عرض وقفة التساؤلات
- ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴿٧٧﴾ ﴾ [الفرقان آية:٧٧]
- ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ ﴾ [الذاريات آية:٥٦]
س/ ما تفسير هذه الآية: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا﴾؟
ج/ الأصح إن شاء الله في تفسير هذه الآية أن معناها: (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي) يعني قل يا محمد لقومك ما يبالي الله بكم ولا يهتم (لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) أي لولا دعاؤه إياكم إلى توحيده وعبادته على ألسنة رسله عليهم الصلاة والسلام، فالمخاطبون بالآية مدعوون لا داعون (فَقَدْ كَذَّبْتُمْ) أي الداعي وهو محمد ﴿ﷺ﴾ فتعين أن الدعاء الدعوة إلى الإسلام والمعنى أن الله لا يلحقه من ذلك انتفاع ولا اعتزاز بكم وهذا كقوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ • مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ﴾ وهذا قول مجاهد وقتادة وابن القيم والشنقيطي وابن عاشور.