عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾    [البقرة   آية:٣٠]
  • ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾    [البقرة   آية:٣٤]
س/ ما الفرق بين (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ) • (وَإِذْ قُلْنَا) في سورة البقرة؟ لماذا في آية ذكر الإفراد وفي آية الجمع؟ ج/ هذا من قبيل التَّفَنُّن (التنوع) في الخطاب بحسب الغرض: ففي الآية الأولى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ﴾ كان الغرض مجرد الإخبار بأمر غيبي وهو بدء خلق آدم، ولأن الخلق من معاني ربوبيته ومن مُقتضياتها ناسب أن يأتي بلفظ الرب هنا إذ هو المتصرف بخلقه المدبر لشؤونهم أمرًا ونهيًا وفعلاً وخلقًا، وأما في الآية الثانية ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ﴾ فلأن المقام مقام أمر بالسجود ويتضمن غضاضة على المأمورين ناسب الإتيان بصيغة {قلنا} لما فيها من إظهار عظمة الآمر ليكون أدعى إلى المبادرة بالامتثال والتنفيذ.