عرض وقفة التساؤلات
س/ ما الآية التي تركها الله عز وجل آية وعبرة من عذاب قوم لوط عليه السلام كما حكاه سبحانه في قوله تعالى: ﴿وَلَقَد تَّرَكۡنَا مِنۡهَاۤ ءَایَةَۢ بَیِّنَةࣰ لِّقَوۡمࣲ یَعۡقِلُونَ﴾؟
هل هو البحر الميت؟
ج/ قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً﴾ يعني: آثار منازلهم الخَرِبة. وهو معنى قول ابن عباس كما نقله الثعلبي. وهو معنى ما ذهب إليه الطبري حيث قال: هي عندي عُفُوُّ آثارهم، ودروس معالمهم. يريد الأنهار التي كانت في قراهم، والنخيل التي هلكت فهي إلى اليوم لا ينتفع بشيء منها. وأسند الطبري وغيره عن قتادة قال: هي الأحجار التي أمطرت عليهم أبقاها الله، فأدركها أوائل هذه الأمة. وذكر الثعلبي عن مجاهد: هي الماء الأسود على وجه الأرض. ولعله يعني ما قيل من إن الأرض التي أهلكوا فيها، مكانها الآن البحر الميت، المسمى بأسماء متعددة، نظرًا لتميزه عن غيره من البحار بخواص لا توجد في غيره. قال ابن كثير: وجعل الله مكانها بحيرة خبيثة منتنة.
وقال ابن عاشور: هي بقايا قريتهم، مغمورة بماء بحيرة لوط، تلوح من تحت المياه شواهد القرية وبقايا لون الكبريت والمعادن التي رجمت بها قريتهم.
والله أعلم.