عرض وقفة التساؤلات
- ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿٤٦﴾ ﴾ [البقرة آية:٤٦]
س/ ما الفرق بين اللقاء والرجوع في قوله تعالى:
{الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون} [سُورَةُ البَقَرَةِ: ٤٦]
ج/ أكثر المفسرين على أنهما بمعنى واحد من باب التأكيد بأن يكون (الرجوع) تأكيد ل(اللقاء).
ومن المفسرين من يرى أن لكل منهما معنًى مستقلًا جريًا على قاعدة أن التأسيس أولى من التأكيد، وعلى ذلك يرون أن {مُّلَـٰقُوا۟ رَبِّهِمۡ} يُراد به عموم لقاء الله في الدنيا والآخرة ويدخل في ذلك مراقبة الله تعالى وثوابه وعقابه في الدنيا فإن من يوقن بذلك في كل لحظة سيكون من الخاشعين، وقيل معنى ملاقاة الرب جل وعلا هنا أنه مجاز عن الموت؛ وذلك لأن ملاقاة الرب مُسَبَّبٌ عن الموت فأطلق المُسَبِّبَ والمراد منه السبب، وهذا مجاز مشهور فإنه يقال لمن مات: إنه لقي ربه. وعليه فيكون المعنى: وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون الموت في كل لحظة، وذلك لأن كل من كان متوقعا للموت في كل لحظة فإنه لا يفارق قلبه الخشوع.
وأما قول {وَأَنَّهُمۡ إِلَیۡهِ رَ ٰجِعُونَ} فهو بمعنى الرجوع إليه يوم القيامة للحساب والجزاء.