عرض وقفة التدبر

  • ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴿٣٧﴾    [الأحزاب   آية:٣٧]
(فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ) ذكر الله زيد بن حارثة في القرآن دون غيره من الصحابة، وقد كان رفض العودة مع أهله يوم وجدوه في مكة، واختار البقاء مع النبي صلى الله عليه وسلم، فصار معروفا بزيد بن محمد، فلما حرم التبني بقوله تعالى {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} ﴿٤٠﴾ سورة الأحزاب، خسر اسمه زيد بن محمد، وعاد إلى زيد بن حارثة، فخسر أبوة النبي صلى الله عليه وسلم ،وشرف الانتساب إليه، فعوضه الله تعالى شيئاً أعظم من ذلك، فذكر اسمه صريحاً في القرآن، يتلى إلى يوم القيامة . (في المطبوع 4/2018)