عرض وقفة التساؤلات
- ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿٥٤﴾ ﴾ [الكهف آية:٥٤]
س/ الكُفَّارُ لا يَتْرُكُونَ المُجادَلَةَ الباطِلَةَ، فَقَالَ: وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا؛ أيْ أَكْفَرَ الأَشْياءِ الَّتِي يَتَأتى مِنها الجَدَلُ، وَانْتِصابُ قَوْلِهِ : (جَدَلًا) عَلى التَّمْيِيزِ ، قالَ بَعْضُ المُحَقِّقِينَ: (وَالآيَةُ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ جَادَلُوهم في الدِّينِ حَتَّى صاروا هم مُجادِلِينَ؛ لِأَنَّ المُجادَلَةَ لا تَحْصُلُ إلّا مِنَ الطَّرَفَيْنِ، وذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْقَوْلَ بِالتَّقْلِيدِ) باطل. أريد توضيح ما قاله الرازي فيما بين القوسين؟
ج/ الذي يظهر من عبارة من سماهم بالمحققين: أنهم يستدلون بالآية على مذهبهم من أن الإيمان لا يصح فيه التقليد بل لابد فيه من النظر والاستدلال ويستلزم ذلك تعاطي علم الجدل بدلالة ما فهموه من الآية من أن الأنبياء جادلوا أقوامهم لإثبات الحق؛ لأنهم فهموا أن المجادلة مفاعلة من طرفين، والله أعلم.