عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿٢٦﴾    [النور   آية:٢٦]
س/ كيف الجمع بين كفر زوجة نوح وفساد زوجة لوط عليهما السلام وقول الله تعالى: ﴿وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾؟ ج/ اختلف في الموصوف بالطيب والخبث على أقوال متقاربة؛ فقيل: ١- الخبث والطيب في الأقوال؛ أي الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الناس للخبيثات من القول؛ والكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس؛ والطيبون من الناس للطيبات من القول. قاله كثير منهم: ابن عباس ومجاهد؛ وابن جبير؛ والشعبي؛ والحسن واختاره ابن جرير. قال النحاس في معاني القرآن: وهذا من أحسن ما قيل في هذه الآية. واستدلوا له بالسياق. ٢- الخبيث والطيب من الأفعال؛ أي الأفعال الخبيثات للخبيثين من الرجال والخبيثون من الناس للخبيثات من الأفعال؛ والخبيثون من الناس للخبيثات من الأفعال؛ والأفعال الطيبات للطيبين من الناس؛ والطيبون من الناس للطيبات من الأفعال. وممن قاله قتادة. قال ابن تيمية: "قال جمهور السلف: الكلمات الخبيثة للخبيثين؛ ومن كلام بعضهم: الأقوال والأفعال الخبيثة للخبيثين" (م الفتاوى؛ ١٤ /٣٤٣). ٣- الخبث والطيب من الأشخاص في النكاح؛ أي: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال؛ والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء؛ والطيبات من النساء للطيبين من الرجال؛ والطيبون من الرجال للطيبات من النساء. قاله عبد الرحمن بن زيد وهذا الذي أشكل عليكم وليس براجح. ومع ذلك فالخبث الممتنع هو الفاحشة فإن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة؛ لحرمة الأنبياء؛ راجع (فتاوى اللجنة الدائمة؛ ٣ /٢٧٠).