عرض وقفة التدبر
- ﴿قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴿٩٤﴾ ﴾ [طه آية:٩٤]
- ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾ ﴾ [الأنعام آية:٩٠]
إذا ضممت قوله تعالى: (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي) إلى قوله سبحانه -لما ذكر جملة من الأنبياء ومنهم هارون-: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ) (الأنعام:٩٠) تبيَّن لزوم إعفاء اللحية وعدم حلقها؛ لأنَّ هارون من الأنبياء الذين أُمر نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - بالاقتداء بهم، وأَمْرُه - صلى الله عليه وسلم - بذلك أَمْرٌ لنا.