عرض وقفة التساؤلات
س/ نأمل التعليق: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) افتتح بها سليمان عليه السلام كتابه لمشركة (النمل؛ آية: ٣٠). وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم للمشرك هرقل، وأمر أن تكتب في صلح الحديبية مع المشركين، ولم يذكرها جبريل في نزول اقرأ، ولم يفتتح بها صلى الله عليه وسلم خطبه الموجهة للمسلمين ومن أشهرها خطبتي الكسوف وفي حجة الوداع، المشركون لا يعترفون بالرحمن جل في علاه لذلك يستفتح خطابه لهم بها. أضف إلى ذلك أن أمر الله جاء بالإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن. ولم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم افتتح بها الصلاة لا سرا ولا جهرا؛ خلاصة القول أن (بسم الله الرحمن الرحيم) تستعمل في مخاطبة المشركين فقط حسب الأدلة المذكورة وأن (بسم الله) متعددة الاستعمالات مقرونة بعبارات مختلفة حسب الحال سواء ركوب الدواب أو الأكل أو الدخول والخروج وغيرها، والله أعلم. انتهى.
ج/ ما ذكرته في هذه السلسلة لا يتفق مع استعمال بسم الله الرحمن الرحيم في القرآن الكريم، والزعمُ بأن (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لا تقال إلا في مخاطبة المشركين ليس بدقيق. ولا يزال المسلمون يكتبونها في بداية خطاباتهم وكتبهم ورسائلهم، ولم أرَ من أنكر ذلك أو خطّأه. والله أعلم.
س/ أمور كثيرة يستعملها المسلمون وتم تصحيحها ولا يعني كثرة الاستعمال صحة المستعمل. واستعمال (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) في القرآن والسنة لم يتجاوز استعمالها خاصة مع المشركين. وأتمنى الرد بدليل مقنع فأنا قدمت أدلة وشكرا.
ج/ أنت تريد أن أوافقك، وطريقتك هذه طريقة غير سديدة في النظر إلى المسائل. وما استقر عليه العمل وتناقله علماء الأمة جيلا بعد جيل، مع عدم إنكارهم على استعمال البسملة في الكتب والرسائل كافة، سواء كانت لمسلمين أم لغيرهم؛ يكفي في الرد على ما ذكرت، إن كنت باحثا عن الحق. والله الموفق للصواب.