عرض وقفة التدبر
- ﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴿٧﴾ ﴾ [الطلاق آية:٧]
- ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٨٦﴾ ﴾ [البقرة آية:٢٨٦]
﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا (مَا آتَاهَا)﴾:
عندما تتأمل اختيار الكلمات ومواقعها في القرآن الكريم تشعر بقوة إعجازه فسبحان الله العظيم وتدرك أن المخلوقين لو اجتمعوا على أن يأتوا بسورة من مثله لعجزوا تمام العجز فكيف إذا تأملنا الإعجاز في الأحكام (لينفق ذو سعة من سعته) جاء الحكم متسقا مع قدرات الناس المتباينة تجد اتساق الأحكام مع تفاوت قدرات المكلفين، بل مع تفاوت قدرات الشخص الواحد في حياته، فاليوم سعته بمقدار، وبالأمس كانت بمقدار، وغداً قد تكون بمقدار غير مقدار اليوم. (لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها) • (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) فالوسع يتباين، ووسع المخلوق يتغير، صعودا وهبوطا.