عرض وقفة التساؤلات
- ﴿إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ﴿٧﴾ ﴾ [النمل آية:٧]
- ﴿إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ﴿١٠﴾ ﴾ [طه آية:١٠]
- ﴿وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿١٢٠﴾ ﴾ [هود آية:١٢٠]
س/ لماذا هنالك قصص كثيرة التكرار في القرآن كقصة موسى ولماذا مع كل تكرار تزداد بعض التفاصيل وتتغير بعض الكلمات مع أن الحدث واحد؟
في النمل قال الله (بشهاب قبس) وفي طه (بقبس) فقط بدون شهاب!
ما رأي فضيلتكم؟
ج/ تكرار القصص في القرآن الكريم له حكم
منها: تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك).
ومنها: أن في بعض المواضع زيادة شيء لم يذكر فيما قبله أو إبدال كلمة بأخرى ولهذا أسرار بلاغية.
ومنها: لمراعاة حال المتلقي للقرآن فمنهم من يستطيع قراءته ومنهم من لايقرأ إلا بعض سور من القرآن فيكون ذكر القصة في هذا الموضع حصول النفع له بها وكذلك كان حال الناس في زمن النبوة فمنهم من يسمع بعض القرآن فيرجع لقومه ليبلغهم وهكذا.
ومنها: أن في هذا إظهار لإعجاز القرآن الكريم وذلك في ذكر القصة في أكثر من موضع وبألفاظ مختلفة مع عدم تناقضها.
منها: أن لكل موضع تكررت فيه القصة غرض ومعنى ليس في الموضع الآخر.
ولغير ذلك من الحكم، والله أعلم.