عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢﴾    [الحج   آية:٥٢]
(إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) الأمنية تحتمل معانِ منها : 1-الأمنية هنا بمعناها المعروف، وهو أن النبي يتمنى أن يؤمن الناس جميعاً، ويتبعوه إلى الدين الحق، ولكن الشيطان يلقي في نفوس الناس الشهوات والشبهات والعقبات والعراقيل ، فيصدهم عن ذكر الله تعالى . 2- أن الأمنية بمعنى (قرأ) فيلقي الشيطان شبهاته بأن هذا سحر وكهانة وشعر، فيصد الناس عن الإيمان والتصديق به، لكن الله يحكم آياته وينسخ أقوال الشيطان .(في المطبوع 16/9876)