عرض وقفة التدبر

  • ﴿قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٦﴾    [يوسف   آية:٢٦]
(قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي) والمتوقع أن يقول: هذه راودتني؛ ولعل السرَّ هو للإعلام بانصرافه عنها، وعدم اهتمامه بها؛ لخيانتها، واتهامها لبريء، وهو موافق لما جَبَل الله عليه الأنبياء من حسن الأدب ولطف القول، فهي لما كنَّت عن نفسها فقالت: (بِأَهْلِكَ)، ولم تقل: (بي)، كنى عنها بضمير الغيبة، فقال: (هِيَ رَاوَدَتْنِي)، ولم يخاطبها بـ: (أنت راودتني)، ولا أشار إليها بـ: (هذه راودتني)؛ تأدُّبًا في اللفظ.