عرض وقفة التدبر
- ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿١٤﴾ ﴾ [الرعد آية:١٤]
﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ﴾:
جمال وبلاغة تصوير الحقيقة بضرب المثل الذي يخاطب العاقل بعين الحقيقة (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ) فإن صورة الأصنام ومن يستجدي ويستغيث بها، وهي فإن صورة الأصنام ومن يستجدي ويستغيث بها، وهي في صمت وعجز رهيب، كمن يفتح كفيه أمام الماء، طالبا من الماء أن يصل إليه، ليرويه من عطشه، والماء لا يعي ما يقوله الطالب له، فلا الطالب للماء بلغ مراده، ولا الماء استجاب لمن يطلبه، فيسقيه ويروي عطشه.