عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ﴿٦٢﴾    [الصافات   آية:٦٢]
  • ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ ﴿٦٣﴾    [الصافات   آية:٦٣]
  • ﴿إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ﴿٦٤﴾    [الصافات   آية:٦٤]
  • ﴿طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴿٦٥﴾    [الصافات   آية:٦٥]
شبهةٌ وجوابها . يزعم بعضهم أنكم أيها المسلمون تقولون أن القرآن كتاب البلاغة والفصاحة، فكيف يذكر شجرة الزقوم، ويصف طلعها كأنه رؤوس الشياطين، ونحن لم نر شجرة الزقوم، ولم نر رؤوس الشياطين، فكيف يشبه مجهولاً بمجهول ؟ والجواب : أن هذا من باب ترك المجال لكل التخيلات، والتصورات في نفوس الناس عن بشاعة هذه الشجرة، ولكل إنسان تصوره الخاص عن هذه البشاعة، وما يؤثر في شخصٍ قد لا يؤثر في غيره، وإنما تؤثر فيه صورة أخرى، وهذا هو عين البلاغة، حيث ترك المجال لتخيل هيئة هذه الشجرة، لتصور كل مستمع لهذه الآيات، تصوراً يختلف عن تصور غيره .(في المطبوع 20/12777)