بالقران اهتديت سورة الفاتحة أية 1 ــــ ˮفهد الكندري“ ☍... |
بـرنامج : يـا الله . إسم الله ( الرحمن - الرحيم ) . ــــ ˮنبيل العوضي“ ☍... |
الدرر والفوائد البداءة بالبسملة في المراسلات وبالحمدلة في الخطب سورة الفاتحة اية 1 ــــ ˮعبدالكريم الخضير“ ☍... |
ذم الدُّنيا. كأنَّ حال المُسلمين أو لِسَان حال كثيرٍ منهم يقُول: الهدف والغاية هي الدُّنيا، فإذا أُصِيبَ في دُنْيَاهُ في مَالِهِ في بَدَنِهِ في وَلَدِهِ وُجِدَتْ هذهِ الأُمُور؛ لكِنْ إذا أُصِيبَ بِقَلْبِه،ِ وأهلُ العِلْم يُقَرِّرُونْ أنَّ مَسْخ القُلُوب أعْظَمْ من مَسْخِ الأبْدَانْ، وكَمْ مِنْ مَمْسُوخٍ يَعِيشُ بينَ النَّاس مَمْسُوخٌ القَلْب؟ كم من واحدٍ منْ طُلاب العلم إذا عاصتْ عليهِ مسألة وأشْكَلَتْ عليْهِ اتَّصَفَ بهذهِ الصِّفَاتْ وتَنْكشِفْ؟ لا يَتَّصِف جُلُّ المُسلمين بِهذهِ الصِّفَاتْ إلاّ إذا أُصِيبَ في دُنْيَاه، ولا شك أنَّ هذا منْ إيثَار الدُّنْيَا على الدِّينْ، و إلا فكَمْ منْ إشْكَالْ يَحْصل وكَمْ من مُصِيبة وكارِثَة تَحصُلُ للإسلام والمُسلمين، تَجِدُ الإنسان إذا دعا لا يُحضر القلب لأنَّ المسألة لا تَعْنِيهم على وَجْهِ الخُصُوص؛ لكنْ لو نَزَلَ بِهِ نَازِلَة تَخُصُّهُ اجْتَمَعَتْ هذهِ الصِّفَاتْ وتَوَافَرَتْ هذهِ الشُّرُوط شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- إذا أشْكَلَتْ عليهِ مَسْألة اسْتَغْفَرَ مِراراً يُكَرِّر الاسْتِغْفَار، ومَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَار جَعَل الله لهُ منْ كُلِّ همٍّ فَرَجاً، ومِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، لكِنْ أيْنَ نَحْنُ من الاسْتِغْفَار؟.
الفاتحة فيها أسرار عجِيبَة لِمَنْ فهمها وتَدَبَّرَها، كَمْ حَلَّتْ منْ إشْكَالْ في أُمُور الدِّينْ والدُّنْيَا، وابنُ القَيِّم -رحمه الله تعالى- يُجلِّي ذلك ويُصَوِّرُهُ بِدِقَّة في مَدَارِج السَّالِكينْ، ويَذْكُرْ أنَّهُ اسْتَعْمَلَها واسْتَشْفَى بها منْ أَدْوَاء القُلُوب والأبْدَانْ الشَّيْء الكَثِير أبُو سعيد لمَّا قَرَأها على اللَّدِيغْ بَرِئَ فَوْراً، فَنَحْنُ فِي غَفْلَةٍ منْ هذهِ الأُمُور، وهَمُّنَا المَأْكَلْ والمَشْرَبْ والمَلْبَسْ والمَسْكَنْ، ووينْ رَاحْ، ووينْ جَاء، والاسْتراحَاتْ واللِّقَاءَاتْ التِّي غَالِبُها لا فَائِدَةَ فيها و الله المُسْتَعَانْ. أهـ. ــــ ˮعبدالكريم الخضير“ ☍... |
اسباب الحياة الطيبة .. ــــ ˮسعد العتيق“ ☍... |
الحلقة (1) ــ وقفات مع الجزء الأول الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم ــــ ˮصالح المغامسي“ ☍... |
درر من تفسير القرطبي سورة الفاتحة ، آية 1 ــــ ˮاحمد المرشد“ ☍... |
لقد أمرنا الله تعالى فقال :(يأيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا )التحريم :٨أي توبة صادقة جازمة تمحوماقلبها ن السيئات ،وتلم شعث التائب وتجمعه وتكفه عما كان يتعاطاه من الدناءات ووعد القبول عليها فقال (وهو الذي يقبل الوبك ع عباده ويعفوا عن السيئات الشورى ٢٥ وفتح باب الرجاء فقال (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )الزمر :٥٣ وأمرنا أن نلتمس النجاة على عجل وأن نباذر إلى التوبة قبل دنو الأجل فقال تعالى (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى ذاًحضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أؤلئك اعتدنا لهم عذابا أليما )النساء ١٧-"١٨ ونبذنا إلى المبادرة الى فعل الخيرات والمسارعة إلى نيل القربات قال تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين ) (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) والذين إذا فعلوا فاحشة ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون ) أؤلئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خلدين فيهاونعم اجر العالمين ) ال عمران ١٣٣-١٣٦ اللهم اغفرلنا إنك أنت الغفور الرحيم وتب علينا انك أنت التواب الرحيم تقبل الله طاعتكم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الإسلام دين الفطرة، دين الحنيفية السمحة، دين التسامح والمحبة والأخلاق العظيمة. والتسامح خلق الإسلام كدين منذ أن خَلَق الله الأرض ومن عليها، منذ أن بعث الأنبياء والرسل، فكانت رسالة السماء تُسمّى على مر العصور، وفي زمن كل الأنبياء بالحنيفية السمحة كدليل على التسامح والتواصل والمحبة.
ثمّ جاء رسول الله _صلّى الله عليه وسلم_ حاملاً هذه الرسالة العظيمة المتضمنة لكل معاني القيم الإنسانية والحضارية، وفي طليعة هذه القيم التسامح، وقد جسّد هذا الخُلُق في مفاهيم عملية فحوّلها من مجرد قيمة إلى مفهوم عملي لازم حياته في جميع مراحلها، قبل البعثة وبعدها، في حالات الضعف كما في حالات القوة. لقد دعا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ إلى إشاعة جو التسامح والسلام بين المسلمين، وبينهم وبين غيرهم من الأمم، واعتبر ذلك من مكارم الأخلاق، فكان في تعامله مع المسلمين متسامحاً حتى قال الله _تعالى_ فيه: " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ" (التوبة:128) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
احذر أن تصوم وتقوم وتختم #القرآن وتذكر الله وتتصدق ،وتقضي حوائج #الناس وتتعب نفسك ثم يأتي غيرك ليأخذ حسناتك وهو مرتاح! (الغيبة) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
السخرية من الناس ﴿ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ ﴾ أسلوب السخرية من الناس والاستهزاء بهم، هو أحد الأساليب المشينة التي قد تُورث الضغائن والأحقاد والتقاطع والتدابر، وقد نهانا عنها القرآن؛ فقد قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11]. كما أن الاستهزاء والسخرية بالناس آيةٌ دالة على الجهل وعلامة من علاماته؛ حيث إن موسى بن عمران عليه السلام حينما أخبر بني إسرائيل أن الله يأمرهم بذبح بقرة، قالوا: أتتخذنا هزوًا، قال: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ [البقرة: 67]. والسخرية والاستهزاء فيهما غرورٌ وكبرٌ، فإنه لا يستهزئ أحدٌ بأحد إلا ويرى أنه أفضل منه، والأفضلية قيَّدها الله تعالى بقيد التقوى؛ حيث قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13]. وروى مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال ذرة من كبرٍ، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنًا، فقال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بَطَرُ الحقِّ وغمط الناس"؛ رواه مسلم. ومعنى بطر الحق: الاستنكاف عن قَبوله ورده، والنظر إليه بعين الاستصغار، وذلك للترفع والتعاظم، ومعنى غمط الناس: ازدراؤهم واحتقارهم. وكذلك فالسخرية والاستهزاء منافيان لحُسن الخلق، فإن مَن كانت أخلاقه حسنة يستحيل أن يكون هذان الأمران من سجاياه وصفاته؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾ [الحج: 24]. وكذلك هما منافيان لِما أمرنا به الله تعالى من انتقاء القول الحسن للناس؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، وقوله تعالى: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾ [الإسراء: 53]. اللهم اهْدنا لأحسن الأخلاق والأقوال، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واهدنا لحُسن الكلام والتواضع واللين والرِّفق مع إخواننا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أيها المؤمنون, إن التطبيقات التي انتشرت بين أيدي الناس بشتى صورها وأنواعها تؤثر تأثيرًا كبيرًا على الصغير والكبير، والذكر والأنثى فمن المهم أن يدرك الجميع خطورة ما يكون فيها من شرور وأن يتوقى ذلك في أنفسهم وفي أسرهم، والتطبيقات لا حصر لها ولا تحديد بل هي متنوعة يحدث للناس فيها في كل زمان تجديد وتنويع، ومن ذلك تطبيق (السناب شات) الذي شاع وانتشر يستعمله الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحاضر والباد، والمقيم والمسافر، كل ذلك في استعمال يحتاج إلى ترشيد وتنبيه فإن كثيرًا مما يبث في هذه التطبيقات وفي هذا التطبيق على وجه الخصوص كثير منه لا خير فيه إن لم يكن شرًا، فما يبث في هذه التطبيقات إما أن يكون خيرًا فأقبل عليه وافرح به واستفد منه وانتفع، وإما أن يكون شرًّا فتوقف فإنه يفضي إلى هلاك وفساد في دين أو دنيا، ومنه ما لا خير فيه ولا شر وهذا من اللغو الذي ينبغي أن يعرض عنه فإن من صفات أهل الإيمان أنهم عن اللغو معرضون.
أيها المؤمنون عباد الله, إن من سيئات ما يُبث ويُنشر عبر هذه التطبيقات منها ما يتعلق بأصل الديانة من تشكيك وتشبيه، أو تزوير وإخفاء لحقائق الدين، أو دعوة لطرائق منحرفة وسبل شاذة، إما في انحلال أو غلو، إما في تفريط أو إفراط فيجب علينا أن نحذر ذلك سواء كان ذلك عَبْر دعوة صريحة أو عبر دعوة مغلفة يدس فيها السم حتى لا يعرف ويأتي بها أصحابها على أنواع من الهزْل أو المزح أو ما إلى ذلك مما يبثون فيه سمومهم وشرورهم.
فكثير ممن ابتلي بالإلحاد، وكثير ممن ابتلي بالغلو والإرهاب ابتلوا من طريق هذه التطبيقات إما بدعوة صريحة أو بدعوة مبطنة فليكن الإنسان على حذر، وأغلى ما تحافظ عليه وتحرص عليه هو دينك فتوقَّ الشر، وقد قال محمد بن سيرين رحمه الله: «إن هذا الأمر دين فلينظر أحدكم عمن يأخذ دينه» . فاتقوا الله عباد الله واتقوا شرور هذه الشبكات وهذه التطبيقات فإنها قد توقعك في شَرَك إلحاد أو إهلاك أو انحراف أو بدعة أو نفاق.
اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بك أن نغتال من تحتنا.
أيها المؤمنون, إن منها ما يبث العصبية والحزبية, ومنها ما يبث الشرور والتفريق بين الناس وكل ذلك مخالف لشريعة الإسلام؛ فكل من دعا إلى عصبية أو عنصرية أو اعْتَزى إلى أمر من دعاوى الجاهلية فإنه مخالف لما جاءت به الشريعة وهو واقع في كبيرة من الكبائر فقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «ليس منا من دَعا بدعوى الجاهليةِ» ليس منا من دعا إلى عصبية.
فاتقوا الله عباد الله, واحذروا هذه المسالك, واعلموا أن شرها عظيم وخطرها كبير، كما أن منها ما يكون سببًا ووسيلة لنشر الرذيلة والفساد بين الناس، إما بإشاعة الفاحشة أو المجاهرة بها أو إظهارها والدعوة إليها وكل ذلك مما ينبغي أن يحذر وأن يتوقى وأن يكون ذلك على فطنة من المؤمن يبادر إلى إنكاره بالوسائل المتاحة الممكنة ويقي نفسه وأهله شرور هذه التطبيقات التي تروج الشر وتدعو إلى الفساد وليُقْبِل على ما فيه خير «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ» .
أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. ــــ ˮبدرن مصدر“ ☍... |
ن النية هي الأمور التي تسكن القلب ومنا الطيب ومنا ما هو دون ذلك ولا يعلم نية الإنسان أو ما في قلبه إلا الله سبحانه وتعالى حيث أن الله يحاسب الإنسان على حسب ما دلت نواياه ولا يكون حسب ما اكتسبته يداه. كما أن النية الطيبة هو تمني الخير للغير وتنمي الصلاح في كل الأمور لنفسه ولمن حوله أيضًا، كما أن النية الطيبة هي تكون لغة التعامل بين الناس وبعضهم لتسود المحبة والوفاق بين الجميع. كما أن الأديان السماوية والرسل والأنبياء علمونا أن النية الطيبة هي دليل صلاح القلب والجارح عند الإنسان، كما أن الإنسان الذي يمتلك النية الطيبة عند الجميع يكون دائما محبوبا بين الجميع. كما أن النية الطيبة تعمل على دوام الألفة والمحبة والمودة بين الأشخاص كما أنها تساعد على ترسيخ الثقة بينهم، حيث أن النية الطيبة في القلب لا يرافقها غش ولا خداع ولا حتى نفاق. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
رضي الله عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما قال هذه العبارة الشهيرة: (كفى بالموت واعظًا)، فليس هناك أعظم وقعا وتأثيرا من الموت لا سيما إذا كان هذا الموت مفاجئاً دون مقدمات، إما بسبب حادث أو سكتة قلبية ونحو ذلك،
الاثنين / 7 / جمادى الآخرة / 1435 هـ - 01:00 - الاثنين 7 أبريل 2014 01:00
رضي الله عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عندما قال هذه العبارة الشهيرة: (كفى بالموت واعظًا)، فليس هناك أعظم وقعا وتأثيرا من الموت لا سيما إذا كان هذا الموت مفاجئاً دون مقدمات، إما بسبب حادث أو سكتة قلبية ونحو ذلك، وقد كثرت هذه الوفيات في وقتنا الحاضر فلا تخلو أسرة من مصاب قد أصابها كما امتلأت المقابر بنسبة كبيرة من هؤلاء رحمهم الله وتغمدهم بواسع رحمته، وكثر ترددنا على المقابر بتشييعهم في مثواهم الأخير قبل النشور، بينما كنا في السابق، وأقصد قبل أكثر من ثلاثين عاما، نادرا ما نذهب إلى المقابر بسبب قلة الوفيات، وإنك لتشاهد الآن أكثر من عشر جنائز تؤدى عليها الصلاة دفعة واحدة في أكثر من فرض، والشاهد مما تقدم: هل اتعظنا واعتبرنا بمشاهدتنا ومشاركتنا في مراسم التشييع والدفن أم على قلوب أقفالها؟ هذا هو السؤال المحير. فالكل يدرك أنه راحل عن هذه الحياة الدنيا الفانية، هذه الدار التي وجدنا فيها من باع آخرته بدنياه لمكاسب وقتية ومصالح دنيوية، فقد أعمى الله بصيرته وختم على قلبه وسمعه، فأنّى لهذا وأمثاله أن يعتبروا أثناء مشاهدتهم لهذه المواقف. ولقد أمرنا المصطفى عليه الصلاة وأتم التسليم بأن نزور المقابر بعد أن كان نهانا عن زيارتها قبل ذلك، والغرض من ذلك أن يعتبر المرء ويزهد بهذه الدنيا الفانية ويستعد لمثل هذا اليوم. إنني أدعو من خلال هذا المقال الجميع وأبدأ بنفسي إلى أخذ العظة والعبرة من كثرة الوفيات دون سابق مقدمات وأن يراجع الجميع أنفسهم ويستعدوا ليوم الرحيل وفراق الأهل والأصدقاء والأحباب والأصحاب والدور والمناصب وينفقوا مما رزقهم الله في سبيله، مذكراً بقول الله تعالى «وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها». وأن يحرصوا على إبراء ذممهم والبعد عن قطيعة الرحم والعمل على توثيق صلتها. ونعلم جميعا أن كثيرا من الخصومات والمنازعات والصراعات والخلافات كانت لأسباب دنيويه مادية بحتة فليتق الله الجميع في هذه الصلة التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله، فلا شيء يستحق في هذه الحياة سوى طاعة الله وعبادته وأداء الواجبات الدينية، وتأتي هذه الصلة وأقصد بها صلة الرحم في مقدمة هذه الواجبات. ومن مزايا ديننا الحنيف أن المسلم يؤجر عند قيامه بهذه الشعيرة، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
التسامح سحابة لاتمل الرواء كان هناك صديقان يسيران في الصحراء وفي خلال رحلتهما تجادلا حتى وصل بهما الحال أن ضرب أحدهما الآخر على وجهه فتألم الرجل من شدة الضربه لكنه دون أن ينطق بكلمه واحدة كتب على الرمال اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي استمر الصديقان في سيرهما إلى أن وجدجدا واحة فقررا أن يستحما فعلقت قدم الرجل الذي ضرب من قبل في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق ولكنه صديقه أمسكه وأنقده من الغرق وبعد أن نجا الرجل من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر اليوم أعز اصدقائي أنقد حياتي فيأله صديقه الذي ضربه وأنقده من الموت لماذا في المره الاولى عندما ضربتك كتب على الرمال والآن عندما أنقدتك كتب على الصحرة ؟ فأجاب :عندما يؤدينا أحد علينا أن نكتب مافعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحوه ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفا فعلينا أن نكتب مافعله معنا على الصخر حيث لايوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحوه المعروف بين الاصدقاء لايمكن ان ينسى مهما طال الزمن اتمنى الله ان يحفظ لنا اصدقائنا ويديم عليهم الصحة والعافية ويهديهم الله الى طريق الرشاد والهداية والصلاح ???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
القيامة وهل تدرون مم ذاك ؟يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيلع الناس من الغم والكرب مالايطيقون ولا يتحملون فيقول الناس ألا ترون ماقد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم فيأتون ادم عليه السلام فيقولون له أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيه من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى مانحن فيه ألا ترى إلى ماقد بلغنا فيقول آدم إن ربي قدغضب اليوم غضبت لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهامي عنن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون بنوحا فيقولون يانوح إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إإلى ربك ألا ترى إلى مانحن فيه فيقول إن ربي عزوجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب غضبا بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون ياإبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى مانحن فيه فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبت لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات فذكرهن أبو حيان في الحديث نفسي نفسي نفسي إذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى مرسى فيأتون بموسى فيقولون أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس اشقع لنا إلى ربك ألا ترى مانحن فيه فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى فيقولون ياعيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت زالناس في المهد صبيا اشفع لنا ألاترى إلى مانحن فيه فيقول عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله قط ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى فيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون يامحمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر اشفع لنا إلى ربك ألاترى إلى مانحن فيه فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي عز وجل ثم يفتح الله علي محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال يامحمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول :أمتي يارب أمتي يارب فيقال يامحمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ثم قال والذي نفسي بيده إن مابين المصراعين من مصاريع الجنة كمايين مكة وحمير او كمابين مكة وبصرى )) ويدخل في عموم قول الناظم (للخلق شافع )الإيمان بجميع أنواع الشغاهات الوازدة المختصة بالنبي صلى الله عليه ويسلم مثل شفاعتةزلأهل الجنة بدخول الجنة وشفاعتة لعمه أبي طالب طالب بأن يخفف عنه العذاب وشفاعته لأهل الكبائر ممن استحقوا دخول النار بأن لايدخلوها ومن دخلها منهم بأن يخرج منها وهذه الشفاعة يشاركه فيها الأنبياء والصالحون والملأئك . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
(وقل في عذاب القبر حق موضح )أي آمن وصدق بعذاب القبر . و(القبر )مفرد جمعه قبور وأقبر ،وهو من نعمة الله ومنته على بني آدم أن هداهم لهذا الأمر تكريماً وإحساناً ،قال الله تعالى (ثم أماته فأقبره )[عبس :٢١] أي :جعل له قبرا يوارى فيه بدنه إكراما له وتفضيلا عليه ،ولم يجعله ممن يلقى على وجه الأرض فيتعفن ويتأذى منه الناس أو تأكله الوحوش والطيور والسباع . (موضح ) أي موضح في الكتاب والسنة ،ولذا يجب على كل مسلم أن يقول عذاب القبر حق ،والأدله على أن عذاب القبر حقٌ من الكتاب والسنة كثيرةز،قال الله تعالى عن آل فرعون :(النار يعرضون عليها غذواًوعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلو آل فرعوندأسد العذاب) [غافر :٤٦] وعن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال :((نعم عذاب القبر حق )) قالت عائشة رضي الله عنها :فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر .رواه البخاري وفي روايه لأحمد ((أيها الناس أستعيذوا بالله من عذاب القبر فإن القبر حق )) وعن أبي هريرة رضي الله عتعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذبك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ))رواه مسلم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أبرز الآثار السلبية التي تتركها الأغاني في نفس من يسمعها : المواظبة على سماع الأغاني من أكثر الأشياء التي تترك غشاوة على قلبه فلا يستطيع التفريق بين الحق والباطل . أيضاً المواظبة على سماع الأغاني من أكثر الأشياء التي تزرع مرض النفاق في قلبك ؛ لأنك لو سُئلت أتحب الأغاني أكثر أم القرآن بالطبع ستجيب القرآن مع أن الظاهر أن الذي تحبه هي الأغاني لأنك تُعاود سمعها وتلجأ إليها دائما فتكون إجابتك صدرت بخلاف ما تُبطن وهذا يُعد نفاق . تورث كثرة سماع الأغاني في نفس المستمع إليها قلق، واكتئاب ، وتوتر فضلاً عن الشعور بعدم راحة البال والعيش في دوامة العذاب . أيضاً من أبرز الأشياء السلبية التي تتركها الأغاني في نفس من يستمع إليها أنها تجعل مشاعرك موّجهة بإتجاه الفجور والعصيان وتزين إقامة العلاقات المُحرمة في نظرك ، ولا تجعل ضميرك حيّ . الأغاني تجعل المستمعين إليها في غفلة دائمة عن ذكر الله ؛ حيث تحول بينهم وبين إقامة الفرائض و التلذذ بقراءة القرآن ؛ فنتيجة لكثرة سماع الأغاني يكون من الصعب المواظبة على أداء الصلاة أو تلاوة القرآن لأنه كما قال ابن القيّم ” أن القرآن والغناء والغناء لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من تضاد “ من الآثار السلبية التي تقوم الأغاني بتركها في النفس البشرية أنها تجعلك تهجر مجالس العلوم الدينية وحضور حلقات الذكر ، وتُبغضك في إتباع طريق الصالحين وتجعلك موهوم بحب أهل الهوى والضلالة . كذلك من أعظم الآثار السلبية التي تتركها الأغاني في النفس أنها تُنقص من الحياء وتهدم المروءة وبالتالي تُذهب الغيرة على العِرض . هذا ، وفيما يلي سنقدم لك أهم الأشياء التي تُعينك على تجنب سماع الأغاني … فهيا بنا : 1-أولاً عليك أن تعلم أن الله قد وهبك نعمة السمع لإستخدامها فيما أحله الله مثل سماع القرآن أو سماع الدروس الدينية ،أو الإنصات الى محاضرات التعليم وليس لاستعمالها فيما حرم الله كالاستماع الى الأغاني أو إلى أي شيء حرمه الله. 2-من أفضل الأشياء التي تُعين على ترك سماع الأغاني هي الانشغال بحفظ القرآن وتعلّم تلاوته ؛ وبالطبع عندما ينشغل المرء بدراسة وتدبر كتاب الله فقد اجتنب سماع الأغاني ، بل وتجنب العودة إليها . 3- مُجاهدة النفس بشدة وذلك بالخوف من عذاب الله والخوف من الأمراض التي توّرثها الأغاني في القلب ؛ لأنها عادة مؤثرة منذ فترة والدعاء والتضرع الى الله بأن يُصلح قلبك ويرزقك التوبة وعدم الرجوع إليها . 4- من أفضل الأشياء التي تُعين على ترك الأغاني هي أنك تستشعر بأن هذه الأغاني المُحرمة تجعلك عبداً لشهواتك، أعمى البصيرة فلا تستطيع التمييز بين الحق والباطل. 5- إن من أفضل الأشياء التي تجعلك تتجنب سماع الأغاني أن تؤدي كل فرض بسنته في وقته ، وتشغل وقتك بما ينفعك ، وتصل رحمك ، وتحسن الى جارك ؛ فكل هذه الأشياء تملأ فراغ وقتك . 6- إجعل لسانك دائماً عامراً بالاستغفار وبذكر الله ؛ لأن الاستغفار يُطهر القلب ويمحو الذنوب ، وذكر الله يحول بينك وبين وسوسة الشيطان فلا تجد لنفسك فرصة للوقوع فيما حرم الله وبالتالي لا تعود إليها . 7- البحث عن الرفقة الصالحة وملازمتهم في الأنشطة التي يقومون بها والدروس التي يحضرونها خاصة لو كانت دروس دينية ؛ لأنها تبعث السكينة في النفس . 8- القراءة والبحث عن العلوم النافعة التي تمد الإنسان ومجتمعه بالنفع ودراستها قال تعالى ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ الَّذي خَلَقَ ” . 9-استبدل قائمة الأغاني الموجودة على هاتفك لمجموعة من سور القرآن للعديد من الشيوخ ، وقم بالإستماع إليه أول النهار وآخر الليل ؛ ليتمكن القرآن من قلبك ويصرف عنك الشيطان ويبرأ قلبك من النفاق فتعلو منزلتك في الدنيا والآخرة . 10-إن لم تتمكن من تنفيذ أي شيء من الأشياء السابقة ، ننصحك بإستبدال الأغاني الرديئة التي تُثير العواطف بالأناشيد الإسلامية ؛ لتجعل الأناشيد الإسلامية تحل محل الأغاني الرديئة فتُقلع عن سماع الأغاني . نهاية نوضح أن الأغاني ما هي إلا عمل من رجس الشيطان ؛ فهي من أعظم الفتن التي إبتُلي بها شباب العصر الذين أصبحوا ضحية لها ، فإذا كنت واحداً من هؤلاء الضحايا فقد قدمنا لك أفضل الأشياء التي تُعينك على ترك سماع الأغاني نهائياً ، و ندعوا الله لك بالتوفيق وصلاح القلب وهذا ما يراه فريق موقع DAL4YOU . إن أمراض القلب قد تؤثر على وظائفة أو بعض أجزائه، وتنتج أمراض القلب من عملية التصلب التي هي عبارة عن تراكم طبقة مكونة من خليط بين الكالسيوم والدهون داخل الأوعية الدموية التاجيّة، كما تنتج بعض أمراض القلب من حدوث تضييق جوف هذه الأوعية نتيجة لانقباضها، وهذا الأمر يعيق إيصال الدم لعضلة القلب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/r7jXMToTxFE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/0kfsmX-dz9E ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (البقرة: 102)
يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:
ما هو السحر؟.. الكلمة مشتقة من سحر وهو آخر ساعات الليل وأول طلوع النهار.. حيث يختلط الظلام بالضوء ويصبح كل شيء غير واضح.. هكذا السحر شيء يخيل إليك أنه واقع وهو ليس بواقع.. إنه قائم على شيئين.. سحر العين لترى ما ليس واقعا على أنه حقيقة.. ولكنه لا يغير طبيعة الأشياء.. ولذلك قال الله تبارك وتعالى في سحرة فرعون: {سحروا أَعْيُنَ الناس واسترهبوهم وَجَآءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [الأعراف: 116].
حقيقة السحر
إذن فالساحر يسيطر على عين المسحور ليرى ما ليس واقعا وما ليس حقيقة.. وتصبح عين المسحور خاضعة لإرادة الساحر.. ولذلك فالسحر تخيل وليس حقيقة.. واقرأ قول الحق سبحانه وتعالى: {قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تسعى} [طه: 66]. إذن مادام الله سبحانه وتعالى قال: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ}.. فهي لا تسعى.. إذن فالسحر تخيل.. وما الدليل على أن السحر تخيل؟.. الدليل هو المواجهة التي حدثت بين موسى وسحرة فرعون.. ذلك أن الساحر يسحر أعين الناس ولكن عينيه لا يسحرهما أحد.. حينما جاء السحرة وموسى.. اقرأ قوله سبحانه: {قَالُواْ ياموسى إِمَّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ ألقى قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تسعى} [طه: 65-66]. عندما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم خُيِّل للموجودين إنها حيات تسعى.. ولكن هل خيل للسحرة إنها حيات؟ طبعا لا.. لأن أحدا لم يسحر أعين السحرة.. ولذلك ظل ما ألقوه في أعينهم حبالا وعِصِيّاً.. حين ألقى موسى عصاه واقرأ قوله تبارك وتعالى: {وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صنعوا إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ الساحر حَيْثُ أتى فَأُلْقِيَ السحرة سُجَّداً قالوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وموسى} [طه: 69-70]. هنا تظهر حقيقة السحر.. لماذا سجد السحرة؟ لأن حبالهم وعصيهم ظلت كما هي حبالا وعصيا.. ذلك أن أحدا لم يسحر أعينهم. ولكن عندما ألقى موسى عصاه تحولت إلى حية حقيقية.. فعرفوا أن هذا ليس سحرا ولكنها معجزة من الله سبحانه وتعالى.. لماذا؟ لأن السحر لا يغير طبيعة الأشياء، وهم تأكدوا أن عصا موسى قد تحولت إلى حية.. ولكن حبالهم وعصيهم ظلت كما هي وإن كان قد خيل إلى الناس أنها تحولت إلى حية. إذن فالسحر تخيل والساحر يرى الشيء على حقيقته لذلك فإنه لا يخاف.. بينما المسحورون الذين هم الناس يتخيلون أن الشيء قد تغيرت طبيعته.. ولذلك سجد السحرة لأنهم عرفوا أن معجزة موسى ليست سحرًا.. ولكنها شيء فوق طاقة البشر. السحر إِذن تخيل والشياطين لهم قدرة التشكل بأي صورة من الصور، ونحن لا نستطيع أن ندرك الشيطان على صورته الحقيقية، ولكنه إذا تشكل نستطيع أن نراه في صورة مادية.. فإذا تشكل في صورة إنسان رأيناه إنسانا، وإذا تشكل في صورة حيوان رأيناه حيوانا، وفي هذه الحالة تحكمه الصورة.. فإذا تشكل كإنسان وأطلقت عليه الرصاص مات، وإذا تشكل في صورة حيوان ودهمته بسيارتك مات، ذلك لأن الصورة تحكمه بقانونها.. وهذا هو السر في إنه لا يبقى في تشكله إلا لمحة ثم يختفي في ثوان.. لماذا؟ لأنه يخشى ممن يراه في هذه الصورة أن يقتله خصوصا أن قانون التشكل يحكمه.. ولذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تشكل له الشيطان في صورة إنسان قال: (ولقد هممت أن أربطه في سارية المسجد ليتفرج عليه صبيان المدينة ولكني تذكرت قَول أخي سليمان: {رب هب لي مُلْكاً لا ينبغي لأحد من بعدي} فتركته) الحديث لم يُخَرَّجْ.
التوازن في الكون
ومن رحمة الله بنا أنه إذا تشكل الشيطان فإن الصورة تحكمه.. وإلا لكانوا فزعونًا وجعلوا حياتنا جحيمًا.. فالله سبحانه وتعالى جعل الكون يقوم على التوازن حتى لا يطغى أحد على أحد.. بمعنى أننا لو كنا في قرية وكلنا لا نملك سلاحا وجد التوازن.. فإذا ملك أحدنا سلاحا وادعى أنه يفعل ذلك ليدافع عن أهل القرية، ثم بعد ذلك استغل السلاح ليسيطر على أهل القرية ويفرض عليهم إتاوات وغير ذلك، يكون التوازن قد اختل وهذا مالا يقبله الله. السحر يؤدي لاختلال التوازن في الكون.. لأن الساحر يستعين بقوة أعلى في عنصرها من الإنسان وهو الشيطان وهو مخلوق من نار خفيف الحركة قادر على التشكل وغير ذلك.. الإنسان عندما يطلب ويتعلم كيف يسخر الجن.. يدعي أنه يفعل ذلك لينشر الخير في الكون، ولكنها ليست حقيقة.. لأن هذا يغريه على الطغيان.. والذي يخل بأمن العالم هو عدم التكافؤ بين الناس. إنسان يستطيع أن يطغى فإذا لم يقف أمامه المجتمع كله إختل التوازن في المجتمع. والله سبحانه وتعالى يريد تكافؤ الفرص ليحفظ أمن وسلامة الكون.. ولذلك يقول لنا لا تطغوا وتستعينوا بالشياطين في الطغيان حتى لا تفسدوا أمن الكون. ولكن الله جل جلاله شاءت حكمته أن يضع في الكون ما يجعل كل مخلوق لا يغتر بذاتيته.. ولا يحسب أنه هو الذي حقق لنفسه العلو في الأرض.. ولقد كانت معصية إبليس في أنه رفض أن يسجد لآدم. إنه قال: {قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} [الأعراف: 12]. إذن فقد أخذ عنصر الخلق ليدخل الكبر إلى نفسه فيعصي، ولذلك أراد الله سبحانه وتعالى أن يعلم البشر من القوانين، ما يجعل هذا الأعلى في العنصر وهو الشيطان يخضع للأدنى وهو الإنسان، حتى يعرف كل خلق الله أنه إن ميزهم الله في عنصر من العناصر، فإن هذا ليس بإرادتهم ولا ميزة لهم.. ولكنه بمشيئة الله سبحانه وتعالى.. فأرسل الملكين ببابل هاروت وماروت ليعلما الناس السحر. الذي يخضع الأعلى عنصراً للأدنى. واقرأ قوله سبحانه: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ ولكن الشياطين كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ الناس السحر وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الملكين بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حتى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ}.. فالله تبارك وتعالى أرسل الملكين هاروت وماروت ليعلما الناس السحر.. ولقد رويت عن هذه الملكين قصص كثيرة.. ولكن مادام الله سبحانه وتعالى قد أرسل ملكين ليعلما الناس السحر.. فمعنى ذلك أن السحر علم يستعين فيه الإنسان بالشياطين.. وقيل إن الملائكة قالوا عن خلق آدم كما يروي لنا القرآن الكريم: {قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدمآء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [البقرة: 20]. حينئذ طلب الحق جل جلاله من الملائكة.. أن يختاروا ملكين ليهبطا إلى الأرض لينظروا ماذا يفعلان؟ فاختاروا هاروت وماروت.. وعندما نزلا إلى الأرض فتنتهما امرأة فارتكبا الكبائر. هذه القصة برغم وجودها في بعض كتب التفسير ليست صحيحة.. لأن الملائكة بحكم خلقهم لا يعصون الله.. ولأنه من تمام الإيمان أن يؤدي المخلوق كل ما كُلِّف به من الله جل جلاله.. وهذان الملكان كلفا بأن يعلما الناس السحر.. وأن يحذرا بأن السحر فتنة تؤدي إلى الكفر وقد فعلا ذلك.. والفتنة هي الامتحان.. ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حتى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ المرء وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله}.. إذن فهذان الملكان حذرا الناس من أن ما يعلمانه من السحر فتنة تؤدي إلى الكفر.. وإنها لا تنفع إلا في الشر وفي التفريق بين الزوج وزوجه. وإن ضررها لا يقع إلا بإذن الله.. فليس هناك أي قوى في هذا الكون خارجة عن مشيئة الله سبحانه وتعالى. ثم يأتي قول الحق تبارك وتعالى: {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشتراه مَا لَهُ فِي الآخرة مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}.. إن الله سبحانه وتعالى يخبرنا أن تعلم السحر يضر ولا ينفع.. فهو لا يجلب نفعا أبدا حتى لمن يشتغل به.. فتجد من يشتغل بالسحر يعتمد في رزقه على غيره من البشر فهم أفضل منه.. وهو يظل طوال اليوم يبحث عن إنسان يغريه بأنه يستطيع أن يفعل له أشياء ليأخذ منه مالاً، وتجد شكله غير طبيعي وحياته غير مستقرة وأولاده منحرفين. وكل من يعمل بالسحر يموت فقيرًا لا يملك شيئًا وتصيبه الأمراض المستعصية، ويصبح عبرة في آخر حياته.
مصير الساحر
إذن فالسحر لا يأتي إلا بالضرر ثم بالفقر ثم بلعنة الله في آخر حياة الساحر.. والذي يشتغل بالسحر يموت كافرا ولا يكون له في الآخرة إلا النار.. ولذلك قد اشتروا أنفسهم بأسوأ الأشياء لو كانوا يعلمون ذلك.. لأنهم لم يأخذوا شيئا إلا الضر.. ولم يفعلوا شيئا إلا التفريق بين الناس.. وهم لا يستطيعون أن يضروا أحدا إلا بإذن الله. والله سبحانه وتعالى إذا كانت حكمته قد اقتضت أن يكون السحر من فتن الدنيا وابتلاءاتها.. فإنه سبحانه قد حكم على كل من يعمل بالسحر بأنه كافر.. ولذلك لا يجب أن يتعلم الإنسان السحر أو يقرأ عنه.. لأنه وقت تعلمه قد يقول سأفعل الخير ثم يستخدمه في الشر.. كما أن الشياطين التي يستعين بها الساحر غالبا ما تنقلب عليه لتذيقه وبال أمره وتكون شرا عليه وعلى أولاده.. واقرأ قوله سبحانه وتعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإنس يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجن فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} [الجن: 6]. أي أن الذي يستعين بالجن ينقلب عليه ويذيقه ألوانا من العذاب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/E_-ipQrjpd0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أولًا: الترغيب في النصيحة في القرآن الكريم
- قال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام: قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف: 61-62](أي: وظيفتي تبليغكم، ببيان توحيده وأوامره ونواهيه، على وجه النَّصِيحَة لكم والشفقة عليكم)- وقال سبحانه حكاية عن هود عليه السلام: قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ [الأعراف: 67-68](أي: ناصح لكم فيما أدعوكم إليه، أمين على ما أقول لكم لا أكذب فيه)- وقوله أيضًا حكاية عن صالح عليه السلام: يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ [الأعراف: 79]- وكذلك قوله حكاية عن شعيب عليه السلام: لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ [الأعراف: 93](فهذه النصوص القرآنية تفيد أن النَّصِيحَة من أبلغ ما يوجهها الأنبياء عليهم السلام إلى قومهم، وأنَّها تؤدي ثمارها في حالة السلب والإيجاب بالنسبة للنَّاصح، فإن قبلها القوم، عاد نفعها عليه وعليهم في الدنيا والآخرة، وإن رفضوها، فالنتيجة الحتمية هي العذاب لهم، والأجر للناصح. إذًا فكلُّ ناصح فهو مأجور على نصيحته مهما كانت النتائج، وذلك إذا خلصت نيته، وعمل بتوجيهات الربِّ سبحانه وتعالى) أقوال السلف والعلماء في النَّصِيحَة
- سئل ابن عباس رضي الله عنهما، عن أمر السلطان بالمعروف، ونهيه عن المنكر، فقال: (إن كنت فاعلًا ولابد، ففيما بينك وبينه) - وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: (ليس على المسلم نصح الذِّمِّي، وعليه نصح المسلم)- وقال الفضيل بن عياض: (الحبُّ أفضل من الخوف، ألا ترى إذا كان لك عبدان أحدهما يحبك، والآخر يخافك، فالذي يحبك منهما ينصحك شاهدًا كنت أو غائبًا لحبِّه إياك، والذي يخافك عسى أن ينصحك إذا شهدت لما يخاف، ويغشَّك إذا غبت ولا ينصحك)- وقال الحسن: (إنك لن تبلغ حقَّ نصيحتك لأخيك، حتى تأمره بما تعجز عنه)- وسئل ابن المبارك أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: (النصح لله، قيل: فالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؟، قال: جهده إذا نصح أن لا يأمر ولا ينهى)- وقال عمر بن عبد العزيز: (لو أنَّ المرء لا يعظ أخاه حتى يحكم أمر نفسه، ويكمل الذي خلق له من عبادة ربه، إذن لتواكل الناس الخير، وإذن يرفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقلَّ الواعظون والساعون لله عزَّ وجلَّ بالنَّصِيحَة في الأرض)- وقال الفضيل بن عياض: (ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة) - وقال معمر: (كان يقال: أنصح الناس لك من خاف الله فيك. وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد، وعظوه سرًّا حتى قال بعضهم: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخه) - وقال الفضيل: (المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير) - وقال عبد العزيز بن أبي رواد: (كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئًا، يأمره في رفق، فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه، فيستغضب أخاه ويهتك ستره)
صور النَّصِيحَة
أ- النَّصِيحَة لله تعالى: من صور النَّصِيحَة لله تعالى:1- (الإيمان به ونفي الشريك عنه. 2- ترك الإلحاد في صفاته ووصفه بصفات الكمال والجلال كلها. 3- تنزيهه سبحانه وتعالى من جميع النقائص.4- القيام بطاعته واجتناب معصيته.5- الحب فيه، والبغض فيه، وموالاة من أطاعه، ومعاداة من عصاه، وجهاد من كفر به.6- الاعتراف بنعمته وشكره عليها.7- الإخلاص في جميع الأمور. 8- الدعاء إلى جميع الأوصاف المذكورة والحث عليها والتلطف في جميع الناس أو من أمكن منهم عليها، قال الخطابي: وحقيقة هذه الإضافة راجعة إلى العبد في نصحه نفسه فالله تعالى غني عن نصح الناصح) 9- (الخضوع له ظاهرًا وباطنًا، والرغبة في محابه، بفعل طاعته، والرهبة من مساخطه، بترك معصيته، والجهاد في رد العاصين إليه)ب- النَّصِيحَة لكتابه سبحانه وتعالى: وتشمل صورًا عدة منها:(الإيمان بأنَّه كلام الله تعالى وتنزيله، لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله أحد من الخلق.تعظيمه وتلاوته حق تلاوته، وتحسينها والخشوع عندها، وإقامة حروفه في التلاوة.الذب عنه لتأويل المحرِّفين، وتعرض الطاعنين.التصديق بما فيه، والوقوف مع أحكامه، وتفهم علومه وأمثاله.الاعتبار بمواعظه، والتفكر في عجائبه، والعمل بمحكمه، والتسليم لمتشابهه.البحث عن عمومه وخصوصه، وناسخه ومنسوخه، ونشر علومه والدعاء إليه)ج- النَّصِيحَة لرسوله صلى الله عليه وسلم: من صور النَّصِيحَة لرسوله صلى الله عليه وسلم:(1- تصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به.2- طاعته في أمره ونهيه.3- نصرته حيًّا وميتًا، ومعاداة من عاداه وموالاة من والاه.4- إعظام حقِّه وتوقيره.5- إحياء طريقته، وسنته، وبثُّ دعوته، ونشر شريعته، ونفي التهمة عنها، واستثارة علومها، والتفقه في معانيها والدعاء إليها.6- التخلُّق بأخلاقه والتأدب بآدابه.7- محبة أهل بيته، وأصحابه، ومجانبة من ابتدع في سنته، أو تعرض لأحد من أصحابه، ونحو ذلك)د- النَّصِيحَة لأئمة المسلمين: من صور النَّصِيحَة لأئمة المسلمين:1- (إعانتهم على ما حُمِّلوا القيام به.2- تنبيههم عند الغفلة، وسدُّ خلتهم عند الهفوة، وجمع الكلمة عليهم، وردُّ القلوب النافرة إليهم. 3- دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن)4- (معاونتهم على الحقِّ، وطاعتهم فيه، وأمرهم به، وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف.5- إعلامهم بما غفلوا عنه، ولم يبلغهم من حقوق المسلمين.6- ترك الخروج عليهم، وتألف قلوب الناس لطاعتهم.7- الصلاة خلفهم، والجهاد معهم، وأداء الصدقات إليهم. 8- أن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم.9- أن يُدعى لهم بالصلاح)ه- النَّصِيحَة لعامة المسلمين: تندرج تحت النَّصِيحَة لعامة المسلمين صور كثيرة منها: 1- (الشَّفقة عليهم.2- السعي فيما يعود نفعه عليهم.3- تعليمهم ما ينفعهم، وكف وجوه الأذى عنهم.4- أن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه)5- (إرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم. 6- ستر عوراتهم، وسد خلاتهم، ودفع المضار عنهم، وجلب المنافع لهم.7- أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر برفق وإخلاص. 8- توقير كبيرهم، ورحمة صغيرهم.9- تخولهم بالموعظة الحسنة.10- ترك غشِّهم وحسدهم.11- الذبُّ عن أموالهم وأعراضهم)
ضوابط في النَّصِيحَة
1- الإخلاص في النَّصِيحَة:على الناصح أن يرجو بنصيحته وجه الله تبارك وتعالى، فلا يقصد بنصيحته الأغراض الدنيوية من رياء، وسمعة، وحب شهرة وغيرها، أو عيب المنصوح والحطَّ من قدره. قال تعالى: أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر: 3]، وقال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [البينة: 5]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّما الأعمال بالنيات، وإنما لكلِّ امرئ ما نوى))2- العلم بما ينصح به:الذي يقوم بالنَّصِيحَة لا ينصح في أمر يجهله، بل لا بد أن يكون عالـمًا بما ينصح به، قال تعالى: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ [الإسراء: 36]3- أن لا يجهر بنصيحته:بل ينبغي أن يسرَّ بنصيحته للمنصوح له، فلا ينصحه أمام الملأ:قال الشافعي: تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النَّصِيحَة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه وإن خالفتني وعصيت قولي فلا تجزع إذا لم تعط طاعة وقال أيضًا: (من وعظ أخاه سرًّا، فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية، فقد فضحه وشانه)وعن سليمان الخواص قال: (من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما فضحه)وقال ابن رجب: (كان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد، وعظوه سرًّا حتى قال بعضهم: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخه)وقال ابن حزم: (إذا نصحت فانصح سرًّا لا جهرًا، أو بتعريض لا بتصريح، إلا لمن لا يفهم، فلا بدَّ من التصريح له)4- مراعاة الوقت والمكان المناسب.5- اللين والرفق في النَّصِيحَة:أن تكون النَّصِيحَة بالرفق واللين، والأسلوب الحسن، مع انتقاء الألفاظ المحبَّبة، وعدم استخدام الأساليب المنفِّرة، قال تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125]وقال سبحانه: وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ [الإسراء: 53]فعن ثابت، أن صلة بن أشيم وأصحابه، أبصروا رجلًا قد أسبل إزاره، فأراد أصحابه أن يأخذوه بألسنتهم، فقال صلة: (دعوني أكفيكموه، فقال: يا ابن أخي إنَّ لي إليك حاجة، قال: فما ذاك يا عم؟ قال: ترفع إزارك، قال: نعم، ونعمة عين، فقال لأصحابه: هذا كان مثل لو أخذتموه بشدة؟ قال: لا أفعل، وفعل)6- أن لا تكون النَّصِيحَة على شرط القبول:قال ابن حزم: (لا تنصح على شرط القبول منك، فإن تعديت هذه الوجوه، فأنت ظالم لا ناصح، وطالب طاعة لا مؤدي حق ديانة وأخوة، وليس هذا حكم العقل ولا حكم الصداقة، ولكن حكم الأمير مع رعيته والسيد مع عبيده) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/AZku7D8Y3Ks?list=PL5EW9JL83q8S61ofqwBai6lqs7Cc6ocY- ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
فوائد ترك الغضب: إذا كانت للغضب آثارٌ سيئة وأضرار كثيرة على الفرد والأسرة والمجتمع؛ فإن لتركه واجتنابه فوائد كثيرة ونتائج جليلة. ففي ترك الغضب واجتنابه اتقاء لغضب الله سبحانه: فإذا أردت أن تكون بعيدا عن غضب الله تعالى فلا تغضب على خلقه، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا يباعدني مِن غضب الله عز وجل؟ قال: «لا تغضب». رواه أحمد. وفي ترك الغضب واجتنابه عطاء وكرَم من الله تعالى لعباده يوم القيامة: فعن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كظم غيظا وهو قادر على أن يُنفذه، دعاه الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخيره الله من الحور ما شاء». رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع. وفي ترك الغضب واجتنابه قوة وعزة: فالإنسان القوي هو الذي يستطيع التغلب على نفسه، أما الذي ينساق وراء النفس وأهوائها وشرورها فهو ضعيف لا يمكنه الصمود في الأزمات والشدائد. لذلك قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما نقصَتْ صدقة مِنْ مال، وما زاد الله عبدا بعَفو إلا عِزّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله». رواه مسلم. وفي ترك الغضب واجتنابه اقتداءٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباعٌ له: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده، ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إلا أن يُنتهَك شيء من محارم الله فينتقِمُ لله عز وجل". رواه مسلم. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي أفّ قط، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا؟. متفق عليه. علاج الغضب ومُسَكناته: أولا: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ فالشيطان يثير الغضب في نفس الإنسان، ويُشعِل فيها نار الانتقام، ليعُمّ لهيبها كل مكان، وهذه رسالة الشيطان ومهمته في الحياة، أن يوقع بين الناس العداوة والبغضاء، وقد أمرنا الله تعالى بالالتجاءِ إليه سبحانه والتعوذِ به من شر الشيطان وكيده، فقال عز وجل: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 36]. وعن سليمان بن صُرَدٍ رضي الله عنه قالَ: اسْتَبَّ رَجُلاَنِ عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدُهما يسبّ صاحبه، مُغضَبا قد احمرّ وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم». فقالوا للرجل: ألا تسمعُ ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لستُ بمجنون. رواه البخاري ومسلم. فانظر كيف منعه الغضب من قبول النصيحة من خير الناصحين صلى الله عليه وسلم. ثانيا: السكوت وضبط اللسان عن الكلام أثناء الغضب؛ لأن الغاضب لا يتحكم في كلماته، لا يدري ما يقول، ولا يتأمل في عواقب كلامه، فالسكوت أسلم له من الكلام حتى يهدأ غضبه. لذا قال عليه الصلاة والسلام: «علموا، ويسروا، ولا تعسروا، وإذا غضب أحدكم فليسكتْ». رواه أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني في صحيح الجامع. ثالثا: تغيير وضعية الغاضب أثناء غضبه؛ فإن كان الغاضب واقفًا أثناء غضبه فليجلِسْ، وإن كان جالسا فليَضطجعْ، لأن القائم متهيئ للشر، والقاعد دونه، والمضطجع أبْعَد. وذلك ما أمرَ به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «إذا غضبَ أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع». أخرجه أحمد وأبو داود وابن حبان عن أبي ذر رضي الله عنه. رابعا: تذكرْ قدرة الله عليك عند قدرتك على غيرك؛ فإذا أغضبك أحد من الناس فلا تتسرّع في الانتقام والإهانة والتعذيب، وإذا غرتك قوتك فتذكر قوة الله فوقك. روى مسلم في صحيحه عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: كنت أضرب غلاما لي بالسوط، فسمعتُ صوتا من خلفِي: «اعلم أبا مسعود». فلم أفهَم الصوتَ من الغضب - قال - فلما دنا مني إذا هو رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يقول: «اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود». قال: فألقيتُ السّوْط من يدي، فقال: «اعلم أبا مسعود أنّ الله أقدَرُ عليك، منك على هذا الغلام». قال فقلتُ: لا أضربُ مملوكا بعده أبدا. وفي رواية: فقلت يا رسول الله؛ هو حُرّ لوجه الله. فقال: «أما لو لم تفعل للفحَتْك النار، أو لمَسّتك النار». فمن تذكرَ قدرة الله لم يستعملْ قدرته وقوته في ظلم عباد الله. خامسا: تذكرْ ثواب العفو عند المقدرة؛ فكظمُ الغيظ مع العفو وترك الانتقام يقضي على بذور الفتن، ويفتح أبواب المحبة والتسامح بين الناس، ويسد أبواب الشيطان التي يمكن من خلالها أن يدخل بين المسلمين فيثير العداوة والبغضاء في صفوفهم. ثم إن لهذا الكظم والعفو أجراً عظيما عند الله، ورضواناً منه ومغفرة، يقول الله تعالى في تعداد صفات عباده المتقين المتسابقين إلى الخيرات: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]. وبكظم الغيظ ومقابلة الإساءة بالإحسان تنقلب العداوة إلى صداقة، كما قال ربنا عز وجل: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فصلت: 34 - 36]. فهذه النصوص - وغيرها كثيرة - تحثّ الغاضب على العفو والتسامح، والابتعاد عن التشفي والانتقام، وهي ضوابط إيمانية يلتزم بها المؤمن الصادق؛ لأنها تجعله صاحبَ نفس قوية، تستطيع الانتقام ولكنها تمتنع عنه طاعة لله وامتثالاً لقول نبيه صلى الله عليه وسلم، فتُرْسَى بهذه الضوابط دعائمُ الوحدة بين أبناء المجتمع، وترْسَخ فكرة التسامح والعفو التي تسمو بالنفس البشرية إلى أعلى مدارج السموّ والرّقي، إضافة إلى سدها منافذ الشيطان وإغلاقها مقاصدَه. فاتقوا الله عباد الله؛ واجتنبوا أسباب الغضب، من عجب، وافتخار، ومراء، ومزاح، واستهزاء، وتحاسد، وشهوة في الانتقام، وغير ذلك من دواعي الغضب ومثيرات الفتن. وخذوا بأسباب المحبة والمودة والإخاء، ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2]. وإذا غضبتَ فكنْ وَقورا كاظما للغيظِ تبصّرْ ما تقولُ وتسمعُ فكفى به شرفاً تبُصّرُ ساعةٍ يَرْضَى بها عنك الإلهُ ويَدْفَعُ نسأل الله تعالى أن يجنبنا الغضب وأسبابه، وأن يحفظنا من عواقبه ونتائجه، وأن يجعلنا من عباده الصالحين الكاظمينَ الغيظ العافينَ عن الناس. وصل اللهم وسلم وبارك على حبيبنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/4tfQdO4htSo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
كيف نستقبل رمضان
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً، وبعد: ذكريات رمضان: بِتذكُّرِ شهر رمضان تتحرّك في نفس المسْلم مجموعة أحاسيس تجذبه إلى أسمى مقامات الخُلق الرفيع، كيف لا وهو شهر المخالفة للنفس الأمّارة، وشهر العفْو والصفح! وهذا ما عبّر عنه سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله: فإنْ سابَّهُ أحدٌ أوْ قاتَلهُ فَلْيَقُلْ: إِنِي صائِمٌ، إِنِي صائِمٌ. (أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى (١٩٠٤)) نعم ينتعشُ قلب المؤمن وروحه في رمضان بنفحات الإيمان والقرآن، كيف لا وهو شهر المغفرة، وشهر العبادة من صلاة وصلة، وذكر وصدقات، وبرّ وقربات! وهو شهرٌ تغلَّق فيه أبواب النّيران، وتفتّح به أبواب الجِنان، وهو الشّهر الذي تنزّل فيه القرآن!. وتهبُّ بالمسلم فيه نسَمات العزّة والنصْر عندما يستعرض الانتصارات والفتوح في شهر الصيام، بدءاً من غزوة بدر الكبرى وفتح مكة ومعركة حطين إلى استرداد بيت المقدس من الصليبيين بقيادة صلاح الدين وفتح القسطنطينية ومعركة عين جالوت وفتح الأندلس وغير ذلك من المشاهد التي غيرت مجرى التاريخ. كيف نستقبل رمضان: تمرّ تلك المعاني السابقة بالمسلم فتولّد عنده حباً وشوقاً لشهر رمضان، فيسعى للاستعداد له قبل مجيئه، أرأيت لو علمت أن ضيفاً شريفاً كريماً سينزل عندك بعد أيام؟ كيف سيكون حالك؟ لا شك أنك ستبذل قصارى جهدك لاستقباله، وتتهيّأ له وتُهيّئ،فكيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟ أولاً: بالتوبة الصادقة لله تعالى عن كل الذنوب، وخاصة تلك الذنوب التي تمنع مغفرة الله تعالى في هذا الشهر. ومن تلك الذنوب: الشحناء والبغضاء وشرب الخمر والاستكبار وعقوق الوالدين وغيرها.. ثانياً: بالتهيّؤ لرمضان بإنهاء زحمة الأعمال الدنيوية التي تشغل عن العبادة قبل حلوله، فلا يليق أن يأتي الضيف والمضيف عنه مشغول، لا بد أن يُشغل نفسه به لا عنه.. ثالثاً: بالمحاسبة للنفس على ما مضى من العمر والأوقات، واغتنام الخير في أيام رمضان واستشعار النفحات بالتزام الطاعات، فلأهل الدنيا وقت يحاسِبون فيه عمّالهم ويحسِبون نسبة أرباح تجاراتهم أو خساراتهم، والمؤمن يحاسب نفسه على أنفاسه وأوقاته، وشهرُ رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتزكيتها ومجاهدتها، فشهر رمضان إذنْ هو شهر محاسبة النفسوالسموّ بها لمحابّ الله تعالى ومراضيه. رابعاً: بالتدرّج في الإقبال على أنواع العبادة قبل مجيء رمضان، من صلاة وصيام وقرآن، حتى إذا دخل شهر رمضان يجد المسلم نفسه قد تروّضت على الطاعة، فأصبحت توّاقة نفسه للازدياد منها، فيخصّص المسلم كل يوم من وقته جزءاً لقراءة القرآن الكريم، وجزءاً للصلاة في الليل وهكذا سائر العبادات والطاعات. فالاستعداد لرمضان يكون بالمبادرة على التهيّؤ لقيام الليل، وصلاة التراويح، وتلاوة القرآن، والتهجّد بالليل، ونوافل الصدقات والعبادات. خامساً: العزم الأكيد على اغتنام ساعات هذا الشهر العظيم بالصيام، والإكثار من فعل الخير وسائر أنواع البرّ كما جاء في وصف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: عن ابنِ عباسٍ، رضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُمَا، قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ. (متفقٌ عليه) شهر رمضان دورة تدريبية ومدرسة محمدية: المسلم في شهر رمضان يخالف نفسه وشهواته فيترك الطعام والشراب، فيتولّد من ذلك المراقبة والإخلاص لله تعالى، يَترُكُ طَعامَهُ وشَرابَهُ وشَهوتَهُ مِن أجلي.(رواه البخاري) ولقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الصوم إلى حسن الخلق، وترك مقابلة الإساءة بالإساءة، وهذا الخلق خلق المقرّبين من عباد الله تعالى، كيف لا يكون ذلك وشهر رمضان هو شهر القُرْب والقُرَب! الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فإذَا صامَ أحَدُكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قاتَلَهُ أو شاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إني صَائِمٌ إني صَائِمٌ مَرَّتَيْن.(رواه البخاري ومسلم) فيصحّح المسلم علاقته بالله تعالى وبعباده في شهر رمضان، لتشرق أنوار هذا الشهر بعد ذلك على أيام السنة كلها. من أهم أعمال رمضان: أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى ما تعدّى نفعه للآخرين، والخلق عيال الله، وأحبهم إلى الله تعالى أنفعهم لعياله، ومن تلك الأعمال: أولاً: المواساة: وهي كلمة عريضة لا تقتصر على الصدقات، وإنما جبر الخواطر وتطييب القلوب وإدخال السرور على قلوب من أحرق الأسى قلبَه، وأوهنت المصاعب والنكبات عزمه، فبالمواساة تنجبر القلوب. وتفقّد الفقراء في زمن الابتلاءات والحروب أولى وخصوصاً حين يكْثر المحتاجون ويقلّ فيه من يهتمّ بهم لكثرتهم، أو لعموم البلاء وصعوبته.. ثانياً: الشعور بحال الفقراء والمساكين وتقديم يد الخير إليهم: وعلى المتصدّق ألّا يعتقد لنفسه المنَّة والفضْل، بل يستشعر المنَّة والفضل للفقير لأنه كان سبباً لنيله الثواب العظيم بقبوله لتلك الصدقة، ويشْكر الله تعالى أن وفّقه ورزقه التصدّق. ثالثاً: تفطير الصائمين: وهذا عام سواء للفقراء والأغنياء، فعلى الصائم أن يحرِص على تفطير الصائمين لكسب الأجور، ويتحقّق له معنى المواساة الحقيقي عملياً في شهر رمضان المبارك ويتحقّق تفطير الصائمين بأقلّ ما يُسْتَطاع ولو تمرة أو مذقة لبن، ويكتب الله له مثل أجر الصائم، فتأمّل أخي القارئ ما أعظم فضل الله تعالى إذْ جعل فضل تفطير الصائمين يناله الفقير كما يناله الغني. رابعاً: مقابلة الإساءة بالإحسان، وترك السِّباب والشَّتام: وفي الحديث: فَإنْ سابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، (مرَّتَينِ).(رواه البخاري ومسلم) ومن أهم أعمال رمضان: المحافظة على صلاة الجماعة، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وصلاة التراويح عشرين ركعة مع الجماعة حتى ينصرف الإمام، أو مع العائلة في البيت في بعض الأحوال التي تمرّ بالمسلمين كما هو حال المسلمين اليوم من عدم الخروج إلى المساجد بسبب الأمراض ووباء كورونا الذي انتشر في العالم، وكذلك التهجد وختم ذلك بالوتر، والإكثار من أعمال البر والخير التي تتعدّد في رمضان، ويتضاعف أجرها من الرحيم الرحمن. أَتَى رَمَضَانُ مَزْرَعَةُ العِبَادِ ... لِتَطْهِيرِ القُلُوبِ مِنْ الفَسَادِ فَأَدِّ حُقُوقَهُ قـَوْلاً وفـِعْلاً ... وَزَادَكَ فاتَّخِذْهُ لِلمَعادِ فَمَنْ زَرَعَ الحُبُوبَ وَمَا سَقَاهَا ... تَأَوَّهَ نادِماً يَوْمَ الحَصَادِ (لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف لابن رجب) وأجمل شيء في المسلم أن يدْخل عليه هذا الموسم، ويخرج منه بالربح والقبول، كما كان هو حال السلف رضي الله عنهم، ومن أهمّ علامات القبول له، أنه يتابع أعمال البر والخير، فإن قصَّر كان أسرع الناس إلى التوبة والندم.. اللهم اجعلنا من المغتنمين لهذا الشهر الكريم مع القبول والإخلاص يا رحمن يا رحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/ZexImsTM2rw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/GGw4fsR5TEk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/14rzL3ydDnY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/fkHjTruNmh4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Qao3k0d2-w4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/AfLH-qt1-_c ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ". للسائل أن يسأل عن وجه تكرر هذه الآية بنصها فيما بعد؟ ووجه ذلك والله أعلم انهم لما تعلقوا بأسلافهم ممن كان على سنة إبراهيم واسماعيل ومن كان فيهم من الأنبياء عليهم السلام وظنوا أن تعلقهم بهم نافع لهم قيل لهم لن ينفعكم الا عملكم وأما التعلق بأولئك من غير اقتداء بهم ولا اهتداء بهديهم فليس بنافع بل لهم أعمالهم ولكم أعمالكم "تلك أمة قد خلت ...الآية " ثم لما قرروا على ما يعتقدونه فيهم وقيل لهم: أتقولون إنهم كانوا على كذا، ليسوا على ما ظننتم أأنتم أعلم أم الله؟ فهل أظلم منكم إذ قد علمتم تحريفكم واجترامكم؟ وبعد هذه فكل مطلوب بنفسه وما اجترحه: "تلك أمة قد خلت ... الآية ". فتكريرها لتنوع ما نص عليه من مرتكباتهم الدائرة على جامع واحد من تخيل التعلق بهم مع مخالفتهم فيما كانوا عليه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
حكمة تكرار الأمر بالتوجه إلى البيت ثم كرر الله عز وجل الأمر للنبي لحكمٍ علَّمها الله عز وجل لمن يشاء من عباده، حتى لا نشك ولا نرتاب أولاً، فقال له: (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ) يعني حتى لو سافرت لأي مكان:(فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ)تأكيداً على أن هذا هو الحق حتى لا نشك لحظة في أمر الله جل في علاه: (وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ولذلك إذا سافر الإنسان يتحرَّى أن يتجه إلى القبلة، ويحاول قدر استطاعته أن يتجه إلى القبلة، ليس له عذرٌ في ذلك إلا إذا لم يستطع تبين الأمر بياناً شافياً، ففي هذا الوقت يكون عذره: (فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ) (115البقرة). إذا كان الإنسان في سفرٍ ويصلي على أى حالة فعليه أن يولِّي وجهه جهة القبلة ولو لحظة نية الإحرام، ثم بعد ذلك يتجه كما يشاء كما رأى بعض أصحاب المذاهب الفقهية. أما المذهب المعتمد ففي الفريضة لا بد من الإتجاه إلى القبلة، وفي النوافل يجوز أن يتجه الإنسان مع نية الإحرام إلى القبلة ثم يجلس في الكرسي الذي هو فيه، أو في المكان الذي هو فيه في أى اتجاه، لأنه قد يكون قلبه مع الله وقالبه اتجه في البداية إلى القبلة كما شرع الله لحبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم.وحتى لا تظن الأمة أن هذا الأمر للنبي كرر الله الأمر وقال: (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ) يعني اصرف وجهك (شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) يعني تجاه المسجد الحرام، وقال لنا:(وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) يعني اصرفوا وجوهكم تجاه المسجد الحرام.كرر الله هذا الأمر ثلاث مرات، لماذا؟ تأكيداً لهذا الأمر وأنه من عند الله، وبعض السادة الأجلاء قالوا: قال صلى الله عليه وسلم:{ الْبَيْتُ قِبْلَةٌ لأَهْلِ الْمَسْجِدِ، وَالْمَسْجِدُ قِبْلَةٌ لأَهْلِ الْحَرَمِ، وَالْحَرَمُ قِبْلَةٌ لأَهْلِ الأَرْضِ فِي مَشَارِقِهَا وَمَغَارِبِهَا مِنْ أُمَّتِي } فإذا كنت في المسجد الحرام فيكون الإتجاه إلى الكعبة نفسها، وإذا كنت في مكة يكون الإتجاه للمسجد وليس للكعبة، وإذا كنت في أى موضع في الأرض يكون الإتجاه إلى مكة حتى يذكر الحالات التي يكون فيها الناس للإتجاه إلى الصلاة في كل أنحاء الدنيا.لماذا شرفتنا يا رب بهذا الأمر، وأمرتنا به؟ لعدة حكم إلهية ذكرتها ختام هذه الآية القرآنية: أولاً: (لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ) حتى لا يكون لأحدٍ حُجة ويقول أن ذلك من عند النبي، أو أن ذلك رغبة منكم في الرجوع إلى قبلة إبراهيم، وإنما أكَّد الله هذا الأمر ثلاث مرات.(إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ) وليس لنا شأنٌ بالظالمين لأنهم يقولون ويهزأون بما يريدون به تحويل الحق باطلاً والباطل حقاً.ثانياً:(فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي)حتى تصلوا إلى مقام الخشية، فأساس العلاقة بين المؤمن وربه هي خشية الله، ومن وصل إلى مقام خشية الله فذلك الذي في المقام الأعظم عند الله: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) (28فاطر). والخشية هي حقيقة الخوف في القلب، وفي باطن القلب من الله، فهذا العالم بالله عز وجل: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) (46الرحمن) الذي يخشى الله ولا يخشى الخلق فهذا المقام الأعلى، فقد يخشى الإنسان الله، لكنه يراقب الخلق ويخاف من ملاماتهم وهذا مقام، لكن المقام الأعلى أن يخشى الله ولا يخشى أحداً إلا الله:(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ) (39الأحزاب)ثالثاً: تمام النعمة: (وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ) فإن الله أتم على المؤمنين النعمة بأن أتمَّ عليهم الدين، واكتملت شرائع الله عز وجل في دين سيد الأولين والآخرين، وجعل الله عز وجل كل ما يريده من خلقه من الأولين والآخرين مجملاً ومفصلاً فيما أتى به سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً) (3المائدة).فدين الإسلام هو دين الكمال لأن الأرض حدث فيها اكتمالٌ للعقول واكتمال للأجسام واكتمال للقلوب وللنفوس فأنزل الله عز وجل الكمالات الإلهية التي يرجوها من البشرية على يد خير البرية صلى الله عليه وسلم. وهدى الله هذه الأمة وهو مسك الختام: (وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، ولعلكم تهتدون إلى مالم يهتدي إليه غيركم من الأمم، فقد أرادوا أن يهتدوا إلى الحق ولكن الله عز وجل لدهائهم ومكرهم وحيلهم صرفهم عنه وهدى هذه الأمة إلى الحق المبين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/RXp6gLE_qck ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/0qk0VWM8q2s ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/6HmITioCpPw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/2hd6-dppu1A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/dbFY2vmxWyo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/rBqDs7Cx900 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/1MDC-3MGIyE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/a7eNo4ERBCU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Rv-akYZOHGY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
دَنا الرحيلُ فقُوِّضِت الخِيامُ ونُقِضَ الغَزْلُ ولم يعد ذاك المنزلُ إلا أطلالاً دَارِسات ونُؤْياً مُتَثَلِّمِات([1])وأثافيًّا([2])قد تباعد بعضها كأن لم يُوقَد عليها نار ومَرَابِضُ الدوابِّ قد عَفتْها السَوَافِي([3])والأمطار.
هكذا كانت كأنها لم يلتقِ فيها خِلٌّ بِخِلِّه ولم يُصاف حبيبٌ مُحبَّهُ ولم تُودِّعْ والدة وَليدَها ولم تحتضِنْهُ بحرارة عند قدومه من الغُربة.
هكذا أقفرَت([4]) من كل شئ فأصبحت كأنها لم يشدُ بها شادٍ ولم يُغَرِّدْ فيها يَمامٌ.
بِوَجْزةَ أطلالٌ تَعفَّتْ رُسُومُها وَأقفرَتْ بعدَ الأنيسِ قَدِيمُها * * * * *
يا دارُ أمسَى دارِساً رَسْمُها وَحْشاً قفاراً ما بِها آهِـلُ قَـدْ جَرَّتْ الرِّيحُ بها ذَيْلَها واستـنَّ في أطلالِها الوَابلُ([5]) لقد أَزِفَ الرحيلُ ، نعم إنه يُلمِلمُ مَتَاعَهُ يُقلِّبُ أوراقه ليُرتِّبها حَسب الأهم، والأيدي تمتد إليه باستعطاف أن ابقَ وتَريَّث! فَنِعْمَ الضيف أنت وَنِعْمَ القَرينُ أنتَ، وَنِعْمَ الصاحِبُ الوفيُّ أنتَ!
فيكَ تنزَّلُ الرَّحماتُ، وفيك يَلطُفُ الباري بعباده، إن أيَّامَك لَجِدُّ غالية، نَسماتُها كالسّلسبيل على القلب عَذْباً، ودقائقها بالخير ملأى.
ما إن تَفلُتُ يدُهُ من يد واحد إلا تَلقَّفها آخر، يسترحمُه بأدب، أن ابقَ وتريَّثْ..فَنِعْمَ الضيف أنت…وَنِعْمَ الصاحِبُ الوفيُّ أنتَ… وهكذا من يَد شَخصٍ إلى آخر، ولكنه كالطود شامخاً، لا يجيب!!
تَرمُقُهُ النظرات ومِلءُ جُفونها العَبرات، تَلحَظُهُ العيون وهي تهمي الدمع الجُمان، تنظر إليه وهو يحزم حقائبه، ويُرتِّبُ دفاتره، وربما كانت هذه آخر حقيبة يَقْفِلها.
إنه قد عزم على الرحيل، وشمَّر للنهوض ليودِّع الأهل والمحبين، إنها ساعة في ظني لحزينة، بل مُفجعةٌ مؤلمةٌ، وليس أشدّ على النفس من الفراق والوداع.
كـأن سِناناً فارسيا أصابني على كَبِدي بَلْ لَوعةُ البينِ أوجعُ([6]) ******
إلى الله أشكو من فِراقك لوعةً طُويت لها مِنِّي الضُلوع على جَمْرِ ([7]) إنه لا يلتفت على استِعطافِ مسكين، ولا ينظر إلى مُقَلِ المُحب وقد شابَها الدمع الهَتون.
نعم لقد رحل وبقي المحبُّون والأهلونَ وغيرهم ولكن ماذا استفدنا من هذا الضيف الكريم؟
مِنْ شُعاعِهِ الوَّهاج، مِنْ مائِهِ الثَّجَّاجِ، مِنْ نبعِ حُبِّه الصافي الرَّقْراقِ، مِنْ كريم خِلالِه التي تَشُقُّ على العَادّ.
نَعمْ رحل وفي العين دمعةٌ، وفي القلب حُزن، وفي النفس جَوَى وحُرقةٌ…
نَعمْ أَزِفَ الرَّحِيلُ…بل رحل الضيف العزيز، وتركنا بلا ليلة مباركة تُسمى ليلة القدر، الليلة العظيمة التي مَنْ وُفِّق لها غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، حَسبه شرفاً ويكفيه فخراً من ذاق طعمها!
تركنا ورحل بأيامه حُلوةِ المذاق، من صومٍ ولذة عبادة، وتعويدٍ للنفس على الصبر والمشقة، وعلى البذل والعطاء، ذهب بلياليه العِذاب، مناجاة وذكرا للرحمن، وتلاوة للكتاب تشرح الصدر بالإيمان، فَمُحِبُّوه كثير، وأخِلاؤه جَمعٌ غفير…إنهم ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17]
لقد أقَضَّ مَضْجَعَهُم نارٌ تلظَّى، فلم يعد لجنوبهم خلود للنوم أو تلذُّذٌ بالفراش الناعم، اشتاقت نفوسهم إلى خير عظيم وَعَدَهم الله إياه، إنها جنة عرضها السموات والأرض، إن من صفاتهم في لياليه الغالية ﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 18]. لقد لازمَ ذكرَ الله لسانُهم، والقيامُ والتهجُدُ أجسامَهم حتى تَكلَّلَتْ الأقدام، وتوجعتْ المفاصل والعِظام.
وذاك في ذات الإلـهِ وإنْ يشَأ يُبارك على أوصالِ شِلوٍ مُمَزَّعِ([8]) حتى إذا حانَ السَّحر، وأوشَكَ الصبح أن يَتَنفَّسَ، اغتنموا ما تبقى بالاستغفار، ليختموا عملهم بتوبة، سبحان الله هؤلاء الطائعون يختمون عباداتهم بالاستغفار، فكيف بمن يختم ليلته ويومه وشهره وسنته بلا استغفار ولا توبة؟!!
إنهم ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]كأنهم على حَسَكِ السَّعْدَان([9]) يتقلبون يميناً وشمالاً، فلا يروقُ لهم نوم ولا هَجْعَة، فينهضون يَصُفُّون بين يدي الله﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16] خوفاً من ناره وطمعاً في رحمته وجنته، فماذا كان جزاؤهم؟ استمع إلى قوله تعالى بعدها: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 17].
إني ألحَظُهم يُعزِّي بعضهم بعضاً، ويُواسي الأخ أخاه على فراقه…
إنه قد رحل وتركهم فلا تجد فيهم إلا مُكبًّا على وجهه يبكي، وآخر يُكَتِّمُ الحسرات المؤلمات، وآخر لا يستطيع الكِتمان فتندُّ العين بالدمع جهراً… لماذا يا ترى؟ ألأِنّه رحَل؟…أم ماذا؟…إنهم يؤمنون بسنة الله وقضائه في هذه الحياة…
﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26-27]
ولكن حُرقَتُهُم ولوعَتُهم وأساهُم والجوى الذي خيَّم عليهم مع فراقه هو: هل كانوا فيه من الفائزين؟ هل كانوا فيه من المقبولين؟ هل كانوا فيه ممَّن صامه وقامه ووُفِّق لليلة القدر إيماناً واحتساباً فَغُفِرَ له ما تقدم من ذنبه؟؟ أم كانوا غير ذلك؟؟
هل هم ممن سَيُدعون غدا يوم الحساب ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ [الزمر: 73]؟؟!!([10]) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/oA7tTe6SX6U ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/x_Le6fbGyuI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/kNkzaOx1WWg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الأقارب الطيبون نعمة، ولا بد من زيارتهم في العيد، فكم أتمنى أن تتكرر الأعياد وأنا أنعم بوجودهم، أدام الله عليهم الفرح والعافية ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/iQAggClv70M ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/QEZELKfxiwU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Iky80SETZr8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/q1_O7Inphjw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/qgvqoghwWds ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/P3A0b61nC58 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/oLWLsQA4_RQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اللهم ارفعني بأخلاقي ، ولا تجعل في قلوب الناس شيء عليّ ولا في قلبي شيء عليهم، واجعل سيرتي حسنة، وأحسن ذكري بينهم في حياتي وبعد مماتي???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://masba7a.com/ghares ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/4v4jsfA0x1o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/dsIA1cIKl6A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/etesy8haSm8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/3tPaEN_Sbc0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/z8mnz650YJM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/I1mS3pwL9PM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/3pkXzA-wuIc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/dNfe8jPgC5k ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/5LgnPOgRMxs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/V0l-FZF5VWs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/3JCP9KdizTM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/QCMC-V5FlWs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/uXpdQUFVHPs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/--97rlgaW1M ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/FcWohjQvqV4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/doQscT-p4-Y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://m.facebook.com/%25D8%25AD%25D8%25B3%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B1%25D9%258A%25D9%2587-%25D9%2581%25D9%2589-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B2%25D8%25A7%25D9%2586-101075885139260/videos/%25EF%25B8%258F%25EF%25B8%258F%25EF%25B8%258F%25EF%25B8%258F-%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%2585%25D8%25B9-%25D9%2588%25D9%2584%25D9%2583-%25D8%25A7%25D8%25AC%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25A7%25D9%2585%25D8%25B9%25D9%258A%25D9%2586/163676682380454/%3F__so__%3Dpermalink%26__rv__%3Drelated_videos%26locale%3Dne_NP%26_rdr&ved=2ahUKEwidu6ulltX3AhWogv0HHWHEDGY4RhCjtAF6BAgCEAE&usg=AOvVaw2UvaMWl9xCPRvgVobXp-mC ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/LWwZzmSZ_Ug ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/RveZGOnbBp4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/31x8Uzj7ubs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/zDpwO_aufds ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/82PJOmd686g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Ek2JaC-LFqI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/sFnpLconZyw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/y5tp8czkdcU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
هدايا الجنة لآهلها في الدنيا
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من لانبي بعده ، و على آله وصحبه أجمعين …وبعد فإن الله خلق الجنة وخلق لها أهلها و هم في أصلاب آبائهم ، و خلق النار و خلق لها أهلها و هم في أصلاب آبائهم ، و بهذا ورد الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأما من خلقه للجنة فإن هداياها لم تزل تأتيه على المكاره التي يصبرلها و يثبت عندها، مثلما لأهل النار هداياها من الشهوات والمتاع ، فإن الجنة حفت بالمكاره، والنار حفت بالشهوات . لهذا فإن العبد الصادق ينظر إلى المحن والشدائد بعين البصيرة فيتلمح ما ورائها من العواقب فتهون عليه مرارة الصبر، و يجعل أمام ناظريه على الدوام (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا …) و يوقن بإن العاقبة للمتقين ، نصراَ في الدنيا و فوزاً في الآخرة في جنات النعيم حين يوفى الصابرون أجرهم بغيرحساب.
ويدلنا الإمام الراشد المرشد ابن القيم – رحمه الله – على سبيل النظرالصحيح فيما جرى على العبد من مقدور يكرهه ، إذ يكون له فيه ستة مشاهد :
1- مشهد التوحيد : إذ يوقن بأن الذي قدرهذا وشاءه وخلقه هو الله الذي يفعل ما يشاء، ولا دخل لأحد مع الله في هذا التقدير.
2- مشهد العدل : فيوقن أنه ماضٍ فيه حكم ربه، عدل فيه قضاؤه، لاظلم في ذلك ولا ميل.
3- مشهد الرحمة : فيوقن بأن المقدر سبحانه رحيم سبقت رحمته غضبه، وغلبت رحمته انتقامه، فلاشك أن في طيات هذا المقدور تكن هذه الرحمة التي سيدركها العبد عاجلاً أو آجلاً.
4- مشهد الحكمة : فيوقن أن حكمة الحكيم سبحانه في تقدير هذا المكروه لمصلحة قد لا يراها العبد ، إذ ليس في فعل الحكيم عبث ولا يكون تقديره سدى.
5- مشهد الحمد: فيوقن أن من واجبه إعلان الحمد على كل وجوه قدره ( الحمد لله على كل حال وأعوذ بالله من حال أهل النار) إدراكاً عن العبد أن فيما قضى الله الخير وإن خفي عليه وجهه.
6- مشهد العبودية : فيوقن أنه عبد محض تجري عليه أحكام سيده بحكم كونه عبد و في ملكه، له سبحانه أن يصرفه تحت أحكامه القدرية مثلما له أن يأمره بأحكامه الدينية، وعلى العبد بمقتضى هذه العبودية أن يستسلم للحكم القدري، وأن يستجيب للحكم الشرعي.
وبهذه المشاهد تحصل الطمأنينة للعبد في مواجهة المقدور الذي يكرهه و في مقابلة الشدائد التي تنزل به، و انظر إلى توجيه الحق سبحانه عباده لبعض اسباب استحقاقاته وحده ولاية عباده في قوله تعالى :
(أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۖ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)
وبقتضى ذلك (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) )
فهل ترى لك غير الله ولياً ووكيلاً تستند إليه في أتون المحنة وضراوة الشدة ؟
ربما كان جهل العبد بمصالح نفسه وبكرم ربه وبحكمة مولاه ولطفاً، ربما كان ذلك باعثاً له على الولع بحب العاجل وإن كان دنيئاً، وعلى قلة الرغبة في الآجل وإن كان غالياًعليها ثميناً.
لأن الجهل يمنعه من معرفة مدى التفاوت بين ما منع منه وبين ما ادُخر له، لكن المجاهد السالك طريق الأنبياء والصالحين يدرك أن مقتضى العبودية في الشدائد و المصائب والمكروهات هو التسليم لربه و الصبر لحكمه و الرضا بقضائه و التعلق به وحده في كشف الضر و دفع الشر (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ..) ولذلك فهو لايرى ربه إلا محسناً، ولايرى نفسه إلا مسيئاً أو مفرطاً أو مقصراً، ولا يرى سبيلاً في النجاة إلا في الرجوع المستمر إلى ربه، فيكون أواهاً منيباً، كما كان أبوه مجدداً دائماً لعهده مع الله بقبول حكمه القدري و الاستجابة لحكمه الشرعي و المسارعة إلى الإستغفار و التوبة وانتظار الفرج من الفتاح العليم القادر على كل شيء ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ …)
ثبتنا الله وإياكم على الهدى، وجنبنا وإياكم سبيل الردى ( والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://m.facebook.com/abas.el.dali/videos/%25D8%25AB%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AB-%25D8%25A3%25D8%25AF%25D8%25B9%25D9%258A%25D8%25A9-%25D9%2584%25D8%25AC%25D9%2584%25D8%25A8-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B1%25D8%25B2%25D9%2582-%25D9%2582%25D9%2584%25D9%2587%25D8%25A7-%25D9%2585%25D9%2586-%25D9%2582%25D9%2584%25D8%25A8%25D9%2583-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B2%25D9%2585%25D9%2587%25D8%25A7-%25D9%2588%25D8%25B3%25D8%25AA%25D8%25B1%25D9%2589-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B1%25D8%25B2%25D9%2582-%25D9%258A%25D8%25A3%25D8%25AA%25D9%258A%25D9%2583-%25D9%2585%25D9%2586-%25D9%2583%25D9%2584-%25D8%25AC%25D8%25A7%25D9%2586%25D8%25A8-%25D8%25A8%25D8%25A5%25D8%25B0%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584/244135944100730/%3Flocale%3Dar_AR%26_rdr&ved=2ahUKEwiy--iD2df3AhWfQvEDHbPaA7w4FBCjtAF6BAgKEAE&usg=AOvVaw0gilVSunGjDeU65nyKG_oY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/O4wkZwkVLnw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/DGpwJXb1fvw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
معلمي الغالي واخي الحبيب أنت الشجرة التي نستظل بظلها ونأكل من ثمرها فنزداد بها علما ونرفع بها مكانة، وأنت الزهر الذي ينبت في قلوبنا فيرويها علما بعض عطشا وينبت في عقولنامعلمي لا تسعفني كلماتي فأمدحك ولا يستيقظ عقلي من غيبته لأشكرك فمقامك محفظ بعلمك وقدرتك، محفوظ في صدورنا بتواضعك بوركت أيها المعلم المنير بارك الله فيك وفي علمك وعملك وصحتك ❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/x9Nhh5ZYoJE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/QvwPWfS9kr4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/7VkWvL3bVV4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ابدأ صباحك بابتسامة ودع كل من حولك يبتسم ودع الحياة تشرق بألوانها الزاهية وأنعش روحك بالفرح والتفاؤل. صبّحكم الله براحة البال وقبول الأعمال وصلاح الحال❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/sAbssPBYFkM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
السعادة أن نعيش حياتنا كمانحن لاتكلف ولا مبالغة وأخيرا إذا كانت السعادة واحة أشجارها النفس البشرية فإن الإيمان بالله هو ماؤها والتوكل عليه غذا ها والرضا بقضائه شمسها وضياؤها ????❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اتمنى من أعظم نعم الله على الإنسان أن يرزقه بصديق يجده في السراء والضراء فيتضاعف الفرح معه ويقف في الازمات فيخفف لهم بتقاسمه معه وهؤلاء أصدقاء القلب وعدلاء الروح ❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/V3iGorB1xgo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/rhfdlJDJqfk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/UnusL0eFFsE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/iyfV-wIjL0Y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://khaledalsabt.com/explanations/362/166-%25D8%25A7%25D8%25B0%25D9%2583%25D8%25A7%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AD-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25A1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587%25D9%2585-%25D8%25A8%25D9%2583-%25D8%25A7%25D8%25B5%25D8%25A8%25D8%25AD%25D9%2586%25D8%25A7-%25D9%2588%25D8%25A8%25D9%2583-%25D8%25A7%25D9%2585%25D8%25B3%25D9%258A%25D9%2586%25D8%25A7-%25D9%2588%25D8%25A8%25D9%2583-%25D9%2586%25D8%25AD%25D9%258A%25D8%25A7-%25D9%2588%25D8%25A8%25D9%2583-%25D9%2586%25D9%2585%25D9%2588%25D8%25AA-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2583-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25B4%25D9%2588%25D8%25B1&ved=2ahUKEwizsqWL_Of3AhXXOuwKHUK2A-4QFnoECAUQAQ&usg=AOvVaw1t7JBegaXAaD0lkfw1nUWV ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/UlHIC7Fg6n4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أشرق يوم جديد ومعه أشرقت أجمل الأماني و التحايا❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/cWfFmw8nIok ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/9CaoF00Z44w ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/9IKc8YA2uec ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/QdfYyYvsa8k ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/SSJ9Mn83Wjo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/V9D7cH5Hlw0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/AbXvihvnOkY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/KHId72YsWZ8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/BanzXkDN3nY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/U1u9d1S9fwU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/ijjGWiVRmdk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها الجار احمد والرحمن بانيها ارض لها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها انهارها لبن محض ومن عسل والخمر يجري رحيقا في مجاريها والطير تجري على الاغصان عاكفة تسبح الله جهرا في مغانيها من يشتري الدار بالفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يخفيها او سد جوعة مسكين بشبعته في يوم مسغبة عم الغلا فيها النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ان السلامة منها ترك ما فيها اموالنا لذوي الميراث نجمعها ودارنا لخراب البوم نبنيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التي كان قبل الموت يبنيها فمن بناها بخير طاب مسكنه ومن بناها بشر خاب بانيها والناس كالحب والدنيا رحى نصبت للعالمين وكف الموت يلهيها فلا الاقامة تنجي النفس من تلف ولا الفرار من الاحداث ينجيها تلك المنازل في الافاق خاوية اضحت خرابا وذاق الموت بانيها اين الملوك التي عن حظها غفلت حتى سقاها بكاس الموت ساقيها افنى القرون وافنى كل ذي عمر كذلك الموت يفني كل ما فيها نلهو ونامل امالا نسر بها شريعة الموت تطوينا وتطويها فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا واعلم بانك بعد الموت لاقيها تجني الثمار غدا في دار مكرمة لا من فيها ولا التكدير ياتيها الاذن والعين لم تسمع ولم تره ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها فيالها من كرامات اذا حصلت وياله من نفوس سوف تحويها ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/P6AQXPoOkeM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/sHtJDC36YNg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/QzWgRbhCFJs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
دعاء لسعادة القلب .. السعادة هي هدف كل إنسان على وجه الأرض وأمنية لكل إنسان ولكي يكون الإنسان سعيدا يجب أن يعرف مفهوم السعادة التي وصفها الخبراء بأنها هي صفاء النفس والشعور بالراحة والسكينة والطمأنينة، ويمكن الحصول على ذلك الشعور الإيجابي عن طريق عمل موازنة بين المطالب الروحية والجسدية والراحة الشخصية للإنسان ذاته، وراحة غيره من الأشخاص المتواجدين حوله، وبين عمارة الحياة الدنيا والآخرة.
ودعاء لسعادة القلب يجب ان يكون صادقا من القلب ويكون لديك يقين تام ان طاعة الله والمواظبة على الأذكار واتقان العمل ومحاسبة النفس من وقت لآخر اهم ما يجلب السعادة للإنسان وقد يختلف مصدر السعادة من إنسان لآخر .
ودعاء لسعادة القلب ليس له صيغة محدده أو كلمات معينة فيمكن الدعاء بما تشاء .
دعاء لسعادة القلب اللهم راحة تلامس قلبي في كل حين، اللهم جملني بعقل حكيم، وقلب رحيم، ونفس صبورة، اللهم راحة البال.
اللهم بحرا من التسخير و بحرا من التوفيق و بحرا من السعادة و الطمأنينة و راحة البال والرضا.
اللهم غيث من السعادة يسقي الفؤاد فيزهر السعادة والطمأنينة والسلام لقلوبنا أينما حلت.
اللهم راحة البال والطمأنينة لقلوبنا.
اللهم ابعد عنا جميعا كثرة التفكير وحيرة القلق وارزقنا راحة البال.
اللهم اياما مليئه بالخير و التفاؤل و الهدوء اللهم السكينه اللهم الراحه اللهم الإطمنان اللهم راحه البال اللهم الرضا اللهم الأمان اللهم السعاده.
اللهم حقق أحلامنا وأمنياتنا، ويسر لنا كل أمر فيه خير لنا، وارزقنا الخير في الدنيا والاخرة، وافتح لنا ابواب السعادة والرزق من حيث لا نحتسب وات قلب كل منا مسألته وأجب دعوته، وامنحنا راحة البال.
دعاء جلب السعادة لا إله إلا أنت الحليم العظيم، لا إله إلا أنت رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير، اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد والشكر على جميع النعم التي أنعمت بها علينا، اللهم إني أستغفرك من جميع الذنوب والخطايا ما علمت منها وما لم أعلم، اللهم اجمعنا في جناتك جنات النعيم، ولا تفرقنا وأهلنا وأحبائنا بعد الممات يا رب العالمين، اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغني به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا”.
“اللهمّ بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضاء والغضب، وأسألك القصد في الغنى والفقر، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين”.
اللهم يا فاطر السماوات والأرض ويا عالم الغيب والشهاده، أسألك اللهم أن تشرح صدري وتغفر ذنبي، اللهم إني أسألك بأنك أنت الله مالك الملك وأنك على كل شيء قدير، أن تفرج الهموم والكروب، وأن تنشر السعادة في قلوبنا يا أرحم الراحمين”.
“ربّ امنحنا من سعة القلب، وإشراق الروح، وقوة النفس ما يعيننا على ما تحبه من عبادك؛ من مواساة الضعيف والمكسور والمحروم والملهوف والحزين، واجعل ذلك سلوة حياتي، وسرور نفسي، وشغل وقتي، وقرة عيني”
كيف تجلب السعادة
الصبر والتسبيح، فالتحلي بالصبر والإكثار من التسبيح والتهليل والحمد من اهم الأسباب المؤدية للتحقيق السعادة والفرح، وذلك لقوله تعالي”فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ”.
العفو عن الناس والتحلي بالتسامح والأخلاق الفاضلة، فذلك يعمل على تحقيق الراحة النفسية ويجعل الإنسان يشعر بالسعادة، فالعفو يعمل علي زيادة من الحب والمودة والترابط بين الأشخاص بعضهم البعض، كما أن الإعراض عن الجاهلين من أهم الطرق المؤدية للسعادة، لقوله تعالي “وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ”.
التمسك بالقرآن الكريم، والالتزام بقراءة ولو جزء صغير منه وعدم هجره لأي سببا من الأسباب، فالقرآن شفاء للصدور وسببا لتحقيق السعادة والحصول عليها، فالابتعاد والإعراض عنه سببا للشقاء وعدم الراحة.
دعاء يريح النفس لم يرد بالكتاب او السنة ما يؤكد وجود دعاء يريح النفس ولكن يمكن لأي شخص الاستعانة بدعاء تفريج الهموم والكروب او أذكار الصباح والمساء التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من هذه الأدعية : اللهم آت نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها، اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت ومن شر ما لم أعلم، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.
لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلى العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم.
ربّ إني أسألك أن تريح قلبي وفكري، وأن تصرف عنّي شتات العقل والتفكير، ربّ إنّ في قلبي أمورًا لا يعرفها سواك فحققها لي يا رحيم، ربّ كن معي في أصعب الظروف وأرني عجائب قدرتك في أصعب الأيام.
اللهم إنا نسألك زيادة في الدين، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفوًا عند الحساب، وأمانًا من العذاب، ونصيبًا من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم، اللهم ارحم موتانا وموتى الموحدين واشفِ مرضانا ومرضى الناس أجمعين.
اللهم إنا نسألك زيادة في الدين، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفوًا عند الحساب، وأمانًا من العذاب، ونصيبًا من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم. اللّهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين.
لا إله إلّا الله الملك الحق المبين، لا إله إلّا الله العدل اليقين، لا إله إلّا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، سبحانك إنّي كنت من الظالمين، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير وإليه المصير وهو على كل شيء قدير. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/XC6NRVxeLtQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/wYhfyMGWGY0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/eD_vJ5c00gA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، فهي تجلب الرزق وتقوي الجسم وتريح البال؛ فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة عن فضل صلاة الصبح، وما يعود على المسلم من خير إذا أداها في وقتها. ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، فعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ركعتَا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها))، وقال أيضًا: ((لهُما أحبُّ إليَّ من الدُّنيا جميعًا))، وعن عائشةَ رضِي الله عنها، قالت: ((لم يكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على شيءٍ مِن النوافلِ أَشدَّ تعاهُدًا منْه على رَكعتَي الفجرِ)). ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/WvK3rSFTljQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
فلنقبل على الحياة بنفس طيبة وروح مشرقة كالفجر الألق نستقبلُ صباحناً بابتسامة ونودع يومنا بابتسامة نحمد العزيز على ماوهب نستفيدُ من طاقتنا نوظف إمكانياتنا نتعلم نقرأ وبعدها سنجد الكون كله قد مدٓإلينا قلبه والدنيا بأسرها قد عانتقتنا بجمالها ومعها ستسكن النفوس ويثوب الرشد وتستقر الأرواح وهذه وآلله هي الحياة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/2TSHRqQKAUo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/yx3uHX5z2r4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/0lvNa3ovW-I ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/n7xsyqPBOoU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/ISgz5tjbcI8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/5knGaF6XIUM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/awxY513Qk48 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
لَكَ، وَالزَّمَانُ مَعَالِمُ السُّبَّاقِ
أَنْتَ الَّذِي صَيَّرْتَ كُلَّ مُنَاوِئٍ
لَكَ بِالْعُلُومِ مَغَبَّةَ الْإِنْفَاقِ
أَنْفَقْتَ كُلَّ قُوَاكَ حَتَّى زُيِّنَتْ
مِنْكَ الْعُقُولُ بِصَفْحَةِ الْإِشْرَاقِ
كَالشَّمْعِ يَحْرِقُ نَفْسَهُ لِيُضِيءَ لِلنْ
نَاسِ الطَّرِيقَ نَتِيجَةَ الْإِحْرَاقِ
هَلَّا رَدَدْنَا لِلْمُعَلِّمِ فَضْلَهُ
شَيْئًا مِنَ التَّقْدِيرِ وَالْإِغْدَاقِ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/645xe7W2WqY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/mS7_4drOo4Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/mS7_4drOo4Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/845I9m10c_I ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/bwKJPLd7MVo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Tx2N5-be_2g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/I3bfSCCABI4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/1y7aUZZZ2us ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/-Uc8tQGxtU8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/NY4b7Tspq6M ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/CXIWFksKzfg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/sXSEwmKlYJ4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/bT1Es9xxPBo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/zszG53Z-HSU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/vxB_WH6KPAk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/WmFfPbtrW-E ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/20Sar-zR_iw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/divS3esIc-Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/PH5c-lZbGh0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/4Offh1SHDMs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/aseFKmS749Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/h9Qgwa8cKBk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/IEh3YzFPvu0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/qz4SXDLQSc4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/QJbp6uJ-Wjo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/diorI3NlfbE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
إن مدار الطاعة على القلب، فلا يُوفق للطاعة إلا صاحب القلب السليم، الذي يُقبل على الله تعالى بكليته. ومن أراد التوفيق في حياته والنجاح في دينه ودنياه فليستوهب من ربه قلباً عامرًا؛ كي يُحسن استقبال الطاعة والتلذذ بها والإقبال بها على ربه. وأول هذه الخمس التي تراجعها مع نفسك: أولًا: أن تبرأ من حولك وقوتك. اجعل دائماً لسانك حالك: اللهم إني أبرأ إليك من حولي وقوتي وألوذ بحولك وقوتك، فلا حول ولا قوة إلا بك سبحانك. فوالله لا تحول لنا من حال إلى حال إلا بحول الله وقوته؛ بل لا استطاعة لنا بنطق حرف واحد إلا بحول الله وقوته. وهذا التبرأ من الحول والقوة إلى حول الله وقوته يعقبه طلب استعانة من ربك أن يعينك على الطاعة. ولعنا نستشعر معنى قوله سبحانه في سورة الفاتحة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]، فلنستعن به سبحانه على الطاعة، الصلاة، الذكر، قراءة القرآن، الدعاء، صلة الأرحام، ولنكثر من سؤاله سبحانه ذلك، فالله يُحب أن يُسئل، لإالح على ربك في الطلب والدعاء. ثانيًا: تخيل أن هذه آخر طاعة لك في حياتك. لك أن تتخيل هذا الأمر، فكم سيكون إتقان هذه الطاعة وحُسنها وإخلاصها، تخيل أن هذه العشر لا تعود إلا مرة في العام، فهل يُحسن أن نضيعها؟ بالتأكيد لا. بل تخيل أنها قد لا تعود مرة أخرى، كما أن الطاعة فيها أفضل من أيام العام كله، فاعمل فيها الطاعة كأنها طاعة مودع. ثالثًا: ابتعد عما يُلهيك عن الطاعة. ابتعد عن عن كل ما يٌشغلك عن طاعة ربك، حتى ولو كان من المباحات، فهذا وقت الجد والاجتهاد، ولا بأس أن تجعل لنفسك ترويحة تستعين بها على الطاعة، لكن القصد ألا يكون يومك كله في مباحات تبعدك عن الطاعة، أما ما يعينك على الطاعة فلا بأس به، كأن يكون لك راحة بين الطاعة وأختها، وهكذا. رابعاً: اقطف من كل بستان زهرة. فليكن لك من كل طاعة نصيب، إن استطعت، وليكن نصيبك من الطاعات التي يخشع لها قلبك، والتي تعينك على الطاعة بعدها، ولا تقتصر على طاعة واحدة، فأكثر من الذكر، والدعاء، وقراءة القرآن، واجعل لك نصيباً من الصيام إن استطعت. خامسًا: إياك وأن تُعجب بطاعتك. فالعُجب قد يدحض ثواب الطاعة، كما أنه غير معين للإكثار من الطاعات، فالإنسان الذي يُعجب بطاعته، يظن أنه قد أدى ما عليه، فلا يبدأ في الطاعة التي تليها، وإنما يقف عند الطاعة التي أُعجب بها، وهذا أعظم ما يُهلك الإنسان. بل الإنسان المؤمن هو الذي يتهم نفسه دائماً بالتقصير، فيكون ذلك دافعاً له على الإكثار من الطاعات. نسأل الله عز وجل أن يُعيننا على الطاعة في هذه العشر المباركات ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
هل تعلم أن متوسط عدد سطور الوجه الواحد في المصحف هو (15) سطرًا، وهل تعلم أن متوسط عدد حروف السطر الواحد هو (30) حرفًا؛ إذًا متوسط عدد حروف الوجه الواحد هو (450) حرفًا؛ ما يعني أن قراءة وجه واحد فقط تضيف إلى ميزان حسناتك (4500) حسنة، فما بالك بقراءة وجهين أو ثلاثة، وما بالك بقراءة جزأين أو ثلاثة، وما بالك بقراءة ختمة كاملة!
هل تعلم أن متوسط عدد حروف القرآن كاملًا هو (272) ألف حرف؛ ما يعني أن قراءة ختمة كاملة تضيف إلى ميزان حسناتك (2,720,000)؛ ما يعني أنك إذا ختمت المصحف في شهر واحد فقط فقد فُزتَ بهذه الملايين من الحسنات.
فاحمد الله أنك لا تزال حيًّا كي تستطيع فتح المصحف لتُحَصِّل منه آلاف بل ملايين الحسنات، فَكَم من ميِّتٍ الآن قد ندم على دقيقتين أضاعهما ولم يُضِف فيهما إلى ميزان حسناته (4500) حسنة! شارك الفائدة مع أحبابك؛ ليسارعوا إلى قراءة القرآن وتحصيل الحسنات؛ فالدالّ على الخير كفاعله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
كان رسول الله ﷺ أحسن الناس خلقًا وكان يخالط الناس. وكان يواسي الحزين صغيرًا كان أو كبيرًا. وكان نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى الأعلى لتَوَاضعه بين الناس وخضوعه لله تعالى. وكان يبادر بإلقاء السلام على مَن يلقاه. وكان لا يتكلم إلا لحاجة كالنصيحة أو الموعظة أو التعليم أو المُلاطفة أو الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر. وكان يشكر الله على النِّعَم ولا يحتقر منها شيئًا مهما كان قليلًا. وكان يضحك بوَقَار وأدب وصوت منخفض. وكان يتفقد أحوال الناس كي لا يكون محجوبًا عن حاجاتهم. وكان يترك المِرَاء؛ أي كان لا يجادل بقصد التحقير أو الإهانة أو إظهار التفوق على الآخرين. وكان لا يقطع على أحد كلامه حتى ينتهي. وكان لا يظهر للناس إلا مُتجمِّلًا، فضلًا عن تجمُّله لأهله. وكان لا يَتدخَّل أو يُقحِم نفسه فيما لا يَعنِيه. وكان يساوي في النظر والاستماع للناس. وكان أشجَعَ الناس، وكان ينطلق إلى ما يَفزَع الناسُ منه قبلهم، وكان الناس يحتمون به، وما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه. وكان كثير الحياء، حيث كان أشدَّ حياءً من الفتاة العذراء. وكان يجالس الفقراء ويأكل مع المساكين. وكان يَصِل ذوي الرَّحِم.
فما أجملَ أخلاق رسول الله ﷺ، وما أحوَجَنا في هذا الزمان أن نتعلَّم تلك الأخلاق ونُعامِل الناس بها كما كان يفعل سيد البشر ﷺ! شارك تلك الفائدة مع أحبابك؛ ليعلموا عَظَمة أخلاق نبي الإسلام ﷺ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
كنز لايفنى قال أحد الصالحين: "لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمةً تنفعه فيما يستقبل من عُمُره؛ رأيتُ أن سفره لم يَضِع". وصنَّف أحد العلماء كتابًا وسمَّى بابًا فيه: "بابٌ من العِلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح مَن بعده؛ أفضل من عبادة عام". وقد سمع أحد الصالحين كلمةً فانتفع بها مدة ثلاثين عامًا.
فتأمَّل أهمية الكلمة النافعة، سواء قلتَها لشخص فانتفع بها، أو سمعتَها من أحد فانتفعتَ بها؛ وكم من إنسان سمع كلمةً -ولو مُصادَفةً في مكان عام- وكان لها أثر كبير في تحسين حياته، لا لشيء إلا لأنه تدبَّرها وتأمَّلها وأصَرَّ على الانتفاع بها ولم يُمرِّرها مرورًا عابرًا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
قال أحد الصالحين: "لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمةً تنفعه فيما يستقبل من عُمُره؛ رأيتُ أن سفره لم يَضِع". وصنَّف أحد العلماء كتابًا وسمَّى بابًا فيه: "بابٌ من العِلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح مَن بعده؛ أفضل من عبادة عام". وقد سمع أحد الصالحين كلمةً فانتفع بها مدة ثلاثين عامًا.
فتأمَّل أهمية الكلمة النافعة، سواء قلتَها لشخص فانتفع بها، أو سمعتَها من أحد فانتفعتَ بها؛ وكم من إنسان سمع كلمةً -ولو مُصادَفةً في مكان عام- وكان لها أثر كبير في تحسين حياته، لا لشيء إلا لأنه تدبَّرها وتأمَّلها وأصَرَّ على الانتفاع بها ولم يُمرِّرها مرورًا عابرًا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
إن أعلى مراتب توفيق الله لعَبْدِهِ أن يحبب إليه الإيمان والطاعة، ويُكَرِّهَ إليه الكفر والمعصية، وهي المرتبة التي نالها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وامتن الله بها عليهم في قوله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴾ [الحجرات: 7].
قال ابن القيم رحمه الله: يقول سبحانه لم تكن محبتكم للإيمان وإرادتكم له، وتزيينه في قلوبكم منكم، ولكن الله هو الذي جعله في قلوبكم كذلك، فآثرتموه ورضيتموه، ... فلولا توفيقه لكم لما أذعنت نفوسكم للإيمان. والتوفيق لا يُطْلَبُ إلا من الله، فلا يقدر عليه إلا سبحانه، ومن طلبه من سواه محروم.
قال شعيب عليه السَّلام: ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88].
لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً ما يدعو: «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ». السنن الكبرى للنسائي (101412). من أعظم أسباب حرمان التوفيق، ألا يكون القلب مؤهلاً لتوفيق الله له، وذلك بسبب كثرة المعاصي، وإيلاف الذنوب، وثقل الطاعة. وعندها يكون أفضل علاج لحرمان التوفيق هو أن تستوهب من ربك قلباً، أن تطلب من الله أن يهبك قلباً من عنده تعبده به. وهذا من كمال توحيد الله عز وجل، فتسأل الله عز وجل في كل أمور حياتك، صغيرها وكبيرها. وحينها يوفقك الله في حياتك، فحينما يُعرض عليك الخير، فإنك تقبله، وتجده سبحانه يختم لك بالأعمال الصالحة حياتك. ومنها أن يوفقك سبحانه لعمل يسير أجره عظيم عند الله، وغيرها من علامات التوفيق في الدنيا والآخرة. فاسألوا الله كل شيء في حياتكم، فمن وجد عدم توفيق في حياته فليلجأ إلى ربه وليسأله التوفيق والهداية. ومن ظن أنه إن حصل في الدنيا منصباً ومالاً وجاهاً فهذا علامة التوفيق، فهو مخطئ، إنما علامة التوفيق أن تستعمل ما رزقك الله إياه في طاعته، وإنما مجرد تحصيل المنصب والمال والجاه لا يعد علامة توفيق، فاستعمل ما وهبك الله إياه في طاعته ومرضاته، يكن ذلك علامة على توفيق الله لك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الملائكة عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فهم مطبوعون على السمع والطاعة المطلقة لله تعالى، ومن ثَمّ كان دعاؤهم أقرب للإجابة.
قال ابن بطال رحمه الله: "ومعلوم أن دعاء الملائكة مجاب". شرح صحيح البخارى (3/ 439).
فمن منا لا يرغب بالفوز بهذا الدعاء، فقط مع إحدى خصال سبعة:
أولًا: عند وقوفك في الصف الأول بالصلاة: عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول» مسند أحمد (18621) بسند صحيح.
يصلون على الصف الأول: أي يدعون ويستغفرون لهم.
ثانيًا: عند جلوسك في المسجد بعد الانتهاء من الصلاة : عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه، تقول : اللهمّ اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث» صحيح مسلم (٦٤٩).
ثالثًا: عند عيادة مريض: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من رجل يعود مريضاً ممسياً، إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنّة، ومن أتاه مصبحاً خرج معه سبعون ألف ملك، يستغفرون له حتى يمسي، وكان له خريف في الجنة» سنن أبي داود بسند صحيح (3098).
رابعًا: عند زيارة أخ لك في الله: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رجلاً زار أخًا له في قرية أخرى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ، عَلَى مَدْرَجَتِهِ، ملكًا فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تَرُبُّهَا؟؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه» صحيح مسلم (٢٥٦٧).
(على مدرجته) المدرجة هي الطريق، (تربها) أي تقوم بإصلاحها وتنهض إليه بسبب ذلك.
خامسًا: عند الدعاء لأخيك بظهر الغيب: عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك، كلما دعا له بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل» صحيح مسلم (٢٧٣٢). سادسًا: عند نومك على طهارة: عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من بات طاهرًا، بات في شعاره ملك، فلا يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان، فإنه بات طاهرًا» صحيح ابن حبان (1051). سابعًا: عند تعليم الناس الخير: عن أبي أمامة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير» سنن الترمذي بسند صحيح (2685). ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والإنسان الفطن هو الذي يبتعد عن سبل الشيطان، ويحاول أن يتحصن منها كي لا يقع في شباكه، وإليك حصون ستة يحميك الله بها من الشيطان الرجيم: الحصن الأول: قراءة سورة البقرة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ». صحيح مسلم (780).
الحصن الثاني: قراءة آية الكرسي: كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة: 255]، حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ.... صحيح البخاري (2311).
الحصن الثالث: البسملة: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول: بسم الله». المعجم الأوسط للطبراني (2504)، بسند صحيح.
الحصن الرابع: الوضوء: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا». صحيح ابن حبان (1051). فالمتوضأ محفوف بالملائكة، محصن من الشياطين.
الحصن الخامس: ذكر الله: عن الحارث الأشعري رضي الله عنه؛ أنّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «... كَذَلِكَ العَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّه» سنن الترمذي (2863)، بسند صحيح.
الحصن السادس: الاستعاذة: قال تعالى:{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأعراف: 200]. شارك الفائدة مع أحبابك ودلهم على هذا الخير العظيم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، هي خير أيام الدنيا على الإطلاق، أيام لا يُتكرر مثلها في العام.
أيام العشر الأوائل من ذي الحجة خصها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا عند الله، وليس يوم أحب إلى الله العمل الصالح فيه من هذه الأيام.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء». صحيح البخاري (969(.
فأي فضل هذا، وأي خير هذا، وكيف لعاقل أن يُضيع هذه الأيام، وألا يُكثر فيها من الطاعة والأعمال الصالحة، بل الإنسان الفطن هو الذي يستغلها أفضل استغلال، فيُشغلها بالطاعة والذكر وقراءة القرآن والصدقة وصلة الأرحام والصيام وغيرها من الطاعات.
ولعل هذا هو سر تميز هذه الأيام العشر، كما قال الحافظ ابن حجر: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها.
وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها. فتح الباري شرح صحيح البخاري (3/585).
وفي الحديث السابق نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر لنا العمل الصالح دون تعيين عمل معين بعينه، فشمل ذلك كل الأعمال الصالحة، كالمحافظة على الفرائض وصلة الأرحام والصيام والإنفاق في سبيل الله، والدعاء والذكر وقراءة القرآن، وغير ذلك من الطاعات، فلنكثر من صالح الأعمال، فأحب الأعمال إلى الله في هذه الأيام. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/xbEUyu_XVuM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.masritech.m3allah ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/zrIstObITDQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/FbcmQu_b584 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/w60uLKDkD_Y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/EhZyjwjOY64 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/abLjbr49Vbs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد : فإن الله تعالى قد جعل هذه الدنيا محل اختبار ، والآخرة هي دار القرار ، فيها يكون المصير إما الى جنة وإما إلى نار . ولما كانت الآخرة هي حصاد لما يقدمه العبد في الدنيا فقد أوصى الله تعالى عباده بالمبادرة والمسارعة في الأعمال الصالحة بقوله : ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ . وقد ادرك أقوام هذه الحقيقة فسارعوا إلى فعل الطاعات ، ولم يترددوا في ترك المعاصي والمنكرات ، حالهم حال المتنافسين في ميدان السباق يبذلون كل جهودهم ويغتنمون كل لحظاتهم ليدركوا الدرجات العلى عند ملكهم ومولاهم .
غدا توفى النفوس ما كسبت *** و يحصد الزارعون ما زرعوا إن أحسنوا لأنفسهم *** وإن أساءوا فبئس ما صنعوا
وحين ينظر العبد إلى الدنيا بهذا المنظار فإنه لايُفتح له باب من أبواب الخير إلا ولجه ، ولاحظٌ من عبادة أو طاعة إلا فعلها دون تسويف أو تأخير لأن حاله حال الذي ينتظر نهاية الدنيا في أية لحظة . هاهو نبينا صلى الله عليه وسلم وهو الأسوة والقدوة يعلمنا أن نكون مبادرين الى مرضاة الله تبارك وتعالى ، كما في الحديث الذي يرويه عُقبةَ بن الحارث رضي الله عنه يقول : صَلَّيتُ وَرَاءَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بالمَدِينَةِ العَصْرَ ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ مُسْرِعاً ، فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِلَى بعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ ، فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ ، فَخَرَجَ عَلَيهمْ ، فَرأى أنَّهمْ قَدْ عَجبُوا مِنْ سُرعَتهِ ، قَالَ : « ذَكَرتُ شَيئاً مِنْ تِبرٍ عِندَنَا فَكَرِهتُ أنْ يَحْبِسَنِي فَأمَرتُ بِقِسْمَتِهِ » . رواه البخاري . وفي رواية لَهُ : « كُنتُ خَلَّفتُ في البَيْتِ تِبراً مِنَ الصَّدَقةِ فَكَرِهتُ أنْ أُبَيِّتَهُ » . « التِّبْرُ »: قِطَعُ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ .
وفي الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه : أن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : « بادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعاً ، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إلا فَقراً مُنسياً ، أَوْ غِنىً مُطغِياً ، أَوْ مَرَضاً مُفسِداً ، أَوْ هَرَماً مُفْنداً ، أَوْ مَوتاً مُجْهزاً ، أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ ، أَوْ السَّاعَةَ فالسَّاعَةُ أدهَى وَأَمَرُّ » . رواه الترمذي ، وَقالَ : ( حديث حسن ) .
قدِّم لنفسك قبل موتك صالحاً **** واعمل فليس إلى الخلود سبيل
إخواني وأخواتي الأعزاء : هانحن نقف على أعتاب العشر الأوائل من ذي الحجة ، وهي ميدان يتنافس فيه المتنافسون بالأعما ل الصالحة ، لأنها خير الأيام عند الله تبارك وتعالى ، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أفضل أيام الدنيا أيام العشر ) [رواه البزار] . والعمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من غيرها فعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» [روأبوداود ] . فشمِّروا عن ساعد الجد وبادروا بالأعمال الصالحة فاننا لاندري متى تغلق الأبواب .
سابق إلى الخير وبادر به **** فإنما خلفك ماتعلم وقدم الخير فكل أمرىء **** على الذي قدَّمه يقدُم
أسأل الله تعالى أن يبلغنا هذه العشر وأن يوقفنا فيها للعمل الصالح ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/yhJ4KbZXwHE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/cUh4s9C8Y0E ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/iYZvfZgyhN8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/SvW7O1iKiLA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/aTYR8ST9t0g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/BbxZUrQmN1o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/gFGxXEyYA2Y ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/0ZXB1nUgAwc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/WGClaTAROio ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أخي الحاج والمعتمر، هذه مجموعة من الأدعية المأثورة في الحج، وهي أدعية مختارة يمكن أن تدعو بها، وإلا فادعُ بما شئت وبما تحفظ، وما يفتح الله به عليك، وبما كتبناه لك هنا من الأدعية التي جعلناها لك في عرفات وفي أي موطن من مواطن الإجابة، وهناك لا تنسنا من صالح دعائك: المسافر للمقيم: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه دعاء السفر الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ* وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقَلَب في المال والأهل والولد. وهذا الدعاء من بين الأدعية المأثورة في الحج. بعد الإحرام لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. عند دخول الحرم من بين الأدعية المأثورة في الحج، الدعاء عند دخول الحرم : أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم باسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. عند رؤية الكعبة “اللهم زِدْ هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وزِدْ من شرَّفه وكرَّمه ممَّن حجَّه أو اعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًّا، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحَيِّنَا ربنا بالسلام”. وهذا الدعاء من بين الأدعية المأثورة في الحج. بين الركن والحجر الأسود ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. عند صعود الصفا يقرأ قوله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، ثم يقول بعدها (أبدأ بما بدأ الله به)، ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء ويقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. وهذه الأدعية هي من بين الأدعية المأثورة في الحج عند صعود المروة من بين الأدعية المأثورة في الحج أيضا دعاء عند صعود المروة، حيث يقرأ قوله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، ثم يقول بعدها (أبدأ بما بدأ الله به)، ثم يرقى على المروة حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء، ويقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. عند العودة من السفر قال دعاء السفر وزاد عليه: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون. أدعية عامة ومن جملة الأدعية المأثورة في الحج، هناك عدة أدعية عامة: – رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. – رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ، رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. – رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ، رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَار، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. – رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. – رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِين. – ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. – رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. – رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب.ُ – رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا. – رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ. – رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ. – رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. – رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. –اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم استر عوراتي, وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي, وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي, وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. – اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي, اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت. – اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر, لا إله إلا أنت. – اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك, وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك عليّ, وأبوء بذنبي, فاغفر لي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. – اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن, وأعوذ بك من العجز والكسل, وأعوذ بك من الجبن والبخل, وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. – اللهم اجعل أول هذا اليوم صلاحًا، وأوسطه فلاحًا, وآخره نجاحًا, وأسألك خيري الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين. – اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء, وبرد العيش بعد الموت, ولذة النظر إلى وجهك الكريم, والشوق إلى لقائك, في غير ضرّاء مضرة, ولا فتنة مضلة, وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم, أو أَعتدي أو يُعتدى علي, أو أكتسب خطيئة أو ذنبًا لا تغفره. – اللهم إني أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر. – اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت. – اللهم أصلح لي ديني, ووسّع لي في داري، وبارك لي في رزقي. – اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الكفر والفسوق والشقاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم والجذام وسيئ الأسقام. – اللهم آتِ نفسي تقواها, وزكّها أنت خير من زكاها, أنت وليها ومولاها. – اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع, وقلب لا يخشع, ونفس لا تشبع, ودعوة لا يستجاب لها. – اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت, ومن شر ما لم أعمل, وأعوذ بك من شر ما علمت, ومن شر ما لم أعلم. – اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك, وتحول عافيتك, وفجاءة نقمتك, وجميع سخطك. – اللهم إني أعوذ بك من الهدم والتردي ومن الغرق والحرق والهرم, وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت, وأعوذ بك من أن أموت لديغًا, وأعوذ بك من طمع يهدي إلى طبع. – اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء, وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر العدو وشماتة الأعداء. – اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري, وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي, وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي, واجعل الحياة زيادة لي في كل خير, واجعل الموت راحة لي من كل شر, ربّ أعني ولا تعن علي, وانصرني ولا تنصر علي, واهدني ويسر الهدى لي. – اللهم اجعلني ذكّارًا لك, شكّارًا لك, مطواعًا لك, مخبتًا إليك, أواهًا منيبًا, رب تقبل توبتي, واغسل حوبتي, وأجب دعوتي, وثبّت حجتي, واهدِ قلبي، وسدِّد لساني, واسلل سخيمة صدري. – اللهم إني أسألك الثبات في الأمر, والعزيمة على الرشد, أسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك, وأسألك قلبًا سليمًا, ولسانًا صادقًا, وأسألك من خير ما تعلم, وأعوذ بك من شر ما تعلم, وأستغفرك مما تعلم, وأنت علام الغيوب. – اللهم ألهمني رشدي, وقني شر نفسي. اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات, وحب المساكين, وأن تغفر لي وترحمني, وإذا أردت بعبادك فتنة, فتوفني إليك منها غير مفتون. – اللهم إني أسألك حبك, وحب من يحبك, وحب كل عمل يقربني إلى حبك. – اللهم إني أسألك خير المسألة, وخير الدعاء، وخير النجاح, وخير الثواب, وثبتني وثقل موازيني, وحقق إيماني, وارفع درجتي, وتقبل صلاتي, واغفر خطيئاتي, وأسألك الدرجات العلى من الجنة. – اللهم إني أسألك فواتح الخير, وخواتمه, وجوامعه, وأوله وآخره, وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة، اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري, وتضع وزري, وتطهر قلبي, وتحصن فرجي, وتغفر لي ذنبي, وأسألك الدرجات العلى من الجنة, اللهم إني أسألك أن تبارك في سمعي, وفي بصري, وفي روحي, وفي خَلقي, وفي خُلقي, وفي أهلي, وفي محياي, وفي عملي, وتقبل حسناتي, وأسألك الدرجات العلى من الجنة. – اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء, ودرك الشقاء, وسوء القضاء, وشماتة الأعداء, اللهم مقلِّب القلوب, ثبت قلبي على دينك. – اللهم مصرِّف القلوب والأبصار, صرِّف قلوبنا على طاعتك. اللهم زدنا ولا تنقصنا, وأكرمنا ولا تهنا, وأعطنا ولا تحرمنا, وآثرنا ولا تؤثر علينا. اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها, وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. – اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك, ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك, ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا, ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا, واجعل ثأرنا على من ظلمنا, وانصرنا على من عادانا, ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. – اللهم إني أسألك موجبات رحمتك, وعزائم مغفرتك, والغنيمة من كل بر, والسلامة من كل شر, والفوز بالجنة, والنجاة من النار. – اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته, ولا عيبًا إلا سترته, ولا همًّا إلا فرجته, ولا دينًا إلا قضيته, ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضًا ولنا صلاح إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. – اللهم إني أسألك رحمة من عندك, تهدي بها قلبي, وتجمع بها أمري, وتلم بها شعثي, وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي, وتبيّض بها وجهي, وتزكي بها عملي, وتلهمني بها رشدي, وترد بها الفتن عني, وتعصمني بها من كل سوء. – اللهم إني أسألك الفوز يوم القضاء, وعيش السعداء, ومنزل الشهداء, ومرافقة الأنبياء، والنصر على الأعداء. – اللهم إني أسألك صحة في إيمان, وإيمانًا في حسن خلق, ونجاحًا يتبعه فلاح, ورحمة منك، وعافية منك، ومغفرة منك ورضوانًا. – اللهم إني أسألك الصحة والعفة, وحسن الخلق, والرضاء بالقدر. اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي, ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها, إن ربي على صراط مستقيم. – اللهم إنك تسمع كلامي, وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي, ولا يخفى عليك شيء من أمري، وأنا البائس الفقير, والمستغيث المستجير, والوجل المشفق المقر المعترف إليك بذنبه، أسألك مسألة المسكين, وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل, وأدعوك دعاء الخائف الضرير, دعاء من خضعت لك رقبته, وذلّ لك جسمه, ورَغِم لك أنفه. – إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعًا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك. – اللهم إني أسألك الطيبات، وفعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب عليّ، وتغفر لي وترحمني، وإذا أردت بعبادك فتنة فتوفني إليك غير مفتون، اللهم وأسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني إلى حبك. – اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. – اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا. – اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي، اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، وأسألك الشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين. – ربّ أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك رهابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، إليك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، وسدد لساني، واهدِ قلبي، واسلل سخيمة صدري. – اللهم إنا نسألك لأولادنا الصلاح والعافية، وحفظهم كتابك الكريم والعمل به وسنة نبيك الأمين، اللهم إنا نسألك لهم الرفقة الصالحة التي تذكرهم إذا نسوا، وتنبهم إذا غفلوا، وتعلمهم إذا جهلوا، وتهديهم إذا ضلوا. – اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن الماء البارد على الظمأ، اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وأنبيائك وجميع خلقك. – اللهم إني أسألك عيشة هنية، وميتة سوية، ومردًا غير مخز ولا فاضح. – اللهم فارج الهم، كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك. – اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجز ولا إلى الناس فنضيع. – اللهم جمّل أمري ما أحييتني، وعافني ما أبقيتني، وبارك لي فيما خولتني، واحفظ عليّ ما أوليتني، وارحمني إذا توفيتني، وآنس وحشتي إذا أقبرتني، وتفضل عليّ إذا حاسبتني، ولا تسلبني الإيمان وقد عرفتني. – اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك، وأسعدني بتقواك، ولا تجعلني بمعصيتك مطرودًا، ورضني بقضائك، وبارك لي في قدرك. – اللهم ألبسني العافية حتى تهنيني بالمعيشة، واختم لي بالمغفرة حتى لا تضرني الذنوب، واكفني كل هول دون الجنة حتى تبلغنيها برحمتك يا أرحم الراحمين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/79Cn9gc17Uc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/OP9cz4RDSRk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/wH78XJJME1c ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/YmrZ3K2GCHA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/q9h1GKzKirk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/HNtb7noR8tI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/mTicVlb4Pyg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/MG6hdRbd7pE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
http://iswy.co/e103m9 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/QvHyiliJOu0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.elgamel.zadalquloob ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
من جميل توجيه النبي ﷺ لنا في تحقيق أقصى استفادة من عشر ذي الحجة، أن أعلمنا أن أفضل عمل صالح إنما يكون في هذه الأيام، ثم أرشدنا إلى أعظم عمل يعيننا على أداء هذه الأعمال الصالحة، ألا وهو الإكثار من ذكر الله بالتكبير والتهليل والتحميد، ثم ترك باب الأعمال الصالحة مفتوحًا لكل مسلم ليتخير منها ما يشاء.
وقد وضح لنا النبي ﷺ أن العمل الصالح في هذه العشر خير من الجهاد في سبيل الله، وساعة جهاد في سبيل الله خير من قيام الليل ستين سنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال ﷺ: «قِيامُ ساعةٍ في الصَّفِّ للقتالِ في سبيلِ اللهِ خيرٌ من قيامِ سِتِّينِ سَنَة» صحيح الجامع (4429).
فلك أن تتخيل قيام ساعة بالليل في عشر ذي الحجة خير من قيام الليل لمدة ستين سنة.
لكن هل يشمل فضل العشر الأيام والليالي أيضًا؟
قال ابن رجب: والأيَّامُ إذا أُطلِقَتْ دخلتْ فيها الليالي تبعًا، وكذلك الليالي تدْخُلُ أيَّامُها تبعًا.
وقد أقسَمَ اللَّه تعالى بلياليه، فقال: (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)) وهذا يدلُّ على فضيلةِ لياليه أيضًا. لطائف المعارف لابن رجب (ص: 267)
فلا يفوتنك هذا الأجر العظيم في عشر ذي الحجة..
وفقنا المولى عز وجل لطاعته وحُسن عبادته. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أوصيكم وأوصي نفسي بقول هذا الذكر العظيم وهو ???????? ????ذكر مضاعف ????
????الذكر هو???????? سبحان الله عدد ماخلق سبحان الله ملء ماخلق سبحان الله عدد مافي السموات والارض سبحان الله ملء مافي السموات و الارض سبحان الله عدد ما احصى كتابه سبحان الله ملء ما احصى كتابه سبحان الله عدد كل شئ سبحان الله ملء كل شئ
????????????????????????????????
الحمد لله عدد ماخلق الحمد لله ملء ماخلق الحمد لله عدد مافي السموات والارض الحمد لله ملء مافي السموات والارض الحمد لله عدد ما احصى كتابه الحمد لله ملء ما احصى كتابه الحمد لله عدد كل شئ الحمد لله ملء كل شئ
????????????????????????????????
الله اكبر عدد ماخلق الله اكبر ملء ماخلق الله اكبر عدد مافي السموات والارض الله اكبر ملء مافي السموات والارض الله اكبر عدد ما احصى كتابه الله اكبر ملء ما احصى كتابه الله اكبر عدد كل شئ الله اكبر ملء كل شئ
???????????????????????? لا اله الا الله عدد ماخلق لا اله الا الله ملء ماخلق لا اله الا الله عدد مافي السموات والارض لا اله الا الله ملء مافي السموات والارض لا اله الا الله عدد ما احصى كتابه لا اله الا الله ملء ما احصى كتابه لا اله الا الله عدد كل شئ لا اله الا الله ملء كل شئ ???????????????????????? لا حول ولا قوة الا بالله عدد ماخلق لا حول ولا قوة الا بالله ملء ماخلق لا حول ولا قوة الا بالله عدد مافي السموات والارض لا حول ولا قوة الا بالله ملء مافي السموات والارض لا حول ولا قوة الا بالله عدد ما احصى كتابه لا حول ولا قوة الا بالله ملء ما احصى كتابه لا حول ولا قوة الا بالله عدد كل شئ لا حول ولا قوة الا بالله ملء كل شئ
???????????????????????? سبحان الله وبحمده عدد ماخلق سبحان الله وبحمده ملء ماخلق سبحان الله وبحمده عدد مافي السموات والارض سبحان الله وبحمده ملء مافي السموات والارض سبحان الله وبحمده عدد ما احصى كتابه سبحان الله وبحمده ملء ما احصى كتابه سبحان الله وبحمده عدد كل شئ سبحان الله وبحمده ملء كل شئ
???????????????????????? استغفر الله واتوب اليه عدد ماخلق استغفر الله واتوب اليه ملء ماخلق استغفر الله واتوب اليه عدد مافي السموات والارض استغفر الله واتوب اليه ملء مافي السموات والارض استغفر الله واتوب اليه عدد مااحصى كتابه استغفر الله واتوب اليه ملء مااحصى كتابه استغفر الله واتوب اليه عدد كل شيء استغفر الله واتوب اليه ملء كل شيء ????????????????????????????????????
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عدد ماخلق ????????????????????????????????
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ملء ماخلق ????????????????????????????????
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عدد مافي السموات والارض ????????????????????????????????
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ملء مافي السموات والارض ????????????????????????????????
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عدد مااحصى كتابه ????????????????????????????????
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ملء مااحصى كتابه ????????????????????????????????
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عدد كل شيء ????????????????????????????????
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ملء كل شيء ???????????????????????????????? اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم مثل ذلك وعدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وعدد ماكان ومايكون وعدد الحركات والسكون وعدد مااحاط به علمك وخط به قلمك واحصاه كتابك وعدد ماعلم الله وملء ماعلم الله وزنه ماعلم الله وملء ماعلم الله وملء الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضى وزنه العرش -
????????????????????????????????
هذا ذكر عظيم .. إذا انتهيت من قرائته ... سارع في ارساله لغيرك .. وتكسب مثل اجر كل من ذكره الى يوم القيامه ..
???????????????????????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/ArRTdtU8OBQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/cIdt53lwDl0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/3cQHCaph6RU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الحليم
الله عز وجل هو الحليم الصابر على عباده المؤمنين، ولا يصدر حكم الله على أحد إلا بحكمة ، كما أن الله سبحانه وتعالى حليم على عباده وينتظر منهم دوماً التوبة.
app link
https://play.google.com/store/apps/details?id=salavat.mahammad.xxx.salavat ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/FAiwdKTSRlI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/UsWZCvO_tTw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/9jsWStzdZjk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/daUXEBxl4D0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
كنز لايقدر بثمن قال أحد الصالحين: "لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمةً تنفعه فيما يستقبل من عُمُره؛ رأيتُ أن سفره لم يَضِع". وصنَّف أحد العلماء كتابًا وسمَّى بابًا فيه: "بابٌ من العِلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح مَن بعده؛ أفضل من عبادة عام". وقد سمع أحد الصالحين كلمةً فانتفع بها مدة ثلاثين عامًا.
فتأمَّل أهمية الكلمة النافعة، سواء قلتَها لشخص فانتفع بها، أو سمعتَها من أحد فانتفعتَ بها؛ وكم من إنسان سمع كلمةً -ولو مُصادَفةً في مكان عام- وكان لها أثر كبير في تحسين حياته، لا لشيء إلا لأنه تدبَّرها وتأمَّلها وأصَرَّ على الانتفاع بها ولم يُمرِّرها مرورًا عابرً ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/qpY3N36R2W8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/oe7Ln2Mfoxg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/5ApaUSRUJWk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/hUDS-sL7L7g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/RNADMVKOjyk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=5wHaqOZzc68&t=3 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
يوم عرفة... يوم جليل الشأن عظيم القدر. كثير البركة... فليستعد المسلمون لاستقباله بكثير من الحفاوة والاتجاه إلي الله. ومن يتجه إلي ربه لن يخيب الله وجهته. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ودنياكم، بارك الله بكم وكل ام وانتم بخير.
كل عام وأنتم بخير بمناسبة، أجمل الأيام التي تحل ضيفًا على عباد الله المسلمين، ففيها تتنزّل الرحمات وتقبل الأعمال وفي ختامها العيد الذي يبث البهجة في نفوسنا بإذن الله، فبارك الله لنا بها من أيام. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/jT_GICmhUe4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/NtKgEv-Fmdg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/NBUBi6Zz1GY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
واستحي أن أقول اني قد عفوت عنكم..لأني ماوجدت منكم إلا الخير والمحبة..بل اقول عفا الله عني و عنكم..فسامحوني على كل إساءة مقصودة أو غير مقصودة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/IGMQo4b5w_4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أيام العيد هذه هي أيام فرح وعطاء وكرم من رب العباد، وكما أكرمنا الله باجتماعنا مع أهالينا وأحبائنا فرحين بفضله، أسأله أن يديم عليكم نعمة الطاعة، فانقضاء مواسم الخير لا يعني انقضاء العبادة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال عيد اضحي مبارك. عساكم من عواده. شملكم الله برحمته وأمانه وزادكم سرورا عيد سعيد ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/qYRfyG-1FjM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/YF-Bd55I7b4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/x70CJFR8kuk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/1Xy3mtyGCec ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/iXlSfIyKDfQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/waJec5G24kc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/HCY98pZAZX0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Osh_weko6ho ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/yU4zdbAcA3g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/CynhssRK6po ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/SWIQxu_GGSU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.FormsPraiseForgiveness ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/wpRQ5AQsPjg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/UsGK0w9UzeE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/O7FepWIhKek ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/YcPlkkYOlOI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/RjGRQQD8weE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/SDb8Xj_ga0s ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الكل ركن الخطب الملتقيات الحوارية الكشاف العلمي الملفات العلمية مختارات الخطب الكتب والمقالات الجوامع الخطباء مشاريعنا
English
تسجيل دخول
إنشاء حساب
الرئيسية
ركن الخطب
الملتقيات الحوارية
المقالات الخطابية
المكتبة الخطابية
الملفات العلمية
الكشاف العلمي
مشاريعنا
دليل المستخدم
وسائل التواصل الاجتماعي بين النعمة والنقمة - ملف علمي
ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
تاريخ النشر : 2021-01-19 - 1442/06/06
التصنيفات: الملفات العامة
Noto Arabic Naskh Droid Arabic Naskh Adwa Assalaf Din Next Regular Katibeh
Aa
اقتباس
لكن في كل زمان ومكان تجد صنفًا من الناس لا يشكرون نعم الله بل يستخدمونها في معصيته -تعالى-، ولا يطلبون منها إلا أسوأ ما فيها: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا)، فاتخذوا من العنب خمرًا، وحوَّلوا "الديناميت" سلاحًا للقتل والدمار... وكذلك فلما أنعم الله -تعالى- عليهم بنعمة وسائل التواصل الاجتماعي فإذا بهم قد استغلوها شر استغلال واستخدموها أبشع استخدام...
قالوا: وسائل حديثة تعزز تواصل الناس بعضهم ببعض، وتصل القريب بقريبه وذا الرحم برحمه... وقالوا: وهي وسيلة ممتازة لتناقل المستندات والمعلومات والصوتيات والمرئيات... وقالوا: وهي أداة جيدة للتعارف والتآلف وتبادل الخبرات... فقلنا لهم: نعمة من الله وفضل وقرة عين.
وبتنا ليلة نحمد الله -تعالى- ونشكره على تلك الوسائل الاجتماعية التي تصل بيننا وتربطنا وتوطد الأواصر فيما بين المسلمين... وحق لنا أن نشكره -عز وجل- على ما سخر لنا من تلك النعمة الجليلة التي مَنَّ بها علينا، ففوق أنها سبيل سهلة ميسورة لصلة الأرحام وتواصل الإخوان، فها هم طلبة العلم قد جعلوها منصات للتعلم وللتثقيف... وها هم العلماء يبثون عليها دروسهم العلمية المسموعة والمرئية ويرفعون عليها كتبهم وأبحاثهم... وها هم المفكرون يعرضون على تلك الشبكات الاجتماعية أفكارهم وآراءهم... وها هم التجار يروجون على وسائل التواصل الاجتماعي منتجاتهم...
فصرت وأنت في بيتك لم تبارحه تستطيع أن تتعلم علم الأئمة جميعًا وتتدارسه مع إخوانك وتراجع معلمك فيما لم يتضح لك...
وأصبحت وأنت على فراش نومك تقدر أن تشتري ما تشاء من سلع وبضائع ومأكولات ومشروبات وأثاثات وتعاينها وتتعرف على أثمانها وتقارن بينها ثم تطلبها، فتصل إلى باب منزلك تمامًا كما أردت...
وإن أوحشك أخوك أو صديقك الذي سافر إلى بلاد بعيدة نائية فإنك تستطيع أن تكلمه في أي ساعة شئت من ليل أو نهار، فتخاطبه مخاطبة وتشافهه مشافهة بالصوت والصورة دون أن تتكلف مشقة أو تنفق مالًا أو تبذل جهدًا يُذكر...
أليس كل هذا وغيره: خير ونعمة من الله تستحق شكر المنعم -عز وجل- عليها؟!... فاللهم لك الحمد على ما سخرت لنا من تلك الوسائل المفيدة النافعة السهلة الميسورة.
***
لكن في كل زمان ومكان تجد صنفًا من الناس لا يشكرون نعم الله بل يستخدمونها في معصيته -تعالى-، ولا يطلبون منها إلا أسوأ ما فيها: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا)[إبراهيم: 28]؛ فلما رزقهم الله -عز وجل- بالأعناب وأشجار النخيل المثمرة تلك التي تُنتج الفاكهة الشهية الطازجة أخذوها فعصروها وصنعوا منها خمرًا! (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا)[النحل: 67]، ولما ألهم الله -تعالى- أحد البشر فاخترع "الديناميت" ليُستخدم في التنقيب عن المعادن في باطن الأرض، أخذوها فاستخدموها في الحروب والتدمير والخراب فقتلوا بها بعضهم البعض...
وكذلك فلما أنعم الله -تعالى- عليهم بنعمة وسائل التواصل الاجتماعي فإن هذا الصنف من البشر الذي أشرنا إليه قد استغلوها شر استغلال واستخدموها أبشع استخدام؛ فنشروا عليها الخنا والفجور واتخذوها ذريعة للصداقات المحرمة وأعلنوها منبرًا للرذائل وموردًا لكل قبيح!... وصارت تلك الشبكات مقصدًا لكل ذي فكر ضال مضل يعرض عليها كفره أو فسقه أو إلحاده فيفتن الساذجين ويستقطب الجاهلين ويستأثر بالمترددين الحائرين!
فصار الداخل إلى تلك الوسائل عرضة لأن يصاب أو يُبتلى أو يُفتن أو يُشغَل أو يؤذى أو يأثم أو يغرق في أوحال من التفاهات والترهات!
***
فهل نحرِّم تلك الوسائل ونهجرها ونعتزلها بسبب أخطاء مستخدميها؟ نقول: كلا أبدًا، وكيف نتركها! هل نتركها ساحة خالية للفجار يجمحون فيها ويمرحون كيفما شاءوا؟! هل نهجرها لتقع في أفواههم لقمة سائغة يتلذذون بها؟! هل نسلم لهم عامة الخلق يغوونهم ويضلونهم ويفتنونهم ويختلونهم عن دينهم؟!...
لكن -في نفس الوقت- هل نبيح الدخول إليها للجميع؟ هل نُحِل الدخول إليها فنتلطخ بوحلها ونصطلي بنارها ويصيبنا من فسقها وطينها؟!
نجيب: إن الحق وسط بين نقيضين؛ فلا نبيحها على إطلاق ولا نحرمها على إطلاق، بل نجيز الدخول عليها بضوابط وشروط حددها علماؤنا، فإن التُزِمت تلك الضوابط والحدود صار الدخول إلى تلك الوسائل مباحًا أو مستحبًا، وإلا فهي شر ووبال يجب تجنبه، فالسلامة لا يعدلها شيء.
***
ولن نفصِّل هذه الضوابط ها هنا، فقد عقدنا محورًا كاملًا في ملفنا هذا عن هذه الضوابط والشروط والحدود، وهو المحور الثاني، ومن قبله كان المحور الأول وعرَّفنا فيه بمواقع التواصل وماهيتها وأهميتها وبعض أحكامها.
ثم المحور الثالث وخصصناه للكلام عن إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي ومنافعها في شتى مجالات الحياة سواء كانت اقتصادية أم سياسية أم أخلاقية أم خدمية أم نفسية أم صحية أم علمية...
ثم كان كلامنا في المحور الرابع عن عكس ذلك وضده؛ وهي الآثار السلبية التي نتجت عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتلك المفاسد التي أصابت الفرد والمجتمع من جراء ذلك.
أما المحور الخامس ففيه الدواء والعلاج وكيفية ترشيد استخدام تلك الوسائل التواصلية المفيدة من حيث أصلها ووضعها، وطرق الرقابة التي نستطيع من خلالها السيطرة عليها، والفئات المنوط بها القيام بواجب التوجيه والحسبة على مستخدميها.
وأخيرًا فقد جمعنا عددًا من الكتب والمراجع في المحور السادس لتكون تأصيلًا وتأسيسًا لكل ما جاء في المحاور الخمس الأولى من مواد صوتية ومرئية ومن كتابات متنوعة ما بين خطبة ودراسة وبحث ومقال وفتوى.
فالله نسأل أن ينفع به كل من ساهم في إعداده وإخراجه ونشره، وكل من وقف عليه أو طالعه.. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/fAbPn79Fgw4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/sdaSoaUHjZs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
مسؤولية الكلمة في وسائل التواصل الاجتماعي
الخطبة الأولى
الحمد لله الرحيم الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان، أحمده تعالى وأشكره حمدا كثيرا كما يحب ويرضى، أحمده وهو المحمود بكل حال، وكل يوم هو في شأن، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين، أما بعد:
فاتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله حق التقوى ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 70، 71].
عباد الله، قد أخبرنا ربنا – عز وجل – بأنه وكل مع كل إنسان ملكين يكتبان كل كلمة يتكلمها، وكل حركة يعملها، يقول ربنا – عز وجل - : ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ﴾ [ق: 17] هما ملكان أحدهما قعيد عن يمينه، والآخر قعيد عن شماله ﴿مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 18] أي: رقيب على ما يقوله، عتيد: أي حاضر ومعد لذلك، ويقول ربنا – عز وجل - : ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الانفطار: 10، 11، 12].
ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب» رواه مسلم.
عباد الله، والكتاب كالخطاب، فمن كتب كتابة فهو مآخذ عليها كمن تلفظ بها، وقد ذكر الفقهاء أن من كتب بأن زوجته طالق فإنها تطلق بذلك، ومن هنا فإنما يكتبه الإنسان فهو مآخذ به ومحاسب عليه كما لو نطق به، وقد تحول البيان لدى كثير من الناس في وقتنا الحاضر تحول من اللسان إلى الكتابة بالأصابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجهزة الهاتف، والحاسب الآلي بأنواعها، وعبر برامج هذه التواصل من التويتر، والفيس بوك، والواتس أب، وغيرها.. والحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي حديث واسع ومتشعب، ولكن حسبنا الحديث عن المسئولية فيما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي.
إن الإنسان مسئول مسئولية كاملة عن جميع ما يكتبه عبر برامج هذه الوسائل، ومحاسب على ذلك يوم الحساب، وإن استشعار هذه المسئولية يجعل الإنسان يحسب ألف حساب قبل أن يكتب تغريدة في التويتر، أو غيرها مثلا، وأن يسأل نفسه قبل أن يكتب هل هذه الكتابة يلحق الإنسان بسببها الإثم، ويكتب عليه الوزر؟ فإن كان قد يلحقه الإثم بسببها أحجم عنها، ثم يسأل نفسه سؤالا آخر هل في هذه الكتابة مصلحة راجحة، هل فيها خير؟ فإن كان فيها خير وإلا أحجم عنها، كما أرشد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى هذا المنهج بقوله: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».
وإن استشعار مسئولية الكلمة كما هو مطلوب من المسلم قبل أن يتلفظ وينطق بالكلمة ينبغي أن يكون مسئولية استشعار الكلمة ينبغي أن تكون قبل أن تتحرك أصابعه في الكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي، وإن الإنسان ليعجب عندما يدخل بعض المواقع الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي فلا يرى في بعض المواقع إلا السباب، والشتم، والسخرية، والهمز واللمز، والغيبة، والقذف، والبذيء من القول، والأعجب من ذلك أن هؤلاء مسلمون يصلون الجمعة والجماعات، ويصومون مع المسلمين، ويزكون، ويتصدقون، ويحجون ولكن مسئولية الكلمة في وسائل التواصل الاجتماعي لديهم قد ضعفت أو انعدمت، فما أعظم مصيبتهم أمام الله تعالى، وما أعظم حسراتهم يوم القيامة عندما يرون أن أجور الطاعات التي عملوها لله – عز وجل – من صيام، وصلاة، وصدقات، وغيرها.. تذهب تلك الأجور في موازين حسنات غيرهم بسبب ما اقترفته أيديهم من كتابة البذيء من القول.
أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له، ولا متاع، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : إن المفلس من أمتي يوم القيامة يأتي بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياه فطرحت عليه، ثم طرح في النار».
عباد الله، ومن صور السلوكيات المحرمة في الكتابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كتابة الأكاذيب، والأراجيف، والشائعات، وبثها عبر هذه الوسائل في المجتمع، فيكتب بعضهم تغريدة في التويتر كلها كذب وافتراء، أو يصنع صورة مزورة فيها قلب للحقائق فتبلغ كذبته أو صورته الآفاق، تبلغ الآفاق في دقائق معدودة، وربما تضرر بسببها أناس أبرياء، فما أعظم جرم هذا الناشر للأكاذيب والأراجيز، وقد جاء في حديث الرؤيا التي رآها النبي – صلى الله عليه وسلم – وأنه أتاه الليلة آتيان وقال له: «انطلق انطلق، ورأى في تلك الرؤيا رأى عجبا، وكان مما رأى ورؤيا الأنبياء حق، أنه مر على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه، فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود إليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى، ثم أخبراه فيما بعد بأنه الرجل يغدو من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق».
عباد الله، وينبغي أن يعلم بأن الناقل لما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي من كتابات سيئة أن الناقل شريك للكاتب سواء أكان ذلك بإعادة تغريدة، أو بنقله المكتوب أو المقطع في الواتس أب أو غيره.. كل ذلك يشترك الناقل فيه مع الكاتب، فالناقل عليه مسئولية كما على الكاتب مسئولية، ولذلك لم يعذر الله تعالى الصحابة الذين نقلوا ما سمعوه من غيرهم من حديث الإفك من قصة أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – يقول ربنا – عز وجل - : ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور: 15] وقوله: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾ معلوم أن الذي يتلقى الحديث هو الأذن، ولكن بسبب السرعة في نقل ما سمعوه جعل التلقي وكأنه باللسان.
وقد جلد النبي – صلى الله عليه وسلم – بعض أفاضل الصحابة، وبعضهم ممن شهد بدرا جلدهم حد القذف ثمانين جلدة، مع أنهم لم ينشئوا ذلك القذف، وإنما هم مجرد نقلة لما سمعوه من غيرهم، ولا يعفي الإنسان من المسئولية أن ينقل كلاما سيئا، ثم يعقب عليه بكلمة منقول، فكما أن النطق والكتابة مسئولية، فكذلك النقل والنشر مسئولية كذلك في الدنيا والآخرة.
وعلى من يكون في مجموعة في وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي أن ينكر ما يراه من منكرات، أو يغادر تلك المجموعات التي يكون فيها منكرات، إن المجموعات الالكترونية في وسائل التواصل الاجتماعي كالمجالس للناس، فكما أن الإنسان إذا كان في المجلس وسمع فيه منكرا، فيجب عليه أن ينكر المنكر، أو يغادر ذلك المجلس، وإلا كان شريكا معهم في الإثم، فكذلك المجموعات الالكترونية، يقول الله – عز وجل - : ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ﴾.
عباد الله، ومن المسائل المتعلقة بالكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي مسألة إنشاء الوسم، أو ما يسمى بالهشتاق في التويتر فينشئه شخص، ويكون هذا الوسم مفتوحا لكل من أراد الكتابة فيه، وقد تصل التغريدات فيه للآلاف، فإذا كان ذلك الوسم متعلق بشخص من الأشخاص، فقد يكتب فيه كتابات سيئة من قذف، وسخرية، واستهزاء بذلك الشخص، وحينئذ فإن منشأ هذا الوسم يكون عليه من الآثام والذنوب مثل جميع آثام وذنوب من كتب في هذا الوسم كتابات سيئة لكونه قد تسبب في هذه الكتابات السيئة بإنشائه لهذا الوسم، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : «من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» وأخذ أهل العلم من هذا الحديث أن كل من تسبب في وقوع غيره في معصية فيكون على المتسبب مثل آثام من وقع في تلك المعصية.
فاتقوا الله أيها المسلمون، واستشعروا مسئولية الكلمة فيما تتلفظون به، وفيما تكتبونه، وفيما تنقلونه، واستحضروا دوما قول ربنا – عز وجل - : ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 17، 18].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو التواب الرحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.
عباد الله، وإذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي لها جانب مظلم وسيء في المجتمع فإن لها في المقابل جانبا مشرقا وحسنا في المجتمع إذا أحسن الإفادة منها، فيمكن أن تكون من أعظم وسائل الدعوة إلى الله – عز وجل – لما فيها من قوة التأثير مع سهولة الانتشار وسعته، فعلى الدعاة إلى الله تعالى أن يغتنموا هذه الوسائل في الدعوة إلى الله، وفي نشر العلم النافع، وفي توعية الناس فيما ينفعهم في أمور دينهم.
لقد أصبحت أجهزة هذه الوسائل في أيدي معظم شرائح المجتمع، فيمكن تذكير الناس ودعوتهم إلى الله تعالى عبرها، والله – عز وجل – يقول: ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾[الذاريات: 55] فالمؤمنون ينتفعون بالذكرى والموعظة، وقد أصبح في وقتنا الحاضر يمكن أن تصل الذكرى والموعظة، والمقاطع الدعوية والعلمية المفيدة يمكن أن تصل للناس وهم في بيوتهم، وفي أي مكان ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾[فصلت: 33].
ومن الصور المشرقة في وسائل التواصل الاجتماعي إنشاء مجموعات عبر هذه الوسائل لتعزيز صلة الرحم بين الأرحام، وتعزيز التواصل بين الجيران والزملاء ونحوهم، والمشاركة في هذه المجموعات نوع جديد من التواصل، وعلى هذا فمن دخل عبر هذه الوسائل من دخل في مجموعة تجمع بعض أرحامه بهدف صلة الرحم، وتواصل مع أرحامه عبر هذه المجموعة، وأتحفهم بالمقاطع النافعة المفيدة التي تدخل الأنس والسرور عليهم فهذا داخل في صلة الرحم، فإن صلة الرحم تحقق بكل أمر مباح أدخل الأنس والسرور على ذوي الأرحام، وهكذا يقال بالنسبة للجيران المطلوب الإحسان إليهم، ومن الإحسان إليهم إدخال السرور والأنس لهم بالأمور المباحة، أو بالمقاطع والكتابات المفيدة النافعة، وهكذا بالنسبة لكل ما على الإنسان لهم حق متأكد إذا دخل معهم في هذه المجموعات بهذا الهدف، وبهذه النية، وأحسن الإفادة من هذه الوسائل فربما يؤجر الإنسان على ذلك.
عباد الله، وكما أنه مطلوب من الإنسان في منطقه أن يختار الطيب من القول، وأن يقول التي هي أحسن فكذلك في تعامله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ينبغي له ألا يكتب وألا ينقل إلا الطيب من القول، وأن يستشعر مسئولية الكتابة والنقل كما يستشعر مسئولية النطق ﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا﴾[الإسراء: 53].
ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير، فقد أمركم الله بذلك فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.[الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارض عن صحابة نبيك أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك، يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الكفر والكافرين.
اللهم أبرم لأمة الإسلام أمرا رشدا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان.
اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وأجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وأجله ما علمنا منه وما لم نعلم.
اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك، والعمل بكتابك، وسنة نبيك محمد – صلى الله عليه وسلم –.
ووفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى.
اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/n28_kiF2GNw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Otl5510orQ0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/ivOBDON3fKU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/v7_M_uaC8nQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
دخول الحاسوب والانترنيت الى مجتمعنا واختراقه كافة جوانب حياتنا اليومية ، فهذا الاختراق قد أدى الى ظهور نوع جديد من العنف يسمى العنف الالكتروني الممارس عبر الوسائط الالكترونية وبالتالي كان من الضرورة معرفة هذا العنف ومتابعة من اجل سن القوانين والتشريعات والعقوبات اللازمة لحد منه نظرا لما يسببه من خسائر مادية ومعنوية كبيرة للأفراد ، فظاهرة العولمة الإلكترونية التي اصحبت سمة من سمات العصر الحالي وعلى الرغم بما تمتاز به هذه العولمة من صفات منها على سبيل المثال، سرعة نشر المعلومة وارسالها وكذلك اختصار الوقت، الا ان العنف الالكتروني أصبح يعد مشكلة تهدد امن مجتمعنا نظراً لغياب الحريات الفكرية والديمقراطية وغياب القانون الا انه لا بد من وضع آليات تربوية واخلاقية ودينية للحد من انتشار هذه المشكلة بين الافراد، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان، الا ان هذا الجهود تواجه عقبات اجتماعية واسرية وكذلك افتقارها الى مراكز أبحاث تهتم بهذه المشكلة وأيضا عدم توفـر الغطاء القانوني لها.
أولا: ما المقصود بالعنف الالكتروني
العنف الالكتروني هو كل فعل ضار بالأخرين عبر استخدام الوسائل الالكترونية مثل الحواسيب والهاتف النقال وشبكات الاتصال الهاتفية، شبكات نقل المعلومات، شبكة الانترنيت (مواقع التواصل الاجتماعي) متمثلاً بألفاظ القذف والسب والشتم بين الافراد وكذلك الترويج والتحقير الفرد، كما يمكن وصفه ايضا بانه كل سلوك غير أخلاقي وغير مسموح به يرتبط بوسائط الالكترونية وانطلاقاً من هذان التعريفان يمكن ان نعد العنف الالكتروني من أخطر أنواع العنف اذ انه يمس الحياة الاجتماعية والنفسية للأفراد فهذا قد يؤدي بهم الى ارتكابهم جرائم تهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي مروراً بالأسرة وانتهاءاً بالمجتمع.
ثانياً: أنواع العنف الالكتروني
هناك أنواع كثيرة من العنف الا اننا سوف نركز على اهم الأنواع التي يمكن ان تؤدي الى ممارسة هذا النوع من العنف الالكتروني ويكمن تفسيرها بنوعان من العنف هما:
1-العنف اللفظي عن قصد ومتعمد: يهدف هذا العنف الى التعدي على حقوق وحريات الآخرين بإيذائهم عن طريق الكلام او الالفاظ الغير مسموح بها ويتجلى هذا النوع من العنف في رفع الصوت عند المخاطبة والاهانة والشتم والسب والتحقير المتمثل بنعت الشخص بألفاظ غير مقبولة اذ يرتكز العنف اللفظي عند الكلام عبر شبكات الاتصال وذلك من اجل إيذاء وخلق جوء من القلق النفسي والاجتماعي.
2-العنف الجسدي(البدني): يختلف هذا النوع من العنف عن العنف اللفظي اذ انه يستخدم فيه الضرب والركل باليد للأجهزة الحواسيب والهاتف فهذا النوع من العنف غالبا ما يصاحبه حالة من الغضب والعدوان.
ثالثاً: خصائص العنف الالكتروني
1- لا يحتاج الى استعمال القوة والضرب باليد بل يحتاج الى وجود حاسوب وهاتف متصل بالأنترنيت يستعمل به الشخص الفاظ تمس الطرف المقابل متمثلا بالقذف والسب والشتم والترويج له.
2- يعد العنف الالكتروني جريمة متعدد الحدود ومنتشرة في كافة جوانب الحياة وغير خاضه لنطاق قانوني.
3- صعوبة معرفة الأشخاص الذين يمارسون العنف نتيجة لنقص الخبرة لدى الأجهزة الأمنية والقضائية في التعامل مع مثل هذا النوع من العنف.
4- يساهم العنف الالكتروني في قيام بعض الأشخاص باختراق المواقع الرسمية او الشخصية او الاستيلاء عليها ما اجل الحصول على الأموال.
5- ان مرتكبي العنف يكونون في العادة من ذوي الاختصاص في مجال الأنترنيت او على الأقل الأشخاص الذين لديهم معرفة قليلة في التعامل مع الحاسوب وشبكات الاتصال.
رابعاً: اهداف العنف الالكتروني
يهدف العنف الالكتروني الى تحقيق جملة من الأهداف ويمكننا بيان أبرز تلك الأهداف:
1- نشر القلق الاجتماعي والنفسي بين الافراد الذين يمارسون الانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي.
2- تعرض سلامة الاسرة والمجتمع وامنه للخطر والانتقام من الخصوم.
3- الدعاية والاعلان وجذب الانتباه واثارة الراي العام وجمع الأموال والاستيلاء عليها.
4- الاخلال بالنظام العام لشبكات الانترنيت مما قد يؤدي الى ممارسة العنف ضد الافراد.
5- التشهير وتشويه السمعة لدى بعض الافراد المعرضون للخطر.
خامساً: المخاطر الاجتماعية للعنف الالكتروني
ان فهم المخاطر الاجتماعية للعنف الالكتروني ومعرفة اثارها على الحياة الاجتماعية للأسرة والمجتمع يستدعي الوقوف عليها، فهذا لا يتم الا من خلال التغيرات التي يشهدها العالم اليوم ومن بين اهم هذه التغيرات ما يتعلق بعلاقتها بشبكة الانترنيت وما تحمله من برامج ومواقع وخدمات ثقافية غربية تتناقض مع قيم مجتمعاتنا العربية والإسلامية والتي قد تؤدي بالأفراد الى سلك سلوكيات شاذة ومنحرفة كالانحرافات اللفظية والضرب والسب والتحقير الشخص بألفاظ غليظة تمس حياته الخاصة والتي لا تلقي قبولا اجتماعياً.
ولعل من اهم مخاطر العنف الالكتروني منها تصدع التنشئة الاسرية اذ انه يعمل على اظهار ظاهرة التفكك الاسرية وهذا ما قد يعمل على إشاعة القلق والتوتر والصراع بين الافراد وبالتالي قد يؤدي بهم الى ارتكاب جرائم مخلة بالأدب الإنساني والاجتماعي فضلا عن احداث مشاعر عدوانية وعدائية التي تظهر في قسمات الوجه كالتهجم باللفاظ والعبوس واحمرار الوجه وكذلك بالنظرات الغاضبة عن طريق العيون او باستخدام الفم عن طريق البصق او اصدار أصوات الاحتقار والاستنكار فيلوح الغاضب بالثأر والتهديد والانتقام فضلا عن استخدامها بالفعل في الايذاء بالشتم والقذف عبر الوسائط الالكترونية، وزيادة على ذلك فان تصدع عملية التنشئة الاسرية على مستوى البيت او المدرسة قد تودي دوراً مهما في ممارسة العنف الإلكتروني وهذا راجع الى القلق وانعدام الدفء وعدم الشعور بالأمام والاطمئنان النفسي للفرد، فالفرد الذي يعيش في بيئة تتسم بالعدوان والإحباط تؤدي به الى قيام بأفعال غير مسبوقة من قبله وهذا ما قد تترك اثارها على الاسرة وعلى حياته الاجتماعية.
ولا شك فيه ان العنف الالكتروني الصادر من خلال الوسائل الإلكترونية الحديثة سواء كان في الفيس بوك او تويتر وغيرها من مواقع التواصل الالكتروني يعد جريمة لما فيه من اعتداء على سمعة الفرد كما ويعد من الامراض الخطيرة التي يتعدى شرها الى كل فئات المجتمع فهو يطال اعراض الناس وحرماتهم خاصة في ظل التطور الالكتروني الذي يشهده العالم اليوم وقد عده العنف الالكتروني عبر وسائل الإلكترونية من قبل المختصين في الحقوق القانونية جريمة بل من اشنع الجرائم لسعة انتشاره بين الافراد اعتمادا على التقديم الرهيب في وسائل الاتصال الحديثة فمرتكبها يتخذ من التقنية سبيلا للتشهير الناس والنيل من اعراضهم حيث يجد ضعفاء النفوس في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مكاناً ومتنفسا لهم مع موت الضمير وغياب الرقيب الدين فيلحقون الضرر بالأفراد والمجتمع.
ويتطلب مواجهة هذا النوع من العنف جملة إجراءات منها الآتي:
1- قيام الأجهزة الأمنية بوضع رقابة قانونية تساهم في الحد من تلك الظاهرة واثارها الاجتماعية للأسرة والمجتمع.
2- توعية الشباب بماهية الانترنيت من خلال الخدمات التي يقدمها لهم وعدم الانجراف الى ممارسة كهذا نوع من العنف.
3- مساهمة الاسرة في مراقبة سلوك وتصرفات ابناءها من اجل الوقوف على الحلول والعلاج كهذا نوع من العنف.
4- تعميم مبدأ الديمقراطية من خلال حرية تبادل الرأي والتعبير وإشاعة ثقافة التسامح والحوار وتأمين حق الفرد والمجتمع فضلا عن احترام حقوق الإنسان.
ا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/ZtN04-w3Aj8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْت خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ) .
- قَالَ : ( وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ) .
- قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ ) .
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ قَالَ : ( أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ ) .
- قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَبَا بَكْرٍ قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ ) .
- عن ابْن عُمَرَ قال : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي ) .
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ : ( اللهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ ) وَإِذَا أَمْسَى قَالَ : ( اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) .
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَانَ لَهُ عِدْلَ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ ) .
- قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ : ( مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ) .
- كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمْسَى قَالَ : ( أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ ) . وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ ذَلِكَ أَيْضًا : ( أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ) .
- قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( قُلْ : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " وَالمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) .
- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )
عَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ : مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا قَالَتْ : نَعَمْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّات ٍلَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Gw1DEhrd8PY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/qGMQxriq3y8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/R-X3_aBYcQI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/BY-q8ka0quc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اِلْتَقَمَ الحوتُ سيدَنا يونس -عليه السلام- فأصبح مهمومًا مغمومًا في ظلمات ثلاث (ظُلمة بطن الحوت - ظُلمة البحر - ظُلمة الليل)؛ فما كان منه إلا أن ناجى ربه قائلًا: {لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}؛ مُعترفًا بتقصيره ومُعترفًا بوحدانيته سبحانه؛ فكان جزاؤه عند ربه أن نجَّاه من تلك الشدائد، وأخرجه آمنًا مطمئنًا إلى البَرِّ.
ولم ينتهِ الأمر عند ذلك بل إن الله تعالى أنبَتَ له شجرةً مخصوصةً تتناسب مع ظروفه الجسدية حينها؛ حيث كان هزيلًا ضعيفًا كالطير الصغير الذي لا ريش له، فأنبتَ اللهُ له شجرةً تُؤكل ثمارها على أي حال!
فإذا الْتَقَمَتْك الدنيا وعِشْتَ في ظُلمة المُكابَدة أو ظُلمة الدَّين أو ظُلمة المعصية أو ظُلمة الحزن؛ فكُن كصاحب الحوت وافزع إلى ربك وناجِه بصِدق كي ينجِّيك من ظُلمات الدنيا والآخرة، وتذكر قول النبي ﷺ: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ »! ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ما هو أعظم شيء يُفرحك في هذه الحياة الدنيا؟! لا شك سيتفاوت جوابنا، لكن هناك جواب جميعنا سيجمع عليه، ألا وهو أن أعظم ما يفرح قلب المسلم في هذه الحياة الدنيا حينما يعلم أن النبي ﷺ يرد عليه السلام! فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ» سنن أبي داود (2/ 218)، بسند حسن.
وهل هناك ما يُفرح القلب أكثر من هذا؟ إن من جمال هذه الفرحة أن جعل الله ملائكة تبلغ النبي ﷺ بكل من صلى عليه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلَامَ». سنن النسائي (1282). ثم إن النبي ﷺ قد أمرنا أن نكثر من الصلاة عليه في يوم الجمعة، «أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرًا» السنن الكبرى للبيهقي (5994) بسند حسن.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
فأكثروا من الصلاة على الحبيب المصطفى ﷺ واجعلوا حبيبكم ﷺ يعلم أنكم صليتم عليه اليوم ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/-Feui7JoyOg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/0XiIpNnpBHo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
وقد سئل الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله : " ما حكم ظهور المرأة الداعية على التلفاز بحجابها الشرعي وذلك لغرض الدعوة والفتوى؟
فأجاب : " الحمد لله وبعد. الأصل أن المرأة فتنة بصورتها وصوتها ، قال صلى الله عليه وسلم: ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) [متفق عليه]، ولذلك حرص المتبعون للشهوات على إدخال المرأة في جميع برامج الإعلام المسموعة والمرئية. وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تخرج في القنوات ولو كانت متحجبة باسم الدعوة والفتوى ، فإنه يستمع إليها ما لا يحصى من الرجال ، وهي إنما خرجت في القناة بدعوى تعليم النساء ، ثم إنه لا حاجة لقيامها بالدعوة والإفتاء بواسطة القنوات فإن الأصل أن يقوم بذلك الرجال، بل وقيام الرجال به أكمل ، ولم يزل الرجال في تاريخ الإسلام يقومون بالتعليم والدعوة والفتوى في المساجد ونحوها، فهم الخطباء والأئمة ، ولا يجوز أن تتولى المرأة شيئاً من ذلك إلا في أوساط النساء. ثم من المعلوم أن مشاركة المرأة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تترتب عليها مخالفات شرعية من خروج بلا حاجة ، ومخالطة للرجال ، وتصوير لشخصها وإن كانت محجبة ، وفي ذلك ما فيه من المفاسد التي جاءت الشريعة بسد الطرق إليها كما قال الله تعالى: ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ) [الأحزاب 32- 33]. وقد تتبرج المرأة في لباسها وإن كانت متحجبة.
وبناء على ما تقدم أقول : لا يجوز للمرأة أن تخرج في القنوات الفضائية ، داعية أو مفتية أو معلمة ، بل يجب أن يقتصر نشاطها في الدعوة العامة على بنات جنسها في بيت أو مدرسة أو مسجد في مصلى النساء . وبهذه المناسبة ننصح إخواننا القائمين على القنوات الإسلامية بأن يتقوا الله ، ولا يغتروا بأقوال المتأولين الذين لا يرون بأساً من إدخال عنصر المرأة في القنوات الإسلامية ، بل يدعون إلى ذلك ويؤيدونه بشبهات ، ويكفي أن ذلك يوافق أهواء العصرانيين الذين لا يهوون إلا باطلاً ، أو ما يجر إلى الباطل ، ولهذا تعجبهم القنوات الإسلامية التي تخرج فيها المرأة ، ويعدونها مسايرة للعصر ، ولا تعجبهم القنوات التي لا تخرج فيها المرأة بل يعدونها متأخرة ، ويصفون القائمين عليها بالتشدد ، ولهؤلاء نصيب من قول الله تعالى : ( وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً ) [النساء: من الآية 27]. نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل، وأن يجنبنا سبيل المغضوب عليهم والضالين، آمين " انتهى نقلا من "شبكة نور الإسلام".
والله أعلم . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/EdDjTRXbuFA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/lpg2_bOt_xU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/IhnOSw2B8-Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/YuGTFc1AM0s ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/ACR3iPyxsvI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اتمنى من الجميع يوقفوا عرض صور النساء سواءفي اليوتيوب او المشاهدة في التلفاز ولم يتدوالها في وسائل التواصل الاجتماعي ويتركوا التمثيل على بنات الناس ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
لا يجوز نشر صور النساء سواء محجبات أو غير محجبات على شبكات التواصل الإجتماعي مثل : ( الواتس أب والفيس بوك والانستغرام والتويتر وعلى الشبكة العالمية- الإنترنت) وأساب التحريم في نشر الصور ما يلي : 1- لأن غض البصر مطلوب شرعاً وفي نشر صور النساء تعرضٌ للنظر المحرم شرعاً،وخاصةً أن وجه المرأة هو مجمع الحُسْنِ والجمال والفتنة، ويعتبر نشر صور النساء من وسائل التعاون على الإثم، وقد أمر اللهُ عز وجل بغض البصر، فقال تعالى:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} سورة النور الآيتان 30- 31.2- الأصل في المرأة أنها عورة إلا ما استثني، وأَمْرُ المرأة المسلمة مبنيٌ على السِّتْرِ،قال تعالى:{يأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}. سورة الأحزاب الآية 59.وقال النبي صلى الله عليه وسلم:( الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ ، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها فِي قَعْرِ بَيْتِهَا )رواه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان،وصححه العلامة الألباني.ولا شك أن نشرَ صور النساء فيه منافاةٌ واضحة للستر المأمور به في الكتاب والسنة.3- أن نشر صور النساء على وسائل التواصل الاجتماعي، ما هو إلا شرٌ مستطيرٌ، وفتحٌ لأبواب الفساد، ومدخلٌ من مداخل الشيطان، بل هو أولُ خطوات الشيطان إلى الحرام، وذريعةٌ للفتنة والفساد . 4- إن نشرَ صور النساء على وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون وسيلةً يستعملها بعضُ شياطين الإنس،فيتلاعبون بصور النساء وتركيبها بأشكالٍ وأوضاعٍ جنسية مما يترتب عليه الفساد وإشاعة الفحشاء والمنكرات، وقد يلحق الضررُ بالمرأة صاحبة الصورة. ومعلوم أن دبلجة الصور من الأمور التي صارت ميسورةً في زماننا مع التقدم العلمي. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/4xYzwYKa9WE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/B58211rgbKM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/cufKSIDm6DY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/dJOnyeXveFs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/l7k16Sbz9xE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
تشرق شمس الصباح فتشرق معها قلوبنا بالأمل والتفاؤل وبأن القادم أجمل صباح يتجدد معه الأمل ويكتب حروف جديدة من السعادة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، أحمده على نعمه الوفيرة، وآلائه الغزيرة، وأشهد أن لا إله إلا هو المعبود الحق في أرضه وسمائه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد أوليائه، وخيرة أصفيائه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران102], (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء1], (يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً * يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً)[الأحزاب70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-, وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها الناس: إن نعم الله -تعالى- تتواتر على عباده في كل حين، ولكن القليل منهم من يشكرها، والكثير من يجحدها أو يغفل أو يتغافل عن شكرها، وقد لا يذكرونها إلا حينما تولّي عنهم، فالموجود منسي، والمفقود مذكور، كما قيل.
فبعد أن كان الشتاء جاثمًا على الصدور بجفافه وقسوته وعبوسه أطلّ علينا الصيف بروائه وجماله وإشراقه، فقد انتظر الصيفَ منتظرون في هذه المناطق الجبلية؛ لطيب الأحوال فيه بحسن هوائه، وجمال منظر الحياة بحلوله، حينما يكسو السماء صفاء وبهاء، والأرض اخضراراً ورُواء، فتبتهج النفوس، وتنفسح الصدور، وتخصب العقول، وتستنير العيون, فلله الحمد والشكر على هذه النعمة.
أيها المسلمون: إن من نعم الله الجليلة في هذا الفصل -فصل الصيف- هطولَ الأمطار، وانصباب الغيث المدرار، الذي يرحم الله به العباد والبلاد والشجر والدواب؛ فتبتسم الأرض ببكاء السماء، وتسعد بهذه النعمة بعد شقاء الشتاء, قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)[الحج: 63].
إن المطر نعمة عظيمة من نعم الله الكثيرة، تنتج عن هذه النعمة نعمٌ أخرى تصلح بها الحياة الدنيا، مما يوجب ذلك توحيد الله -تعالى- وعبادته؛ شكراً لله -تعالى-, قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[البقرة: 21 - 22].
وهذه النعمة ليس للإنسان يد في حصولها، بل هي محض تفضل من الرب الكريم، ولو شاء الله -تعالى- لجعل الماء مالحًا غير صالح للحياة، قال -تعالى-: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ)[الواقعة: 68 - 70].
والمطر مظهر من مظاهر رحمة الله -تعالى- بعباده ورأفته بهم مع كثرة ذنوبهم التي هي سبب لحجب هذه الرحمة عنهم، قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا)[الفرقان: 48]. وقال: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)[الشورى: 28], وقال: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[الأعراف: 96].
عباد الله: إن الله -تعالى- قد وصف هذه النعمة في كتابه بالبركة والطهارة والحياة؛ لحصول ذلك في واقع الخلق، قال -تعالى-: (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ)[ق: 9]، وقال: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا)[الفرقان: 48 - 50], وقال: (وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)[النحل: 65], وقال: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)[الأنبياء: 30].
أيها الأحبة الكرام: إن الله -تعالى- بلطفه ورحمته قد أنزل هذه النعمة على عباده ما استقاموا على طاعته بقدر حاجتهم، فلم يجعلها -تعالى- دائمة الهطول فتفسد عليهم حياتهم، بل إنه -تعالى- جعل لها مخزنًا تخزن فيه إلى وقت الحاجة وهو باطن الأرض؛ لتستخرج وقت العوز إليها، وذلك حينما تزيد على حاجة الإنسان, قال -تعالى-: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ * فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)[المؤمنون: 18 - 19], وقال: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ)[الزمر: 21].
أيها الفضلاء: إن هذه النعمة تستحق منا التأمل والنظر المتدبر في أسبابها وآثارها ونزولها, وما يحتف بها من آيات الله -تعالى-؛ حتى يعظم شكرنا لله -تعالى- عليها، ويزداد إيماننا به -عز وجل- حتى لا يحرمنا هذه النعمة, ولهذا أمر الله -تعالى- بهذه العبادة وهي عبادة النظر والتأمل إلى هذه النعمة وآثارها, فقال -تعالى-: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)[عبس: 24 - 32].
لو فكّر الإنسان -أيها الأحبة- في انقطاع هذه النعمة عنه هل سيعيش بدونها، وهل سيدوم بقاؤه بفقدها؟, قال -تعالى-: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ)[الملك: 30], فلا حياة في الدنيا إلا بهذه النعمة.
عباد الله: إن المطر آية من آيات الله -تعالى- التي تدل على قدرته العظيمة التي لا حدّ لها، فمن الذي يستطيع أن يغيث الناس بالمطر فيذهب ظمأهم، ويلطّف الجو الشديد الحرارة الذي يَصليهم؟ لا أحد سوى الله -جلّ جلاله-، قال -تعالى-: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ)[الواقعة: 68 - 70].
وحينما ينزل الغيث على الأرض القاحلة الممحلة فيحييها بالنبات والمنظر المشرق، فتصير حية بعد موتها يكون ذلك آية على قدرة الله على إحياء الموتى، فهو آية صغرى تدل على آية كبرى، قال -تعالى-: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[فصلت: 39].
وهو دليل على عجز الإنسان وحاجته التي لا يجبرها إلا الله -تعالى-، فلا ساقي للناس ولا مغيث لهم من شبح الجدب إلا الله، قال -تعالى-: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)[الحجر: 22]، يعني: ليست خزائنه عندكم، بل الله هو الخازن له ينزله متى يشاء.
والمطر ذكرى تذكِّر من سُقوا بالشكر، وتذكر من مُنِعوها بالتوبة ليستحقوها، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا)[الفرقان: 50].
فيا أيها الناس: شكراً لله شكراً على هذه النعمة، فاللهم لك الحمد على هذه النعمة الجزيلة، (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)[إبراهيم: 7].
وتذكروا -معشر المسلمين- بهذه الرحمة رحمةَ الله -تعالى- بنا إذ أغاثنا مع كثرة معاصينا، ولو سُقينا بقدر أعمالنا لما سُقينا، ولكننا قد نُرحم بغيرنا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ولولا البهائم لم يمطروا"( رواه ابن ماجه والبيهقي والحاكم)
وتفكروا في حصول هذه الآية؛ كم فيها من عظات وعبر، وبراهين وحجج على فضل الله وكرمه وغناه ورزقه، وقدرته ورحمته، وجود وحياته؛ حنى نعبده ونطيعه، ونصرف حياتنا في مرضاته، ونبتعد عن كل ما يغضبه ويوجب سخطه علينا، إن في ذلك لآية لأولي الألباب. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=RwRjoa-fXNc&t=29 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://www.dailymotion.com/video/x1043ll&sa=U&ved=2ahUKEwjk2qHW-775AhWe7rsIHQJxCSw4RhC3AnoECAgQAQ&usg=AOvVaw1l8duFfIjYkOTe0qCfa3-o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/HUAVV_uUx4s ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/qNy1H-1_-Ec ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/D6jcuycqQhU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://m.youtube.com/watch%3Fv%3DLOHTF9yupqw&sa=U&ved=2ahUKEwjs5OHHjcv5AhUQrKQKHUD3CnkQtwJ6BAgIEAE&usg=AOvVaw1_TWBgYiIP55H8rBbl7K6w ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
قلبك اولاًً كن مع الله دائماً … تفقد حال قلبك دائماً أخلص نواياك لله دائماً .. قوي صلتك بالله … إجعل قلبك ينطق وليس فقط لسانك … عظم ربك وعظم حدوده وعظم شعائره وأوامره دائماً .. كن شاكراً في السراء صايراً محتسباً في الضراء .. كن متفائلاً عذب اللسان حسن الخلق .. كن كالسحاب مبارك أينما كنت حيث نزل السحاب ينتفع الناس منه .. انتقي كلامك كماينتقى أطايب التمر وانتقي أصدقائك كماينتقى أطايب التمر … عش مع الله كن تطبيق عملي لقوله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) الرضى ثم الرضى ثم الرضى فهو بلسم الضراء ونعيم الدنيا قبل نعيم الجنان اللهم اغفر لكل من قرأ هذه الكلمات وأرحمه واسعد قلبه واصلح له نيته وذريته واجعل التوفيق حليفه والرشاد طريقه يارب العالمين وكل من قال آاااااميييين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
وأشمل وأكثرانتشارا
لانها لغة الحياة كلها لغة الكائنات كلها
تفهمها الحياة دون الحاجة إلى ترجمان
وتفهمها الكائنات دون الحاجة إلى شرح أو بيان
لغة تستيقظ على أصدائها الجميلة كل القلوب
وتسعد برؤية أنوارها الساطعة كل العيون
ويسبح في نبعها الصافي كل الوجود
من الذي لا يفهم لغة إشراقة الصباح ؟
،
، ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/FdWwobYDsZg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
المحبة كلمة صغيرة، لكنها تملأ القلوب رحمةً، وتُعطي للحياة معنى، فالمحبة غابة كبيرة تجمع كل زهور الأمل والخير؛ لأنها تُخرج الكراهية من القلوب، وتجعلها صافية متدفقة بالعطاء، فهي مثل نبع الماء الصافي الذي يروي القلوب، وهي مثل نسمة الربيع الهادئة التي تمرّ على الحزن فتُحوّله إلى فرح، وتمرّ بالحسد فتجعله إيثارًا وغبطة، ولهذا فإنّها رسولٌ بين القلوب، وغاية من غايات الفضيلة، ووجودها يجعل من كلّ شيءٍ أجمل، ويكفي أنّها تُشعل الشغف لاستمرار الحياة، لهذا فإنّ كل شيءٌ تسوده المحبة يكون مغلفًا بالجمال. المحبة تجعل القلب متسعًا، كما أنها تمدّ جسرًا بين الأرض والسماء؛ لأن الله أمر عباده بها، ونهاهم عن التشاحن والتباغض، كما حثّ عليها الرسول -عليه الصلاة والسلام-، لهذا جعلها الله في قلوب مخلوقاته بالفطرة، فالأم تُحبّ أبناءها وترعاهم بمحبّتها التي أودعها الله فيها، وكذلك الأب والمربي والصديق الذي يمنحها لصديقه، وحتى الحيوانات تعرف المحبة فيما بينها، ولهذا فإنّها ليست محصورة على أحدٍ دون غيره، بل هي باتساع الأفق، وتستطيع أن تحتوي الكون في المحبة عندما تكون حقيقيّة فإنها تأتي دون أيّ مقدمات، لأنها شيءٌ لا يُطلب ولا يُمكن تصنّعه، بل تحدث من تلقاء نفسها، كما أنّها لا تجتمع إلا في قلب إنسانٍ صادق غير منافق، فالمحبة والنفاق مسألتان لا يمكن أن تجتمعا في آن، كما أنها لا تجتمع مع الحسد ولا مع الغيرة المؤذية، وغالبًا فإن الكفّة تميل إليها، فمن قابل الكراهية فيها لا بدّ ستنتصر، ومن أخذها دستورًا في حياته فإنه سيكون الأقوى، لأنها تقوي القلب بطاقتها الكبيرة، على عكس الكراهية التي تُضعف القلب وتشدّه إلى الخلف. ثمار المحبّة ليس لها موسمٌ محدد، بل تُقطف قي جميع الفصول، وحلاوتها تطغى على كل المرار الذي تُسببه الكراهية، والفرق بين الإنسان الذي يعمر قلبه فيها وبين الإنسان الذي لا يعرفها، كالفرق بين الحي والميّت، فالقلوب دون محبّة ما هي إلا دمى سيئة الصنع، ولهذا فإنّها تُعطي للجميع دروسًا كي يكونوا أكثر رقة، وتُقرّب البعيد، وتنشر الطاقة الإيجابية في كلّ مكان، وتنشر الألفة بين الناس، وتجعل من صحراء العمر جنةً خضراء، كما أنّها تمنع الظلم والقهر، وتُضفي على الأرواح طمأنينة وسكونًا، وهي الطريق الأمثل للوصول إلى قلوب الناس دون عناء، فالمحبة مفاتيحُ للقلوبِ المغلقة، ومِعْوَلٌ يهدم كلّ الجليد الذي يقف بين القلوب والسعادة، ومن أراد أن يعيش بسلام، فما عليه إلا أن يعتنقها وينشرها في كلّ مكان ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
المحبة كلمة صغيرة، لكنها تملأ القلوب رحمةً، وتُعطي للحياة معنى، فالمحبة غاية كبيرة تجمع كل زهور الأمل والخير؛ لأنها تُخرج الكراهية من القلوب، وتجعلها صافية متدفقة بالعطاء، فهي مثل نبع الماء الصافي الذي يروي القلوب، وهي مثل نسمة الربيع الهادئة التي تمرّ على الحزن فتُحوّله إلى فرح، وتمرّ بالحسد فتجعله إيثارًا وغبطة، ولهذا فإنّها رسولٌ بين القلوب، وغاية من غايات القضيلة، ووجودها يجعل من كلّ شيءٍ أجمل، ويكفي أنّها تُشعل الشغف لاستمرار الحياة، لهذا فإنّ كل شيءٌ تسوده المحبة يكون مغلفًا بالجمال. المحبة تجعل القلب متسعًا، كما أنها تمدّ جسرًا بين الأرض والسماء؛ لأن الله أمر عباده بها، ونهاهم عن التشاحن والتباغض، كما حثّ عليها الرسول -عليه الصلاة والسلام-، لهذا جعلها الله في قلوب مخلوقاته بالفطرة، فالأم تُحبّ أبناءها وترعاهم بمحبّتها التي أودعها الله فيها، وكذلك الأب والمربي والصديق الذي يمنحها لصديقه، وحتى الحيوانات تعرف المحبة فيما بينها، ولهذا فإنّها ليست محصورة على أحدٍ دون غيره، بل هي باتساع الأفق، وتستطيع أن تحتوي الكون في المحبة عندما تكون حقيقيّة فإنها تأتي دون أيّ مقدمات، لأنها شيءٌ لا يُطلب ولا يُمكن تصنّعه، بل تحدث من تلقاء نفسها، كما أنّها لا تجتمع إلا في قلب إنسانٍ صادق غير منافق، فالمحبة والنفاق مسألتان لا يمكن أن تجتمعا في آن، كما أنها لا تجتمع مع الحسد ولا مع الغيرة المؤذية، وغالبًا فإن الكفّة تميل إليها، فمن قابل الكراهية فيها لا بدّ ستنتصر، ومن أخذها دستورًا في حياته فإنه سيكون الأقوى، لأنها تقوي القلب بطاقتها الكبيرة، على عكس الكراهية التي تُضعف القلب وتشدّه إلى الخلف. ثمار المحبّة ليس لها موسمٌ محدد، بل تُقطف قي جميع الفصول، وحلاوتها تطغى على كل المرار الذي تُسببه الكراهية، والفرق بين الإنسان الذي يعمر قلبه فيها وبين الإنسان الذي لا يعرفها، كالفرق بين الحي والميّت، فالقلوب دون محبّة ما هي إلا دمى سيئة الصنع، ولهذا فإنّها تُعطي للجميع دروسًا كي يكونوا أكثر رقة، وتُقرّب البعيد، وتنشر الطاقة الإيجابية في كلّ مكان، وتنشر الألفة بين الناس، وتجعل من صحراء العمر جنةً خضراء، كما أنّها تمنع الظلم والقهر، وتُضفي على الأرواح طمأنينة وسكونًا، وهي الطريق الأمثل للوصول إلى قلوب الناس دون عناء، فالمحبة مفاتيحُ للقلوبِ المغلقة، ومِعْوَلٌ يهدم كلّ الجليد الذي يقف بين القلوب والسعادة، ومن أراد أن يعيش بسلام، فما عليه إلا أن يعتنقها وينشرها في كلّ مكان ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/oGRGclYZy6w ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/_AaYcuI4nEY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أنا أعلم كم أنت غاضب وهذا يشعرني بالاستياء ولكني اليوم آتيه حتى تشعر بالرضا من جديد ويعود الصفو بيننا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://m.youtube.com/watch%3Fv%3DeOZMfbNu-JE&sa=U&ved=2ahUKEwisoLmU_9v5AhUG86QKHdaCATMQtwJ6BAgDEAE&usg=AOvVaw3nJkxaF_I0_xzXtNvuU_oa ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/IMby6jsCBvg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/D09yLWZsS7o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/5FjgJT4o78o ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/XlAzLshre6A ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/DRjnD0IuaGk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/9SvKvN7E6kA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/4wWXJXD7a9U ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/9BFUdBJKXwo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/csJTJxL6iSM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
لاشك أن الصباح هو بعث جديد لحياة جديدة، ومن الواجب على الإنسان أن يطرح ثوبه القديم ليلبس لصباحه المختلف ثوباً آخر، وأن يصحح كثيراً من أخطائه، ويتخلى عن كثير من عاداته، ويتطلع إلى يوم متميز يكون فيه أكثر صدقا مع عقله وقلبه الصباح ولادة للأمل، ومبعث للتفاؤل ومشرق للعمل، لاتدري به إلا إذا استيقظت فيه، ولاتحس به إلا إذا شاهدت بياضه وشممت هواءه، وملأت أجواء روحك بصوت عصافيره ونقاء أساريره وصمت هدوئه الذين لايعرفون الصباح هم الذين سهروا في الليل فضيعوا الصباح ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/x5WpTKmmoNM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}. ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ . ﴿وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ . ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ). ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/FW63zCfU6GA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/vqOypmsyEWQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أحيانًا يشعر المسلم في بعض فترات حياته أن الطاعة ثقيلة عليه، وأنه لا يشعر بهذا النشاط الذي يدفعه لأداء العبادات، ثم يبدأ الشيطان يوسوس له أن طاعاتك غير مقبولة، وأنك كنت تفعلها رياءً، ثم قد يصل به الأمر إلى أن يثبطه عن أداء الطاعات، وهذه معضلة كبيرة. اعلم أن الشيطان ود لو فاز منك بهذه!! فهي سبيله ليبعدك عن طاعة الله، وهي غايته ليصدك عن ذكرك الله، فلا تستلم له أبدًا، وقل لشيطانك: لن تهزمني، فقد وعدني الله انشراحاً في الصدر وطمأنينة في القلب إن أقبلت عليه وأكثرت من ذكره، "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وحذرني إن ابتعدت عنه أن تضيق بي الحياة، "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً"...
أخي الكريم، إلزم باب ربك، ولازم ذكره وأكثر من استغفاره، فليس أيسر من الذكر، فلئن استثقلت عليك الطاعات، فلازم أيسرها وداوم عليها، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل... ومن لازم طرق الباب يوشك أن يفتح له، فأكثر من ذكر الله حتى يلين قلبك، ويقبل على طاعة ربه...
واعلم أن ما تمر به أمر جعله الله في خلقه، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ فَارْجُوهُ وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ فَلا تَعُدُّوهُ " رواه الترمذي 2453 وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1995) .
ومعنى ( إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً ) أَيْ حِرْصًا عَلَى الشَّيْءِ وَنَشَاطًا وَرَغْبَةً فِي الْخَيْرِ ...
( وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً ) أَيْ وَهَنًا وَضَعْفًا وَسُكُونًا، و هو ما تمر به الآن.
( فَإِنْ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ ) أَيْ جَعَلَ صَاحِبُ الشِّرَّةِ عَمَلَهُ مُتَوَسِّطًا وَتَجَنَّبَ طَرَفَيْ إِفْرَاطِ الشِّرَّةِ وَتَفْرِيطِ الْفَتْرَةِ .
( فَاَرْجُوهُ ) أَيْ ارْجُوا الْفَلاحَ مِنْهُ فَإِنَّهُ يُمْكِنُهُ الدَّوَامُ عَلَى الْوَسَطِ , وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدُومُهَا .
أكثر من الدعاء أن يلين الله قلبك، ويأخذ بيدك إليه، وأن يردك إلى دينك رداً جميلاً.
لازم ذكر الله وأكثر من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
اجعل لك صحبة صالحة تعينك على الخير، فالمرء على دين خليله
املأ وقتك بما ينفعك ويقربك من ربك...
ثم أخيراً، اعلم أنك إن كنت حزينًا لأن الطاعة ثقيلة عليك، وأنك تؤدي الطاعة على غير مراد الله، فهذا دليل على جذوة الإيمان في قلبك، وأنها ثمرة تريد أن تزهر، ولكن الشيطان يحاول أن يطفىء جذوتها، فلا يغلبنك الشيطان على نفسك، واستعن عليه بذكر الله...
ردنا الله وإياكم إلى دينه رداً جميلاً... شارك الفائدة مع أحبابك، ودلهم على الخير... ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
القيادة يحيا الإنسان في عالمٍ متسارعٍ فيه كثير من الصعوبات التي تعترض طريق التقدّم والنجاح؛ لذلك لا يستطيع أحدٌ المضي فيه، إلّا إن تميّز بالقوّة التي تساعده على ذلك؛ فهذا العالم لا يعترف بالضعفاء الهزيلين، وإنّما يعترف بالأقوياء النابهين، وعلى الإنسان أن يُنمّي مهاراته، ويهتمّ بذاته، ويتحلّى بالصّفات التي تجعله قائداً ناجحاً في حياته؛ حتّى يمضي بطريقه نحو القمّة بهمّةٍ عاليةٍ. تعريف القائد القائد هو الإنسان المبدع الذي يأتي بالطُرق الجديدة؛ ليعمل على تحسين العمل وتغيير مسار النتائج إلى الأفضل، والقائد الناجح هو الذي تظهر مهاراته في وضع وإعداد الخطة، وفي طريقة تنفيذها، وهو مُتميزٌ في بثّ روح الحماسة والمثابرة عند الآخرين.[١]
صفات القائد الناجح يُمكن معرفة القائد الناجح من خلال الصفات التي يتّصف بها، وهي:[٢] الدقّة والتنظيم: فكلّ أعمال القائد مُنظّمة، كما أنّ وقته وأوراقه وأهدافه مُنظّمة. صناعة الحدث والقدرة على اتّخاذ القرار المُهم: فالقائد الناجح لا ينتظر الأحداث بل يصنعها. التأثير في الآخرين: فالقائد الناجح يؤثّر في الآخرين، ويتواصل معهم بمهارة، ويوجّههم لتحقيق الأهداف المطلوبة. الرّؤية الثاقبة: فالقائد الناجح يستطيع أن يرى ما لا يراه الآخرون، ولكنّه يتقبّل النقد الذي يُوجّه إليه وإلى أفكارهِ المقترحة. التحفيز: فالقائد الناجح يعتمد التحفيز عُنصراً أساسيّاً في عمله؛ لبثّ روح الحماسة لدى العاملين معه. الثّقة الكبيرة بما لديه من قدرات وإمكانيّات ومبادئ: فالقائد الناجح يعرف ما لديه من نقاط القوّة، وتكون حافزاً وداعماً له في قيادته. التّخطيط: فالقائد الناجح هو الذي يضع الخطط الصّحيحة والمدروسة للعمل، ولا يترك مجالاً للصدفة في عمله وطريق نجاحه. الذكاء الاجتماعي: فالقائد الناجح لديه المهارة الاجتماعيّة التي تُعطيه القدرة على التواصل مع الآخرين وإيصال ما لديه من أفكار، فهو مستمعٌ جيد، ومحاورٌ ماهر. التّفويض: يستخدم آلية التّفويض في عمله، فيعرف متى يُفوض الأشخاص، ومن يُفوض، ويُحدّد المهام التي يُمكن تفويضها. الثّقافة: القائد إنسانٌ مثقف، على درجةٍ عاليةٍ من الوعي والثّقافة، يُطور من نفسه، ومن قُدراته، وإمكانيّاته، ومهاراته، بالقراءة والدورات التدريبيّة. الالتزام بالخطط: يضع القائد الخطط ويعرف أنّ نجاحها يحتاج منه أن يُطبقها، ويلتزم بما جاءت به، ويعرف أنّها تحتاج إلى الوقت والجهد حتّى يُكتب لها النجاح. الالتزام الخُلقي: يُراعي القائد الناجح المبادئ والقيم أثناء عمله ومسيرته نحو النجاح، فلا يُقدّم سرعة النجاح الدنيويّ على قيمهِ وأخلاقه. الذّكاء العقلي: وهذا لا يعني أنّ القائد يجب أن يكون عبقريّاً، بل أن يتمتع بذكاءٍ متوسط، يُعطيه القدرة على حلّ المشكلات التي تعترضه، واتخاذ القرار المُناسب في الوقت المُناسب. صفات القائد الناجح في الإسلام للقائد الناجح صفاتٌ عديدة في الإسلام، ويجب على من يُريد أن يكون قائداً ناجحاً أن يتّصف بها، وهذه الصفات تنطلق من قوله تعالى: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين)،[٣] وتُعتبر هذه الآية المعيار الأساسيّ في القيادة، فهي تُحدّد صفتي القوّة والأمانة، ففيهما كلّ معاني القيادة.[٤] القوة تجمع صفة القوّة العديد من الصّفات في لفظها؛ ففيها الكفاءة في الأمور كلّها، والذّكاء الواضح، وقدرة الشخص على أداء المهام التي تُوكل إليه، وصفة القوّة تختلف باختلاف مكان الشخص وموقعه؛ فالقوّة في الحرب تظهر في الشّجاعة، والخبرة، وقدرة الشخص على القتال، أمّا القوّة في الحُكم بين الناس، فتظهر في علم الفرد ومعرفته بالعدل بين الناس، وقدرتهِ على تنفيذ الأحكام التي حكم بها.[٤] الأمانة وهي تجمع الصّفات الآتية: مصداقيّة الشخص، واستحقاقه للثقة، ومبادرته في عمل المهام، وإنجازها بالشّكل المناسب، والرقابة الذاتيّة، وتأتي كلمة الأمانة بمعانٍ كثيرةٍ منها:[٤] التّكليف: مأخوذة من قوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [٥] الأمانة المعنويّة: التي تتمثّل في القول الحسن، والثّناء على الآخرين وتقدير جهودهم، وتقديم العون والمساعدة قدر المستطاع. الضمير اليقظ: وبه يتمّ صيانة الحقوق من الضّياع، والمحافظة عليها، والتي تشمل حقوق الله في تأدية ما على الشخص من عبادةٍ وطاعةٍ، وحقوق الناس، بصونها، وحمايتها. الإتقان: هو أن يحرص الإنسان على أداء الأعمال التي كُلّف بها بشكلٍ متقنٍ ودون تقصيرٍ، وأن يبذل قُصارى جهده في إتمام هذه الأعمال، والقيام بها بشكلٍ صحيحٍ، فإذا استهان الإنسان وفرّط بالأعمال الصغيرة التي يقوم بها، فسيأتي يومٌ ويفرّط بما هو أكبر من ذلك. عدم الاستغلال: يستغلّ كثير من الأشخاص مناصبهم أو مواقع عملهم لتحقيق مصالحهم الشخصيّة، أمّا القائد الناجح فعليه عدم استغلال ظروف العمل لصالحهِ، أو لمكاسب دنيويّة زائلة، أو أن يُعيق مصالح العباد، ويُضيع الحقوق. استعمال الأصلح: فقد نبّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ من علامات ضياع الأمانة توكيل الأمر إلى غير أهله، فعلى الإنسان إذا وُضع في موضع قيادةٍ أن يختار الأنسب والأصلح للوظيفة، ويترك الاعتبارات الأُخرى التي تُضيع الحقوق وتنتهك الأمانات. صفات أخرى من صفات القائد الناجح في الإسلام أيضاً ما يأتي:[٦] الإيمان بالله سبحانه وتعالى، فيُطيع أوامره ويجتنب نواهيه. علو الهمّة؛ فللقائد الناجح أهدافٌ واضحةٌ يسعى لتحقيقها، ومنهجه واضحٌ، ومقصده سليم، ومُعتقده طاهرٌ. تجنّب النقد باستمرار، والتّقليل من العتاب؛ فالنفس البشريّة تنفر وتبتعد ممّن يُكثر انتقادها، ويجرح كبرياءها. الصّدق في تقديم النّصيحة للآخرين، وهذا من شدّة حرصه عليهم، وشدّة محبته لهم. طهارة القلب وسلامته من الأحقاد، والبعد عن الخُصومات والنزاعات مع الآخرين. الصبر، وهذه أهمّ صفةٍ يجب أن يتّصف بها القائد إن أراد بلوغ الأهداف التي رسمها. الاستماع الجيّد للآخرين، وإتقان فن الحوار والإقناع. الخوف من الله سُبحانه وتعالى، واستشعار مُراقبة الله له، في السّر والعلن. حقائق مهمة للقيادة الناجحة للقيادة الناجحة سبع حقائق لا بدّ من معرفتها، وهي: باستطاعة أيّ شخصٍ أن يُصبح قائداً، وأن يكون سبب التّغيير من الفشل إلى النجاح في حياته وفي حياة الآخرين، وذلك بتعلّم المهارات اللازمة لذلك، فالقادة يُصنعون ولا يولدون. النجاح والتميّز في القيادة لا يتحقّق دون مُساعدة الآخرين؛ فالآخرون سببٌ لمساعدة القائد في الوصول إلى النجاح. لا تحتاج القيادة إلى التّرقية أو المناصب العالية، بل يستطيع الإنسان أن يُصبح قائداً على الفور. إذا استطاع الإنسان تعلّم عناصر المعركة القياديّة، فإنّ بإمكانه التغلّب على المشكلات الكبيرة التي تعترض حياته. جوهر القيادة هو إثارة همم الأفراد؛ لتشجيعهم وبذل أقصى ما لديهم من جهد؛ لتحقيق الأهداف المطلوبة. القيادة الناجحة لا تعتمد على الإغراء المادي كالرواتب المرتفعة، ولا تعتمد على الظّروف الجيّدة في العمل، بل تعتمد على مدى تحفيز القائد للأفراد على العمل؛ لبذل أقصى ما لديهم من طاقات. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=rrdQhOyx4ds&t=48 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=H3lkdlgO55g&t=27 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=3iVJV8DpuM4&t=308 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=5_jGN2kVW6M&t=1457 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/lo5ArNBDsN4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/spabJnIZJvE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/gKOwKW83aec ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
كل إنسان يتطلع للسعادة ويبحث عنها، لكن السعادة في الحقيقة ليست هدفًا في ذاتها، بل هي نتاج عملك وإخلاصك وتواصلك مع الآخرين بصدق .
إن السعادة تكمن في أن تصنع قراراتك بذاتك وبنفسك، أن تعمل ما تريد؛ لأنك تريده، لا لأنهم يريدون، أن تعيش حياتك مستمتعًا بكل لحظة فيها، أن تبحث عن الأفضل في نفسك وفيمن حولك .
إن السعادة الحقيقية لا توجد إلا بالإيمان بالله عز وجل والتزود من الأعمال الصالحة، قال الله تعالى : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " .
وإذا نظرنا حولنا، رأينا كثيرًا من الناس يبحثون عن السعادة دون أن يجدوها؛ وذلك لأن مفهوم السعادة قد اختلط لديهم، وتشابك مع غيره من المفاهيم، فهناك من يعتقد أن السعادة بالمال وحده .
وهناك من يعتقد أن السعادة تكمن بوجود النفوذ والمكانة الاجتماعية .
وهناك من يعتقد أن السعادة تكمن بالطموح وتحقيق الذات .
ومن الناس من ينظر للجمال على أنه قمة السعادة .
وبعضهم يرى أن الصحة هي مصدر السعادة .
وأخيرًا، نجد فريقًا من الناس وهم قلة يرون أن الأعمال الخيرية والتطوعية التي يقومون بها هي غاية سعادتهم؛ لأنهم يرون أن سعادتهم تنبع من سعادة الآخرين؛ فابتسامة من طفل صغير، أو نظرة امتنان من شيخ كبير، أو دعوة صادقة من قلب امرأة ضعيفة تساوي لديهم الدنيا وما فيها من النعيم والخيرات .
وهذا النموذج يعتبر أحد النماذج التي ترى أن السعادة الحقيقية هي السعادة الأخروية، فهم على قناعة تامة ويقين جازم أن الدنيا فانية، ولن يبقى للإنسان سوى عمله الصالح الذي عمله .
أما النماذج السابقة فإنها تعتبر من النماذج التي ترى أن السعادة الحقيقية هي السعادة الدنيوية بحيث يعيش هؤلاء ليستمتعوا بالدنيا وما فيها، متناسين أن هناك حياة أخروية وهناك جزاء وحساب على أعمالهم التي عملوها في الدنيا .
باعتقاد أن السعادة الحقة تكمن في ثلاثة أمور هي : طاعة الله، وراحة البال، والقناعة .
فنحن حينما نستشعر رقابة الله تعالى لنا في كل لحظة، ونحاول بشتى جهودنا أن نطيعه في كل ما يصدر عنا من أقوال أو أعمال، حينها سنشعر بالراحة والسكينة تملأ نفوسنا، فنسعد بحياتنا ونهنأ بعيشنا؛ لأن الله تعالى سيكون معنا في كل لحظة وفي كل خطوة نخطوها .
وراحة البال تجعل الإنسان يشعر بالاستقرار والهدوء النفسي، ويعيش بعيدًا عن التوتر والقلق الذي يصاحب الحياة الآن بإيقاعها المتسارع الذي يسرق الوقت والراحة من البشر بسبب سعيهم المحموم وراء المادة، أو لافتقادهم الإحساس بالأمان .
أما قديمًا كان الإنسان ينعم بالنوم الهانئ، فينام مرتاح البال؛ لأنه لم يظلم فلان، أو يسرق جهد فلان، أو.... أو .... كما يحدث في زماننا هذا .
أما القناعة وهي أن يؤمن الإنسان بما قسمه الله له من الرزق، بحيث يكتفي بما عنده دون أن يكون بحاجة إلى النظر لما في أيدي الآخرين، ولكن هذا لا يعني أن يكون الإنسان زاهدًا في دنياه فيتجرد من كل شيء، ولا يعمل من أجل حياة أفضل، بل إن عليه أن يسعى ويتوكل على الله تعالى حتى يحقق أحلامه في الدنيا وسعادته في الآخرة .
قال الله تعالى: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [النحل: 97].
قال تعالى : " وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا " [الإسراء: 19] .
حقيقة السعادة :
إذا أصبح العبد وليس همه إلا رضا الله وحده، تحمل الله سبحانه وتعالى عنه حوائجه كلها، وفرج له كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته. وحقيقة السعادة ومدارها في طاعة الله تعالى، والإيمان به، وإتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
الطريق إلى السعادة :
عن أبي ذر رضى الله عنه أنه قال : «أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع : أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرًا، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش» [رواه الإمام أحمد] .
مقومات السعادة :
ذكر الإمام ابن القيم – رحمه الله تعالى – أن لسعادة العبد ثلاثة مقومات : «إذا أُنعم عليه شكر، وإذا ابتُلي صبر، وإذا أذنب استغفر...» .
ثلاث من السعادة :
قال سفيان الثوري (رحمه الله) : «ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث : أخ ثقة في الله أكتسب من صحبته خيرًا، إن رآني زائغًا قومني أو مستقيمًا رغبني، ورزق واسع حلال ليست لله علي فيه تبعة، ولا لمخلوق علي فيه منة، وصلاة في جماعة أكفى سهوها وأُرزق أجرها» .
أسباب السعادة :
إن الأسباب التي تحصل بها الحياة الطيبة، ويتم بها السرور والابتهاج، ويزول عنها الهم والغم كثيرة، ومن أهمها :
1- الإيمان والعمل الصالح :
قال تعالى : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [النحل: 97] .
فأهل الإيمان يتلقون ما يسرهم بالقبول لها وشكر الله عليها، واستعمالها فيما ينفع، وبالتالي يحصل لهم الابتهاج بها والسرور، ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالصبر الجميل، واحتساب الأجر والثواب , قال صلى الله عليه وسلم : «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» [رواه مسلم] .
2- الإحسان إلى الخلق بالقول والعمل وأنواع المعروف :
فإن ذلك يدفع الله به عن البر والفاجر الهموم والغموم، لكن للمؤمن منها أكمل الحظ والنصيب، إذ يتميز إحسانه بأنه صادر عن إخلاص واحتساب، فيهون الله عليه بذلك المعروف لما يرجوه من الخير، ويدفع عنه المكاره بإخلاصه واحتسابه، قال تعالى: " لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا " [النساء: 114] .
3- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة مما تأنس به النفس وتشتاقه؛ فإن ذلك يلهي القلب عن اشتغاله بالقلق الناشئ عن توتر الأعصاب، وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم، ففرحت نفسه وازداد نشاطه .
4- اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وترك الخوف من المستقبل أو الحزن على الماضي، فيصلح يومه ووقته الحاضر، ويجد ويجتهد في ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم : «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان» [رواه مسلم] .
5- الإكثار من ذكر الله، فإن ذلك من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينة القلب، وزوال همه وغمه، قال تعالى : " أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " [سورة الرعد: 28] .
6- النظر إلى من هو أسفل منه، كما قال صلى الله عليه وسلم : «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم» [رواه البخاري ومسلم] .
فبهذه النظرة يرى أنه يفوق كثيرًا من الخلق في العافية وتوابعها، وفي الرزق وتوابعه، فيزول قلقه وهمه وغمه، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله .
7- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم، وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال، فيجاهد قلبه عن التفكير فيها .
8- تقوية القلب وعدم التفاته للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة؛ لأن الإنسان متى استسلم للخيالات، وانفعل قلبه للمؤثرات من الخوف والأمراض وغيرها، أوقعه ذلك في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية والانهيار العصبي .
9- الاعتماد والتوكل على الله، والوثوق به والطمع في فضله، فإن ذلك يدفع الهموم والغموم، ويحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور الشيء الكثير .
10- أنه إذا أصابه مكروه أو خاف منه، فليقارن بينه وبين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، فإنه سيظهر له كثرة ما هو فيه من النعم، وتستريح نفسه وتطمئن .
اللهم أسعدنا بطاعتك، وارزقنا القناعة برزقك وعطائك، وأدم علينا نعمك الظاهرة والباطنة، واجعلها عونًا لنا على طاعتك . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
لا شكّ أنّ الصّباح هو بعث جديد لحياةٍ جديدة، ومن واجب الإنسان أن يطرح ثوبه القديم، ليلبس لصباحه المختلف ثوباً آخر، وأن يصحّح كثيراً من أخطائه، ويتخلّى عن كثيرٍ من عاداته، ويتطلّع إلى يومٍ متميّز يكون فيه أكثر صدقاً مع عقله وقلبه ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/8-1q_7L4lVY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/w26zUbjNFsY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/CfWZpNpR9R0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/iGeIBQ0QMDk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Tlfr6U-xxMY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.pinterest.com/pin/695313629967201088/ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/bvGxfr3l9yU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/QFy5k92OajE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ [ سورة الشرح ] أن لكل مؤمن من هذه الآية نصيب بحسب طاعته لله، وإخلاصه له، حينما تطيع الله عز وجل يرفع الله لك ذكرك اللهم يا رافع.. ارفع لنا ذكرنا اللهم اشرح لنا صدورنا ويسّر لنا أمورنا واجبر كسر قلوبنا وأذهب غم نفوسنا واجمع لنا الخير كله واصرفنا عن الشر كله، اللهم زدنا ولا تنقصنا وآثرنا ولا تؤثر علينا ورضّنا وارضَ عنا،اللهم إنك تعلم سرّنا وعلانيتنا فاقبل معذرتنا، وتعلم ما في نفوسنا فاغفر لنا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.elbalad.news/4613568 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://alrashedoon.com/?p=1901 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
حين تزور المدينة المنوَّرة تشعر أنَّك زرت بقعةً من بقاع الجنَّة لا من بقاع الأرض. النَّسائم الرُّوحانيَّة الَّتي تشتمُّها في مدينة رسول الله لا تجد شبيها لها ولو زرت العالم كلّه. إذا شعرت بالانطفاء فعليك بالمدينة المنوَّرة؛ ففيها ما يُشعل فيك الحياة من جديد. هنيئاً لمدينة كان يمشي فيها رسول الله مع صحابته ويحنو على صغيرها وكبيرها وشجرها وحجرها. لا يجتمع الجلال والجمال والهدوء والسَّلام والرَّاحة والسَّكينة إلَّا في المدينة المنوَّرة. في المدينة المنوَّرة فقط تشعر أنَّ الحجر والشَّجر له أرواح وأفئدة وعيون مثله مثل الإنسان. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
إذا ما سألنا أي إنسان: هل تحب الله؟ فسيجيب بالقطع نعم أحب ربي، لكن هذا الحب ليس بالكلام والادعاء فقط، إذ ينبغي له دليل على صدق الكلام.
والمولى عز وجل في كتابه يقول: { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]، فقدم سبحانه حبه لعباده المؤمنين على حبهم له، فكأن حب الله لك هو الموصل إلى محبتك لله، فما هي الأعمال التي تحصل بها محبة الله لك؟!
العمل الأول: الإكثار والمداومة على النوافل: ففي الحديث القدسي أن الله عز وجل قال: «... وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ،...». صحيح البخاري (6502). فالإكثار من النوافل والمداومة عليها علامة من علامات حب الله لعبده، والنوافل هو كل عمل صالح غير الفريضة، كالصلاة النوافل ومنها السنن الرواتب، وكصيام التطوع، والصدقات بعد أداء زكاة المال، وغير ذلك من النوافل.
العمل الثاني : اتباع النبي صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]. واتباع النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالتمسك بأخلاقه وأقواله وأفعاله وهديه وسمته، وترجمتها إلى واقع ملموس في حياتنا.
العمل الثالث: الحب والتزاور والتباذل في الله: ففي الحديث القدسي أن الله قال: «حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ». « مسند أحمد (22064)، صحيح الجامع (4321). والحب والتزاور والتباذل في الله معناه أن يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومعنى المتزاورين في: أي أَنْ يَكُونَ زِيَارَةُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ مِنْ أَجْلِهِ وَفِي ذَاتِهِ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِهِ، مِنْ مَحَبَّةٍ لِوَجْهِهِ أَوْ تَعَاوُنٍ عَلَى طَاعَتِهِ. وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ: أي يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي مَرْضَاتِهِ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/HJ004UcTg7Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/UX_gULXeZH0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/tCuuwdC6nU4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/llbVQIlSspc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/GLryZgmpv0A WhatsApp ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أجمل أوقات الحياة، حينما تسمع ضحكات الأهل معاً و سط أقاربك تجد نفسك بكل الفخر أكيد. أول وأكثر و أهم إنتماء يشعر به الإنسان، هو الإنتماء إلى الأقارب و الأهل♥️???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
المرض لا يؤلم المريض فقط، بل يؤلم من أحبوه أيضاًيا رب أسألك العافية لكل مريض يتألم❤ آمين يارب العالمين???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/CsjQlM2HxX4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/3HgQSeq6GNs ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Y62C8_X1nqU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/hPGIPIfNoVA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أولًا: التهليل أي: "لا إله إلا الله" وهي أثقل شيء في الميزان: فعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَقُولُ أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ فَيَقُولُ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ أَفَلَكَ عُذْرٌ فَيَقُولُ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولُ احْضُرْ وَزْنَكَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ فَقَالَ إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ قَالَ فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ فَطَاشَتْ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ». سنن الترمذي (2639)، بسند صحيح. ثانيًا: ذكر الله بالتسبيح والتحميد: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ». صحيح البخاري (6406)، صحيح مسلم (2694). ثانيًا: المحافظة على الأذكار دبر الصلاة المفروضة: فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُكَبِّرُ عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَيَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ». سنن الترمذي(3410)، بسند صحيح. ثالثًا: الصبر والاحتساب على فقدان الولد الصالح: عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ عَنْ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَخٍ بَخٍ خَمْسٌ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى فَيَحْتَسِبُهُ وَالِدَاهُ». مسند أحمد (15107)، بسند صحيح. رابعًا: مكارم الأخلاق: عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ». سنن أبي داود (4799)، بسند صحيح. ومكارم الأخلاق هي كل فعل حسن، رغب فيه الشرع وحث عليه. وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ». سنن الترمذي (2003)، بسند صحيح ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ما أروع الوفاء بين العباد فهو يمسح عن النّفس الشّقاء، ويحيل الليل ضياءً، ويحيطك بالدّعاء، وجعل الله العافية لباسك، والمغفرة سترك، والسّعادة طريقك، والتّوفيق رفيقك، وسلّمت لمن أحبك❤️ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/e5Gw3eitZoM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://archive.org/details/Mar2a-upByMuslem&sa=U&ved=2ahUKEwjdrIK6lZ76AhVSPOwKHbZ6BNcQtwJ6BAgHEAE&usg=AOvVaw2Lnz0gD1_79maIm-SRXVJC ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الواجب الولاء لله ولرسوله، بمعنى أن يوالي العبد في الله ويعادي في الله، وقد يكون وطنه ليس بإسلامي، فكيف يوالي وطنه؟ أما إن كان وطنه إسلاميا فعليه أن يحب له الخير ويسعى إليه، لكن الولاء لله، لأن من كان من المسلمين مطيعا لله فهو وليه، ومن كان مخالفا لدين الله فهو عدوه وإن كان من أهل وطنه وإن كان أخاه أو عمه أو أباه أو نحو ذلك، فالموالاة في الله والمعاداة في الله. أما الوطن فيحب إن كان إسلاميًا، وعلى الإنسان أن يشجع على الخير في وطنه وعلى بقائه إسلاميًا، وأن يسعى لاستقرار أوضاعه وأهله وهذا هو الواجب على كل المسلمين، نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين التوفيق والهداية وصلاح النية والعمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه[1]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/b1HCEc5m5sg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/0ziTh8zpVmM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/_qTC9zUo-_c ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/cHWbQyUO_5Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/c5fzM1qWEmM WhatsApp ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/7Dr_iG4h4s0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=ivOBDON3fKU&t=67 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/yOios52mZAg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=c-Kds84CEW4&t=14 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=8SnZCTPBx7Y&t=3 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/xZWpmnLj20U ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=9v6vWwkT9L4&t=62 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=d8xUNtZoi8w&t=279 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/wy5tB4QveEI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
بسم الله الرحمن الرحيم وصايا المسلمين في المحن ????????????????????????????????????????????????
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
أيّها المسلمون، إنَّ نعَمَ الله على عباده كثيرة، ومِنَنَه عليهم كبيرة غزِيرة، وإنَّ من نعمِه الكِبار ومنَنِه الغِزار أن جَعَلَنا من خير أمّة أخرِجَت للناس، وهدانا لمعالم هذا الدّين الذي ليس بهِ التِباس، دينٌ كامِل، وشَرعٌ شامِل، وقولٌ فَصل، وقَضاءٌ عَدل، من تمسَّك به حصَل على المناقب الفاخِرَة، وحصَلت لَه السَّعادةُ في الدّنيا والآخِرَة، دينُ القيِّمة، حِكَمُه بالغة، وحجَجُه دامغة، دَعا إلى كلِّ خير ورشاد، ونهى عن كلِّ شرٍّ, وفساد، (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران: 85].
أيّها المسلمون، مهما حاول أعداءُ الإسلام ومهما سَعَوا في إنزالِ أَنواعِ الفَشَلِ وَأَلوان الشَّلَل بالإسلام والمسلمين، فلَن يَستطيعُوا أن يطفِئوا نورَ الله، يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون [الصف: 8]، وعن تميمٍ, الداريِّ - رضي الله عنه - قال: سمِعت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيَبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيتَ مدَرٍ, ولا وبر إلاَّ أدخله الله هذا الدين، بعزّ عزيز أو بذلِّ ذليل، عزًّا يعزّ الله به الإسلام، وذلا يذلّ الله به الكفر». [أخرجه أحمد](1)، وعَن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الله زَوَى ليَ الأرض، فرأيتُ مشارقَهَا ومغارِبها، وإنَّ أمتي سيبلغُ ملكُها ما زُوِي لي منها». [أخرجه مسلم](2).
أيّها المسلمون، ما أحوَجَ المسلمين اليوم في زمنٍ, عظُمت فيه المصيبة وحلَّت به الرّزَايا العصيبة وتخطَّفت عالَمَ الإسلام أيدي حاسديه ونهشته أيدي أعاديه، فالكرامَةُ مسلوبة، والحقوقُ مَنهوبَة، والأراضِي مَغصوبَة، ما أحوَجَ المسلمين في زمَنِ الحوادِثِ والكوارِثِ إلى أن يراجِعوا دينَهم، وينظروا في مواقِعِ الخلَل ومواطن الزلَل، ويصلِحوا ما فسَد، ويكونوا وَحدةً كالجَسَد، ليغسِلوا عنهم أوضار الذلِّ والهَوَان، ويُزيلوا غُصَصَ القَهر والخذلان، فعن ابن عمَرَ - رضي الله عنهما - قالَ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقول: «إذا تَبَايَعتُم بالعينَة وأخذتم أذنابَ البقرِ ورضيتم بالزرعِ وتركتم الجهادَ سلَّطَ الله عَلَيكم ذلاًّ، لا ينزعه عنكم حتى ترجِعوا إلى دينكم». [أخرجه أبو داود](3).
أيّها المسلمون، وما أحوَجَ الأمّة إلى أن تراجِعَ نصوصَ الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمّة، في قضاياها المعاصرة وفِتَنِها المحاصرةº لتَفهَمَ جذورَ المشكلات وأسبابَ الوَيلات والنّكَبات، وتقرَأَ المتغيِّرات، وتوجِدَ التحليلات والتعليلات، وتتوقَّعَ المستجدّات، وترجعَ إلى أهل العلم الثقات، وتنهَضَ بالمسؤوليات والواجبات، بصدقٍ, لا يشوبه كَذِب، وإخلاصٍ, لا يخالطه رِياء، وتجرٌّدٍ, لا يتخلَّله هوى، وتوحيدٍ, لله لا يكدِّره شرك ولا شَكّ، وثِقةٍ, به جلّ في علاه لا تهزّها أراجيف المرجفين ولا تخذيل المخذّلينº حتى لا تواقعَ الأمّة الأمرَ المحظور أو تَقتَرِف الخطأ المحذور، يقول جلّ في علاه: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا)[النساء: 83].
أيّها المسلمون، إنَّ الواجبَ على أهل الإسلام كلّما اشتدَّت بهم البلايا والرّزايا أن يقوى تضافُرُهم ويشتدَّ تناصرهمº لنُصرةِ دِينِهم وحمايةِ بِلادِهم، وأن يَكونُوا صفًّا واحِدًا متعاضِدين متساعِدين متَسانِدين، متعاونين على البرّ والتقوى، متناهين عن الإثم والعدوان، نابِذينَ العداءَ والبغضاءº حتى يفوِّتوا على العدوّ فرصتَه وبُغيته في زرعِ بذور التمزٌّق وجذور التفرٌّق، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين [الأنفال: 46]، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ الله يرضى لكم ثلاثًا ويكرَه لكم ثلاثًا، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصِموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا، ويكرَه لكم قيلَ وقال وكثرةَ السؤال وإضاعةَ المال» [أخرجه مسلم](4).
أيّها المسلِمون، إنَّ رابطةَ العقيدةِ والدّين رابطةٌ عظمَى وآصِرَة كُبرى، لها مقتضَيَاتها وواجباتها وتكاليفها وحقوقها الثابتةُ في كتاب الله وسنة رسولِه، رابطةٌ تنكسر تحتَها شَوكةُ أهلِ الكفر والعدوان، وتَنزاح أمامَها قوى الظلمِ والطغيان، يقول جلّ في علاه: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم) [التوبة: 71]، ويقول جلّ في علاه: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) [الأنفال: 73]، ويقول رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم -: «المسلِمون تتكافأ دِماؤهم، ويسعى بذمَّتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصَاهم، وهُم يدٌ على مَن سِواهم» [أخرجَه أبو داود](5)، ويَقول - عليه الصلاة والسلام -: «المؤمن مرآةُ المؤمن، والمؤمن أَخو المؤمن، يكفّ عليه ضَيعَتَه، ويحوطه من ورائه» [أخرجه أبو داود](6).
أيّها المسلمون، إنَّ المجتمعاتِ الإسلاميّةَ على اختلاف أجناسها وألوانها وبُلدانها بنيانٌ واحِد وجسَدٌ واحد، يسعدُ بسعادَةِ بعضِه، ويتألّم لألمه ومَرَضِه، يجمَعُهم دين واحدٌ هو دين الإسلام، وكتابٌ واحد هو القُرآن، ونبيُّ واحد هو سيّد الأنام نبيّنا محمّد، يقول ـ بأبي هو وأمّي ـ صلوات الله وسلامه عليه: «المؤمِنُ للمؤمِنِ كالبنيانِ يشدّ بعضه بعضًا» ثمّ شبّك بين أصابعه(7)، وعن النّعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطُفِهم مثَلُ الجسد، إذا اشتَكَى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسّهَر والحمى» [أخرجه مسلم](8)، وفي لفظٍ, له: «المسلمون كرجلٍ, واحد، إن اشتَكَى عَينه اشتكى كلّه، وإن اشتكى رَأسه اشتكى كلّه»(9).
أيّها المسلِمون، يلاقي المسلِمون في هذا العَصر في عدَدٍ, مِنَ الأمصارِ أعتى المآسِي وأدمَى المجازِر، فظائِع دامِيَة، وجرائم عاتِيَة، ونَوازل عاثرة، وجِراحًا غائِرَة، غُصَصًا تثير كَوَامِنَ الأشجان، وتَبعث على الأسى والأحزان، هَولٌ عاتٍ,، وحَقائق مُرّة، تسمو على التصويرِ والتبيينِ، في كلِّ ناحيةٍ, صوتُ منتَحِب، وفي كلِّ شِبر باغٍ, ومَأفونٌ ومغتصِب. هذه الصهيونية العالميّة، الأمة الخوّانة التي ليس لها عَهدٌ ولا أمانَة تمارِسُ في فلسطين ولُبنان أبشعَ صوَرِ الظّلمِ والقهر والتخويفِ والإرهاب، تفرِض ألوانَ الحصار، وتَقتُل الرّجالَ والنّساء والصِّغار، وتهدِف إلى إبادةِ المسلمين وتَصفِيَتِهم واحتلال بلدانهم. إنّ الصهيونيّة تمارِس أمامَ نظَر العالم وسمعِه الإرهابَ بمختلف أشكالِه وألوانه، وبجميعِ أنواعه وأدواتِه، تمارِسُه عقيدةً وسياسَة، ضارِبَةً بالمعاهَدَاتِ والاتفاقات الدولية عرض الحائط، فأين من يوقِف وحشيّةَ هذا الإرهابِ وبشاعتَه؟! أينَ ميزانُ العدلِ والإنصاف يا مَن تدَّعونَه؟! أين شعاراتُ التقدّم والتحرٌّر والحضارة والسلام التي لا نراها إلا حين تَصبّ في مصلحةِ يهود ومَن وراء يهود؟!
أيّها المسلمون، كيف يهنَأ المسلم بعيش أو يرقَأ له دمعٌ أو يُدرِك فرحًا بأمنِية في دارٍ, كلٌّها قَذى وأذى، المسلمون فيها ما بين قتيلٍ, مرمَّل وجريح مجدَّل وأسير مُكبّل.
أيّها المسلِمون، لقد بَلَغ السّيلُ زُباه والكيدُ مَدَاه والظّلمُ مُنتَهاه، والظلمُ لا يدوم ولا يَطول، وسيَضمَحِلّ ويزول، والدّهرُ ذو صرفٍ, يَدور، وسيعلم الظالمون عاقِبةَ الغرور، فعن أبي موسَى الأشعريّ - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ الله ليملي للظالم حتى إذا أخَذَه لم يُفلِته»، وقرأ: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) [هود: 102] [متفق عليه](01).
أيّها المسلِمون، مهما بَلَغَت قوّةُ الظَّلوم وضَعفُ المظلُوم فإنَّ الظالمَ مَقهور مخذول، مُصفَّد مَغلول، وأقربُ الأشياء صَرعةُ الظَّلوم، وأنفذ السِّهام دعوةُ المظلوم، يرفعها الحيّ القيوم فوقَ الغُيوم، يقول رَسول الهدى - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثةٌ لا تُرَدّ دعوتهم: الصائِمُ حين يفطِر، والإمام العادِل، ودعوةُ المظلوم يرفعها الله فوقَ الغمام، ويَفتَح لها أبوابَ السماء، ويقول لها الربّ: وعزَّتي وجلالي، لأنصُرنَّك ولو بعدَ حين» [أخرجه أحمد](11).
أيّها المسلمون، إن تنتَصِر هذه الأمّة على نفسِها وأهوائِها وتطبِّق شريعَةَ الله في جميعِ مَنَاحِي حيَاتها ويَستَقِم أفرادها على دين خالقِها تنتصِر على عدوِّها، وتَعلُ كلمَتها، ويدُم عزٌّها، وتعظُم قدرتها، وتَزدَد قوّتها، وتَنفض الوهنَ عن عاتقها، ذلك الوَهنُ الذي أخبر عنه رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقولِه: «يوشِك أن تداعَى عليكم الأمَمُ من كلِّ أفقٍ, كما تداعى الأكلة على قصعتها»، قلنا: يا رسول الله، أمِن قلّةٍ, بنا يومئذ؟ قال: «أنتم يومئِذٍ, كثير، ولكن تكونون غثاءً كغثاءِ السّيل، تُنتَزَع المهابَةُ مِن قلوبِ عدوِّكم، ويُجعل في قلوبِكم الوهن»، قال: قلنا: وما الوهن يا رسولَ الله؟ قال: «حبٌّ الحياة وكراهية الموت» [أخرجه أحمد](21).
أيّها المسلِمون، اتَّقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) [التوبة: 119].
أيّها المسلِمون، إنَّ وحدةَ الشعور بين المسلمين واجبٌ مُعظَّم وفرضٌ محتَّم، شعورٌ يحمِل على العون والعطف والإشفاقِ، والإحسان والبَذل والإنفاق، وأحَبٌّ الأعمال إلى الله - عز وجل - سرورٌ تدخِله على مسلم، أو تكشِف عنه كربة، أو تَطرد عنه جوعًا، أو تَقضي له دَينًا، ومن نفَّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرَب يوم القيامة، ومَن يسَّر على معسِرٍ, يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عونِ العبد ما كان العبد في عونِ أخيه، ومن كان في حاجةِ أخيه كان الله في حاجته.
أيّها المسلمون، الدّنيا مناخُ ارتحال، وتأميلُ الإقامة فيها فَرضُ محال، (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)[لقمان: 33]
واعلَموا أن الله أمرَكم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنّى بملائكته المسبِّحة بقدسِه، وأيّه بكم ـ أيّها المؤمنون ـ من جنّه وإنسِه، فقال قولاً كريمًا: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما [الأحزاب: 56]. اللّهمَّ صلِّ وسلِّم على النبيّ المصطفى المختار????????
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الأولى:
أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون، اتّقوا الله فإنّ تقواه أفضلُ زاد، وأحسنُ عاقبةٍ, في معاد، \" إِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقِينَ \" [هود: 49].
أيّها المسلمون،
زعَمَ السفورَ والاختلاطَ وسيلةً *** للمجد قومٌ في المجانةِ أغرَقـوا
كذبوا متى كان التعرٌّضُ للخنَا *** شيئًا تعزٌّ به الشعوب وتسبق؟! [1]
قومٌ تعاظم حِقدهم، واشتدَّ عُدوانهم، ليأتيَ على الفضيلة أعنفُه وعلى الحِشمة أشنعُه وعلى الطّهارة أبشعُهº لأنّ العِفّة تثيرُ غيظَهم وتُمضّ أفئدتَهم وتحرِق قلوبهم.
وما على العنبَر الفوّاحِ من حـرجٍ, *** أن مات من شمِّة الزبّالُ والجعَل[2]
نشؤُوا في حضنِ الإسلام، وتربَّوا في بلاده، فلمّا شبٌّوا عن الطّوق استساغوا علقمَ العِدا واستحبّوا العمَى على الهُدى وحمَلوا معاولَ الهدمِ ورفعوا لواءَ الكيدِ والمكر الصٌّراح، فأيٌّ خيرٍ, يُرتجَى ممّن سبَق للعِدا تعبيدُه ورِقٌّه وتعذّر فكٌّه وعِتقُه؟! فهو الوكيلُ المكتَرى والمملوكُ المشتَرى والخادمُ المرتَضى.
فُسولُ الرجال، الغَشَشَة الضٌّلاَّل، أثاروها عجابةً هوجاء، وخطّوها مقالاتٍ, خَرقاء، ضدَّ المجتمعِ المسلم الطاهر، وضدّ المرأة المسلمة، لإسقاط حجابها وتدنيسِ شرفها وإنزالها في ميادينِ الرجال وزجِّها في جميع الوظائفِ والأعمال وتأسيس الاختلاط وغَرس نبتتِه الخبيثة ووضعِ لَبِنته النّجسة، فقطعها الله من أكفٍّ,، وأخرسَها من ألسُن، وأخمدَها من أنفاس، \" وَلَيَحلِفُنَّ إِن أَرَدنَا إِلاَّ الحُسنَى وَاللَّهُ يَشهَدُ إِنَّهُم لَكَاذِبُونَ \" [التوبة: 107]، \" وَإِذَا قِيلَ لَهُم لا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحنُ مُصلِحُونَ أَلا إِنَّهُم هُم المُفسِدُونَ وَلَكِن لا يَشعُرُونَ \" [البقرة: 11، 12].
أيّها المسلمون، لقد وضَع الإسلام حدًّا وسَدًّا لحمايةِ المرأة من مُعابثة الفُسّاق ومطامِع أهل الرِّيَب والنفاق، وستظلّ بالإسلام في إطارِ الشّرَف والفِخار والإجلال والإكبار، درّةً مصونة وزعيمة شريفة وحرّة عفيفة وشقيقة كريمة. حجابها جمالُها، وسِترها جلالُها، وجلبابُها عِزٌّها وكمالُها، مِن الإسلام تستمدٌّ هديَها، وبسنّةِ رسول الله تشقٌّ طريقَها.
وليخسأ دعاةُ الافتراءِ المفضوح وأنصار المذهب المقبوح، فلن تجنيَ المرأة من الاختلاطِ والظهور والتكشٌّف والحسُور إلا النّظرات المتلطِّخة والتحرّشات العابثة والاعتداءات الفاحِشة والكلالَ والنكالَ والوبال، \" وَمَن يَتَّخِذ الشَّيطَانَ وَلِيًّا مِن دُونِ اللَّهِ فَقَد خَسِرَ خُسرَانًا مُبِينًا \" [النساء: 119]، \" أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَولِيَاءَ مِن دُونِي وَهُم لَكُم عَدُوُّ بِئسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً \" [الكهف: 50].
أيّها المسلمون، لقد قامت هذه الدّعواتُ الآثمة والشّعارات المضلِّلة في غابرٍ, من الزّمن في عددٍ, من الأمصار والأقطار، ونجح مناصِروها في إنزال المرأة من قصرها المنيع وحِصنها الرّفيع، فخلعت حجابَها، وغادرت حِصنها ومخدعَها، وتحرَّرت من كلِّ سلطان، وانطلقت في كلِّ مكان، وعملت في كلّ ميدان، فماذا كانت النتيجة؟! انحسارٌ في أخسّ دركاتِ العبَثِ والفجور، وانغِماسٌ في أسفل دَركات الخلاعة والمجون. وحُقّ لنا أن نتساءل: ماذا أضحتِ المرأة المتحرّرة كما زَعموها والمرأةُ الحديثة كما نعَتوها والمرأة العصريّة كما وصَفوها؟ لقد ابتُذِلت غايةَ الابتذال، واستغِلَّت غايةَ الاستغلال، واستُعبِدَت واستُرِقّت، وغَدت أداة لهوٍ, وتسليةٍ, في يد العابثين الفُجّار والفَسَقة الأشرار، تعمل بثديَيها قبل يدَيها، راقِصةً في دورِ البِغاء، وعارضةً في دورِ الأزياء، وغانيةً في دور الدّعَارة والتّمثيل، فأينَ أُكذوبة تحريرِها وتكريمها؟! وصدق رسول الله: ((ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرجال من النساء، فاتّقوا الدنيا واتّقوا النساء، فإنّ أوّل فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))[3].
أيّها المسلمون، إنّ حتميَّة الفصلِ الدقيق والعميق بين الرجلِ والمرأة يُعدٌّ ضرورةً أخلاقيّة وسلوكيّة واجتماعية وأمنيةº لأنّ تمكينَ الاختلاط بين الرجال والنساء أصلُ كلِّ بليّة ونقيصة وأساسُ كلِّ شرٍّ, ورذيلة، فعن عقبة بن عامر الجهنيّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: ((إيّاكم والدخولَ على النساء))، فقال رجل من الأنصار: يا رسولَ الله، أفرأيتَ الحموَ؟ قال: ((الحموُ الموت)) متفق عليه[4]، وعن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله إذا سلّم ـ أي: إذا فرَغ من الصلاة ـ مكَث قليلاً، وكانوا يَرونَ أنّ ذلك كيما ينفذ النساءُ قبل الرجال. أخرجه أبو داود[5]. وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله: ((لو تركنا هذا البابَ للنّساء))، قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات. أخرجه أبو داود[6]. وعن أبي أسيد الأنصاريّ - رضي الله عنه - أنّه سمع رسول الله يقول وهو خارجٌ من المسجد فاختلط الرّجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله للنساء: ((استأخِرن، فإنّه ليس لكنّ أن تحقُقن الطّريقَ، عليكنّ بحافّات الطريق)) أخرجه أبو داود[7]. ويقول جلّ في علاه في كتابه العزيز وكلامه البليغ الوجيز: وَإِذَا سَأَلتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ, ذَلِكُم أَطهَرُ لِقُلُوبِكُم وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب: 53].
تلك أدلَّةٌ من الكتاب والسنة تردٌّ أباطيلَ كلِّ مارق وتحسِم أضاليلَ كلِّ ماذق ممّن عدَلَ عن مَوردهما العذبِ الزٌّلال إلى آسِن قلّوطِ أهل الفِسق والضَّلال.
يا فتاةَ الإسلام، كوني كما أرادَك الله وكما أراد لك رسولُ الله، لا كما يريدُه دعاةُ الفتنة وسُعاةُ التبرٌّج والاختلاط، فأنتِ فينا مُربِّيةُ الأجيال وصانعةُ الرجال وغارسةُ الفضائل وكريمِ الخصال ومرضِعةُ المكارم وبانيةُ الأمم والأمجادِ، فحاشاك حاشاك أن تكوني مِعوَلَ هدمٍ, وآلةَ تخريب وأداةَ تغيير وتغريب في بلادِ الإسلام الطّاهرة وربوعِه العامرة ضِدّ أمّة محمّد.
يا نساءَ المسلمين، إنّ الله رفعكنَّ وشرّفكنّ، وأعلى قدركنّ ومكانتَكنّ، وحفِظ حقوقكنّ، فاشكُرنَ النعمة، واذكُرن المنَّة، فما ضُرِب الحجابُ ولا فُرِض الجِلباب ولا شُرع النقاب إلاّ حمايةً لأغراضِكن وصيانةً لنفوسِكن وطهارةً لقلوبكنّ وعصمةً لكنّ من دواعي الفتنة وسُبُل التحلٌّل والانحِدار، فعليكنّ بالاختِمار والاستِتار، واغضُضنَ من أبصاركنّ، واحفظن فروجَكنّ، واحذَرن ما يلفِت الأنظارَ ويُغري مرضَى القلوبِ والأشرار، وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرٌّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب: 33]. استُرن وجوهكنّ وزينتكنّ ومحاسنكنّ عن الرّجال الأجانب عنكنّ.
ولتحذَر المرأةُ المسلمة الرقيقَ من الثيابِ الذي يصِف ويشفّ، والضيِّقَ الذي يبين عن مفاتِنها وتقاطيعِ بدنها وحجمِ عظامها، فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: ((المرأةُ عورةٌ، فإذا خرجت استشرَفها الشيطان، وأقرَب ما تكون من ربِّها إذا هِي في قعرِ بيتِها)) أخرجه ابن حبان[8].
ولتحذرِ المرأة المسلمةُ أن تمرَّ على الرجالِ متعطِّرةً متبخِّرة، يقول رسول الهدى: ((إذا استعطَرت المرأة فمرَّت بالقومِ ليجدوا ريحَها فهي زانية)) أخرجه أبو داود والترمذي[9]، وعن عُبيد مولى أبي رُهم أنّ أبا هريرة - رضي الله عنه - لقيَ امرأةً متطيّبةً تريدُ المسجدَ، فقال: يا أمةَ الجبّار، أين تريدِين؟ قالت: المسجد، قال: وله تطيَّبتِ؟! قالت: نعم، قال: فإني سمعتُ رسول الله يقول: ((أيّما امرأةٍ, تطيّبَت ثمّ خرجت إلى المسجد لم تُقبَل لها صلاةٌ حتى تغتسِل)) أخرجه ابن ماجه[10]، وعن عمرةَ بنتِ عبد الرحمن عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لو أنّ رسولَ الله رأى ما أحدثَ النساءُ لمنعهنّ المسجدَ كما مُنِعَت نساءُ بني إسرائيل، قيل لعمرةَ: نساءُ بني إسرائيل مُنِعنَ من المسجد؟! قالت: نعم. أخرجه مسلم[11].
ولتحذرِ المرأة المسلمةُ أن تخضعَ بقولها أو تترَقرَقَ في لفظها أو تتميَّع في صوتها أو تتنظّم وتتكسَّر في كلامِها مع الرجال، فتُطمِعَ فيها ضعيفَ الإيمان، \" فَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذِي فِي قَلبِهِ مَرَضٌ وَقُلنَ قَولاً مَعرُوفًا \" [الأحزاب: 32].
والمرأةُ الشريفة العفيفَة لا تقبلُ أن تكونَ نبعَةَ إثارةٍ, أو مثار فتنة للأعين الشرِهَة والنظراتِ الخائنة الوقِحة والنفوس السافِلة الدنيئةِ والأقوال المهينةِ البذيئة، قال جلّ في علاه: \" وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ مَا يُخفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ \" [النور: 31]، ويقول - تبارك وتعالى -: \" يَا أَيٌّهَا النَّبِيٌّ قُل لأَزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا \" [الأحزاب: 59].
فأين الامتثال؟! وأين الاستجابة في الحال؟! فعن أم سلمةَ - رضي الله عنها - قالت: لمّا نزلت هذه الآية: يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ خرج نساءُ الأنصار كأنّ على رؤوسهنّ الغربان من الأكسية. أخرجه أبو داود[12]. وعن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: كُنّ نساء المؤمنات يشهَدن مع رسول الله صلاةَ الفجر متلفِّعاتٍ, بمروطهنّ، ثم ينقلبنَ إلى بيوتهنّ [حين] يقضين الصلاة، لا يعرفهنّ أحدٌ من الغَلَس. متفق عليه[13].
أيّتها المرأةُ المسلمة، تجلَّلي بأشرفِ إِكليل وتلفّعي بأهدَى سبيل وانتمي إلى خيرِ قَبيل، تجلَّلي بالتقوى والإيمانِ والخشية والخوفِ والحياء من الرحمن، واحذري كلَّ متبرِّجةٍ, داعِرة وكلَّ حاسِرة وسافِرة وكلّ ماجنةٍ, وكافرة، وأرعِي سمعَك لقول رسولِ الهدى: ((صنفان من أهلِ النار لم أرَهما: قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقر يضرِبون بها الناس، ونساءٌ كاسيات عاريات مميلاتٌ مائلات، رؤوسُهنّ كأسنِمَة البُخت المائلة، لا يدخلنَ الجنة ولا يجِدن ريحَها، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرةِ كذا وكذا)) أخرجه مسلم[14] والطبراني وزاد: ((العنوهنّ فإنهن ملعونات))[15].
هذا مصيرُ العاريةِ من خشية الله، العاريةِ من شكر نعمةِ الله، العاريةِ من الأخلاق الكريمة، هذا مصير من تبرّجت وترجَّلت ومرجت وبرزت وتكشّفت وفتَنت وافتُتِنَت، فاحذَري سوءَ الخاتمة، ولا يحُل بينك وبين الخاتمة الحسنةِ والدارِ الطيبة في الجنّة العالية دعاةُ المخادنة وأعداءُ الشّرف وأنصار التحلٌّل والتفسٌّخ والانحدار.
أيّها المسلمون، كلّ ما أدّى إلى محذور فهو في الشّرع محظور، وإنّ من أعظم أسباب الفساد والحيدِ عن سبيل العِفَّة والرشاد سَفَرَ المرأة وليس مَعها ذو محرم منها أو خلوتها بأجنبيّ عنها، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ رسول الله يخطب ويقول: ((لا يخلوَنّ رجلٌ بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافِر المرأة إلاّ مع ذي محرم))، فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، إنّ امرأتي خرجت حاجَّةً وإني اكتُتِبتُ في غزوةِ كذا وكذا، فقال النبيّ: ((انطلِق فحُجَّ مع امرأتك)) متفق عليه[16]، وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنّ عمر بن الخطاب خطبَ بالجابية فقال: قام فينَا رسول الله مقامِي فيكم فقال: ((لا يخلوَنّ أحدكم بامرأةٍ, فإنّ الشيطان ثالثُهما)) أخرجه أحمد[17]. كلّ ذلك سدًّا للذرائع وحَسمًا للوسائل المفضِية إلى وقوع الفواحِش.
أيّها الآباء والأولياء، صونوا نساءَكم، واحفَظوا أعراضَكم وأنسابكم، واجتنِبوا التفريطَ والتشاغُل، وحاذروا التقصيرَ والتساهلَ الذي لا تُؤمَن لواحِقُه وتوابعُه وتواليهِ وعواقبه، بيدَ أنّ عاقبتَه بوار وخاتمته خَسار، كونوا أُباةَ العَار وحُماةَ العَرين، كونوا كمحافظٍ, متنبِّهٍ, لا يغفل، ومُراعٍ, متيقِّظٍ, لا يُهمِل. واعلَموا أنّ أشرفَ الناس أشدٌّهم غيرةً على نفسِه وأهله وعِرضه، ومَن لا غَيرة عنده فبطنُ الأرض أولى به من ظهرها، فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: ((إنّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ, عمّا استرعاه: حفظ أم ضيَّع؟ حتى يسأل الرجلَ عن أهل بيته)) أخرجه ابن حبان[18]، وفي الصحيحين: ((والرجلُ راعٍ, على أهلِه ومسؤول عن رعيته، والمرأةُ راعية في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيّتها))[19].
\" يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأَهلِيكُم نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُم وَيَفعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَ \" [التحريم: 6].
جعلني الله إيّاكم من الهداة المهتَدين المتّبعين لسنّة سيّد المرسلين، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم. جزاكم الله خير الدنيا والاخرة ???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
التشبه بالكفار
الشيخ فيصل الشدي
أما بعد: فاتقوا الله أيّها المسلمون، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين. عباد الله، دينكم الذي تدينون به قد أكمله ربكم وبه أتم نعمته عليكم، ورضيه لكم شرعة ومنهجًا وسلوكًا، وجرت نواميس الكون وتقلبات التاريخ ليثبت بكل وضوح وجلاء أن من تمسك بهذا الدين أعزه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، ومن تركه ورغب عنه قصمه الله. وكتب الله على عباده أن كل أمة تستبدل الضلال بالهدى وتتخلى عن خصائصها وتخجل من مبادئها أنها أمة لا تزال في تقهقر وانحطاط وتلاش واضمحلال في فكرها وقوتها وسلوكها.
معاشر الإخوة، وإنه مما ابتلي به السواد العظيم من أمة الإسلام في هذا الزمن أنها أصبحت تأخذ كل ما يساق إليها، وتعبُّ من كل وارد يأتيها، ناسية أو متناسية أن لديها ثوابت عقدية وقواعد شرعية وضوابط ربانية، تضبط ما يؤخذ من الأمم الأخرى ويُقبل، وما يحذر منه ويعرض عنه ويُهمل. ومما يزيد الظلام ظلمة والعقدة عُقَدًا أن يكون ميل الآخذين من الغير إلى التافه الحقير من فنون ما يسلب الأخلاق ويدمر القيم ويُذل الأمة ويكرّس العبودية، أما أن يأخذ من غيرنا سرّ التفوق وإكسير القوة والنافع المفيد فذاك القوم عنه غافلون.
عباد الله، إنه التشبه بالكفار وتقليدهم والسعي وراءهم في استعباد فكري وخنوع معنوي وتبعية مهينة، والله سبحانه ينادي: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام:153]، ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحيـن: ((لتتبعنَّ سنن الذين من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو سلكوا جُحر ضبّ لسلكتموه))، قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟!)). لله درك قلت ـ يا رسول الله ـ حقًا، وتلفّظت صدقًا، خرجت أجيال من المسلمين لا تفكّر إلا بعقول الأعداء، ولا تبصر إلا بأعينهم، راسخٌ في نفوسها ـ شعرت أم لم تشعر ـ أن الحق ما جاء من عند عدوها، والباطل لا يكون عندهم، مقاييس الحق والصدق والأدب ما قررته نظريات الغرب ومناهجه.
وحتى لا يكون كلامنا هذا ضربًا من القيل والقال ولا تلاعبًا بالأقوال فهلمَّ إلى شارع حياتنا لنلقي الضوء على شواهد ظاهرة وخواطر شاهدة على انسياق بعض بني جلدتنا خلف تقليد الكفار والتشبه بهم، فمنها:
1- العصبية إلى قوم أو إلى مذهب أو إلى بلد أو قبيلة، وهذه العصبيات البغيضة جعلت المسلمين في هذا الزمن يرفعون لواء القوميات المقيتة والوطنيات الضيقة التي جعلت المسلمين شعوبًا وفرقتهم أممًا، ناهيك عمّن يشمخ بأنف الكبر والخيلاء لأنّه من قبيلة كذا وكذا، يوالي ويعادي على ذلك، وفي الحديث الصحيح في سنن أبي داود وغيره يقول صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل لعصبية، وليس منا من مات على عصبية)).
2- تبرج النساء والافتتان بهن، وهذا ـ وربي ـ من أفتك الأمراض الخلقية التي تبتلى بها الأمم وتنهار بسببها الحضارات، وتبرّجُهن سمة الكفار، {وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} [الأحزاب:33]، والفتنة بهن سنة بني إسرائيل، ((فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))، ولا يخفى على من له أدنى بصر السباقُ المحموم الذي تتسابقه كثير من النساء لهثا وراء تقليعات الغرب وركضًا في كشف ما أمرت بستره، رويدًا رويدًا حذو القذة بالقذة.
3- الاحتفال والاحتفاء بأعياد الكفار وكذا الأيام والأسابيع التي ابتدعوها، وهي من أشد وأخطر ما تساهل فيه المسلمون، فمن الاحتفال بالمولد النبوي إلى الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وهذه كلها أحدثت محاكاة للكفار، وكذلك الأعياد الوطنية والقومية التي تزداد يومًا بعد يوم بين المسلمين، وكذا أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وعيد الحب وهو من آخر ما ابتليت به أمة الإسلام، الذي يحتفي به قِطاع من شباب الأمة وفتياتها، يرتدون فيه الملابس الحمراء ويتبادلون الورود الحمراء، سبحان ربي، تشبّه ظاهر، وتفرنج معلن، يقول سبحانه: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان:72]، قال جمع من السلف: "أي: لا يحضرون أعياد الكفار"، بل وبعضهم يستسهل تهنئتهم، يقول ابن القيم رحمه الله فيمن هنأهم بأعيادهم: "إنه إن سلم من الكفر قائله فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئهم بسجودهم للصليب".
4- تقليد الكفار بلباسهم، ويا لله هذا ـ وربي ـ بحر لا ساحل له، ألوانه شتى، ونماذجه هنا وهناك، نرى بأم أعيننا محاكاتهم للكفار وتقليدهم فيها. إنك لتأسى أشدَّ الأسى ويُكلم فؤادك عندما ترى عددًا من شباب الأمة الذين هم أملها يرتدون ملابس الكفار، بل يشهرونها ويعدّونها تحضرا ومدنية وأناقة وتقدمية. انظر إلى قبعاتهم التي يرتدونها على رؤوسهم بل حتى مع الثياب، ألا فليعلموا أن هذه من خصائص بني يهود في لباسهم، انظر إلى فنايلهم التي تعجّ بالكلمات الأعجمية وقد يكون منها ما هو دعوة للزنا أو الحرام وهو لا يعلم، بل يعلق بعضهم على صدره صور أهل الشذوذ الجنسي والعفن الفني، ووالله إنّ قلبك ليتقطع مرارة عندما ترى إمعان هؤلاء الشباب في ذلك، سلاسل حول رقابهم، وأشكال مراكبهم، فأين العزة يا مسلمون؟! إنا لله وإنا إليه راجعون. وكذا النساء، وكفاك أن مجلات الأزياء اللاتي يسمرن أعينهم فيها تؤخذ موديلاتها من الغرب والله المستعان، فأين هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم عندما رأى على رجل ثوبين معصفرين قال له: ((إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها)). وهذا فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب للمسلمين المقيمين ببلاد فارس: (إياكم وزي أهل الشرك) رواه البخاري.
5- تعلم لغة الكفار من أجل الشهرة لا من أجل الدعوة، وسبحان ربي أصبح بعض المسلمين يحيي بها ويختم لقاءه بها، بل بدأت بعض كلماتهم تتخلل بعض كلمات المسلمين، ولكأنه يرى هذا تمدّنا وتقدما، بل تجده يتكلم الأعجمية مع بعض أهلها الذين يجيدون العربية، ولكن يتحدث بها فخرًا وإعجابًا بها وإظهارًا لمعرفته بها. سبحان الله أين هؤلاء من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إياكم ورطانة الأعاجم)؟! والسلف رحمهم الله كانوا يكرهون التكلم بغير العربية أشدّ الكراهية وينهون عنه إلا إذا كان في تعلمها مصلحة وحاجة فهذا جائز، ويتبع تعلم لغتهم والتحدث بها التسمّي بأسماء الغرب والتكني بكناهم والتلقب بألقابهم.
6- وصل الشعر وتقليد الكفار بتسريحات الشعر. فيا مسلمون، من منّا يرى نساءه وبناته وأهل بيته ماذا يتعلق بشعورهن؟! قصات عجيبة وتسريحات غريبة تُعدّ لهن بمال كثير، وما علمن ـ والله ـ أنهن يحصدن الذنوب بها، رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ناهيك عن شباب الأمة الذين يفترض فيهم الخشونة، والله إنك لترى أشكالاً غريبة من قصات رؤوسهم، حتى إنك لتشكّ هل هذا من أبناء البلد أم من غيرها.
7- تقليد الكفار بما يحصل في حفلات الزواج، وقد سبق الحديث عن هذا في خطب ماضية.
8- حلق اللّحى وإعفاء الشوارب، وهذا تشبه بالمشركين والمجوس وغيرهم، وفي صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم: ((جزّوا الشوارب وأرخوا اللحى))، يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: "إن إعفاء الشوارب واتخاذ الشنبات ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي، وهكذا حلق اللحية وتقصيرها من جملة الذنوب والمعاصي التي تنقص الإيمان وتضعفه ويخشى منها حلول غضب الله ونقمته" اهـ.
9- الاعتماد في التاريخ على الميلاد والأشهر الإفرنجية أي: ميلاد عيسى عليه السلام متابعةً للنصارى، وإن أعداءنا يسعون لذلك سعيًا حثيثًا، وقد نجحوا في كثير من بلاد الإسلام، لماذا؟ يريدون أن ننسى الأشهر الهجرية لأنها تاريخنا وجهادنا وعبادتنا، يريدون أن ننسى المحرم وصفر ورمضان شهر القرآن وذو الحجة شهر الحج والنسك وغيره.
10- تربية الكلاب واقتناؤها لغير حاجة، ولا شك في حرمة ذلك إلا كلب الصيد والماشية أو الحرث،كفاك أن من رباه لغير حاجة ينقص من أجره كل يوم قيراط، كما في الصحيحين.
11- الموسيقى والغناء، ولا يشك شاك في حرمتها لتوافر الأدلة في ذلك، سواء كانت عربية أم عجمية، وإنك لا تدري أتضحك أم تبكي عندما ترى شابًا يرفع صوت مسجله على أغنية غربية لا يعلم معناها ولكن الشيطان يحركه، بل قد يكون فيها سب لدينه وأهله وهو لا يعلم. أصلح الله الحال، وهدى النفوس لطاعته والجوارح لمرضاته، إنه ذو العزة والقدرة والجلال.
الخطبة الثانية الحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل الضلال، وأشهد أن لا إله إلا الله الكبير المتعال، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله شريف النسب وكريم الخصال، صلى الله عليه وآله وصحبه خير صحب وآل. ثم أما بعد: لو تفحّصنا تلك المظاهر الماضية وغيرها لعلمنا منشأ أدوائنا وأسباب عللنا ولوجدناها عدّة كثيرة ولكن من أهمها: 1- الانحراف العام عن الكتاب والسنة، ولقد ذاق المسلمون ـ والله ـ ويلات ذلك من الذل والعبودية والهزائم المتتالية والتفرق والتبعية. 2- جهل المسلمين وعدم تفقههم في الدين، فيقعون في التشبه من حيث علموا أم لم يعلموا، بل وبعضهم يستسهل القضية. 3- انبهار المسلمين بالتقدم المادي مع جهلهم بحقيقة الحضارة الغربية، فظاهرها بريق ولمعان، وباطنها دمار للأخلاق والقيم، ومن عاش هناك ولو يسيرًا عرف ذلك وأيقنه. 4- ضعف التربية والتوجيه للأجيال المسلمة الناشئة، نعم إذا تخلّى المربون الصادقون والدعاة المخلصون عن مِقود التربية بدأت فئام عريضة من شباب الأمة تتجه إلى القنوات الفضائية وشلل الفساد لتربيها وتخرّج جيلا يتنكر لدينه، ويدين بالولاء والحب لعدوه. 5- القنوات الفضائية، فهذه أسطح كثير من المسلمين تستقبل لوثات الشرق والغرب لتخرج جيلاً ممسوخًا في خلقه وعقيدته، وغيرها كثير.
ولكن إخوة الإسلام، من أجل عودة صادقة وأوبة حقيقية علينا أن نربي نفوسنا وأجيالنا على الاعتصام بالكتاب والسنة وجعلهما حقًا لا رسمًا منهاج حياتنا، علينا أن نعرف حقيقة الحظيرة الغربية ونكشف عوارها لأمة الإسلام، علينا أن نربي أنفسنا ومن تحت أيدينا على العلم والتفقه في الدين، علينا أن نعيش مع شباب الأمة تربية وتوجيهًا وتعليمًا وتأديبًا، وفطرةُ الخير ما زالت ولكن أين من ينميها ويحييها؟! علينا أن نربي أنفسنا وأجيالنا على عزة الإسلام وعظمته، وعلى كره الكفار وبغضهم والتبصر بما يحيكونه ضد أهل الإسلام، والله المستعان. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرًا، أما بعد:
أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، في أنفسكم، وفي أهلكم وأولادكم، واعملوا أن دعاة التغريب من الخارج والداخل يردون أن يخرجوا المرأة على شرائع الإسلام ، وأن يلبسوها لباس الغرب، وأن يخلعوا عنها كل حيى وحشمة وأن تصبح مثل المرأة الكافرة يريدون هذا، ولذلك تكلموا في الحجاب، تكلموا في الاختلاط، تكلموا في سفر المرأة التي قيدها الشارع وحددها، يريدون أن يطلقوا المرأة من كل شرعيٍ يصونها ويحميها ويحفظها وأن تكون مثل المرأة الغربية، مثل المرأة الكافرة لا أخلاق ولا دين ولا حيا ولا عفة كالبهيمة، فلا حول ولا قوة إلا بالله، أيَّن قوامتكم على نسائكم، ألم يقول الله جل وعلا لكم:(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) أين قوامتكم على النساء؟ لماذا تتركهن للذئاب الجائعة المفترسة؟ هل تثقون بهنَّ؟ هل تمنون عليهنَّ؟ ألا تتقوا الله أيها المسلمون أنتم في زمن الفتن، في زمان الشرور، وما لم يفعل في الحفلات والتجمعات يظهر في الشاشات والفضائيات والنساء تنظر إليه وتقتبس منه في بيوتكم تعرض هذه في بيوتكم، ألا تتقون الله سبحانه وتعالى، ألا تحفظون على نسائكم وأولادكم، وتؤدون الأمانة التي حملكم الله إيَّها وسيسألكم عنها يوم القيامة.
فتقوا الله، عباد الله، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هديِّ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة في ضلالة.
وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبينا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابة أجمعين، وعن التابِعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين عامةً يا رب العالمين، اللَّهُمَّ أنصر دينك، وكتابك، وسنة نبيك، اللَّهُمَّ انصر من نصر الدين، وخذل وأهلك من خذل الدين، اللَّهُمَّ أمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا وجعل ولايتنا في من خافك وتقاك وتبع رضاك يا رب العالمين، اللَّهُمَّ ولي علينا خيارنا، وكفينا شر شرارنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا ما لا يخافك ولا يرحمنا وقنا شر الفتن ما ظهر منه وما بطن (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)،فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
هل يسترني لباسي ؟ ( رسالة خاصة للأخوات )
عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
صور مؤلمة ، وواقع مرير تُنقل صوره ، ويُوصف حاله ، يحزن له كل غيور ، ويشفق عليه كل صدوق ، ذاك هو - حال طائفة من النساء وقد تساهلن في لباسهن وقصرّن في ستر أجسادهن في قصور الأفراح وغيرها من المناسبات - .
اللباس يا فضلات عنوان للابسه ، ودليل لباطن صاحبه ، وتقييم لعقله ، ولذا كان التميز باللباس عنوان لكل بلد . تأملي معي هذه الآية التي توضح بجلاء تصيد الشيطان للناس في هذا الباب ، يقول تعالى : \" يا بَني آدَمَ لايَفْتِنَنّكُمُ الشّيْطانُ كمَا أخُرَجَ أبَوَيْكُمْ مِنَ الجَنّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما..\" لتدركي أن من سبله نزع اللباس والتساهل فيه .
وتأملي أيضاً في منّة الله على عباده في الستر حيث قال : { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } .
إن واجب على المرأة أن تشكر نعمة الله على العافية وسلامة الجسد وتسخير المال في اليد فكيف يليق بها مبارزة الله ومعصيته في هذه النعم !
ياأمة الله إن أجمل مافي المرأة حيائها ، وكمال الحياء في سترها ولباسها .
قفي بصدق وتجرد في إستيضاح أم سلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن لباس المرأة حين قال : \" يرخين شبراً .\" فقالت الغيورة : إذاً ينكشفن . فقال بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام : \" يُرخين ذراعاً \" .
فكيف لو رأى حال نساء اليوم في قصور الأفراح وغيرها من المناسبات وقد كشفن إلى....
لقد أرسل الشفيق عليه الصلاة والسلام لكل متساهلة في لباسها رسالة تحذير ونذير بقوله : \"صنفان من أهل النار لم أرهما...ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) رواه مسلم . تأملي - لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها - وسبب هذاالوعيد والتوعد بالحرمان من الجنة -التساهل في التعري وعدم الحرص على الستر- .
والتساهل في اللباس أمام المرأة يجر ويلات لا تخفى ، فإن النساء مولعات بالإعجاب ببعض والتساهل في اللباس طريق ولا شك لهذا .
وولي الأمر عليه واجب ليس باليسير بالأخذ على يد كل من تساهلت في لباسها بل هو من أوجب الواجبات ومن لوازم القوامة كما لا يخفى .
وعلى النساء اللاتي يرين التساهل عند أخواتهن أن ينصحنها بالسر واللين ولو برسالة جوال ، وأرى أن إنتشار هذا الخلل إنما هو بسبب التقصير في هذا الجانب .
رسالة أخيرة لك أختي يامن تساهلت في لباسك : ( إعلمي أن هذا لا يليق بك وأنت حفيدة الطاهرات المتعففات ، وكوني على يقين أن هذا تشبه بالكافرات اللاتي توعد نبيك وحبيبك عليه الصلاة والسلام بحشر المرء معهم بموجب التشبه بهم ولا أخالك تُحبين أن تُحشري معهن . ورضيت أم أبيت لقد صرت بلباسك غير الساتر مرتعاً لخوض الناس في عرضك والتنقص منك )
ستر الله نسائنا ورزقهن الحشمة والعفاف . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Q6O2dsIZeS0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://ar-ar.facebook.com/Altaqwa2019/posts/2620147938298794/&sa=U&ved=2ahUKEwjO3p_xjK_6AhVchf0HHUunAg8Qr4kDegQIYBAB&usg=AOvVaw0gHw8Q1xvg80A4ZuXLkIj8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/CxK3A2UDwtU ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/euoF2zRmK6c ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/sM-goDafEAw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/-6IAUmxWYuo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/NaTq9cWYRuo ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/MWB3sZIRvXk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://twitter.com/anah_alhaq/status/1043604320414052352%3Flang%3Dgu&sa=U&ved=2ahUKEwjT49q3srL6AhUL_IUKHdTJAU8Qr4kDegQIYhAB&usg=AOvVaw0kXw88m3lod_9Tr3XbM6yc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.alkawthartv.ir/news/306665 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.youtube.com/watch?v=ZcQtZYGtI_g ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.albetaqa.site/lang/arb/?i=c-tfmo082alenftar012 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ماهي البسملة بسم الله؟ ــــ ˮ#تدبر“ ☍... |
http://midad.com/article/207310 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
تلك هي سنة الحياة التي خلقنا الله عليها، جيل يأتي بعد جيل، فاصبروا واحتسبوا فقيدكم أن يكون عند الله من المرحومين، فلا تبتئسوا والجئوا إلى الله أن يخفف عنه مرقده تحت الثرى، ويجعل قبره روضةً من رياض الجنة، ويجازبه خيراً عن دعائكم له وصبركم على فراقه. صبركم الله وأخذ بأيديكم وخفف عنكم ما تشعرون به من حزنٍ وألم، اللهم يا باسط بالعطايا اليدين يا قريب إلى عبادك سميع مجيب لدعائهم، لا منان يا حنان يا بديع السماوات والأرض يا أرحم الراحمين، يا أحد يا صمد يا من تقول للشيء كن فيكون، أعطي فقيدنا من خير ما كان من منك لرسولك الأمين محمد صلى الله عليه وسلم يا مالك خزائن السماوات والأرض. يا الله إيماناً بنبيك، واستعانةً بذكرك، نسألك أن تسلو عن فقيدهم بالمغفرة والريحان والروح والحسنى، اللهم أنزل الصبر على قلوبهم وأعنهم على الحق والطاعة. تعيزية منا في مصابكم من القلب، اللهم أرحمه واجعله عصفوراً في جنتك وشفيعاً لأهله يوم لقائك، اللهم أجله من المتنعمين في القبر ونجه من عذابه. سبحان الله الخالق الأعظم الذي جعل الموت حق على عباده يأخذ منهم أعز الأحباب، ولكنهم لا يغلوا على العاطي الوهاب ذو الجلال والإكرام، اللهم أجرهم في مصيبتهم وجازيهم عنها خيراً، وأعنهم على ما هم به، إنا لله وإنا إليه راجعون???? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
دعاء للميت بعد الدفن جاء في سنن أبي داود عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ؛ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ».
ويستحب أن ندعو ونقول « اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها، اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور، اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم».
وكذلك نقول «اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه، اللهمّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّدًا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهمّ إنّا نتوسّل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وأن تثبّته عند السّؤال، اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيرًا إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه»???????? ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://m.youtube.com/watch%3Fv%3DZsyvKiqNdpw&sa=U&ved=2ahUKEwjw6cKcjOL6AhURKuwKHf9aCdYQtwJ6BAgHEAE&usg=AOvVaw08M8BkvqZyIIKx6PGN7tEm ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://www.youtube.com/watch%3Fv%3DX349XMXwqRo&sa=U&ved=2ahUKEwjEi_yekOL6AhWFHuwKHYacCOM4ChC3AnoECAUQAQ&usg=AOvVaw1EDLkMu3n_cpoGuIa-hlbI ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/OH6bRbVAupc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبَاً سَلِيمَاً، وَلِسَانَاً صَادِقَاً، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ))([1]).
هذا الدعاء العظيم المبارك, في غاية الأهمية, فقد اشتمل على أعظم مطالب الدين, والدنيا, والآخرة, [و]فيه من جوامع الكلم التي لا تستقصيها هذه الوريقات لجلالة قدرها([2]).
ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم شداد بن أوس, والصحابة رضى الله عنهم بالإكثار من هذا الدعاء بأجمل الألفاظ، وأجلّ المعاني فقال: ((يا شداد بن أوس، إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة, فاكنز هؤلاء الكلمات))([3]).
وفي لفظ ((إذا اكتنز الناس الدنانير والدراهم, فاكتنزوا الكلمات ...))([4]).
و مما يدل على أهمية هذه الدعوات الطيبات أن النبي صلى الله عليه وسلم [كان يقولها في صلاته، ففي رواية عند ابن حبان، والطبراني، ولفظ الحديث عند النسائي عن شداد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم [كان يقول في صلاته]: اللهم إني أسألك الثبات... )) الحديث([5]).
أي أنه كان يكثر من هذه الدعوات([6]) في أعظم الأعمال، وهي الصلاة, فقوله صلى الله عليه وسلم ((فأكثروا))، وأمر صلى الله عليه وسلم(باكتنازها)؛ لأن نفعها دائم لا ينقطع في الدنيا وفي الآخرة, كما قال اللَّه تعالى: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا"([7])، وهذا هو الكنز الحقيقي الذي لا يفنى.
فتضمَّن هذا الدعاء المبارك على عدة مقاصد ومطالب جليلة في أعظم مهمات الدين، والمعاش، والمعاد، منها:
1- سؤال اللَّه تعالى الثبات على الهدى في كل الأحوال.
2- التوفيق إلى صالح الأعمال على التمام .
3- الشكر على النعم والآلاء في الليل والنهار.
4- إصلاح أعمال القلب, والأركان.
5- الفوز بكل خير ومنوال على الدوام.
6- السلامة من كل شر في كل الأحوال والأزمان.
7- مغفرة الذنوب في الماضي, والحال, والمآل.
المفردات:
الكنز: ((أصل الكنز المال المدفون تحت الأرض؛ فإذا أخرج منه الواجب عليه لم يبق كنزاً, وإن كان مكنوزاً))([8])، والكنز: هو الشيء النفيس المدخر, ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ((لا حول ولا قوة إلا باللَّه كنز من كنوز الجنة))([9]). ((أي المدخر لقائلها، والمتصف بها، كما يدخر الكنز)) ([10]).
العزيمة: العزم والعزيمة: عقد القلب على إمضاء الأمر, يقال : عزمتُ الأمر, و عزمت عليه, واعتزمت, قال اللَّه تعالى:"فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ[ ([11]).([12])
الرشد: الرَّشَدُ والرُّشْدُ: خلاف الغي([13]), وهو الصلاح والفلاح, والصواب([14]).
القلب السليم: هو الخالي من الشرك والكفر, والنفاق والإثم وكل وصف ذميم.
الشرح:
قوله: ((اللَّهم إني أسألك الثبات في الأمر)): سأل اللَّه تعالى الثبات في الأمر, وهي صيغة عامة يندرج تحتها كل أمر من الأمور))([15]) من أمور الدنيا, والدين, والآخرة؛ فإن الثبات عليها يكون بالتوفيق [إليها] بالاستقامة، والسداد, وأعظم ذلك الثبات على الدين والطاعة، والاستقامة على الهدى، وأحوج ما يكون العبد [لهذه] الاستقامة, عند الاحتضار من نزغات الشيطان وإغوائه, والثبات في سؤال الملكين, وعند المرور على الصراط وقد جمع اللَّه تبارك وتعالى كل هذه الأمور, في قوله: "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ"([16])، فتضمّنت هذه الدعوة الجليلة الثبات في كل الأحوال, والأوقات, والأماكن.
وقوله: ((والعزيمة على الرشد)): ((سأل اللَّه تعالى عزيمة الرشد، وهي الجد في الأمر, بحيث ينجز كل ما هو رشد من أموره))([17]) في أمور معاشه وآخرته, والرشد كما [تقدم] هو الصلاح، والفلاح, والصواب، فلذلك كانت العزيمة على الرشد مبدأ الخير؛ فإن الإنسان قد يعلم الرشد، وليس له عليه عزيمة، فإذا عزم على فعله أفلح, والعزيمة: هي القصد الجازم المتصل بالفعل, وهو عقد القلب على إمضاء الفعل, ولا قدرة للعبد على ذلك إلا باللَّه تعالى؛ فلهذا كان من أهم الأمور سؤال اللَّه تعالى العزيمة على الرشد؛ ولهذا علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة أن يقول: ((قل اللَّهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري))([18]) .
فالعبد يحتاج إلى الاستعانة باللَّه, والتوكل عليه في تحصيل العزم, وفي العمل بمقتضى العزم بعد حصول العزم, قال اللَّه تعالى: "فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"([19]).
والرشد: هو طاعة اللَّه ورسوله، كما قال اللَّه تعالى: "وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ"([20]).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: ((من يطع اللَّه ورسوله فقد رشد، ومن يعصي اللَّه ورسوله فقد غوى)) ([21]).
و الرشد ضد الغي, قال اللَّه تعالى: "قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَي"([22])، فمن لم يكن رشيداً, فهو: إما غافل, أو ضال.
والعزم نوعان:
أحدهما: عزم المريد على الدخول في الطريق, وهو من البدايات.
والثاني: العزم على الاستمرار على الطاعات بعد الدخول فيها, وعلى الانتقال من حال كامل, إلى حال أكمل منه, وهو من النهايات, ولهذا سمَّى اللَّه تعالى خواصّ الرسل أولي العزم, وهم خمسة، وهم أفضل الرسل.
فالعزم الأول يحصل للعبد به الدخول في كل خير, والتباعد من كل شر, إذ به يحصل للكافر الخروج من الكفر، والدخول في الإسلام, وبه يحصل للعاصي الخروج من المعصية, والدخول في الطاعة, فإن كانت العزيمة صادقة, وصمم عليها صاحبها, وحمل على هوى نفسه, وعلى الشيطان حملة صادقة, ودخل فيما أُمِرَ به من الطاعات فقد فاز.
وعون اللَّه للعبد على قدر قوة عزيمته، وضعفها, فمن صمَّم على إرادة الخير أعانه، وثبّته.
ومن صَدَقَ العزيمة يئس منه الشيطان, ومتى كان العبد متردداً طمع فيه الشيطان, وسوّفه، ومنَّاه.
سُئل بعض السلف متى ترتحل الدنيا من القلب؟ قال: إذا وقعت العزيمة ترحّلت الدنيا من القلب, ودرج القلب في ملكوت السماء, وإذا لم تقع العزيمة اضطرب القلب, ورجع إلى الدنيا([23]) .
قوله صلى الله عليه وسلم ((وأسألك موجبات رحمتك)): موجبات- بكسر الجيم-: جمع موجبة، وهي ما أوجبت لقائلها الرحمة، من قربة, أيّ قربةٍ كانت, أي: نسألك من الأفعال, والأقوال، والصفات التي تتحصَّل بسببها رحمتك([24]), والتي توجب بها الجنة التي هي أعظم رحماتك، كما قال تعالى: "وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّه هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"([25]).
قوله: ((وعزائم مغفرتك)): العزائم: جمع عزيمة: وهي عقد القلب على إمضاء الأمر كما مر, أي أسألك أن ترزقنا من الأعمال والأقوال والأفعال التي تعزم، وتتأكد بها مغفرتك, وهذا الدعاء من جوامع الكلم النبوية, فإنه سأله أولاً أن يرزقه ما يوجب له رحمة اللَّه عز وجل ومن فعل ما يوجب له الرحمة, فقد دخل بذلك تحت رحمته التي وسعت كل شيء, واندرج في سلك أهلها, وفي عداد مستحقها, ثم سأله أن يهب له عزماً على الخير يكون به مغفوراً له؛ فإن من غفر اللَّه تعالى له ذنوبه، وتفضّل عليه برحمته، فقد ظفر بخيري الدنيا والآخرة, واستحق العناية الربانية في محياه ومماته؛ لأنه قد صفا من كدورات الذنوب([26]) .
وهذان المطلبان قد تقدما كثيراً في أدعية القرآن، وكذلك السنة؛ لأن في المغفرة التخلية من كل الذنوب وتبعاتها, وهي التصفية، والتنقية من آثارها وشؤمها في الدنيا والآخرة, والرحمة تحلية، التي تتحصل بمقتضاها النعم, والآلاء, ومن أجلها النعيم المقيم، في جنات النعيم.
قوله: ((وأسألك شكر نعمتك)): أي أسألك التوفيق لشكر نعمك التي لا تُحصى؛ لأن شكر النعمة يوجب مزيدها، وحفظها، واستمرارها على العبد، كما قال اللَّه تعالى: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ([27])، والشكر يكون: بالقلب, واللسان, والأركان.
فالشكر بالقلب: ذكرها، وعدم نسيانها.
والشكر باللسان :الثناء، والحمد بالنعم، وذكرها, وتعدادها, والتحدث بها.
والشكر بالأركان, أن يستعان بنعم اللَّه تعالى على طاعته, وأن يجنب في استعمالها في شيء من معاصيه([28]).
قوله: ((وحسن عبادتك)): يكون بإتقانها، والإتيان بها على أكمل وجه، ويكون ذلك على ركنين:
1- الإخلاص للَّه تعالى فيها.
2- المتابعة فيما جاء في الكتاب الحكيم, وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الرؤوف الرحيم، وأعظم الإحسان في العبادة مقام (الإحسان): قال النبي صلى الله عليه وسلم حينما سأله جبريل عن الإحسان، فقال: ((الإحسان أن تعبد اللَّه كأنك تراه، فإن لم تكن تراه, فإنه يراك))([29]).
((فأشار إلى مقامين:
أحدهما: أن يعبد اللَّه تعالى مستحضراً لرؤية اللَّه تعالى إياه، ويستحضر قرب اللَّه منه، واطّلاعه عليه, فيخلص له العمل، ويجتهد في إتقانه، وتحسينه.
والثاني: أن يعبده على مشاهدته إياه بقلبه, فيعامله معاملة حاضر لا معاملة غائب))([30]).
فينبغي للداعي حينما يدعو ربه تعالى المجيب أن يستحضر هذه المعاني.
وقوله: ((وأسألك قلباً سليماً)): هو القلب النقي من الذنوب، والعيوب ((الذي ليس فيه شيء من محبة اللَّه ما يكرهه اللَّه تبارك وتعالى, فدخل في ذلك سلامته من الشرك الجلي والخفي, ومن الأهواء والبدع، ومن الفسوق والمعاصي: كبائرها، وصغائرها، الظاهرة، والباطنة، كالرياء، والعجب, والغِلِّ, والغش, والحقد, والحسد، وغير ذلك, وهذا القلب السليم هو الذي لا ينفع يوم القيامة سواه, قال اللَّه تعالى: "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"([31]), فإذا سلم القلب لم يسكن فيه إلا الرب تبارك وتعالى))([32]).
قوله: ((ولساناً صادقاً)): أي محفوظاً من الكذب, والإخلاف بالوعد, سأل اللَّه تعالى لساناً صادقاً؛ لأنه من أعظم المواهب, وأجلّ المنح والرغائب؛ فإنه أول الطريق إلى درجة الصدِّيقيَّة التي هي أعلى الدرجات بعد الأنبياء, قال النبي صلى الله عليه وسلم ((عليكم بالصدق, فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة, وما يزال الرَّجُل يصدق, ويتحرى الصدق, حتى يكتب عند اللَّه صديقاً...))([33]).
قوله: ((وأسألك من خير ما تعلم)): هذا سؤال جامع لكل خير ما علمه العبد، وما لم يعلمه، فما من خير إلا وقد دخل فيه؛ لهذا أسنده إلى ربه تعالى العليم, الذي وسع علمه كل شيء, في العالم السفلي والعلوي, ((وهذا السؤال العام بعد سؤال تلك الأمور الخاصة من الخير, هو من باب ذكر العام بعد الخاص))([34]).
قوله: ((وأعوذ بك من شر ما تعلم)): وهذه الاستعاذة شاملة من كل الشرور: صغيرها، وكبيرها, الظاهر منها، والباطن, حيث قيد الاستعاذة من الشرور الذي يعلمها سبحانه؛ لأن الرب تبارك وتعالى يعلم كل شيء, وهذا في غاية التلطف، والأدب، والتعظيم للرب حال الدعاء.
قوله: ((وأستغفرك لما تعلم)): ختم الدعاء بطلب الاستغفار الذي عليه المعوَّل، والمدار؛ فإنه خاتمة الأعمال الصالحة, كما في كثير من العبادات.
وهذا الاستغفار يعمّ كل الذنوب التي عملها العبد في الماضي, والحاضر, والمستقبل, ((فإن من الذنوب ما لا يشعر العبد بأنه ذنب بالكلية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: ((يا أبا بكر لَلشرك فيكم، أخفى من دبيب النمل...)) الحديث([35]), ومن الذنوب ما ينساه العبد، ولا يذكره وقت الاستغفار, فيحتاج العبد إلى استغفار عام من جميع ذنوبه، ما علم منها، وما لم يعلم, والكل قد علمه اللَّه، وأحصاه))([36]).
ثم ختم دعاءه, بأحسن ختام, من صفات اللَّه تعالى العظام ((إنك أنت علام الغيوب)): باسم من أسمائه المضافة, التي تدل على سعة العلم, فإن (علَّام) صيغة مبالغة لكثرة العلم وشموله, فهذا توسّل جليل, لهذا المقام العظيم, فيه غاية الأدب والتعظيم, للرب الجليل, وذلك أنه أكّده بـ(إنَّ) وضمير الفصل (أنت) الذي يفيد التأكيد, والحصر والقصر, في اختصاص رب العالمين بالعلم الواسع, ومن ضمنه ذلك الداعي السائل لهذه المطالب العلية, في الدين, والدنيا, والآخرة.
وأنت ترى رعاك اللَّه, إلى جلالة هذه الكلمات في هذه الدعوات, من المقاصد, والمطالب, والمضامين المهمّة؛ لذا أمر صلى الله عليه وسلم باكتنازها؛ لأنها هي الكنز الحقيقي الذي ينمو في ازدياد من الخير في الدار الدنيا, والادخار في الدار الآخرة. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
حكمة أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي رحمه الله: إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها. وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها. كُن مع الله ولا تُبالي، ومُدّ يديك إليه في ظُلُمات اللّيالي، وقُل: يا رب ما طابت الدّنيا إلاّ بذكرك، ولا الآخرة إلاّ بعفوك، صافح وسامح ودع الخلق للخالق، فنحن وهم راحلون، افعل الخير مهما استصغرته، فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
يجب أن تعلم جيدًا أن الكلمة الطيبة صدقة، فما بالك برسالة تحمل معاني طيبة ومميزة، حيث تستطيع من خلال تلك الرسالة أن ترسم البسمة على وجوه من تريد، وما يترتب عليه هو الشعور بالإيجابية والنشاط في كل يومك ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
وأضاف “المتعاني”: “هنيئًا لنا ولأبناء الخليج كافة هذه المكانة، وهنيئًا لهم الأخوة والمحبة التي صنعها قادة الخليج العظماء، الذين خططوا لهذه الوحدة، مدركين أن هذا مصير الخليج وقدر أبنائه لتبادل المحبة والصدق والوفاء”.
وقال “المتعاني” في قصيدته:
حنا رجال السيف وأهل العزايم *** وأهل القلم لا صار للفكر كتاب
وحنا على التقوى مصلي وصايم *** يشهد لنا فالدين مصحف ومحراب
وإن هب للجنة هبوب ونسايم *** نطلب شهادتها على كل الأبواب
عدونا للطير زاد وغنايم *** غلطان من حارب عريبين الأنساب
دون الوطن لا حام للشر حايم *** أللي سعى بالشر في مطلبه خاب
ما همنا تضليل سود العمايم *** شلة من الأذناب تهرج مع أذناب
منابر أهل الإفك صوت الشتايم *** ما فادها حاسد وحاقد وكذاب
ما عندنا للكذب شاري وسايم *** ما عندنا إلا السيف قصاف الرقاب
دار العرب دايم على العز قايم *** ما نالها هرجة سفيها ومغتاب
درع الجزيرة عند وقت العظايم *** يرد كيد أهل التآمر والإرهاب
هذا خليج العز منذ القدايم *** في ظل قادتنا طولين الأشناب
في ظلهم عشنا على خير دايم *** وحدة خليج وكلنا إخوان وحباب
تبقى دولنا الست عز ودعايم *** ويرقى خليج العز في روس الأطناب ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
فاح رايحان الاريج….. ودامت اعياد الخليج…. والفضاء اصبح بهيج…. صوت رددة الصدى….. ست درات حلا….. زادها ربي غلا…. خليفة عبدالله حمد…. زادو فوق المجد مجد…. صباح قابوس حمد…. نجوم عز للمدى……. في عواصمنا السلامة…… بوظبي رياض الكرامة…. دوحة مسقط والمنامة…. كويت صوتي والندى….. في تقدم في نظارة…… في صناعة في تجارة ….. ياخليج انت الحضارة…….. منهو مثلك ماحدى…… ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/rr_8hzqZXxA ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/aNO9fgPfHs4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
يعتبر صفاء القلوب وطيبة القلب من أعظم ما ينعم الله به على عبادة ويعتبر نوع من أنواع رضا الله على عباده اجمعين ومن أهم الامور على الانسان أن يحمل قلباً طيباً يتمتع برهف المشاعر وطيبة القلب والتسامح والاحترام والرغبة في فعل الخير ولا يحمل في داخلة الضغينة والضرر والرغبة في نشر الشر إلى كل الناس وتعتبر طيبة القلب والسعي إلى الخيرات من أكثر الصفات المحمودة في الاسلام والتي يحث عليها الدين الاسلامي من طيبة النبي محمد عليه الصلاة والسلام والخير والرزق وابواب الجنة التي يفتحها الله لعبادة الصالحين الذين يعملون الصالحات ويسعون في الخير هم المؤمنين الموحدين بالله أصحاب القلوب الطيبة ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/BrQBMdoB9S8 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/P8spBgRh7pk ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/n61smy3OtdY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الأخلاق أولاً ثم العلم و الكفاءة ، هذا هو مفتاح السعادة للأفراد و الحكومات و الجماهير ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
حين نتقاسم السعادة تكبر .. وحين نتقاسم الألم يصغر ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/oCvNAaItXuQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/JcnoaCy7vHE ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/kBMXuJ2AiZc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/enTQC_Mu_eg ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/-yxR7X-kR5Q ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الاتحاد يجلب القوة في الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف، هذا مثل نسمعه كثيرًا، فمنا من يمر عليه مرور الكرام، ومنا من يتأمله جيدًا؛ ليكتشف خفايا معانيه، فالاتحاد قوة يعني أنّ كل قوة تكون ضعيفةً إن لم تتوحد الجهود، والضعف هلاك وانقسام، لا يقوى عليه إلا الاتحاد، فهو شجرة ذات فروع وجذور وأصول ممتدة، والاتحاد قوة يعني أنّ الاتحاد مشاورة ومؤازرة وإنصات واحترام. الاتحاد يضمن قوة المجتمع، ويُسهل حياة الناس، ويخلق بيئةً ومجتمعًا صحيًا تسوده العدالة والحكمة والأخلاق العالية، ويعود بالخير والنفع على الأفراد، ويُخفف الأعباء بالتدريج، ويُعزز مفهوم التسامح، وهو علامة لمجتمع متحضر، فالاتحاد قوة مفهوم لا يهزمه مفهوم آخر. قوة الاتحاد في الأخلاق الفاضلة المساعدة والمعاونة والشعور في الآخرة أسمى الأخلاق الفاضلة التي تحث عليها عبارة "الاتحاد قوة"، فكلنا لا نمشي طريق الحياة وحدنا، بل هي قافلة تسير نحو هدف محدد، يُقال: "النمل إذا اجتمع انتصر على السبع"، فالاتحاد سرّ نجاح المجتمعات والأفراد فيها، وهذا ما أدركه نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- حينما هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. أول ما قام به النبي -صلى الله عليه وسلم- عند وصوله للمدينة هو الإخاء بين المهاجرين والأنصار، فحثهم في ذلك على الأخلاق الفاضلة، وأهمية مفهوم التعاون والشعور بالآخر، وأكّد على الإسلام على ذلك المفهوم، إذ دعا الله تعالى إلى الوحدة وعدم التفرق، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}.[١] الاتحاد يهزم الضعف وأشكاله الإرادة تصنع المستحيلات، فما بالكم إذا كانت إرادة جماعية، فالاتحاد يهزم التخلف والضعف والتبعية، ويُؤكد على مفهوم العمل المشترك، فالاتحاد أولى خطوات النجاح، ولا تعني القوة في الاتحاد البطش وظلم الآخرين، أو التعاون على الإيذاء، بل هي وسيلة للرقي والبناء وعلو الهمة والدافعية، قال الشاعر الطغرائي:[٢] كونُوا جميعَاً يا بَنِيَّ إِذا اعتَرى خَطْبٌ ولا تتفرقُوا آحادَا تأبَى القِداحُ إِذا اجتمعْنَ تكسُّرًا وإِذا افترقْنَ تكسَّرتْ أفرادَا الاتحاد يعني التعاون في الختام، لا يُبنى البيت من حجر واحد، بل يُبنى بروح الفريق الواحد المتعاون، كما أنّ لا نحلة واحدة تجلب العسل وحدها، وكما تستند الشجرة على الشجرة، فإنّ الإنسان يستند على أخيه الإنسان، وهذه روح التعاون، فيد الله مع الجماعة، والتعاون قوة تحل كل المشكلات، يقول أحمد شوقي:[٣] إنَّ التَّعاون قوَّةٌ عُلويةٌ تبني الرِّجالَ وتبدعُ الأشياءَ فَليَهنِهِم حازَ اِلتِفاتَكَ سَعيُهُم وَكَسا نَدِيَّهُمو سَناً وَسَناءَ لَم تَبدُ لِلأَبصارِ إِلّا غارِساً لِخَوالِفِ الأَجيالِ أَو بَنّاءَ كما من مظاهر التعاون الإيجابي في المجتمع؛ مساعدة كبار السن، صلة الأرحام والاطمئنان على الأقارب، التعاون بين رجال الأمن لحماية البلاد، وغيرها من المظاهر، إضافةً إلى أنّ التعاون هو أساس التراحم بين البشر، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.[٤] ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/nZfkTbjcIuM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://www.alarabimag.com/books/25184-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25A6%25D9%2584-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%2581%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9-%25D9%2584%25D9%2584%25D8%25AD%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25B9%25D9%258A%25D8%25AF%25D8%25A9.html&sa=U&ved=2ahUKEwjQuJXd_8j7AhV4gf0HHarbAYoQFnoECAAQAg&usg=AOvVaw1D-ww4TXeGwEWZgGdUmIXt ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://midad.com/article/207155/%D8%AD%D8%B1%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1%D8%A9 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/HlmmhSnpSOc ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
ما حكم الإسلام في عمل المرأة وخروجها بزيها الذي نراه في الشارع والمدرسة والبيت هكذا؟ وعمل المرأة الريفية مع زوجها في الحقل؟ ج: لا ريب أن الإسلام جاء بإكرام المرأة والحفاظ عليها وصيانتها عن ذئاب بني الإنسان، وحفظ حقوقها ورفع شأنها، فجعلها شريكة الذكر في الميراث، وحرم وأدها، وأوجب استئذانها في النكاح، وجعل لها مطلق التصرف في مالها إذا كانت رشيدة، وأوجب لها على زوجها حقوقا كثيرة وأوجب على أبيها وقراباتها الإنفاق عليها عند حاجتها، وأوجب عليها الحجاب عن نظر الأجانب إليها؛ لئلا تكون سلعة رخيصة يتمتع بها كل أحد، قال تعالى في سورة الأحزاب: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ الآية [الأحزاب:53] وقال سبحانه في السورة المذكورة: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكََ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:59] وقال تعالى في سورة النور: قُلْْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ الآية [النور:30-31] فقوله سبحانه إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا فسره الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود بأن المراد بذلك الملابس الظاهرة؛ لأن ذلك لا يمكن ستره إلا بحرج كبير، وفسره ابن عباس -رضي الله عنهما- في المشهور عنه بالوجه والكفين، والأرجح في ذلك قول ابن مسعود؛ لأن آية الحجاب المتقدمة تدل على وجوب سترهما، ولكونهما من أعظم الزينة، فسترهما مهم جدا، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: كان كشفهما في أول الإسلام ثم نزلت آية الحجاب بوجوب سترهما، ولأن كشفهما لدى غير المحارم من أعظم أسباب الفتنة ومن أعظم الأسباب لكشف غيرهما، وإذا كان الوجه والكفان مزينين بالكحل والأصباغ ونحو ذلك من أنواع التجميل كان كشفهما محرما بالإجماع، والغالب على النساء اليوم تحسينهما وتجميلهما، فتحريم كشفهما متعين على القولين جميعا، وأما ما يفعله النساء اليوم من كشف الرأس والعنق والصدر والذراعين والساقين وبعض الفخذين، فهذا منكر بإجماع المسلمين، لا يرتاب فيه من له أدنى بصيرة، والفتنة في ذلك عظيمة والفساد المترتب عليه كبير جدا.فنسأل الله أن يوفق قادة المسلمين لمنع ذلك والقضاء عليه والرجوع بالمرأة إلى ما أوجب الله عليها من الحجاب والبعد عن أسباب الفتنة. ومما ورد في هذا الباب قوله سبحانه: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33] وقوله سبحانه: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور:60] فأمر الله سبحانه النساء في الآية الأولى بلزوم البيوت؛ لأن خروجهن غالبا من أسباب الفتنة، وقد دلت الأدلة الشرعية على جواز الخروج للحاجة مع الحجاب والبعد عن أسباب الريبة، ولكن لزومهن للبيوت هو الأصل، وهو خير لهن وأصلح وأبعد عن الفتنة، ثم نهاهن عن تبرج الجاهلية ،وذلك بإظهار المحاسن والمفاتن. وأباح في الآية الثانية للقواعد وهن العجائز اللاتي لا يرجون نكاحا وضع الثياب، بمعنى عدم الحجاب، بشرط عدم تبرجهن بزينة، وإذا كان العجائز يلزمن بالحجاب عند وجود الزينة ولا يسمح لهن بتركه إلا عند عدمها وهن لا يفتن ولا مطمع فيهن، فكيف بالشابات الفاتنات؟ ثم أخبر سبحانه أن استعفاف القواعد بالحجاب خير لهن ولو لم يتبرجن بالزينة، وهذا كله واضح في حث النساء على الحجاب، والبعد عن السفور وأسباب الفتنة، والله المستعان. أما عمل المرأة مع زوجها في الحقل والمصنع والبيت فلا حرج في ذلك، وهكذا مع محارمها إذا لم يكن معهم أجنبي منها، وهكذا مع النساء، وإنما المحرم عملها مع الرجال غير محارمها؛ لأن ذلك يفضي إلى فساد كبير وفتنة عظيمة، كما أنه يفضي إلى الخلوة بها وإلى رؤية بعض محاسنها، والشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها وسد الذرائع الموصلة إلى ما حرم الله في مواضع كثيرة، ولا سبيل إلى السعادة والعزة والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة إلا بالتمسك بالشريعة والتقيد بأحكامها، والحذر مما خالفها، والدعوة إلى ذلك والصبر عليه. وفقنا الله وإياكم وسائر إخواننا إلى ما فيه رضاه، وأعاذنا جميعا من مضلات الفتن إنه جواد كريم[1]. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الحمدَ لله، نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102). {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} (النساء:1). {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (الأحزاب:70، 71). أما بعد: فإن خيرَ الكلامِ كلامُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار. اعلموا عبادا الله! أننا في هذه الدنيا نعيش في مجتمعاتٍ مكونةً من الرجال والنساء، فهل النساء أنقص حقا من الرجال؟ أبداً! وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ». رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني وعَلِم صلى الله عليه وسلم أن بعض الرجال سينتقص من حقوق النساء فأوصى بهن قائلا: «... وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا»، البخاري (3331)، ومسلم (1468) واللفظ له.وهذا عندنا نحن المسلمين كلَّ يوم، وليس يوما في السنة كما يحدث عند غير المسلمين ويسمونه يوم المرأة. والنسوان في آخر الزمان؛ إمّا فاسقاتٌ فاجراتٌ ، وإمَّا طائعاتٌ عابداتٌ عفيفات. إن كثرةَ النسوان في آخر الزمان، وقِلَّةَ الرجال أخبر عنها نبيِّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: «لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَطُوفُ الرَّجُلُ فِيهِ بِالصَّدَقَةِ مِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ لاَ يَجِدُ أَحَدًا يَأْخُذُهَا مِنْهُ، وَيُرَى الرَّجُلُ الوَاحِدُ يَتْبَعُهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَةً يَلُذْنَ بِهِ، مِنْ قِلَّةِ الرِّجَالِ وَكَثْرَةِ النِّسَاءِ»، البخاري، ومسلم. وفي رواية:"مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يَقِلَّ العِلْمُ، وَيَظْهَرَ الجَهْلُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا، وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً القَيِّمُ الوَاحِدُ"، البخاري، ومسلم قديمًا؛ المرأةُ مَلِكَةٌ في بيتها، تَحضنُ أولادَها، وتُرضعُهم الحبَّ الحنانَ مع لبنها، وتسهَرُ على راحتِهم، واليوم؛ أصبحت المرأة خرَّاجةً ولاّجة، بسببٍ وبلا سبب، فامتلأت الأسواق بالنسوان، فعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أَنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تَسْلِيمَ الْخَاصَّةِ، وَفُشُوَّ التِّجَارَةِ، حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ، وَقَطْعَ الْأَرْحَامِ، وَشَهَادَةَ الزُّورِ، وَكِتْمَانَ شَهَادَةِ الْحَقِّ، وَظُهُورَ الْقَلَمِ"، مسند أحمد وصححه الألباني ، وما دام المال بين يدي المرأة، والأمرُ والنهيُ إليها، ظهر ما لم يكن في عهدِ النبوة، ولم يظهر بعده بعصور؛ نساءٌ كاسياتٌ عاريات، متسكِّعات في الشوارع والطرقات، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا»، مسلم وما دامت المرأة تنفق من مالها على البيت، وتشتري للزوج سيارة، وتبني له عمارة، أصبح الرجالُ أشباهَ رجال، لا أمرَ لهم ولا قوامة، وهنا فلتفعل المرأة ما شاءت!! عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ:"سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمتي رِجَالٌ, يَرْكَبُون على سُروجٍ كأشباه الرِّحال, =وفي رواية: :أشباه الرجال= يَنْزِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ, نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ, على رؤوسهن كَأَسْنِمَةِ البُخت الْعِجَافِ, العنُوهُنَّ؛ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ, لَوْ كَانَ وَرَاءَكُمْ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ؛ خَدَمَهُنَّ نِسَاؤُكُمْ, كما خدمَكُم نساءُ الأُمَمِ قبلَكم". رواه ابن حبان وصححه الألباني بعضُ من بقيت فيه غيرة، يرفض لنسائه الخروج والعمل مع الرجال، فتضطرُّهم نساؤهم على ارتكاب المحاذير، واقتحام المحرمات وتضغط على زوجها وولي أمرها أن ييسر لها ما تطلبه، ولو بارتكاب المحظور والحرام. نسوان؛ تتَمَسْكنُ وتتمنَّى وتدعو أن تُرزق بزوج، فلما حصلت عليه لم تعطه حقه، وعاملته أسوأ معاملة، غافلةً عن عِظَم حقِّه عليها، والله لتعلمن المرأة ما أضاعت من حق زوجها يوم خروج روحها ولقاء ربها.نسوان في آخر الزمن عاقاتٌ لأزواجهنّ وأولياء أمورهنّ، فبدلَ أن تؤديَ السمعَ والطاعةَ للوالديها؛ تأمَّرت عليهما، وصارا هما يسمعان كلامها وينفذون رغباتها، قَالَ =جبريل عليه السلام، للنبي صلى الله عليه وسلم:"فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ"، قَالَ«مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» قَالَ:"فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا"، قَالَ:«أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا» وفي رواية ربها رواه مسلم أي تلد الأمُّ سيدتها أو سيدها، عليها السمعُ لابنها أو لابنتها والطاعة لهما. وذكر ابن حجر في فتح الباري لذلك عدةَ معانٍ منها: [أَنْ يَكْثُرَ الْعُقُوقُ فِي الْأَوْلَادِ، فَيُعَامِلُ الْوَلَدُ أُمَّهُ مُعَامَلَةَ السَّيِّدِ أَمَتَهُ؛ مِنَ الْإِهَانَةِ بِالسَّبِّ وَالضَّرْبِ وَالِاسْتِخْدَامِ، فَأُطْلِقَ عَلَيْهِ رَبُّهَا مَجَازًا لِذَلِكَ ، عقوقٌ وعنادٌ وعدمُ طاعة، فلا شكرَ على نعمة، ولا صبرَ على بليّة؛ إلا من رحم الله تعالى، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شِبْلٍ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ الْفُسَّاقَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ!" قِيلَ: (يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَنِ الْفُسَّاقُ؟) قَالَ: "النِّسَاءُ"، قَالَ رَجُلٌ: (يَا رَسُولَ اللهِ! أَوَلَسْنَ أُمَّهَاتِنَا، وَأَخَوَاتِنَا، وَأَزْوَاجَنَا؟) قَالَ: "بَلَى! وَلَكِنَّهُمْ إِذَا أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ، وَإِذَا ابْتُلِينَ لَمْ يَصْبِرْنَ" رواه أحمد وصححه الألباني، أتعلمون لماذا أكثر أهل النار من النسوان؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ» قِيلَ: (أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟) قَالَ:"يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ"، رواه البخاري ومسلم. والأمة موعودة بفتن من النساء تُذهل العقول فقد أخبر عنه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَتَسَافَدُوا فِي الطَّرِيقِ تَسَافُدَ الحَمِيرِ" قال عبدالله بن عَمرو: (إنَّ ذَاكَ لكائن يارسول الله؟!) قال:"نَعَمْ! لَيَكُونَنَّ"، رواه ابن حبان وصححه الألباني وإن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقسم فقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَا تَفْنَى هَذِهِ الْأُمَّةُ حَتَّى يَقُومَ الرَّجُلُ إِلَى الْمَرْأَةِ فَيَفْتَرِشَهَا فِي الطَّرِيقِ، فَيَكُونَ خِيَارُهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَقُولُ لَوْ وَارَيْتَهَا وَرَاءَ هَذَا الْحَائِطِ»، رواه أبو يعلى وصححه الألباني ومن مَشاهِد آخرِ الزمان ستظهر نسوانٌ يَطُفْنَ حولَ الأضرحة والقبور، ويزرنَ المقامات والمشاهد، ويطلبْن من قاطنيها العونَ والمدد، والشفاءَ من المرض، ويدعونهم ويتوسلون إليهم بالطواف والذبائح؛ ليهبوهم الذريَّةَ والولد وقد حصل في طول العالم الإسلامي وعرضه فإلى الله المشتكى، أخبر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أَرَّقَهُ وأتعبَه صنمٌ يقال له: ذو الخلصة، فطلب من صاحبه الجليل، جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له:«هَلْ أَنْتَ مُرِيحِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ؟!»، قَالَ: (فَنَفَرْتُ إِلَيْهِ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ)، قَالَ: (فَكَسَرْنَا، وَقَتَلْنَا مَنْ وَجَدْنَا عِنْدَهُ، فَأَتَيْنَاهُ فَأَخْبَرْنَاهُ، فَدَعَا لَنَا وَلِأَحْمَسَ). رواه البخاري ومسلم لكن هذا الذي أرّقه وأتعبَه، فكسَّره جريرٌ وخرَّبه، سيعود في آخر الزمان، ويبنى ويطاف حولَه، وأكثرُ هؤلاء الطائفين من النسوان.قال البخاري في صحيحه عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:«لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَةِ»، وَذُو الخَلَصَةِ؛ طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الجَاهِلِيَّةِ. وبُني بعد النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن حبان:[قَالَ مَعْمَرٌ: إِنَّ عليه -الآن- بيتاً مبنيّاً مُغْلَقاً]. ومن فتن النساء في آخر الزمان، ستكون نسوان، اعترى عقولَهنَّ ما اعتراه من النقصان، يساعدن الدجال ومن معه من يهود؟! ويتابعْنه على دَجَلِه وكفرِه؛ طمعا فيما معه من مال ومتاع وذهب وزينة، أو كفر بشريعة الرحمن! لقد أَشْرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة فَقَالَ:"نِعْمَتِ الْأَرْضُ الْمَدِينَةُ! إِذَا خَرَجَ الدَّجَّالُ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكٌ، لَا يَدْخُلُهَا، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ، رَجَفَتْ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، لَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ؛ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ، وَأَكْثَرُ -يَعْنِي- مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ، وَذَلِكَ يَوْمُ التَّخْلِيصِ، وَذَلِكَ يَوْمَ تَنْفِي الْمَدِينَةُ الْخَبَثَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، يَكُونُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْيَهُودِ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ سَاجٌ، وَسَيْفٌ مُحَلًّى، ...".رواه أحمد في ذلك الوقت وبعد نزول عيسى عليه السلام، وتطهيرِ الأرض من الدجال واليهودِ ويأجوجَ ومأجوجَ، فلا بقاء للبقية الباقية من المؤمنين، فبينما هم على حالهم"... إِذْ بَعَثَ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً، فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ"، =أي لا حياء ولا خجل، في الفواحش بين الرجال والنساء أمام الجميع=قال r "فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ" مسلم (2937). هل بعد هذه الفتن العمياء ، وهذا الضرر المحدق بالأمة بسبب فتنة النساء يلام ناصح محض النصح لأمته وأخواته من النساء ، فذكرهن مغبة الإنفلات مع زينة الدنيا، وبهارج الحياة ، ومصائب التقنية، وبلية البلايا ، ورزية الرزايا خروج المرأة من بيتها، ومخالطتها للرجال في كل محفل ، بل ومزاحمتهن للرجال في كل مناسبة، حتى أصبحت نُذُر العذاب في السماء معقودة، ومسببات الانتقام الإلهي بالأمة محفوفة، فما حال الناصح اليوم بعد أن اتسع الخرق على الراقع، واستفحل البلاء بالأمة إلا طالباً للنجاة بنصحه ، من مغبة سكوت لا يسعه، وليكن من الطائفة التي قال عنها ربنا الحكيم العادل ( أنجينا الذين ينهون عن السوء) ويسأل ربه الرحيم ألا يحل بالمستنكفين سنة الله التي ختم الله بها الآية والمشهد (وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون)
اللهم أنجنا ومجتمعنا برحمتك ، وأصلح أحوالنا بلطفك ، وبدل حالنا لما يرضيك فإنك أرحم بنا من أنفسنا ياكريم.بارك الله لي ولكم.
**************************** الخطبة الثانية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين أما بعد؛ فهناك مشهد آخر للنساء لا يمكن أن نغفله لكي لا تيأس النفوس ، ولا تقنط الأرواح. فالإسلام توازن في أمره ونهيه ، ونصحه وإشفاقه ،والإسلام أعطى المرأة حقها ، وزانها مما يشينها، وحرَّج حقها ، وأوصى باللطف معها، ووعد الأجور على الإحسان إليها، وأكرم من أكرمها، فوالله وبالله وتالله لن تجد المرأة مكرماً لها مثل الإسلام ، فالتقصر الخطو أو تمده.
نعم إخواني وأخواتي: النساءُ الطاهراتُ المطهرات، العفيفاتُ المصونات، هنَّ النورُ والسناء، والضياءُ والبهاء، والوجهُ المشرق لهؤلاء النساء، نساءٌ أمهات، أراملُ ومتزوجات، يا عبد الله! إن أردتم الجنةَ بالجهادِ؛ فالجنةُ عند رجليها، عن معاوية السلمي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: (يا رسول الله! إني أريد الجهاد في سبيل الله؟) فقال:"هل أمك حية؟!" قلت: (نعم!) قال:"ألزم رجلها فثم الجنة"، وقال لرجل آخر مثله:"فالزمها فإن الجنة تحت رجليها" ما ظنك بامرأة الجنة تحت رجليها؟!! ياعباد الله نساءٌ إطعامهن وكسوتهن تنجي من النيران،قال r "من كان له ثلاثة بنات، فصبر عليهن، وأطعمهن وسقاهن، وكساهن من جِدَتِه"، =أي من سعته وقدرته= "كنَّ له حجابا من النار يوم القيامة". نساء أخواتٌ وبنات، القيام على شئونهن سببٌ في دخول الجنة، فقد ثبت أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، أَوِ ابْنَتَانِ أَوْ أُخْتَانِ، فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ، وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ دَخَلَ الجنة" وماذا نريد من نساءٍ هنَّ سببٌ في مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟! "من كن له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، فاتقى الله، وأقام عليهن، كان معي في الجنة هكذا"، وأومأ بالسباحة والوسطى. أخرجه أبو يعلى وصححه الألباني
نساء لأزواجهن طائعات، ولأوليائهن مطيعات، تُفتَّح لهن أبواب الجنات، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وحصَّنت فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ"، وأوصى بهن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُوصِيكُمْ بِالنِّسَاءِ خَيْرًا» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.ثم قال «فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ، وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ يَتَزَوَّجُ امْرَأَةً، فَمَا يَعْلُو" =وفي رواية: يعلق= "يَدَيْهَا الْخَيْطُ، فَمَا يَرْغَبُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ حَتَّى يَمُوتَا هَرَمًا»، رواه ابن أبي عاصم وصححه الألباني: [فقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْعَلَاءَ بْنَ سُفْيَانَ الْغَسَّانِيَّ فَقَالَ:(لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ مِنَ الْفَوَاحِشِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ مِمَّا بَطُنَ، مِمَّا لَمْ يُبَيَّنْ ذِكْرُهَا فِي الْقُرْآنِ؛ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ، فَإِذَا قَدِمْتَ صُحْبَتُهَا وَطَالَ عَهْدُهَا، وَنَفَضَتْ مَا فِي بَطْنِهَا، طَلَّقَهَا مِنْ غَيْرِ رِيبَةٍ)..] وهناك ياعباد الله نساءٌ صالحاتٌ وجودُهن مثل وجود الغراب الأعصم من القِلَّة والنُّدرة، فعَنْ أَبِي أُذَيْنَةَ الصَّدَفِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْوَدُودُ الْوَلُودُ، الْمُوَاتِيَةُ الْمُوَاسِيَةُ، إِذَا اتَّقَيْنَ اللهَ.وَشَرُّ نِسَائِكُمُ الْمُتَبَرِّجَاتُ الْمُتَخَيِلَّاتُ؛ وَهُنَّ الْمُنَافِقَاتُ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُنَّ؛ إِلَّا مِثْلُ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ" رواه البيهقي وصححه الألباني .وعَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، فَقَالَ: (بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الشِّعْبِ) إِذْ قَالَ:"انْظُرُوا! هَلْ تَرَوْنَ شَيْئًا؟" فَقُلْنَا: (نَرَى غِرْبَانًا؛ فِيهَا غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ). فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ؛ إِلَّا مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فِي الْغِرْبَانِ" رواه أحمد وصححه الألباني، نساء رآهن النبيُّ صلى الله عليه وسلم عند دخول الجنة، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"رَأَيْتُنِي دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ، امْرَأَةِ أَبِي طَلْحَةَ،.."، البخاري. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها:«أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ، أَوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ». .. البخاري وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:"سَيِّداتُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ: فَاطِمَةُ، وَخَدِيجَةُ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ". فهؤلاء نساءٌ فاقت كثيرا من الرجال، ومن شعر المتنبي قال: ولو كان النساءُ كمن فقدنْا ... لفُضِّلَت النساء على الرجالِ وما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ ... ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ فهل تقتدي المرأة المسلمة بهن ، وتطلع على سيرتهن ، وتقتفي آثارهن لعلها أن تظفر بمرافقتهن فرحمة الله واسعة ، وجوده أوسع مما يخر ببال.
اللهم احفظ نساءنا ولا تبتليهن ولا تبتلي بهن، وأنجهُن من كل ما يضرهن في الدنيا والآخرة ، واحفظ مجتمعنا من كل آفة ، ولا تسلط علينا فتنا تقتلع أمننا ، وتزعزع ديننا ، وتزلل راحتنا، وتعكر صفونا بك نستجير ، وبعظمتك نلوذ ، وإليك نلجأ.
اللهم إني بذلت وسعي ، ومحضت نصحي، فاقبل اللهم عذري ، وأبرئ ذمتي ، وأصلح حال أمتي
ثم صلوا وسلموا....الخ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
نصيحة للنساء في زمن الفتن والشبهات والشهوات الشيخ: محمد بن هادي المدخلي
السؤال:
وهذا السؤال لأخواتي وبناتي النساء في ظل الظروف والفتن في هذا الزمن فيه شبهات وشهوات. الجواب:
الكلامُ للرجال كلامٌ للنساء فهنَّ شقائق الرجال، ولكن تزيد المرأة بالذي أوصيها به.
أولًا: أن تبتعد عن هذه المواطن فلا تنظر إلى قنوات الشبهات والشهوات، ولا تصاحب من النِّساء من كانت من أهل الشُّبهات والشهوات، وعليها أن تَحْفَظَ وقتها بقضائه في واجبات بيتها وواجباتها هي الدينية، وأَلَّا تصحب إلَّا من يعينها على نفسها، وأن تُقِل من الذَّهاب إلى الأسواق، لا تخرج إليها، وأن تُقِل أيضًا من مصاحبة اللَّاتي يدعونها إلى الخروج إلى هذه الأسواق، وإلى الأماكن العامة التي فيها مثل هذه الشَّهوات، وأن تبتعد بقدر ما تستطيع عن أسبابها، من أسبابها القراءة في المجلات الفاتنة؛ هذه من الشهوات، والبدع والشبهات، القراءة في الكتب البدعية، والسماع للقنوات البدعية، ونحو ذلك، والسماع أيضًا لمن يُسَمُّونهم بالدعاة وهم على غير الطريق السَّوي منحرفون، إمَّا إخوان مسلمين، وإمَّا تبليغ، وإمَّا تكفير، وإمَّا جهاد، فلهم أيضًا مماثل في النساء تَجِدها إخوانية، تبليغية، تكفيرية، ولعلَّ السائلة سَمِعت قبل سنوات قريبة ما تَصِل إلى الخمس؛ القبض على نساء يَسْعَيْن لتأييد هؤلاء الإرهابيين، وجمع المال، ونحو ذلك، فالشاهد على هذه الكاتبة هي وأخواتها أن يلتزمون ما ذكرناه مع إخواننا وأبنائنا الذكور، فالمرأة شقيقة الرَّجل، وتزيد بالأمر الذي ذكرته وأسأل الله – سبحانه وتعالى – التوفيق لهنَّ.
وأصيهنَّ أيضًا بالحرص على سماع أهل العلم الموثوقين، والسؤال عمَّن تسمع له، أو تستفتيه، فإنَّ النساء ضعيفات، كثيرٌ منهن أصبحن يستفتينَ كلُّ من ظهر في الشاشات، وعلى القنوات، وهذا في الحقيقة أمر خطير، فإنه ليس كل من ظهر صار من أهل العلم الموثوق بهم وبديانتهم، وبصحة طريقهم ومنهجهم، فعليهنَّ أن يسألن قبل أن يَعْمَلنَ، ونسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يثبِّتنا جميعا على الحق والهُدى.
الطالب: المسيرات النسائية.
الشيخ: نعم هذه المسيرات النسائية، النساء ليس لهنَّ دخل في هذا الباب، قالوا قُتِل نسوة في الإسكندرية فخرجنَ هؤلاء احتجاجًا! لا يجوز لهن، وإذا قُتِلْنَ أولئك مظلومات فالله – سبحانه وتعالى – سينتصر لهن، أمَّا أنتنَّ تَخْرُجْنَ؛ هذا الأمر لا يعنيكُن، الله – جلَّ وعلا -: يقول لنساء رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكيف بمن هو دونهن من باب أولى ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾، و((الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ)) كما أخبر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم –، فكيف بها تخرج فيما لا يعنيها وتَدَع ما يعنيها من أمر بيتها وأولادها وزوجها، فتَحْتَك بالرجال ورُبَّما دافعها الرجال وتكشف عن وجهها سافِرةً، هذا لا دَخْلَ للنساء فيه، هذا الأمر لا دخل للنساء فيه، نسأل الله العافية والسَّلامة، لكن الإخوان المسلمون لا يعرفون هذا كله لأنهم لا يعرفون إلا إسلام الحكم، أمَّا إسلام التحكم فلا يعرفونه ينكرونه، إسلام التحكم ونكرر مرة أخرى هو الالتزام بأحكام الشرع وآدابه، هذا لا يعترفون به، يعترفون بإسلام الحكم وهو الوثوب على الكراسي هذا الذي يَسْعون إليه. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
تتمــــَّــــة واجب المرأة المسلمة عند الفتن - جـ 2
الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على سيد المرسلين؛ وعلى آله وصحبه أجمعين؛ ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
5. أخوتاه ! لقد أظلت المسلمين فتنٌ كقطع الليل المظلم، دهمت كل بيت، فتنة الشبهات، والشهوات، ووسائل التواصل والإتصالات والإعلام، وصحبة السوء، وأئمة السوء، وفرق الضلال، وفتنة الأموال، والمصارف الربوية، وفتنة الأزواج، والأولاد، والنساء. الله ... الله يا أختــــاه !! إياكِ ... إياكِ أن تكوني سبباً فيها؛ إياكِ أن توقظي الفتن من سباتها، أو تعيني على ذلك:
فعن أسامة بن زيد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء) (متفق عليه). ما أروع أن تكوني [ البطانة الصالحة لزوجك ]، وذلك بتقدير الأمور بقدرها، ووضعها في نصابها، على هدى من الله - تبارك وتعالى -، وذلك بحسن العشرة، وأخذ العبرة من قصص الأولين والآخرين، وبذل التناصح، والتفاهم مع الزوج حول تربية الأبناء والتعامل مع الأهل، وما يعترض الأسرة من مشكلات بحلم وأناة، لتبقى قويةً متماسكة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خير نسائكم الولود الودود المواسية المواتية إذا اتقيتن الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات، وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم) (صحيح). رواه البيهقي عن أبي أذينة الصدفي مرسلا. [الصحيحة 1849].
حُثي زوجَكِ وأبناءَكِ على ما فيه خير الإسلام والمسلمين، شدّي من أزرهم؛ أعينيهم على الصبر والاحتساب في زمن الفتن؛ للثبات على الحق والتمسك بأهداب هذا الدين، والدعوة إليه على بصيرة، طاعة لله وابتغاء مرضاته، فإنّ في ذلك عزّهم وكرامتهم ورفعة شأنهم في الدنيا والآخرة ... واحذري أختـــــــاه أن تكوني عَقَبَةً لهم في طريق الخير فتصُدَي عن سبيل الله !. لأن كثيرا من النساء هداهنّ الله لا همَ لهنّ إلا أنفسهنّ ... لا همَ لهنّ إلا دنيا !. والله المستعان.
ولنا في أمهات المؤمنين - أسوة حسنة، فها هي خير النساء السيدة خديجة - رضي الله عنها -، أول من آمنت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النساء، وأيدته مادياً ومعنوياً عند بدء الرسالة، هدأت من روعه - صلى الله عليه وسلم - لمّا أخبرها خبر الوحي قائلةً: (كلاً واللهِ ما يُخزيكَ الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، و تقري الضيف، وتعين على نوائب الحق) (متفق عليه).
6. إنكار الأكاذيب والشائعات، والإستعداد لمقاومتها، وبيانها للناس: لأن أعداء الأمة، وأئمة الضلال يخلطون أوراق معتقداتهم الفاسدة المزيفة، بأوراق مصالحهم وأطماعهم لتحقيقها، خاصة عن طريق بثّ الأحاديث المكذوبة والموضوعة، وإشاعتها بين الناس. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سيكون في آخر الزمان ناس من أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم) [صحيح الجامع 3667].
وهذا يتطلب إثارة الوعي الديني، والحرص على طلب العلم الشرعي النافع الذي ينير سبيل الهداية، وتلقـّـيه من منابعه الصافية، وأخذه من مظانَه، وشيوخه الثقاة أهل العلم والدين، ممن يوثق بصلاحهم، وعلمهم، وحسن اتباعهم، ورجاحة عقولهم، الذين هم أعلم الناس بالحق، وأرأفهم بالخلق. لأن الأمة في أمَسّ الحاجة إلى علماء ربانيين، علماء عاملين، يقودون الأمة إلى سبيل النجاة، لتكون أمة وسطاً بين الأمم، كما أرادها الله - تبارك وتعالى -، ولتنفض عنها غبار الإحباط والوهن الذي ابتليت به.
أختـــــاه ! حثــّي الزوج والأبناء على التحلق حولهم في مجالس الذكر، وعلى استشارتهم عند الحاجة إليهم، وذلك لبيان الأحكام الشرعية عند الإختلاف، والأحداث والفتن، التي يخفى وجه الحق فيها، فإنهم منارات الهدى في الأيام الحالكات. قال الله - تعالى -: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ [سورة الكهف: 28].
7. معرفة مصدر الفتن، ومن أين تأتي لاجتنابها واعتزالها عند اختلاط الأمور: إن البعد عن مواطن الفتن صغيرة كانت أو كبيرة، وقد أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجهة التي تهب منها رياح الفتن على ديار المسلمين، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رأس الكفر ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان) (متفق عليه). وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا يا رسول الله ! وفي نجدنا ؟ فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان) رواه: (البخاري).
والنجد: ما ارتفع من الأرض؛ وهو خلاف الغور؛ والمراد بنجد في هذا الحديث: هي [بادية العراق] أو [نجد العراق]. ويشهد لهذا حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: دعا نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (اللهم بارك لنا في صاعنا، ومدنا، وبارك لنا في شامنا، ويمننا. فقال رجل من القوم: يا نبي الله، وعراقنا؟ قال: إن بها قرن الشيطان، وتهيج الفتن، وإن الجفاء بالمشرق). رواه: (الطبراني في الكبير، ورواته ثقات). قال ابن عبد البر في التمهيد: (1/ 279): [وبها يطلع قرن الشيطان قال أبو عمر دعاؤه صلى الله عليه وسلم للشام يعني لأهلها كتوقيته لأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن يلملم علما منه بأن الشام سينتقل إليها الإسلام وكذلك وقت لأهل نجد قرنا يعني علما منه بأن العراق ستكون كذلك وهذا من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم]. ا هـ. وقال ايضا: (017/ 12): [في هذا الحديث علم من أعلام نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لإخباره بالغيب عما يكون بعده والفتنة ههنا بمعنى الفتن ... فأخبر صلى الله عليه وسلم عن إقبال الفتن من ناحية المشرق وكذلك أكثر الفتن من المشرق انبعثت وبها كانت نحو الجمل وصفين وقتل الحسين وغير ذلك مما المطلوب ذكره مما كان بعد ذلك من الفتن بالعراق وخراسان إلى اليوم] ا هـ. قال الكرماني في شرحه للبخاري: (24/ 168): [ومن كان بالمدينة الطيبة -صلى الله على ساكنها وسلم - كان نجده بادية العراق وهي مشرق أهلها] ا هـ. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: [وقال الخطابي: نجد من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق، ونواحيها، وهي شرق أهل المدينة، وأصل النجد: ما ارتفع من الأرض وهي خلاف الغور، فإنه ما انخفض من الأرض، وتهامة كلها من الغور، ومكة من تهامة]. انتهى. قال الشيخ محمد اشرف الهندي في كتابه: (أكمل البيان في شرح حديث نجد قرن الشيطان): [والحق الذي اتفق عليه الشراح ودلت عليه الحقائق التاريخية والحوادث الماضية: أن نجد العراق هي مبدأ الفتن والشرور .. فلذلك أبى رسول الله عليه الصلاة والسلام ان يدعوا لنجد العراق]. ا. هـ. وقد جاء التصريح بالنص على [العراق] في الحديث الذي فقهه سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم -، فقال: [يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة، وأركبكم للكبيرة، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الفتن تجيئ من ههنا، وأومأ بيده نحو المشرق، من حيث يطلع قرنا الشيطان، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض) (رواه مسلم. كتاب الفتن). ومن تتبـّع التاريخ وأحداثه يجد أن الفتن هبـّت رياحها على المسلمين ــ ولا تزال ــ من المشرق، فمنذ مقتل عمر وعثمان وعلي وأبناؤه - رضي الله عنهم أجمعين -، وما تبع ذلك من فتن الخوارج، والتشيّـع، والتصوّف، ثمّ ثورة الزنج بالبصرة، ومعركة القرامطة، ثم التتار، والصفويين وغيرهم، وما ارتكبوه من بدع، وفتن، وفظائع، وحروب !! وكلها جاءت من المشرق. وكان آخرها في زمننا هذا معارك: العراق وإيران، والعراق والكويت، ثم احتلال أفغاتستان والعراق، وغيرها من قبل المستعمرين من أعداء الدين، وما تلاه من فتن طائفية ذهب ضحيتها أعداد هائلة من الأبرياء ــ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ــ، وسيبقى الأمر على ذلك كما أخبرنا - صلى الله عليه وسلم - إلى ما شاء الله - تعالى -؛ وسيأتي الدجال، ويأجوج ومأجوج من قبل المشرق. [وهذا لا يعني ذم كل من سكن أو نشأ في هذه البلاد، فهذا لا يقوله عاقل؛ فكم خرج منها من العلماء، والمحدثين، والفقهاء، والزهاد، منهم أبو حنيفة، وأحمد وسفيان الثوري، وغيرهم من الكبار؛ ولا يحكم على أحد بعينه بمدحٍ أو ذمٍ تبعًا لشرف المكانِ أو ضعته، وإنما بما يظهر من قوله، وعمله، فكم سكن الأماكن الفاضلة -كمكة، والمدينة، والشام- من ليس فيه فضل، ولا علم، بل ولا إيمان]. [ما بين معقوفين منقول من إسلام ويب]. 8. اعتزال الفتن عند اختلاط الأمور لئلا يؤذي المؤمن حرّها ولهيبها، والإعتزال أقرب طريق إلى السلامة: لأن المؤمن قد تلتبس عليه الأمور فلا يسلم من ارتكاب الآثام وتزيين الشيطان وتهويل أهل الاهواء، وقد يصيب دما حراما، أو مالا حراما، أو يؤذي مسلما. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ومن تشرّف لها تستشرفه، ومن وجد فيها ملجأً أو معاذاً فليَعُذ به) (متفق عليه). وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع ؟ تعفف؛ يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد - يعني القبر - كيف تصنع ؟ اصبر؛ يا أبا ذر أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف تصنع ؟ اقعد في بيتك وأغلِقْ عليك بابك، قال: فإن لم أترك ؟ قال: فأت من كنت معه فكن فيهم، قال: فآخذ سلاحي ؟ قال: إذن تشاركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيت أن يردعك شعاع السيف، فألق من طرف ردائك على وجهك، كي يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار) (صحيح) رواه: (أحمد، وابو داود، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم) انظر: (صحيح الجامع حديث رقم: 7819).
9. التمسك بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة؛ وطاعة الإمام وعدم الخروج عليه: عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلت : يا رسول الله: إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا ؟ قال: تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها سواء لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضّـوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإنْ عبدًا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأَنِف، حيثما قيد ينقاد) [السلسلة الصحيحة 2735]. وقوله كالجمل الأَنِف: أَيْ: الَّذِي جُعِلَ الزِّمَام فِي أَنْفه فَيَجُرّهُ مَنْ يَشَاء مِنْ صَغِير وَكَبِير إِلَى حَيْثُ يَشَاء حَيْثُمَا سِيقَ انساق. أفْرَدَ لفظ: (تمَسَّكوا بها) أي: بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلفاءِ، مع أنَّها تعودُ على اثنَتَينِ؛ لأنَّهما كشيءٍ واحدٍ. (وعَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ)، أي: آخِرِ الأضْراسِ؛ يَعني بذلك الجِدَّ في لُزومِ السُّنَّةِ والتَّمسُّكِ بها. (وإيَّاكم)، أي: احْذروا واجْتَنِبوا. (ومُحْدَثاتِ الأُمورِ)، أي: الأُمورِ الَّتي تَحدُثُ بعد ذلك وتُخالِفُ أصْلَ الدِّينِ. (فإنَّ كلَّ مُحْدَثةٍ بِدْعَةٌ؛ وكلَّ بِدعَةٍ ضَلالَةٌ) كل طَريقةٌ مخترَعةٌ على غير مثالٍ سابق في دِينِ اللهِ وشرْعِهِ؛ فهي موجِبَةٌ للضَّلالةِ والغِوايَةِ، ويَضِلُّ بها صاحِبُها. وهذا ما تعانيه الأمة في زماننا هذا زمن الغربة، محدثات وبدع؛ وفتن وفرق، واختلاف وفرقة، وفي ظل ظروف عصيبة، وأحداث متلاحقة، ناهيك عن ظلمة التكفير التي أدت إلى التفجير والتدمير، والخروج على ولاة الأمور؛ وذهب ضحيتها البرُ والفاجر بلا تمييز، وانعدم الأمن والأمان إلا ما شاء الله - تعالى -، رُمِي الإسلام وأهله بالإرهاب، فكان هذا ذريعةً لأعداءِ الأمة للتدخل في شؤونها، وبسط نفوذهم وسيطرتهم عليها، وسلب خيراتها، واجتياح أرضها، وانتهاك عرضها؛ فاحذري أختــــــــاه ! من ردود فعل عكسية سلبية لمُجرد شبهة، أو استفزاز وتحريضٍ في حال الفتن، ومن حَضّ الزوج والأبناء ومن حولك على الشغب والهياجات، والمظاهرات والتي هي من فعل الخوارج قديمًا وحديثا، فإنها لا تؤدي إلا إلى ما لا تحمد عقباه من إزهاق الأرواح، وضياع الأمن والأمان، وانتهاك الحرمات، وتفكك المجتمع وضعفه ووهنه. وما تعانيه الأمة حاليــًا خير شاهد !!. فالله الله ... إياك أن تكوني عوناً عليها فتبوئي بإثمها وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة؛ وعليك بالسمع والطاعة وإن عبدًا حبشيا كما أمَرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ وما أحوجنا إلى مراجعة النفوس، وضبطها بميزان الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة، خير القرون والتي أوصى رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - بالتمسك بها على ما كان عليه بأصحابه؛ والله المستعان.
10. إن الأمة بحاجة إلى علو الهمة، والمسابقة إلى الطاعات، وترك المنكرات، والكف عن الذنوب والمعاصي، ولنا في قصص الأولين من المعذبين عظة وعبرة، حتى لا يصيبنا ما أصابهم : قال الله – تعالى -: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [سورة النحل 112].
فعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج، ثم تلا: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾ [سورة الأنعام 44] [الصحيحة 413]. وفي رواية أخرى عنه - رضي الله عنه - (إذا رأيت الله - تعالى - يُعطي العبد من الدنيا ما يحب، وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك منه استدراج) (صحيح) انظر: [صحيح الجامع رقم: 561]. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرا، يبيع أحدهم دينه بعرضٍ من الدنيا قليل) [مختصر صحيح مسلم 2038].
11. الحذر والإنتباه الدائم من مكر المارقين والمتربصين من أعداء الدين : لأنهم أرادوا إقصاء المسلم عن دينه كهولاً وشباباً بإشغاله بأمورٍ دنيوية، وديونٍ ربوية أثقلت كاهل الأمة، وخلافات جانبية مزقتها شِيعاً وأحزابا فأوهنتها. وركزوا جهودهم على المرأة لما لها من مكانة في مجتمعها وذلك بالعمل على إفسادها، وإشغالها بتوافه الأمور، والجري وراء ماركات وتقليعات، وفتن بثوها بالأسواق، ووسائل الإعلام، لتكون أكبر همها، ومبلغ علمها، [باسم تحرير المرأة]، يريدونها متمردةً تائهةً حائرةً تتخبط، ثم بفسادها تفسد الأجيال. إنهم يعلمون أنَ المرأة المؤمنة بربها المتمسكة بقيمها، من الصعوبة عليها بمكان، التخلي عن مبادئها الدينية وقيمها الأخلاقية، ذلك مما يشكل حجر عثرة أمام مخططاتهم وما يمكرون؛ نسأل الله تعالى الثبات .
12. الصبر على الإبتلاء، وانتظار النصر، واستشعار الأجر العظيم على ذلك في زمن الغربة : فعن خباب بن الأرثّ - رضي الله عنه - قال : " شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسدٌ بردةً له في ظل الكعبة، قلنا له : ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا، قال - صلى الله عليه وسلم - : (كان الرجل فيمن كان قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشّط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب).
وفي رواية : (... عظامه من لحم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليُتِمـّنّ الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، ولا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) (رواه البخاري).
وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن من ورائكم أيام الصبر، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين رجلا منكم ، قالوا يا نبي الله ! أو منهم ؟ قال : بل منكم) [صحيح الجامع 2234] و [الصحيحة 494].
13.على المؤمن أن يشغل نفسه بالطاعة والعبادة. وأن يكثر من الذكر، والشكر، والدعاء، والإستعاذة بالله - تبارك وتعالى - من الفتن ما ظهر منها وما بطن : ــ فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ بالله من فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال، ومن فتنة المأثم والمغرم، ومن فتنة الغنى، والفقر، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر. وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (العبادة في الهرج كهجرة إليّ) (صحيح ) (رواه مسلم).
إن المعافى لا يعرف قدر العافية إلا في حال المرض، ولا قدر النعمة، إلا عند الإبتلاء والنقمة، ولا قدر الأمان والطمأنينة، إلا عند الرعب والخوف، فينبغي الإكثار من ذكر الله - تبارك وتعالى - وشكره في السرّاء والضرّاء، والبعد عن الشرك به، وجحود نعمه - سبحانه وتعالى -.
قال الله - تعالى - : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [سورة إبراهيم 7].
وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر جهداً شديداً يكون بين يدي الدجال، فقلت: يا رسول الله ! فأين العرب يومئذ ؟ قال: (يا عائشة ! العرب يومئذ قليل). فقلت: ما يُجزي المؤمنين يومئذ من الطعام ؟ قال: (ما يُجزي الملائكة التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل). قلت: فأي المال يومئذ خير ؟ قال: (غلامٌ شديدٌ يسقي أهله من الماء، وأما الطعام فلا طعام) [الصحيحة 3079].
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا ذر ! أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع ؟ تعفف، يا أبا ذر ! أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد - يعني القبر - كيف تصنع ؟ اصبر، يا أبا ذر ! أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف تصنع ؟ اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك، قال: فإن لم أترك ؟ قال: فأت من كنت معه فكن فيهم، قال: فآخذ سلاحي؟ قال: إذن تشاركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيت أن يردعك شعاع السيف، فألق من طرف ردائك على وجهك، كي يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار) (صحيح) رواه : (أحمد، وابو داود وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم) انظر: (صحيح الجامع حديث رقم: 7819).
أخوتــــــــاه ! ماذا جنتِ الأمـــــّة بعد أن عصفت بها فتن كقطع الليل المظلم، فرقة واختلاف، وانقسام، ضعف وهوان، تكفير وقتل وتدمير، رفع الأخ سلاحه في وجه أخيه، شرد الآلاف، وقتل وجرح الآلاف، والمسلمون في أشد حالات ضعفهم، ألا يُفْرِحوا بما اقترفت أيديهم أعداءً متربصين ؟؟. الله أكبر ! ... أما آن لنا أن نفيق، أما آن لنا نضع اليأس والإحبـاط جانبا، وأن نتفكر مليـــّـاً نحن النساء في الأسباب التي أدت إلى الهلاك والفساد، وضياع البلاد والعباد ؟؟، أما آن لنا أن نشمـّر عن ساعد الجدّ والاجتهاد بعد كلّ هذه الفتن وهذا البلاء، وبعد كلّ هذا التمزق الذي تتفطر منه الأكباد ؟؟؛ أما آن لنا ننتبه إلى بيوتنا وأزواجنا والأبناء، ونجعلهم في قائمة أوْلى الأوْلويات حذرًا مما يكيد ويمكر الأعداء ؟؟.
اللهم فرج كرب المسلمين، واحقن دماءهم، وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أرهُمُ الحق حقاً وارزقهم اتباعه، وأرهُمُ الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه؛ اللهم اشف صدور قوم مؤمنين، بنصر مؤزر مبينٍ على من ظلمهم وعاداهم يا رب العالمين، اللهم يا ولي المستضعفين ! عليك بأعدائك أعداء الدين؛ اللهم إنا نجعلك في نحوهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا.
آمين ... وصلِّ اللهمّ وسلم وبارك على سيد المرسلين؛ سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الحديث عن أوصاف وأحوال فتن آخر الزمان ، وعن الموقف الأمثل للمسلم لاتقائها والسلامة منها ، حديث مهم ، وضروري للنجاة منها ، والسلامة من شرها ، خاصة في هذه الأيام العصيبة ، التي توالت فيها الفتن وتنوعت ، وعمت وطمت ، عافانا الله جميعا من شرورها . لقد حذرنا الشرع المطهر من الفتن التي تقع في آخر الزمان ، كما جاء ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : « يتقارب الزمان ، ويقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويُلقى الشّح ، ويَكثر الهَرج ، قالوا : وما الهرج ؟ قال : القتل » متفق عليه . ونظرا لكثرة الفتن ، وشدة خطرها على العبد ، وردت نصوص عديدة تحذر من الوقوع فيها ، وأفرد لها العلماء والمحدثون فصولاً وأبوابا في كتبهم ومصنفاتهم ، للحديث عنها ، وعرض سبل النجاة منها . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن عظمَ الجَزاء مع عظم البلاء ، وإنّ الله إذا أحبّ قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السُّخط » رواه الترمذي وابن ماجة من حديث أنس رضي الله عنه . ما الحكمة من الفتن والبلايا خاصة فتن الدين ؟ لقد خلق الله تعالى الخلق لحكمٍ بالغة ، وغايات سامية ، كما قال سبحانه {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } (الذاريات : 56) . فخلق الثقلين الجن والإنس لعبادته ، وحده لا شريك له ، والعبادة هي : اسمٌ جامعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال ، الظاهرة والباطنة ، فيجب تعلمها وأداؤها على وجهها والإخلاص فيها لله تعالى. ومن سنن الله تعالى في خلقه ابتلائهم وامتحانهم ، حتى يتبين الصادق في إيمانه ، الصابر على بلائه ، من ضده وهو الكاذب أو الضعيف في إيمانه ، ومن يجزع عند بلائه ، قال تعالى: { أحسبَ الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } (العنكبوت:2-3 ) . أي : فليعلمن الله ذلك ظاهرا يظهر للوجود ، ليترتب عليه الجزاء ، ويظهر فيهم ما علمه الله منهم في الأزل بعلمه السابق ، إذ أن الله تعالى من رحمته : أن لا يعاقب عباده على ما علم أنه سيكون منهم ، قبل أن يعملوه ، وقال سبحانه {ونبلونكم بالشرّ والخير فتنةً وإلينا ترجعون} (الأنبياء:35) . وكما قال نبيه صلى الله عليه وسلم : « إن عِظمَ الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السُّخط » أخرجه الترمذي وابن ماجة . ومعنى الفتنة في اللغة : الابتلاء والاختبار والامتحان . وأما في الاصطلاح : « فالفتنة ما يَعرض للعباد من بلايا ومحن ، في أمور دينهم أو دنياهم ، فتظهر سرائرهم ، وتنكشف حقائقهم ». وقد وردت الاخبار عن وقوع فتن آخر الزمان وكثرتها وشدتها آخر الزمان ، وإن من رحمة الله بنا أن أرسل إلينا نبيا كريما رؤوفا رحيما ، حذرنا من كثرة الفتن وشدتها ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم ” يتقارب الزمان ، ويقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويلقى الشح ، ويكثر الهرج ” . قالوا: وما الهرج ؟ قال : ” القتل ” متفق عليه . وعن فتن آخر الزمان قال صلى الله عليه وسلم :« بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل» رواه مسلم . ونظرا لكثرة الفتن وشدة خطرها على العبد ، وما ورد من النصوص المبينة لها المحذرة من الوقوع فيها ، أفردها العلماء بفصول وأبواب في كتبهم كأصحاب الصحيح والسنن كما سبق . ما أحوال فتن آخر الزمان وأوصافها والتي حذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم ؟ لقد جاء في الأحاديث المتنوعة وصف الفتن بصفات كثيرة ، نظرا لتنوعها واختلافها وأحوالها . فمما وصفت به الفتن ما يلي : أولا : وصف الفتن بأنها كقطع الليل المظلم ، أي : أجزاء الليل ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم » رواه مسلم ، فشبهت الفتن في ظلمتها ولبسها على العباد ، بقطع الليل المظلم . ثانيا : وقوع الفتن كرياح الصيف ، أي : في تتابعها ، وسرعة مجيئها ، وتنوعها كما في حديث حذيفة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال وهو يعد الفتن – « منهن ثلاثٌ لا يكدن يذرن شيئا ، ومنهن فتنٌ كرياح الصيف ، منها صغار ومنها كبار » رواه مسلم . ثالثا : أنها يرقّق بعضها بعضاً ، أي : تتعاظم الفتن مع مرور الزمن ، حتى تكون الفتنة السابقة كأنها رقيقة ، أي : هينة قليلة ، لشدة ما بعدها ، وهكذا الأمر بازدياد ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : « إنه لم يكن نبيٌ قبلي ، إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ».. الحديث رواه مسلم ، وفيه : «وتجيء فتنة فيرقّق بعضها بعضا ، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه هذه » أي : هذه التي ستهلكني . رابعا : أنها تموج كموج البحر : كما ثبت في الحديث : أن عمر رضي الله عنه قال : أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ كما قال ، قال : هات، إنك لجريء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة ، والصدقة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » قال عمر : ليست هذه ، ولكن التي تموج كموج البحر»… متفق عليه . وقد شبهت بذلك لشدة اضطرابها ، واضطراب الناس فيها ، واختلال أحوالهم معها. خامسا : أنها تُعرض على قلوب العباد فتنة فتنة وشيئا فشيئا : وتختلف فيها أحوال العباد تجاهها ، فمن تقبلها ضلّ وهلك ، ومن ردّها ونفاها اهتدى ونجا ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : « تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عودا ، فأي قلب أشربها نكت فيه نكته سوداء ، وأي قلبٍ أنكرها نُكت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين : على أبيض مثل الصّفا ، فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربادا ، كالكوز مُجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، إلا ما أُشرب من هواه » الحديث متفق عليه. ما أسباب الوقوع في الفتن حتى يجتنبها المسلم فينجو؟ أسباب الوقوع في الفتن كثيرة متنوعة ، فمن أسباب الوقوع فيها : 1- الجهل : والجهل آفة عظيمة ، وداء عضال ، وهو مع الظلم أصل كل شر وبلية ، كما قال تعالى : { وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } الأحزاب: 72 . والمراد به الجهل بالله وبدينه وشرعه وبنبيه صلى الله عليه وسلم وسيرته وهديه ، وعدم معرفة ذلك على الحقيقة ، وعدم فهم الدين كما فهمه السلف الصالح رضوان الله عليهم ، أهل العلم والتقى والاستقامة على الصراط المستقيم ، فمن لم يعرف الحق كيف يتبعه ؟ ومن لم يعلم السنن كيف يطبقها ويعمل بها ؟ وكيف تكون له نية المتابعة وهو لا يعرف ما يتابع فيه ؟ فالجاهل يسير على غير هدى ولا منهاج . 2- الهوى : فاتباع الهوى يهوي بصاحبه في نار جهنم ، إذ ليس له إمام يتبعه بحق ، بل يتبع ما تهواه نفسه بدون ضابط ، والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ، قال تعالى ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم )، وقال سبحانه : { إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى } النجم:24 . فالمؤمن متبع الهدى ، لا متبع الهوى، وقال تعالى : ( ومالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ). 3- التشدد والتنطع في الدين : وذلك من أعظم أسباب الوقوع في البدع والفتن ، فالتشدد وتضييق الشريعة الواسعة السمحة الميسرة ، يوقع صاحبه في الحرج والعسر ، وهو مضادة للشريعة الحقة ، ومخالفة لها ، فقد قال الله تعالى عنها {وما جعل عليكم في الدين من حرج } الحج :78 ، وقال ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )، البقرة: 185 وقال ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) البقرة :286، وقال ( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ) الطلاق:7 . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ الدين يسرٌ ، ولن يشادّ الدين أحدٌ إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا ، وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة ، وشيء من الدلجة » رواه البخاري . وقال صلى الله عليه وسلم : «يسّروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا » متفق عليه . وقال :« أرسلت بالحنيفية السمحة» رواه الإمام أحمد وغيره . والتنطع في الدين سبب للهلاك ، كما قال صلى الله عليه وسلم : «هلك المتنطعون» قالها ثلاثا. رواه مسلم . فمن التشدد التسرع في التكفير والتفسيق والتبديع للمخالف دون بينة ولا برهان ، ودون النظر في تحقق شروط الحكم ، وانتفاء موانعه ، وكذا التسرع في تغيير المنكر ، ولو كان في غير استطاعته ، أو حدود مسؤوليته ، ولو ترتب عليه منكر أعظم منه ؟! وكذا المبالغة برفع بعض المستحبات إلى درجة الواجبات ؟ أو بعض المكروهات إلى مقام المحرمات ؟! 4 – كيد أعداء الله لهذه الأمة على اختلاف أصنافهم من يهود ونصارى، ومنافقين، ومرجفين، وأهل أهواء وغيرهم ، قال تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ، وقال سبحانه ( ود كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسداً من عند أنفسهم ) ، وقال تعالى ( وقالت طائفةٌ من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون * ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم…) . فأهل الباطل يبغون للحق وأهله الغوائل ، ويكيدون لهم المكائد ، ظاهرا وباطنا ، بالطعن في الدين والتشكيك فيه وفي معتقداته وشرائعه وأحكامه وسننه ، وبث الشبهات ، والدعايات المضللة ، ليصدوا المسلمين عن دينهم ، ويزينوا لهم الأديان الباطلة ، والمذاهب الفاسدة ، فهم أعوان إبليس الذي يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير . إذن ما أسباب النجاة مما ذكرتم من فتن عظيمة ؟ لقد تركنا نبينا صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء، ليلها ونهارها سواء ، لا يضل عنها إلا هالك ، وكان من بيانه لنا أن بين لنا أسباب النجاة والوقاية من الفتن ، فمن أسباب النجاة من الفتن ما يلي : أولا : الاعتصام بالكتاب والسنة ، وفهمهما على ضوء فهم السلف الصالح ، وذلك يعنى العلم بدين الله تعالى ، والعمل بذلك العلم والتمسك به ، بعد فهمه على ضوء فهم السلف الصالح رضي الله عنهم ، وذلك ليبقى الفهم منضبطا صحيحا ، والمنهج قويما ، والتمسك بالكتاب والسنة النبوية هو أعظم أسباب العصمة والنجاة من الفتن ، قال تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذْ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حُفرةٍ من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آيته لعلكم تهتدون } آل عمران: 103 . وقال { فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمةٍ منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما} النساء :175. وقال نبيه صلى الله عليه وسلم : « تركتُ فيكم ما إن تمسكتم به لن تهلكوا ولن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي». وقال : « إنّ هذا القرآن طَرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ، ولن تهلكوا بعده أبداً » رواه ابن حبان ، وصححه الألباني. ثانيا : الأخذ عن العلماء الربانين ، المشهورين بالاتباع ، والصلاح والاستقامة ، والرجوع إليهم ، والأخذ عنهم ، والالتفاف حولهم وتوقيرهم ، فقد أمرنا الله تعالى بذلك ، فأمرنا بسؤال أهل العلم بالكتاب والسنة ، فقال { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } النحل :43. وقال مؤدبا لهم { وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم } النساء: 83. وقوله صلى الله عليه وسلم : « ليس منّا من لم يَرحم صغيرنا ، ويُوقر كبيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه » رواه أحمد وغيره . فالواجب الأخذ عن العلماء الراسخين في العلم ، الذين يعظّمون السنة النبوية ويظهرونها ، ويدعون إليها ، ويحرصون على جمع الكلمة ولم الشمل ، فطاعتهم سداد ، والأخذ عنهم هدى ورشاد ، كما أمر الله تعالى بذلك فقال : (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) النساء . وأولوا الأمر على التحقيق هم : العلماء والأمراء ، كما نص على هذا غير واحد من الصحابة وغيرهم ، فالعلماء يلون أمر الدّين ، والأمراء يلون أمر الدنيا ، وبهذا تستقيم الأمور ، وقد تقدم الحديث : « إنّ الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ، ولكنه يقبضه بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما ، اتخذ الناس ُرؤوسا جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا». ثالثا : لزوم الجماعة ، وطاعة أولى الأمر : فإن الجماعة رحمة ، والفرقة عذاب ، ويد الله على الجماعة ، ومن شد شذ في النار ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ، ومن خرج على الطاعة وفارق الجماعة فمات ، مات ميتة جاهلية ، دل على كل هذا أحاديث نبوية صحيحة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم . وفي الحديث أيضا : « ثلاثٌ لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاصُ العمل لله ، ومناصحة أولياء الأمر ، ولزوم جماعة المسلمين ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم » . فهذه الثلاث تنقي القلب، ولا يبقى فيه مع وجودها غشٌ ولا دغل فيه ، فيسلم من الفتن. رابعا : تقوى الله تعالى وطاعته ، فهي من أعظم أسباب الوقاية والنجاة من الفتن ، كما قال ربنا تبارك تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا } الطلاق:2 . وقال : { ومن يتقّ الله يجعل له من أمره يسراً } الطلاق:4 . وقال : { يأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا } الأنفال . أي: بصيرة وقدرة على التفريق والتمييز بين الحق والباطل ، والخير والشر ، والهدى والضلال . وفي حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه : في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة ، كان أول ما أوصاهم به التقوى ، فقال : « أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة » . فالتقوى أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية ، باتباع أوامره ، واجتناب نواهيه . نسأل الله تعالى أن يعصمنا جميعا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، إنه سميع مجيب . شارك # السنة النبوية
اقرأ المزيد في إسلام أون لاين : https://islamonline.net/%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84-%D9%81%D8%AA%D9%86-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86/ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
صيانة الإسلام للمرأة
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإنَّ الدِّين الإسلاميّ الحنيف بتوجيهاته السّديدة وإرشاداته الحميدة صان المرأة المسلمة، وحفظ لها شرَفَها وكرامتها، وتكفَّل بتحقيق عزِّها وسعادتِها، وهيَّأ لها أسباب العيش الهنيء بعيدًا عن مواطن الريب والفتن، والشر والفساد، وهذا كلُّه من رحمة الله بعباده حيث أنزل شريعته ناصحةً لهم، ومُصلحةً لفسادهم، ومُقوِّمةً لاعوجاجهم، ومتكفِّلةً بسعادتهم، ومن ذلك ما شرعه الله من التدابير الوقائية والإجراءات العلاجيّة التي تقطع دابر الفتنة بين الرِّجال والنساء، وتعين على اجتناب الموبقات والبعدِ عن الفواحش المهلكات، رحمةً منه بهم، وصيانةً لأعراضهم وحمايةً لهم من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة.فقد جاء في الإسلام ما يدلُّ على أنَّ الفتنة بالنِّساء إذا وقعت يترتَّب عليها من المفاسد والمضار ما لا يُدرك مداه ولا تُحمد عقباه.
روى البخاريُّ (رقم: 5096)، ومسلم (رقم: 2740) من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - أنَّ النبي ﷺ قال: «ما تركتُ بعدي فتنةً هي أضرُّ على الرِّجال من النِّساء»، وروى مسلم في "صحيحه" (رقم: 2742) عن أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «فاتَّقوا الدُّنيا، واتَّقوا النِّساء، فإنَّ أوَّلَ فتنة بني إسرائيل كانتْ في النِّساء».
ومن يتأمَّل التاريخ على طول مداه يجد ذلك؛ فإنَّ من أكبر أسباب انهيار الحضارات، وتفكّك المجتمعات، وتحلّل الأخلاق، وفساد القيم، وفشو الجريمة هو: تبرُّج المرأة ومخالطتها للرجال، ومبالغتُها في الزِّينة والاختلاط، وخلوتُها مع الجانب، وارتيادُها للمنتديات والمجالس العامة وهي في أتمِّ زينتها، وأبهى حلَّتها، وأكمل تعطّرها، والإسلام لم يفرِض على المرأة الحجاب ولم يمنعها من تلك الأمور إلاَّ ليصونها عن الابتذال، وليحميها من التعرّض للرِّيبة والفحش، وليمنعها من الوقوع في الجريمة والفساد، وليكسوها بذلك حلَّة التّقوى والطّهارة والعفاف، فسدَّ بذلك كلَّ ذريعة تفضي إلى الفاحشة أو توقع في الرَّذيلة.
قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33]، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53]، وقال تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب: 59]، وقال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} [الأحزاب: 32].
روى الترمذي في "سننه" (رقم:1173) عن النبي ﷺ قال: «المرأةُ عورةٌ، فإذا خَرَجَت استشرَفَها الشيطان، وأقربُ ما تكون برَوحة ربِّها وهي في قعر بيتها».
وعن أم حميد السّاعديّة - رضي الله عنها - أنَّها جاءت إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله! إنِّي أحبُّ الصلاةَ معك، فقال: «قد علمتُ أنَّكِ تحبِّين الصلاة معي، وصلاتُكِ في بيتكِ خيرٌ لكِ من صلاتكِ في حُجرتكِ، وصلاتُكِ في حجرتكِ خيرٌ لكِ من صلاتكِ في داركِ، وصلاتُكِ في داركِ خيرٌ لكِ من صلاتكِ في مسجد قومكِ، وصلاتُكِ في مسجد قومكِ خيرٌ لكِ من صلاتكِ في مسجدي»؛ أخرجه أحمد (6/371)، وابن خزيمة (رقم: 1689)، وابن حبان (رقم: 217).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله ﷺ: «خيرُ صفوف النساء آخرها وشرُّها أولها»؛ أخرجه النسائي (2/93)، وابن ماجه (رقم: 1000).
كلُّ ذلك حفظًا للمرأة من الاختلاط بالرِّجال ومزاحمتهم، وهذا في حال العبادة والصّلاة التي يكون فيها المسلم أو المسلمة أبعد ما يكون عن وسوسة الشّيطان وإغوائه، فكيف إذًا بالأمر في الأسواق والأماكن العامة ونحو ذلك.
ونهى عمر بن الخطاب أن يطوف الرِّجال مع النساء، ولمَّا رأى معهنَّ رجلًا ضربه بالدِّرة؛ رواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1/252).
ولمَّا دخلت على عائشة - رضي الله عنها - مولاةٌ لها وقالت: يا أمَّ المؤمنين! طُفتُ بالبيت سبعًا واستلمتُ الركن مرَّتين أو ثلاثًا، فقالت عائشة - رضي الله عنها -: "لا آجَرَكِ الله، لا آجَرَكِ الله، تُدافعين الرجال! ألا كبَّرتِ ومررتِ"؛ أخرجه الشافعي في "الأم" (2/172)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (5/81).
قالت لها ذلك مع أنَّها في أشرف مكانٍ وخيرِ بقعة ومكان طاعة، فكيف الأمر بمن تُزاحِم الرِّجال في الأسواق والأماكن العامة وهي في كامل زينتها وأجمل حليتها، ثمَّ إنَّ الإسلام إنَّما حرَّم على المرأة ذلك ومنعها منه حمايةً لها وللمجتمع كلِّه أن تنحلَّ أخلاقُه وتنفكَّ عُراه، كما قال ابن القيم - رحمه الله -: "ولا ريبَ أنَّ تمكين النساء من اختلاطهنَّ بالرجال أصلُ كلِّ بليةٍ وشرٍّ، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنَّه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة، واختلاط الرجال بالنساء سببٌ لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة، ولّما اختلط البغايا بعسكر موسى، وفشَت فيهم الفاحشة، أرسل اللهُ عليهم الطاعون، فمات في يومٍ واحدٍ سبعون ألفًا، والقصةُ مشهورةٌ في كتب التفاسير، فمن أعظم أسباب الموت العام كثرةُ الزّنا، بسبب تمكين النِّساء من اختلاطهنَّ بالرجال، والمشي بينهم متبرِّجات ومتجمّلات، ولو علِمَ أولياءُ الأمر ما في ذلك من فساد الدُّنيا والرَّعيّة - قبل الدِّين - لكانوا أشدَّ شيءٍ منعًا لذلك". اهـ كلامه - رحمه الله - من "الطّرق الحكمية" (ص 281).
فنسأل الله الكريم أن يُصلِحَ بنات المسلمين ونساءهم، وأن يُجنِّبهنَّ كيدَ أعدائهنَّ، إنَّه سميع مجيب. الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر بارك الله لك ونفعنا الله بك علما وعملا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
أي أحد فينا نحن الرجال سيعتبر أي شخص يتصل عليه أو يرسل له رسائل قصيرة يهدده فياه بنشر صورة وجهه التي يحتفظ فيها بجهاز جواله بأنه شخص معتوه. في الحقيقة تبدو هذه قصة خيالية لأن المختلين أنفسهم يعلمون أن وجه الرجل لدينا ليس مصدر تهديد له أبداً.
لكن كل هذه القصة المتخيلة والطريفة نوعا ما تنقلب بشكل كامل إذا كان الوجه المصور نسائياً حيث تتحول القصة لأمر واقع كما نسمع بين فترة وأخرى عند القبض على أحد هؤلاء المبتزين للصور النسائية الذين يطلبون منهن المال أو استغلال اجسادهن( طبعاً مع وجود العديد من القصص الجارية والتي لم تكشف لحد الآن). تتحول القصة التي يمكن أن يضحك منها الرجال إلى أمر مأساوي بالنسبة للنساء لدرجة تدفع بعضهن لتقديم المال والتنازلات المتتالية من أجل عدم نشر صورهن.
من الصحيح طبعاً أن يتم القبض على هذه الشخصيات الابتزازية المنحرفة ليس لأنها تملك أدلة تهدد فيها الفتاة وتدمر عالمها ولكنها استخدمت مثل هذا الأسلوب الوضيع الذي ينهب فيه مال المرأة أو يستغل جسدها. ولكننا في الحقيقة نحن من نعطي مثل هذه الشخصيات المبررات الثقافية التي لا يحلم بها أي مجرم بالعالم عندما أصبح ظهور وجه المرأة حتى لو كان عن طريق الخطأ دليلاً على إدانتها اجتماعياً. لهذا يقوم مثل هؤلاء الأشخاص باستغلال وجه المرأة أو صوتها أو حتى صورة لأصبعها بطريقة لا تكاد تصدق إلى مصدر لإدانتها وجرها إلى أوضاع أكثر سوءاً ومأساوية وتحدث عندها الجرائم الحقيقية.
ومن المؤلم فعلاً أن مجرد لقطة صورة أو مقطع فيديو أو تسجيل صوتي بسيط وتافه يمكن أن يُحدث كل هذا الارتباك، ويؤدي إلى تدمير حياة الكثير من النساء، ويخلق الكثير من التأزم العائلي. كل هذا الأمر يختفي ببساطة لو كان رد الفتاة على مثل هذا الشخص الذي يحاول استغلالها بأنه شخص معتوه وأنها فخورة بوجهها ولا تعتبره دليل إدانة لها.
نساؤنا هن وحدهن من يعانين من هذه المشكلات على الرغم من ارتدائهن العباءة التي تغطي أجسادهن ولا يحدث ذلك مع النساء الكاشفات تماما في الخارج . لا يوجد أحد منهم يقوم بتصوير امرأة ترتدي الجينز ويهددها بنشر صورها، ولكنه مع ذلك قادر على استغلال أي قطعة من جسد المرأة المحجبة هنا من أجل أن يتلاعب بها. والسبب لذلك يبدو واضحاً جدا وهو رؤيتنا للمرأة. في الواقع أننا وضعنا المرأة (حتى المرأة قامت بذلك أيضا) في إطار هذه الفوبيا المرعبة التي تعتبر مجرد ظهور صوتها قضية كبيرة، فكيف إذن إذا تم تسجيل هذا الصوت. أما ظهور وجهها حتى لو كان بالمصادفة وبفعل الرياح العاتية يصبح قضية خطيرة، ولكن ستكون فاجعة لو كان لها صورة وانتقلت إلى يد رجل غريب. وبهذا الوضع الذي تم حصار النساء فيه بمثل هذه الثقافة المتعصبة التي تختلط فيها الآراء الفكرية بالنزعات الفحولية أصبح حضور المرأة في حياتنا على هذا الشكل من الحساسية غير المعقولة. وعند مجتمع يرى صوت المرأة أو وجهها دليلاً لإدانتها فإنه سيكون المكان الملائم لاستقطاب هذه الشخصيات لتقوم بهذه الأعمال التي تحولت إلى أنشطة احترافية، لا يقوم فقط فيها المتحرشون جنسياً بل المجرمون المحترفون الذي يستغلون مثل هذا الوضع لكسب الأموال من نساء مذعورات من أن تخرج صورهن أو أصواتهن للعلن. في الحقيقة أن هذه الرؤية هي التي تصمم البيئة الملائمة لانتشار مثل هذه الممارسات، وتمنح الفرصة لكل من يريد استغلال النساء بمثل هذه الإدانات التي من صنعنا نحن.
الخروج من هذه المشكلة لا يعني فقط إلقاء القبض على مثل هذه الشخصيات الذي لن يجدي نفعاً في النهاية، فهم بالتأكيد لن ينتهوا، وهناك فتيات بالتأكيد لا يقمن بالإبلاغ، كما أن البيئة محفزة لخلق المزيد منهم. ومع انتشار التقنية فمن المرجح أن نشهد المزيد من هذه الأوضاع التي لا تكتفي فقط بالصور ولكن بالمقاطع الفيديوية التي يمكن أن يحصل عليها أي شخص من جهاز جوال أو عن طريق اختراق كمبيوتر المرأة الخاص ويبثها على مواقع شهيرة مثل youtube وهذا ما حدث بالفعل. لذا علينا أن نحل هذه المشكلة التي تصيب النساء بالذعر والرعب ليس فقط من مجرد انتشار صورهن ولكن من ردود أفعال أهلهن القاسية وهو الأمر الذي يدفعهن لكي يغطسن في المشكلة أكبر. كما أنه سيكون حلاً للوالدين الذين واجهوا مثل هذه المشاكل أو يخشون أن يواجهوها في كل لحظة( وهذا محتمل جداً).
أعتقد أن العلاج الملائم والفعال هو العلاج الفكري الذي يستبدل هذه الثقافة التي تتعامل مع المرأة كمسألة تتعلق بالجنس والعيب الأمر الذي يتم استغلاله على هذه الصورة، إلى ثقافة تتعامل معها كإنسانة كاملة وليس فقط جسداً يمكن أن يستغله أكثر الناس وضاعة. في الواقع أن الخلاف الفقهي الشهير والقديم حول غطاء الوجه، كما أن القراءات الجديدة للنصوص الدينية كلها تمنح المرأة فسحة كبيرة لاتخاذ خيارات متعددة تعبر بالنهاية عن سماحة الدين وانفتاحه.
وبالتأكيد أن هذا لا يعني أن تكشف المرأة وجهها أو تغطيه فهذا خيار شخصي ولكن مثل هذه التعددية الفكرية ستخفف من حساسية مثل هذا الوضع ليس عند المرأة فقط ولكن عند العائلة والمجتمع بأكمله الذي سيرتفع بمستوى وعيه عن مسألة خروج ذقن أو أنف امرأة أو تغطيتهما. كما أن الاطلاع على الثقافات المختلفة سيجعلنا نستفيد من تطوير رؤيتنا ليس فقط للمرأة فقط ولكن للحياة بأسرها.
هذا الحل الذي سيعيد للمرأة مكانتها وحريتها وهذا هو الأهم، سيبعد عنها مثل هؤلاء المتحرشين والمجرمين الذين لن يجدوا أي مبررات ساذجة يمكن أن يخدعوا المرأة بسببها، أو بالأصح بسببنا. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
انطلاقا من وصفه بالعيب الأسود، ومرورا بالنصوص الدينية التي تحرمه جملة وتفصيلا، وختاما بالقوانين والأنظمة التي أقرتها الأمم بخصوصه، فإن العنف ضد المرأة- أيا كان شكله ونوعه – لا مبرر له، وهو عمل وحشي خالص لا يمت للإنسانية بصلة، ولا يمثل المجتمعات بصفة عامة.
إنما هو سلوك فردي شاذ يعبر عن نفس غير سوية ترتكبه في أخرى ضعيفة تحتاج الحماية محتمية بالجهل والمعتقدات غير السليمة.
والمؤسسة الدولية المعروفة بالأمم المتحدة تعرف العنف ضد المرأة على أنه “أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”.
ويجعل هذا التعريف، العنف ضد المرأة مظلة واسعة تضم تحتها أشكالا مختلفة متنوعة من الممارسات، تتجدد وتستحدث بتطور وسائط التعامل مع المرأة ومن هذه الأنواع والتي انتشرت مواكبة للتطور التكنولوجي المتسارع العنف الرقمي(الإلكتروني).
ويرتبط تعريف العنف الإلكتروني باستخدام الأجهزة التكنولوجية ويقصد به كل السلوكيات المتعمدة والمتكررة التي تكون على شكل مضايقات أو إهانة شخص أو تهديده من الأجهزة الإلكترونية وقد يكون المعتدي مجهول الهوية في المدرسة أو خارجها، ويرتكبها فرد أو جماعة، كما يتميز أن الضحايا لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم بسهولة.
ويعرف أيضا “بأنه العنف الذي يمارس من خلال مواقع الصحف الإلكترونية، واستخدام كاميرات الموبايل والبلوتوث والتسجيلات الصوتية، بالإضافة لاختراق الخصوصيات عبر مواقع الانترنت، بهدف إيقاع الأذى بالآخرين.
وهو أيضا شكل من أشكال العنف التي يستخدم فيها الأقران المواقع الإلكترونية مثل البريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي بهدف التهديد والإهانة والتحرش أو تخويف النظير، بخلاف عنف الأقران فإن المعتدي في العنف الإلكتروني لديه القدرة على إلغاء هويته.
وفي ذات السياق أكد Slonje و Smith أن العنف الإلكتروني أكثر خطورة من العنف التقليدي بسبب ثلاثة عوامل متمثلة في صعوبة الابتعاد عنه، اتساع الجمهور المحتمل، وعدم مرئية أولئك الذين يقومون بالعنف (P23 ,2013 ,Smith, Slonje).
وهو فعل ضار بالآخرين عبر استخدام الوسائل الإلكترونية مثل الحواسيب والهاتف النقال وشبكات الاتصال الهاتفية، شبكات نقل المعلومات، شبكة الإنترنت (مواقع التواصل الاجتماعي) متمثل بألفاظ القذف والسب والشتم بين الأفراد وكذلك الترويج والتحقير الفرد.
وانطلاقا مما ذكر يمكن أن نعد العنف الإلكتروني من أكثر أنواع العنف صعوبة وخطورة، وتهديدا للمجتمع وقيمه، إذ أنه يمس الحياة الاجتماعية والنفسية للأفراد ما قد يؤدي بهم إلى ارتكابهم جرائم تهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي مرورا بالأسرة وانتهاءً بالمجتمع.
وعليه فإن العنف الرقمي ضد المرأة هو عنف إلكتروني موجة للمرأة على وجه الخصوص وله عدة أشكال منها التهديدات المباشرة وغير المباشرة باستخدام العنف الجسدي أو الجنسي؛ والإساءة التي تستهدف جانبا أو أكثر من جوانب هوية المرأة من قبيل العنصرية، والمضايقات المستهدفة وانتهاكات الخصوصية، من قبيل نبش معلومات خاصة عن شخص ما ونشرها على الإنترنت بقصد إلحاق الأذى به؛ وتبادل صور جنسية أو حميمية للمرأة بدون موافقتها كما ذكرت منظمة العفو الدولية.
في العام 2015 أصدرت لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض تقريرا زعمت فيه أن 75% من النساء المستخدمات للأنترنت تعرضن للعنف الرقمي وهذا مؤشر سيء للغاية ومتفاقم يتطلب وعي تام بمخاطره وطرق تجنبه وإيقافه، وقد أدى هذا لمطالبة أنظمة سياسية ومنصات تواصل اجتماعي كتويتر وفيس بوك للتدخل باستجابة أفضل.
ويمكن حصر اشكال هذا العنف -كما ذكرتهم نوال وسار- في دراستها العنف الرقمي ضد المرأة كتالي :
الوصول غير المسموح/ السيطرة غير المسموحة: هو الهجوم على حساباِت الشخص الإلكترونية أو أجهزته الشخصية، ما يعني الحصول على المعلومات والبيانات الخاصة به أو حجب وصول الشخص إلى حساباته الشخصية. السيطرة والتلاعب بالمعلومات: المعلومات المجموعة أو المسروقة تعني فقدان السيطرة عليها من قبل أصحابها أو إمكانية تغييرها والعبث بها. تقليد أو سرقة الهوية: استخدام أو انتحال شخصية المستخدم بغير رضاه. المراقبة والتتبع: المراقبة اليومية الإلكترونية المستمرة لأنشطة الشخص، وحياته اليومية بشكل دائم. خطاب التفرقة العنصري: خطاب يكرس النظرة السائدة عن النساء، وحصرهن في أشكال جنسية وأدوار إنجابية صارمة، وقد يحرض مثل هذا الخطاب على العنف. التحرش: أو تكرار الأفعال غير المرغوب بها، بشكل تطفلي محسوس بحيث يسبب إزعاجا أو تهديدا بعَض الأحيان، وقد يصاحب هذا الأداء أفعالا جنسية. التهديد: هو الخطاب أو المحتوى العنيف سواء كان كتابة، صورة، شفويا) ، أو أي شكل آخر للتهديد بالعنف أو الاعتداء الجنسي بحيث يعبر عن نوايا صاحب التهديد على إيقاع الضرر بالشخص نفسه أو عائلته أو أصدقائه أو ممتلكاته. المشاركة غير الرضائية للمعلومات الخاصة: نشر أو مشاركة أي نوع من المعلومات الخاصة بالشخص، أو بياناته الخاصة دون رضاه. الابتزاز: عن طريق التهديد والتخويف إجبار الشخص على القيام بتصرفاتٍ ضد رغبته. الذم: السبّ والقذف والتشهير في مصداقيٍة أو مهنيٍة أو عمل أو في الصورة العامة للشخص عن طريق نشر أخبار كاذبة عنه، أو التلاعب بالحقائق. الانتهاك والاستغلال الجنسي المرتبط بالتقنية: هو ممارسة القوة على شخص تقوم على استغلاله جنسيا عن طريق صوره الشخصية على غير إرادته، بحيث تكون التكنولوجيا هي الأداة الأساسية في هذا الاستغلال. الهجوم على قنوات الاتصال: الهجوم الدائم على قنوات التواصل، بحيث يبقى الشخص المستهدف خارج دائرة التواصل. تجاهل أو إغفال الجهات المنظمة للانتهاك: تجاهل أو عدم اهتمام أو قلة معرفة الأشخاص الفاعلين كالسلطات، ومقدمو الخدمة الذين لديهم/لديها القدرة على التنظيم أو حل المشكلة ورفع الانتهاك، أو معاقبة المنتهك. والعنف الرقمي بجميع أنواعه وأشكاله له آثار سيئة ومتنوعة على المرأة قد تصل بها للانتحار.
وفي ضوء ما سبق يبقى السؤال الأهم، هل ستتفاقم جرائم العنف الإلكتروني في شبكات التواصل الاجتماعي ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://www.aljazeera.net/blogs/2019/6/27/%25D8%25A5%25D9%2586-%25D9%2587%25D8%25AF%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25B4%25D8%25B1-%25D9%2585%25D9%2582%25D8%25AF%25D8%25B1%25D8%25A9-%25D8%25A8%25D9%2585%25D8%25B4%25D9%258A%25D8%25A6%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587-%25D8%25B9%25D8%25B2-%25D9%2588%25D8%25AC%25D9%2584&sa=U&ved=2ahUKEwivyavk-sv7AhUuxgIHHb3bCFEQFnoECAIQAg&usg=AOvVaw2pMRh8xdfT2TKPqctkopS- ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/Aonzfg8DAls ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/HTzGMcAXWYQ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/rgtAftLu8SM ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/hdkzXTHuR5U ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
الرئيسية / ثقافة إسلامية / صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة تمت الكتابة بواسطة: سناء الدويكات آخر تحديث: ١١:٥٧ ، ٢٠ يونيو ٢٠١٩ محتويات ١ المرأة في الإسلام ٢ صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة ٣ حقوق المرأة في الإسلام ٤ قوامة الرجل على المرأة ٥ المراجع ذات صلة ما صفات المرأة المسلمة الصالحة صفات الزوجة المسلمة المرأة في الإسلام خصَّ الإسلام المرأة بالمكانة العالية، والمعاملة الحسنة، سواء أكانت أُمَّا أو زوجةً أو أُختاً أو ابنةً، وأقرَّ اشتراك المرأة والرجل في أصل الخلق، فكلاهما في الانسانية سواء، ولا تميُّز لأحدهما على الآخر في القدر والمكانة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما النساء شقائق الرجال)،[١] وقد عانت المرأة في الجاهلية القديمة والحضارات المختلفة من الظلام الحقيقي، فقد كان الرجل إذا بُشِّر بمولودةٍ أُنثى اسوَدّ وجهه، ومنهم من كان يقتلها، ولم يحفظ الإسلام للمرأة حقَّها في الحياة فحسب، وإنَّما رغَّب في الإحسان إليها وهي صغيرة، وقد خصَّص النبي -صلى الله عليه وسلم- يوماً للنساء يعظهنَّ فيه ويُذكّرهنّ فيه بأمر الله تعالى، وقد جعل الإسلام لها جملةً من الحقوق، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قدوةً عمليةً في الإحسان إلى النساء، حيث سُئلت السيدة عائشة -رضي الله عنها- ما كان النبي يصنع في أهله، فقالت: (كان في مهنة أهله فإِذا حضرت الصَّلاة، قام إِلى الصَّلاة).[٢][٣] صفات المرأة المسلمة في القرآن والسنة لا بدّ من وجود العديد من الفروقات بين المرأة المسلمة الصادقة وبين من تدَّعي التقوى والصلاح، ومن الصفات التي تميَّزت بها المرأة المسلمة في القرآن الكريم والسنة النبوية عن غيرها ما يأتي:[٤] حبّ الله -تعالى- وحبّ رسوله صلى الله عليه وسلم: والطاعة وحدها هي برهان هذه المحبة، يقول ابن القيم: "فالمحبة شجرة في القلب، عروقها الذل للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته"، فإن استقرّت محبة الله -تعالى- في قلب المرأة المسلمة أصبحت حريصةً على قراءة القرآن الكريم بتدَبّر مع الإقبال على التفاسير لفهم معانيه وإدراك مراد الله من آياته، وكذلك يتفرَّع عن الحب الإكثار من أداء النوافل، وعدم تقديم أي أمرٍ على أمر الله -تعالى- وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، واتّخاذ صحبةً صالحةً من النساء المؤمنات. استشعار مراقبة الله تعالى: ويكون ذلك في كل حالٍ، ممّا يدعو المرأة إلى الاستحياء من مخالفة أمر الله، والسعي إلى تطهير النفس ظاهراً وباطناً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من اللَّه تعالى حقَّ الحياء من استحيا من اللَّه حقَّ الحياء فليحفظ الرَّأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكرِ الموت والبِلا ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدُّنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللَّه حقَّ الحياء).[٥] مجاهدة النفس وعدم اتباع خطوات الشيطان: فالمرأة المسلمة تعيش في صراعٍ دائمٍ لتغليب طاعة الله -تعالى- على هواها، فتصفو بذلك نفسها وتسمو على كل هوى، ومن أكثر ما يحمي المرأة المسلمة من اتباع خطوات الشيطان إدراكها أنَّ عداوة الشيطان للإنسان أزليّة، وقد توَّعد بإغواء بني آدم بكافة الوسائل والأساليب، فتارةً يأتي إليها مُحذّراً من الحجاب، فإن وجد منها إصراراً زيَّن لها معاصي أُخرى، وتكون الوقاية من الشيطان بالاستعاذة منه، والمداومة على قراءة سورة البقرة، وقراءة آية الكرسي مع الآيتين من آخر سورة البقرة عند النوم، والإمساك عن فضول النظر والكلام. تعظيم شعائر الله: وهي كل شيء لله، فالمسلمة يدفعها تعظيم شعائر الله إلى طاعة الله -تعالى- بشكلٍ مطلقٍ، فإذا أدّت أركان الإسلام، وحفظت لسانها وقلبها، تكون في الحقيقة مُعظّمة لشعائر الله. الإيمان والأخلاق الحسنة: فالمرأة المسلمة تحرص على اتصافها بالأخلاق الكريمة الظهرة من ضبط اللسان والجوارح، والأخلاق الباطنة كذلك؛ كطهارة القلب، وسلامة القصد، والمرأة المؤمنة محافظة على أركان الإيمان وأداء ما كلّفها الله به، قال تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).[٦][٧ ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
عبارات عن كلام الناس الجارح احذر كلماتك التي تؤذي الآخرين، لأنك عندما ترحل ستظل تلك الكلمات تدمي القلوب إلى الأبد. الكلام الجارح لا يخرج من اللسان فقط، بل يخرج من القلب ويُظهر حقيقة قائله. الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالكلمات الطيبة، فاتقوا الله في الناس واكفوهم شر الكلام الخبيث المؤذي. إذا قيل لك كلام يؤذيك فلا ترد بمثله وعامل الناس بالحسنى كما أوصاكم رسولنا الكريم. قد تقول كلامًا جارحًا وتنساه، ولكن من جرحته بكلامك لن ينساه أبد الدهر. إذا كنت على حق فعلًا فلا داعي لاستخدام كلامًا يؤذي الآخرين، بل اتبع أسلوبًا أفضل حتى تنال حقك. كلامك الطيب هو الذي سيذكر الناس بك إلى الأبد. لن تسلم من كلام الناس سواء كان طيبًا أو جارحًا، فاسمع الطيب واسعد به، وتجاوز المؤذي منه وكأنك لم تسمعه. الكلام المؤذي يخلق جرحًا في القلوب لا يُشفى أبدًا مهما مرت عليه السنين، لذلك فلتقل خيرًا أو لتصمت. حتى وإن أردت أن تنتقد غيرك فاتبع الحسنى، وإياك وإيذاء غيرك بالكلام فقد تتسبب دون أن تدري في جرح لا يندمل. الكلمة قد تقتل وقد تحيي، فانتقي كلامك وقل للناس ما تقبل أن يُقال لك. الكلام الطيب قد يعيد الأمل لشخص يأس من الحياة، والكلام المؤذي قد يدفع البعض للانتحار. عندما يموت الإنسان لا يبقى من ذكراه سوى كلامه مع الناس، فاختر ما تريد أن يتذكرك الناس به. لا تهتم بكلام جارح يريد صاحبه أن ينال منك ومن عزيمتك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “المسلم من سلم الناس من لسانه ويده” فانتقي كلماتك. أثر الكلام الجارح في النفوس قد تقول لغيرك كلامًا يدمي قلبه ويجعله حزينًا تعيسًا، فاتقي الله فيما تقول وتفعل. إذا أردت أن تكون عال المقام بين الناس فلا تقول لهم إلا الكلام الطيب. لا تظن أن كلامك المؤذي يُنسى، بل هو كالرصاص يخترق القلوب ويجعلها تنزف إلى الأبد. قل للناس قولًا حسنًا وابتسم في وجوههم فتبسمك صدقة، ولا تؤذي غيرك بأي كلام قد ينال منهم. الكلام المؤذي قد يسبب المرض ويشغل البال ويُحزن القلب، فلا تدري ماذا يمكن أن تفعل كلماتك في الناس. لا تظن أن الله لن يحاسبك على إيذاءك للناس بالكلام، فجرح النفوس ذنبًا عظيمًا ستُحاسب عليه. بكلماتك الجارحة قد تتسبب في أن ينام شخصًا ودموعه تغرق وجهه حزنًا على ما سمعه منك. ستدفع الثمن غاليًا على كل كلمة جارحة وجهتها إلى أحد في يوم من الأيام، فاتقي الله. الكلام المؤذي مثل الحجارة التي تُقذف فيتلقاها القلب ويُجرح حرجًا لا تبرؤه الأيام أبدًا. الكلام المؤذي قد يجعل صاحبه يخرج من قلوب وحياة الناس إلى الأبد. كلامك يعبر عن شخصيتك وعن أخلاقك، فانتقي كلماتك التي تعبر عنك حتى يعرفك الناس. إذا غضبت فامسك لسانك وأصمت، فقد تقول كلامًا جارحًا قد تندم عليه فيما بعد. عليك أن تعلم أن جميع ما تقوله سيُرد إليك، فاختر من الآن ما تريد أن تسمعه مستقبلًا. صدى الكلمة التي تخرج من لسانك يمكن أن يُسعد قلوب ويمكن أن يشقيها. فكر في كلامك قبل أن ينطقه لسانك، فقد ترتكب ذنبًا كبيرًا بكلمة جارحة وجهتها لأحد وأحزنت بها قلبه. الكلام الجارح كالمسمار الكلمة الجارحة إحدى صور القتل، فاحذر أن تقتل نفسًا بكلمة أحزنت نفسه وملّكت الهم من قلبه. احذر أن تؤذي الناس بقولك المؤذي، فسيحاسبك الله على ما قولت حسابًا عظيمًا. إذا أذيت أحد بكلامك يومًا ما فتأكد أنك ستؤذى بقدر ما أذيت، فكما تدين تُدان. انتقي كلماتك قبل أن تنطقها، فكلمة منك قد ترفع بأحد إلى السماء السابعة، وكلمة قد تنزل به إلى أعماق الحزن. الكلام المؤذي يعبر عن القسوة التي يحملها قلب صاحبها دون أن يدري. الكلمات الجارحة التي تُقال في أوقات الغضب تكشف ما تواريه القلوب والنفوس. إذا سمعت كلمة جارحة من أحد فلا ترد بمثلها، فكن انت الأفضل والأرقى في التفكير. الأرواح التي تُقهر من الكلام المؤذي لا يجبرها إلا الله سبحانه وتعالى، فاتقي الله فيما تقول قبل أن تقوله. إذا فاجأك أحدهم بكلام يجرح قلبك فتأكد أن هذا هو ما كان يُكنه لك من زمن. الكلام المؤذي ينم عن نفوس مريضة تتلذذ في رؤية الآخرين تعساء. إذا تلقيت كلامًا يؤذيك فتمهل قليلًا قبل أن ترد عليه بالمثل حتى لا تندم وتصبح مثل صاحبه. إذا أردت أن تستفز شخصًا يجرحك بالكلام فتجاهله ولا ترد عليه واجعله يشعر بأنه غير موجود. لا تتبع مبدأ معاملة الناس بالمثل، فقد يقول أحدهم لك قولًا تترفع عن أن ترد بمثله. قد تظن أنك بكلامك المؤذي تريد أن تهدم شخصًا، ولكنه قد يتخذ كلامك دافعًا ليصبح أفضل في حياته. الكلام الجارح واثره الكلام المؤذي الذي تتفوه به قد يجعل شخصًا ينام ولا يستيقظ أبدًا، فاحذر ما تقول. الألسنة هي أشد وأفتك الأسلحة، فبلسانك قد تُحيي الأمل في إنسان، وبلسانك أيضًا قد تجعله يكره الدنيا وما فيها. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم “إن أشر الناس منزلة يوم القيامة من يتقيه الناس مخافة لسانه”، فلا تتباهى بطول لسانك. إذا أردت أن تعيش سعيدًا فلا تلقي بالًا بكلام الناس. الصواعق تضرب القمم فقط، لذلك لا تندهش من الكلام الجارح الذي يوجهه إليك البعض. لا تتأثر بما يُقال لك، فربما يجرحك أحدهم بكلامه لأنه يريد أن ينال منك ويجرح قلبك. كلامك المؤذي ينتهي ويظل جرحًا يجعل الروح والقلب ينزفا طويلًا. كلماتك السيئة لن تُنسى ولن يُنسى الشعور الذي تسببت فيه، فاختر كلماتك قبل أن تتفوه بها. أصعب الكلام الجارح هو الذي تسمعه من أشخاص لم تتوقع أن تسمعه منهم يومًا. تميل النفس لمن يقدرها ويكون لينًا معها، وتنفر وتبغض كل من يجرحها ويؤذيها بالقول أو بالفعل. اعلم أن كلماتك مثل السهام، إذا انطلقت فهي لن تعود أبدًا، فانتقي الكلام الذي يخترق النفوس والقلوب. الكلمة المؤذية مثل الرصاصة إذا اخترقت القلب فستظل بداخله إلى الأبد. للأسف لا يدرك أغلب الناس أن الكلام السيئ يؤذي النفوس ويميت القلوب ويكسر الخواطر. كلماتك المؤذية ليست شيئًا يدعوك للفخر، فلن يسامحك الله على قلبًا أوجعته ونفسًا أذيتها. ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://www.google.com/url?q=https://www.alwatan.com.sa/article/338595&sa=U&ved=2ahUKEwj4pIfY3ef7AhWPsaQKHTeyDX8QFnoECAUQAg&usg=AOvVaw2gzVgelgq9NsRRIKzZQvcP ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/ec2x3I6a7kY ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/EdXOe3wkEL4 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/oLz7BhbmAb0 ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
https://youtu.be/8TKhcBE57Qw ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
قصص واقعية لعشاق الدعوة
أحمد خالد العتيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
من القصص التي تزيد الإيمان وتوقظ قلبك أيها الإنسان، وتستفيد منها لترضي الرحمن، قصص التابعين أو العلماء والصالحين , وهذه بعض القصص التي عاصرتها , اسأل ربي أن تكون نافعة لي ولكم .
القصة الأولى :
حدثني صديقي بهذه القصة يقول: كنت في سيارتي فشاهدت شاب معه سيارة جديدة يعاكس فتاة في الشارع، فاتجهت إليه بسيارتي فوقفت بجانبه وقلت له: لو تكرمت ممكن دقيقة يا الغالي. قال: أبشر.
فنزل هذا الشاب وسلمت عليه وابتسمت له وقلت له: أنت فيك خير أسعدك الله في الدنيا والآخرة.
قلت له: تخيل لو أن هذه أختك أو أمك هل ترضى أن شخص يعاكسها ؟
قال: لا والله وأنا أعترف أنني مخطئ وأوعدك لن يتكرر هذا الموقف مرة أخرى بإذن الله.
فقلت له: لدينا هذا المساء كلمة لأحد المشايخ في المسجد ويسعدني حضورك.
فقال: أين المسجد؟
فأخبرته بمكانه وسلمت عليه وتوادعنا وحضرت كلمة الشيخ وبعد انتهاء الكلمة إذا بهذا الشاب الذي نصحته كان موجود وذهب إلى الشيخ وسلم عليه وقبل رأسه وبدأ يتحدث معه.
وفي أثناء خروجه من المسجد لحقت به وسلمت عليه وشكرته وهو يعلنها توبة إلى الله عز وجل .
القصة الثانية :
يقول صاحبي: أحد جيراني كان حريص على الصلوات في المسجد وفقه الله، وفي يوم من الأيام قال لي: يا أخي أنا أحب الملتزمين وأفكر في الالتزام منذو أيام.
والذي شدني أن الدعاة والمشايخ الابتسامة لاتفارقهم، أرجوك أريد أن أتوب وأعفي لحيتي ووالله كم هي سعادتي حينما أصبح مثلهم وأسير على نهجهم.
فقلت له كلمات ونصائح هي تنفعني وتنفعه بإذن الله وأسال ربي لها القبول فو الله الذي لا إله غيره أصبح من الدعاة إلى الله ولا يزال متواصل معي أسأل الله لي وله ولأخواني المسلمين الثبات.
القصة الثالثة:
أحد الأصدقاء يقول: كنت مسئول عن محل مبيعات وكان بجانبي رجل يدخن، فدعوت الله له وهو يسمعني وقلت له: أسأل الله أن يعصمك من الدخان ويكرهك فيه قل: آمين. فقال: آمين.
وبعد مدة دخل رجل المحل وقال لي هل عرفتني؟
فقلت: لا والله لم أعرفك يا الغالي.
قال : قبل ثلاث شهور أتيت إليك وكنت أدخن عندك في المحل ونصحتني ودعوت الله لي و والله من بعد ما ذهبت عنك دعوت الله أن لا أعود إلى الدخان وعزمت على تركه والحمد لله .
القصة الرابعة :
كنت مع صديقي في جلسة دعوية نوزع أشرطة على شباب المخططات وفي أحد الجلسات طلبونا شباب بالجلوس معهم وكان في هذه الجلسة بعض المنكرات هداهم الله.
تحدث صديقي عن بر الوالدين ومكانة الوالدين وذكر بعض الادلة والأحاديث وتأثر الشباب من الكلمة.
وكان أحد الشباب يدخن في الجلسة فرمى الدخان وجلس يبكي وكان الموقف مؤثر فاختصر صديقي الكلام ودعا لهم بالهداية والتوفيق .
القصة الخامسة :
اتصل بي أحد الشباب وقال لي: أريد أن أقابلك ضروري.
فقلت له: أبشر يا فلان حياك الله. فقابلني وسلم علي وقال: أقسم بالله يا أحمد إنني أفكر في الانتحار وإن لم أجد عندك حل سوف أنتحر إذا خرجت من عندك فذكرته بالله ولا زال مصر على الانتحار.
فاتصلت على أحد الدعاة وأخبرته با الأمر، فحضر جزاه الله عني كل خير وذكره بالله وبسوء الخاتمة والقبر والجنة والنار وفرح الله بتوبة العبد.
فهدأ هذا الشاب بعد سماع كلام الداعية وبكى وقال: أرجوكم لا تتركوني , وأخبرنا أحد الزملاء معلم حلقات قرآن أن يسجله وسجله بفضل الله في التحفيظ وتعرف على الشباب وأصبح أخاً حبيباً معهم وبدا بحفظ القرآن الكريم.
القصة السادسة :
في أحد الجولات الدعوية مع صديقي في المخططات الشبابية وجدنا شاب يعزف العود ومعه بعض أصدقائه فاستأذناهم بالجلوس معهم فوافق الجميع.
فقلنا لهم : نستأذنكم بأخذ خمس دقائق من وقتكم بإذن الله ولن نطيل.
فتحدث صديقي عن هذا الوقت الثلث الأخير من الليل وقت استجابة الدعاء ووقت نزول الله عز وجل من السماء الدنيا إلى الأرض ليعطي السائل مسألته ويغفر لتائب زلته وذكر لهم مراقبة الله للعبد.
فاستأذناهم للذهاب فلحق بنا الشاب الذي كان يعزف العود عند السيارة وقال: خذوا هذا العود وأحضر من سيارته عود آخر وقال اكسروها وأخذ أرقام الجوال للتواصل وتواصل معنا، ووالله إنه صار يوقظنا لصلاة الفجر ويخبرنا أنه يقوم الليل وينفق على المحسنين وقطع تلك الصحبة السيئة والتحق بصحبة صالحة بفضل الله .
القصة السابعة :
ذهبنا في أحد الأيام لأكبر تجمع شبابي على البحر بالكونيش الشمالي بجدة وقمنا بتوزيع أشرطة دعوية ووضع صاحبي ملصوق ابيض وكتب عليه رقم جواله لتواصل على كل شريط سي دي.
وسبحان الله أحد الشباب اتصل على صديقي وقال: يا شيخ والله أريد الصحبة الطيبة أريد الجلوس معكم أريد أن غير من حياتي إلى الأفضل أنا مقصر في الصلوات.
فقال صاحبي: أبشر بفرح الله لك يا تائب، ونحن إخوانك في أي وقت وتقابلنا في أحد الأماكن، وكان الرجل مقبل إلى الله ويخبرنا أنه كان يصلي في البيت وبعد سماع الشريط الدعوي تغير حاله بفضل الله وصار محافظ على الصلوات في المساجد ولله الحمد .
الفوائد من هذه القصص :
1- الناس في قلبها خير كبير وحب الله ورسوله مهما كانوا في خلل وتقصير .
2- لا بد من استحضار النية الصادقة (الإخلاص) في كل عمل لكي يوفقك الله عز وجل.
3- الابتسامة مفتاح القلوب وانشراح الصدور بين الناس وقبول نصيحتك .
أسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن يجعلنا مصلحين نافعين أينما كنا ، اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم يا رب العالمين، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك . ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
24 نصيحة للأخوات التائبات
القلم الحزين
أولاً : تمسكي بالقرآن الكريم ؛ فإنه ربيع القلوب .. ونور الصدور .. وجلاء الهموم والغموم .. وبه تعلى الدرجات .. وتحط عنكِ به السيئات .. والميزان !! الحرف بعشر حسنات ، والدليل قوله – صلى الله عليه وسلم – ( من قرأ حرفاً من كتاب الله كان له بكل حرف عشر حسنات ) .
ثانياً : عليك بالسنة المطهرة.. فهي المعدن الأصيل والمرجع النبيل .. لكل مايخص الدنيا والدين .
ثالثاً: انصحك بالأستخارة .. ولا تنسي الاستشارة .. فإنه ما خاب من استخار .. ولا ندم من استشار .
رابعاً : ابتعدي عن الرفيقات السابقات واستبدلي الذي هو أدنى بالذي هو خير .. واختاري من قريناتكِ من تحمل من الأدب جله .. ومن العلم كله .. ودور النساء مليئة .. وماعليك إلا الاختيار .
خامساً : حاولي أن تجاهدي نفسك في عمل الخيرات .. والبعد البعد عن جميع المنكرات .
سادساً : تواضعي ؛ فإن من تواصع لله رفعه .
سابعاً : واظبي على صيام أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع ، والأيام البيض من كل شهر ، فإن الصيام ( لا مثل له ) كما أخبر بذلك المصطفى – صلى الله عليه وسلم – .
ثامناً : خصصي وقتاً يسيراً لقراءة القرآن .. وطاعة الملك الديان .. ولمطالعة حديث .. ولسماع إن أمكن في كل يوم شريط ..
تاسعاً : لا تتأثري بكلام من لا عزيمة لها .. واطمحي دوماً إلا العُلا .. واطمحي دوماً إلى معالي الأمور واستعيني فيها بالعزيز الغفور .
عاشراً : احرصي على طلب العلم ؛ فإن الملائكة لتضع اجنجتها لطالب العلم رضاً بما يصنع .
الحادي عشر : أكثري من الأذكار والتسبيح والاستغفار .. فإنها حصن حصين وملاذ مكين .
الثاني عشر: انحصي من طلبت منك النصيحة ؛ ولكن بميزان العدل والأمانة .. وإياك ثم إياكِ من الخيانة .
الثالث عشر : إياك ثم إياك من الحسد رحمةً بي وبكِ ، وقد قيل ( لله در الحسد ما أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله ) .
الرابع عشر : التحقي بالدور النسائية ، وثابري على الحضور فيها .. فإنه ما من خير إلا أعانتك عليه .. وما من شر إلأ حذرتك منه .
الخامس عشر : أحبي الصالحات وجالسي العالمات فالمرء يحشر مع من أحب .
السادس عشر : ليكن لكٍ ضابط في أخلاقك وتعاملك مع الآخرين ، ولنا في نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – خير قدوة وأحسن أسوة .. فقد كان خلقه القرآن .. ولتضعي لكٍ ميزاناً شعاره الوسطية ، فلا إفراط ولا تفريط .
السابع عشر : حاولي أن توصلي وجهة نظرك أو ما تريدينه من غيرك بأجمل عبارة وأحسن أسلوب ، وابتعدي تماماً عن التجريح أمام الآخرين فإن هذا مما تنفر منه النفس ، بل اختاري من العبارات ما توصل وجهة نظرك لمن أمامك حتى وإن كنتِ تريدينه أن ينفذ ما تقولين فمثلاً : بدلاً من أن تقولي ( افعلي كذا كذا ) قولي ( أقترح أن تفعلي هكذا ) ولا تنتظري الرد بين غمضه عين وانتباهتها ؛ وسترين النتيجة سريعاً ، ويمكن أن تستخدمي السؤال لتلبية الطلب بطريقة جميلة ، وإن كانت النتيجة قد تتساوى في الحالتين .
الثامن عشر : احرصي على أداء الصلوات الخمس في وقتها بقلب خاشع خاضع مطمئن ، فهي عمود الدين ، والصلة التي بين العبد وربه ، وهي وصية النبي – صل الله عليه وسلم – قبل موته .
التاسع عشر : الناس يحبون الفتاة التي تظهر الاهتمام بهم وبما يشغلهم وتراعي شعورهم سواءً في الفرح أو في الحزن ، ، وإن لم تستطيعي فاحرصي أن تشعريهم أن ذلك الأمر الذي أهمهم قد أهمكِ وأقضَّ مضجعكِ على الأقل ، وبالتالي ترتفع منزلتكِ ومحبتكِ عند الله وعند المخلوقين ، وإن نَفَست ما حَلَّ بهم كان لك من الأجر العظيم الشيء الكبير ، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم _ : ( أحب الناس إلى الله عزَّ وجل أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عزَّ وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربه ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولو أن تمشي مع أخيك في حاجته أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ) .
العشرون : ابتعدي عن الغضب فليس الشديد بالسرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب وعليكِ بالحلم والأناة .
الحادي والعشرون : تذكري أن الرزق والأجل قرينان مضمونان ، فما دام الأجل باقياً كان ارزق آتياً ، وإذ سَدَّ عليكِ بحكمته طريقاً من طرقهِ ؛ فتح لك برحمته طريقاً أنفع لكِ منه ، وأعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك
الثاني والعشرون : حققي شروط التوبة .. كما جاءت في القرآن والسنة : ألا وهي ( الندم على ما فات ، والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم الرجوع إليه ، وأن تكون التوبة خالصة لوجه الله وطلباً لما عند الله من الأجر ، وإرجاع الحقوق إلى أهلها ) .
الثالث والعشرون : ليكن لسان حالكِ يقول : يا من يرى مدَّ البعوض جناحها *** في ظلمة الليل البهيم الأليَلِ ويرى عروق نياطها في نحرها *** والمخَّ في تلك العظام النُّحَّلِ اغفر لعبد تاب من فرطاته *** ما كان منه في الزمان الأولِ
الرابع والعشرون : خاطبي نفسكِ وقولي لها : يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي واخرج من دنياي عريانا أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا ــــ ˮبدون مصدر“ ☍... |
سببه من ألم نفسى لصاحبها، 90% من الأمراض سببها نفسي، وليس جسديًا، كما يعتقد البعض و99% من شفاء أي مريض متوقف على الحالة النفسية له! فالأذى النفسي أشد إيلامًا من الأذى الجسدي، قد ينسى الشخص ما مرّ به من مواقف وأحداث، ولكن لا ينسى أبدًا ما شعر به حينها من ألم نفسي قد يمتد مع الزمان!
إعلان
فالله سبحانه وتعالى يعلم مدى التأثير الإيجابى للكلام الطيب على النفس وذَكَرَ سبحانه وتعالى ذلك فى العديد من الآيات: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ»، «وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ»، «كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِى السَّمَاءِ تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ»، كما قرأت عن تفسير تلك الآية، وتشبيه الله سبحانه وتعالى الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة: (إذا تخيلنا شجرة تين مثلًا، أخذنا حبة تين، ثم نعد كم بذرة فيها؟ ونتخيل أن كل بذرة ستصبح شجرة، وكل شجرة تحمل عشرات ألوف هذه الثمار، وكل ثمرة فيها عشرات ألوف هذه البذور، معنى هذا من بذرة واحدة يمكن أن تُشكل غابة، فالكلمة الطيبة تعمل سلسلة انفجارية، تجد مجتمعًا بأكمله يهتدى بالكلمة الطيبة أو العكس).
كما ورد عن رسول الله صلى الله عليم وسلم: «الكلمة الطيبة صدقة»، وتدخل الكلمة الطيبة من باب جبر الخواطر التى قدمها الله على الصدقات: «قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ»، لأن الله سبحانه وتعالى يعلم ما تحدثه الكلمة الطيبة على النفوس، فقد يظل الإنسان يومًا بأكمله سعيد بكلمة، والعكس كلمة قد تقلب يومه رأسًا على عقب! كلمة قد ترفع معنويات وقد تحبط شخص، كلمة قد تعيد الحياة لشخص وقد تنهى حياته فى لحظة! قد يُعالج الإنسان من أى أمراض جسدية، وقد يشعر الشخص بألم فى وقتها، ولكن سرعان ما يزول هذا الألم، بل سرعان ما يختفى أى آثار لأى جروح، أى يلتئم الجرح مع الوقت، بعكس الأذى النفسى فهو لا يترك أى أثر ظاهر، بل يترك ألمًا فى نفس صاحبه!، هو فقط من يشعر به ولا يتعافى منه ولو مرّ الكثير من الوقت!.
فأنتبهوا من الكلام الذى يصدر منكم بقصد أو بدون قصد، فهناك عبادة تسمى جبر الخواطر، فالعطاء ليس ماديًا فقط يتمثل فى المال، بل العطاء الأعظم المعنوى الذى يمتد أثره مع الزمن كالكلمة الطيبة، فتمعن جيدًا واختار كلماتك قبل أن تتلفظ بها، فالكلمة كالرصاصة قد تقتل أو تكون كالدواء الذى يتسبب فى الشفاء وإعادة الحياة للبعض! والكلمة إذا خرجت لن تستطيع إعادتها مرة أخري! وإلا ستكون أشبه بإعطاء دواء لمريض ولكن بعد موته ومفارقته للحياة!
مقولة يتلفظها الكثير «هو الكلام بفلوس»، ولكن لو علم البعض أن الكلام أثمن من الفلوس، فالكلام يؤثر على النفس والروح التى هى أثمن وأغلى من أى مال!
الكثير يوعد بالكلام ولا يعلم أثر الوعود على صاحبها؛ فقد يبنى شخص على كلمة منك آمالًا وأحلامًا وطموحات، وأنت قولتها من باب الكلام فقط! فهناك فرق بين الكلام المجاملة واللسان الحلو، وهو الكلمة الطيبة التى تجبر الخواطر، وفارق شاسع بينها وبين الكلام الذى يحمل وعودًا، فهنا قد يكون عدم الوفاء بالوعود كسرًا للخواطر والنفس والروح! ــــ ˮبدون مصدر“ |