عرض وقفة التدبر

  • ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٩٢﴾    [الأنعام   آية:٩٢]
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ) هذا الكتاب مبارك، أي: كثير البركات والخيرات، فمن تعلمه وعمل به، غمرته الخيرات في الدنيا والآخرة، وكان بعض علماء التفسير يقول: اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا تصديقا لقوله (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ) ونرجو أن يكون لنا مثل ذلك في الدنيا. وهذا الكتاب المبارك لا ييسر الله للعمل به إلا الناس الطيبين المباركين، فهو كثير البركات والخيرات؛ لأنه كلام رب العالمين، من قرأه وتدبر معانيه، عرف منه العقائد الحقة، وأصول الحلال والحرام، ومكارم الأخلاق، وأسباب النعيم الأبدي، والعذاب الأبدي، ومن عمل به غمرته الخيرات والبركات في الدنيا والآخرة، وأصلح الله له الدارين.