عرض وقفة التساؤلات
- ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾ ﴾ [الحج آية:٤٠]
س/ «وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ... لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا»
هل لفظ (كثيرا) هنا يمكن أن تعود على الصوامع والبيع والصلوات والمساجد؟ وبالذات أننا نرى هدما للمساجد والصوامع...
ولكنه ليس كثيرا؟!
ج/ سائر المفسرين من السلف والمتأخرين: إن كثيرا وصف للذكر، وليس للمساجد وغيرها، ولم أقف على خلاف حتى بين أهل الإعراب، والنكتة: إن فيها تعظيما لهذه الأماكن وهدمها، وأن علة هدمها كراهيتهم لذكر الله، وتشنيعا لفعلهم.
س/ لكن شيخنا الفاضل البيع والكنائس والصوامع حاليا يذكر فيها الكتب المحرفة، والمساجد تهدم ولكن نسبة هدمها لما هو قائم ليس كثيرا، فهل من الممكن أن في الآية إشارة إلى الواقع المشاهد حاليا؟! ويكون وجه آخر لتفسير الآية؟
ج/ يمكن رد أقوال سائر المفسرين بالواقع، مع كون الصوامع والبيع يذكر فيها اسم الله باعتبار أصل دينهم الصحيح دون المحرف، والآية جاءت في سياق المشركين.