عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١﴾    [الإسراء   آية:١]
ذكر الله عزوجل الإسراء صريحاً هنا، ولم يذكر المعراج معه، مع أنهما وقعا في نفس الليلة، وهو تعالى قد ذكر المعراج التزاماً لا تصريحاً في سورة النجم في قوله ({وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ} ﴿١٣﴾ سورة النجم. وسبب عدم ذكر المعراج صريحاً : أن الإسراء آية أرضية، يستطيع النبي صلى الله عليه وسلم أن يدلل لقومه عليها حين لم يصدقوه، فوصف لهم المسجد الأقصى الذي رأوه من قبل ، وذكر لهم عيرهم القادمة من الشأن وحدد لهم مكانها ، أما المعراج فهو آية سماوية ، ولم يذهب أحد منهم إلى السماء ،فكيف يصف النبي صلى الله عليه وسلم لهم شيئاً لم يروه من قبل .(في المطبوع 13/8326-8327)