عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٠﴾    [البقرة   آية:١٥٠]
  • ﴿رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٦٥﴾    [النساء   آية:١٦٥]
س/ ممكن توضيح للآيتين للتفريق بينهما، في قوله تعالى: ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ (عَلَيْكُمْ) حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ﴾ سورة البقرة، والآية التي في سورة النساء: ﴿لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ (عَلَى اللَّهِ) حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾؟ ج/ آية (البقرة) جاءت في سياق الكلام عن تحويل القبلة فشُرع التوجه إلى الكعبة لينقطع احتجاج اليهود والمشركين على المسلمين، أما اليهود فسيقولون: كيف يصلي محمد إلى بيت المقدس والنبي المنعوت في كتبنا من أوصافه التحول إلى الكعبة؟ وأما المشركون فسيقولون: كيف يدعي ملة إبراهيم ويخالف قبلته؟ فجاء التوجه إلى المسجد الحرام قاطعًا لحججهم. وأما آية (النساء) فالمراد بها أن من مقاصد إرسال الرسل هو إقامة الحجة على الخلق لئلا يكون لهم على الله تعالى حُجة يتعللون بها.