عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ﴿٩﴾    [مريم   آية:٩]
س/ أرجو توضيح هذه العبارة في تفسير سورة مريم: في وجهِ الِاسْتِدْلالِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ ولَمْ تَكُ شَيْئًا﴾ فَتَقُولُ: إِنَّهُ لَمَّا خَلَقَهُ مِنَ العَدَمِ الصِّرْفِ والنَّفْي المَحْضِ كَانَ قادِرًا عَلَى خَلْقِ الذَّواتِ والصِّفاتِ والآثارِ وأما الآنَ فَخَلْقُ الوَلَدِ مِنَ الشَّيْخِ وَالشَّيْخَةِ لا يُحْتاجُ فِيهِ إلَّا إلى تَبْدِيل الصِّفاتِ، وَالْقَادِرُ عَلَى خَلْقِ الدّواتِ والصِّفاتِ والآثارِ مَعًا أَوْلِى أَنْ يَكُونَ قادِرًا عَلَى تَبْدِيلِ الصِّفاتِ وإِذا أَوْجَدَهُ عَنْ عَدَم فَكَذَا يَرْزَقُهُ الوَلَدَ بأَنْ يُعِيدَ إِلَيْهِ وإلى صاحِبَتِهِ القُوَّةَ الَّتِي عَنْهَا يَتَوَلَّدُ الماءانِ اللَّدَانِ مِنَ اجْتِمَاعِهِما يُخْلَقُ الوَلَدُ ولِذَلِكَ قَالَ: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيِي وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ﴾ فَهَذا وجه الاستدلال؟ ج/ توضيح العبارة: أن وجه المجيء بقوله تعالى: (هو عليّ هيّن) هو بيان أن الله تعالى كما يهون عليه أن يخلق من العدم فمن باب أولى أن يكون الأهون عليه أن يأتي بالولد من شيخين كبيرين.