عرض وقفة التدبر

  • ﴿يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٣٧﴾    [المائدة   آية:٣٧]
درتان من عقد بيان ابن تيمية: الأولى: (وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ): ففيها إشارة إلى ما هو لازم لهم في الدنيا والآخرة من الآلام النفسية: غمًا وحزنًا وظلمة قلب، فللكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم؛ ولذا نجد غالب هؤلاء لا يطيبون عيشهم إلا بما يزيل العقل، ويلهي القلب: من تناول مسكر، أو سماع مطرب، ونحو ذلك.. الدرة الثانية: وفي مقابل ما حكاه الله عن الكافرين، قوله في المؤمنين: (أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ) (التوبة:٧١) فإن الله يعجل للمؤمنين من الرحمة في قلوبهم، وغيرها، بما يجدونه من حلاوة الإيمان ويذوقونه من طعمه، وانشراح صدورهم للإسلام، إلى غير ذلك من السرور بالإيمان، والعلم، والعمل الصالح، بما لا يمكن وصفه.