمة.

الخبر الأول: ما ستقوم به إحدى الجهات في المغرب العربي من إقامة ستار أكاديمي آخر.. لكنه يحترم خصوصية المشاركين، ويفصل بين الذكور والإناث في الإقامة،وستمنع المشاركات من لبس التنورة القصيرة، أوالملابس الكاشفة عن الصدر.. وكأن ما سوى هذا مباح لا بأس فيه.

ويذكر أنه وقع الاختيار على 14 مرشحاً من أحد عشر ألف مشارك ومشاركة تقدموا للاختبارات التي أقيمت في كل من تونس والمغرب والجزائر وفرنسا.. وأن المشاركين والمشاركات سيخضعون على مدى ثلاثة أشهر ونصف لدراسة الرقص والتعبير المسرحي.

أما الخبر الثاني: فإنه في هذا الوقت العصيب، الذي يجري في الدم المسلم الطاهر في فلسطين وفي العراق، لم أكن أعلم أن فتاة عراقية تشارك في البرنامج الخبيث، حتى طالعت خبراً سخيفاً بالأمس، يقول: إن العراقيين لم تشغلهم همومهم ومشاهد القتل والاحتلال عن التصويت لمرشحتهم فلانة.

سبحان الله.. ماذا يريد هؤلاء بالأمة، وهم الذين خدروا شبابها، وأفسدوا بناتها بهذه البرامج الماجنة؟

وأي أمة ستطرد المحتل، وتستعيد أمجادها، وأبناؤها وبناتها قصارى همهم التصويت لفلان الماجن، أو لفلانة العاهرة.

ولسنا نعجبُ في الواقعِ من جرأةِ القائمين والمشاركين، في هذا البرنامج الخسيس الخليع، فلستُ أشكُ بأنَّهم حُفنةً من أعداء الدين، وفي أحسنِ أحوالهم شرذمةٌ من الإباحيين الشهوانيين، الحاقدين على أخلاقِ الأمةِ وشبابها، المتاجرين بقيمها ومبادئها العليا.. لكنَّ العجبُ لا ينقضي من أُسرٍ مسلمةٍ، ذاتَ شرفٍ وسُمعة، يأذنونَ لقنواتٍ إباحيةٍ كهذه، بالدخولِ إلى منازلهم، ويتحلقُ حولَ عُروضها الماجنةِ، ذواتُ الخدور، وشبابُ الأمةِ المجبولِ على الدين والعفة.

ولسنا نرى كبيرَ فرقٍ بين من علمَ مقاصدَ وأهدافَ هذا البرنامجُ وأمثاله، من برامجِ الخنا والفاحشة، ثمَّ أصّر على مطالعةِ أهلهِ وأولاده وبناته لهذه الفواحشِ، وبين من قامَ بإنشاءِ محطةَ البثِّ نفسها، ونفَّذَ البرنامجَ وموّله، حتى أطلَّ بوجههِ القبيحِ، وسوءَتهِ المشبوّهة.
نسأل الله أن يهدي ضالنا.. ويكفينا شر شرارنا.. ونعوذ به أن يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، إنه جواد كريم.





الخطبة الثانية

الحمد لله

عباد الله: لماذا نحذر من القنوات الفضائية؟ وما الذي أحدثته هذه القنوات في مجتمعاتنا؟

في سنواتٍ محدودةٍ, أثمرتْ هذه القنواتُ المشؤومةُ ثمراتِها المرة، وتجرع بعضُ أولئكَ المبتلينَ بها ما جنتهُ أيديهم, فهذا مراهقٌ تثورُ شهوته فلا يجدُ في البيتِ غيرَ أخته, فيفجرُ بها ويرتكبُ ما حرمَ الله، وتلك فتاة صغيرة تذهبُ بها أمُها إلى المستشفى, فإذا التقاريرُ المخبرية تبشرُ الأمَّ بأنَّ طفلتَها حاملٌ من الزنا؟!

وذلك غلامٌ يتعلمُ شربَ الخمر من الأفلامِ، وآخر يدمن المخدرات، وهناك عشرات القَصَص المرة, التي يشيبُ من هولها الولدان.

أيها المسلمون: وقد يعترفُ بعضُ المبتلينَ بهذه القنوات بخطورتِها وشدةِ تأثيرِها, لكنَّهم يتمسكونَ بحججٍ واهية, كأن يحتجُ بعضهم بأنَّه قد وضَعَ الطبقَ الفضائي لمتابعةِ الأخبارِ العالمية, ومشاهدةِ الأحداثِ الدولية, ولنا أن نتساءل هل توازي هذه المنفعةُ المغمورةُ – إن اعتبرناها منفعة –بحرَ المفاسدِ الَّلامتناهية؟! و السيل الجارف من الأفلامِ والبرامج المدمرة؟! بل إن بعض القنوات الإخبارية لا تخلو من المفاسد العظيمة.

ثم إذا كان هدفُك متابعةَ الأخبار، هل تحكمت في الجهاز من حيث الضبط والتشفير للقنوات الأخرى، أم أنك تركت الحبل على الغارب؟.

عباد الله: إننا ندعو الجميعَ إلى التوبةِ من مطالعةِ هذه الفضائياتِ المُدمرة، وهذه البرامجُ على وجهِ الخصوصِ، وإلاَّ فليتربصَ الجميعُ بعقوبةٍ لا تُبقي ولا تذر، (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).

وعلى من ولاهُ اللهُ أمراً من أمورِ المسلمين، أن يقومَ بدورهِ المُمكن، وواجبهِ المشروع، في كفِّ هذا البلاءِ عمن يستطيعُ ممن استرعاهُ الله أمره، ولنكن على ذكرٍ، بأنَّ اللهَ تعالى يغارُ، وغيرتُه أن يأتي المؤمنُ ما حرمَ اللهُ عليه.

علينا -معاشرَ المسلمين- أن نتقي الله عز وجل، وإذا أردنا أن نحفظِ مجتمعاتِنا من الزنا والشذوذ، والجرائم والمخدرات، فلنقضِ على أسبابِها وبواعثِها, وإن من أعظم أسبابِها تلك المجلاتُ والأفلامُ, والخمور.

اللهم صل على محمد... ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الخطبة الأولى:



وبعد:



آفة من الآفات، وبليّة من البليّات، ومرض من أمراض القلوب المفسدة لها، يقول عنها العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "فلعمرو الله، كم من حُرّةٍ صارت به من البَغَايا، وكم من حُرٍّ أصبح به عبدًا للصبيان والصبايا، وكم من غيورٍ تبدّل به اسمًا قبيحًا بين البرايا، وكم من ذي غنى وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المَطَارِف والحَشَايا، وكم أهدى للمشغوف به أشجانًا وأحزانًا، وكم جَرّ من غُصّةٍ، وأزال من نعمةٍ، وجلب من نقمةٍ، وكم خَبأ لأهله من آلام منتظرةٍ، وغموم متوقّعة، وهموم مستقبلة".



أتدرون -يا رعاكم الله- ما هذه الآفة والمشكلة التي ذكرها الإمام ابن القيم -رحمه الله-؟!



إنها استماع الأغاني والمعازِف، إنها الغناء والطرب ولواحقه من الحفلات والمهرجانات والمناسبات التي عمودها الغناء وآلات المعازف، وخيمتها الغفلة عن ذكر الله -جل وعلا-.



الغناء -يا عباد الله- من أعظم الأسباب التي تصدّ عن ذكر الله، وعن الصلاة، وتُشغل عن فعل الطاعات والخيرات.



الأغاني والمعازف وآلاتهما على اختلاف أنواعها، وتعدّد أشكالها، تلكم الجراثيم والأوبئة التي احتلت غالب بيوت المسلمين اليوم -إلا من رحم الله-، وقليلٌ ما هُم، بل وحاصرت البيوتَ التي لم تستطع دخولها حصارًا شديدًا، تحاول الدخول فيها والتغلغل إلى ساكنيها بالّتِي واللُّتَيَّا.



الأغاني وما أدراكم ما الأغاني؟!



التي فُتن بها كثيرٌ من الرجال والنساء الذين ضعف إيمانهم، وخفّت عقولهم، واقتدى بهم شبابُ الأمة من بنينَ وبناتٍ، فشغلوا أوقاتهم، وملؤوا أرجاء بيوتهم وسياراتهم بأصوات المغنين والمغنيات التي تبثّها الإذاعات، وتصوّرها القنوات، بل وخصّصت لها المتاجر والمحلات.



وإن من عظم البليّة -يا عباد الله- أن وُضِعت جمعيات، بل وزارات لما يُسمّى تضليلاً: الثقافة والفنون والمسرح -ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم-.



ومن وراء ذلكم: الصحف والمجلات، والقنوات الماجنة التي تنوّه بشأن هؤلاء المطربين والمطربات، وتنشر أسماءَهم وصورَهم على صفحاتها مُعرّفةً الناس بهم، ومُصدّرةً لهم، ومُروّجةً لبضاعتهم المنتنة الخبيثة، حتى لقد أصبح بعض شباب الأمة الإسلامية في هذه الأعصار المتأخّرة يعرف عن هؤلاء المغنين والمغنيات وأغنياتِهم كُلَّ دقيق وجليل، ويعرف مواقيت بثّها آناء الليل وأطراف النهار، ولو سألته عن مواقيت الصلاة، لقال: لا أدري، ولو سألته عن أمور دينه، لقال: هاه، هاه، لا أدري.



وكيف يدري، ومن أين له أن يدري وهمته متجهة لضد ذلك؟! وكيف له بالهداية وبعض وسائل الإعلام تلقّنه أغنيةَ فلانٍ وفلانة، وتعلن مواعيدَ بثها في كل ساعة؟! وأنّى له بالسلامة والنجاة وبعض الإذاعات والقنوات -لا حيّاها الله- همّها تصدير الأغاني، وتطوير الفساد على نحو ما يسمونه: فيديو كليب؟! وله من اسمه نصيب.



أيها المسلمون: من كان في شك من تحريم الأغاني والموسيقى والمعازف، فليُزِل الشك باليقين من قول رب العالمين، وهدي الرسول الأمين في تحريمها، وبيان أضرارها.



فهناك النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني، والوعيدِ الشديد لمن استحلّ ذلك، أو أصرّ عليه.



والمؤمنُ العاقلُ المستجيبُ لربه المطيعُ لرسوله، يكفيه دليل واحدٌ من كتاب الله، أو صحيح سنة رسول الله.



فكيف إذا تكاثرت الأدلة على تحريم ذلك، وأجمع العقلاء على تسفيه فاعل ذلك؟!



قال الله -جل وعلا-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا)[الأحزاب: 36].



فاقرؤوا -وفّقكم الله- قولَ ربكم -جلّ في علاه- في تحريم الأغاني، وتحذِيركم منها، ووعيد من استعملها، أو استمع إليها، يقول ربنا -جل وعلا-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)[لقمان: 6 - 7].



قال الواحدي وغيره: "أكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناءُ، قاله ابن عباس وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما-".



وقال أبو الصَّهْبَاء: سألت ابنَ مسعود عن قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) فقال: "والله الذي لا إله غيره، هو الغناء" يردّدها ثلاث مرات.



وذكر ابنُ كثير عن الحسن البصري: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير".



أما الغناء مع الموسيقى، فأمرُه أشدُّ وأنكى؛ فقد روى الإمام البخاري في صحيحه معلّقًا بصيغة الجزم عن أبي مالك الأشعري قولَه: "لَيَكُونَنَّ من أمتي أقوامٌ يستَحِلّون الحِرَ والحَرِيرَ والخَمرَ والمَعازفَ".



وقد حاول قومٌ أن يطعنوا في هذا الحديث، فقالوا: إنه معلّقٌ لا يُحتَجّ به، ولكن البخاري -رحمه الله- رواه معلّقًا بصيغة الجزم، وهو في اصطلاحه صحيحٌ ثابتٌ، وقد رُويَ متصلاً صحيحًا في كتب أخرى من كتب السنة، فرواه أبو داودَ وابنُ ماجة والترمذيُ وأحمدُ وغيرهم.



ولو لم يكنْ في تحريم الأغاني إلا هذا الحديثُ لكفى.



وعن أبي مالك الأشعري أنه عليه الصلاة والسلام قال: "لَيَشْرَبَنّ ناسٌ من أمتي الخمر، ويسمّونها بغير اسمها، يُعزَف على رؤوسهم بالمعازِف والقَيْنَات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير"[رواه أحمدُ وابنُ حبان وصحّحه وابنُ ماجة واللفظ له وصححه ابنُ القيم والألباني].



وعن عمرانَ بنِ حُصينٍ أن رسول الله قال: "في هذه الأمة خَسْفٌ ومَسْخٌ وقَذْفٌ" فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله، ومتى ذاك؟ قال: "إذا ظهرت القَيْنَات -أي: المغنيّات- والمعازِف وشُرِبت الخمور"[رواه الترمذي وصححه الألباني].



قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "ومن لم يُمسَخ منهم في حياته مُسِخ في قبره".



وقال: "إنَّ الله حرّم على أمتي الخمر والميسر والكوبَة والغُبَيْراء"[رواه أحمدُ وأبو داودَ وصححه الألباني في صحيح الجامع].



والكَوْبَة، هي: الطبْل.



وعن أنس قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "صوتانِ ملعونانِ في الدنيا والآخرة: مزمارٌ عند نعمة، ورَنّةٌ عند مصيبة"[رواه البزار بإسنادٍ جيد وصححه الحافظُ الضياء المقدسي وغيرُه].



عبادَ الله: لقد حرم الله الغناء في مكة قبل الهجرة، وقبل أن تُفرضَ كثيرٌ من الفرائض، وقبل أن تحرّمَ سائر المحرمات كالخمرة وغيرها، وذلك لخطورته على الأخلاق والسلوك، ولكي يشُبَّ القلبُ ويُبنى على الطهارة والفضيلة من البداية.



أيها الأحبة في الله: إن مفاسدَ استماع الأغاني كثيرة، وآفاتها خطيرة، ولعل من أهمها: أنه يُفسدُ القلب، قال الضحاك بنُ مُزاحِم: "الغناءُ مَفْسَدَة للقلب مَسْخَطَة للرب".



ومن مضارّه: أنه يُنبِت النفاق في القلب، كما يُنبِت الماءُ البقلَ والزرعَ، كما قال غير واحدٍ من السلف.



قال الإمام أحمد: "الغناء يُنبِت النفاق في القلب، فلا يعجبني".



ومنها: أنه عدّةٌ وعَتَاد للشيطان يُغري بهما عباد الله على الفسوق والعصيان، ويفتنهم به عن عبادته، ويصدهم عن سبيله، قال تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا)[الإسراء: 64].



قال ترْجُمَانُ القرآن عبد الله ابنُ عباس: "صوت الشيطان الغناءُ والمزاميرُ واللهو".



وكذا قال مجاهدٌ والضحاك.



ومن مفاسد الأغاني: أنها تمحو من القلب محبة القرآن الكريم، فإنه لا يجتمع في القلب محبة القرآن ومحبة الألحان؛ لأن القرآن وحيُ الرحمن، والغناءَ والمعازف وحيُ الشيطان، وهما ضدّان لا يجتمعان أبدًا، فهو خيارٌ فردٌ وطريقٌ واحدٌ، فاختر لنفسك أحد الطريقين، قال ابنُ القيم -رحمه الله-:



حُبّ الكتابِ وحُبّ ألحان الغِنَا *** فِي قلب عبدٍ ليس يجتمعانِ

ثقُلَ الكتابُ عليهمُ لَمـا رأوا *** تقييـده بشرائـع الإيمانِ

واللهوُ خفَّ عليهمُ لَمـا رأوا ما *** فيه من طَرَب ومن ألحانِ

يا لذّةَ الفُسّاقِ لستِ كلذّةِ الْـ *** أَبرارِ في عَقْـلٍ ولا قُـرآنِ



ومن مضار استماع الأغاني: أنها مَجْلَبةٌ للشياطين، فهم للمغنين والمستمعين قرناء، وما كان مَجْلَبَة للشياطين فهو مَطْرَدَة للملائكة، فالملائكة تحبُ الذكر وتحضره، فماذا يكون حالُ أهل بيت يخالطون الشياطين؟!



فيا أسفًا على بيوت خلت من ذكر الله، وخلت من ملائكة الرحمن، وعُمِرَت بالأغاني، وامتلأت بالشياطين.



ومن المفاسد العظيمة بل الشنيعة للغناء: أنه رُقْيَة الزنا، وداعية الفحشاء، قال الفُضَيل بن عِيَاض: "الغناء رُقْيَة الزنا".



فالغناء دعوةٌ صريحةٌ إلى الفحشاء، ولهذا يحرص المغنون في أغنياتهم على ذكر محاسن النساء، وقَصص الغرام والعشق، والمجون والغزل، والهِيَام ووصف القُدُود، والخدود والثغور والنحور، وما في معنى ذلك؛ مما يثير لدى السامعين الوَجْدَ والهوى، ويحرّك الغرائز، ويُشعِلُ نارَ الشهوات.



قال يزيدُ بنُ الوليد: "يا بني أمية، إياكم والغناء؛ فإنه يُنقِص الحياء، ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السُّكْر، فإن كنتم لا بد فاعلين فجنبوه النساء؛ فإن الغناء داعية الزنا".



وذلك؛ لأن غناء الرجل ذو أثر كبير على عواطف المرأة ومشاعرها.



ونزلَ الحُطَيْئةُ الشاعرُ المشهورُ برجلٍ من العرب ومعه ابنته مُلَيْكَة، فلما جنَّ عليه الليل سمعَ غناءً، فقال لصاحب المنزل: "كُفَّ عني هذا، فقال: وما تكره من ذلك؟! فقال: إنَّ الغناء رائدٌ من رادَة الفجور، ولا أحبُ أن تسمعه هذه، فإن كففتَه وإلا خرجت عنك".



وقال العلامة ابن القيم -رحمه الله-: "فإنه رُقْيَة الزنا، ومُنبِت النفاق، وشَرَك الشيطان، وخمرة العقل، وصَدُّه عن القرآن أعظم من صدِّ غيره من الكلام الباطل؛ لشدة ميل النفوس ورغبتها فيه".



ومن مضار استماع الأغاني والاشتغال بها وجعلها دَيْدَنًا وعادةً ومُفْتَخَرًا: أنها سبب لأنواع العقوبات في الدنيا والآخرة، قال ابنُ القيم: "والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفناه بالتجارب أنه ما ظهرت المعازِف وآلات اللهو في قوم وفشت فيهم، واشتغلوا بها إلا سلّط الله عليهم العدو، وبُلُوا بالقحط والجدب وولاة السوء".



ولقد ارتكبت أمة الإسلام في الأندلس ما حذّر منه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فاتخذت القَيْنَات والمعازف، وأسرفت في ذلك إسرافًا شديدًا، وصرفت الأموال الطائلة في الأغاني والمعازف، فالدور والبساتين تُوقَف على الموسيقى، وأصبح المرضى يعالجون في المستشفيات بالموسيقى، فكان الغناء من جملة ما عصوا الله به، فحل بهم بلاء استأصل شَأْفَتَهم ودمّر دولتهم: (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)[البقرة: 57].



ومن مضار الأغاني ومفاسدها التي نراها في عصرنا هذا: ما فيها من تدمير للغة العربية لغة القرآن، ونشرٍ للعامية، ونشرٍ لكلمات الفساد، وتجريء الناس على الجهر بالسوء من القول، فكلمات وعبارات لا تُقَال إلا في المَخَادِع أصبحت تملأ المسامِع، ويردّدها الشباب عَلَنًا بلا حياء ولا رادِع، والله -جل وعلا- لا يحب الجهر بالسوء من القول.



ناهيكم عن الكلمات التي تحمل الكفر والاعتراض على القضاء والقدر، وسب الدهر، والتأفّف والتضايق من والأوامر الشرعية، والقيود الاجتماعية، والأعراف النبيلة، مما يشجع السامع على التمرد على فطرته والثَّوَرَان على قيمه الإسلامية.



ومن مضارها السيئة: أنها تغير معنى القدوة، فيُصدّرُ هؤلاء السَّفَلة من المغنين على أنهم نجومٌ وأبطال، وإذا ماتوا سُمّوا شهداء -ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم-.



وإن تَعْجَب فَعَجَبٌ فعلُ صحافةٍ وشاشاتٍ وموجات أثير لا هم لها إلا المغني المشهور، ولا صوت لها إلا المطرب المغرور، ولا رصيد لها إلا الحفلات والمهرجانات والجلسات، مما يضل شباب الأمة ويفتنهم، بل ويعلّقهم بالفَسَقَة والسَّبَهْلَل من المغنين والمغنيات، وقد تكون المغنية نصرانيةً أو يهوديةً، بل لربما كان اسم المغني يُفصح عن نصرانيته وفسقه، والقدوة محمد وصحبُهُ، قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)[الأحزاب: 21].



القدوة، هم العلماء الربانيون، والدعاة الصالحون، وأبطال الجهاد في الماضي والحاضر، قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)[الأنعام: 90].



إن في تصدير هؤلاء المطربين والمطربات، وتلميعهم، إشغال لشباب الأمة عن الجهاد، والعمل لدينهم.



إن أعداءَنا يريدون شباب الأمة أن يعيشوا على الآهات والنغمات، ويحيوا على الفسق والغرام، يريدونهم أن يناموا في أحضان البغايا، لا أن يناموا في أحضان المنايا والجهاد، والعمل لهذا الدين، إذ لو فعلوا لدمروهم، واستأصلوا شَأْفَتهم.



عباد الله: إن من أعظم أسباب سوء الخاتمة -والعياذ بالله- الإصرار على المعاصي وإلفها، كالغناء وغيره، فإن الإنسان إذا ألف شيئًا مدة حياته وأحبه، وتعلق به، يعود ذكره إليه عند الموت، ويردده حال الاحتضار في كثير من الأحيان.



وفي هذا يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: "إن الذنوب والمعاصي والشهوات تخذل صاحبها عند الموت، مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة، قال تعالى: (وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً)[الفرقان: 29]".



فينبغي علينا جميعًا: أن نحذر من سوء الخاتمة، وليكن من رأيناه يسقط ميتًا وهو يدندن بالأغاني عبرةً لنا وعظةً في المبادرة إلى التوبة والرجوع إلى الله -تعالى-، وقد أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم-: "إن المرء يبعث على مات عليه".



وقال أيضًا: "إنما الأعمال بالخواتيم".



وإنه لا بد لكل من أراد حسن الختام أن يعمل بالتوبة النصوح قبل فوات الأوان، إن كان ممن يزاول مهنة الغناء، أو يستمع إلى الغناء، أو يُصدّره، فعليه أن يسارع بالتوبة والإنابة إلى الله -تعالى-، حتى لا يُقبَض وتأتيه منيته، وهو على تلك المعصية، حينها لا ينفع الندم.





الخطبة الثانية:



عباد الله: هذا هو الغناء -يا عباد الله- وهذه هي أضراره ومفاسده، ووالله ما أكثرها وما أشدَ خطرها، وإن الغناء حرام، حرّمه الله ورسوله، وهذا حكمٌ صريحٌ واضحٌ في منع الغناء وتحريمه، وتفسيقِ فاعِله، والمستمعِ إليه، يقول ابنُ القيم -رحمه الله تعالى-: "ولا ينبغي لمن شمّ رائحة العلم أن يتوقّف في تحريم ذلك، فأقلُ ما فيه أنه شعارُ الفُسّاق وشاربي الخمور".



وقال مالك -رحمه الله تعالى- لما سئل عن الغناء: "إنما يفعله عندنا الفُسّاق".



نعم -عباد الله- هو حرام لا يجوز فعله، ولا استماعه ألبتة، عن نافع قال: سمع ابنُ عمر مزمارًا، قال: "فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع، هل تسمع شيئًا؟ قال: فقلت: لا، قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا"[رواه أبو داودَ وصححه الألباني].



أيها الشِّيب والشباب: إن مجالس الغناء وحفلاته ومهرجاناته وأشرطته لغوٌ ولهوٌ، فلنبتعد عنها، ولنطهر أسماعنا منها.



ومن صفات أهل الإيمان: أنهم بعيدون عن اللهو واللغو، قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)[المؤمنون: 3].



أيها الآباء، أيها الأولياء، يا من أنتم مؤتمنون على بيوتكم ومؤتمنون على نسائكم ومؤتمنون على ذَرَارِيكم: طهّروا بيوتكم من هذا الغناء، وهذه المعازف، ومن هذه الأنجاس، واقطعوا عنها هذه الأصوات الملعونة، والمزامير الشيطانية.



إنَّ الرجلَ الغيورَ ذا الشهامة والعزة والكرامة لا يرضى بحالٍ لامرأته، أو بنته أن تسمع غناءَ رجلٍ فاجرٍ يُطرِب بصوته، ويفتنُ بصورته، ويصفُ في غنائه العشقَ والحبَ والغرام.



أينَ الغيرة -يا عباد الله-؟! بل أين الحمية؟!



وبعض الفحول من الرجال لا يرى غضاضةً ولا بأسًا في أن تتلذذ ابنته بآهات المغنين من العرب والغرب، وتتسلّى بها، حاملةً في الجيب صورَهم، متتبّعةً أخبارَهم، ناهيكم عمن يسافرون ويبذلون الأموالَ لحضورها، وبذلُ المال فيها حرام، وقد نهى النبي عن إضاعة المال.



فاتقوا الله -أيها الآباء والأولياء- في أسركم وبناتكم وأولادكم، فإنهم أمانةٌ عندكم ستسألون عنها، فالله -جل وعلا- يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[التحريم: 6].



ويقول النبيُ –صلى الله عليه وسلم-: "إن الله سائل كل راع عما استرعاه: أحفظ ذلك أم ضيعه؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته"[رواه ابن حبان وإسناده حسن].



ويقول أيضًا: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته"[متفق عليه].



و"كفى بالمرء إثمًا أن يُضيع من يقوت".



واعلم -أيها الولي- أنك سوف تسأل عن نفسك وعن ذريتك في: (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سَليمٍ)[الشعراء: 88-89].



في يوم رهيب: (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)[عبس: 34-37].



وإنني أوجهه نداءً إلى طائفةٍ عَلّها أن تعي ندائي، إنها طائفةٌ استُعملت فيما يغضب الله -عز وجل-، إنها طائفة تُصدر الفساد وترعاه، وتتفنّن في إضلال الشباب، إنهم أصحاب محلات الأغاني الذين ينتجونها ويسجلونها ويبيعونها على الشباب وعلى الناس.



إننا نقول لهؤلاء الذين يبيعون الأغاني: إنها محرمة وثمنها حرام، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله -تعالى- إذا حرم شيئًا حرم ثمنه"[رواه أحمدُ والدارقطني بأسانيدَ جيدة].



اتقوا الله: واعلموا أنكم تبيعون حرامًا، وتنشرون فسادًا، وكسبكم خبيث: "وما نَبَتَ من سُحْت فالنار أولى به".



"وإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا".



ألا تخشى -يا صاحبَ المحل- من عقوبة الله وسخطه وأليم أخذه وعذابه؟!



فتب إلى ربك، واستبدل بيعَ هذه الأشرطة ببيع أشرطةٍ قد سُجّل عليها الكلم الطيب النافع من القرآن والسنة، والمواعظ النافعة، والخطب والمحاضرات المفيدة، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)[الطلاق: 2].



وقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "من ترك شيئًا لله عَوّضه الله خيرًا منه".



وأنت يا من تسمع الأغاني وهي هِجِّيرَاك صباحًا ومساءً، تدندن عليك في كل مكان، تشتريها وتدير مفتاح الراديو في السيارة على موجاتها، ألا تخاف من رب العالمين الذي سوف يحاسبك ويسألك عن هذا السماع الحرام؟!



(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)[الإسراء: 36].



عبدَ الله: السمعُ أمانةٌ عظمى، ومِنةٌ كبرى، امتن الله على عباده بها، وأمرهم بحفظها، وأخبرهم بأنهم مسؤولون عنها، وإن استماع المزامير والطنابير جحودٌ لهذه النعمة، واستخدامٌ لها في معصية الله؛ فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخُطَى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه"[رواه مسلم].



أيها المسلمون: إنه واجبٌ علينا أن نقاطع الأغانيَ قنواتٍ ومحلاتٍ وشركاتٍ، وفنانينَ وفناناتٍ، وشعراءَ وشاعراتٍ، وأن لا نُمكّنَ لهم، فلا نؤجّرهم، ولا ندعمهم بأي وسيلة كانت، وأن نُبرِئ الذمة وننصح الأمة ببيان الحكم الشرعي لهم، وأنها حرام، وأن ما يفعلونه بنا وبالأمة من مهرجانات وحفلات وأشرطة هي إفساد في الأرض وإضلال، وأن نتعاهدهم بالبيان والنصح بالتي هي أحسن حتى يرجعوا ويتوبوا، وإلا هجرناهم، وحذّرنا منهم، فإنهم من العُدَاة على الفضيلة والأخلاق.



وعلينا أن نُوجِدَ وندعمَ ونعمّمَ البديل الشرعي المباح الحلال، من قراءة قرآن، وطلب علم وسماعٍ لإذاعة القرآن، والأشرطة المفيدة، النافعة واللهو البريء، والشعر الجيد، والحِدَاء الطيب، الذي يُشعِل هِمَم الشباب للعلياء.



وفي ذلك -والله- غنيةٌ عن صوت فاسقٍ وفاسقة، وكفايةٌ عن شاشةٍ ماجنة، وإذاعةٍ فاسدةٍ، ومجلة هابطة، ولنحفظ أولادنا ونساءنا، ومَنْ هم تحت ولايتنا منها.



عباد الله: إننا لا نُلحِق اللوم، ونحمل المسؤولية بالقنوات والإذاعات التي تبث من دول كافرة؛ لأنه ليس بعد الكفر ذنب، ولا يُرجَى من كافر خير، لكننا نحمل المسؤولية في ذلك المسلمين الذين يغارون على دينهم، وأخلاقهم ونسائهم وذرياتهم، فكيف يليق بهؤلاء أن يرتكبوا ما حرم الله من الغناء واللهو والغفلة عن ذكر الله؟!



وكيف يليق بالمسلمين الذين اعتُدِي على دينهم وبلادهم وشُرّد إخوانهم في أقطار الأرض في فلسطين والعراق وغيرهما من البقاع والأصقاع؟



كيف يليق بهم مع ذلك أن يلهوا بالمهرجانات والحفلات وهم جرحى مهددون بالأخطار؟!



كيف لهم أن يغنوا وهم يسمعون مآسي إخوانهم في القوقاز والبلقان؟! كيف لهم أن يطربوا وهم يرون أرضهم في فلسطين تُغتصَب وأعراضهم تنتهك؟!



إن اللائق بأمة الإسلام، أمةِ لا إله إلا الله، أمةِ العزة والعزيمة والكرامة: إن اللائق والواجب بها أن تجدّ وتجتهد في حماية دينها وبلادها، وتجاهد الكفار، وتدفع الأخطار، وأن تحفظ مُقَدَّرَاتها وطاقاتها فيما ينفع ويفيد أبناء الأمة من علم وتعليم ودعوة إلى الله، وبناء مرافق، وإعداد للعدة في سبيل الله، لا أن تذهب سدى في اللهو الباطل والغناء الحرام.



ولتتذكر الأمة رعاةً ورعيةً رجالاً ونساءً أن عزتنا ونصرتنا لا تكون إلا بالإسلام والتمسك بالدين والعمل بسنة النبي الأمين، وأنها إذا تخلت عن الدين تخلى ربها عنها، قال تعالى: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)[محمد: 38].



وقال سبحانه: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[الأنفال: 53].



يا أمة الحق: عزتنا ليست بالأغاني والموسيقى والملاهي، فهذه لا تعيد حقًا مسلوبًا، ولا تردع ظالمًا، عزتنا بالقرآن والسنة، قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ)[الزخرف: 44].



وقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين".



اللهم أصلح الراعي والرعية، والأمة الإسلامية.



اللهم آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واعصمنا من الفتن والشرور، وانصر إخواننا المجاهدين في الثغور، واغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا وأمواتنا يا عزيز يا غفور. ــــ ˮ#إشراقات براءة“ ☍...
midad
المجلات الخليعة ومخاطرها
4K
4 دقائق
التصنيف:
27 شوال 1428 ( 08-11-2007 )

بسم الله الرحمن الرحيم





الحمد لله وحدة، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:



فقد أصيب المسلمون في هذا العصر بمحن عظيمة، وأحاطت بهم الفتن من كل جانب ووقع كثير من المسلمين فيها، وظهرت المنكرات، واستعلن الناس بالمعاصي بلا خوف ولا حياء، وسبب ذلك كله: التهاون بدين الله وعدم تعظيم حدوده وشريعته وغفلة كثير من المصلحين عن القيام بشرع الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنه لا خلاص للمسلمين ولا نجاة لهم من هذه المصائب والفتن إلا بالتوبة الصادقة إلى الله – تعالى- وتعظيم أوامره ونواهيه، والأخذ على أيدي السفهاء وأطرهم على الحق أطرا.



وإن من أعظم الفتن التي ظهرت في عصرنا هذا ما يقوم به تجار الفساد وسماسرة الرذيلة ومحبو إشاعة الفاحشة في المؤمنين: من إصدار مجلات خبيثة تحاد الله ورسوله في أمره ونهيه فتحمل بين صفحاتها أنواعا من الصور العارية والوجوه الفاتنة المثيرة للشهوات، الجالبة للفساد، وقد ثبت بالاستقراء أن هذه المجلات مشتملة على أساليب عديدة في الدعاية إلى الفسوق والفجور وإثارة الشهوات وتفريغها فيما حرمه الله ورسوله ومن ذلك أن فيها:



1- الصور الفاتنة على أغلفة تلك المجلات وفي باطنها.

2- النساء في كامل زينتهن يحملن الفتنة ويغرين بها.

3- الأقوال الساقطة الماجنة، والكلمات المنظومة والمنثورة البعيدة عن الحياء والفضيلة، الهادمة للأخلاق المفسدة للأمة.

4- القصص الغرامية المخزية، وأخبار الممثلين والممثلات والراقصين والراقصات من الفاسقين والفاسقات.

5- في هذه المجلات الدعوة الصريحة إلى التبرج والسفور واختلاط الجنسين وتمزيق الحجاب.

6- عرض الألبسة الفاتنة الكاسية العارية على نساء المؤمنين لأغرائهن بالعري والخلاعة والتشبه بالبغايا والفاجرات.

7- في هذه المجلات العناق والضم والقبلات بين الرجال والنساء.

8- في هذه المجلات المقالات الملتهبة التي تثير موات الغريزة الجنسية في نفوس الشباب والشابات فتدفعهم بقوة ليسلكوا طريق الغواية والانحراف والوقوع في الفواحش والآثام والعشق والغرام.



فكم شغف بهذه المجلات السامة من شباب وشابات فهلكوا بسببها وخرجوا عن حدود الفطرة والدين.



ولقد غيرت هذه المجلات في أذهان كثير من الناس كثيرا من أحكام الشريعة ومبادئ الفطرة السليمة بسبب ما تبثه من مقالات ومطارحات. واستمرأ كثير من الناس المعاصي والفواحش وتعدي حدود الله بسبب الركون إلى هذه المجلات واستيلائها على عقولهم وأفكارهم.



والحاصل: أن هذه المجلات قوامها التجارة بجسد المرأة التي أسعفها الشيطان بجميع أسباب الإغراء ووسائل الفتنة للوصول إلى: نشر الإباحية، وهتك الحرمات، وإفساد نساء المؤمنين، وتحويل المجتمعات الإسلامية إلى قطعان بهيمية لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا، ولا تقيم لشرع الله المطهر وزنا ولا ترفع به رأسا، كما هو الحال في كثير من المجتمعات، بل وصل الأمر ببعضها إلى التمتع بالجنسين عن طريق العري الكامل فيما يسمونه (مدن العراة) عياذا بالله من انتكاس الفطرة والوقوع فيما حرمه الله ورسوله.



هذا وإنه بناء على ما تقدم ذكره من واقع هذه المجلات ومعرفة آثارها وأهدافها السيئة وكثرة ما يرد إلى اللجنة من تذمر الغيورين من العلماء وطلبة العلم وعامة المسلمين من انتشار عرض هذه المجلات في المكتبات والبقالات والأسواق التجارية فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ترى ما يلي:



أولا: يحرم إصدار مثل هذه المجلات الهابطة سواء كانت مجلات عامة، أو خاصة بالأزياء النسائية، ومن فعل ذلك فله نصيب من قول الله – تعالى-: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبٌّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدٌّنيَا وَالآخِرَةِ.... الآية" [النور:19].



ثانيا: يحرم العمل في هذه المجلات على أي وجه كان سواء كان العمل في إدارتها أو تحريرها أو طباعتها أو توزيعها، لأن ذلك من الإعانة على الإثم والباطل والفساد والله - جل وعلا- يقول: "وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوَانِ وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ العِقَابِ" [المائدة:2].



ثالثا: تحرم الدعاية لهذه المجلات وترويجها بأية وسيلةº لأن ذلك من الدلالة على الشر والدعوة إليهº وقد ثبت عن النبي إنه قال: {من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا} أخرجه مسلم في صحيحه.



رابعا: يحرم بيع هذه المجلات، والكسب الحاصل من ورائها كسب حرام، ومن وقع في شيء من ذلك وجب عليه التوبة إلى الله – تعالى- والتخلص من هذا الكسب الخبيث.



خامسا: يحرم على المسلم شراء هذه المجلات واقتناؤها لما فيها من الفتنة والمنكرات، كما أن في شرائها تقوية لنفوذ أصحاب هذه المجلات ورفعا لرصيدهم المالي وتشجيعا لهم على الإنتاج والترويج. وعلى المسلم أيضا أن يحذر من تمكين أهل بيته ذكورا وإناثا من هذه المجلات حفظا لهم من الفتنة والافتتان بها وليعلم المسلم أنه راع ومسئول عن رعيته يوم القيامة.



سادسا: على المسلم أن يغض بصره عن النظر في تلك المجلات الفاسدة طاعة لله ولرسوله وبعدا عن الفتنة ومواقعها وعلى الإنسان ألا يدعي العصمة لنفسه ففد أخبر النبي أن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم. وقال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى- : كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلاء! فمن تعلق بما في تلك المجلات من صور وغيرها أفسدت عليه قلبه وحياته وصرفته إلى ما لا ينفعه في دنياه وآخرتهº لأن صلاح القلب وحياته إنما هو في التعلق بالله جل جلاله وعبادته وحلاوة مناجاته والإخلاص له وامتلاؤه بحبه – سبحانه-.



سابعا: يجب على من ولاه الله على أي من بلاد الإسلام أن ينصح للمسلمين وأن يجنبهم الفساد وأهله ويباعدهم عن كل ما يضرهم في دينهم ودنياهم ومن ذلك منع هذه المجلات المفسدة من النشر والتوزيع وكف شرها عنهم وهذا من نصر الله ودينه، ومن أسباب الفلاح والنجاح والتمكين في الأرض كما قال الله – سبحانه-: "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيُّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُم فِي الأَرضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ" [الحج:41،40].



والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Xzia6K3IkIU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
الحمد لله وحدة، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
 
فقد أصيب المسلمون في هذا العصر بمحن عظيمة، وأحاطت بهم الفتن من كل جانب ووقع كثير من المسلمين فيها، وظهرت المنكرات، واستعلن الناس بالمعاصي بلا خوف ولا حياء، وسبب ذلك كله: التهاون بدين الله وعدم تعظيم حدوده وشريعته وغفلة كثير من المصلحين عن القيام بشرع الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنه لا خلاص للمسلمين ولا نجاة لهم من هذه المصائب والفتن إلا بالتوبة الصادقة إلى الله – تعالى- وتعظيم أوامره ونواهيه، والأخذ على أيدي السفهاء وأطرهم على الحق أطرا.
 
وإن من أعظم الفتن التي ظهرت في عصرنا هذا ما يقوم به تجار الفساد وسماسرة الرذيلة ومحبو إشاعة الفاحشة في المؤمنين: من إصدار مجلات خبيثة تحاد الله ورسوله في أمره ونهيه فتحمل بين صفحاتها أنواعا من الصور العارية والوجوه الفاتنة المثيرة للشهوات، الجالبة للفساد، وقد ثبت بالاستقراء أن هذه المجلات مشتملة على أساليب عديدة في الدعاية إلى الفسوق والفجور وإثارة الشهوات وتفريغها فيما حرمه الله ورسوله ومن ذلك أن فيها:
 
1- الصور الفاتنة على أغلفة تلك المجلات وفي باطنها.
2- النساء في كامل زينتهن يحملن الفتنة ويغرين بها.
3- الأقوال الساقطة الماجنة، والكلمات المنظومة والمنثورة البعيدة عن الحياء والفضيلة، الهادمة للأخلاق المفسدة للأمة.
4- القصص الغرامية المخزية، وأخبار الممثلين والممثلات والراقصين والراقصات من الفاسقين والفاسقات.
5- في هذه المجلات الدعوة الصريحة إلى التبرج والسفور واختلاط الجنسين وتمزيق الحجاب.
6- عرض الألبسة الفاتنة الكاسية العارية على نساء المؤمنين لأغرائهن بالعري والخلاعة والتشبه بالبغايا والفاجرات.
7- في هذه المجلات العناق والضم والقبلات بين الرجال والنساء.
8- في هذه المجلات المقالات الملتهبة التي تثير موات الغريزة الجنسية في نفوس الشباب والشابات فتدفعهم بقوة ليسلكوا طريق الغواية والانحراف والوقوع في الفواحش والآثام والعشق والغرام.
 
فكم شغف بهذه المجلات السامة من شباب وشابات فهلكوا بسببها وخرجوا عن حدود الفطرة والدين.
 
ولقد غيرت هذه المجلات في أذهان كثير من الناس كثيرا من أحكام الشريعة ومبادئ الفطرة السليمة بسبب ما تبثه من مقالات ومطارحات. واستمرأ كثير من الناس المعاصي والفواحش وتعدي حدود الله بسبب الركون إلى هذه المجلات واستيلائها على عقولهم وأفكارهم.
 
والحاصل: أن هذه المجلات قوامها التجارة بجسد المرأة التي أسعفها الشيطان بجميع أسباب الإغراء ووسائل الفتنة للوصول إلى: نشر الإباحية، وهتك الحرمات، وإفساد نساء المؤمنين، وتحويل المجتمعات الإسلامية إلى قطعان بهيمية لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا، ولا تقيم لشرع الله المطهر وزنا ولا ترفع به رأسا، كما هو الحال في كثير من المجتمعات، بل وصل الأمر ببعضها إلى التمتع بالجنسين عن طريق العري الكامل فيما يسمونه (مدن العراة) عياذا بالله من انتكاس الفطرة والوقوع فيما حرمه الله ورسوله.
 
هذا وإنه بناء على ما تقدم ذكره من واقع هذه المجلات ومعرفة آثارها وأهدافها السيئة وكثرة ما يرد إلى اللجنة من تذمر الغيورين من العلماء وطلبة العلم وعامة المسلمين من انتشار عرض هذه المجلات في المكتبات والبقالات والأسواق التجارية فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ترى ما يلي:
 
أولا: يحرم إصدار مثل هذه المجلات الهابطة سواء كانت مجلات عامة، أو خاصة بالأزياء النسائية، ومن فعل ذلك فله نصيب من قول الله – تعالى-: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبٌّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدٌّنيَا وَالآخِرَةِ....  الآية" [النور:19].
 
ثانيا: يحرم العمل في هذه المجلات على أي وجه كان سواء كان العمل في إدارتها أو تحريرها أو طباعتها أو توزيعها، لأن ذلك من الإعانة على الإثم والباطل والفساد والله - جل وعلا- يقول: "وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوَانِ وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ العِقَابِ" [المائدة:2].
 
ثالثا: تحرم الدعاية لهذه المجلات وترويجها بأية وسيلةº لأن ذلك من الدلالة على الشر والدعوة إليهº وقد ثبت عن النبي  إنه قال: {من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا} أخرجه مسلم في صحيحه.
 
رابعا: يحرم بيع هذه المجلات، والكسب الحاصل من ورائها كسب حرام، ومن وقع في شيء من ذلك وجب عليه التوبة إلى الله – تعالى- والتخلص من هذا الكسب الخبيث.
 
خامسا: يحرم على المسلم شراء هذه المجلات واقتناؤها لما فيها من الفتنة والمنكرات، كما أن في شرائها تقوية لنفوذ أصحاب هذه المجلات ورفعا لرصيدهم المالي وتشجيعا لهم على الإنتاج والترويج. وعلى المسلم أيضا أن يحذر من تمكين أهل بيته ذكورا وإناثا من هذه المجلات حفظا لهم من الفتنة والافتتان بها وليعلم المسلم أنه راع ومسئول عن رعيته يوم القيامة.
 
سادسا: على المسلم أن يغض بصره عن النظر في تلك المجلات الفاسدة طاعة لله ولرسوله  وبعدا عن الفتنة ومواقعها وعلى الإنسان ألا يدعي العصمة لنفسه ففد أخبر النبي  أن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم. وقال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى- : كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلاء! فمن تعلق بما في تلك المجلات من صور وغيرها أفسدت عليه قلبه وحياته وصرفته إلى ما لا ينفعه في دنياه وآخرتهº لأن صلاح القلب وحياته إنما هو في التعلق بالله جل جلاله وعبادته وحلاوة مناجاته والإخلاص له وامتلاؤه بحبه – سبحانه-.
 
سابعا: يجب على من ولاه الله على أي من بلاد الإسلام أن ينصح للمسلمين وأن يجنبهم الفساد وأهله ويباعدهم عن كل ما يضرهم في دينهم ودنياهم ومن ذلك منع هذه المجلات المفسدة من النشر والتوزيع وكف شرها عنهم وهذا من نصر الله ودينه، ومن أسباب الفلاح والنجاح والتمكين في الأرض كما قال الله – سبحانه-: "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيُّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُم فِي الأَرضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ" [الحج:41،40].
 
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ثانياً- وسائل الإعلام:

من أكبر الجرائم في حق الأوطان هي المواد التي تبثها وسائل الإعلام بدون توجيه أو توعية، إلا السعي للإفساد والفساد على المستوى العقلي والسلوكي، ومعلوم ما تبثه الكثير من الفضائيات من فنون نشر الرذيلة، بل هناك أقمار كاملة معنية بهذه الأمور، وتعلن الحرب على الشباب طوال الليل والنهار؛ ليصبح مسخاً بلا هوية أو أخلاق، وذلك لأن المضمون والمحتوى الفكري والثقافي الذي يقدم للشباب -بخاصة البنات- منذ نعومة أظفارهم يؤثر حتماً على بنائهم النفسي، وتكوينهم العاطفي والوجداني، ويمثل لهم أنماطاً سلوكية، ونماذج عملية يقتدون بها، ويحبون التشبه بها في حياتهم العملية.
وفي مجتمعاتنا العربية، نجد كثيراً من البرامج التي تهتم بالأطفال دوماً ما تسأل الأطفال عن سؤال محدد، سواء في إطار البرامج والحلقات، أو في الحياة عموماً، والسؤال هو: "من هو مثلك الأعلى؟"، وغالباً تكون الإجابة: فنان أو لاعب كرة، والفتيات كذلك، تكون القدوة ممثلة أو مغنية، إلا من رحم ربي، وهم الصفوة التربوية الناجية من براثن الإعلام بفضل خبرة الآباء وإخلاصهم لله عزوجل.
وعليه فإن دور كل صاحب رسالة مصلح -سواء إعلامي أو مربٍ خطير- هو ترجيح الكفة نحو صلاح الشباب والفتيات، خصوصاً مع ضخامة تمويل الفساد وبريق الفاسدين وآرائهم التي ينبهر بها الشباب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نصيحتي لجميع الرجال والنساء عدم استماع الأغاني، فالأغاني خطرها عظيم، وقد بلي الناس بها في الإذاعات والتلفاز وفي أشياء كثيرة كالأشرطة، وهذا من البلاء، فالواجب على أهل الإسلام من الرجال والنساء أن يحذروا شرها، وأن يعتاضوا عنها بسماع ما ينفعهم من كلام الله ، ومن كلام رسوله عليه الصلاة والسلام، ومن كلام أهل العلم الموفقين في أحاديثهم الدينية وندواتهم ومقالاتهم، كل ذلك ينفعهم في الدنيا والآخرة.
أما الأغاني فشرها عظيم، وربما سببت للمؤمن انحرافًا عن دينه والمؤمنة كذلك، وربما أنبتت النفاق في القلب، ومن ذلك كراهة الخير وحب الشر؛ لأن النفاق كراهة الخير وحب الشر وإظهار الإسلام وإبطان سواه، فالنفاق خطره عظيم، فالأغاني تدعو إليه، فإن من اعتادها ربما كره سماع القرآن وسماع النصائح والأحاديث النافعة وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، وربما جرته إلى حب الفحش والفساد وارتياد الفواحش والرغبة فيها والتحدث مع أهلها والميل إليهم.
فالواجب على أهل الإيمان من الرجال والنساء الحذر من شرها، يقول الله  في كتابه العظيم: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ۝ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [لقمان:6-7].
يقول علماء التفسير: إن لهو الحديث هو الغناء، ويلحق بها كل صوت منكر كالمزامير وآلات الملاهي، هكذا قال أكثر علماء التفسير رحمة الله عليهم.
وقال عبدالله بن مسعود : (هو والله الغناء) وكان يقسم على ذلك ويقول: (إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل) يعني الزرع، ومعنى ذلك: أنه يسبب للإنسان كراهة الخير وحب الشر، وكراهة سماع الذكر والقرآن ونحو ذلك، وحب الأغاني والملاهي وأشباه ذلك، وهذا نوع من النفاق؛ لأن المنافق يتظاهر بالإسلام وكراهة الباطل، يتظاهر أنه مؤمن وهو في الباطن ليس كذلك، يتظاهر بحب القرآن وهو في الباطن ليس كذلك، فالأغاني تدعو إلى ذلك، تدعو إلى كراهة سماع القرآن والاستماع له، وتدعو إلى كراهة سماع الذكر والدعوة إلى الله، وتدعو أهلها إلى خلاف ذلك، وإلى حب المجون، وحب الباطل، وحب الكلام السيئ، وحب الكلام بالفحش والفسوق ونحو ذلك مما يسببه الغناء، ومما يجر إلى انحراف القلوب ومحبتها لما حرم الله وكراهتها لما شرع الله سبحانه وتعالى، وهذا واضح لكل من جرب ذلك، فإن من جرب ذلك وعرف ذلك يعلم هذا، وهكذا الذين عرفوا أصحاب الغناء وعرفوا أحوالهم، وما يظهر عليهم من الانحراف والفساد بسبب حبهم للغناء وما فيه من شر عظيم وفساد كبير لمن اعتاد ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله[1]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أما بعد:
عباد الله: ماذا يريد منا ربنا؟ وماذا يريد منا عُبَّادِ الشهوات, وأربابِ النزوات؟
(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً).
هذه الآيةُ الجليلة، تكشفُ عن حقيقةِ ما يريدهُ اللهُ للناس من التوبةِ والاستقامةِ والنجاة، وحقيقةِ ما يريدهُ الشهوانيون من الانحرافِ والفسقِ والضلال, إنهم يريدون أنْ ينطلقَ جنونُ الشهوة بلا حواجزَ أو عقبات، انطلاقةً لا يقرُ معها قلبٌ, ولا تهدأ معها نفسٌ ولا يطمئنُ معها بيتٌ، ولا يسلمُ معها عرضٌ, ولا تقومُ معها أسرةٌ، ولا تبقى معها فضيلة.
وحتى أكون صريحاً جداً معكم أقول: إن كلُ هذا الفساد هو ما تريدُه بعض الأقلامُ عبر الصحفِ والمجلات, وما تريدُه الأفلامُ الهابطة عبر أشرطةِ الفيديو, وأخيراً عبر قنواتِ البثِّ الفضائي، والتي أخذتْ تغزو مجتمعاتِ المسلمين على حينِ غفلةٍ من أهلها، لتزيدَ البلاءَ بلاءً، والقلوبَ خواءً.
ليس بغريب أن يستغلها الأعداءُ الذين قال اللهُ فيهم: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ), ولكنَّ الغريبَ المؤسف، أنْ يستجيبَ أبناءُ المسلمين لمخططات أولئك المجرمين، فينشئوا القنوات الهابطة بأموالهم.. ويحملوا أوزار المشاهدين فوق أوزارهم.. (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون).
والغريب المؤسف الآخر، أن يعكف قوم على هذه القنوات المجرمة، ويعرضوا أنفسهم وأهاليَهم لفتنٍ كقطعِ الليلِ المظلم تجعل الحلم حيراناً.
ويا لله العجب! كيف يأمنُ مسلمٌ على عرضِ أولادهِ وبناته، وقد أحضرَ لهم بيده ما يُهيِّج شهواتِهم, ويثيرُ نزواتِهم, ويدفعهُم -شاءَ أم أبى- إلى تلبيةِ الشهوةِ، وإطفاء النزوةِ في حلالٍ أو حرام.
ماذا ننتظر من برامج وأفلام، تشجع الرذيلة، وتهدم الفضيلة، وتنظرُ إلى الفتاةِ العفيفة نظرةَ إشفاقٍ ورحمة, يُذهبُ بها إلى المصحاتِ النفسية، لحلِ عُقَدِها؟!
ماذا سيقدمُ لنا البثُ الفضائيُ الأمريكي والفرنسي غيرَ أفلامِ الجنسِ الصاخبة, مسبوقةً بعبارةٍ سخيفةٍ تافهة, مضمونها هذه الأفلامُ للبالغينَ فقط؟! يا لقبحهم وفجورهم , هل سينسحبُ الأطفالُ الصغارُ بسلام، حين يقرءونَ تلك العبارة.. وكيف يسوغ للبالغين مشاهدةُ تلك المشاهدِ القذرة, بموجبِ فتوى التلفاز الأمريكي، أو المذهب الفرنسي؟
ماذا سيقدمُ لنا البثُ الفضائيُ الأجنبي غيرَ أفلامِ العنفِ والجريمة، وتجارةِ الخمورِ والمخدرات, ومشاهد الأجساد العارية, واللقطات الفاضحة؟!
أمَّا البثُ الفضائي العربي، فلا يقلُ شراً عن سابقه, ولا يتوارى خجلاً من سالفهِ, بل إنَّنا لا نعدو الحقيقة إذا اعتبرنَا هذا النوعَ من البث أشدَّ خطراً, وأعظمَ ضرراً، بسببِ عاملِ اللغةِ المشترك, وتقاربِ الثقافات.
دعونا من مسلسلاتِ الحبِّ والغرام بقذارتِها من عشراتِ السنين, فهي أشهرُ من أن تذكر، لكنَّنا نُشيرُ على عجلٍ إلى ما يحاولُ المجرمون فرضَه, وإقناعَ الناس به من المفاهيمِ المنكوسةِ، والسلوكياتِ الماجنة، في قالبٍ من الخداعِ والمكرِ العظيم.
فعلى سبيل المثال: لا مانعَ لدى القائمينَ على تلكَ الأفلام الماجنةِ والتمثيلياتِ الهابطة , أن يدخلَ على المرأة رجلٌ أجنبيٌ عنها, وأن يخلوَ بها الساعاتِ الطوال.
وربما يجد أحدُ الممثلين زوجَته في الفيلم مع رجلٍ أجنبيٍ في بيتهِ لوحدها, فيستشيطُ غضباً, ويمتلأُ حنقاً, لا لأنَّ الرجلَ خلا بزوجتهِ، فتلكَ قضيةٌ عادية, ولكنَّه غضب، لأنَّه يكرَهُ هذا الرجلَ بالذاتِ ولا يحبه.
تأمل رحمك الله، من خلال هذا المشهدِ كيف تمكنَ المخرج من إيصالِ الفكرةِ التي يريد إلى ذهنِ المشاهد وعقلهِ الباطن, دون أن يَشعرَ المشاهدُ المخدوع بشيءٍ من ذلك , فلا بأسَ عندهم بخلوةِ الذكورِ بالإناث, ولا مانعَ من استضافةِ المرأةِ للرجلِ الأجنبيِ في بيتها، حتى ولو كانت المسافةُ الفاصلةُ بينهما وبين غرفةِ النوم بضعة أمتار.. وأما قضيةُ الحجاب فهي عندهم جزء من التقاليد البالية, أو هو على الأقل غطاءُ الرأس وللعجائزِ فقط.
وربما تشاهد في بعض المسلسلاتُ الممثل يدخلُ المنزل فتسارع الأمُ العجوز إلى تغطيةِ رأسها، أما البنتُ الشابة ذاتُ العشرينَ عاماً فتظل سافرةَ الوجه، حاسرةَ الرأس، تتغنج بضحكاتِها, وتتشدقُ بعباراتها, فأيُ مفهومٍ يحاولون فرضَه وتعميمه من خلالِ هذه المسلسلات؟!
الإجابة لا تحتاج إلى مزيد ذكاء.
ولا تزال القنواتُ العربيةُ الفضائية، تُمطرنا أربعاً وعشرين ساعةً، طوالَ العامِ، ببرامجَ الرذيلةِ والمجون، ومسلسلاتِ الخنا والفحش، وأغاني العُهرِ والفساد.. مكمِّلةً بذلك الدورُ الذي ابتدأتهُ القنواتُ الأرضية، لعُقودٍ طويلةٍ من الزمن بمشاركة المسرحُ والإذاعات، والمجلةُ والرواية!!
حتى كانت ثالثةَ الأثافي، وقاصمةَ الظهرِ، ذلك البرنامجُ الدياثيُّ الماجن " ستار أكاديمي " الذي عرُض في السابق عدة مرات، ويعاد هذه الأيام للمرة الرابعة.
برنامجٌ دياثة بثياب عربية وللأسف، يجتمعُ فيه شرذمةٌ من الفساق والفاسقات، في بيتٍ واحدٍ، وتحت سقفٍ واحد، ويُصورُونَ على الهواءِ مباشرةً، ويطالعُهم ملايينَ المفتونين والفارغين، ممن يرتدَّون إلى أسفلَ سافلين، بعد أن رفعهُم الإسلامُ لأعلى عليين، وصورَهُم ربَهُم في أحسن تقويم.
وبينما كنت أعد هذه الخطبة بالأمس، وقفت على خبرين، ينبيانك عن شيء من أحوال الأمة.
الخبر الأول: ما ستقوم به إحدى الجهات في المغرب العربي من إقامة ستار أكاديمي آخر.. لكنه يحترم خصوصية المشاركين، ويفصل بين الذكور والإناث في الإقامة،وستمنع المشاركات من لبس التنورة القصيرة، أوالملابس الكاشفة عن الصدر.. وكأن ما سوى هذا مباح لا بأس فيه.
ويذكر أنه وقع الاختيار على 14 مرشحاً من أحد عشر ألف مشارك ومشاركة تقدموا للاختبارات التي أقيمت في كل من تونس والمغرب والجزائر وفرنسا.. وأن المشاركين والمشاركات سيخضعون على مدى ثلاثة أشهر ونصف لدراسة الرقص والتعبير المسرحي.
أما الخبر الثاني: فإنه في هذا الوقت العصيب، الذي يجري في الدم المسلم الطاهر في فلسطين وفي العراق، لم أكن أعلم أن فتاة عراقية تشارك في البرنامج الخبيث، حتى طالعت خبراً سخيفاً بالأمس، يقول: إن العراقيين لم تشغلهم همومهم ومشاهد القتل والاحتلال عن التصويت لمرشحتهم فلانة.
سبحان الله.. ماذا يريد هؤلاء بالأمة، وهم الذين خدروا شبابها، وأفسدوا بناتها بهذه البرامج الماجنة؟
وأي أمة ستطرد المحتل، وتستعيد أمجادها، وأبناؤها وبناتها قصارى همهم التصويت لفلان الماجن، أو لفلانة العاهرة.
ولسنا نعجبُ في الواقعِ من جرأةِ القائمين والمشاركين، في هذا البرنامج الخسيس الخليع، فلستُ أشكُ بأنَّهم حُفنةً من أعداء الدين، وفي أحسنِ أحوالهم شرذمةٌ من الإباحيين الشهوانيين، الحاقدين على أخلاقِ الأمةِ وشبابها، المتاجرين بقيمها ومبادئها العليا.. لكنَّ العجبُ لا ينقضي من أُسرٍ مسلمةٍ، ذاتَ شرفٍ وسُمعة، يأذنونَ لقنواتٍ إباحيةٍ كهذه، بالدخولِ إلى منازلهم، ويتحلقُ حولَ عُروضها الماجنةِ، ذواتُ الخدور، وشبابُ الأمةِ المجبولِ على الدين والعفة.
ولسنا نرى كبيرَ فرقٍ بين من علمَ مقاصدَ وأهدافَ هذا البرنامجُ وأمثاله، من برامجِ الخنا والفاحشة، ثمَّ أصّر على مطالعةِ أهلهِ وأولاده وبناته لهذه الفواحشِ، وبين من قامَ بإنشاءِ محطةَ البثِّ نفسها، ونفَّذَ البرنامجَ وموّله، حتى أطلَّ بوجههِ القبيحِ، وسوءَتهِ المشبوّهة.
نسأل الله أن يهدي ضالنا.. ويكفينا شر شرارنا.. ونعوذ به أن يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، إنه جواد كريم.
 
 
الخطبة الثانية
الحمد لله
عباد الله: لماذا نحذر من القنوات الفضائية؟ وما الذي أحدثته هذه القنوات في مجتمعاتنا؟
في سنواتٍ محدودةٍ, أثمرتْ هذه القنواتُ المشؤومةُ ثمراتِها المرة، وتجرع بعضُ أولئكَ المبتلينَ بها ما جنتهُ أيديهم, فهذا مراهقٌ تثورُ شهوته فلا يجدُ في البيتِ غيرَ أخته, فيفجرُ بها ويرتكبُ ما حرمَ الله، وتلك فتاة صغيرة تذهبُ بها أمُها إلى المستشفى, فإذا التقاريرُ المخبرية تبشرُ الأمَّ بأنَّ طفلتَها حاملٌ من الزنا؟!
وذلك غلامٌ يتعلمُ شربَ الخمر من الأفلامِ، وآخر يدمن المخدرات، وهناك عشرات القَصَص المرة, التي يشيبُ من هولها الولدان.
أيها المسلمون: وقد يعترفُ بعضُ المبتلينَ بهذه القنوات بخطورتِها وشدةِ تأثيرِها, لكنَّهم يتمسكونَ بحججٍ واهية, كأن يحتجُ بعضهم بأنَّه قد وضَعَ الطبقَ الفضائي لمتابعةِ الأخبارِ العالمية, ومشاهدةِ الأحداثِ الدولية, ولنا أن نتساءل هل توازي هذه المنفعةُ المغمورةُ – إن اعتبرناها منفعة –بحرَ المفاسدِ الَّلامتناهية؟! و السيل الجارف من الأفلامِ والبرامج المدمرة؟! بل إن بعض القنوات الإخبارية لا تخلو من المفاسد العظيمة.
ثم إذا كان هدفُك متابعةَ الأخبار، هل تحكمت في الجهاز من حيث الضبط والتشفير للقنوات الأخرى، أم أنك تركت الحبل على الغارب؟.
عباد الله: إننا ندعو الجميعَ إلى التوبةِ من مطالعةِ هذه الفضائياتِ المُدمرة، وهذه البرامجُ على وجهِ الخصوصِ، وإلاَّ فليتربصَ الجميعُ بعقوبةٍ لا تُبقي ولا تذر، (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
وعلى من ولاهُ اللهُ أمراً من أمورِ المسلمين، أن يقومَ بدورهِ المُمكن، وواجبهِ المشروع، في كفِّ هذا البلاءِ عمن يستطيعُ ممن استرعاهُ الله أمره، ولنكن على ذكرٍ، بأنَّ اللهَ تعالى يغارُ، وغيرتُه أن يأتي المؤمنُ ما حرمَ اللهُ عليه.
علينا -معاشرَ المسلمين- أن نتقي الله عز وجل، وإذا أردنا أن نحفظِ مجتمعاتِنا من الزنا والشذوذ، والجرائم والمخدرات، فلنقضِ على أسبابِها وبواعثِها, وإن من أعظم أسبابِها تلك المجلاتُ والأفلامُ, والخمور.
اللهم صل على محمد...
 
 
  ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
جميعنا نعلم أنّ اليهود قد عادَوا النبيّ محمّدا- صلّى الله عليه وسلّم- وحاربوا دعوته، ونعلم أيضا أنّهم كادوا لأمّته من بعده؛ فقُتل الخلفاء الرّاشدون بسعيهم ووقيعتهم، ونشبت الفتنة بين بعض الصّحابة بسبب كيد اليهود ومكرهم، ونعلم أيضا أنّ اليهود ظلّوا يكيدون للخلافة الإسلاميّة حتى أمكنهم إسقاطها أواخر الربع الأوّل من القرن العشرين، ونعلم أيضا أنّهم استغلّوا ضعف الأمّة واحتلّوا الأرض المباركة وجعلوها مركزا لمؤامراتهم على أمّة الإسلام.. لكن، هل هذا كلّ ما فعله اليهود ويفعلونه بنا وبأمّتنا؟
كثير بيننا الآن يرون أنّ خصومتنا مع اليهود هي فقط لأنّهم يحتلّون أرض فلسطين، لكنّ الحقيقة أنّ خصومتنا معهم خصومة دينية، لأنّهم عادوا نبيّنا، وتآمروا ولا يزالون يتآمرون على ديننا وأمّتنا؛ وكما أنّهم كانوا وراء معظم النّكبات التي حلّت بالأمّة إلى غاية سقوط الخلافة واحتلال فلسطين، فهم لا يزالون يقفون خلف معظم الرزايا التي تحلّ بهذه الأمّة؛ فهم مَن سعى في تقسيم الأمّة إلى دويلات ونصّبوا عليها قادة من أصحاب الهمم المتدنية وورّطوهم في قضايا فساد ومواقف غير أخلاقية ليبتزّوهم ويضغطوا عليهم لتنفيذ مخطّطاتهم في دول المسلمين.. اليهود هم من يقف وراء هذا الإعلام الذي ابتليت به أمّة الإسلام في هذا الزّمان؛ إعلامٌ يبثّ الشّهوات والشّبهات، ويغرس الوهن في قلوب المسلمين ويجعل المآكل والمشارب والملابس وموادّ التّجميل والمراكب غاية همّهم.. إعلام يربّي أبناء الأمّة تربية القطط والفئران والخراف والنّعاج، ويخوّف المسلمين من قوة الأعداء وعدّتهم وعتادهم ويزرع في قلوبهم الجبن والخور.. إعلام يحارب الفضيلة ومحاسن الأخلاق وينشر الرّذيلة ومساوئ الأخلاق.. إعلام يهدم بنيان الأسر ويغري الزّوجات بمناكفة ومنابذة الأزواج، والبنات بالخروج عن سلطة الآباء. 
إنّه لأمر مؤسف حقا أن تقرّ أعين اليهود، ليس باحتلال فلسطين العزيزة فحسب، وإنّما بالسيطرة على قلوبنا وعقولنا وعلى اهتماماتنا، عن طريق الإعلام الذي تمكّنوا من ناصيته وامتطوا صهوته وأخذوا لجامه.. اليهود الآن يُسيطرون سيطرة مباشرة على شركات الإنتاج السينمائي التي تصنع الأفلام في أمريكا وتصدّرها إلى العالم، مثل شركة فوكس وغولدين ومترو ووارنر وبرامونت، والأهمّ من هذا أنّهم يسيطرون على “هوليوود” التي تحظى منتجاتها من الأفلام بإعجاب قطاع عريض من شباب المسلمين. ربّما يقول قائل: ما لنا وما لهوليوود وفوكس وغولدين وأخواتها؟ المعضلة أنّ إعلامنا العربيّ الإمّعة الذي يتحكّم فيه العلمانيون والمترفون من أصحاب الملايير، ينهل ممّا تصدّره هذه الشّركات أو ينسج على منوالها، غير مراع لدين الأمّة ولا لخصوصياتها. وإذا كان اليهود يسيطرون مباشرة على كبريات شركات الإنتاج السينمائيّ في العالم، فهم يسيطرون بطريقة غير مباشرة على العديد من القنوات العربية المعروفة بنشر الميوعة والانحلال على شاكلة قنوات “MBC” و”روتانا” التي يمتلكها قوم ألقوا حبال الودّ لليهود واحترفوا صناعتهم.
وكما يسيطر اليهود على الإنتاج السينمائي، فهم يسيطرون أيضا على الإعلام الذي يقدّم الأخبار والمعلومات؛ فكُبرى الصحف والقنوات التي تؤثر في الرأي العامّ الأمريكي وتؤثر في قرارات المسؤولين والسياسيين هناك، هي قنوات يهودية، وعنها يأخذ الإعلام العربيّ ومنها يغرف، وكمثال على ذلك، فقناة العربيّة المعروفة بتوجّهاتها العلمانية، تستقي أخبارها وموادّها الإخبارية من القنوات الأمريكيّة وتنسج برامجها على منوال البرامج التي تبثها نظيراتها NBC وCBC وABC.
لقد قرّت أعين اليهود وأوليائهم من العلمانيين أيضا لما يرونه من انتشار متزايد للتبرّج في بلدان المسلمين، حين أصبحت الأزياء التي تصمّمها دور الأزياء اليهوديّة تدخل إلى محلات المسلمين ويجري الترويج لها على أنّها موضة العصر وعنوان التحضّر والتقدّم والذّوق الرّفيع، وتنفد من المحلات في وقت قياسيّ.. لقد خطّط اليهود لإخراج نساء وبنات المسلمين عرايا وتحالفوا مع الشّيطان، فكان لهم ما أرادوا وأصبحت كثير من النّساء والفتيات يلبسن ما تلبسه النّساء والفتيات في المدن الأوروبية.
قرّت أعين اليهود أيضا بسيطرتهم على الفنّ، الذي جعلوه وسيلة لنشر الرّذيلة والانحلال، ومجّدوا المغنّين الماجنين ووجّهوا إليهم الأضواء وأنفقوا الأموال وشجّعوا شركات الإنتاج على ترويج أغانيهم الهابطة لتصل إلى كلّ البيوت، وشجّعوا المسؤولين على تكريم هؤلاء المغنّين وتقديمهم على أنّهم رواد الفنّ وأيقوناته! يقول “هنري فورد” في كتابه “اليهودي العالمي”: “يستغرب النّاس كثيرًا من أين تأتي هذه الموجات المتعاقبة من النفايات والقاذورات الموسيقية التي غزت البيوت الكريمة، التي جعلت شبَّان هذا الجيل يقلِّدون ما يقوم به المعتوهون من حماقات؛ فالموسيقى الشعبية الرخيصة هي احتكار لليهود، وليست موسيقى الجاز إلا اختراعًا يهوديًّا، وليست هذه الحركات المثيرة بما فيها من قذارة التي تتَّسق مع النغمات التي تبعث الغرائز إلا من عمل اليهود؛ فأحاديث القردة، وعويل الغابات، وشخير الخنازير، واللمسات التي تشبه عمليات الحب بين العجول كلها تتستَّر تحت ستار بعض الألحان الموسيقية المحمومة، وتدخل إلى البيوت التي لو لم تكن متنكِّرة في هذه الصورة الموسيقية لما سمحت بدخولها، ولقابلتها بمشاعر من الفزع” ا.هـ.. 
لقد خطّط اليهود ووصلوا إلى هدفهم في إدخال الغناء الهابط إلى البيوت.. ألسنا الآن نسمع أغاني الحبّ والغرام والعشق والهيام تصدح في البيوت وتجلجل في حفلات الأعراس، بعد أن كانت كلمة “الحبّ” كلمة يستحي الإنسان من أن ينطق بها أمام والديه وإخوته. أصبحت الأغاني السّاقطة التي تتحدّث عن هذا الحبّ وعن العلاقات المحرّمة مقبولة في البيوت وفي حفلات الأعراس والله المستعان.
اليهود لم ولن يكونوا في حاجة إلى الظهور بشخوصهم وأسمائهم في وسائل الإعلام، وليسوا في حاجة إلى ظهور رهبانهم ليفسدوا لنا ديننا ودنيانا، فهم يفعلون كلّ ذلك عن طريق وكلائهم وعملائهم في بلاد المسلمين، عن طريق العلمانيين الذين ينفّذون مخطّطات اليهود ويُعملون في الأمّة بروتوكولات التّلمود، فينشرون الميوعة والانحلال وينفّرون من الطّهر والعفاف، ويحلّون الروايات التافهة والساقطة والأدب السّافل محلّ كلّ علم نافع، ويوجّهون الإعلام ليكرّس الفكر العلمانيّ الذي يجعل المسلمين يحصرون الدّين في المساجد وزوايا البيوت بعيدا عن الواقع.
لقد آن لنا أن نتنبّه ونعي ونرعوي، ونراجع حساباتنا.. إنّها الخسارة التي ما بعدها خسارة أن نرضى بخسارة معركتنا مع اليهود، ونرضى لأنفسنا بأن نكون بين أيديهم كالدّمى، يوجّهون تفكيرنا واهتماماتنا ويرتّبون أولوياتنا ويتحكّمون فيما نلبسه وما نقوله!.. فالعودة العودة إلى ديننا قبل أن نرد موردا نندم فيه ساعة لا ينفع النّدم.. يوم يتبرّأ منّا اليهود والعلمانيون.. ((وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُون)). ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ٱلَّذِينَ يَسۡتَحِبُّونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا عَلَى ٱلۡأٓخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٖ
(٣) إبراهيم

تمت المشاركة بواسطة تطبيق مصحف مكة
https://ourlink.me/mushaf-makkah ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.mobeasyapp.app115347410522 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السؤال

مما لا شك فيه أن القنوات الفضائية وما تعرضه من عادات وتقاليد تخالف ديننا الإسلام محرمة شرعاً , ولكن فضيلة الشيخ سمعت أن مشاهدة المسلسلات المدبلجة هي أشد حرمة من غيرها ، وأنها تبطل الصلاة 40 يوماً , أرجو من فضيلتكم إفادتنا بما أنكم بعد الله وبعد الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم به منا , وجزاكم الله خيراً وجعله في موازين حسناتكم .

الجواب

ذات صلة

الحمد لله.

أولاً:
لا فرق من حيث الحكم بين المسلسلات العربية ، وبين تلك المدبلجة ، وما يوجد من مخالفات في منكرات في الأولى : فإنه يوجد في الثانية ، وبعض المسلسلات العربية تفوق تلك المدبلجة بالفساد والسوء ، وإنما التنافس بينها في أيهما أكثر إفساداً للمسلمين ، وارتكاباً للمعاصي والمنكرات .
ولعلَّ من ذهب إلى أن مشاهدة هذه المسلسلات أشد حرمة إنما نظر إلى ما تواطأت هذه المسلسلات على نشره ، من تبرج سافر ، وقصص غرامية ملتهبة ، وقبلات فاضحة ، وخيانة للأزواج والزوجات ، ومع ما في حلقاتها من طول قد تصل في بعض الأحيان إلى ( 300 ) حلقة !! : إلا أنك قد تجد المفتونين بها من الذكور والإناث يحرصون على متابعتها ، ويعرفون أوقات عرضها وإعادتها ، ولم يكتفِ أساطين الفساد في الأرض بالمسلسلات المكسيكية والإسبانية والفرنسية حتى أضافوا إليها التركية ، وفتنوا بها الذكور والإناث ، فالويل لهم إن لم يتوبوا ويكفوا عن نشر الفواحش والمنكرات في البلاد وبين العباد ، قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) النور/ 19 .
سئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :
ما حكم مشاهدة المسلسلات التي تذاع بالتلفزيون ؟ .
فأجاب:
على المسلم أن يحفظ وقته فيما يفيده وينفعه في دنياه وآخرته ؛ لأنه مسؤول عن هذا الوقت الذي يقضيه بماذا استغله ، قال تعالى : ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ ) فاطر/ 37 ، وفي الحديث : أن المرء ( يسأل عن عُمُره فيما أفناه ) .
ومشاهدة المسلسلات : ضياع للوقت ، فلا ينبغي للمسلم الانشغال بها ، وإذا كانت المسلسلات تشتمل على منكرات : فمشاهدتها حرام ، وذلك مثل النساء السافرات ، والمتبرجات ، ومثل الموسيقى ، والأغاني ، ومثل المسلسلات التي تحمل أفكاراً فاسدة ، تخل بالدين والأخلاق ، ومثل المسلسلات التي تشتمل على مشاهد ماجنة تفسد الأخلاق ؛ فهذه الأنواع من المسلسلات لا تجوز مشاهدتها .
" المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 3 / 346 ، السؤال رقم 516 ) .
وقال – حفظه الله - :
مشاهدة المسلسلات والأفلام الأجنبية فيها خطورة شديدة على العقيدة ، والأخلاق ؛ لأنها لا تخضع للرقابة ، والذين يقومون بإعدادها لا يتقيدون بأحكام الإسلام ، ولا شك أنها إذا اشتملت على مواد فاسدة : فإنها تؤثر فيمن يشاهدها سواءً ، فعليك باجتنابها ، والحذر منها ، ولا تُدخلها بيتك .
" المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 5 / 61 ، السؤال رقم 90 ) .
ومن يمكِّن أهله – وخاصة بناته – من مشاهدة تلك المسلسلات والأفلام فإنما هو غاش لرعيته ، آثم في تصرفه ، وهو يوشك أن يرى أثر تلك المشاهدات حسرة ، وندامة ، وخسارة ، فهل هو بعينه يرى ابنه متعلقاً بتلك الممثلة الجميلة ، يحتفظ بصورتها ، ويعلقها ، وها هو يرى ابنته متعلقة بذلك الممثل الوسيم ، وتعلق صورته في غرفتها ، وهل يظن الأب الغافل أن الأمر ينتهي عند التعلق القلبي والتعليق للصور ؟ إن الأمر له عواقبه الخطيرة ، لو كانوا يعقلون .
وهناك خطبة جمعة حول تلك المسلسلات للشيخ سلطان العويد بعنوان (المسلسلات المدبلجة) :
ثانياً:
أما الزعم بأن مشاهدة تلك المسلسلات المدبلجة يبطل الصلاة أربعين يوماً : فهو من الكذب على شرع الله ، ومثل هذه الأحكام لا تصدر إلا بوحي من رب العالمين ، وقد سبق في جواب السؤال رقم : ( 21227 ) أن نقل بعض السائلين عن أحد الجهلة أنه أوجب كفارة صيام أربعين يوماً على متابعة تلك المسلسلات ! وليس يعني هذا التهوين من شأنها ، فقد تكون آثام تلك المسلسلات أعظم بكثير مما زعموه ، ولكنَّ الشأن هنا هو في نسبة تلك الكفارات لشرع الله تعالى من غير دليل .
فعلى الآباء والأمهات أن يقوا أنفسهم أولاً نار الله تعالى ، وأن يتقوا الله تعالى فيما جعله الله تعالى أمانة في أعناقهم ، وليحذروا من تمكين الفساد في بيوتهم ، سماعاً ، ومشاهدة ، وقد يسَّر الله تعالى بدائل كثيرة مباحة في تلك القنوات التي تبث الخير ، وتنشر الفضيلة ، وتقوي الإيمان ، وتزرع الحياء ، وتغرس العفاف ، مع ما فيها من برامج ترفيهية للأطفال مباحة ، وأخرى تثقيفية للكبار ، وهي إن لم تكن موجودة ليس لهم حجة في تمكين تلك القنوات الفاسدة في بيوتهم ، فكيف وقد وجدت ؟! .
والله الموفق ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.arabia_it.alsaady ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ZG6sQ5-8Stk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/oBPO5qN8tf0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/UkyhZOfeFH8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/z40wSp_glBg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/5Q_kaxVEvr0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/bl_fssR3NeY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...


                             

 اختر                              المقالات                             مكتبة الفتاوى                             المكتبة الصوتية                             المكتبة المرئية                             المكتبة النصية                              الكل                             

جديد الموقع

الأحكام الشرعية للرؤى وضوابط تعبيرها – خطبة الجمعة 18-8-1444هـ

القنوات الفضائية وأثرها على المسلمين (1)

الأثنين 9 شوال 1441ﻫ 1-6-2020م

شارك على :  

782 مشاهدة

الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، إله الأولين والآخرين، قيوم السماوات والأراضين، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المتقين، وناصر المستضعفين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله قدوة الخلق في كل خُلقٍ كريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد :
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أنكم ملاقوه، فمن أطاعه فاز بالحسنى، ومن عصاه باء بالخسران المبين. [وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ](البقرة).
عباد الله: إن من المؤسف المحزن أن يعيش المسلمون الآن في وسط دوامة أمواج عاتية من مفسدات الدين والأخلاق، وما ذاك إلا بسبب تسلط أهل الباطل على أهل الإسلام، وبسبب ضعف الإيمان في قلوب المسلمين، وبسبب انفتاح الدنيا على الناس، وإدخال أسباب الشر في البيوت وسائر أماكن حياة الناس.
وإن مما يعيشه المسلمون في هذه الأيام حرباً ضروساً لا تقوم على القتال بالطائرات، أو القاذفات، أو الصواريخ، أو البنادق، أو سائر مقومات القتال، إنما تقوم على حرب شعواء تنال العقيدة، والأخلاق، وسائر المعاملات، وهذا لم يتأتَّى إلا لما فرَّط المسلمون في دينهم، وفتحوا أبواب الشر على مصراعيها يستقبلونها عن طريق أجهزة صُنعت خصيصاً من أجل أن تصل لكل بيت، وإن أعداء الملة والدين نجحوا نجاحاً كبيراً في إيصال ما يريدون للمسلمين عبر القنوات الفضائية التي يربو عددها على الآلاف، وعبر شبكات الإنترنت وغيرها من الوسائل الهدامة التي تنشر الشر وتعين أهله، وتحارب الخير وأهله
لذا وجب علينا جميعاً الوقوف أمام هذا المد الجارف الذي لا يترك صغيراً ولا كبيراً إلا أثَّر عليه وجرفه حيث يشاء، وأينما يريد.
عباد الله: إن القنوات الفضائية، والتي استعملت استعمالاً يغلب عليه
المخالفة لدين الله تعالى تعظم المشكلة أمامها حينما نقف أمام هذا الكمٍّ الهائل من البرامج والأخبار والقيم والأخلاقيات والسلوكيات التي تُعرض على المسلمين كموج عات كاد أن يقتلع قارب النجاة لولا بقية مما نستمسك به من ثوابتِ الدين، وتوجيهِ العلماء العاملين الصادقين.
فالقنوات الفضائية التي تُقدّم من خلالها البرامجُ المتعددةُ؛ العلميةُ والعمليةُ، الجديةُ والهزليةُ، التربويةُ والتعليميةُ، السياسيةُ والاقتصاديةُ وصل الحال بها أن تبث من خلالها ما تريد من خلال بث مباشر على الهواء، فاطلع عليها غالب المسلمين، ووصل أثرِها إلى العقول والأفكار، وتمكنت من الدخولِ إلى المساكن والبيوتِ، تحمل نتنها وسمومها، وتبث مجونها، وتنشر رذائلها وحقاراتِها وفجورهِا في مشاهدِ زورٍ، ومدارسِ خنا وفجور، تطبع في نفوس النساء والشباب محبةِ العشقِ والفسادِ والخمورِ، بل إنها بمثابة الشَّرَك وحبائل الصيد تقتنص القلوب الضعيفة وتصطاد النفوس الغافلة، فتفسد عقائدها، وتحرف أخلاقها وتوقعها في الافتتان والانحراف عن دين الله.
ولا أشد من الفتنة التي تغزو الناس في عقر دورهم ووسط بيوتهم محمومة مسمومة محملة بالشر والفساد. فتأثر بذلك هذا النشء الطاهر وتلطخ بسوء نتنها الكبير والصغير، بل وأصبحت هذه القنوات الفضائية هي المعلمة والموجهة والغارسة لكثير من القيم النشاز المخالفة لصحيح القيم الفاضلة بل وأصبحت هي المصدر الرئيسي للمعرفة والتلقي في ظل غياب الدور المؤثر لجهات الإصلاح في مواجهة مثل هذه القنوات ذات المنهج التراكمي في التغيير والممنهج على نزع الفضائل وتسطيح المجتمع وهتك سواتر الأدب في حياة الشعوب المسلمة.
عباد الله: هذا الهدر الأخلاقي من سيتصدى له؟ وكيف لأصوات المصلحين أن تقف في وجه هذا السواد القاتم والكالح الذي يضج فيه عالمنا.. فتراكمت الأخطاء وأصبح لها المنافحون عنها؟!
هل هذا هو الزمان الذي يحق للمرء فيه أن يغلقَ عليه بيتَه ويغلقَ عنه منافذَ
العالم كله ليأمن على نفسه من الفتنة والأذى..؟ كما قال صلى الله عليه وسلم (يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن)(رواه البخاري).
عباد الله: إن هذا الخطر المحدق بالجميع قد بدا أثره بين الناس في مجتمعنا المحافظ، حتى رأينا بأعيننا ما يعانيه شبابنا وبناتنا من الاقتداء بأهل الغرب والشرق في كل صغيرة وكبيرة، وأصبحت القنوات الإباحية وقنوات السحر والشعوذة، وقنوات التنصير، وقنوات القمار، وقنوات المجون والشذوذ، وقنوات اللهو والعبث، وغيرها كثير تؤثر سلباً على الجميع حتى تأثر بها بعض الصالحين. نعم حتى بعض الصالحين، وكيف لا وهي أشد على القلوب من ضرب بالسيوف، لأن هذه المؤثرات تخاطب النفس البشرية بكل ما تهواه وتريده، فترغب لها الشر والفساد، وتعلقها بشهوات الدنيا الفانية.
ولقد وقفت على وقائع أشخاص تحولوا من الصلاح إلى الفساد وهجروا ما حفظوا من القرآن وما كان معهم من العلم بسبب كثرة مشاهدتهم لتلك القنوات، ومعلوم أن كثرة الإمساس تقلل الإحساس.
إن خطر القنوات الفضائية من أشد أخطار هذا الزمان الذي نعيشه، فهي تبث سموماً في صورة حسنة حتى يستسيغها الناس ويقبلون عليها، ويتأثرون بها، وأنتم ترون حال كثير من المسلمين عندما يقفون مشدوهين بما يرونه من الإباحية والمحاربة لكل فضيلة حتى بزغ نفر من بني جلدتنا يفتخرون بهذه الخبائث ويشجعونها ويدَّعون أنها من سبل التحرر من الماضي.
نعوذ بالله من الضلال بعد الهدى، ومن الغي بعد الرشاد.
عباد الله: إن أعداء الله تعالى في كل حدب وصوب يوجهون كل ما يملكون من وسائل دعائية مصورة ومسموعة ومقروءة عن طريق صرف المليارات من الدولارات لجلب المسلمين إلى محبتهم وتعظيمهم والاقتداء بهم، [إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ](الأنفال)، وهذا هو المشاهد الآن، وهذا هو المطابق لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم . قيل يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فَمَنْ؟)(متفق عليه).
عباد الله: إن أثر القنوات الفضائية في الانفلات العقائدي والأخلاقي في غالب الأفلام والمسلسلات والبرامج المستوردة لم يعد يخفى على أحد، كما لم تعد
حُجَّة تجنب المشاهد الإباحية مقنعة لكل من بقيت لديه مُسكة من عقل، فالإباحية لا تُنقل اليوم بشكلها السافر، بل من خلال أفلام وحلقات كاملة تُبث على مدار الساعة ويدور محورها الرئيس حول العلاقات الجنسية التي تجري بكل سهولة خارج إطار الزواج، وهو ما يسمى عند المسلمين الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من المشاهدين بالزنا، والذي يُعد من أكبر الكبائر في الإسلام كما لا يخفى على أحد.
هذا فضلا عن تشجيع الشباب والفتيات على التمرد وخرق الثوابت الإسلامية والأعراف الاجتماعية، والمشكلة أن ذلك لا يتم من خلال حوار حضاري يناقش مفاهيم الشباب وقناعاتهم، بل عبر السرد المستمر للقصص المثيرة للعواطف والغرائز تحت شعار الانفتاح تجاه الآخر والحرية الفردية!
بل ووصل الحال في بعض القنوات إلى خرق ثوابت الدين والأمن والوطن والوحدة في تشجيع سافر للإنفلات وتهجم على العلماء والحكام، وذلك كله عمل مأجور ويخدم جهات مشبوهة حاقدة على بلادنا، أقضت مضجعها ما ننعم به من أمن ورغد عيش وتلاحم بين القيادة والشعب.
عباد الله: إن الأثر الكبير والخطير لهذه البرامج التي يتم بثها على مدى أربع وعشرين ساعة لا يقتصر على بعض المشاهد غير المهذبة، بل في الثقافة التي يتشبع بها والتي تحمل في كل ثانية من ثواني البث رسائل مؤدلجة تترسخ في ذهن المشاهد العربي المسلم، والذي غالباً ما يكون في سن الشباب أو الطفولة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم [وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ](البقرة).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم،  أقول ما سمعتم فاستغفروا الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المتقين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً، أمــــــا بــعــــد:
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن أعداء الملة يريدون لنا الهلاك والدمار، وما تلك المظاهر السيئة التي بدأت تظهر في أوساط المسلمين إلا بسبب ضعف الإيمان والتأثر بقنوات شياطين الإنس والجان. قال تعالى وتقدس[وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً](الكهف).
لذا فنحن نحتاج لوقفة قوية لكي نصلح ما أوقعنا أنفسنا فيه، ونخرج من دوامة التعاسة والشقاء إلى سعادة الدارين، وأنتم تعلمون ما كان عليه آباءنا وأجدادنا فقد كانوا يعيشون حياة إيمانية كريمة طيبة، يتقلبون فيها بين قيام الليل وصيام النهار، وتلاوة القرآن ونشر الخير بين الناس، أما الآن فالعكس هو الصحيح، لقد أصبح الناس يسهرون على المعاصي والمنكرات، وينامون غالب أوقات النهار معتمدين في ذلك على العمالة التي بين أيديهم في تيسير أعمالهم، وأيضاً استغناء البعض عن كتاب الله العظيم بتوافه الأمور عن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والتي يكون غالبها كذباً وبهتانا وزورا، وترويجاً للشر والسحر والمجون.
عباد الله: انظروا كيف كان سلفنا الصالح ــ رضوان الله عليهم ــ يغارون على أعراضهم، ويحرصون على بيوتهم، فهذا الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه وأرضاه يقول:(لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرَّم الله الفواحش ما ظهر منها وما بطن)(متفق عليه)، فكيف لو رأى سعد بن عبادة وغيره من الصحابة ــ رضوان الله عليهم ــ أحوالنا في إدخال الرجل أبواب الشر على أهله، فيفسد عليهم دينهم وأخلاقهم وسلوكهم، ويجلس الرجل مع زوجته وأولاده ذكوراً وإناثاً يشاهدون ويسمعون المنكرات ولا يتأثر ولا يغار ـ فإنا لله وإنا إليه راجعون ـ.
عباد الله: يجب على الجميع التعاون على الخير ونشره، وصد الفساد والوقوف أمام أهله، والحرص على أهلينا وأولادنا من دخول النار والعياذ بالله، وهذه وصية الله لكم لكي تنتبهوا، قال تعالى[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ](التحريم).
عباد الله: ولنا وقفة أخرى في جمعة قادمة ـ إن شاء الله تعالى ـ حول آثار القنوات الفضائية على المجتمع المسلم عقائدياً، وأخلاقياً، وسلوكياً.. وكيفية الوقوف أمامها، وسبل العلاج منها.
أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا، وأن يجنبا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان، والسلامة والإسلام.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين. اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً وسائر بلاد المسلمين، اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء، والزلازل والمحن، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.
اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، ويسر لهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.  ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بشأن المجلات الخليعة وخطرها
21 / 1/ 1421 هـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
فقد أصيب المسلمون في هذا العصر بمحن عظيمة ، وأحاطت بهم الفتن من كل جانب ، ووقع كثير من المسلمين فيها ، وظهرت المنكرات ، واستعلن الناس بالمعاصي بلا خوف ولا حياء ، وسبب ذلك كله : التهاون بدين الله وعدم تعظيم حدوده وشريعته ، وغفلة كثير من المصلحين عن القيام بشرع الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وإنه لا خلاص للمسلمين ولا نجاة لهم من هذه المصائب والفتن إلا بالتوبة الصادقة إلى الله تعالى ، وتعظيم أوامره ونواهيه ، والأخذ على أيدي السفهاء ، وأطرهم على الحق أطراً .
وإن من أعظم الفتن التي ظهرت في عصرنا هذا ما يقوم به تجار الفساد وسماسرة الرذيلة ومحبو إشاعة الفاحشة في المؤمنين : من إصدار مجلات خبيثة تحاد الله ورسوله في أمره ونهيه ، فتحمل بين صفحاتها أنواعاً من الصور العارية والوجوه الفاتنة المثيرة للشهوات ، الجالبة للفساد ، وقد ثبت بالاستقراء أن هذه المجلات مشتملة على أساليب عديدة في الدعاية إلى الفسوق والفجور وإثارة الشهوات وتفريغها فيما حرمه الله ورسوله ، ومن ذلك أن فيها :
1- الصور الفاتنة على أغلفة تلك المجلات وفي باطنها .
2- النساء في كامل زينتهن يحملن الفتنة ويغرين بها .
3- الأقوال الساقطة الماجنة ، والكلمات المنظومة والمنثورة البعيدة عن الحياء والفضيلة ، الهادمة
للأخلاق ، المفسدة للأمة .
4- القصص الغرامية المخزية ، وأخبار الممثلين والممثلات والراقصين والراقصات من الفاسقين والفاسقات .
5- في هذه المجلات الدعوة الصريحة إلى التبرج والسفور واختلاط الجنسين وتمزيق الحجاب .
6- عرض الألبسة الفاتنة الكاسية العارية على نساء المؤمنين لإغرائهن بالعري والخلاعة والتشبه بالبغايا والفاجرات .
7- في هذه المجلات العناق والضم والقبلات بين الرجال والنساء .
8- في هذه المجلات المقالات الملتهبة التي تثير موات الغريزة الجنسية في نفوس الشباب والشابات فتدفعهم بقوة ليسلكوا طريق الغواية والانحراف والوقوع في الفواحش والآثام والعشق والحرام .
فكم شُغِفَ بهذه المجلات السامة من شباب وشابات فهلكوا بسببها وخرجوا عن حدود الفطرة والدين .
ولقد غيّرت هذه المجلات في أذهان كثير من الناس كثيراً من أحكام الشريعة ومبادئ الفطرة السليمة بسبب ما تبثه من مقالات ومطارحات .
واستمرأ كثير من الناس المعاصي والفواحش وتعدي حدود الله بسبب الركون إلى هذه المجلات واستيلائها على عقولهم وأفكارهم .
والحاصل :
أن هذه المجلات قوامها التجارة بجسد المرأة التي أسعفها الشيطان بجميع أسباب الإغراء ووسائل الفتنة للوصول إلى :
نشر الإباحية ، وهتك الحرمات ، وإفساد نساء المؤمنين ، وتحويل المجتمعات الإسلامية إلى قطعان بهيمية لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً ، ولا تقيم لشرع الله وزناً ، ولا ترفع به رأساً ، كما هو الحال في كثير من المجتمعات ، بل وصل الأمر ببعضها إلى التمتع بالجنسيبن عن طريق العري الكامل فيما يسمونه ( مُدُنُ العُراة ) عياذاً بالله من انتكاس الفطرة ، والوقوع فيما حرمه الله ورسوله.
هذا وإنه بناءً على ما تقدم ذكره من واقع هذه المجلات ومعرفة أثارها وأهدافها السيئة وكثرة ما يرد إلى اللجنة من تذمر الغيورين من العلماء وطلبة العلم وعامة المسلمين من انتشار عرض هذه المجلات في المكتبات والبقالات والأسواق التجارية ، فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ترى ما يلي :
أولاً : يحرم إصدار مثل هذه المجلات الهابطة سواء كانت مجلات عامة ، أو خاصة بالأزياء النسائية ، ومن فعل ذلك فله نصيب من قول الله تعالى : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة } الآية .
ثانياً : يحرم العمل في هذه المجلات على أي وجه كان ، سواء كان العمل في إدارتها أو تحريرها أو طباعتها أو توزيعها ، لأن ذلك من الإعانة على الإثم والباطل والفساد ، والله جل وعلا يقول : { ولا تعونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } .
ثالثاً : تحرم الدعاية لهذه المجلات وترويجها بأي وسيلة ، لأن ذلك من الدلالة على الشر والدعوة إليه ، وقد ثبتعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ) أخرجه مسلم في صحيحه .
رابعاً : يحرم بيع هذه المجلات ، والكسب الحاصل من ورائها كسب حرام ، ومن وقع في شيء من ذلك وجب عليه التوبة إلى الله تعالى والتخلص من هذا الكسب الخبيث .
خامساً : يحرم على المسلم شراء هذه المجلات واقتناؤها لما فيها من الفتنة والمنكرات ، كما أن في شرائها تقوية لنفوذ أصحاب هذه المجلات ورفعاً لرصيدهم المالي وتشجيعاً لهم على الإنتاج والترويج . وعلى المسلم أيضاً أن يحذر من تمكين أهل بيته ذكوراً وإناثاً من هذه المجلات حفظاً لهم من الفتنة والافتتان بها وليعلم المسلم أنه راعٍ ومسئول عن رعيته يوم القيامة .
سادساً : على المسلم أن يغض بصره عن النظر في تلك المجلات الفاسدة ، طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وبعداً عن الفتنة ومواقعها ، وعلى الإنسان ألاّ يدعي العصمة لنفسه فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم . وقال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلاء .
فمن تعلق فيما في تلك المجلات من صور وغيرها أفسدت عليه قلبه وحياته وصرفته إلى ما لا ينفعه في دنياه وآخرته ، لأن صلاح القلب وحياته إنما هو في التعلق بالله جل جلاله وعبادته وحلاوة مناجاته والإخلاص له وامتلاؤه بحبه سبحانه .
سابعاً : يجب على من ولاّه الله على أي من بلاد الإسلام أن ينصح للمسلمين وأن يجنبهم الفساد وأهله ، ويباعدهم عن كل ما يضرهم في دينهم ودنياهم ، ومن ذلك منع هذه المجلات المفسدة من النشر والتوزيع وكف شرها عنهم ، وهذا من نصر الله ودينه ، ومن أسباب الفلاح والنجاح والتمكين في الأرض كما قال الله سبحانه : { ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز * الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور } .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
قاطعوا كل مجال يهدم اخلاق الاسر والمجتمع ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
مواضيع هامة
دل بوجود آثاره على وجود أسمائه

صلة رحم الأبوين

ليقل ما تفرح به يقل ما تحزن...

أهوال موقف الحشر وكرباته الشديدة المديدة

فمه الشريف صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

بَابُ مَا يُؤْكَلُ مِنْ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ وَمَا يُتَزَوَّدُ مِنْهَا

البدايات مجلات النهايات

الرئيسية
خطب الجمعة
570ـ خطبة الجمعة: انهيار البيوت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي
570ـ خطبة الجمعة: انهيار البيوت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي
خطب الجمعة



570ـ خطبة الجمعة: انهيار البيوت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: شَرُّ الخَلْقِ عَلَى الإِطْلَاقِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ هُمُ الذينَ يَسْتَغِلُّونَ نِعْمَةَ اللهِ تعالى، وَيَخُونُونَهَا، وَيَسْتَخْدِمُونَهَا في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، هَؤُلَاءِ يُعَذِّبُونَ أَنْفُسَهُمْ بِعُقُوبَةِ اللهِ تعالى في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكَاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَـشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرَاً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: نِعَمُ اللهِ تعالى تَسْتَوْجِبُ الشُّكْرَ، فَمَنْ شَكَرَ اللهَ تعالى عَلَى نِعَمِهِ رَأَيْتَهُ عَبْدَاً مُطْمَئِنَّ القَلْبِ، قَرِيرَ العَيْنِ، رَاضِيَاً عَنْ رَبِّهِ أَتَمَّ الرِّضَا، مَلَأَ قَلْبَهُ حُبَّاً للهِ تعالى، وَرَجَاءً فِيهِ، وَيَقِينَاً في رَحْمَتِهِ، وَاسْتَبْشَرَ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾. لِأَنَّ الشُّكْرَ للهِ تعالى يَعْقِلُ النِّعْمَةَ المَوْجُودَةَ، وَيَسْتَجْلِبُ النِّعْمَةَ المَفْقُودَةَ،

أَمَّا الجَاحِدُ لِنِعَمِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالمُسْتَغِلُّهَا في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، لَا يَهْدَأُ لَهُ بَالٌ، وَلَا يَرْتَاحُ لَهُ قَلْبٌ، يَشْعُرُ بِأَلَمِ المَعْصِيَةِ، وَعُقْدَةِ الذَّنْبِ، مِمَّا يَجْعَلُ حَيَاتَهُ شَقَاءً وَضَنْكَاً.

انْهِيَارُ البُيُوتِ بِسَبَبِ أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ جُمْلَةِ نِعَمِ اللهِ تعالى عَلَيْنَا نِعْمَةُ أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَكُلُّ نِعْمَةٍ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا اخْتِبَارٌ وَابْتِلَاءٌ ﴿لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾. وَأَجْهِزَةُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ بِحَدِّ ذَاتِهَا نِعْمَةٌ، وَلَكِنَّهَا وَبِكُلِّ أَسَفٍ انْقَلَبَتْ إلى نِقْمٍ عِنْدَ أَكْثَرِ النَّاسِ، حَيْثُ سَهَّلَتْ عَلَيْهِمْ مَعْصِيَةَ اللهِ تعالى، بِسَبَبِ الغَفْلَةِ عَنْهُ تَبَارَكَ وتعالى، حَتَّى صَارَتْ سَبَبَاً في انْهِيَارِ البُيُوتِ، وَمِنْ خِلَالِهَا فَاحَتْ رَوَائِحُ الفَضَائِحِ، وَهُتِكَتِ الأَعْرَاضُ، وَاخْتُرِقَتِ الحُرُمَاتُ، وَتَحَوَّلَتْ أَجْهِزَةُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ إلى نِقْمَةٍ وَأَيِّ نِقْمَةٍ.

يَا عِبَادَ اللهِ: بِنِعْمَةِ أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ التي اسْتُخْدِمَتْ في مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، بَكَتْ عُيُونَ الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ، وَفُرِّقَ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، وَجُرَّ العَارُ عَلَى الآبَاءِ وَالأُمَّهَاتِ، وَقُهِرَتِ الزَّوْجَاتِ وَالأَزْوَاجَ، وَنُـشِرَتِ الخَبَائِثَ، وَطُلِّقَتِ الكَثِيرُ مِنَ الزَّوْجَاتِ، وَطَلَبَتِ الكَثِيرُ مِنَ النِّسَاءِ الطَّلَاقَ مِنْ أَزْوَاجِهِنَّ.

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ صَارَتْ وَسَائِلُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ أَقْرَبَ وَأَقْصَرَ الطُّرُقِ إلى الطَّلَاقِ وَالانْفِصَالِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، وَصَارَتْ أَسْهَلَ طَرِيقٍ لاتِّصَالِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَارْتِفَاعِ نِسْبِ خِيَانَةِ الأَزْوَاجِ لِزَوْجَاتِهِمْ، وَخِيَانَةِ الزَّوْجَاتِ لِأَزْوَاجِهِنَّ.

لَقَدْ صَارَتْ وَسَائِلُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ سَبَبَاً لانْشِغَالِ الزَّوْجِ عَنْ زَوْجَتِهِ، وَالزَّوْجَةِ عَنْ زَوْجِهَا، وَالأَبْنَاءِ عَنْ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَالإِخْوَةِ عَنْ أَخَوَاتِهِمْ، بَلْ صَارَ كِبَارُ السِّنِّ يَشْعُرُونَ بِالعُزْلَةِ عَنْ فُرُوعِهِمْ وَأَقَارِبِهِمْ.

اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ تعالى حَقَّ الحَيَاءِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَا أَصْحَابَ الجَوالَاتِ، رَاقِبُوا اللهَ تعالى القَائِلَ: ﴿إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبَاً﴾. وَالقَائِلَ: ﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى﴾. وَالقَائِلَ: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾. وَالقَائِلَ: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾.

يَا أَصْحَابَ هَذِهِ النِّعْمَةِ، لَا تَجْعَلُوا اللهَ أَهْوَنَ النَّاظِرِينَ إِلَيْكُمْ، وَتَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾. وَاسْمَعُوا حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ».

قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالحَمْدُ للهِ.

قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الاسْتِحْيَاءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْتَذْكُرِ المَوْتَ وَالبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ» رواه الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

فَلْنَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، لِنَحْفَظِ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَاللِّسَانَ، فَكُلُّ أُولَئِكَ سَنُسْأَلُ عَنْهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِكُلِّ مَنْ أَسَاءَ اسْتِعْمَالَ هَذِهِ النِّعْمَةِ، فَكَانَ سَبَبَاً في انْحِرَافِ النِّسَاءِ، وَسَبَبَاً في الطَّلَاقِ، وَسَبَبَاً في إِفْسَادِ الحَيَاةِ وَالحَيَاءِ، وَسَبَبَاً في انْحِرَافِ الرِّجَالِ، وَإِعْرَاضِهِمْ عَنْ بُيُوتِهِمْ وَعَمَّا أَحَلَّ اللهُ تعالى لَهُمْ، تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾. تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولَاً﴾. تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانَاً وَشَفَتَيْنِ﴾.

يَا عَبْدَ اللهِ: أَمَا تَعْلَمُ بِأَنَّ اللهَ تعالى قَادِرٌ على سَلْبِ نِعْمَةِ البَصَرِ، وَالنُّطْقِ، وَالسَّمْعِ؟

أَمَا تَعْلَمُ أَنَّكَ سَتُسْأَلُ عَنْ هَذِهِ النِّعْمَةِ التي جَعَلْتَهَا نِقْمَةً وَوَبَالَاً عَلَيْكَ يَوْمَ القِيَامَةِ، قَالَ تعالى: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾.

مَا أَنْتَ قَائِلٌ للهِ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا دَخَلْتَ قَبْرَكَ؟

مَا أَنْتَ قَائِلٌ للهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْتَ تَرَى تَحْقِيقَ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْـمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾.

يَا صَاحِبَ الجَوَّالِ، يَا صَاحِبَةَ الجَوَّالِ، لِنَتَّقِ اللهَ تعالى فِيمَا أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنْ نِعَمٍ، وَلْنَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْنَذْكُرِ المَوْتَ وَالبِلَى، قَبْلَ أَنْ نَنْدَمَ وَلَا يَنْفَعُنَا النَّدَمُ، وَلْنَتَذَكَّرْ قَوْلَ النَّادِمِ: ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: سَنَمُوتُ، وَبَعْدَ المَوْتِ سَنُبْعَثُ، وَبَعْدَ البَعْثِ سَنُحْشَرُ، وَبَعْدَ الحَشْرِ سَنُسْأَلُ، وَبَعْدَ السُّؤَالِ إِمَّا إلى جَنَّةٍ وَإِمَّا إلى نَارٍ، فَمِنْ أَيِّ الفَرِيقَيْنِ نَحْنُ؟ لَا تَجْعَلُوا نِعَمَ اللهِ تعالى عَلَيْكُمْ سَبَبَاً لِسَخَطِ اللهِ عَلَيْكُمْ، بُيُوتُنَا صَارَتْ في خَطَرٍ عَظِيمٍ بِسَبَبِ هَذِهِ الوَسَائِلِ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، لَقَدْ صَارَ التَّوَاصُلُ المُحَرَّمُ عِوَضَاً عَنِ التَّوَاصُلِ المَشْرُوعِ، لَقَدْ صَارَ التَّوَاصُلُ الذي يُدَمِّرُ وَلَا يُعَمِّرُ، دُمِّرَتِ البُيُوتُ، وَطُلِّقَتِ النِّسَاءُ، وَضَاعَ الأَطْفَالُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنَّا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/d5kCLh_vCKg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اقفوا وقاطعوا واحدفوا وشفروا قناة رضوى الشربيني ويوتيوب كل مايخص من مجلات وصور ومقاطع وبث على التلفزيون هالة سمير اوقفوهم انهم مسولون امام الله تعالى لاتعرضوا النساء سوى محجبات ام غير مجبات وهذا شي يخصني انا يامن مقاطع بث عني سيئة كانت ام مقاطع حسنة مابي اي شي يبث عبر القنوات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/9mlh63Vx2ns ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/hfYZ27_saHQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/TvD27mQnTk0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3pfp2tN4xj0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/8RSCpTLZ_6U ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/kJoW95tXLtk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/NeaX3br-o9w ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ckPhq7fJ6i0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/n0FetKd9jz0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
 
 
 
 
الخطبة الأولى:
 
الحمد لله ربّ العالمين، وعد مَن أطاعه أجراً عظيماً، وأعدّ لمن عصاه عذاباً أليماً.
وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له: (وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) [النساء: 48].
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً.
 
أما بعد:
 
أيّها الناس: اتقوا الله -تعالى- بفعل ما أمركم، واحذروا معصيته بارتكاب ما نهاكم عنه، واعلموا أن للطاعة آثاراً حميدة، وعاقبة سعيدة، وأن للمعاصي آثاراً قبيحة، وعقوبات شنيعة، قال تعالى في بيان آثار المعاصي: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41].
 
أي: بانَ النقص في الزروع والثمار، بسبب المعاصي.
 
وقال بعض السلف: "مَن عصى الله في الأرض، فقد أفسد فيها؛ لأن صلاح الأرض والسماء، بالطاعة".
 
ولهذا جاء في الحديث: "لَحدٌّ يُقام في الأرض أحبُّ إلى أهلها من أن يُمطروا أربعين صباحاً".
 
وذلك؛ لأن الحدود إذا أُقيمت انكفّ الناس أو أكثرهم عن المعاصي، وإذا تركت المعاصي كان ذلك سبباً في حصول البركات من السماء والأرض.
 
وثبت في الصحيحين: أن الفاجر إذا مات يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب.
 
قال بعض السلف: "إذا أجدبت الأرض، قالت البهائم: هذا من أجل عصاة بني آدم، لعن الله عصاة بني آدم".
 
وجاء في الحديث: "وما مَنع قومٌ زكاة أموالهم إلا مُنِعُوا القطرَ من السماء، وما بخَس قومٌ المكيال والميزان إلا ابتُلوا بشدّة المؤْنة وجَوْر السلطان".
 
فالمعاصي تسبّب قصم الأعمار، وانحباس الأمطار، وخراب الديار، وغور الآبار، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) [الأعراف: 130].
 
ما الذي أغرق قوم نوح بالطوفان؟ وأغرق فرعون وجنوده في البحر؟ وما الذي سلّط الريح العقيم على عاد؟ وما الذي أرسل الصيحة على ثمود؟ وما الذي أرسل الحاصب وأمطر الحجارة على قوم لوط وقلب عليهم عالي البلاد سافلها؟ وما الذي خسف الأرض بقارون؟ وما الذي أمطر النار المحرقة وأرسل الصيحة على قوم شعيب؟ أليست هي الذنوب والمعاصي؟ قال تعالى: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [العنكبوت: 40].
 
إن الذنوب هي التي أهلكت هذه الأمم الماضية، وهي التي تهلك الأمم اللاحقة، قال تعالى: (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ * كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) [المرسلات: 16 - 18].
 
وهذا ما ذكره الله من عقوبات الأمم الماضية، وما نشاهده اليوم وما نسمعه من العقوبات بالأمم المعاصرة فيه أكبر زاجر، وأعظم واعظ لنا، فها هي الحروب الطاحنة تشتعل نيرانها في البلاد المجاورة، وهي حروب دمار لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، لما يستعمل فيها من الأسلحة الفتّاكة، والانفجارات المروعة، والقذائف المدمِّرة، بعيدة المدى التي لا يمنع منها حصون، ولا تقي منها دروع.
 
كانت حروب الزمن الماضي بالسيف والبندقية يقتل فيها أفراد، ويمكن التحصن منها، أما هذه الحروب المعاصرة فهي حروب إبادة تهلك فيها الجماعات البشرية بقذيفة واحدة، وتدك الحصون، وتشعل النيران في البيوت والمساكن، وتمزق الأجسام بلا حدود.
 
ومَن ينجُ منها يبقى بلا مأوى ولا طعام ولا شراب، كما تسمعون عن ملايين اللاجئين الذين شردوا من بلادهم، وفيهم النساء الأرامل والأطفال اليتامى، وفيهم المرضى والجرحى وكبار السن والمعوقين، وصاروا يعيشون في مخيمات على المساعدات الدولية التي لا تسدّ حاجتهم، ولا تروي غلّتهم.
 
ومن العقوبات التي تحلّ بالأمم المعاصرة: كثرة الزلال والبراكين التي تدمر البلدان، وتهلك عشرات الألوف من بني الإنسان، وتترك الكثير بلا مأوى.
 
ومن العقوبات التي تحلّ بالأمم المعاصرة: عقوبات الجدب، وانحباس الأمطار، حتى أجدبت الأرض، وتعطلت الزراعة، وهلكت المواشي، وشاعت المجاعة، حتى هلك خلق كثير، ومن بقي حيّاً ارتحل من بلده إلى بلد آخر لطلب لقمة العيش إما من الصدقات، وإما من الأجرة التي يحصلون عليها من العمالة لدى الدول الغنية.
 
ومن العقوبات التي تحلّ بالأمم المعاصرة: ما يصيب الثمار والزروع من الآفات التي تقضي على المحاصيل أو تنقصها.
 
ومن عقوبات المعاصي في الأمم المعاصرة: انتشار الأمراض المستعصية التي يعجز الطب عن معالجتها "كمرض السرطان والإيدز والهربس"، وغيرها، وكثرة موت الفجأة بالإصابات المفاجئة، وبحوادث المراكب الجوية والبرية والبحرية في الطائرات والسيارات والقطارات والبواخر التي يذهب فيها جماعات من الناس في لحظة واحدة.
 
ومن عقوبات المعاصي في الأمم المعاصرة: تسليط الظلمة والجبابرة على الشعوب، وتسليط الأحزاب المتعارضة بعضها على بعض، وتسليط الكفّار على المسلمين، لما ترك المسلمون الجهاد وقصّروا فيما أوجب الله عليهم، كما قال تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ) [الأنعام: 65].
 
ومن أعظم عقوبات المعاصي: أنها تؤثر في القلوب مرضاً وظلمة وقسوة، كما قال تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [المطففين: 14].
 
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه، وإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت".
 
فذلك قول الله -تعالى-: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"].
 
وقال الحسن البصري: "هو الذنب على الذنب، حتى يعمى القلب ويموت".
 
فاتقوا الله -عباد الله-، واحذروا المعاصي، فإننا في زمان عظمت فيه الفتنة، بسبب اختلاط الأشرار بالأخيار، لتقارب البلدان، وسهولة المواصلات، وتوفر وسائل الإعلام التي تنقل الشرور من الأغاني والمزامير، والدعايات المغرضة، بواسطة الإذاعات والتلفزيونات، وأجهزة الفيديو بأفلامها المفسدة، حتى صار العالم كالبلد الواحد ما يحدث في أقصاه يصل إلى أقصاه في أسرع وقت، مسموعاً ومرئياً ومقروءاً.
 
لقد تساهل كثير من الناس بالصلاة والزكاة، وهما من أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، لقد فشا الربا الخبيث في معاملات كثيرة بين المسلمين، ووقع بعض شباب المسلمين في تعاطي المسكرات والمخدرات، وكثر الغش في المعاملات، ووجد بين المسؤولين مَن يتعاطى الرشوة التي لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الساعي فيها ودافعها وآخذها، كثر الفجور في الخصومات، والزور في الشهادات، وبعض النساء يتساهلن بالحجاب، ويتبرجن بزينة الثياب.
 
فعلى المسلمين أن يتقوا الله، ويتنبهوا لهذه الأخطار، ويكثروا من التوبة والاستغفار، ويأخذوا على أيدي سفهائهم، لعلّ الله أن يتوب على الجميع.
 
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 25].
 
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ...
 
 
الخطبة الثانية:
 
الحمد لله على فضله وإحسانه، لا نحصي ثناءً عليه، هو كما أثنى على نفسه.
وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيراً.
 
أما بعد:
 
أيّها الناس: اتقوا الله -تعالى-، واسألوه من فضله، فإنه كريم، وخافوا من عقابه، فإن عقابه أليم.
 
عباد الله: كما أن للمعاصي عقوبات، فإن لها علاجاً تعالج به، ويتقى به شرّها: "ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء".
 
ومن أعظم ما تعالج به المعاصي: التوبة والاستغفار، قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال: 33].
 
وقد أمر الله بالاستغفار والتوبة في آيات كثيرة من كتابه، ووعد بالمغفرة، قال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طـه: 82].
 
وفي الحديث القدسي: أن الله -تعالى- يقول: "يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم".
 
والاستغفار، هو طلب المغفرة مع ترك الذنوب، والندم على فعلها، وعدم العودة إليها، وليس معناه التلفّظ به باللسان، مع البقاء على الذنوب والمعاصي.
 
ومما تعالج به المعاصي: نصيحة العصاة، ووعظهم، وتذكيرهم: (مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [الأعراف: 164].
 
ومما تعالج المعاصي: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، قال عليه الصلاة والسلام: "مَن رأى منكم منكراً فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإنه لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
 
فيجب على المسلم: إنكار المنكر بحسب استطاعته، يجب على قيّم البيت أن يأمر مَن تحت يده وينهاهم من أولاده وأهل بيته، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم: 6].
 
فوقاية النفس والأهل من النار واجبة، وذلك بالتزام طاعة الله، والابتعاد عن معصيته.
 
ويجب على ولاة الأمور، وأهل الحسبة: القيام على مَن تحت ولايتهم بأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وإلزامهم بطاعة الله، والأخذ على أيديهم.
 
ويجب على عموم المسلمين: التعاون مع ولاة الأمور في ذلك، قال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) [المائدة: 2].
 
وقال عليه الصلاة والسلام: "كلّكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".
 
فإذا أهمل جانب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وترك العصاة بدون إنكار، عمّت العقوبة الجميع، كما قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) [المائدة: 78 - 79].
 
والمعصية، إذا خفيت لم تضرّ إلا صاحبها، وإذا ظهرت ولم تنكر عمّت عقوبتها الجميع.
 
ومما تعالج به المعاصي: تأديب العصاة بإقامة الحدود، والتعزيرات الشرعية التي تردع العاصي، قال عليه الصلاة والسلام: "مُرُوا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرَّقوا بينهم في المضاجع".
 
وجاء في الحديث: أن الحدّ الواحد يُقام في الأرض خير من أن تمطر أربعين صباحاً.
 
والله -عزّ وجلّ- يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
 
فاتقوا الله -عباد الله- واعلموا أن الأمر خطير، فخذوا لأنفسكم قبل فوات الأوان.
 
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/60NLgmVQt3Y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/D0mLLsObHp8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://www.eqrae.com/%25D9%2585%25D9%2588%25D8%25B6%25D9%2588%25D8%25B9-%25D8%25AA%25D8%25B9%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25B1-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2586%25D8%25AC%25D9%2584%25D9%258A%25D8%25B2%25D9%258A-%25D8%25B9%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AE%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2582/&sa=U&ved=2ahUKEwiina6Sv-X9AhUIRKQEHQXqAFw4HhAWegQIBhAC&usg=AOvVaw3XbvsANE1ecA_FS3LjGCSR ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/sw3Y6uGf1HA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://m.facebook.com/Call.of.islam9/videos/%25D8%25AF%25D8%25B9%25D9%2588%25D9%2587-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2589-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2585-%25D9%2585%25D9%2586-%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25AF%25D8%25AB-%25D8%25A7%25D9%2586%25D8%25AC%25D9%2584%25D9%258A%25D8%25B2%25D9%258A-%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25B1%25D8%25AC%25D9%2585%25D9%2587-%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25A8%25D9%258A%25D9%2587/211068263455518/&sa=U&ved=2ahUKEwj7_6n5yuX9AhXcSaQEHYaXBME4ChC3AnoECAEQAQ&usg=AOvVaw0ZkEk-c8yfWPZ4DNVO0zkP ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/qCudLGDwzRk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/TECIsFnphJ4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/amwK4gQR-P8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/noB4YSczgms ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/UbBBagMs1Kc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/UbbhrJav9O4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/o0JH-yrxWRs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/YvVe7S8OBFM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢٠/‏٣ ١:٢٦ ص] سبحان الله: https://youtu.be/lYz_RcErZP4
[٢٠/‏٣ ١:٢٨ ص] سبحان الله: https://youtu.be/K9Yo43w62FA?list=PLwpWNTLjV2091zs4FkItmzL1cGZst3WdD
[٢٠/‏٣ ١:٣٠ ص] سبحان الله: https://youtu.be/K9Yo43w62FA?list=PLwpWNTLjV2091zs4FkItmzL1cGZst3WdD
[٢٠/‏٣ ٣:٤٠ ص] سبحان الله: https://youtu.be/WyytmXUVTDE
[٢٠/‏٣ ٤:٠٠ ص] سبحان الله: https://youtu.be/WyytmXUVTDE
[٢٠/‏٣ ٥:٤٩ ص] سبحان الله: https://youtu.be/5F5kUovApfY
[٢٠/‏٣ ٦:٣٠ ص] سبحان الله: https://youtu.be/Bh5I8yOVSGA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[١٩/‏٣ ٨:٢٥ ص] سبحان الله: https://youtu.be/XJUTDP8B7cY
[٢٠/‏٣ ٢:٥٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/1TuH3tVwTg4
[٢٠/‏٣ ٣:٠٠ م] سبحان الله: https://youtu.be/3Valrvw9MWw
[٢٠/‏٣ ٣:٠٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/KPvuHDGFUZo
[٢٠/‏٣ ٣:٣٠ م] سبحان الله: https://youtu.be/B4uS-8cneAc
[٢٠/‏٣ ٣:٣٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/2gW9svL73wg
[٢٠/‏٣ ٣:٣٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/D3GzfMOSGqc
[٢٠/‏٣ ٣:٤٣ م] سبحان الله: https://youtu.be/mzzu1HDhdhQ
[٢٠/‏٣ ٣:٤٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/MkHpQUopjac
[٢٠/‏٣ ٣:٥١ م] سبحان الله: https://youtu.be/ne5b-TzpYF4
[٢٠/‏٣ ٣:٥١ م] سبحان الله: https://youtu.be/yiobx-yxlrI
[٢٠/‏٣ ٤:١١ م] سبحان الله: https://youtu.be/UGb3SZeEgyo
[٢٠/‏٣ ٤:١٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/voe54ilAOeg
[٢٠/‏٣ ٤:١٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/92pzvZ15hxQ
[٢٠/‏٣ ٤:١٣ م] سبحان الله: https://youtu.be/rSYCs1GXgWI
[٢٠/‏٣ ٤:١٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/GQM3aZKQk7g
[٢٠/‏٣ ٤:١٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/X3sEM6QUpSo
[٢٠/‏٣ ٤:١٩ م] سبحان الله: https://youtu.be/kORQdwlY_gA
[٢٠/‏٣ ٤:٢٠ م] سبحان الله: https://youtu.be/Fh3psbgXta0
[٢٠/‏٣ ٤:٢١ م] سبحان الله: https://youtu.be/BfVogGlKoDQ
[٢٠/‏٣ ٤:٢٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/Hevk69RM4Tg
[٢٠/‏٣ ٤:٢٥ م] سبحان الله: https://youtu.be/m65epoxc25c
[٢٠/‏٣ ٤:٢٦ م] سبحان الله: https://youtu.be/6trHpc-vRLo
[٢٠/‏٣ ٤:٢٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/2z13oejIh-o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/VITilAVX17Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢٠/‏٣ ٩:٠١ م] سبحان الله: https://youtu.be/UtDzrY_No-A
[٢١/‏٣ ١١:٠٩ ص] سبحان الله: https://youtu.be/Ag7Adwt3wyc
[٢١/‏٣ ١١:٢٥ ص] سبحان الله: https://youtu.be/4WZDJxMBcQk
[٢١/‏٣ ١١:٣٢ ص] سبحان الله: https://youtu.be/4WZDJxMBcQk
[٢١/‏٣ ١:٠٦ م] سبحان الله: https://youtu.be/E7ZEmIz1pQ4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢١/‏٣ ١:٢٥ م] سبحان الله: https://youtu.be/UAzkzgEsC8o
[٢١/‏٣ ١:٢٦ م] سبحان الله: https://youtu.be/qgJZj5spfoU
[٢١/‏٣ ١:٢٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/ixpza1blR5w
[٢١/‏٣ ١:٢٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/hNO82Yu39RE
[٢١/‏٣ ١:٢٩ م] سبحان الله: https://youtu.be/20RliyyaoCA
[٢١/‏٣ ١:٣٠ م] سبحان الله: https://youtu.be/nVcGI5ymTP0
[٢١/‏٣ ١:٣٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/HNtFcmVJpUQ
[٢١/‏٣ ١:٣٣ م] سبحان الله: https://youtu.be/o_zMsxneK3w
[٢١/‏٣ ١:٣٤ م] سبحان الله: https://youtu.be/idBysAn0Y1w
[٢١/‏٣ ١:٣٤ م] سبحان الله: https://youtu.be/8D41Us3-eWY
[٢١/‏٣ ١:٣٦ م] سبحان الله: https://youtu.be/Qdymv1EseXU
[٢١/‏٣ ١:٣٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/fxXfqAscMxI
[٢١/‏٣ ١:٤٠ م] سبحان الله: https://youtu.be/NC5BaGUU8is
[٢١/‏٣ ١:٤١ م] سبحان الله: https://youtu.be/_iSF2KM42uA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢١/‏٣ ١:٣٠ م] سبحان الله: https://youtu.be/nVcGI5ymTP0
[٢١/‏٣ ١:٣٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/HNtFcmVJpUQ
[٢١/‏٣ ١:٣٣ م] سبحان الله: https://youtu.be/o_zMsxneK3w
[٢١/‏٣ ١:٣٤ م] سبحان الله: https://youtu.be/idBysAn0Y1w
[٢١/‏٣ ١:٣٤ م] سبحان الله: https://youtu.be/8D41Us3-eWY
[٢١/‏٣ ١:٣٦ م] سبحان الله: https://youtu.be/Qdymv1EseXU
[٢١/‏٣ ١:٣٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/fxXfqAscMxI
[٢١/‏٣ ١:٤٠ م] سبحان الله: https://youtu.be/NC5BaGUU8is
[٢١/‏٣ ١:٤١ م] سبحان الله: https://youtu.be/_iSF2KM42uA
[٢١/‏٣ ١:٤٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/tiWvZY8PGEY
[٢١/‏٣ ١:٥٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/CdR2XVTVQzo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢١/‏٣ ١:٥٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/CdR2XVTVQzo
[٢١/‏٣ ٢:٢٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/41BtnFjAXwU
[٢١/‏٣ ٢:٤٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/fSSe1LJiZxo
[٢١/‏٣ ٢:٤٩ م] سبحان الله: https://youtu.be/pgvsSD2EsCk
[٢١/‏٣ ٣:٠٤ م] سبحان الله: https://youtu.be/b-GUAcs2opE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Mc_2GHWn7cw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢١/‏٣ ١٠:٠٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/tEa3LMLRNtc
[٢١/‏٣ ١٠:١١ م] سبحان الله: https://youtu.be/E4h8dkko-AQ
[٢١/‏٣ ١٠:١٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/CNWb2lZ_o-g
[٢١/‏٣ ١٠:١٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/kau0LjWn7A4
[٢١/‏٣ ١٠:١٣ م] سبحان الله: https://youtu.be/ln-ZooL0vmY
[٢١/‏٣ ١٠:١٤ م] سبحان الله: https://youtu.be/EBz-kRjrQ4I
[٢١/‏٣ ١٠:١٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/EBz-kRjrQ4I
[٢١/‏٣ ١٠:١٩ م] سبحان الله: https://youtu.be/V5cAsOui-J0
[٢١/‏٣ ١٠:٢٣ م] سبحان الله: https://youtube.com/watch?v=h3sWCd9nC-s&feature=share ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢١/‏٣ ٣:٠٤ م] سبحان الله: https://youtu.be/b-GUAcs2opE
[٢١/‏٣ ٥:٤٣ م] سبحان الله: https://youtu.be/a1Qsus7uiNc
[٢١/‏٣ ٨:٤١ م] سبحان الله: https://youtu.be/bDs-QRUlJdM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢٢/‏٣ ١٢:٣٤ ص] سبحان الله: https://youtu.be/4G5ZgiiDFAo
[٢٢/‏٣ ١٢:٣٩ ص] سبحان الله: https://youtu.be/xKVQWnJ80W0
[٢٢/‏٣ ١٢:٤٦ ص] سبحان الله: https://youtu.be/9IYnMTYVEA0
[٢٢/‏٣ ١٢:٥١ ص] سبحان الله: https://youtu.be/hNqTdhEei5M
[٢٢/‏٣ ١٢:٥٥ ص] سبحان الله: https://youtu.be/C7z0F9d5VBw
[٢٢/‏٣ ٢:٠٠ ص] سبحان الله: https://youtu.be/FJccuuh17oY
[٢٢/‏٣ ٢:٠٧ ص] سبحان الله: https://youtu.be/PewgJHjz2Gg
[٢٢/‏٣ ٢:٢٨ ص] سبحان الله: https://youtu.be/d4x_QrH1CRs
[٢٢/‏٣ ٢:٣٥ ص] سبحان الله: https://youtu.be/MFd0ARYPgeo
[٢٢/‏٣ ٢:٣٨ ص] سبحان الله: https://youtu.be/KZYK2BxuaF0
[٢٢/‏٣ ٢:٤٧ ص] سبحان الله: https://youtu.be/VwT3zob4eXs
[٢٢/‏٣ ٧:٣٨ ص] سبحان الله: https://youtu.be/5q1FEkfBXBc
[٢٢/‏٣ ٧:٥١ ص] سبحان الله: https://youtu.be/rDHy_i7aeLo
[٢٢/‏٣ ٧:٥٦ ص] سبحان الله: https://youtu.be/3-9G9QzXFHg
[٢٢/‏٣ ٨:٠٠ ص] سبحان الله: https://youtu.be/RT2xiyXseMM
[٢٢/‏٣ ٨:٠٤ ص] سبحان الله: https://youtu.be/mCz6EC7wVbo
[٢٢/‏٣ ٨:١٤ ص] سبحان الله: https://youtu.be/N_Yf2KMzdtU
[٢٢/‏٣ ٨:٢٠ ص] سبحان الله: https://youtu.be/osBstFV0wCY
[٢٢/‏٣ ٨:٣١ ص] سبحان الله: https://youtu.be/FUwwzPSMhA0
[٢٢/‏٣ ١١:٤٤ ص] سبحان الله: https://youtu.be/sm7hjBcOl9M
[٢٢/‏٣ ١١:٤٥ ص] سبحان الله: https://youtu.be/F-DImE7jWY0
[٢٢/‏٣ ١١:٤٥ ص] سبحان الله: https://youtu.be/4IS4j-GKmeY
[٢٢/‏٣ ١١:٤٧ ص] سبحان الله: https://youtu.be/KEPGPaPyg0A
[٢٢/‏٣ ١١:٤٧ ص] سبحان الله: https://youtu.be/hnQ40MNJV0c
[٢٢/‏٣ ١١:٤٨ ص] سبحان الله: https://youtu.be/gARRvGAIAw0
[٢٢/‏٣ ١١:٤٩ ص] سبحان الله: https://youtu.be/K5Tb-SV-pJc
[٢٢/‏٣ ١١:٤٩ ص] سبحان الله: https://youtu.be/ICSAuCqS74Q
[٢٢/‏٣ ١١:٥٠ ص] سبحان الله: https://youtu.be/PcbBTFt9CWs
[٢٢/‏٣ ١١:٥١ ص] سبحان الله: https://youtu.be/A3bua7G6A0o
[٢٢/‏٣ ١١:٥٤ ص] سبحان الله: https://youtu.be/R2a6ptQ5YVY
[٢٢/‏٣ ١١:٥٦ ص] سبحان الله: https://youtu.be/DRpL5dpoGH0
[٢٢/‏٣ ١١:٥٨ ص] سبحان الله: https://youtu.be/ZCPPw0wDl2M
[٢٢/‏٣ ١١:٥٨ ص] سبحان الله: https://youtu.be/abFlbYD6buU
[٢٢/‏٣ ١١:٥٩ ص] سبحان الله: https://youtu.be/7sHj8jwxdnA
[٢٢/‏٣ ١٢:٠١ م] سبحان الله: https://youtu.be/AZScxkaVQ1U
[٢٢/‏٣ ١٢:٠٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/BIjgZuZLqMY
[٢٢/‏٣ ١٢:٠٣ م] سبحان الله: https://youtu.be/IUx9d-Zrh-o
[٢٢/‏٣ ١٢:٠٤ م] سبحان الله: https://youtu.be/tDfDmDOPR9I
[٢٢/‏٣ ١٢:٠٦ م] سبحان الله: https://youtu.be/xjI3UydgOPY
[٢٢/‏٣ ١٢:٠٦ م] سبحان الله: https://youtu.be/Lksy3li_Pk8
[٢٢/‏٣ ١٢:٠٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/JCbZbVNiuAs
[٢٢/‏٣ ١٢:١٥ م] سبحان الله: https://youtu.be/b4Bo4JZbD7o
[٢٢/‏٣ ١٢:١٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/Bx2-lF-iLNo
[٢٢/‏٣ ١٢:١٨ م] سبحان الله: https://youtube.com/watch?v=MRWHE9ce7As&feature=share
[٢٢/‏٣ ١٢:٢١ م] سبحان الله: https://youtu.be/kUr_8IntcTs
[٢٢/‏٣ ١:٠٦ م] سبحان الله: https://youtu.be/PL4nod3ekuE
[٢٢/‏٣ ١:٠٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/c8s4wTq-BD8
[٢٢/‏٣ ١:١٠ م] سبحان الله: https://youtu.be/IZshHwipu5M
[٢٢/‏٣ ١:١٣ م] سبحان الله: https://youtu.be/2ua6jbaxyzg
[٢٢/‏٣ ١:١٤ م] سبحان الله: https://youtu.be/gl_Y0bFBAXQ
[٢٢/‏٣ ١:١٦ م] سبحان الله: https://youtu.be/_Nkix3bvSp4
[٢٢/‏٣ ١:١٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/ikRhNJLs3Hg
[٢٢/‏٣ ١:١٩ م] سبحان الله: https://youtu.be/2vmR39AD-kY
[٢٢/‏٣ ١:٢١ م] سبحان الله: https://youtu.be/J3UhMMdUjZc
[٢٢/‏٣ ١:٢٣ م] سبحان الله: https://youtu.be/r3UjZKDdd4Y
[٢٢/‏٣ ١:٣٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/4H645Pet2UU
[٢٢/‏٣ ١:٥٣ م] سبحان الله: https://youtu.be/vaQYlmi1He0
[٢٢/‏٣ ١:٥٦ م] سبحان الله: https://youtu.be/BhQyoMrf_FM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢٤/‏٣ ١٠:٤٩ ص] سبحان الله: https://youtu.be/Xz0yFWHcMXE
[٢٤/‏٣ ١٠:٥٢ ص] سبحان الله: https://youtu.be/BTBkJUakkGc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/WSl7GnNb1_8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢٤/‏٣ ١٢:٥٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/qc7h5nTDOD0
[٢٤/‏٣ ١:٠٧ م] سبحان الله: وَكَذَلِكَ أي: بهذه الأسباب والمقدمات المذكورة، مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ في عيش رغد، ونعمة واسعة، وجاه عريض، نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ أي: هذا من رحمة الله بيوسف التي أصابه بها وقدرها له، وليست مقصورة على نعمة الدنيا.
وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ويوسف عليه السلام من سادات المحسنين، فله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/b294MuxoiI4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمد لله الذي قصّ على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم تسليةً له- أحسن القصص، القائل: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ) [يوسف:3].

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- وأطيعوه واحمدوه واشكروه وراقبوه ولا تعصوه.

عباد الله: قصة يوسف قصة طويلة، بل عدة قصص في سورة واحدة، قطبها الأساس يوسف -عليه السلام- في ابتلاءات متعددة، سورة يوسف هي السورة الثانية عشرة في ترتيب المصحف، هي من أولها إلى آخرها تقريبًا تتحدث عما حدث ليوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل -عليه السلام- من ابتلاءات ومحن، آياتها 111 آية.

أول ما ورد في قصته الرؤيا التي رآها وآنست به نفسه وانشرح لها صدره، وقصّها على والده يعقوب -عليه السلام-: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) [يوسف:4].

فاستبشر يعقوب -عليه السلام- وقال: يا بني: إنها رؤيا صادقة، تظاهر ما توسمته فيك من فضل، وما رجوته لك من خير، إنها بشرى بما يخصك الله به من علم ونعم، ويتم الله -عز وجل- عليك هذه النعم كما أتمها على أبويك إبراهيم وإسحاق من قبل، ولكن لا تقصص رؤياك على إخوتك، فقد عرفت غيرتهم مما أخصك به وأخاك من رعاية، فلو حدثتهم برؤياك لا تأمن أن تشعل حقدهم فيدبروا لك كيدًا، وما أسرع أن يشد الشيطان أزرهم ويقوي الشر في نفوسهم.

كان يوسف إذ ذاك غلامًا يافعًا وضيء الطلعة، مليح الهيئة، فتان المشاهدة، ماتت أمه راحيل وتركته وأخاه بنيامين صغيرين، أشد ما يكونان حاجة إلى عطفها وحبها، ولذلك آثرهما يعقوب بالحب، وخصهما بفضل وحنان، ثم جاءت هذه الرؤيا مذكية لهذا الحب، ولم تخف على إخوته منزلته ومنزلة أخيه عند والدهم يعقوب -عليه السلام- وإن تحوط في الكتمان وتظاهر بحب الجميع، ومع ذلك سرى إليهم داء الحسد، وهاجت الغيرة، وثار الحقد، واجتمعوا يتشاورون في هذا الأمر وهو حب أبيهم ليوسف أكثر منهم، ورأوا أنه مادام يوسف موجودًا فسيظل هو وأخوه أحب إلى قلب أبينا، لذلك البعض منهم رأى قتله أو إبعاده أو دفنه في رمال الصحراء، وعند ذلك ندنو من قلب أبينا، ثم بعد ذلك نستغفر من ذنبنا، وما أخالنا بعد ذلك إلا قومًا صالحين، وقال يهوذا -وكان أشدهم رأيًا وأرجحهم حلمًا-: نحن أبناء يعقوب الرسول، وأحفاد إبراهيم الخليل، ولنا عقل ودين، والقتل لا يقره العقل ويأباه الدين، ويوسف غلام بريء، لم يجن إثم� ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢٤/‏٣ ١:٤٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/uJKkwpctYdw
[٢٤/‏٣ ١:٤٩ م] سبحان الله: https://youtu.be/frgbs8UW4jA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢٥/‏٣ ٣:٠٠ م] سبحان الله: https://youtu.be/C6mOhPo_s_E
[٢٥/‏٣ ٣:٠١ م] سبحان الله: وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (54)

{ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ } لأن الله منحهم من العلم، ما به يعرفون الحق من الباطل، والرشد من الغي، فيميزون بين الأمرين، الحق المستقر، الذي يحكمه الله، والباطل العارض الذي ينسخه الله، بما على كل منهما من الشواهد، وليعلموا أن الله حكيم، يقيض بعض أنواع الابتلاء، ليظهر بذلك كمائن النفوس الخيرة والشريرة، { فَيُؤْمِنُوا بِهِ } بسبب ذلك، ويزداد إيمانهم عند دفع المعارض والشبه.
{ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ } أي: تخشع وتخضع، وتسلم لحكمته، وهذا من هدايته إياهم، { وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِي الَّذِينَ آمَنُوا } بسبب إيمانهم { إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } علم بالحق، وعمل بمقتضاه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وهذا النوع من تثبيت الله لعبده.
وهذه الآيات، فيها بيان أن للرسول صلى الله عليه وسلم أسوة بإخوانه المرسلين، لما وقع منه عند قراءته صلى الله عليه وسلم: { والنجم } فلما بلغ { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى } ألقى الشيطان في قراءته: " تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى " فحصل بذلك للرسول حزن وللناس فتنة، كما ذكر الله، فأنزل الله هذه الآيات. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[٢٥/‏٣ ٣:٢٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/b6XIxR7n89E
[٢٥/‏٣ ٣:٢٩ م] سبحان الله: https://youtu.be/DfjrqWHsuXQ
[٢٥/‏٣ ٣:٣٢ م] سبحان الله: https://youtu.be/YtRyoCQSMc0
[٢٥/‏٣ ٣:٣٨ م] سبحان الله: https://youtu.be/Nz1jf6U0E4A
[٢٥/‏٣ ٤:٠٧ م] سبحان الله: https://youtu.be/Wv0mxdt0loo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/UwtcTbsW3YY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/esOHooEinRg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قاطعوا شركة واتسب اصبحنا في زمن لم نفرق بين التواصل ان كانت رجل ام امراة لانريد خراب بيوتنا وامنعوا الرجال بعدم التعرض للنساء في متصفح قوقل لكثرة اذيتهم لنا لن نرضى الفساد في الارض ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
التحرش .. أزمة مجتمع

مجدي داود


بسم الله الرحمن الرحيم


إنها مشكلة كبيرة على كافة المستويات والأصعدة، انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم، لا فرق بين المدن الكبيرة والأرياف، لا فرق بين كبيرة وصغيرة ولا بين محجبة وسافرة، كلهن يتعرض لها، حتى باتت تؤرق المهتمين بها المدركين لخطورتها، يسعون لإيجاد علاج لها، ولكن الكثيرين منهم، يعالج نتائج الظاهرة فقط، بناء على رؤيته القاصرة، وقليل منهم من يتطرق إلى أسبابها، ويتعمق في تحليلها، ليصل إلى العلاج الكامل الصحيح، الذي يعالج جذور المشكلة ونتائجها وتداعياتها في آن واحد، دون إفراط ولا تفريط.
نعم .. إنها مشكلة بل جريمة التحرش الجنسي، تلك الجريمة التي طفت على السطح قبل سنوات، وكانت في البداية تحرش لفظي، إلا أنه قبل سنوات قليلة وفي أحد الأعياد، ظهرت المشكلة بشكل فج، في محاولات التحرش الجسدي بالفتيات في وسط العاصمة المصرية القاهرة، في وضح النهار، في ظل عجز الأهالي والمارة عن حماية الفتيات من الذئاب المفترسة، وتكررت تلك الظاهرة الكارثية -التي لا يمكن نعتها بأقل من الإجرام- مرارا وتكرارا، دون أن يتم الوصول إلى حل لها، وقد تفاقمت حتى بلغت حدا غير مسبوق.

نظرة ضيقة وعلاج خاطئ
عندما تثار هذه القضية في مناسبات مختلفة، ونستمع لآراء الناس حولها، نجد الكثير من القصور في النظر، وعدم وضوح للرؤية، مع إصرار كامل على أن آرائهم هي الصواب المطلق، مع أنها آراء بنيت على أهواء ليس أكثر، ولو أنهم خرجوا من نطاق الأفكار المسبقة التي زرعت في عقولهم منذ الصغر لتغيرت مواقفهم وصارت لهم آراء مختلفة أو ربما مناقضة لما يقولونه.
من ضمن هذه الآراء، هي المحاولات المستميتة من قبل البعض بتحميل الفتيات وحدهن المسئولية الكاملة عن تلك الجريمة، وأنه لولا أنها خرجت من بيتها سافرة بغير حجاب، وبملابس ضيقة مثيرة للشهوة، مخالفة تماما لأحكام الشرع الحنيف، وللأعراف والتقاليد، ولولا سلوكها السيئ وتصرفاتها المشينة وحركاتها .. إلخ، لما تعرضت لما تعرضت له، ولما سمعت ما سمعت من هؤلاء الشباب بل الذئاب، متناسين أن هؤلاء الذئاب لا يفرقون بين ملتزمة بالزي الشرعي وغير الملتزمة، وإن كان تعرضهم لغير الملتزمة أكثر بالطبع، إلا أنهم يتعرضون أيضا للمحجبات والمنتقبات، وهو ما يؤكد أن الفتاة لا تتحمل المسئولية وحدها.

ويتزعم هذا الرأي الكثير من الشباب، وبالطبع على رأسهم هؤلاء الذئاب الذي لا يأبهون لخلق ولا لدين، والكثير ممن يعتنقون الفكر الذكوري، الذين يبررون لأنفسهم أي شئ يقومون به ويلقون باللائمة كلها على النساء، معتبرين أنهن كلهن سيئات وشياطين، وبعضهن –للأسف الشديد- يبرر موقفه بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم [إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ]، وكأنهم لم يقرأوا من الأحاديث كلها غير هذا الحديث، دون أن يفهموا أن معنى الحديث هو أن الشيطان يزين أمرها ويحث عليها إذا خرجت في غير الصورة التي يجب أن تخرج بها، أي بدون حجاب، وليس في الحديث تشبيه للنساء بالشياطين أبدا، بل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أكد أنهن شقائق الرجال.

في المقابل تجد المنظمات النسوية التي تطالب بحرية الوصول إلى المرأة وحرية المرأة في فعل ما تريد، تحمل الشباب المسئولية الكاملة عن تلك الجريمة، رافضة أي حديث يدور حول ضرورة احترام الأعراف والتقاليد والشريعة الإسلامية، أو الالتزام بالسلوك القويم، زاعمين أن الحرية تمنح المرأة الحق في فعل كل شئ دون أن يكون هناك تعقيب على فعلها، أو مواجهتها ورفض هذه الأفعال.
إن التفكير العملي عند مواجهة أي مشكلة، يبدأ بدراسة هذه المشكلة أسبابها ونتائجها وخطورتها، ثم البحث عن حلول لها تتناسب مع طبيعة المجتمع وتقاليده والأحكام التي تقيده، للوصول إلى حلول مرضية حقا، وليست مجرد مسكنات، تسمح بتفاقم الظاهرة في الخفاء حتى تنفجر فجأة، أما التفكير السيئ والتفسير الخطأ لأي ظاهرة، دائما يقود إلى الفشل في العلاج، فكيف إذا كانت القضية بحجم قضية التحرش وخطورتها وتداعياتها؟!، بالتأكيد ستكون كل الحلول المطروحة بناء على هذه الأفكار الخاطئة غير صالحة لعلاج المشكلة.
تحميل طرف واحد فقط مسئولية هذه الجريمة، هو بالتأكيد خطأ فادح، فالذي يتحمل مسئولية هذه الجريمة هم الشباب الذين اخترقوا كل القيم والأخلاق والعادات والتقاليد الاجتماعية، وباتوا ذئابا بشرية لا تفرق بين الإنسانية والبهيمية، والفتيات اللاتي اعتقدن أنهم في عالم خاص بهن أو أنهن أحرار فيما يفعلن، فصرن كاسيات عاريات مائلات مميلات، فاتنات مضلات، وكذلك فإن المجتمع والإعلام والمؤسسات التربوية كلهم مسئولون عن هذه الجريمة بشكل أو بآخر.

أهم أسباب التحرش
بالخروج من النظرة الضيقة والفكر المتحجر، إلى فضاء التفكير الواسع حول أسباب تلك الظاهرة المقيتة، نجدها أسبابا كثيرة، إلا أنه يمكن تلخيص أهم هذه الأسباب في نقاط رئيسية وهي:
1-الابتعاد عن تعاليم الدين: لقد انتشر التبرج بشكل رهيب ومخيف، في المجتمعات التي تعاني من التحرش، حتى أن الكثير من الفتيات يمكن وصفهن دون حرج أو تجن أو افتراء بـ"الكاسيات العاريات"، فلا يكاد لباسهن يستر شيئا من أجسادهن، فهن مكشوفي الرأس والجيب وأعلى الصدر والساقين، كما أن هذا اللباس ضيق على الجسد، فيصفه ويبرز ما تحته، فهذا اللباس الفاضح من الطبيعي والمنطقي أنه يثير غرائز الشباب وشهواتهن، خصوصا عندما يقترن اللباس الفاضح بالصوت العالي والحركات والإيحاءات الجنسية.
وفي الوقت ذاته، فإن الكثير من الشباب غير ملتزمين بالأمر الإلهي بغض البصر، وعدم النظر إلى المرأة الأجنبية، وبالتالي فهو ينظر حوله ليرى الكثير من الفتيات الكاسيات العاريات، وما يرتدينه من ملابس فاضحة، فتثار غريزته وتتحرك شهوته.
2-إن مشاهد التحرش التي رأيناها في مناسبات مختلفة مثل الأعياد، تشير بوضوح إلى وجود أزمة قيمية أخلاقية تضرب جنبات هذا المجتمع، فقد اندثرت الكثير من الأخلاقيات والقيم الفاضلة مع هذه الأجيال الجديدة، فمن ذا الذي كان يتصور أن يأتي يوم يجري فيه الشباب وراء الفتيات في الشارع للتحرش بهن؟!، بالطبع لا أحد، وهذا التطور المخيف ناتج عن سوء التربية وانعدام الرقابة الأسرية، وكذلك المؤسسة التعليمية التي لم يعد لها دور يذكر في الجانب التربوي، والإعلام الفاسد المضل الذي يصور الحلال حراما والحرام حلالا، والخلق السيئ حسنا والحسن سيئا.
3-حالة البطالة التي يعيشها الكثير من الشباب، وحالة الترف التي يعيشها البعض منهم، فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وهؤلاء ممن لا يجدون عملا فصار الجلوس على المقاهي ومعاكسة الفتيات والتحرش بهن عملا لهم.
4-عرقلة الزواج: فللأسف الشديد، لقد انتشرت في مجتمعاتنا عادة قبيحة، وهي عرقلة الزواج وبناء أسر جديدة، فلابد للشاب أن يكون له شقة صفاتها كذا وكذا، ويعمل وظيفة بمرتب لا يقل عن كذا، ثم يحضر مهرا لا يقل عن كم معين، وهذه الشروط التي تجعل الشباب يفرون من الزواج الذي يقصم ظهورهم، ويذهب بجهدهم سنوات في غمضة عين، لقد أغلقوا أمامهم سبيل الحلال الطيب، فماذا يفعلون؟!.

علاج التحرش من منظور واقعي إسلامي
مما لا شك فيه أن التحرش الجنسي هو محرم في شريعة الإسلام، بل إن الإسلام حرم كل ما يمكن أن يؤدي إلى التحرش، فنظرة الإسلام لهذه القضية نظرة واقعية شاملة واضحة تقوم على العلم الإلهي المسبق بطبائع الجنس البشري وما يطرأ عليه من تغييرات، منذ خلق آدم –عليه السلام- إلى قيام الساعة، ولهذا كان تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية، في آيات واضحة في كتاب ربنا عز وجل، نصوص واضحة قاطعة لا تقبل شكا ولا تأويلا، سواء كانت تلك المرأة سافرة غير ساترة جسدها حتى ولو كانت عارية، أو كانت محجبة ملتزمة بما أمرها به الله عز وجل، وهذا أمر شامل لكل مكان وزمان ومجتمع وعصر وظروف.
كذلك فإن الله عز وجل قد أمر المرأة إذا بلغت المحيض أن تلتزم بالزي الشرعي، وقد أجمع العلماء على أنه يجب ستر جسد المرأة كاملا عدا الوجه والكفين، حيث اختلفوا في سترهما، أهو على سبيل الوجوب أم على سبيل الاستحباب، ولم يعرف لإجماع العلماء مخالف، والإجماع غير قابل للنقض، حيث أنه مصدر من مصادر التشريع الإسلامي، والمرأة إذا ما أرادت أن تعصي أوامر ربها، فعلي أبيها أو زوجها أو أخيها، أن يمنعها عن ذلك ولو بالقوة، ولا يجوز له أن يسمح لها بالخروج إلى الشارع بغير الزي الشرعي.
وإذا كان المولى عز وجل قد أمر بغض البصر وستر العورة، فإن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ومن بعده صحابته الكرام قد دعوا لتيسير الزواج، وفي زماننا هذا، صار أمر تيسير الزواج ضروري لا يمكن التخلي عنه، وإلا فإن المجتمع كله مشارك في تلك الجريمة النكراء بسكوته على تنفير الشباب –من الجنسين- من الحلال الطيب، ليلجأوا إلى الحرام الخبيث، ولتنظر كل أسرة إلى أفرادها فستجد نفسها مضارة من هذا التعنت الغير مبرر.

التربية والأخلاق والإعلام
إننا بحاجة ماسة لمراجعة المنظومة القيمية والأخلاقية للمجتمع، التي باتت في مستوى سيئ لا يمكن معها أن يكون هناك مجتمع سليم، يجب التركيز من جديد على دور الأسرة في التربية وضرورة مراقبة أبنائها وبناتها، فالحرية المطلقة التي ينادي بها أتباع الغرب، لا يعرفها ديننا ولا تقبلها قيمنا وأخلاقنا الأصيلة، ويجب أن ينبذ المجتمع هؤلاء الداعين إلى الانحلال والفوضى، والتحذير منهم ومن حديثهم.
من الضروري أن تستعيد المؤسسات التعليمية دورها التربوي، فقد كان لهذه المؤسسات دور أصيل في التربية في الأجيال السابقة، وخرجت لنا رجالا ونساء يعرفون القيم والأخلاق جيدا، حتى وإن كان هناك قصور في الجانب التعليمي، ويجب رفع القيود التي تكبل أيدي القائمين على المؤسسة التعليمية عن القياد بدورهم التربوي، مع ضرورة تأهيلهم تأهيل جيد، حتى يقوموا بدورهم على أكمل وجه.
كذلك نحن بحاجة إلى إعلام من نوع آخر، إعلام يقدر التعاليم الدينية ولا يسخر منها، إعلام يحترم العادات والتقاليد والقيم والأخلاق ويدعو للتمسك بها والحفاظ عليها، إعلام يبني ولا يهدم، فالإعلام مكون أساسي لثقافات الأمم والشعوب، وفي بلداننا العربية هو المكون الأساسي، وفي كثير من الأحيان هو المكون الوحيد لثقافته وقيمه.

قوة القانون
روي في الأثر عن عثمان وعمر رضي الله عنهما أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ويقول الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله (معناه يمنع بالسلطان باقتراف المحارم، أكثر ما يمنع بالقرآن؛ لأن بعض الناس ضعيف الإيمان لا تؤثر فيه زواجر القرآن، ونهي القرآن، بل يقدم على المحارم ولا يبالي، لكن متى علم أن هناك عقوبة من السلطان، ارتدع)، ونحن نرى أن أكثر الناس لا يأبهون لأوامر الله عز وجل ونواهيه، وباتوا لا يخافون إلا من قوة القانون والسلطان، ولهذا يجب على الدولة أن تسن تشريعا خاصا لهذه الجريمة، يعاقب مرتكبيها بشكل سريع بعيدا عن القضايا التي تظل سنوات أمام القضاة في المحاكم، بل يكون العقاب سريعا وعلنيا، حتى يكون التعذير شديدا، والعقوبة قاسية على مرتكب الجريمة، فيكون ذلك رادعا لكل من تسول له نفسه أن يفعل ذلك.
إننا بحاجة إلى تكاتف أفراد المجتمع كلهم، ومؤسساته التعليمية والتربوية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الإعلامية، وأجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية، من أجل مواجهة هذه الجريمة التي تزداد وتستفحل يوما بعد يوما، وإلا سنكون أمام كارثة حقيقية.

في زمن ذهبت الاخلاق والقيم والحياء من الله اولا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كتب- محمد وائل
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الجرائم الإلكترونية، و خاصةً الجرائم المرتبطة بالتحرش الإلكتروني، حيث أصبح من السهل على بعض الأشخاص المحترفين اختراق أجهزة المحمول، مما يمكن هؤلاء من العثور على بعض الصور و المعلومات الخاصة بالمستخدم، و الدليل على ذلك انتشار الكثير من الجرائم الإلكترونية التي وقعت في الفترة الأخيرة؛ حيث يستغل بعض الشباب الثغرات الإلكترونية ويقوموا بإختراق أجهزة الفتيات؛ بهدف الحصول على بعض الصور لهن والقيام بتهديدهن وهذا يعتبر أبشع أنواع التحرش الإلكتروني.
و لم يسلم أيضاً بعض الرجال من التحرش الإلكتروني، حيث توجد دراسة أجريت بواسطة Pew Research Center وأظهرت الدراسة أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 عامًا قد تعرض %7 منهم للتحرش الإلكتروني و %13 منهم تمت مضايقتهم جنسيًّا و لكن تبين أن النساء أكثر عرضةً للمضايقات الجنسية على الإنترنت أو للتحرش الإلكتروني حيث تعرضت النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18-24 عامًا للتحرش الإلكتروني بنسبة %26 كما تعرضن للمضايقات الجنسية بنسبة %25.
وكشفت أمل عبد المنعم، مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومي للمرأة، أن أقل من 10 فتيات تقدمن بشكاوى ضد الشاب المتهم بجرائم تحرش واغتصاب، موضحة أنه يتم التواصل مع مكتب النائب العام لدعم الفتيات قانونيًا، مناشدة جميع الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش والاغتصاب بالتواصل مع المجلس وعدم الخوف للتصدي لهذه الجرائم.
و من أشهر الحوادث المرتبطة بالتحرش الإلكتروني في مصر، الحادثة المعروفة إعلامياً باسم “نسوان المنصورة”؛ حيث قام أحد الأشخاص بإنشاء جروب على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي “التليجرام”، تحت عنوان ” نسوان المنصورة”، و نشر هذا الشخص صور خاصة لكثير من فتيات مدينة المنصورة، و قام بنشر كثير من تلك الصور في أوضاع مخلة؛ حيث أن تلك الصور توصل إليها بعدما اخترق العديد من أجهزة الخاصة بالفتيات، كما أنه قام بابتزاز هؤلاء الفتيات و لم يكتفِ بذلك فقط بل قام باختراق و سرقة كل المحتويات الخاصة بالأجهزة المحمولة التي اشتركت في ذلك الجروب.
و وصل الجروب إلى 10 آلاف مشترك، مما أدى إلى قيام كثير من الأهالي بتقديم بلاغات لمباحث الإنترنت للقبض على القائمين على هذا الجروب، فقام الشخص بإغلاق الجروب.
و من أبرز حوادث التحرش الالكتروني التي لاقت اهتماماً كبيراً من قِبل المجتمع حادثة “أحمد بسام زكي”؛ حيث قامت بعض الفتيات في بداية شهر يوليو بتدشين قناة على التليجرام تحت مسمي “بوليس الاعتداءات الجنسية” ؛ حيث كان وظيفته رصد قصص لبعض الفتيات اللاتي اتهمن المدعو “احمد بسام ذكي” بالاعتداء عليهن واغتصابهن تحت وطأة التهديد و الاكراه؛ حيث شاركت تلك القناة مكالمة صوتية أجرها زكي مع احدى ضحاياه، حيث ابتزها بصور خاصة بها لأداء أفعال جنسية معه، فاضطرت الفتاة التخلي عن اصدقائها و أهلها و الانتقال من بلد لآخر بسبب أفعال زكي، و اتضح بعد ذلك أن أغلب ضحايا زكي تتشابه قصصهن؛ حيث أن أغلب ضحاياه في الخامسة عشر أو الرابعة عشر.
و يبدأ ايقاعهن من خلال متابعة حساباتهن أو الحصول على أرقماهن من الأصدقاء، ثم يرسل إليهن صوراً مثيرة للاشمئزاز، و يستمر في ملاحقة ضحيته، و إذ لم ترضخ الضحية، يقوم باختلاق قصصاً فاضحة عنها و تشويه سمعتها أمام الأصدقاء و الأقارب.
و بعد ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تم القبض على زكي، ثم شرعت النيابة في التحقيق معه، و طالبت حينها محامية احدى الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش من قِبل زكي أن يتم التحقيق بشكل خاص وذلك حفاظاً على سمعة الفتيات، وعلى الرغم من نفي والد زكي جميع التهم الموجهة لإبنه، إلا أنه قدم استقالته؛ فكان يعمل مسؤولاً للشؤون التجارية لإحدى الشركات المرموقة في مجال الاتصالات، لذلك تم اتهامه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يستغل نفوذه لمساعدة ابنه في الجرائم التي ارتكبها.
و بعد اجراء التحقيقات، أمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة ايام احتياطياً؛ لاتهامه في الايقاع بفتاتين و هتك عرضهما و فتاة أخرى بالتهديد، و طلبه ممارسة الرذيلة معهن، و تحريضهن على الفسق باشارات و أقوال، وازعاجهن بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، و أقر زكي أنه تلقى من الفتيات صوراً إباحية لهن، فاحتفظ بها، وهددهن لاحقاً بإرسالها لأهلهن بعد إبدائهن الرغبة في إنهاء علاقتهن به، و أنكر كل ما أذيع عنه.
يؤكد المحامي أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية و القانونية أن هناك قانون مصري يجرم التحرش بجميع أنواعه، سواء كان لفظياً أو جسدياً، سواء كان عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي و التكنولوجيا أو غير ذلك.
و أضاف أن في ظل تقدم التكنولوجيا ووجود مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمعات العربية، أصبح التحرش الالكتروني هو الطريقة الأسهل و المعاصرة في وقتنا الحالي.
و أوضح أن أسباب انتشار التحرش الإلكتروني في الآونة الأخيرة تعود لسهولة الفعل نفسه؛ حيث أنه من اليسير على الشخص المستخدم للإنترنت و خاصةً مواقع التواصل الإجتماعي أن يقوم بالسب أو التشهير أو القذف أو إساءة السمعة للآخرين.
و تابع قائلاً أنه لا توجد صعوبة في الوصول إلى المتحرش بالآخرين إلكترونياً؛ حيث تعمل مباحث الإنترنت في وزارة الداخلية من خلال التكنولوجيا المتطورة في العثور على المتحرش و تتبع مكانه، و لكن المشكلة تكمن في خوف ضحايا المتحرش من الشكوى و تتبع الإجراءات القانونية، و هذا بالطبع يعتبر نوعاً من التقصير في حق أنفسهم.
و أكد أننا لسنا بحاجة إلى تعديلات تشريعية أو مشروع لقانون جديد؛ و استعمال التكنولوجيا بشكل سئ لم يتوقف عند التحرش الإلكتروني فقط، بل تجاوز الأمر ذلك؛ حيث أصبح كثير من الخارجين عن القانون مثل تجار المخدرات و أصحاب ترويج العملة وأصحاب شبكات الدعارة وغير ذلك من أصحاب الأعمال المجرمة قانونياً يطوعون التكنولوجيا في أعمالهم.
و من جانب آخر قال خبير تكنولوجيا المعلومات وليد حجاج أنه يجب ألا يتواصل مستخدم الإنترنت مع أشخاص لا يعرفهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي أو عبر الإنترنت بشكلٍ عام، وأنه إذا تواصل مع أصدقائه عبر الإنترنت يفضل ألا يرسل إليهم معلومات خاصة؛ لأنه من الوارد أن يكون هذا الحساب قد أخترق أو أنه غير سليم.
و أضاف حجاج أن الإختراق يعتمد على تحفيز المستخدم للدخول عبر روابط لصفحات معينة، و تلك الروابط بمجرد الدخول من خلالها يصبح الجهاز قد اخترق.
و أكد على أن البيانات التي يضعها المستخدم في إحدى المواقع، يجب أن يتأكد من أن رابط الموقع يحمل عنوان https و ليس http فقط؛ لأن حرف ال S يعني أن الموقع مؤمن.
و من زاوية أخرى قال الدكتور كد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن انتشار ظاهرة الاغتصاب والتحرش الجنسي بالفتيات خلال الآونة الأخيرة يرجع إلى وجود تراكمات من الانحدار الثقافي والقيمي، وتبعاته من انهيار أخلاقى ودينى بالإضافة إلى انقطاع العلاقات الاجتماعية، مشيراً إلى دور الأسرة المهم في القضاء على هذه الظاهرة من خلال فرض الرقابة المستمرة على أبنائها وتنمية أخلاقهم.
وأشار فرويز، إلى دور السوشيال ميديا في زيادة عدد هذه الجرائم المسيئة للمرأة المصرية مثل التحرش، فضلاً عن تأثيرها السلبي على النشء الحديث، وسيطرتها على عقول الشباب، مشدداً على ضرورة تدخل الدولة لإصلاح قضية الثقافة، وكذلك ضرورة
السيطرة على القنوات الفضائية والمسلسلات المسيئة للمرأة والتى تنشر قيماً سلبية تساهم في زيادة العنف ضدها.
وأوضح استشاري الطب النفسي، أن المتحرش جنسياً في علم الطب النفس يعرف بأنه شخصية غير سوية، موضحاً أن سمات هذه الشخصية تتميز بالسلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام بتبعية التصرفات، بل إنه يسير فوراً خلف أفكاره اللحظية دون التفكير النهائي فى عواقبها، وبالتالى فإن فقدان تبعية التصرفات يجعل من المتحرش شخصاً لا يمتلك مشاعر أو أحاسيس.
وعن دور الأسرة في مواجهة هذه الظاهرة أوضح الدكتور جمال فرويز، أن غياب الرقابة الأسرية، ونقص الوعي والتوجيه وعدم القدرة على الإشباع العاطفي للأبناء وحتى البالغين، والتربية بالمنع أو العقاب بدلاً من التوعية والإشباع النفسي، يزيد من خطورة مسألة التحرش في المجتمع بل ويزيد من انتشارها بطريقة سريعة.
وشهدت الفترة الأخيرة حالة من الجدل بعد انتشار العديد من جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي بالفتيات، والتي كان آخرها قصة شاب متهم بجرائم تحرش واغتصاب من قبل العديد من الفتيات، الذين أعلنوا تعديه عليهن وابتزازهن جنسيا، بمواقع التواصل الاجتماعي. لقد انتشر التحرش الالكتروني في مجمتعنا المحافظ حسبي الله ونعم الوكيل لكل من تساهل بمواقع التواصل الاجتماعي تطبيقات سناب شات غير الهادفه لااخلاقيا ولا دينيا ولاتناسب المجمتعات المحافظة ضيعت الشباب والبنات الى سبيل الهلاك والعذاب الاليم في الاخرة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الكل
كلمات البحث


تسجيل دخول تسجيل دخول
إنشاء حساب إنشاء حساب
الرئيسية
الرئيسية
ركن الخطب
ركن الخطب
الملتقيات الحوارية
الملتقيات الحوارية
المقالات الخطابية
المقالات الخطابية
الكتب والمقالات
المكتبة الخطابية
الملفات العلمية
الملفات العلمية
portal.scientific_discoveries
الكشاف العلمي
مشاريعنا
مشاريعنا
الأسئلة الشائعة
الأسئلة الشائعة
الملتقيات الحوارية
ملتقى خطبة الأسبوع
خطر مشاهير السناب شات على المجتمع - الشيخ فوزي احمد سبتي الغامدي
خطر مشاهير السناب شات على المجتمع - الشيخ فوزي احمد سبتي الغامدي
abdulrahman-al-betar1444/04/16 - 2022/11/10 16:52PM

Noto Arabic Naskh
Aa
خطر مشاهير السناب شات على المجتمع



الحمد لله القائل (يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون ✺ يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين) والصلاة والسلام على نبينا محمد صلاة طيبة مباركة دائمة ما دام الليل والنهار وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين. ثم اما بعد

ايها الاحبة في الله عنوان خطبتنا لهذا اليوم خطر مشاهير السناب شات على المجتمع، ويعلم الله اني تعبت تعبا شديدا في اعداد هذه الخطبة لسببين، لان الموضوع خطير وكبير جدا ولشح المادة العلمية التي تنفعني في هذا المقام. ولكن الله عز وجل سهل الامر واعان وعليه التكلان.

ايها المؤمنون نحن نعيش اليوم في عالم اصبحت التقنية ووسائل الاتصال هي لغة العصر المؤثرة فيه وجعلت العالم كانوا يقولون في السابق قرية صغيرة. اليوم العالم ليس قرية صغيرة العالم اليوم على طاولة صغيرة يتأثر بعضه ببعض ولا نستطيع نحن ان نعيش بمعزل عن العالم فنحن نتأثر ونؤثر سلبا او ايجابا شئنا ام ابينا.

ايها المؤمنون ان من اخطر برامج التواصل الاجتماعي التي نعرفها جميعا، هذا البرنامج المسمى بالسناب شات. والذي تم اكتشافه عام خمسة وتسعين وتسع مئة والف للميلاد في الولايات المتحدة الامريكية. لاهداف ليس هذا مكان عرضها. هذا السناب شات الذي حوله الكثير بين معكوفين من "المشاهير" حولوه الى مكان للتفاهة والتافهين فاصبح مرمى للزبالات الا من رحم الله، الا من رحم الله فمن المشاهير في السناب شات من يجري الله على ايديهم خيرا كثيرا ولكنهم كالشعرة البيضاء في الثور الاسود او كالشعرة السوداء في الثور الابيض قليل هم، اما الاصل والاكثر فهم مجموعة من التافهين يجتمعون في مكان للتافهين فقام هؤلاء ونخروا المجتمع كل المجتمع وخلخلوا قيم المجتمع واهدروا قيمه وضيعوا اخلاقه وعبثوا بمسلماته وثوابته، تقول لي ليش؟ اقول لك لانهم تافهين، تافهين بمعنى كلمة تافه. الا من رحم الله. واقول بكل مرارة مجموعة من التافهين يتابعهم مجموعة سامحوني من التافهين. هذا واقع لابد ان نعترف به وان نتعامل معه كما هو، مجموعة من الفارغين والتافهين يتابعون مجموعة من الفارغين والتافهين لا دينا لا خلقا لا عقلا لا فكرا لا ثقافة لا اخلاقا لا عقيدة لا مروءة عرب ولا اخلاق اسلام ما فيش، خالف. والذين يتابعون يعرفون حقيقة ما اقول.

ايها الاخوة الافاضل قام مركز دراسات محلي بعمل الدراسة على الفين شخص. لا حول ولا قوة الا بالله، اجريت دراسة من احد المراكز المحلية على الفين شخص. تتحدث حول مصداقية هؤلاء المشاهير، كانت النتيجة بسرعة، مصداقية ضعيفة سبعة وثلاثين ونص بالمئة، مصداقية متوسطة اربعة وثلاثين واثنين من العشرة بالمئة، مصداقية ضعيفة جدا جدا خمسة وعشرين بالمئة واربعة من العشرة، مصداقية مرتفعة ثلاثة بالمئة. اين مشكلة هؤلاء المشاهير؟ هل بيني وبينهم مشكلة؟ او انا اغار منهم مثلا؟ او احمل في قلبي حسدا عليهم؟ معاذ الله، لان ما هم عليه لا يحسدون عليه. لانهم تافهون وما يقومون به عملا تافها فلا يغبطهم ولا يحسدهم ولا يتمنى ان يصل الى ما وصلوا اليه الا تافه مثلهم. مشكلة هؤلاء المشاهير ايضا بين معكوفين "الا من رحم الله" انهم يوظفون هذا السناب للثراء المادي الفاحش فقط وقبل الثراء المادي الفاحش يشتغلون صح من اجل الشهرة والسمعة واذا صاروا مشهورين وذو سمعة كبيرة اشتغلوا بها فجلبوا الاموال بالباطل والباطل والحرام والحرام على حساب ماذا؟ على حساب المحتوى على حساب المضمون على حساب الجودة، ولو كان على حساب دينهم وامتهم واوطانهم واخلاقهم واعراضهم، المهم ان اكون ثريا كيف؟ لا يهم.

وانا ايها الناس لا اتكلم عن مشاهير حدودنا الاقليمية الضيقة بل اتكلم عن كل المشاهير في العالم الذين يوظفون هذه الخدمة السناب شات لمصالحهم الشخص ولو على حساب دينهم وامتهم واوطانهم واخلاقهم واعراضهم وعقيدتهم، المهم الثراء. يقدمون كل ذلك عبر اعلانات فارغة، قلت لكم فارغة من المحتوى فارغة من المضمون بل محتوى تافه مشهور تافه متابع تافه فهم اعلانيون وليسوا اعلاميون، اعلاميون وليسوا اعلاميون. وانظروا ماذا يقدمون.

ايها الاحباب الكرام. نحن اليوم نعيش في الزمن الاكبر، زمن الفتن. هذا الزمان الذي نعيش فيه ايها الاخوة في الله والذي يترزق فيه هؤلاء المشاهير عبر هذا التطبيق سناب شات ترى النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عنهم، صلوا عليه. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ارخي سمعك وتأمل (ان بين يدي الساعة خداعة يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويؤتمن الخائن ويخون الامين ويتكلم الرويبضة -خليك معاي على الرويبضة- قالوا ومن الرويبضة يا رسول الله؟ قال التافه يتكلم في امر العامة) شوف الرواية الاخرى (ان بين يدي الدجال سنين خداعة يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويؤمن الخائن ويخون الامين ويتكلم الفويسق قالوا من هو يا رسول الله؟ قال التافه او السفيه يتكلم في امر العامة). من هو الرويبضة؟ الرويبضة عندما رجعت اليها في المعجم وجدتها تصغير رابض، نحن نقول في العامة اربظ اجلس اربظ للبعيد هذه عامية كلمة دارجة اربظ للبعيد، فهذا الرويبض الرابض الكسلان الخامل العاجز الفاشل كسلان ما عنده شيء فيقوم ويتحدث في امر العامة، من هم العامة؟ يتحدث في امر الامة في قضايا الامة في قضايا الساعة يفتي ويحلل ويحرم ويصوب ويخطئ، عنده شهادة اول ابتدائي محو امية، بالكثير بالكثير.

هذا الرويبضة اخبر عنه النبي عليه الصلاة والسلام انه اذا ظهر فانتظروا الساعة. يعني نحن الان بين يدي الساعة لان الرويبضة يتكلم والفويسقة يتكلم في امر الامة ايا كان ويقدم على غيره من الاكفاء وهذا الحديث يشير اشارة واضحة صريحة الى اختلال الموازين واضطراب معايير التقييم، اقيمك على ايش؟ اقيمك على ايش؟ على مروءتك على مراجلك على دينك على خلقك على مواقفك على ثباتك على استقامتك على التزامك على تمسكك، لا اقيمك وليس من معاييري ان اقيمك على بشتك وغترتك وسيارتك ووجاهتك ووظيفتك وقصرك ومالك لا يعنيني هذا. هذا كله في ميزان الاسلام صفر عن الشمال، لا يعنينا في شيء. فالنبي صلى الله عليه وسلم يدلنا على ان هؤلاء التافهين سيقومون بناء على تفاهتهم.

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في حديث اخر عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه والحديث صحيح قال في اخر وهو طويل، شوف بالله صلوا على محمد شوفوا النبوة، قال صلى الله عليه وسلم (حتى يقال للرجل ما اعظمه ما اجلده ما اعقله.وليس في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان) سيارته حلوة وبيته جميل واذا دخل المجلس حش الناس في وجهه وبشوه وقالوا ما اعظمه! ما اجلده! ما اعقله! ولكن ليس في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان.

ايها الاحباب الكرام ما الذي قدمه هؤلاء المشاهير ايضا الا من رحم الله، لقضايا امتهم واوطانهم ومجتمعاتهم؟ انا اقول بكل ثقة انهم لم يقدموا شيئا الا التفاهة. ولم يساهموا في حل ازمة امة ولا مجتمع ولا ازمة اسر ولا ازمة صحية ولا ازمة اقتصادية، والا فاين هم؟ ما رأيناهم في ازمة جائحة كورونا ما رأيناهم اختفوا كلهم الا من رحم الله. اين هم في مواجهة اعداء الوطن والحاقدين عليه؟ اين هم؟ اين هم من مواجهة ارتفاع حالات الطلاق والخلع والفسخ؟ التي نعاني منها في المحاكم وفي مقار اعمالنا شيء مذهل شيء مذهل لا يصدق. خلع طلاق فسخ خلع طلاق فسخ، تمرد المرأة على الرجل تمرد غير طبيعي، اين هم؟ اين هم لا يعالجون تمرد الزوجة على زوجها او تمرد الاولاد على ابائهم وامهاتهم؟ اين هم لا يعالجون قضية الفكر النسوي الذي يجتاح البلاد طولا وعرضا؟ اين هم لا يواجهون الاسراف والتبذير؟ اين هم لا يواجهون قضية التفاخر بالاحساب والانساب والقبائل؟ لا احد لا شيء ابدا الا من رحم الله تبارك وتعالى.

ايها الاحباب الكرام انني اليوم وكما فعل غيري من العلماء والخطباء والدعاة احذِّر من هؤلاء التافهين، لماذا؟ لان خطرهم علينا وعلى مجتمعاتنا وابنائنا وبناتنا خطر عظيم.

ومن اول اثارهم وخطرهم انهم اخترقوا خصوصيتنا فلم يعد هناك خصوصية لاسرنا اتحدى يعني الاغلب خلينا نقول الاغلب حتى يكون حكمي عادلا، اكثر الناس حتى اذا اراد ان يتناول وجبة وقف وقف صورة ارسل، صح؟ اذا اراد ان يصنع شيء مع اولاده وزوجه صورة ارسل، كل الناس الا من رحم الله. اين الخصوصية؟ اين خصوصية الاسر؟ اين خصوصية المجتمع؟ قام هؤلاء التافهون فاخترقوا هذه الخصوصية.

اثنين: غرسوا في الناس حب الشهرة وحب المال بأي طريق كان. قام هؤلاء التافهون بصناعة مجموعة من المهرجين وتحويلهم الى قدوات، يعني انا اعترف بالحق وان كان بعض الحق مر، بعض الحق مر اصبح هؤلاء التافهين قدوات عند شبابنا وبناتنا وربما حتى عند كبار السن، قدوة.

ثالثا: اثر هؤلاء التافهون على اخلاق اولادنا وبناتنا واسرنا واذواقهم وطبائعهم وهم تافهون وبالتالي قام هؤلاء بتقليدهم. ومن اعظم الاخطار تسخيف المجتمع صار مجتمعنا مجتمعا سخيفا، والله اني صادق، اقسم بالذي احل القسم اصبح المجتمع سخيف اهتمامات سخيفة، سطحوا المجتمع اصبح المجتمع سطحي، ماذا يكره؟ ماذا يشاهد؟ من يتابع؟ سخيف. تافه. فاصبح المجتمع سخيفا ومسطحا وجعلوه ملوثا وفاسدا. ملوثا ذوقيا وقيميا واخلاقيا وسلوكيا وجعلوا المجتمع خاضعا خانعا لا يفقه ولا يعي شيئا مما يجري حوله، يستخدم التافه وسيلتين وجه صبيح، هو لسان مليح لكنه لسان قبيح، ما عنده شيء ثاني انا اتحدى اي مشهور من هؤلاء التافهين ان يكون ذا عمق في النظر او عمق في الثقافة او عمق في التحليل ما عنده شيء ابدا وجه صبيح ولسان فصيح لكن انا بغيّره واقول لسان قبيح. ويستخدم اسلوب الاستهبال، واسف اسف واستحمار الناس بس استهبال، استهبال الناس واستحمار المجتمع والاستخفاف بعقول الناس، كلهم ارقص غني اقفز اضحك ما فيش، اتحدى اي احد يأتي بمشهور من هؤلاء التافهين يأتينا ببرنامج او يعلن لنا عرضا قيما يخدم المنظومة القيمية الاخلاقية اتحدى. عندنا امثلة كثيرة لكن لا اريد ان اشوه المنبر ولا اشوه اسماعكم. فاصلة، جاء صحفي الى العقاد، العقاد المعروف الكاتب الاديب العربي الكبير، فسأله قال له هل تعرف فلان؟ -اعرفه انا لكن لا اريد ان اصنع له جوا-، هل تعرف فلان؟ قال العقاد لا اعرفه. فذهب الصحفي هذا الى ذاك المهرج قال له يقول العقاد لما سألته عنك انه لا يعرفك فقال المهرج قل للعقاد يقف على رصيف وانا على رصيف وننظر الناس يجتمعون الى من اكثر، طبعا سيجتمعون للمهرج، فقال العقاد لهذا الصحفي اذهب الى هذا المهرج وقل له ليخرج هو على رصيف ولتخرج الراقصة العارية الفلانية على الرصيف الفلاني، اين سيذهب الناس؟ سيذهب الناس الى الراقصة العارية فلا يدل هذا على انها صاحبة اخلاق ولا قيم ولا دين. الكثرة لا تُغني، الكثرة لا تَعني (وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله) (ولا تجد اكثرهم شاكرين) (وقليل من عبادي الشكور).

ايها الاخوة في الله، هذه مشكلة اليست كذلك؟ بلى كيف نواجهها؟ هذا مربط الفرس، اولا: سجلوها، التوقف عن متابعتهم فورا، ليش تتابعه؟ ليش اعمل له لايك؟ ليش؟ تافه، تافه. إذًا اول حاجة التوقف عن متابعتهم فورا.

اثنين: التوقف عن دعمهم فورا عن طريق مشاركة، متابعة، لايك، دعوة، الى اخره.

ثلاثة: قيام الاباء والامهات بحسن التربية. رعاية وتربية.

اربعة: تقوية الجانب الايماني في نفوس الابناء والزوجات، صلاة وذكرا وقرآنا ومراقبة لله تبارك وتعالى.

خمسة: ان نصنع ونبرز الرموز والقدوات الحقيقيين من خلال الحديث عنهم ودراسة حياتهم. كما قال الله (اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده).

ستة: تعويد الابناء على الحياة الجادة والعمل الجاد والقراءة الجادة وترك السخافة وترك التفاهة وترك العطالة وترك البطالة فالزمن يمضي، الزمن يمضي ولن ينتظر ومن لم يتقدم يتقادم، من لم يتقدم يتقادم. طيب، من المسؤول عن هذه الظاهرة؟ المسؤول اثنان، التافه والمتابع. التافه والمتابع يعني بالتافه المشهور بذاته والذي يتابعه. وانا هنا اقول بملئ الفم لا تصنعوا من التافهين والمخربين والساقطين مشاهير. وقد رفع قبلي احد العلماء الغربيين وقال لا تصدروا هؤلاء الاغبياء، اجلكم الله. لا تصدروا هؤلاء الاغبياء ليتكلموا باسم المجتمع.

ايها الاحباب الكرام هناك كتاب الفه مؤلف كندي اسمه الاندون، اسمه نظام التفاهة كتاب جميل ورائع ومترجم باللغة العربية ومن اجمل ما كتب في هذا الباب. بامكان من اراد الاستزادة وان يعرف ان هذا مشروع في العالم ومدعوم من الرأسمالية المجرمة من اجل ان يعيش الناس تافهين.

اللهم احفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك احفظنا بعينك التي لا تنام وبركنك الذي لا يضام ولا نهلك وانت رجاؤنا يا ارحم الراحمين . لانريد سناب شات في بيوتنا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
مشاهير «الغفلة» وخطرهم على المجتمع
11 أكتوبر 2016

عبدالمجيد صالح المحيسن
speakol

شاهدنا مؤخراً إعلان الأجهزة الأمنية القبض على عدد من مستخدمي برنامجي”اليوناو وسناب شات” نتيجة لبعض التجاوزات التي حدثت منهم والتي تهدد أمن وسلامة المجتمع.

وهنا لن نطالب بعدم استخدام التقنية الحديثة أو حجبها، ولكن يجب أن يتم توظيفها بالشكل الصحيح، وبما يتفق مع أخلاقنا وقيمنا، فمن لديه مواضيع بناءة تستحق الطرح، ورسالة واضحة تعود بالنفع على المجتمع، فمن حقه علينا أن نقدم له الدعم والتشجيع، حتى يصل إلى مرحلة متقدمة من الإبداع والتألق والتميز.

ومثل هذا النموذج لن يكون عليه خلاف من قبل غالبية أفراد المجتمع، وأقول الغالبية، لأن هناك من يرفض مثل هذه التقنية جملةً وتفصيلاً.

ولكن تكمن المشكلة فيما يحدث الآن، هناك البعض من مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي، وتحديداً “السناب شات واليوناو” ممن دأبوا بشكل مستمر في الظهور في تلك البرامج، كانت جميع مشاركاتهم خالية من المضمون الهادف مفتقدة للفكر والفكرة، يتخللها نقاشات أقل مايقال عنها عقيمة لم ولن تضيف للمتلقي أي فائدة تذكر، تهريج إلى حد الاسفاف والابتذال، وألفاظ سوقية لا تمت لأخلاق مجتمعنا بصلة.

ومما يزيد في عمق المشكلة هو بعض المتلقين “السذج” عندما يظهرون الثناء والإعجاب لمثل هؤلاء “الحمقى” بل قد يصل الأمر إلى الاقتداء بهم مما جعل لهم بضاعة رائجة بالمجتمع.

ومما يزيد الألم أيضاً ! هو بعض مراسلي الصحف ومذيعي القنوات من أصحاب البضائع الكاسدة والمفلسين فكرياً حيث لم يعد لديهم مايقدمونه للمجتمع، سوى هولاء “الحمقى”، دون أن يكون هناك تمييز ما بين الغث والسمين، متجاهلين الأمانة والمسؤولية المهنية، والدور الكبير الذي يقع على عاتقهم في توعية وتثقيف أفراد المجتمع للمحافظة على قيمه وأخلاقه.

ولاننسى بعض الشركات، حيث لم تكن بعيدة عن تلك المهازل، ولم تفوت الفرصة، بل سعت و لاتزال تسعى إلى احتضان البعض من “مشاهير الغفلة” ممن حقق رقماً لا بأس به من المتابعين والمعجبين للاستفادة منهم في الإعلان والتسويق لمنتجاتها، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى.

نحن بحاجة إلى رفع مستوى الوعي الفكري والمسؤولية الأخلاقية لدى أبنائنا، لكي لا يتأثروا ببعض الأطروحات، التي تؤدي إلى انحرافهم فكرياً أو عقائدياً، وبالتالي يحدث الانحلال الأخلاقي والسلوكي لديهم.

لذا لابد من وقفة صادقة من جميع شرائح المجتمع ووسائل الإعلام، لوقف تلك المهازل وعدم إعطاء مثل هؤلاء المفلسين فكرياً وخلقياً، حيزاً ولو بسيطا من الاهتمام، بل تجاهلهم أصبح ضرورة ،حتى لا يكون الأمر ديدناً لكل من يريد الشهرة، على حساب الثوابت الدينية، والقيم الأخلاقية والثقافية للمجتمع.

وقد رأينا تحركاً من قبل الأجهزة الأمنية لوقف تلك التجاوزات، إيماناً منها بدورها في التصدي إلى كل ما يؤثر سلباً على نسيجنا الاجتماعي، ويهدد أخلاقنا ويحطم قّيمنا، فلنكن معهم يداً واحدة داعمين لهم مُعززين لدورهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
رجاءا كاميرا الحرم ليست لمراقبه بنات الناس والتغزل فيها زالتحرش فيها اصرفوا الرجال عن الكاميرا اثناء الطواف انتهت فتنه التحرش بالجوال دخلنا تحىش بالتلفاز فتنه في بيوتنا واقع ومشاهد حقيقة عشتها في منزلي لانريد نرى رجالا
قله حياءودين لاحياءمن الله ولا من الناس انه واقع مرير جدا ومعاناه اتعبونا تصرفات الرجال وتصرف اختي الضايعة لايفيد معهم لانصح ولاضرب كسرت الاجهزة من دون فايدة بقي دزر التلفاز ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/SBNg3XxkKnU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/y4RKAjwiMk4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Bg1FsUEr8d8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حسبي الله ونعم الوحيل هذا اللي صار في هذه الحياة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/VB1al-k2eSY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[5/19, 07:48] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/EuKAPCoexdg
[5/19, 07:49] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/KZYK2BxuaF0
[5/19, 07:57] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/ioNK-dKNWjE
[5/19, 08:12] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/09mm_OH32tM
[5/19, 08:13] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/y97eWhkkeeY
[5/19, 08:19] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/xlfr91CASEI
[5/19, 08:19] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/5O0z9W5sM9A
[5/19, 08:20] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/5tap2dSfFWQ
[5/19, 09:02] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/OZzmo32RNL4
[5/19, 09:04] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/Qv3Cn6Y1jas
[5/19, 09:04] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/vb6Zky8MBgM
[5/19, 09:12] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/ITsLHk5r3PQ
[5/19, 09:27] سبحان الله وبحمده: التلفاز، والإذاعة، والصحافة هذه، ووسائل الإعلام فيها خطر عظيم، وقد ابتلي بها كثير من الناس، وشغل بها كثير من الناس، وقد حصل بها خطر عظيم، وفساد كبير لبعض الناس، فنصيحتي لكل مسلم، ولكل مسلمة الحذر، وألا يأخذ منها إلا ما ينفع، وأن يحذر ما يضر، وأن يكون كالذي يمشي على الشوك، يلتمس لقدمه السلامة، لا يضع قدمه إلا في المحل السليم، ولا يضع بصره إلا في المحل السليم، ولا سمعه إلا في المحل السليم، فليسمع ما فيه خير من قرآن، أو أحاديث دينية، أو أسئلة دينية، وجوابها، أو ما أشبه ذلك مما ينفعه في العاجل، والآجل.

أما سماعه للأغاني، وآلات الملاهي، فهذا يضر قلبه، ويضره، وربما أفضى به إلى النفاق، والفساد، وربما أفضى به إلى شر عظيم، وفساد كبير، وعاقبة وخيمة، فليحذر سماع هذه الأغاني، والملهيات، وسماع الحكايات الفاسدة، وكذلك النظر إلى المسلسلات الضارة التي فيها مرض القلب، وفيها فتنة النساء، أو من الأغاني، أو ما أشبه ذلك مما يضر.

فالمؤمن ينظر لنفسه، فلا يوقعها في الخطر، بل ينظر لها، فإن كان ما يسمعه، أو يشاهده ينفعه؛ لأنه مباح؛ لأنه طاعة لله؛ وإلا فليحذر، وليبتعد عن أسباب الخطر، ولا يخاطر بدينه، ولا بنفسه، لا مع التلفاز، ولا مع الإذاعة، ولا مع الصحافة، ولا مع الفيديو، ولا مع غير ذلك من سائر ما يعرض، ومن سائر ما يسمع، ومن سائر ما يقرأ، الواجب الحذر، والواجب تقوى الله في هذه الأمور، فإن هذه بلية ابتلي بها الناس في آخر هذا الزمان، فيجب الحذر من شرها، وعواقبها.
[5/19, 09:33] سبحان الله وبحمده: الحديث عن هذه المستنقعات، الّتي تسمّى مسلسَلات، وهي في الواقع مسلسِلات، حيث سلسلت وكبّلت أيدي كثير من المسلمين، فما استطاعوا أن ينفضوا عن أنفسهم غبار السّخف والطّيش، ويزيلوا عن قلوبهم ضنك العيش، أقول: إنّ الحديث عنها يطول ويطول.

ونحن إذا تحدّثنا عن مثل هذه الموضوعات، فإنّنا لا نستنكر فقط هذا النّوع من الأفلام والمسلسلات، ولكنّ حديثنا يعمّ كلّ أنواع الأفلام والمسلسلات وغير ذلك ممّا يُبثّ على قنوات المسلمين وفيه مصادمة لتعاليم الدّين، وشريعة أحكم الحاكمين.

فما كدنا نسلم من المسلسلات المصريّة، حتّى أطلّت علينا السّوريّة، وما كدنا نتخلّص من البرازيليّة حتّى دخلت من غير استئذان المسلسلات المكسيكيّة، وما كادت هي الأخرى ترحل حتّى أنابت عنها المسلسلات التّركيّة. وهكذا الأمّة الإسلاميّة، لا تزال تتخبّط خبط عشواء، ولا تقوى على النّهوض إلى العلياء.

فالحلّ –أخي الكريم- ليس في محاربة ظاهرة عابرة ستخلفها أخرى، وإنّما الحلّ هو أن نستغلّ الإعلام الإصلاحيّ الصّحيح لمحاربة الإعلام الفاسد القبيح.

أن نأتي ونجتث الرّذيلة من أصولها وأسبابها، ونقتلع الحبّة من عمق ترابها .. وذلك بالتّركيز على هجر وسائل الإعلام الفاسدة من أساسها.

فإنّ الإعلام الفاسد سلاح من أعظم الأسلحة المدمّرة لبيوت المسلمين .. وأداة من أخطر الأدوات على شريعة ربّ العالمين .. سلاح تستعمر به العقول قبل الحقول .. وتُسلب به قلوب العباد قبل خيرات البلاد .. ضحيّته لا يعدّ شهيدا في سبيل الله، ولكن يعدّ طريدا من رحمة الله.

ونتطرّق إلى هذا الموضوع ببيان نقاط ثلاث:

النقطة الأولى: كيف حارب الإسلامُ الإعلامَ الخبيثَ قديما؟

المقصود بالإعلام الخبيث هو ما يصدّ عن دين الله تعالى، ودعوة رسله، ولقد كثرت النّصوص الّتي توعد الوعيد الشّديد من صدّ عن هذه الدّعوة: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [آل عمران:99].

وقال: {وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً} [الأعراف: من الآية86].

لذلك كان أشدّ النّاس عذابا يوم القيامة من قتل نبيّا، روى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: ((أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ قَتَلَهُ نَبِيٌّ أَوْ قَتَلَ نَبِيًّا)). وليس ذلك لشخص النبيّ، ولكن من أجل دعوته، لأنّه منع الخير الّذي جاء به النبيّ من وصوله إلى النّاس، وكذا من قتل ورثة الأنبياء، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [آل عمران:21].

والوسائل تتعدّد، والنّتيجة واحدة:

(من لم يمت بالسّيف مات بغيره تعدّدت الأسباب والموت واحد)

فوسائل الإعلام الخبيثة أتت لتقتل دعوة الأنبياء والمرسلين، وذلك بنشر الشّبهات والشّهوات ..

الشّبهات الّتي تُفسد على النّاس عقائدهم، وإيمانهم، ومبادئهم، ومقوّمات شخصيّتهم ..

والشّهوات الّتي تفسد على النّاس عبادتهم، ومعاملتهم، وأخلاقهم ..

فتعالوا بنا ننظر كيف يعامل الإسلام دعاة الفساد، بلهَ الكفرَ والإلحاد ..

أوّلا: لا بدّ من سدّ أبواب الإعلام غير باب الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم ..

¥
[5/19, 09:38] سبحان الله وبحمده: اوقفوا برامج واعلام ريهام السعيد واميرة البدر ومحمد رمضان وحسن شاكوش جردوا الفتاة المسلمة المحتمشة من ملابس الحياء والعفة لملابس الرديلة حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
[5/19, 09:47] سبحان الله وبحمده: بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي نصب للكائنات على وحدانيته حججًا ..
وجعل لمن اتقاه من كل ضائقة مخرجًا..
وسبحان من أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..
وأشهد أن محمدا عبده و رسوله..
وخيرته من خلقه .. وأمينه على وحيه ..
أرسله رحمة للعالمين .. وقدوة للعاملين ..وحجة على العباد أجمعين ..
افترض على العباد طاعته .. وتوقيره ومحبته ..
شرح له صدره .. ورفع له ذكره .. ووضع عنه وزره ..
وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره ..
هدى به من الضلالة .. وعلم به من الجهالة ..
وكثر به بعد القلة.. وأعز به بعد الذلة .. وأغنى به بعد العيلة ..
وبصر به من العمي .. وأرشد به من الغي ..
وفتح برسالته أعيناً عميًا .. وآذاناً صماً .. وقلوبا غلفاً .

فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله و صحبه

ومن اقتدى بهديه الى يوم الدين

اما بعد :



فأيتها الأخوات الفاضلات..

فإنه كما تعلمن جميعا ان الحق اينما وُجِد لابد يحَارَب من قِبَل الباطل

وليست اي حرب ..

والناس في هذه الحرب على قسمين:

فقسم ينضم لضعفه الى هذا الباطل ويفتن يه - اسأل الله ان يعافينا -

وقسم آخر لا يرضى ان ينتصر الباطل على الحق مهما كان

فيقاوم ويجاهد ويصبر ويتحمل المشاق حتى ينتصر الحق

- اسأل الله ان يجعلنا منهم -


ومثال هذا (النقاب) :

فإن النقاب والتستر هو الحق

والتبرج والعري هو الباطل

والأدلة عليه كثيرة..


فتنقسم النساء على قسمين كما اشرنا سابقاً..

وفي هذا الموضوع نعتني بمن جاهدت ولم تتردد لحظة في الاستمرار على الصمود

بل استمرت وجاهدت و بذلت حتى وصلت الى ما تريد




هنا يا حبيبات:

نضع القصص والحكايا ليس للتسلية بل للتقوية

وللتثبيت وللتشجيع

نعم..

لنقوي بها ايمان من ضعف ايمانها بأن الله معها..

لنثبت بها من تسير في الطريق ان هناك نصر قريب قادم

لنشجع من حاربت من اجله ثم حاربها من حولها عندما ارتدته ان تستمر في المقاومة
[5/19, 09:52] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/Zt6mi-tE81Y
[5/19, 10:03] سبحان الله وبحمده: اوقفوا مجلة سيدتي واغلقوا قناة النهار على اليوتيوب تعرض اعراضنا عارضنا للمسسلات والافلام
[5/19, 10:04] سبحان الله وبحمده: برامج في وراء الشمش حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
[5/19, 10:20] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/OLtkF8Oxq98
[5/19, 10
22] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/1AJb2PjNwI4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[5/19, 10:47] سبحان الله وبحمده: اوقفوا منه الفضالي صبايا الشمس ماليش علاقة بالفن ولا النجومية ولا المشاهير مااحب اكون في مكان لايرضي الله ولا رسوله
[5/19, 10:50] سبحان الله وبحمده: يارب استرني فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ماابغى احد ينزل صوري لا بحجاب اومن دون حجاب اوقفوا كل شي يخصني هذه الاسماء تخصني انا مغيرين الاسم وحاطني في مكان لايرضي الله لم ارضى على نفسي ارى صوري بمكان يليق بي او غير لائق ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/5ixg_u1FUCU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الشدة حيث يلجؤون إلى الله إذا خافوا الغرق فإذا نجاهم يعودون إلى ضلالهم ويجحدون نعم الله . ([74])
الوقفة الأخيرة :
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)
هذه الآية تتحدث عن الفتن أيضا وكأن فيها إشارة إلى أن الفتن مستمرة في حياة الناس فعلى الإنسان أن يستمر في المجاهدة ولا يتوانى ولا يتكاسل . وفي هذه الآية تسلية للمؤمنين أن من جاهد بالطاعة هداه سبل الخير .
قال السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية : {وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} بالعون والنصر والهداية. دل هذا، على أن أحرى الناس بموافقة الصواب أهل الجهاد، وعلى أن من أحسن فيما أمر به أعانه الله ويسر له أسباب الهداية، وعلى أن من جد واجتهد في طلب العلم الشرعي، فإنه يحصل له من الهداية والمعونة على تحصيل مطلوبه أمور إلهية، خارجة عن مدرك اجتهاده، وتيسر له أمر العلم، فإن طلب العلم الشرعي من الجهاد في سبيل الله، بل هو أحد نَوْعَي الجهاد، الذي لا يقوم به إلا خواص الخلق، وهو الجهاد بالقول واللسان، للكفار والمنافقين، والجهاد على تعليم أمور الدين، وعلى رد نزاع المخالفين للحق، ولو كانوا من المسلمين.([75])
وهذه قاعدة في الحياة اِجْعلْها نَصْبَ عيْنِكْ في حياتِك كُلِّها إذا جَاهَدْت في أيّ أَمْر في سبيل العلم، أو في سبيل التِّجارة الصَّالحة، أو في سبيل تربية أبنائك، أوْ في سبيل مُجاهدة نفسِكَ في تَرْكِ معاصي الله والــمُحرَّمات، أوْ في سبيل الدَّعوة إلى الله عزَّ وجَل، ولا بد أن يتحقق هنا شَرْطان ,ما هُما ؟ الأمر الأوَّل : فهو الــمُجَاهدة (جَاهِدْ) والــمُجاهدة تعني الــمُصَابرة، وبَذْل الجُهْد كُلِّه من أجْل الثَّبات على ذلك، والصَّبر عليه. الأمر الثَّاني: أنْ يكونَ هذا الجِهاد في الله عزّ َوجل ولله، لإقامَة دينه، أو الصَّبْر على دينه.فإذا تَحقَّق هذان الشرطان فإنَّ الله أكَّدَ لكْ يقيناً قال (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).
ومن فهم هذه الآية في محلها وسياقها وعرف معناها وعمل بمقتضاها و أَخَذَها أَخَذَ بِحَظٍّ وافِرْ حصل خيرا كثيرا وَوَجَدَ فتْحاً،وتَوْفيقاً من الله لا يُـمْكن أن يُصَدِّقه، ولا يُمْكِنْ أن يتوقَّعه، الــمُهِمّ أن يُجاهِد، ويَصْبِرْ ولو سِنين كما صَبَر نُوحٌ عليه السَّلام ألْفَ سَنة إلا خمسينَ عاماً، المهم أنْ لا تَمـَلّ، الــمُهِمّ أنْ لا تَنْثَني، لا تتراجَع، اِصْبِر، واثْبُتْ، ودَاوِم على ما أنْتَ عليه من الخَيْر ولا تقولْ: بَذَلْتُ كُلَّ شَيْء وما بَقِيَ شيءْ عندي فإنَّ ذلك يَأْس .﴿ولا تيئَسُوا من رَوْحِ الله إنَّه لا ييئِسُ من رَوْحِ الله إلاَّ القَوْمُ الكافرون (87) ([76])
مالسر في التعبير ب (سُبُلَنَا) ولَمْ يَقُلْ (سَبيلنا)؟ لأنَّ المقصود هنا أيّ طرق الخير في أيّ طريق في التَّربية، أو في الدَّعوة، أو في العَمَل، أوْ في التِّجارة فسُبُل الخير هنا مُتعَدِّدة، ليس المقصود بها سبيل الدِّين فقط لكونه واحد كما قال الله تعالى ﴿ وأنَّ هذا صراطي مُستقيماً فاتَّبِعُوه ولا تتَّبِعُوا السُّبُل (153) الأنعام﴾ بل المقصُود بها طُرُق الخير في سبيل الله، في دين الله تعالى.
وهذه الآية يكفي أنَّها واردة في شَأنِ الهجرة وأنَّ الله سيفْتَحُ فيها للصَّحابة والنَّبي صلى الله عليه وسلَّم فتْحاً عظيماً وقد فتَح لهُم حتَّى مكَّنَ لهُم دولةً أَقامُوها. فإنْ كُنْتَ تُريدُ أن يكُونَ لكَ أَمْر، وتمكين، وفتْحٌ فَجَاهِد في الله حَقَّ جهادِه، وصابِر في أَمْر الدِّين، وأمر العِلْم والدَّعوة.فإنَّكَ سَتَنالُ خَيْراً عظيماً. ([77])
وقال النسفي: وعن ابن عباس جاهدوا في طاعاتنا لنهدينهم سبل ثوابنا , وعن الداراني والذين جاهدوا فيما علموا لنهدينهم إلى ما لم يعلموا فقد قيل ( من عمل بما علم وفق لما لم يعلم ) وقيل إن الذي نرى من جهلنا بما لا نعلم إنما هو لتقصيرنا فيما نعلم , وعن فضيل : والذين جاهدوا في طلب العلم لنهدينهم سبل العمل به . .([78])
** ** **
الوصية :
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)

هذا والله أعلم ... إن صوابا فمن الله وحده وإن خطأ فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله وأتوب إليه ,, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .... ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يكفي بالعبد عندما يستعيذ بالله من الشيطان يأمن من الخوف،وعندما يبدأ باسم الله االرحمن الرحيم يشعر بالقوة والعزيمة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[7/27, 12:28 PM] ????a????.: 1867] ومعنى "يتحرى" أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.

وقال النبي: {صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله} [رواه مسلم 1976] وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم.

أي يوم هو عاشوراء:

قال النووي رحمه الله: عاشوراءُ وتاسوعاءُ اسمان ممدودان، هذا هو المشهور في كتب اللغة. قال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرَّم، وتاسوعاء هو اليوم التّاسع منه .. وبه قال جُمْهُورُ العلماء .. وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى إطلاق اللفظ، وهو المعروف عند أهل اللغة. (المجموع).

وهو اسم إسلامي لا يعرف في الجاهلية (كشاف القناع ج2 صوم المحرم).

وقال ابن قدامة رحمه الله: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم. وهذا قول سعيد بن المسيب والحسن، لما روى ابنُ عبّاس، قال: {أمر رسول الله بصوم يوم عاشوراء العاشر من المحرم}. [رواه الترمذي. وقال: حديث حسن صحيح].

استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء:

روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: {حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ". قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ}. [رواه مسلم 1916].

قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون: يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً; لأن النبي صام العاشر، ونوى صيام التاسع.

وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وكلّما كثر الصيام في محرّم كان أفضل وأطيب.

الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء:

قال النووي رحمه الله: ذكر العلماء من أصحابنا وغيرهم في حكمة استحباب صوم تاسوعاء أوجهاً:

أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ.

الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ، كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ، ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ وَآخَرُونَ.

الثَّالِثَ: الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ، وَوُقُوعِ غَلَطٍ، فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ. انتهى.

¥
[7/27, 3:11 PM] ????a????.: كل من يصله هذا المنشور ينشره قدر إستطاعته لعله يكون الصدقة الجارية لنا بعد رحيلنا وهو التفسير الصوتي ، ليس عندك وقت للقراءة ، جاءك الحل ، اضغط على الرابط واستمع ، وتلذذ بفهم معاني كتاب الله العزيز ، في بيتك في سيارتك ، أثناء فراغك وانتظارك أو سفرك ، اختر الكتاب الذي تريده من ضمن باقة منوعة من كتب التفسير ، واحتسب أجر طلب العلم ، وتعلم تفسير القرآن الكريم .
https://read.tafsir.one
[7/28, 1:32 PM] ????a????.: https://youtu.be/tSeVKJUvO6A
[7/28, 2:15 PM] ????a????.: ⇨ المقالات
أختاه هل تريدين السعادة
علي بن عبدالخالق القرني
3.8K
13 دقيقة
التصنيف: خطب ومحاضرات
27 شوال 1428 ( 08-11-2007 )

بسم الله الرحمن الرحيم



بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير . شهادة عبده وابن عبده وابن أمته ومن لا غنى به طرفة عين عن رحمته أشهد أن محمد عبد الله ورسوله أرسله الله رحمة للعالمين فشرح به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعينا عميا وأذان صما وقلوب غلفا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وأسأل الله الذي جمعنا وإياكم في هذه الروضة أن يجعلنا ممن تنزَّل عليه الرحمة، وتغشاه السكينة، وتحفٌّه الملائكة، ويذكره الله -عز وجل- فيمن عنده. اللهم إنا نسألك ألا تصرفنا -رجالنا والنساء- من هذا المسجد إلا وقد غفرت لنا ما تقدم من ذنوبنا. اللهم لا تعذب جمعًا التقى فيك ولك. اللهم لا تعذب ألسنة تخبر عنك. اللهم لا تعذب أعينًا ترجو لذة النظر إلى وجهك. اللهم لا تعذب قلوبًا تشتاق إلى لقاك. ما أجمل أن تلتقي الأسر المسلمة على كتاب الله، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ما أجمل أن نتذاكر الله -عز وجل- جميعًا ليعم النفع للرجل والمرأة، والصغير والكبير، والذكر والأنثى. إنها لَنعمة عظيمة قد كان -صلى الله عليه وسلم- يفعلها، وذاك من هديِه وخير الهدي هديُه -صلى الله عليه وسلم- وعذرًا لكم -أيها الرجال- سيكون الخطاب هذه المرة من بين مرات كثيرة وكثيرة لطالما خوطبتم أنتم، سيكون الخطاب للنساء، عذرًا وعفوًا، وما يُقال للرجل يُقال للمرأة، وما يُقال للمرأة يُقال للرجل إلا فيما اختص به كل جنس عن جنس آخر، والذي خصَّه به شرعنا المطهر الذي أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-

أيتها الأخوات أيتها الأمهات هل تُردن السعادة؟ هل تُردن السكينة؟ هل تُردن الأمن والطمأنينة؟ هل تُردن ذلك في الدنيا والآخرة؟ أم تُردنها في وقت غير وقت من هذه الأوقات؟ إني لأقول لَكنَّ: إن السعادة سعادتانº دنيوية مؤقَّتة بعمر قصير محدود، من طلبها مجردة وحدها فسينسى ذلك في غمسة واحدة يُغمسها في جهنم. يُؤتَى بأَنعَم أهل الدنيا من أهل النار فيغمس في النار غمسة، ثم يقال له: هل مرَّ بك خير قط؟ هل مرَّ بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب. فينسى كل نعيم ولذة في الحياة بغمسة واحدة يُغمسها في النار. نعوذ بالله من النار. أما السعادة الثانية: فهي سعادة أخروية دائمة لا انقطاع لها –أبدًا- وهذه هي المطلوبة. فلو حصل للإنسان في حياته ما حصل من التعاسة والشقاء لم يكن بعد ذلك نادمًا أبدًاº لأن غمسة واحدة في الجنة تُنسيه تلك الآلام، وتُنسيه ذلك الشقاء وتلك التعاسة.

ويا أيها الأحبة إن سعادة الدنيا مقرونة بسعادة الآخرة، وإنما السعادة الكاملة في الدنيا والآخرة للمؤمنين والمؤمنات، للصالحين والصالحات، للطيبين والطيبات، للقانتين والقانتات، للعابدين والعابدات، للمتقين والمتقياتº اسمع إلي ربك يوم يقول –سبحانه وبحمده-: (مَن عَمِلَ صَالِحًا من ذَكَرٍ, أَو أُنثَى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ) فالسعادة كلها في طاعة الله، والسعادة كلها في السير على منهج الله وعلى طريقة محمد بن عبد الله –صلى وسلم عليه الله- يقول الله –جل وعلا –: (وَمَن يُطِع اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزًا عَظِيمًا) والشقاوة كلها في معصية الله، والتعاسة كلها في منهج غير منهج الله وغير منهج محمد –صلى الله عليه وسلم- (وَمَن يَعصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَد ضَلَّ ضَلالا مٌّبِينًا ). فيا أيتها الأخوات المسلمات هل تُردن السعادة؟ إن كنتن كذلك، وما أظنكن إلا كذلكº فلتسمعن مني النصيحة والعتاب من مخلص في نصحِكن يرجو لَكُنَّ حُسن الثواب، يخشى على هذه الوجوه من الحميم من العذاب، أخواتنا لا تغضبن فالحق أولى أن يجاب. أيتها الأخت المسلمة بصوت المحب المشفق وكلام الناصح المنذر أدعوكِ وأدعو الكل، وأدعو نفسي إلى تقوى الله -عز وجل- وأن نقدم لأنفسنا أعمالاً صالحة تُبيض وجوهنا يوم أن نلقى الله، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. ( يَومَ تَبيَضٌّ وُجُوهٌ وَتَسوَدٌّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسوَدَّت وُجُوهُهُم أكفر تم بَعدَ إِيمَانِكُم فَذُوقُوا العَذَابَ بِمَا كُنتُم تَكفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابيَضَّت وُجُوهُهُم فَفِي رَحمَةِ اللّهِ هُم فِيهَا خَالِدُون َ) تبيضٌّ وجوهنا يوم أن نلقى الله. (يَومَ تَجِدُ كُلٌّ نَفسٍ, مَّا عَمِلَت مِن خَيرٍ, مٌّحضَرًا وَمَا عَمِلَت مِن سُوءٍ, تَوَدٌّ لَو أَنَّ بَينَهَا وَبَينَهُ أَمَدًا بَعِيدًا) ألا هل تُردن النجاة؟ إن النجاة لفي تقوى الله –جل وعلا- لا غير. (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِم لا يَمَسٌّهُمُ السٌّوءُ وَلا هُم يَحزَنُونَ). ثم إني أدعوكِ أخرى –يا أخت الإسلام- إلى أن تحمدي الله –عز وجل- الذي أنعم عليك بنعمة الإيمان ونعمة القرآن وكرَّمكِ وطهَّركِ ورفع منزلتك أيَّ رفعة. لم تُرفَع منزلة المرأة تحت أي مظلة مثلما رُفعَت تحت مظلة لا إله إلا الله محمد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ليس هذا فحسبº بل أنزل الله فيك وفي أخواتك سورة كاملة في قرآنه باسم سورة النساء، وسورة أخرى باسم سورة مريم، وسورة ثالثة باسم سورة المجادلة. ليس هذا فحسب بل خصَّك بأحكام عديدة في كتابه الكريم في حين كانت المرأة قبل هذا الدين سلعة رخيصة سلعة ممتهنه كسبق المتاع، عار على وليها وعار على أهلها، وعار على مجتمعها الذي تعيش فيهº ولذلك تعامل أحيانًا كالحشرة بل تُفضَّل البهائم عليها. لم تنالي عزَّك إلا في وسط هذا الدين يا أَمَة الله، فاستمسكي به، اسمعي إلى قول الله -عز وجل- يوم يحكى ماضينا لابد أن تتذكريهº فتحمدي الله أولاً وأخرًا وظاهرًا وباطنًا على ما أنتِ فيه. ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثَى ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ القَومِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمسِكُهُ عَلَى هُونٍ, أَم يَدُسٌّهُ فِي التٌّرَابِ ). لا إله إلا الله، إنه ليئدُها ويقتلها ويدفنها حية أحيانًا، فاسمعي يا أمة اللهº يُذكر أن صحابيًا اسمه[ عبد الله بن مغفل] –رضى الله عنه وأرضاه- كان إذا جلس عند رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ظهر على وجهه حزن وكآبة، حزن عظيم وكآبة عظيمة، فسأله النبي –صلى الله عليه وسلم- عن سبب حزنه ذلك الذي لا ينقطع أبدًا، فقال: يا رسول الله كنت في الجاهلية، وخرجت من عند زوجي وهي حامل، وذهبت في سفر طويل لم أعُد إلا بعد سنوات، وجئت وإذا بها قد أنجبت لي طفلة تلعب بين الصبيان كأجمل ما يكون الأطفال، قال: فأخذتها، وقلت لأمها: زيِّنيها زيِّنيها، وهي تعلم أني سأئدها وأقتلها، فقامت أمها تزينها وبها من الهمِّ ما بها. زينتها وتقول لأبيها: يا رجل لا تضيِّع الأمانة، يا رجل لا تضيِّع الأمانة، قال: ثم أخذتها كأجمل ما يكون الأطفال براءة وجمالاً، فخرجت بها إلى شِعب من الشعاب، قال: وبقيت في ذلك الشعب أبحث عن بئر أعرفها هناك، فجئت إلى بئر قوية دوية، ليس فيها قطرة ماء، قال: فوقفت على شفير البئر، أنظر إلى تلك الصغيرة، فيرقٌّ قلبي لما بها من البراءة، وليس لها من ذنب، ثم أتذكر نكاحها وسفاحهاº فيقسو قلبي عليها، بين هاتين العاطفتين أعيش، قال: ثم استجمعت قواي، فأخذتها، فنكبتها على رأسها في وسط تلك البئر. قال: وبقيت أنتظر هل ماتت؟ وإذا بها تقول: يا أبتاه ضيعت الأمانة، يا أبتاه ضيعت الأمانة. ترددها وترددها حتى انقطع صوتهاº فوالله يا رسول الله ما ذكرت تلك الحادثة إلا وعلاني الحزن والهم، وتمنيت أن لو كنت نسيًا منسيًا، لو كان ذلك في الإسلام. ثم نظر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا دموعه تهراق على لحيته -صلى الله عليه وسلم-، وإذ به يقول -فيما رُوي-\" يا عبد الله والله لو كنت مقيم الحد على رجل فَعَل فعلا في الجاهلية لأقمته عليك، لكن الإسلام يَجبٌّ ما قبله \"-أو كما قال صلى الله عليه وسلم-. ألا فاحمدي الله يا أخت الإسلام الذي هداك لهذا الدين، وشرَّفكِ بهذا الدين، وأكرمكِ بهذا الدين، ورفع قدركِ بهذا الدين، يوم ضلَّ غيرُك من نساء العاملين، ثم استمسكي بحبل الله -جل وعلا-، واعتصمي بدين الله -عز وجل-º فإنه الركن إن خانتكِ أركان. ثم أنقذي نفسك من النار، أنقذي نفسك من النار يا أَمَة الله، والله لستِ خيرًا من فاطمة الزهراء بنت رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وقد قال لها أبوها يومًا من الأيام –كما في صحيح مسلم-: \"يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار، لا أُغني عنكِ من الله شيئًا، يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار لا أُغني عنكِ من الله شيئًا\" وهذا إخطار لكِ أمة الله وإنذار منه –صلى الله عليه وسلم- يوم عُرضت عليه النار فرأى أكثرها النساء. ألا فاعلمي أنكِ عرضة لعذاب الله إن لم تخضعي لأوامر الله، إن لم تطيعي الله، إن لم تقفي عند أوامره وحدوده وتجتنبي نواهيَه، ألا فأنقذي نفسك من النار، واعملي بطاعة الله ولا تجعلي لكِ رقيبًا غير الله –جل وعلا- الذي ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم، ولا خمسة إلا هو سادسهم، ولا أدني من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا، إنك –والله- لأعجز من أن تطيقي عذاب النار. إن الجبال لو سُيِّرت في النار لذابت من شدة حرِّهاº فأين أنتِ –أيتها الضعيفة- من الجبال الشمِّ الراسيات، متاع قليل، والآخرة خير لمن اتقى، لا مهرب من الله إلا إليه، ولا ملجأ منه إلا إليه، الكل راجع إليه، الكل مسئول بين يديه، الكل موقوف بين يديه، الكل سيُسأل عن الصغير والكبير والنقير والقطمير (فَوَرَبِّكَ لَنَسأَلَنَّهُم أَجمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعمَلُونَ) فماذا عسى يكون الجواب؟ ماذا عسى يكون الجواب يا أخا الإسلام ويا أخت الإسلام؟ ألا فأعدي وأعدَّ للسؤال جوابًا، ثم أعدي للجواب صوابًا، أطيعي الله يا أمة الله، وأطيعي رسوله –صلى الله عليه وسلم-، خذي من أوامر الله ما استطعتي، واجتنبي نواهيَه، وقفي عند حدوده، وتمسكي بدين الله، ثم تمسكي بحيائك –والحياء من الإيمان- ما استطعتِ إلى ذلك سبيلاº فإنكِ إمَّا قدوة اليوم، وإما قدوة الغد، وكلٌ سيُسألº فماذا سيكون الجواب؟ أنت راعية في بيتك أَمَة الله-، وأنت راعية إن كنتِ معلمة في مدرسة، ومسؤولة عن رعيتك أيًّا كانت تلك الرعية –يا أَمَة الله- ألا فلتكوني قدوة حسنة في تربية الجيل، ألا ولتقومي بهذه المسؤوليةº فإن الله سائلكِ عمَّن استرعيت ماذا فعلتِ؟ أَقُمتِ بالأمانة فيهم، أم ضيَّعتي الأمانة ليكون لك مثل أجور من اتبعك إن عملتي بالحق لا يُنقَص من أجورهم شيء؟ وإياكِ ثم إياكِ أن لا تكوني ،وإياك ثم إياك أن تكوني قدوة السوء للأخرىº فتأتين يوم القيامة تحملين أوزارك وأوزار من أضللت كاملة، ألا ساء ما تزرين. ألم تسمعي لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: \"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته\" ثم خصَّك أيتها المرأة، فقال: \"المرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها\"؟ وفي الحديث الصحيح الآخر: \"وما من راعٍ, استرعاه الله رعية فبات غاشًّا لهم إلا حرَّم الله عليه رائحة الجنة\". أنت راعية في مدرستك، وأنت راعية في بيتكº فاللهَ اللهَ لا يأتي يوم القيامة، ولكل ابن من أبنائك عليكِ مظلمة، ولكل بنت من بناتك عليكِ مظلمةº لم تأمريهم ولم تنهيهم، ولم تربيهم على قال الله، وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-. إياكِ أن يأتي يوم القيامة، ولكل طالبة –إن كنت معلمة- عليكِ مظلمةº لأنكِ لم تربيهم على قال الله، وقال رسوله -صلى الله عليه وسلم-، عندها التعامل بالحسنات والسيئات يأخذون حسناتكِ، ثم تحملين من سيئاتهم، ثم تُطرَحين في النار، أجارَكِ الله من النار، ومن غضب الجبار وكل مسلمة ومسلم. اسمعي يوم يقف الناس في عرصات القيامة، يوم يقول الله -كما في الأثر-: \"وعزتي وجلالي لا تنصرفون اليوم ولأحد عند أحد مظلمة، وعزتي وجلالي لا يجاوز هذا الجسر اليوم ظالم \"يؤخذ بِيَدِ العبد ويؤخذ بِيدِ الأَمَة يوم القيامة -كما يقول ابن مسعود-:\" فيُنادَى على رؤوس الخلائق: هذا فلان أو فلانة من كان عليه حق فليأتِ إلى حقِّه، فتفرح المرأة أن يكون لها حق على أبيها أو أخيها أو زوجها أو أمها.\" (فَلا أَنسَابَ بَينَهُم يَومَئِذٍ, وَلا يَتَسَاءلُونَ) (يَومَ يَفِرٌّ المَرءُ مِن أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ* لِكُلِّ امرِئٍ, مِّنهُم يَومَئِذٍ, شَأنٌ يُغنِيهِ)

فاللهَ اللهَ لا يكون أبناؤك وبناتك خصماءكِ عند الله فتهلكي، أجاركِ الله من الهلاك يا أَمَة الله. يا أيتها الأخت المسلمة هل تريدين السعادة؟ هل تريدين السعادة؟ اقتدي بالصالحات تفوزي في الحياة وفي الممات، واعملي صالحًا ثم أخلصي العمل لله –جل وعلا- تخلصي، وبلغي العلم إن كنتِ تعلمين شيئًا بلِّغيهº لأنكِ ستُسألين عنه بين يدَي الله –عز وجل- ماذا عملتِ في ذلك العلم، وإن لم تكوني قد تعلَّمتي من العلم شيئًا، فعليكِ أن تتعلمي ما يجب عليكِº لتعبدي الله –عز وجل- على بصيرة وعلى هدىº فهذا واجب وفرض عين لا يسقط عن أي إنسان –كان من كان-.

يا أمة الله إن الإنسان ليَألَم يوم يسمع عن عجائز في البيوت لا يُجِدن قراءة الفاتحة، بل لا يعرفن كيف يصلين؟ بل لا يعرفن بعض أحكام النساء. أحد الرجال –كما يذكر أحد الدعاة إلى الله- يعود إلى أهله في البيت في يوم من الأيام ويُجلس أسرته ليربيهم، ويعرف ماذا وراء هذه الأسرة؟ فجلس معهم وقال لأمه العجوز قال: اقرئي لي الفاتحة –يريد أن يعرف هل هي تعرف قراءة الفاتحة التي لا تتم الصلاة إلا بها أم لا- قالت: وما الفاتحة يا بني؟ قال: إذا كبرتِ ماذا تقولين في صلاتك؟ قالت: أقول: لا جريت كتابًا ولا حسبت حسابًا فلا تعذبني يوم العذاب. عمرها سبعون سنة، وأنا أقول: ربما أنه يخرج من بيتها من يذهب إلى المتوسطة، وقد حفظ من القرآن ما حفظ، ويخرج من بيتها ويذهب إلى الثانوية، وقد حفظ ما حفظ، وتخرج من بيتها المعلمة وقد حفظت من كتاب الله ما حفظت، لكننا تعلمنا العلم لا لنعمل به، ولكن لتنال شهادة.، حاشاكِ أختي المسلمة أن يكون هذا ديدنك، إنكِ مسؤولة عن هذا \" لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربعº عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيمَ أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟.\" فماذا سيكون الجواب يا أمهات المستقبل ويا معلمات الجيل ويا مربيات الأمة؟ اقتدي بالصالحات –كما قلت- وتشبهي بهم، واعملي بما عملوا به، وامشي على أثرهم لِيُلحِقَكي الله عز وجل بهن. ها هي [سارة زوج الخليل] –عليه الصلاة والسلام، وعلى نبينا الصلاة والسلام- اعتصمت بالله عز وجل والتجأت إلى الله عز وجل وحفظت الله في الرخاء فحفظها الله عز وجل في الشدة، أُخذت عن بيتها بالقوة من قِبَل زبانية طاغية مصر آنذاك، وقام إليها يريد فعل الفاحشة بها. امرأة ضعيفة لكنها عزيزة قوية يوم تستمسك بحبل العزيز القوي سبحانه وبحمده قامت وتوضأت وقامت لتصلي، واتصلت بربها سبحانه وبحمده مباشرة، لا وسائط بين أحد وبين الله سبحانه وتعالى قائلة: اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك، وأحصنت فرجي إلا على زوجيº فلا تسلط عليَّ هذا الكافر. اللهم اكفنيه بما شئت، فجَمُد الكافر هذا مكانه لا يستطيع أن يتحرك منه شيء، يوم لجأت إلى الله وقد حفظته في وقت الرخاء، فحفظها الله عز وجل في وقت الشدة. جمُدَ في مكانه ولم يتحرك ولم يتزحزح، ثم يُطلق بعد ذلك، فيمدٌّ يدَه مرة أخرى على زوج الخليل، فتتجمد أعضاؤه مرة أخرى، ويبقى على ما كان عليه في المرة الأولى، ثم يمد الثالثة، ثم يمد الرابعة، ثم في الأخيرة يقول لهم: ما جئتموني إلا بشيطان، أرجعوها إلى إبراهيم، وأخدموها [هاجر]. لم ترجع سليمة محفوظة بحفظ الله فقطº بل رجعت ومعها مملوكة لها وهي هاجر عليها رضوان الله رجعت إلى إبراهيم عليه السلام وهي محفوظة بحفظ اللهº لأن الله عز وجل قد قال : (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجًا وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُه) وقد قال رسوله صلى الله عليه وسلم \"احفظ الله يحفظك، احفظ الله يحفظك \" فالعز في كنف العزيز، ومن عبد العبيد أذلَّه اللهº فهلا ائتسيتنَّ بها أيتها المسلمات، هلا لجأتُنَّ إلى الله وتركتنَّ ما يبعدكنَّ عن الله، وعكفتُنَّ على كتاب الله وسنة رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم فتعلمتُنَّ كتاب الله وعلمتنَّ وبلغتنَّ فكنتنَّ فيمن قال فيهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: \"خيركم من تعلم القرآن وعلمه\". ليس هذا فحسب، هل كانت أسوتكِ أختي المسلمة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك التي تربَّت في بيت النبوة، وذاقت ما ذاقه ذاك البيت من أذى في سبيل الله -عز وجل-، ترى أباها -صلى الله عليه وسلم- وهو يقوم بالدعوة يقف صفًا واحدًا، والبشرية كلها صفُّ ضده، تراه وهو يصلى، فيقول أحدهم: أيهم أو أيكم يمهل هذا المرائي حتى يسجد، فيأخذ سَلا جَذور بني فلان، فيضعه على ظهره -صلى الله عليه وسلم-؟ رأت المنظر وهي طفلة صغيرة تتربى على لا إله إلا الله، محمد رسول الله يسجد أبوها، والسَّلا على ظهره، والفرث والدم على ظهره –صلى الله عليه وسلم- ولم يجد نصيرًا له في تلك اللحظة بعد الله إلا ابنته فاطمة، وهي جارية صغيرة لتمتد إليه، وتأخذه من على ظهره، وتدعو عليهم، وتسبهم وتشتمهم. عاشت حياة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في أيام كان في مكة، ويوم هاجر إلى المدينة، ويوم استقرَّ إلى هناك. انظر إليها في تمسٌّكها بدينها، وتمسكها بعفتها وحيائها وصبرها العظيم، تلك المرأة التي تزوجت بعلي –رضي الله عنه وأرضاه- فما حملت معها الجواهر ولا الفساتين، وما دخلت القصور ولا الدٌّور، وإنما دخلت بيتًا من طين. أما جهازها –يا أمة الله- فهو وسادة محشوة بليف وسقاء وجُرَّتين ورَحَى تطحن الحبَّ عليها، وهي سيدة نساء العالمين –رضي الله عنها وأرضاها- ما ضرَّها ذلك وما أنقص من قدرها ذلك. انظر إليها يوم يتحدث عنها زوجها في آخر حياته يتحدث عنها علي -رضي الله عنه وأرضاه- فيقول: كانت بنت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وكانت أكرم أهله عليه، جرت بالرحى تطحن الحب حتى أثر الجر في يديها، واستقت بالقربة حتى أثَّر الحبل في نحرِها –رضي الله عنها وأرضاها- وقَمَّت البيت حتى تغيَّرت هيئتها -رضي الله عنها وأرضاها- وأوقدت النار حتى تغيرت هيئتها، وأصابها من ذلك ضرٌ أيَّما ضر. اسمعي إليها يوم تقول -يومًا من الأيام-: خير للنساء ألا يَرَينَ الرجال، ولا يراهنَّ الرجال . بضعة منه -صلى الله عليه وسلم- أخذت من علمه وفقهه وحكمته -صلى الله عليه وسلم- انظري إليها يوم تَقمٌّ البيت، وتوقد النار، وتجرٌّ بالرَّحى، وتطحن الحب، وتصبر، ولم تتصخب، ولم تتشكى، ولم تسخط من قضاء الله -عز وجل- ثم فوق ذلك تربي أبناءها تربية عظيمةº تربيهم على كتاب الله، وعلى سنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- وألا يراقبوا أحدًا غير الله –عز وجل- فمن كان من أبنائها؟ كان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة –رضى الله عنهم أجمعين- هي بنت مَن؟ هي أمٌّ مَن؟ هي زوج مَن؟

من ذا يساوي في الأنام علاها
أمَّا أبوها فهو أكرم مرسل
جبريل بالتوحي
[7/28, 2:57 PM] ????a????.: https://youtu.be/GFWm8s3lvKU
[7/28, 3:06 PM] ????a????.: https://www.google.com.sa/url?q=https://www.quran-for-all.com/&sa=U&ved=2ahUKEwj75pK_rrGAAxVXTaQEHUBvBRYQFnoECAIQAg&usg=AOvVaw0rF02PgXakV1oTLZqziDj9 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://www.quran-for-all.com/&sa=U&ved=2ahUKEwj75pK_rrGAAxVXTaQEHUBvBRYQFnoECAIQAg&usg=AOvVaw0rF02PgXakV1oTLZqziDj9 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
التّسامح قيمة عظيمة، وأحد المبادئ الإنسانية، التي حولها الإسلام إلى واقع يتعامل به المسلم في حياته اليومية العملية، بنسيان الماضي المؤلم بكامل إرادته، والتنازل عن حقه فيما يلحقه من الآخرين من إيذاء، تنازل نابع من قوة إيمان، ورغبة صادقة في طيب العيش والمقام في الآخرة، فهمته عالية، وهدفه شامخ راقي، وهو الجنة.

التسامح ليس تنازل عن الحقوق بالذل والمهانة، بل هو نابع من صفاء القلوب، وما غلب عليها من الحب والعطف والرحمة والتعاطف والحنان.

التسامح ليس تنازل من ضعف أو خوف وقلة حيلة؛ بل هو صادر عن قوة إرادة وعزيمة صادقة في الانتصار على النفس والذات بكل إيجابية، بعيدًا عن السلبيات وما يصاحبها من الغضب والقسوة والعدوانية للغير.

التسامح هو التماس العذر للمخطئ، والبحث عن أسباب هذا الخطأ وإعانته على تصحيح المسار والنهوض من كبوته لما فيه خير له ولمجتمعه وأمته.

التسامح لغة السعادة، وطوق النجاة من الغرق في طوفان المشاكل والأحقاد والعداوات.

التسامح صفة العظماء والأقوياء الذين يتملكون مشاعرهم ويضبطون أنفسهم في المواقف الصعبة التي تستوجب التحلي بالصبر والحكمة والتسامح، لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وفي الاتجاه المناسب.

التسامح يعني العفو عند المقدرة شكرًا لله على هذا التمكين، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه).

التّسامح يعني عدم ردّ الإساءة بالإساءة، يقول إبراهيم الفقي: (إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين).

فالنفس النقية الصافية هي النفس التي تترفع عن صغائر الأمور وتسمو بها إلى المعالي، ولا يتأتى لها ذلك إلا عندما تكون متسامحة.

التسامح خُلق الرسل والأنبياء عليهم الصلاة و السلام والمصلحين في الأمم على مر التاريخ، لأن التسامح بوابة لتحقيق ما أرسلوا به وما يدعون إليه، ولما له من دور فاعل في تحقيق الهدف المنشود، وتماسك المجتمعات والشعوب، واصطفافهم في وجه الشر والفساد، ونبذ الفرقة والخلافات والصراعات بين جميع أفراد المجتمع، لما يفضي إليه من روح الإخاء والعدل والتراحم بين الناس.

التسامح بالأصل هو من أجل الفرد نفسه، وليس من أجل غيره، فمتى كان متسامحًا، عاش بسعادة وراحة بال، وابتعد عن مواطن الزلل والخلافات والنزاعات، التي تدخله في دوامة الأخطاء والمصادمات وما هو أبعد من ذلك من ولوج عالم الجريمة وطريق المهالك.

التسامح ليس ضعفًا ولا انكسارًا ولا هزيمة، بل هو قوة ومروءة وسعادة؛ لا يعرفها إلا المتسامحين، يقول/ أحمد شوقي:

تسامحُ النفس معنىً من مروءتها

بل المروءةُ في أسمى معانيها

تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به

فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ ويشقيها


فالمتسامح يعيش حياة مختلفة عن غير المتسامحين، فهو في راحة وسعادة وطمأنينة، يستمتع في كل لحظات حياته، دون ملل أو ضجر، سعيد في علاقاته، سعيد في وقته، سعيد في بيته سعيد في أسرته، سعيد في مجتمعه، سعيد في عبادته، سعيد في طريقه الذي يسير عليه وهو طريق التسامح الذي أوصله للمحبة والرضى والسعادة وصفاء القلب وطيب النفس وحسن العلاقات مع الجميع.

النفوس المتسامحة، هي تلك النفوس التي صدقت مع الله، ثم مع ذاتها، ومن ثم مع الجميع، فالصدق هو أول خطوات التسامح.

في التسامح حل لكثير من مشكلاتنا إن لم يكن لها جميعها، فلنربي أنفسنا على التسامح، ونجعله مبدأ لنا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://m.youtube.com/watch%3Fv%3DJ8F4G9Gk5AM&sa=U&ved=2ahUKEwixuN79srGAAxV6TKQEHVA2BVY4ChC3AnoECAEQAQ&usg=AOvVaw0xg_8EmOHfj06uPBHdw6kp ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://khaledalsabt.com/interpretations/3471/120-%25D9%2582%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2587-%25D8%25AA%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2589-%25D8%25A7%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B0%25D9%258A%25D9%2586-%25D9%258A%25D9%2583%25D8%25AA%25D9%2585%25D9%2588%25D9%2586-%25D9%2585%25D8%25A7-%25D8%25A7%25D9%2586%25D8%25B2%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25A7-%25D9%2585%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A8%25D9%258A%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2587%25D8%25AF%25D9%2589&sa=U&ved=2ahUKEwiKzbjow-KAAxWtRKQEHaMXAlAQFnoECAkQAg&usg=AOvVaw1yxsUA0kTKlhea4Xc_wGRK ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
‏صباح البدايات الخيره صباحكم خير????️..

في هذا اليوم نبدأ رحلة العطاء
مع بداية العام الدراسي الجديد وليكن شعارنا جميعًا????..

*(بقوة البدايات تكون روعة النهايات)*✨

اللهم اجعله عاماً دراسياً مباركاً مليء بالإنجازات شاهداً لنا لا علينا يحمل بين طياته كل مايسعدنا ويفرح قلوبنا يارب العالمين???????????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/EAmQhWceQNg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/JTxMPLF4e-8?si=9p2Gd_1PFbUnwZ_o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إن مبادئ كل عـلـم عشـرة …. الحـدّ والموضــوع ثم الثمرة

ونســـبته وفضله والواضع …. والاسم والاستمداد حُكم الشارع

مسائلٌ والبعضُ بالبعض اكتفى …. ومن دَرى الجميع حـاز الشرفا

…….

شرح الأبيات:

1- الحد: وهو التعريف بهذا العلم وتمييزه عن غيره.

2- الموضوع: وهو فهم الكلام الذي سيقال فيه عن أي شيء هل في الطب أم السياسة أم الحديث أم الفقه أم التفسير ونحو ذلك.

3- الثمرة: أي ثمرة تعلم هذا العلم فلابد للناظر ألا يشغل نفسه بشيء لا ثمرة له, ومن اشتغل بعلم لا يعرف ثمرته فهو كاشتغال الجاهل بشيء لا يحسنه.

4- نسبته: أي معرفة نسبة هذا العلم إلى غيره من العلوم، ما مقداره وما مكانته وما مدى نفعه وأهميته، كل هذا يعين طالب العلم في فهم ما يريد أن يتعلمه, ويخاطب هنا عقله ويكشف له مدى صحة اختياره وأنه ينبغي عليه ألا يشغل نفسه إلاّ بمعالي الأمور وما ينفعه على الحقيقة.

5- الفضل: وهو فضل تعلم هذا العلم ومنزلته بين العلوم.

6- الواضع: أي من وضع هذا العلم وأسسه.

7- الاسم: أي ما هي أسماء هذا العلم وماذا يطلق عليه عند الأوائل والأواخر.

8- الاستمداد: أي من أين يستمد هذا العلم أصوله, فكل علم لا بد له من أصول يستمد منها أحكامه وقواعده.

9- حكم الشارع: وبعد معرفة كل هذا انظر في حكم تعلم هذا العلم في شرع الله تعالى هل هو من الواجبات أم من فروض الكفايات أم من المكروهات أم من المحرمات وما الحد الذي يسقط به الواجب الفردي والإثم الجماعي، حتى لا تنشغل بمفضول عن فاضل.

10- مسائل: أي بعد معرفتك بهذه الأصول .. اعمد إلى مسائل هذا العلم وفروعه وبحوثاته التي تندرج تحت موضوعه وابحث فيها.

والبعض بالبعض اكتفى : فبعض أهل العلم اكتفى عند تعريفه للعلم ببعض المسائل وقال بعضها يغني عن بعض .

ومن درى الجميع : أي من درى هذه الأشياء كلها وضبط المسائل حاز الشرفا ،

والألف للإطلاق . فمن أتقن بعض أبواب هذا العلم فإنه يكفيه ذلك وأما من أتقن جميع أبوابه حتى أصبح إماماً فيه فقد نال الشرف العظيم من الله في الدنيا والآخره. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/yal3ElcnCUo?si=gkqrhVyOYq---QrF ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[8/24, 3:49 AM] ????a????.: https://youtu.be/yal3ElcnCUo?si=gkqrhVyOYq---QrF
[8/24, 4:20 AM] ????a????.: https://youtu.be/7vlnhW_rYfQ?si=KpaXPWXFR-cKEGNu ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://e-quran.com/w2.html ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لقد اعتنى الإسلام بأمر السجون وأحوال المسجونين عناية عظيمة قلَّ أن يوجد لها نظير في أي مكان أو زمان ، وذلك بما قرره الفقهاء في كتبهم من الأحكام المتعلقة بالسجناء وأحوالهم وكيفية التعامل معهم ، وهذا الاهتمام نابع من اهتمام الإسلام بكرامة الإنسان وحفظه لآدميته .
ولتسهيل الأمر وتوضيح الأحكام في هذا الشأن فقد قسم أهل العلم الكلام في هذه المسألة إلى قسمين : أحكام متعلقة بصحة السجين الشخصية ، وأحكام متعلقة بالعناية الصحية بالمكان المتخذ للسجن .

أولاً : الأحكام المتعلقة بصحة السجين الشخصية :

1 - سجن المريض : بحث الفقهاء مسألة سجن المريض ابتداء ، هل يحق للوالي أن يسجن الشخص المريض ؟ والجواب أن هذه المسألة مسألة اجتهادية يرجع فيها البَتّ إلى القاضي ، من خلال تقديره لموجب السجن وخطورة المرض وإمكان رعاية السجين في سجنه . فمتى توفرت الرعاية الصحية الكافية للمريض في سجنه ولم يكن ذا مرض خطير قد يفضي به إلى الهلاك لو سجن ، جاز سجنه ، وإذا لم يتوفر ذلك يوكل به القاضي من يعالجه ويحفظه دون تركه كُليّة حتى يعود بالإمكان سجنه .

2 - إذا مرض السجين داخل السجن : إذا مرض المسجون في سجنه وأمكن علاجه داخله فإنه يجب علاجه دون إخراجه ، ولا يمنع الطبيب والخادم من الدخول عليه لمعالجته وخدمته ، ولو تسبب عدم علاجه في هلاكه يترتب على ذلك مسؤولية جزائية وعقوبة على المتسبب في ذلك . وقد مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بأسير في وثاقه ، فناداه : يا محمد يا محمد ، فأتاه فقال : ما شأنك ؟ قال : إني جائع فأطمعني وظمآن فاسقني . فأمر له النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء حاجته . رواه مسلم 3/1263 . ولا شكّ أن العلاج من حاجة المريض .

أما إذا لم يمكن علاجه داخل السجن ، فيجب إخراجه إلى حيث يمكن معالجته تحت إشراف السجن وأن يوكل به من يراقبه ويحرسه .

هذا ولم يفرّق الفقهاء بين الأمراض العضوية أو النفسية ( النفسية الحقيقية وليست النفسية الكاذبة أو العاديّة التي يتّخّذها كثير من المحامين وسيلة لتبرئة المجرمين ) ، لذا ذكر الفقهاء رحمهم الله أنه لا يجوز قفل باب السجن على المسجون - إذا أمن عدم هربه - ولا جعله في بيت مظلم ولا إيذاؤه بحال أو أي شيء من شأنه إثارة الذعر في نفسه . كما لا ينبغي منع أقاربه من زيارته لما في ذلك من أثر صحي ونفسي عليه .

3 - يشرع للوالي أو من ينوبه تخصيص قسم طبي في السجن يهتم بشؤون المسجونين الصحية وأحوالهم ، وهذا يغني عن إخراجهم إلى المستشفيات العامة وتعريضهم للإهانة أو التحقير .

4 - ينبغي تمكين السجين من رؤية زوجته ، ومعاشرتها إذا توفر المكان المناسب لذلك في السجن ، حفاظا عليه وعلى أهله .

5 - نص الفقهاء على وجوب تمكين السجين من الوضوء والطهارة ، ولا شك أن هذا من العوامل الوقائية المهمة من المرض .

ثانياً : الأحكام المتعلقة بالعناية الصحية بالمكان المتخذ للسجن :

ينبغي أن يكون المكان المتخذ للسجن مكانا واسعا نظيفا ذا تهوية جيدة تصله أشعة الشمس تتوفر فيه كل المرافق الصحية التي تستلزمها طبيعة الحياة .

ولا يجوز جمع عدد كبير من المسجونين في مكان واحد بحيث لا يستطيعون الوضوء والصلاة .

ثالثاً : هذه بعض الأمور التي نص الفقهاء على تحريم استخدامها في تأديب المسجون أو التعامل معه :

1- التمثيل بالجسم : فلا تجوز معاقبة السجين بقطع شيء من جسمه أو كسر شيء من عظمه وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التمثيل بالأسرى فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تمثلوا ) رواه مسلم 3/1357 .

2- ضرب الوجه ونحوه ، لما فيه من الإهانة ، كما لا يجوز وضع الأغلال في أعناق المسجونين أو مدّهم على الأرض لجلدهم ولو حدا ، لما فيه من الإهانة والضرر الصحي والجسدي على المسجون .

3- التعذيب بالنار ونحوها أو خنقه أو غطّه في الماء ، إلا إذا كان هذا على وجه المماثلة والقصاص ، كأن يكون السجين قد اعتدى على غيره بأن حرقه بالنار ونحوه فيجوز استيفاء الحق منه على نفس الوجه .

4- التجويع والتعريض للبرد ، أو إطعامه ما يضرّه ويؤذيه ، أو منعه من اللباس ، فإن مات المحبوس بسبب هذه الحال ، فحابسه معرّض للقتل قصاصا أو دفع الدية .

5- التجريد من الملابس لما فيه من كشف العورة وتعريض السجين للمرض البدني والنفسي .

6- منعه من قضاء حاجته ومن الوضوء والصلاة : ولا يخفى ما في ذلك من ضرر صحي على السجين .

صور من اهتمام المسلمين بالسجناء :

- الحديث السابق الذكر الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيه بالاهتمام بالأسير وتلبية حاجته من الطعام والشراب ، وكثيرا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدفع بالأسرى ونحوهم على أصحابه ويوصيهم بهم خيرا .

- كان الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه يتفقد السجون ويشاهد من فيها من المسجونين ويفحص عن أحوالهم .

- كتب عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد الخامس إلى عماله يقول : انظروا من في السجون وتعهدوا المرضى .

- جعل الخليفة المعتضد العباسي من الميزانية 1500 دينار شهريا لنفقة المسجونين وحاجاتهم وعلاجهم ونحوه .

- لما سجن الخليفة العباسي المقتدر أحد وزرائه وهو ابن مقلة ، ساءت أحوال الوزير فأرسل له الطبيب المشهور ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة ليعالجه في سجنه وأوصاه به خيرا . وكان الطبيب يطعم السجين بيده ويرفق به وبحاله .

- وكتب الوزير علي بن عيسى الجراح في زمن الخليفة المقتدر إلى رئيس مستشفيات العراق حينذاك يقول له : ( فكرت مد الله في عمرك في أمر من بالحبوس - أي السجون - وأنه لا يخلو مع كثرة عددهم وجفاء أماكنهم أن تنالهم الأمراض ، وهم معوّقون عن التصرف في منافعهم ولقاء من يشاورونه من الأطباء فيما يعرض لهم ، فينبغي أن تفرد لهم أطباء يدخلون إليهم في كل يوم ، وتحمل لهم الأدوية والأشربة ، ويطوفون على سائر الحبوس ويعالجون فيها المرضى ويزيحون عللهم فيما يصفونه لهم ) واستمر هذا الحال خلافة المقتدر والقاهر والراضي والمتقي . للمزيد يُراجع : أحكام السجن ومعاملة السجناء في الإسلام ص367-379 ، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لاتحرموا السجين من الاتصال والتواصل مع اهله وعاملوهم معاملة واطلقوا سراحهم وارسلوهم للهدايه والرشاد بالرفق واللين عاملوهم معاملة حسنه السجين ابنكم مثل الام بتخاف على ولدها يمسه سوء وهي بعيده عنه لاتدري ماهي احواله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سَأَلتُ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إلى الله؟ قال: الصَّلاَةُ عَلَى وَقتِهَا. قلت: ثم أَيُّ؟ قال: بِرُّ الوَالِدَينِ. قلت: ثم أَيُّ؟ قال: الجِهَادُ في سَبِيلِ الله. قال: حَدَّثَنِي بِهِنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي).
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح
سأل ابن مسعود رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن الطاعات لله، أيها أحب إلى الله تعالى ؟ فكلما كان العمل أحب إلى الله، كان ثوابه أكثر. فقال صلى الله عليه وسلم مبينًا: إن أحبها إلى الله تعالى ، الصلاة المفروضة في وقتها، الذي حدده الشارع لأن فيه المبادرة إلى نداء الله تعالى وامتثال أمره، والاعتناء بهذا الفرض العظيم. ومن رغبته رضي الله عنه في الخير، لم يقف عند هذا، بل سأله عن الدرجة الثانية، من محبوبات الله تعالى قال: بر الوالدين. فإن الأول محض حق الله، وهذا محض حق الوالدين، وحق الوالدين يأتي بعد حق الله، بل إنه سبحانه من تعظيمه له يقرن حقهما وبرهما مع توحيده في مواضع من القرآن الكريم، لما لهما من الحق الواجب، مقابل ما بذلاه من التسبب في إيجادك وتربيتك، وتغذيتك، وشفقتهما وعطفهما عليك. ثم إنه رضي الله عنه استزاد من لا يبخل، عن الدرجة التالية من سلسلة هذه الأعمال الفاضلة، فقال: الجهاد في سبيل الله، فإنه ذروة سنام الإسلام وعموده، الذي لا يقوم إلا به، وبه تعلو كلمة اللَه وينشر دينه. وبتركه -والعياذ بالله- هدم الإسلام، وانحطاط أهله، وذهاب عزهم، وسلب ملكهم، وزوال سلطانهم ودولتهم. وهو الفرض الأكيد على كل مسلم، فإن من لم يغْزُ، ولم يحدث نفسه بالغزو، مات على شعبة من النفاق. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
بر الوالدين فقد أمر الله -تعالى- ببِرّ الوالدَين، ونَصّت على ذلك العديد من الآيات القرآنيّة، ومنها: قَوْله -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا)،[٤] وقَوْله: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانً)،[٥] وقَوْله أيضاً: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا)؛[٦] إذ قَرَنَ الله -تعالى- بِرّ الوالدَين بتوحيده، وشُكرَهما بشُكْره -سبحانه-؛ ولذلك يُعَدّ الإحسان إلى الوالدَين من أجلّ الأعمال، وأفضلها عند الله.[٧] المداومة على الأعمال الصالحة إذ تجدر بالمسلم المُداومة على الأعمال الصالحة، وعدم الانقطاع عنها؛ فقد أخرج الإمام البخاريّ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ أحَبَّ الأعْمالِ إلى اللَّهِ أدْوَمُها وإنْ قَلَّ)،[٨][٩] ومن أجلّ الأعمال التي يُستحسَن بالمسلم المُداومة عليها الفرائض؛ فقد أخرج الإمام البخاريّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: (إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه).[١٠][١١] تعلم القرآن ويشمل تعلُّمه تلاوتَه، وحِفْظَه، ومُدارستَه، وتدبُّره، والتخلُّق بأخلاقه؛ لينال المُسلم بذلك المكانة الرفيعة عند الله -سبحانه- في الدُّنيا والآخرة؛[١٢] فقد ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ).[١٣][١٤] إماطة الأذى عن الطريق فإماطة الأذى من أسباب دخول الجنّة؛ إذ أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (لقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ، في شَجَرَةٍ قَطَعَها مِن ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ)؛[١٥] وذلك لِما في إماطة الأذى من المُبادرة والسَّعي إلى عمل الخير؛ بإبعاد الأذى عن الطريق، وهي صورةٌ من صُوَر التعاون بين أفراد المجتمع.[١٦] الدعوة إلى الله إذ إنّ الدعوة إلى الله، وتبليغ رسالة الإسلام، ونَشْرها من أحبّ الأعمال عند الله -تعالى-، وأشرفها؛ قال -تعالى-: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)،[١٧] وتجدر الإشارة إلى أنّ الداعية إلى الله يجدر به أن يكون طالباً للعلم، وعالِماً بما يدعو إليه، ومُتحلِّياً بالصَّبْر، والحِكمة، مع الحرص على بَذْل الجُهْد، والتعلُّم المُستمِرّ، ومُلازمة العلماء، والتخلُّق بأكرم الأخلاق.[١٨] إنظار المُعسِر والمُعسر مَن لا يقوى على تحمُّل النفَقة، ولا على قضاء دَيْنِه، وقد حَثّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على الصَّبْر عليه، وإمهاله؛ فقد أخرج مُسلم في صحيحه عن عبدالله بن أبي قتادة أنّه قال: (فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، فَلْيُنَفِّسْ عن مُعْسِرٍ، أَوْ يَضَعْ عنْه)؛[١٩] والفضل الذي يترتّب على إنظار المُعسر عظيمٌ عند الله -تعالى-؛ لِما فيه من التيسير على العباد، وتفريج شدائدهم.[٢٠] نفع الناس فقد ورد عن عبدالله بن عُمر -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفعُهُمْ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدخِلُهُ على مُسلِمٍ، أو تَكشِفُ عنهُ كُربةً، أو تَقضِيَ عنهُ دَيْنًا، أو تَطرُدَ عنهُ جُوعًا، ولَأَنْ أمْشِيَ مع أخِي المسلمِ في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ من أنْ أعتكِفَ في المسجدِ شهْرًا، ومَنْ كفَّ غضَبَهُ، سَتَرَ اللهُ عوْرَتَهُ، ومَنْ كظَمَ غيْظًا، ولوْ شاءَ أنْ يُمضِيَهُ أمْضاهُ، مَلأَ اللهُ قلْبَهُ رضِىَ يومَ القيامةِ).[٢١][٢٢] ذكر الله فقد وردت العديد من الآيات القرآنيّة الدالّة والحاثّة على ذِكْر الله، ومنها: قَوْل الله -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا)،[٢٣] وقَوْله أيضاً: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،[٢٤] فذِكْر الله من أسباب تكفير الذنوب، ونَيْل المكانة الرفيعة،[٢٥] وقد ورد عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: (سأَلتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللَّهِ تعالى؟ قالَ: أن تَموتَ ولسانُك رَطبٌ من ذِكرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ).[٢٦][٢٧] حسن الخُلق فالله -تعالى- يُحبّ مِن عباده مَن تحلّى بالأخلاق الكريمة التي حَثّت الشريعة عليها؛ فقد ورد عن أسامة بن شُريك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (أحَبُّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ أحسَنُهُمْ خُلُقًا)،[٢٨] ويُذكَر من الأخلاق الكريمة: التواضُع، والتسامُح، وطلاقة الوَجه، ونَفْع الناس، مع الحرص على الابتعاد عن الرذائل من الأقوال، والأفعال؛ ففي ذلك اقتداءٌ بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ قال -تعالى-: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا).[٢٩][٣٠] ومن ذلك الصّدق؛ فقد أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (أَحَبُّ الحَديثِ إلَيَّ أَصْدَقُهُ).[٣١][٣٢] الصيام وقيام الليل إذ يُعَدّ كلٌّ من الصيام، وقيام الليل من أحبّ الأعمال إلى الله -تعالى-؛ فقد ورد عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه-: (قالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، وأَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ، كانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ)،[٣٣] فبهما تزداد صِلَة العبد برَبّه قوة، وتتدرّب النفس على عدم التعلُّق بشَهَوات الدُّنيا، وصَدّها عن المُنكَرات والمعاصي، واستشعار مراقبة الله، والفوز بالسعادة في الدُّنيا والآخرة.[٣٤] دوام شُكْر الله وحَمْده على نِعَمِه إذ إنّ من صفات المؤمن الربّاني الباحث عن رضا الله دوامُ شُكره نِعَمَ الله -تعالى- التي مَنَّ بها عليه؛ وذلك لعِلَم العبد بما يَزِنُه هذا العمل الفضيل من ثِقَلٍ في ميزان الله -سُبحانه-؛ قال -تعالى-: (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ)،[٣٥] الاقتداء بالصالحين فمِن صفات الساعي إلى نَيْل رضا الله -تعالى- اقتفاءُ أثر أهل رضوان الله -سُبحانه-، ومَن ذَكَرَهم الله، وأثنى عليهم في كتابه الكريم، كأهل الإيمان، والعمل الصالح، كما في قَوْله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ*جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)،[٣٦] إضافة إلى الأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكَر؛ فقد وصف الله -تعالى- أمّة الإسلام بأنّها خَير الأُمَم؛ لأمرها بالمعروف، ونَهْيها عن المُنكَر؛ قال -تعالى-: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ).[٣٧][٣٨] تعريف العمل الصالح يُعرَّف العمل الصالح بأنّه: العمل الذي يُؤدّيه المسلم وِفْق الشَّرع، وبِما لا يُخالفه في أيّ وجهٍ من الوجوه؛ لنَيْل رضا الله -سبحانه-؛ تقرُّباً، وتعبُّداً، وطاعةً له، وبالتالي نَيل المسلم الأجر والثواب على ما أدّاه؛ قال -تعالى-: (فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)،[٣٩] وهو يعني أيضاً: العمل الصحيح الخالص لوَجْه الله -سبحانه- في الشريعة الإسلاميّة؛ ولذلك نال العمل الصالح مكانةً جليلةً وعظيمةً؛ باعتباره ثمرة الإيمان بالله -سبحانه-، وبرسوله -عليه الصلاة والسلام-، وباليوم الآخر، كما تتجلّى في العمل الصالح معاني الشهادتَين، ودلالاتهما؛ قَوْلاً، وفِعْلاً.[٤٠] شروط قبول العمل الصالح تُشترَط لقبول العمل الصالح ثلاثة شروطٍ، وهي: الإيمان بالله تعالى ذلك أنّ الهدف من العمل الصالح يكمُن في التقرُّب إلى الله، ونَيْل رضاه، والفوز بالجنّة؛ ولهذا يجدر بالمسلم الحرص على أداء عَمَله بالتزام تقوى الله تعالى. الإيمان المُطلَق به[٤١] ويُشترَط أيضاً لقبول العمل عند الله الإخلاص فيه له وحده، وذلك بقَصده دون غيره؛ فقد أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أنا أغْنَى الشُّرَكاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَن عَمِلَ عَمَلًا أشْرَكَ فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ)،[٤٢][٤٣] اتِّباع النبيّ عليه الصلاة والسلام قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ)؛[٤٤] فإسلام الوَجه يعني: الإخلاص، أمّا الإحسان، فهو: مُتابعة النبيّ -عليه الصلاة والسلام.[ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إذاً الخطوط التي نفهمها الآن :
- طلب العلم معادل للجهاد في سبيل الله .
- أيهما أفضل؟ يختلف هذا باختلاف الناس ، فبعض الناس نقول له : الجهاد في حقك أفضل ، وبعض الناس نقول له : العلم في حقك أفضل ، حسب ما يقتضيه الحال " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (164/ 2) بترقيم الشاملة .
راجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (128163) .

رابعا :
أجر العامل وتضعيفه يعلمه الله ، ويكون ذلك بحسب نيته وإخلاصه ومتابعته ومقدار أثره النافع وعاقبته الحسنى ، فقد يكون المجاهد أعظم أجرا لشدة نكايته بالعدو ، ولبسالته وشدة بأسه ، مع حسن نيته ورغبته في إعلاء كلمة الله وتضحيته بماله ونفسه في سبيل الله .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلَامُ ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ ) رواه الترمذي (2616) وغيره ، وصححه الألباني في " إرواء الغليل " برقم (413).

وقد يكون العالم أعظم أجرا ، لتعليمه الناس العقيدة الصحيحة والعلم النافع والعمل الصالح والذي يكون منه الجهاد ونشره السنة ورده على أهل البدعة .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ) رواه مسلم (2674) .
راجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (10471) .

والله أعلم . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
رسالة إلى سجين

حسين بن سعيد الحسنية


الحمد لله رب العالمين ، ولي الصالحين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلاّ على الظالمين ، و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ثم أما بعد :

أخي السجين :-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
وأسال الله العلي القدير أن يفرج همك ، وينفس كربك ، وأن يوسع عليك ضايقتك ، وأن يخلفك خيراً في ما راح من عمرك خلف القضبان .
واسمح لي أن أشاركك معاناتك ، وأن أقف بجانبك ولو لفترة قصيرة من الوقت ، فأنت في النهاية أخي , ولك عليّ حق في أن أمدّ يد العون لك ، ولي حق عليك في أن تقدّر هذا العون ، وأن تجعله محط اهتمامك ، ومحل نظرك , " فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .... الحديث" .
تبقى – يا رعاك الله – ذلك العضو الغالي على مجتمعه ، والذي لا يستغنى ذلك المجتمع عنه مهما تطور أو ارتقى ولن يستغنى عنه بسهولة .
أكتب لك هذه الأحرف من داخل أعماق قلب ذكرك فأحبك فأرخص كل ثمين ليصلك.
أكتبها وأنا في جعبتي الكثير من مشاعر الحب لشخصك الأبي الفذ ، وروحك الصابرة المحتسبة .
أكتبها ومعاني الإسلام السامية شعاري وشعارك ، وهي عنوان لك ولي فلم أخلق أنا وإياك إلا لأجلها ومن أجلها , وأكتبها وأن أعلم بأنك تحاكي نفسك دائماً ، وتجاهدها في لزوم الطاعة وترك المعصية .
أكتبها والندم يحيط بوجدانك ، والحزن يظهر على محياك ، والهم يصارع جوانحك.
أكتبها والأمل يقرب منك ويبعد ، والفرج يسافر عنك ويعود ، وسؤالك دائماً وأبداً متى أنطلق يا رباه ؟ أكتبها وأنا أعلم بأنك تمر بتجربة مريرة صعبة ، وتواجه ظروف قاسية نكده ، وتشعر بالظلمة تحيط بك من كل مكان .
أكتبها لك وأن تشعر بخطاك ، وتحس بجرمك , وتدرك بأنك في حاجة دائمة إلى عفو ربك وغفرانه .
أكتبها لك وأنا ولله الذي لا إله إلا هو أني ما قصدت من كتابتها إلاّ أني أحبك ، وأريد أن تكون أفضل مما أنت فيه ، رجلاً نافعاً لمجتمعك وناسك ، باراً بربك وبوالديك وممن هم حولك ، مؤثراُ تأثيراً إيجابياً على أصدقائك وجلسائك .
أكتبها لك مبيناً نعمة هذا السجن عليك ، وفوائده التي لن تشعر بها إلاّ عندما تكون خارجه بإذن الله تعالى في أقرب وقت بشرط أن تكون التوبة طريقك ، والعمل السامي خطتك ، والجنة بإذن الله تعالى هدفك ومرادك الأخير .
وقد تقول وما هي فوائد السجن التي تتحدث عنها وليس فيه إلا الهم والتعب المرض والعزلة، و كيف لي أن أستخرجها أصلاً وأنا بين قضبان الحديد ، وتحت أعين الجند , أي فوائد في السجن وأنت تعلم بأنه جدار حاجز بيني وبين العالم الخارجي ، وكيف لي أن أستفيد من السجن وأنا أسير الهم ، وحبيس الغم ، ومشرد الأفكار والهواجس ، وجليس الآهات ، وصديق العبرات ، ومقيد بزنزانة الندم التي لا أستطيع أن أحلها بسهولة لأنها أصبحت جزءاً من كياني المقعد ، وجسمي المنهزم ، وحالي الهزيل .

فوائد في السجن ..... ؟؟؟ .. ..
هذا هراء لا يصدق ، وكلام غير معقول ، وتمتمة لا أحبها أرجوك ....
أنتم كذلك أيها الناصحون ، تهونون المصيبة لأنكم لا تصارعون مراراتها , تحاولون تهميش الحدث لأنكم لستم في قلبه .

وأقول لك أخي السجين ..
يحق لك أن ترد عليّ بهذا الرد القوي ، وأن تستغرب مما سمعته مني ، وأن تنكر بعض ما سمعته وأن ترفض البعض الأخر ، ولكن أرجوك لا تسبق الأحداث ، ولا تستعجل النتائج ، فخذ مني إلى الآخر ، وأسمع ما أعددته لك حتى النهاية واحكم حينها وسأسمع منك ......

إن أول فوائد السجن :
ـــــ يا رعاك الله – أنه يعلِّم المؤمن الصبر ، ويلقنه الدروس اللازمة في الجلد والقوة ، ومتى ما عرف السجين تلك الخصلة الحميدة فإنه يتوالد إلى قلبه الاطمئنان والراحة ، وكذا يجب أن تكون ، فليس لك إلا الصبر على واقعك وإن كان هذا الواقع صعب ولا يطاق ، واحتسب الأجر تلقى المثوبة بإذن الله تعالى , قال تعالى : " .... وبشر الصابرين ،الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون "
ثم أعلم بأن مع العسر يسرا ، وأن مع الضيق الفرج ، وأن تلك اللحظة التي كنت تنتظرها ، ستأتيك بإذنه تعالى ولابد أن ترى النور يوماً من الأيام .
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت أظنها لا تفرج

ثاني الفوائد :
أن السجن مساحة للتأمل ، والرجوع إلى الذات ، والعودة إلى محاسبة النفس وهذه نعمة من نعم الله عليك أيها السجين أن تجد وقتاً واسعاً تتأمل فيه ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما بدر منك تجاه نفسك والآخرين ولا يعلمه إلا الله تعالى .
وقد لا يعايش هذه النعمة شخصاً آخر وهو مطلق لأنها ألهته دنياه ، وغرته نفسه ، واستحوذ عليه شيطانه , ومحاسبة النفس عبادة متى ما أخلصتها لله تعالى فحري بك متابعة هذه العبادة ، والحرص عليها ، قال تعالى : " يأيها الذين آمنوا قووا أنفسكم و أهليكم ناراً .... , وقال تعالى :ـ " يأيها الذين أمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ..... "الآية , واجعل أيامك في هذا السجن خلوة مع الله تعالى تتذكر فيها ذنوبك ومعاصيك , وبهذا تستطيع أن تحلم بمستقبل مشرق تقرر منذ محاسبتك لنفسك أن تعمل لتحقيقه .

ثالث هذه الفوائد:-
أن في السجن فرصه ذهبيه لأن يبني الإنسان ذاته , ويحدد مصيره الإيجابي , وأن يبدأ يخطط للأيام القادمة , فبالتوبة والندم والعزم على عدم العودة لما مضي من حياة بائسة عقيمة يستطيع السجين ذلك , ومن يمنعك أخي السجين من أن تبني ذاتك فالأمر بيدك , وأنت صاحب القرار , وهل ينتظر منك إلا ذلك ؟ , إذاً من الآن اسع لأن تكون صاحب تأثير وإبداع في حياتك القادمة ,اجتهد في بناء ذاتك بناءاً لا تهده تلابيس إبليس , ولا إغراءات الدنيا , وأسس هذا البناء بتوبة صادقة ناصعة ناصحة واجعلها محاطة بالشعائر الحميدة , والصفات الجميلة , والأخلاق الإسلامية المجيدة , واعلم انه لابد أن تكون لك في هذه الحياة بصمة , وفي من حولك تأثير , ومن يدري قد نراك صاحب كلمة يوم من الأيام .

رابع فوائد السجن :ـــ
أن السجن مكاناً للدعوة , وموطناً لنشر الخير , ومحلاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , فعند اجتماعك مع جوانحك وإصدار قرارك بالعودة إلي الله , فأصدر قرار آخر مع نفسك بأن تكون داعية لله تعالي في المكان الذي قدر الله أن تكون من أهله , فالسجن مجتمع لأصحاب الأخطاء , ومقر لمن ظلم نفسه بمعصية أو ذنب والسجناء أولي الناس بالنصيحة , وأكثر الناس رغبة في أن تحل مشاكلهم ومصائبهم ,وهم الذين يبحثون دائماً عن من ينقذهم من متلاطمات هذه الدنيا الدنيئة عندها يتضح بجلاء أهمية دورك , وتدرك أنك تحمل رسالة يجب إيصالها , ويظهر لك بأن الفرصة قد جاءت حتى وصلت إلي يديك فأستغلها بإقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السجن , وإشاعة العلم , وبث الإصلاح , وتأسيس حلقات القرآن الكريم ودورات للسنة الشريفة وغيرها , اعمل على التعاون مع المسئولين على السجن بعمل جداول وبرامج توعوية في السجن ، ونشر المطويات النافعة والأشرطة الهادفة بين السجناء ، عندها بإذن الله تكون عضواً نافعاً بين أقرانك , وتكون بذلك قد أوصلت الأمانة التي كلفت بها .

أخي السجين :
هذه مشاعر محب لك فاقبلها ولا تنساني من صالح دعائك .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4bpAud6Uc1k ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/fuEWHOAHSYs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://m.youtube.com/watch%3Fv%3D5Rn_XEaGGPk&sa=U&ved=2ahUKEwjJifSTvfCBAxWNU6QEHX4LAsgQtwJ6BAgAEAE&usg=AOvVaw0EnEE2QgkclgklevGOmB5k ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://m.youtube.com/watch%3Fv%3DjXv_3ZT8y3Y&sa=U&ved=2ahUKEwjYx4f-vfCBAxXUU6QEHeqeCsEQtwJ6BAgFEAE&usg=AOvVaw3MD91W_rm4HVF91cwVfl0I ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
المعذرة لوزراة التعليم الغوا البرامج الترفيهية بجميع مجال التعليم وضيفوا لهم برامج دينية تنفعهم للاخرة ندوات محاضرات توعية وارشاد والغوا برامج الرياضة بخصوص مجال التعليم للبنات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
امنعوا جميع القهاوي والمقاهي في المدارس ومجال التعليم يداموا ليتعلموا مو مكان بسطة ومسخرة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نريد من مملكتنا الحبيبة تطبق بكل المجالات تطبيق اسلاميا بكل المجالات والمعاملات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نريد ياريت من مملكتنا الغالية ❤️تتطبق نظام الزي المدرسي الرسمي تنورة وبلوزة تحظر البناطيل للبنات بكل مجال التعليم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ياريت تشوفون حل لمقاطع اليوتيوب يكون يوتيوب قران فجاة يظهر اعلان رقص واغاني مافيه احترام للقران ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/FbcmQu_b584?si=YVEQn4-pit5qGG11 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://wa.me/?text=https%3A//youtu.be/lTozNcHigGU%3Fsi%3DMnt7-55w1ypBTea4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حسبي الله ونعم الوكيل في منسوبات الجامعات والمشرفات خربوا بناتنا ترفيه واغاني اين التربية بدل مانربيهم باخلاق رسول الله نربيهم اخلاق فاسدة لااساس له بالدين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
مرضت من مجال التعليم الاسرة ماتحب تسمع بناتنالاغاني يظهر الفساد في الجامعات ترفيه واغاني الاسرة تتعب تربي بناتها على الاخلاق الفاضلة بعيدا صار الوضع خطرا من صديقات السوء من جهه ومسوبات الجامعات من جهه نريد بناتنا لايسمعون اغاني اين تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم بدل مانمويهم اخلاقه الفاضله بدل الترفيه يحطوهم محاضرة وندوة عن رسولنا الكريم وعن الصحابيات رضوان الله عليهم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/SB1FAWEUgHU?si=40xua1Nzi76vZHgo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/w6o1VEqUsyk?si=ceBjU1e4VZr5PhUy ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/w6o1VEqUsyk?si=2aTkz0vi-uZbBv6Y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[10/16, 1:20 PM] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/plKui4dfyRk?si=e4_2yrDuu7tvr23D
[10/16, 2:33 PM] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/-7W7Z4ruk_8?si=_isHhd0biW0QrzGW
[10/16, 2:34 PM] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/uuU9sTSruec?si=MKZ-nVmqMFs6XG2h
[10/16, 2:34 PM] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/gdGiQZFdgdA?si=CMf_VuC4Ru4K_POJ
[10/16, 2:37 PM] سبحان الله وبحمده: https://youtu.be/1DMz8ipT6WA?si=LgsELLLpqFSomxyj ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/464blCghUuI?si=fDROy_-XLp1iiBqA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يُمكن أنّ يَعرف شُعور فقدان الأخ الكبير إلا مَن جرّبه وعاش كل آلامه وأحزانه. الأخ الكبير هو القدوة الأولى لإخوته، وغيابه يُشكل فراغًا في شخصياتهم. إنَّ الأخ الكبير كالجدار الصُلب الذي يَتكئ عليه إخوته، وفُقدانه يَعني سقوطهم. إنَّ فُقدان الأخ الكبير يَعني فُقدان أب ثانٍ وصديق وفيّ وعقل حكيم ومعلم قدير. لا يُقدر نعمة الأخ الكبير إلا مَن فقدها، لأنَّنا لا نَعرف قيمة النِعم إلا عندما تَزول. الأخ الكبير كالأب في تَحمله المسؤولية، وكالأم في رحمتها وعطفها على صغارها، وكالمعلم في توجيهه لطلابه. عندما نَفقد الأخ الكبير تَلتهب قلوبنا من شِدّة الألم، وتُغرقنا الدموع حزناً عليه. إنَّ أَلم فُقدان الأخ يَفوق ألم كسر جميع أضلاعنا مَرَّةً واحدة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اطلقوا سراح السجين وردوه لامه ردا جميلا
لاتحترموا السجين من عمله ووظيفته وراتبه
اسعدوا امه وردوا لها ولدها سالما معافى ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com/url?q=https://surahquran.com/video--4q8amI56pw.html&sa=U&ved=2ahUKEwi37cOClLeCAxXMUaQEHV0fA3c4ChC3AnoECAkQAQ&usg=AOvVaw2jsJ8KuHEmE35c3HmcDK_E ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أضرار السخرية على الفرد والمجتمع إن السخرية بكافة أشكالها تعد من الأخلاق السيئة، ومن الطباع القبيحة التي لها آثار سلبية ومضار على الفرد والمجتمع ككل، ومن أهم هذه المضار:[١] تقطع السخرية الروابط الاجتماعية، وتجعلها قائمة على الحقد والتباغض بدلًا من المودة والتراحم. تعدّ السخرية السقاء لبذور البغضاء والعداوة بين أفراد المجتمع. تولد السخرية داخل الإنسان رغبته المستمرة بالانتقام من الساخر. تؤدي السخرية إلى فقدان الذي تم الاستهزاء به الثقة بالنفس، وشعوره باحتقار نفسه وهوانها، وقد يصل به الأمر للاكتئاب أو إنهاء حياته. تورث السخرية الأحقاد والضغائن بين أفراد المجتمع جيلًا بعد جيل. تفكك السخرية من ترابط المجتمع، وتنزع عنه صفة الأمن الاجتماعي. تسقط السخرية عن الشخص الساخر الهيبة والوقار، وتنزع منه فضائل الأخلاق. تؤدي السخرية إلى الانتهاك الصريح لحقوق الإنسان، كما أنها تعتبر مخلة بمبدأ تكريم الإنسان في المجتمع بغض النظر عن لونه أو عرقه. يظلم الإنسان نفسه بالسخرية ويعرض نفسه للمحاسبة يوم القيامة من رب العالمين، وفي هذا ظلم للنفس بارتكاب مثل هذا الجرم بحق النفس. تدعم السخرية فكرة الاستقواء على الضعفاء والمساكين في المجتمع، مما يجعل السيادة والعلو في المجتمع يصبح للطغاة وأصحاب القلوب السوداء، بعد ازدراء الفئات الأخرى وتهميشها. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ملتقى الخطباء

الكل
كلمات البحث

ملتقى الخطباء
English English
تسجيل دخول تسجيل دخول
إنشاء حساب إنشاء حساب
الرئيسية
الرئيسية
ركن الخطب
ركن الخطب
الملتقيات الحوارية
الملتقيات الحوارية
المقالات الخطابية
المقالات الخطابية
الكتب والمقالات
المكتبة الخطابية
الملفات العلمية
الملفات العلمية
portal.scientific_discoveries
الكشاف العلمي
مشاريعنا
مشاريعنا
الأسئلة الشائعة
الأسئلة الشائعة
السخرية
الشيخ د صالح بن مقبل العصيمي
تاريخ النشر :
2022-10-10 - 1444/03/14
التصنيفات: التربية الأخلاق المذمومة

Noto Arabic Naskh
Aa
نسخ المادة طباعة
عناصر الخطبة
1/ تحريم السخرية بالآخرين 2/ صور من السخرية المذمومة 3/ مفاسد وآثار السخرية والاستهزاء بالآخرين 4/ الحث على احترام الآخرين وتقديرهم 5/ تدريب النفس على الصفح والعفو.
اقتباس
وَلَقَدْ أَحْزَنَ كُلَّ مُسْلِمٍ غَيُورٍ عَلَى دِينِهِ، حَرِيصٍ عَلَى سَلَامَةِ وَتَـمَاسُكِ مُـجْتَمَعِهِ، اِنْتِشَارُ هَذِهِ الْـمَقَاطِعِ الَّتِـي فِيهَا تَـحْقِيـرٌ أَوْ اِسْتِهَانَةٌ أَوْ تَشْهِيـرٌ بِعِبَادِ اللهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ اِسْتَهَانَ بِـمِثْلِ هَذِهِ الأُمُورِ، فَنَسِيَ أَوْ تَنَاسَى عِظَمَ عُقُوبَتِهَا عِنْدَ اللهِ؛ وَتَشْتَدُّ حُرْمَتُهَا إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْمَقَاطِعُ السَّاخِرَةُ خَارِجَةً مِنْ بَابِ التَّشَفِّي أَوْ الاِسْتِهَانَةِ بِالصَّالِـحِيـنَ،.. وَذَاكَ يُرْسِلُ مَقَاطِعَ لِـمُسِنٍّ، لَا يُـحْسِنُ التَّعَامُلَ مَعَ الآلَاتِ الْـحَدِيثَةِ؛ فَيَسْخَرُ مِنْهُ، وَيُضْحِكُ النَّاسَ عَلَيْهِ،.. وَهُنَاكَ مَنْ يَسْتَغِلُّ خَطَأً صَدَرَ مِنْ شَخْصٍ عَبَّـرَ بِكَلِمَةٍ مَكَانَ كَلِمَةٍ، أَوْ لَفْظَةٍ بَدَلَ أُخْرَى؛ فَأَصْبَحَ فِي مَوْقِفٍ حَرِجٍ بِسَبَبِ ذَلِكَ؛ فَيَتَفَاجَأُ بِأَنَّ هُناكَ مَنْ صَوَّرَهُ وَسَجَّلَهُ، ثُـمَّ نَشَرَهُ بَيْـنَ النَّاسِ سَاخِرًا مِنْهُ...







الخطبة الأولى:



إنَّ الْـحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتِغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا، وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُـحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ وَخَلِيلُهُ، وَصَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ صَلَّى اللهُ عليه، وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].



أمَّا بَعْدُ، فَاِعْلَمُوا -عِبَادَ اللهِ- أَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ، وَعَلَيْكُمْ بِالْـجَمَاعِةِ؛ فَإِنَّ يَدَ اللهِ مَعَ الْـجَمَاعَةِ، وَمَنْ شَذَّ؛ شَذَّ فِي النَّارِ.



عِبَادَ اللهِ، لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ بِالْأَخْلَاقِ الْكَرِيـمَةِ، وَنَهَى عَنِ الْأَخْلَاقِ السَّـيِّـئَةِ، وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ حَرَّمَ السُّخْرِيَةَ وَالِاسْتِهْزَاءَ بِالْـمُؤْمِنِيـنَ تـَحْرِيـمًا قَطْعِيًّا؛ فَلَا يَجُوزُ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَسْخَرَ مِنْ مُسْلِمٍ، أَوْ يَهْزَأَ بِهِ حَتَّى لَوْ أَخْطَأَ بِحَقِهِ، فَالْمَنْهَجُ مَعَ السَّاخِرِينَ الْإِعْرَاضُ عَنْهُمْ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) [الفرقان: 63]، كَذَلِكَ أَرْشَدَ اللهُ إِلَى الْعَفْوِ عَمَّنْ أَسَاءَ؛ أَوَ مُقَابَلَتِهِ بِالْعدلِ مَعَ عَدَمِ الْسُخْرِيَةِ مِنْهُ، فَكَيْفَ بِمَنْ لَـمْ يُـخْطِئْ بِـحَقِّكَ؟! فَهَذَا أَوْلَى باِلتَّوقِيـرِ، وَالْإجْلَالِ وَعَدَمِ الْسُخْرِيَةِ مِنْهُ.



عِبَادَ اللهِ، نَعِيشُ عَصْرَ الِانْفِتَاحِ الْإِعْلَامِيِّ، وَسُهُولَةِ التَّصْوِيرِ وَالتَّسْجِيلِ، وَيُسْرِ انْتِقَالِ الْمَعْلُومَاتِ وَالْمَقَاطِعِ الْمَرْئِيَّةِ وَالْمَسْمُوعِةِ بَيْـنَ النَّاسِ، فَأَجَادَ التَّعَامُلَ مَعَهَا الصِّغَارُ وَالْكِبَارُ، وَكُلٌ يَعْرِضُ عَقْلَهُ عَلَى النَّاسِ؛ وَمِنَ الْمـُثِيـرِ لِلْحُزْنِ؛ وُجُودُ السُّخْرِيَةِ والِاسْتِهْزَاءِ فِي بَعْضِ مَا يُعْرَضُ عَبْرَ هَذِهِ الْوَسَائِلِ، مِـمـَّــا لَا يَلِيقُ بـِمُسْلِمٍ، وَلَا يَرْضَاهُ مُؤْمِنٌ. فَمَا أَنْ يُخْطِئَ إِنْسَانٌ سَوَاءٌ أَكَانَ مَسْؤُولًا، أَوْ غَيْـرَ مَسْؤُولٍ، عَالِمًا، أَوْ غَيْـرَ عَالِـمٍ، فِي خَطَأٍ فِي التَّعْبِيرِ، أَوْ غَلَطٍ بِالْكَلَامِ، إِلَّا وَتَجِدُ مَقْطَعَهَ قَدْ انْتَشَرَ بَيْنَ النَّاسِ، اِنْتِشَارَ النَّارِ فِي الْـهَشِيمِ؛ سُخْرِيَةً بِهِ، وَتَهَكُّمًا عَلَيهِ، وَإضْحَاكًا للنَّاسِ مِنْهُ؛ وَكَأَنَّ عِرْضَهُ أَصْبَحَ كَلَأً مُبُاحًا.



عِبَادَ اللهِ، إِنَّ اللهَ حَرَّمَ السُّخْرِيَةَ وَالِاسْتِهَانَةَ بِعِبَادِهِ، تَـحْرِيـمًا قَطْعِيًّا. فَقَالَ سَبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات: 11].



حَيْثُ وَصَفَ اللهُ مَنْ لَـمْ يَتُبِ مِنَ السُّخْرِيَةِ وَلَـمْزِ النَّاسَ بِأَنَّهُ ظَالِـمٌ، فَهْلَ يُرْضِيكَ أَيُّهَا السَّاخِرُ أَوْ النَّاشِرُ للسُّخرِيَةِ أَنْ تَتَّصِفَ بِأَنَّكَ ظَالِـمٌ؟ قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِ الْآيةِ: "إِنّ َاللهَ عَمَّ بِنَهْيِهِ الْـمُــؤْمِنِيـنَ أَنْ يَسْخَرَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ بِجَمِيعِ مَعَانِي السُّخْرِيَةِ، فَلَا يَحِلُّ لِـمُــــؤْمِنٍ أَنْ يَسْخَرَ مِنْ مُؤْمِنٍ: لَا لِفَقْرِهِ، وَلَا لِذَنْبٍ اِرْتَكَبَهُ، وَلَا لِغَيْرِ ذَلِكَ"، وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ) [الهمزة: 1]، وَ"وَيْلٌ" كَلِمَةُ وَعِيدٍ وَوَبَاٍل، وَشِدَّةِ عَذَابٍ، لِلَّذِي يَهْمِزُ النَّاسَ بِفِعْلِهِ، وَيَلْمِزُهُمْ بِقَوْلِهِ. وَقَالَ تَعَالَى: (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) [الزمر: 56]، قال ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي تَفْسِيرِهَا: "أَيْ: إِنَّمَا كَانَ عَمَلِي فِي الدِّنْيَا عَمَلَ سَاخِرٍ مُسْتَهْزئٍ".



وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).

وَمَعْنَـى الْـحَدِيثِ: لَوْ لَـمْ يَأْتِ الإِنْسَانُ مِنَ الشَّرِّ إِلَّا اِحْتِقَارَ أَخِيهِ الْـمُسْلِمِ أَوْ ظُلْمَهُ بِالسُّخْرِيَةِ مِنْهُ؛ لَكَانَ كَافِيًا أَنْ يَأْخُذَ هَذَا السَّاخِرُ الظَّالِـمُ نَصِيبًا وَافِرًا مِنَ الشَّرِّ، فَلَا تَـحْقِرَنَّ مِسْلِمًا لَا فِي خِلْقَتِهِ، وَلَا كَلَامِهِ، وَلَا خُلُقِهِ، وَلَا فِي ثِيَابِهِ، فَعَلَيْكَ أَنْ تُوَقِّرَ الْمُسْلِمَ وَتَـحْتَـرِمَهُ، فَالْـمُسْلِمَ مَنْ سَلِمَ الْـمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَاِسْأَلْ نَفْسَكَ أَيُّهَا السَّاخِرُ وَمِثْلُكَ نَاقِلُ السُّخْرِيَةَ للنَّاسِ: هَلْ سَلِمَ الْـمُسْلِمُونَ مِنْ شَرِّكِ؟ الـجَوَابُ: لَا. فَعَلَى السَّاخِرِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ لَهُ بِالْـمِرْصَادِ.

فَقُلْ لِلَّذِي يُبْدِي الشَّمَاتَةَ جَاهِدًا *** سَيَأْتِيكَ كَأْسٌ أَنْتَ لَابُدَّ شَارِبُهُ



عِبَادَ اللهِ، السُّخْرِيَةُ لَـهَا أَشْكَالٌ كَثِيـرَةٌ، وَصُوَرٌ عَدِيدَةٌ، قَالَ ابْنُ تَيْمِيَةَ، -رَحِـمَهُ اللهُ-: "الاسْتِهْزَاءُ هُوَ السُّخْرِيَةُ، فَالَّذِي يَسْخَرُ بِالنَّاسِ هُوَ الَّذِي يَذُمُّ صِفَاتِهِمْ وَأَفْعَالَـهُمْ ذَمًّا يُـخْرِجُهَا عَنْ دَرَجَةِ الِاعْتِبَارِ" (الفتاوى الكبرى 6/22).



وَقَالَ ابْنُ النَّحَّاسِ -رَحِمَهُ اللهُ-: "السُّخْرِيَةُ وَالِاسْتِحْقَارُ وَالِاسْتِهَانَةُ، هِيَ: التَّنْبِيهُ عَلَى الْعُيُوبِ، وَالنَّقَائِصِ عَلَى مَنْ يُضْحَكُ مِنْهُ، وَقَدْ يَكُونُ بِالْمُحَاكَاةِ فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ، وَبِالْإِشَارَةِ وَالْإِيـمَاءِ، وَبِالضَّحِكِ ؛كَأَنْ يَضْحَكُ عَلَى كَلَامِهِ إِذَا تَخـَبَّطَ فِيهِ أَوْ غَلَطَ، أَوْ عَلَى صَنْعَتِهِ أَوْ صُورَتِهِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ".



قلت: وَهَذَا هُوَ الْـحَاصِلُ – مَعَ الأَسَفِ- فَنَجِدُ سُرْعَةَ الاِسْتِهَانَةِ عَبْـرَ هَذِه الأَجْهِزَةِ، بِـمَنْ أَخْطَأَ فِي لَفْظَةٍ، أَوْ تَخَبَّطَ في كَلِمَةٍ؛ أَوْ قَالَ كَلِمَةً خَاصَّةً بَيْنَهُ وَبَيْـنَ زَمِيلٍ لَهُ، فَمَا أَنْ يُخْطِئَ؛ وَتَلْتَقِطُ هَذِهِ الأَجْهِزَةُ كَلِمَتَهُ؛ حَتَّى تَجِدَ مَنْ سَلَقُوهُ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ، وَأَشَاعُوهَا بَيْـنَ النَّاسِ فَضْحًا لَهُ أَوْ سُخْرِيَةً بِهِ، أَوْ صَوَّرَهُ هَؤُلَاءِ الْمُتَجَسِّسُونَ خِلْسَةً دُونَ عِلْمِهِ، وَهُوَ فِي وَضْعٍ لَا يَرْضَى أَنْ يُصَوَّرَ فِيهِ؛ كَحَالِ غَضَبٍ، أَوْ نِقَاشٍ حَادٍّ، أَوْ وَهُوَ يَقْتَـرِفُ مَعْصِيَةً، أَوْ يَــجْلِسُ مَعَ أَهْلِهِ جِلْسَةً خَاصَّةً، فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ!



أَوَ مَا عَلِمَ هَؤُلَاءِ الظَّلَمَةُ إِنْ كَانَتْ أَعْيُـنُ الْبَشَرِ لَا تَرَاهُمْ؛ فَإِنَّ اللهَ -جَلَّ فِي عُلَاهُ- يَرَاهُمْ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا) [النساء: 108]، وَعَلَى السَّاخِرِ، وَمِثْلُهُ مُعِيدُ إِرْسَالِ السُّخْرِيَةِ أَوِ الْفَضِيحَةِ؛ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو اِنْتِقَامٍ؛ فَمَا عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّاخِرُ إِلَّا الاِنْتِظَارُ، وَسَتَـرَى عَاقِبَةَ سُوءِ فِعْلِكَ عَلَيْكَ، إِمَّا فِي الدُّنْيَا، وَإِمَّا فِي الآخِرَةِ؛ إِنْ لَـمْ يَتَدَارَكَكَ الرَّحِيمُ بِتَوْبَةٍ، أَوْ رَحْـمَةٍ مِنْ عِنْدَهُ، فَاَنْقِذْ نَفْسَكَ، (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) [الفجر: 14].



وَكَمَا جَاءَ فِي الْـحَدِيثِ: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلَا تَطْلُبُوا عَثَرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْ عَوْرَةَ الْمُسْلِمِ يَطْلُبِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَطْلُبِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ، وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ» (رَوَاهُ اِبْنُ حِبَّانَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ).



لَا تَكْشِفَنَّ مَسَاوِى النَّاسَ مَا سَتَـرُوا *** فَيَكْشِفُ اللهُ سِتْـرًا عَنْ مَسَاوِيكَ

وَهَذِهِ السُّخْرِيَةُ لَا تَصْدُرُ مِنْ ذَوِي الأَلْبَابِ وَالتَّـرْبِيَةِ الْـحَسَنَةِ، وَصَدَقَ مَنْ قَالَ:

لَوْ كُنْتَ حُرًّا مِنْ سُلَالَةِ مَاجِدٍ *** مَا كُنْتَ هَتَّاكًا لِـحُرْمَةِ مُسْلِمٍ



وَالـمــفْتَرَضُ إِذَا أَخْطَأَ الـمُـــــسْلِمُ أَنْ يُنْصَحَ فِي السِّرِّ، بِأَلْطَفِ لَفْظَةٍ، وَأَرَقِّ عِبَارَةٍ، اِسْتِجَابَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) [الإسراء: 53]، وَيَكُونُ ذَلِكَ بِالْمُشَافَهَةِ أَوْ بِالْـمُـرَاسَلَةِ الخْـَاصَّةِ، وَإِنْ تَعَذَّرَ ذَلِكَ -وَغَالِبًا لَا يَتَعَذَّرُ- فَبِالرَّدِّ بِلُطْفٍ وَأَدَبٍ، وَمُقَارَعَةِ الْـحُجَّةَ بِالْـحُجَّةِ؛ دُونَ اللُّجُوءِ إِلَى السُّخْرِيَةِ وَالِاسْتِهْزَاءِ، الَّذِي عَظُمَ أَمْرُهُ وَاشْتَدَّ خَطْبُهُ، حَتَّى انْتَشَرَتْ مَقَاطِعُ لِآبَاءَ يُعَلِّمُونَ أَبْنَاءَهُمْ السُّخْرِيَةَ، وَيُعَوِّدُونَهُمْ عَلَى الْكَذِبِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ! فَبِئْسَتِ- وربي- هَذِهِ التَّرْبِيَةُ! فَمَاذَا سَيَسْتَفِيدُ النَّاسُ مِـمَّنْ يَنْشُرُ مَقَاطِعَ لِصِغَارِهِ وَهُوَ يُعَلِّمُهُمُ السُّخْرِيَةَ؛ غَيْـرَ أَنَّـهُ أَرْشَدَهُمُ إِلَى ترْبِيَتهِ الْفَاسِدَةِ لأَوْلَادِهِ؟ فَهَلْ يُرِيدُ أَنْ يَـْحذُوَ النَّاسُ حَذْوَهُ؟!



عِبَادَ اللهِ، عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ صَارِمِيـنَ مَعَ أَنْفُسِنَا، وَأَنْ نُؤَدِّبـَهَا بِآدَابِ الشَّرْعِ، فَلَا تَلْعَبُ بِنَا الأَهوَاءُ والأَمْزِجَةُ، وَلَا نُسْهِمُ لَا بِقَلِيلٍ، وَلَا بِكَثِيـرٍ فِي نَشْرِ هَذِهِ الْمَقَاطِعِ الْمُشِينَةِ بَيْـنَ النَّاسِ؛ فَنَحْمِلُ وَزْرَهَا كَمَا حَـمَلَهُ السَّاخِرُونَ، وَنَكُونُ قَدْ تَعَاوَنَّا مَعَهُمْ عَلَى الإِثْـمِ وَالْعُدْوُانِ بَدَلًا مِنْ أَنْ نَتَعَاوَنَ عَلَى الْبِـرِّ وَالتَّقْوَى، وَعَلَيْنَا رَفْضُهُا جَـمْلَةً وَتَفْصِيلا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ) [النور: 12].



وَلَقَدْ أَحْزَنَ كُلَّ مُسْلِمٍ غَيُورٍ عَلَى دِينِهِ، حَرِيصٍ عَلَى سَلَامَةِ وَتَـمَاسُكِ مُـجْتَمَعِهِ، اِنْتِشَارُ هَذِهِ الْـمَقَاطِعِ الَّتِـي فِيهَا تَـحْقِيـرٌ أَوْ اِسْتِهَانَةٌ أَوْ تَشْهِيـرٌ بِعِبَادِ اللهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ اِسْتَهَانَ بِـمِثْلِ هَذِهِ الأُمُورِ، فَنَسِيَ أَوْ تَنَاسَى عِظَمَ عُقُوبَتِهَا عِنْدَ اللهِ؛ فَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [النور: 15].



وَتَشْتَدُّ حُرْمَتُهَا إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْمَقَاطِعُ السَّاخِرَةُ خَارِجَةً مِنْ بَابِ التَّشَفِّي أَوْ الاِسْتِهَانَةِ بِالصَّالِـحِيـنَ، وَمِثَالُ ذَلِكَ مَقْطَعٌ اِنْتَشَرَ بَيْـنَ أُنَاسٍ لإِمَامٍ فِي الصَّلَاةِ يَتْلُو الْقُرْآنَ، وَلَمَّا اِنْتَهَى مِنَ الْفَاتِـحَةِ أَخْرَجَ جَوَّالَهُ لِـيَقْرَأَ مِنْهُ، فَتَـمَّ إِخْرَاجُ الْمَقْطَعِ مَبْتُورًا؛ حَيْثُ أَوْقَفَ هَذَا الْـمُجْرِمُ الْـمَقْطَعُ عِنْدَ إِخْرَاجِ الإِمَامِ الْـجَوَّالِ، وَالْـحَقِيقَةُ تَقُولُ: إِنَّ هَذَا الإِمَامَ كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاَة التَّـرَاوِيحِ؛ فَأَخْرَجَ جَوَّالَهُ لِيَقْرِأَ مِنْهُ، وَلَكِنَّ السَّاخِرَ الظَّالِـمَ، أَوْقَفَ الْمَقْطَعَ بِطَرِيقَةٍ تُوحِي لِمَنْ يُشَاهِدُهُ أَنَّ هَذَا الإِمَامَ اِنْشَغَلَ بِـجَوَّالِهِ عَنِ صَلَاتِهِ، وَهَذَا لَا شَكَّ ظُلْمٌ وَجَوْرٌ، يَأْثَـمُ بِسَبَبِهِ جَـمِيعُ الْمُشَارِكِيـنَ بِـهَذِهِ السُّخْرِيَةِ، وَنَاشِرُو الْمَقْطَعِ، فَمِثْلُ هَذَا الصَّنِيعِ ظُلْمٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.



وَعَجِبْتُ وَرَبِّي مَـمَّنْ صَدَّقَهُ وُهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَتَّـى الصِّغَارُ وَالْعَوَامُ لَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؛ فَكَيْفَ بِطَالِبِ عِلْمٍ؟! وَكَانُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يَقُولُوا: (سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ)، وَمِثْلُهُ مَنْ شَهَّرَ وَسَخِرَ مِنْ قَارِئٍ أَدْخَلَ آيَةً فِي آيَةٍ، وَهَذَا الْخَطَأُ يَقَعُ كَثِيرًا مِنَ الْقُرَّاءِ؛ إِلَّا أَنَّ مَقْطَعَ هَذَا الْقَارِئِ اِنْتَشَرَ بَيْـنَ النَّاسِ اِنْتِشَارَ النَّارِ فِي الْـهَشِيمِ، فَمَاذَا يَسْتَفِيدُ الْمُرْسِلُ وَالْمُتَلَقِي مِنْ هَذَا الْـمَقْطَعِ وَالسُّخْرِيَةِ؟! غَيْـرَ الإِسَاءَةَ لِعِبَادِ اللهِ، وَإِرْضَاءِ الشَّيْطَانِ.



وَذَاكَ يُرْسِلُ مَقَاطِعَ لِـمُسِنٍّ، لَا يُـحْسِنُ التَّعَامُلَ مَعَ الآلَاتِ الْـحَدِيثَةِ؛ فَيَسْخَرُ مِنْهُ، وَيُضْحِكُ النَّاسَ عَلَيْهِ، وَثَالِثَةُ الأَثَافِي مَسْؤُولٌ أَدْلَى بِتَصْرِيحٍ عَـبَّـرَ فِيهِ عَنْ وِجْهَةِ نَظَرِهِ، بِتَحْلِيلٍ لِقَضِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ قَدْ يُؤَيِّدُهُ الْبَعْضُ، وَيَرْفُضُهُ الْبَعْضُ؛ فَظَهَرَتِ الْمَقَاطِعُ السَّاخِرَةُ مِنْهُ، وَالْمَشَاهِدُ الْمُخْجِلَةُ الْمُحْرِجَةُ لَهُ، وَحَـمَّلُوا كَلَامَهُ مَا لَا يَـحْتَمِلُ. وَيَعْلَمُ السَّاخِرُونَ أَنَّ مَا أَظْهَرُوهُ مِنْ مَقَاطِعَ سَاخِرَةٍ بِهِ لَيْسَتْ هِيَ مَقْصِدُهُ؛ وَلَوْ قُوبِلَتِ الْـحُجَّةُ بِالْـحُجَّةِ، وَالْبُـرْهَانُ بِالْبُـرْهَانِ، بِأُسْلُوبٍ قَائِمٍ عَلَى الْمَنْهَجِ الشَّرْعِيِّ؛ لَكَانَ أَجْدَى وَأَنْفَعَ.



وَهُنَاكَ مَنْ يَسْتَغِلُّ خَطَأً صَدَرَ مِنْ شَخْصٍ عَبَّـرَ بِكَلِمَةٍ مَكَانَ كَلِمَةٍ، أَوْ لَفْظَةٍ بَدَلَ أُخْرَى؛ فَأَصْبَحَ فِي مَوْقِفٍ حَرِجٍ بِسَبَبِ ذَلِكَ؛ فَيَتَفَاجَأُ بِأَنَّ هُناكَ مَنْ صَوَّرَهُ وَسَجَّلَهُ، ثُـمَّ نَشَرَهُ بَيْـنَ النَّاسِ سَاخِرًا مِنْهُ؛ أَوْ فَاضِحًا لَهُ، فَهَذِهِ الأمورُ لَا تَـجُوزُ، وَلَا يَرْضَاهَا مُسْلِمٌ: لَا لِنَفْسِهِ، وَلَا لِإِخْوَتِهِ، وَلَا لِأَحَدٍ مِنْ أَحِبَّتِهِ.



وَالأَعْجَبُ وَالأَدْهَى وَالأَمَرُّ، وَالْمُحْزِنُ وَالْمُخْزِي؛ مَنْ يُرْسِلُ مَقَاطِعَ تَسْخَرُ مِنْ وَطَنِهِ، كَمَنْ يِسْخَرُ مِنْ طَبِيعَةِ بَلَدِهِ وَتَضَارِيسِهِ وَمُنَاخِهِ، بِكُلِّ صَفَاقَةٍ وَحَمَاقَةٍ وَقِلَّةِ مُرُوءَةٍ؛ فَيَنْشُرُ مَقَاطِعَ سَاخِرَةً، وَأَبْيَاتِ شِعْرٍ سَاقِطَةٍ تَتَهَكَّمُ بِبَلَدِهِ، تَشِي بِقِلَّةِ وَفَائِهِ، وَسُوءِ طَوِيَّتِهِ وَسَرِيرَتِهِ، أَوْ نَقْصِ عَقْلِهِ وَسُوءِ خُلُقِهِ. فَهَذَا غَيْـرُ شَاكِرٍ للهِ، بل وَجَاحِدٌ لأَنْعُمِ اللهِ عَلَيْهِ، بِأَنْ يَنْتَمِيَ لِبَلَدٍ جَعَلَهُ اللهُ آمِنًا مُطْمَئِنًا، وَوَفَّقَ وُلَاةَ أَمْرِهِ لِلْحُكْمِ بِشَرْعِ اللهِ، بَيْنَمَا يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِ؛ فَلَو جَرَّبَ غَيْـرَهَا؛ لَعَرَفَ فَضْلَ اللهِ عَلَيْهِ بِـهَا، وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَشْكُرُونَ.



وَهُنَاك مَنْ يَسْخَرُ مِنْ نِسَاءِ بَلَدِهِ؛ فَيُـرْسِلُ الْمَقَاطِعَ السَّاخِرَةَ مِنْهُنَّ، الْمُنْتَقِصَةَ مِنْ قَدْرِهِنَّ، الْمُسِيئَةَ بَيْـنَ الأَنَامِ لَـهُنَّ، فَيَسْخَرُ مِنْ أَشْكَالِـهِنَّ وَطَبِيعَةِ حَيَاتِـهِنَّ بِكُلِّ فُـجُورٍ وَكَذِبٍ. أَوَ مَا عَلِمَ بِأَنَّ هَؤُلَاءِ النِّسَاءِ اللَّاتِي يُسِيءُ إِلَيْهِنَّ بِكُلِّ كَذِبٍ وَجَوْرٍ؛ هنَّ مِنْ خِيـرَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِيـنَ؟ أَوَمَا عَلِمَ هَذَا السَّاخِرُ بأَنَّ مِنْ هَؤُلَاءِ النُّسْوَةِ اللَّاتِي يَسْخَرُ مِنْهُنَّ: أُمُّهُ، وَأُخْتُهُ، وَاِبْنَتُهُ، وَزَوْجُتُهُ، وَعَمَّتُهُ، وَخَالَتُهُ؟ وَمِثْلُهُ السَّاخِرُ مِنْ كِبَارِ السِّنِّ؛ فَهُوَ لَا يَسْخَرُ حَقِيقَةً إِلَّا مِنْ: جَدِّهِ وَوَالِدِهِ وَعَمِّهِ وَخَالِهِ.



بَلْ وَبَعْضُهُمْ يَسْخَرُ مِنْ نَفْسِهِ حِينَمَا يَسْخَرُ بِـمُجْتَمَعِهِ وَأَهْلِهِ؛ مِنْ غَـيْـرِ وَعْيٍ أَنَّهُ يَهْجُو نَفْسَهُ وَيَسْخَرُ بِـهَا؛ وَبَعْضُ النَّاسِ يَنْشُرُ الْـمَقَاطِعَ السَّاخِرَةَ الْفَاضِحَةَ لِبَعْضِ مَنْسُوبِي الأَنْدِيَةِ الَّذِينَ يُـخَالِفُونَـهُ فِي الْمِيُولِ؛ بِدَافِعِ الْعَصَبِيَّةِ الْـجَاهِلَيَّةِ لِنَادِيهِ؛ وَكَأَنَّ هَؤُلَاءِ الْـمُخَالِفِينَ لِـمُيُولِهِ لَيْسُوا مِنَ الْمُسْلِمِيـنَ، وَلَا حُرْمَةَ لَـهُمْ، أَوَ مَا عَلِمَ بِأَنَّهُمْ وَأَهْلُوهُمْ يَتَأَذَّوْنَ مِنْ صَنِيعِهِ ؟! وَقَدْ يَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللهِ أَنْ يَنْتَقِمَ مِنْهُ.

تَنَامُ عَيْنَاكَ وَالْـمَظْلُومُ مًنْتَبِهٌ *** يَدْعُو عَلَيْكَ وَعَيْـنُ اللهِ لَا تَـنَمِ



وَلَا أَعْجَبُ مِنَ السَّاخِرِينَ كَعَجَبِـي مِنْ الْـمُسْتَقْبِلِيـنَ لِـهَذِهِ السُّخْرِيَةِ، الْمُعْجَبِيـنَ بِـهَا، الضَّاحِكِيـنَ عَلَيْهَا، وَالرَّاضِيـنَ بِـهَا؛ فَيُعِيدُونَ نَشْرَهَا بَيْـنَ النَّاسِ بَدَلًا مِنْ إِنْكَارِهَا، وَمُنَاصَحَةِ مَنْ أَرْسَلَهَا، وَتَوْبِيخِ وَمُعَاتَبَةِ مَنْ صَنَعَهَا، وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقُومُوا فَوْرًا بِـحَذْفِهَا مِنْ أَجْهِزَتِـهِمْ؛ حَتَّـى لَا يَبُوؤُوا بِإِثْـمِهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَـهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالـِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ) [العنكبوت: 13]، فَمِثْلُ هَذَا الصَّنِيعِ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ، وَكَمَا قَالَ تَعَالَى: (وَتـَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) وَكَمَا فِي الْـحَدِيثِ: «...وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَـهَا بَالًا، يَهْوِي بـِهَا فِي جَهَنَّمَ» رَوَاهُ الْـبُخَارِيُّ. فَكَيْفَ بِـمَا هُوَ أَشَدُّ مِنَ الْكَلِمَةِ؟!



وَإِنِّي عَلَى يَقِيـنٍ أَنَّ هُنَاكَ مَنْ لَـمْ يَنْتَبِهْ بِأَنَّ هَذِهِ سُّخْرِيَةٌ فَلذا قام بنَشَرَهَا؛ وَلَو عَلِمَ أَنَّـهَا سُخْرِيَةٌ؛ لَـخَافَ مِنَ اللهِ وَاِرْتَدَعَ. فَعَلَى الْمُسْلِمِ أَلَّا يَكُونَ إِمَّعَةً، يُرْسِلُ كُلَّ مَا يَأْتِيهِ دُونَ تَـمْحِيصٍ وَإِنْعَامِ نَظَرٍ. وَلْنَعْلَمْ أَنَّ عَلَيْنَا رَقِيبٌ عَتِيدٌ، كَمَا قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: 18].



أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاِسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.





الخطبة الثانية:



الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَخَلِيلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].



أمَّا بَعْدُ ... عِبَادَ اللهِ، فَاسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.

عِبَادَ اللهِ، إِنَّ السُّخْرِيَةَ عَادَةٌ ذَمِيمَةٌ، تُورِثُ الأَحْقَادَ وَالأَضْغَانَ؛ فَعَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَبْتَعِدَ عَنْهَا، وَأَلَّا يَتَهَكَّمَ عَلَى أَحَدٍ، بِتَنَقُّصِهِ وَإِظْهَارِ عَيْبِهِ، لِيُنَفِّرَ النَّاسَ مِنْهُ، أَوْ يُضْحِكَهُمْ عَلَيْهِ، أَوْ يَشْفِيَ غِلَّهُ مِنْهُ.



وَعَلَينَا أَنْ نَتَأَدَّبَ بِأَدَبِ الشَّرْعِ، وَأَنْ نَعْرِضَ أَفْعَالَنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا عَلَى كِتَابِ اللهِ تَعَالَى، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-، حَتَّـى لَا تَصْدُرَ أَفْعَالُنَا عَنْ عَوَاطِفَ هَوْجَاءَ وَأَهْوَاءَ مُهْلِكَةٍ، أَوْ رَغْبَةٍ فِي إِضْحَاكِ النَّاسِ، بِـمَعْصِيَةِ اللهِ، وَأُذَكِّرُ نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِقَوْلِهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيتكلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، يُضْحِكُ بِهَا جُلساءَهُ؛ يهوي بها مِنْ أَبْعَدَ مِنَ الثُّرَيَّا" (رَوَاهُ اِبْنُ حِبَّانَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ).



فَعَلَى كُلِّ مَنْ تَصِلُهُ مِثْلُ هَذِهِ الْمَقَاطِعِ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ فِي نَفِسِهِ، وَأَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ يُبَادِرَ بِنَشْرِهَا: هَلْ أَنَا مَأْجُورٌ بِنَشْرِ هَذَا الْمَقْطَعِ أَمْ مَأْزُورٌ؟ وَهَلْ سَيَكُونُ هَذَا الْمَقْطَعُ الَّذِي سَأَنْشُرُهُ بِيْـنَ النَّاسِ يَوْمَ أَنْ أَقِفَ بَيْـنَ يَدَيِّ اللهِ شَاهِدًا لِي أَمْ عَلَيَّ؟ وَهَلْ سَيَنْفَعُ النَّاسَ فِي أُمُورِ دُنْيَاهُمْ وَدِينِهِمْ أَمْ لَا؟ وَهَلْ فِي هَذَا النَّشْرِ خَيْـرٌ لَهُ أَمْ شَرٌّ عَلَيْهِ؟



فَمِثْلُ هَذِهِ الأَسْئِلَةِ فِيهَا تَدْرِيبٌ وَتَرْبِيَةٌ للنَّفْسِ عَلَى الْمَنْهَجِ الصَّحِيحِ، فِي التَّعَامُلِ مَعَ مِثْلِ هَذِهِ الْـمَقَاطِعِ وَالرَّسَائِلِ. وَعَلَى مَنْ يَتَعَرَّضُ للسُّخْرِيَةِ أَلَّا يُقَابِلَ هَؤُلَاءِ بـِمِثْلِ مَا يَفْعَلُونَ، وَعَلَيْهِ أَنْ يَكِلَ أَمْرَهُ إِلَى اللهِ تَعَالَى. وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللهِ كَفَاهُ، وَعَلَيْهِمْ أَنْ يَعْلَمُوا بِأَنَّ الْـمَنْهَجَ الصَّحِيحَ فِي التَّعَامُلِ مَعَ السَّاخِرِينَ، يَتَّضِحُ مِنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ) [المؤمنون: 91].



وَكَانَ، -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-، يُقَابِلُ إِسَاءَةَ الآخَرِينَ بِاْلعَفْوِ وَالصَّفْحِ، وَلَا أَعْظَمَ إِسَاءَةً مِنْ إِسَاءَةِ رَأْسِ الْمُنَافِقِيـنَ وَكَبِيـرِهِمْ، الَّذِي آذَى النَّبِـيَّ، -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-، إيذاءً شديدًا، وَمَعَ ذَلِكَ تَعَامَلَ النَّبِـيُّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ- مَعَهُ تَعَامُلًا لَا مَثِيلَ لَهُ، بِالإِعْرَاضِ عَنْهُ. وَكَانَ عُلَمَاءُ الأُمَّةِ يَتَعَامَلُونَ مَعَ الْمُسِيئِيـنَ إِلَيْهِمِ بِالْمَنْهَجِ الشَّرْعِيِّ القَائِمِ، عَلَى العَفوِ والصَّفحِ والإِعرِاضِ عِنِ الـجَاهِلِيـنَ، وَمِنْ أَعْظَمِ هَؤُلَاءِ العُلَمَاءِ شَيْخُ الإِسلَامِ اِبْنُ تَيْمِيَةَ -رَحِمَهُ اللهُ-؛ فَكَانَ يُقَابِلُ إِسَاءَةَ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِ مِنْ خُصُومِهِ بِالْعَفْوِ وَالدُّعَاءِ لَـهُمْ، مَعَ سُوءِ أَلْفَاظِ بَعْضِ خُصْمِه نَـحوهِ؛ فَقَالَ فِي رَدِّه عَلَى أَحَدِ خُصُومِهِ الَّذِينَ أَسَاءُوا إِلَيْهِ: "وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ وَيُسَــدَّدُهُ، وَيُوَفِّــقُـــهُ وَسَائِرَ إِخْوَانِنَا المْــُسْلِمِينَ، وَنَـحْنُ نَعْدِلُ فِيهِ، وَنُقْصُدُ قَوْلَ الحْــــَقِّ وَالْعَدْلِ فِيهِ، كَمَا أَمَرَ اللهُ تَعَالَى، فَإِنَّهُ أَمَرَ بِالْقِسْطِ عَلَى أَعْدَائِنَا الْكُفَّارِ، فَكَيْفَ بِإِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِينَ، وَالْـمُـسْلِمُونَ إِخْوَةٌ" اِنْتَهِى كَلَامُهُ رَحِـمَهُ اللهُ!



وَلِسَانُ حَالِ مَنْ يَتَعَرَّضُونَ لِلسَّبِّ:

وَإِنَّكَ قَدْ سَبَبْتَنِـي فَغَلَبْتَنِـي *** هَنِيئًا مَرِيئًا أَنْتَ بِالسَّبِّ أَحْذَقُ



كَمَا عَلَيْنَا ألَّا نُقَابِلَ الظُّلْمَ وَالْـخَطَأَ بِـمِثْلِهِ وَنَـمْتَثِلَ لِقَوْلِهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ" (رَوَاهُ أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ). فَلَا يَـجُوزُ أَنْ تَصْنَعَ بِهِ كَصَنِيعِهِ بِكَ؛ فَإِذَا لَـمْ تَعْفُ عَنْهُ وَتَصْفَحْ؛ فَعَلَيْكَ أَنْ تَسْلُكَ الطُّرُقَ الشَّرْعِيَّةَ، وَلَا تَأْخُذْ حَقَّكَ بِنَفْسِكَ، وَإِنَّـمَا تَـرْفَعُ الْقَضِيَّةَ لِلْقَضَاءِ الشَّرْعِيِّ إِنْ كُنْتَ تَعْرِفُهُ لِيَفْصِلَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ، أَوْ تَرْفَعُ الأَمْرَ لِـجِهَاتِ الاِخْتِصَاصِ لِلْبَحْثِ عَنْهُ لِتَأْخُذَ حَقَّكَ مِنْهُ. اللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا مِـمَّنْ سَلِمَ الْـمُسْلِمُونَ مِنْ أَلْسِنَتِهِمْ وَأَيْدِيهِمْ، اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَـمِيلًا.



عِبَادَ الله، أَلَا فَاتَّقُوا اللهَ وَخَافُوهُ، وَارجُوا رَحْمَتَهُ، وَخَافُوا عَذَابَهُ. اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا تُـحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِينَا لِلْبِـرِّ وَالتَّــقْوَى. اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُـحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى وَجْهِكَ. الَّلهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا، وَلَا تَـجْعَلْ فِينَا وَلَا بَيْنَنَا شَقِيًّا وَلَا مَـحْرُومًا، الَّلهُمَّ اِجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيينَ غَيْـرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ.



اللَّهُمَّ اِحْمِ بِلَادَنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الإِسْلَامِ وَالْـمُسْلِمِينَ مِنَ الفِتَنِ وَالمِحَنِ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، اللَّهُمَّ اِحْفَظْ لِبِلَادِنَا أَمْنَهَا وَإِيمَانَهَا وَاِسْتِقْرَارَهَا، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَاِجْعَلْهُ هَادِيًا مَـهْدِيًّــا، وَأَصْلِحْ بِهِ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ، الَّلهُم ارْفَعْ رَايَةَ السُّنَّةِ، وَاِقْمَعْ رَايَةَ البِدْعَةِ، الَّلهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ الْـمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَوَلِّ عَلَيْهِمْ خِيَارَهُمْ وَاِكْفِهِمْ شَرَّ شِرَارِهِمْ.



اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ. اللهُمَّ انصُرِ الْمُجَاهِدِينَ، الَّذِينَ يُـجَاهِدُونَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا، اللهُمَّ انصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكِ وَعَدُوِّنَا، اللهُمَّ ثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ وانصُرْهُمْ عَلَى الْقَوْمِ الظَّالِمِيـنَ، اللَّهُمَّ اخلُفْهُمْ فِي أَهْلِيهِمْ خَيْـرًا، اللَّهُمَّ انصُرْ قُوَّاتِ التَّـحَالُفِ عَلَى الْـحُوثِـيِّينَ الظَّلَمَةِ نَصْرًا مُؤَزَّرًا.



اللهُمَّ أَكْثِرْ أَمْوَالَ مَنْ حَضَرُوا مَعَنَا، وَأَوْلَادَهُمْ، وَأَطِلْ عَلَى الْخَيْرِ أَعْمَارَهُمْ، وَأَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا. وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكُمْ يَرْحَـمْـكُمُ اللهُ. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(لا داعي إلى المزاح الثقيل لأنك لا تتقبله ) كان يرددها البعض عندما يقوم أحد بالمزاح الشديد أو عند تعرض البعض للمقالب الشخصية من الأصدقاء والأقارب وأصحاب الدراسة لكن في وقتنا الحالي تحولت المزحة إلى مرحلة خطرة وسخافة اعتادها الكثير منا باللجوء إلى المزاح والمقالب لأن الناس تحب عادة الأشخاص البشوشين وخصوصا الذين يسيطرون على المجالس والتجمعات في إدارة الحوار سواء كان الحوار اجتماعيا أو فكاهيا وتصغي للنكات بشكل أوسع بل بشغف أكثر كنوع من تغيير الجو والبعد عن المواضيع الحزينة ولكن للأسف هناك من يدسون بين طيات الحوار معنى سيئا قد يقصدون به شخصا يجلس بين المجموعة في نفس المجلس أو شخص غير موجود ويعرفه الأغلبية ويكون الهدف تشويه صورته أو انتقاص قيمته أمام الآخرين والتطرق للوزن أو المال أو الطول أو القصر ويكون قد أضحك المجموعة على حساب شخص آخر سواء كان غائباً أو موجوداً وهذا أسوأ شيء ممكن أن يقوم به الإنسان لأنه سيكون في حرج أو قد يضطر للخروج عن التعقل ويدافع عن نفسه وفي كل الأحوال يقلب ذلك الشخص المجلس إلى أخذ وعطاء بين ضحكات متناثرة بعضها ببعض وهو مدرك حجم الجرح الذي تسبب فيه بخفة دمه المتصنعة المرفوضة بشكل كبير من جميع الأفراد وتلك الفئة منتشرة وإن ضحك منها البعض فأعتقد بأنهم ينتقدونه في داخلهم لأنه قدم محتوى بذيء لا يليق بالمتحدث ولا المستمع ..

هناك عدد لا بأس به من الناس لا يكف عن الأذى للغير فلا يكتفون بإطلاق الدعابات والضحك والسخرية بل يتمادون إلى استخدام اليد أثناء المزاح قد يكون أسلوب غير لائق فقوة الضربة على المتلقي قد لا يتحملها وهناك البعض وإن كبر في السن يتنازل عن مايحدث من الحركات الطفولية فتجد يقوم بالضرب بزجاجة الماء أو علبة المناديل على الأشخاص ويتمادى ولا يبالي بما يقوم به وهناك كلمات تقال بمزاح ولكنها تحمل معنى وتزرع الفتنة وتخلق مشكلة يتحول الى الحوار حد التطفل فيجب معرفة متى يكون المزاح وما هي حدوده وليس الضحك لإشعال فتنه بين الأشخاص وتميز البعض عن الآخر فهناك فرق بين الشخصية المرحة ولها قبول بين الناس وتلك التي تنتقص من نفسها وتتصرف بجنون لإضحاك الآخرين عليها بشكل مبالغ فيه مهما بلغت قيمة الشخص الاجتماعية فبمجرد أن يطلق العبارات الغير مناسبه والتعليق السمج ينقص من شأنه ويفقد احترامه مهما بلغت مكانتة في المجتمع وهناك شخصيات معروف عنها بقبول من الآخرين لا تطلق سوى تعليق أو جملة بموقف بسيط قدتضحك الجميع بأدب ولا يقلل من احترامها لأن تلك الشخصية مرحة باتزان ودون تجريح أو فضولية أو تطفل ..

تجد العديد من الأفراد يتبع نظام المقالب حسب المناسبات حيث تمتد هذه المقالب للكبار أيضا ولا يقتصر على صغار السن فتجد على سبيل الذكر بعض الألعاب التي تؤدي إلى المقالب بين الآخرين بشكل كبير بدون الشعور بحجم الخطر الذي يشكله بعضهم على البعض كالعصا الكهربائية وعبوات المياه الغازية المكهربة ومواد الروائح الكريهة فكل ما يؤدي إلى الإضرار بالشخص أثناء المزاح سواء نفسياً أو جسدياً أو مادياً هو غير مستحب حتى إن كانت النية فقط للمزاح وعن ذلك قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لعباً ولا جاداً) فهناك مزاح ثقيل من الأفعال التي تجلب لصاحبها المشكلات وتحمله إثماً كغيرها من الآثام فيجب الابتعاد عنها وعدم الاستهزاء أو المزاح الثقيل مع الأشخاص من خلال اتخاذ أساليب مؤذية كإنساب صفات قد لا تكون محببة أو الاستهزاء بالشكل الخارجي كالملبس فهذا يخلق الضغينة بين الأشخاص فيجب تجنبها فالمزح المبالغ فيه يشكل عبء على الأفراد وغير مستحب ومكروه ..

أحيانا نحتاج للمزاح بشكل كبير حيث يمر الإنسان أحياناً بمشاكل يصعب عليه أن يجد لها حلاً ويصعب عليه الخروج منها وأحيانا أخرى يحتاج إلى الحديث فقط بدون المزاح نهائيا وقد يلجأ إلى من يشعر بالراحة بالتحدث معهم فهناك افراد لا تعي ذلك ويطيل في المزاح رغم ما يشعر به صديقه من ضيق فأغلب الأشخاص أصبحوا مصابين بمرض المزاح الثقيل في النهاية تصل أزمة المزاح الثقيل التقليل من قيمتهم أو الاستهزاء بهم أو تصغيرهم أمام الآخرين كنوع من المزاح وتكون بداية المزاح خفيفا ويحصل تجاهل من الشخص الآخر له ولكنه يكبر ويكبر حتى يصبح مزاحا لا يطاق وهذا النوع من المزاح الثقيل غالبا يرتبط بالعائلة والتي لا يجوز المساس بها عندها قد يسبب مشكلة بينهم يصعب حلها . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
بن سعد : ( أدركتهم يشتدون بين الأغراض ، ويضحك بعضهم إلى بعض ، فإذا كان الليل كانوا رهباناً )

وسُئل ابن عمر رضي الله عنهما : " هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون "

قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال .

فعليك بأمثال هؤلاء فرسان النهار ، رهبان الليل .

جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر ، ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم : ( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لمزاح الثقيل. ويواصل الجردان حديثه مؤكداً على ان الشخص قبل أن يفكر ان يمزح سواء مزاحاً ثقيلاً أو خفيفاً أن يضع نفسه مكان الشخص الذي سيمزح ... ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ورجاء اتمنى لكل المسؤلين لخدمه الله والذين والوطن رجاءا اغلاق اذاعة نداء الاسلام لمافيها مقاهي وقهاوي ومسكرات ويوج اجتماع مفتوح واجتماع مغلق الاجتماع المغلق لقاءات مع النساء لديهم المراة التي تمشي برغبة وهواه الرجل في الامور الحرمه هذه المراة مقدسه عندهم يرفعوا راسها للسماء والمراة التي لم تمشي بهواه الرجل في المحرم هذه المراه يهينوها ويدفونها ويموتها وعي حيه وينزلوا كرامتها للارض وتصوير وجلسات وينزلوا مقاطع فديوا من دون اذن وينشروا المقاطع مقاظع لاتستحق النشرلانقاص واهانه كرامه المراة والسخريه والضحك عليها ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
مايهمني احد يمدح فيه اويدمني على كل انسان ان يسقط اسمي وصوري والفديوهات التي علمت بها والتي لم اعلم اسال الله ان ينجيني من الفتن وماظهر منها ومابطن ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/T7gFFURsZ3k?si=Y78e_4U0UwhYNsXx ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/jSv-RLVd7ao?si=7ceTaEovaQZ9TAXP ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/PWRtlr2wfSw?si=PdCiIf4L0ThqtEVA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://masba7a.com/million/ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشَّهْرِ مِنَ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ». صحيح مسلم (872).
فقد كان النبي ﷺ يكثر الصوم من شعبان دون غيره من الشهور، ما عدا رمضان، وكان سبب إكثار النبي ﷺ من الصيام في شعبان، هو كما أوضح ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف، أن صيامه ﷺ كان كالتمرن على صيام رمضان؛ حتى لا يدخل صيام رمضان على مشقة وتعب؛ بل يدخل رمضان وقد اعتاد على الصوم، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصوم ولذته، فيكون دخوله رمضان بنشاط وقوة.
والجميل أن الأمر هنا ليس مقتصرًا على الصيام فقط، وإنما نموذج للإكثار من الطاعة عمومًا، خاصة التي تنشط لها وتهواها نفسك، ولذا لم يُلزم النبي ﷺ أحدًا بالصيام، وإنما كان توجيهًا للتزود من الطاعة.
ثم إن شعبان هو شهر التقدمة لرمضان، وهذا معناه أن يحاول المسلم أن يوقع فيه أنواعًا من الطاعات التي تكون في رمضان.
قال ابن رجب رحمه الله: ولمَّا كان شعبان كالمُقدِّمة لرمضان شُرع فيه ما يشُرع في رمضان من الصيام، وقراءة القرآن؛ ليحصل التأهب لتلقي رمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
وقال أهل العلم: صوم شعبان كالسنن الرواتب، بالنسبة للصلوات المفروضة، فكأن شعبان راتبة لرمضان، ولذلك سُنَّ الصيام في شهر شعبان وغيره من الطاعات.
وأخيرًا فإن أفضل ما نحرص عليه في شهر شعبان هو البحث عن الطاعة التي ننشط لها، فنكثر منها ونتزود، فهناك من يجد لنفسه نشاطًا في قراءة القرآن، أو في ذكر الله، أو في الصدقة، أو في السعي على قضاء حوائج الناس، أو في الصيام، أو في قيام الليل، وغير ذلك من الطاعات. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/cEVIOkKjba8?si=dWpOgOCdNFeo6HfO ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/OhdscJcWIn4?si=SAeDXeI-7f--FM8m ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/vL1ZaZKw7Ow?si=r2RZd_DeA5NkJuQv ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/U38wArpg_dk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/MZIoWqm6PWM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نحمد الله ونسكره على نعمه التي انعم بها علينا من نعمة الاسلام والهداية والامن والامان وحب الخير للناس ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/L5uosyC808w ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/VodcsME2oZ4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/kVq2y5BxuCU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/EDH7qo199CM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
د. زياد القرشي:
يوم تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الإمام المؤسس محمد بن سعود -رحمه الله- هو يوم جميل، وذكرى لا يمكننا تجاهلها، تُذكِّرنا بالقادة والرجال العظماء الذين ساهموا في التوحيد والبناء، وعملوا بجد واجتهاد وثبات لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسلام.. وهو يوم العز والسعد والرخاء لنا جميعًا.

ويجسد يوم التأسيس معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها.

فكيف لا أفتخر ببلدي السعودية وهي أفضل بلد في العالم؛ تطبق الشريعة الإسلامية، ودستورها القرآن الكريم والسنة النبوية، وتقوم بخدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما، وتطبع المصحف الشريف مترجَمًا بجميع اللغات العالمية، وتُوزِّعه مجانًا على كل دول العالم.. وقادتها رجال عظماء، نذروا أنفسهم لخدمة الدين والوطن، وخدمة الحرمين الشريفين، ونصرة قضايا المسلمين، والدفاع عنهم، ومد يد العون والمساعدة لهم، والوقوف معهم في مشارق الأرض ومغاربها.

يوم التأسيس ذكرى وطنية، وعمق تاريخي وحضاري وعالمي.. هذه الذكرى العزيزة والغالية على قلب كل مواطن ومواطنة هي مجرد واحدة من إنجازات القائد العظيم الذي وحَّد بتوفيق الله تعالى هذا الكيان الشامخ، وعمل بجد واجتهاد في بنائه وتقويته من أجل التقدم والازدهار والنجاح، وساهم في تطور السعودية ونهضتها، التي وصلت إلى مكانة متميزة عربيًّا وإقليميًّا وعالميًّا.

بلدي هو فخري واعتزازي، ويوم التأسيس هو يوم مجد وفخر للأجداد الذين قاتلوا من أجل هذا الوطن، وضحوا بأرواحهم من أجل الوحدة والعزة والكرامة. ذكرى تأسيس بلدنا العظيم هو ولادة هويتنا الوطنية التي وحَّدتنا تحت راية التوحيد التي أحببناها واحترمناها منذ البداية.

علِّموا أولادكم وبناتكم ماذا يعني يوم التأسيس، وقولوا لهم كنا في فُرقة وشتات وقتال وتناحر فجمعتنا كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وكنا في خوف فأمَّننا الله، وكنا في فقر وجوع فأغنانا الله تعالى، وكانت قلوبنا متباعدة ومتنافرة فجمعها الله على القرآن والسنة، وكنا في جهل كبير فأنشأت هذه البلاد المباركة المدارس والجامعات؛ فزال الجهل عنا.

رحم الله الملك المؤسس والقائد الشهم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي أرسى الوحدة الوطنية، وبارك الله -عز وجل- في أولاده وأهله، ونفع الله بهم الإسلام والمسلمين.

حفظ الله السعودية، مملكة التوحيد والسنة، والعلم والمعرفة، والمحبة والعطاء.. وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وبارك الله في أعمارهما وأعمالهما الصالحة التي يُقدِّمانها خدمة للإسلام والمسلمين.

ونتمنى لوطننا الغالي مزيدًا من الأمن والعز والرخاء، والرفعة والتقدم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ما هو يوم التأسيس؟


يوم التأسيس، هو يوم ولادة الدولة السعودية الأولى، حيث قام الإمام محمد بن سعود بإقامة الدولة السعودية الأولى منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م، وبالتحديد في اليوم 22 من شهر فبراير، وكانت عاصمة هذه الدولة هي الدرعية و دستورها القرآن الكريم وسنة رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، واستمرت إلى عام 1233هـ (1818م).



لماذا يتم الإحتفال بيوم التأسيس؟


يتم الاحتفال بيوم التأسيس لإحياء ذكرى الدولة السعودية الأولى، والتي رسمت الطربق لمسيرة 3 قرون مضت، وما حملته هذه السنوات من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والِّسير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية، أخذت على عاتقها الوصول بالوطن والمراطن لرغد العيش. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/1RlPwJDOIQQ?si=wdCRCj9vBNzDXXxF ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/fIY5i6UITEM?si=r1qEc6JHjBTKPhEN ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[2/24, 4:16 PM] A????: https://youtu.be/oeX9uITSlLI?si=8-z1s814V4TIU1JC
[2/24, 4:23 PM] A????: https://youtu.be/rwEUthv1gcA?si=kwpCe1jLzSzk-z-_ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtube.com/shorts/jRdoOv9oOag?si=k66jZdlHmbA41D9y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۝ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:161- 163].

يقول تَعَالَى آمِرًا نَبِيَّهُ ﷺ سيِّد المرسلين أن يُخبر بما أنعم بِهِ عَلَيْهِ مِنَ الْهِدَايَةِ إِلَى صِرَاطِهِ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِي لَا اعْوِجَاجَ فِيهِ وَلَا انْحِرَافَ، دِينًا قِيَمًا أَيْ: قَائِمًا ثَابِتًا، مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، كَقَوْلِهِ: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ [البقرة:130]، وَقَوْلِهِ: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ [الحج:78]، وَقَوْلِهِ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۝ شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ۝ وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ۝ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل:120- 123].

الشيخ: وهذا كلّه واضحٌ في أنَّ دين الإسلام صراطٌ مستقيمٌ، ليس فيه خفاءٌ، بل هو طريقٌ واضحٌ يُوصل مَن سلكه إلى غاية السَّعادة والنَّجاة والعاقبة الحميدة؛ ولهذا ذكره اللهُ في مواضع كثيرةٍ؛ لأنَّه الصِّراط المستقيم، وبهذا يقول جلَّ وعلا: قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ يعني: قل أيّها الرسول للناس، بلِّغهم هذا، وأنَّ الله هداكَ إلى هذا الصِّراط العظيم، وأنه دينٌ يُدان به، يتعبَّد به المؤمن، وأنَّه قيّم، ليس فيه اعوجاجٌ، كما في قوله جلَّ وعلا: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:6]، وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ [الأنعام:153]، فهو سبحانه له الصِّراط المستقيم، وهو على الصراط المستقيم، ورسله يدعون إلى الصراط المستقيم، وهكذا دُعاة الحقِّ.

فتوحيد الله، والإخلاص له، والإيمان برسوله ﷺ، والإيمان بكلِّ ما أخبر اللهُ به ورسوله، مع أداء فرائضه، وترك المحارم، هذا هو الصِّراط المستقيم، هذا هو دين الله: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ [آل عمران:19]، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ [النحل:90].

فالواجب على جميع المكلَّفين من الجنِّ والإنس أن يلزموا هذا الصِّراط، وألا يحيدوا عنه من أجل ضلال الضَّالين، وتشبيه المشبِّهين، ولا أغراض المغرضين، بل يجب أن يلزموه في السّر والجهر، في الشّدة والرَّخاء، في جميع الأحوال؛ لأنَّه طريق النَّجاة، وما خرج عنه هو طريق الهلاك.

وبيَّن في سورة الفاتحة أنَّه صراط المنعم عليهم من الرسل وأتباعهم، وطريق المنعم عليهم الذين وُفِّقوا للعلم والعمل؛ للعلم النافع، والعمل الصَّالح، هو صراط الله، وهم الرسل وأتباعهم إلى يوم القيامة، وحذَّر من الشُّبَه التي قد يُلبِّس بها بعضُ الناس بقوله: وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ [الأنعام:153]، وهي الطرق الأخرى التي يُشبّه بها على الناس، ويدعو إليها الناس، ويقول: إنها سبل، اتركوها، احذروها؛ لأنها تزيغ بكم عن سبيل الله وعن صراطه المستقيم.

فعلى أهل العلم والدُّعاة إلى الله جلَّ وعلا أن يلزموا هذا الصِّراط، وأن يُوضِّحوه للناس قولًا وعملًا في مجالسهم، وفي مواعظهم، وفي خُطبهم وحلقات العلم ومُذاكراتهم، وغير ذلك من الطرق والوسائل التي بها البلاغ؛ لأنَّ الناسَ كلما طال الزمنُ وبَعُدَ العهدُ عن أهل النبوة زاد الجهلُ، واشتدّت الغُربة، فوجب على أهل العلم أن يُبَيِّنوا ويُوضِّحوا، وأن يصبروا؛ حتى تقوم الحُجَّة، وتنقطع المعذرة، ويجد طالبُ الحقِّ مَن يهديه ويُرشده. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/bq-P2ERyZKU?si=kmXyuS1_kY4vgMzv ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/4-_mu535eGo?si=KRUKPsGEqL6MHZfU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وكالة جراسا الإخبارية
أحوال النساء في الجنة : من تتزوج المرأة في الجنة ؟


وكالة جراسا الاخبارية :


أحوال النساء في الجنة : من تتزوج المرأة في الجنة ؟
المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي :


1- إما أن تموت قبل أن تتزوج .
2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر .
3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة – والعياذ بالله –
4- إما أن تموت بعد زواجها .
5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت .
6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره .


هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة :


1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صل الله عليه وسلم : ( ما في الجنة أعزب ) – أخرجه مسلم – قال الشيخ ابن عثيمين : إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة .. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم : الزواج .

2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة .

3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة . قال الشيخ ابن عثيمين : فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال . أي فيتزوجها أحدهم .

4- وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه .

5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة .

6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( المرأة لآخر أزواجها ) – سلسلة الأحاديث الصحيحة للألبانــــــــي .
ولقول حذيفة – رضي الله عنه – لامرأته : ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة

المراة في الدنيا مهانة ولعبة في ايدي الرجال اما يهنيها بكلامه الجارح او يقرها يتزوج عليها او يطلقها لايوجد في الدنيا نعيم مثل نعيم الجنة والله سبحانه وتعالى في الجنة يختار لها ماهو فيه الخير ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تأتي الجنّة بمعنى: دار الكرامة، جَهّزها وأعدّها الله سبحانه وتعالى لأوليائه الصالحين في الآخرة.[٤]. قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: (أعدَدْتُ لعبادي الصَّالحينَ: ما لا عينٌ رأت، ولا أذُنٌ سَمِعَت، ولا خطَرَ على قلبِ بَشرٍ، ذُخرًا بَلْهَ ما اطَّلعتم عليه، ثم قرأ: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[٥]. جزاء النساء في الجنة كثيراً ما تَتَساءل النِّساء عن مَصيرهنّ وجزائهنّ، وما أعدَّه الله سبحانه وتعالى لهُنَّ في الجنة، وقد وَصَفَ الله سبحانه وتعالى الجنّة للرجال وشَوَّقهم إليها بالكلام عن الحور العين، وما في الجنّة من نساءٍ في غاية الجمال، ولم يُذكر مثل هذا الوصف للنساء، وما هو جزاءُ النساء في الجنّة؟ ولكنه تكلّم عن النعيم المقيم، وتكلّم عن زواج أهل الجنة، وهذا يشمل الرجال والنساء.[٦]. يجب أن يسلّم الإنسان المسلم رجلاً كان أو امرأة لأمر الله الذي أعدّ للمؤمنين من النّعيم ما لا يسأله ولا يُحاسبه عليه أحد، فالله -تبارك وتعالى- لا يُسأل عمّا يفعله ويُقَدِره فهو سُبحانه لا يَفعل أمراً، ولا يَصدُر عنه من شيءٍ إلا لحكمةٍ يَعلمها استأثر بها في العلم، وإن أخفاها فلا يُسأل عن سبب ذلك فهو سبحانه الذي يَسأل ولا يُسأل.[٧] النَّعيم في الجنّة لا يَقتصر على الرجال حصراً، وإنَّما الزواج للرجال والنَّساء، وهُوَ من أنواع النَّعيم الذي يُجزى به أهلُ الجنّة من النساء والرجال، وحال النساء في الجنّة كالآتي:[٨] المرأة التي توفيت قبل أن تتزوج، وكذلك المرأة التي ماتت مُطلقةً، والمرأة التي فازت بالجنّة ولم تكن الجنّة من نَصيب زوجها، فهذه المرأة بل جميع النساء المذكورات هنا يزوجهنّ الله -سبحانه وتعالى- في الجنّة من رجلٍ من أهل الدنيا، وذلك لقول النبي الكريم - عليه الصلاة والسلام -: (ما في الجنة أعزب)[٩]؛ فإذا لم تتزوج المرأة في الحياة الدنيا فإنّ الله -تبارك وتعالى- يُزَوجُها في الجنَّة، ويُنعمُ عليها بما تَقِرُ بها عَينها، ففي الجنّة من الرجال كذلك من لم يتزوّج النساء في الحياة الدنيا، قال تعالى: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[١٠] المرأة التي كانت مُتزوجةً في الدنيا، فتكون زوجةً في الجنة لزوجها الذي كان رفيقها في الدنيا ودخل الجنّة، قال تعالى: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ)[١١] المرأة التي مات عنها زوجها وعاشت بعده في الحياة الدنيا ولم تتزوّج بعد موته، حتى ماتت، فتكون زوجةً له في الجنّة. إن تزوّجت المرأة أكثر من مرّة في الدنيا بأكثر من زوجٍ فإن كان فارقَها بطلاق فإنّهما يفترقان في الآخرة كما افترقا في الدنيا، ولا يُجمع بينهما، فالزوجيّة تنتهي بالطلاق انتهاءً أبدياً. المرأة التي مات عنها زوجها وما زالت الزوجيّة قائمة وقتها، وتزوّجت هذه المرأة من رَجلٍ غيره بعد وفاته؛ لهذه الحالة ثلاثة أقوال:[١٢]. القول الأول: إنّ هذه المرأة تكون مع الرجل الذي تميَّز بأنه أحسنهم معها خُلُقاً وعِشرةً، وهذا القول رواية عن أمّ سلمة وأم حبيبة -رضي الله عنهما- القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ المرأة تُخيّر في الجنَّة بين هؤلاء وتختار هي من بينهم، وقد وَرد هذا القول عند الإمام القرطبي.[١٣] القول الثالث: ذهب أصحاب القول الثالث إلى أنّ المرأة تتزوّج في الجنّة آخر زوجٍ تزوّجته في الدنيا، وهو الذي لم تتزوّج بعده حتى ماتت، وبه قال أكثر أهل العلم من السلف ومنهم الحراني، والطبراني، والبيهقي.[٢] يُشار إلى أنّ نساء الجنة يُنعمُ عليهنَّ الله بشدَّة الجمال؛ فقد رُوي عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (ولو أن امرأةً من نساءِ أهلِ الجنةِ اطَّلعَتْ إلى الأرضِ لأضاءَتْ ما بينَهما، ولملأَتْ ما بينَهما رِيحًا، ولنَصِيفُها - يعني الخِمارَ - خيرٌ منَ الدنيا وما فيها ) [١٤] ونساء الجنة مُطهراتٌ من الحيض ومُطهراتٌ من النفاس، ونظيفاتٌ من البُصاق والمُخاط والبَول والغائط، فهنّ طاهراتٌ نظيفاتٌ، في قمة الجمال والشباب.[٢] النساء أكثر أهل الجنّة ذكرت مَصادر السنّة وكتب الحديث الشريف أنّ النساء في الجنّة أكثرُ عدداً مِن الرِجال، وذلك استناداً للحديث الذي يَرويه أبو هريرة عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أنّهُ قال: (أولُ زُمرةٍ تلِجُ الجنَّةَ صورتُهم على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ لا يبصُقون ولا يتمخَّطون، ولا يتغوّطون، آنيتُهم فيها من الذَّهبِ وأمشاطُهم من الذَّهبِ والفضةِ ومجامِرُهم من الأُلُوَّةِ ورشحُهم المسكُ، ولكلِّ واحدٍ منهم زوجتانِ، يُرى مُخُّ سوقهِما من وراءِ اللحمِ من الحُسنِ، لا اختلافَ بينهم ولا تباغُضَ، قلوبُهم قلبُ رجلٍ واحدٍ، يُسبِّحون اللهَ بُكرةً وعشيًّا)[١٥] بناءً عليه فإنّ أكثر أهل الجنة من النساء، وإنّ عدد النساء اللواتي في الجنة يفوق الرجال من حيث العدد[١٦]، إلا أنّ بَعض العُلماء مثل ابن القيم -رحمه الله- ذهب إلى القول بأنّ المقصود من هذا الحديث نساء الدنيا بالإضافة إلى نساء الجنّة اللاتي خَلقهنّ الله للمؤمنين في الجنّة وهُنّ الحور العين.[١٧]، وإنَّ أكثر أهل الجنة هم من أمّة سيدنا محمد - عليه الصلاة والسلام - جاء في صحيح البخاري: كنا معَ النبيِّ في قُبَّةٍ، فقال: أتَرضَونَ أن تكونوا رُبُعَ أهلِ الجنةِ. قُلنا: نعم، قال: أتَرضَون أن تكونوا ثُلُثَ أهلِ الجنةِ. قُلنا: نعم، قال: أتَرضَون أن تكونوا شَطرَ أهلِ الجنةِ. قُلنا: نعم، قال: والذي نفسُ محمدٍ بيدِه، إني لأرجو أن تكونوا نِصفَ أهلِ الجنةِ، وذلك أن الجنةَ لا يَدخُلُها إلا نفسٌ مسلمةٌ، وما أنتم في أهلِ الشِّركِ إلا كالشعرةِ البيضاءِ في جلدِ الثَّورِ الأسودِ، أو كالشعرةِ السوداءِ في جلدِ الثَّورِ الأحمر)[١٨]، فقد أخبر النبي - عليه الصلاة والسلام - وبشَّر أصحابه والمسلمين جميعاً بأنّ أكثر أهل الجنة هم المسلمون[١٩]. ليس في الجنّة عزباء نعم، ليس في الجنة عزباء؛ لأن الله تبارك وتعالى سيُنعم على جميع النساء والرجال في الجنّة بالزواج، فقد ذكرت كتب ومصادر الحديث أنَّه لا يُوجد في الجنَّة أعزب، قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: (سمِعْتُ مُحمَّدًا يقولُ: اختصَم الرِّجالُ والنِّساءُ أيُّهم في الجنَّةِ أكثَرُ؟ فأتَوْا أبا هُرَيْرَةَ فسأَلوه فقال: قال أبو القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أوَّلُ زُمرةٍ تدخُلُ الجنَّةَ مِن أُمَّتي على صورةِ القمَرِ ليلةَ البدرِ ثمَّ الَّذينَ يلونَهم على أضوأِ كوكبٍ في السَّماءِ دُرِّيٍّ أو دُرِّيءٍ ـ شكَّ سُفيانُ ـ لكلِّ رجُلٍ منهم زوجتانِ اثنتانِ يُرَى مُخُّ سوقِهنَّ مِن وراءِ اللَّحمِ وما في الجنَّةِ أعزَبُ)[٢٠] محلّ الاستدلال في هذا الحديث قوله -عليه الصلاة والسلام-: (ليس في الجنة أعزب) فهو يدلّ على أنّ جميع أهل الجنّة من الرجال والنساء سينعمون بالزواج.[١٢]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
سأطرح بين أيديكم موضوع يهم كل فتاة
ويهم كل من لها أمال وطموحات
يهم من يحب البناء ولا يهدم
يهم اصحاب العقول الراجحة
موضوعي يتكلم عن وقت ليس بمثل هذا الوقت
وزمان ليس بمثل زماننا
ومكان هو أرفع أن يكون بمكاننا
ألا وهي
الجنة
ملتقى الأبرار والصادقين
ملتقى من صدقوا ما وعد الله
ملتقى من قال أنا لله
اليوم لا اتكلم عن نعيم لكل أهلها بل اتكلم عن فئه منها
نعم فئه وصفت بأنها وقود للنار وأكثر أهلها
وصفت بناقصت العقل و الدين
وصفت بالفتنة العظيمة من بعد الدجال
ومع هذا لم تتنازل عن طموحها لعلو ذاك المكان
لم تتنازل لتعطي قصرها لغيرها
لم تتنازل عن زوجها بالجنه لغيرها من النساء
لم تتنازل عن القصور والعبيد وكل هذا
لم تتنازل ان تعصي وتكون من المحرومين من روئيه رب الكون
لم تتنازل لتعطي غيرها مكانها بالجلوس والاستماع لرب العالمين
(( النـــــــــــــساء وجنات الخــلد ))
لكم أن تتخيلوا هذا النعيم لهنَّ تخيلوا هل تستطيعون ؟ ، طبعاً : لا ؛ إن فيها ما لا عين رأت ولا أذنن سمعت .
حواء : هل تعلمين مدى النعيم الذي ستجدينه في الجنة ؟
حواء : هل أنتي متشوقة لمعرفة هذا النعيم ؟
حواء : لا تجعلي نفسك أقل منهنَّ (( نساء الجنة نساء الجنة نساء الحنة ))
نســـــــــــــــــــاء الأرض بالجنة ...
هم اللآتي فزنَّ
هم اللآتي يغرنَّ منهم حور الجنهـ
هم من صلينَّ وصمنَّ واعتكفنَّ وعبدنَّ الله
لهنَّ فالجنه مثل ماللرجل فيها
بشرى لكنَّ .. من رسول الله صلى الله عليه وسلم

عندما يقضي الله أمر العباد ويختار من يختار لجنته ويختار من يختار لغضبه وناره
عند دخول النساء للجنه يحصل فيها حوار بين حور الجنه والآدميات :
نحن أكثر حُسنا وبهاء ً وأبهر جمالا وخلقة منكن أيتها الآدميات .. لما ذُكر من وصفنا في القرآن
والسنة، ولقوله عليه الصلاة والسلام في دعائه على الميت في الجنازة: "وأبدله زوجا خيرا من
زوجه". واسمعن ما ورد في وصفنا .. لو أن حورية واحدة من حوريات العين .. اطلعت من السماء
لأضاءت لها، ولقهر ضوء وجهها الشمس والقمر.. وقد وصفنا الله تعالى ،
فقال جل وعلا : "خيّرات حسان" فالخيرات ما أختارهن الله فأبدع خلقهن باختياره، فاختيار الله لا
يشبه اختيار الآدميين. ثم قال جل شأنه : "حسان" فوصفنا بالحُسن فإذا وصف خالق الحُسن
شيئا بالحُسن فانظرن ما هناك.
رد الآدميات :

بل نحن أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف، كما روي مرفوعاً ، وقد ذكر ابن المبارك: إن
نساء الدنيا من دخلت منهن الجنة فضلن على الحور العين بما عملن في الدنيا.
حور العين
نحن في الجنة نأخذ بعضنا بأيدي بعض ونغني بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا
بمثلها ..
نحن الراضيات فلا نسخط أبداً ..
ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً ..
ونحن الخالدات فلا نموت أبداً ..
ونحن النعمات فلا نبؤس أبداً ..
ونحن خيرات حسان ..
حبيبات لأزواج كرام".
نساء الدنيا
اسمعنَّ ما قالت عائشة رضي الله عنها في ذلك رداً عليكنَّ : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة
أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا:
نحن المصليات وما صليتن،
ونحن الصائمات وما صمتن،
ونحن المتوضئات وما توضأتن،
ونحن المتصدقات وما تصدقتن.
قالت عائشة رضي الله عنها: فغلبنهنَّ والله
وللنســــاء الارض القصور والعبيد والتيجان والخيام وكل ماتشتهي النفس
فلا عين رأت ولا أذنٌُ سمعت ولا خطر ع قلب بشر
ولاكن لايوجد أعزب بالجنه فنساء الجنة من الأرض

المرأة في الجنة لاتخرج عن هذه الحالات الست :
1- إما أن تموت قبل أن تتزوج .. فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم : { ما في الجنة أعزب } [أخرجه مسلم]، قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.
2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر.. وهذه مثل الأولى ..
3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله .. وكذلك هذه مثل الأولى والثانية ، . قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم.
4- إما أن تموت بعد زواجها ، وهذه لزوجها الذي ماتت عنه إن دخل الجنة ..
5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت فهي زوجة له في الجنة إن دخل الجنة ..
6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره ..فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم : { المرأة لآخر أزواجها } [سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني]. ولقول حذيفة – – لامرأته: ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ).
ومع الوصف المذكور للأزواج الا ان الله سبحانه وتعالى لم يشوق نساء الجنه للجنه برجالها ولذاك سبب الا وهو حياء المرأه
أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) – أخرجه البخاري
أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى ( أومن ينشأ في الحلية ) – الزخرف آية 18-
4- قال الشيخ ابن عثيمين : إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج .. بل لهن أزواج من بني آدم
صفـــــــــــات نساء الجنة
إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الجنة لايدخلها عجوز .... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا ) .
ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله .
وبشرى لك اختي الفاضله....
الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال ( في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم ، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) .

صفات ازواج نســـــــاء الجنه وهم من بني أدم....
يبعث الله الرجال من اهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا مردا مكحلين فى الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام
وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون

صفــــــــــات غلمان او عبيد نساء الجنهـ :
, قال صلى الله عليه وسلم فى وصفهن أن المؤمن لينظر ال مخ ساقها ( أى زوجته ) كما ينظر أحدكم الى السلك من الفضه فى الياقوت ( كأنهن فى شفافية الجواهر ) على رؤوسهن التيجان وثيابهن الحرير
وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم
وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة
(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً)
سورة الإنسان 19
بشرى لك من كانت عقيم بالدنيا ودخلت الجنهـ :
المولودون فى الجنة
هذه رحمة لمن حرم الأنجاب فى الدنيا واذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد
أعطاه الله برحمته كما يشاء
(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)
سورة الزمر : 34 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الجنَّةُ هي دارُ الـخُلْدِ والراحةِ الأبديَّةِ، والنَّعيمِ الـمُقيمِ؛ فيها يَنْعَمُ مَن آمَنَ باللهِ سُبحانه وتعالى، وصبَرَ في سَبيلِ ذلك في الدُّنيا، وفيها مِن النَّعيمِ ما لا عَينٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "ليس في الجَنَّةِ شَيءٌ ممَّا في الدُّنيا إلَّا الأسماءُ"، وأمَّا الـمُسمَّياتُ فبيْنها مِن التفاوُتِ ما لا يَعلَمُه البَشَرُ؛ وإلَّا فالذواتُ غيرُ الذواتِ، واللَّذَّاتُ غيرُ اللَّذَّاتِ، والإنسانُ لا يَخطُرُ شَيءٌ بِبالِه إلَّا ما رَآه واستَعْمَله بِـحواسِّه، فما مِن شَيءٍ مِن نَعِيمِ الجنَّةِ إلَّا وليس مِثلَه شَيءٌ في الدُّنيا؛ لأنَّه ليسَ عندَنا أصلٌ نَقِيسُ عليه؛ وذلك أنَّ بالجَنَّةَ ما لا عَينٌ رأتْ، ولا أُذنٌ سمِعَتْ، ولا خطَرَ على قَلْبِ بَشرٍ، ولا يُقالُ: إنَّ هذا يُناقضُه قولُه تعالى: { كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا } [ البقرة: 25 ]؛ لأنَّ التشابُهَ بيْنهما حاصلٌ في الصُّورةِ التي هي مَناطُ الاسمِ دُونَ القَدْرِ والطَّعْمِ، وهو كافٍ في إطلاقِ التشابُهِ، والمرادُ التشابُهُ في الشَّرَفِ والـمَزِيَّةِ وعُلوِّ الطبقةِ، فقولُه: { فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } [ الرحمن: 68 ]؛ فليس فيهما مِنَ التشابُه إلَّا الأسماءُ فقطْ . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أعظم نعيم أهل الجنة]

السؤال

أليس أعظم ما يتنعم به المؤمنون هو رؤيتهم لله سبحانه وتعالى يوم القيامة؟

الجواب

نعم، أعظم نعيم بالنسبة للمؤمنين هو رؤية الله سبحانه وتعالى، ومن أعظم النعيم أيضاً أن الله يحل عليهم رضوانه، فيخلدون في الجنان، ولا يسخط عليهم ربنا سبحانه وتعالى أبداً، نسأل الله الكريم من فضله. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمد لله.

أولا:

الواجب على المؤمن أن يعتقد كمال عدل الله وحكمته، فالله لا يظلم عبده مثقال ذرة، وهو الحكيم العليم الذي يضع الأشياء في مواضعها، وهو الرحيم الكريم الذي يكرم عباده ويتفضل عليهم.

وقد وعد الله المؤمنين –رجالا ونساء- بالجنة والنعيم والثواب الكريم، في غير آية من كتابه.

وما من نعيم ثابت للمؤمن إلا وهو شامل للمرأة ، إلا ما خصه الدليل ، ككون الرجل له عدد من الحور العين، والمرأة تكون قاصرة على زوجها، ويكون نعيمها وهناؤها في هذا القصر .

وأما التمتع بالطعام والشراب، والسرر والأرائك، والقصور والحبور، والأنهار والأشجار، فكل ذلك للرجل والمرأة سواء.

وأعظم نعيم لأهل الجنة هو رؤية الله تعالى، وهذا يكون للرجال والنساء، كما سيأتي.

قال تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَاب ِ) آل عمران/195

وقال تعالى: ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) النساء/124

وقال عزّ وجلّ : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النحل/97

وقال تعالى : (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) غافر/40

فالذي يجعل المرأة تقبل على العمل، وتحب لقاء الله هو شوقها لمغفرة الله تعالى، والتنعم بدار كرامته، والنجاة من عذابه، شأنها في ذلك شأن الرجل تماما.

ولو أن الرجال لم يذكر لهم شيء عن الحور العين، أما كانوا سيسعون للعمل، ويشتاقون للجنة، وينتظرون نعيمها؟!

وهل الحور العين إلا نعمة يسيرة ، في جانب ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، من النعيم في الجنة؟!

ثانيا:

أعظم نعيم أهل الجنة هو رؤية الله الكريم المنان، وهذا يحصل لجميع أهل الجنة رجالا ونساء.

ونسوق هنا كلاما جامعا لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وفيه ذكر لكثير من الأدلة الدالة على حصول هذه الرؤية للنساء في عرصات القيامة ثم في الجنة.

قال رحمه الله: " الدليل على أنهن [ يعني : النساء ] يرينه : أن النصوص المخبرة بالرؤية في الآخرة للمؤمنين تشمل النساء لفظا ومعنى، ولم يعارض هذا العموم ما يقتضي إخراجهن من ذلك ؛ فيجبُ القول بالدليل ، السالم عن المعارض المقاوم.

ولو قيل لنا: ما الدليل على أن الفرس يرون الله؟ أو أن الطوال من الرجال يرون الله ؟ أو إيشٍ الدليلُ على أن نساء الحبشة يخرجن من النار؟

لكان مثل هذا العموم في ذلك بالغا جدا ؛ إلا إذا خصص.

ثم يعلم أن العموم المسند ، المجرد عن قبول التخصيص : يكاد يكون قاطعا في شموله ، بل قد يكون قاطعا.

أما " النصوص العامة " : فمثل ما في الصحيحين عن أبي هريرة {أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله؛ قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا قال: فإنكم ترونه كذلك... هذان الحديثان من أصح الأحاديث فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم فإنكم ترونه كذلك؛ يحشر الناس فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه .

أليس قد علم بالضرورة أن هذا خطاب لأهل الموقف من الرجال والنساء؛ لأن لفظ الناس يعم الصنفين ، ولأن الحشر مشترك بين الصنفين ؟

وهذا العموم لا يجوز تخصيصه ، وإن جاز : جاز على ضعف ؛ لأن النساء أكثر من الرجال ، إذ قد صح أنهن أكثر أهل النار ، وقد صح : لكل رجل من أهل الجنة زوجتان من الإنسيات ، سوى الحور العين ، وذلك لأن من في الجنة من النساء أكثر من الرجال ، وكذلك في النار؛ فيكون الخلق منهم أكثر ؛ واللفظ العام : لا يجوز أن يحمل على القليل من الصور ، دون الكثير، بلا قرينة متصلة؛ لأن ذلك تلبيس وعي ينزه عنه كلام الشارع...

وفي حديث أبي رزين العقيلي المشهور من غير وجه قال: قلنا يا رسول الله: أكلنا يرى ربه يوم القيامة؟ قال: أكلكم يرى القمر مُخْلِيا به؟ قالوا: بلى !! فالله أعظم .

وقوله: كلكم يرى ربه كقوله كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ؛ فالرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في مال زوجها، وهي مسئولة عن رعيتها مِنْ أشملِ اللفظ.

ومن هذا قوله: كلكم يرى ربه مخليا به ، وما منكم من أحد إلا سيخلو به ربه كما يخلو أحدكم بالقمر ، وما منكم إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان ، إلى غير ذلك من الأحاديث الصحاح والحسان ، التي تصرح بأن جميع الناس ذكورهم وإناثهم مشتركون في هذه الأمور ، من " المحاسبة " و " الرؤية " و " الخلوة " و " الكلام ".

وكذلك الأحاديث في " رؤيته - سبحانه - في الجنة " : مثل ما رواه مسلم في صحيحه عن صهيب قال: {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنة ؛ إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه . فيقولون: ما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟

فيكشف الحجاب ، فينظرون إلى الله ؛ فما شيء أعطوه أحب إليهم من النظر إليه، وهي الزيادة}.

قوله: إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يعم الرجال والنساء؛ فإن لفظ الأهل يشمل الصنفين . وأيضا فقد علم أن النساء من أهل الجنة. وقوله: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه : خطاب لجميع أهل الجنة الذين دخلوها ، ووعدوا بالجزاء ، وهذا قد دخل فيه جميع النساء المكلفات.

وكذلك قولهم: " ألم يثقل ويبيض ويدخل وينجز " يعم الصنفين.

وقوله: فيكشف الحجاب فينظرون إليه : الضمير يعود إلى ما تقدم ، وهو يعم الصنفين.

ثم الاستدلال بالآية دليل آخر؛ لأن الله سبحانه قال: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ؛ ومعلوم أن النساء من الذين أحسنوا .

ثم قوله فيما بعد: أولئك أصحاب الجنة : يقتضي حصر أصحاب الجنة في أولئك ، والنساء من أصحاب الجنة ؛ فيجب أن يَكُنَّ من أولئك، وأولئك إشارة إلى الذين لهم الحسنى وزيادة؛ فوجب دخول النساء في الذين لهم الحسنى وزيادة ، واقتضى أن كل من كان من أصحاب الجنة فإنه موعود " بالزيادة على الحسنى " ، التي هي النظر إلى الله سبحانه؛ ولا يستثنى من ذلك أحد إلا بدليل ...

وكذلك ما دل من الكتاب على " الرؤية "؛ كقوله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة : هو تقسيم لجنس الإنسان المذكور في قوله: ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر بل الإنسان على نفسه بصيرة .

وظاهر انقسام الوجوه : إلى هذين النوعين. كما أن قوله وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أيضا : إلى هذين النوعين؛ فمن لم يكن من الوجوه الباسرة ، كان من الوجوه الناضرة الناظرة؛ كيف وقد ثبت في الحديث أن النساء يزددن حسنا وجمالا كما يزداد الرجال، في مواقيت النظر؟

وكذلك قوله: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون قد فسر بالرؤية وقوله: إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون : فإن هذا كله يعم الرجال والنساء...

وكذلك قوله: إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون إن " البر " سبب هذا الثواب ، و" البر " مشترك بين الصنفين، وكذلك كل ما علقت به " الرؤية "، من اسم الإيمان ونحوه ، يقتضي أنه هو السبب في ذلك فيعم الطائفتين.

وبهذا " الوجه " احتج الأئمة أن الكفار لا يرون ربهم. فقالوا: لما حجب الكفار بالسخط ، دل على أن المؤمنين يرون بالرضى ؛ ومعلوم أن المؤمنات فارقن الكفار فيما استحقوا به السخط والحجاب ، وشاركوا المؤمنين فيما استحقوا به الرضوان والمعاينة ؛ فثبتت الرؤية في حقهم ، باعتبار الطرد واعتبار العكس.

وهذا باب واسع ؛ إن لم نقطعه ، لم ينقطع !!" انتهى من مجموع الفتاوى (6/ 437- 440).

ثالثا:

أما رؤية الرجال لربهم تعالى يوم الجمعة، فقد روى مسلم (2833) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا، يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ، فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ ، وَقَدِ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ: وَاللهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَقُولُونَ: وَأَنْتُمْ، وَاللهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا ).

وهذا ظاهر في أن هذه الرؤية الخاصة إنما تكون للرجال، أي مجيئهم إلى سوق الجمعة، لكن لا يمنع ذلك من حصول الرؤية للنساء وهن في منازلهن.

قال شيخ الإسلام رحمه الله: " وما في هذا الحديث من " ازدياد وجوههم حسنا وجمالا " : لا يقتضي انحصار ذلك في الريح ، فإن أزواجهم قد ازدادوا حسنا وجمالا ، ولم يشركوهم في الريح؛ بل يجوز أن يكون حصل في الريح زيادة على ما حصل لهم قبل ذلك ، ويجوز أن يكون هذا الحديث مختصرا من بقية الأحاديث بأن سبب الازدياد " رؤية الله تعالى " مع ما اقترن بها. وعلى هذا فيمكن أن يكون " نساؤهم المؤمنات " رأين الله في منازلهن في الجنة " رؤية " اقتضت زيادة الحسن والجمال - إذا كان السبب هو الرؤية ، كما جاء مفسرا في أحاديث أخر - كما أنهم في الدنيا ، كان الرجال يروحون إلى المساجد فيتوجهون إلى الله هنالك ، والنساء في بيوتهن يتوجهن إلى الله بصلاة الظهر؛ والرجال يزدادون نورا في الدنيا بهذه الصلاة ، وكذلك النساء يزددن نورا بصلاتهن ؛ كل بحسبه؛ والله سبحانه لا يشغله شأن عن شأن ، بل كل عبد يراه مُخْلِيا به في وقت واحد" انتهى من مجموع الفتاوى (6/ 408).

ونقول: هبي أن الرؤية يوم الجمعة لا تحصل للنساء، مع ما أكرمهن الله بالرؤية العامة، والنعيم المقيم، أيكون هذا داعيا لاعتراضها وقنوطها؟!

وهل هذا إلا من كفران النعمة، وعدم شكر المنعم؟

وأي وسوسة هذه التي تجعل الإنسان مشغولا بأنه لن يحصل على كل صور النعيم في الجنة، وقد علم أن مجرد الزحزحة عن النار ودخول الجنة هو الفوز العظيم، كما قال تعالى: (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) آل عمران/185

وكل مؤمن يعلم أنه قد تفوته مراتب كثيرة في الجنة، كمراتب الأنبياء، فضلا عن غيرها من المراتب، نظرا لتقصيره وتفريطه، ومع ذلك فهو يشتاق لمجرد دخولها، بل حري به أن يفني عمره في خدمة ربه ومولاه، شكرا على نعمه التي أنعم بها عليه في الدنيا، فكيف إذا كان سيدخله جنته ودار كرامته.

والمهم أن تعلمي أن كل من في الجنة لا بد أن يكون راضيا سعيدا، بل في أتم الرضا والسعادة ، حتى قبل حصول الرؤية، ولذلك حين يقول الله لهم: (تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه مسلم (181).

فهم في هذه الحال ، قبل حصول الرؤية : يتنعمون نعيما ، لا يدور بخاطرهم أن هناك نعيما فوقه ، أو أنه بقي لهم شيء يطلبونه من النعيم ؟!!

أفلا ينبغي أن تكوني من هؤلاء السعداء الشاكرين ، الذين يرون نعمة الله العظمى عليهم في دخولهم الجنة ، ونجاتهم من النار ، وتبييض وجوههم؟!

وما أجمل قول شيخ الإسلام رحمه الله: "ألا ترى أن الذين في الدرجات العلى من أهل الجنة لا يُعْطون الدرجات الدنى ، ثم لا يكون هذا نقصا في حقهم؛ فإن الله سبحانه يرضي كل عبد بما آتاه، فجاز أن يكون قد أرضى النساء بأعلى " الرؤية " ، عن مجموع أعلاها وأدناها" انتهى من مجموع الفتاوى (6/ 456).

رابعا:

لا وجه لقولك: إن المرأة مهما عملت فلن تكون أفضل من أقل رجل في الجنة؟!

وكون الرجل يفضلها بالحور العين، لا يمنع من أنها قد تفضله بأشياء أخرى كالدرجة الأعلى والأرفع ، وما فيها من النعيم الذي يناسبها.

والمرأة كالرجل في وعد الله لها بالدرجات العلى، وبارتفاع درجتها لحفظها القرآن الكريم، فتقرأ وترقى، ويكون منزلتها عند آخر آية كانت تقرؤها.

وقد تكون في درجة نازلة، فيرفعها الله إلى درجة زوجها، كما قال تعالى: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) الزخرف/70.

وقال في دعاء الملائكة للمؤمنين: (رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) غافر/8،

وقال تعالى: (أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ* جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ) الرعد/22-23.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (4/ 451): "أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء، والأهلين والأبناء ، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين ، لتقر أعينهم بهم، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى، امتنانًا من الله، وإحسانًا ، من غير تنقيص للأعلى عن درجته، كما قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)" انتهى.

فالمرأة قد تفضل ما شاء الله من الرجال في الجنة، بحسب درجتها ومنزلتها، ولا نعلم دليلا على أنها تكون دون الرجل ، هكذا على العموم .

ونصيحتنا أن تنشغلي بما ينفعك، وأن تقبلي على الطاعة والعبادة، وألا تلتفتي لوساوس الشيطان، فإن الشيطان يودّ لو ألقى في نفسك أنك لن تفضلي الرجال! فما الداعي للعمل؟!

وتأملي قوله تعالى: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) النساء/32

واعلمي أن المؤمنة في الجنة راضية هانئة، منعمة مع زوجها، لا تفكر في غيره، ولا تتطلع إلى سواه، ولا تشعر ببخس ولا ظلم ولا حزن، فليس في الجنة حزن، بل سرور وحبور، وزوجها ليس على ما كان في الدنيا، لا شكلا، ولا لونا، ولا عمرا، كما في الحديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَدْخُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا مُكَحَّلِينَ أَبْنَاءَ ثَلَاثِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً رواه الترمذي (2545) وأحمد (7933) وحسنه الألباني ومحققو المسند. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[3/1, 1:20 PM] A????: ????????????????????????
[3/1, 2:43 PM] A????: https://www.google.com.sa/url?q=https://mp3quran.net/ar&sa=U&ved=2ahUKEwjS48uj_dKEAxVoVKQEHf1NAmEQFnoECAkQAg&usg=AOvVaw3Y61U5nvdCcDkrTtbwG34f
[3/1, 2:47 PM] A????: تجهزي بعد العصر ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/9fwQY1roSaw?si=9dygmHLPPAnZUjv9 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[3/1, 5:37 PM] A????: https://youtu.be/_AtAY7ngZ-M?si=QLDfOazlldRsphQz
[3/1, 5:40 PM] A????: https://youtu.be/aTIu6Rz4pd0?si=wTCJwC8P-cAI3Oi4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[3/1, 5:37 PM] A????: https://youtu.be/_AtAY7ngZ-M?si=QLDfOazlldRsphQz
[3/1, 5:40 PM] A????: https://youtu.be/aTIu6Rz4pd0?si=wTCJwC8P-cAI3Oi4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/aTIu6Rz4pd0?si=ZmhEX9m8x-MT3SU7 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/GV7Upd9UTwk?si=ncqJYdEwR1bkOQ6D ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/-cwRWg3hy8Y?si=230xE2PLnnVdoU6d ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/8nO_lXD8D-c?si=5LxTiADlryuBEMoH ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/p0eUcy2f6dA?si=m5Qn0h9tDM0_pmGa ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/wQJIq__XTWQ?si=lASwqzTe6eC2I8Tv ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الرد العلمي على من ينكر وجود الله https://www.alukah.net/sharia/0/85213/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D9%86%D9%83%D8%B1-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كيف تنعم في قبرك؟


عباد الله، نحن اليوم في الدُّورِ والقصور، وغدًا سنكون من سكان اللحود والقبور، ووالله ليبيتنَّ أحدنا في القبر وحده، وليباشرنَّ التراب خدَّه، وليبقينَّ رهين عمله، فاعتبروا بمن مات قبلكم، فكم من مغرور خرج من دنياه بالكفن، فذهب به إلى بيت البِلَى والدود والعفن، فاه لو رأيتَه قد حلت به المحن، وتغيَّر ذلك الوجه الحسن، ليت شعري بعد الموت أين تذهب؟! رحم الله من اعتبر وتأهب، أين كثير المال وطويل الأمل؟ أما خلا كلٌّ في لحدِهِ مع العمل؟! أين من تنعَّم في قصره؟! أليس قد نزل في قبره؟! آهِ لو تعلم كيف غدا وصار؟! لقد سال في اللحد صديده، وبلي في القبر جديده، وهجره حبيبه ووديده، أين تلك المجالس العالية؟ أين تلك العيشة الصافية؟ خلا والله بما صنع، وما أنقذه الندم وما نفع، فانتبهوا من رقادكم قبل الردى، ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾ [القيامة: 36]، إنما هي جنة أو نار، ﴿ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [الحشر: 2][1]، واعملوا لهذه الحفرة الضيقة الموحشة المظلمة؛ فعن هانئ مولى عثمان بن عفان قال: ((كان عثمان رضى الله عنه إذا وقف على قبرٍ بكى حتى يبلَّ لحيته، قال: فيُقال له: تذكُرُ الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن القبر أول منازل الآخرة، فمن نجا منه فما بعده أيسر منه، ومن لم ينجُ منه فما بعده أشد منه، قال: وقال عثمان: ما رأيت منظرًا قط إلا والقبر أفظع منه))[2]، واعلموا أن للقبر ضمَّةً لا ينجو منها أحد؛ كبيرًا كان أو صغيرًا، صالحًا أو طالحًا؛ فقد جاء في الأحاديث أن القبر ضمَّ سعد بن معاذ، وهو الذي تحرك لموته العرش، وفُتحت له أبواب السماء، وشهِدَهُ سبعون ألفًا من الملائكة؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفًا من الملائكة، لقد ضُمَّ ضمةً ثم فُرج عنه))[3].



إن من أجمل الأحاديث أثرًا في القلوب هذا الحديث الذي بيَّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم النعيمَ البرزخيَّ لرجل من الأنصار، وقد جلس النبي على شفير القبر يأمر الحافر أن يوسع للميت من قِبَلِ رأسه ومن قبل رجليه؛ لأن له عذق في قبره من الجنة؛ فعن عاصم بن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال: ((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار وأنا غلام مع أبي، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفرة القبر، فجعل يوصي الحافر ويقول: أوسِعْ من قِبَلِ الرأس وأوسع من قِبَلِ الرجلين؛ لرُبَّ عِذقٍ له في الجنة))[4].



ومن أسباب النعيم في القبور الإيمان بالله تعالى فهو سبيل للنعيم في القبر؛ وثبت في صحيح ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن المؤمن في قبره لفي روضةٍ خضراءَ، ويُرحَبُ له قبره سبعون ذراعًا، ويُنوَّرُ له كالقمر ليلة البدر، أتدرون فيما أُنزلت هذه الآية: ﴿ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124]، أتدرون ما المعيشة الضنكة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: عذاب الكافر في قبره، والذي نفسي بيده، إنه يُسلَّط عليه تسعة وتسعون تنِّينًا، أتدرون ما التنين؟ سبعون حيةً لكل حية سبع رؤوس، يلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة))[5].



والثبات عند سؤال الملكين من أسباب النعيم في القبور؛ قال الله تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27]، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((... فتُعادُ روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربيَ الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأتُ كتاب الله فآمنت به وصدقت، فذلك قول الله عز وجل: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [إبراهيم: 27] الآية، فينادي منادٍ في السماء أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنة، قال: فيأتيه من روحِها وطِيبها، ويُفسَحُ له في قبره مدَّ بصره ...))[6].



والأعمال الصالحة سبيل للنعيم في القبور؛ قال الله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100]، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((... ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنتَ تُوعد، فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: ربِّ أقِمِ الساعة؛ حتى أرجع إلى أهلي ومالي ...؛ الحديث))[7].



والصلاة والصيام وفعل الخيرات سبيل للنعيم في القبور؛ فقد ثبت في صحيح ابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الميت إذا وُضع في قبره إنه يسمع خَفْقَ نعالهم حين يولُّون عنه، فإن كان مؤمنًا، كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيُؤتى من قِبَلِ رأسه، فتقول الصلاة: ما قِبَلي مدخلٌ، ثم يُؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يُؤتى عن يساره، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل، فيُقال له: اجلس فيجلس وقد مُثِّلَتْ له الشمسُ وقد أُدنيت للغروب، فيُقال له: أرأيتَك هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه وماذا تشهد به عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل، أخبرني عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه وماذا تشهد عليه؟ قال: فيقول: محمدٌ أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق من عند الله، فيُقال له: على ذلك حييتَ، وعلى ذلك مِتَّ، وعلى ذلك تُبعث إن شاء الله، ثم يُفتَح له باب من أبواب الجنة، فيُقال له: هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها؛ فيزداد غبطةً وسرورًا، ثم يُفتَح له باب من أبواب النار فيُقال له: هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها لو عصيته؛ فيزداد غبطةً وسرورًا، ثم يُفسَح له في قبره سبعون ذراعًا، وينوَّر له فيه، ويُعاد الجسد لما بدأ منه، فتُجعل نسمته في النَّسمِ الطيب، وهي طير يعلُقُ في شجر الجنة؛ قال: فذلك قوله تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾ [إبراهيم: 27] ...))[8].



والصدقات سبيل للنعيم في القبور؛ قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 10، 11]، وعن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حرَّ القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته))[9].



الخطبة الثانية

أما بعد:

ومن أسباب النعيم في القبور عباد الله قراءةُ سورة الملك؛ فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((يُؤتى الرجل في قبره، فيؤتى رجلاه، فتقول: ليس لكم على ما قِبَلي سبيل؛ كان يقرأ سورة الملك، ثم يؤتى من قِبَلِ صدره - أو قال: بطنه - فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل؛ كان يقرأ سورة الملك، ثم يؤتى من قِبَلِ رأسه، فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل؛ كان يقرأ سورة الملك، فهي المانعةُ تمنع عذاب القبر، وهي في التوراة سورة الملك، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب))[10].



والموت في يوم الجمعة أو في ليلتها من أسباب النعيم في القبر؛ فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر))[11].



والموت بِداءِ البطن من أسباب النعيم في القبور؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث يرويه عبدالله بن يسار، قال: ((كنتُ جالسًا وسليمان بن صرد وخالد بن عرفطة، فذكروا أن رجلًا توفي مات ببطنه، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهداء جنازته، فقال أحدهما للآخر: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يقتله بطنه فلن يُعذَّب في قبره))، فقال الآخر: بلى، وفي رواية:صدقت))[12].



فالبِدارَ البدار قبل مجيء هادم اللذات، والحذار الحذار من يوم الحسرات، قبل أن يقول المذنب: ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾، فيُقال له: فات.

هذا، وصلى الله وسلم على البشير النذير والسراج المنير.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/138239/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D9%86%D8%B9%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%9F/#ixzz8TK8y9947 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حضرت جنــــــازة..
رحم الله صاحبها، ورزق أهله الصبر والثواب، وغفر لنا وتجاوز عنا... فنطق قلمي فقال:
---------
أخي!... هل وقفت يوما على قبر؟...
إن لم تكن وقفت فقف لتعلم حقيقة الدنيا التي تحيا فيها...
إن منظر القبر يزرع فيك معنى أنت غافل عنه...
إنه يلفك بكفن أبيض هو كفن الموتى، ويخرجك من جميع آمالك الدنيوية، ويقطع بينك وبين ملذاتك..
وكلما تأملت حال القبر، وحال من فيه، وحالك إذا صرت إليه، ماتت فيك كل شهوة محرمة، وتلاشت من نفسك كل خواطر السوء، وفرغت من كل باطل كما يفرغ كل من أيقن أنه ليس بينه وبين الموت إلا ساعة..
إن اليوم الذي تقف فيه على القبر يوم يمتد فيه الموت ويكبر، وتنكمش الحياة فيه وتصغر، يوم تحتقر فيه كل شيء يكون سببا في أكل الدود والتراب جسمك الطري ووجهك الجميل:
يوم ترى الدنيا فيه على قدر جيفة حيوان بالعراء نجسة شوهاء، لاتطاق على النظر ولا على الشم ولا على اللمس.
أنت تسعى وتلهو، وتنام وتصحو، وتجري وتعصي، وتنسى أن القبر يستعد يوما بعد يوم لاستقبالك، وجوانبه تتهيأ لضمك..
هذا اليوم يقترب سريعا أو بطيئا لافرق لأنه آت، وكلما مر يوم صرت أقرب إليه من الأمس، قال سبحانه: {كل نفس ذائقة الموت}..
فبعض القبور تزدان لأصحابها بالروح والريحان والحسن والجنان، وتكون أوسع ما تكون، وبعضها تتقبح لأصحابها بالحر والعذاب والنيران، وتكون أضيق ما تكون:
فإن القبر إما أن يكون روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران:
فأما المؤمن فإنه يفتح له باب إلى الجنة من قبره، ويرى مقعده فيها، ويفسح له في قبره مد البصر، وأما الكافر فيفتح له باب إلى النار من قبره، ويرى مقعده فيها، ويضيق عليه.
إن القبر ينقلك من الدنيا إلى الآخرة، يذكرك أن الدنيا دارُ ممر لا دارُ مقر، وأن البرزخ ما بينك وبين الآخرة هي هذه الحفرة الخالية من كل أسباب الزينة والمتاع، الموحش.. المظلم.. المخيف.. المحزن.. المبكي، قال عليه الصلاة والسلام:
(كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزورها فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولاتقولوا هجرا) الحاكم، صحيح الجامع رقم 4584
فبعده تأتي القيامة بما فيها من أهوال وكرب، ثم بعدها جنة أو نار..
فالقبر أول منازل الآخرة..
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على القبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له:
" تذكر الجنة والنار ولاتبكي، وتبكي من هذا؟"..
قال:" إن رسول الله قال: ( إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجى منه أحد فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعد أشد منه)". ابن ماجة، التذكرة ص98
وكان عثمان رضي الله عنه يقول:
..........فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة............... وإلا فإني لا أخالك ناجيا ....( التذكرة ص98)
وللقبر ضمة لو نجا منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ...( الطبراني صحيح الجامع 5306)..
وما من منظر قط إلا والقبر أفظع منه ...(الترمذي صحيح الجامع 5633) ...
قال أبو نعيم: " كان سفيان الثوري إذا ذكر الموت لا ينتفع به أياما، وكان إذا سئل عن شيء قال: لا أدري، لا أدري".... (التذكرة للقرطبي ص10)
--------
أخي! ألا تعجب من غفلة من حولك؟..
الناس يمرون على القبور ولا يلتفتون إلى عظاتها، ويرون كل يوم محمولا صلوا عليه ثم واروه في قبره، يدخلون معه إلى قبره، يذرفون الدمع لفراقه، يخلعون شهواتهم وآمالهم عند باب القبر كما يخلعون نعالهم، ثم إذا خرجوا من ساحته بعد دفن ميتهم والترحم عليه عادوا فلبسوا نعالهم، ولبسوا معها شهواتهم وآمالهم ومعاصيهم..
ناسين تلك الذكرى العظيمة الكبرى!!!!!!.....
فما أن تخطوا أقدامهم خارج سور المقبرة حتى تعض نفوسهم على دنياهم كما تعض أقدامهم على نعالهم!! ..
إن الناس يزينون أنفسهم في الدنيا بشتى الزينة، فإذا أخذوا إلى القبور تقللوا من المظاهر، ورضوا بالمعاني وقليل من الملابس، وزهدوا في جميله وثمينه، لافرق بين ملك ولا مملوك، ولسانهم:
الحي أولى من الميت...
-----
أخي! هل تدري متى ستوارى في قبرك، وتسكن جنبات منزلك الذي لم تتكلف في شرائه أو تزيينه؟..
تعلّم أنه ليس لذلك زمن معلوم، ولاسن معلوم، ولامرض معلوم، فأنت بين الحين والآخر في انتظار أن يُرسَل إليك الداعي ليقلبك إلى برزخك، ويخرجك من بيتك ومخدعك.
قيل إن أول من قبر، قابيل أخاه هابيل، لما قتله قعد عند رأسه يبكي، إذ أقبل غرابان يقتتلان، فقتل أحدهما الآخر، ثم حفر له حفرة فدفنه فيها، ففعل مثله، وقيل إن الغراب هو الذي بحث التراب على هابيل ليدفنه، فندم حيث رأى إكرام الله لأخيه، ولم يكن ندم توبة ..(التذكرة ص99)
ومنذ ذلك اليوم وإلى اليوم والقبور في زيادة..
القبر يُبكي عيون الأحرار..
القبر يفرق الجماعات، ويقطع الأمنيات، ويقرّح القلوب..
ومن مات انتقل إليه، فيومه يوم مصرع الفتى، ينتقل من سعة بيته إلى ضيق لحده، بعد أن يتخلى عنه الصديق والأخ والوالدين والأبناء..
وكربات الموت عسيرة صعبة على المحتضر، وإنما لايفر ولايصيح لأن الكرب قد بالغ فيه، فإذا بدأ الملك ينزع روحه:
تبرد أولا قدماه..
ثم ساقاه..
ثم فخذاه..
ثم بطنه..
ثم صدره..
ثم تبلغ به الحلقوم... فحينذاك ينقطع نظره إلى الدنيا وأهله،ا ويغلق دونه باب التوبة..
قال عليه الصلاة والسلام: ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) أحمد صحيح الجامع 1903
----
كان بعض الصالحين قد بنى في بيته قبرا، كلما نازعته نفسه إلى الدنيا من شهوة أو معصية، نزل فيها وأغلق على نفسه، يريها حقيقة الموت، والحال في القبر، لترجع عن غيها..
فكم ذا نحن بحاجة إلى قبور نعظ ونزجر بها أنفسنا عن السفاهة...
إن القبر عظة تزلزل القلوب، وتوقظ النفوس من رقدتها، لكن بعض النفوس أصابها العمى فما تحس بهول القبر، فتدخل إلى القبور وتخرج منه كما دخلت، ملطخة بنجاسات الدنيا، دون أن تتطهر أو تتزكى..
كان رسولنا الكريم إذا دخل القبر يخشع ويبكي، ويجلس والصحابة حوله، ينكت بالعود في الأرض من هول الفاجعة، فيعظهم ويأمرهم بالدعاء للميت وسؤال المغفرة له والرحمة والتثبيت، ليخفف الله عنه ما هو فيه من سؤال منكر ونكير، وما هو فيه من الهلع والفزع لشيء لم يمر به قبل يومه ذاك..
إن الوحشة والجزع تأخذ الميت حتى يتمنى على دافنيه أن لو لم يبرحوا مكانهم لعل ذلك يخفف عنه لحظات الشدة والغربة، قال عمرو بن العاص:
" إذا دفنتموني فأقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي" رواه مسلم
فأما الصالح فيجلس في قبره غير فزع، وأما السيء فإنه يجلس في قبره فزعا غير مستجمع عقله، فإذا جاءه الملكان فسألاه ذهل فلم يدر ما يقول...
----
أخي! إذا دخلت القبور فسلم على أهلها، وقل:
( السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون) مسلم...
وتذكر أنك لاحق بهم، فإذا كنت اليوم حاملا فغدا أنت محمول..
وإذا دخلت القبور فلا تدخل إلا وأنت عازم على تزيين قبرك بالعمل الصالح، ولاتكثر من حجج الله عليك، إذ يريك آياته الباهرة فلا تزداد يقينا ولا تنزجر عن معصية،..
وإذا ظننت أنك ستدعى للنزول إلى قبر ميت، فاحرص على التطهر من الخطايا قبل ذلك، فإنا سمعنا أن رسول الله ماتت له بنت، فقال:
( هل منكم رجل لم يقارف الليلة)؟..
فقال أبو طلحة: أنا، قال: (فانزل في قبرها)..
فنزل في قبرها فقبرها..
قال ابن المبارك: فليح: " أراه يعني الذنب"...البخاري، الجنائز، باب من يدخل قبر المرأة
واعلم أن رسول الله قد:
- نهى عن رفع القبور وتشييدها وتزيينها والبناء عليها، لأن فيها تمييز بعضها على بعض، وذلك يمنع الاتعاظ والاعتبار بها، ويدخل في الغلو والرياء والشرك،..
- وكذا نهى عن الجلوس عليها أو الوقوف لأن فيه امتهانا لها وتضييعا لهيبتها..
ثم إن القبر منه لحد ومنه شق، فاحرص على أن يكون قبرك لحدا، فهي السنة، وقبره عليه السلام كان لحدا، فاللحد لنا والشق لغيرنا..
---
وبعد...:.......
فإن القبر حقيقة مرة لا مفر منها، ومنزل آت لابد منه... فيا أخي!...
كما وقفت على القبر فقف على حقيقته، ولا تلقي حقائق الدنيا وراء ظهرك، وتقبل على أكاذيبها وزخارفها الزائلة الخادعة، قال تعالى:
{ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}... ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/qu4adsy1m-Q?si=5CxzxAPjo5bFsdVn ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3UqVGQI3Ed4?si=G7XqkSXyj7F-zkxU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/epp8sxlRqdU?si=DEPBg--LMkb-u9bq ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
أي: أفيستوي من شرح اللّه صدره للإسلام، فاتسع لتلقي أحكام اللّه والعمل بها، منشرحا قرير العين، على بصيرة من أمره، وهو المراد بقوله: { فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ } كمن ليس كذلك، بدليل قوله: { فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ } أي: لا تلين لكتابه، ولا تتذكر آياته، ولا تطمئن بذكره، بل هي معرضة عن ربها، ملتفتة إلى غيره، فهؤلاء لهم الويل الشديد، والشر الكبير.

{ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } وأي ضلال أعظم من ضلال من أعرض عن وليه؟ ومن كل السعادة في الإقبال عليه، وقسا قلبه عن ذكره، وأقبل على كل ما يضره؟" اللهم اهدي قلوبنا بالاسلام وبالايمان وبالقران يارب ♥️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/KQ_mlG1rvSY?si=1cXEf0Ke_7GuwbiQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً) التوبة/123، ثم يعود ليقول في حالة السلم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ) البقرة/ 282، ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) المائدة/ 1، واستعراض واقعية الإسلام في كل المجالات يطول.

والسير على وفق أحكام الإسلام بحذافيرها بلا مداورة ولا مواربة هو سبب الخلود في الآخرة، ولا أريد بذلك أي خلود كان، فإن الإنسان خُلق ليكون خالداً ولكن منهم من يخلد في الجنة ومنهم من يخلد في النار (أَلَا إِنَّهَا جَنَّةٌ أَبَداً أَوْ نَارٌ أَبَداً)، وقال تعالى: (بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة/81- 82، فالخلود محقق، ولكن شتان بين الخلودين، وإذا آمنّا بأن هذا الدين من عند الله وأن الله طالبنا بتطبيقه، وسيحاسبنا على كل مخالفة، ويثيبنا على كل طاعة، كانت النتيجة أن نوقن بأن الخلود في الجنة للمطيعين والصالحين، وأن العصاة والمخالفين لهم موقف تشيب من هوله الأطفال، وإذا علمنا أن الله يقول: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) آل عمران/ 19، ويقول: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران/ 85.

إذا علمنا هذا آمنّا بأن الإسلام هو طريق الخلود في الجنة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/3IJi0XnqSEg?si=dNXEaNL3fEUH4kkL ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/x7lCekGx8Lo?si=LK7vaTuGesxse5fa ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/ahcAVoe4G1s?si=AjvJjh7rffVmnN8n ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/SZ16qDLRAOw?si=PKoXAgV4vlfQUt5R ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نصيحة لوجه الله المنتجات المنجا اليمني والتصدير والاستيراد المنتجات الزراعية علي سالم يحتوي كرتون المنقاش على قصاصات صغيرة تحتوي على كتابات وحروف وارقام وتوجد كتابات لغات القران الكريم اليمن القديمة داخل كرتون المنجا يحتوي على طلاسم وايات قرانية تهان في النفايات الحذر من يحب على المصدرين المنتج اي منتج زراعي من غير قصاصات ورقيه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحذر من منتج الزراعي علي سالم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://mvc-fresh.com/ar/%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%88-%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%83%D8%B1%D8%AA%D9%88%D9%86/p1315913062 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حرام عليهم كتابات ايات قرانيه مقصوصة صغيرة يامن رمينا القصاصات في النفايات لاندري ايش بالضبط الله كشفهم طلاسم ايات وكتابه واضحة لغة القران الكريم اليمن القديمة القصاصة الصغيرة كاتبين فيها كذا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
المنتج مانحو يمني ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/feKTvDcGN0Y?si=MMtahmSCbS8xO1tn ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/BK5ZLOtrIoY?si=zkEAOBL7kiYrZiry ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/GGAM8tIc1wg?si=6bMnmjKR4Jmu1QEi ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://binbaz.org.sa/fatwas/5232/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85-%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/oUOFBMmEFrs?si=6bxWyKz8oebxQ4zF ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/X4vN-mAorsA?si=3ERfo9f1V18VCdDh ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/A8uc9dtYKnM?si=ao_sirc0HZH9wIRZ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/gJnBI_Ad1xo?si=D0LZ_lgyMPiggJzJ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/J4Op2aCjQKM?si=Cp67yuz6jGiSk5X3 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/-95UBz8iGCg?si=mfcrjX4cA4ZZdC3I ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=http://saaid.org/aldawah/305.htm&sa=U&ved=2ahUKEwi5s4vB2YGFAxWkaqQEHd8-BsgQFnoECAAQAw&usg=AOvVaw08HdX2i4QsXL7P9j94SxmN ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
[3/20, 3:36 PM] A????: https://youtu.be/R9032mz-EcI?si=9daKsubh5MmPl7So
[3/20, 3:40 PM] A????: https://youtu.be/XOxfbR10n8Y?si=kS09jfF3h42-NEjI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/QCSahW6kV_8?si=G1QuE-uxijvSfVpB ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يعاني السجين من الوحدة والحزن والالم ويمر بوقت صعب للغاية داخل جدران السجون المظلمة طوال مدة سجنه ويشعر كثيرا بالشوق لعائلته وأحبائه وأصدقائه يارب اعد كل سجين لامه وابيه يارب لاتحرم ابنهم منهم واعده اليهم سالما معافى واجعل رمضان فك للاسير واعدبسمة اهله للحياة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحرية أساس الحياة الكريمة التي يجب أن يعيشها الإنسان في الأرض، وهي التي تعطيه دافعاً نحو للعمل والجدّ والنشاط في الدنيا، ومن الفتن والمحن التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان تقييد حريته وعدم منحه الفرصة لعيش حياةٍ كريمة بحرية كاملة، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الدعاء عند هذا الكرب، بقوله (اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا)،[١] والسجن كرب عظيم يتعرض له المسلم، ويجعله يندم كثيراً على ما فعله وما قدمه، ويتمنى لو يخرج حالاً؛ لتعويض ما فاته وما ارتكبه من جرائم، والإنسان المستقيم هو من يلجأ الى الله طالباً أن يغفر ذنبه وأن يعينه على محنة السجن، وأن يعاونه على الخروج منها في أقرب وقت

إقرأ المزيد على مستجاب:
https://mostajaab.com/r/%D8%A3%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%8A%D9%86 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=http://saaid.org/rasael/443.htm&sa=U&ved=2ahUKEwij1bG9io2FAxWWUaQEHaF6AB0QFnoECAoQAg&usg=AOvVaw0Vrjt0k5RaHxwemjZoIhed ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://masba7a.com/people-lost&sa=U&ved=2ahUKEwiVgrq8i42FAxUmT6QEHSsdCzYQFnoECAMQAg&usg=AOvVaw2G6XPOET6QK3T8rmEF69Ty ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لقد شاهد الجميع ما حصل من مشاعر لا يمكن وصفها من عفو وتنازل وغفران وتسامح من قبل أهل المقتول لصالح أهل القتيل، حيث تنازلوا عن حقهم المثبت لله سبحانه في آواخر اللحظات.

ليس بمستغرب هذا الأمر أو القرار أو الفعل الذي حصل بين يدي أسرة المقتول من تنازل عن حقهم الشرعي بالقصاص، إن ذلك ليس بالشيء الجديد بل هو من شيم الكرام وعادات وتقاليد وصفات حميدة من الشجاعة والكرم نتوارثها جيلاً بعد جيل.

إن العفو والصفح عن المسيء ليس دليلاً على الضعف، بل إن النصوص الدينية التي وردت في كتاب الله العزيز، القرآن الكريم وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، لقد ورد فيها الشيء الكثير عن فضل العفو والتسامح.

فمن عفى وأصلح فأجره على الله، يقول الحق تبارك وتعالى ( وليعفوا وليصفحوا) وقال تعالى في محكم التنزيل قوله تعالى ( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) الآيه.

إن الله سبحانه اذا أحبك فذلك هو المنتهى ومن أصدق من الله قولاً ، إن جزاء المحسنين الذين يكظمون الغيظ والذين يعفون عن الناس هو حب الله لهم.

يقول النبي عليه الصلاة والسلام ( ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) رواه مسلم، عندما تعفو عن الذي أساء إليك واعتدى عليك وأنت قادر على معاقبته ومجازته ، فإن الله سبحانه سوف يعزك بفضله ورحمته وقدرته وقوته.

إن الله سبحانه جعل جزاء الصابرين لمن صبر عن عقاب الذي ظلمه أو اعتدى عليه الجزاء الكبير والعطاء الوفير والفضل الواسع.

يكفي أن العفو والتسامح من أخلاق الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام، وهو إمتثال لأمر الله وانتظار الثواب والأجر من خالق السموات والأرض.

مظاهر العفو تنشر المحبة والأخوة والألفة بين أفراد المجتمع، بحيث تعطي مثال يحتذى به من الصفات الحميدة ودفن الحقد والشر والقضاء عليه.

لا يخفى على الجميع أن الجزاء من جنس العمل، فكيف اذا كان الأمر فيه إحسان ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/lztoxlsJVUs?si=5we7def2EfzlyZsZ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://twitter.com/1imec/status/1772434663560056847%3Fref_src%3Dtwsrc%255Egoogle%257Ctwcamp%255Eserp%257Ctwgr%255Etweet&sa=U&ved=2ahUKEwjo3r2i5JCFAxXVTqQEHerJDKsQglR6BAgMEAY&usg=AOvVaw3wXE3VXwBtaQNEoJvNSqxr ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
{ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ ْ} فَأدَرَّ عليهم الأرزاق، وعافى أبدانهم، ورفع عنهم البلاء { حَتَّى عَفَوْا ْ}- أي: كثروا، وكثرت أرزاقهم وانبسطوا في نعمة اللّه وفضله، ونسوا ما مر عليهم من البلاء.
{ وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ ْ}- أي: هذه عادة جارية لم تزل موجودة في الأولين واللاحقين، تارة يكونون في سراء وتارة في ضراء، وتارة في فرح، ومرة في ترح، على حسب تقلبات الزمان وتداول الأيام، وحسبوا أنها ليست للموعظة والتذكير، ولا للاستدراج والنكير حتى إذا اغتبطوا، وفرحوا بما أوتوا، وكانت الدنيا، أسر ما كانت إليهم، أخذناهم بالعذاب { بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ْ}- أي: لا يخطر لهم الهلاك على بال، وظنوا أنهم قادرون على ما آتاهم اللّه، وأنهم غير زائلين ولا منتقلين عنه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
القرآن الكريم
للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب | الآية 26 من سورة يونس
الآية 26 من سورة يونس مكتوبة بالتشكيل
﴿ ۞ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
[ يونس: 26]
سورة : يونس - Yūnus - الجزء : ( 11 ) - الصفحة: ( 212 )
For those who have done good is the best (reward, i.e. Paradise) and even more (i.e. having the honour of glancing at the Countenance of Allah) Neither darkness nor dust nor any humiliating disgrace shall cover their faces. They are the dwellers of Paradise, they will abide therein forever.
الآية السابقة
آية رقم 26
الآية التالية

الحسنى : المنزلة الحُسنى (الجنّة)
زيادة : النّظر إلى وجه الله الكريم فيها
لا يرهق وجوههم : لا يغشى وجوههم و لا يعلوها
قتر : غُبار ما فيه سواد
ذلّة : أثر هوان ما

التفسير: للمؤمنين الذين أحسنوا عبادة الله فأطاعوه فيما أمر ونهى، الجنةُ، وزيادة عليها، وهي النظر إلى وجه الله تعالى في الجنة، والمغفرةُ والرضوان، ولا يغشى وجوههم غبار ولا ذلة، كما يلحق أهل النار. هؤلاء المتصفون بهذه الصفات هم أصحاب الجنة ماكثون فيها أبدًا.

للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب - تفسير السعدي
ولما دعا إلى دار السلام، كأن النفوس تشوقت إلى الأعمال الموجبة لها الموصلة إليها، فأخبر عنها بقوله‏:‏ ‏{‏لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ‏}‏ أي‏:‏ للذين أحسنوا في عبادة الخالق، بأن عبدوه على وجه المراقبة والنصيحة في عبوديته، وقاموا بما قدروا عليه منها، وأحسنوا إلى عباد الله بما يقدرون عليه من الإحسان القولي والفعلي، من بذل الإحسان المالي، والإحسان البدني، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهلين، ونصيحة المعرضين، وغير ذلك من وجوه البر والإحسان‏.‏فهؤلاء الذين أحسنوا، لهم ‏"‏الحسنى‏"‏ وهي الجنة الكاملة في حسنها و ‏"‏زيادة‏"‏ وهي النظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، والفوز برضاه والبهجة بقربه، فبهذا حصل لهم أعلى ما يتمناه المتمنون، ويسأله السائلون‏.‏ثم ذكر اندفاع المحذور عنهم فقال‏:‏ ‏{‏وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ‏}‏ أي‏:‏ لا ينالهم مكروه، بوجه من الوجوه، لأن المكروه، إذا وقع بالإنسان، تبين ذلك في وجهه، وتغير وتكدر‏.‏وأما هؤلاء ـ فهم كما قال الله عنهم ـ ‏{‏تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيم‏}‏ ‏{‏أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ‏}‏ الملازمون لها ‏{‏هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏}‏ لا يحولون ولا يزولون، ولا يتغيرون‏.‏ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الإسلام دين تجمع وألفة ،لأنه دين الفطرة ،والإنسان بطبعه مدني ،وبفطرته اجتماعي ،لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الآخرين ،وهو أضعف من أن يستقل بنفسه عن بنى جنسه قال الله تعالى :(وخلق الإنسان ضعيفا ) سورة النساء يعني عن الصبر عما هو إليه مفتقر ،واحتمال ما هو عنه عاجز وإن من نعمة الله على الإنسان ولطفه به أن خصه بكثرة الحاجة إلى غيره ،لأن شعوره بالاستغناء عن غيره يصل به إلى الطغيان ،والبغي والعدوان.إن إنشاء الصلات وتكوين الصداقات أمر مرغوب وعمل محمود ،ولكن ضمن ضوابط وقيود ومن هنا حث الإسلام على حسن اختيار الصديق وانتقائه ،ضمانا لصفاء الحب ونقائه واستمراره وبقائه ،وقد قيل :"قل لي من صديقك ؟أقل لك من أنت"وقد جاء الأمر بحسن اختيار الأصدقاء لأن طبع الإنسان يجعله يتأثر بطبع صديقه وجليسه ،ومن ثم كان من الواجب على المرء أن ينتقي أصدقاءه ويبلوا حقائقهم قبل أن ينخرط معهم ويغشى مجتمعهم ،فإن أثر الصديق في صديقه عميق ،فالصديق حقا هو الذي يأخذ بيد صديقه إلى طريق الخير والسداد ،والهدى والرشاد ورب صديق جلس مع صديقه ساعة أنجاه ،لأنه سلك به طريق النجاة ورب آخر أهلكه وأراده ففي الصنف الأول يقول المولى :(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ،يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ) سورة الزخرف أي الأصدقاء المتحابون على معصية الله فى الدنيا يتبرأ بعضهم من بعض يوم الحساب ،لكن إذا تصادقوا وتحابوا على طاعة الله بقيت هذه المحبة ونفعتهم فى الدنيا والآخرة فيقال لهؤلاء المتقين المتحابين فى الله يا عبادي لا تخافوا من عذابي ولا تحزنوا على ما ذهب منكم من متاع الدنيا ،فلا خوف من المستقبل ولا حزن على الماضي .وفى الصنف الثاني يقول الله تعالى :(ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا ،يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا ،لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ) سورة الفرقان وتذكر يوم يعض الكافر الذي ظلم نفسه بالشرك على يديه ندما وتأسفا وغبنا وتحسرا وهو يقول :يا ليتنى اتبعت الرسول صلى الله عليه وسلم واهتديت بهداه وآمنت بما جاء به ولزمت طريقه .ويقول الكافر متحسرا : يا ليتنى لم أتخذ فلانا الكافر صاحبا لي أخلص له الود لقد أغواني هذا الصديق الكافر عن القرآن بعد أن بلغني عن الرسول عليه الصلاة والسلام ،ومن عادة الشيطان وصفته أن يخذل الإنسان في كل حال ،وفى هذا التحذير من مصاحبة الأشرار ومصادقة الفجار ،لأنهم قد يوردون صاحبهم النار وغضب الجبار .وبعد كل هذا يوضح الله لنا جزاء الصحبة الطيبه أو المتقين قال تعالى :(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )سورة الزمر إي وسيق الأتقياء الأبرار الذين عملوا الصالحات واجتنبوا المحرمات إلى جنات النعيم ،وهم جماعات ،فوجدوا أبوابها مفتحة من قبل احتفاء بقدومهم وإكراما لهم،وحياهم الملائكة بالبشر والسرور والتهنئة قد طابوا وطاب عملهم ومثواهم لطهارتهم من الآثام فلهم السلامة من كل أذى ،والأمن من كل مخوف ،ولهم الخلود الدائم فى مقعد الصدق ودار الفوز .ولذا أوصانا رسول الله بالنظر والفحص والتدقيق في اختيار الخليل والصديق ،يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"المرء على دين خليله ،فلينظر أحدكم من يخلل"فمن أحسن اختيار صديقه كأنما أحسن اختيار حياته فالعاقل سيحسن الاختيار من حيث ثراء روح صديقه وحسن خصاله لا على أساس المظهر والثراء والمال ،فالصديق مرآة صديقه "إن رأى فيه خيرا أبقاه ،وإن رأى به عيبا أماطه عنه وألقاه .ولذا ينهانا المولى عن طاعة أصحاب الغفلة .يقول تعالى :(ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا )سورة الكهف إي لا تطاوع من جعل الله قلبه غافلا عن ذكره وشكره لاهيا عن عبادته مصروفا عن طاعته وآثر الهوى على الهدى وأصبحت كل شؤون حياته ضياعا وباطلا .إن صحبة الأخيار تورث الخير ،كالريح إذا مرت على طيب حملت طيبا فالأخلاق الحسنة والعادات الطيبه تنتقل من الصديق إلى صديقه والخليل إلى خليله والجليس إلى جليسه ،ومن هنا جاء أمر رسول الله بتخير الصديق والجليس فقال صلى الله عليه وسلم :"مثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك ،إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه ،ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير ،إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه "ولنضرب أروع مثال للصحبة الطيبة بين صحبة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق حيث أختاره صلى الله عليه وسلم صديقا وصاحبا ورفيقا في الهجرة إلى المدينة المنورة .وعندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك قال من الرجال أبو بكر ومن النساء أبنته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ،وأيضا أبو أبكر أول من صدق الرسول بخبر السماء لذلك أطلق عليه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه الصديق فهنيئا لك يا أبا بكر صحبتك لرسولنا الكريم دنيا وآخرى .ولنضرب مثال على صحبة السوء بين عقبة بن معيط وأمية بن خلف الجمحي وكيف أثر عليه ولم يدخل في الإسلام عقبة بن معيط كان من وجهاء قريش وكان هو وأمية بن خلف الجمحي خليلين وكان عقبة يجالس الرسول محمد بمكة لا يؤذيه كان رجلا حليما وكان بقية قريش إذا جلسوا مع رسول الله آذوه وكان عقبة قد صنع وليمة لقريش ودعا لها رسول الله فأبى أن يأتيه إلا أن يسلم وكره عقبة أن يتأخر عن أشراف قريش فأسلم ونطق الشهادتين فأتاه رسول الله وأكل من طعامه أتدرون ماذا حصل بعد ذلك كان خليله إي خليل عقبة أمية غائب عنه بالشام فلما علم بإسلامه بات غضبان وعندما جاء عقبة ليحيه رفض الرد عليه فقال عقبة لماذا لا ترد علي التحية فقال كيف أرد عليك التحية وقد صبوت إي (أسلمت) قال عقبة نعم ثم قال رأيت عظيما ألا يحضر طعامي رجل من أشراف قريش فقال أمية لعقبة وجهي من وجهك حرام إن لقيت محمدا قال أبو معيط فما يبريء صدرك إن أنا فعلته ؟فقال له خليله لا أرضي حتى ترجع وتأتيه في مجلسه فتبزق في وجهه وتشتمه بأخبث ما تعلم من الشتم وتطأ عنقه وتقول كيت وكيت ففعل عدو الله ذلك إرضاء لخليله ولما بصق عدو الله فى وجه رسولنا الكريم رجع بصاقه فى وجهه وشوى وجهه وشفتيه حتى أثر فى وجهه وأحرق خديه ،فلم يزل أثر ذلك فى وجهه حتى قتل فنذر النبي قتله فلما كان يوم بدر أنهزم المشركين وكان ضمن الأسرى فأخذه رسول الله أسيرا فى سبعين من قريش وقدم إليه أبو معيط :فقال أتقتلنى من بين هؤلاء قال نعم بما بصقت في وجهي فأنزل الله الآيات في أبي معيط قال تعالي(ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا )فقتله رسول الله يوم بدر وقتل أيضا خليله أمية في المعركة ،فلنتظر أثر صديق السوء أبو معيط نطق الشهادتين ثم أرتد بعد ذلك ومات على الكفر والشرك ويخلد في النار بسبب صديق السوء أمية وهذا الفعل يشبه الإنسان الذي يكره صديقه في الصالحين فيترك دينه ويتبعه والرسول يقول "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ولذلك يتضح لنا أضرار جليس السوء فجليس السوء مضرة على صاحبه من كل وجه وشؤم عليه في الدنيا والآخرة
1- قد يشكك في معتقداتك الصحيحة ويصرفك عنها
2- يدعو جليسه إلى مماثلته في الوقوع في المحرمات والمنكرات
3- إن المرء بطبيعته يتأثر بعادات جليسه وأخلاقه وأعماله فقد قال صلى الله عليه وسلم :"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"رواه أبو دواد وقد قيل إياك ومجالسة الشرير فإن طبعك يسرق من طبعه وأنت لا تدري "
4- رؤيته تذكر بالمعصية سواء كانت ظاهرة عليه أو خفية وكنت تعرف ذلك منه فتخطر المعصية في بال المرء بعد أن كان غافلا أو متشاغلا عنها .
5- أنه يصلك بأناس سيئين يضرك الارتباط بهم وقد يكونون أشد انحرافا وفسادا.
6- أنه يخفى عنك عيوبك ويسترها عنك ويحسن لك خطاياك ويخفف وقع المعصية في قلبك ويهون عليك التقصير في الطاعة وغيرها من الأضرار الكثيرة التى لا يسع الوقت لسردها
حتى نكون رفقة في الجنة قبل ذلك لابد أن نكون هنا رفقة في الدنيا على طاعة الله والبعد عن معصية الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصى بالحق والصبر بعد ذلك فى يوم القيامة نرى بعضنا بعضا لاجتماعنا على طاعة الله والبعد عن معصيته فنسأل الله أن يحسن خواتيمنا وأن يجمعنا بالصالحين والمقربين في جنات النعيم . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/XCKDXWdXnJ8?si=1JPibNy1p0nB7DG4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عندما يكسر الرجل قلب المراة بكلمات جارحة وماذا تفعل هذه الكلمات تؤثر نفسيا وعقليا وجسديا وتنتهي كل سعادات الدنا لاتوجد اي سعادة غير سعادة في القبر ان ترى القبر ارحم من وجودها في هذه الحياة كم كلمة استهانها الرجل بامراة عاقلة وامراة لاتؤذي احد وتحب الخير للجميع ويعاملها باسوء مايكون لانها لاتمشي معاه معاه في طريقه المحرم ولم تتنازل له بجسدها تبقى المراة لديه كانها حيوانه لديه مو امراة تعرف الخطا ومن الخطا وتعرف كيف تتواصل معاه فيمايرضي الله لكن اللي تعرض له جسدها وفي الامر المحرم هذه ملاك عنده ملاك ولو لبسها موحلو وشكلها مو حلو اهم شي تلبي رغبته المحرمة تكفيه عن كل شي والمراة العاقلة المحتمشة يسئ اليها بابشع الكلام وبابشع الصور وينتج لها فديوهات لاترضي الله ولارسوله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هذا جزاء المراة التي تنشر الخير للجميع للمسلم والكافر والمحلد تدافع عن الله ورسوله بكل مااوتيت من قوة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
المراة العاقلة تبقى عاقلة سواء كنت بحجاب اوغيره طبعي واحد ادافع عن الله ورسوله يبقى الله الوحيد الله الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له شريك ولاند الدايم لي في هذه الدنيا وهذه اخر رسالة في هذه الحياة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللبرالين والملاحدة والكفار الغرب تجذب شباب المسلمين يتخلقوا باخلاقهم ويجون في بلاد السعودية يتطبقون ماكانوا يطبقونه في الغرب شباب المسلمين كثيرون السفر للغرب يعني يجون في السعودية يحللون جميع ماحرمه الله ولكن بفضل الله وبفضل حكومتنا الرشيدة توقف لكل مايخاف شرع الله قولا وعملا وتوقف له بالمرصاد ادام الله حكومتنا واعانها الله لحماية ممكلتنا من شر الفساد ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الصدمة الكبرى توقعت انسان ملتزم انسان عاقل طلع لبرالي ملحد يبيع دينه وعرضه من الدنيا من اجل التسلية من اجل المال مايدري انه واراء حساب وعقاب وراءه جنة ونار مدري اين عقله لقد ضاع عقله بسبب المخدرات لاامان له ولا لااخلاقه انهم عايشين في ظلمات الجهل الله يكفينا شر الغرب وكل انسان يرتكب ماحرمه الله
نسرين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الغزو الشيوعي الإلحادي: تمكّن هذا النوع من الغزو الفكري من السيطرة على ذوي النفوس الضعيفة وأصحاب الإيمان الضعيف أيضاً وذلك نتيجة سوء التربية والجهل المتفشي.

يلجأ الغزاة إلى التعمّق في أمة ما يستهدفونها، ودراسة تاريخهم وحاضرهم واكتشاف نقاط الضعف واستغلالها ومواطن القوة والعمل على إضعافها وزعزعتها بالاعتماد على وسائل غير مباشرة في ذلك، بتلبية شهوات الإنسان، واستباحة كل ما هو ممنوع ومحرّم، وإقناعه بالتدريج بالتخلّي عن أخلاقه وعاداته وتقاليده تحت بند الحضارة والحرية الشخصية. تمجيد اللغات اللاتينية وإضعاف اللغة العربية، الرغبة بإرجاع الشعوب المسلمة إلى زمن الجاهلية، إجبار غير مباشر لدور التعليم على وضع كتب المستشرقين بيدي الطلبة، القضاء على تاريخ الإسلام وعظماءها، تهميش جهود العلماء المسلمين العرب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://binbaz.org.sa/fatwas/3472/%25D9%2588%25D8%25A7%25D8%25AC%25D8%25A8-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585-%25D8%25AA%25D8%25AC%25D8%25A7%25D9%2587-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2581%25D9%2583%25D8%25A7%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2587%25D8%25AF%25D8%25A7%25D9%2585%25D8%25A9&sa=U&ved=2ahUKEwjvoNDTraOFAxUHTKQEHY5cBYQQFnoECAkQAg&usg=AOvVaw2DxBjDFBvusrvDC81y5wl6 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هذه الأمور لا تكاد توجد هنا - ولله الحمد - ولعل لخفائِها أسباباً منها
أ - نجاح بلاد التوحيد في كسر وهزيمة المظاهر المروعة للجريمة الأخطر جريمة الكفر والشرك فقد كانت توضع أضرحة وقبورٌ وأشجار في جزيرة العرب لتكون ( واسطة ) بين العبد وربه كما كان يفعله كفر قريش الذين اعترفوا بأن الله خالق السموات والأرض لكنهم جعلوا قلوبهم خاضعة لحجارة وتماثيل واسطة تقربهم وتتوسط لهم عند الخالق تعالى .
وهذا هو الشرك .
الحسين وعلى وزينب والسيد البدوي وعشرات الألوف من الموتى في تلك الأضرحة المعبودة قد انقطعوا عن الدنيا ومن طلب منهم تحقيق رزق ونحوه فقد وقع في جريمة لا يغفرها الله إذا مات صاحبها وهو على هذا الشرك .
المسلم يدعو وحده وربه الكريم يستجب له دون واسطة .
الموحد لا يطوف بالقبر أو يذبح له أو يصرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله .
2 - كثير من المسلمين ضالون كالنصارى صوفية يعبدون الله على جهل وليس لديهم طموح للحكم والسياسة كاليهود والروافض والإخوان وبعض الإباضية فهؤلاء الضالون يستقيمون إذا وجدوا الداعية المعروف للناس إذا كان مبتعثاً أو صلت كلمته من بلاد الحرمين أومن مسلم في أي بلاد كانت إذا تأكدوا أنه قد نهج نهج علماء بلاد الحرمين في بيان الحق .
3 - قد تخرج مظاهر لبعض المعاصي التي لا تصل إلى الكبائر كالتبرج في مجتمع خالٍ من البدع ثم على مدى بعيد يؤدي حقن هذه المظاهر في مدن كبرى إلى تقوية المناعة وشدة الحذر منها بإذن الله .
قال شخص متابع لحركات الإرهاب وغيره من الإنحرافات أن اللاتي تم القبض عليهن أصدق من الرجال الإرهابيين فهن أصدق كذلك في
الإنحراف كالتبرج بدون تمكين ونطاقات ، ونحو هذا الكلام .
المرأة العاقلة صادقة في بذلها للخير وفي وقوفها مع الحق كخديجة رضي الله عنها ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لن نصمد للغرب يهدموا ديننا اخلاقنا وعاقدنا الاسلامية شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إرهابيًّا أو مُؤَدِّيًا للإرهاب ؛ لأنّه – العمل العام الذي يقوم به المسلمون – في >أيدٍ غير مأمونة< ؛ لأنها هي الأيدي المسلمة !

بينما يفرض الحظر على ذلك ، يسمح للجمعيات الخيرية غير الإسلامية . المسيحية واليهودية والعلمانية لتعمل في البلاد الإسلامية وغير الإسلامية في حريّة تامة ؛ حتى تتمكن – وفعلاً تتمكن – من التبشير بالمسيحية والدعوة للهيودية بكل حيلة ممكنة ؛ فكم من جمعيات مسيحية وغير مسيحية تعمل في كل من أفغانستان والعراق . وقد تواتر الأنباء الموثقة بتحركات الجمعيَّات والمنظمات الصهيونية في العراق بصفة خاصّة ، وعملها على تقتيل العلماء والمهندسين ، والأطباء والفنيين ، وعلماء الدين من السنة ، بغيةَ تفريغ العراق من النخبة المثقفة التي قد تتحرك فيما بعد انسحاب كابوس الاحتلال الأمريكي الصليبي الصهيوني من أجل النهوض به – العراق – نهضة ثقافية شاملة .

9- يُحَرِّضُ ويقوم بالإساءة الشديدة إلى كل من نبيّ الإسلام محمد ﷺ ، وكتابه وأحكامه وشريعته ، تستّرًا بمبدإ الحرية : حرية الرأي والتفكير . وكلما احتجّ المسلمون ضدّ ذلك وصفوه بضيق الأفق والهمجية والبداوة وعدم تحمّل الرأي المخالف وعدم التحضّر وما إلى ذلك من نعوت سيئة . ولكي يستاؤوا بصفة أكثر وأشدّ، يعيدون الإساءة والسخريّة ؛ حتى يستنفدوا قواهم الفكرية وكثيرًا من أوقاتهم وأموالهم في أمور جانبية ، ويتشاغلوا بها عن شؤونهم المصيرية الكثيرة .

10- يدعو إلى تحرير المرأة . وتحريرُها معناه عند الغرب : السفور والاختلاط والتمرد على الرجال ، وعدم الطاعة للزوج ، ورفض تعدد الزوج للزوجات ، ومساواتها مع الرجل في كل من الإرث والشهادة ؛ بل تفضيلها على الرجال في كثير من المجالات ، ثم اجترارها تدريجيًّا إلى الزنا وممارسة العلاقة الجنسية مع غير زوجها، بحجة الحرية الشخصية المزعومة التي يجب – كما يزعم الغرب – أن تكون مصونة ومكفولة!.

فاذا رفض المجتمعُ الإسلاميُّ ذلك كله منطلقًا من مقتضى دينه ، يسارع الغرب إلى وصفه بأنه يظلم المرأة حقَّها ، وأنه يسلبها حريتَها، وأن الحقوق الإنسانية لها غير مكفولة لديه ، وأنها تعاني اللاعدل وهضم الحقوق والحالةَ التي تدعو للرثاء .

11- بجج واهية لاتستند إلى أساس يشنّ الغرب – وتقوده أمريكا – هجومًا عسكريًّا على الدول الإسلامية إحدى بعد الأخرى ؛ فلا يكتفي بتقتيل شعوبها المسلمة وإبادتها الجماعيّة، وإنما يزرعها بالويل والدمار ، ويغتصب نساءها، ويعتقل البقية الباقية من شبابها ، فيعذّبه في السجون السرّيّة وغير السريّة تعذيبًا تقشعر لهوله الجلود ، ولم يعرفه الإنسان في رحلته التأريخية الطويلة . والعذابُ يشمل كلاًّ من أساليب العقاب الجسدي والنفسي والعقدي . وما حديث >أبي غريب< و >غوانتانامو< ببعيد ، فتعذيباتهما لاتزال حديث المجالس والنوادي . ولايزال المطلقو السراح من غوانتانامو يروون فظائع لايكاد الإنسان يسمعها حتى يُغْشَى عليه من تصوّر الهول؛ حيث يتناول الجنود الأمريكان الموكلون بتعذيب المسجونين المسلمين المصاحفَ بالتبوّل والتمزيق . ويشتمون الإسلام ، ويسبّون النبيّ ﷺ، وعند حلق لحى الشباب المسلم يقولون له : إنّه يلتذّ بحلقها التذاذاً لا يلتذه بأيّ شيء ، ويطلقون إليهم بعض النساء العاريات المدمنات للفاحشة ، لكي يحرضنهم على ممارسة الفواحش، ويُنْصَبون على رؤوسهم ، وتُضَاء الأنوار الباهرة ليلاً ونهارًا في زنزاناتهم حتى لايناموا ويتأذّوا كثيرًا ، وتطلق عليهم الكلاب المروّضة المخيفة ، ويُرْغَمون على ممارسة الشذوذ الجنسيّ فيما بينهم كما يُمَارِس الجنود الأمريكان أنواعًا من الفواحش معهم ، وفي هذه الحالة تُلْتَقَطُ صورٌ لهم، ويزفها الجنودُ الأمريكانُ إلى أصدقائهم في أمريكا لكي يُسَرُّوا >بشجاعتهم< على تعذيب المسلمين >الإرهابيين
12- الكيل بمكيالين : كيل للمسلمين ، وكيل لغير المسلمين ولاسيما المسيحيين والصهاينة وهذا الكيل المزدوج يتجلّى في كل من المجالات ، ولاسيما فيما يتعلق بإسرائيل والفلسطين ؛ فالدولة الصهيونية بآلاتها الحربيّة الجهنمية تبيد الفلسطينيين ؛ ولكنها بريئة ومظلومة وضحية في نظر الغرب وأمريكا بالذات . والفلسطينيون المُبَادُون المُعَذَّبون المُشَرَّدون قتلةٌ ظلمةٌ إرهابيون ؛ لأنهم يقذفون إلى إسرائيليين بعض الطوب والحجارة اللذين لايملكون سواهما وليس بوسعهم غيرهما !!. والقضيّة الفلسطينيّة لاتزال معقدة لاتعرف حلاًّ بسبب واحد وهو ازدواجيّة المعايير الغربية .

13- صنعت أمريكا قصة تفجيرات 11/ سبتمبر 2001م ، لتستخذمها ذريعةً إلى التسارع إلى تنفيذ المخططات الرهيبة في العالمين العربي والإسلامي ، منطلقة من النظرية التي تؤمن بها وتتبعها . وهي أن الرعب هو خير الفصول لأن يساعد على أن تتّسع مكانةُ الدولة واقتصادُها ومساحةُ نفوذها . وقد تضطر الامبراطورية للكذب المكشوف واختلاق المخاطر والمخاوف على الأمن القومي لتتوسّع . (انظر كتاب فؤاد زكريا >من الثروة إلى القوة< الفصل الأوّل) .

وأكّدت مصادر عليمة عديدة أن التفجيرات كان من ورائها الصهاينة الذين خلّوا المبنى يوم الحادث قبل وقوعه؛ لأنهم كانوا على علم بذلك؛ حيث هم الذين نفّذوه . والدليلُ على ذلك كثير ومتنوع ، وأجلى الدلائل أن الدولة الصهيونية أمرت قواتها بعد ذلك فورًا بالقيام بمجزرة واسعة النطاق ضد الفلسطينيين ، وفي يوم التفجير وفي الرياض يوم 12 مايو 2003م ، وسارعت في اليوم الثاني بمجزرة ، وعزّزتها في اليوم التالي .

14- وكلُّ شيء يفسد على المسلمين دينَهم، أو ثقافتَهم ، أوحضارتَهم ، أو يشوّه سمعتَهم ، أو يُقَبِّح تاريخَهم ، يسرّ الغربَ وأمريكا . وكلُّ شيء يسرّ المسلمين يؤذيهم ويجعلهم يتقلبون على أحرّ من الجمر. ولكي يفسدوا على المسلمين مقومات دينهم ومقدرات حياتهم يسلكون كلَّ سبيل يرونه ينفعهم. ولا يكتفون بالقول أو بالفعل ، وإنما يجمعون دائمًا بينهما؛ حتى تأتي الضربة قاصمةً وتأتي الرمية مميتةً.

وقد صدق ربّنا تعالى إذ قال في كتابه الخالد:

>وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُوْدُ ولاَ النَّصَارَىٰ حَتّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ< (البقرة/120) .

وهكذا الباطل دائمًا يظلّ في صراع مع الحق بصور شتى وأساليب كثيرة ، حتى ينتصر الحق انتصارًا نهائيًّا . والمطلوبُ من أتباعه أن لايُعَالَ صبرُهم ، ولايستسلموا وينهزموا؛ فإنّ النصر لقادم صور شتى وأساليب كثيرة اتر الأب. ألا وإن النصر مع الصبر ، فيما يرويه عبدُ الله بن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي ﷺ . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الليبراليّة هي عبارة عن رأيٍ سائد أو فلسفة سياسيّة أسست على مبدأ الحريّة والمساواة، وتُقسم إلى ليبراليّة كلاسيكيّة والتي تشدّد على مبدأ الحريّة، والليبراليّة الاجتماعيّة والتي تنادي بالمساواة، والليبرالي أو الليبراليين هم مجموعة أشخاص يتبنّون عدداً من الأفكار، وينادون بعددٍ من المبادئ؛ كحريّة التعبير، والصحافة، والأديان، والسوق الحر، وسائر الحقوق المدنيّة والمجتمعات الديمقراطيّة، والتعاون الدولي، والحكومة العلمانيّة.[١] ظهور الحركة الليبراليّة ظهرت الليبراليّة كحركةٍ بمفهومٍ سياسي في عصر التنوير، وأصبحت تحظى بدعمٍ وشعبيّة من قبل الاقتصاديين والفلاسفة في الغرب، ورفضت الحركة الكثير من المفاهيم التي كانت شائعةً في ذلك الوقت كدينٌ ودولة، وامتيازٌ وراثي وملكيةٌ مطلقة، والأحقيّة الإلهيّة للملوك، لكن يعود الفضل في تأسيس الليبراليّة للفيلسوف جان لوك في القرن السابع عشر للميلاد؛ حيث اعتبر لوك بأنّ الليبراليّة هي تقليدٌ فلسفيٌ مميّز، وأضاف لوك بأن لكلّ إنسانٍ الحقّ الطبيعي في الحياة والحريّة والملكيّة، وأضاف بأنّ على الحكومات أن لا تنتهك هذه الحقوق عن طريق الاستناد إلى العقد الاجتماعي - نظريّة اجتماعيّة تَصف حالة المجموعات البشريّة في حال وجود سلطةٍ عليا أو قياديّة أو حاكم أو أي شكلٍ لممارسة السلطة والسياسة -، ويسعى الليبراليّون بشكلٍ مستمر إلى استبدال الحكم الديكتاتوري المُطلق في الحكومات عن طريق سيادة القانون وديمقراطيّةٍ تمثيليّة، ويعارضون التقاليد المحافظة.[٢] أخذت الليبراليّة بالانتشار بسرعةٍ كبيرة تحديداً إبان الثورة الفرنسيّة، حيث تمّ تأسيس الحركة الليبراليّة في دول أوروبا والأمريكيتين في القرن التاسع عشر للميلاد، وكانت الليبراليّة الكلاسيكيّة في تلك الفترة تواجه خصماً أيدولوجياً مهيمناً وهو المحافظة، ومع ذلك استطاعت مواجهة التحديات الأيدولوجيّة الكبرى عن طريق نجاتها من معارضين جدد يتمثلون في الشيوعيّة والفاشيّة.[٣] انتشرت الأفكار الليبراليّة خلال القرن العشرين لأبعد من ذلك؛ حيث عُرفت خلال الحروب العالميّة الأولى والثانية، وأصبح بعد ذلك تأسيس الليبراليّة الاجتماعية من العناصر المهمة لعملية التوسع وتحقيق نوعٍ من الرفاهية والذي أصبح من الأمور المهمة في أمريكا الشماليّة وأوروبا، وأما في الوقت الراهن فإنّ الأحزاب الليبراليّة تستمر بامتلاك النفوذ والسلطة في شتى أرجاء العالم.[٣] خصائص الليبراليّة مرجعية الليبراليّة الأولى تتمثل في فضاءٍ واسعٍ من القيم التي تتمحور حول الإنسان وحقوقه الطبيعيّة كالحرية والكرامة، وهي تتعدد بتعدد الليبراليين الذي يُعتبر كل فردٍ فيهم مرجعاً لحركته، والتاريخ الليبرالي يزدحم بالعديد من التجارب المنوعة، ومن حاول فيه الفرض أو الإلزام سقط من سجل التراث الليبرالي، ومن هنا تتوضّح معاكسة الليبراليّة في مفهومها للراديكاليّة؛ لأن الليبراليّة لا تعترف بأي مرجعيةٍ مقدسة تحولها إلى حركةٍ تنغلق على نفسها، وهذا يخالف مبدأ الليبراليّة التي تنادي بحريّة الأفراد.[٤] فوائد ومضار الليبرالية نتجت عن الفلسفة السياسية الليبرالية العديد من الفوائد العائدة على الدولة كاملة، ومنها ما يلي:[٥] تعزيز النمو الاقتصادي، فمن عناصر الليبرالية هي السوق الحر، والذي يزيد من قوة الاقتصاد في ظل الافتقار إلى التنظيم الحكومي الذي يمنع التوسع الاقتصادي. توسيع مدى الحريات للمواطنين، وإلغاء ممارسات القمع. الحفاظ على حقوق الإنسان، وإلغاء جميع أنواع العبودية. تحقيق الأمن الجماعي. ومن جهة أخرى، نتج عن ممارسة الليبرالية بدون ضوابط وحدود الكثير من الأضرار والعيوب، وهي كالتالي:[٥] الاستغلال السلبي للعمال من قِبل الشركات المستقلة الحرة، حيث غالبًا ما يتم توزيع الأجور على النحو الذي يرونه مناسبًا، والذي من المحتمل أن يكون غير عادل. تعاني الأسواق الحرّة عادةً من حالات الركود الاقتصادي، أشهرها الكساد العظيم. التمادي في التنفيذ والعمل على المبادئ الثقافية الليبرالية، مما يجبر بعض الأشخاص على استقبال وتنفيذ القيم الغربية رغمًا عن إرادتهم. المراجع

وحسبي الله ونعم الوكيل عليهم وعلى اخلاقهم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كثير من الكتاب ممن "يفتخرون بأنهم ليبراليون" لايزالون يمارسون اللعب على وتر مصطلح الليبرالية، وتطويعه -في محاولة بائسة منهم -لخدمة أهدافهم الليبرالية التغريبية، وجر من لا يعرف ماذا تعنيه الليبرالية حقيقة في مفهومها إلى ساحتهم، وكأنهم لايزالون يشكّون في وعي المتلقي.

تعريف الليبرالية كما عُرفت أنها: مذهب رأسمالي فكري، ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد، وينادي بالقبول بالأفكار والأفعال التي يملكها الآخرون، حتى ولو كانت تتعارض مع الدين والتوجه بحجة التعايش والعولمة، وتنادي بحرية الاعتقاد المعلن، وإن قال دعاة الليبرالية إنهم لا يقصدون الحرية المطلقة، فقولهم هذا في إطار "المساحيق التجميلية" التي يريدون ذرها على وجه الليبرالية ليجملونها في أنظار الناس، وخاصة في أنظار الجيل الجديد من الشباب، وإلا فهي تعني عدم التقيد بتعاليم الدين وثقافة المجتمع، كالحرب على الحجاب وإظهاره كتقليد وليس فرضا دينيا، والحقيقة لا يمكن لمسلم يعتقد جازما بأن دينه يقدم له قيم الحرية والعدل والمساواة وكفلها له، أن يقول "أنا ليبرالي"، وكان يمكنه أن يقول "أنا مسلم" بدون أن يضيف إليها لفظ "ليبرالي" وكأن دينه غير كامل، فهو بذا يكمل نقص دينه بقيم أتت بها الليبرالية ولم يأت بها الإسلام!

لكنه ولع الليبراليين بفرض مصطلحات غربية كمصطلح الليبرالية، ليحقق لهم ما لم يحققه الدين، لأنهم يعلمون بأن الدين "يضبط الحريات" أنا هنا لا أعقد مقارنة بين الإسلام والليبرالية، لأن الليبرالية مذهب فكري لا يقارن بالدين المنّزل من عند الله، ولذا من غير المنطقي القول "أنا مسلم ليبرالي"، لكن الليبراليين يتشبثون بمصطلح الليبرالية، لأن ذلك حسب رؤيتهم سيضمن لهم ممارسة الحرية المطلقة، أو بالأصح الحرية المنفلتة، المدموغة بشعار "افعل ما بدا لك بعيدا عن أعين الناس"، ويراها تصب في خانة الحرية الفردية، فالليبرالية تنظم المنكر ولا تحاربه، والليبرالي لا يرى الغزو الفكري خطرا على دينه، بل يرى ذلك تمازجا بين الديانات والثقافات، والليبرالي حينما يكتب فهو لا يضع خطوطا حمراء تضبط ما يكتب، الليبرالي يرفض هيمنة الدين على سلوكه وفكره، والليبرالي قد لا يتورع من الحديث في غير ما يفهم، فأحدهم يدعو إلى عدم تقسيم التوحيد مثلاً! والليبراليون ما فتئوا من مهاجمة رجال الحسبة، وكم اشتغلوا بقضايا المرأة الهامشية كقيادتها السيارة متجاهلين قضايا أهم.

بعد هذا هل يمكن قبول قول أحد الليبراليين "بأني ليبرالي مسلم"، وقد علمنا بأن الليبرالية كفكر مناقضة للإسلام في قيمه ومنهجه، والليبرالية ترفض القيود الدينية، وتعني الحرية غير المنضبطة، فكيف يكون التوفيق بين دين ينظم الحياة ويضبط حرية الفرد، مع مذهب يناقض الدين في كل شيء ويرفض هيمنته؟ ومن قال سأقيد ليبرالتي وفق ديني، فهذا يعني أنها ليست ليبرالية، والدين واضح ليس فيه لبس ولا خلط. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إن المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد، المنقاد له بالطاعة البرئ من الشرك وأهله، فالذي يريد الحرية التي لا ضابط بها إلا القانون الوضعي هذا متمرد على شرع الله يريد حكم الجاهلية وحكم الطاغوت فلا يكون مسلما، والذي ينكر ما علم من الدين بالضرورة من الفرق بين المسلم والكافر ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة وينكر الأحكام الشرعية ومنها الأحكام الخاصة بالمرأة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومشروعية الجهاد في سبيل الله، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام التي ذكرها أهل العلم والذي يقول: (إنه مسلم ليبرالي) متناقض اذا اريد بالليبرالية ما ذكر، فعليه ان يتوب إلى الله ليكون مسلماً حقاً) هكذا كان الجواب وهو على سؤال محدد لم يتجاوزه ولما نشر السائل هذا الجواب ثارت ضجة من بعض الناس وصنفوا هذا الجواب على منهج من يسمونهم بالتكفيريين الذين يكفرون الناس بغير حق على طريقة الخوارج الضلال، ونزلوه على أناس لم أقصدهم وإنما قصدت الإجابة على السؤال فقط لأن ما ذكر فيه هو من نواقض الإسلام المعروفة عند أهل العلم فأنا - والحمد لله - لم ابتدع قولا من عندي وأبرأ إلى الله من تكفير الأبرياء أو التكفير على غير الضوابط الشرعية ومعلوم أن الله سبحانه علق الأحكام على هذه الأسماء: مؤمن وكافر ومنافق وفاسق وموحد ومشرك.

وأما العلماني والليبرالي وما أشبههما فهي أسماء جديدة ولكن ليست العبرة بألفاظها وإنما العبرة بمعانيها وما تعبر عنه، فما كان منها يتضمن ما تضمنته الأسماء الشرعية المذكورة فإنه يعطي حكمه الشرعي ومنه الكفر والكفر قد يكون بالاعتقاد أو القول أو الفعل أو الشك، كما ذكر ذلك أهل العلم في نواقض الإسلام وفي باب حكم المرتد من كتب الفقه، وهناك فرق بين الحكم على الأقوال والأفعال والاعتقادات بصفة عامة، فيقال: من اعتقد أو قال أو فعل كذا وكذا فهو كافر.

وبين الحكم على الأشخاص فما كل من قال أو فعل الكفر فهو كافر حتى تتحقق في حقه شروط وتنتفي موانع، فاذا كان من صدرت منه هذه المكفرات مكرهاً أو جاهلاً أو متأولاً أو مقلداً لمن ظن أنه على حق فإن هؤلاء لا يبادر باطلاق الكفر عليهم حتى ننظر في أمرهم، فالمكره قد عذره الله سبحانه وتعالى حيث قال سبحانه وتعالى: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) والجاهل والمتأول والمقلد يبين لهم فإن أصروا على ما هم عليه حكم بكفرهم لزوال عذرهم، والله تعالى قال: (ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً) فمن أظهر الإسلام ونطق بالشهادتين وجب الكف عنه لأنه صار مسلما حتى يتبين منه ما يناقض الإسلام فحينئذ يحكم عليه بالردة كما لم يكن له عذر من الأعذار السابق بيانها - ثم انه لا يجوز أن يحكم على الشخص بالكفر بمجرد الشائعات.. وإنما يحكم عليه باقراره هو نفسه أو بشهادة العدول عليه بما صدر منه بعد التأكد التام من كونه غير معذور بشيء من الأعذار السابق ذكرها، قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) والذين يتولون اصدار الأحكام على من حصل منهم ما يخل بالعقيدة من نواقض الإسلام هم العلماء الراسخون.

وليس من حق كل متعلم أو جاهل أن يتولى ذلك لأن هناك فرقاً بين الحكم العام والحكم الخاص، كما سبق ومن حكم في هذه الأمور بغير علم فهو على طريقة الخوارج الضلال الذين يكفرون المسلمين ويستحلون دماءهم وأموالهم كما أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم - نعوذ بالله من طريقتهم ونسأله أن يكف شرهم عن المسلمين، فمسألة التكفير مسألة صعبة وخطيرة ولذا ذكرها العلماء في كتب العقائد وكتب الفقه من أجل أن تدرس وتبين للناس، وهذا موجود ولله الحمد في المقررات الدراسية من أجل أن تشرح وتبين للطلاب حتى لا ينزلقوا مع أهل الضلال نتيجة لسوء الفهم كما حصل للخوارج - إنه لا يقي من هذا الخطر وهو التكفير بغير علم الا دراسة العقيدة الصحيحة على أهل العلم المتخصصين بها، وكما أن هناك من يكفر الناس عن جهل فهناك طرف مقابل يرى أنه لا يكفر أحد مهما قال أو فعل أو اعتقد مخالفين بذلك نصوص الكتاب والسنة التي جاءت ببيان ما يكون به الإنسان مرتدا من الأقوال والأفعال والاعتقادات وكلا الفريقين : الغلاة والجفاة يحتاجون الى أن يدرسوا العقيدة الصحيحة على أهل العلم المختصين إما في الدراسات النظامية في المدارس والمعاهد والكليات أو في حلق الذكر التي تعقد في المساجد، والحذر كل الحذر من التعلم على الكتب أو على المتعالمين أو المجاهيل أو في الأمكنة الخفية، وقد حذر الله سبحانه من الردة عن الإسلام وبين خطرها في كتابه الكريم، قال تعالى: (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) وقال تعالى: (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين) وقال تعالى: (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) ولا أحد يأمن على نفسه من الردة لا سيما مع كثرة الفتن في زماننا هذا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا) ولخطورة الفتن والردة عن الإسلام لم يأمن ابراهيم الخليل عليه السلام الردة على نفسه وقال: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك) قالت له عائشة رضي الله عنها: أتخاف يارسول الله، قال صلى الله عليه وسلم (ياعائشة وما يؤمنني والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمان) ولذا قال الراسخون في العلم: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا) اللهم ثبت قلوبنا على دينك وقنا شر الفتن، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

كتبه صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=http://saaid.org/mktarat/almani/73.htm&sa=U&ved=2ahUKEwiivo39sqOFAxXzVqQEHSAkD0sQFnoECAIQAg&usg=AOvVaw0WFX_MtG1msUemi0QlUcPw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://islamonline.net/archive/%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A5%25D9%2584%25D8%25AD%25D8%25A7%25D8%25AF-%25D8%25A3%25D8%25B3%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25A8%25D9%2587%25D8%258C-%25D8%25A3%25D9%2586%25D9%2588%25D8%25A7%25D8%25B9%25D9%2587%25D8%258C-%25D9%2588%25D9%2586%25D8%25B5%25D8%25A7%25D8%25A6%25D8%25AD/&sa=U&ved=2ahUKEwj9_K6ataOFAxV2dqQEHV7LDs8QFnoECAgQAg&usg=AOvVaw0tI6Ld0pH97GPt68bg87NB ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://dorar.net/aqeeda/2691/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B7%25D9%2584%25D8%25A8-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2588%25D9%2584-%25D8%25AA%25D8%25B9%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2581-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2581%25D8%25B1-%25D9%2584%25D8%25BA%25D8%25A9-%25D9%2588%25D8%25A7%25D8%25B5%25D8%25B7%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AD%25D8%25A7&sa=U&ved=2ahUKEwim5pq9tqOFAxUwUKQEHTAbD7UQFnoECAoQAg&usg=AOvVaw2Og553n1EhhqUuVWM6_3D_ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إن أعظم ثروة تنالها أي أمة أو دولة ناشئة هي الأفكار، وهي أعظم هبة أو ميراث يتسلمه جيل ممن سبقوه في أمة عريقة الفكر تحمل مشروعا حضاريا حقيقيا، أما الثروة المادية وما يصاحبها من صناعات واختراعات وحدها فلا تغني أمة ولا تصنع لها نهضة بل تضيع في غياب الفكر ويلزمها أفكار حتى توجد ويلزمها أفكار صحيحة وحقيقية توافق الفطرة حتى يكتب لها البقاء والديمومة، فالأفكار هي التي تسير السلوك وهي القوة الدافعة التي توجد الرقي والنهضة وما يصاحبها من أشكال مدنية ناتجة عما تحمله الأمة من أفكار، فبلا فكر لن يوجد عمل وبالتالي لا زراعة ولا صناعة ولا إبداع ولا اكتشاف أو اختراع، وأي أمة تفقد ثروتها المادية مع بقاء ثروتها الفكرية سرعان ما تستعيد مكانتها وثروتها المادية من جديد حتى لو كانت أفكارها باطلة، لكن ثباتها وتمسكها بهذه الأفكار يعيد لها توازنها ويمنحها القدرة على النهوض كما حدث مع اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، أما إذا فقدت الأمة ثروتها الفكرية مع بقاء الثروات المادية والصناعات فإنها سرعان ما تفقد كل ما وصلت إليه وتفقد ثرواتها وتضيع صناعاتها وتصبح بلا فكر أمة منحطة ماديا ومدنيا بعد أن انفصلت عن أفكارها، ولا أدل على ذلك من حال بلادنا اليوم بعد أن ظلت قرونا أمة واحدة سيدة للدنيا.

قيل عن بلادنا إنها خرقة مهلهلة حواشيها من الذهب، نعم فقد حباها الله بتنوع هائل في الموارد ومنابع الثروة وفي كل شيء، كما حباها بطاقات بشرية هائلة وقادرة على الإبداع واصطفاها على جميع الأمم وحملها أمانة هذا الدين وحمله وبلاغه للناس ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ لذلك كان استهداف بلادنا أولا بفصلها عن دينها مصدر عزها وقوتها، وثانيا بتمزيق بلادنا إلى ما يزيد عن الخمسين كياناً مزقاً أسموها دولا، بعضها لا يغطي عورة نملة، ووضعوا على رأسها حكاما عملاء حكموها برأسمالية الغرب وقوانينه التي سهلت هيمنته على البلاد وموارده ومكنته من نهب ثرواتها واستعباد أهلها.

لقد عمل الغرب في الأمة قبل قرون، درس مواطن ضعفها وسر قوتها ليعرف كيف يهزمها حتى أدرك أن سر قوة الأمة في العقيدة الإسلامية وكونها:

أولا: هي سر وحدتها كأمة واحدة تربط بين أبنائها العقيدة الإسلامية فقط، فانصهرت كل شعوبها وأعراقها في بوتقة هذه العقيدة، فلا فرق بين عربي وأعجمي ولا أبيض ولا أسود ولا أحمر إلا بالتقوى.

ثانيا: تمسك الأمة بالعقيدة الإسلامية واتخاذها قضية مصيرية يتخذ لحمايتها إجراء الحياة أو الموت وكونها أساساً للتفكير وأساساً للدولة وكل ما يطبق فيها من أحكام، فلا يفكر المسلمون إلا على أساس الإسلام ومن خلال زاويته ينظرون للأشياء وهو الذي يشكل وجهة نظرهم في الحياة، ولا يقبل المسلمون بأي أحكام وقوانين وتشريعات من غير الإسلام حتى لو وافقته أو لم تخالفه، بل يجب أن تكون كل الأحكام التي تطبق في بلاد الإسلام ودولته منبثقة عن العقيدة الإسلامية.

فهم الغرب هذا وأدرك من خلال صراعه الطويل مع الأمة أنها أمة لا تهزم من قلة ولو اجتمعت عليها الكثرة ولو تحالف عليها كل العالم طالما بقيت متمسكة بعقيدتها التي تمنحها القوة التي تدفعها للنهوض والقدرة على البقاء، فهزيمة الأمة تتطلب فصلها عن العقيدة التي هي أساس تفكيرها والرابط الوحيد بين أبنائها ومنها تنبثق الأحكام التي تنظم علاقاتهم، درس الغرب الأمة وعمل فيها لعقود طويلة بين تجهيل لها قاطبة وإخفاء لتاريخها المضيء الذي يثبت قوة الإسلام وأفكاره وأن الأمة لا عز لها بدونه مع تثقيف أبناء الأمة بثقافة الغرب واقتطاع لأطرافها وفصلها عن الدولة والمحاولات مستميتة لإسقاط الدولة وتقسيم الأمة إلى دويلات، فلما تمكنوا من ذلك فصلوا الأمة عن عقيدتها قهرا وقسرا فحكموها بقوانين الغرب بقوة الحديد والنار وعملوا على إيجاد تلك الحدود التي تفصلها عن بعضها وإيجاد روابط جديدة لتربط بينها غير رابطة الإسلام بل ترسخ تقسيم الأمة وتوجد قداسة للحدود التي رسمها الغرب كالقومية والوطنية، من روابط منحطة لا ترتقي بدولة ولا توجد أمة بل ترسخ التبعية وتقدس ما رسمه الغرب وما فرضه من قوانين وسياسات.

لقد كان واجب الأمة في اليوم الأول من إعلان إلغاء الخلافة أن تخرج ثائرة لدينها غاضبة لانتهاك حرماته ورافضة لهذا المنكر العظيم، وأي حرمة وأي منكر أكبر من اقتلاع الدولة التي تطبق الإسلام وتحمله للعالم بالدعوة والجهاد، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يزعم الغربيون أنهم حريصون على تحرير المرأة، وخصوصاً المرأة المسلمة، وقد حرصت حركات تحرير المرأة المسلمة - كما أطلقوا عليها - على جعل المرأة المسلمة تقف خصماً أمام الرجل المسلم، وتقف خصماً ضد شريعة الإسلام الغراء، وتمتلئ تلك المنظمات الداعية إلى تحرير المرأة المسلمة رعباً وهلعاً كلما قيل هناك من يطالب بتطبيق حكم الشريعة، وتنفرج أساريرها فرحاً وسروراً كلما وجهت ضربة إلى الشرع الحنيف عن طريق سن المزيد من القوانين الوضعية العلمانية المستمدة من قوانين الغرب.

وتجلّى الاهتمام الغربي بقضية تحرير المرأة في الهجمة الشرسة المباشرة وغير المباشرة من قبل الغربيين على الشريعة الإسلامية، وتشجيعهم للمرأة على الخروج على تعاليم دينها التي التزمت بها طوال أربعة عشر قرناً، ويزعمون ان المسلمين يسيئون إلى المرأة، ويكبتونها، ويجبرونها على الالتزام بزي معين وهيئة معينة وهو ما يتعارض مع حقوق المرأة - كما يدّعون -.

والمتتبع لهذه التخرصات التي تنبع من الغرب، وتجد من يروج لها بين المسلمين لا يجد مشقة في الرد عليها، حيث كرّم القرآن الكريم المرأة ووضعها في أعلى منزلة.. وبشهادة المنصفين من مثقفي الغرب فقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقاً لم تحصل عليها المرأة في الغرب، ولو قاس المنصفون ما كانت عليه المرأة في الجاهلية، وما صارت إليه بعد بزوغ شمس الإسلام الساطعة لعلم أن الإسلام أنصف المرأة ووضعها في مكانها الذي يجب أن تكون فيه من غير إفراط ولا تفريط وليس أدل على ذلك من اعتراف الإسلام للمرأة بحق النسب إلى أبيها بعد زواجها بعكس المرأة في ظل الحضارة الغربية التي لا زالت حتى اليوم تنسب لزوجها وليس لأبيها، كما أقر الإسلام مساواة المرأة بالرجل في الثواب والعقاب فقال تعالى {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثي بعضكم من بعض} الآية والشواهد في هذا السياق متعددة وكثيرة.. والنبي صلى الله عليه وسلم عرف للمرأة مكانتها فقد رد صلى الله عليه وسلم عن الصحابي الذي سأله «من أحق الناس بحسن صحابتي فقال له صلى الله عليه وسلم: أمك، قال ثم من، قال: أمك، قال ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أبوك» وقوله صلى الله عليه وسلم «الجنة تحت أقدام الأمهات».

ولهذا لو قارنت الفرق الشاسع بين أكرم المسلمين للمرأة خاصة الأم لوجدت الاحترام والمودة والبر أما تعامل الغرب مع المرأة خاصة الأم لوجدت أن المرأة عندهم إذا كانت شابة فهي سلعة يباع لحمها وشرفها بأرخص الأثمان وإذا كبرت في السن القى بها ابنها في الملجأ ان هذا التعامل الغربي الجواني مع المرأة يقابله تعامل الملتزمين بالإسلام مع المرأة المتمثل في بر الأم وإكرام الزوجة والإحسان إلى القريبات في تعامل حضاري راق ومع ذلك تجد أن العالم الغربي الحيواني يشن حرباً شرسة على المرأة المسلمة ويريدها أن تخرج من سترها وشرفها وعفافها وتكون سلعة مبتذلة رخيصة ويدعون أنهم يريدون أن يحرروا المرأة من شرفها وكرامتها وعفتها وزمر لهم وطبل دسائس الماسونية بين المسلمين ومع ذلك فإن الله ناصر لدينه ومعز للمتمسكين بالإسلام ولو كره الكافرون هذا والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

وهذا الكلام السليم والاخلاق الكريمة يرضي الله ورسوله وتبقى رايه الاسلام مرفوعة مهما تسلط عليها الغرب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أهم ما يستهدفه الغزو الفكري: سلب المرأة المسلمة درة العفاف والشرف والحياء. وأهم ما يركز عليه الغزو؛ إبعاد الشابة عن كتاب الله تعالى
تعاليم ديننا الاسلامي نهر لايجف مهما كتبت لانهايه له ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ملتقى الخطباء

الكل
كلمات البحث

ملتقى الخطباء
English English
تسجيل دخول تسجيل دخول
إنشاء حساب إنشاء حساب
الرئيسية
الرئيسية
ركن الخطب
ركن الخطب
الملتقيات الحوارية
الملتقيات الحوارية
المقالات الخطابية
المقالات الخطابية
الكتب والمقالات
المكتبة الخطابية
الملفات العلمية
الملفات العلمية
portal.scientific_discoveries
الكشاف العلمي
مشاريعنا
مشاريعنا
الأسئلة الشائعة
الأسئلة الشائعة
الحرية للمرأة في الغرب هي من عبودية الديمقراطية
فريق النشر - ملتقى الخطباء
تاريخ النشر :
2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات: مقالات الملفات العلمية

Noto Arabic Naskh
Aa
نسخ المادة طباعة
اقتباس
الحرية للمرأة في الغرب هي من عبودية الديمقراطية



دكتور حازم بدر - فلسطين

لا يشك عاقل أن الغرب الديمقراطي ينقم على المرأة المسلمة في ظل ما أعطاها الإسلام من منـزلة رفيعة, ويريد أن يفسدها حتى يفسد حياة المسلمين ويوهنها لأن المرأة هي أساس في هذه الحياة, فهي الأم الحنون, والزوجة الصالحة, والأخت الفاضلة, ومن مدرستها الحقيقية يتخرج الأبطال, وتتربى الأجيال، ومن هنا كانت برامج وخطط المفسدين موجهة إلى هذا الكيان القوي الطاهر لزعزعته وتحطيمه, حتى يرسخ في المجتمع المسلم الأنموذج الغربي عن المرأة, وحتى يستطيع الغرب ترويج بضاعته الهابطة عندنا, وحتى تكرس المفاهيم المغلوطة في حياة المسلمين.
ولا شك أن كل الضجة والإثارة اليوم حول المرأة المسلمة بالذات, وكل المؤتمرات والدعم المالي والبرامج للمطالبة بحقوق المرأة, ليس لأن المرأة في الإسلام مسلوبة الحقوق في الحقيقة, لكن القضية هي أن المناداة بحقوق المرأة ليس إلا جزء من حملات فكرية ثقافية وسياسية مدروسة ومبرمجة, يقودها الغرب في بلاد المسلمين منذ أن هدمت دولة الخلافة حتى يحرفهم عن دينهم وعن وعيهم على قضاياهم, ما يسهم في استمرار ترديهم وعدم نهضتهم.
إن المرأة المسلمة باتت تحسد اليوم على كثرة الاهتمام بها, لكن المؤسف أنها اليوم تطحن ظلماً بين من يزعمون إنصافها بإبعادها عن موقعها الذي رسمه الإسلام لها وذلك خدمة للغرب, وبين أدعياء الإسلام الذين يستشهدون بالآيات والأحاديث ويكررونها جهلاً في غير سياقاتها وبعيداً عن معناها؛ فيظلمون المرأة باسم الدين مثل (الرجال قوامون على النساء), و(النساء ناقصات عقل ودين) و(ليس الذكر كالأنثى), وآيات الميراث والشهادة وغيرها. وهكذا تضيع المرأة, في غياب الوعي الصحيح عن وضع المرأة في المجتمع في نظام الإسلام وعن علاقتها بالرجل, تضيع بين من يظن جهلاً أن قوامة الرجل على المرأة تعني أن الرجل أفضل, وأن المرأة إنسان من الدرجة الثانية, وأن المرأة وجدت للإنجاب فقط, وبين من يطالب من المتفيقهين والعلمانيين والمضبوعين بالثقافة الغربية, من أدعياء العلم من أبناء جلدتنا, بإعادة تشكيل العقل المسلم, وحتى مراجعة نصوص الإسلام بحجة موافقة العصر والتجديد والتحديث, لإنصاف المرأة وإلغاء التمييز والعنف, وغيرها من الاتهامات الغبية الزائفة التي تلصق عن خبث بالإسلام.
إن المنادين والمتباكين على ما يسمى حقوق المرأة عندنا, إما جهلة بما يقوله الإسلام عن دور المرأة العظيم, وإما مجرمون خبيثون, وأصحاب أجندة فكرية وسياسية هدفها ترسيخ أنموذج أسيادهم من الغربيين عن المرأة حتى يظل المسلمون تائهين. لقد مللنا من الكتابات العلمانية الخبيثة, ومن الإعلام المضلل المأجور في بلاد المسلمين الذي ينادي بتحرير المرأة وإعطائها ما يسمى حقوقها, ويتهم مجتمعات المسلمين بالتقصير في حق المرأة.
إن المطالبة بحقوق المرأة على الطريقة الغربية مؤامرة مكشوفة هدفها إفساد المرأة المسلمة, وجعلها تقترب من نموذج المرأة الغربي المنحط. أما من يسير في هذه المؤامرة فهو يحاول تضليلاً أن يظهر نفسه أنه يريد النهضة والحرية للمرأة -حسب زعمه- من رجعية ديننا, وعقد تقاليدنا, وتسلط آبائنا وأزواجنا, ودكتاتورية مجتمعاتنا. وهؤلاء انتفضوا, دجلاً, للاهتمام بشؤون المرأة, مدعين خوفهم على حالتها النفسية والصحية, وأنهم يخشون عليها الكبت الديني والعرفي, وأنهم يريدون لها أن تثق بنفسها, والتمتع بشبابها, والتعبير الحر عن رأيها, وإبداء مفاتنها, لإبعادها عن طهرها وعفتها, تحت شعاري الحرية والمساواة الخبيثين, حتى إنهم تجرؤوا على جزئيات الدين, بمساعدة حكام السوء وتشريعاتهم, حيث أصبح الزنا ليس بجريمة في بعض البلدان الإسلامية كتركيا, وحظر الحجاب في تونس, وصار من حق المرأة المسلمة أن تتزوج بكافر في ضوء القوانين المدنية, وغير ذلك من الجرائم.
ومن أجل أن يتم اختراق حصن المرأة المسلمة, تتدفق الأموال من الغرب وبسخاء, وتنشأ الجمعيات النسوية التي توزع وسائل منع الحمل, ليس فقط على المتزوجات ولكن على الفتيات المراهقات، وتيسر لهن الإجهاض وبالمجان, وتعقد الندوات والمحاضرات, التي تدعوهن إلى عدم التفكير في مشروع الزواج لأنه يقف في طريق طموحهن وأحلامهن في العيش بحرية على طريقة نساء لوس أنجلوس ولندن وباريس, وتقدم لهن البعثات الدراسية إلى دول الغرب قبل الرجال, وتصاغ المناهج الدراسية والندوات والبرامج الإعلامية لتخرج فتيات مهيئات ومقتنعات بالفكر الحر والاختلاط الذي يفضي إلى الفاحشة, ومساواة المرأة مع الرجل في كل شيء, واحترام إباحية الحضارة الغربية, والتمرد على العائلة والمجتمع, والتبرج, وكشف العورة في الحياة العامة, وتحدي الأحكام الشرعية المتعلقة بالطلاق والميراث, وتعدد الزوجات, ولباس المرأة, والعمل في مهن تحط بهن كعرض الأزياء والدعايات الإعلامية الفاضحة, كل هذا وأكثر يحصل في بلاد المسلمين بدعم من المنظمات الدولية, وتحت أعين الحكام المجرمين على أساس أنه جزء من الحضارة والديمقراطية وحرية المرأة!؟
وهكذا تصدر الكافر المستعمر وأذنابه, من أبناء جلدتنا, هذه الحملة الشرسة, ونادوا بحقوق المرأة وكأنها في الإسلام بلا حقوق وأقل درجة من الرجل, هؤلاء أرادوا المرأة المسلمة كالمرأة الغربية. فهل حقاً إن المرأة الغربية محترمة الحقوق حتى تسعى نساؤنا سعيها؟ أم أن المطلوب هو النفاذ إلى حياة المسلمين, وتدمير الأسرة المسلمة, بإفساد نسائها, وبالتالي إفساد الجيل المسلم بأكمله؟ والجواب ببساطة: إن حال المرأة في الغرب حال كارثي أحط بها, وجعلها سلعة تستخدم ببشاعة من قبل المجتمع الديمقراطي العفن, ولا وجه للمقارنة بين منـزلة المرأة الراقية في الإسلام, وبين حالها المتردي في ظل الحضارة الغربية.
ولكن قبل الحديث عن حال المرأة المزري في ظل حضارة الغرب الفاسدة, لابد من الانتباه إلى القضايا التالية:
1- إن الحرية في الغرب معناها إباحية المجتمع, وتحرره وتحلله من كل القيم التي ترفع من شأن الإنسان. إن الحرية والحقوق التي ينادى لها للمرأة المسلمة هي أن تصبح كشأن المرأة في الغرب منفلتة من أية ضوابط أخلاقية, وسلعة يستغلها المجتمع أبشع استغلال. إن أبرز ما يسميه الغرب حرية المرأة هو انقيادها وراء ادعاءات جوفاء, وشعارات ساذجة أزالت ما تبقى لديها من الحياء, ونزعته منها, محاولة في كل ذلك إعطاءها (حقوقها.) هذه الشعارات التي سعت جاهدة إلى تشويه صورة المرأة, ودورها الحقيقي في الحياة. ولا شك أن الهجمة الفكرية الغربية من خلال الإعلام والمناهج في بلاد المسلمين سهلت الصعب, وهيأت الأمر في استغلال المرأة, لهدم أفكار وأحكام الإسلام. يقول المبشر (زويمر) "ليس الغرض من التبشير التنصير فقط, ولكن تفريغ قلب المسلم من الإيمان, وإن أقصر طريق لذلك هو اجتذاب الفتاة المسلمة بكل الوسائل الممكنة, لأنها هي التي تتولى عنا تحويل المجتمع الإسلامي, وسلخه عن مقومات دينه". ويكشف د. هنري ماكو, وهو استاذ جامعي, وباحث متخصص في الشؤون النسوية زيف ادعاءات تحرير المرأة, ويصفها بالخدعة إذ يقول "تحرير المرأة خدعة من خدع النظام العالمي الجديد, خدعة قاسية أغوت النساء الأميركيات, وخربت الحضارة الغربية."
2- إن التشويه المتعمد والانحراف الحاصل عن الإسلام في كل مفاصل الحياة اليوم, ومنه علاقة الرجل بالمرأة, يجعل المضبوعين بالثقافة الغربية ومن يحاربون الإسلام خدمة للغرب في بلاد المسلمين يحاكمون نظام الإسلام الصحيح ويلصقون التهم به, ولا يعون أن إساءة التطبيق للإسلام اليوم لا يجوز أن يكون حكماً على مبادىء الإسلام الخالدة, التي وضعت المرأة في أرقى مكانة, وأعطتها أسمى دور. وإن أية مقارنة بين حال المرأة المسلمة بالمرأة الغربية اليوم, في ظل غياب الفهم الصحيح, والنظام الصحيح عن الإسلام ليس عادلاً, لأن المرأة المسلمة (كما الرجل) مظلومة اليوم بسبب فرض قيم الحضارة الغربية عليهما, وتقصيرهما في الأخذ بأحكام الإسلام, وليسوا مظلومين لأنهم لم يلحقوا بالحضارة الغربية. كما أن كثيراً من أبناء المسلمين اليوم, وللأسف, يجهلون مفاهيم الإسلام الراقية عن المرأة والرجل, لأن الإسلام الصحيح ببساطة لا يطبق في مجتمعنا. ولأن الغرب, ومن أمامه أنظمة الحكم في العالم الإسلامي, يفرضون ويكرسون النمط الغربي في النظرة والسلوك, من خلال البرامج الثقافية والإعلام, فإنه يراد أن يظهر أن حال المرأة في الغرب هو الصحيح والرائد والرائع, مع أن هذا غير صحيح. إن المرأة في الإسلام - كما الرجل- لا نظام ولا دولة لهم, ترعاهم, وتدافع عنهم, وتظهر عظمتهم, وعظمة تمسكهم بدينهم. إن نساء ورجال المسلمين مطالبون أن يعرفوا أكثر عن حالهم في ظل أحكام الإسلام, حتى يعو أن دينهم رفعهم, وجعلهم في أسمى منـزلة, كما أن دراسة ومناقشة دور المرأة المسلمة يعتبر أمراً مهماً لكل مسلم, لأنه أولاً: يوضح ويصحح العديد من الأفكار التي يحملها غير المسلمين عنا, وثانياً: لأن بعض المسلمين يعاملون نساءهم معاملة خاطئة جاهلة باسم الدين, في حين أن واقع أعمالهم هو نتيجة لعادات ثقافية وقبلية بالية, لا علاقة لها بالإسلام.
3- إن الإعلام المضلل, في الغرب والشرق على السواء, يدأب ويحرص على إظهار صورة نمطية سيئة عن المرأة في الإسلام, عن طريق إظهار أنها مضطهدة ومقموعة من الأب أو الزوج, كما أن أغلب النقاشات حول المرأة المسلمة تتصف بسلبية مقصودة, تصور المرأة على أنها مختنقة من حجابها, ومجبرة على الزواج, وأن حريتها لا تتعدى مطبخها, وذلك لإلقاء اللوم على نصوص الشريعة, وإلصاق التهم بالإسلام, وبالتالي يسهل عليه المناداة كذباً بشعارات من مثل (أصلحوا أوضاع المرأة,) و(حرروا المرأة من تسلط الرجل,) و(إلى متى تظل المرأة حبيسة المنـزل.) مثال ذلك ما تحرص الـ(CNN) على بثه بين الفينة والأخرى, من ضرب أحد الرجال لزوجته المنقبة في أحد شوارع كابول. وكأن هذا المشهد الذي يراد زرعه في أذهان الناس هو ما ينادي به الإسلام ويمثله في الحقيقة. إن هذا الإعلام المجرم, وفي غياب إعلام إسلامي حقيقي ومبدئي, يفعل فعله في تشويه صورة الإسلام وأحكام الإسلام العظيمة. وبالمقابل فإن الإعلام الغربي والشرقي التابع له لا يظهر شيئاً من الجرائم الكثيرة والبشعة في حق المرأة في الغرب, لأنه ببساطة مهيمن ومضلل. كما أن ما يصلنا من إعلام غربي عن المرأة في بلاد الغرب, لا يعبر عن الواقع عندهم, وما يظهر فقط بهرجة زائفة تظهر قطاعاً بسيطاً من حسناوات السينما المتحررات, رمز الجنس والإثارة, أما حال غالبية النساء هناك, وما يعشن فيه من شقاء, وما يكابدنه من أحوال, فلا يظهر منه شيئاً.
4- إن البون شاسع شاسع بين أحكام الإسلام وما تحققه من رفعة للمرأة, وبين ما تفرزه الحضارة الغربية من شقاء وتعاسة وضنك للمرأة, ولا مجال للمقارنة بين أحكام الله وأحكام البشر التي أحطت بالمرأة.
أما عن حال المرأة المزري في ظل الحضارة الغربية, فهاكم نماذج من حياتها المتردية الكارثية:
1- الحضارة الغربية لم تحرر المرأة لأهداف إنسانية, وإنما لاستغلالها في تطوير المنتجات وتسويقها, ولقد استغل في ذلك جسد المرأة, وحولت المرأة نفسها إلى سلعة جنسية تساهم في الترويج للسلع بإغراء المستهلكين, بالإضافة إلى تطوير المنتجات التي تتعلق بالمرأة, أو بالعلاقة بين الرجل والمرأة, ابتداء من العطور ومواد التجميل والأزياء حتى المنشطات الجنسية. والحضارة الغربية تعتبر أن إظهار مفاتن المرأة يعني الحرية, ولذلك أصبحت صناعة التسلية الغربية تعتمد بشكل أساسي على جسد المرأة العاري, ولا غرابة في ذلك, فقد أوضحت دراسة لجامعة هارفارد قدمتها للكونجرس أن 90% من الصور الموجودة على الإنترنت إباحية. إن هذه الحضارة قد حررت جسد المرأة, ولم تحرر عقل المرأة, أو روحها, ولم تتعامل معها كإنسان كرمه الله. وهكذا فإن الغرب ينظر للمرأة على أنها سلعة للانتفاع, فهو لا يرى فيها إنسانيتها, بل يرى أنوثتها فقط, ويسعى لاستغلال هذه الأنوثة عبر استثمارها في أعمال تمتهن كرامتها, كعارضة للأزياء أو راقصة, أو كصورة مخزية فاضحة على منتج تجاري, ولذلك فإن أكثر ما يهم المرأة, في ظل هذه الحضارة المتهالكة, هو أن تكون مثيرة جنسياً, من أجل إغواء الرجال. وهذه الصورة عن المرأة في الغرب, تكرست مع تزايد نفوذ الصهيونية عندهم, حيث استخدمت الصهيونية المرأة في التجسس والإغراء وصنع الفضائح وإجبار الكثير على الخضوع لها, وقد ساهم هذا في فرض نموذج المرأة المثيرة جنسياً, وغير الملتزمة بالأعراف والتقاليد المجتمعية, وذلك للتقليل من تمسك المجتمعات بثوابتها الحضارية والأخلاقية. إن استخدام الحضارة الغربية المرأة كسلعة جنسية لا يمكن أن يوصف بأنه حرية, بل امتهان لكرامة المرأة, وعرضها وشرفها, ويشيع الفاحشة, ويحط من قدر المرأة.
2- إن أكثر ما يقلق المرأة في الغرب هو شكلها, لذلك لا ترضى النساء ولا المجتمع بمن كان حظهن من الجمال قليلاً, ولذلك تفرط المرأة هناك في استخدام منتجات التجميل, وتلجأ إلى الكثير من عمليات التجميل التي حولتها إلى مسخ, يدفعها إلى ذلك نظرة المجتمع لها وشركات التجميل والأزياء, ومن أجل أن تظهر المرأة مثيرة ومرغوبة من الرجال فإن الكثيرات من فتيات الغرب يمنعن أنفسهن عن الأكل وباستمرار حتى يضعفن, ما يسبب لهن هزالاً دائماً يؤدي في أحيان كثيرة إلى الموت, حيث باتت هذه ظاهرة مرضية عندهم تسمى أنوريكسيا ((Anorexia، لكن الذي يحصل هو أنها مع تقدم العمر, تفقد أنوثتها, ولا يهتم المجتمع بها, لأنها عندئذ تثير عنده النفور ويلفظها بعد أن استخدمها في زمن الصبا, فينعكس ذلك على نفسيتها فتصاب بكثير من الأمراض النفسية؛ لأن دورها ببساطة انتهى. وعندما تكبر المرأة في الغرب, فإنها تترك وحيدة لا يهتم بها أحد, حتى لو أنجبت أولاداً, تنتظر بطاقة تهنئة في عيد الأم إن جاءت. لقد أصبحت دور المسنين في بريطانيا أكثر من المدارس.
3- إن الحضارة الغربية حضارة إباحية بامتياز يتفشى فيها الزنا كالنار في الهشيم, حضارة يستطيع فيها الرجل أن يعاشر الكثير من النساء, حتى لو كان متزوجاً, ما أدى إلى انتشار الأمراض الخطيرة المهلكة, واختلاط الأنساب حين تحمل النساء سفاحاً من عابري الطريق, وفي أحدث إحصائية في بريطانيا, وأميركا, فإن حوالى ثلث المواليد هناك هم أبناء زنى, وفي فرنسا فإن الرقم تجاوز الـ40%. وفي إحصاء تم في 1994م وجد أن المرأة الفرنسية تنتقل في حياتها بالمعدل بين أحضان 17 رجلاً بين زوج وعشيق. كما تتفشى في دول الغرب ظاهرة زنا المحارم والعياذ بالله, وبمعدلات تفوق الخيال, وفي غياب أية ضوابط وقيم وأخلاق، يساعد في هذا مستوى التعري في المجتمع, الذي يشجع ويدفع الجميع للزنا وفي كل مكان ووقت.
4- وبسبب هذه الإباحية الجنسية, فلا قيمة لفكرة الزواج هناك, وفكرة الزواج ليست ملحة, ولماذا يتزوجون, وهم يتزوجون كل يوم امرأة في الملهى والمدرسة والنادي والشركة وغيرها, ثم يرمونها كعلبة الكوكاكولا الفارغة ؟ وحتى إن حصل زواج, فكثير منه نهايته الطلاق, كيف لا والرجل يمكن أن يخون زوجته مع من يشاء كل يوم, فترد له الزوجة الصاع صاعين, وتخونه وبالجملة في غياب القيم والأخلاق عندها وعنده. إن المجتمع الغربي غابة رذيلة لا قانون فيها. والأنكى من ذلك أن المرأة التي لم تعد تثق بالزواج, وتعيش فراغاً بسبب عيشها لوحدها, أصبح بإمكانها أن تكون أسرة تقوم عليها, وعلى نطفة رجل يمكن أن تشتريها من بنك الحيوانات المنوية, دون الحاجة إلى رجل في الأصل؟! كما بات للمرأة أن تتزوج من المرأة في غير دولة غربية وبمباركة القانون والكنيسة الذي يسمح بالشذوذ ويسمح بعقد مهرجانات له. إن الحضارة الغربية تبيح تعدد الخليلات, تحقيقاً للمتعة الجسدية خارج إطار الزوجية, ما جعل الرجل غير ملتزم بأية واجبات نحو المرأة, فهو يستطيع أن يرحل ويتركها لتواجه مصيرها المؤلم حتى لو حملت منه, ولذلك انتشرت ظاهرة النساء اللواتي يجهضن, أو يقمن بتربية الأبناء وحدهن دون أب.
5- والغرب بشكل عام تخلى عن شكل الأسرة الطبيعية التي تحن إليها كل امرأة, ما شكل مشكلة سكانية حقيقية في المجتمعات هناك وتحولها إلى الشيخوخة. إن كثيرات من نساء الغرب يعشن اليوم لوحدهن, فلا والد يتكفل بالرعاية والإنفاق, ولا زوج حنون يحميها وينفق عليها ويحافظ على عرضها وشرفها, ما أدى إلى تفشي ظاهرة العيش مع الحيوانات الأليفة التي تؤكد كثير من النساء أنهن بديل أفضل من العيش مع الرجال. إن الغالبية الساحقة من البنات المراهقات في دول الغرب يتركن بيوتهن للعيش في الحرام مع أصدقائهن, ومع رجال من سن آبائهن متى شئن, ولا يستطيع آباؤهن أن يفعلوا شيئاً, لأن القانون يحميهن.
6- تؤكد الدراسات في الغرب أن المرأة عندهم يبدأ استخدامها جنسياً ويعتدى عليها جنسياً وبمعدلات مخيفة منذ سن صغيرة, كيف لا وكثير من المدارس في أميركا وأوروبا توزع حبوب منع الحمل والعوازل الجنسية على الطلبة. في فرنسا وحسب الإحصاءات فإن ثلث الذكور ارتكبوا فاحشة الزنا منذ سن 14.
7- إن التعري والإغراء, وكشف الأجساد, يعتبر قضية مصيرية في فكر العلاقة بين الرجل والمرأة في الغرب الديمقراطي, فإذا أرادت شركة أن تروج لسيارة مثلاً, تجد المرأة المتعرية التي تقف إلى جانبها جزءاً من التسويق, ويمكن أن تكون جزءاً من الصفقة, وإذا أرادت شركة اتخاذ سكرتيرة, فلا بد أن تكون شقراء ومثيرة, وهكذا. كل هذا تعكسه سينما هوليود تجسيداً للصورة التي يراد أن تكون عن المرأة. ومن دواعي السخرية فإن صناعة التسلية (الرذيلة) في هوليود تطلق على الشقراء المثيرة (الشقراء الغبية) لأنه لا يهم فكرها ووعيها.
8- المرأة الممتهنة في الغرب لها سعرها, ولهذا أصبحت المرأة يتاجر بها بين الدول, من أجل استغلالها أبشع استغلال, والإحصاءات حول تجارة النساء بين أوروبا وأميركا مخيفة, وتقشعر لها الأبدان. كما أن هناك شركات متخصصة في توفير النساء لمن يرغب. وقد أشارت دراسة حديثة إلى أن كثيرات من طالبات الجامعات في فرنسا يوفرن أقساطهن الجامعية من خلال عملهن كمرافقات للرجال الذين يدفعون, ناهيك عن امتهان أعداد كبيرة من النساء للدعارة في غير بلد غربي, ففي أميركا مثلاً, فإن أكثر من مليون امرأة تمارس ذلك رسمياً.
9- تؤكد الدراسات الغربية أن المرأة عندهم لا تعطى أجراً مساوياً للرجل, وأنها تستغل جنسياً في أحوال كثيرة أثناء العمل. والحاصل هو أن المرأة في الغرب يجب عليها أن تعمل إن أرادت الحياة, وليس مطلوباً من أي رجل -والد أو أخ أو زوج- الإنفاق عليها, كما في نظام الإسلام, ما يجعلها تمتهن وتستغل في أحيان كثيرة حين تعمل من أجل قوت يومها. فالمرأة هناك تعاني من عدم قدرتها على إنشاء أسرة تلعب فيها دور الأم الحقيقي, فالحضارة الغربية تعمل على تهيئة المرأة للعمل والخروج من بيتها, لا لتكون ربة بيت. يقول ألكس كاريل, وهو أحد رجال الفكر في الغرب, الحائز على جائزة نوبل, "أليس من الغريب أن برامج تعليم البنات لا تشتمل, بصفة عامة, على أية دراسة مستفيضة للصغار والأطفال وصفاتهم الفسيولوجية والعقلية؟! يجب أن تعاد للمرأة وظيفتها الطبيعية, التي لا تشتمل على الحمل فقط, بل أيضا على رعاية صغارها".
10- المرأة في الغرب تتعرض للعنف من قبل الرجل بشكل يندى له الجبين, كيف لا ولا توجد قيم ولا أخلاق, فمن تحرش عنيف, إلى اغتصاب كامل, إلى ضرب يفضي إلى الموت, على يد الصديق العشيق أو الزوج المخمور. وتؤكد الإحصاءات أن معدلات قتل النساء في الغرب أصبحت أكثر من ظاهرة مخيفة ومرعبة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
واعلم بعض الناس يكرهوني باخلاقي التي لم تتغير ولم اتنازل عن ديني ولا عن اخلاقي ولم امثلهم باطبائهم الخبيثة ايها الغرب الخبيث ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وتحدثت كثيرا من قهر والم الرجال ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تحميل آخر عدد


الصحيفة

ماستر كلاس

التلفزيون

بريميوم


الكلام الجارح!
كتاب وآراء

٢٦ ديسمبر ٢٠١٨

0 تعليق












كثير من الناس لا يبالي بكلمات يتفوه بها - بقصد أو عن غير قصد - تسبب الألم للآخرين، وتمسُّ كرامتهم وكبرياءهم، من دون أن يدرك من اطلق هذه الكلمات أن لها أبعاداً كبيرة في نفوس الغير، ربما تنال من سمعتهم وتؤثر في مسيرة حياتهم. فيجب على أي انسان ان يحافظ على هدوئه قبل أن ينطق بكلمات لا يقصدها فعلاً، ويمكن أن تكون جارحة للبعض. فهناك أشخاص فقدوا الثقة بانفسهم عند سماعهم كلاماً فيه ألم، فهو سلاح ذو حدين، مرة يشكل وسيلة ايجابية، واخرى يتحول الى سلاح فتاك، ويدمر العلاقات مع الآخرين.. ويجب أن نتوخى الحذر ونعي أن هناك كلمات ننساها بمجرد أن نتلفظ بها، لكنها تترك الأثر الكبير عند الآخرين. العالم ممتلئ بأناس يحاولون رفع مقامهم بالحطِّ من قدر الآخرين، وهم دائماً يطلقون إهاناتهم في وجه أيٍّ كان، وكم من خلافات حصلت بين الأهل والاصدقاء والأقارب بسبب كلام يجرح مشاعرهم ويؤدي الى الفرقة حتى بين الشعوب.. وكم من آية أو حديث نهانا عن الكراهية بسبب كلمة جارحة تنشأ منها العداوة والبغضاء، والله سبحانه وتعالى أمر بالمودة، والله عز وجل أمرنا أن نختار كلماتنا، بحيث لا نؤذي بها الآخرين، وأن نؤثر إيجابياً فيهم، وهذه الآيات تدل على ذلك، يقول عز وجل: «قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ» [البقرة]. الكلام الجارح هو تعنيف لفظي يؤدي إلى تحطيم شخصية الآخر مثل التهديد او الشتم او الابتزاز، سواء بصوتٍ عالٍ او خافتٍ، فشخصية الانسان لها حدود وحقوق تجب مراعاتها واحترامها.
ورد في الحديث عن رسول الله أنه قال في تعريف المسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».. المسلم مطالب أن يلين بقوله مع أصدقائه أو أعدائه ليزيد المودة ويعمق الألفة والمحبة، ويقطع كيد الشيطان، كما أوصانا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة السلام.

باختصار:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله - عز وجل - يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي».
وكم من كلمة قيلت فرقت بين اخت واختها الى الان وفي شهر المبارك لم يطيب القلب من تلك الكلمة لو لو عدت لاختي لم تعود العلاقة كما كانت في السابق لماذا فضل مني لانها عرضت جسدها لانسان حقير وانا ملتزمة ومحتشمة وهذا درس لك ولغيرك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
سكت احتراما لك لكبر سنك لكن قيلت ادبك علي وسخريتك لي واستهزاك وضحك علي فقدت السيطرة وفقدت اعصابي ومرضتي مرض لادواء له ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الإضرار عن طريق الإغفال والتضليل

ذكرنا فيما سبق: ان الغرب خطط للاضرار بالمسلمين في كل مجالات الحياة، في العلم والصنعة، وفي العدد والعدة، وفي الدين والعقيدة، ولأجل مواصلة الإضرار بهم، زرع في قلب بلادهم، ووسط منطقتهم، اسرائيل الغاصبة لتخلق لهم البلابل والمشاكل باستمرار، وتسبب تضررهم دائماً وأبداً.

ولكنه لم يكتف الغرب بذلك كله حتى خطط لاغفال المسلمين والنوم عن مصالحهم، فان من مصلحة كل شعب وأمة ان توفر لنفسها وبيدها ضرورياتها وأوليات حياتها، حتى لا تحتاج فيها إلى غيرها، فإن الاحتياج إلى الغير يولد التبعية، ويفقد الاستقلالية وذلك كما قال الامام أمير المؤمنين (عليه السلام): «احتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره» بعد ان قال (عليه السلام): «افضل على من شئت تكون أميره»(1).

بينما أشاع الغرب في المسلمين ثقافة الكسل والضجر والتقاعس عن العمل، وروج بينهم هذا المنطق الكاذب، الذي يقول: (انا نحن المسلمين والعرب سادة وأشراف، والغرب عبيد واماء، فهم يعملون ويكدحون ويخترعون وينتجون، ونحن نستورد ونستهلك وبفضل أموالنا وثرواتنا فهم عمال ونحن تجار، وهم مستعطون ونحن متفضلون). وبهذا المنطق الخادع أضروا بالمسلمين ضرراً بالغاً، مما أدى إلى تبعيتهم للغرب في كل شيء، بحيث لو اغلق الغرب عليهم أبواب منتجاتهم الزراعية يوماً اختلت حياتهم، وماتوا جوعاً، وهل هناك ضرر يمكن للغرب ان يضر العرب والمسلمين به أكبر من هذا؟

نعم، ان المسلمين على أثر هذه التبعية وعدم استقلاليتهم الناتجة عن اشاعة الغرب في أوساط المسلمين ثقافة الترهل والتقاعس، وترويج المنطق الكاذب: (انهم الغربيون عمال ونحن تجار، وهم عبيد ونحن سادة وأرباب) تراجعوا في كل شيء، وتقهقروا من كل الجهات، واليك مثلاً على ذلك:

تضرر البلاد العربية

ذكرت المنظمات العالمية تقريراً عن العلماء المعنيين بالبيئة يقول: ان البلاد العربية صالحة من حيث المناخ والمساحة والتربة والماء لأن تستوعب خمسة مليارات انسان، على ان يعيش كل واحد منهم برغد ورخاء، وعائد سنوي كبير، ودخل يومي رفيع، يوفر عليه السكن المريح، والوسيلة الفارهة، والعيش الهنيئ، والرزق الوافر.

بينما اليوم على أثر التضليل الغربي، والدعايات المضللة التي أشاعها الغرب في الأوساط العربية، لم يتجاوز نفوس العرب في البلاد العربية عن الثلاثمائة مليون نسمة، وكلهم سوى الطبقة الحاكمة وعشرة بالمائة من الناس، يعيشون عيشة مزرية، ويعانون من سوء التغذية، وعدم السكن، وقلة الرزق، ووعورة الحياة، وانخفاض مستوى الدخل، وغير ذلك من ضنك العيش وصعوباته.

خسارة دائمة ومستمرة

هذا مع ان هناك تقريرات رسمية أخرى تقول: بان في مصر أياد عاملة كثيرة لكنها عاطلة عن العمل، وفي السودان أراض واسعة وتربة خصبة ومياه كثيرة، حيث النيل الفضفاض يسقي تلك الربوع المستعدة للزرع والضرع، ولكنها متروكة ومهجورة فإذا شغلنا تلك الأيادي العاملة العاطلة في مصر، على زراعة الأرض الخصبة والمستعدة التي بقيت متروكة ومهجورة في السودان، استطعنا ان نوفر من القمح فقط ما يكفي طعاماً لكل البلاد العربية على رمتها.

لكن تغافل العرب بل المسلمين كلهم ونومهم عن مصالحهم المخطط لهم هذا التنويم من الغربيين، وترك الأيادي العاملة عاطلة عن العمل، والأراضي الخصبة مهجورة عن الزراعة، وكانت النتيجة: ان أصبحت الشعوب العربية فقراء معدمين، تعساء محرومين، لا رزق لهم ولا طعام، ولا سكن ولا مقام، ولا سعادة ولا هناء.

كان هذا بعض ما وصلنا من التقارير الرسمية في خصوص البلاد العربية، وفي مجال طاقاته البشرية المعطلة، وأراضيها الخصبة المهجورة، ومياهها الكثيرة المهدورة، وفي مجال اعتدال مناخها، وسعة مساحتها، وقدرتها على استيعاب خمسة مليارات من البشر، المقصورة بدل ذلك على ثلاثمائة مليون نسمة فقط. وما لم يصلنا من التقارير الرسمية في بقية المجالات الحيوية والهامة، بالنسبة إلى خصوص البلاد العربية، وكذلك بالنسبة إلى عموم البلاد الإسلامية، فهي أكثر بكثير مما وصلنا واطلعنا عليه، وان كان في الذي وصلنا لكفاية في قيام الحجة علينا، وانقطاع العذر منا أمام الله والناس، والتاريخ والأجيال، وذلك كما قال تعالى: (قل فلله الحجة البالغة) (2) فإنه يقال للعاصي يوم القيامة لم عصيت؟ فإذا قال: ما كنت أعلم، يقال له: لم لم تتعلم؟

من وسائل إضرار الغرب بالمسلمين

لم يقنع الغرب بالأضرار التي ألحقها بالمسلمين عرباً وغير عرب في مختلف مجالات الحياة، كما لم يكتف بزرع اسرائيل في قلب منطقتهم، ووسط بلادهم، لتشغلهم بالمشاكل التي تخلقها لهم دائماً وباستمرار، حتى أشاع في الأوساط الإسلامية وبتخطيط مدروس وماكر، ثقافة الانحلال والابتذال، والميوعة والفساد، يعني: على عكس ما يدعو الإسلام المسلمين إليه من ثقافة العفة والسداد والصلاح والرشاد، فان الإسلام يدعو باصرار إلى هذه الثقافة الانسانية والتقدمية، ويحذّر وبتأكيد من الثقافة الحيوانية والارتجاعية التي يروجها الغرب، ويسد كل الأبواب والمنافذ المؤدية اليها.

ان الإسلام بتعاليمه الحكيمة، وقوانينه الراقية، يفرض الحجاب على النساء ويوجب غض البصر على الرجال، كخطوة أولى في الحفاظ على شخصية المرأة وعفتها، وصيانة اصلاح المجتمع وسداده، ثم يحرم المخالطة والمراودة، والمفاكهة والمصادقة، والنظر بخيانة على كل من المرأة والرجل الأجنبيين، كخطوة ثانية في حراسة حقوق المرأة وتقوية شخصيتها، ورعاية سلامة نظام الأسرة وتحكيم روابطها، فان نظام الأسرة الذي رسمه الإسلام وأطّره بإطار النزاهة والقداسة، لهو خير نظام عرفه التاريخ، وتوصل إليه البشر، واكتشفه العلم الحديث فان العلم الحديث أثبت بالأرقام: بأن أفضل طريقة، وأجمل نظام، استطاع ان يسعد كلاً من المرأة والرجل من حيث الروابط الجنسية والاستمتاعات الجسدية، والعلائق الودية والعاطفية، ومن حيث اشباع الرغبات النفسية والغرائز الجسمية وإرواء الروح والقلب بالحب والمودة، ومن حيث سلامة النسل وطيب الولادة، وإنجاب أولاد سالمين وموفقين، وناجحين وفائزين هو النظام الذي رسمه الإسلام للأسرة والاطار الذي أطرها به، حيث ان هذا النظام يجمع سلامة المجتمع وصلاحه وعفته وسداده، إلى جانب ارضاء كل فرد من أفراد المجتمع رجلاً وامرأة في عواطفه وأحاسيسه، واشباع غرائزه ورغباته، وارواء عطشه الجنسي والنفسي، والروحي والمعنوي إرضاءاً واملاءاً وكذلك إشباعاً وإرواءاً لا يتحقق مثله في أي نظام آخر.

إضرارالغرب بنظام الأسرة

لكن الغرب رغم اعترافه بهذه الحقيقة الانسانية، وتأييده لهذه التجربة العلمية التي أثبتت صلاحية نظام الأسرة في الإسلام لهذا العصر وأفضليته لكل العصور والأمصار المتحضـــرة، والبشرية المتقدمة، فإنه رغم كل ذلك، أشاع في أوساط المسلمين، وروج بينهم ـ للإضرار بهم ـ ثقافة الميوعة والانحلال، والفساد والابتذال، وذلك بشتى الوسائل، ولطائف الحيل، فحاربوا الحجاب، وشجعوا المرأة على التبرج، وحرضوا الرجل على محاربة الغيرة وتخليه عنها كخطوة أولى لإشاعة ثقافة الانحلال والابتذال.

ثم شجعوا كلاً من المرأة والرجل على المصادقة والمفاكهة، وروّجوا بينهم التراود والاختلاط، وحملوهم على تبادل النظرات المريبة والاستمتاعات المحرمة، كخطوة ثانية لتحطيم كيان الأسرة، وتضييع حق المرأة وإفساد النسل، وإهلاك الحرث، وقد تمكنوا من تحقيق أهدافهم الشريرة وتنفيذ مخططاتهم الشيطانية في المسلمين.

نعم لقد نجح الغرب من تنفيذ مخططه هذا، والحق أضراراً فادحة بالمسلمين، حيث ضعف أساس الأسرة، ووهن أركانها، عند المسلمين، فارتفع فيهم نسبة الطلاق(3)، وتقلص بينهم نسبة الزواج، وفشى بينهم الروابط غير المشروعة، وانتشر في أوساطهم الأمراض التناسلية والإيدز وما أشبه ذلك، وشقوا في حياتهم، وخسروا دنياهم حيث تقهقروا في كل شيء وتقدم الغرب عليهم، وفاتتهم آخرتهم، لأن (من لا معاش له لا معاد له). ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
انت اخطيت ورديت الصاع صاعين قلبي لسى مابرد من الكلام الجارح ومعامتك السيئة لي وارتكابك الامعمال الكحرمة مع اختي ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://mawdoo3.com/%25D8%25AD%25D9%2583%25D9%2585_%25D8%25B9%25D9%2586_%25D9%2582%25D9%2588%25D8%25A9_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B1%25D8%25A3%25D8%25A9_%25D9%2588%25D9%2583%25D9%2581%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2587%25D8%25A7_%25D9%2581%25D9%258A_%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25A9&sa=U&ved=2ahUKEwj9qtuqmqSFAxWeUaQEHcWRA3AQFnoECAkQAg&usg=AOvVaw02KBYr_N8jogNXOydOeIXB ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
مع التقنية الحديثة اشتغل الانسان المراة صوت وصورة ويذهب بها اي مكان شاء ولا يستغلها الرجل كانها زوجته في الشرع الحلال ويخلو بها ويحرمها من اهلها واختواتها مانراها الافي وقت متاخر من الليل النهار نوم حين تشبع منه تظهر لاهلها في الليل هذا سبب دمار الاسرة وقلة التربية الرجل والمراة الى الان لم اسكت على اختي ولم اصمد على ذلك الرجل وعلى اختي التي فتحتت له مجال التقنية بكل انواعها بكل الحدود ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هو واختي سبب دماري في الحياة والله يشهد على مافي قلبي ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هو وعلى اختي يحسبوني غبية متجالتهم واناملاحظة تصرف اختي اول باول لين اجا يوم انهيت علاقتي معها رجعت لاختي صلة لله مو علشان وجهها وشكلها لو عليه ماابغى اشوفها حجزت نفسي عني ماابغى اشوف احد حتى اهلي ماابغى اشوفهم لان حجم الالم اللي في قلبي كبير واكتئاب حاد والحمدلله من عليه بالشفاء مهما اكتئبت الله موجود يخفف عني يسمعني ويراني ويعنيني على ماانا فيه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اما انا حاجة تانية يستخدمني ويستغلني عرضا للبيع يعتبرني مشروع لتجارتة ياخذ صوري ويركب فديوهات وافلام ومجلات ويعرضها للبيع
لا يعلم ان الله يراه ويديه تشهد عليه يوم القيامه ونظره اللي نظر فيه في الحلال ام في الحرام ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه - تفسير السعدي
يقول تعالى: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } هذا عام لجميع المصائب، في النفس، والمال، والولد، والأحباب، ونحوهم، فجميع ما أصاب العباد، فبقضاء الله وقدره، قد سبق بذلك علم الله [تعالى]، وجرى به قلمه، ونفذت به مشيئته، واقتضته حكمته، والشأن كل الشأن، هل يقوم العبد بالوظيفة التي عليه في هذا المقام، أم لا يقوم بها؟ فإن قام بها، فله الثواب الجزيل، والأجر الجميل، في الدنيا والآخرة، فإذا آمن أنها من عند الله، فرضي بذلك، وسلم لأمره، هدى الله قلبه، فاطمأن ولم ينزعج عند المصائب، كما يجري لمن لم يهد الله قلبه، بل يرزقه الثبات عند ورودها والقيام بموجب الصبر، فيحصل له بذلك ثواب عاجل، مع ما يدخر الله له يوم الجزاء من الثواب كما قال تعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } وعلم من هذا أن من لم يؤمن بالله عند ورود المصائب، بأن لم يلحظ قضاء الله وقدره، بل وقف مع مجرد الأسباب، أنه يخذل، ويكله الله إلى نفسه، وإذا وكل العبد إلى نفسه، فالنفس ليس عندها إلا الجزع والهلع الذي هو عقوبة عاجلة على العبد، قبل عقوبة الآخرة، على ما فرط في واجب الصبر.
هذا ما يتعلق بقوله: { وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } في مقام المصائب الخاص، وأما ما يتعلق بها من حيث العموم اللفظي، فإن الله أخبر أن كل من آمن- أي: الإيمان المأمور به، من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وصدق إيمانه بما يقتضيه الإيمان من القيام بلوازمه وواجباته، أن هذا السبب الذي قام به العبد أكبر سبب لهداية الله له في أحواله وأقواله، وأفعاله وفي علمه وعمله.وهذا أفضل جزاء يعطيه الله لأهل الإيمان، كما قال تعالى في الأخبار: أن المؤمنين يثبتهم الله في الحياة الدنيا وفي الآخرة.وأصل الثبات: ثبات القلب وصبره، ويقينه عند ورود كل فتنة، فقال: { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } فأهل الإيمان أهدى الناس قلوبًا، وأثبتهم عند المزعجات والمقلقات، وذلك لما معهم من الإيمان. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حذرت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة بوليتكنك فلسطين وجامعة الخليل والنجاح بنابلس، حذرت من الهجمة الغربية الشرسة على المرأة المسلمة، وذلك من خلال توزيع بيان اعتبرت فيه المرأة المسلمة ركناً أصيلاً في صناعة المجتمع وأكّدت على احتلالها المكانة المرموقة التي كرمها بها الإسلام وعلى أنها عرض يجب أن يصان.

كما أكدت على أن الغاية من وراء هذه الهجمة الشرسة على المرأة هي من أجل إفسادها ليفسد من ورائها أبناءها ومن تساهم في تنشئتهم وتربيتهم، وأن الغرب اعتمد في هجمته على رفع شعارات براقة تستهويها النفوس، مثل حقوق المرأة ومناهضة العنف والمساواة وغيرها من الأفكار التي في ظاهرها فيها الرحمة وباطنها العذاب.

وذكرت كتلة الوعي في البيان الأدوات التي يستخدمها الغرب لإفساد المرأة، من مؤسسات وجمعيات ومفكرين وحقوقيين، لينفذ من خلالهم إلى مجتمعاتنا، وذلك من خلال تنظيم نشاطات تخريبية مثل مسابقات ملكات الجمال، وعروض الأزياء، ومباريات الكرة النسائية ومهرجانات الرقص.

ووجهت كتلة الوعي في نهاية البيان رسالة إلى الطلاب والطالبات في الجامعات، بأن يكونوا على درجة كبيرة من اليقظة للتغلب على حملة الغرب الشرسة، وبأن يبقوا متيقنين بان الغرب هو العدو اللدود للأمة، كما حذرتهم من المؤتمرات والدورات واللقاءات التي تنظمها تلك المؤسسات التي جندها الغرب لخدمة أغراضه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تغريب المرأة ...المشكلة والحل

د.ناصر بن يحيى الحنيني
honini48@hotmail.com


الحمدلله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته فله الجلال والكمال والجمال سبحانه من حكيم عليم ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله صلى الله وسلم وبارك عليه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين فجزاه الله خيرا ماجزى نبيا عن أمته وعلى آله وأصحابه الأطهار ، الذين حموا الذمم والديار وبلغوا لنا الأخبار رغم الصعاب وكثرة الأشرار ،وعلى من تبعهم واقتفى أثرهم وعمل بهديهم إلى يوم الدين أما بعد :

أيها المسلمون :الصراع بين الخير والشر ، والحق والباطل ، والإيمان والكفر ، سنة ماضية منذ أن خلق الله آدم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وهو يأخذ صوراً وأشكالاً تختلف من عصر إلى عصر ، ومن مكان إلى مكان ، ولكن هناك قواعد وأسس يتفق عليها أعداء الدين والمبادئ ، قواعد كليه ، وأسس متشابهة أثناء حربهم وعدوانهم على الحق وأهله ، وإن من الميادين التي الصراع فيها قديم هو الصراع على المرأة بين دعاة الضلالة والاستمتاع بالمرأة وإهانتها وبين دعاة العفة والطهارة ومريدي كرامتها ورفعتها ، ويحرص الأعداء منذ القدم على المرأة لأنها إذا فسدت المرأة ضعف المجتمع وانحلت عراه ، وانتشرت الرذيلة وأمكن السيطرة عليه وتنفيذ المخططات التي يريدون ،فالمرأة بوابة قوية إذا هدمت هدم المجتمع وصدق المصطفى j إذ يقول (اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء )،وفي هذه الأزمان المتأخرة ، وتحديداً في البلاد العربية وتحديداً في هذا البلد المبارك بلد الحرمين الشريفين فإن المرأة تتعرض لهجوم سافر حاقد بشع لم يعهد في هذه الحزيرة من قبل ، فالهجوم عليها عالمياً من الخارج ، ومحلياً من الداخل ، أما الخارج فلا غرابة وكيدهم مكشوف وصريح ومعلن ، والمسلمون يرفضونه جملة وتفصيلاً وربنا قد قال في محكم التنزيل :{ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء }[النساء89]،وقال سبحانه :{ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}[البقرة 109]،فالغرب غارق في الرذيلة والمرأة تعيش بؤساً لم يحصل في تأريخ البشرية منذ أيامه الأولى وهذا ليس دعاية ولا مبالغة ومن قرأ الإحصائيات التي تنشر في الصحف والمجلات وفي صفحات الانترنت سوف يتعجب من حجم البؤس والشقاء كل هذا لأنها تمردت على شرع ربها وزينوا لها الاختلاط بالرجال والسفور والعري والحرية المزعومة وهي عبودية أشد من عبودية البشر للبشر بل هي عبودية الشهوات والهوى والتي تصبح فيها أمة مملوكة لأكثر من طرف نسأل الله السلامة والعافية ، والغرب يعلم أن المرأة هنا لو فعلت كما فعلت المرأة الغربية أمكن ترويض هذه المجتمعات التي استعصت عليهم ، لأن الشهوات مفتاحها وبابها المرأة ، ويعلمون أن الرجال الأقوياء الأشداء لا يلين عريكتهم إلا النساء ، فسلطوا كل ما يستطيعون من كل أنواع المكر والكيد المعلن والخفي عبر جمعيات حقوق المرأة ، وعبر وسائل الإعلام والتعليم والمناهج والبعثات التغريبية ، والمنتديات والملتقيات الاقتصادية وغير الاقتصادية والمؤتمرات الدولية والكتب والصحف والمجلات والانترنت ، وماخفي اكثر وأكثر ، كل هذا معلوم وواضح والتصدي له يجب أن يكون معلنا وواضحاً أيضاً ، لا أريد أن أطيل حول هذه القضية فهي معلومة لدى غالب الناس، ولكن الشأن في الهجوم والتغريب من الداخل وأقصد به الشأن المحلي ، أعني به ما يقوم به المنافقون ، والعملاء بالوكالة عن الغرب من كيد ومكر كبار بالليل والنهار في بلاد الحرمين لتغريب المرأة وإفساده حتى يضعف المجتمع ويستطيع الغرب أن يروض هذه المجتمعات الأبية الصامدة ، والغرب لا يراهن على الحكومات فقد انتهى منها ولكنه متجه بثقله إلى الشعوب لأن هذا هو زمن الشعوب هي التي تتحرك وهي التي تغير ، لقد أقض مضاجعهم الانتفاضة الكبرى من كل أنحاء العالم لنصرة إخوانهم في فلسطين ، ومقاطعة المنتجات الأمريكية مع بداية الغزو لأفغانستان والعراق ، وآخرها كانت الانتفاضة المباركة في شرق الأرض وغربها وشمالها وجنوبها لنصرة خير البرية محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ، نعم هذا مؤشر أن الشعوب فيها الخير وفيها الاعتزاز بالدين ، فازداد المكر والكيد لإغراق المجتمعات المسلمة وخاصة مجتمع الحرمين الشريفين في الشهوات ، وأعظم بوابة هي بوابة المرأة ، ولكن لماذا الكيد المركز على بلاد الحرمين لعدة أسباب :

أولاً : الوضع المتميز للمرأة في بلاد الحرمين بين كل شعوب الدنيا من حيث الحجاب والعفة والصيانة والرعاية في ظل الشريعة الإسلامية فحقها مكفول في الجملة رغم وجود التقصير .
ثانياً : البلد الوحيد في العالم الذي التعليم فيه غير مختلط في كل مراحله ماعدا الطب .
ثالثاً : لا زالت بعض الحدود والضوابط الشرعية معمول بها كمنع سفر المرأة بدون محرم وغيرها من الضوابط وهي لا توجد إلا في هذا البلد .
رابعاً: أكثر الأنشطة الإسلامية في العالم والتي لها أثر كبير على المسلمين هي من هذا البلد المبارك سواء برعاية مالية أو توجيه وقيادة مما أثار حفيظة الغرب وهاج وماج ضد هذا البلد المبارك وضد كل الجهود فيه .

ويبقى السؤال الآن وهو الذي يهمنا ما أبرز وسائل التغريب والإفساد للمرأة في بلاد الحرمين حتى نتنبه لها ونحذر منها ولا نقع في حبائلهم ولا مصايدهم عصمنا الله ونسائنا وبناتنا وأبنائنا من كل سؤ:

الوسيلة الأولى : إضعاف التدين بإغراق الناس في الشهوات واستخدام المرأة وسيلة في ذلك عبر وسائل الإعلام وعبر الهجوم على الثوابت وخاصة ما يخص المرأة كالهجوم على الحجاب وترويج الفتاوى والأقوال الشاذة والساقطة والدعوة للاختلاط وما استار أكاديمي وسوبر استار ونواعم عنا ببعيد ،وغيرها من البرامج التي تشيع الرذيلة وتتطبع في أذهان الفتيات الفساد والانحلال وأنه رمز للتقدم والحضارة فسقط في هذه المصيدة فئام من الفتيات بل أمهات وزوجات فكثر الانحراف واسألوا المعلمات والهيئات ومراكز الشرطة

الوسيلة الثانية : الكذب المتواصل حتى يصبح حقيقة يصدقها الناس مثل الترويج اليومي عبر وسائل الإعلام لأكذوبة أن المرأة مظلومة ولا تأخذ حقوقها وأن الرجل متسلط عليها ، وقد يكون هناك ظلم نعم ولكن لما يأتي التمثيل للظلم والتسلط يمثلون بما هو من ديننا وبما هو حفظ لكرامة المرأة وصيانتها فتدعوا تلكم الوسائل المرأة إلى التمرد والعصيان والخروج بغير اذن الزوج والولي وأن هذا الفعل هو الحل الناجح لأخذ حقوقها،ومن الكذب افتعال قصص غير واقعية ومكذوبة والبناء عليها وتسويقها وترويجها ومن ثم الدعوة إلى التحلل والتفلت انطلاقا من هذه القصص المكذوبة فاذا غاب الرقيب والحسيب فماذا يمكن ان تتصوروا أن تفعل هذه الوسائل .

الوسيلة الثالثة : تشويه الحق وأهله وتصويره بصور منفرة والإعلاميون يعرفون أن هذه الوسيلة من أكثر الوسائل تأثير في النفوس فيربط بين التخلف والحجاب وبين التشدد والتزمت والدين ، وبين النفاق والكذب وبين الحجاب والعفة وهكذا مما ينطبع في أذهان المراهقات والأطفال بأن الحجاب هو نفاق وتزمت فتجد الصغيرة تكره الحجاب وتغطية الوجه بناء على ماترسب عندها في وعيها من الصورة الذهنية التي رسمها هذا الإعلام الفاجر والله المستعان .

الوسيلة الرابعة : إبراز قدوات وشخصيات يقتدي بها النساء وخاصة الصغيرات والمراهقات ويركز على الشخصيات الأكثر انحرافا وتحررا بزعمهم فتسوق ويعلى من شأنها في الإعلام العميل ، وفي المجلات والجرائد وتدعم ، وإذا شئت أن تعلم صدق هذا الكلام من كذبه اسأل الصغيرات عن أبرز أسماء المغنيات والممثلاث وقصات شعورهن وإذا اتجهت للمراهقات اسألهن عن تفاصيل حياة فلانة وفلانة من المغنيات والممثلات وتجرباتهن الغرامية واللقطات المخلة بالآداب ، واسألوا الهيئات والمعلمات عن اللقطات الفاضحة التي تتداول بين أيدي الشباب والبنات في البلوتوثات للمغنيات والممثلات ، وفي المقابل تغيب النساء الجادات العاملات المثقفات في بلادنا ولا يبرزن بل يغيبن وهذه والله عين الخيانة التي يمارسها الإعلام في بلاد الحرمين .

الوسيلة الخامسة : استصدار القرارات الجائرة التي تؤصل وتتطبع الاختلاط والفجور وإشاعة الفاحشة في المجتمع المسلم الطاهر النقي ، فقد سبق وأن أقر الاختلاط في المستشفيات والمستوصفات وفي الاستقبال ، فماذا كانت النتيجة لقد أزكمت أنوفنا رائحة الفساد في المستشفيات والمستوصفات وخاصة الممرضات والله المستعان ، هذا وهو مكان لعلاج المرضى وأبعد ما يكون عن التفكير في الفساد فكيف بالأسواق وما صدر مؤخراً من قرار إلزام أصحاب المحلات لبيع الملابس الداخلية النسائية بتوظيف النساء في المحلات من غير أن يكن مستقلات في المحل بعيدات عن الرجال ، وهكذا لما توصد الأبواب أمام من يريدون التغريب في البلد يستخدمون سلطتهم ولكن هيهات لقد نسوا أن الله فوقهم وسوف يجعل كيدهم وتدبيرهم تدميراً عليهم بإذن الله .
ـأقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وأصحابه ومن اقتفى أثره أما بعد:
عباد الله :
تحدثنا عن الداء فماهو الدواء ، ماهو الحل لمواجهة هذه الهجمة الشرسة الظالمة الحاقدة لتغريب المرأة المسلمة في بلاد الحرمين فنقول وبالله التوفيق ومنه الإعانة والتسديد :

أولاً: أن يؤدي كل منا مسؤوليته أمام الله ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، أيها الأب المبارك ،والأخ الناصح ،.والإبن البار :أت مسؤول في بيتك ووالله مهما عملوا لن يجبروك على تغيير برنامجك علينا أن نهتم بتربية أبنائنا وبناتنا وغرس المبادئ والقيم والتفنن في ذلك والتفرغ لهم وعدم الانشغال عنهم فهذا من اعظم الحقوق التي تجب علينا تجاههم ، لا يكفي ان نعتني بالمأكل والملبس والمشرب والمركب ونوعية المدرسة التي يسجلون فيها والمباهاة أمام الناس بأن أبنائنا وبناتنا أحسن من غيرهم في أمور الدنيا ماذا يفيد كل هذا إذا مسخت عقولهم وفسدت أخلاقهم وجلبت بنتك لك العار والشنار في أخر عمرك ، لنستيقظ غفلتنا ولنبذل جهدنا مع بناتنا ونسائنا ، فنجلب لهم الإعلام الآمن من قنوات محافظة تدل على الخير تامر به ، ومن مجلات نسائية فاضلة عفيفة ، وأشرطة مرئية ومسموعة نقية طاهرة ، مع الاهتمام بالخلطة والصحبة ، والتذكير بالله وغرس الإيمان بالله في نفوسهم ومحبة رسوله ودينه وكثرة الجلوس معهم قبل أن يتخطفهم شياطين الإنس والجن، ومن المسؤولين أيضا المعلمين والمعلمات ، أنكم أهم فئة في المجتمع فأنتم تصيغون عقول الجيل وتجلسون مع أبنائنا وبناتنا ما يزيد على ست ساعات يوميا فماذا أنتم فاعلون فاتقوا الله أيها المعلمات وأدوا ما أوجب الله عليكن من التربية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أوساطكن .

ثانياً: واجب المسؤولين ومن بيده القرار أن يحمي البلاد من هذه الهجمة العاتية لماذا هؤلاء يسرحون ويمرحون بلاحسيب ولا رقيب أين المحاسبة أين المعاقبة لهؤلاء وهم يغتالون العفة ويصدرون القرارات تلو القرارات ويخالفون نظام الحكم الذي قام عليه البلد من تحكيم للشريعة فاللوم بالدرجة الأولى على كل مسؤول في هذا البلد وسوف يسألكم الله عن ذلك وسوف نقف أمام الحكم العدل الديان في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم فأعدوا للسؤال جوابا وللجواب صواباً.

ثالثاً: يجب على العلماء وطلاب العلم والدعاة الصدع بالحق وأن يقوموا بالواجب الذي عليهم ولا يجاملوا ولا يكتموا الحق ويعلنوا به ولا يكون سرا في المجالس بل يقال للناس هذا حق وهذا باطل {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً }الأحزاب39،والناس سوف يصدرون عن رأيكم إذا أحسنتم مخاطبتهم وحل مشكلاتهم وهمومهم ، وعليكم أن تكونوا حاضرين عبر وسائل الإعلام كي يصل صوتكم إلى أكبر شريحة في المجتمع فأنتم أصحاب الحق وأنتم تخاطبون الفطرة وما يوافقهم وأعداؤكم دخلاء غرباء في أفكارهم عن هذا البلد ولا يخيفنكم العدو ولو وصموكم بالإرهاب والتطرف وصدق الله إذ يقول : {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }[لإسراء81].

رابعاً: إعلاء شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وجعله أمراً مألوفاً في مجتمعنا ودعم كل من يناصح ويأمر وعدم الوقوف بجانب أهل الباطل ضدهم فهم صمام الأمان وحماة الأعراض ، وأن نذب عنهم في المجالس وفي وسائل الإعلام بكل ما أوتينامن قوة .

خامساً: الاهتمام بمحاضن الفضيلة والعفة وتكثيرها والعناية بها وتطويرها ودلالة الناس عليها وترويجها إعلامياً ودعمها مالياً ومعنوياً والمشاركة فيها بكل ما نستطيع وعلى رأسها مدارس تحفيظ القرآن النسائية والمراكز الاجتماعية والمنابر الإعلامية النسائية كالمجلات والمواقع النسائية المحافظة لأنه هذه المحاضن هي التي تبني وتقف أمام هجمة التغريب هذه فهي أولى بالعناية .

سادساً: المطالبة بعزل أي مسؤول يكون بوابة وداعماً لتغريب نسائنا ،فهذا حق مشروع لنا فنحن متضررون من هؤلاء أشد الضرر فديننا وأعراض نسائنا أغلى ما لدينا ، ولا بد من رفع الخطابات للمسؤولين والاستنكار لكل ما يعمل لتغريب نسائنا وبناتنا ولا تقل أن بيتي محافظ فالخطر سوف يدهمك والمجتمع لحمة واحدة وما يحدث لجارك سوف يأتيك وما تشاهده في الإعلام سوف يدخل بيتك والله المستعان ولا بد أن نكون إيجابيين وننزع جلباب الخوف فأبواب المسوؤلين مفتوحة وصدورهم تتسع لشكواكم ومعاناتكم والله المستعان . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حينما تكون الاخت الغافلة تكون على خطا اختها تعلم تنصحها وتريد الكل يصدها عن الخطا حتى الوالد يكون ضد البنت الناصحة لاختها زمن تغير الاسرة كلها ضدك واختك امامك ياتتمني الموت لها او ان الله ياخذك ويريحك من الدنيا يتعبوك ويهيونك يعني القى المتاعب من الرجل ولامن اختي ولا من الاسرة كلها على راسي الله حسبي ووكيلي وبعد المرض يودوك دكتورنفسي كنت غير مقتنعة جدا اذهب للدكتور عارفة ليس الشفاء،بيد الدكتور ولاسرة ولااطباء ولاالاصدقاء الله بيشفني ويخفف عني ولااحد بيجي مثل ربنا اخذت الدواء صرف لي مدة ستة اشهر اولماجيت من المستشفى رميته في القمامة تستاهلة افضل مني لانه محد حاس بالتعب والالم غير الله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الاب حينما لايعرف الخير من الشر لابناته لماتكون فيه بنت عاقلة وفاهمة وعارفة عن كل شي عن الاجهزة ومخاطر جهاز الجوال نصحتهم مافيه فايدة كسرت الجوال اجا الوالد يخاصمني لان ادري استخدام البنات خاطئ يقلي مالك دخل فيهم بناتي وانا حر انتي اطلعي من البيت هم خليهم اللي يسوه يسوه ويقلي كلهم البنات الجديد كلهم كذا خليهم من مسايرهم بنتي اذا من الشارع حامل ذاك الوقت بوريها شغلها يقلي مادام هي في البيت عايدي خليها ومالك دخل في بناتي ان اختهم وفي مقام امهم حصلت اهانه عمري ماحصلتها صاروا الجوال يسوون الفتن اعظم من المراة ماتجي حامل من الشارع استغفر الله العظيم
اهم شي من هذا كله نريد نفهم الاباء بمخاطر الاجهزة السرطانية الخبيثة فتك الاسرة فتاك وكسرت قلوب لايصلح اجبارها الجوال شاشة جديدة انا اكسر الوالد يصلح فاعل خير لبناته من دون ما ينصحهم ولا اولاده من الام التانية اربع سنوات وفي يده جوال يقلب مايبغى تيك توك بعضها مقاطع لاترضي الله في يد الاطفال ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قلت له اطلع من البيت باتك وانت موجود وهم ضاعوا بيصلوا معك وانا مش موجودة عنهم ماني طالعة من البيت البيت بيتك لكن باربيهم لك وبجلس على رؤسهم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
فقدت الثقة فيهم تماما والامان والقلق والاكتئاب رجعت الحياة سامحتهم ويبقى الالم النفسي والعقلي ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
[ آل عمران: 104]
سورة : آل عمران - Āl-‘Imrān - الجزء : ( 4 ) - الصفحة: ( 63 )
Let there arise out of you a group of people inviting to all that is good (Islam), enjoining Al-Ma'ruf (i.e. Islamic Monotheism and all that Islam orders one to do) and forbidding Al-Munkar (polytheism and disbelief and all that Islam has forbidden). And it is they who are the successful.
الآية السابقة
آية رقم 104
الآية التالية

التفسير: ولتكن منكم -أيها المؤمنون- جماعة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف، وهو ما عُرف حسنه شرعًا وعقلا وتنهى عن المنكر، وهو ما عُرف قبحه شرعًا وعقلا وأولئك هم الفائزون بجنات النعيم.

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك - تفسير السعدي
أي: وليكن منكم أيها المؤمنون الذين مَنَّ الله عليهم بالإيمان والاعتصام بحبله { أمة }- أي: جماعة { يدعون إلى الخير } وهو اسم جامع لكل ما يقرب إلى الله ويبعد من سخطه { ويأمرون بالمعروف } وهو ما عرف بالعقل والشرع حسنه { وينهون عن المنكر } وهو ما عرف بالشرع والعقل قبحه، وهذا إرشاد من الله للمؤمنين أن يكون منهم جماعة متصدية للدعوة إلى سبيله وإرشاد الخلق إلى دينه، ويدخل في ذلك العلماء المعلمون للدين، والوعاظ الذين يدعون أهل الأديان إلى الدخول في دين الإسلام، ويدعون المنحرفين إلى الاستقامة، والمجاهدون في سبيل الله، والمتصدون لتفقد أحوال الناس وإلزامهم بالشرع كالصلوات الخمس والزكاة والصوم والحج وغير ذلك من شرائع الإسلام، وكتفقد المكاييل والموازين وتفقد أهل الأسواق ومنعهم من الغش والمعاملات الباطلة، وكل هذه الأمور من فروض الكفايات كما تدل عليه الآية الكريمة في قوله { ولتكن منكم أمة } إلخ- أي: لتكن منكم جماعة يحصل المقصود بهم في هذه الأشياء المذكورة، ومن المعلوم المتقرر أن الأمر بالشيء أمر به وبما لا يتم إلا به فكل ما تتوقف هذه الأشياء عليه فهو مأمور به، كالاستعداد للجهاد بأنواع العدد التي يحصل بها نكاية الأعداء وعز الإسلام، وتعلم العلم الذي يحصل به الدعوة إلى الخير وسائلها ومقاصدها، وبناء المدارس للإرشاد والعلم، ومساعدة النواب ومعاونتهم على تنفيذ الشرع في الناس بالقول والفعل والمال، وغير ذلك مما تتوقف هذه الأمور عليه، وهذه الطائفة المستعدة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم خواص المؤمنين، ولهذا قال تعالى عنهم: { وأولئك هم المفلحون } الفائزون بالمطلوب، الناجون من المرهوب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ۝ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ۝ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ [آل عمران:110 - 112].

يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ بِأَنَّهُمْ خير الأمم، فقال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: خَيْر النَّاسِ لِلنَّاسِ؛ تَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ حَتَّى يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ.

وَهَكَذَا قَالَ ابنُ عباسٍ ومجاهد وعطية العُوفي وعكرمة وعطاء والربيع بن أنس: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ يَعْنِي: خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ خَيْرُ الْأُمَمِ، وَأَنْفَعُ النَّاسِ لِلنَّاسِ؛ وَلِهَذَا قَالَ: تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ.

الشيخ: الحمد لله على العود إلى مجالس العلم، ونسأل الله التوفيق والهداية للجميع، من نعمة الله العظيمة ومن إحسانه الجليل أن جعل هذه الأُمَّة -أمّة محمدٍ عليه الصلاة والسلام- خير الأمم من أجل أعمالها، لا من أجل مالٍ، أو نسبٍ، أو غير ذلك، ولكن من أجل ما تقوم به من العمل الصَّالح الذي يُرضي الله وينفع العباد؛ ولهذا قال سبحانه: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، ثم ذكر الأسبابَ فقال: تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ؛ ولهذا قال أبو هريرة  وجماعةٌ من السَّلف: المعنى: كنتم خيرَ الناس للناس، كنتم خير الناس بأعمالكم الطَّيبة للناس: تنفعونهم، وتُرشدونهم إلى الخير، وتدلّونهم عليه، وتأمرونهم به، وتنهونهم عن ضدِّه، فكنتم بهذا خيرَ الناس للناس، وإن كان فيمَن قبلنا دُعاةٌ إلى الخير، وآمرون بالمعروف، وناهون عن المنكر، الأمر موجود، الرسل كلهم بُعثوا بهذا، الرسل كلهم عليهم الصلاة والسلام بُعثوا بالأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر جميعًا، ولكن هذه الأمّة امتازت بمزيد عنايةٍ، وبمزيد اهتمامٍ بهذا الأمر، وحرصًا عليه؛ ولهذا أثنى عليهم بقوله: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ.

فالخيرية تدل على الاشتراك، هناك اشتراكٌ، وهناك أمرٌ ونهيٌ في الأمم الماضين، أتباع الرسل عندهم أمرٌ ونهيٌ، وعندهم إيمانٌ، ولكن هذه الأمّة -وهي أمّة محمدٍ عليه الصلاة والسلام- المتَّبعة لما جاء به، المنقادة لشرعه، امتازت بمزيد عنايةٍ ومزيد اجتهادٍ في هذا الأمر العظيم.

ومن ذلك أنهم يأتون بهم يُقادون بالسَّلاسل حتى يدخلوا في الإسلام، يعني: في الجهاد، شرع اللهُ لهم الجهاد، وفي الجهاد يأتي الأُسارى يُقادون بالسَّلاسل حتى يهديهم اللهُ ويقبلوا الإسلام؛ فينقادوا له، هم جاءوا بالسَّلاسل، ولكن شرح اللهُ صدورَهم بعد الأسر، شرح اللهُ صدورَهم للإسلام، ودخلوا فيه بأسباب هذه الأمّة -بأسباب جهادها وصبرها- حتى دخل أعداءُ الله في الإسلام بأسبابهم: بسبب جهادهم، ودعوتهم، وتبصيرهم، وأسرهم لهم حتى تفقَّهوا في الإسلام وعرفوه ودخلوا فيه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://khaledalsabt.com/interpretations/3241/127-%25D9%2582%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2587-%25D8%25AA%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2589-%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2585%25D9%2586%25D9%2588%25D9%2586-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2585-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AE%25D8%25B1-%25D9%2588%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2585%25D8%25B1%25D9%2588%25D9%2586-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B9%25D8%25B1%25D9%2588%25D9%2581-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9-114&sa=U&ved=2ahUKEwinutqKh6uFAxUXUaQEHaYnBvAQFnoECAcQAg&usg=AOvVaw3vf_mUQx5W3x3-jZRVRPfQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/qgHhT6kAg6M?si=GpmTE3wvwchSX0CZ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تأملات في قوله تعالى
﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ﴾


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلاالله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

قال تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الأنعام: 115]، اشتملت هذه الآية الكريمة على جمل نافعة ومعان عظيمة نافعة لمن تدبرها وعقلها.



قوله تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ ﴾ الشيء التام هو الذي لا نقص فيه بل كمل من جميع الوجوه، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»[1]، وفي المعنى جاء قوله تعالى:﴿ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، قوله: ﴿ كَلِمَتُ﴾ الكلمة مفرد جمعها كلمات، والمصدر منها الكلام، والقرآن كلامالله، والكلام صفة من صفات الله تعالى، قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ﴾ [الأعراف: 143]، وقال تعالى:﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 6].



قوله: ﴿ رَبِّكَ ﴾ قال أبو جعفر الطبري: وكملت كلمة ربك يعني القرآن، وسماه كلمة كما تقول العرب للقصيدة من الشعر يقولها الشاعر: هذه كلمة فلان.



قوله: ﴿صِدْقًا وَعَدْلًا ﴾ صدقًا في الأخبار وعدلًا في الأحكام.



قوله: ﴿ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ﴾؛ أي: أنها محفوظة لا يستطيع أحد تبديلها ولا أن يأتي بأحسن منها، لا في الأخبار ولا في الأحكام، وتشمل الأحكام جميع الأوامر والنواهي.



وقوله: ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾؛ أي: لسائر الأصوات باختلاف اللغات على تنوع الحاجات.



﴿ الْعَلِيمُ ﴾؛ أي: العليم الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن والماضي والمستقبل.



في هذه الآيات الكريمات حكم جليلة:

منها: أن الدين الذي جاء في الوحيين دين كامل لا نقص فيه؛ لأن التام هو الذي لا يحتاج إلى غيره، والاقتصار على الوحيين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلمهو العصمة والنجاة لمن تمسك بهما، لا سيما في الأزمات التي تظهر فيها الفتن وتنتشر فيها الأهواء، ويكثر فيها دعاة الضلالة القائمون على أبواب جهنم يقذفون فيها من أجابهم.



ومنها: أن ما يحتاجه الناس من الأخبار السابقة واللاحقة، جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صدقًا وحقًّا لا يحتاجون معها إلى غيرها؛ قال تعالى: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنعام: 38].



روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب، فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وقال: «أمُتَهَوِّكُونَ[2] فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟! وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُونَهُ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُونَهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا لَمَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي»[3].



ومنها: «أن الأحكام جاءت في غاية العدل، لا جور فيها ولا ظلم ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]، بل هي نعمة أتمها على عباده ليسعدوا في الدنيا ويفوزوا في الآخرة.



ومنها: أن الوحي كتاب وسنة محفوظ لا سبيل لأحد إلى تحريفه أو تبديله؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

ومنها: أن ما جاء في الوحيين من الأحكام وغيرها هو الحق والعدل، وخلافه من القوانين والأنظمة التي يضعها البشر هي الباطل والظلم. قال الله تعالى: ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50].



ومنها: أن كلام الله كله صدق يصدق بعضه بعضًا، لا تناقض فيه ولا اختلاف؛ قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/woZvIt8fc-Y?si=k9HISSoWNMiErfyg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
امنعوا شباب المسلمين من السفر للخارج الالمن يريد العلاج ويسافر بشهادة تقرير طبي السفر للخارج خطر على الشباب يتعلموا الالحاد وعبادات الكنائس والرهانية والاشراك بالله يؤسف القلب لمن يسافر الخارج وياتي بدين غير دين الاسلام ويتطبعوا باخلق غير المسلمين في بلاد الغرب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/diJ3mJQIX94?si=vzXwT-sXMTf2oidB ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا - تفسير السعدي
هذا من نعمه على عباده، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح، أن وعدهم أنه يجعل لهم ودا،- أي: محبة وودادا في قلوب أوليائه، وأهل السماء والأرض، وإذا كان لهم في القلوب ود تيسر لهم كثير من أمورهم وحصل لهم من الخيرات والدعوات والإرشاد والقبول والإمامة ما حصل، ولهذا ورد في الحديث الصحيح: " إن الله إذا أحب عبدا، نادى جبريل: إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض " وإنما جعل الله لهم ودا،لأنهم ودوه، فوددهم إلى أوليائه وأحبابه.
تفسير الآية 96 - سورة مريم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://araa.sa/index.php%3Foption%3Dcom_content%26view%3Darticle%26id%3D5880:2021-11-28-09-59-28%26catid%3D4505%26Itemid%3D172&sa=U&ved=2ahUKEwjsxqmrvLCFAxULV6QEHXauCQ04ChAWegQIABAC&usg=AOvVaw3Zq5aEfQ8EOKwMEuG4if1O ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تدبر الآية: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم
ما في جنة الله سبحانه التي أعدها لعباده المؤمنين إلا النعيم المقيم، وأما الأكدار فدارها النار، وليس لها إلى جنان النعيم من سبيل.
بلغ من فضل الله جلَّ وعلا على العباد أن أوجب على نفسه الإحسانَ إليهم جزاءَ إحسانهم، وما كان إحسانهم إلا لأنفسهم، وأمَّا هو سبحانه فما أغناه عنهم! بل هو سبحانه الذي هداهم ليُحسنوا.
بعزَّة الله سبحانه وبحكمته وفَّق مَن وفَّقه وأثابه، وخذل مَن خذله وعاقبه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (54)
( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به ) أي : وليعلم الذين أوتوا العلم النافع الذي يفرقون به بين الحق والباطل ، المؤمنون بالله ورسوله ، أن ما أوحيناه إليك هو الحق من ربك ، الذي أنزله بعلمه وحفظه وحرسه أن يختلط به غيره ، بل هو كتاب حكيم ، ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت : 42 ] .
وقوله : ( فيؤمنوا به ) أي : يصدقوه وينقادوا له ، ( فتخبت له قلوبهم ) أي : تخضع وتذل ، ( وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم ) أي : في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا فيرشدهم إلى الحق واتباعه ، ويوفقهم لمخالفة الباطل واجتنابه ، وفي الآخرة يهديهم [ إلى ] الصراط المستقيم ، الموصل إلى درجات الجنات ، ويزحزحهم عن العذاب الأليم والدركات . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أفضل الصدقة من حيث نوعها وردت العديد من الأحاديث التي تبين أفضل أنواع الصدقة، وأشكالها، مما يبين سعة فضل الله، وفيما يأتي أهم ما ورد في ذلك: التعلم ونشر العلم من يتعلم العلم ثم يسعى إلى نشره بين الناس، يعد أجر عمله كأجر أعظم الصدقات، وذلك لقولِ رسول الله -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-: (أفضلُ الصدقةِ أنْ يتعلَّمَ المرءُ المسلمُ علمًا، ثم يعلِّمهُ أخاهُ المسلمَ).[٦] ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://binbaz.org.sa/fatwas/15424/%25D9%2585%25D8%25B9%25D9%2586%25D9%2589-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AF%25D9%2582%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25A9-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%2585-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B0%25D9%258A-%25D9%258A%25D9%2586%25D8%25AA%25D9%2581%25D8%25B9-%25D8%25A8%25D9%2587&sa=U&ved=2ahUKEwjmqqTGtLGFAxUCUaQEHda6A2EQFnoECAoQAg&usg=AOvVaw14c3pgtRoh-Ld4zymk07qN ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/1GosWLYCtCk?si=WyZSH97Yo9C7cGSl ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/SH1aINt_GBw?si=V_Am7Ho8MUC4ASqu ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الست من شوال التي أخبر عن فضل صيامها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "مَنْ صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"؛ (صحيح مسلم).



ونذكر أنفسنا جميعًا بالتسامح والعفو بعضنا مع بعض والتآخي وتقديم المعروف وصلة الأرحام، والاستمرار على الطاعة والمداومة على العبادة بعد رمضان، وعلينا أن نقوم بأعمالنا ونؤدي أدوارنا في هذه الحياة على أكمل وجه وأحسن حال، فنرضي ربنا، ونقوِّي صفَّنا، ونبني مجتمعاتنا، ونعمر أوطاننا، ألا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه، اللهم صل على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.



اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، اللهم اجمع شمل المسلمين، ولم شعثهم، وألَّف بين قلوبهم واحقن دماءهم.



اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، واجعل بلدنا هذا آمنًا وسائر بلاد المسلمين.



اللهم تقبل منا صيامنا وصلاتنا وسائر أعمالنا، واستعملنا في طاعتك، وادفع عنا وعن المسلمين شر الشرار وكيد الفجَّار وطوارق الليل والنهار إلا طارقًا يطرق بخير يا أرحم الراحمين.



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون - تفسير السعدي
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً قد تهدمت جدرانها على سقوفها وأوحشت من ساكنيها وعطلت من نازليها بِمَا ظَلَمُوا أي هذا عاقبة ظلمهم وشركهم بالله وبغيهم في الأرضإِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ الحقائق ويتدبرون وقائع الله في أوليائه وأعدائه فيعتبرون بذلك ويعلمون أن عاقبة الظلم الدمار والهلاك وأن عاقبة الإيمان والعدل النجاة والفوز ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ
أي: هل يجيب المضطرب الذي أقلقته الكروب وتعسر عليه المطلوب واضطر للخلاص مما هو فيه إلا الله وحده؟ ومن يكشف السوء أي: البلاء والشر والنقمة إلا الله وحده؟ ومن يجعلكم خلفاء الأرض يمكنكم منها ويمد لكم بالرزق ويوصل إليكم نعمه وتكونون خلفاء من قبلكم كما أنه سيميتكم ويأتي بقوم بعدكم أإله مع الله يفعل هذه الأفعال؟ لا أحد يفعل مع الله شيئا من ذلك حتى بإقراركم أيها المشركون، ولهذا كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله مخلصين له الدين لعلمهم أنه وحده المقتدر على دفعه وإزالته، { قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ْ} أي: قليل تذكركم وتدبركم للأمور التي إذا تذكرتموها ادَّكرتم ورجعتم إلى الهدى، ولكن الغفلة والإعراض شامل لكم فلذلك ما أرعويتم ولا اهتديتم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
{ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ } الذي له الحمد في الأولى والآخرة ومن جميع الخلق، خصوصا أهل الاختصاص والصفوة من عباده، فإن الذي ينبغي أن يقع منهم من الحمد والثناء على ربهم أعظم مما يقع من غيرهم لرفعة درجاتهم وكمال قربهم منه وكثرة خيراته عليهم.

{ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا } معرفة تدلكم على الحق والباطل، فلا بد أن يريكم من آياته ما تستنيرون به في الظلمات. { لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ }

{ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } بل قد علم ما أنتم عليه من الأعمال والأحوال وعلم مقدار جزاء تلك الأعمال وسيحكم بينكم حكما تحمدونه عليه ولا يكون لكم حجة بوجه من الوجوه عليه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون - تفسير السعدي
ومن جملة ما أبان، قصة موسى وفرعون، فإنه أبداها، وأعادها في عدة مواضع، وبسطها في هذا الموضع فقال: { نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ } فإن نبأهما غريب، وخبرهما عجيب.{ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } فإليهم يساق الخطاب، ويوجه الكلام، حيث إن معهم من الإيمان، ما يقبلون به على تدبُّر ذلك، وتلقِّيه بالقبول والاهتداء بمواقع العبر، ويزدادون به إيمانا ويقينا، وخيرا إلى خيرهم، وأما من عداهم، فلا يستفيدون منه إلا إقامة الحجة عليهم، وصانه اللّه عنهم، وجعل بينهم وبينه حجابا أن يفقهوه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ
{ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ } فهذه الأمور كلها، قد تعلقت بها إرادة اللّه، وجرت بها مشيئته، { و } كذلك نريد أن { نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ } وزيره { وَجُنُودَهُمَا } التي بها صالوا وجالوا، وعلوا وبغوا { مِنْهُمْ } أي: من هذه الطائفة المستضعفة. { مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ } من إخراجهم من ديارهم، ولذلك كانوا يسعون في قمعهم، وكسر شوكتهم، وتقتيل أبنائهم، الذين هم محل ذلك، فكل هذا قد أراده اللّه، وإذا أراد أمرا سهل أسبابه، ونهج طرقه، وهذا الأمر كذلك، فإنه قدر وأجرى من الأسباب -التي لم يشعر بها لا أولياؤه ولا أعداؤه- ما هو سبب موصل إلى هذا المقصود.

فأول ذلك، لما أوجد اللّه رسوله موسى، الذي جعل استنقاذ هذا الشعب الإسرائيلي على يديه وبسببه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
{ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ } فصار من لقطهم، وهم الذين باشروا وجدانه، { لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا }- أي: لتكون العاقبة والمآل من هذا الالتقاط، أن يكون عدوا لهم وحزنا يحزنهم، بسبب أن الحذر لا ينفع من القدر، وأن الذي خافوا منه من بني إسرائيل، قيض اللّه أن يكون زعيمهم، يتربى تحت أيديهم، وعلى نظرهم، وبكفالتهم.وعند التدبر والتأمل، تجد في طي ذلك من المصالح لبني إسرائيل، ودفع كثير من الأمور الفادحة بهم، ومنع كثير من التعديات قبل رسالته، بحيث إنه صار من كبار المملكة.وبالطبع، إنه لا بد أن يحصل منه مدافعة عن حقوق شعبه هذا، وهو هو ذو الهمة العالية والغيرة المتوقدة، ولهذا وصلت الحال بذلك الشعب المستضعف -الذي بلغ بهم الذل والإهانة إلى ما قص اللّه علينا بعضه - أن صار بعض أفراده، ينازع ذلك الشعب القاهر العالي في الأرض، كما سيأتي بيانه.وهذا مقدمة للظهور، فإن اللّه تعالى من سنته الجارية، أن جعل الأمور تمشي على التدريج شيئا فشيئا، ولا تأتي دفعة واحدة.وقوله: { إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ }- أي: فأردنا أن نعاقبهم على خطئهم ونكيد هم، جزاء على مكرهم وكيدهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فيقول الله تعالى في سورة القصص، مخبرًا عن أم موسى التي فجعت بالتقاط آل فرعون لولدها: ﴿وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾! فلِمَ خَصّت أمُ موسى أختَه بتتبع مسيرهِ في اليم حتى وصل إلى قصر فرعون؟!

لِـمَ الأخت هي المؤهلة لحمل الرسالة في ذلك الجو المرعب القاتل؟!

ما السر الذي ألهمه الله في قصة موسى حتى يبرز خبر الأخت؟ أليس له أقارب غيرها.. أين جيرانهم.. أين الصالحون من بني إسرائيل؟!

قصتنا اليوم قصة الأخت التي أعلى الله شأنها في كتابه بذكرها في هذه اللحظات الرهيبة من حياة رسول من أعظم الرسل عليهم الصلاة والسلام.

﴿وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ﴾، فمضت أخت موسى في عالم من الخوف والقتل والجبروت، تسير خلف أخيها الرضيع وفي قلبها بحار من الحب والحنان والرحمة؛ لا يمكن لقلب على الأرض بعد أمه أن يقوم بهذا الدور الشجاع إلا قلب الأخت!

مضت أخت موسى تتبع التابوت حتى ألقاه الموج في داخل القصر.

كان بإمكانها أن تعود وقد أدت مهمتها، وأعذرت من أمها وأخيها، وبذلت جهدها، لكن هيهات للحب أن تنتهي قصته! وهيهات للأخوة أن تسدل ستارها!

مضت الفتاة ووجه أخيها موسى في عينها وصوته يدوي في أذنيها، مضت تقتحم أهوال القصر ودخلت إلى لجة الموت تنظر ما ذا حل بأخيها، ماذا جرى له؟ أي يد حملته؟ وماذا فعلوا به؟

ويبدو من الآيات أنها تخطت حواجز هائلة، حتى اقتربت من دوائر القرار الحاسم وهي ضعيفة مسكينة، وتحسست أنباء حيرة القصر في البحث عن مرضعةٍ للصبي الذي امتنع عن الرضاع من كل المرضعات.

ورغم احتمالات انكشاف الأمر أمام مخابرات فرعون، تحركت الأخت الـمُحِبة من جديد وصدعت باقتراحها المحفوف بالمخاطر: ﴿فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴿١٢﴾فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

قصة أخت موسى قصة حب مكررة؛ في كل بيت مؤمنٍ في بيوتنا قلوبٌ تحمل هذا الحب لنا! في بيوتنا أخواتنا الذي سطر القرآن ما يحملنه من الحب لنا!

لم يقل ربنا: (وقالت فلانة)؛ لأن القضية ليست قضية فلانة بل قال سبحانه: ﴿وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ﴾، لأن المعنى في الأخوة الكامنة هنا الأخوة التي تبعث على الرحمة والعطاء والصلة والإحسان والقرب.

الأخت هذا الاسم الجميل الذي يحرك مشاعر المحبة في قلوب المؤمنين وألطاف الأخوة في أفئدة الصالحين.

الأخت هذه الكلمة التي تذرف لها الدموع، وتتحرك لها القلوب.

الأخت هي النسخة المؤهلة لحمل رسالة الأم.

إنها شريكة الرحم والصلب والمهاد والثدي، والبدايات الأولى، والبراءات الصغيرة.

بعد كل هذا التاريخ من القربى -ومع شديد الأسف- تشاهد صورًا تنكرت لكل الماضي، وقطعت أواصر القربى، فسقطت الأخت إلى قاع الاهتمامات، وأصبحت قريبة من الدرجة الرابعة والخامسة؛ أصحبت تدخل بيت أخيها كأنها غريبة، تحضر حزينة، وتذهب باكية! انقرضت البسمة لها من وجوه إخوانها، ورحلت الرحمة عنها من قلوبهم، لم يعد من الأخوة إلا مسميات جافة، وكلمات فاترة، وتكلفات ثقيلة.

أخوات في الستين والسبعين، قد انحت ظهورهن، وشحبت وجوههن، ورقت عظامهن، وساء أزواجهن، لا يجدون ذرة من الاحترام ولا لفتة من التكريم عند إخوانهم الذين ربما ربَّت بعضهم وأطعمته في حجرتها، وسهرت ليلها معه في طفولته.

أين أخت موسى.. وجيل جديد من الشباب ينظر إلى أخواته كأنهن خادمات في بيته، يأمرهن وينهاهن، ويشتمهن، وربما بلغت به الوقاحة والظلم أن يضربهن، في بيوت جاهلة لا تقدر قيمة الأخت ولا منزلتها ولا ترفع رأسًا بحقوقها.

وهناك رجال أدو حقوق أخواتهم، شابت رؤوسهم، يسافر أحدهم مئات الأميال ليسأل عن حال أخته، ويتفقد أمرها مع زوجها، كيف حالها؟ وكيف معاملته لها؟ يشعرها بأنه سندها بعد الله، وعونها بعد أبيها، يمدها بماله، ويعينها بكلماته، ويخفف أحزانها، ويؤنسها إذا حزنت، ويفرح بها إذ قدمت، ويكرم زوجها من أجل أن يكرمها، ويتواضع له من أجل أن يتواضع لها، يعطيها حقها قبل أن تسأله، يعلم أنها ضعيفة تحتاج إلى مال أبيها وأمها فيبادر إليها.

الشابُ الشهم هو الذي يعامل أخته الكبيرة كأنها أمه، فهو يرى فيها مشهد أمه الحبيبة فيكرمها ويزروها ويتذكر وجه أمها فيها، ويحسن إلى أمه وأبيه بالإحسان إليها، وينظر إلى أخته الصغيرة أنها ابنته فيرحمها ويحسن إليها ويتلطف بها، ويسعى في خدمتها، والله الموفق.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://wa.me/?text=https%3A//youtu.be/obZ3UPdnaMY%3Fsi%3DRqqCZTvGn2h7Ig3O ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد - تفسير السعدي
أي: يستجيبون لربهم لما دعاهم إليه وينقادون له ويلبون دعوته، لأن ما معهم من الإيمان والعمل الصالح يحملهم على ذلك، فإذا استجابوا له، شكر الله لهم، وهو الغفور الشكور.وزادهم من فضله توفيقا ونشاطا على العمل، وزادهم مضاعفة في الأجر زيادة عن ما تستحقه أعمالهم من الثواب والفوز العظيم.وأما غير المستجيبين للّه وهم المعاندون الذين كفروا به وبرسله، فـ { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } في الدنيا والآخرة، ثم ذكر أن من لطفه بعباده، أنه لا يوسع عليهم الدنيا سعة، تضر بأديانهم فقال: { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
{ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ } أي: يا هؤلاء المكذبون، المتجرؤن على المعاصي، لا تحسبوا أنه مغفول عنكم، أو معجزون للّه في الأرض ولا في السماء، فلا تغرنكم قدرتكم وما زينت لكم أنفسكم وخدعتكم، من النجاة من عذاب الله، فلستم بمعجزين الله في جميع أقطار العالم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قوله تعالى : والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون .
فيه ثلاث مسائل :الأولى : قوله تعالى : والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة قال عبد الرحمن بن زيد : هم الأنصار بالمدينة ، استجابوا إلى الإيمان بالرسول حين أنفذ إليهم اثني عشر نقيبا منهم قبل الهجرة .
وأقاموا الصلاة أي : أدوها لمواقيتها بشروطها وهيئاتها .
الثانية : وأمرهم شورى بينهم أي يتشاورون في الأمور .
والشورى مصدر شاورته ، مثل البشرى والذكرى ونحوه .
فكانت الأنصار قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم إذا أرادوا أمرا تشاوروا فيه ثم عملوا عليه ، فمدحهم الله تعالى به ، قاله النقاش .
وقال الحسن : أي : إنهم لانقيادهم إلى الرأي في أمورهم متفقون لا يختلفون ، فمدحوا باتفاق كلمتهم .
قال الحسن : ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم .
وقال الضحاك : هو تشاورهم حين سمعوا بظهور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وورد النقباء إليهم حتى اجتمع رأيهم في دار أبي أيوب على الإيمان به والنصرة له .
وقيل : تشاورهم فيما يعرض لهم ، فلا يستأثر بعضهم بخبر دون بعض .
وقال ابن العربي : الشورى ألفة للجماعة ومسبار للعقول وسبب إلى الصواب ، وما تشاور قوم إلا هدوا .
وقد قال الحكيم :إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي لبيب أومشورة حازم ولا تجعل الشورى عليك غضاضةفإن الخوافي قوة للقوادمفمدح الله المشاورة في الأمور بمدح القوم الذين كانوا يمتثلون ذلك .
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يشاور أصحابه في الآراء المتعلقة بمصالح الحروب ، وذلك في الآراء كثير .
ولم يكن يشاورهم في الأحكام ; لأنها منزلة من عند الله على جميع الأقسام من الفرض والندب والمكروه والمباح والحرام .
فأما الصحابة بعد استئثار الله تعالى به علينا فكانوا يتشاورون في الأحكام ويستنبطونها من الكتاب والسنة .
وأول ما تشاور فيه الصحابة الخلافة ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ينص عليها حتى كان فيها بين أبي بكر والأنصار ما سبق بيانه .
وقال عمر - رضي الله عنه - : نرضى لدنيانا من رضيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لديننا وتشاوروا في أهل الردة فاستقر رأي أبي بكر على القتال .
وتشاوروا في الجد وميراثه ، وفي حد الخمر وعدده .
وتشاوروا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحروب ، حتى شاور عمر الهرمزان حين وفد عليه مسلما في المغازي ، فقال له الهرمزان : مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له ريش وله جناحان ورجلان فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس وإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس وإن شدخ الرأس ذهب الرجلان والجناحان .
والرأس كسرى والجناح الواحد قيصر والآخر فارس ، ، فمر المسلمين فلينفروا إلى كسرى ... وذكر الحديث .
وقال بعض العقلاء : ما أخطأت قط! إذا حزبني أمر شاورت قومي ففعلت الذي يرون ، فإن أصبت فهم المصيبون ، وإن أخطأت فهم المخطئون .
الثالثة : قد مضى في ( آل عمران ) ما تضمنته الشورى من الأحكام عند قوله تعالى : وشاورهم في الأمر والمشورة بركة .
والمشورة : الشورى ، وكذلك المشورة ( بضم الشين ) ، تقول منه : شاورته في الأمر واستشرته بمعنى .
وروى الترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأمركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها ، وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها .
قال حديث غريب .
ومما رزقناهم ينفقون أي ومما أعطيناهم يتصدقون .
وقد تقدم في ( البقرة ) . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك - تفسير السعدي
{ إِنَّمَا السَّبِيلُ }- أي: إنما تتوجه الحجة بالعقوبة الشرعية { عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } وهذا شامل للظلم والبغي على الناس، في دمائهم وأموالهم وأعراضهم.
{ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }- أي: موجع للقلوب والأبدان، بحسب ظلمهم وبغيهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
{ وَلَمَنْ صَبَرَ } على ما يناله من أذى الخلق { وَغَفَرَ } لهم، بأن سمح لهم عما يصدر منهم، { إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } أي: لمن الأمور التي حث الله عليها وأكدها، وأخبر أنه لا يلقاها إلا أهل الصبر والحظوظ العظيمة، ومن الأمور التي لا يوفق لها إلا أولو العزائم والهمم، وذوو الألباب والبصائر. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
معنى قوله تعالى: (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم)]

قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر:١٥]، فقوله تعالى: (قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ) أي: الهالكين، وقوله تعالى: (الَّذِينَ خَسِرُوا) أي: الخسران الحقيقي، فالتاجر في الدنيا يقول: أنا خسرت في تجارتي ألف جنيه، هذا خسران، والثاني يقول: أنا خسرت ألفين، أنا أشد منك، والثالث كذا، والرابع يقول: أنا خسرت كل شيء، فإذا كان هذا في الدنيا، فكيف بالذي خسر الآخرة كلها، وليس له أي ثواب على ما فعل في الدنيا؟! هؤلاء هم الخاسرون الخسران العظيم، هلكوا يوم القيامة فكانوا من أهل النار، هذا هو الخسران الحقيقي؛ إذ خسر نفسه، وخسر ماله، وخسر أهله، فقد كان هذا الرجل الكافر في الدنيا له أهل وبنون وزوجة ومال، له في الدنيا ما له من أعمال ومن أنصار، فلما جاء يوم القيامة لم يضع منه هؤلاء فقط، بل ضاعت منه نفسه وخسرها، والإنسان في الدنيا يحتاج للمال ويحتاج للأولاد ويحتاج للأفراد الذين معه من أجل أن يتقوى بهم ويتعزز بهم، فيفتخر ويقول: عندي مال، وعندي أهل، وعندي كذا، فيخسر ويفقد ذلك من لحظة موته، فيضيع الذي يموت وينتهي أمره، إذ إن الأهل والأولاد تركوه فصار في القبر وحده، فإذا به يوم القيامة يؤمر أن يدخل النار، قال تعالى: {هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} [الطور:١٤]، فخسر نفسه التي كان يفديها بأي شيء، فكان من أهل النار.

فقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ} [الزمر:١٥] أي: خسراناً حقيقاً، خسراناً لا نجاح بعده.

وقوله تعالى: {الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر:١٥] أي: في الدنيا كان له الأهل والولد، فيستمتع بذلك، قال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف:٤٦]، فلما دخلوا النار خسروا هؤلاء، فليس له زوجة يستمتع بها في النار، وإذا كانت زوجته كافرة مثله فهي في النار وهو في النار، لا ينتفع أحدهما بالآخر.

كذلك ما من مخلوق يخلقه الله عز وجل من هؤلاء البشر إلا وله منزلان: منزل في الجنة ومنزل في النار، مؤمناً كان أو كافراً، فيخلق الله عز وجل هذا المنزل هذا وهذا المنزل، فإذا حرم هذا الإنسان من الجنة يزاد له في عذابه فيقال له: انظر أين كنت ستكون! هذا منزلك في الجنة لو أنك عبدت الله سبحانه وتعالى، فهذا أشد ما يكون على نفسه، إذ ينظر إلى القصر وإلى الحور العين، كل ذلك خسره، وهذا الخسران المبين، قال تعالى: {أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر:١٥]، فخسر ما كان سيكون له من أهل لو أنه عبد الله سبحانه وتعالى، خسر نفسه وخسر هذه الجنة وخسر الأهل فيها، فكان في النار وحيداً لا أهل له يستمتع بهم فيها، ولا شيء يرفع عنه العذاب ولا يخفف عنه.

وقوله تعالى: {خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ} [الزمر:١٥] هذه قراءة الجمهور، وقراءة يعقوب (وأهليهُمْ).

{أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر:١٥] أي: الخسران المبين المفصح عن نفسه، المبين لحال صاحبه، تقول: بان الأمر، يبين الأمر، بين الأمر، فهو بين هذا الأمر، بين يعني: واضح جلي.

إذاً: هو الخسران الجلي الذي لا يستطيع أحد أن يقول: هذه ليست خسارة، ففي الدنيا خسران في مكان، ونجاح في مكان آخر، لكن هذا خسران لا نجاح فيه ولا ربح بعده، قال تعالى: {أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر:١٥]، خسرانهم يبينه ربهم سبحانه أنهم دخلوا النار. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
{ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ } أي: اصفح عنهم ما يأتيك من أذيتهم القولية والفعلية، واعف عنهم، ولا يبدر منك لهم إلا السلام الذي يقابل به أولو الألباب والبصائر الجاهلين، كما قال تعالى عن عباده الصالحين: {وإذا خاطبهم الجاهلون } أي: خطابا بمقتضى جهلهم { قالوا سلاما } فامتثل صلى اللّه عليه وسلم، لأمر ربه، وتلقى ما يصدر إليه من قومه وغيرهم من الأذى، بالعفو والصفح، ولم يقابلهم عليه إلا بالإحسان إليهم والخطاب الجميل.

فصلوات اللّه وسلامه على من خصه اللّه بالخلق العظيم، الذي فضل به أهل الأرض والسماء، وارتفع به أعلى من كواكب الجوزاء.

وقوله: {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} أي: غِبَّ ذنوبهم، وعاقبة جرمهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : ۞ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ
لما ذكر تعالى تكذيب من كذب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم ذكر أن لهم سلفا من المكذبين، فذكر قصتهم مع موسى وما أحل الله بهم ليرتدع هؤلاء المكذبون عن ما هم عليه فقال: { وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ } أي: ابتليناهم واختبرناهم بإرسال رسولنا موسى بن عمران إليهم الرسول الكريم الذي فيه من الكرم ومكارم الأخلاق ما ليس في غيره. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الدخان – الآيات : 17 – 24
ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم ، أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين ، وأن لا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين ، وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون ، وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون ، فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون ، فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون ، واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون
( الدخان : 17 – 24 )
شرح الكلمات:
ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون :أي ولقد اختبرنا قبلهم أي قبل كفار قريش قوم فرعون من الأقباط.
وجاءهم رسول كريم :أي موسى بن عمران صلوات الله عليه وسلامه.
أن أدوا إلي عباد الله :أي ادفعوا إلي عباد الله بني إسرائيل وأرسلوهم معي.
إني لكم رسول أمين :أي إني رسول الله إليكم أمين على وحيه ورسالته.
وأن لا تعلوا على الله :أي وبأن لا تطغوا على الله فتكفروا به وتعصوه.
إني آتيكم بسلطان مبين :أي بحجة واضحة تدل على صدقي في رسالتي وما أطالبكم به. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون"، فهو ديدن الكافرين في الاستهزاء والتحدي غير المبني على أصول علمية، يطلبون ما لا يعقلونه، ويجيبهم صلى الله عليه وسلم بأنه مجرد مبلِّغ عن الله تعالى، والأهم أن هذا القرآن بصائر وهدى ورحمة، وهي الأوصاف نفسها المذكورة في سورة الجاثية، وهنا (لقوم يؤمنون)، وفي الجاثية (لقوم يوقنون)، ولا يوقن إلا المؤمن الذي وثق بربه سبحانه، وأيقن بإيمانه أنه كلام الله، وأنها شريعة الله التي أكملها وأتم بها النعمة ورضيها لنا سبحانه.
كم نحن بحاجة إلى هذه البصائر في حياتنا وقد غلب الجهل، وتقدمت العادات على الشرائع، وغلب الهوى على العقل، وكثر الانشغال بالدنيا على حساب الآخرة. نريد بصائر في تعاملنا مع أنفسنا تهذيبا وتقويما وسموا وهمة، وكيف ننشغل بما ينفعنا ونرتقي به، فكم من نفوس ارتقت وهي لا يؤبه لها، وكم من نفوس تردّت وهي التي يُظن بأنها القدوة، فالميزان هو الشرع والتقوى والعطاء، لا موازين البشر القاصرة.
ونريد بصائر في تعاملنا مع غيرنا من المسلمين، حيث الأخوة والتعاون والمحبة والولاء وحسن الظن والبعد عن الأنانية والتجريح بأشكاله، فالله وصف المؤمنين بأنهم إخوة، ولا يجوز أن يكونوا غير ذلك وإلا فالإيمان فيه خلل، وحفل القرآن بذكر الحقوق جميعها، الدينية والدنيوية، وعزز مفهوم الإيجابية في العلاقات، ابتداء بالأسرة وانتهاء بالأمة كلها، فكل كلمة وكل حركة محسوبة أنت مسؤول عنها، ولا شك سيكون أحدنا بها إيجابيا معطاء صالحا مصلحا.
ونريد بصائر في تعاملنا مع غير المسلمين، برا وإحسانا وحسن تعامل ما لم يكونوا حربيين، فإن كانوا حربيين فلا ولاء ولا مجاملة، ولا بد حينها من إعادة الحقوق ولجم الباطل وإيقافه، أما المسالمون فحقوقهم محفوظة، ودماؤهم مصونة، وكذلك أعراضهم وأموالهم، تماما كما هي حرمة دم المسلم وعرضه وماله.
نريد بصائر في الفهم والتدبر والوعي، ولا بد لها من سعة الأفق ورحابة الصدر وبعد النظر، فدين هذه مبادئه شاءه الله للناس كافة، لا بد لمن آمن به وعمل من أجله من بصائر يهتدي بها، فكان هذا القرآن العظيم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/lFL2sDPntVo?si=RPCPCSzP94YDDTzN ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://khaledalsabt.com/interpretations/2148/3-%25D9%2585%25D9%2586-%25D9%2582%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2587-%25D8%25AA%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2589-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B0%25D9%258A-%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2584-%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2587-%25D8%25A7%25D9%2581-%25D9%2584%25D9%2583%25D9%2585%25D8%25A7-%25D8%25A7%25D8%25AA%25D8%25B9%25D8%25AF%25D8%25A7%25D9%2586%25D9%2586%25D9%258A-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2589-%25D9%2582%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2587-%25D8%25AA%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2589-%25D9%2588%25D9%2585%25D8%25A7-%25D9%2583%25D8%25A7%25D9%2586%25D9%2588%25D8%25A7-%25D9%258A%25D9%2581%25D8%25AA%25D8%25B1%25D9%2588%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A928&sa=U&ved=2ahUKEwiT1aPRgLOFAxVeUaQEHVZIBisQFnoECAcQAg&usg=AOvVaw16bvxw9uIue1_nRRymZhBB ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السعدى : وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
{ وَلِكُلٍّ } منهم { دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا } بحسب أعمالهم، لا يجعل قليل الشر منهم ككثيره، ولا التابع كالمتبوع، ولا المرءوس كالرئيس، كما أن أهل الثواب والجنة وإن اشتركوا في الربح والفلاح ودخول الجنة، فإن بينهم من الفرق ما لا يعلمه إلا الله، مع أنهم كلهم، قد رضوا بما آتاهم مولاهم، وقنعوا بما حباهم. فنسأله تعالى أن يجعلنا من أهل الفردوس الأعلى، التي أعدها الله للمقربين من عباده، والمصطفين من خلقه، وأهل الصفوة من أهل وداده. { وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } فيجازي كلا بحسب علمه، وبما يعلمه من مقصده، وإنما أمر الله العباد بالأعمال الصالحة، ونهاهم عن الأعمال السيئة، رحمة بهم، وقصدا لمصالحهم. وإلا فهو الغني بذاته، عن جميع مخلوقاته، فلا تنفعه طاعة الطائعين، كما لا تضره معصية العاصين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة حلول #عيد_الفطر_المبارك أعاده الله عليهم وعلى حكومتنا الرشيدة بالخير واليمن والبركات وكل عام وانتم بخير ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الهلال بعيد جديدْ

على إثر صوم حبيب حميدْ

سعدنا به شهر خير رشيدْ

لطاعة رب كريم مجيدْ

صلاة وصوماً بما نستزيدْ

من الأجر ذخراً ليوم الوعيدْ

فيا رب يا ذا العطاء المديدْ

أعده علينا بنصر أكيدْ

ووحدة صفٍّ وعز شديدْ

فقد مسّنا الضر بكيد العبيدْ

وبارك لأحبابي بعيد سعيدْ

وحقق لهم كل خير سديدْ

فاللهم بارك لنا في هذا العيد السعيد وتقبّل منا صيام شهر رمضان الحميد وأعده علينا وعلى الأمة الإسلامية بالنصر الأكيد، وكل عام وأنتم بخير وإلى الله تعالى أقرب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://aljamaa.net/posts/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%80%D8%AF-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ليس الجمال جمال اللباس والشكل والمظهر انما جما المراة الاخلاق والادب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
المراة المحجبة عندما تتحب وتغطي وجهها من البشر ليس انها غير حلوة او انها او انها شعرها غير مرتب مقل مايعتقدون الرجال بل لديها جمال لاتراه العيون وكون امراة الله صانها وكرمها بلبس،الحجاب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
جمال المرأة
معالم في شخصية المرأة المسلمة (3)


الجمال:

الجمال نعمة من الله - جل وعلا - ومنَّة؛ يهُبُّ نسيمه على أعماق الإنسان فيَهزُّها هزًّا، وتحلُّ البهجة والسرور، والمُتعة والحُبور.



والله - جل وعلا - جميل يُحب الجَمال؛ فهو الذي خلَق كل جمال في الوجود، وكل جمال هو مِن آثار صنعِه - جل وعلا - فله - سبحانه وتعالى - جمال الذات، وجمال الأسماء، وجمال الأوصاف، وجمال الأفعال؛ فأسماؤه كلها حُسنى، وصفاته كلها كمال، وأفعاله كلها جمال وحِكمة.



ويُحيط الجمال بالإنسان حيثما حلَّ أو ارتحل، فمَن تطلَّب الجمال أبصره باديًا ظاهرًا لكل عيان في الكون عامة، وفي الإنسان وخلقِه خاصة.



صفة جمال المرأة:

• جمعت المرأة بين جنبَيها أنواعًا مِن الجمال المتفرِّق في الكون؛ فعندها مِن اللطف والرقَّة والعُذوبة والبهاء، ما لا يُقارَن به عليل النسيم، ولا تغريد البلابل، ولا إبهار الزهور.



• تزداد المرأة جمالاً على جمالٍ بروحها الصافية، ونفسِها الطيبة، وقلبِها المُطمئنِّ.



• ومِن أجمل ما تتجمَّل به الخلُق الكريم، والعَفاف الطاهر، والحياء الفِطريُّ.



• وتَرتقي إلى ذُرا الجمال بطاعتها وتقواها، ودعائها ونجواها، وعبادتها لربِّ العالَمين.



استمتاع المرأة بالجمال:

شُرع الاستمتاع بالجمال في الأمور المُختلِفة بالقدر الذي يُناسِب كل أمر، ومن ذلك:

• شُرعت الطهارة بلا إسراف في الماء، وحثَّ على تنظيف البدن بتقليم الأظافر ونتْف الإبط وحلق العانة بلا نمصٍ ولا وشمٍ ولا تفليج.



• تتزيَّن المرأة لمَحارِمها لا الغرباء بلا كشف لعورة، ولزوجها في غير إحرام بحج أو عمرة.



• لا بأس بالمسكن الواسع والمركب السابغ، بلا إخلال بحق الجوار وحق الطريق.



• طُبع المرء على حبِّ الملبس الحسن والنعل الحسن، بلا تبرُّج بزينة، أو إثارة لريبة.



جمال ينفَع وآخَر يَضرُّ:

• المرأة المؤمِنة تتطلَّب الجمال بفطرة نقيَّة، ونفسٍ سويَّة، تَشكُر الله على نِعَمه، وتستخدم النِّعَم فيما يُرضيه - جل وعلا - فليسَت ممَّن اتخذ إلهه هواه، ولا ممن باع دينه بعرَضٍ مِن الدنيا قليل، ولا ممَّن يتقحَّم نار جهنم بشهوة ساعة تَعقُبها حسرة وندامة أبدَ الدهر.



• المرأة المؤمنة لا تتسخَّط على خلقِ الله لها، ولا تتطلَّب تغيير خَلقِ الله - جل وعلا - وقد حذَّرنا الله - جل وعلا - مِن الشيطان وكيدِه ودعوته إلى تغيير خَلقِ الله؛ فقال - تعالى -: ﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 117 - 119].



• الجمال مثل المال، مثل الجاه؛ إن طُلب بالحلال واستُخدم في الحلال، كان مباركًا، وإلا كان نِقمةً أي نِقمة.



• المؤمنة تفرَح بجمالها، وتَرضى به، وتُحسِن استخدامه، بلا غرور نفس، ولا دنَسِ فعل.



• جمال المرأة ليس سِلعةً تُباع وتُشترى، وتُعرض على الرائح والغادي، وتُصرَف لكل مَن هبَّ ودبَّ؛ بل هو جمال تعلوه العِفة، وبهاء يَكسوه الجلال. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
סо كـ ـ ـ جميلة ـ ـ ـونى оס

بداية داعية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده
/ وبعد
عنوانا اليوم
كـــــــــونى
جميلة
أنيقة
متألقة
ومأجورة
فى آن واحد
تعالى معنا واعرفى كيف؟

فمن منّا لا تحب الزينة ؟ ومَن ْمنّا لاتحب أن تكون جميلة؟
كلنا كذلك فالمرأة لا تُلَام على حب التجمّل والزينة فهى جُبِلتْ على ذلك قال تعالى :
" أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ "
(الزخرف : 18 )
لكن هل تكون مأجورة ؟
هذا ماسنعرفه، فتعالى معنا يادرة الإسلام فى هذه الرحلة القصيرة الماتعة بإذن الله مع زينة درة الإسلام .

هل تعلمى أختى أن الإسلام أباح للمرأة التزيّن ؟
وليس كما يدّعى البعض بِأنّ الحجاب الذى أُمِرَت به المرأة يمنعها من أن تكون جميلة ومُتَزَيّنَة،
لا والله أبداً الحجاب صوْن لِكرامة وعفّة المرأة وما أتى ليحرمها من الزينة إنما أتى لتخفى زينتها عمن ليس له حق أن يراها.
وليس معنى أنها ملتزمة بحجاب شرعى أنها لاتهتم بنفسها بل على العكس
فالمسلمة يجب أن تكون حسنة السمت والمظهر وفى نفس الوقت لاتترك مثلا ًحجابها
أو تعصى الله فى أمر من الأوامر كى تكون جميلة.

فالإسلام أباح للمرأة التزيّن بل أمرها به ،لكن لمن تتزين المرأة ؟؟ وكيف تتزين ؟
هذه هى القضية وهذا هو المحور الأساسى .

فيا أختى الحبيبة :
ليس من المطلوب أن نفرّط فى المظهر بحيث تظهر المسلمة بشكل غير أنيق وغيرمرتب فى مجتمعها من النساء ،
ولا إفراط فى ذلك بحيث يكون المرأة شغلها الشاغل
الماكياجات والعطور وآخر الموضات والقصّات فتنسى رسالتها التى خُلِقَت من أجلها وتُهَمّش اهتمامات المرأة
لتقتصر على هذه الأشياء وتنفق عليها الكثير والكثير من الوقت والمال والجهد
لكن ديننا دين الوسطية يعنى لا إفراط ولا تفريط فنأخذ من هذا وذاك بما أحل الله .
فالتزيّن مطلوب ولكنه ليس غاية فى ذاته فإنّ اللهَ عزّ وجل لاينظر إلى صوركم وأجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم .
فكما تهتمى أختى الحبيبة بنضارة بشرتك وتصفيتها من الشوائب وبشعرك وحيويته ورشاقة جسمك وأناقتك
فاهتمى أيضا بتزكية نفسك وتنقية قلبك ونظفيه من الشوائب واهتمى بجمال خُلُقَك وتقوية صلتك بِمَنْ خلقك .
فوالله الذى لاإله إلا هو جمال الخُلُق وحسن التديُّن يُضفِى جمالاً غير عادياً على المرأة ..
جمالا ً لايمكن وصفه وهذا سيكون رصيدك الحقيقى من الجمال؛
جمال الروح والقلب والشكل.
وتعالى معا ً نتفق على الأسس والحدود التى لايجب أن نتعداها فى الزينة.
فحينما تلتزمى أخيتى الحبيبة بهذه الضوابط الشرعية ستكونى مأجورة بإذن الله لأنك تركت ِ الزينة المُحَرَّمَة
وتزينت ِ بما هو مُباح وبما أحل الله لكِ

والضوابط الشرعية كالتالى

ألا يكون إبداء الزينة إلا للمحارم كل بحسبه -
فما يظهر للزوج ليس كالذي يظهر للأب وليس كالذي يظهر للأخ من الرضاع
وما قد يظهر من زينتها أمام المرأة المسلمة ليس كالذي يظهر أمام الكافرة أو الكتابية وهكذا .
أما السائق والبائع والخادم والخياط وغيرهم فلا يصح أبداً إبداء الزينة لهم

ألا يكون لباسها وزينتها سببا ًللشهرة بين النساء مما يميزها عنهن ولم يعتدن لُبس مثله فهذا محرم -
لقوله عليه الصلاة والسلام
((من لبس ثوب شهرة ألبسه الله إياه يوم القيامة ثم ألهب في النار)).
(حديث حسن (الألباني في صحيحة

ألا يكون في زينة المرأة ما يمنع من إتمام طهارتها من الحدث الأصغر كالذي يكون مانعاً من وصول -
الماء إلى بشرتها كبعض المناكير

التزين مطلوب لكن بالمباح فلا نلجأ للأشياء المحرّمة مثل النمص، وقد ابتلى بهذه الآفةالخطيرة-
التي هي كبيرة من كبائر الذنوب كثير من النساء اليوم والله المستعان حتى أصبح النمص كأنه من الضروريات اليومية.


لاللتقليد الأعمى فنجد كثيييرا ً من النساء والفتيات انجرفن وراء تيار آخر الموضات والصيحات -
بل الصرخات فى اللباس وقصّات الشعرحتى لو كان ذلك يخالف تعاليم الدين الإسلامى ،
فنجد الآن من المسلمات من تتبع شعارات برّاقة ومجلات فاتنة ودعايات زائفة حتى صدق فينا قول ربنا
" وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ "
[التوبة :47 ]

فنجد من المسلمات من تقلد الغربيات تقليد أعمى، فهل من عودة إلى شرع حنيف وزينة مباحة -
وتجمّل جائز؟
فمن النساء من تحلق شعرها تماما ً أو تقصره جداً ليكون مثل الرجل، وأقل ما فى ذلك تشبه بالرجال والعياذ بالله قال صلى الله عليه وسلم
"‏لعن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المتشبهات بالرجال من النساء والمتشبهين بالنساء
من الرجال" صحيح

وهناك مسألة أخرى غفلت عنها الكثيرات وهى أن أحيانا ً زينة المرأة وتجمّلها واقتيانها لأجمل أنواع -
الثياب والحلى
يؤدى بها إلى داء العُجْب أعاذنا الله وإياكن منه فيكون لباس المرأة وزينتها مدعاة لإزدراء الآخرين وتكبرها عليهن ورؤيتها لنفسها
فذاك والله عين صغارها واحتقارها فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ))
صحيح مُسْلِمٌ

أحيانا ً تلك الزينة تمنع المرأة من أداء الصلوات المكتوبة -
فتخشى المرأة من ضياع تلك الزينة ـ من الماكياجات مما صبغت به وجهها _ وهذا المجهود بالوضوء
مما قد يؤدي إلى ترك الفريضة بالكلية أو جمعها مع غيرها بدون موجب شرعي للجمع.

ومن الضوابط أيضا ً ألا يكون في تزينها وتجملها ما يضر بها صحياً أو جسديا ً-
على المدى القريب أو البعيد
فقد ثبت طبياً أن الأخلاط من المساحيق والبودرات وأدوات التجميل ذات الألوان المتعددة والمواد المختلفة لها أضرار على البشرة .

وأخيرا ً
ألا يكون تزين المرأة بما فيه إسراف فليس صحيحاً أن نستنزف أموالنا جرياً وراء كل جديد
أو لهاثاً خلف كل صيحة بل صرخة أو تقليعة مع أن المرأة في المقابل مطلوب منها على وجه الخصوص
الإسراع إلى النفقة في وجوه الخيرقال صلى الله عليه وسلم
"يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار"
صحيح البخاري

ومن الإسراف تبديد الأوقات وتضييع الساعات الطوال والوقوف طويلاً أمام المرآة -
من أجل تحسين الهيئة وتعديل الشكل مما يفوّت على المرأة المسلمة آداء الكثير من واجباتها فضلا ً
عن فوات حظها من العلم النافع والعمل الصالح والتربية المُثلى لأبنائها
بل قد يفوّت عليها ذلك الاهتمام الزائد والسرف المخلّ أداء حقوقٍ كثيرة للزوج .

رسالة من قلــ ــب أخيتك المحبة لكِ
ليس من اللائق أبداً أختى الحبيبة أن تكون شعوبنا ، كرامتها مهدرة فى شتى بقاع الأرض
ونحن معشر النساء ما زلنا فى غفلة نضيع الوقت والجهد فى تتبع بيوت الموضة والأزياء وهى فى أصلها من صنع اليهود
إننا في زمن نواجه فيه هجمة شرسة ورماحاً مسددّة حاكها ودبّرها اليهود وأذنابهم،
يقول الدكتور الخائب أوسكار ليفي: نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه.
ولانريد أن تكون هذه الأشياء هى شغلنا الشاغل وننسى إخواننا فى كل مكان.
فاجعلى أختى الحبيبة من الزينة ما يقرّبك لله عز وجل بحيث تكون الزينة وسيلة من وسائل زيادة المودة والمحبة والوئام بينك وبين زوجك ،
اجعليها وسيلة من إعفاف زوجك وغض بصره عن الحرام لتنشأ بذلك الأسرة المسلمة القوية واحتسبى الأجر فى ذلك.
واهتمى بتربية نفسك وأولادك على الدين القويم حتى ينشأ من رَحِمِك مَنْ يحرر بلادنا من احتلال المعتدين
ومن يفتح مشارق الأرض ومغاربها فاحتسبى الأجرفى ذلك كما قلنا من ذى قبل بدون إفراط أو تفريط.


هذه الرسالة من قلب قلبى والله
أفلا قبلتيها ؟؟

أختك فى الله
الفقيرة إلى عفو ربها
بداية داعية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عندما تصاب المراة بالاتكتئاب تهمل نفسها وبيتها وتموت الرغبه في اي شي تقوم به سوى الموت ونهاية الحياة لها ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=http://saaid.org/female/h59.htm&sa=U&ved=2ahUKEwiJh-e89LiFAxX1-QIHHQjkBco4RhAWegQIBRAC&usg=AOvVaw1Q34mM3iZy9L-LuRP43ce1 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الأسرة المسلمة هي نواة المجتمع الإسلامي وكيانه وهى ركيزة تقدمه وأساس بنيانه، وبصلاح الأسرة واستقامة أفرادها يصلح المجتمع الإسلامي ككل في دنياه وفى أُخراه.....

ولكي نصل إلى هذا الإصلاح والنجاح داخل الأسرة لابد لنا من منهج قويم وتخطيط سليم وقدوة حسنة، ونموذج أخلاقي نهتدي بهديه ونتبع منهجه...

ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهديه هو طوق النجاة في هذه الدنيا لكل أسرة مسلمة وكيف لا وهو القائل تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا... «كتاب الله وسنتي»......

ورسول الله صلى الله عليه وسلم اهتم كثيراً بجمال الروح والقلب، كما اهتم أيضاً بجمال الشكل ولكنه علمنا أن يكون جمال الشكل هو طريق لرضا الله عز وجل وليس العكس... وأنّ جمال الروح وصفاء القلب وحُسن العبادة وجمال الخُلق هو الجمال الحقيقي وليس جمال الوجه أو الملبس فحسب....

ويقول صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إلى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ» رواه مسلم.

وكما يقول ابن القيم في روضة المحبين : اعلم أن الجمال ينقسم قسمين ظاهر وباطن فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته كما في الحديث، وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه فمن رآه هابه ومن خالطه أحبه وهذا أمر مشهود بالعيان فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه وقد كان بعض النساء تكثر صلاة الليل فلما سئلت عن ذلك فقالت إنها تُحسِن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي...

ومما يدل على أن الجمال الباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه........

وأما الجمال الظاهر فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها (يزيد في الخلق ما يشاء) قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة..

ولكن حذار من غرته هيئته وأدخلت الكبر على نفسه.. فلا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر...

نعمة الله في الجمال الباطن :

والجمال الباطن من أعظم نعم الله تعالى على عبده فالجمال الظاهر نعمة منه أيضا على عبده يوجب الشكر... وشكر هذا النوع من الجمال يكون بتقوى صاحبه أو صاحبته والذي كلما صانه وحفظه كلما ازداد جمالا على جماله وإن استعمل جماله في معصية الله قلبه له شيئا ظاهرا في الدنيا قبل الآخرة فتتحول تلك المحاسن وحشة وقبحا وشينا ينفر عنه من رآه فكل من لم يتق الله عز وجل في حسنه وجماله انقلب قبحا وشينا يشينه به بين الناس فحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره... !

أنواع الجمال :

الجمال في الصورة واللباس والهيئة ثلاثة أنواع : منه ما يحمد، ومنه ما يذم، ومنه ما لا يتعلق به مدح ولا ذم، فالمحمود منه ما كان لله وأعان على طاعة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة له كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجمل للوفود. وكان له لباس خاص للقتال ولباس للحرب دون كبر ولا خيلاء. فإن ذلك محمود إذا تضمن إعلاء كلمة الله ونصر دينه وغيظ عدوه.....

والمذموم منه ما كان للدنيا والرياسة والفخر والخيلاء والتوسل إلى الشهوات، وأن يكون هو غاية العبد وأقصى مطلبه. فإن كثيرا من النفوس ليس لها همة في سوى ذلك وأما ما لا يحمد ولا يذم هو ما خلا عن هذين القصدين وتجرد عن الوصفين.

فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى العباد لأجسامهم هل هي كبيرة أو صغيرة أو صحيحة أو سقيمة ولا ينظر إلى الصور هل هي جميلة أو ذميمة. كل هذا ليس بشيء عند الله، وكذلك لا ينظر إلى الأنساب هل هي رفيعة أو دنيئة، ولا ينظر إلى الأموال ولا ينظر إلى شيء من هذا أبداً.

ليس بين الله وبين خلقه صلة إلا بالتقوى، فمن كان لله أتقى كان من الله أقرب وكان عند الله أكرم........ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 23 - 26].



واعلمي أنه إذا فُقد الحياء من المرأة؛ أصبحت كالوردة التي تفقد رائحتها من كثرة شمها، وأن الحياء دليل الخير، والمرأة زينتها الحياء، وأفضل حياء هو استحياء الله، والحياء له ثلاثة أوجه: إما أن يكون حياء من الله، أو يكون حياء من الناس، أو يكون حياء من النفس، فإذا اتصف بهم الشخص؛ كان حقًا كامل الحياء والعفة.



ولتعلمي ختامًا -أختي الكريمة - أن شريعة الله ليس فيها تخيُّر واشتهاء وآراء ومزاج، بل هو الدين القيِّم، والذي خلقكِ هو أرحم بك حتى من نفسك، وألطف بكِ من أبيك وأمك، وأخبر بما يصلحك في الدنيا والآخرة، فتذكري: قال تعلى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].



وما أحسن قول الجارم رحمه الله:

يا ابْنَتَي إِن أَرَدْتِ آيةَ حُسْنٍ
وجمالًا يزينُ جِسمًا وعقلا
فانبذي عادَةَ التَّبَرُّجِ نبذًا
فجَمالُ النفوسِ أَسما وأَعلى
صبغةُ اللّهِ صبغةٌ تبهرُ النف
سَ، تعالى الإِلهُ عزَّ وجَلَّا
ثم كوني كالشمسِ تسطعُ للنا
سِ سواءٌ: من عَزّ منهم وذَلاَّ
زينةُ الوَجْهِ أن ترى العينُ فيه
شرفًا يسحرُ العيونَ ونُبْلا
واجْعَلِي شيمةَ الحياءِ خِمارًا
فهو بالغادةِ الكريمةِ أَولى
ليسَ للبنتِ في السعادةِ حظٌّ
إن تناءى الحَياءُ عنها ووَلَّى
والبسِي من عفافِ نفسِك ثوبًا
كلُّ ثوبٍ سواهُ يفنى ويَبْلى
وإِذا ما رأيتِ بُؤْسًا فجُودي
بدموعِ الإحسان يَهْطُلْنَ هطلا
فدموعُ الإِحسانِ أنضرُ في الخدِّ
وأبهى من اللآلي وَأَغْلَى
وانظري في الضميرِ إِن شِئْتِ مرآ
ةً ففيه تبدو النفوسُ وتُجلى ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لباس التقوى خير من اللباس الحسي "

أخبرنا ربنا – تبارك وتعالى – أنه أنزل علينا لباساً يواري سوءاتنا، وريشاً، ولباس التقوى ذلك خير، قال سبحانه: " يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ " [الأعراف: 26].

نادى الله بني آدم مخيراً إياهم أنه أنزل عليهم لباساً يوري سوءاتهم، كما أنزل عليهم ريشاً، يتزينون به، وهذا هو اللباس الظاهري الذي يواري عورات العباد الجسدية، وأخبرنا أن هناك لباساً داخلياً يواري عوراتنا الداخلية، واللباس الداخلي هو لباس التقوى، وهو خير من اللباس الظاهري.

ولباس التقوى هو الذي يحفظ على المرء دينه وخلقه، ويقيم العلاقة الطيبة مع ربه، ويدفع المرء إلى فعل الطاعات واجتناب السيئات.

إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى تلقب عريانا ولو كان كاسيا

وخير لبـــاس المرء طـــــــاعة ربه ولا خير فيمن كان الله عاصيا

" إنجاء الله تعالى المتقين من النار "

أخبرنا ربُّنا – تبارك وتعالى – أن كل الناس سيردون النار في يوم القيامة، وهذا الورود حتم لازم لا بدمنه، وقد قدَّره الله وقضاه، ثم بعد ذلك ينجي الله الذين اتقوا، ويذر الظالمين فيها جثياً، قال تعالى: " وَإِنْ مِّنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا " [مريم: 71- 72] وقال الله تعالى: " وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمْ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ " [الزمر: 61]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://fatawapedia.com/%25D8%25AD%25D9%2583%25D9%2585-%25D9%2585%25D9%2586-%25D9%258A%25D8%25B5%25D9%2581-%25D9%2585%25D8%25B1%25D8%25AA%25D8%25AF%25D9%258A%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AD%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25A8-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%2581%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AA%25D8%25A9-%25D8%25A3%25D9%2588-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AE%25D9%258A%25D9%2585%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25AA%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%2583%25D8%25A9-14748&sa=U&ved=2ahUKEwirtPr8gLmFAxXq2QIHHSkGBWE4ChAWegQIBRAC&usg=AOvVaw28Ucau4pRxVVvMt8cnCnjr ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تعتبر قضية اللباس في الإسلام سواء للرجل أو للمرأة من القضايا الهامة في الفقه الإسلامي، كما أنها في أحد جوانبها ترتبط بالعقيدة الإسلامية، وقد أهتم الإسلام بقضية اللباس اهتماما خاصا وأفردت لهذه القضية ولضوابطها أبواب في الفقه الإسلامي حيث جعل الإسلام ضوابط خاصة بلباس بالرجل وأخرى خاصة بالمرأة وضوابط مشتركة لكليهما.

من وجه نظر الإسلام، فإن التعري وكشف العورات يعتبر مقدمة لارتكاب الفواحش وكبائر المعاصي كالزنا وما ينتج عنه من انتشار للفواحش وهدم للأسر والمجتمعات واختلاط الأنساب وانتشار الأمراض، لذا فقد دعا الإسلام المسلمين إلى الفضيلة والعفاف وستر العورات، وحثَّ على التزين باللباس الساتر، وصون الأجساد من كل ما يؤذيها من حر أو برد. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=http://saaid.org/female/h109.htm&sa=U&ved=2ahUKEwinicHZh7mFAxWi7QIHHTcmC8w4FBAWegQICRAC&usg=AOvVaw1D1kEh_rZ6thl8NI45Dbdc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إلى القامات الوطنية والدعوية والفكرية ، جميل أن نمد يد العون إلى أبناء هذا الوطن وبناته ، والأجمل وجود بصمتكم الراقية مثلكم على الدوام ...
اللباس الشرعي عنوان هذا الأسبوع في التواصي بالحق والتذكير به:
قدموا أدواتكم الدعوية من خاطرة أو فيديو أو رسمة أو أنشودة أو مداخلة إذاعية أو تلفزيونية أو مسابقة مدروسة وهادفة أو غير ذلك...
مستعينين بالمحاور الآتية:
1- التذكير بالأصل الأول الذي يقوم عليه الالتزام باللباس الشرعي، وهو أنه طاعة لله تعالى، وعلامة من علامات اصطفاء الله تعالى للمرء وباب من أبواب العبودية الصادقة. قال الله تعالى: "يا أَيُّهَا النَّبِيُّ ‌قُلْ ‌لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ" الآية.
وقال الله تعالى: " ‌وَلا ‌يُبْدِينَ ‌زِينَتَهُنَّ إِلَاّ مَا ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ"، وقال سبحانه: "‌وَالْقَواعِدُ ‌مِنَ النِّساءِ اللَاّتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ".
ومن أعجب الآيات في ذلك وصيته للصحابة في حق نساء النبي عليه الصلاة والسلام: " وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ ‌مِنْ ‌وَراءِ ‌حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ".
والأحاديث في ذلك كثيرة.
والتذكير بأن مخالفة أمر الله تعالى في اللباس الشرعي كبيرة من الكبائر التي جاء في حق مرتكبها وعيد شديد، كما في حديث صحيح مسلم: «‌صِنْفَانِ ‌مِنْ ‌أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».
2- بيان الأصل الثاني الذي يقوم عليه اللباس الشرعي، وهو أنه حفظ للمرأة من الإيذاء.
فالنبي صلى الله عليه وسلم حارب بني قينقاع لأنهم كشفوا عورة امرأة مسلمة.
وقد ارتبط اسم الحجاب في الشرع بالطهر والعفة والستر وعدم الإيذاء والغيرة.
ويمكن هنا إثارة ما تبحث عنه المرأة بإظهار مفاتنها، وهو الجمال، والتركيز على مفهوم الجمال الحقيق وفلسفته وأن الجمال كله في طاعة أوامر الله تعالى.
3- أما الأصل الثالث فهو أن اللباس الشرعي فيه حفظ للرجال من الزنا ومقدماته، وفيه إعانة لهم على غض البصر وحفظ العقل.
ومن المعلوم أن أحد أهم مقاصد النظام الاجتماعي الإسلامي هو صون الأعراض وكبح جماح الشهوات، وترويضها وضبطها وتقييدها بضوابط أخلاقي، ولا يخفى أن اللباس الشرعي في الإسلام بشروطه، إنما شرع لذلك.
4- ومن المعلوم أن الغرب في أيامنا نظر إلى الحجاب والنقاب بعين المقت والازدراء، وصَوَّره أقبح تصوير، وعده من أبرز عيوب الإسلام.
ويظهر أن ما يفعلونه جزء من المؤامرة على المرأة المسلمة، الذي هو جزء من مشروع استعماري شامل لتغيير وجه الحياة في العالم الإسلامي.
5- التنبيه على أن الشرائع جميعها فرضت حجاب المرأة، وقد بقيت لها في كتبها بقية تشير إلى ذلك. ومن الدليل البين لباس الراهبات ودخول المرأة الكنيسة وقد غطت رأسها بساتر.
ويمكن الاستدلال على ذلك بعدد من النصوص في كتبهم ومقالات مفكريهم وعلمائهم.
6- مما يجدر التذكير به أن آثار عدم الالتزام بالحجاب في المجتمعات عموما، وعند المسلمين خصوصا، آثار عظيمة منها : الإعراض عن الزواج، وشيوع الفواحش، وسيطرة الشهوات، وكذا انعدام الغيرة واضمحلال الحياء، فضلا عن فساد أخلاق الرجال؛ خاصة الشباب، وكذلك كثرة الجرائم، وتحطيم الروابط الأسرية لانعدام الثقة بينها، وتصبح المرأة وسيلة دعاية وترفيه ومتاجرة، ولا يخفى تسهيل معصية الزنا بالعين؛ وبالتالي استحقاق نزول العقوبات العامة، كما أخرج الحاكم في المستدرك بإسناد حسن لغيره، حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله".
7- لم يعرف كشف الحجاب في الأمة الإسلامية عبر قرابة ثلاثة عشر قرنا، حتى استطاع الاستعمار وأعوانه من أبناء جلدتنا الوصول إلى نساء الأمة، وإقناعهن بضرورة التخلص من اللباس الشرعي تحت شعارات: التحرر والمساواة وحقوق المرأة والتمكين لها، وغير ذلك من الكلمات المعسولة .
وكان رفاعة الطهطاوي من أول من أثار هذه المسألة في مصر، في القرن التاسع عشر الميلادي ، فقد جاء في كتابه "تخليص الإبريز في أخبار باريز"الذي كتبه بعد رجوعه من فرنسا، إلى مصر " السفور والاختلاط بين الجنسين ليس داعيا إلى الفساد" ص305. وتبعه في ذلك مرقص فهمي في كتابه "المرأة في الشرق"، وكذا قاسم أمين في كتابيه "تحرير المرأة"و"المرأة الجديدة" وغيرهم ممن سار على طريقتهم حتى كانوا سببا في أن تعيش الأمة مرحلة خطيرة في جانب عفتها وحيائها.
8- المناصحة بيننا وبين حكوماتنا وقادتنا لترسيخ مفهوم الحجاب في نفوس أبناء هذه الأمة عن طريق وسائل الإعلام ومؤسسات التربية والتعليم والمساجد، مع ضرورة فرض النظام العام في ذلك.
ولا ننسى دور العلماء وطلاب العلم والدعاة، فهؤلاء أحد شقي عزة هذه الأمة، ونوصيهم بالنصح وبذل المستطاع والثبات على المبادىء.
ولا نغفل عن دور الآباء والأبناء والأزواج، ونذكرهم جميعا بأن نساءنا أمانة في أعناقنا، وقد جعل الإسلام حسن تربيتهم سببا للعتق من النار.
ثم إطلاق يد الداعيات القابضات على دينهن في الدعوة إلى اللباس الشرعي، وبيان فضله ومكانته وجماله في حياة المرأة المسلمة.
9- التذكير بشروط اللباس الشرعي للمرأة، والتي لا ينبغي التساهل بها والتهاون، وذلك كشرط أن يكون اللباس فضفاضا وواسعا، يعني: لا يصف حجم شيء من جسد المرأة، وكذلك لا يشف عما تحته ولا يكشفه، وكذلك أن لا يكون زينة بذاته، وألا يكون في اللباس تقليد للفاسقات والفاجرات، وغير ذلك من الشروط.
وهنا يمكن أن نرسل همسة واقعية نعيشها فيما يتعلق بالجلباب الذي يباع في أيامنا، وهذه الهمسة تقوم على أن نسبة من هذه الجلابيب ليست منضبطة بضوابط الشرع، وأنه يُخشى أن يكون المقبلون عليها من صنف الكاسيات العاريات الذي تمت الإشارة إليه في الحديث.
10- ويمكن الإشارة إلى أن عددا من الرجال يتساهلون كذلك في لباسهم، ويلبسون الضيق من الثياب والبناطيل، ويكشفون أفخاذهم في الأماكن العامة، وهذا مما لا يليق بهم.
11- لا حرج بالتعريج على بعض الحجج والمعوقات الموهومة في كلام من يسعون في إسقاط الحجاب واللباس الشرعي من حياة نسائنا: ومن أمثلة ما يقولون: غير مقتنعة .... الحجاب تشدد والدين يسر ... وسيلة لإخفاء الشخصية .. عفة المرأة في ذاتها لا في حجابها ( الحجاب في القلب ) ... تعطيل لنصف المجتمع ... كبت للطاقة الجنسية ... رجعية وتخلف للمرأة ... الحجاب أنزل للتفريق بين الحرائر والإماء .. ما زلت صغيرة ... أهلي أو زوجي يرفضون ... أخشى من السخرية ... لازم أكون قده ... هيك كل من حولي ... وغير ذلك
١٢- مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج إلى مزيد حيطة وحذر، وتساهل نساء المسلمين في نشر صورهن فيها يجب التحذير منه.
أخيراااا: مسألة اللباس الشرعي تحتاج إلى إحيائها في العالمين لئلا يصبح المنكر معروفا ...
ولا تنسوا: اسألوا الله أن يبارك في أجيالنا ويردنا ويردهم إلى دين الله ردا جميلااا ...
نرجوكم: الحكمة الحكمة في العرض والبيان، فنحن لا نقصد الهدم بقصد ما ننوي البناء .. وكلنا في الغيرة على ديننا وأوطاننا وأمتنا سواء . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الذي لديه هدف لتاهذيب الرجال والنسا ء،والتمسك نهج النبوه وخطر الدين على الاوطان مايهم شكلها ولالونها ولا لبساها ام شي ادت الرسالة المحمدية للجميع ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الأجيال!



وليس الذي حَلَّ بنا ويحلُّ ظلمًا من ربنا، كلَّا وحاشا، فهو القائل في الحديث القدسي الصحيح: ((يا عبادي، إني حرَّمْتُ الظُّلْمَ على نفسي، وجعلته بينكم مُحرَّمًا، فلا تَظالموا))؛ وإنما هي السُّنَن الربانية النافذة التي لا تُحابي أحدًا؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأنفال: 53].



روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ثوبان مرفوعًا: ((يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا))، قلنا: يا رسول الله، أمِنْ قِلَّةٍ منا يومئذٍ؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ؛ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ، تُنْزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ))، قالوا: وما الوهن؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((حُبُّ الدنيا وكراهةُ الموتِ)).



إننا- معاشر المسلمين- اليوم نئِنُّ تحت وطأة الذُّلِّ المسلَّط علينا، وكثير من المسلمين لا يزالون غافلين عن سبب البلاء الذي بيَّنه رسولنا صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث صحيح، فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ، وَتَبَايَعُوا بِالْعِينَةِ، وَتَبِعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وتركُوا الجهادَ في سبيلِ اللهِ؛ سلَّطَ اللهُ عليهم ذُلًّا لا يرفعه حتى يراجعوا دينهم))؛ (رواه أبو داود وأحمد).



ويقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إننا كنا قومًا أذِلَّةً فأعَزَّنا اللهُ بهذا الدين، فإن ابتغينا العِزَّةَ في غيره أذَلَّنا الله.



الدعاء. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
س: كثير من الناس ابتلي بالأسفار خارج الدول الإسلامية، التي لا تبالي بارتكاب المعصية فيها، ولا سيما أولئك الذين يسافرون من أجل ما يسمونه شهر العسل. أرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بنصيحة إلى أبنائه وإخوانه المسلمين وإلى ولاة الأمر كيما يتنبهوا لهذا الموضوع.
ج: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فلا ريب أن السفر إلى بلاد الكفر فيه خطر عظيم، لا في وقت الزواج وما يسمى بشهر العسل، ولا في غيره من الأوقات، فالواجب على المؤمن أن يتقي الله ويحذر أسباب الخطر، فالسفر إلى بلاد المشركين وإلى البلاد التي فيها الحرية وعدم إنكار المنكر، فيه خطر عظيم على دينه وأخلاقه، وعلى دين زوجته أيضا إذا كانت معه، فالواجب على جميع شبابنا وعلى جميع إخواننا ترك هذا السفر، وصرف النظر عنه والبقاء في بلادهم وقت الزواج وفي غيره، لعل الله جل وعلا يكفيهم شر نزغات الشيطان.
أما السفر إلى تلك البلاد التي فيها الكفر والضلال والحرية وانتشار الفساد من الزنى وشرب الخمر وأنواع الكفر والضلال، ففيه خطر عظيم على الرجل والمرأة، وكم من صالح سافر ورجع فاسدا، وكم من مسلم رجع كافرا، فخطر هذا السفر عظيم، وقد قال النبي ﷺ: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين وقال عليه الصلاة والسلام: لا يقبل الله من مشرك عملا بعد ما أسلم أو يفارق المشركين والمعنى: حتى يفارق المشركين.
فالواجب الحذر من السفر إلى بلادهم لا في شهر العسل ولا في غيره، وقد صرح أهل العلم بالنهي عن ذلك والتحذير منه، اللهم إلا رجل عنده علم وبصيرة فيذهب إلى هناك للدعوة إلى الله، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وشرح محاسن الإسلام لهم، وتعليم المسلمين هناك أحكام دينهم مع تبصيرهم وتوجيههم إلى أنواع الخير، فهذا وأمثاله يرجى له الأجر الكبير والخير العظيم، وهو في الغالب لا خطر عليه لما عنده من العلم والتقوى والبصيرة، فإن خاف على دينه الفتنة، فليس له السفر إلى بلاد المشركين؛ حفاظا على دينه وطلبا للسلامة من أسباب الفتنة والردة.
وأما الذهاب من أجل الشهوات وقضاء الأوطار الدنيوية في بلاد الكفر في أوروبا أو غيرها، فهذا لا يجوز؛ لما فيه من الخطر الدنيوي والعواقب الوخيمة والمخالفة للأحاديث الصحيحة التي أسلفنا بعضها، نسأل الله السلامة والعافية.
وهكذا السفر إلى بلاد الشرك من أجل السياحة أو التجارة أو زيارة بعض الناس أو ما أشبه ذلك، فكله لا يجوز لما فيه من الخطر العظيم والمخالفة لسنة الرسول ﷺ الناهية عن ذلك، فنصيحتي لكل مسلم هو الحذر من السفر إلى بلاد الكفر وإلى كل بلاد فيها الحرية الظاهرة والفساد الظاهر وعدم إنكار المنكر، وأن يبقى في بلاده التي فيها السلامة، وفيها قلة المنكرات، فإنه خير له وأسلم، وأحفظ لدينه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل[1]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير، أتمنى لكم عيداً سعيداً وأوقاتاً جميلة تملأ قلوبكم بالسرور والبهجة الحياة مرة وبلقاء الاهل والاقارب تحلو الحياة يارب تقبل الله منهم واسعدهم في دنياهم واخراهم وارحم موتاهم يارب العالمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تفرّقنا ظروف الحياة القاسية عمن نحب ولكن القدر يشاء ويجمعنا بهم مرة أخرى، فنسعد بلقائهم من جديد وتُملَأ قلوبنا بالسعادة والبهجة، فألم رحيلهم سينتهي، وقد عادت الروح إلى الجسد بعودتهم إلينا، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إذا عاد الأحبة يشعر الإنسان بأنّ له جناحان قويان يطير بهما ويعلو فوق السحاب، حيث لا عذاب ولا عتاب وينهل من الحب بلا حساب، فما أحلى اللقاء بين الأحباء بعد الفراق والغياب. ما أجمل لقاء الأحبة فهو يبثّ الأُنس ويطرد الأحزان ويريح النفوس المتعَبة، فلحظاته مشرقة ونسائمه عليلة وهواؤه منعش، وأصوات الأحبة فيه كزقزقة العصافير على الأفنان. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن - تفسير السعدي
أي: ما منع الناس من الإيمان، والحال أن الهدى الذي يحصل به الفرق، بين الهدى والضلال، والحق والباطل، قد وصل إليهم، وقامت عليهم حجة الله، فلم يمنعهم عدم البيان، بل منعهم الظلم والعدوان، عن الإيمان، فلم يبق إلا أن تأتيهم سنة الله، وعادته في الأولين من أنهم إذا لم يؤمنوا، عوجلوا بالعذاب، أو يرون العذاب قد أقبل عليهم، ورأوه مقابلة ومعاينة،- أي: فليخافوا من ذلك، وليتوبوا من كفرهم، قبل أن يكون العذاب الذي لا مرد له. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ما هو الشرك وما تفسير قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ الآية [المائدة:35].
ج: الشرك على اسمه هو تشريك غير الله مع الله في العبادة، كأن يدعو الأصنام أو غيرها، يستغيث بها أو ينذر لها أو يصلي لها أو يصوم لها أو يذبح لها، ومثل أن يذبح للبدوي أو للعيدروس أو يصلي لفلان أو يطلب المدد من الرسول ﷺ أو من عبدالقادر أو من العيدروس في اليمن أو غيرهم من الأموات والغائبين، فهذا كله يسمى شركا، وهكذا إذا دعا الكواكب أو الجن أو استغاث بهم أو طلبهم المدد أو ما أشبه ذلك، فإذا فعل شيئا من هذه العبادات مع الجمادات أو مع الأموات أو الغائبين، صار هذا شركا بالله ، قال الله جل وعلا: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] وقال سبحانه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنََّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزمر:65].
ومن الشرك أن يعبد غير الله عبادة كاملة، فإنه يسمى شركا ويسمى كفرا، فمن أعرض عن الله بالكلية، وجعل عبادته لغير الله، كالأشجار أو الأحجار أو الأصنام أو الجن، أو بعض الأموات من الذين يسمونهم بالأولياء، يعبدهم أو يصلي لهم أو يصوم لهم وينسى الله بالكلية، فهذا أعظم كفرا وأشد شركا، نسأل الله العافية، وهكذا من ينكر وجود الله، ويقول ليس هناك إله، والحياة مادة، كالشيوعيين والملاحدة المنكرين لوجود الله، هؤلاء أكفر الناس وأضلهم وأعظمهم شركا وضلالا، نسأل الله العافية، والمقصود أن أهل هذه الاعتقادات وأشباهها كلها تسمى شركا، وتسمى كفرا بالله .
وقد يغلط بعض الناس لجهله فيسمى دعوة الأموات والاستغاثة بهم وسيلة، ويظنها جائزة وهذا غلط عظيم؛ لأن هذا العمل من أعظم الشرك بالله، وإن سماه بعض الجهلة أو المشركين وسيلة، وهو دين المشركين الذي ذمهم الله عليه وعابهم به، وأرسل الرسل وأنزل الكتب لإنكاره والتحذير منه، وأما الوسيلة المذكورة في قول الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ [المائدة:35] فالمراد بها التقرب إليه سبحانه بطاعته، وهذا هو معناها عند أهل العلم جميعا، فالصلاة قربة إلى الله فهي وسيلة، والذبح لله وسيلة كالأضاحي والهدي، والصوم وسيلة، والصدقات وسيلة، وذكر الله وقراءة القرآن وسيلة، وهذا هو معنى قوله جل وعلا: اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ [المائدة:35] يعني ابتغوا القربة إليه بطاعته، هكذا قال ابن كثير وابن جرير والبغوي وغيرهم من أئمة التفسير، والمعنى التمسوا القربة إليه بطاعته واطلبوها أينما كنتم مما شرع الله لكم، من صلاة وصوم وصدقات وغير ذلك.
وهكذا قوله في الآية الأخرى: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ [الإسراء:57] هكذا الرسل وأتباعهم يتقربون إلى الله بالوسائل التي شرعها من جهاد وصوم وصلاة وذكر وقراءة قرآن، إلى غير ذلك من وجوه الوسيلة، أما ظن بعض الناس أن الوسيلة هي التعلق بالأموات والاستغاثة بالأولياء، فهذا ظن باطل، وهذا اعتقاد المشركين الذين قال الله فيهم: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤلاء شفعاؤنا عند الله فرد عليهم سبحانه بقوله: قُلْ أَتُنَبِّئُونََ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [يونس:18][1]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أنواع الشرك يُقسَم الشِّرك إلى نوعين رئيسين؛ هما الشِّرك الأكبر والأصغر، ويُقسم كلُّ نوعٍ منهما إلى أنواعٍ عدة بحسب درجة الشرك وطبيعته ونوعه، وتوضيح ذلك كالآتي: الشرك الأكبر هذا النوع هو الأهم؛ لما يترتّب عليه من نتيجة ربما توصل المرء إلى النار والعياذ بالله، ويُقسم هذا النوع من الشرك إلى عدّة أنواعٍ بحسب طبيعة الشرك المُندَرج تحته، وبيان ذلك فيما يأتي:[٢] الشرك في الربوبيّة هو أن يعتقد المرء بأن هناك شريكاً لله -سبحانه وتعالى-، مُتصرِّفاً في الكون بالخلق والإنشاء والإيجاد والتدبير، وقد ادّعى فرعون ذلك لنفسه، وجاء بيان ذلك في قوله تعالى على لسانه: (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)،[٣] فكان إغراقه دليلاً على كذب ادّعاءه، فكيف لربٍ أن يعجز عن إنقاذ نفسه من الغرق؟ فلم يستطع إدراك ما ينتظره ليتفاداه ويُبعد الشرَّ عن نفسه، ومن باب أولى أن يعجز عن إنقاذ غيره وإبعاد الخطر عنهم، ومن كان هذا حاله فإنّه يستحيل أن يكون ربّاً مُتصرّفاً في الأمور. الشرك في الألوهيّة وهو أن يصرف المرء عبادته أو شيئاً منها لغير الله سبحانه وتعالى، فيجعل في تلك العبادة تقرُّباً من ذلك الشريك، ومثال ذلك عبادة الأصنام والأوثان والالتجاء بالقبور والتوَّسُّل بأصحابها، فيجب على من آمن بالله أن يُعزّز إيمانه، ويُثبّته بأن يصرف جميع عبادته ويجعلها مُتوجِّهةً لما يُرضي الله ويُقرّبه منه. ومن ذلك تقرُّبه إليه بالصلاة وإفرادها له، والصّيام وإخلاصه له، والحجّ والزّكاة وغير ذلك من العبادات، وأن يعتقد أنّ الله لم يدع بينه وبين عباده حاجزاً يمنعهم من الالتجاء إليه مباشرةً، فلا يتوسّل إلى صاحب قبرٍ لأن يوصله إلى الله مهما بلغ صاحب ذلك القبر من العلم والتقوى والوَرَع، قال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ).[٤] الشرك في الأسماء والصفات وهو أن يعتقد المرء أن هناك من البشر أو الخلق مُتَّصفٌ بصفات الله -عزّ وجلّ- أو واحدةٍ منها، وأنّ اتّصاف ذلك الشخص أو الشيء بتلك الصفة هو كاتِّصاف الله بها، وهو كمن يعتقد أن أحد الخلق يعلم الغيب مثل علم الله عز وجلَّ، أو أنَّ هنالك من الخلق من له من القدرة بحيث لا يستعصي عليه فعل شيء، ولا يقف شيءٌ في وجهه. وقد جمع النبي -عليه الصّلأاة والسّلام- هذه الأنواع بحديثٍ جامعٍ مُختصر، فقد سُئِل مرّةً عن أعظم الذنوب فقال: (أن تَجعَلَ للهِ نِدًّا وهو خلَقَ).[٥] الشرك الأصغر وهذا النوع من الشِّرك هو دون النوع الأول في الدرجة، حيث إنَّ الأول يخرج من الملَّة ويوجب العقوبة على من يعتقد بشيءٍ منه، أما هذا النوع فهو شركٌ أدنى؛ يوجب استحقاق صاحبه للذنب واعتباره من أهل المعاصي، لكنّه لا يخرجه من الملَّة، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا).[٦] فإن تاب العبد من هذا الذنب قبل وفاته غفر الله له إن شاء، أمّا إن مات ولقي ربه به غير تائبٍ من ذلك الذنب فإن الله إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذَّبه على قدر ذلك الذنب، ثم يُدخله الجنة إن شاء. من أنواع وأمثلة الشرك الأصغر ما يأتي:[٢] الحلف بغير الله فإن بعض المسلمين يلجأ من غير قصدٍ أو اعتقادٍ بمنزلة المحلوف به إلى الحلف بغير الله من الخلق أو المخلوقات أو الجمادات، فهو لا يريد بذلك تعظيم المحلوف به لإيصاله إلى درجات الكمال ليبلغ منزلة الله عز وجل في الجلال والعظمة؛ لأن ذلك يُعتبر من الكفر الأكبر الداخل في النوع الأول من الشرك، لكنّه يريد بحلفه إعطاء اليمين صبغةً أقوى ظنّاً منه أنّ الناس ربما يُصدِّقونه بذلك. ومن الأمثلة على ذلك قول القائل: ما شاء الله وشئت، وقد ورد في الصحيح أنّ يهودياً جاء إلى النبي عليه الصّلاة والسّلام فقال: (إنَّكم تندِّدونَ، وإنَّكم تُشرِكونَ تقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ وشئتَ، وتقولونَ: والكعبةِ، فأمرَهُمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: إذا أرادوا أن يحلِفوا أن يقولوا: وربِّ الكعبةِ، ويقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ شئتَ).[٧] الرياء وهو أن يقصد العبد بما يقوم به من الطاعات والعبادات عَرَضَ الدنيا، فيقصد من ذلك تحصيل جاهٍ عند ذي سلطان، أو نيل منزلةٍ رفيعةٍ أو درجةٍ وظيفية، وقد نهى النبي -عليه الصّلاة والسّلام- عن الرياء في العديد من النصوص النبويّة، كما جاء النهي عنه في القرآن الكريم أيضاً. وممّا ذكرته السنّة النبويّة في ذلك ما رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: (إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الشِّركُ الأصغرُ. قال: وما الشِّركُ الأصغرُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: الرِّياءُ، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: إذا جزى النَّاسَ بأعمالِهم اذهَبوا إلى الَّذين كُنْتُم تُراؤُونَ في الدُّنيا فانظُروا هل تجِدونَ عندَهم جزاءً).[٨] ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://binbaz.org.sa/fatwas/24096/%25D9%2587%25D9%2584-%25D8%25AA%25D8%25B4%25D9%2585%25D9%2584-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25BA%25D9%2581%25D8%25B1%25D8%25A9-%25D8%25B5%25D8%25BA%25D9%258A%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%2583-%25D8%25B9%25D9%2586%25D8%25AF-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25A8%25D8%25A9&sa=U&ved=2ahUKEwj89oD5-L2FAxVkVqQEHezOBjoQFnoECAgQAg&usg=AOvVaw2f5qp1PLdvlxwLXkVQOdE_ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
http://casaruralflor.com/product/interconnect453270?key=M ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.facebook.com/Sahih.Albokhary/photos/a.1526402480860534/1527284287439020/?type=3 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
حبةً))، المراد: إيجاد حبة على الحقيقة لا تصويرها، والمراد بالحبة: حبة القمح بقرينة ذكر الشعير، والمراد بالذرة: النملة؛ (فتح الباري؛ لابن حجر العسقلاني، جـ 8، صـ 740).



♦ قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله: قوله: ((ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقًا كخلقي))؛ يعني: لا أحد أظلم منه، فليخلقوا حبة أو ليخلقوا ذرة أو ليخلقوا شعيرة يعني: إن كانوا صادقين يريدون أن يُضاهوا خلق الله، فليخلقوا حبة من طعام، ولتكن من البر لو اجتمع أهل الأرض كلهم بل وأهل السماء على أن يخلقوا حبة من حنطة، فإنهم لا يستطيعون حتى لو صنعوا من العجين شيئًا على صورة الحبَّة تمامًا، فإنهم لا يستطيعون أن تكون حبة لو أنهم بذروها في الأرض ما نبتت؛ لأنها ليست حبة فإذا كان الإنسان لا يستطيع أن يخلق الحبة أو الشعيرة أو الذرة وهو ما يضرب به المثل في القلة فما فوقها من باب أعظم وأولى؛ (شرح رياض الصالحين؛ لابن عثيمين، جـ 6، صـ435).



ختامًا:

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله ذخرًا لي عنده يوم القيامة ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، كما أسأله سبحانه أن ينفع به طلاب العلم الكرام، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
فى جسم الانسان؟ كل هذا الألم تتحمله الأم، ورغم ذلك بمجرد أن ترى وليدها تنسى كل آلالم الحمل والولادة وتضمّه إليها، وتعطيه من الحب والحنان في هذه الحظة ما يكفيه عمره .

مَن في الدنيا سوف يتحمل كل هذا غير الأم؟ ونحن لا ننكر دور الأب فى المجتمع على الاطلاق بينما نوضح مدى عظمة وأهمية دور الأم في المجتمع، ولهذا فعلينا تذكّر كلمات الله تعالى عز وجل عن الوالدين قوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) .

كما أوصانا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام بالأم؛ فهو خصّها في الحديث الكريم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)) .

مهما تحدثنا عن الأم وردوها العظيم في المجمتع لن نوفيها حقها، يكفيك أن تنظر إلى عائلة بلا أُم لترى حالهم وكيف كان قبل رحيل هذه الأم عن الدنيا، فنحمد الله على نعمة الأم ولنعمل على برّها وإرضاءها .

الأم العظيمة



الأم لها دور أساسي في تربية ونشأة أطفالها، حيث إن العبء كله يقع على أكتافها منذ أن حملت وليدها في بطنها ما يقارب من تسعة أشهر، وهي مدة طويلة تنهكها وتشعرها بالتعب والإرهاق الشديدين، وكل هذا في سبيل خروج مولودها إلى الحياة، ثم يأتي دورها بعد ذلك برعاية كل ما يخص طفلها من مأكل، ومشرب، وملبس، حتى النظافة الشخصية لطفلها تقوم بها له دون أن تشعر بالاشمئزاز، فهو قطعة من جسدها فلن تنفر منه أبداً .

ثم تتوالي السنين ويكبر طفلها أمام عينيها الحنونة، تفرح لفرحه وتحزن إذا أصابه أي مكروه، تعلم كل شيء عنه دون أن يدري، حتى وإن حدثت له مشكلة خارجاً وعاد إلى البيت، فإن أول مَن يسأله عما يضايقه هي أمه، لا يغمض جفنها إلا بعد أن تطمئنّ أن أبناءها ينعمون بالنوم العميق، تسهر الليالي في حالة مرض أحد أطفالها، وتتمنى ألف مرّة أن يصيبها ذلك المرض بدلاً من أطفالها، تدعو بكل نفس يتردد في صدرها بالسعادة والصحة لأبنائها، وتتمنى لهم الخير حيثما كان، فهي الوحيدة التي تتمنى أن ترى أطفالها أفضل حالاً حتى من نفسها .

تربّي أبناءها تربية فاضلة، وتقوم بتوعيتهم وتربيتهم بطريقة صحيحة، تعاتبهم على أخطائهم وترجوهم ألا يكرّروها، فهي أسمى درجات الحب والحنان والعطف، ومهما كتبنا من سطور أو أصدرنا كتباً فلن نقدر ان نوصف الأم وأهمية دورها العظيم .



تقدير الأم

رد الجميل للأم أمرٌ صعب لا يمكن إتمامه على أكمل وجه، مهما قُدِّم لها لن يصلها حقها بما قدمته هي، ولكن لا بأس من تقديرها بتقديم هدية في عيد ميلادها، أو دعوتها للخروج والتنزه، وزيارتها والاستماع لكلامها وأحاديثها، وتجنّب أي كلمةٍ أو فعلٍ يؤذيها أو يؤذي مشاعرها، وطاعتها وعدم جدالها، ومساعدتها عند الكِبَر والشيخوخة؛ فتجاعيد يدها تدلّ على عملها لإنشاء وتقديم ما يحبّ أبناؤها من طعامٍ وترتيبهم وتعليمهم، وتجاعيد وجهها تدلّ على سهرها في مرضهم ووقت اختباراتهم، وألم ظهرها وقدميها يدلّ على وقوفها بجانبهم وتمريرهم بالحياة وإزالة العقبات والمشاكل عنهم قبل أن يعرفوها، وصوتها المتعب يدلّ على شدّة دعائها لهم خوفاً عليهم ورفقا ًبهم .

لن نصل إلى ما تستحقّه الأم، فبسبب عظمتها أوصى بها الله ورسوله، ففضلها لا يمكن أن يُنسى لقوّته وتأثيره في الحياة، مهما ابتعدنا تكون هي سبب الوصول إلى المراد .



أشكال البرّ بالأم

توجد الكثير من الطرق لبر الأم وطاعتها وإرضائها وردّ شيءٍ بسيطٍ مما قدمت لأبنائها، مع أنّ الأبناء مهما قدّموا لآبائهم وأمهاتهم تحديداً فلن يجزوهم شيئاً مما فعلوا لأجلهم، ومن تلك الطرق: الإحسان إلى الأم والوالدين عموماً وعدم رفع الصوت بحضورها، وذلك لقوله عزَّ وجل: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) .

الإنفاق على الأم وسد حاجتها حتى إن كانت غنية : حيث إنّ ذلك مما يجعل السعادة تغمر قلبها؛ إذ تنعم برزق ابنها وتشعر بقيمتها لديه، وتجب النفقة على الأبناء لأمهاتهم سواءً كنَّ بحاجة أم لا، وإن الأم تفرح بإنفاق ابنها عليها، حيث يقول المصطفى – صلى الله عليه وسلم – قال: (إنَّ أطيبَ ما أكلَ الرَّجلُ من كسبِهِ وإنَّ ولدَهُ من كسبِهِ) .

طاعة الأم في كل حالٍ ما لم يكن فيه شرك أو معصية: فإن بر الأم يقتضي إطاعتها بالمعروف، فإذا أمرت ابنها بأمرٍ معين مشروع، وجب عليه السعي لإنفاذ ما طلبت فوراً، دون تمهل أو تأفف، ولكن تلك الطّاعة مَقرونة بما يُرضي الله سبحانه وتعالى، فلا تجوز طاعة مخلوقٍ أياً كان إن كان يأمر بما فيه معصية أو شرك أو حرام أو ترك فريضة، قال عز وجل: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا) .

ومع أنّ الله سُبحانه وتعالى قد أمر الأولاد بعدم طاعة الأمهات إن طلبن منهم شيئاً فيه إثمٌ أو شرك فإنه يجب على الأبناء احترام أمهاتهم ولا يجوز عقوقهن بحال، بل عليهم أن لا يخرجوا عن إطاعتهنّ والإساءة إليهن، وفي هذه الحالة أمر الله الأبناء بأن يُصحبوا أمهاتهم ويعينوهن على الخير .

الدعاء للأم في حياتها وبعد وفاتها، حيث قال تعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) .

قال ابن جرير الطبري في تفسير هذه الآية: ادع الله لوالديك بالرحمة والمغفرة، وقل رب ارحمهما وتعطف عليهما كما تعطفا عليك عندما كنت طفلاً، فرحماك وربياك وتعبا في ذلك حتى استغنيت عنهما لما كبرت . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اطلب قصتك

الرئيسية قصص ما قبل النوم قصة عن حنان الأم
قصة عن حنان الأم

سمر سدر
3 دقائق قراءة | 15 أغسطس 2023


في غابة خضراء جميلة، كان يعيش طائر صغير لطيف اسمه فوفو، كان لديه أرجل صغيرة وجناحان ناعمان.



كبُر فوفو وأصبح قادراً على الطيران واستكشاف العالم من حوله، ولكنه لاحظ شيئاً غريباً؛ فكلما يرى أمه، يلاحظ أنها تكون أكثر اهتمامًا بشؤونه ورعايته أكثر من أي شخص آخر، فيرى كيف تجلس بجواره لتدفئته في الأمسيات الباردة، وكيف تجلب له الطعام عندما يكون جائعًا.



الطائر فوفو كان فضوليًا وأراد معرفة سبب حنان أمه الكبير، فقرر أن يسألها عن ذلك، وقال: "يا أمي، لماذا تهتمين بي بهذا القدر؟" سأل فوفو بفضول.



ابتسمت الأم وأجابت: "لأنك أهم شيء في حياتي، أنا هنا لحمايتك ورعايتك، أنت قلبي وروحي، وسأفعل كل ما في وسعي لجعلك سعيدًا وآمنًا."



عندها فهم فوفو مدى حب والدته له، وتعلم أن الأمومة هي الحب الذي لا ينضب، وبدأ يقدّر مدى جهودها لجعله سعيدًا ومرتاحًا.



كبر فوفو وأصبح طائرًا قويًا وذكيًا، تعلم الكثير من الأمور واكتسب الخبرة. لكن حتى بعد كل هذه السنوات، كان حبه لأمه في ازدياد.



وبينما يطير فوفو في السماء ويستكشف العالم، يشعر دائمًا بحنان ودفء حب أمه وكأنه يحمله معه في كل رحلة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نور الإسلام



جاء الإسلام للأرض وعباب الباطل يَموج بها والرياح تتقاذفها، وقد نُزعت منها الأخوة البشرية، جاءها الإسلام وهي تتخبط في ظلام دامس، ظلام الضلال، جاءها فأزال بمشعله ظلامها وأنار بقبسه أرجاءها، وأحال وجهها الذي شوَّهته الضلالات وغيَّرت معالِمَه أغلالُ الشرك والجهالات، وشحب من ظلم الظلَمة، فأحاله واحة غناءَ وخميلة مشتبكة الأفنان قد أثمرتْ وأينعت ثمارها ودَنت لقاطفيها.



جاء الإسلام فأشرقت الأرض بنور ربها بعد عبوسها لقرون طويلة، جاء الإسلام بنوره الذي حرَّر العبد من عبودية العبد إلى عبودية ربه، جاء الإسلام بنوره ليخرج الناس من جَور الأديان إلى عدل الإسلام وسماحته، جاء الإسلام فاتسعت الدنيا بعد أن ضاقت بأهلها.



جاء الإسلام فانقشع ظلام الباطل وأشرق مكانه نور الهداية، وشعَّ ضوء الحق، جاء الإسلام فامتلأت الأرض عدلًا كما مُلئت جورًا، وتساقطت الطبقيات وصار الناس سواسية إخوة متحابين.



جاء الإسلام والأرض في غربة عن الدين وعبادة الخالق تبارك وتعالى، إلا بقايا لا تكاد تسمع لهم ذكرًا أو يأتيك عنهم خبر، بحث عنهم سلمان الفارسي رضي الله عنه، وتتبَّع آثارهم حتى جاء على آخرهم، فلم يجد لهم سادسًا إلا نبي آخر الزمان الذي أوصاه بالبحث عنه واللحوق به.



جاء الإسلام فأبى مناوئوه ومنعوا الناس من قبوله والدخول فيه، فكان الفتح الإسلامي المُخلص لتلك الأمم التي سلبت حتى حق عبادتها لخالقها، بعد أن مكثت الأزمنة الطوال في ضلال الشرك وأوحال الكفر ودهاليزه.



فكيف بك لو رأيتَ ترحيب تلك الشعوب بالفاتحين المسلمين وفرحهم بهم؛ لأنهم خلَّصوهم من الظلم والقهر، فرِحوا بهم ورحَّبوا بهم؛ لأنهم صاروا أحرارًا بعد أن كانوا عبيدًا مملوكين، وصار كل منهم عزيزًا في نفسه وعلى بيته وماله، يملِك أزمَّة أموره وأعنَّة أهله ومَن يعولهم، حتى مَن رأى أن يبقى على دينه بقِي يعيش بين أظهر المؤمنين آمنًا مطمئنًّا، آمنًا أكثر منه لو كان بين بني دينه، فعاش بين المسلمين وفي بلدانهم خيرَ زمانٍ له، وأخصبَ سنين عمره.



جاء الإسلام فكسر أقفالًا أغلقَت العقول البشرية، وفتَّق الأذهان عن معارف وعلوم كان تجهلها، وجعل البشرية ترتع في حضارة لم يسبق لها مثيلٌ، وتطور شمِل جميع مناحي الحياة.



ما كان الفتح الإسلامي يومًا من الأيام عارًا يوصم به العرب، ولا انتهاكًا للحقوق، ولم يكن هدفه دنيويًّا فقط، بل كان الفتح الإسلامي أعلى وأسمى من تلك المعاني وأجل. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ما معنى الصلاة؟



1- الصلاة: هي الدعاء؛ وذلك لما فيها من قيام، وركوع، وسجود، وذكر، وتسبيح.

2- الصلاة: هي البركة والخير، وأي بركة أسمى مِن الخضوع لله كما ينبغي لجلال وجهه؟

3- الصلاة: هي المغفرة، وسميت بهذا؛ لأن مقصودها نيل الغفران، والفوز برحمة الرحمن سبحانه.

4- الصلاة: هي الرحمة والثناء؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، فصلاة الله على النبي صلى الله عليه وسلم: رحمته له، وثناؤه عليه.

5- الصلاة: هي التعظيم؛ وذلك لما فيها من تعظيم لأمره، وتقديس لجلاله سبحانه.

6- الصلاة: جاءت من التصلية؛ أي: التقويم، فكأنها تقوِّم العبدَ عمَّا فيه من الاعوجاج والزَّيْغ.

7- الصلاة: سميتْ بهذا لأنها صلة العبد بربه؛ ولأن العبد بتركها يصل إلى النار، وبفعلها يصل إلى رحمة ربه سبحانه.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من ترك الصلاة فلا دين له"[1].

8- الصلاة: سُميت بهذا؛ لأن في أدائها ضمانًا لمواصلة الله نعمه وفضله على عبده؛ قال تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
دينيدعاء للمحافظة على الصلاة .. واظب عليه عند الشعور بالتكاسل
الأحد 20/ديسمبر/2020 - 05:01 ص
الصلاةالصلاة
عبد الرحمن محمد

دعاء للمحافظة على الصلاة .. الصلاة عماد الدين وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الذي يعتمد عليها الدين الإسلامي الحنيف ، ويعتبر ترك الصلاة من أكبر الكبائر التي يجب الابتعاد عنها والفرار من ارتكاب أي منها من أجل الفوز بالجنة والسعادة في الدنيا والآخرة ، ويستحب للمسلم في هذا السياق ترديد دعاء للمحافظة على الصلاة وجعلها من المقدسات الضرورية واللازمة .

دعاء للمحافظة على الصلاة

يارب ارزقنا الهداية والإخلاص والإحسان والقبول والستر والعفو والعافية والتوبة والصدق وحسن الخاتمة والرزق الحلال الواسع والبركة ارزقنا حبك ورضاك والأنس بك اجعل القران ربيع قلوبنا والصلاة قرة أعيننا وانصر بنا دينك.

اللهم إنا نسألك الهداية و الحفاظ على الصلاة و الثبات يارب.

اللهم أني اسألك الهداية اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري اللهم اغفر لي وللوالدي واجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي.

إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين اللهم اجعلنا ممن يعمرون المساجد ابتغاء وجهك وارزقنا الهداية.

أسأل الله له الهداية للصلاة فأخلاقه طيبة غير انه لا يصلي أرجوكم ادعوا له بالهداية.

أسألك ربي الهداية لي وللجميع والمحافظة على الصلاة اللهم آمين.

ربي نسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء اللهم امين.

ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء يارب صباح الهدايه والصلاح يارب عونك وفتح من عندك قريب.

اللهم اعنا على الصلاة وتقبلها منا يارب ياكريم والله اني مقصر في صلاتي لكن رحمة ربي عظيمة اللهم اني أسألك الهداية يارب العالمين.

اللهم لاتغرب شمس هذا اليوم العظيم الا وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا يارب العالمين ربي بشرني بما يسر الخاطر لي ولمن أحب واكتب لنا جميعا الخير الخيرة والتوفيق و الهداية.

اللهم اهد تارك الصلاة اللهم اجعله هاديا مهديا اللهم اشرح صدره للحق، اللهم وفقه اللهم خذ بناصيته إلى البر والتقوى اللهم رده إليك ردا جميلا أمين يارب.

رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء اللهم أصلح لنا أبنائنا واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين يارب العالمين.

ربنا يهدى جميع المسلمين التاركين للصلاة ويرزقهم الهداية و المواظبة عليها فى اوقاتها.

اللهم اهد تارك الصلاة اللهم اجعله هاديا مهديا اللهم اشرح صدره للحق اللهم وفقه اللهم خذ بناصيته إلى البر والتقوى اللهم رده إليك ردا جميل.

ربي هب لي قلبا لا يتكاسل عن صلاتك اللهم أيقظني في أحب الأوقات إليك ربي أجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي اللهم ارزقنا الهدايه.

دعاء للمحافظة على الصلاة بدون تقطيع

الدعاء هو وسيلة من وسائل الخير التي يتمّ تبادلها الاحبة والاهل والاصدقاء فيما بينهم ويتشاركون دعاء الهداية للصلاة والأشياء التي تقوى العلاقة فيما بينهم، فمن دعاء الهداية للصلاة تستطيع ان تنال الخير من وراء من تنصحهم .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم أرزقنا الهداية وإقامة الصلاة اللهم امين.
الحمد لله حمدا كثيرا الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الهداية للصلاة وقراءة القران الحمدلله تسكن جميع جوارحي بذكرك ربي الحمدلله.

اللهم كما أيقظت أعيننا من المنام أيقظ قلوبنا من الغفلة وكما نورت الكون بنور الصباح نور حياتنا بنور الهداية وكما أذنت بفتح أبواب المساجد أفتح لنا أبواب جنتك أسعد الله صباكم وهنيئا لنا عودة الصلاة في المساجد.

ربي أسألك الهدايه ربي أجعلني من مقيمين الصلاة وأجعلني أدوم بذكرك وأجعل القران ربيع قلبي.

اللهم إني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم إني اسألك الهداية والعتق من النار اللهم عافني واعفو عني واجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.

اللهم أكتب لهم الهداية إلى الصلاه و الرشد والبصيرة والثبات و رد مسارهم إلى النهج السليم اللهم امين فإن نبيهم على خلق عظيم عليه الصلاة والسلام .

طرق المحافظة على الصلوات في وقتها
1. التذكّر الدائم بأنّ تارك الصلاة بدون عُذر يدخل في دوائر كثيرة يصفها العلماء تارة بالكُفر وتارة بالفسوق الشديد، فكيف تضع نفسكَ أخي المُسلم موضع الاجتهاد بين كافر وبين فاسق، عدا عن أنّ ترك الصلاة لهُ حساب في الآخرة غير كُلّ حساب، وترك الصلاة هوَ من الكبائر العظيمة، فبمجرّد استحضار هذهِ الأمور ينبغي لنا أن نرعوي ونتفكّر مليًّا في مصيرنا وهذا ممّا يُعيننا على الأوبة وإحسان التوبة والإلتزام بالصلاة دون ترك أو تقصير.
2. أن نستشعر الخوف من أنّ تارك الصلاة له عذاب شديد عند الله، ونستشعر حبًا داخليًا للصلاة وعزيمة مهما كانت الظروف؛ لأنّ الصلاة الفرض الوحيد الذي لا يسقط.

3. تحميل برامج الأذان والصلاة على الهاتف؛ حيث يؤذن لكل صلاة مع تنبيهات للتذكير بأنّ وقت الصلاة قد حان.

4. الاجتماع مع أهل البيت للصلاة جماعة؛ فعندما يحين موعد الصلاة يترك كل من في البيت أشغاله ويصلون جماعة، فهذا يبعث في النفس شوقًا للصلاة، ويعود العائلة على الاجتماع للخير.

5. الإكثار من الدعاء لله تعالى بأن يثبتنا على الصلاة وأن نكثر من دروس الدين، ومن قراءة القرآن الكريم، والتسبيح، والاستغفار؛ فذكر الله تعالى يقوي الصلة بين المرء وربه ولا ننسى بأن الصاحب التقي المحافظ على صلاته يكون لنا عونًا في الالتزام بالصلاة.

6. استشعار أنّ أول ما يحاسب الله عليه الإنسان يوم القيامة الصلاة لأنها عمود الدين، وهي من فرائض الله سبحانه وتعالى وهي ثاني أركان الإسلام، فإذا صلحت صلاة المرء صلحت أعماله ذلك؛ لأنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهي الناهية المانعة للمعاصي وهي الضمير الذي يسيرنا إلى كل خير وكلّ عمل صالح يقربنا إلى الله.

7. الخشوع التام في الصلاة وتدبر القرآن الكريم، فعند تدبر آيات القرآن الكريم يهيج داخل صدر المؤمن الخشوع والتأنّي في الصلاة وصدق حبه للتواصل مع خالقه سبحانه وتعالى.

8. الإيمان بأن الله فرض علينا خمس صلوات في اليوم إن صليت في وقتها تنجينا من عذاب وغضب الله علينا، وتمحو كل ذنوبنا في الحياة، فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه (أرأيتم لو أنَّ نهرًا ببابِ أحدِكم يغتسلُ منهُ كل يومٍ خمسَ مراتٍ . هل يَبقى من درنِه شيٌء ؟ قالوا : لا يَبقى من درنِه شيٌء. قال فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ. يمحو اللهُ بهنَّ الخطايا)[صحيح مسلم]. زراعة حبّ الصلاة منذ الصغر في أبنائنا، وتعريفهم معانيها، وآثارها، وأهميتها، وطريقتها لتكبر معهم وتكون سببًا لتوفيقهم في الحياة الدنيا والآخرة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هذا التطبيق الذي جعلني استخدمه كثيرا ليس محبة لشخصا معين بل نشر الخير ويعم الجميع ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=http://salafvoice.com/article.aspx%3Fa%3D9904&sa=U&ved=2ahUKEwiD_9u16MGFAxV0QaQEHWU4CIoQFnoECAIQAg&usg=AOvVaw1cGx2EuhGLEPrHCKNaqAPj ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://wisal.fm/news/ae-saadtt-tlk-alte-tthqq-bdwn-alieeman-ballh-14929-a&sa=U&ved=2ahUKEwimjKqQ6cGFAxXfVKQEHZOMDiIQFnoECAwQAg&usg=AOvVaw3S6hPtLDyoFmaPgO88p6y_ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://alwatannews.net/ampArticle/410026&sa=U&ved=2ahUKEwif8crk6cGFAxUgV6QEHf0nDak4ChAWegQICRAC&usg=AOvVaw3bpu5zDdByAr5rFaFsKVYG ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
last understood the faults of Christian theology and of the concepts I had previously accepted unquestioningly.
At midday, on August 4th, 1994, before over 20 witnesses, I recited the shahadah and became an official Muslim.
I shall never forget the bliss of that day and how much my life has turned around in only a year's time.
I have often been asked what it is like to be a revert and of the difficulties I must endure. Though I do not wish to dwell on this topic, as pity is not my priority, I shall give some examples of what I have been through.
The period up till the end of Ramadhan was, by far, the hardest to get through. Family disputes took place almost daily; I was showered with verbal abuse, ridicule and threats. On many occasions, my room was physically torn apart, books mysteriously disappeared and slanderous phone messages were sent to my friends and their parents.
There have been times I have been locked out of home and forced to abstain from dinner as pork was deliberately served. Even to this day, all my mail is opened before I have the chance to do so myself. Apart from my housing and meals, I must provide for myself financially. My readings, as my conversations over the phone are done in privacy. My writings and my visits to mosques or other Islamic venues must always be concealed. I am similarly not able to visit friends very often as I may be "brain-washed" even more.
I cannot perform my prayers until I am sure no one is around. Nor can I express my excitement and celebration during Ramadhan. I cannot share the joy at knowing yet another sister has put on Hijab, nor can I discuss the lesson I have learned this day or the speech given by an Islamic scholar/scientist. Moreover, I must continually defend the Muslims and the Islam portrayed on the media, and fight against the stereotypes my parents stubbornly maintain.
To see their expressions of disgust at myself is almost unbearable. I am now insecure as to my parents affections and constantly worry of how much I am hurting them. Through the entire month of Ramadhan, my mother spoke to me not once. I had to hear her say time and time again at how I had betrayed the family. My pleading with her otherwise was to no avail. I am told over and over again that what I have done is unforgivable and if any of our relations or already few friends knew, my parents would surely be outcasts.
However, I do not claim to have a miserable life. I am more content and at peace now than I ever have been. My purpose in relating all of this is to try to display the opportunities that many of you have which are so often taken for granted, so little taken advantage of, but so precious to many reverts like myself.
To reflect on these hardships alone would imply I have gained nothing by becoming a Muslim other than pain. On the contrary, Islam has given me already so many vast rewards, I shiver to think of how much more wonderful the gifts of Paradise would be.
At the time of my reversion, although I had accepted Islam as being true, I had no idea of the vast internal changes it would incur upon me. Even I am astounded at how much I devour knowledge, how Islam is in my thoughts every waking moment, how compelling I feel my responsibility is to the Ummah and how much more of a Muslim I became every month.
It is as if as one's life in Islam progresses, it spreads to encompass and govern every cellular and spiritual dimension in oneself.
Abu Huraira (r.a.a.) narrated that: Allah's Messenger (s.a.w) once said: "Allah said: '... and My slave keeps coming closer to Me... then I become his sense of hearing with which he hears, and his sense of sight with which he sees, and his hand with which he grasps, and his legs with which he walks...' "[Sahih Al-Bukhari]. This is precisely my experience.
Remarkably, from one religion, I have gained a profound insight into the operations of human behaviour and sociology, as as well as geophysics and astronomy. As I mature, it becomes clearer and clearer to me that again and again, it is Islam that has already answered the social and economic dilemmas of our time.
Over the past year, I have developed quite an extensive breadth of Islamic knowledge and have studied ayats of the Holy Qur'an in much finer detail. Not once have I come across anything which would make me doubt the authenticity of the Qur'an and the relevance of Islam for contemporary society, for even one minute. This has been the only religion I have ever been completely sure of and am more sure of each day that I serve.
Furthermore, I have established my identity, I am more confident of myself; a stronger woman and person of colour, I am more aware of my existence and more secure in my battles.
If I have achieved anything through this article, my hope is that it is that I have depicted the greatness and mercy of our Glorious Sovereign, who makes all things possible. Allah (s.w.t.) says: "He guides there with whom He pleases" [S.393, V.23]. Truly, I have been blessed to be one of those who have personally received the light and whose heart has been ordained to accept it n


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/world_muslims/0/97237/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%AA-%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%22%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%22/#ixzz8XPJBqRSI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
رسالة إلى كل إنسان لم يدخل الإسلام بعد


السلامُ على من اتَّبعَ الهدى.

كيف حال قلبك؟ كيف حال حياتك؟ هل أنت سعيد؟ أم مهموم؟ أم متضايق؟

هل قلبك متزعزع بين الدخول في الإسلام وبين البقاء على ما أنت عليه؟

إني أُخاطب قلبك الذي يوجد بداخله شيءٌ يريد الإسلام، لكنه متردِّد وربما خائف.

يا أخي، عِشْ جمال الإسلام وحلاوة الإسلام ورحمة الإسلام.

أما آنَ لقلبك أن يَستيقظ مِن غفلته؟ أما آن أن تعود لله ربِّ العالمين بالدخول في الإسلام؟

أوما مللتَ مِن درب الشيطان وكفره، انظُر إلى النور في داخلك، ودَعِ الجانب المظلم.

أخرِج من قلبك الظلام، وأدخِل النور الذي يقودك للحق.

أوما سمعت كلمة الله أكبر الله أكبر في الأذان؟

ألم تنتبه أن الله أكبر من همومك، أكبر من كل شيء، قادرٌ على أن يغيِّر مجرى حياتك في طرفة عين؟

أسلِم تسلَم، وترتاح وتَطمئنَّ، وتَسعد، ويشع قلبُك سعادةً ورحمة ورضًا!

يا أخي، أرسل الله النبي محمد للناس كافةً، وهو آخر الرسل، فلا نبي بعده، ولا سعادة إلا في دينه دينِ الإسلام.

متى كانت آخر مرة ذرفتَ دموعك خوفًا من الله تدعوه أن يهديك إلى الطريق الحق؟

هل نسيت الله، الله واحد أحد، ليس في دين الإسلام واسطة بينك وبين الله، فادعوه متى أردتَ، فهو يراك ويسمعك؟



تذوَّق حلاوة مناجاة الله في الإسلام؛ لأنك عندما تدعوه في الإسلام، فهذا دليل على أنك أخرجت من عقلك ظلامَ أن له شريك، فليس لله شريك ولا ولد، هو الله الأحد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحدٌ.



أدعوك من قلبي الذي عرَف حلاوة الإسلام ورحمة الإسلام - أن تدخل فيه، فوالله ربي وربك ورب موسى وعيسى ومحمد، أنا لم أجد سعادة إلا في الإسلام وتعاليمه.



أسأل الله أن يشرَح صدرك للإسلام، قُم الآن، نعم الآن، واغتسل وقلْ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، استشعر هذه الكلمات، ستَشعر براحة في قلبك لم تحسَّ بها طول حياتك. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أنا تيودورو جوبويا من الفلبين ولدت ونشأت كمسيحي ، ولكن لم يفت الأوان حتى من الله علي بالهداية لهذا الدين العظيم ولله الحمد ، بدأت قصتي حين وصلت إلى المملكة العربية السعودية للعمل في الخطوط الجوية العربية السعودية في عام 1984م . حين مكثت في العمل سبع سنوات ظللت طوال تلك الفترة أبحث عن الحقيقة ، وحضرت العديد من التجمعات واللقاءات التي تتحدث عن الدين ، لم يكن يهمني معرفة من هو الإله الحقيقي ما دام لدينا نفس الإيمان والعقيدة . وكم كنت أحب الموسيقى وأميل إلى سماعها ، وحين يرفع الأذان في المسجد المجاور كنت أنجذب إليه لما له من وقع في قلبي ، أعطاني ذلك انطباعا بأن هذا الصوت كان مثل الموسيقى بالنسبة لي ، مع قافية لها جاذبية وأثر مهدئ وسكينة للنفس. وكنا عندما نخرج للتسوق ألاحظ كيف يقوم المسلمون بأداء الصلاة ، قلت في نفسي أنني لن أدخل في هذا الدين، من الصعب جداً ممارسة شعائره، بل كنت أسخر ممن يقومون بأداء هذه العبادات . ولكن التحول الحقيقي الذي حدث في حياتي هو عندما قام أحد اصدقائي في العمل بدعوتي للدخول في الإسلام ، وقال لي إعتنق الإسلام وسوف تدخل الجنة ، فكنت أقول له ساخرا ( أدخل أنت في المسيحية وسوف تدخل الجنة أيضا ) . وفي ذات يوم كنت في زيارة لأحد الأصدقاء والتقيت بالدكتور يحي الباحث وكان يحاضر عن الإسلام وكان كلامه مؤثراً ومركزاً وعميقا ، أحسست بعده بتغير كبير في داخلي جعلني أغير كثيراً من قناعاتي عن الإسلام ، أحببت معرفة المزيد فحضرت العديد من الندوات واللقاءات والمناظرات التي علمتني الإسلام الحقيقي وأزالت الشبهات التي راودتني سابقا. ولا أستطيع الآن أن أصف لكم مشاعري وأنا أتعرف كل يوم على المزيد عن هذا الدين العظيم ، وأكثر ما شعرت به أنه يزيد من عقيدتي بالله عز وجل وإيماني به هو تلك الرسائل المجموعة في كتاب المسلمين المقدس ( القرآن الكريم ) وكانت هي بالضبط ما كنت أبحث عنه كمسيحي ليجيب على أسئلتي ، وقمت بعدها باعتناق الإسلام باقتناع كامل وعقيدة راسخة ، أسال الله ان يثبتني . نصيحتي لكل المسلمين الجدد أن يحافظوا على الصلوات الخمس والسعي المستمر لطلب العلم وأن يكونوا متواضعين . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وكأكثر النصارى لم نكن نمارس الدين كثيرًا وكنت أرى المسلمين في فرنسا ولم أر منهم شيئا يرغبني في الإسلام ، وذات ليلة رأيت فيما يرى النائم أنني ألبس ثوباً أبيض مثل المسلمين ورأيت نفسي أركع في اتجاه القبلة ، فقمت من النوم وقلت إنني رأيت كابوسًا ، ولكن شيئا ما بداخلي منعني من الراحة منذ تلك الليلة ، وأقول لماذا أنا؟ وبعد هذا الحادث بأسبوع أخبرت من قبل الشركة التي أعمل بها بأنه تم اختياري للذهاب إلى المملكة العربية السعودية ، فقلت في نفسي دعني أقبل هذا العرض وأشاهد المسلمين عن قرب، وفعلا حينما أتيت إلى جدة رأيت الناس متمسكين بدينهم فيغلقون محلاتهم وقت الصلاة وفي أحد الأيام مررت بجانب مسجد جميل (مسجد الملك سعود) ولأنني مهندس معماري أعجبني تصميم المسجد وجذبني جماله ودخلته وأقيمت الصلاة ودخلت مع المصلين أفعل مثل فعلهم وبعد انتهاء الصلاة سألني شاب بجانبي وكان يجيد اللغة الإنجليزية هل أنت مسلم جديد ، فأجبته بلا لست مسلمًا، فأخذني إلى مكتب الحمراء وهناك شرحوا لي الدعاة بطريقة جميلة عن أركان الإسلام والإيمان وعندما أخبروني عن الصلاة وكيفية الركوع فيها قلت لهم بأنني رأيت نفسي أركع باتجاه القبلة في منامي فأخبروني بأن الله أراد بك خيراً ففعلا شرح الله صدري للإسلام ، وعندما ذهبت مع أحد الدعاة إلى مكة لأداء العمرة لم أستطع أن أرفع بصري وأرى الكعبة وكلما أشاهدها دموعي كانت تنزل لا إراديا أحسست إحساسا عجيبا لم أحس به من قبل حتى عندما ذهبت إلى الفاتيكان لم أشعر بمثل هذا. والحمد لله أتممت العمرة وشكرت الذي رافقني كثيراً أحمد الله أن اختارني وهداني للإسلام.

جيمس برادلي
بريطاني الجنسية
بريطاني الجنسية بلغ من العمر 63 عامًا قدم إلى المملكة وعمره 31 عامًا وكان يحمل في قلبه وعقله تصورًا خاطئًا عن الإسلام وبعد مرور 32عامًا له في المملكة وخلال معايشته للمسلمين رأى صورا من التسامح والتعايش والألفة بين المسلمين ما لم يره بين أبناء جلدته من النصارى يرى الابتسامة تعلو محياهم ويعاملونه معاملة حسنة فأثر ذلك في نفسه كثيرًا فبدأ يقرأ ويطالع عن الإسلام وتعاليمه رغم بلوغه الربيع الـ63 من عمره عندها امتلأ قلبه بحب الإسلام وانطلق نحو المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحمراء وتعرف على الإسلام بشكل دقيق بعدها أعلن إسلامه وغير اسمه من جيمس إلى جمال ولم تمض خمسة أشهر على إسلامه حتى توفاه الله أواخر شهر شعبان ، ويخبرنا الداعية الذي كان يدرسه بأنه سأله كيف وجدت الإسلام ؟ فتهلل وجهه بالفرحة والسرور مبينًا بأنه لايمكن لأحد أن يصف شعوره حينها، وعندما استلم شهادة إسلامه قال أنا أحس بأن قلبي أصبح نقيا. نسأل الله أن يجعله ممن بدلت سيئاتهم حسنات وأن يدخله فسيح جناته.
نبذة عنا

نحن جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بوسط وغرب جدة مؤسسة خيرية دعوية تهتم بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة لجميع شرائح المجتمع من مسلمين وغير مسلمين ويشرف عليها إدارياً ومالياً المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي والتي اعتمدها كجمعية دعوية برقم 3197 وتاريخ 1441/4/15هـ مع إبقاء الإشراف الفني لوزارة الشؤون الإسلامية .



عنصر قالب
920008669
0558845030
0558845065
info@jeddawa.sa
جدة - حي الاندلس - شارع عرفات خلف البنك الأهلي فرع المساعدية
تجدنا علي
جميع الحقوق محفوظة © جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بوسط وغرب جدة 2024
تصميم و تطوير: آفاق العالمية لنظم المعلومات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
جميل أن يعشق الإنسان قناعته، وأن يشعر بروحانية إيمانه ومعتقده، سبحان من أنار دربه برؤيا، وجعله سببًا لهداية غيره. هو اليوم في مكة لأداء الحج، بعد أشهر قليلة من اعتناقه الإسلام. إنه القس السابق (إبراهيم ريتشموند)، من جنوب إفريقيا، الذي دخل الإسلام هو وجماعته، أثناء قدومه لأداء فريضة الحج لعام 2023م، قصة حلم ظل يأتيه في المنام، وكان سببًا في إسلامه.
يقول: (شعرت بمشاعر كانت حلمًا وأصبحت حقيقة، كنت قسيسًا لمدة 15سنة، كنت أمير الجماعة في الكنيسة بجنوب إفريقيا التي لديها حوالي 100 ألف تابع. حتى جاءني الحلم سمعت هذا الصوت في المنام يقول لي: أخبر رجالك بأن يرتدوا اللباس الأبيض، قلت: المسلمين.. ثياب المسلمين، ثم قلت: هذا مجرد حلم، جاء الحلم مرة أخرى، وأخرى، وفي المرة الأخيرة أصبح الصوت قويًا جدًا، أخبر رجالك، عندها ذهبت إلى الجماعة في الكنيسة.
قلت: أنا ذاهب للجماعة وسأخبرهم سأجعلهم يصدقون، ذهبت لهم هناك وقلت لهم، ولو تعلم … كيف جعلها الله سهلة، جميعهم قبلوا جميعهم. عندها جاء الاجتماع الثاني، كانوا جميعًا يرتدون اللباس الأبيض، جميعهم قبلوا الإسلام قبل ثلاثة أشهر، نطقت بالشهادة في تلك الكنيسة، كانوا يدعمون ويرددون ما أقول، آلاف الأصوات كانوا يرددون الشهادة معي، كنا سعداء.
رأيت مسلمًا قادمًا إلينا لاحقًا، قلت له: لطالما انتظرتك، كنت أنتظرك، كان عندي حلم بأنك ستأتي هنا. عندما قالوا لي بأني ذاهب للحج قلت… أنا؟، لا أستطيع الذهاب هناك، لن أذهب إلى هناك، قالوا لي: إنك ستذهب ، قلت: إلى أين لا بد أنكم تمزحون لن يحدث هذا، لا يمكن حدوثه، الرسول -صلى الله عليه وسلم-، عندما جاء إلى هناك كان وحيدًا، سأتبع خطوات قدمه، أنا مؤمن باتباع خطواته، ملايين من قومي في جنوب إفريقيا سيتبعون هذه الخطوات لرؤية النور، هذا جبل النور، أنا أول واحد بين عائلتي يلمس هذه التربة… التربة المقدسة، جبل النور، من أجل هذا جئت إلى هنا, إنني أشعر براحة، أريد الصعود للأعلى، لا شيء صعب عندما يملأ القلب النور، باسم الله لا شيء صعب، سيجعلها الله سهلة عليّ، أنا سعيد لأجل ذلك، إنها تجربة شعور الحاج، أنا سعيد جدًا ومحظوظ لأُعطى هذه الفرصة وأنا ما زلت هنا، لأنه قد لا توجد فرصة أخرى لا حقًا، هو نورنا .. نور العالم ليشع نوره في أرجاء العالم، ويغفر لنا ذنوبنا]. انتهى كلام القس المسلم من جنوب إفريقيا.
مؤثر جدًا.. إصراره على إكمال هذه الرحلة المباركة، وحديثه عن تجربته فيها نوع من الفخر بنعمة وعظمة هذا الدين، إنها الهداية الربانية وانشراح الصدر، وذلك مصداقًا لقوله تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ) (الأنعام: 125), نسأل الله له الثبات والتوفيق. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.alukah.net/books/files/book_9970/bookfile/zad_almaead.pdf ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لطالما ارتبط مفهوم التربية مع وجود المرأة، فعندما نتحدث عن الطفل، نتحدث عن الأم مباشرة، دون أن نلقي الضوء على دور الأب في هذه التربية، وأهمية دوره في بناء شخصية الطفل. وبما أننا نعيش في مجتمع شرقي تكون فيه للرجل صلاحية تحديد مختلف أمور البيت..


فقد يلقي على عاتق المرأة مسؤولية التربية كاملة، ليس فقط لأنه مشغول بتوفير لقمة العيش، بل قد يكون جهلاً منه بأهمية وجوده في مراحل تربية الطفل، وما يخصه في بناء شخصيته بشكل متوازن. فالأسرة المكونة من زوج وزوجة وأبناء، تحتاج إلى منهجية خاصة ودعائم قوية في علاقاتها في ما بينها، وفي معاملاتها مع أفرادها، حتى تستطيع تحقيق السعادة وتحصيل الغايات والأهداف المنشودة.

إن وجود الأب في حياة الأطفال، يعني الحماية والرعاية، يعني القدوة والسلطة والتكامل الأسري، فالأطفال بحاجة إلى أن يشعروا بأن هناك حماية ورعاية وإرشاداً يختلف نوعاً ما عما يجدونه عند الأم، وبأن الأب هو الراعي الأساسي للأسرة، وهو المسؤول عن رعيته، فوجود الأب كمعلم في حياة الطفل، يعتبر من العوامل الضرورية في تربيته وإعداده..

بالرغم من أن الأم هي الأساس في حياة الطفل منذ الولادة، إلا أن دور الأب يبقى أهميته من نوع آخر، وذلك من خلال تقديم الحنان الأبوي، والسهر على حياة الطفل وحمايته من كل أذى، بالتواصل معه والتقرب منه، فينمو الطفل ويكبر على أسس تربوية سليمة، فالأدوار التي يقوم بها كل من الأب والأم مهمة جداً في الإنماء التربوي للطفل، رغم اختلافها.

إن بعض الآباء يظنون أن دور الرجل يقتصر على تأمين السكن والملبس والمصاريف، ويعرفون مفهوم رب الأسرة بأنه ذلك الديكتاتور المتسلط الحازم في كل شيء، لكن هذا خطأ فادح، فمشاركة الأب في تربية الأبناء شيء في غاية الأهمية، لما له من تأثير قوي في شخصية الأبناء، فالأب يستطيع تحقيق التوازن الأسري، من خلال اهتمامه بأبنائه ومصاحبتهم ومعرفة أفكارهم وميولهم وهواياتهم..

ويحاول أن يساعد في حل مشاكلهم، ومعرفة أصدقائهم، ويكون لهم الصديق المخلص الموجود دائماً، حتى لو كان غائباً، تبقى مبادئه وأفكاره راسخة في أذهان الأطفال، كما أنه عليه إرشادهم وتقويمهم واستخدام الشدة والحزم، إلى جانب الرفق والتسامح.

فإحساس الأبناء بوجود رادع لهم، يجعلهم على حذر من الوقوع في الخطأ، كما يجب على الأب الاقتراب أكثر من الأبناء، وتمضية الوقت الكافي معهم، وتعويدهم على أسلوب النقاش والحوار، ما يمنحهم الثقة بالنفس، وعليه أن يمنحهم الإحساس بوجود الصدر الحنون الذي يلجؤون إليه عندما يصعب عليهم حل مشاكلهم بأنفسهم..

وبهذا يبعد عنهم مشكلة الضياع. لكن أكثر ما نشهده في مجتمعاتنا، أن الأب أصبح دوره مجرد بنك للتمويل، يكد ويشقى لتوفير لقمة العيش والرفاهية لأبنائه، ويغيب لساعات طويلة عن المنزل، وأصبح كالضيف الذي يحل على البيت ليأكل وينام فقط، لا يعلم بالقرارات التي يتخذها أبناؤه في غيبته، سواء في اختيار الملابس أو الأصدقاء، أو حتى في تحديد مصيرهم التعليمي، أو في ما يرتكبونه من أخطاء.

فمن المسؤول عن تهميش دور الأب؟، هل هي الأم، أو الأبناء؟ أم هو الأب نفسه الذي تنازل عن دوره الحقيقي؟

من المعروف أن مسؤولية تربية الأبناء تقع على الأب والأم على حد سواء، وفي حالة غياب الأب عن الصورة، فهذا يعني أن الأب هو المسؤول عن تهميش دوره في الأسرة، فهو الذي تنازل عن دوره لصالح الأم، وهي مسؤولية، لقوله صلى الله عليه وسلم «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، ومهما تعددت مسؤوليات الأب خارج المنزل، فهذا لا يعفيه من مسؤوليته الأسرية، فدور الأب في تربية الأبناء، لا يقل أهمية عن دور الأم.

فالأب، وكذلك الأم، يجب أن يكونا نموذجاً وقدوة لطفلهما، حتى يكون من السهل على الطفل أن يقلد السلوك الجيد في حياته، بدلاً من تنفيذ نصائح وأوامر لسلوكيات لا يراها، فالأب في نظر أبنائه هو ذلك البطل الذي يقلدونه في كل شيء، في حركاته وتصرفاته، في التواضع والأمانة وفي كل سلوكياته، لأن الطفل يميل إلى اعتبار أن كل تصرفات والده مثالية، من دون أن يشعر الأب بذلك.

لذلك، وجب على الآباء أن يبذلوا جهداً كبيراً في تربية أبنائهم، ويظهروا لهم حبهم وشعورهم بمكانتهم ودورهم الرئيس في حياتهم، وأن يدرك الآباء أن دورهم لا ينتهي عند مرحلة معينة، بل يجب أن يكونوا دائماً موجودين ومنخرطين في حياة أبنائهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أبناؤنا هم ثمرة القلب وعماد الظهر وفلذة الكبد فولدك هو حياة لك فوق حياتك.

أبناؤنا زينة حياتنا وهدية الله سبحانه وتعالى لنا فلابد أن نعطيهم جل اهتمامنا وأن نجعل تربيتهم أكبر همنا قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾.

لقد اهتم الإسلام العظيم اهتماماً عظيماً بمسألة الأولاد وذلك من بداية الأمر حيث حث على الزواج بالمرأة الصالحة يقول النبي صلى الله عليه وسلم "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك".



أيها الآباء:

إن أبناءنا يعيشون اليوم في زمن كثرت فيه أسباب الفساد وانتشرت فيه وسائل الشر فتن تموج كموج البحر كما أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم.

فتن الشهوات والقنوات التي امتلأت بها الديار وعظمت بسببها الأخطار ، وفتن الأسواق والنساء التي يستغلها الأعداء لإفساد أبناء المسلمين وبناتهم، وفتن الأصدقاء والأخلاء الذين قال الله عنهم: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾، وهنا تعظم المسئولية على الآباء في المحافظة الجادة على الأبناء وحمايتهم من مستنقعات الرذيلة والفساد والخنا يقول النبي صلى الله عليه وسلم "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ".



عباد الله:

إن الأبناء إما أن يكونوا فخراً وزينة ونعمة لآبائهم وإما أن يكونوا شراً ووبالاً ونقمة على أبائهم فالله الذي قال: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾، قال: ﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ فكم من أبناء اليوم يعذبون أبائهم وكم من أباء يبكون من أبنائهم لأنهم أهملوا تربيتهم في الصغر فعذبوهم في الكبر قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.



ولهذا فإن أنبياء الله قد سألوا الله الذرية الطيبة والأبناء الصالحين ولم يسألوه مجرد الأبناء قال تعالى عن إبراهيم أنه قال: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ وقال سبحانه عن زكريا عليه السلام: ﴿ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾.

كم من الآباء من يرى أبناؤه يضيعون الصلاة أو يراهم في الشوارع والأسواق في أوقات الصلاة ثم بعد ذلك لا يضغط عليهم ولا يأمرهم بالمحافظة على الصلاة يقول الله: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾، وامتدح الله نبيه إسماعيل فقال: ﴿ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾، وفي دعاء إبراهيم عليه السلام قال: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع".



كم من الآباء من يرى أبنائه ينظرون إلى الأفلام الخليعة والمسلسلات المفسدة التي تخدش الحياء وتظهر فيها صور العاهرات والعاريات من النساء ، أفلام قبيحة قذرة منتنة تفسد الأخلاق وتخرب العقول وتعمي الأبصار والبصائر يتابعها كثير من أبنائنا وبناتنا بمرأى ومسمع من أبائهم وأمهاتهم فويل ثم ويل ثم ويل لذلك الأب الذي يسمح لأبنائه بمشاهدة تلك الأفلام ومتابعتها قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" ولذلك فإن نبينا صلى الله عليه وسلم بعد أن قال مروا أبناءكم بالصلاة لسبع قال مباشرة: وفرقوا بينهم في المضاجع". حتى يتربى الأبناء منذ الصغر على العفة والحشمة والصيانة والديانة قال تعالى: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾.



عباد الله:

اسمعوا إلى هذه النصائح الذهبية والوصايا والربانية التي يسديها والد لولده ويعظ بها ابن ابنه قال تعالى عن لقمان الحكيم (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).

وهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم ينصح غلاماً طاشت يده في الصحفة كان يأكل بشماله ولم يتأدب بآداب الأكل فقال له: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك".

هذه هي تربية المصطفى صلى الله عليه وسلم وهكذا تكون التربية.



الخطبة الثانية

أيها الآباء:

﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ﴾ إنها وصية من الله لكم في منْ في أولادكم، إنهم مسئولية في أعناقكم أنتم مسئولون عنهم أمام الله يقول صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلم مسئول عن رعيته فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. ‌



عباد الله:

إن على الأب أن يكون وسطاً في تربية أبنائه بين الشدة والتساهل والإرخاء والجفاء فلا تكن ليناً فتعصر ولا صلباً فتكسر فإن من الآباء من يقسوا على أبنائه أكثر من اللازم ومنهم من يتساهل مع أبنائه أكثر من اللازم وخير الأمور الوسط الوسيط وشرها الإفراط والتفريط " عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يُقبل حسينا فقال إن لي عشرة من الولد ما فعلت هذا بواحد منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم".

كذلك يجب على الأب أن يكون قدوة صالحة قال تعالى: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ فإياك أيها الأب أن يسمعك أبناؤك لعاناً أو سباباً أو شتاماً أو يرونك مخزناً أو مدخناً أو كذاباً فإنهم يقتفون أثرك ويقتدون بك ويعكسون صورتك ويعملون مثل عملك.

كذلك يجب على الأم أن تكون قدوة لبناتها في حيائها وحجابها ولسانها قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾.



أيها الآباء:

إن التربية مسئولية عظيمة ومهمة صعبة لكن أجرها كبير وثوابها عظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، ولا يكون الولد الصالح إلا بالتربية الصالحة وقال صلى الله عليه وسلم " من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار يوم القيامة".

فالمحافظة المحافظة على الأبناء والبنات من الفتن والمغريات وأصناف الشهوات والشبهات. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://binbaz.org.sa/fatwas/18595/%25D8%25AD%25D9%2583%25D9%2585-%25D8%25B7%25D8%25A7%25D8%25B9%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D9%2584%25D8%25AF-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2587-%25D9%2581%25D9%258A-%25D9%2585%25D8%25B9%25D8%25B5%25D9%258A%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587-%25D8%25B9%25D8%25B2-%25D9%2588%25D8%25AC%25D9%2584&sa=U&ved=2ahUKEwig-MyntcWFAxXHUqQEHfAnC9wQFnoECAAQAw&usg=AOvVaw2dGjPPhYcI9nnzOWuK6uHH ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/2iJn5D5jUj8?si=fVYJ4ATjzDJZq-tb ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://alamanbookstore.com/product/df-learning-from-hadith-the-good-companionship/ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كيف يُحصِّن المرء نفسه من الفتنة في دينه ؟ وإذا وقع فيها فماذا يتوجب عليه لدرء هذه الفتنة ؟

الجواب
ذات صلة
الحمد لله.

أولاً:

إن صلاح دين المرء في الدنيا يعني سعادته وفوزه في الآخرة ، وإن رأس مال المسلم دينه ، فمن فرَّط فيه وعرَّضه للفتن فقد خاب وخسر ، ومن حافظ عليه واعتنى بتقويته أفلح ونجح ، ولذا كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : ( اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ) . رواه مسلم ( 2720 ) .

قال المناوي – رحمه الله - :

( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ) أي : الذي هو حافظ لجميع أموري ، فإن مَن فسد دينُه فسدت جميعُ أموره وخاب وخسر في الدنيا والآخرة .

" فيض القدير " ( 2 / 173 ) .

ثانياً:

يستطيع المسلم - بتوفيق الله له – أن يحصِّن دينَه من الفتن وذلك بسلوكه سبيل المؤمنين فيما أوصوا به من أمور ، ومن ذلك :

1. الابتعاد عن بيئة الفساد الديني والخلقي ، فيبتعد عن السكنى في ديار الكفر ، وينأى بنفسه عن مخالطة الفسَّاق ، ومن ابتعد عن وسائل الفساد حفظَ دينه من الضياع بإذن الله ، وتوشك بيئات الكفر ومخالطة أهلها أن تؤثر في الساكن بينهم من المسلمين ، وقد رأينا وسمعنا ما يفطِّر القلب ممن انتكس على عقبيه ، وباع دينه بمتاع من الدنيا زائل ، وكان ذلك بسبب انبهاره ببيئة الكفر وأهلها ، وموت قلبه في السكنى بينهم ، أو بمخالطتهم .

ومما يشبه ما سبق : الابتعاد عن الدخول في معترك الخلافات بين المسلمين ، وخاصة إذا أدَّى الاختلاف بينهم إلى التقاطع والتدابر والعراك .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

ومن استقرأ أحوال الفتن التي تجري بين المسلمين : تبيَّن له أنه ما دخل فيها أحدٌ فحمد عاقبة دخوله ؛ لما يحصل له من الضرر في دينه ودنياه ، ولهذا كانت مِن باب المنهي عنه ، والإمساك عنها من المأمور به الذي قال الله فيه ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) .

" منهاج السنَّة النبوية " ( 4 / 410 ) .

2. ومما يعين المسلم على تحصين دينه : تقوية إيمانه ، بفعل الطاعات الواجبة ، وترك المنكرات المحرَّمة ، ومن أعظم الطاعات الواجبة : الصلاة ، فيحافظ المسلم على إقامتها في أوقاتها ، بشروطها ، وأركانها ، وخشوعها ، قال تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) العنكبوت/ من الآية 45 .

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالقيام بعموم الطاعات للنجاة من فتن الدين ، وحذَّر من فتن الدنيا كالمال والنساء والجاه أن تكون سبباً ليبيع دينه من أجلها ، وأخبر أنه قد يكون المرء مسلماً في الليل فيرتد في النهار ! أو يكون مسلماً في النهار فيرتد في الليل .

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا ) . رواه مسلم ( 118 ) .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

المهم : أن الرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من هذه الفتن التي كقطع الليل المظلم ، يصبح الإنسان مؤمناً ويمسى كافراً - والعياذ بالله - يومٌ واحدٌ يرتد عن الإسلام ، يخرج من الدَّين ، يصبح فيه مؤمناً ويمسى كافراً - نسأل الله العافية - لماذا ؟ يبيع دينه بعرَض من الدنيا ، ولا تظن أن العرَض من الدنيا هو المال ! كل متاع الدنيا عرَض ، سواء مال ، أو جاه ، أو رئاسة ، أو نساء ، أو غير ذلك ، كل ما في الدنيا من متاع : فإنه عرَض ، كما قال تعالى : ( تبتغون عرَض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة ) فما في الدنيا كله عرَض .

فهؤلاء الذين يُصبحون مؤمنين ويمسون كفاراً ، أو يمسون ويصبحون كفاراً : كلهم يبيعون دينهم بعرَض من الدنيا .

نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن ، واستعيذوا دائما من الفتن .

" شرح رياض الصالحين " ( 2 / 20 ) .

وينظر في بيان ما يقوي إيمان المسلم : جواب السؤال رقم ( 34171 ) .

3. ومنه : الدعاء ، وقد أرشدنا ربنا تعالى ، وعلَّمَنا نبينا صلى الله عليه وسلم من جوامع دعائه ما ينفع من أراد حماية دينه من الفتن ، ومنه : قوله تعالى ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيم ) في كل ركعة ، ومنه : ( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ... ) - رواه والترمذي ( 464 ) وحسَّنه ، وأبو داود ( 1425 ) – وهو ما يقوله المسلم في قنوت الوتر ، وغير ذلك كثير ، مما فيه الاستعانة بالله تعالى أن يهدي الداعي للدين القويم ، والصراط المستقيم ، وأن يثبته عليهما ، وأن يدلَّه على خير طريق وأقصره مما يوصله إلى رضوانه تعالى .

4. البُعد عن الرفقة السيئة .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ ) .

رواه أبو داود ( 4833 ) والترمذي ( 2378 ) وحسَّنه .

قال الخطابي – رحمه الله - :

لا تخالل إلا من رضيت دينه وأمانته ؛ فإنك إذا خاللته قادك إلى دينه ومذهبه ، فلا تُغَرِّرْ بدينك ولا تخاطر بنفسك فتخالل من ليس مرضيّاً في دينه ومذهبه .

" العزلة " ( ص 141 ) .

5. تعلم العلم الشرعي ، والرجوع إلى أهل العلم الثقات .

فمِن أعظم ما يرد به المسلم الفتنة في دينه عنه العلم الشرعي ، ولذا كان الجاهل عرضة للفتنة في دينه ، فانظر من يطوف حول القبور ، ومن يعتقد النفع والضر بالأموات ، فإنك إن تأملت حالهم رأيتهم من الجهلاء ، ومن كان منهم على علم فهو ممن باع دينه ليأكل به عرَضاً من الدنيا زائل .

ثالثاً:

ومن وقع في شيء من فتن الدِّين :

1. فليبادر إلى الخروج منها ، والانفكاك عنها بالكلية ، بالتوبة النصوح إلى الله تعالى ، والندم على ما فرط في جنب الله ، والعزم على ألا يعود إليها أبداً .

2. وليغيِّر بيئته إلى بيئة طاهرة نظيفة .

3. وليدعُ ربَّه تعالى – بصدق وإخلاص - أن يخلِّصه منها .

4. وليعقب بعدها بأعمال صالحة ، وليستكثر منها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .

قال تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) سورة هود/114-115

5. ينبغي على المرء أن يكون على بينة من أمره ، بصيراً بعيبه ، عارفا من أين أُتي ، وكيف تمكن الشيطان منه ؛ فإن كانت فتنته في شهوة الفرج فليسع جاهداً إلى تحصين نفسه بالنكاح ؛ فإن عجز فليستكثر من الصوم ؛ فإنه له وجاء ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .

قال النووي رحمه الله : " والمراد هنا أن الصوم يقطع الشهوة ، ويقطع شر المني ، كما يفعله الوجاء " .

وإن كانت الفتنة بغير ذلك من الشهوات أو الشبهات ، فليبادر بعلاجها بنقيضها ، وفيما سبق من أسباب العصمة من الفتن ما ينبه على ذلك كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/J740jX3sJiQ?si=9TgMTuezJvpQ5TuC ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/live/zsaidfamG4Q?si=6DaRMXxX6nasJp1P ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/jZihnPmUV_U?si=2_xGDneXcxFLOdUp ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/K48Ijqtm-rM?si=GYJtTsqvTDqMHRFY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://mawdoo3.com/%25D9%2585%25D8%25A7_%25D9%2587%25D9%258A_%25D8%25A3%25D8%25AE%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2582_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%2585&sa=U&ved=2ahUKEwj83ILy2suFAxV8T6QEHUzwBHoQFnoECAQQAw&usg=AOvVaw1K459A_NXbHBu4htSYISBM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وكذلك من الأخلاق الكريمة مخالقة الناس بالخلق الحسن بالكلام الطيب بدعوتهم إلى الخير وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، قال النبي ﷺ لبعض أصحابه: اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن، والله يقول سبحانه: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة:83]، فمن الأخلاق الكريمة أن تروض نفسك وتجاهدها على أن تعامل الناس بالخلق الحسن، ولاسيما إخوانك وأحبابك وقراباتك وأصدقاؤك وعموم المسلمين، عليك أن تخالقهم بالخلق الحسن، وتحذر سوء الأخلاق، لا تكن فظًا ولا غليظًا ولا شتامًا ولا كذابًا ولا شاهد زور ولا صاحب خصومات بغير حق ولا سيئ الخصومة ولا صاحب أيمان كاذبة، إن خاصمت خاصمت بإحسان وبكلام طيب عند الضرورة، وإن خاطبت خاطبت بإحسان، وإن قابلت أخاك بدأته بالسلام، وإن بدأك بدأت برد السلام عليه، وإن كذبك عن الحق قضيت بإحسان بمكارم الأخلاق لا بالسوء والشتم ولا بالأذى ولا بالعبارات النابية الذميمة، ولكن بالعبارات الطيبة والأخلاق الكريمة والتلطف والإحسان في أخذك وعطائك وسلامك وخصومتك ومقابلاتك وغير ذلك، تخالق الناس بخلق حسن يقول سبحانه: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159]، فكان عليه الصلاة والسلام ذا خلق عظيم مع أصحابه ومع الناس عليه الصلاة والسلام، فعليك أنت -يا عبد الله- بالتأسي بنبيك عليه الصلاة والسلام بالخلق الحسن، حتى ولو مع خصمك، حتى ولو مع خصمك، في الطريق أو في المحكمة لا تقل إلا خيرًا، خذ حقك بالكلام الطيب: يا أخي عليك أن تؤدي حقي إلي أنا أخوك في الله، وأنت أخي في الله، لا يجوز مني الظلم لك، ولا يجوز منك الظلم لي، علينا جميعًا أن نتوخى الحق، وأن نحرص عليه، وأن نؤديه، سواء لنا أو علينا، هكذا المؤمن لا يخاصم بالسب والشتم، ولا بالألفاظ الذميمة، والأخلاق السيئة، لكن بالكلام الطيب والعبارات الحسنة، إن حصل الحق الذي يريد بالطرق الشرعية فالحمد لله، وإلا فالموعد الله، إن ضاع في الدنيا هذا الحق لن يضيع يوم القيامة، تجده أحوج ما تكون إليه يوم القيامة، تجده أنت بأشد الحاجة إليه، فلا تندم إذا ضاع الحق في الدنيا سوف لا يضيع في الآخرة، ولست بحاجة إلى السب والشتم وسوء الخلق والتعدي والظلم، ولكن عليك بالحكمة والكلام الطيب والخلق الحسن مع جيرانك ومع أولادك ومع زوجتك الله يقول: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]، ويقول النبي ﷺ: استوصوا بالنساء خيرًا.

فالخلق الكريم مطلوب مع الأمير مع القاضي مع الولد مع الزوجة مع الجار مع سائر إخوانك في الطريق في البيت في السفر في الإقامة في كل مكان تتحرى الأخلاق الكريمة والصفات الحميدة والمعاملة الطيبة في جميع الأحوال، كل هذا مما دعت إليه الرسل، ودعا إليه نبينا عليه الصلاة والسلام، فهو دعا إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، وحذر من سيئ الأخلاق وسيئ الأعمال.

أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقنا وإياكم لخير الأخلاق ومكارم الأخلاق، وقد صح عنه  أنه قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، هكذا جاء عنه الحديث عليه الصلاة والسلام، يقول: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، وفي لفظ: لأتمم صالح الأخلاق، فقد بعثه الله يدعو إلى صلاح الأخلاق ومكارم الأخلاق وينهى عن سفساف الأخلاق وسيئ الأخلاق.

فأسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفات العلا أن يرزقنا وإياكم مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، وأن يعيذنا وإياكم من سيئ الأخلاق وسفساف الأعمال، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا ويثبتنا على دينه حتى نلقاه سبحانه، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يوفق ولاة الأمور لما فيه رضاه وما فيه صلاح العباد والبلاد. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/MMj7v4-0Qlo?si=wrWP65nK-o7ehKXY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وقد تولاها صاحبا الفضيلة: الشيخ محمد بن عبدالرحمن الراوي، والدكتور محمد رأفت سعيد، فيما يتعلق بدعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وقد سمعتم جميعًا ما قاله الشيخان في هذا الموضوع العظيم، وقد أجادا وأفادا وأحسنا، جزاهما الله خيرًا، وضاعف مثوبتاهما، وزادنا وإياكم وإياهما علمًا وهدى وتوفيقا، فلقد أوضحا جميعًا ما ينبغي للدعاة في دعوة غير المسلمين.

والخلاصة من كلامهما جميعًا أن الدعوة تكون بالقول والعمل، وتكون بالأخلاق والإحسان، كما تكون بالتوجيه إلى ما ينفع العبد في الدنيا والآخرة، وكما تكون ببيان محاسن الإسلام وما فيه من الأخلاق العظيمة والصفات الكريمة، تكون أولًا بالأعمال الطيبة، والقدوة الحسنة، والسيرة الحميدة، حتى ينظر المدعو الداعي على خير حال، وحتى يتأسى بأعماله وصفاته وأخلاقه الكريمة قبل أن يسمع كلامه، وحتى يكون الانتفاع بهذا وهذا، بالقول والسيرة الطيبة، وبالإحسان إلى المدعوين وسد خلتهم، وعلاج جريحهم، والحرص على انتشالهم مما هم فيه من الباطل، وتسليمه للأعداء الذين يحرصون كل الحرص على أن يأخذوهم إليهم ويضموهم إليهم بما يفعلون من أنواع الإحسان إليهم، فإذا كان أعداء الله يحرصون على انتشال هؤلاء وأخذهم من أيدي المسلمين بما يفعلون من إقامة المستوصفات والمستشفيات ودور الإحسان بالطعام والشراب والكساء إلى غير ذلك فالمسلمون يجب أن يكونوا هكذا، وأن يعالجوا مرضى القلوب، ومرضى الأبدان، بالعلاجين، فلا يغني هذا عن هذا، ولا هذا عن هذا، كل يبذل ما يستطيع، ويكون العلاج بالإحسان وسد جوعة الجائع وعلاج المريض وغير هذا من وجوه الإحسان، ويكون أيضًا بالتوجيه إلى ما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة، والصفات الحميدة، والدين الحق، وببيان ما هم فيه من الباطل، وببيان عورة ما هو فيه من الباطل، وما فيه من الشر والفساد؛ حتى ينفروا منه، وحتى يعلموا بطلانه.

هكذا يكون الدعاة إلى الله كل بحسب طاقته، فالرسول ﷺ وأصحابه في مكة كانت دعوتهم بالكلام، والسيرة الحميدة، والصبر، ليس في أيديهم القوة، وليس في أيديهم المال الكثير حتى يبذلوه، ولكن بالصبر والتوجيه إلى الخير، وبيان محاسن الإسلام، وبيان بطلان ما هم فيه من الشرك، وعبادة الأوثان والأصنام، وبيان صفة الأوائل صفة الرسل الكرم وأتباعهم بإحسان، وأن فيهم القدوة لمن عرف حالهم وسيرتهم حتى يتأسى بهم المسلمون، وحتى يصبروا على ما أصابهم من الشدة والجوع والعذاب، التأسي بأولئك الأخيار من الرسل وأتباعهم، وعند القدرة يواسى الفقير، ويعالج المريض، وتبنى المستشفيات والمستوصفات، ويبذل المال للمؤلفة قلوبهم، إلى غير ذلك من أنواع الإحسان، فهذا مطلوب، وهذا مطلوب، وعلى المسلمين جميعًا وعلى ولاة أمرهم أن يقوموا بذلك، وعليهم أن يبدؤوا بأنفسهم، عليهم أن يبدؤوا بأنفسهم فيعالجوا ما بهم من أمراض: أمراض القلوب، وأمراض الأخلاق، فيستقيموا على دين الله، ويؤدوا حق الله، ويبتعدوا عن محارم الله، حتى يتأسى بهم غيرهم، حتى يرى فيهم غيرهم الأخلاق الكريمة، والصفات الحميدة، والطاعة لله ولرسوله، والكف عن محارم الله، والاستقامة على طاعة الله ورسوله، وحتى يرى فيهم أعداؤهم مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، والصبر على ما هو لله ، والكف عن محارم الله سبحانه وتعالى، كل هذا مطلوب.

فإذا استقام المسلمون على دينهم وصبروا عليه ودعوا إليه بالأخلاق الكريمة والصفات الحميدة وأعمال جليلة وعلم نافع وبصيرة نافذة أجابهم غيرهم، وسلم لهم غيرهم القيادة، وبادروا إلى الاستجابة إلى ما يدعون إليه، فعلى الداعي إلى الله أن يعرف هذه الأمور، وأن يتبصر وأن يصبر ويصابر حتى يكون لدعوته الأثر العظيم، وحتى تكون له العاقبة الطيبة، وحتى يتقبلها المدعوون بكل انشراح، وبكل رغبة، وبكل مبادرة، أما أن يدعوهم إلى الأخلاق الكريمة وهو يخالفها، أو يدعوهم على جهالة وقلة بصيرة، فهذا قل أن يستمع له، وقل أن يفيد، بل يضر أكثر، ويفسد أكثر، إلا من رحم الله، فالمؤمن عليه أن يبدأ بنفسه ويجاهدها، وعليه أن يصبر ويتحمل حتى يدعو إخوانه المسلمين الذين قصروا في الاستقامة فيتأسوا بهم، ويستقيموا على ما دعاهم إليه، ثم ينتقل من ذلك إلى دعوة غيرهم من الكفرة ليستجيبوا لداعي الله، ولما يحييهم إلى توحيد الله والإخلاص له، وإلى أداء ما أوجب الله، وإلى ترك ما حرم الله، فيقيم الأدلة القولية والعملية حتى يستجيب له أولئك المدعون، وحتى تكون أخلاقه وأخلاق أتباعه والدعاة معه أخلاقًا كريمة، وصفات حميدة، يتأسى بها المدعو، وينشرح لها صدره، ويعلم أن هذا الداعي قد دعا إلى خير وقد عمل بخير.

ومن نظر في سيرة الرسول ﷺ وأصحابه عرف ذلك، فهم صبر على الحق، صبر على ترك شهواتهم، صبر على الجوع، صبر على كل ما يفوتهم من الحظ العاجل؛ لأنهم يريدون وجه الله والدار الآخرة، فهم صابرون في جنب الله، مجتهدون في طاعة الله، حريصون على هداية الناس إلى دين الله ، فلذلك نجحوا وأفلحوا، وصارت لهم العاقبة الحميدة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۝ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ۝ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [الأنفال:45-47].

فالحاصل أن الدعوة إلى الله تحتاج إلى صبر، وإلى علم، وبصيرة وإلى أخلاق كريمة، وإلى صفات حميدة، كما قال جل وعلا: كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف:3]، وقال سبحانه: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [البقرة:44]، وقال شعيب لقومه: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [هود:88]، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله، فعلى المؤمن وعلى الداعي إلى الله جل وعلا أن يجتهد، ولكن لا يمنعه ما فيه من قصور من الدعوة إلى الله بالحسنى وبالعلم والبصيرة، وأن يجتهد في استكمال ما فاته من الخير والحرص على تحصيل ما ينقصه من العلم والفضل، فلو قصر الأمر على الكمل لتعطل هذا الباب في الأغلب، ولكن لا بد من الجهاد، ولا بد من الدعوة، ولا بد من الصبر، ولا بد من الجهاد أيضًا لاستكمال ما يفوت الداعي من صفات حميدة وأعمال جليلة وصبر ومصابرة، فليس من شرط الداعية أن يكون كاملًا، وليس من شرط المجاهد أن يكون كاملًا، وليس من شرط الآمر والناهي أن يكون كاملًا، ولكن عليه أن يجتهد في ذلك، وأن يصبر ويتحمل حتى يكون ذلك أكثر ثمرة في دعوته، وأكمل في تحصيل المراد، وأبعد عن الخيبة فيما يدعو إليه، ويريد نجاحه، وحصوله من الناس.

وأسأل الله  أن يوفقنا وإياكم وجميع الدعاة إلى الله سبحانه لما فيه رضاه، ولما فيه صلاح العباد والبلاد، وأن يصلح أحوال المسلمين جميعًا وقادتهم حتى يكونوا قدوة صالحة في أقوالهم وأعمالهم وسيرتهم في أعدائهم، حتى يتأسى بهم أعداؤهم، وحتى يعرفوا صحة ما هم عليه بأخلاقهم الكريمة، وصفاتهم الحميدة، وإخلاصهم لله وصبرهم وإحسانهم إلى عباد الله. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(أم مازن) امرأة من صالحات زماننا ,راغبة في الخير, محبة للطاعة , معظمة لكتاب الله تعالى فهو جليسها في كل وقت وآن , البر عندها من أرجى أعمالها , محسنة للقريب والبعيد , زاهدة في الدنيا , مترفعة عن ملاذها الزائلة ,صابرة على البلاء , محتسبة أجرها عند ربها وخالقها.
بلغ الناس خبر وفاتها فبكاها القريب والبعيد وكيف لايُبكى على مثلها وهي مثال للخير في جوانبه كله,ومن أعظم الصور الدالة على صدقها وصلاحها أن بكاها جيرانها وفي هذا بشارة لها عظيمة فقد جاء في الحديث الصحيح" ما من مسلم يموت فتشهد له أهل أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال الله قبلت علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون"مجمع الزوائد , ورجاله رجال الصحيح.

- صور من عبادتها
أقول وأنا إمام الجامع الذي تصلي فيه , لا أعرف أن هذه المرأة قد أخطأتها صلاة التراويح والقيام منذ أكثر من عشر سنوات , بل تكاد تكون أول من يدخل الجامع وآخر من يخرج منه في ليالي رمضان وإن فُقدت عرفنا أنها في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام , حتى قالت إحدى الأخوات اللاتي يصلين معها في الحرم سأسميها فقيدت الصف الأول في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام ,فلقد كانت كما تقول الأخت : لا يُخطئها الصف الأول في الحرم النبوي وان رأيتها رأيت امرأة إما تصلي أو أنها قد انكبت على كتاب الله تتلوه , أو رافعة يديها تطلب ربها (وقد نوت هذا العام أن تقضي رمضان في الحرم النبوي –نسأل الله أن لا يحرمها أجر النية -)
تقول إحداهن : كانت تصلي بين التراويح والقيام ما شاء الله أن تصلي مستغلة لهذا الزمان الفاضل فيما يقربها إلى الله .
ويقول أهل بيتها : كانت قوامة لليل , صائمة للنهار , لا يُعرف عنها أنها تركت قيام الليل إلا لعارض ,تصوم الأيام البيض , والاثنين والخميس لا يُخطئها صيامها ولا صيام الأيام الفاضلة
(فهلا عرفت قيمة هذه الطاعة وفضلها وحرصت عليها)
ومن صور الخير التي أعرفها عنا أنها كانت لا تفرط في حضور محاضرة أو درس لشدة حرصها وحبها لمجالس الخير , فأين الزاهدات في هذا الخير وقد شُغلن بتوافه الأمور , وضياع الأوقات ؟
ومن الصور الدالة على تأصل الخير فيها و قلما يحرص عليها الكثير(أنها لم تبن بيتها إلا بعد أن بنت مسجدا لله تعالى) وفي الحديث " من بنى مسجدا لله بنى الله له بيتا في الجنة" جعله الله مما أُعد لها قبل قدومها عليه .
بل من عظيم إخلاصها أنها كانت حريصة كل الحرص أن لا يعلم أحد بخبر هذا المسجد لأنها إنما تريد وجه الله تعالى.

برها في الوالدين وصلتها للرحم
قد عُرفت هذه المرأة بالبر للوالدين , ولما سألنا أهلها عن برها قالوا لا تسل , وماذا عسانا أن نقول لك ؟
هل نحدثك عن رعايتها لأمها ؟ وعدم غيابها عنها؟
أم نحدثك عن إحسانها لوالدها بعد وفاته؟
أو نذكر لك خدمتها لأمها بكل صور الخدمة ؟
لقد كانت حريصة أشد الحرص على برهما , وربما حرمت نفسها من أشياء لأجلهما

ومضة
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) .أخرجه أحمد وهو صحيح
ومما تميزت هذه المرأة الصالحة –أنزل الله شآبيب الرحمة على قبرها- تعاهد القريبين بالصلة
والنصح والهدايا .
يقول أخواتها : كانت كثيرا ما تحثنا على صلة الرحم , ومواصلتهم في المناسبات , وتكسوا كثيرا منهم كل عيد حتى وإن كانوا أغنياء .
وربما مرت ببعض قرابتها ضائقة فكانت أول من يُسارع لفكها حتى وإن بلغ المال ما بلغ لأنها كانت تتاجر مع ربها وتحفظ قوله تعالى " ما عنكم ينفد وما عند الله باق" فتاجرت فيما بقي .

يارب اجعلنا من الصالحين واحشرنا مع سيد المرسلين نبينا وحبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وعلى اله واصحبه وسلم تسليما كثيرا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أما بعد:

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال تعالى: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102].
في مثل هذه الأيام من كل عام تكثر مناسبات الزواج التي يتحقَّق بها أغلى أمنياتِ الشباب من البنين والبنات، في إقامة بيتٍ مسلم سعيد، يجدون فيه المأوى الكريم، والراحة النفسية، والحلم السعيد، فيترعرع في كنَف هذا البيت وينشأ بين جنباتِه جيلٌ صالح فريد، في ظل أبوَّةٍ حاجبة وأمومة حانية. هذا البيت، ما هي سماته؟ وما منهجه؟ وكيف تتحقق سعادته؟ قال تعالى: (وَمِنْ ءايَـاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْواجاً لّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَـاتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم:21].

البيت نعمةٌ لا يعرف قيمتَه وفضله إلا من فقده، فعاش في ملجأ مُوحش، أو ظلماتِ سجن، أو تائه في شارع أو فلاة، قال تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا) [النحل:80]، قال ابن كثير رحمه الله: "يذكر تبارك وتعالى تمام نعمته على عبده بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها، ويستترون فيها، وينتفعون بها سائرَ وجوهِ الانتفاع".

البيت المسلم ـ إخوةَ الإسلام ـ أمانةٌ يحمِلها الزوجان، وهما أساس بنيانه ودِعامة أركانه، وبهما يُحدِّد البيتُ مسارَه، فإذا استقاما على منهج الله قولاً وعملاً وتزيَّنا بتقوى الله ظاهرا وباطنا وتجمَّلا بحسن الخلق والسيرة الطيبة غدا البيتُ مأوى النور وإشعاعَ الفضيلة، وسَطع في دنيا الناس، ليصبح منطلَق بناءِ جيل صالح وصناعة مجتمعٍ كريم وأمَّة عظيمة وحضارة راقية.
أيها الزوجان، بيتُكما قلعةٌ من قلاع هذا الدين، وكلٌّ منكما يقِف على ثغرة حتى لا يبرز إليها الأعداء. كلاكما حارسٌ للقلعة، صاحبُ القوامة في هذا البيت هو الزوج، وطاعته واجبة، قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))، وقال: ((والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها)) أخرجه البخاري.

إن البيت النبوي ومن فيه من أمهات المؤمنين هو أسوة البيوت كلها على ظهر الأرض، فهو بيت نبويٌّ ترفّع على الرفاهية والترَف، وداوم الذكرَ والتلاوة، ورسم لحياته معالمَ واضحة، وضرَب لنفسه أروعَ الأمثلة في حياة الزهد والقناعة والرضا. خيَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءَه دون إكراهٍ بعدما أعدّهنَّ إعدادا يؤهِّلهنَّ لحياة المثل العليا والميادين الخالدة. نزلت آية التخيير تُخيِّر زوجاتِ النبي صلى الله عليه وسلم بين الحياة الدنيا وزينتِها وبين الله ورسوله والدار الآخرة: (ياأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لأَزْواجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَواةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتّعْكُنَّ وَأُسَرّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَـاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً) [الأحزاب:28، 29]، قالت عائشة وكل زوجاته رضي الله عنهن كلهن: نختار الله ورسوله والدار الآخرة.

إن البيت المسلم الذي أقامه الرعيل الأول جعل منهجَه الإسلام قولا وعملا، صبَغ حياته بنور الإيمان، ونهَل من أخلاق القرآن، فتخرج من أكنافه نماذجُ إسلامية فريدة، كتبت أروعَ صفحات التاريخ وأشدَّها سطوعاً. خرّج البيت المسلم آنذاك للحياة الأبطالَ الشجعان، والعلماءَ الأفذاذ، والعبَّادَ الزهاد، والقادة المخلصين، والأولاد البررة، والنساءَ العابدات. هكذا هي البيوت المسلمة لما بُنِيت على أساس الإيمان والهداية، واستنارت بنور القرآن.
إن البيت المسلم التقيّ النقي حصانةٌ للفطرة من الانحراف، قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه)) أخرجه البخاري.
يقول ابن القيم رحمه الله: "وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائضَ الدين وسننه، فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً".
ما أجمل أن يجمع سيدُ البيت أولادَه فيقرأ عليهم من القرآن، ويسرُد عليهم من قصص الأنبياء، ويغرس في سلوكهم الآداب العلية.

من أولى أولويات البيت المسلم وأسمى رسالة يقدمها للمجتمع تربية الأولاد، وتكوين جيل صالح قوي. ولا قيمة للتربية ولا أثر للنصيحة إلا بتحقيق القدوة الحسنة في الوالدين؛ القدوة في العبادة والأخلاق، القدوة في الأقوال والأعمال، القدوة في المخبر والمظهر، قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْواجِنَا وَذُرّيَّـاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) [الفرقان:74]، وتدبَّر دعوةَ إبراهيم عليه السلام: (رَبّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلواةِ وَمِن ذُرّيَتِى رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء) [إبراهيم:40]، وقال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلواةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَـاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) [طه:132].

في غياب البيت المسلم الهادئ الهانئ ينمو الانحراف، وتفشو الجريمة، وترتفع نسبة المخدرات، بل ونسمع بارتفاع في نسبة الانتحار.
إن البيت الذي لا يغرس الإيمان ولا يستقيم على نهج القرآن ولا يعيش في ألفةٍ ووئام ينجب عناصرَ تعيش التمزُّقَ النفسي، والضياعَ الفكري، والفسادَ الأخلاق، هذا العقوق الذي نجده من بعض الأولاد والعلاقات الخاسرة بين الشباب والتخلي عن المسؤولية والإعراض عن الله والتمرُّد على القيم والمبادئ الذي يعصِف بفريق من أبناء أمتنا اليوم، ذلك نتيجة حتمية لبيت غفل عن التزكية، وأهمل التربية، وفقد القدوة، وتشتَّت شمله.
البيت الذي يجعل شرائع الإسلام عِضين، يأخذ ما يشتهي، ويذر ما لا يريد، إلى شرقٍ أو غرب، يُنشئ نماذجَ بشرية هزيلة، ونفوسا مهزوزة، لن تفلح في النهوض بالأمة إلى مواقع عزها وسُؤددها.

البيت المسلم من سماته الأصيلة أنه يردُّ أمرَه إلى الله ورسوله عند كل خلاف، وفي أي أمرٍ مهما كان صغيراً، وكل من فيه يرضى ويسلِّم بحكم الله، (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـالاً مُّبِيناً) [الأحزاب:36].

حياة البيت المسلم ـ عباد الله ـ وسعادته وأنسه ولذتُه في ذكر الله، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل البيت الذي يُذكر الله فيه والذي لا يذكر الله فيه مثلُ الحي والميت)) أخرجه المسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: ((اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً))، وقال: ((لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة))، وقال: ((عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)).
هذه الأحاديث وغيرُها تدلّ على مشروعية إحياء بيوت المسلمين، وتنويرِها بذكر الله من التهليل والتسبيح والتكبير. إحياؤها بالإكثار من صلاة النافلة، وإذا خلت البيوت من الصلاة والذكر صارت قبورا موحشة وأطلالا خربة ولو كانت قصوراً مشيدة. بدون ذكر الله والقرآن تغدو البيوت خاملة ومرتعا للشياطين، سُكَّانها موتى القلوب وإن كانوا أحياءَ الأجساد.

من سمات البيت المسلم تعاون أفراده على الطاعة والعبادة، فضعْفُ إيمان الزوج تقوِّيه الزوجة، واعوجاج سلوك الزوجة يقوِّمه الزوج، تكاملٌ وتعاضُد، ونصيحة وتناصر، قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فإذا أوتر قال: ((قومي فأوتري يا عائشة))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأتَه فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأةً قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)).

يدلُّ الحديثان على أن لكلٍّ من الرجل والمرأة دوراً في إصلاح صاحبه، وحثِّه على طاعة الله، ذلك لأن العلاقة بينهما في الأصل علاقةٌ إيمانية، تتشابك فيها الأيدي سعياً لطاعة الله، فإذا كلّت يدٌ ساعدتها الأخرى.
يُؤسَّس البيت المسلم على علم وعمل، علمٍ يدله على الصراط المستقيم، ويُبصِّر بسبل الجحيم، علمٍ بآداب الطهارة وأحكام الصلاة وآداب الاستئذان والحلال والحرام، لا يجهل أهل البيت أحكامَ الدين، فهم ينهلون من علم الشريعة في حلقة علم بين الفينة والأخرى.
من سمات البيت المسلم الحياء، وبه يُحصِّن البيت كيانَه من سهام الفتك ووسائل الشر التي تدع الديار بلاقع، لا يليق ببيت أسِّس على التقوى أن يُهتَك ستره، ويُنقض حياؤه، ويلوَّث هواؤه بما يخدش الحياءَ من أفلام خليعة وأغانٍ ماجنة، أو نبذٍ للحجاب وتشبه بأعداء الدين، كل ذلك ينخر كالسوس في كيان البيت المسلم، وبؤراً تفتح مغالق الشر وتدع العامر خرابا.

من سمات البيت المسلم أن أسراره محفوظة، وخلافاته مستورة، لا تُفشى ولا تستقصى، قال صلى الله عليه وسلم: "إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرّها".
البيت المسلم ـ عبادَ الله ـ يقيم علاقاتِه مع المجتمع على أساس الإيمان، إنه يزداد نوراً بزيارة أهل الصلاح، فالمؤمن كحامل المسك؛ إما أن يعطيَك، وإما أن تشتريَ منه، وإما أن تجدَ منه ريحا طيبة، (رَّبّ اغْفِرْ لِى وَلِوالِدَىَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِىَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَـاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّـالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً) [نوح:28].
لا يدخل البيتَ المسلم من لا يُرضَى دينه، فدخول المفسد فسَاد، وولوجُ المشبوه خطرٌ على فلذات الأكباد، بهؤلاء فسدت الأخلاق في البيوت، وفشا السحر، وحدثت السرقات، وانقلبت الأفراح أتراحا، بل إنهم معاول هدم للبيت السعيد.

البيت المسلم تتعمّق صلاتُه وتزداد رسوخاً بإحياء معاني التعاون في مهمات البيت وأعماله، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة، لما سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ فأجابت: كان بشراً من البشر؛ يفلي ثوبَه، ويحلب شاتَه، ويخدم نفسَه. أخرجه أحمد. وفي رواية: كان يكون في مهنة أهله أي: خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. أخرجه البخاري.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كيف نبني البيت المسلم؟ (خطبة)[1]


اهتمام الإسلام بالأسرة نواة المجتمع الإسلامي.

قواعد بناء البيت المسلم:

1 - الإيمان الصادق بالله ورسوله.

2 - السكينة والمودة والرحمة.

3 - إقامة البيت المسلم والأسرة المسلمة وفق شرع الله.

4 - التعاون على الطاعة.

5 - التعاون في شؤون الأسرة.

6 - أداء الحقوق الزوجية.

7 - حسن تربية الأولاد.



كيف نبني البيت المسلم؟

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].



أما بعد[2]:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هُدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة[3].



عباد الله:

أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل؛ فهي وصية الله للأولين والآخرين، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].



أيها المسلمون:

اهتمَّ الإسلام بالأسرة والبيت المسلم؛ لأنها نواة المجتمع الإسلامي، والمحضن التربوي الأصيل، والخليَّة الأولى التي يَفتح الطفل عينيه عليها؛ وفيها تعيش الأسرة جزءًا كبيرًا من حياتها.



فإذا صلحَت الأسرة صلح المجتمع الإسلامي؛ لذا يجِب الاعتناء بالبيت المسلم بتهيئته لحياة سعيدة، يملؤها الإيمان والمحبَّة، وجعلها مسجدًا للعبادة، ومعهدًا للعلم، وملتقًى للفرح والسعادة.



عباد الله:

إن الإسلام قد اعتنى بالأسرة منذ بدء تكوينها، فوضع الأسس والقواعد التي يعتلي عليها البناء الشَّامخ القوي الذي لا يهتز أمامَ رياح المشاكل، وعواصف الأزمات.



فالبيت المسلم يقوم على مجموعة من الأسس والقواعد التي تَحكمه، وتنظم سير الحياة فيه، كما أنها تميِّزه عن غيره من البيوت، وتُستمد هذه القواعد من القرآن الكريم، والسنَّة النبوية الشريفة، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحياة الصحابة، والتابعين.



عباد الله:

ألا وإن من أهم قواعد بناء البيت المسلم:

1 - الإيمان الصادق بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وما يتطلَّبه ذلك من الإخلاص لله، ودوام الخشية منه، وتقواه، والعمل بأوامره، واجتناب نواهيه، وتربية جميع أفراد الأسرة على ذلك.



ومما يدلُّ على هذا أن الإسلام من بداية الأمر جعل الدِّينَ هو الأساس الأول في اختيار شَريك وشريكة الحياة، قال صلى الله عليه وسلم: ((تُنكَح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدِينها، فاظفر بذات الدِّين، تربت يداك))[4].



وعلى الطرف الآخر قال لأهل الفتاة في الحديث الشريف: ((إذا خطب إليكم مَن ترضَون دِينَه وخُلقَه، فزوِّجوه؛ إلا تفعلوا تَكن فِتنة في الأرض وفَساد عريضٌ))[5].



وجاء رجل إلى الحسن بن علي يسأله قائلًا: خطب ابنتي جماعة، فمَن أزوِّجها؟ قال: زوِّجها من التَّقي؛ فإنه إنْ أحبَّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها[6].



إذًا؛ لقد حثَّ الله تبارك وتعالى على أهميَّة البناء الإيماني، وشرط أن يكون الأساس الراسخ لأي بنيان يريد أن يشيده الإنسان، فقال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [التوبة: 109].



فقوله: ﴿ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 109]؛ أي: على نيَّة صالحة وإخلاص، ﴿ وَرِضْوَانٍ ﴾ [التوبة: 109]؛ بأن كان موافِقًا لأمره، فجمع في عمله بين الإخلاص والمتابعة، ﴿ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا ﴾ [التوبة: 109]؛ أي: على طرف، ﴿ جُرُفٍ هَارٍ ﴾ [التوبة: 109]؛ أي: بالٍ، قد تداعى للانهدام، ﴿ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [التوبة: 109][7].



فالتقوى هي أساس كل بنيان، وكذلك البيت المسلم الذي يتأسَّس من بدايته على الصلاح، والاهتمام بالجانب الإيماني في علاقة الزَّوجين مع الله تبارك وتعالى؛ ولذا نجد أيها الأزواج أنَّ البيت المسلم الذي أُسِّس على تقوى الله عز وجل من صفاته:

• الحرص على أداء فرائض الله تبارك وتعالى في وقتها.

• نشأة الأبناء على طاعة الله عز وجل؛ لأنَّ الأبوين مهتمَّان بعلاقتهما مع الله عز وجل، وبالتالي ينشأ الأبناء من خلال المحاكاة والقدوة على عبادة الله عز وجل.



• قلَّة الخلافات بين الزوجين؛ لأنَّ أصل علاقة الزوجين مبني على أساس قوي، لا يتزعزع مهما كانت الأسباب، وإن حدَث خلاف فسرعان ما يبادر الزوجان إلى حله.

• السكينة والطمأنينة النفسية في البيت.



أمَّا البيت غير الإسلامي الذي لا يهتمُّ بطاعة الله عز وجل، فإن من صفاته:

• تضييع الفرائض وتفويتها وتأخيرها.

• يكبر الأبناء وهم لا يدرون أمر دينهم.

• أصل العلاقة بين الزوجين لا يكون على طاعة الله عز وجل؛ وإنما يكون على المادية والمصلحة.



أيها المسلمون:

إن اختيار الزوجة ذات الدِّين والإيمان أصبح اليوم أمرًا صعبًا، عكس ما كان عليه أيام الرَّعيل الأول، فعلى الإنسان أن يحرص كلَّ الحرص في اختيار الزوجة الصالحة؛ فإنها نواة الأسرة المسلمة.



"فيجب الاهتمام البالغ بتكوين المسلمة لتنشئ البيت المسلم، وينبغي لمن يريد بناء بيتٍ مسلم أن يبحث له أولًا عن الزوجة المسلمة، وإلا فسيتأخر طويلًا بناء الجماعة الإسلاميَّة، وسيظل البنيان متخاذلًا كثير الثغرات! وفي الجماعة المسلمة الأولى كان الأمر أيسر مما هو في أيامنا هذه، كان قد أنشئ مجتمع مسلِم في المدينة، يهيمن عليه الإسلام، يهيمن عليه بتصوره النَّظيف للحياة البشرية، ويهيمن عليه بتشريعه المنبثق من هذا التصور، وكان المرجع فيه - مرجع الرجال والنساء جميعًا - إلى الله ورسوله، وإلى حُكم الله وحكم رسوله، فإذا نزل الحكم فهو القضاء الأخير.



وبحكم وجود هذا المجتمع، وسيطرة تصوره وتقاليده على الحياة، كان الأمر سهلًا بالنسبة للمرأة لكي تصوغ نفسها كما يريد الإسلام، وكان الأمر سهلًا بالنسبة للأزواج كي ينصحوا نساءهم، ويربوا أبناءهم على منهج الإسلام، نحن الآن في موقف متغير...، هناك كان الرجل والمرأة والمجتمع كلهم يتحاكمون إلى تصور واحد، وحكم واحد، وطابع واحد"[8].



2 - السكينة والمودة والرحمة:

العلاقة الزوجيَّة تقوم على السكن والمودة والرحمة، قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، والمقصود بالسَّكينة: الاستقرار النفسي؛ حيث تكون الزوجة قرَّةَ عينٍ لزوجها، لا يعدوها إلى غيرها، كما يكون الزوج قرَّةَ عين لامرأته، لا تفكِّر في غيره، والمودة: هي شعور متبادل بالحب، يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة.



والرحمة صِفة أساسية في الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء، على حدٍّ سواء، فالله سبحانه يقول لنبيه: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/p7FZfgA0Uxo?si=MyHzk1UiO1Eor6q_ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كيف ندعو غير المسلمين إلى الإسلام


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمد داعيا ومبشرا ونذيرا فلقد كان من مهامه الأساسية الدعوة كما قال الله تعالى : { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا } [الأحزاب:46-45]
فقام بها رسول الله خير قيام مبلغا للرسالة ومؤديا للأمانة وناصحا للأمة ومجاهدا في الله حق جهاده حتى لقي ربه وقد دانت الجزيرة كلها لدعوة التوحيد، وتاركا جيلا أبيا من الصحابة رضوان الله عليهم الذين ساروا على ما تلقوه عنه وما حادوا عنه قيد أنملة، فبذلوا قصارى جهدهم جماعات وفرادى لنقل نور الإسلام الذي نعموا به إلى جميع الناس خارج الجزيرة العربية. نقلوه في رحلاتهم مخاطرين بأرواحهم في البراري والقفار، ولفظ العديد من الصحابة البارزين أنفاسهم الأخيرة في بلاد بعيدة غريبة وهم ينشرون الإسلام. إنهم بلا شك ضحوا وقدموا الكثير من أجل دينهم وأداء للأمانة التي حملوها بدون هوادة ولا حدود، وسار على ذلك التابعون لهم بإحسان، ففتحوا البلاد ودانت لهم الدول والممالك وانتشروا في الأرض ولازالت آثار القوم في معظمم بقاع الدنيا شاهدة على وجودهم.

واليوم أخي المسلم يا من تنعم بما قدمه أولئك الأتقياء الأبرار وتعيش موحدا مؤمنا تأتيك أمم الأرض قاطبة تعمل لديك وتسمع توجيهاتك وإرشاداتك ثم تنال نصيبها مقابل جهدها وعرق جبينها من المال.

هل تدرك أن الصراع الفكري في العالم أصبح محتدما، ولكل مبدأ جماعة إليه، بل تتبناه وتشجعه وتنفق عليه ببذخ في سبيل ذيوعه، وتسخر له أجهزة إعلامها وتخصص له دراسات عالية المستوى؟

بالطبع أنت تدرك ذلك، وتعلم أيضا أن الإسلام دين عالمي يخاطب البشرجميعا، ذلك أنه هو الدين الذي جاءت به الرسل وهو الذي ارتضاه الله دينا للبشرية كما قال الله تعالى : { إن الدين عند الله الإسلام } [آل عمران:19]، وقوله سبحانه : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } [آل عمران:85]، وقوله عز وجل : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } [المائدة:3]

فلا دين غير دين الإسلام مقبول عند الله، ومعنى ذلك أن المسلم يؤمن إيمانا قاطعا بأن غير المسلمين على إختلاف أنماطهم وتوجهاتهم مدعوون إلى الإسلام الذي يتضمن عقيدة التوحيد التي جاء بها الرسل وناضلوا أقوامهم عليها، ومن ناحية أخرى فالإسلام نظام كامل للحياة يحدد للشخص هدفا واضحا لنشاطه في جميع نواحي الحياة من إجتماعية وإقتصادية وسياسية، فهو رسالة شاملة لكل الأرض أسودهم وأبيضهم عجمهم وعربهم مما يعني أن لا إستغناء للإنسان مهما كان شأنه أومستواه الثقافي أوالإجتماعي عن الإسلام.

إضافة إلى ذلك فإن الدعوة شرف عظيم لهذه الأمة إذ تشارك في مهمة نبيها الشريفة بدعوة الناس إلى إتباع الصراط المستقيم.

وأيضا فإن القيام بهذه الدعوة هو تحقيق للخيرية التي وصف الله بها هذه الأمة كما قال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } [آل عمران:110]

نتيجة لهذا تجد أن جميع أبناء الأمة الإسلامية رجالا ونساء مطالبون شخصيا وبدون استثنا ء بنشر دعوة الإسلام بنفس الغيرة والتصميم وحب التضحية التي تخلق بها رسول الله وأصحابه.

وبعد هذا كله تسأل نفسك : كيف أدعو الناس للإسلام ؟

أولا: إنك أخي المسلم لابد أن تجعل من نفسك أسوة حسنة ومثالا يحتذى، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فلقد كان قبل النبوة يسمى الصادق الأمين وبعد النبوة كان خلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها حتى إستحق ثناء خالقه ومرسله جل شأنه في قوله تعالى: { وإنك لعلى خلق عظيم } [القلم:4].

ولهذا يشدد الله سبحانه وتعالى النكير على أولئك الذين يقولون مالا يفعلون : { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } [الصف:2-3] وقوله تعالى : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون } [البقرة:44]

إن المسلم مطالب خاصة المسلم الذي أتاه الله علما وفهما وإداركا أن ينتفع بعلمه وفكره وأن ينفع الناس بذلك.

ولا شك أن هناك صفات ينبغي أن يتحلى بها المسلم ليكون قدوة لغير المسلمين، عندما يرونه يحسون أن الإسلام يتجسد فيه، ومن هذه الصفات أن يقبل المسلم على نفسه ويجعلها خاضعة لكل ما يتلقى عن الله ورسوله من الأوامر والنواهي، كما أن المسلم مطالب بأن يستسلم لله ويتجرد له ليكون أدعى للقبول.

ثانيا: ومن العوامل الحساسة المهمة التي ينبغي على المسلم إتباعها هو الأسلوب الحسن في نطاق الكتابة والخطابة والتحدث والنقاش، وبالأسلوب يستطيع المسلم أن يصيب الهدف ويبلغ القصد بأقل التكاليف وأيسرها.

إن عرض المسلم لأفكاره ومبادئه بأسلوب شيق جذاب يحبب الآخرين إلى الإسلام فلا ينفرون أويبتعدون، كما أنه ينبغي مخاطبة الناس على قدر عقولهم ومداركهم، فلا يخاطب العمال الكادحين بأسلوب الفلاسفة أصحاب المنطق ولا يناقش الملاحدة الماديين بلسان عاطفي خال من الحجة والبرهان.

والنفوس جبلت على حب من أحسن إليها بل وقد تدفعها القسوة والشدة أحيانا إلى المكابرة والإصرار والنفور فتأخذها العزة بالإثم. وليس معنى اللين المداهنة والرياء والنفاق وإنما اللين ببذل النصح وإسداء المعروف بأسلوب دمث مؤثر يفتح القلوب ويشرح الصدر كما قال تعالى موصيا نبيه موسى وهارون عليهما السلام : { اذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } [طه:43-44]

ثالثا: معرفة الشخص المدعو والتعرف على أفكاره ومفاهيمه وتصوراته وعلله ومشكلاته لأن ذلك وسيلة إلى التعرف على المنافذ التي تنفذ إلى نفسيته.

إن المسلم في الحقيقة هو مشخص للمرض ومقدم للعلاج لمن يحتاح إليه، كما أنه لاينتظر أن يأتي إليه الناس بل إنه يسعى إلى البحث عنهم وزيارتهم بين وقت وآخر وفي فترات مناسبة لهم بل ودعوتهم في مختلف المناسبات والمشاركة في أفراحهم وأتراحهم.

رابعا: والمسلم في دعوته الناس دائما يؤكد على معاني العقيدة الإسلامية ويحاول أن يزرع بذرة الإيمان بالله في قلب المخاطب، وأنه هو الخالق الرازق المحيي المميت، وأن هناك حياة بعد الموت، وأن هناك حسابا وعقابا يثاب فيه المحسن مقابل إحسانه ويعاقب فيه المذنب على إساءته.

فالحديث عن العقيدة الإسلامية وتجلية معانيها وأصولها وما تستلزمه وتتضمنه هو الأساس في دعوة الداعى وهى مما يجب أن يؤكد عليه دائما ولايغفل عنه مطلقا لأنها الأصل في الإسلام فإذا استقام له هذا الأصل واستجاب له المدعوون بعد كفرهم سهل عليه إقناعهم بمعاني الإسلام وفروعه.

كما أنه عند الحديث عن واقع المسلمين وممارستهم يحاول المسلم أن يوضح أن ما يصيب المسلمين اليوم من تقهقر وتخلف وما هم فيه من تفكك إنما هو بسبب بعدهم عن الإسلام.

وإن إدراك المدعو إلى الإسلام لأصول العقيدة الإسلامية ومعرفته شروط لا إله إلا الله يسهل أمر تعليمه وتدريسه بقية أصول الإسلام وأركانه بل ويساعد على تحفيظه القرآن الكريم.

خامسا: إن المسلم مأمور بالصبر على الدعوة فهو لا يستعجل نتائج دعوته عندما يدعو الناس إلى الإسلام، كما أن اليأس لايعرف إلى قلب المسلم سبيلا ولا يمكن أن يصيبه الوهم إذا تأخر ظهور النتائج المرجوة من الجهود التي بذلها في سبيل دعوة الآخرين إلى الإسلام، ومن الصبر على الدعوة أن يقوم بواجب النصيحة في المواقع التي تجب فيها النصيحة وتنفع فيها الكلمة الحقة دون خوف من الناس مصداقا لقوله تعالى : { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } [الكهف:29]

سادسا: إن المسلم مأمور بالتضحية في سبيل الله، التضحية بالوقت.. التضحية بالجهد.. التضحية بالكفاءة الفكرية والمكانة الإجتماعية والتضحية بالمستقبل اللامع والتضحية بالأماني والآمال، يقتدي بذلك بسلف الأمة الذين ضربوا أروع أمثلة التضحية في كل ما قاموا به في سبيل الدعوة.

فما أحرى الأحفاد أن يسلكوا سبيل الأجداد السابقين، إنه لن تقوم للمسلمين قائمة ما لم يتصفوا بهذه الصفة الكريمة - التضحية - ذلك أنهم في حالة فقدانها فإن هذا يعني التسابق على الدنيا والتعلق بالأمور السافلة، ذلك أن التضحية بمعناها الحقيقي هو أن يرسم في ذهن المسلم مفهوم تقديم مصلحة الإسلام على كل مصلحة والعيش بالإسلام تحت أية ظروف، لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة والجهاد في سبيل الله.

إن قلوب المسلمين لاينقصها التحمس للدين والفضيلة كما لا يروقها ما ترى من عمليات الهدم والتضليل التي يتعرض لها الإسلام، وكذا فهم حريصون كل الحرص على الإسلام ولكنهم يحتاجون إلى من يشرح لهم الدليل ويوضح السبيل. فما أحراك أخي المسلم أن تكون القائد الذي يريهم السبيل ويبين لهم الدليل فتكون بذلك قد ساهمت في مواجهة المخاطر التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون في أنحاء الأرض وتكون قد دفعت عن المسلمين شرا كبيرا وفتحت لهم بابا واسعا بدعوة من يأتيك إلى الإسلام.

إنه - بالتأكيد - بالمساهمات البسيطة الجادة تبلغ الأمة أملها المنشود في العزة والسؤدد والحضارة والمجد وتنال الأجر العظيم من الله في يوم أنت أحوج ما تكون فيه إلى العون. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تفسير سورة " الأنعام " للناشئين
[الآيات 74 : 94]


المفردات الآيات الكريمة من (74) إلى (81) من سورة «الأنعام»:

﴿ آزر ﴾: لقب والد إبراهيم أو اسم عمه.

﴿ ملكوت ﴾: ملك، أو آيات أو عجائب.

﴿ جن عليه الليل ﴾: ستره بظلامه.

﴿ أفل ﴾: غاب وغرب تحت الأفق.

﴿ بازغًا ﴾: طالعًا من الأفق منتشر الضوء.

﴿ فَطَر السموات ﴾: أوجدها وأنشأها.

﴿ حنيفًا ﴾: مائلاً عن الباطل إلى الدِّين الحق.

﴿ حاجَّه قومه ﴾: خاصموه في التوحيد، وجادلوه.

﴿ سلطانًا ﴾: حجةً وبرهانًا.



مضمون الآيات الكريمة من (74) إلى (81) من سورة «الأنعام»:

تذكر الآيات بقصة إبراهيم - عليه السلام - حين حذَّر أباه آزر من عبادة الأصنام، وأن الله بصَّره بما في السموات والأرض من عجائب وبدائع وأسرار؛ ليستدل بها على وجود الله -سبحانه وتعالى- ويكون من أصحاب اليقين، فلما ستره الليل بظلامه رأى كوكبًا - وكان قومه يعبدون الكواكب والأصنام - فأراد أن يرشدهم إلى الله بالنظر والدليل فقال: هذا ربِّي، فلما غرب قال: لا أحب الغاربين ولا أعبدهم، فلما بزغ القمر قال: هذا ربِّي، فلما غاب قال: لئن لم يهدني ربِّي إليه لأكونن من الضالين، فلما رأى الشمس طالعة قال: هذا ربِّي، هذا أكبر، فلما غربت قال: يا قوم إنِّي بريء مما تشركون، وأعلن تمسكه بخالق السموات والأرض وبالدين الحق.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (74) إلى (81) من سورة «الأنعام»:

1 - استخدام وسائل الإقناع بالأدلة المادية الواضحة والبراهين القوية في مجادلة الخصوم من غير عنف أو غلظة.

2 - التمسك بالحق وعدم المجاملة بالميل إلى الباطل مهما كان أنصاره أقوياء.

3 - الأحق بالأمن في الدنيا والآخرة هم المؤمنون.







المفردات الآيات الكريمة من (82) إلى (90) من سورة «الأنعام»:

﴿ لم يلبسوا ﴾: لم يخلطوا.

﴿ بظلم ﴾: بشرك - بكفر.

﴿ اجتبيناهم ﴾: اصطفيناهم للنبوَّة.

﴿ لحبط ﴾: لبطل وسقط.

﴿ الحكم ﴾: الفصل بين الناس بالحق، أو الحكمة.

﴿ اقتده ﴾: اقتد، والهاء للسكت.



مضمون الآيات الكريمة من (82) إلى (90) من سورة «الأنعام»:

1 - تحدثت الآيات عن المؤمنين الذين لم يخلطوا إيمانهم بشرك أو كفر، وأن لهم الأمن والطمأنينة، وأنهم المهتدون. ومنهم «إبراهيم» - عليه السلام - الذي أعطاه الله الحجة على قومه.



2 - ثم ذكرت أن الله -سبحانه وتعالى- وهب لـ«إبراهيم» - عليه السلام - «إسحاق» بعد أن كبر سنه ومن ذريته «يعقوب» وهم جميعًا من المهتدين، وكذلك كان «نوح» - عليه السلام - ومن ذريته المهتدين: «داود» و«سليمان» و«أيوب» و«يوسف» و«موسى» و«هارون» و«زكريا» و«يحيى» و«عيسى» و«إلياس» و«إسماعيل» و«اليسع» و«يونس» و«لوط»، ولكلٍّ منهم فضل وخصوصية.



3 - وهؤلاء الذين أنعم الله عليهم بالرسالة والحكم والنبوة، فعلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأمته أن يقتدي بهداهم فيبلغ قومه أنه لا يريد أجرًا على إبلاغه إياهم هذا القرآن.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (82) إلى (90) من سورة «الأنعام»:

1 - الإيمان وعدم الظلم شرطان لتحقيق الأمن الداخلي والخارجي في الدنيا والآخرة.

2 - الشرك بالله أكبر أنواع الظلم.

3 - أنبياء الله ورسله - عليهم السلام - هم خير المهتدين وأفضل الطائعين.

4 - الخطاب للرسول -صلى الله عليه وسلم- خطاب لأمته.







المفردات الآيات الكريمة من (91) إلى (94) من سورة «الأنعام»:



﴿ ما قدروا الله ﴾: ما عرفوا الله، أو ما عظموه.

﴿ قراطيس ﴾: أوراقًا مكتوبة مفرقة.

﴿ قل الله ﴾: قل الله أنزله (التوراة).

﴿ خوضهم ﴾: باطلهم.

﴿ مبارك ﴾: كثير المنافع والفوائد (القرآن).

﴿ أمُّ القرى ﴾: مكة أي أهلها.

﴿ من حولها ﴾: أهل المشارق والمغارب.

﴿ غمرات الموت ﴾: سكراته وشدائده.

﴿ عذاب الهون ﴾: الذُّل والخزي والهوان الشديد.

﴿ ما خولناكم ﴾: ما أعطيناكم من متاع الدنيا.

﴿ تقطع بينكم ﴾: تفرَّق الاتصال بينكم.



مضمون الآيات الكريمة من (91) إلى (94) من سورة «الأنعام»:

1 - تبيِّن الآيات حال الكافرين الذين أنكروا ما أنزل الله على رسوله؛ لأنهم لم يعظموا الله ولم يعرفوه حق المعرفة، وترد عليهم قولهم: ﴿ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ ﴾ بإنزال الله -سبحانه وتعالى- التوراة على «موسى» - عليه السلام - وتقرر أن القرآن مبارك مصدِّق لما تقدمه من الكتب؛ لإنذار أهل مكة ومن حولها والعالم كله.



2 - أشد ظلم من يكذب على الله ويدعي أنه أوحي إليه أو أنه سيُنْزِل مثل ما أنزل الله.



3 - ثم تصوِّر حال الظالمين وهم في شدائد الموت وأهواله يساقون للعذاب المهين.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (91) إلى (94) من سورة «الأنعام»:

1 - الذين يعرفون الله -سبحانه وتعالى- حق المعرفة ويعظمونه حق التعظيم يؤمنون بكل ما جاء به رسله، ويصدقون بما أنزله في كتبه التي ختمها بالقرآن الكريم مصدقًا لما سبقه من الكتب.



2 - ادعاء النبوة والافتراء على الله بالكذب من أشد أنواع الظلم.



3 - في يوم القيامة تنقطع العلاقات، ولا ينفع الإنسان إلا ما قدم من عمل صالح في هذه الدنيا.

يارب اجعلنا من الصالحين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تفسير سورة " الأنعام " للناشئين
[الآيات 95 : 118]


المفردات الآيات الكريمة من (95) إلى (101) من سورة «الأنعام»:

﴿ فالق الحب والنوى ﴾: يشق الحب والنوى، بإخراج النبات منهما.

﴿ أنَّى تؤفكون ﴾: كيف تصرفون عن النظر في مشاهد الكون لمعرفة الخالق؟!.

﴿ فالق الإصباح ﴾: مخرج النور من الظلام.

﴿ سكنا ﴾: هدوءًا وراحة.

﴿ حسبانًا ﴾: الحسبان: الحساب، والمراد أنهما وسيلة لحساب السنين والأيام.

﴿ من نفسٍ واحدة ﴾: من آدم -عليه السلام-.

﴿ مستقر ﴾: مكان استقرار للناس في الحياة.

﴿ ومستودع ﴾: ومكان لدفنهم بعد الموت.

﴿ يفقهون ﴾: يفهمون.

﴿ متراكبًا ﴾: بعضه فوق بعض.

﴿ طلعها ﴾: طلع النخل: زهره الذي يحمل حبوب اللقاح.

﴿ قنوان ﴾: جمع قنو وهو عنقود البلح.

﴿ دانية ﴾: قريبة أو متدلِّية.

﴿ وينعه ﴾: وإلى حال نضجه وإدراكه.

﴿ الجنّ ﴾: الشياطين حيث أطاعوهم في الكفر.

﴿ خرقوا له ﴾: اختلقوا وافتروا له سبحانه.

﴿ بديع ﴾: مبدع ومخترع. أنَّى يكون: كيف أو مِنْ أين يكون.



مضمون الآيات الكريمة من (95) إلى (101) من سورة «الأنعام»:

1 - توجه الآيات الأنظار والعقول إلى التأمل في بعض مشاهد الكون الدالة على وجود الله - عز وجل - وقدرته، فهوا لذي يخرج النبات والشجر من الحبِّ والنوى، ويخرج الحيَّ من الميِّت، والميِّت من الحيِّ، وضياء النهار من ظلمة الليل، وهو الذي خلق النجوم وخلق الناس من أصل واحد، وجعل الأرض ممهدة لاستقرارهم ومستودعًا لهم بعد موتهم، وأنزل المطر فأخرج به أنواعًا متعددة ومختلفة في طعمها ورائحتها وفوائدها وألوانها، وإن تماثل بعضها في الأشكال.



2 - ومع وضوح هذه الأدلة فقد أشرك كثير من الناس بربهم، وهو - عز وجل - منزَّه عن الشريك والولد والزوجة، وهو خالق كل شيء.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1 - أن نتدبر خلق الله، ونتأمل مشاهد الكون من حولنا؛ فإن ذلك يوصلنا إلى الإيمان بالله.



2 - إن العقيدة الصحيحة هي التي تنشأ عن الفهم والاقتناع، لا عن مجرد التقليد والمحاكاة.



3 - الحث على البحث في الطبيعة، وخواص المادة؛ للإفادة مما أودع الله فيها من خواص ومنافع، ودراسة علم النبات والربط بينه وبين الإيمان.



4 - الدين الإسلامي يحترم العقل، ويدعو إلى استخدامه فيما يعتنق الناس من مبادئ صالحة.







المفردات الآيات الكريمة من (102) إلى (110) من سورة «الأنعام»:

﴿ وكيل ﴾: رقيب ومتولٍّ.

﴿ لا تدركه الأبصار ﴾: لا تحيط به -عز وجل-.

﴿ بصائر ﴾: آيات وبراهين تهدي للحق.

﴿ بحفيظ ﴾: برقيب، أحصي أعمالكم لمجازاتكم.

﴿ نصرِّف الآيات ﴾: نكررها بأساليب مختلفة.

﴿ درست ﴾: قرأت وتعلَّمت من أهل الكتاب.

﴿ عدوًا ﴾: اعتداءً وظلمًا.

﴿ جهد أيمانهم ﴾: مجتهدين في الحلف بأغلظها وأوكدها.

﴿ نذرهم ﴾: نتركهم. طغيانهم: تجاوزهم الحدّ بالكفر.

﴿ يعمهون ﴾: يتحيرون أو يعمون عن الرشد.



مضمون الآيات الكريمة من (102) إلى (110) من سورة «الأنعام»:

1 - تبيِّن الآيات أن الله - عز وجل - هو الإله الواحد المعبود بحق، وهو خالق كل شيء، وهو الرقيب على كل شيء، لا تحيط به الأبصار، وهو يراها ويحيط بها.



2 - ثم تتحدث عمَّا أنزل الله من الهدى، وأن من أبصر الحق وآمن فلنفسه، ومن عميَ فعليها.



3 - وتأمر الرسول صلى الله عليه وسلم باتِّباع القرآن، وألا يشغل قلبه وخاطره بالمعاندين بل يشتغل بعبادة ربه.



4 - ثم تنهي الآيات عن سبِّ آلهة المشركين وأصنامهم حتى لا يسبوا الله جهلاً واعتداءً، لعدم معرفتهم بعظمة الله.



5 - ثم توضِّح موقف الكفار حين حلفوا بأغلظ الأيمان: لئن جاءتهم معجزة مما اقترحوها ليؤمنن بها، وهم في الحقيقة إذا جاءت لا يؤمنون؛ لأن الله حوَّل قلوبهم عن الإيمان.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1 - جزاء الهداية ونفعه يعود على المهتدي، وعقاب الضلالة وضرره يعود على الضَّال.



2 - التحذير من سب معبودات الآخرين ودينهم، حتى لا يسبُّوا الله، ولا يعتدوا على ديننا.



3 - خالق الهدى والضلال هو الله لا غيره، فمن أراد هدايته حوَّل قلبه له، ومن أراد شقاوته حوَّل قلبه لها.







المفردات الآيات الكريمة من (111) إلى (118) من سورة «الأنعام»:

﴿ حشرنا ﴾: جمعنا.

﴿ قبلا ﴾: مواجهة ومقابلة، أو جماعة جماعة.

﴿ زخرف القول ﴾: القول الباطل المزوق.

﴿ غرورًا ﴾: خداعًا وأخذًا على غفلة.

﴿ لتصغي إليه ﴾: لتميل إلى زخرف القول.

﴿ ليقترفوا ﴾: ليفعلوا الذنوب.

﴿ كلمة ربك ﴾: كلامه وهو القرآن العظيم.

﴿ صدقًا وعدلاً ﴾: في مواعيده وفي أحكامه.

﴿ يخرصون ﴾: يكذبون فيما ينسبونه إلى الله -عز وجل- .



مضمون الآيات الكريمة من (111) إلى (118) من سورة «الأنعام»:

1 - تذكر الآيات أن الإيمان بمشيئة الله - عز وجل - وأن أكثر الناس يظنون أن إيمانهم يتوقف على ظهور معجزة وليس الأمر كذلك.



2 - وكما جعل الله - عز وجل - للنبي صلى الله عليه وسلم عدوًّا، فكذلك جعل لكلِّ نبيٍّ سبقه عدوًا من الإنس والجن يوسوس بعضهم إلى بعض من الأباطيل والكلام المزخرف غرورًا منهم.



3 - قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة تميل إلى الباطل وترضاها، فمهما ارتكبوا من هذه الدسائس فإنهم لن يضروا الرسول صلى الله عليه وسلم.



4 - الرسول صلى الله عليه وسلم لا يطلب غير الله - عز وجل - حكمًا بينه وبين أعدائه، فهو الذي أنزل القرآن مفصَّلاً، وأهل الكتاب يعلمون أنه منزَّل من عند الله بالحق، وإن تطع أكثر الناس يضلُّوك عن طريق ربك، فهم لا يتبعون إلا الظنون والأوهام، وما هم إلا كاذبون.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة:

1 - شياطين الإنس أقوى من شياطين الجن؛ لأنك تستطيع التغلب على شياطين الجن بقولك: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» فتبطل كيدهم وتذهب وساوسهم، أما شياطين الإنس فإنهم يحتاجون إلى مجاهدة شديدة، ومعرفة بخبايا نفوسهم الشريرة، ولن يصرفهم عنك إلا لطف الله - عز وجل - بك ورحمته.



2 - أنبياء الله كان لهم أعداء من الجن والإنس حاولوا إضلال الناس عن طريق الحق، فصبروا في تبليغ رسالات ربهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تفسير سورة " الأنعام " للناشئين
[ الآيات 119: 137 ]


المفردات الآيات الكريمة من (119) إلى (124) من سورة «الأنعام»:


﴿ ذروا ﴾: اتركوا. يقترفون: يفعلون من الذنوب أيًّا كانت.

﴿ إنه لفسق ﴾: معصية وخروج عن الطاعة.

﴿ صغار ﴾: هوان وذل عظيم.



مضمون الآيات الكريمة من (119) إلى (124) من سورة «الأنعام»:

1 - ليس هناك مانع من أكل ما ذبح وذكر اسم الله عليه عند ذبحه.



2 - اتركوا المعاصي ظاهرها وباطنها؛ لأن الله سيجازي في الآخرة على كل ما عمله الإنسان.



3 - لا تأكلوا مما ذبح لغير الله، أو ذكر اسم غير الله عليه، فذلك خروج عن طاعة الله.



4 - مجادلة المشركين للمؤمنين بالباطل من وساوس الشياطين كقولهم: أتأكلون مما قتلتم - أي ذبحتم - ولا تأكلون مما قتل الله - يعني الميتة - فيجب الحذر منهم.



5 - شبه الله المؤمن بالحي الذي له نور، والكافر بالميت أعمى البصيرة الذي يتخبط في الظلمات.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (119) إلى (124) من سورة «الأنعام»:

1 - بيَّن الله -سبحانه وتعالى- الحلال والحرام، وفصله في كتابه الكريم، فلا يجوز للإنسان - مهما كانت مكانته - أن يشرع غير ما شرعه الله، ولا أن يتدخل فيحلَّ ما حرمه الله، أو يحرِّم ما أحلَّه الله.



2 - الإسلام دين يسرٍ وسماحة، فهو يراعي أصحاب الأعذار والضرورات؛ فيبيح لهم عند الضرورة ما كان محرمًا عليهم، ولكن بقدر دفع الضرر فقط.



3 - المؤمن الذي اهتدى بالقرآن قلبه حي بالقرآن يرى بنور الله -سبحانه وتعالى- ويفرق بين الحق والباطل، أما الكافر فهو ميت الإحساس، مظلم الضمير، أعمى البصيرة لا يميز بين الحق والباطل.





المفردات الآيات الكريمة من (125) إلى (130) من سورة «الأنعام»:


﴿ حرجًا ﴾: شديد الضيق.

﴿ يصعد في السماء ﴾: يحاول صعودها فلا يستطيعه.

﴿ الرجس ﴾: العذاب أو الخذلان.

﴿ در السلام ﴾: الجنة.

﴿ استكثرتم من الإنس ﴾: أكثرتم من دعوتهم للضلال والغواية.

﴿ النار مثواكم ﴾: النار مأواكم ومستقركم.

﴿ غرتهم الحياة ﴾: خدعتهم الدنيا بزينتها ومُتَعِهَا.









مضمون الآيات الكريمة من (125) إلى (130) من سورة «الأنعام»:

1 - من يرد الله أن يهديه ييسر له طريق الهداية، ويوسِّع قلبه للتوحيد، ومن يُرِد أن يضلَّه يضيِّق صدره فلا يتَّسِع لشيء من الهدى، ولا ينفذ فيه نور الإيمان.



2 - هذا الدِّين الذي جاء به القرآن الكريم هو صراط الله المستقيم.



3 - في يوم القيامة يكون حوار بين الجنِّ والإنس يتضح به ضلال كل من اتبع الشياطين أو عظمهم أو استعان بهم، وتكون النار مأوى للجميع، وكذلك يسلِّط الله الظالمين بعضهم على بعض، ويهلك بعضهم ببعض.



4 - ليس لأحدٍ يوم القيامة عذر؛ لأن رسل الله قد بلغتهم جميعًا - إنسًا وجنًّا - رسالات ربهم.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (125) إلى (130) من سورة «الأنعام»:

1 - كل شيء بإرادة الله -سبحانه وتعالى- ومشيئته، وهو مطَّلِع على قلب عبده، عالم بسره وجهره، فإذا مال العبد إلى الهداية يسَّرها الله له وشرح صدره للإيمان، وإذا انصرف العبد عن نور الله جعل الله قلبه شديد الضيق لا ينفذ إليه نور الإيمان.



2 - ليس للشيطان سلطان على عباد الله المؤمنين، ولكنه يتسلط على الذين يرفضون الإيمان بالله ورسوله.



3 - في يوم القيامة يتبرأ الجن ممن اتبعوهم من الإنس، كما يتبرأ الإنس ممن اتبعوهم من الجن.



4 - الله -سبحانه وتعالى- يولي الناس بأعمالهم، فالمؤمن وليُّ المؤمن، والكافر وليُّ الكافر، وليس الإيمان بالتمنِّي ولا بالتحلِّي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل.





المفردات الآيات الكريمة من (131) إلى (137) من سورة «الأنعام»:


﴿ ويستخلف من بعدكم ما يشاء ﴾: ويتخذهم خلفاء.

﴿ بمعجزين ﴾: تستطيعون الهرب من عذاب الله.

﴿ مكانتكم ﴾: غاية تمكنكم واستطاعتكم.

﴿ ذرأ ﴾: خلق على وجه الاختراع.

﴿ الحرث ﴾: الزرع.

﴿ الأنعام ﴾: الإبل والبقر والضأن والماعز.

﴿ قتل أولادهم ﴾: وأد - دفن البنات الصغار أحياء.

﴿ ليردوهم ﴾: ليهلكوهم بإغوائهم.

﴿ ليلبسوا عليهم ﴾: ليخلطوا عليهم.

﴿ فذرهم ﴾: فاتركهم.

﴿ يفترون ﴾: يختلقونه من الكذب.



مضمون الآيات الكريمة من (131) إلى (137) من سورة «الأنعام»:

1 - لكلِّ إنسان مكانته بحسب عمله، والله أعلم بعباده وأعمالهم، وهو غنيُّ عنهم، ولكنه يرحمهم في الدنيا والآخرة، وهو قادر على إهلاكهم، وأخذ الخلافة منهم، ومنحها لغيرهم كما فعل مع السابقين.



2 - البعث بعد الموت حقيقة لابد من وقوعها.



3 - مهما كاد الكافرون للرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو ثابت على دينه، صابر على أذاهم، ولن يفلحوا في الآخرة، فقد أشركوا مع الله آلهة عبدوها من دونه، بل زادوا لآلهتهم في القربان؛ حبًّا فيها، وقد زيَّن الجن ورجال الدين لهم وأد بناتهم ليهلكوهم، وليخلطوا عليهم دينهم، فاتركهم يا محمد وما يختلقون على الله من الأكاذيب.



دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (131) إلى (137) من سورة «الأنعام»:

1 - الله -سبحانه وتعالى- غنيٌّ عن العالمين، لا تنفعه طاعة، ولا تضره معصية.



2 - ما كلفنا الله -سبحانه وتعالى- به من العبادات والأعمال فيه الخير والسعادة لنا في الدنيا والآخرة، وفي طاعة الله -سبحانه وتعالى- الوصول إلى الكمال البشري والخير العظيم.



3 - لا يستطيع أحد أن يمنع ما يريده الله -سبحانه وتعالى- أو ينزله بعباده من العقاب.



4 - وأد البنات من العادات الجاهلية التي زينها الشياطين للكافرين، وقد أبطلها الإسلام وحذر منها، ووضع البنات في المكانة اللائقة بهن، وأوصى بحسن تربيتهن، ورعايتهن. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://otrabalhosocomecou.macae.rj.gov.br/%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D9%8A%D8%AC%D8%B9%D9%84-%D8%B5%D8%AF%D8%B1%D9%87-%D8%B6%D9%8A%D9%82%D8%A7-%D8%AD%D8%B1%D8%AC%D8%A7-%D9%83%D8%A3%D9%86%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B5%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-k.html ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.youtube.com/watch?v=poFbcFBuA-E ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
دعاء المسلم الجديد


إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.



أيها المؤمنون!

الضعف فطرة البشر، والسمة الجامعة بينهم، والأمارة الدالة عليهم، ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28]. قدر من الله كونيّ؛ ليركنوا إليه، وتتعلق آمالهم به، وينقطع رجاؤهم فيما سواه، ولا يطغوا، ولا يبغوا. وشرع لهم سبلًا موصلة به، تجبر الكسر، وترفع الضعف، ويحصل بها الاستكفاء، ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]. ألا وإن الدعاء أجلُّ سبيل يصل العبدَ بربه، ويدنيه منه، ويرفعه به؛ ولذا لم يرتضِ الله - سبحانه - من عبده تركَه أو صرفَه لغيره، كما قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]. وما ذاك إلا أن الدعاء جماع التوحيد وواسطة عقده وقطب رحاه؛ إذ به إثبات ربوبية الخالق وألوهيته وأسمائه وصفاته، وفيه الإظهار الحقيقي للعبودية، يقَولَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ "، وَقَرَأَ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60] رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. وبه غدا الدعاءُ أكرمَ شيء على الله، يقَولَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ " رواه الترمذي وصححه ابن حبان. وقد قام النبي - صلى الله عليه وسلم - بتلك العبادة خير قيام حتى تورمت قدماه وقوفًا بين يدي خالقه، وَفاقَ استغفاره المائة عدًَّا في المجلس الواحد، وسقط الرداء من على منكبيه بضراعة الابتهال حتى يقول من سمعه: كفاك مناشدتُك ربَّك!



عباد الله!

إن هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعاء أتمُّ الهدي وأحسنُه. ومن أظهر معالم هذا الهدي إتيانه بجوامع الدعاء؛ إذ ذاك أبلغ في عموم النفع، والأليقُ بسؤال أكرم الأكرمين، تقول عائشة - رضي الله عنها -: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَحِبُّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِكَ" رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم. وإن من جوامع تلك الأدعية دعاءً كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمه كل داخل في الإسلام مع نقائه من وضر الخطيئة ورقة قلبه وصفاء روحه؛ فكيف بمن طال عليه الأمد وقسا قلبه؛ فقد روى مسلم عن أَبُي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ، عَلَّمَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- الصَّلَاةَ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: "اللهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي"، وفي رواية لمسلم: "فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك".



أيها الإخوة في الله!

إن استغراق هذه الكلمات لخير الدنيا والآخرة إنما كان لاشتمالها مصالحَ الدين والدنيا؛ فمصالح الدين تكمن في التوفيق لفعل الطاعات والعصمة من السيئات ومحوها إن وقعت؛ وذاك ما حواه سؤال المغفرة والرحمة والهداية. أما مصالح الدنيا فمردها إلى نعمتين لا تطيب الدنيا إلا بها: العافية والغنى، كما قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا" رواه الترمذي وصححه ابن حبان. وفقه هذه الدعوات الخمس من خير ما يعين على حضور القلب عند سؤالها، وذلك الحضور من أحرى ما يجاب به الدعاء.



عباد الله!

سؤال المغفرة انكسار للقلب، واعتراف بالذنب، وإقرار من العبد أن له ربًا يحصي ذنوبه، يأخذ بها عدلًا، ويعفو عنها فضلًا، وأن مغفرته واسعة لا تضيق بذنوب العباد مهما بلغت إن لم يغشها شرك، يقول الله - تعالى - في الحديث القدسي: "مَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً" رواه مسلم . فإذا ما أفاض بجوده مغفرة لعبده؛ فلا بقاء للذنب ولا أثر؛ إذ المغفرة محو للذنب ونسخ لأثره وإضفاء بالستر الرباني على المستغفر؛ فلا يُعذّب ولا يُفضح؛ ستر في الأرض وتحت الأرض ويوم العرض، وأمان من العذاب. يقول الله - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 135، 136].



معشر المؤمنين!

ولما كانت المغفرة سببًا للنجاة من المرهوب الذي سلف أُعقبت بسؤال الرحمة طريق الظفر بالمطلوب؛ فطلب العبد ربه رحمته استعطاف أن يدخله إياها؛ فقد وسعت كل شيء؛ عمّ جزء منها كلَّ نواحي الحياة حتى البهائمَ المعجمة، وادخر ربنا الرحيم منها لعباده المؤمنين تسعة وتسعين جزءً ليوم الدين، يقول النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ، أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَى وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" رواه مسلم . وأعظم تلك الرحمات التي يشملها ذلك الدعاء دخول الجنة - لا حرمنا الله إياها -، ففي الحديث القدسي يقول الله - تعالى -للجنة: " أَنْتِ رَحْمَتِي؛ أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي " رواه مسلم.



أيها المؤمنون!

بالمغفرة والرحمة تكون العافية من السيئات، وبالهداية يكون التوفيق للطاعات؛ فالهداية علم نافع يثمر عملًا صالحًا مأجورًا، يَسلك به المؤمن صراط ربه المستقيم، وتكون وَتَدَ ثباتٍ عليه، يقول الله - جل وعلا -: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [النساء: 66 - 68]. ولعمر الله! إن العبد أحوج ما يكون لتلك الهداية التي يُعصم بها من طريق المغضوب عليهم الذين علموا ولم يعملوا، ومن طريق الضالين الذين عملوا بلا علم ؛ وبذلك يُدرك سر افتراض سؤالها على كل مكلف سبع عشرة مرة كلَّ يوم وليلة: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6]؛ قولًا وتأمينًا. وبالرحمة والمغفرة والهداية تتم نعمة الدين.



بارك الله...



الخطبة الثانية
أيها المؤمنون!

وسؤال العافية استمناح لأمر لا تصفو الدنيا إلا به؛ تكون به السلامة من كل داء. ولا تُحصر تلك السلامة بمعافاة البدن الحسية، بل تشمل عافية الروح؛ وهي العافية المقدَّمة الباقية؛ فيسلم القلب بها من الاعتراض على أقدار الله وأحكامه، ويُعافى من النفاق والرياء والحسد والريب وسوء الظن والكبر والعجب ؛ عندها يطيب العيش ويسود فيه الرضى والطمأنينة والأنس والانشراح، ويغدو ذلك القلبُ قلبًا سليمًا ينفع صاحبَه حين يلقى الله - تعالى -. قال العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ -رضي الله عنه-: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: "سَلِ اللَّهَ العَافِيَةَ"، قال: فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ لِي: "يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ، سَلِ اللَّهَ العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ" رواه الترمذي وصححه.



أيها الإخوة!

والأمر الآخر الذي تطيب به الحياة وتتمّ حصول الرزق، فحين يتيقن المؤمن عجزَه عن جلبه رزقَ نفسه - فضلًا عن رزق غيره - وانفرادَ ربه الرازق به؛ فإن رغبته تحدوه لسؤاله، وأملَه وخوفَه ينقطع فيما عداه، فيدُ الرزاق ملأى؛ لا يَغيضها نفقة، سحاءُ الليلَ والنهار. ورزق الله - جل وعلا - عام لكل بر وفاجر، غير أن رزق الله للمؤمن حين يطلبه بتلك الدعوات إعانة له على البر، وزيادة له في الخير، وتمام للحسنى عليه، كما كان عليه أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقول أنس بن مالك - رضي الله عنه -: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". رواه البخاري ومسلم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمد لله.

نعم ، هناك أدعية كثيرة ، يدعى بها لهداية من نحب ، ومن ذلك قولنا : اللهم اهده ، اللهم اجعله هاديا مهديا ، اللهم اشرح صدره للحق ، اللهم وفقه ، اللهم خذ بناصيته إلى البر والتقوى ، اللهم رده إليك ردا جميلا ، ونحو ذلك .

ومما ورد في الدعاء بالهداية :

1- ما رواه البخاري (4392) ومسلم (2524) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ دَوْسًا قَدْ هَلَكَتْ ، عَصَتْ وَأَبَتْ ، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ : ( اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ ) . ودَوْس : قبيلة معروفة .

2- ما رواه مسلم (2491) عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الْإِسْلَامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَكْرَهُ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسْلامِ فَتَأْبَى عَلَيَّ ، فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ ) فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا جِئْتُ فَصِرْتُ إِلَى الْبَابِ ، فَإِذَا هُوَ مُجَافٌ ، فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ فَقَالَتْ : مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ ، قَالَ : فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا ، فَفَتَحَتْ الْبَابَ ثُمَّ قَالَتْ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ وَأَنَا أَبْكِي مِنْ الْفَرَحِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَبْشِرْ ، قَدْ اسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَكَ وَهَدَى أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ خَيْرًا .

3- ما رواه البخاري (3036) ومسلم (2475) عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ ، وَلا رَآنِي إِلا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي ، وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ إِنِّي لا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ : ( اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا ) .

وينبغي أن يكون الدعاء مصحوبا باليقين ، وأن يختار له الأوقات التي هي مظنة الإجابة ، كالثلث الأخير من الليل ، وبين الأذان والإقامة ، وأثناء السجود ، وبعد عصر يوم الجمعة ، مع تحري الحلال ، وإطابة المطعم ، إلى غير ذلك من آداب الدعاء ، وانظر السؤال (36902) .

والله أعلم . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
دعاء الهداية والإستقامة

✨اللهم ﴿اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ۝صِراطَ الَّذينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضوبِ عَلَيهِم وَلَا الضّالّينَ﴾ [الفاتحة: ٦-٧]

✨«اللهمَّ اهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ، لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ».

✨«اللهم اهدني وَسَدِّدْنِي».

✨«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالتَّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى».

✨«اللهمَّ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».

✨«اللهمَّ اهْدِنِي لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ، إِنَّهُ لَا يَهْدِي لِصَالِحِهَا وَلَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ».

✨«اللَّهُمَّ أَسْتَهْدِيكَ لِأَرْشَدِ أَمْرِي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرٌّ نَفْسِي».

✨«اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ».

✨«اللَّهمَّ إِنِّي أسألُكَ خَشْيَتَك في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألك كلمةَ الحَقِّ في الغضَبِ والرِّضا، وأسألك القَصْدَ في الغنى والفقر، وأسألُك نَعيما لا يَنفَدُ، وقُرَّةَ عينٍ لا تنقطع، وأسألك الرّضا بعد القضاء، وأسألك بَرْدَ العيش بعد الموت، وأسألُك لَذَّةَ النَّظر إلى وجهك الكريم، والشَّوق إلى لقائك، في ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، ولا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهمَّ زَيَّنَّا بزينة الإيمان، واجعَلْنا هُداةً مُهتَدين».

✨«اللَّهمَّ إِنِّي أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد وأسألك شُكْرَ نِعمتِك، وأَسأَلُكَ حُسنَ عِبادتك، وأسألك قلبا سليمًا، وأسألُك لِسانًا صادقًا، وأسألُك مِن خَيْرِ مَا تَعلَمُ، وأَعوذُ بكَ مِن شَرِّ ما تَعلَمُ، وأستغفِركُ لِما تَعلَمُ؛ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الغيوب».

✨«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَةٌ فِي إِيمَانٍ، وَإِيمَانًا فِي حُسْنِ خُلُقٍ، وَنَجَاحًا يَتْبَعُهُ فَلَاحٌ، وَرَحْمَةً مِنْكَ وَعَافِيَةٌ، وَمَغْفِرَةٌ مِنْكَ وَرِضْوَانًا».

✨«اللهُمَّ يَسِّرْ لِي لِلْيُسْرَى، وَجَنِّبْنِي لِلْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لي فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى، اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يَبْعَثُونَ».

✨«رَبِّ أَعِنِّي، ولا تُعِنْ عَلَيَّ، وانصُرْنِي، ولا تَنصُرْ عَلَيَّ، وامكر لي، ولا تَمكَّرْ عَلَيَّ، واهدِني، ويَسِّرِ الهُدى إليَّ، وانصُرْني على مَن بَغِى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لكَ شَكَارًا، لكَ ذَكَّارًا، لكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطواعًا، إليكَ مُخبتا، لكَ أَوَّاهَا مُنيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوبَني، واغْسِلْ حَوبَتي، وأجِبْ دَعوتي، وَثَبِّتْ حُجَّتي، واهْدِ قَلبي وسدد لساني، واسلُلْ سَخيمةَ قَلبي».

✨«اللهمَّ أَصْلِحْ ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، واهْدِنا سَبِيلَ السلام، ونَجِّنا من الظلماتِ إلى النورِ ، وجَنَّبنا الفواحش ما ظهر منها وما بَطَن، اللهم بارك لنا في أسماعنا، وأبصارِنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذُرِّيَّاتِنا، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكِرِينَ لِنِعْمَتِكَ، مُثْنِينَ بها، قابِلِينَ لها، وأَتِمَّهَا علينا».

✨«اللهمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شر».

✨«اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَأَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَاصْرِفْ عَنَّا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ».

✨«اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي».

✨«اللَّهُمَّ خِرْ لِي، وَاخْتَرْ لِي».

✨« اللهم اصرفْ عَنَّي السوء والفحشاء، واجعلني مِنْ عبادك المخلصين» ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.flickr.com/photos/64828113@N04/8357800728 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.albetaqa.site/lang/arb/?cat=266&paged=2 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/S00DFfVCiC0?si=lCmj4r55wYMakfLv ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://www.alathar.net/home/esound/index.php%3Fop%3Dcodevi%26coid%3D95241&sa=U&ved=2ahUKEwi9trDF5NGFAxVpQ6QEHUyLDTY4FBAWegQICBAC&usg=AOvVaw3rjqf3TQdpkA5_nKj6x_ri ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.albetaqa.site/lang/arb/?i=p-quran071 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/1RBOJAJJGn0?si=0fdHgY7y-M0fyA-t ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الرفقة الصالحة


الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].



عباد الله، جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الأرواحُ جنودٌ مُجنَّدةٌ، فما تعارَفَ منها ائتلفَ، وما تناكَرَ منها اختلف)).



عباد الله، الإنسان اجتماعي بطبعه، يُحِبُّ العيش وسط الناس، يتعامل ويتعارَف، ولا بُدَّ له من أصحاب وأصدقاء يأنَس بهم، ويجلس معهم، ويتحدَّث معهم، ويتحدثون معه، يساعدونه في حَلِّ مشاكله، ويقفون معه عند شدائده، وكما قيل: "الصديق وقت الضيق" ورُبَّ صديقٍ خيرٌ من ألفِ قريبٍ؛ ولكن على كل إنسان أن يعرف مَنْ يُصادِق ومَنْ يُخالِل، وعليه الحذر كل الحذر من أن يفرط عقد أسراره لكل مَنْ هبَّ ودَبَّ، فرُبَّ صديقٍ انقلب في يوم عدوًّا، فعرَف أسرارَك وفضحك بين الناس، فلا تُصاحِب إلَّا مَن عرَفت فيه الخير، ولا تثِقْ إلَّا بمَن جرَّبته وصاحبته في السفر والأزمات وعند الشدائد، ولا تُصاحِب إلَّا أهل التقوى والصلاح، مَنْ إذا سَمِع النداء للصلاة أجاب، وإذا أمَرْتَه بالمعروف ونهيته عن المنكر استجاب ولم يُعانِد، وإذا أخطأت نبَّهَك ووجَّهَك، فمن يُصاحِب الأخيار تزكُو نفسُه، ويقرب من ربِّه، ومَنْ يُصاحِب الأشرار يقسو قلبُه، ويبعد عن ربِّه، فمن أيهما أنت؟ ولا غِنى للإنسان عن مخالطة الناس، والمجتمع لا يحب الانطوائي، فالعزلة لا خير فيها إلَّا إذا دعت الضرورة لذلك؛ لذا كان الأنبياء عليهم السلام يختلطون بالناس ويغشون مجالسهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((الذي يُخالِط الناسَ ويصبِر على أذاهم خيرٌ مِن الذي لا يُخالِط الناس ولا يصبر على أذاهم))؛ رواه الترمذي وابن ماجه بسند حسن.



أخرج أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة مرفوعًا (الرجلُ على دينِ خليلِه فَلْيَنْظُر أحدُكم مَن يُخالِل).



عن المرء لا تسَلْ وسَلْ عن قرينه
فكُلُّ قرينٍ بالمقارِن يقتدي


فكم من صديق كان السبب في سعادة صديقه وسببًا في هدايته للخير، وكم من صديقٍ كان السبب في ضلال صديقه وانحرافه تجاه الهاوية، ويوم القيامة يندم على صداقته البائسة، فعمُّ رسول الله لم ينفعه أصحابُه وجلساؤه حتى عند موته، كان يحاول رسول الله صلى الله عليه وسلم هدايته عند آخر لحظات حياته، ويقول: ((يا عم قُلْ: لا إله إلَّا الله أحاج لك بها عند ربِّي))، ومع علم أبي طالب بصِدْق رسول الله؛ لكنه كان يخشى أصحاب السوء الذين كانوا حاضرين ويقولون: أترغَب عن مِلَّة عبد المطلب، وفي النهاية استجاب لرُّفقاء السوء، فقال هو على مِلَّة عبدالمطلب ليموت على الكُفْر، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله، قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 27 - 29].



فمن أراد ألَّا يندم في الآخرة فليُحسِن الصُّحْبة في الدنيا، فلا صحبة تنفع يوم القيامة إلَّا لأهل التُّقى، هي التي لا تنقطع بعد الموت؛ بل تستمر بخيرها حتى يوم القيامة، قال الله تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67]، فتتفتَّتْ كُلُّ الصداقات، وتنجلي كل القرابات، ويفرُّ المرء من أخيه وأمِّه وأبيه؛ لكن تبقى الأخوَّة في الله والصُّحْبة في الله.



عباد الله، لقد ضرب المصطفى صلى الله عليه وسلم للجليس الصالح والجليس السوء مثلًا عظيمًا كما أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((مَثَلُ الجليس الصالح والسوء كحامِلِ المِسْكِ ونافخِ الكير، فحامِلُ المسك إمَّا أن يحذيَك، وإمَّا أن تبتاع منه، وإمَّا أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إمَّا أن يحرق ثيابك، وإمَّا أن تجد ريحًا خبيثة))، فهذا مثل عظيم بيَّن فيه المصطفى حال صاحب السوء وصاحب الخير، فصاحب السوء لا يخرج عن أحدِ هذه الأمور؛ إمَّا أن يحرق ثيابك، وذلك بفتنتك على معصية، أو إيقاعك في المشاكل، وإن لم يحصل ذلك فلا أقل من أن تجد منه ريحًا خبيثة، وذلك بالسمعة السيئة التي تكتسبها بين الناس من جرَّاء رؤيتهم لك معه.



فعليك بالرفقة والأصحاب الطيِّبين الصادقين في محبَّتِهم لك، في حُبِّهم خيرٌ، وفي زيارتهم ومجالستهم ثوابٌ عظيمٌ، تنال بحبِّهم محبَّة الله، في موطَّأ مالك وأحمـد في مسنده بسند صحيح، عن معاذ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبَّتي للمتحابِّين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ))، وحسبك بمحبَّةِ اللهِ تعالى فضلًا أن تحبَّ صاحِبَك في الله سبحانه، وفوق ذلك فإنك إذا أحببْتَ أخاك في الله فلك أجرانِ أحدهما أعظمُ من الآخر، فالأول ظل الله تعالى يوم القيامة، والثاني الجنة، ففي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سبعةٌ يُظِلُّهم اللهً في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظله:...)) وذكر منهم: ((ورجلانِ تحابَّا في الله، اجتمعا عليه، وتفرَّقا عليه)).



فعلى كل مسلم أن يختار الرفقة الصالحة لنفسه، وعلى الآباء أن يُوجِّهوا أبناءهم ويُبيِّنُوا لهم كيف يختارون أصحابهم ويُحذِّروهم من رفقاء السوء وخطرهم وطرق التخلُّص من مصاحبتهم أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين.



الخطبة الثانية

الحمدُ لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصحبة الصالحة تُعين المسلم على طاعة الله، ومَنْ مِنَّا لا يحتاج إلى مُعين ومُذكِّر للطاعة؟ فالواجب على الصديق الصالح أن ينصح صديقه في الله ويقوِّمه، ولا يغلب بينهم المجاملة على حساب الدين، فالصداقة الحقيقية هي في التوجيه والتقويم، كما قال عمر رضي الله عنه: رحِمَ اللهُ امرءًا أهدى إليَّ عيوبي.



إن للصاحب الصالح فوائد عظيمة، منها أنه يُذكِّرك إذا نسيت، ويقوِّمك إذا اعوججت، ويحفظ عليك عورتك، ويرفأ من خَلَّتك، ويُسْدي لك النصيحة دائمًا أبدًا، ألا فليراجع كُلُّ مِنَّا نفسه، فينظُر إلى أصحابه هل فيهم من يفعل ذلك، فإن وجد فليعض عليه بالنواجِذ.



ألا فاتقوا الله عباد الله، وصلُّوا وسلِّمُوا على رسول الله، فقد أمركم ربُّكم حيث قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].



هذا ما وفَّقني الله إليه، وقد استعنت ببعض الخُطَب من بعض المواقع لتوصيل الفائدة، والله المُوفِّق.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/159044/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9/#ixzz8Y2STBqz0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://nrc.gov.ae/ar/success-stories&sa=U&ved=2ahUKEwjR29TjqNSFAxXtTqQEHX85DgEQFnoECAMQAg&usg=AOvVaw0nq5zy7MhwrYN58orysZEe
جزى الله خيرا لحكومتنا الرشيدة حكوتنا الغالية تقدم العلاج للمدنين بالمجان وجزاها الله خير في توعية الشباب المسلم من الهلاك في الدنيا وخسارة الدنيا والاخرة وتوعيهم توعية اسلامية ودينية وتذهب بهم الى بلاد الحرمين الشريفين الحمدلله على نعمة الامن والامان والعافية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.albshayer.com/albshayer/media/products/qs_s__alta626bin.pdf ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الآية 63 من سورة التوبة مكتوبة بالتشكيل
﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ﴾
[ التوبة: 63]
سورة : التوبة - At-Taubah - الجزء : ( 10 ) - الصفحة: ( 197 )
Know they not that whoever opposes and shows hostility to Allah and His Messenger (SAW), certainly for him will be the Fire of Hell to abide therein. That is extreme disgrace.
الآية السابقة
آية رقم 63
الآية التالية

من يحادد الله . . : من يُخالفه و يعادِه

التفسير: ألم يعلم هؤلاء المنافقون أن مصير الذين يحاربون الله ورسوله نارُ جهنم لهم العذاب الدائم فيها؟ ذلك المصير هو الهوان والذل العظيم، ومن المحاربة أذِيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبه والقدح فيه، عياذًا بالله من ذلك.

ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدا - تفسير السعدي
وهذا محادة للّه ومشاقة له، وقد توعد من حاده بقوله‏:‏ ‏{‏أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ‏}‏ أي ‏:‏ يكون في حد وشق مبعد عن اللّه ورسوله بأن تهاون بأوامر اللّه، وتجرأ على محارمه‏.‏‏{‏فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ‏}‏ الذي لا خزي أشنع ولا أفظع منه، حيث فاتهم النعيم المقيم، وحصلوا على عذاب الجحيم عياذا باللّه من أحوالهم‏.‏ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وَعَدَ
اللّٰهُ
الْمُؤْمِنِیْنَ
وَالْمُؤْمِنٰتِ
جَنّٰتٍ
تَجْرِیْ
مِنْ
تَحْتِهَا
الْاَنْهٰرُ
خٰلِدِیْنَ
فِیْهَا
وَمَسٰكِنَ
طَیِّبَةً
فِیْ
جَنّٰتِ
عَدْنٍ ؕ
وَرِضْوَانٌ
مِّنَ
اللّٰهِ
اَكْبَرُ ؕ
ذٰلِكَ
هُوَ
الْفَوْزُ
الْعَظِیْمُ
۟۠

3

ثم فصل - سبحانه - مظاهر رحمته للمؤمنين والمؤمنات أصحاب تلك الصفات السابقة فقال : ( وَعَدَ الله المؤمنين والمؤمنات جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار ) .أى : ( وَعَدَ الله ) بفضله وكرمه ( المؤمنين والمؤمنات جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار ) أى : من تحت بساتينها وأشجارها وقصورها ( خَالِدِينَ فِيهَا ) فى تلك الجنات خلودا أبديا .ووعدهم كذلك " مساكن طيبة " أى : منازل حسنة ، تنشرح لها الصدور وتستطيبها النفوس .وقوله : ( فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ) أى فى جنات ثابتة مستقرة .يقال : فلان عدن بمكان كذا ، إذا استقر به وثبت فيه ، ومنه سمى المعدن معدنا لاستقراره فى باطن الأرض .وقيل : إن كلمة " عدن " علم على مكان مخصوص فى الجنة ، أى فى جنات المكان المسمى بهذا الاسلام وهو " عدن " .ثم بشرهم - سبحانه - بما هو أعظم من كل ذلك فقال : ( وَرِضْوَانٌ مِّنَ الله أَكْبَرُ ) .أى أن المؤمنين والمؤمنات ليس لهم هذه الجنات والمساكن الطيبة فحسب وإنما لهم ما هو أكبر من ذلك وأعظم وهو رضا الله - تعالى - عنهم ، وتجليه عليهم ، وتشرفهم بمشاهدة ذاته الكريمة ، وشعورهم بأنهم محل رعاية الله وكرمه .والتنكير فى قوله : ( وَرِضْوَانٌ ) للتعظيم والتهويل ، وللإِشارة إلى أن الشئ اليسير من هذا الراض الإلهى على العبد ، أكبر من الجنات ومن المساكن الطيبة ، ومن كل حطام الدنيا .روى الشيخان عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الله - عز وجل - يقول لأهله الجنة : يا أهل الجنة ، فيقولون : لبيك ربنا وسعديك والخير فى يديك . فيقول : هل رضيتم؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يار رب ، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقو : ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون : يا ربنا وأى شئ أفضل من ذلك؟ فيقول : أحل عليكم رضوانى فلا أسخط عليكم بعده أبدا " .وروى البزار فى مسنده عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قال الله - تعالى - هل تشتهون شيئا فأزيدكم؟قالوا : يا ربنا وما خير مما أعطيتنا؟ قال : رضوانى أكبر " .وقوله : ( ) أى : ذلك الذى وعد الله به المؤمنين والمؤمنات فى جنات ومساكن طيبة ، ومن رضا من الله عنهم ، هو الفوز العظيم الذى لا يقاربه فوز ، ولا يدانيه نعمي ، ولا ياسمى شرفه شرف . .وبهذا نرى أن هاتين الآيتين الكريمتين قد شبرتا المؤمنين والمؤمنات بأعظم البشارات ، ووصفتهم بأشرف الصفات ، وقابلت بين جزائهم وبين جزاء الكفار والمنافقين ، بما يحمل العاقل على أن يسلك طريق المؤمنين ، وعلى أن ينهج نهجهم ، ويتحلى بأوصافهم . . . وبذلك يفوز بنعيم الله ورضاه كما فازوا ، ويسعد كما سعدوا ، وينجو من العذاب الذى توعد الله به المنافقين والكافرين : بسبب اصرارهم على الكفر والنفاق ، وإيثارهم الغىّ على الرشد . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/jt3Iw9DSVSg?si=-Qtt4uVv-RCrZS-8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ❨١❩)
احكام وآداب
تفسير سورة الفاتحة من آية 1 إلى آية 7
من موقع الدرر السنية
في موسوعته التفسيرية الرائعة التي تحتوي على :

-غريب الكلمات
- مُشكل الإعراب
- المعنى الإجمالي
- تفسير الآيات
- الفوائد التربوية
- الفوائد العلمية واللطائف
- بلاغة الآيات ــــ ˮ11 تفسير موقع الدرر السنية“ ☍...
الدرر والفوائد
الأبلغ في متعلق الجار والمجرور في البسملة
سورة الفاتحة
اية 1 ــــ ˮعبدالكريم الخضير“ ☍...
البقرة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
انا حابه انني أشارك الأجر وياكم وقولكم ( صلو على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام☝???? ــــ ˮ#شاركني الأجر“ ☍...
0ابتبترعيغرعينرهل ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/hfYZ27_saHQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ❨١❩)
الدعاء والمناجاة
اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَعِزَّنَا بِالإِسْلامِ ، وَأَعِزَّ بِنَا الإسْلامَ ، اللَّهُمَّ أَعْلِ بِنَا كَلِمَةَ الإسْلاَمِ ، وَارْفَعْ بِنَا رَايَةَ القُرْآنِ. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ". [الأعراف - 126].
يارب ارزقنا الصبر على الثبات وتوفنا مسلمين والحقنا بالصالحين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيتَ ، وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ.
اللَّهُمَّ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ ــــ ˮنسرين“ ☍...
فهذه الوصايا الثلاث يالها من وصايا إذا أخذ بها العبد تمت أموره وأفلح
ولهذا قال عقبة بن عامر رضي الله عنه يارسول الله :ماالنجاة فقال صلى الله عليه وسلم :((أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك ،وابكي على خطيئتك )) ــــ ˮمن دون مصدر“ ☍...
النجاة من الهلاك في الدين من أعظم النعم ،ومن الناس من يقصر النعم على الاكل والشرب والصحة والأمن وينسى ماهو أعظم منها كالتوفيق للطاعة والنجاة من الفتن وترك الذنوب
إن من أعظم نعم الله على العبد أن يوفقه لمعرفة حقائق الأمور على وجهها وإدراك العواقب الخيرة لها والسرور بالعمل الصالح وإن كان صعبا وشديدا على النقس إلا أن عاقبته حسنة ((فوالله ماأنعم علي من نعمة قط بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن لاأكون كذبته ))وكثير من الناس من يقول :فعلت خيرا ولقيت من الناس شرا ،فهذا يستعجل العاقبة ان الله قد دفع به عنك شرا عظيما
ينبغي استثمار الخطأفي في تربية النفس ((ماتعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا كذبا وإني لأرجو ان يحفظني الله فيما بقيت ))مع وجوب الاعتماد التام على الله وعدم الاتكال على النفس مهما نجح في عمله ،وكم يقع الإنسان في أخطاء وتتكرر ولا يستفيد منها فضلا عن الأستفادة من أخطاء غيره .
عرف كعب قيمة الصدق التي نالها بجهد وابتلاء ((والله ماأنعم الله علي من نعمة قط بعد أن هداني ))
ومن الناس من إذا صدق في أمر ثم ناله بلاء عزم على الكذب
ترتفع قيمة الشي بقدر مايبذل فيه من جهد ومشقة وعناء وابتلاء ولهذا ارتفعت قيمة الصدق عند كعب اكثر من غيره
من كمال إيمان كعب عدم تزكيته لنفسه والتبرؤ من الحول والقوة إلا بالله تعالى ((وإني لأرجو أن يحفظني فيما بقيت )) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهمَّ ارزق أهلي العافية الدَّائمة في الدنيا والآخرة، اللهمَّ ارزقهم العافية في دينهم ودنياهم وآخرتهم، اللهمَّ امنن عليهم بالعافية يا أرحم الراحمين. اللهمَّ اشفي أهلي من كلِّ داء، اللهمَّ إنك القادر على ذلك ووليه، فاكتب لأهلي الشِّفاء العاجل من كلِّ داءٍ وسقم. اللهمَّ إني أبرأ إليك من حول الأطباء وقوتهم إلى حولك وقوتك، فإنه لا حول ولا قوة إلَّا بك؛ اللهمَّ اكتب لهم الشفاء العاجل، وهيِّئ لهم أسبابه، فإنك سميع قريب مجيب للدَّاعِ إذا دعاك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
والواجب على جميع المسلمين وفي كل مكان التواصي بالحق والتناصح والتعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنعي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن كما قال سبحانه وتعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان وأتقوا الله إن الله شديد العقاب ))المائدة :٢
كما قال الله سبحانه وتعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )التوبه :٧١
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :((الدين النصيحة قيل لمن يارسول الله ؟قال :(لله ولكتابه ،ولرسوله ،ولأئمة المسلمين وعامتهم )رواه مسلم في صحيحه وقال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )رواه البخاري ومسلم
ونسأل الله سبحانه بأسمائه وصفاته العلى :أن يكف البأس عن جميع المسلمين ،وأن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين إلى مافيه صلاح العباد والبلاد وأن ينصر بهم دينه ،ويرفع بهم كلمته وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا في كل مكان وأن ينصر بهم الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه ) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وقد كان للغيورين على دينهم النّصيبُ الأوفر والحظّ الأوفى في الاستفادة من خدمات الهواتف المحمولة، واستغلالها في الدّعوة إلى الله ونشر الخير؛ فوضعوا مئات، بل آلاف التّطبيقات التي تعِين المسلم على الالتزام بدينه والارتباط بخالقه، وتذلّل له سبل الدّعوة إلى الله وكسب الحسنات؛ فظهرت البرامج القرآنية التي تسهّل قراءة وسماع القرآن، وتعلّم ترتيله ومعرفة تفسير عباراته، وترجمة آياته إلى لغات العالم، وظهرت برامج خدمة السنّة التي تجمع العشرات من كتب الحديث مع شروحها، وتطبيقات الصّلاة التي تُعنى بتوفير أوقات الصّلاة في مئات الآلاف من مدن العالم، إضافة إلى خدمة تحديد القبلة والتّنبيه عند دخول وقت الصّلاة، وتحويل الهاتف إلى الوضع الصّامت، وتطبيقات الزّكاة التي تُعنى بتحديد أنصبتها وحساب مقاديرها، وتطبيقات الحجّ التي تعنى بإيضاح مناسكه بالصّور والمقاطع المرئيّة، كما ظهرت العشرات من البرامج التي تعنى بالسّيرة وفقهها، وأخرى تعنى بالأدعية والأذكار والرّسائل الدعوية
اللهم تقبل منهم وثقل موازين حسناتهم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارضَ عنا، وسامحنا، وتقبّل منا، واعفُ عنا، واكتب لكلّ البشر أن يكونوا من أهل الجنة، وارضَ عن كل خلقك وارحمهم يا رب، وأنزل علينا رحمتك، واجعلنا من أهل الجنة، وانصرنا يا رب العالمين، وافتح علينا فتحًا عظيمًا، وارزقنا الإخلاص، وانصر الإسلام وأعز المسلمين، واسترنا، واحفظنا، واكتب لهذا العام أن يكون عام فتح لنا وخير وبركة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم يا خالق الأرض والسماء ويا منشئ السحاب ومنزل الأمطار ويا مدبر الأمر بالليل والنهار أصرف عنا شر الإعصار ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يارب يجعل هذا التطبيق لمافيه من الخير لما فيه ويرضي ربنا سبحانه وتعالى ويقضي على الشر في المجتمع
لست من الذين يسعون ورى الشهرة او النجومية بل ندعو لحفظ الاخلاق والقيم الاسلامية في المجتمع
وان نتعلم ونستفيد من كل مامر بنا من مشاكل الحياة والمجتمع وان نستفيد من اخطاء الماضي واللجوء الى ربنا والاعتماد عليه بكل الاحوال
اتمنى من الناس تشغل نفسها بماينفعها يارب اصرف عني شر الناس ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهمّ اجز الاموات عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا.
• اللهم اغفر للموتى وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
• اللهمّ إنّ الاموات نَزَلوا بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبحوا فقراء إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابههم.
اللهمّ افسح للموتى في قبورهم مدّ بصرهم، وافرش قبورهم من فراش الجنّة.
• اللهمّ آتهم برحمتك ورضاك، وقهِم فتنة القبر وعذابه، وآتهم برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثهم إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين.
• اللهمّ احم الموتى تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون “يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم.
• اللهم آنس وحدتهم، وآنسهم في وحشتهم، وآنسهم في غربتهم، اللهم أنزلهم منزلًا منزلًا مباركًا، وأنت خير المنزلين، وأنزلهم منازل الشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقًا.
• اللهم اغفر لهم وارفع درجتهم في المهديين، وافسح لهم قبورهم، ونور لهم فيه، واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة، واغفر لنا ولهم يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم افسح له في قبره مد بصره، وافرش قبره من فراش الجنة.
• اللهم اعذهم من عذاب القبر، وجفاف الأرض على جنبيه، واملًا قبره بالرضا والنور، والفسحة والسرور.
• اللهم إن عبادك في ذمتك وحبل جوارك، فقهم فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر لهم وارحمهم، إنك أنت الغفور الرحيم.
• اللهمّ ادخلهم الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب.
• اللهمّ آنسهم في وحدتهم، وفي وحشتهم، وفي غربتهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحياة أيام قلائل، مهما عشنا ومهما طالت السنين فإنما هي كحلم أو لمح بصر. نعبّر عن بالغ حزننا وأسفنا لمصابكم الأليم، تغمَّد الله الفقيد بواسع رحمته ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهّم اجبر قلب خالتي وهوّن حزنها وصبّرها يارب صبراً لا يُباعد عن صبر أيوب، يارب كُن معها واربط على قلبها ياكريم. ــــ ˮنسرين“ ☍...
اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف الارض عن جنبيها. اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور. اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم. اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه. اللهمّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به. اللهمّ إنّا نتوسّل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وأن تثبّته عند السّؤال. اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه. اللهمّ آته برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين. اللهمّ انقله من مواطن الدّود، وضيق اللّحود، إلى جنّات الخلود. اللهمّ احمه تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون “يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم”. اللهمّ يمّن كتابه، ويسّر حسابه، وثقّل بالحسنات ميزانه، وثبّت على الصّراط أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنّات، بجوار حبيبك ومصطفاك صلّى الله عليه وسلّم. اللهمّ أمّنه من فزع يوم القيامة، ومن هول يوم القيامة، واجعل نفسه آمنةً مطمئنّةً، ولقّنه حجّته. اللهمّ اجعله في بطن القبر مطمئنّاً، وعند قيام الأشهاد آمناً، وبجود رضوانك واثقاً، وإلى أعلى درجاتك سابقاً. اللهم اجعل عن يمينه نوراً، حتّى تبعثه آمناً مطمئنّاً في نورٍ من نورك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
"رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ" 38 إبراهيم

- "رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ" 41 إبراهيم

- "رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ" 83 الشعراء

- "رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ" 100 الصافات

- "رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" 5 الممتحنة

- "رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" 4 الممتحنة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أدعية الأنبياء من القرآن الكريم
"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ". [الأعراف - 23].
آدم علية السلام.

"رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا". [نوح - 28].
" رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ". [هود - 47].
"رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ". [المؤمنون - 29].
نوح علية السلام.

"رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)". [البقرة - 127-128].
"رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)". [إبراهيم - 40-41].
"رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)". [الشعراء - 83-85].
"رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)". [الممتحنة - 4-5].
"رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ". [الصافات - 100].
إبراهيم علية السلام.

"إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ". [هود - 56].
هود علية السلام.

"رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ". [العنكبوت - 30].
"رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ". [الشعراء - 169].
لوط علية السلام.

"فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ". [يوسف - 101].
يوسف علية السلام.

"وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ". [الأعراف - 89].
شعيب علية السلام.

"رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي". [القصص - 16].
"رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ". [القصص - 17].
"رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ". [القصص - 24].
"رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)". [طه - 25-28].
موسى علية السلام.

"أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ". [الأنبياء - 83].
أيوب علية السلام.

"رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ". [النمل - 19].
سليمان علية السلام.

" لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ". [الأنبياء - 87].
يونس علية السلام.
"رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء". [آل عمران - 38].
"رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ". [الأنبياء - 89].
زكريا علية السلام.
"إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ". [يوسف - 86].
يعقوب علية السلام. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ء التحصين من الحسد والعين والسحر
وحول دعاء التحصين من الحسد والعين والسحر، فقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأدعية التي يمكن ترديدها في اطار دعاء التحصين من الحسد والعين والسحر ومنها: «أعوذ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ، مِن كُلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومِن كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء).
وكذلك ترديد دعاء التحصين من الحسد والعين والسحر: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء).
وترديد دعاء التحصين من الحسد والعين والسحر: «بسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» (3 مَرَّاتٍ صباحًا ومساء).
دعاء يحمي من العين والحسد
وفي سياق الاجابة عن تساؤلات حول دعاء يحمي من العين والحسد، فإنه يمكن ترديد: «بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ، باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ».
وكذلك يمكن ترديد دعاء يحمي من العين والحسد: «اللهم إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهم إني أسألُك العفوَّ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استرْ عورتي وآمنْ روعاتي، اللهم احفظْني مِن بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بعظمتِك أن أُغتالَ مِن تحتي».
ويعتبر من الأذكار الشهيرة التي يتمّ ترديدها في سياق دعاء يحمي من العين والحسد: «أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ مِن هَمزِهِ، ونَفخِهِ ونَفثِهِ». وكذلك يمكن قول: «اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري»
آيات التحصين من العين والحسد والسحر
ويمكن ترديد آيات التحصين من العين والحسد والسحر، ويأتي في مقدمتها فاتحة الكتاب: سورة الفاتحة «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ».
ومن بين آيات التحصين من العين والحسد والسحر، وردت عدة آيات في سورة البقرة كالتالي:
أول سورة البقرة: «الم* ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ*أُولَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
ومن أبرز آيات التحصين من العين والحسد والسحر: «اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ». ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أستغفرك ربي حتى تطيب نفسي استغفرك ربي حتى تهدا روحـي أستغفر الله حتى تمتلئ صحيفتي طهراً استغفرالله العظيم واتوب إليه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين .. وتوفنا مسلمين تائبين … اللهم ارحم تضرعنا بين يديك .. وقوّمنا إذا اعوججنا .. وادعنّا اذا استقمنا .. وكن لنا ولا تكن علينا. كذلك اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم .. أن تفتح لأدعيتنا أبواب الإجابة .. يا من اذا سأله المضطر أجاب. يا من يقول للشيء كن فيكون … اللهم لا تردنا خائبين وآتنا افضل ما يؤتى عبادك الصالحين .. اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين ولا ضالين ولا مضلين. واغفر لنا الى يوم الدين .. برحمتك يا أرحم الرحمين.???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الإعجاز العلمي في قوله ملكوت السموات والأرض يقول الله -تبارك وتعالى- في سورة الأنعام: "وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ملكوت السموات والأرض وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ" [٥]، في هذه الآية المباركة تتضح معالم صورة أخرى تُضاف إلى صور الإعجاز العلمي في كتاب الله -سبحانه وتعالى-، حيث يقول تعالى لنبيه إبراهيم -عليه السَّلام- ويطلب منه أن ينظر حوله في ملكوت السموات والأرض ليكون موقنًا كلَّ اليقين على وحدانية خالق هذا الكون الرحمن الرحيم، ويمكن القول إنَّ النظر فيما وراء سطور هذه الآية الكريمة سيظهر للإنسان إشارة إلهية إلى هذا الكون الكبير الشاسع، الدقيق الرسم والبناء، هذا الكون الذي يسير دون أي خلل بحركات مضبوطة بدقَّةٍ متناهية، هذا الكون المحكم جزئيًا وكليًّا، وهذا ما رآه الإنسان الحديث مع تطور العلم الحديث، فعندما أعمل الإنسان عقلَه ووصل إلى معرفة حقائق كثيرة لم يكن يعرفها من قبل، وأبرزها معرفة مكان الأرض في المجموعة الشمسيّة ومعرفة مكان المجموعة الشمسية في الكون، كلُّ هذا يظهر الإعجاز العلمي في ملكوت السماوات والأرض التي هي من صنع الله -سبحانه وتعالى- العليم الحكيم، فهذه الآية الكريمة دلَّت على عظيم صنع الله ودقة بناء هذا الكون العظيم قبل أن يصل الإنسان إلى الفضاء ويرصد الكوكب الذي يعيش عليه بسنين طويلة، لتكون دليلًا جديدًا على صحة هذا الكتاب وعظمة هذا الدين، والله تعالى أعلم. [٩] صور من الإعجاز العلمي في كتاب الله
يارب أهدي إبراهيم وعامة المسلمين الى الطريق المستقيم ويصرف عنهم رفقاءالسوء ويجعلهم صالحين وهداة مهتدين في الدنيا والاخرة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الحمد لله كما حمد نفسه بنفسه فصار الحمد منه هبة ونا دعاء ــــ ˮمحمد فرغلي“ ☍...
اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين .. وتوفنا مسلمين تائبين … اللهم ارحم تضرعنا بين يديك .. وقوّمنا إذا اعوججنا .. وادعنّا اذا استقمنا .. وكن لنا ولا تكن علينا. كذلك اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم .. أن تفتح لأدعيتنا أبواب الإجابة .. يا من اذا سأله المضطر أجاب. وأيضاً يا من يقول للشيء كن فيكون … اللهم لا تردنا خائبين وآتنا افضل ما يؤتى عبادك الصالحين .. اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين ولا ضالين ولا مضلين. واغفر لنا الى يوم الدين .. برحمتك يا أرحم الرحمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات والأحياء منهم والأموات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم إني اسألك بمحمد نبيك، وإبراهيم خليلك، وموسى كليمك، وإنجيل عيسى، وزبور داوود. وفرقان محمد (صلى الله عليه وسلم)، أن ترزق صديقي البركة في حياته كلها، وتوسع رزقه، وتطيل عمره. وتبارك له في صحته، ووفقه لخير الأعمال، والإجابة عند السؤال، وجنتك يا رب العالمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم اجعل قلبه خزينة توحيدك، واجعل لسانه مفتاح تمجيدك، وجوارحه خدم طاعتك، فإنَّه لا عز إلا في الذلّ لك، ولا راحة إلا في الرضا بقسمتك، ولا أمن إلا في الخوف منك، أسعد الله أيامك ورضي عنك

نوسة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وبمناسبة شهر الخير أتمنى لكم سوى الخير والقرب من الله اكثر، رمضان مبارك لكل أصدقائي تقبل الله مني ومنكم صالح الأعمال ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم سلم رمضان لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه، وقد عفوت عنا وغفرت لنا ورحمتنا، اللهم اجعل صيامنا فيه صيام الصائمين، وقيامنا فيه قيام القائمين، ونبهنا فيه على نومة الغافلين، وهب لنا فيه اليسر والعافية، إنك على كل شيء قدير، وقربنا فيه إلى مرضاتك، وجنبنا فيه من سخطك ونقماتك، ووفقنا فيه لقراءة آياتك برحمتك يا أرحم الراحمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم يا من له الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله اللهم اسعد قلبي وقلب المسلمين اللهم ووفقنا إلى ابتغاء حبك ومرضاتك متقين لك خاشين من بطشك لاجئين منك إليك اللهم واجعلنا من الموفقين بهديك في أمور حياتنا واكتب لنا النجاح يارب العالمين.
اللهم واغدق علينا وعلى المسلمين من رحمتك وقدرتك يا ربنا اللهم اغدق علينا من توفيقك يا من لا يوفق العبد سواه اللهم يا سامع الداعين الطائعين والمذنبين اللهم إني أسألك أن توفق المسلمين في الحياة وأن ترزقنا وإياهم النجاح والفوز بالجنة في الآخرة يا عزيز يا قوي.
اللهم ارزق صديقي التوفيق والحكمة والصبر والرضا اللهم أنعم عليه بفيض كرمك يا كريم اللهم لا تحرمه يا من لا معطٍ لما حرمت ولا حارم ومانع لما أعطيت
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات ولاحياء منهم والأموات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم اجعلنا من من تحبهم اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين ،اللهم اجعلنا من المحسنين الصابرين المقسطين المتقين المتوكلين برحمتك يا ارحم الراحمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم أرحم من رحل عن هذه الدنيا ولم يبقى سوى ذكره الطيب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وَٱذْكُرُوٓاْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِى ٱلْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
(اللهم ايدنا بنصرك وارزقنا من الطيبات وأعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) ــــ ˮد.دعاء عراقي“ ☍...
اللـهم افتح لي فيه أبواب الجنان، واغلق عني فيه أبواب النيران، ووفقني فيه لتلاوة القرآن، يا منزل السكينة في قلوب المؤمنين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
شرح الدعاء يتضمّن الحديث العديد من الألفاظ، ونذكر معناها فيما يأتي: اللّهم اتّفق العُلماء على أنّ معناها يا الله، ويكون استعمالُها عند الدُّعاء والطّلب، فمثلاً لا يُقال: اللّهم غفور رحيم، بل يُقال: اللّهم اغفر لي.[٧][٨] إنّك عفوّ يُعرف العفوّ بأنّه الذي يتجاوز عن سيّئات عباده، سواءً عفا عنهم بتركهم للواجبات أو بسبب ارتكابهم للمُحرّمات؛ لأنّ الذّنب يكون بأمرين؛ إمّا بترك واجب أو بفعل مُحرّم، ومعنى العفو أنّه تجاوز عنهم في الأمرين، ومعنى فاعف عنّي أي: تجاوز عنّي تقصيري في العبادة وارتكابي للمعاصي.[٩] والله -تعالى- عفوٌ مع القُدرة، وقال العُلماء: إنّ من معاني العفو؛ أن يأخُذ الإنسان من الناس ما سَهُل منهم، وأن يترُك ما وراء ذلك من الغِلظة، وهي من الصفات الحميدة.[١٠] والعفو: هو التجاوز عن الذُّنوب، وقيل: إنّها مأخوذةٌ من عفت الريح الأثر؛ إذا أزالته، بمعنى مَن يصفح ويغفر، وهو جزءٌ من الإحسان، فمن عفا عن الناس عفا الله -تعالى- عنه، ومدح الله -تعالى- العافين في كثيرٍ من الآيات، كقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).[١١][١٢] والعفو هو اسمٌ من أسماء الله الحُسنى، وعفو الله -تعالى- شاملٌ لجميع ما يصدُرُ من عباده من الذُّنوب في حال جاءوا بما يُسبّب العفو عنهم؛ كالتّوبة والاستغفار، لِقولهِ -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).[١٣] والعفو من صيغ المُبالغة؛ فالله -تعالى- لا يزال بالعفو معروفاً، كما أنّ من معاني العفو: الذي لا يتتبّع خطايا عباده، ولا يستوفيها منهم، بل يغفرها ويُزيلها عنهم جميعُها إن تابوا واستغفروا، ولا يُطالبُهم بها يوم القيامة، والعفو أبلغ من المغفرة؛ لأنّ المغفرة تكون للسّتر، والعفو يكون للمحو والإزالة.[١٤] الكريم والكريم هو الذي يعفو، وهي من الصّفات الحسنة؛ لأنّ الكريم يعفو عمّن ظلمه أو أساء إليه،[١٥] كما أنّ الكريم اسم من أسماء الله -تعالى- الحُسنى؛ وهو من الأسماء الجامعة لِكُلّ ما يُحمدُ، فهو الذي يعفو، ويوفي إذا وعد، وإذا أعطى زاد، وهو كثير الخير، والذي يُعطي ولا ينفذُ عطاؤه.[١٦] تحب العفو وفيه إثبات المحبّة لله -تعالى-، وأنّه يُحبُّ العفو أكثر من العُقوبة، ورحمتهُ سبقت غضبه، وفيها جواز التّوسل بأسماء الله -تعالى- وصفاته.[٩] فاعف عنا طلب العفو فيه اعترافٌ من العبد بالتقصير الكثير تجاه خالقه -تعالى-، وأنّ الله -تعالى- أولى بالعفو الكثير،[١٧] وفيه سؤال الله -تعالى- ودُعاؤه بمغفرة جميع الذُّنوب،[١٨] ومن معانيها: تجاوز عنّي ولا تُعاقبني على تقصيري في طاعتك أو ارتكابي لما حرّمت.[٩] فضل هذا الدعاء وثمرته إن لِدُعاء "اللّهم إنك عفوٌ تُحب العفو فاعف عني" الكثير من الفضل والثمرات، ومنها ما يأتي:[١٩] استحباب طلب العفو من الله -تعالى- في جميع الأوقات، وخاصةً في ليلة القدر.[٢٠] نيل الإنسان أهمُّ مطالبه؛ التّخلُص من ذُنوبه وطهارته منها،[٢١] وبالعفو ينال الإنسان الثواب والشرف الكبير؛ لِما في ذلك من اتّباع لما أمر الله -تعالى- به عباده من العفو والمُسارعة إلى الخير.[٢٢] القُرب من الله -تعالى-، والإكثار من دُعائه بالعفو والمغفرة، حيثُ إن عفوه يشمل جميع خلقه وجميع الذُنوب إلا الإشراك به، لِقولهِ -تعالى-: (إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/_dtC3XgBP98 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
‏اللهم احفظ بيتك الحرام، وأهله وزوّاره وخُدّامه وعُمّاره
يارب تقبل منهم صيامهم وقيامهم وجميع صالح أعمالهم يارب العالمين ???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم يا أرحم الراحمين، يا مُنجي التائبين، ويا مجيب السائلين، ويا رحمن يا رحيم، اللهم إنّا نعوذ بك من نـــار جهنم. اللهم حــرّم النار على أجسادنا وأجساد والدينا وأهلينا ومن نعز يا ذا الجلال والإكرام، اللهم تقبّل منّا الصلاة والصيام والقيام وصالح الأعمال و تجاوز عنا سيئاتنا، اللهم أعتق رقابنا من النـــار، اللهم أعتق رقابنا من النـــار، اللهم أعتق رقابنا من النـــار. يـا رب العالمين نحن عبادك، ما عصيناك استخفافًا بعظمتك، إنما ضعفًا منّا، اللهم ارحمنا نحن عبادك، نرجوك رجاء المحتاجين، وما لنا من سواك من نصير. اللهم أنت قُلت وقولك الحق “قُل يَا عبادي الذين أسرَفُوا على أنفُسهم لَا تقنطوا من رَحمة الله إن الله يغفرُ الذُنُوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم”، نرجوك بأنك أنت الله الأحد الصمد، أن تتقبّل دعاءنا وتعتق رقابنا من النار، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك. والحمد لله رب العالمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إ/إ
اللهم أسعده بكل ما هو جميل من عندك، اللهمّ اكتب له سعاده دائمه وابتسامة لا تغيب وقلب لايحزن وراحة بال، وسخر له كل ما هو خير له وابعد عنه كل ماهو شر له، ربي أنر طريقه وحقق أمنياته يارب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين .. وتوفنا مسلمين تائبين … اللهم ارحم تضرعنا بين يديك .. وقوّمنا إذا اعوججنا .. وادعنّا اذا استقمنا .. وكن لنا ولا تكن علينا. كذلك اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم .. أن تفتح لأدعيتنا أبواب الإجابة .. يا من اذا سأله المضطر أجاب. وأيضاً يا من يقول للشيء كن فيكون … اللهم لا تردنا خائبين وآتنا افضل ما يؤتى عبادك الصالحين .. اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين ولا ضالين ولا مضلين. واغفر لنا الى يوم الدين .. برحمتك يا أرحم الرحمين???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجال.

- رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.

-اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.

- يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

- اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(( انقطع عملهم ونحن املهم ))

رحلوا ولكن كالمسك مازالت رائحتهم عالقة بكل زاويه من زوايا المكان الذي يجمعنا وإياهم رحلوا وظل حبل الدعاء هو الوصل بيننا وبينهم
حزنت قلوبنا بوفاتهم وبكيت اعيننا لفراقهم ولازالت ارواحنا تشتاق لهم ‘ولكنا رضينا بقدر الخالق ،و ستظل ألستنا تهتف بالدعاء لهم،
لقد إنقطع عملهم و نحن أملهم ! فلا تنسوهم من الصدقات والدعوات
احبتي اليوم سنخصص دعائنا لأهل القبور فهم أحوج منا بالدعاء. ولكل منا احبة تحت الثرى في حاجة لدعواتنا. هم السابقون ونحن اللاحقون.

وأقل ما يمكن عمله المشاركه في هذه االدعوه:
رددو معي واسأل الله ان تكون ساعة استجابه ان شاء الله :

اللهم اني أسالك في هذا اليوم أن تجعل من فقدناهم على ضفاف نهر الكوثر مبتسمين في أرقى مراتب الجنان ،
يارب أعف عنهم وبلل قبورهم بـ الرحمات . ربـي افتح على قبور موتانا نافذةً من نسائم بردك وعفوك ورحمتك لاتغلق أبدااااً ????

اللهم نور مرقدهم وعطر مشھدهم وطيّب مضجعهم وآنس وحشتهم ونفس كربتهم وقِهم عذاب القبر وفتنته، يارب ارحمهم من حر جهنم وارزقهم جنات النعيم، اللهم أغفر لأغلى من غابوا عن الدنيا وأرحمهم وأحشرهم في زمرة المتحابين فيك وأجعل ملتقانا بهم في الفردوس الأعلى ياَرب العالمين.
اللهم ارحم من اشتاقت لهم أرواحنا وهم تحت التراب االلهم يا رحمّن يا أرحمّ الراحمّين يا واّحد يا أحّد يا فرّد يا صمدّ يا جباّر نسأّلك بكّل اسمّ هوّ لّك سميّت بّه نفسّك أوّ أنزلتّه فيّ كتابّك أوّ أوحيّت بّه رسّلك اّن تنزّل علىّ قبورهم الضيّاء والنوّر والفسّحة والسرّور اللهّم جازهم بالحسنّات إحسانّا وبالسيّئات عفّوا وغفّرأَنٌــآ
حتّى يكونوا فيّ بطون الالحاد مطمئّنين اللهم نور قبور المسلمين ووسع قبور المسلمين و أجعل قبورهم روضه من رياض جناتك يا أرحم الراحمين اللهم امطر على قبورهم من سحائب رحمتك اللهم امطر على قبورهم من سحائب رحمتك
اللهم اجعل قبورهم روضه من رياض جنتك يارب اجعل أيديهم تقطف من ثمار جنتك
يارّب اجبّر كسّر قلوبّ أهلهم علّى فراقهم
ياربّ اجبّر كسّر قلوبّ أهلهم علّى فراقهم
يارّب اجبّر كسّر قلوبّ اهلهم علّى فراقّهم

ولا تجّعل آخّر عهّدنا بهم فّي الدنيّا.. وابنّ لنّا ولهم بيوّتا فّي جنّة الفردوس .واكرمهم واكرمنا وبلغهم وبلغنا شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسّلم
..,, اللهمّ آميّن ،،..

من دعى لميت سخر الله له من يدعو له بعد مماته.
رجـــاء خــــاص

خلوّها تمّر عّلى أكبّر عدّد ممكن حتىّ يدّعون لاهل القبور ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم أعتق رقابَنا ورقابَ آبائنا وأمّهاتنا وسائر قراباتنا من النار يا عزيز يا غفّار.
اللهم اجعلنا ممن قبلت صيامه وقيامه، وغفرت له زلّاته وآثامه، وأمَّنْته الروع يوم القيامة، وحرَّمت على النار جسده وعظامه، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا تفرّق جمعنا هذا إلا بذنبٍ مغفور، وعيبٍ مستور، وتجارةٍ لن تبور، يا عزيز يا غفور.
اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعًا مرحومًا، واجعل تفرّقنا بعده تفرّقًا معصومًا، ولا تجعل معنا شقيًا ولا محرومًا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم اجعل لنا ولموتانا وموتى المسلمين بيوتًا في الجنة واكرمهم واكرمنا بلذة النظر لوجهك الكريم وبلغهم وبلغنا شفاعة نبينا محمد ﷺ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم لاتجعل بأسنا فيما بيننا ولاتجعل الشيطان يتوغل بين قلوبنا واجعلنا مجتمعين لا متفرقين واجمع شملنا.
اللهم لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا
اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ماعلمنا منه ومالم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ماعلمنا منه ومالم نعلم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/t5bPP522orQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم في هذا العيد ارحم كل أم لم تشعر بطعم العيد واجعل من فقدنا اعيادهم في الجنه اجمل ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/lNZl1bfvA7I ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم اغفر لنا وعافنا ، واعفو عنا واهدنا إلى صراطك المستقيم، وارحمنا يا أرحم الراحمين برحمتك نستعين ». ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم اعنّا على طاعتك وثبتنا على طريقك اللهم اعنّا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك .. اللهم لا تحرمنا لذة السجود بين يديك ولا تحرمنا لذة النظر إلي وجهك الكريم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/FcWohjQvqV4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/lX2zYdBbhYU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم زين قلوبنا وقلوب أحبتنا بالإيمان وأرفع أقدارنا في الميزان وعمر اخرتنا بفسيح الجنان وأكرمنا بالغفران مساء الورد والفل والريحان????????❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/W4palP3agfY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/R_7bQTaKuNc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أللهم ارزقه علمأًنافعاًورزقأ.ًطيباًوعملأًمتقبلاً???????????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كما جملت يا الهي خلقنا ???? فجمل بكرمك أخلاقنا ????. ( اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لايهدي لاحسنها الا انت ، واصرف عنا سيئها، لا يصرف سيئها الا انت ) ماشا الله لاقوه الا بالله???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أجمل مايقال في الصباح اللهم طهر قلوبنا واستر عيوبنا واغفر ذنوبنا واشرح صدورنا واحفظ احبتنا واكفنا شر مافي الغيب واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا اللهم امين يارب العالمين أسعد الله صباحكم يااطيب واعز الاصدقاء ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
المحبة نعمة من الله وفقد الأحبة غربة ولقاؤهم أنس ومسرة فسلام على من دام في القلب ذكراهم وإن غابوا عن اعيننا دعيت ربي يحفظهم ويرعاهم ???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/_eqp4Z6D3e0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقماً، اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يا رب العالمين. اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصّحة والعافية. اللهمّ ألبسه ثوب الصّحة والعافية، عاجلاً غير آجلٍ يا أرحم الرّاحمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم -عليه السلام-: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}.
لأنك إذا رأيتَ طَلَبًا لموجودٍ فاعلمْ أنَّ القصدَ منه هو دوامُ ذلك الموجود؛ فالْزَمْ سؤالَ ربِّك أنْ يُبْقِيَ عليك نِعَمَه وألَّا يَحْرِمَك منها، ولا تأمنَنَّ أبدًا لنعمةٍ أنعمَهَا عليك؛ فقد يُزيلُها عنكَ في أي لحظة.
واظب على طلبها من ربك وشكره عليها، وإياك أن تغتر وتظن أنها من حقك، وأنك رُزقتها بدهائك، فهذه علامة على قرب زوالها.
شارِك تلك الفائدة مع أحبابك؛ ليعلموا أن الدعاء يَصُون النِّعَم! ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
إنه نبي الله زكريا -عليه السلام-؛ ذلك الرجلُ الطاعنُ في السِّنِّ الذي تجاوزَ السبعينَ عامًا، وزوجتُه التي قد بَلَغَتْ سِنَّ اليأسِ، لكنَّ نَفْسَه تاقَتْ إلى إنجابِ ولدٍ كي يحملَ هَمَّ الدعوةِ خوفًا من أن يَضِلَّ الناسُ بَعدَه. وعلى الرغمِ من غيابِ كلِّ الأسبابِ الماديةِ للإنجابِ؛ فإنه لم يَيْأسْ وَدَعَا ربَّه قائلًا: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}.
ثم لَـمَّا سَمِعَ سيدُنا زكريا مَن ينادِيهِ ويُبَشِّرُه بالولدِ، وَسْوَسَ إليهِ الشيطانُ أنَّ ما سَمِعَه أوهامٌ وأكاذيب، فَدَعَا ربَّه أن يُرِيَهُ آيةً تُثْبِتُ له صحةَ ما سَمِعَه؛ فقال: {رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ}.
فَكُن على يقينٍ وأنتَ تَدعو اللهَ بأنه سبحانَه على كل شيءٍ قدير، واعتَصِم به واسأله أن يَعصِمَك من وَساوِسِ الشيطان وأن يَصرِفَها عنكَ، وأن يُبَصرِّكَ بالحقِّ إذا لبَّسَ عليك الشيطانُ أمورَ دِينِك أو دُنْياك!
شارِك تلك الفائدة مع أحبابك ودلّهم على الخير؛ لعلها تزيد القلوب يقينًا وتصرف وساوس الشيطان. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/1ABpQXfYweY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْت خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ) .

- قَالَ : ( وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ) .

- قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ ) .

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ قَالَ : ( أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ ) .

- قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَبَا بَكْرٍ قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ ) .

- عن ابْن عُمَرَ قال : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي ) .

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ : ( اللهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ ) وَإِذَا أَمْسَى قَالَ : ( اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) .

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَانَ لَهُ عِدْلَ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ ) .

- قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ : ( مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ) .

- كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمْسَى قَالَ : ( أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ ) .
وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا : ( أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ) .

- قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .

- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( قُلْ : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " وَالمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) .

- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )

عَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ : مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا قَالَتْ : نَعَمْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّات ٍلَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ) . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم تقبل من الحجاج حجهم، اللهم تقبل من الحجاج حجهم وسعيهم، اللهم اجعل حجهم مبرورًا، وسعيهم مشكورًا، وذنبهم مغفورًا، اللهم تقبل مساعيهم وزكها، وارفع درجاتهم وأعلها، وبلّغهم من الآمال منتهاها، ومن الخيرات أقصاها، اللهم اجعل سفرهم سعيدًا، وعودهم إلى بلادهم حميدًا، اللهم هون عليهم الأسفار، وأمنهم من جميع الأخطار، اللهم احفظهم من كل ما يؤذيهم، وأبعد عنهم كل ما يضنيهم، اللهم واجعل دربهم درب السلامة والأمان، والراحة والاطمئنان، اللهم وأعدهم إلى أوطانهم وأهليهم وذويهم ومحبيهم سالمين غانمين برحتمك يا أرحم الراحمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يا حاج

جعل حجكـ مبرور

وسعيكـ مشكور

وذنبكـ مغفور

وبتعبكـ مأجور

وكل سنه لبيت الله تزور

وحياتكـ كلها

نور على نور ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/j6YC7h9CD5A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
 اللهمّ اجز الاموات عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا.

• اللهم اغفر للموتى وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

• اللهمّ إنّ الاموات نَزَلوا بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبحوا فقراء إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابههم.

اللهمّ افسح للموتى في قبورهم مدّ بصرهم، وافرش قبورهم من فراش الجنّة.

• اللهمّ آتهم برحمتك ورضاك، وقهِم فتنة القبر وعذابه، وآتهم برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثهم إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين.

• اللهمّ احم الموتى تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون “يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم.

• اللهم آنس وحدتهم، وآنسهم في وحشتهم، وآنسهم في غربتهم، اللهم أنزلهم منزلًا منزلًا مباركًا، وأنت خير المنزلين، وأنزلهم منازل الشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقًا.

• اللهم اغفر لهم وارفع درجتهم في المهديين، وافسح لهم قبورهم، ونور لهم فيه، واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة، واغفر لنا ولهم يا أرحم الراحمين. 

اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم افسح له في قبره مد بصره، وافرش قبره من فراش الجنة.

• اللهم اعذهم من عذاب القبر، وجفاف الأرض على جنبيه، واملًا قبره بالرضا والنور، والفسحة والسرور.

• اللهم إن عبادك في ذمتك وحبل جوارك، فقهم فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر لهم وارحمهم، إنك أنت الغفور الرحيم.

• اللهمّ ادخلهم الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب.

• اللهمّ آنسهم في وحدتهم، وفي وحشتهم، وفي غربتهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/e8maz-Rz3wE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هنيئًا لكم يا حجاج بيت الله الحرام، سهل الله دربكم ويسر أمركم، وأعانكم على أداء مناسك الحج، لتعودوا كما ولدتكم أمهاتكم.اللّهم إنّي أستودعك من تركوا أهلهم وديارهم قاصدين بيتك المبارك، اللّهم اغفر لهم وارحمهم وأعتقهم عن النار يا رب العالمين.الحج المبرور ليس له جزاء سوى الجنة، أسأل اللهم أن يتقبل منكم طاعتكم وصالح دعواتكم، وأن يغفر لكم ذنوبكم، وأن يجعل حجكم مبرورًا.الحمد لله الذي أكرمك بزيارة البيت الحرام والوقوف على جبل عرفات، أسأل الله تعالى أن يبارك لك ويتقبل منك، ويجعل حجك مبرورًا وسعيك مشكورًا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/VqoLI4oV0es ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/oGxNr5NPY0k ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/w1IPKe6o7ZM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/yGuF2sCfrrw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم إنك عفو تُحب العفو فأعفو عنا يا أرحم الراحمين، وأغفر خطيئتنا، وأزل زلَّة أنفسنا، نحن وكل من نحب من الأهل والأصدقاء وسائر المُسلمين.استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم، اللهم أسألك المغفرة والعفو عني وعن كل أهلي واصدقائي وأحبتي.اللهم أرزق قلبنا فرح دخول الجنة وقرّبنا من كل عمل يُقربنا إلى الجنة، وأبعد عنا عذاب النار وكل عمل يُقربنا إليه، بقدرتك يا عفو يا غفور.اللهم برحمتك يا من وسعت رحمته كل شيء أسألك أن تجعلنا من عبادك الصالحين وتُبعدنا عن الخطأ والسهو والنسيان ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
يارب اشفه عاجلا غير اجل واعده الى اهله سالما غانما معافى واسعده في الدارين وبارك له في ايامه واتمم عليه الصحة والعافية وعيدك مبارك وكل عام وانت بخير وبصحة وسلامة اعاده الله عليك بالخير واليمن والبركات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
سلامتك من كل شر ماتشوف شر يارب ماقدامك اللى العافية اتمنى لك الشفاء العاجل ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/RQxtKXOMyyc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين.. واعنهم على تحمل الألم والشعور بالضعف يا أرحم الراحمين. إلهنا دعوناك فلا تردنا خائبين.. اللهم أنت القادر على فعل المعجزات، فيا رب استر عيوبنا وتول أمرنا يا رب العالمين، وداوي مرضانا برحمتك التي وسعت الأرض والسماء. إلى من ندعو وأنت رب النعم الفرد الصمد الواحد الأحد.. أنت القادر الذي لا يعجزه شيء، اللهم اشف كل مريض شفاءً لا يغادر سقمًا أبدًا.. وارحمنا برحمتك التي لا حد لها يا أكرم الأكرمين. اللهم أنت الحق وقولك الحق.. نسألك بكل أسمائك ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تغفر لنا الذنوب والمعاصي وأن تنقنا كالثوب الأبيض من السيئات.. اللهم اشف كل مريض لا يسمع أنينه سواك يا ذا الجلال والإكرام. يا رب في تلك الأيام المباركة ندعوك بكل أسمائك أن تشف كل المرضى.. وترحم كل الموتى، وأن تستر العيوب وتتجاوز عن الزلات والهفوات.. فأنت الكبير المتعال يا رب العالمين. اللهم يا حنان يا منان يا من لا تغفل ولا تنام.. أنت الحق وقولك الحق، فاللهم ارزق مرضانا الصحة والعافية، واستر عيوبهم وتول أمرهم بين عبادك الصالحين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(اللهمَّ )إني أستغفرك لكل ذنبٍ يكون في اجترائه قطعُ الرجاء ، وردُّ الدعاء وتواردُ البلاء ، وترادفُ الهموم ، وتضاعفُ الغموم ، فَصَلِّ ياربِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد واغفِرْه لي ياخيرَ الغافرين.

(اللهمَّ )إني أستغفرك لكل ذنبٍ يردُّ عنك دعائي ، ويقطعُ منك رجائي ويطيلُ في سَخَطك عنائي ، ويقصِّر بي عنك أملي ، فَصَلِّ ياربِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد واغفِرْه لي ياخيرَ الغافرين.

(اللهمَّ )إني أستغفرك لكل ذنبٍ يميتُ القلب ويُشْعِل الكرْب ، ويشغل الفكر ، ويُرضى الشيطان ويسخِط الرحمن ، فَصَلِّ ياربِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد واغفِرْه لي ياخيرَ الغافرين.

(اللهمَّ )إني أستغفرك لكل ذنبٍ يُعْقِبُ اليأسَ من رحمتِك والقنوطَ من مغفرتِك والحرمانَ من سَعة ما عندك ، فَصَلِّ ياربِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد واغفِرْه لي ياخيرَ الغافرين.

(اللهمَّ )إني أستغفرك لكل ذنبٍ مَقَتُّ عليه نفسي إجلالاً لك وأظهرتُ لك التوبة فقبلتَ، وسألتك العفو فعفوت ثم عاد بي الهوى إلى معاودته طمعاً في رحمتك ، وكرم عفِوك ، ناسياً لَوِعيدك ، راجياً لجميل وعدْك ، فَصَلِّ ياربِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد واغفِرْه لي ياخيرَ الغافرين.

(اللهمَّ )إني أستغفرك لكل ذنبٍ يوجب سوادَ الوجه يومَ تبيضُّ وجوهُ أوليائك ، وتسوَدُّ وجوه أعدائك إذا أقبل بعضهم على بعض يتلاومون فتقول {لا تختصموا لديَّ وقد قدَّمت إليكم بالوعيد }، فَصَلِّ ياربِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد واغفِرْه لي ياخيرَ الغافرين.
(اللهمَّ )إني أستغفرك لكل ذنبٍ فهِمته وصمَتُّ عنه بحياء منك عند ذكره وكتمتُه في صدري ، وعلمتَه مني فإنك تعلم السرّ وأخفى ، فَصَلِّ ياربِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد واغفِرْه لي ياخيرَ الغافرين.

(اللهمَّ )إني أستغفرك لكل ذنبٍ يُبَغِّضني إلى عبادِك ، ويُنفٍّرُ عني أولياءَكَ ، ويوحِشُني من اهلِ طاعتك بوحشةِ المعاصي ، ورُكوبِ الحُوبِ ، وارتكابِ الذُّنوبِ ، فَصَلِّ ياربِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد واغفِرْه لي ياخيرَ الغافرين.

(اللهمَّ )إني أستغفرك لكل ذنبٍ يَدعو إلى الكُفر ويُطيلُ الفِكَر ويُورثُ الفقر ، ويَجلبُ العُسرَ ، ويَصُدُّ عَنِ الخير ويَهْتِكُ السِّتر ويمنعُ اليُسر ، فَصَلِّ ياربِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد واغفِرْه لي ياخيرَ الغافرين.

(اللهمَّ )إني أستغفرك لكل ذنبٍ يُدْني الآجالَ ، ويَقطعُ الآمالَ ، ويَشينُ الأعمالَ ، فَصَلِّ ياربِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آل سيدنا محمد واغفِرْه لي ياخيرَ الغافرين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
انقضت ركنين عظيمين :
(رمضان - الحج )
( وعيدين جميلين( الفطر - الاضحى) ...الحمدلله على تمامها نسأله سبحانه ان نكون ممن غفر لهم وعُفي عنهم وتقبل منهم صالح القول والعمل
اللهم اجعلنا ندرك أياماً قادمة تحت رحمتك ورضاك ..
الحمدُلله حُباً ' الحمدُلله شُكراً ' الحمدُلله مدى الدهر ..
' الحمدُ لله في السراء والضرّاء ' والحمدُ لله دائما ..
فبها تطيب نفوسنا وترتاح قلوبنا،،. .أسأل الله العظيم أن يعطينا ويعطيكم خير ما يعطي السائلين ، وأن يجمع لنا ولكم بين صلاح الدنيا والدين ..
????اللـــهم اميـــن???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم من أراد بنا سوء فاجعل دائرة السوء تدور عليه، اللهم اجعل نحرة في كيده فاشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه واجعلة يذبح نفسه بنفسه، اللهم اضرب الظالمين بلظالمين واخرجنا من بين ايديهم سالمين غانمين. اللهم من أراد بلادنا بسوء فأشغله في نفسه ، ورد كيده إلى نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه ، واجعل اللهم هذا البلد آمناً مطمئناً اللهم احفظ هذا الوطن أرضاً وشعباً وحكومة. اللهم من اراد بي شر رد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً له يارب وارزقه اضعاف ما يتمناه لي اللهم ارني فيه عجائب قدرتك وحسبنا الله ونعم الوكيل. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ربي أعوذ بك من كل ما أخاف منه وأحذر، فأنت وحدك لا شريك لك ولا أشرك بك شيئًا، فسبحانك يا من عز جارك وجل ثناؤك، وسبحانك يا من تقدست أسماؤك، ويا من عز رجائك.يا إلهي يا خير الحافظين، ويا ارحم الراحمين، ابعد عني كل ما يؤذيني، وابعد عني كل شر يمسني.ربي أسألك حفظًا من كل مصيبة، وأعوذ بك من كل شر وضرر، فانصرني يا الله.ربي اكشف عني كل ضر، واصرف عني كل شر، وكن لي خير حافظًا، وأجرني يا الله من شرور خلقك. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ”.“اللهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك اللهمَّ بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك، أو أنزلته في كتابِك، أو علَّمته أحدًا مِن خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبِي، ونورَ صدرِي، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي وغمِّي”.اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي”.“أعوذُ بكلماتِ اللهِ التاماتِ التي لا يُجاوزُهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ من شرِّ ما خلق وذرأَ وبرأَ ومن شرِّ ما ينزلُ من السماءِ ومن شرِّ ما يعرجُ فيها ومن شرِّ ما ذرأ في الأرضِ ومن شرِّ ما يخرجُ منها ومن شرِّ فتَنِ الليلِ والنهارِ ومن شرِّ كلِّ طارقٍ إلا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ”.اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ وَكلماتِكَ التَّامَّاتِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ اللَّهمَّ أنت تكشِفُ المغرمَ والمأثمَ اللَّهمَّ لا يُهزَمُ جندُكَ ولا يُخلَفُ وعدُكَ ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ سبحانَكَ وبحمدِكَ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم إنّا نسألك الجنّة وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، وأكرمنا بمغفرتك وتفضّل علينا بعفوك يا عفوّ يا غفور يا ذا الفضل والإحسان.اللهم أنت ملاذنا، وأنت مولانا، وأنت العليم بحالنا، إن لم ترحمنا يا رب فمن يرحمنا، وإن لم تغفر لنا فمن يغفر لنا، جئناك يا ربّي منيبين تائبين خاضعين نرجو مغفرتك ونخشى عذابك، ونسألك ألّا تغيب شمس يوم الجمعة إلّا وقد غفرت لنا ذنوبنا جميعها وتجاوزت عن صغيرها وكبيرها يا أرحم الراحمين يا رب.اللهم قِنا عذابك يوم تبعث عبادك، وارحمنا واغفر لنا وجازنا بفضلك وجودك ولا تجازنا بأعمالنا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم احفظ لنا أبناءنا وبناتنا واعصمهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، واجعلهم من الهداة المهتدين البارّة المتّقين. اللهم إنّا نسألك أن تكتب لأولادنا توفيقًا وصلاحًا وسدادًا، وأن تهديهم وترشدهم وتعافيهم وتعفو عنهم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهمّ اجز الاموات عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا.
• اللهم اغفر للموتى وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
• اللهمّ إنّ الاموات نَزَلوا بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبحوا فقراء إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابههم.
اللهمّ افسح للموتى في قبورهم مدّ بصرهم، وافرش قبورهم من فراش الجنّة.
• اللهمّ آتهم برحمتك ورضاك، وقهِم فتنة القبر وعذابه، وآتهم برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثهم إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/K7lQIv-vH_c ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
صباح الانشراح وسكون الارواح..
ورب كريم أعطانا مفاتيح السعادة وملأ قلوبنا بالأفراح..
نحمده هذا الصباح..
ونحمده كل ما طار طير ..وكل ما نور الشمس لاح..
*أطلبه أن يديم عليّ وعليكم الصحة وراحة البال والصلاح ..
وأن يجمعنا في جناته,,وأن يجعلنا من أهل الفلاح..
صبــاحــكم خــيـــر،،،،،،،،،،،،،،،، صباحكم فرح ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
عودا حميدا ..وعاما جديدا مكللا بالجد والنشاط والنجاح .

البدايات جميلة عندما نمزجها بالتفاؤل والأمل .. لعام دراسي جديد ينبض بالعطاء والهمم العالية . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
المطفف إذا أخذ لنفسه، أخذ أكثر من حقه، وإذا أعطى، أعطى أقل من الواجب.

وقد حذر الله من التطفيف في الميزان، وهو ما يمكن أن نطلق عليه التطفيف الحسي، أما التطفيف المعنوي، فهو الذي يقع فيه كثير منا، إلا من رحم الله، فكل تصرف يؤدي إلى أن يأخذ الإنسان أكثر من حقه أو أن يعطي لصاحب الحق أقل من حقه فهو تطفيف.

قال القرطبي في تفسيره: وقال آخرون: التطفيف في الكيل والوزن والوضوء والصلاة والحديث.

وفي الموطأ قال مالك: ويقال لكل شيء وفاء وتطفيف.

وروى عن سالم ابن أبي الجعد قال: الصلاة بمكيال، فمن أوفى له ومن طفف فقد علمتم ما قال الله عز وجل في ذلك: ويل للمطففين. تفسير القرطبي (19/ 251)
فتاجر يستوفي حقه من المشتري، ويعطيه بضاعة على غير حقيقتها أو مغشوشة، أو أقل من القيمة، تطفيف.

وبائع يبيع الخضروات والفاكهة ويحقنها بالهرمونات لتظهر على أنها ناضجة، تطفيف.

ووالد يريد من أبنائه أن يطيعوه وأن يلزموا أوامره، ولا يوفيهم حقهم من الرعاية والنفقة والاهتمام، تطفيف.

وابن يريد من أبيه وأمه أن يغدقوا عليه من الأموال، ولا يوصل إليهم البر، تطفيف وكبيرة.

زوجة لا تعطي لزوجها حقه ولا تهتم به، ثم تستوفي كامل حقها منه، تطفيف.

موظف لا يؤدي واجبه الوظيفي ويتكاسل عنه ويرهق من يأتيه لقضاء مصحته، ثم ينتظر راتبه آخر كل شهر، تطفيف.

والمصلي الذي لا يؤدي الصلاة بكل واجباتها وشروطها، مطفف.

وكل مقصر في عباداته وطاعاته، مطفف.

فإذا ما نظرنا إلى حالنا، نرى أمورنا كثيرة قد قصرنا في أدائها، فلنحذر أن نكون من المطففين.

اللهم ارزقنا الإنصاف يا رب العالمين، ونعوذ بك اللهم أن نكون من المطففين...

فلينظر كل إنسان منا إلى مواقع الخلل في نفسه وحياته وليعالجها، فتستقيم حياتنا، ويرضى عنا ربنا..

شارك الفائدة مع أحبابك، ولننبه بعضنا البعض حول تقصيرنا، فمن أراد أن يستوفي حقهن فلابد من أن يؤدي الذي عليه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/Ki-b2W8FBZU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
????اللهم لاترينا فيمن نحب الابمانحب ????????
يارب احفظ لنا من نحب واتمم عليه دوام الصحة والعافية ❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أنّ صلاة الفجر هي أمان وحفظ من الله لعبده، فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" من صلّى الصّبح في جماعة فهو في ذمّة الله تعالى ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لك الحمد على العافية، ولك الحمد على كل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث ، أو خاصة أو عامة، أو سرا أو علانية، اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا????????❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم إن كان مهموماً فامنحه فرحاً، وإن كان سقيماً فامنحه صحة، وإن كان مكسوراً فامنحه قوة بالرفيق الحق هو الذي يعين رفيقه على مصاعب الحياة وشدائد الأمور، والدعاء له دليل على المحبة. وخاصةً الدعاء في ظهر الغيب، حيث إنه دليل على الحب الخالص لوجه الله، كما يعبر عن مكارم الأخلاق وطيبة القلب❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم أبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار.

. اللهم عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. اللهم اجزه عن الإحسان إحسانا، وعن الإساءة عفوا وغفرانا.

اللهم إن كان محسنا فزد من حسناته، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته. اللهم أدخله الجنة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب.

. اللهم آنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته.

اللهم أنزله منزلا مباركا، وأنت خير المنزلين. اللهم أنزله منازل الصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار. اللهم افسح له في قبره مد بصره، وافرش قبره من فراش الجنةاللهم أعذه من عذاب القبر، وجفاء الأرض عن جنبيها.

اللهم املأ قبره بالرضا، والنور، والفسحة، والسرور. اللهم إنّه في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إنه عبدك وابن عبدك، خرج من الدنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه.
اللهم إنه كان يشهد أنك لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به. اللهم إنا نتوسل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذبه، وأن تثبته عند السؤال.
اللهم إنه نزل بك وأنت خير منزول به، وأصبح فقيرا إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه. اللهم آته برحمتك ورضاك، وقه فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين. اللهم انقله من مواطن الدود، وضيق اللحود، إلى جنات الخلود

اللهم احمه تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون «يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم».
. اللهم يمن كتابه، ويسر حسابه، وثقل بالحسنات ميزانه، وثبت على الصراط أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنات، بجوار حبيبك ومصطفاك صلى الله عليه وسلم.

اللهم آمنه من فزع يوم القيامة، ومن هول يوم القيامة، واجعل نفسه آمنة مطمئنة، ولقنه حجته.

اللهم اجعله في بطن القبر مطمئنا، وعند قيام الأشهاد آمنا، وبجود رضوانك واثقا، وإلى أعلى درجاتك سابقا. اللهم اعف عنه، فإنك القائل «ويعفو عن كثير». اللهم إنه جاء ببابك، وأناخ بجنابك، فجد عليه بعفوك، وإكرامك، وجود إحسانك.
اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء، فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه، وتقر بها عينه. اللهم احشره مع المتقين إلى الرحمن وفدا.

. اللهم احشره مع أصحاب اليمين، واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين. اللهم بشره بقولك «كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية».

15. اللهم اجعله من الذين سعدوا في الجنة، خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض. اللهم لا نزكيه عليك، لكنا نحسبه أنه آمن وعمل صالحا، فاجعل له جنتين ذواتي أفنان، بحق قولك: «ولمن خاف مقام ربه جنتان»، اللهم شفع فيه نبينا ومصطفاك، واحشره تحت لوائه، واسقه من يده الشريفة شربة هنيئة لا يظمأ بعدها أبدا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
‏يارب طوق على قلب خالي وخالتي وبناتهم وأبنائهم بطمأنينه وصبر اللهم إني استودعتك قلوبهم من كل حزن يمسهم ,اللهم اجبر كسرهم وامسح على قلوبهم يارب ضاعف اجرهم يارب كن معهم وزدهم صبر وقوة اللهم اربط على قلوبهم وكن معهم وقويهم يارحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الى كل ام فقدت ابنها ادعو لها في هذا اليوم بهذا الدعاء اللهم انزل السكينة و الرحمة علي قلب كل ام فقدت ابنها . اللهم اغمرها برحمتك وارزقها صبرا جميلا .اللهم ارزقها رؤيه خير في منامها تطمئن قلبها عليه و أجمعها به في الجنة???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(اللهم إجعله من الذين سعدوا في الجنه، خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض).
(اللهم لا نزكيه عليك، ولكنا نحسبه انه آمن وعمل صالحاً، فاجعل له جنتين ذواتي أفنان، بحق قولك: ولمن خاف مقام ربه جنتان).
(اللهم شفع فيه نبينا ومصطفاك، واحشره تحت لوائه، واسقه، من يده الشريفة، شربة هنيئة، لا يظمأ بعدها أبدا).
(اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله، واجمعنا معه في جنات النعيم)???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم اشفي اخي وانزل عليه العافيه اللهم احفظ صحته وقوته و خفف عنه كل ألم يشعر به وابعد عنه كل ضرر يارب العالمين???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
تحروا ساعه ايجابه .. عشر دقايق دعاء
والدعاء فيها مستجاب
????????????????????????????
«« اللهم آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الاخره حسنة ، وقنا عذاب النار »»

«« اللهم أعنا علي شكرك وذكرك وحسن عبادتك »»

«« اللهم اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، وعافني وأرزقني »»

«« اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، واصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، واصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياه زياده لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر »»

«« اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى »»

«« اللهم إني أعوذ بك من جَهدِ البلاء ، ودركِ الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء »»

«« يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك »»

«« اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تَحُولُ به بيننا وبين معاصيتك ، ومن طاعتك ما تُبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تُهوَّنُ به علينا مصائب الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا ، وأبصارنا ، وقواتنا ما احييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا »»

«« اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك ، فإنه لا يملكها إلا أنت »»

«« اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ، وأسألك الشكر على نعمتك ، وحسن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، ولساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم ، واستغفرك لِمَا تعلم ، إنك أنت علام الغيوب »»

«« اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، واغنني بفضلك عمن سواك »»

«« اللهم حاسبني حساباً يسيراً »»

«« رب أعني ولا تُعن علي ، وانصُرني ولا تنصُر علي ، وامكُر لي ولا تمكُر علي ، واهدني ويسر الهدي إليَّ ، وانصُرني على من بغى علي ، رب اجعلني لك شكَّاراً ، لك ذكَّاراً ، لك رهاباً ، لك مِطواعاً ، إليك مخبتاّ أواهاً مُنيباً ، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي واجب دعوتي وثبت حُجتي وسدد لساني ، واهد قلبي ، واسلُل سخيمة قلبي »»

«« اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضَلَعِ الدين وقهر الرجال »»

«« اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ، ومن شر ما لم أعمل »»

«« اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب الا انت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم »»

«« اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني »»

«« اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ، ومن شر بصري ، ومن شر لساني ، ومن شر قلبي »»

«« اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك ، وفجأة نقمتك ، وجميع سخطك »»

«« اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم »»

«« اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك ، وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبدك ونبيك »»

«« اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً »»

«« اللهم احفظني بالإسلام قائماً ، واحفظني بالإسلام قاعداً ، واحفظني بالإسلام راقداً ، ولا تُشمِت بي عدواً ولا حاسداً ، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك ، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك »
رب اغفر لي واتوب علي إنك أنت التواب الرحيم
رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات انك سميع قريب مجيب الدعوات
رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين اجمعين
وارحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين لاتنسونا من صالح دعائكم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والدعوات و الطاعات اللهم امين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم احفظ اهل السنه والجماعه من كيد الكائدين
واحفظ حكام دولة البحرين وكافة حكام دول مجلس التعاون الخليجي من كل سوء ومكروه
اللهم من اراد بنا فتنه او سوء اي كان اشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميره واجعل كيده في نحره
اللهم ارزق حكام دول الخليج العربي البطانه الصالحه والشعوب المخلصه واجعل رأيتهم عاليه
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم نور قلوبنا بالقرآن

و زين أخلاقنا بالقرآن

و نجنا من النار بالقرآن

وأدخلنا الجنة بالقرآن

اللهم اجعل القرآن لنا في الدنيا قريباً

وفي القبر مؤنساً

وعلى الصراط نوراً

وفي الجنة رفيقاً

ومن النار سترا وحجاباً

والى الخيرات كلها دليلاً ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الله
♡ لكل من رحلوا عنَّا ومازالوا أحياء فى قلوبنا ♡ سكب الله على قبوركم رحمةً وطمأنينةً من عفوه ومغفرته ومدَّ لكم في قبوركم مدَّ بصركم وأنبتكم طاهرين مُطهَّرين إلى جنَّاته يوم تُبعثون وجعلنا الله وإيَّاكم ممن يُورثون الجِنان ويُبشَّرون بروحٍ وريحان ❀ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ربط الله على قلوبكم، وأعانكم على مُصيبتكم إنّكم والله لأهل صبرٍ، وإنّما يوفّى الصابرون أجورهم، وللصابرين جزاءٌ عند الله عظيمٌ، ولهم مقامٌ كريمٌ، وعوضٌ من الله على ما أصابهم". ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم بلغني وبلغ عائلتي ومن أحب والمسلمين سماع التراويح ودعوات المصلين وختم القرآن اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال.
============
اللهم بلغنا رمضان بلوغا يغير حالنا إلى أحسنه ويُهذب نفوسنا ويُطهر دواخلنا بلوغ رحمة ومغفرة وعتق من النار.
============.
============
اللهم اغفر لي والدي وللمسلمين اجمعين اللهم بلغني رمضان واعني على صيامه واحفظ لي والدي واحبتي اللهم اني اسألك حسن الخاتمه
============
دعاء اقتراب شهر رمضان اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين اللهم بلغنا برضاك يا ارحم الراحمين وعشر العتق من النيران.
============
اللهم بلغنا رمضان ونحن واهلنا واحبتنا والمؤمنين في كل مكان في احسن حال.
============
اللهم نسألك بشوقنا إلى رمضان أن تعتق رقابنا قبل بلوغه وأن تجعل بلوغه زيادة لنا في الحسنات ورفعة لنا في الدرجات.
============
اللهم أهل علينا شهر رمضان المبارك بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعون علي الصلاة والصيام وتلاوة القرآن! اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلا يارب العالمين.
============
اللهم هيئنا لإستقبال رمضان أعظم من إستقبالنا للملوك وأطل في أعمارنا حتى نبلغه وطهر قلوبنا قبل حلوله.
============
يا الله ما أثقل هذه اللحظات شوق يجتاح الوجدان ولا يُبقي شيئا من المشاعر لسواه يارب بلغنا رمضان وألبسنا به حُلل الإيمان والأُنس بك.
============
اللهم بلغنا رمضان و وفقنا فيه للصيام و القيام.
============
اللهم أهل علينا شهر رمضان باﻷمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى.
============
اللهم هبت نسائم رمضان ولنا أحباب كنا نقضيه معهم غابوا عنا اللهم فاجزهم بالإحسان إحسانا وأكرمهم بعفوك ورضوانك في جنات النعيم.
============
اللهم إجعل شهر رمضان فرج لكل صابر و شفاء لكل مريض و إستجابه لكل دعاء و نصرا للمسلمين ف أنت على كل شي قدير.
============
شوق كبير جدا ل رمضان ولياليه كمية حنين عظيمة لايامه اللهم بلغنا إياه بلاغ توفيق وقُبول لا نفقداحد ولا يفقدنااحد.
============
في شهر شعبان فرض الصيام في شهر شعبان غزوة بني المصطلق في شهر شعبان ترفع الاعمال كان يسمونه التابعون شهر القرّاء اللهم بلغنا رمضان.
♥♥♥♥♥
خير دعاء قبل بلوغ رمضان أن ندعو ب اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا.
============
اللهم اني نويت صيام رمضان فإن اخذت روحي قبل قدومه ف أرحمني وأكتبني من الصائمين.
♥♥♥♥♥
رب اعف عن زلاتنا وعن ظلمنا لأنفسنا واغفرخطايانا وبدل ضيقتنا فرجا وسعادة وارحم والدينا واهالينا وبلغنا رمضان وانت راض عنا.
============
اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه اللهم آتنافي الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقناعذاب النار.
♥♥♥♥♥
اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين اللهم سلمه لنا وتسلمه منا صائمين قائمين يارب العالمين.
============
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام وصالح الأعمال وتقبل طاعاتنا وتجاوز عن سيئاتنا يا رب.
============
اللهم اسالك نعيما لا ينفذ واسالك قرة عين لا تنقطع واسالك الرضى بعد القضاء واسالك برد العيش بعد الموت.
============
إقترب رمضان إقتربت أنفاس الصائمين و نداء المؤذنين و دعاء المصلين اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين و لا مفقودين.
============
اللهم بلغنا رمضان وليلة القدر وأرزقنا الإخلاص وحسن العبادة والدينا وذريتاتنا وأزواجنا وكل موحد وألف بين قلوب المسلمين ووحد كلمتهم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الدعاء لمرضى السرطان

يصاب المؤمن في حياته بعدة محن وابتلاءات، فيصبر ويدعو الله لأنَّه يعلم أنَّ ما يصيبه هو خير من عند الله، ومن هذه الابتلاءات المرض، وقد انتشر في الآونة الأخيرة مرض السرطان فأصاب عددًا كبير من الناس صغارًا وكبارًا، وعند إصابة المؤمن بهذا المرض عليه أن يستيقنَ بأنَّ كلَّ أمره خيرٌ، وما أصابه سببٌ في تكفير خطاياه وذنوبه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِن وصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ، ولا حَزَنٍ حتَّى الهَمِّ يُهَمُّهُ، إلَّا كُفِّرَ به مِن سَيِّئاتِهِ)،[١]وقد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله -سبحانه وتعالى- فيبْتَلِيه اللهُ بالمرض وبما يكرهُ؛ حتى يكونَ أهلاً لتلك المنزلة ويصل إليها، عندها يجب الصبر والالتجاء إلى الله بالدعاء وإخلاص النية وحسن الظن بالله واليقين بالاستجابة بالشفاء بإذن الله.[٢]


أدعية لمرضى السرطان من القرآن والسنة النبوية

{رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا}.[٣]
(أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ).[٤]
(أذْهِبِ البأسَ، رَبَّ الناسِ، واشفِ أنت الشافي، لا شِفاءَ إلَّا شِفاؤُك، شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا).[٥]
(بسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أرْضِنَا، برِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإذْنِ رَبِّنَا).[٦]
(اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من البرَصِ والجنونِ، والجُذامِ وسيِّئِ الأسقامِ).[٧]


أدعية متنوعة لمرضى السرطان

"اللهم اشفِ مرضى السرطان وأرح قلوبهم وأجسادهم يا أرحم الراحمين".
"اللهم يا أرحم الراحمين يا من أنت ألطف من أم على ابنها ألطف بهؤلاء الذين أنهكهم السرطان وترفق بهم".
"اللهم اشفِ مرضى السرطان وأنزل عليهم العافية اللهم احفظ صحتهم وقوتهم وخفف عنهم كل ألم يشعرون به وأبعد عنهم كل ضرر يا رب العالمين".
"اللهم شافي أجساد ذبلت وأهلكها مرض السرطان إنك أنت الشافي المعافي يا رب العالمين".
"اللهم اشفِ مرضى السرطان وعافهم ونقهم بالماء والثلج والبرد".
"رب إنَّ مرض السرطان أخذ الكثير من أحبابنا ويؤلم الكثير من مرضانا اللهم ارحم من توفى منه واشفِ من يعاني منه".
"يا رب هوّن ألم الكيماوي على مرضى السرطان اللهم اجعله يسري بأوردتهم باردًا واجعل عاقبته العافية".
"ربي بك تطيب الخواطر ومن عندك تتحقق الأمنيات اللهم اشفِ جميع مرضى السرطان شفاءً عاجلاً وكن لهم سندًا وجابرًا ومعينًا".
"اللهم انزع السرطان من كل جسد يتألم".
"اللهم اشفِ مرضى السرطان ومن أتعبه مرضه وتأخر شفاؤه وأنت وحدك عونه وشفائه اللهم لا شافي إلا أنت سبحانك اللهم اجعل الكيماوي بردًا وسلامًا".
"اللهم اشفنا واشف مرضانا ومرضى المسلمين من جميع الأمراض ما ظهر منها وما بطن اللهم إنَّه قد طال بهم الدواء ودعوناك طلبًا للشفاء فلا ترد لنا دعاء اللهم خفف على كل مريض يتداوى بالكيماوي يا رب اشفِ مرضى السرطان".
"اللهم ما عجز عنه الأطباء فأنت لا يعجزك شي اللهم اشفِ مرضى السرطان وأرح قلوبهم وأجسادهم يا الله".
"اللهم اكتب لجميع مرضى السرطان الشفاء العاجل غير الآجل وكن معهم يا رب واجعل علاجهم بردًا وسلامًا على أجسادهم واشفِ جميع مرضانا ومرضى المسلمين".
"اللهم يا مسهل الشديد وملين الحديد ويا منجز الوعيد، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق بك ادفع عن المسلمين ما لا يطيقون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفي مرضى السرطان وتمدّهم بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير".
"اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصّحة والعافية".
"اللهمّ ألبس مرضى السرطان ثوب الصّحة والعافية، عاجلاً غير آجلٍ يا أرحم الرّاحمين".
"اللهمّ ربّ النّاس، مذهب البأس، اشفِ مريض السرطان أنت الشّافي، لا شافي إلّا أنت".
"أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفي مرضى السرطان، أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيهم جميعًا".
"اللهم يا من تعيد المريض لصحته وتستجيب دعاء البائس يا رب اشفِ وخفف عن مرضى السرطان ألمهم ورد إليهم عافيتهم وافتح باب الشفاء لهم يا رب".
"اللهم اشفِ مرضى السرطان شفاءً ليس بعده سقم أبدًا، اللهم خذ بيدهم، اللهم احرسهم بعينك التي لا تنام، واكفهم بركنك الذي لا يرام واحفظهم بعزك الذي لا يُضام، واكلأهم فى الليل وفي النهار، وارحمهم بقدرتك عليهم أنت ثقتهم ورجائهم يا كاشف الهم، يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين".
"يا مُفرّج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين، اللهم ألبس كل مريض ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل يا أرحم الراحمين، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم آمين".
"اللهم إني أسلمت وجهي إليك ولا حول ولا قوة لي إلا بك وإليك اشفِ كل مريض ونجهم بفضلك يا أرحم الراحمين".
"اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيهم وتمدّهم بالصحّة والعافية، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمنّ عليهم بالشفاء العاجل، وألّا تدع فيهم جرحًا إلّا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته، ولا مرضًا إلا شفيته، وألبسهم ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين".
"اللهم بعدد من سجد وشكر، نسألك أن تشفي كل مريض شفاءً لا يغادر سقمًا، وتعوضهم خيرًا عن كل لحظة وجع وألم، اللهم رد كل مريض إلى أهله سالمًا معافًا من كل أذى أو ضر، اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفهم شفاءً لا يغادر سقمًا، اللهم ألبسهم لباس الصحة والعافية يا رب العالمين".
"اللهم يا سامع كل شكوى، ويا شاهد كل نجوى، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف كل كرب وبلية، ويا منجي نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته، دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذي لا يجد كشف ما نزل به إلا منك، لا إله إلا أنت فارحمنا يا أرحم الراحمين".
"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".

إقرأ المزيد على مستجاب:
https://mostajaab.com/r/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم إني أسألك فرجا قريبا وصبرا جميلا ورزقا واسعا والعافية من البلايا، وأسألك تمام العافية وأسألك دوام العافية وأسألك الشكر على العافية وأسألك الغنى عن الناس، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت".

وعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت في فضل قيام الليل، فيما رواه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ: “لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا.

وقال فيما أورده البخاري عن عبد الله بن عمرِو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِيّ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": "يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ".

اللهم إني أُنْزِل بك حاجتي وإن ضَعُفَ رأيي وقصر عَمَلي وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثُّبور وفتنة القبور. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
سبحان الله عدد ما سبح به جميع خلقه، سبحان من هو عالم بما في جوف البحار، سبحان من هو مدبّر الأمور، سبحان من هو باعث من في القبور، سبحان من ليس له شريك ولا نظير ولا وزير، وهو على كل شيء قدير. سبحانك لا نحصي ثناء عليك كما أثنيت على نفسك، جل وجهك، وعز جاهك، يفعل الله ما يشاء بقدرته، ويحكم ما يريد بعزته، يا حي يا قيوم، يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، استجب لي دعائي.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%A3%D8%AC%D9%85%D9%84_%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1_%D9%84%D9%85%D9%86_%D8%AA%D8%AD%D8%A8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
رب أخرجه من السجن ورجعه لأمه لتقر عينها بابنها واجعل لكل تأخيرة خيرة له ولوطنه الأمل. يا رب رده لأهله ردًا جميلًا. دعاء ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهمّ قد أُغلقت الأبواب إلّا بابك الواسع، وانقطعت كافّة السّبل إلّا السّبيل إليك فلا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، فكّ أسره عاجلًا غير آجل.
اللهمّ إنّي أستغيث بك وأرجوك وأستنجدك وأستنصرك باسمك الأعظم، وأطرق بابك الكريم، فاللهمّ إنّك تعلم ما حلّ به قبل أن يشكوه إليك، فانصره وفك أسره يا قويّ يا عزيز. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم أخرجه من السجن والبسه لباس الصحة والعافية.
اللهم أخرجه من السجن كما أخرجت يوسف عليه السلام، اللهم فرج همه وسخر له الناس، اللهم عجل بالفرج يا حي يا قيوم. ا
نك يا رب أنت القادر على ذلك يامن أمره بين الكاف والنون اللهم انزل براءته.
اكتب له الفرج العاجل وأسعد فلذات كبده بخروجه معافى اللهم نفس كربته ولم شمله بأهله.
يا من أنزلت براءة مريم اللهم فك أسره ورده لذويه معافى اللهم استجب اللهم آمين.
اللهم يا من أخرجت يوسف من السجن ومكنته في الأرض اللهم أخرجه من السجن ومكن له في الأرض.تكاتفوا بالدعاء والاجابه فليس لنا غير الله يامفرج الكرج ويصرهم الهم والهم ويصلح الله قلبه واحواله ويجعله متمسكا بدينه ❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
نسأل الله القدير أن يفك أسره عاجلاً غير آجل ويرده إلى أهله وذويه سالماً غانماً معافى يا رب العالمين ???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
"اللهم هوّن عتمة السجن على السجناء واكفهم هموم هذا المساء، ربي أنت أعلم بنفسي مني وأنت أعلم بمكانة المسلمين عندي اللهم فك أسرهم، عاجلاً غيرآجل يا رب العالمين". ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللَهُمَ اصرف عنا كل شر واجعل لنا من كل عُسر يُسر واغفر لنا مافات من ذنب وتجاوز عن زلاتنا واجعل أيامنا أيام سعد وفرح، يارب أصبحنا لك شاكرين حامدين ذاكرين راضين متوكلين عليك ربنا أَتمِم علينا نِعمَتَكَ وعافيتَكَ وسِترَكَ اللَهُمَ أسعدنا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
احفظ لي ذريتي واجعلهم من المتقين.
اللهم يا رب اجعل أبنائي من المهتدين، وارض عنهم واغفر لهم واصلح حالهم.
اللهم إني أسألك أن تهدي أبنائي وأن تفتح لهم أبواب الخير وترشدهم لسبل الفلاح والفوز في هذه الدنيا والآخرة إن شاء الله.
اللهم اكتب لأبنائي النجاح والتوفيق في دراستهم، وأفْرح قلوبهم وقلبي بحصولهم على أعلى الدرجات والمراتب.
اللهم اهدني وأبنائي فيمن هديت وعافني وإياهم فيمن عافيت، وتولني وإياهم فيمن توليت، وقِنا شر ما قضيت، تبارك ربنا وتعاليت.
اللهم بارك لي في أولادي، وارزقهم تقواك وخشيتك، وأقر عيني بصلاحهم وهدايتهم والتزامهم بصراطك المستقيم.
اللهم كن لأبنائي عونًا في حياتهم واشرح صدرهم ونوّر عقولهم، واجعل مسيرتهم العلمية عامرة بالتفوّق والنجاح والتميّز.
اللهم اجعل أولادي من الهداة المهتدين المتمسّكين بسنّة نبيّهم عليه أفضل الصلاة والسلام.
اللهم انفع أبنائي بعلمهم وانفع بهم المسلمين، واجعلهم ذخرًا للإسلام.
اللهم اهدِ أبنائي، وثبّتهم على الصلاة، وأقمهم في طريق الطاعة.
اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تجعل أولادي هداة مهتدين.
اللهم اجعلهم خير عبادك الصالحين القانتين.
اللهم إني أسألك أن ترزق أولادي الهدى، والغنى، والعفاف، والصلاح ، والتقوى، والفلاح
أسألك يا الله أن نجعل أبنائي هُداةً مُهتدين، وارضَ عنهم، واغفر لهم، وأصلح حالهم.
اللهم إنّي أسألك أن تهدي أولادي وأن تفتح لهم طُرق الخير، وتُرشدهم إلى سُبل الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.
اللهم اهدني وأبنائي فيمن هديت وعافني وإيّاهم فيمن عافيت، وتولّني وإيّاهم فيمن تولّيت، وقِنا شرّ ما قضيت، تباركت ربّنا وتعاليت ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم رد غائبنا لنا، اللهم من كان غائبًا فرده إلى أهله وأمه ومن كان أسيرًا ففك أسره ويسّر له امره وأقر عين أمه به يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير، اللهم رده لنا وأقر عين أمه وأبيه ومحبيه بعودته يا رب". ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم انك العليم الحيكم بكل شيء في هذه الحياة، فرد لنا غائبنا عما قريب، واجعله يا ربي في حفظك دائما، سهل دربه وأعنه في كل خطواته، انك الحافظ الأمين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم إني استودعتك اياه فاحفظه بعينك التي لا تنام
اللهم احفظه من كل الشرور ما ظهر منها وما بطن
اللهم إني استودعتك اياها فاحفظها بعينك التي لا تنام
رب احفظه في طريقه ويسر له وجهته ورده إلينا سالما غانما يا رب????????.❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم فرج عن المعتقلين.
اللهم انا نسألك بحق رضا أمهاتهم عليهم، فرّج عنهم ما هم به يالله
يالله يالله
يارب قلت في كتابك الكريم: (( وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ
كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ))
فاجبر يا الله كسر قلوب أمهات المعتقلين بعودة أبنائهن
المعتقلين.
اللهم كما فرجت همّ أم نبيك موسى ورددته لحضنها ، ردّ كل
المعتقلين لأمهاتهم وعائلاتهم كي تقر أعينهم ولا تحزن

يا الله يا الله يا الله يارب لاتحرم كل من ابنها لايعلم بحالها الاانت فلاتقوى على فقد ابنها ونسال له الهداية والصلاح والرشاد وييفك الله اسره ويعود لامه ????صبرا ثم جبرا ثم قوة مع كان مع الله ستهون الصعاب ستفرج وترى جنتك امك الله لايحرمك منها ومن شوفتها ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/SbiwDt9tlmY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم يارب العرش فرج أسر أخي وأرح قلبه في كل حزن بحق كل الأنبياء والمرسلين.
اللهم أسألك حرية جميلة تنال من قلب أخي واجعله يشعر بالأمان.
يارب أجعل الحرية نصيب أخي واجعله يفرح ويسعد في كل الأيام.
يا من أخرجت يونس من بطن الحوت أخرج أخي من السجن فهو يكاد من الظلم يموت.
يامن أنزل المطر من السماء انزل على أخي صبراً فحياة السجن لا تطاق. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://wa.me/?text=https%3A//youtu.be/2eqXgE0urU4%3Fsi%3DU29wCmR9MLtriJkQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ربنا لاتجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أدعية الأنبياء في القرآن الكريم


دعاء آدم عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].



دعاء نوح عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴾ [هود: 45].



• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [هود: 47].



• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 117، 118].



• قال تعالى: ﴿ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ﴾ [القمر: 10].



• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا * فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا * أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا * وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا * وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا * لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا * قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا * وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا * وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا * وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا * مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا * وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا * رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴾ [نوح: 5 - 28].



دعاء إبراهيم عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 126].



• قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 35 - 41].



• قال تعالى: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ * وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 83 - 89].



• قال تعالى: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 100، 101].



• قال تعالى: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 127 - 129].



دعاء لوط عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [العنكبوت: 30].



• قال تعالى: ﴿ رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ ﴾ [الشعراء: 169].



دعاء يوسف عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [يوسف: 33، 34].



• قال تعالى: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].



دعاء موسى عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴾ [المائدة: 25].



• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأعراف: 151].



• قال تعالى: ﴿ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ * وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ﴾ [الأعراف: 155، 156].



• قال تعالى: ﴿ وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ [يونس: 88].



• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا * قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ﴾ [طه: 25 - 36].



• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ﴾ [القصص: 16، 17].



• قال تعالى: ﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [القصص: 21، 22].



• قال تعالى: ﴿ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24].



• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ * وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ﴾ [القصص: 33، 34].



• قال تعالى: ﴿ وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴾ [غافر: 27].



دعاء شعيب عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ [الأعراف: 89].



دعاء يونس عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87].



دعاء أيوب عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83].



• قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴾ [ص: 41].



دعاء سليمان عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ [النمل: 19].



• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [ص: 35].



دعاء زكريا عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴾ [مريم: 4 - 6].



• قال تعالى: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران: 38].



• قال تعالى: ﴿ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ﴾ [الأنبياء: 89].



• قال تعالى: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ﴾ [آل عمران: 41]، ﴿ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ﴾ [مريم: 10] في موضعين.



دعاء عيسى عليه السلام:

• قال تعالى: ﴿ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [المائدة: 114].



دعاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:

• قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 118].



• قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ﴾ [الإسراء: 80].



• قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].



• قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 97، 98].



والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://youtu.be/zn_i3jrkkDE?si=SRLo0-Pb2-txYmZk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
سبحانك يا رب لا يقال لغيرك سبحان وأنت عظيم البرهان شديد السلطان لا يعجزك إنس ولا جان. اللهم إنّ شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلمني كيف أشكرك، الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك. سبحانك ما أحلمك، وبحالي ما أعلمك، وعلى تفريج همي ما أقدّرك، أنت ثقتي ورجائي، فاجعل حسن ظني فيك جزائي سبحان اللّه وبحمده سبحان اللّه العظيم. تعلمت أن أحمد الله كثيراً مهما كانت خساراتي، إلّا أنّ هناك الكثير مما يستوجب آلشكر. الحمد لله الذي بعزته وجلاله تتم الصالحات، يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا، وتقبل منا وأدخلنا الجنة ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله، اللهم احسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو وحسن التجاوز. الحمد لله رب العالمين، الذي أحصى كل شيء عدداً، وجعل لكل شيء أمداً، ولا يشرك في حكمه أحداً، وخلق الجن وجعلهم طرائق قدداً. الحمد لله رب العالمين الذي علا فقهر، وملك فقدر، وعفا فغفر، وعلم وستر، وهزم ونصر، وخلق ونشر. الحمد لله رب العالمين الذي جعل لكل شيء قدراً، وجعل لكل قدر أجلاً، وجعل لكل أجل كتاباً. أشكرك يا الله على ما أنعمت علي من نعم اللهم لك الحمد ولك الشكر. الـحمد لله في سـرِي وفي علني والحمد لله في حزني وفي سعدي. الحمد والشكر لله رب العالمين خلق اللوح والقلم وخلق الخلق من عدم، ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير والحكم، وجمل الليل بالنجوم في الظلم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
الجنـه دار لايتغير جمالها ، اللهـم اجعلنا من اهلها. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم اكتب لنا الجنة دون حساب واكتب لنا المغفرة بدون عذاب، وارزقنا رؤيتك بدون حجاب.
اللهم أدمع عيوننا من خشيتك واجعلنا من أهل المغفرة والتقوى، ومن علينا يا الله بتقواك.
اللهم اعف عن جميع المسلمين الأحياء منهم والأموات، وأمنهم من الفزع والخوف وزدهم بالإحسان إحسانا.
اللهم ارحم ضعف المسلمين وكن لهم عونًا، واجعلهم لك طائعين ومؤمنين واجبر بخاطرهم يا رب المستضعفين.
اللهم احفظ قلوبنا من الضلال والشتات واجعل قلوبنا معلقة بك إنك على كل شيء قدير.
اللهم أعز الإسلام وأعز المسلمين وانشر رحمتك بيننا اللهم يا قاضي الحاجات فإننا بأمس حاجتنا إليك.
اللهم اشف جميع مرضى المسلمين واغمدهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة واجعل يا رب آخر ما ننطق به هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
اللهم ثبت أقدامنا على الصراط المستقيم وثبتنا على دينك حتى يقوم الحساب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
رب إن خالاتي أحب النعم لقلبي فاسقهم العافية والسعادة و لصحة بلا منتهى اللهم وأبعد الحزن عن قلوبهم خالاتي ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم اجعلنا ممن تدركهم الرحمة ثم المغفرة ثم العتق من النار، نسأل الله أن تكون ثلاثين ليلة من الجبر والغفران، ربي إني أسألك أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين .

اللهم لا تصدّ عنا وجهك يوم نلقاك، اللهم لا تطردنا من بابك فمن لنا يا ربنا إن طردتنا يا رب العالمين ويا أرحم الراحمين.

اللهمَّ اجعل لنا في هذا الشهر الكريمِ نصيبًا مِن رحمتِكَ وعافيتِكَ واجعلنا ممن تغفر لهم ذنوبهم وتقبَّل منهم أعمالهم، وارزُقْنا صيامَهُ وقيامَهُ، وتقبَّلْ منَّا يا اللهُ.

اللهمَّ اجعل هذا الشهرَ شهرًا مغفرةً ورحمةً وعتقًا من النارِ، واجعلنا فيه مِمَّنْ ترِضَى عنهُ وتحبَّهُ، وارزُقْنا فيهِ الفَوْزَ والنَّجاحَ، يا أرحمَ الراحمين.

اللهمَّ إنَّا نسألُكَ في هذا اليومِ المُباركِ أن تغفر لنا ولوالدينا ولجميعِ المسلمين، وأن تنزِل علينا بركاتِكَ ورحماتِكَ، وأن تجعلنا مِنْ أهلِ الجنةِ وأن تحفظَنا في دينِنا ودنيانا وآخرتِنا، يا أرحمَ الراحمين.

اللهمَّ اجعلنا ممَّنْ يستمعونَ القولَ فيتَّبِعونَ أحسنَه، ويتَّبعونَ أفعاله، ويتركونَ الأسوأ مِنْها، ويتفكرونَ في معانيه، ويجتنبونَ ما فيه شرٌّ، يا ربَّ العالمين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
اللهم إنّا نسألك في هذا اليوم المبارك أن تُبدل موتانا وموتى المسلمين دورًا خيرًا من دورهم، وأهلًا خيرًا من أهلهم، وأنت تدخلهم الجنة وتعيذهم من عذاب القبر ومن عذاب النار. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.elbalad.news/6163510 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ❨١❩)
إقترحات أعمال بالآيات
هذه الآية هي كالديباجة لسورة الفاتحة و نحن نعلم أن رسول الله و الصحابة كانوا يبدأون بـ"الحمد لله رب العالمين" لذلك فإني أعتقد أن البسملة تُقرأ سرًا (بحركة الفم و اللسان) و لا يُجهر بها.
و الله أعلم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
https://www.google.com.sa/url?q=https://app.quranflash.com/&sa=U&ved=2ahUKEwiRx_3jy6-FAxWhTKQEHXRAA3YQFnoECAoQAg&usg=AOvVaw0usEkBzqfIaq-aysEAOTSt ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ❨١❩)
التساؤلات
س: هل يجوز كتابة البسملة على بطاقات الزواج؟ نظرا لأنها ترمى بعد ذلك في الشوارع أو في سلال المهملات.

ج: يشرع كتابة البسملة في البطاقات وغيرها من الرسائل؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يبدأ رسائله بالتسمية، ولا يجوز لمن يتسلم البطاقة التي فيها ذكر الله أو آية من القرآن أن يلقيها في المزابل أو القمامات أو يجعلها في محل يُرغب عنه، وهكذا الجرائد وأشباهها، لا يجوز امتهانها ولا إلقاؤها في القمامات ولا جعلها سفرة للطعام ولا ملفا للحاجات؛ لما يكون فيها من ذكر الله عز وجل، والإِثم على من فعل ذلك، أما الكاتب فليس عليه إثم. ــــ ˮعبدالعزيز ابن باز“ ☍...
س: سمعت حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لغلام في المسجد: "لأعلمك كلمة ينفعك الله بها"، فلما صلى الرسول صلى الله عليه وسلم، قال له الغلام: ألا قلت: تعلمني كلمة بعد خروجك من المسجد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم، ألا وهي فاتحة الكتاب: وهي السبع المثاني " فهل هذا صحيح؟

ج: الحديث صحيح، ونصه: عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، حتى صليت ثم أتيته، فقال: ما منعك أن تأتي؟ فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي. فقال: ألم يقل الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ، ثم قال: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج، فقلت له: ألم تقل: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟! قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته رواه البخاري وغيره.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. ــــ ˮفتاوى اللجنة الدائمة“ ☍...
س: ينتشر بين الناس ان البسملة تستحب عند البدء بالآيات التي فيها ذكر العذاب أو ماشابهه فما ردكم ياشيخ؟؟

ج: لا خلاف بين القراءِ على الإتيان بالبسملة عند ابتداء التلاوة في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم، الا في سورة براءة، فلا خلاف بين القراء أيضًا في ترك ِالبسملة.
واما عند بدء القراءة في أواسط السور، فللقارئ الإختيار، إن شاء قرأها،او تركها
قال الإمام الشاطبي في الشاطبية رحمه الله
ولابُد منها في ابتدائك سورةً سواها،
وفي الأجزاء خيَّر من تلا
وقول (سواها) أي: سوى سورة براءة.
وقوله: (وفي الأجزاء): أي في أجزاء السورة.
ويتأكد الابتداء بالبسملة إذا كان في الآية التي سيقرؤها بعد البسملة ضميرٌ يعود على الله سبحانه نَحْو { إلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ } { وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ } لمَا فِي ذِكْرِ هذه الآيات بعد الاستعاذة مِنْ الْبَشَاعَةِ وَإِيهَام رُجُوعِ الضَّمِيرِ إلَى الشَّيْطَان ــــ ˮالاستشارات القرآنية“ ☍...
كيف يمكن الجمع بين دعاء ابراهيم :واجعل لي لسان صدق في الآخرين ....وبين حث الشرع على الاخلاص ؟ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
هل البسملة أية من سورة الفاتحة؟ وما حكم من لم يقرأها في الصلاة؟ ــــ ˮمحمد بن صالح ابن عثيمين“ ☍...
فى الايه ١٢ من سورة يونس هل كل الناس تنطبق عليهم هذه الايه وكيف الرد عليها ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
س: هل يجوز كتابة ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) في بداية كتابة أي شيء؟

ج: يسن كتابتها في بداية كتابة كل شيء له بال وأهمية ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بها كتبه ، ولما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: { كل أمر ذي بال لا يبدأ بِبسمِ اللَّهِ فهو أبتر } . ــــ ˮمجلة البحوث الإسلامية“ ☍...
لماذا الا بعدا لمدين كما بعدت ثمود؟ ــــ ˮأبو إسحق الحويني“ ☍...
استاذنا الفاضل لو سمحت ماالفرق بين :
( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ)(البقره197) و (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )(البقره215)؟؟ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كفوا احد ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كذللك وزوجناهم بحور عين لماذا للرجال فقط مع ان الزوج فى اللغه العربيه تعنى المثل ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
السؤال
ما معنى {يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ} [القصص: ٥٤]، هل يعني هذا أن من آمن برسوله -صلى الله عليه وسلم- ثم أدرك النبيَّ محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أنه إذا فعل العبادة يُكتب له أجرها مرتين؟
الجواب
جاء في الحديث الصحيح «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين»، وذكر منهم: من أدرك نبيًّا من الأنبياء ثم آمن به عليه الصلاة والسلام، [البخاري: 3011]، يعني أدرك نبيًا من الأنبياء قبل بعثته -عليه الصلاة والسلام- ثم آمن بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، فإنه حينئذٍ يُؤتى أجره مرتين، ومعنى هذا واضح، أي: في كل ما يفعله اقتداء بنبيه الذي آمن به قبل ثم فعله اقتداء بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، وإذا كان العمل لا يوجد في الشريعة السابقة وهي على كل حال منسوخة، سواء وُجد أو لم يُوجد هو مكلَّف باتباع النبي -عليه الصلاة والسلام-، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «لو أن موسى كان حيًّا، ما وسعه إلا أن يتبعني» [المسند: 15156]، وعلى كل حال من آمن من اليهود والنصارى بنبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- واتبعه فهو على خير وله أجره مرتين -إن شاء الله تعالى-.
إجابة الشيخ عبد الكريم الخضير ــــ ˮفتاوى نور على الدرب“ ☍...
س/ ما هي السبعة أحرف التي أنزل بها القرآن، وما هي السبع المثاني؟

ج/ يصعب الجزم بالمراد بالأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن الكريم فقد اختلف العلماء في ذلك على أقوال كثيرة جدا، وفي ذلك مؤلفات خاصة، ومن أهم الأقوال أنها لغات أو أوجه في القراءة، وأما السبع المثاني فالقول الراجح أنها الفاتحة. ــــ ˮمصطفى السباعي“ ☍...
هل تعد البسملة أية من سورة الفاتحة أم لا ــــ ˮمحمد صالح المنجد“ ☍...
فذكر بالقرآن
قال المولى الجليل ( وراودته التى هو في بيتها عن نفسه وغلّقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لا يفلح الظلمون ) يوسف :23
إطلالة:
انظروا بعين الادّكار إلى هذا الإبداع في مجامع الكلم القرآنى ..
والذى أُشرِبه النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى أوتي مجامع الكَلِم ..
الكلمة تُقال، وشرحها يطول ويتمدد ليستوعب مجلدات منثورة .
" الظلم ظلمات "
كلمات قليلة وشرحها يطول وأحكامها كثيرة ، فكيف بكلِم ربى ؟
إيجاز سريع ، وجناس بديع،
أما الإيجاز ففى الربط بين الظلم في الدنيا ومآله في الآخرة،فإنه ويلٌ وثبور وعذاب في القبور وعقاب وذل وهوان يوم القيامة ، وكل ذلك مشمول في كلمة " ظلمات "
فلَكَ أن تتصور ما فيها من سوء المنقلب وبؤس المصير .
وأما الجناس ، فبين كلمتى " الظلم والظلمات " ففيه مشاكلة عجيبة تربط بين العمل وعاقبته .
وهذا في كلمتين فيما أعلم ، فكيف بمن أحاط بعلم الكلم ؟؟؟
وانظروا إلى الإبداع القرآنى في سورة يوسف الصدّيق عليه السلام ؟
الموقف الطويل في أحداثه ..
يُوصَف في كلمات قليلة معبّرة عن أحداث كثيرة متشعبة في إيجاز مبهر ومبدع
ـ وراودته ؛ بإيحاء هذا الشغف القلبى ، واستفزاز هذا الجمال الرجولى ، وإغواء شيطانى
ـ فأبى وترفّع قائلا: معاذ الله ... إنها الفِطرة القويمة الطاهرة والمنزّهة عن الأرجاس .
هيت لك .. أعددت ما تهفو إليه نفوس العالمين
لستِ هناك .. إنى أخاف الله رب العالمين
فاحتوشته .. ففرّ منها مستغيثا بالإله .
فطاردته .. وقد براها الاشتياق
واستبقا باباً غلّقته يد البغاء ..
فَهلُمّ أشعلت الحشايا باحتراق
فاستعطفته ..
وهو يأبى الموت عشقا كالبرايا
فتفوح منها أنَّة الثكلى فتصرخ
أنْ هلُم وهو يأبى الانسياق
كلٌّ يفرُّ من الهوان ..
هو يفرّ من المعاصي ، وهى تفرّ إلى الهوان ..
وعند ذلك ..
الفيا عزيزها يصرخ بجنده
افتحوا ما أوصدوا
يدخل عليه مقطّبا وقد علاه الارتياب
ما ذاك يا من قالوا عنه بأنه رمز الطهارة والعفاف ؟
فعاجلته بإفكها هو قد غوانى بالتفاف !
فما جزاء من قد أراد بأهل بيتك سوء فعل أو هوان ؟!
فقال أين ذاك منه يا من ترجفين ؟!
قالت هراء فقد غوانى والعفيفة لا تواني .
فثار يوسف أين هذا الإفك منى ، وقد قطعت الثوب عنى ؟
هى راودتنى وغالبتنى
صددتها عنى فكدّت تبتغى منى المحال
فقال كيف أصدقك والحال مُزرى لا يزال ؟
أين الدليل على الطهارة والكمال ؟
فيقول ربى في معيّة من ناجاه
فيجئ شاهده فيشهد بالنجاة
إن القميص ممزّق من خلف كتفك
إنه طوق النجاه
فيئن صاحبها ويصرخ ألف آه
إنه من كيدكنّ فاذهبى عنى
فإنى قد برانى الارتياب
واروه عنى واسجنوه فلعلَّ أصوات الشماتة تستكين
ويطيب جرح كرامتى أو يستكين
سجنوه ظلما فارتضى خوفا من العنت الذميم
هذا طريق الأنبياء والصالحين من قديم
الفجر يشرق بعدما ظن البريّة أن ليل الظلم دائم مستديم
فتعلموا من يوسف الطُّهر العميم .
وتنبهوا للإفك ما بين الدروب مستنيم
فتنبهوا ..
والله من وراء القصد
أحمد حمزة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
س/ هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل تقرأ جهرا في الصلاة؟

ج/ ليست آية من الفاتحة بدليل الحديث الصحيح :(قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين...) فلم يذكر البسملة، وبعض القراء من الكوفيين وغيرهم وبعض الفقهاء كذلك يعتبرونها آية من الفاتحة ويجهرون بها في الصلاة وغيرها، والأمر في ذلك واسع. ــــ ˮعبدالرحمن بن معاضة الشهري“ ☍...
س/ هل تصح البسملة إذا ابتدأت القراءة من وسط السورة؟

ج/ يجوز الابتداء بالبسملة في أي جزء من أجزاء السورة سواء بدايتها أو وسطها. ــــ ˮمحمد العبادي“ ☍...
س/ سورة الفاتحة سبع آيات والآية الأولى فيها هي البسملة؛ لماذا لا نجهر في الصلاة بالبسملة وهي إحدى الآيات السبع؟

ج/ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يجهر بها. ولو جهر بها قارئٌ أحياناً فلا تثريب عليه. ــــ ˮنايف الزهراني“ ☍...
س/ في مناسبة الجمع في البسملة بين علم الجلالة، وصفتيّ (الرحمن الرحيم) نقل ابن عاشور مناسبة لـِ البيضاوي وثانية لمحمد عبده وثالثة له، ماهي هذه المناسبات الثلاث؟

ج/ ذكر رحمه الله تعالى في مناسبة الجمع في البسملة بين علم الجلالة وبين صفتي الرحمن الرحيم:
قول البيضاوي: إن المسمي إذا قصد الاستعانة بالمعبود الحق الموصوف بأنه مولي النعم كلها يذكر علم الذات إشارة إلى استحقاقه أن يستعان به بالذات؛ ثم يذكر وصف الرحمن إشارة إلى أن الاستعانة على الأعمال الصالحة وهي نعم؛ ثم ذكر قول الأستاذ محمد عبده: إن النصارى كانوا يبتدئون أدعيتهم ونحوها باسم الأب والابن والروح القدس إشارة إلى الأقانيم الثلاثة عندهم؛ فجاءت الفاتحة بالرد عليهم بأن الإله الواحد وإن تعددت أسماؤه فإنما هو تعدد الأوصاف.
والذي ذكر الطاهر رحمه الله تعالى بعده ليس في هذه المسالة؛ ولكن ذكر أن البسملة كانت قد جرت على ألسنة الأنبياء من عهد إبراهيم عليهم السلام فهي من كلام الحنيفية؛ وقد استدل لذلك، فهي مناسبتان لا ثلاث، وسأضع نص كلامه في الصورة تحت. ــــ ˮعبد الله العواجي“ ☍...
س/ هل الخلاف في البسملة أنها آية من الفاتحة خلاف ظاهر، وهل في تركها في الصلاة حرج؟

ج/ نعم هذه المسألة من أهم مسائل الخلاف بين القراء والمحدثين والفقهاء، وألّف فيها الكثير، منهم ابن عبد البر في كتاب "الإنصاف فيما بين العلماء من الاختلاف" وقد استدل كل فريق لقوله بأحاديث منها الصحيح المقبول ومنها الضعيف المردود، وأما أئمة القراءات فإنهم جميعاً اتفقوا على قراءة البسملة في ابتداء كل سورة، سواء الفاتحة أو غيرها من السور، سوى براءة.
قال الشوكاني في الكلام عن البسملة: واعلم أن الأمة أجمعت أنه لا يكفر من أثبتها، ولا من نفاها؛ لاختلاف العلماء فيها. ــــ ˮمنيرة الدوسري“ ☍...
س/ هل ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ آية من الفاتحة؟

ج/ البسملة آية من أول كل سورة عدا سورة التوبة، وهي الآية الأولى من سورة الفاتحة في العدّ المكي والكوفي، ولم يعدّها المدنيان والشامي والبصري؛ ولذا من يقرأ بقراءة الكوفيين وابن كثير فهي احدى آيات سورة الفاتحة السبع، وليست كذلك عند باقي القراء. والعلم عند الله. ــــ ˮنمشة الطوالة“ ☍...
ربي اني لما انزلت الي من خير فقير ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
س/ هل يجوز هذا الاقتباس من الآية: ﴿وَلَمّا فَصَلَتِ العيرُ قالَ أَبوهُم إِنّي لَأَجِدُ ريحَ يوسُفَ لَولا أَن تُفَنِّدونِ﴾؛ مثلاً: إني لأجد ريح المطر لولا أن تفندون؟

ج/ حكم التمثل بالقرآن والاقتباس منه دائر بين ثلاثة أحوال:
١- (جائز): إذا استعمل المثل في مضربه كقوله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)؛ فيما يكرهه.
٢- (مكروه): إذا استعمل المثل في أمر ليس هو مورده ولكن في مقام الجد لا الاستهزاء، كقوله عندما يُخاصم (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم).
٣- (محرم): بأن يستخدم آيات المثل في الاستهزاء والسخرية وبغرض الإضحاك، فهذا يكون حراماً وقد يكون كفراً. والظاهر لي أن ما ذكرتم وهو كثير في الأدب من نوع المكروه. ــــ ˮعبد الله العواجي“ ☍...
س/ أول آية في سورة الفاتحة هي البسملة؛ أليس من المفترض عند الصلاة الجهرية تكون هي أول شيء نقرأه؟

ج/ اختلف الصحابة والفقهاء والقراء في ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ هل هي آية من سورة الفاتحة، أو لا؟ فالشافعية يرونها آية من الفاتحة، ويجهرون بها والحنفية والمالكية والحنابلة لا يجهرون بها، ولا يرونها آية من الفاتحة، والأمر في ذلك واسع، والله أعلم. ــــ ˮعبدالرحمن الأهدل“ ☍...
س/ ما الراجح في الفرق بين الاسمين من أسماء الله الحسنى: الرحمن، الرحيم؟

ج/ الرحمن أعم دلالة من الرحيم.
• (الرحمن): ذو الرحمة الواسعة لكل خلقه.
• (الرحيم): ذو الرحمة الخاصة بعباده المؤمنين. ــــ ˮعبدالرحمن بن معاضة الشهري“ ☍...
س/ هل يصح القول في الفرق بين اسمي الله الحسنى (الرحمن)، و(الرحيم): الرحمن كثير الرحمة، والرحيم دائم الرحمة؟ وكيف يمكن التفريق بينهما بدقة؟

ج/ قيل: إن الرحمن وصف يشمل جميع الخلق، والرحيم يخص المؤمنين. و"الرحمن" علم مختص بالله جل جلاله. وأما "الرحيم" فهو صفة لرحمته التي تكون لخلقه، على ما يشاء. فالله يتصف بالرحمة صفة ذاتية لاسمه الرحمن، وصفة فعلية لاسمه الرحيم. والله أعلم. ــــ ˮيوسف العليوي“ ☍...
لم لم يرد غير اسم مريم من النساء في القرآن؟
الجواب : فيه نكتة جليلة :
قال السيوطي في الإتقان ج3_ص160:
ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻣﺮﺃﺓ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﻝ اﻟﺴﻬﻴﻠﻲ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻋﺎﺩﺓ اﻟﻔﺼﺤﺎء ﻟﻨﻜﺘﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ اﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭاﻷﺷﺮاﻑ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺣﺮاﺋﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻺ ﻭﻻ ﻳﺒﺘﺬﻟﻮﻥ ﺃﺳﻤﺎءﻫﻦ ﺑﻞ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻋﻦ اﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﺵ ﻭاﻟﻌﻴﺎﻝ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﺫا ﺫﻛﺮﻭا اﻹﻣﺎء ﻟﻢ ﻳﻜﻨﻮا ﻋﻨﻬﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻮﻧﻮا ﺃﺳﻤﺎءﻫﻦ ﻋﻦ اﻟﺬﻛﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮا ﺻﺮﺡ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪا ﻟﻠﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺇﻻ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺻﻔﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪا ﻷﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻻ ﺃﺏ ﻟﻪ ﻭﺇﻻ ﻟﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ. ــــ ˮالإمام السُهيلي“ ☍...
س/ بالنسبة لآية البسملة في الفاتحة فمعظم العلماء قالوا إنها ليست آية في السورة فلماذا كل المصاحف تعدها آية!؟

ج/ البسملة آية من آي القرآن، وهي مذكورة في سورة النمل، ومعدودة في سورة الفاتحة لجمع من القراء. ــــ ˮخالد رمضان“ ☍...
س/ هل هناك بحث على البسملة في الفاتحة أهي آية أم لا؟ وهل من قال ليست بآية أنقص من القرآن، ومن قال إنها آية زاد في القرآن؟

ج/ هناك خلاف بين العلماء في هذه المسألة وعدد من البحوث ولعل حاصلها وأعدل الأقوال فيها أن الخلاف في كون البسملة آية من الفاتحة راجع إلى (علم عدِّ الآي) عند المقرئين كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن حجر والعلامة محمد الأمين الشنقيطي فمن عدها آية كما في العد المكي والكوفي الذي يقرأ به ابن كثير المكي وعاصم وحمزة والكسائي وخلف العاشر الكوفيين فإنَّ البسملة عنده آية يجب أن يقرأ بها، ومن لم يعدها آية كما في العد المدني والشامي والبصري الذي يقرأ به نافع وأبو جعفر المدنيّان وابن عامر الشامي وأبو عمرو ويعقوب البصريّان فإنَّ البسملة ليست آيةً من الفاتحة فلا يجب قراءتها عندهم، وعليه تعرف بأن الاختلاف في عد البسملة آية من الفاتحة كاختلاف أئمة القراءات في بعض الكلمات والحروف فقد يثبت في بعض القراءات ما لا يثبت في غيرها ولا يُعد ذلك زيادة في القرآن لمن عدها آية، ولا نقص لمن لم يعدها. ــــ ˮرائد الكحلان“ ☍...
لماذا ذكر موسي كثيرا في القران ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ❨١❩)
تفسير و تدارس
بينات 1428 هـ
تأملات في سورة الفاتحة
من:00:11:38 إلى:00:21:52 ــــ ˮبرنامج بينات“ ☍...
برنامج بينات 1429 ه
تأملات فى سورة الفاتحة ج1 ــــ ˮبرنامج بينات“ ☍...
برنامج بينات 1429 ه
تأملات فى سورة الفاتحة ج2 ــــ ˮبرنامج بينات“ ☍...
تفسير سورة الفاتحة دورة الاترجة
آية 1
من:00:06:45 إلى:00:22:57 ــــ ˮمحمد الربيعة“ ☍...
تفسير سورة الفاتحة.دورة الاترجة
الاية 1
من:00:09:14 إلى:00:12:04 ــــ ˮمحمد الربيعة“ ☍...
برنامج محاسن التأويل
سورة الفاتحة الآية 1
من:00:11:12 إلى:00:12:05 ــــ ˮصالح المغامسي“ ☍...
محاسن التأويل
سورة الفاتحة الآية 1
من:00:11:11 إلى:00:12:05 ــــ ˮصالح المغامسي“ ☍...
تفسير المثاني
تفسير سورة الفاتحة آية (1)
من:00:43:29 إلى:00:53:33 ــــ ˮمحمد علي الشنقيطي“ ☍...
دورة بيان في تفسير القرآن
سورة الفاتحة آية 1
من:00:00:35 إلى:00:05:05 ــــ ˮمحمد بن عبدالعزيز الخضيري“ ☍...
أيسر التفاسير
البسملة
من:00:27:52 إلى:00:33:01 ــــ ˮأبو بكر الجزائري“ ☍...
التعليق على تفسير البيضاوي
سورة القاتحة آية 1 الجزء الأول
من:00:46:25 إلى:01:09:28 ــــ ˮعبدالرحمن بن معاضة الشهري“ ☍...
التعليق على تفسير البيضاوي
مقدمة سورة الفاتحة
من:00:25:53 إلى:00:46:25 ــــ ˮعبدالرحمن بن معاضة الشهري“ ☍...
التعليق على تفسير البيضاوي
سورة القاتحة آية 1 الجزء الثاني
من:00:00:50 إلى:01:24:33 ــــ ˮعبدالرحمن بن معاضة الشهري“ ☍...
أيسر التفاسير
سورة الفاتحة الايه1
من:00:06:20 إلى:00:30:19 ــــ ˮأبو بكر الجزائري“ ☍...
أيسر التفاسير
سورة الفاتحة الايه 1
من:00:06:20 إلى:00:30:19 ــــ ˮأبو بكر الجزائري“ ☍...
أيسر التفاسير
مقدمة سورة الفاتحة
من:00:00:12 إلى:00:06:20 ــــ ˮأبو بكر الجزائري“ ☍...
تفسير عام لسورة الفاتحة
تفسير الاستعاذة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
من:00:02:14 إلى:00:46:08 ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
تفسير عام لسورة الفاتحة
تفسير البسملة (الجزء الأول)
من:00:00:10 إلى:00:49:41 ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
تفسير عام لسورة الفاتحة
تفسير البسملة (الجزء الثاني) -
بعض الآثار التي يؤثرها الإيمان بهذه الأسماء في نفس المؤمن وفي قلبه

من:00:00:10 إلى:00:23:25 ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
شرح كتاب المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير
تفسير الاستعاذة
من:00:17:38 إلى:00:39:28 ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
شرح كتاب المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير
الاستعاذة والبسملة
من:00:00:22 إلى:01:07:07 ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
تفسير سورة النساء
اية رقم ١ ياايها الناس اتقوا ربكم
من:00:00:01 إلى: ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
دروس تفسير القرآن الكريم
سورة الفاتحة
أية 1

من:00:00:14 إلى:00:03:49 ــــ ˮصالح آل الشيخ“ ☍...
التعليق على تفسير القرطبي
سورة الفاتحة - آية 1
من:00:16:24 إلى:00:45:08 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
تفسير النابلسي
اية 1 - سورة الفاتحة
من:00:01:27 إلى:00:30:14 ــــ ˮمحمد راتب النابلسى“ ☍...
tous

من:0:2:0 إلى:0:9:0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
tous

من:0:2:0 إلى:0:9:0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...


من:0:1:1 إلى:0:1:7 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...


من:0:0:0 إلى:0:0:0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
منارات قرآنية
اية 1 - سورة الفاتحة
من:00:01:07 إلى:00:08:38 ــــ ˮمحمد علي الشنقيطي“ ☍...


من:0:0:0 إلى:0:0:0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
خواطر الشعراوى , سورة الفاتحة
أية 1
من:00:00:18 إلى:00:47:04 ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍...
من دروس الحرم ( سورة المؤمنون آية 42 )
سورة المؤمنون آية 42 الجزء الأول
من:00:17:35 إلى:00:17:52 ــــ ˮسعد الشثري“ ☍...
من دروس الحرم ( سورة النور آية 43 )
سورة النور آية 43
من:00:07:38 إلى:00:09:04 ــــ ˮسعد الشثري“ ☍...
من دروس الحرم ( سورة النور آية 35 )
سورة النور آية 35
من:00:03:26 إلى:00:11:46 ــــ ˮسعد الشثري“ ☍...
من دروس الحرم ( سورة النور آية 31 )
سورة النور آية 31
من:00:03:47 إلى:00:20:26 ــــ ˮسعد الشثري“ ☍...


من:0:0:0 إلى:2:7:0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ❨١❩)
أسرار بلاغية
مسألة: فما فائدة إعادتها ثانيا بعد الحمد؟


جوابه: التنبيه على الصفات المقتضية لحمده وشكره وهي: سعة رحمته تعالى لعباده، ولطفه، ورزقه، وأنواع نعمه.
فالأول: توكيد الاستعانة، والثاني: توكيد الشكر. وهذه الآية جمعت ما لم يجتمع في آية غيرها، وهو:
أنها آية مستقلة في الفاتحة عند من قال به. وهي بعض آية في النمل. وربعها الأول بعض آية في: (اقرأ باسم ربك. ونصفها الأول بعض آية في هود: (بسم الله مجراها. وربعها الثاني بعض آية فى الرحمن: (الرحمن (1) علم القرآن) ونصفها الثانى آية فى الفاتحة، وبعض آية فى سورة البقرة هو: (الرحمن الرحيم) ــــ ˮكتاب: كشف المعاني / لابن جماعة“ ☍...
بسم الله الرحمن الرحيم مسألة: إذا كان المراد بالبسملة الاستعانة به تعالى، فما فائدة إقحام الاسم بين الباء وبين لفظة الجلالة مع أن الاستعانة به لا بنفس الاسم (1) ؟ .

جوابه: أن القصد به التعظيم والإجلال لذاته تعالى، ومنه: (سبح اسم ربك الأعلى ) و (تبارك اسم ربك) . لم اختصت البسملة بهذه الأسماء الثلاثة؟ أما الأول: فلأنه اسم المعبود المستحق للعبادة دون غيره، والموجد لعباده. والثاني والثالث: تنبيه على المقتضى لسؤال الاستعانة به، وهو سعة رحمته لعباده.
________
(1) معنى الحال: لماذا قيل: باسم الله، ولم يقل بالله وهو أصل التعبير لأن الاستعانة بالله لا بالاسم. ــــ ˮكتاب: كشف المعاني / لابن جماعة“ ☍...
أول المتشابهات قوله {الرحمن الرحيم مالك} فيمن جعل {بسم الله الرحمن الرحيم} آية من الفاتحة وفي تكراره قولان قال علي بن عيسى إنما كرر للتوكيد وأنشد قول الشاعر : ... هلا سألت جموع كندة يوم ولوا أين أينا ...

وقال قاسم بن حبيب إنما كرر لأن المعنى وجب الحمد لله لأنه الرحمن الرحيم قلت إنما كرر لأن الرحمة هي الإنعام على المحتاج وذكر في الآية الأولى المنعم ولم يذكر المنعم عليهم فأعادها مع ذكرهم وقال {رب العالمين الرحمن} لهم جميعا ينعم عليهم ويرزقهم {الرحيم} بالمؤمنين خاصة يوم الدين ينعم عليهم ويغفر لهم . ــــ ˮكتاب : أسرار التكرار للكرماني“ ☍...
الفرق بين الرحمن والرحيم ــــ ˮ“ ☍...
﴿وَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطيعُوا الرَّسولَ لَعَلَّكُم تُرحَمونَ﴾ النور65 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
فتفشلوا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
قوله تعالى: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم)
أي أبتدىءُ. وتقديرُ العامِل مؤخراً كما صنعتُ أولى من تقديمه ليفيد الاختصاص، والاهتمام بشأن المقدَّم. وإِنَّما قُدِّم في قوله " اقرأ باسم ربك " للاهتمام بالقرآن، لأن ذلك أوَّلُ سورةٍ نزلت. ــــ ˮكتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن“ ☍...
ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
المجادلة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
• ما وجه تكرار: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ في البسملة وسورة الفاتحة؟
• قال ابن جماعة: {الأول} : توكيد الاستعانة به، و{الثاني} : توكيد
شكره لصفاتـه المقتضية لحمده وشكره، وهي سعة رحمتـه تعالـى
لعباده ولطفه ورزقه وأنواع نعمه (1).

(1) كشف المعاني في المتشابه من المثاني لابن جماعة: (ص:84)، وللاستزادة ينظر: البرهان في توجيه متشابه القرآن للكرماني: (ص:65). ــــ ˮكتاب : ﴿ الارتياق فـي توجيـه المتشابـه اللفظـي ﴾“ ☍...
سورة الزخرف ايه ١٨ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
صبار شكور ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
كيف تكفرون بالله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
التكليف الثالث ????????
*(قُلۡ مَن یَكۡلَؤُكُم بِٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحۡمَـٰنِۚ بَلۡ هُمۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِم مُّعۡرِضُونَ)* ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
ومايستوى. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
أرسل..ابعث ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
{فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَاۤءً }

لماذا قدم المنّ على الفداء؟ أيهما أولى أن يمنَّ على الأسير فيطلق بلا مقابل أو يفدى فينتفع المسلمون بهذا المال؟
هنا قدم المنّ لأن المنّ فيه اليد العليا، واليد العليا خير وأحب إلى الله من اليد السفلى. في كلٍ خير لكن حين تمنّ عليه يكون لك الفضل عليه وهذا يبعث في نفسه أنه حينما أطلق صراح غيره فداء ذلك سيحبب إلى قلبه الإيمان وأهل الإيمان. ثم أيضاً إذا ذهب إلى بلده فإنه لن يوغل صدره على المسلمين ويشحن نفوس أهله ومن يلاقيهم على أهل الإيمان. لاحظوا هذه المصالح كلها معتبرة في هذا المنّ ليس مجرد أنه يطلق سراحه فقط وإنما ليعرف على أن الاسلام دين رحمة وأنك أُطلق سراحك مع التمكن منك فيقرب ذلك قلبه إلى الإيمان.

تفسير الأترجة/ للشيخ محمد الربيعة -حفظه الله-

——
قال تعالى: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً [محمد]
لماذا قدّم (المن) على (الفداء)؟
 في الآية الكريمة إشارة إلى ترجيح حرمة النفس على طلب المال، فالمجاهد في سبيل الله يقاتل لإعلاء كلمة الله، لا للمغنم المادي والكسب الدنيوي. تفسير الصابوني ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
وكلبهم باسط ذراعية بالوصيد ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
لسورة لقمان الآية ١١ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
• التساؤل: قال تعالى: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ما دلالة حرف (الباء) في البسملة؟

• إجابة التساؤل: (الباء) للمصاحبة، لنصحب اسم الله في كل أحوالنا. ــــ ˮ#مؤسسة النبأ العظيم“ ☍...
• التساؤل: قال تعالى: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ما سر اقتران لفظ الجلالة (الله) بصفة الرحمة (الرَّحْمَنِ الرَّحِيـم)؟

• إجابة التساؤل: دال على كمال ألوهيته - سبحانه وتعالى - باتصافه بالرحمة، فهو - تعالى - إله رحيم كما قال سبحانه: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهُ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) فهما يوازنان العبد بين الخوف والرجاء. ــــ ˮ#مؤسسة النبأ العظيم“ ☍...
من المناسبات الصُّورية بين قصة ذي القرنين وموسى مع الخضر : أن في قصة كلٍّ منهما بناء جدار ، وإنما هو لأجل حفظ ما يُهتَمُّ به خوف المُفسِد .
- أي إقامة الجدار خوفاً على انتهاب الكنز ، وإقامة الجدار على قبيلة يأجوج خوفاً من إيذاء البشر -

????نظم الدرر للبقاعي ١٢/١٢٨ ???? ــــ ˮاحمد دلي العنزي“ ☍...
الفرق بين التائب، والمنيب، والأواب ، في كتاب الله عزوجل :

قال ابن علان رحمه الله :

• فمن رجع عن المخالفات خوفاً من عذاب الله فهو : تائب .
• ومن رجع حياءً من الله فهو: منيب .
• ومن رجع تعظيماً لجلال الله سبحانه فهو : أوّاب.

????دليل الفالحين شرح رياض الصالحين ١/٩٠???? ــــ ˮاحمد دلي العنزي“ ☍...
مناسبة زيادة التاء ( استطاعوا )في قوله : ﴿فَمَا اسطاعوا أَن يَظهَروهُ وَمَا استَطاعوا لَهُ نَقبًا﴾ ؛
لأن استطاعة نقْب السد أقوى من استطاعة تسلُّقِه ، فهذا من مواضع دلالة زيادة المبنى على زيادة المعنى ...
ولا شك أن الظهور أيسر من النقب ، والنقب - خرق الجبل - أشد عليهم وأثقل ،
فجيء بالفعل مخففَّاً مع الأخف ، وجيء به تاماً مستوفىً مع الأثقل .
????أسرار التكرار في القرآن للكرماني ص ١٢١ ????

فالمعنى : ما أطاقوا ظهوره لضعفهم ، وما قدروا على نقبه لقوته وشدته .
????ذيل طبقات الحنابلة ٢/١٤١???? ــــ ˮاحمد دلي العنزي“ ☍...
﴿مَثَلُ نورِهِ كَمِشكاةٍ فيها مصباح المِصباحُ في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دُرِّيٌّ﴾

مثل نوره : أي مثل نور قلب المؤمن .

إن قيل : لِمَ شبَّهَ بالكواكب ولم يشبِّه بالشمس والقمر ؟
الجواب : لأن الشمس والقمر يلحقهما الخسوف والكسوف ، والكواكب لا يلحقها ذلك .

????تفسير السمعاني ٣/٥٣٠ ــــ ˮاحمد دلي العنزي“ ☍...
﴿ مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ﴾

‏أوهن البيوت : لأنه بيت مكشوف لا يقي من حر ولا يدفع من برد ولا يحمي من مطر ولا يدفع من عدو ولا يُجير من أذى وضر ..

‏فهي تشبه في الحال مَن لجأ وتوجَّه إلى الأصنام والقبور والأحجار ... وغيرها
فإنها لا تدفع عنه مرهوباً ولا تجلب له مرغوباً . ــــ ˮاحمد دلي العنزي“ ☍...
رب وربنا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
من رسائل التزكية الواردة في سورة (الفاتحة):
• ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾:
- البدء بالبسملة في جميع الأعمال تيمناً وتبركاً باسم الله وطلبا لعونه.
- البسملة تعلمنا أنه لا قدرة للعبد على فعل شيء، ولا توفيق له في حياته إلا بإذن الله ورحمته. ــــ ˮ#مؤسسة النبأ العظيم“ ☍...
*(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ) :
* البسملة وردت ١١٤ مرة كعدد سور القرآن فلم تفتتح بها سورة التوبة ولكن وردت في سورة النمل داخل الآية (٣٠).

* من فضله جلّت قدرته على هذه الأمة أن علّمها كيف تدعو وكيف تناجي ربها؟ فتبدأ بكلمة بسم الله في أول المصحف الشريف.

* العلماء يقدّرون محذوفاً: بسم الله أبتدئ القرآءة، بسم الله تبدأ بها كل شؤون حياتك لتكون مطمئناً أنك مع الرحمن الرحيم .

* كلمة (الله) إسم للذات يعني هي لفظة تشير إلى خالق السموات والأرض الذي ليس كمثله شيء، ونحن نبدأ باسم الاسم فعندما نقول (الله) فكل ما خطر في ذهنك فالله عز وجل بخلافه لكن يحضر في ذهننا هذا المسمّى كما وصف نفسه سبحانه.

* (الله) في أذهان العرب لفظ مميز له خصوصية لا يشاركه فيه أحد حتى في الجاهلية خصصوا كلمة الله لخالق السموات والأرض وما بينهما المهيمن المسيطر على أمور الدنيا، ولم يطلقوها على صنم من الأصنام، حتى إذا قالوا الإله أو الآلهة يعنون بها الأصنام.

* أصل لفظ الجلالة :
-- رجح جمهور العلماء أن(الله) مشتقة من فَعِل إلِه يأله أي أحب حباً عظيماً إلى درجة العبادة وبعض العرب أبدل الهمزة واواً فقال ولِه يوله ومنها الولهان العاشق، ثم دخلت الألف واللام فصارت الإله (إلِه يأله إلهاً) بمعنى مألوه بوزن كتاب وزنها فعال لكن معناها مفعول - تقول كتابنا أي مكتوبنا الذي كتبناه-.
-- ثم حذفت العرب الهمزة التي تقابل فاء الكلمة (الإله) لكثرة الاستعمال فصارت الله بفتح اللام ووزنها العال لأن الفاء حذفت.
-- العرب بجمهورهم فخّموا اللام فقالوا (اللَه) بالتفخيم، وليست هناك قبيلة عربية حينما تنطق إسم الجلالة الله بالترقيق إلا إذا كان ما قبله كسرة أو ياء عند ذلك يرقق إستثناءً فنقول (بالله) أو (أَفِي اللّهِ شَكٌّ).

* عندنا شرطان لحذف الألف مع اسم إذا إتصلت بالباء وأضيفت إلى إسم الجلالة (الله) فعند ذلك ينبغي أن تحذف الألف وإذا إختل أحد هذين الشرطين أو كلاهما عند ذلك تثبت الألف وعلى هذا رسم المصحف:
-- (بِسْمِ اللهِ) كلمة إسم أضيفت إلى لفظة الله ودخلت عليها الباء وكذلك في سورة النمل الآية ٣٠ وسورة هود الآية ٤١ .
-- في سورة الواقعة في الآيات ٧٤ و ٩٦ وفي الحاقة الآية ٥٢ وفي العلق الآية الأولى الباء إتصلت بلفظة اسم لكن أضيفت إلى لفظة رب (باسْمِ رَبِّكَ ) فرُسمت بالألف.
-- (وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ) في المائدة وفي الأنعام وفي الحج في عدة مواطن أضيفت إلى لفظة الله لكنها لم ترتبط بالباء.
-- (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ) في الرحمن هنا لا الباء موجودة ولا أضيفت إلى إسم الله، وكذلك في الحجرات (بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ) . ــــ ˮمختصر لمسات بيانية“ ☍...
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ❨١❩)
متشابه
ضبط مواضع ( الرحمن الرحيم ) بالكسر والضم ــــ ˮدريد ابراهيم الموصلي“ ☍...
ضبط مواضع ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ــــ ˮدريد ابراهيم الموصلي“ ☍...
ضبط قوله تعالى: " بسم الله الرحمن الرحيم " ــــ ˮدريد ابراهيم الموصلي“ ☍...
ضبط مواضع ( الرحمن الرحيم ) ــــ ˮدريد ابراهيم الموصلي“ ☍...
متشهات غافر ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
• ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة؛ آية: ١].
• ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [النمل؛ آية: ٣٠].

▪ (فوائد): اختصت البسملة بهذه الأسماء الثلاثة: الإسم الأول لأنه المستحق للعبادة دون غيره، والإسم الثاني والثالث: تنبيه على المقتضي لسؤال الاستعانة به، وهو سعة رحمته بعباده. فائدة إعادة (الرحمن الرحيم) بعد الحمد: التنبيه على الصفات المقتضية لحمده وشكره، وهي: سعة رحمته تعالى (لعباده، ولطفه ورزقه، وأنواع نعمه). فالأول: توكيد الأستعانة به، والثاني: توكيد الشكر. ــــ ˮالايقاظ للحفاظ“ ☍...
• ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة؛ آية: ١].
• ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة؛ آية: ٣].
• ﴿الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة؛ آية: ١٦٣].
• ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [النمل؛ آية: ٣٠].
• ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [فصلت؛ آية: ٢].
• ﴿الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [الحشر؛ آية: ٢٢].

▪ (الضابط): قاعدة (الحصر): وردت (الرحمن الرحيم) في ستة مواضع في القرآن الكريم. ــــ ˮالايقاظ للحفاظ“ ☍...