عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾    [النساء   آية:٨٠]
س/ ذكر المفسرون عدة أقوال في قوله تعالى: ﴿فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ ‏أي لم نرسلك حافظا لأعمالهم فتخاف أن لا تقوم بها، ‏وقيل: عن التولي، ‏وقيل: حافظا عن المعاصي حتى لا تقع، ‏وقيل: حافظا حاسبا مجازيا؛ ‏ما هو القول الراجح، وما دليل كل قول مما ذكر؟ ج/ ما ذكرته من الأقوال كلها ترجع إلى معنيين، لا تخرج أقوال المفسرين عنهما؛ (الأول): حفيظا أي حارسًا أو حابسًا عن وقوعهم في الكفر أو التولي أو المعاصي ونحوه، و(الثاني): رقيبًا على مساوئهم وذنوبهم ويحسبها عليهم .. وحيث إن لفظ الحفظ يحتملهما دون تعارض فلا مانع من حمل كلا المعنيين عليهما ولا يلزم الترجيح حينئذ.