عرض وقفة التساؤلات
- ﴿وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٥٩﴾ ﴾ [هود آية:٥٩]
س/ ماذا كانت معجزات هود؟
ج/ دل قوله تعالى: {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ} وعموم قوله (ﷺ) في المتفق عليه (مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ قَدْ أُعْطِي مِنَ الآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ) أن هود عليه السلام كانت له آية ومعجزة قدمها بينةً لقومه، ولكنها لم تُعيّن ومع ذلك فقد اجتهد بعض أهل العلم في تعيينها فمنهم من قال أنّه وعدهم عند بعثته بوفرة الأرزاق والأولاد واطّراد الخصب وفرة مطردة لا تنالهم في خلالها نكبة ولا مصيبة بحيث كانت خارقة لعادة النعمة في الأمم ومنهم من قال أن آية هود عليه السلام تحديه لقومه وهو بين أظهرهم حيث كان بين قومه وحيدا فريدا وهم حوله محيطون به أشداء أقوياء حتى بلغ من فرط قوتهم ومكانتهم أن استكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة ومع ذلك يتحداهم بهذه الطريقة ويستفزهم بقوله {فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون} وهم من حوله عاجزون لا يملكون مباشرة شيء من ذلك، فهذا من أعظم المعجزات.