عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٣٩﴾    [يوسف   آية:٣٩]
س/ في سورة يوسف عندما ذكر الله سبحانه في قصة صاحبي السجن أن يوسف بدأ أولا بدعوتهما لله ثم فسر لهما الرؤيا. هل يوسف عليه السلام فسر الرؤيا عندما رأى منهما صدًا عن دين الله إذ أن المفسر يبشر الرائي ولا يحزنه؟ تدبرت أن لو كان واحد منهما أسلم أو استجاب للدعوة لتغير التفسير؟ ج/ لا يظهر أن يوسف عليه السلام قد عبّر لهما بناءً على إسلامهما أو صدهما، وإنما عبّر كما ظهر له، وأما أنّ المعبِّر يُبشر ولا يُحزن فلا يلزم ذلك عند بعض أهل العلم بل أخذوا من فعل يوسف عليه السلام أن على المعبِّر أن يُعبِّر بحسب ما يظهر له تبشيرًا كان أم تحذيرًا؛ فبعض الرؤى تشتمل على رسالة تحذير وهو خير للرائي ينبغي للمعبِّر أن يخبره به ليحذر. وذهب آخرون إلى أن على المعبِّر أن لا يُخبر بما يُحزن، ويذهب ابن كثير إلى ذلك، حيث يرى أن يوسف عليه السلام حين عبّر لهما قال: (أما أحدكما..) ولم يُعيّن الشخص الساقي من المصلوب لئلا يُحزن من سيُصلب.