عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾    [الفاتحة   آية:١]
  • ﴿أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٥٤﴾    [القصص   آية:٥٤]
السؤال ما معنى {يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ} [القصص: ٥٤]، هل يعني هذا أن من آمن برسوله -صلى الله عليه وسلم- ثم أدرك النبيَّ محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أنه إذا فعل العبادة يُكتب له أجرها مرتين؟ الجواب جاء في الحديث الصحيح «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين»، وذكر منهم: من أدرك نبيًّا من الأنبياء ثم آمن به عليه الصلاة والسلام، [البخاري: 3011]، يعني أدرك نبيًا من الأنبياء قبل بعثته -عليه الصلاة والسلام- ثم آمن بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، فإنه حينئذٍ يُؤتى أجره مرتين، ومعنى هذا واضح، أي: في كل ما يفعله اقتداء بنبيه الذي آمن به قبل ثم فعله اقتداء بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، وإذا كان العمل لا يوجد في الشريعة السابقة وهي على كل حال منسوخة، سواء وُجد أو لم يُوجد هو مكلَّف باتباع النبي -عليه الصلاة والسلام-، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «لو أن موسى كان حيًّا، ما وسعه إلا أن يتبعني» [المسند: 15156]، وعلى كل حال من آمن من اليهود والنصارى بنبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- واتبعه فهو على خير وله أجره مرتين -إن شاء الله تعالى-. إجابة الشيخ عبد الكريم الخضير