عرض وقفة التساؤلات
- ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿٣٠﴾ ﴾ [فصلت آية:٣٠]
- ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴿٤﴾ ﴾ [القدر آية:٤]
س/ في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ جاءت (تتنزل)، وفي قوله تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾؟ فهل هناك دلالة لماذا حُذفت التاء؟ هل تحتمل دلالة أن نزول الملائكة في الآية الأولى بإذن الله ثم لسبب من المؤمنين (قالوا ربنا الله ثم استقاموا)، وفي الثانية حذفت التاء يحتمل لأن نزول الملائكة ليس لسبب من البشر بل لأنه رحمة وفضل من الله ليلة القدر؟ وهل يجوز أن نقول هذا؟
ج/ في الآية الأولى مستمر ومتكرر تنزل الملائكة، تنزل لنزع روح كل مؤمن، أما الآية الثانية ففيها تنزل الملائكة مرة واحدة في ليلة القدر. فناسب في الآية الأولى زيادة التاء وحذفها في الثانية والحذف في عموم القرآن يكون لأمرين:
١- للدلالة على أن الحدث أقلّ.
٢- أن يكون في مقام الإيجاز.