عرض وقفة التدبر

  • ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾    [النور   آية:٢]
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) قدم هنا الزانية على الزاني ،لأن المرأة هي من تغري الرجل وتدعوه إلى الزنا، فهي من تسهل له ذلك وتهونه عليه. وفي شأن السرقة قدم السارق على السارقة كما قال تعالى ({وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ﴿٣٨﴾ سورة المائدة وذلك لأن الرجل مكلف بمؤنة الحياة والسعي لمن هم تحته ، وإن كان هذا لا يمنع أن تكون المرأة سارقة، وإنما الغالب أن الرجل هو من يسرق، فقدمه في الذكر .(في المطبوع 16/10195)