عرض وقفة التدبر

  • ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾    [البقرة   آية:٣]
(وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) تمنع الاستكبار في نفس المعطي والمنفق، لأن الرزق كان من عند الله تعالى له ، فكما أنه لم يستنكف عن أخذ الرزق من الله ،فلا يتكبر في إعطاء النفقة للغير، ومن أجل ذلك أي حماية المعطي والمتصدق من الكبر ،وحماية الآخذ من الانكسار، جعلت الشريعة توزيع الزكاة بيد ولي الأمر ،لأن الناس حين يأخذون من ولي الأمر لا يحسون بالغلبة ولا بالانكسار ،كما لو أخذوه من أصحاب الأموال .