عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٣﴾    [الرعد   آية:٣]
س/ في سورة الرعد الآية 3 لماذا قال تعالى (جعل فيها زوجين اثنين) ولم يقل (منها)؟ ج/ قوله تعالى (وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهاراً ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) 1_ (في) تفيد الظرفية ومعنى الظرفية (اشتمال الظرف على المظروف واستقراره) كقولنا (الماء في الكوز) أي استقر الماء في الكوز واحتواه ذلك الكوز. وقد تتعاور الحروف فيما بينها أي يأخذ الحرف معنى حرف آخر كما قال ابن جني في (الخصائص) فقد تأتي (في) بمعنى (على) مثاله قولنا (أنا أمشي في الشارع) أي (على) الشارع .. فنابت (في ) مناب (على) والأصل أن يأخذ الحرف معناه الحقيقي ثم المجازي فقوله تعالى (ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) قد ترد (في) على معناها الأصلي وهو استقر في الارض اشتملته الأرض أو على المعنى المجازي المتبادل بين الحرفين فيكون معنى (فيها) أي (عليها) وذلك حاصل وارد في اللغة العربية المباركة. والله أعلم بمراد كتابه.