عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ﴿٢﴾    [الشرح   آية:٢]
  • ﴿الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ ﴿٣﴾    [الشرح   آية:٣]
س/ ما معنى: ﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ • الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ﴾؟ ج/ ﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ﴾ فيه ثلاثة أقوال: • (الأول): قول الجمهور أن الوزر الذنوب ووضعها هو غفرانها هو كقوله: ﴿لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ وهذا على قول من جوّز صغائر الذنوب على الأنبياء، أو على أن ذنوبه كانت قبل النبوّة مما كان يتحرج منه من عادات أهل الجاهلية التي لا تلائم ما فطر الله عليه نفسه من الزكاء والسمو، ولا يجد بدا من مسايرتهم عليه. • (الثاني): أن الوزر هو أثقال النبوة وتكاليفها، ووضعها على هذا هو إعانته عليها. • (الثالث): أن الوزر هو تحيره قبل النبوة، إذ كان يرى أن قومه على ضلال ولم يأته من الله أمر واضح فوضعه على هذا هو بالنبوّة والهدى للشريعة. وقوله تعالى: ﴿الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ﴾ عبارة عن ثقل الوزر على المعاني المذكورة وشدته عليه. قال الحارث المحاسبي: إنما وصفت ذنوب الأنبياء بالثقل وهي صغائر مغفورة لهم لهمّهم بها وتحسرهم عليها، فهي ثقيلة عندهم لشدة خوفهم من الله، وهي خفيفة عند الله، وهذا كما جاء في الأثر: إن المؤمن يرى ذنوبه كالجبل يقع عليه، والمنافق يرى ذنوبه تطير كالذبابة فوق أنفه.