عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴿١٠٥﴾    [الكهف   آية:١٠٥]
(فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) قد جاءت آيات في وزن أعمال الكفار ، مثل قوله تعالى {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ} ﴿٤٧﴾ سورة الأنبياء وغيرها من الآيات ، فكيف نوفق بينهما ؟الجواب بأمرين 1-إما أن يكون المقصود (فلا نقيم) أي لا وزن لهم احتقاراً، وعدم اعتبارٍ لهم ، وهذا شائع في الاستعمال . 2- عز وجل قال (فلا نقيم لهم) ولم يقل عليهم ، أي ليس لصالحهم نقيم الميزان ،وإنما نقيم الميزان عليهم ،فيكون المعنى ( لا نقيم وزناً لصالحهم).(في المطبوع 15/9004)