عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَإِنَّ كُلًّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿١١١﴾    [هود   آية:١١١]
س/ في سورة هود وبعد سرد قصص الأمم المكذبة جاء قوله تعالى: (وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم) هل الأمم كل الأمم حتى بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن توفى أعمالها وتنال جزاءها في الدنيا قبل الآخرة أم يجري عليها ما يجري على الأفراد فقد لا توفى الجزاء في الدنيا وإنما توفى الجزاء الأوفى في الآخرة؟ ج/ قوله تعالى: {وإن كلا} يشير إلى جميع من قص الله تعالى قصته في هذه السورة. وقيل: يعني به كفار هذه الأمة. وقيل: المعنى: وإن كلا من خَلْقٍ أو بشر {ليوفينهم} ولعل هذا القول هو الأقرب في كونها عامة سواء من عجل الله عقوبته في الدنيا ومن أخرها، ومن صدق الرسل ومن كذب، وسواء أكانت أممًا أم أفرادًا فحالهم سواء في أنه تعالى يوفيهم جزاء أعمالهم في الآخرة، فجمعت الآية الوعد والوعيد، فإن توفية جزاء الطاعات وعد عظيم، وتوفية جزاء المعاصي وعيد عظيم، يدخل فيه جميع الخلق. الله أعلم.