عرض وقفة التدبر
- ﴿وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿١٠٠﴾ ﴾ [يوسف آية:١٠٠]
قال الله تعالى ( وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ
أَخْرجَنِي مِنَ السِّجْنِ)
قال ابن جزي رحمه الله ( إنما لم يقل أخرجني من الجب لوجهين :
أحدهما :
أن في ذكر الجب [ خزيا ] لإخوته ، وتعريفهم بما فعلوه ؛ فترك ذكره توقيرا لهم
والآخر :
أنه خرج من الجب إلى الرق ، ومن السجن إلى الملك ، فالنعمة به أكثر ) ا.هـ
. ومما تفيد الآية
ذكر الجفاء في وقت الصفاء جفاء ، وذكر الصفاء في وقت الجفاء وفاء
والسعيد من ينظر إلى مكاسب البلاء دون
تعداده الآلام
ومما تفيد أيضا
انه ينبغي للعبد تذكر - حال الرخاء والسرور - حالة الحزن والشدة ؛ ليزداد شكره وثناؤه على الله وشعوره بالنعمة.
روابط ذات صلة: