عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ﴿٧٨﴾    [هود   آية:٧٨]
س/ كيف نعلم القول الشاذ والضعيف في التفاسير إن لم يكن الكاتب صريح، قال تعالى: (هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ)، وهل تفسير البنات هنا - عندما قرأت تفسير ابن كثير - ببنات أمة لوط عليه السلام باعتبار النبي أب لأمته شاذ وضعيف؟ ج/ الأقوال الشاذة في التفسير إما أن تُذكر على وجه الاعتماد لها فهذه مظّانها في كتب التفسير التي مشى أصحابها على مذاهب باطلة أو طرق معوجّة، وإما ان تُذكر على وجه الردّ عليها فهذه لا تخلو منها غالب كتب التفسير، وأما القول الذي ذكره ابن كثير فهو تفسير صحيح عليه جماهير المفسرين ليس بشاذ. س/ هذا ما قاله: لكن لعل هذا تفسير شاذ؛ لأن الله قال: {لننجينه وأهله إلا امرأته}، وقال تعالى: {إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين}، وقال تعالى: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت المسلمين} أي أنه لم يؤمن مع لوط عليه السلام إلا بيته. ج/ ما ذكرته قد يكون مرجحًا للقول الآخر أن المقصود بناته من صلبه، ولكن لا يعني ذلك أن القول بأنهن بنات قومه بأنه قول شاذ.