عرض وقفة التساؤلات
- ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٣﴾ ﴾ [يوسف آية:٥٣]
س/ عند اعتراف زوجة عزيز مصر أن النفس أمارة بالسوء قالت ﴿إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ فهل كانت مسلمة؟
ج/ قول أكثر المفسرين على أن هذا من كلام يوسف عليه السلام ولم يحْكِ الطبري وابن أبي حاتم غير هذا القول وانتصر له الزمخشري، وعلى هذا فلا إشكال في قوله: (إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، وقال بعض المفسرين إنه من كلام امرأة العزيز كما حكاه الماوردي وانتصر له ابن تيمية وأفرده بتصنيف مستقل وعلى هذا القول فإن قولها (إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) لا يعني أنها مسلمة وإنما يعني أن قومها يؤمنون بالله ويحرمون الحرام وذلك لا ينافي أنهم كانوا مشركين فإن مشركي العرب كانوا يؤمنون بالله أيضا. قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ وكانوا يعرفون البِرَّ والذنب.