عرض وقفة التساؤلات
- ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴿١٢٤﴾ ﴾ [طه آية:١٢٤]
- ﴿إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا ﴿١٣﴾ ﴾ [الإنشقاق آية:١٣]
س/ كيف نجمع بين قوله تعالى عن الكافرين (فإن له معيشة ضنكا) و(إنه كان في أهله مسرورا)؟
ج/ سؤالك لطيف، وجوابه من أوجه عديدة كلها مذكورة في أقوال السلف والمفسرين؛ منها أن المراد بالسرور هنا الغروري وعدم تفكيره في العواقب، ومنها أنه كان فرحاً بما يرتكب من معاصي ويخالف من أوامر، ومنها وهو وجه جميل ذكره القفَّال: أنه كان منعماً مستريحاً من التعب بأداء العبادات واحتمال مشقة الفرائض من الصلاة والصوم والجهاد مُقدما على المعاصي آمنا من الحساب والثواب والعقاب لا يخاف الله ولا يرجوه فأبدله الله بذلك السرور الفاني غما باقيًا لا ينقطع.