عرض وقفة التساؤلات
- ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴿٥٥﴾ ﴾ [الروم آية:٥٥]
- ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿٤٥﴾ ﴾ [يونس آية:٤٥]
س/ في قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ﴾، و﴿لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ﴾ كم المدة المقصودة في مثل هذه المواضع في القرآن؟
ج/ لفظة {سَاعَة} في كتاب الله تعالى، وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي كلام الصحابة الأجلاء رضي الله عنهم، والأئمة من بعدهم، وليس المراد بها قطعا الساعة بمعناها العرفي الحديث، وهي "ستون دقيقة"؛ لأن الساعة بهذا المقدار لم تكن تُعرف في زمانهم، والساعة في وضعها الحالي لم تكن مصنوعة أصلاً، فلا اليوم كان مقسَّماً على أربع وعشرين ساعة، ولا الساعة كانت محسوبة بالدقائق، بل إن معنى "الساعة" في أكثر استعمالاتها هي بمعنى "الجزء من النهار"، أو "الجزء من الليل"، أو "الجزء من الزمن"، وقد تطول أو تقصر بحسب السياق والمراد في استعمالها. والله أعلم.