عرض وقفة التساؤلات
- ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿٧٣﴾ ﴾ [الحج آية:٧٣]
س/ لماذا الذباب مذموم وجاء ذكره في القرآن الكريم؟
ج/ مجرد ذكر شيء في القرآن لا يعني أن يكون محمودًا أو مباركًا ونحو ذلك .. وإنما يُعرف مدح الشيء المذكور أو ذمه إذا لم يُنَصّ عليه من خلال السياق الذي ذُكر فيه، فقد تُذكر أشياء على وجه المدح أو على وجه الذم، وقد تُذكر أشياء ليس لمدحها ولا لذمها لذاتها وإنما لضرب المثل بشيء من صفاتها كما وقع التمثيل بالحمار يحمل أسفارًا ولا يدري ما فيها وبالكلب يلهث في كل أحواله وببيت العنكبوت في وهنه ونحو ذلك .. فإنما جاء ذكر الذباب في آية الحج - بقطع النظر عن كونه محمودا أو مذمومًا - لمحاجة المشركين ببيان ضعفهم وضعف أصنامهم وعدم قدرتهم على خلق ذبابة رغم حقارتها وصغر خلقتها.