عرض وقفة التدبر

  • ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٩٩﴾    [يونس   آية:٩٩]
فـ(كُلُّهُمْ) يفيد الإحاطة والعموم، ولا يلزم من قوله: (لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ) أن يكونوا كلهم، وذلك على الأكثر منهم، فـ(كُلُّهُمْ) رافع لهذا التوهم، وأما قوله: (جَمِيعًا) فليس بتأكيد، ولو كان تأكيدًا لقال: (أجمعون) ولم يكن منصوبًا؛ وإنما هو حال؛ أي: مجتمعون على الهدى، كما قال تعالى: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى) (الأنعام: ٣٥).