عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ﴿٢٩﴾    [النمل   آية:٢٩]
  • ﴿إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾    [النمل   آية:٣٠]
س/ ما حكم من قال عن القرآن أنه وثيقة إلهية بينما الله يصف القرآن بالكتاب المبين علما أن الوثيقة فعلها محدود أمام التحكيم القضائي. وأما الكتاب هو المصدر والحجة؛ بلقيس ﴿إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ⋄ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾؟ ج/ وصف القرآن بالوثيقة الإلهية ليس معروفا في كلام العلماء الذين تكلموا عن أسماء القرآن وأوصافه.. وإنما هو من المصطلحات الحادثة التي تُطلق ويُراد بها عدة أمور منها المستند أو الحجة أو السجل الموثِّق للأحداث ذات الحجة والبرهان والقانونية ونحو ذلك. وقد يُتسامح في إطلاقه على القرآن باعتباره يحتوي على بعض مضامين الوثيقة مثل الحجة والبرهان، كمن يطلق على القرآن بأنه دستور، ولكن وصف القرآن بهذه الأوصاف الحادثة لا يخلو من محاذير لا سيما إذا كان من يُطلقه قد يعني به أنه كبقية الدساتير أو الوثائق التاريخية القابلة للتغيير والنقض.