عرض وقفة التساؤلات
- ﴿عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ﴿٨﴾ ﴾ [الإسراء آية:٨]
- ﴿قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٦٠﴾ ﴾ [المائدة آية:٦٠]
س/ (عسى ربكم أن یرحمكم)
عسى من الله واجبة في القرآن على تقدير أن القول لبني اسرائيل.
كيف يرحمهم عز وجل وقد قال فيهم وهم المغضوب عليهم ﴿قل هل أنبئكم بشر من ذ ٰلك مثوبة عند ٱلله من لعنه ٱلله وغضب علیه وجعل منهم ٱلقردة وٱلخنازیر وعبد ٱلطـٰغوت أولـٰىٕك شر مكانا وأضل عن سواء ٱلسبیل﴾؟
ج/ المقصود برحمتهم في هذا السياق: أي عسى أن يرحمكم بعد انتقامه منكم بالقوم الذين تقع منهم إساءة وجوهكم، فيستنقذكم من أيديهم، وينتشلكم من الذلّ الذي يحله بكم، فيعزّكم بعد ذلك، وعسى من الله واجبة، فقد فعل الله ذلك بهم، فكثّر عددهم بعد ذلك، ورفع خَساستهم، وجعل منهم الملوك والأنبياء، ثم قال سبحانه لهم: {وإن عدتم} يا معشر بني إسرائيل لمعصيتي وخلاف أمري، وقتل رسلي، {عدنا} عليكم بالقتل والسِّباء، وإحلال الذلّ والصِّغار بكم، فعادوا، فعاد الله عليهم بعقابه وإحلال سخطه بهم.