عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴿١٤٠﴾    [النساء   آية:١٤٠]
س/ ‏في قوله تعالى: ﴿إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ﴾ ذكر المفسرون قولين في معنى هذه الآية: (‏القول الأول): أثمتم كما أثموا، ‏(القول الثاني): إن رضيتم بذلك وخضتم صرتم كفاراً؛ ما الدليل على أقوال المفسرين الذين ذكروها في هذه الآية؟ ج/ ما ذكرته من القولين في الآية يعود إلى معنى واحد مفاده: أن المماثلة ليست مماثلة من كل وجه، وإنما هي مماثلة في المعصية والمخالفة، ولا تقتضي الكفر إلا إن حصل رضا به، أو مشاركة فيه. ‏وهذا الذي عليه جمهور المفسرين. ‏وأما طلبك للدليل على هذه الأقوال، فاعلم أن المعنى الذي تدل عليه الآية بمنطوقها أو مفهومها إذا حُكي عمن يُعتبر قوله في التفسير فهو دليل بذاته ولا يحتاج إلى دليل والله أعلم.