عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ ﴿٤٢﴾    [هود   آية:٤٢]
س/ كلمة (اركب معنا) بين (الباء والميم) ‏إدغام كامل… ‏وكأنها كناية عن حال (نوح عليه السلام) ‏أنه من شدة الحزن والبكاء على حال ابنه ‏لم يستطع أن يجري الكلام على لسانه! ‏هل هذا صحيح؟ ج/ هذا غير صحيح، وهو من التكلف والجهل، ويخشى على قائله من إثم القول في كتاب الله بلا علم، فالإدغام الحاصل بين الباء والميم ظاهرة صوتية أوجبها التجانس بين الحرفين لتقارب مخرجهما فجاز الإدغام، واستخراج المعاني والدلالات من الظواهر الصوتية لا يصح مطلقًا بلا قرائن في نفس المعنى، والله أعلم. ومما يدل على بطلان هذا المعنى أن هناك من القُرّاء من أصحاب القراءات المتواترة من قرأ قوله تعالى: {اركبْ معنا} بغير إدغام، كحفص من غير طريق الشاطبية، وورش، وخلف عن حمزة وغيرهم. والله أعلم.