عرض وقفة التدبر

  • ﴿فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٧﴾    [الشعراء   آية:٧٧]
  • ﴿الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴿٧٨﴾    [الشعراء   آية:٧٨]
  • ﴿وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ﴿٧٩﴾    [الشعراء   آية:٧٩]
  • ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿٨٠﴾    [الشعراء   آية:٨٠]
  • ﴿وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ﴿٨١﴾    [الشعراء   آية:٨١]
هنا جملة من الفوائد نوردها سوياً : (عَدُوٌّ لِّي) قال عدو ولم يقل أعداء ،لأن أعداءك في الدين سبب عداوتهم واحد، واجتمعوا عليك لعداوتك . (فَهُوَ يَهْدِينِ ، هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ، فَهُوَ يَشْفِينِ، يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ) ضمير الفصل (هو) جيء به للتأكيد ، فكل ما فيه شبهة إنكار أكده ب (هو) - (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ). الشبهة هنا أن يزعم أن معلمه أو شيخه هداه -(وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ) الشبهة هنا أن يزعم أن أباه أطعمه وسقاه . -(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) الشبهة هنا أن يزعم أن الطبيب شفاه. -(وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ) لم يأت بضمير الفصل هنا، لأنه لم يزعم أحد ذلك، فالموت والحياة هي لله عز وجل . -(وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ) جاء بثم هنا ولم يقل (ويحيين) لأن هناك مسافة زمنية بين الموت والحياة ،كما في قوله تعالى {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ﴿٢١﴾ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ﴿٢٢﴾} سورة عبس -(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ولم يقل (أمرضني) وهذا من أدبه مع الله تعالى .(في المطبوع17/ 10593-10594)