عرض وقفة التساؤلات
- ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ ﴾ [البقرة آية:٦]
- ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ﴾ [البقرة آية:٢]
س/ لماذا ذهب بعض العلماء إلى أن مناسبة الآية (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) مرتبطة بصفات المؤمنين، وبعضهم ذهب إلى أنها مرتبطة بالقرآن (ذلك الكتاب لا ريب فيه)؟
ج/ لا شك في أن هذه الآية هي في بيان صفات الكافرين الذين لم يؤمنوا ويهتدوا بالكتاب، ووجه مناسبتها بصفات المؤمنين وبالكتاب الذي آمنوا به قبلها ظاهر، ففيها انتقال من الثناء على الكتاب والمهتدين به ووصف هديه وأثر ذلك الهدي في الذين اهتدوا به والثناء عليهم الراجع إلى الثناء على الكتاب نفسه، ولما كان الثناء إنما يظهر إذا تحققت آثار الصفة التي استحق بها الثناء، ويظهر أيضًا ببيان ضده (فبضدها تتبين الأشياءُ) انتقل إلى الكلام على الذين لا يحصل لهم الاهتداء بهذا الكتاب وهم الكافرون الذين لم يؤمنوا به.