عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴿٤﴾    [الإسراء   آية:٤]
(لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ) سياق الآيات ومجيئها في سورة الإسراء يدل على أن العلو والإفساد سيقع في زمن الإسلام ، ولا عبرة بقول أنه في زمن بختنصر أو غيره، فهذا لا علاقة لنا به .فإذن نقول أن الإفساد وقع مرتين، فالإفساد الأول وقع في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حين نقض بنو قريظة وبنو قينقاع العهد، فأجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشام وإلى خيبر . وهو المقصود بقوله تعالى (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا) لإن كلمة (إذا) تدل على الاستقبال، وليس على الماضي .(14/8348)