عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾    [سبأ   آية:٢٤]
س/ قال تعالى: ‏﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ ‏ما معنى (أو إياكم)؟ ج/ المجيء بــ {أو} هنا ليست على ظاهرها في التردد؛ لأنَّ النبيَّ ﴿ﷺ﴾ لم يَشُكّ أنه على هدىً ويقينٍ، وأنَّ الكفارَ على ضلالٍ، وإنما هذا الكلامُ جارٍ على ما يَتَخاطَبُ به العربُ من استعمالِ الإِنصاف في محاوراتِهم على سبيل الفَرَضِ والتقدير، ويُسَمِّي أهلُ البيان هذا الأسلوب: استدراج المخاطَب وهو: أَنْ يَذْكُرَ لمخاطبهِ أمراً يُسَلِّمه وإنْ كان بخلافِ ما يَذْكر، حتى يُصْغي إلى ما يُلْقيه إليه، إذ لو بدأه بما يَكْرَهُ لم يُصْغِ، ويسمى في علم المناظرة: إرخاء العنان للمناظِر. ومع ذلك فقرينة إلزامهم الحجة قرينة واضحة.