عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿١٩﴾    [الذاريات   آية:١٩]
( وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) هنا المقام مقام إحسان ، والإحسان : فعل شيء من جنس ما أمرت به ،مثل صلاة الليل، والصدقة، ولهذا سمى العلاقة مع الوالدين إحساناً. أما ما جاء في سورة المعارج من قوله تعالى {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿٢٥﴾} سورة المعارج فهو المفروض عليهم من زكاة أموالهم ، فالأمر في المعارج هو الواجب عليهم ، وفي سورة الذاريات هو إحسان وتطوع منهم ،مع قيامهم بالواجب عليهم، وهذا أعلى درجة.(في المطبوع 23/14569)